قال رسول الله صَل الله عليه واله 🌹ذكر علي عبادة🌹 🔴قناة فضائل أمير المؤمنين🔴 🌺قناة تختص بنشر كل مايتعلق بأمير المؤمنين واهل البيت اشترك بالقناة بالضغط على الرابط👇 https://telegram.me/FAL_AMEER
بعد ما تحتاج تنشر قصيدتك بغير قناة انشرها بقناتك ودز الرابط فقط واحنة انروجها اعلان حقيقي عراقي مشاهدات او مشتركين للتواصل
@ahmed_alziwar0
❉❉❉❉❉❉❉﷽❉❉❉❉❉❉❉
لسـتة #دعم_مؤسسة_منبريون_الحسينية🌻.
#التثبــيت_سـاعـه
#الحــــــــــذف
بـعـــد نشر اللسـتـةّ بـ4 سـا؏ـات
� غَـير مبري الـذمـةّ ٲمـام الله ڪـل من يـحذف البــوت دون ؏ـلمنا
استقبل 1000 عضو فما فوق
━━━━━━━━━━━━━━━
للإشـــتِـراك 👇🏻.
التواصل مع @ahmed_alziwar0
قناة خاصة بتلحين القصائد
/channel/+PZwpTt2HLXcvUQZh
------------------------------------------------------
❉❉❉❉❉❉❉﷽❉❉❉❉❉❉❉
لسـتة #دعم_مؤسسة_منبريون_الحسينية🌻.
#التثبــيت_سـاعـه
#الحــــــــــذف
بـعـــد نشر اللسـتـةّ بـ4 سـا؏ـات
� غَـير مبري الـذمـةّ ٲمـام الله ڪـل من يـحذف البــوت دون ؏ـلمنا
استقبل 1000 عضو فما فوق
━━━━━━━━━━━━━━━
للإشـــتِـراك 👇🏻.
التواصل مع @ahmed_alziwar0
قناة خاصة بتلحين القصائد
/channel/+PZwpTt2HLXcvUQZh
------------------------------------------------------
وكانت أيضاً بنو اُمية لعنة الله عليهم تدّخر في الدار قوت سنتها في يوم عاشوراء ولذلك روي عن الإمام الرضا (صلوات الله وسلامه عليه) قال: «من ترك السعي في حوائجه يوم عاشوراء قضى الله له حوائج الدنيا والآخرة، ومن كان يوم عاشوراء يوم مصيبته وحزنه وبكائه جعل الله يوم القيامة يوم فرحه وسروره وقرت بنا في الجنة عينه، ومن سمى يوم عاشوراء يوم بركة وادّخر لمنزله فيه شيئاً لم يبارك له فيما ادّخر وحشر يوم القيامة مع يزيد وعبيد الله بن زياد وعمر بن سعد لعنهم الله» فينبغي أن يكف المرء فيه عن أعمال دنيا ه ويتجرد للبكاء والنياحة وذكر المصائب ويأمر أهله بإقامة المأتم كما يقام لأعزّ الأولاد والأقارب وأن يمسك في هذا اليوم من الطعام والشراب من دون قصد الصيام ويفطر آخر النهار بعد العصر ولو بشربة من الماء ولا يصوم فيه إلاّ إذا وجب عليه صومه بنذر أو شبهه ولا يدّخر فيه شيئاً لمنزله ولا يضحك ولا يقبل على اللهو واللعب ويلعن قاتلي الحسين ألف مرة قائلاّ: اللهُمَّ العَن قَتَلَةَ الحُسَينِ (عليه السلام) .
Читать полностью…وعن ابن عباس قال: حضرت في ذي قار عند أمير المؤمنين فأخرج صحيفة بخطّه وإملاء النبي وقرأ لي من تلك الصحيفة وكان فيها مقتل الحسين (صلوات الله وسلامه عليه) وأنّه كيف يقتل ومن الذي يقتله ومن ينصره ومن يستشهد معه ثمّ بكى بكاءً شديداً وأبكاني.
Читать полностью…اليوم العاشر
يوم استشهد فيه الحسين A وهو يوم المصيبة والحزن للأئمة B وشيعتهم.
وينبغي للشيعة أن يمسكوا فيه عن السعي في حوائج دنيا هم وأن لا يدّخروا فيه شيئاً لمنازلهم وأن يتفرّغوا فيه للبكاء والنياح وذكر المصائب وأن يقيموا مآتم الحسين A كما يقيمونه لأعزّ أولادهم وأقاربهم وأن يزوروه بزيارة عاشوراء الآتية إن شاء الله تعالى وأن يجتهدوا في سبّ قاتليه ولعنهم وليعزّ بعضهم بعضاً قائلاً: أعظَمَ اللهُ اُجورَنا بِمُصابِنا بِالحُسَينِ (عليه السلام) وَجَعَلَنا وَإياكُم مِن الطَّالِبينَ بِثأرِهِ مَعَ وَليِّهِ الإمام المَهديّ مِن آلِ مُحَمَّدٍ (عليهم السلام) .
❉❉❉❉❉❉❉﷽❉❉❉❉❉❉❉
لسـتة #دعم_مؤسسة_منبريون_الحسينية🌻.
#التثبــيت_سـاعـه
#الحــــــــــذف
بـعـــد نشر اللسـتـةّ بـ4 سـا؏ـات
� غَـير مبري الـذمـةّ ٲمـام الله ڪـل من يـحذف البــوت دون ؏ـلمنا
استقبل 1000 عضو فما فوق
━━━━━━━━━━━━━━━
للإشـــتِـراك 👇🏻.
التواصل مع @ahmed_alziwar0
قناة خاصة بتلحين القصائد
/channel/+PZwpTt2HLXcvUQZh
------------------------------------------------------
🔻عن ثابت بن أبي صفية:
🔹نظر سيد العابدين علي بن الحسين عليه السلام إلى عبيد الله بن العباس بن علي بن أبي طالب، فاستعبر ثم قال: *ما من يوم أشد على رسول الله صلى الله عليه آله من يوم احد، قتل فيه عمه حمزة بن عبد المطلب أسد الله وأسد رسوله، وبعده يوم مؤتة، قتل فيه ابن عمه جعفر بن أبي طالب. ثم قال عليه السلام: ولا يوم كيوم الحسين عليه السلام، ازدلف إليه ثلاثون ألف رجل يزعمون أنهم من هذه الامة، كل يتقرب إلى الله عز و جل بدمه، وهو بالله يذكرهم فلا يتعظون، حتى قتلوه بغيا وظلما وعدوانا.*
ثم قال عليه السلام: (1) رحم الله العباس! فلقد آثر وأبلى وفدى أخاه بنفسه حتى قطعت يداه، فأبدله الله عز و جل بهما جناحين يطير بهما مع الملائكة في الجنة، كما جعل لجعفر بن أبي طالب عليه السلام، وإن للعباس عليه السلام عند الله تبارك وتعالى منزلة يغبطه بها جميع الشهداء يوم القيامة. (2)
📚الأمالي للصدوق ص 462, بحار الأنوار ج 22 ص 274, رياض الأبرار ج 1 ص 193, الخصال ج 1 ص 68, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 531
قال تعالى: {وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ * أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ }، الواقعة: 10 – 11.
جاء في عيون أخبار الرضا (عليه السلام)، بإسناده عن علي (عليه السلام)، قال: (والسابقون السابقون)، ((فيَّ نزلت))، وقال (عليه السلام): في قوله عز وجل: (أولئك هم الوارثون الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون)، ((فيَّ نزلت))،
🌑🌑🌑المصدر🌑🌑🌑
(عيون أخبار الرضا (ع)الشيخ الصدوق، ج2، ص71، ح288).
×***
روي عن ابن عباس، أنه قال: في قول الله (عز وجل): {وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ * أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ }، قال: ((سابق هذه الأمة علي بن أبي طالب))،
🌑🌑🌑المصدر🌑🌑🌑
(شرح الأخبار، القاضي النعمان المغربي، ج2، ص، 350، ح702).
*×***
عن ابن عباس أيضاً، قال: سألت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) عن قول الله عز وجل: {السابقون السابقون * أولئك المقربون * في جنات النعيم }، فقال: قال لي جبرئيل: ذاك علي وشيعته هم السابقون إلى الجنة، المقربون إلى الله تعالى بكرامته لهم)،
🌑🌑🌑المصدر🌑🌑🌑
(الأمالي، الشيخ المفيد، ص298، ح7).
نتائج وآثار هذه النهضة الحسینیة المباركة
ونقرأ من النتائج فی ما يلي:
1ـ صون الإسلام بالنهضة الحسينية:
"إن الذي صان الإسلام وأبقاه حياً حتى وصل إلينا نحن المجتمعين هنا هو الإمام الحسين عليه السلام"1.
"ولولا نهضة الحسين عليه السلام تلك لتمكن يزيد وأتباعه من عرض الإسلام مقلوباً للناس"2.
"لولا تضحيات حراس الإسلام العظماء واستشهاد أنصار أبي عبد الله عليه السلام البطولي لشوهت صورة الإسلام..."3.
"إن سيد الشهداء عليه السلام قد أنقذ الإسلام ووفر له الوفاء والحماية على مدى الزمن"4.
🌑🌑🌑المصدر🌑🌑🌑
1- نهضة عاشوراء ص7.
2- نهضة عاشوراء ص22.
3- نهضة عاشوراء ص59.
4- نهضة عاشوراء ص62.
یتبع رجاء
أمّا الثالث: فهو غيرُ موجودٍ في القرآن .
وممّا يدلّ على القسمِ الثاني والثالث ما رواهُ الكُلينيّ بسندٍ صحيحٍ عَن أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ : سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللَّهِ عَلَيهِ السَّلَامُ عَن قَولِ اللَّهِ عَزَّ وجَلَّ : { أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمرِ مِنكُم } فَقَالَ : نَزَلَت فِي عَلِيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ والحَسَنِ والحُسَينِ عَلَيهِمُ السَّلَامُ . فَقُلتُ لَهُ : إِنَّ النَّاسَ يَقُولُونَ : فَمَا لَهُ لَم يُسَمِّ عَلِيّاً وأَهلَ بَيتِهِ عَلَيهِمُ السَّلَامُ فِي كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ؟ قَالَ : فَقَالَ : قُولُوا لَهُم : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَآلِهِ نَزَلَت عَلَيهِ الصَّلَاةُ ، ولَم يُسَمِّ اللَّهُ لَهُم ثَلَاثاً ولَا أَربَعاً حَتّى كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَآلِهِ هُوَ الَّذِي فَسَّرَ ذلِكَ لَهُم ؛ ونَزَلَت عَلَيهِ الزَّكَاةُ ، وَلَم يُسَمِّ لَهُم مِن كُلِّ أَربَعِينَ دِرهَماً دِرهَمٌ حَتّى كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَآلِهِ هُوَ الَّذِي فَسَّرَ ذلِكَ لَهُم.
یتبع رجاء
الجوابُ الثامن : تارةً يُقال : نريدُ إسم الإمام عليّ (ع) في القرآن .
وأخرى يُقال : نريدُ إمامة الإمام عليّ (ع) في القُرآن .
وثالثةً يُقال : نريد إمامتَه وإسمَه معاً في القرآنِ في آيةٍ واحدة .
نقول : أمّا الأوّل : وهو ذكر إسم الإمامِ عليّ (صلوات الله عليه) في القرآن ، فقد وردَ في بعضِ الرّوايات - من طُرقِ الفريقين - أنّ إسمَه ذُكرَ في القُرآن وذلك في قولِه تعالى : { وجعلنا لهم لسانَ صدقٍ عليّاً } [مريم 50] يعني عليَّاً بن أبي طالب ، { عليّاً } إسمُ علمٌ وليس بوصف ، لأنّه من غير المعهود في لسان العرب وصف اللسانِ بالعلو .
فمن يقنع بهذا ويقرّ بأنّ { علياً } في الآية اسم علم ، فقد حصل المطلوب .
وإن لم يقنَع به ، فحسبه الأجوبةُ السّابقة .
یتبع رجاء
الجوابُ السّادس : النبيّ محمّد (صلى الله عليه وآله) مذكورٌ في التوراة والإنجيل والكتب السّماويّة بنصّ القرآن الكريم ، قال تعالى : ﴿ الَّذينَ يَتَّبِعونَ الرَّسولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذي يَجِدونَهُ مَكتوبًا عِندَهُم فِي التَّوراةِ وَالإِنجيلِ يَأمُرُهُم بِالمَعروفِ وَيَنهاهُم عَنِ المُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّباتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيهِمُ الخَبائِثَ وَيَضَعُ عَنهُم إِصرَهُم وَالأَغلالَ الَّتي كانَت عَلَيهِم فَالَّذينَ آمَنوا بِهِ وَعَزَّروهُ وَنَصَروهُ وَاتَّبَعُوا النّورَ الَّذي أُنزِلَ مَعَهُ أُولئِكَ هُمُ المُفلِحونَ ﴾ [الأعراف: ١٥٧]
وقال تعالى : ﴿ وَإِذ قالَ عيسَى ابنُ مَريَمَ يا بَني إِسرائيلَ إِنّي رَسولُ اللَّهِ إِلَيكُم مُصَدِّقًا لِما بَينَ يَدَيَّ مِنَ التَّوراةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسولٍ يَأتي مِن بَعدِي اسمُهُ أَحمَدُ فَلَمّا جاءَهُم بِالبَيِّناتِ قالوا هذا سِحرٌ مُبينٌ ﴾ [الصّف: ٦] .
ولكن هل آمن اليهود والنّصارى بالإسلام ؟!
الجوابُ: كلّا لم يؤمنوا ، بل كفروا واستكبروا ، وقالوا : { هذا سحرٌ مُبين } وأخفوا النّصوص ، وحرّفوا وغيّروا وبدّلوا ! لعنهم الله .
یتبع رجاء
الجوابُ الرّابع : إنّ الله تعالى يمتحنُ خلقَه ويختبرُهم بما يشاء ، فيختارُ الزّمانَ والمكانَ والطريقة والنوعيّة المُناسبة للإمتحان ، ولا يستشيرُ أحداً مِن خلقه ، فربّما يمتحنُهم بعجلٍ جسدٍ له خوارٌ ، وربّما يفتنهم بناقةٍ أو جَمَلٍ ، وربّما يختبرُهم بالمالِ أو الجاه أو النّساء أو السّلطة ، وربّما يفتنُهم بالمُتشابهاتِ ، وربّما يفتنُهم ببعوضةٍ أو عَدَدٍ ، وربّما يمتحنُهم بعدمِ ذكر إسم وصيّ نبيّه صريحاً في كتابه .
قالَ تعالى : ﴿الم أَحَسِبَ النّاسُ أَن يُترَكوا أَن يَقولوا آمَنّا وَهُم لا يُفتَنونَ وَلَقَد فَتَنَّا الَّذينَ مِن قَبلِهِم فَلَيَعلَمَنَّ اللَّهُ الَّذينَ صَدَقوا وَلَيَعلَمَنَّ الكاذِبينَ﴾ [العنكبوت: ١-٣]
یتبع رجاء
لماذا لم يُذكر إسم الإمام عليّ والأئمّة من ولده (ع) في القرآنِ صريحاً ؟
فإن كان بابُ الجوابِ مفتوحاً عن هذهِ الأسئلةِ ، فهو كذلك عندَنا وإليكَ الأجوبة الحليّة .
الجواب الثاني : هل مِن عادةِ الله وسُنّته أن يذكُرَ أسماءَ الأوصياء السّابقين في كُتبِ الأنبياء مُصرّحاً وناصّاً على وصايتهم بأسمائِهم صريحاً ؟
فهل ذُكِرَ في الألواحِ التي نزلت على موسى التّصريحُ بإسم وصيّه ووصيّته معاً ؟!
فإن قلتم : لا ، فلماذا تفرضون على القُرآن ذكرَ إسم وصيّ النبيّ محمّد (صلى الله عليه وآله) !
وإن قلتم : نعم . نقولُ : أخرجوا لنا ذلك !
فإن قلتم : لعلّه حُرّفَ وأسقطَ منَ التّوراة .
نقول : ولعلّ اللهَ لم يذكُر إسمَ عليٍّ (ع) صريحاً في القرآن لأنّه علمَ بأنّ المُنافقين سيقومونَ بإسقاطِه وحذفِه منَ القُرآنِ الكريم، ولذا تركَ التّصريحَ باسمِه ، وإكتفى بالوصف ، وأمرَ نبيّه أن يذكُره صريحاً بالإسم والشّخص .
الجواب الثالث : إنّ الله حكيمٌ ، فهو يفعل ما يقتضي حكمتَه ، فتارةً تقتضي حكمتُه ذكرَ شيءٍ في القرآن صريحاً - كالنّملة والفيل والبقرة والبعوضة - ، وأخرى تقتضي حكمتُه عدمَ ذكره - كتركِ ذكرِ أسماء وقصصِ الكثيرِ منَ الأنبياء - .
وكذلك إقتضَت حكمتُه ذكرَ إسم محمّد (صلى الله عليه وآله) أربع مرّاتٍ في القرآن ، بينما ذُكرَ إسم موسى أكثر من 130 مرة ، وعيسى قريب 25 مرة ، وإبراهيم أكثر من 60 مرة ، وآدم قريب 30 مرة .
فهل هؤلاءِ الأنبياءُ أفضل وأعلى مقاماً وشأناً من نبيّنا محمّد (ص) ؟!
یتبع رجاء
روت المصادر التاريخية كثيراً من الحوادث الكونية التي حدثت إثر واقعة عاشوراء، ولم تكن تلك الظواهر حالات نادرة، ولم تخص فئة دون أُخرى، كما أنّها اتخذت أشكالاً متعددة. نعرض فيما يلي من تلك الحوادث ما يناسب المقام:
1 ــ مطر السماء دماً
جاءت حادثة مطر السماء دماً في جملة من المصادر التاريخية، حيث نقلها الطبري، وابن عساكر، والهيثمي، والطبراني وغيرهم الكثير. يقول الطبري: «...عن نضرة الأزدية أنها قالت: لّما قُتِل الحسين بن علي، أمطرت السماء دماً، فأصبحنا وجبابنا وجرارنا
مملوءة دماً»[25]، وذكر ابن عساكر مثل ذلك[26]، ونقل الطبراني: «...عن جميل بن زيد، قال: لمّا قُتِل الحسين احمرت السماء. قلت: أي شيء تقول؟ فقال: إنّ الكذاب منافق، إنّ السماء احمرت حين قُتِل»[27]، وروى أيضاً الهيثمي ذلك[28].
وروي عن الإمام الصادق عليه السلام إنّ بكاء السماء دام أربعين صباحاً، فعن زرارة عن الصادق عليه السلام قال: «...بكت السماء على يحيى بن زكريا وعلى الحسين بن علي أربعين صباحاً، ولم تبك إلّا عليهما. قلت: فما بكاؤها؟ قال: كانت الشمس تطلع حمراء وتغيب حمراء»[29]، وقد نقل السيوطي في تفسيره الدر المنثور عن ابن عساكر أنّ بكاء السماء هو حمرتها، فقال: «...ما بكت السماء على أحد إلّا على يحيى بن زكريا والحسين بن علي، وحمرتها بكاؤها»[30].
🌑🌑المصادر🌑🌑
[25] اُنظر: الطبري، أحمد بن عبد الله، ذخائر العقبى: ص144.
[26] اُنظر: ابن عساكر، علي بن الحسن، تاريخ مدينة دمشق: ج14، ص377.
[27] الطبراني، سليمان بن أحمد، المعجم الكبير: ج3، ص113.
[28] الهيثمي، علي بن أبي بكر، مجمع الزوائد: ج9، ص193.
[29] اُنظر: ابن شهرآشوب، محمد بن علي، مناقب آل أبي طالب: ج2، ص212.
[30] السيوطي، عبد الرحمن بن أبي بكر، الدر المنثور: ج4، ص264.
*حُثَالَةٌ مِنَ اَلنَّاسِ يُعَيِّرُونَ زُوَّارَ قُبُورِكُمْ بِزِيَارَتِكُمْ كَمَا تُعَيَّرُ اَلزَّانِيَةُ بِزِنَاهَا*
عَنْ عُمَارَةَ بْنِ زَيْدٍ عَنْ أَبِي عَامِرٍ وَاعِظِ أَهْلِ اَلْحِجَازِ قَالَ:
أَتَيْتُ أَبَا عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ فَقُلْتُ لَهُ *مَا لِمَنْ زَارَ قَبْرَهُ يَعْنِي أَمِيرَ اَلْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ وَ عَمَرَ تُرْبَتَهُ*
فَقَالَ يَا أَبَا عَامِرٍ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ اَلْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ عَلِيٍّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ ،
أَنَّ اَلنَّبِيَّ صَلَّی اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ قَالَ لَهُ وَ اَللَّهِ لَتُقْتَلَنَّ بِأَرْضِ اَلْعِرَاقِ ، وَ تُدْفَنُ بِهَا قُلْتُ يَا رَسُولَ اَللَّهِ ، مَا لِمَنْ زَارَ قُبُورَنَا وَ عَمَرَهَا وَ تَعَاهَدَهَا فَقَالَ لِي *يَا أَبَا اَلْحَسَنِ إِنَّ اَللَّهَ جَعَلَ قَبْرَكَ وَ قُبُورَ وُلْدِكَ بِقَاعاً مِنْ بِقَاعِ اَلْجَنَّةِ ، وَ عَرْصَةً مِنْ عَرَصَاتِهَا*
*وَ إِنَّ اَللَّهَ جَعَلَ قُلُوبَ نُجَبَاءَ مِنْ خَلْقِهِ وَ صَفْوَةٍ مِنْ عِبَادِهِ تَحِنُّ إِلَيْكُمْ وَ تَحْتَمِلُ اَلْمَذَلَّةَ وَ اَلْأَذَی فِيكُمْ فَيَعْمُرُونَ قُبُورَكُمْ وَ يُكْثِرُونَ زِيَارَتَهَا تَقَرُّباً مِنْهُمْ إِلَی اَللَّهِ وَ مَوَدَّةً مِنْهُمْ لِرَسُولِهِ* ،
*أُولَئِكَ يَا عَلِيُّ اَلْمَخْصُوصُونَ بِشَفَاعَتِي وَ اَلْوَارِدُونَ حَوْضِي وَ هُمْ زُوَّارِي غَداً فِي اَلْجَنَّةِ* ، يَا عَلِيُّ مَنْ عَمَرَ قُبُورَكُمْ وَ تَعَاهَدَهَا فَكَأَنَّمَا أَعَانَ سُلَيْمَانَ بْنَ دَاوُدَ عَلَی بِنَاءِ بَيْتِ اَلْمَقْدِسِ ، وَ مَنْ زَارَ قُبُورَكُمْ عَدْلُ ذَلِكَ لَهُ ثَوَابُ سَبْعِينَ حَجَّةً بَعْدَ حَجَّةِ اَلْإِسْلاَمِ ، *وَ خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ حَتَّی يَرْجِعَ مِنْ زِيَارَتِكُمْ كَيَوْمَ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ* فَأَبْشِرْ وَ بَشِّرْ أَوْلِيَاءَكَ وَ مُحِبِّيكَ مِنَ اَلنَّعِيمِ وَ قُرَّةِ اَلْعَيْنِ بِمَا لاَ عَيْنٌ رَأَتْ وَ لاَ أُذُنٌ سَمِعَتْ وَ لاَ خَطَرَ عَلَی قَلْبِ بَشَرٍ وَ *لَكِنْ حُثَالَةٌ مِنَ اَلنَّاسِ يُعَيِّرُونَ زُوَّارَ قُبُورِكُمْ بِزِيَارَتِكُمْ كَمَا تُعَيَّرُ اَلزَّانِيَةُ بِزِنَاهَا أُولَئِكَ شِرَارُ أُمَّتِي لاَ أَنَالَهُمُ اَللَّهُ شَفَاعَتِي وَ لاَ يَرِدُونَ حَوْضِي* .
📚وسائل الشیعة
س. ما معنى نهش الذئاب لجسد الإمام الحسين (عليه السلام) في زيارة الناحية؟
الذئاب تأكل من جسم الإمام، فكيف يقول علماؤنا بأن أجسام الأئمة والأنبياء لا تنهشها السباع وغيرها؟
ج: تقول الزيارة الشريفة:
"السلام على الأجسام العارية في الفلوات، تنهشها الذئاب العاديات"، وهو تشبيه لأعداء الإمام الحسين (عليه السلام) بالذئاب الضارية، وقد ورد مثل هذا في خطبته (عليه السلام) حين قال: "كأني بأوصالي تقطعها عسلان الفلوات"، فإنَّ العسلان يراد بها الذئاب.
والتعبير عن الأعداء بالذئاب تعبير متعارف، وقد استخدمه الأئمة الطاهرون (عليهم السلام) في كلماتهم، ومن ذلك ما جاء في دعاء الندبة عند حديثه حول أمير المؤمنين (عليه السلام)، حيث قال: "قد وتر فيه صناديد العرب، وقتل أبطالهم، وناوش ذؤبانهم، فأودع قلوبهم أحقاداً بدريةً وخيبريةً وحنينيةً"...
وقال العلّامة المجلسي في (زاد المعاد): والأحسن أن لا يصام اليوم التاسع والعاشر فإنّ بني أمية كانت تصومهما شماتة بالحسين وتبرّكاً بقتله وقد افتروا على رسول الله أحاديث كثيرة وضعوها في فضل هذين اليومين وفضل صيامهما.
وقد روي من طريق أهل البيت أحاديث كثيرة في ذمّ الصوم فيهما لاسيما في يوم عاشوراء.
وينبغي أن يتذاكروا فيه مقتل الحسين فيستبكي بعضهم بعضاً، وروي أنّه لمّا أمر موسى بلقاء الخضر والتعلم منه كان أول ما تذاكروا فيه هو أنّ العالم حدّث موسى بمصائب آل محمد فبكيا واشتدّ بكاؤهما.
وعن ابن عباس قال: حضرت في ذي قار عند أمير المؤمنين فأخرج صحيفة بخطّه وإملاء النبي وقرأ لي من تلك الصحيفة وكان فيها مقتل الحسين (صلوات الله وسلامه عليه) وأنّه كيف يقتل ومن الذي يقتله ومن ينصره ومن يستشهد معه ثمّ بكى بكاءً شديداً وأبكاني.
*قصة القصيدة*
(تبكيك عيني لا لأجل مثوبة ٍ)
هذه القصيدة العصماء من نظم. العالم الكامل المرحوم الشيخ محمد علي الأعسم (ره) مواليد النجف 1154
توفي في النجف الأشرف سنة 1233 ودفن في المقبرة التي هي لآل الأعسم في الصحن الشريف.
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلّ على محمد وآل محمد
لهذه القصيدة قصة نسمعها عن لسان آلشاعر :
كنت شابا آنذاك معروف بخلق الحسن وملتزماً في ديني قد كتبت قصيدة رثاء بحق الامام الحسين (ع)
والتي مطلعها :
قد أوهنت جلدي الديارُ الخالية..
من أهلها ما للديارِ وماليه
وعند انتهائي منها أريتها لوالدي العلامة الشيخ ابراهيم علي الاعسم قبل ان أسلمها للخطباء والراثين حيث انه كان لا أعطي نظمِ في رثاء اهل البيت للخطباء قبل ان أعرضها على والدي فكان راي الوالد وهو رجل يملك من الثقافة الدينية والوعي الفكري فكان رده لي ان لايعرضها للخطباء لانها فيها وزنا كا البحر صعب الخوض فيه وادراكه فتألمت من رد الوالد واخذ على عاتقه التزام الهدوء
فأخذها مني ثمّ صعد فصلى ووضعها تحت مصلاه فما كان إلاّ أن طُرق الباب سحراً وإذا بالخطيب الشيخ محمد علي القارئ
وهو صديق لـوالدي وافضل الخطباء في عصره وكان ممتازا بانشاد الشعر الحسيني
في محافل الحسين (ع) قال : إني رأيت البارحة كأني دخلت الرّوضة الحيدرية فرأيت أمير المؤمنين (ع) جالساً فسلمتُ عليه فخاطبني وأعطاني ورقة فيها قصيدة وقال : اقرأ لي هذه القصيدة في رثاء ولدي الحسين فقرأتها وهو يبكي فانتبهت وأنا أحفظ منها هذا البيت :
قست القلوب فلم تمِلْ لهداية ٍ تبّاً لهاتيكَ القلوبِ القاسية
فتعجّب والدي وأخرج له الورقة التي تحت مصلّاه فدهش الشيخ محمد علي القارئ وقال : واللَّه إنها نفس الورقة بل هي هي التي أعطانيها أمير المؤمنين (ع).
عند ذالك ادرك والدي رحمه الله بأن قصيدة ولده مقبولة عند الامام (ع) ولذالك عرفت هذه القصيدة بالقصيدة المقبولة فاخبرني بكل ما حدث وطلب منه ان تقرأ في مصاب الحسين وقد اشتهرت منذ ذالك الحين
وهذهـ.. هي آلقصيده :
قـد أوهنت جَلَدي الدّيارُ الخالية
*مـن أهـلـهـا ما للدّيارِ وماليه*
ومـتى سألتُ الدّارَ عن أربابها
*يُـعِـدُ الصّدى منها سؤالي ثانيه*
كـانت غياثاً للمنوب فأصبحت
*لـجـميعِ أنواعِ النّوائبِ حاويه*
ومـعـالمٌ أضحت مآتمَ لا تَرى
*فـيها سوى ناعٍ يجاوِبُ ناعيه*
وردَ الحسينُ إلى العراقِ وظنّهم
*تـركوا النِّفاقَ إذا العراق كماهيه*
ولـقـد دعَـوهُ لـلعَنا فأجابهم
*ودعـاهُـمُ لـهدى ً فردُّوا داعيه*
قـسَـتِ القلوبُ فلم تَمِلْ لهداية ٍ
*تـبّـاً لـهـاتيكَ القلوب القاسيه*
مـا ذاقَ طعمَ فراتِهِمْ حَتّى قضى
*عـطـشـاً فغُسِّلَ بالدّماء ِ القانيه*
يـابنَ النبيّ المصطفى ووصيِّهِ
*وأخا الزكيِّ ابنَ البتولِ الزاكيه*
تـبـكيكَ عيني لا لأجلِ مثوبة ٍ
*لـكـنّـمـا عيني لأجلِكَ باكيه*
تـبـتـلُّ مـنكم كربلا بدمٍ ولا
*تـبـتـلُّ منِّي بالدّموعِ الجاريه*
أَنْـسَـتْ رزيـتُكُم رزايانا التي
*سـلـفت وهوّنت الرزايا الآتيه*
وفـجـائـعُ الأيـامِ تـبقى مدّة ً
*وتزولُ وهي إلى القيامة ِ باقيه*
لـهـفـي لِـرَكـبٍ صُـرعُـوا في كربلا
*كـانـت بِـهـا آجـالُـهُـم مُـتـدانِـيَه*
نَـصـروا ابـنَ بـنـت نـبيَّهُم طُوبى لَهُم
*نـالُـوا بـنـصـرتِـهِ مَـراتِـبَ ساميه*
قَـدْ جـاوروه هـاهُـنـا بـقـبـورِهـم
*وَقُـصُـورُهُـم يـومَ الـجَـزا مُـتَـحاذِيَه*
وَلقدْ يَعِزُّ عِلى رَسولِ اللهِ أن
*ْتُسبَى نِساهُ إلى يَزيدَ الطاغِيَه*
وَيَرَى حُسيناً وَهوَ قُرَّة ُ عَينِهِ
*وَرِجَالَهُ لم تَبْقَ مِنهُم بَاقِيَه*
وَجُسومُهُم تَحتَ السَنابِكِ بِالعَرَى
*وَرُوؤسُهُم فَوقَ الرِمَاحِ العَالِيَه*
وإذْ أَتَتْ بِنتُ النَبِيِّ لِرَبِّهَا
*تَشكُو وَلا تَخفَى عَليهِ خَافِيَه*
رَبِّ انتَقِم مِمَّنْ أَبَادُوا عِترَتِي
*وَسَبَوا عَلى عُجُفِ النِياقِ بَنَاتِيَه*
وَاللهُ يَغضَبُ لِلبَتولِ بِدونِ أنْ
*تَشكُو فَكيفَ إذَا أَتَتهُ شَاكِيَه*
{ فضل وثواب زيارة الحسين يوم عاشوراء }
عَنِ الإمَامِ الصادق ( عَلَيهِ السّلَام ) قال:
مَن بَاتَ عِندَ قَبرِ الإِمَامِ الحسين عَلَيهِ السّلَامُ لَيلَةَ عَاشُورَاءَ وَ زَارَهُ حُشِرَ يَومَ القِيَامَةِ مُضَرَّجاً بِدَمِهِ وَ عَلَى هَيئَةِ الشُّهَدَاءِ الَّذِينَ صُرِعُوا فِي كَربَلَاءَ، وَ مَعَهُم، وَ مَن زَارَهُ لَيلَةَ وَ يَومَ عَاشُورَاءَ فَكَمَنِ استُشهِدَ بَينَ يَدَيهِ عَلَيهِ السّلَام
عَن الإمام الباقر ( عَلَيهِ السّلَام ) قَالَ:
مَن زَارَ الحسين بنَ عَلِي عَلَيهِمَا السّلَامُ فِي يَومِ عَاشُورَاءَ مِنَ المُحَرَّمِ حَتّى يَظَلَّ عِندَهُ بَاكِياً لَقِيَ الله عَزّ وَ جَلّ يَومَ يَلقَاهُ بِثَوَابِ أَلفَي حَجَّةٍ وَ أَلفَي عُمرَةٍ وَ أَلْفَي غَزوَةٍ، ثَوَابُ كُلِّ غَزوَةٍ وَ حَجَّةٍ وَ عُمرَةٍ كَثَوَابِ مَن حَجّ وَ اعتَمَرَ وَ غَزَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَآلِهِ ، وَ مَعَ الأَئِمةِ الرّاشِدِينَ
قُلتُ: فَكَيفَ يُعَزِّي بَعْضُنَا بَعضاً؟
قَالَ : تَقُولُونَ: ( عَظَّمَ الله أُجُورَنَا بِمُصَابِنَا بِالحُسَيْنِ عَلَيهِ السّلَامُ وَ جَعَلَنَا وَ إِيَّاكُم مِنَ الطّالِبِينَ بِثَارِهِ مَعَ وَلِيِّهِ الإِمَامِ المَهدِيِّ مِن آلِ مُحَمَّدٍ عَلَيهِمُ السّلَامُ )
عن الإمام الصادق ( عَلَيهِ السّلَام ) قَالَ:
مَن بَاتَ عِندَ قَبرِ الحسين لَيلَةَ عَاشُورَاءَ لَقِيَ الله يَومَ القِيَامَةِ مُلَطّخاً بِدَمِهِ وَ كَأَنّمَا قُتِلَ مَعَهُ فِي عَرصَةِ كَربَلَاءَ
عن الإمام الصادق ( عَلَيهِ السّلَام ) قال:
مَن زَارَ الحُسَينَ عَلَيهِ السّلَامُ يَومَ عَاشُورَاءَ وَجَبَت لَهُ الجَنَّةُ
زاد المعاد - العلامة المجلسي : جزء ١ صفحه ٢٣٧
رُوي في كامل الزّيارات، ص٧٦،
عن أبي جعفر (ع) أنّه قال: "كان رسول الله (ص) إذا دخل الحسين (ع) جذبه إليه، ثُمّ يقول لأمير المؤمنين (ع): "أمسكه"، ثُمّ يقع (ص) عليه فيقبّله ويبكي فيقول: "يا أبه لم تبكي؟" فيقول: "يا بُنيّ، أُقبّل موضع السّيوف منك وأبكي". قال: "يا أبه وأُقتل؟" قال: "إي والله، وأبوك وأخوك وأنت". قال: "يا أبه فمصارعنا شتّى؟" قال: "نعم يا بُنيّ". قال: "فمن يزورنا من أُمّتك؟" قال (ص): "لا يزورني ويزور أباك وأخاك وأنت إلّا الصِّدِّيقون من أُمّتي".."
2ـ إحياء الإسلام بمحرم:
هو أمر طالماً عبر عنه الإمام قدس سره حتى جعل محرم شهر إحياء الإسلام وجعله أثراً مهماً من آثار النهضة الحسينية فهو يقول قدس سره: "... فسيد الشهداء عليه السلام قتل وأولئك الشبان والأنصار في سبيل الإسلام، فضحّوا بأرواحهم وأحيوا الإسلام"5.
"إن شهادة سيد الشهداء عليه السلام أحيت الدين، لقد استشهد هو وأحياء الإسلام ودفن النظام الطاغوتي لمعاوية وابنه يزيد فشهادة سيد الشهداء عليه السلام لم تكن شيئاً مضراً بالإسلام، وإنما كانت لمصلحة الإسلام، فهي التي أحيته"6.
وعن إحياء الدين يقول قدس سره: "لقد ورد في الرواية أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم قال: "حسين مني وأنا من حسين ومعنى ذلك أن الحسين عليه السلام سيكون امتداداً لي ويحيا الدين الذي أرسلنا به على يديه كل هذه من بركات شهادته"7.
"لقد ضحى الإمام الحسين عليه السلام بنفسه وبجميع أبنائه وأقربائه فقوى الإسلام بشهادته".
ويقول قدس سره: "... ليكن إرادة الله تبارك وتعالى شاءت وما تزال أن يخلد الإسلام المنقذ للشعوب والقرآن الهادي لها وأن تحييه دماء شهداء من أمثال أبناء الوحي وتصونه من أذى الدهر، منذ بعث الحسين بن علي عليه السلام عصارة النبوة وتذكار الولاية وتستنهضه كي يضحي بنفسه وبأرواح أعزته فداء لعقيدته ومن اجل أمة النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم العظيمة كي تبقى دماؤه الطاهرة تغلي على امتداد التاريخ وتجري دفاقة لتروي شجرة دين الله وتصون الوحي وتحفظ معالم الدين. لقد أثمرت شهادة سيد المظلومين وأتباع القرآن في عاشوراء خلود الإسلام وكتبت الحياة الأبدية للقرآن الكريم"8.
🌑🌑🌑المصدر🌑🌑🌑
5- نهضة عاشوراء ص60و61.
6- نهضة عاشوراء ص61 و62.
7- نهضة عاشوراء ص63.
8- نهضة عاشوراء ص64
ونَزَلَ الحَجُّ ، فَلَم يَقُل لَهُم : طُوفُوا أُسبُوعاً حَتّى كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَآلِهِ هُوَ الَّذِي فَسَّرَ ذلِكَ لَهُم ؛ ونَزَلَت « أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمرِ مِنكُم » ونَزَلَت فِي عَلِيٍّ والحَسَنِ والحُسَينِ عَلَيهِمُ السَّلَامُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَآلِهِ فِي عَلِيٍّ عَلَيهِ السَّلَامُ : مَن كُنتُ مَولَاهُ فَعَلِيٌّ مَولَاهُ ؛ وقَالَ عَلَيهِ السَّلَامُ : أُوصِيكُم بِكِتَابِ اللَّهِ وأَهلِ بَيتِي ؛ فَإِنِّي سَأَلتُ اللَّهَ - عَزَّ وجَلَّ - أَن لَا يُفَرِّقَ بَينَهُمَا حَتّى يُورِدَهُمَا عَلَيَّ الحَوضَ ، فَأَعطَانِي ذلِكَ ؛ وقَالَ : لَاتُعَلِّمُوهُم ؛ فَهُم أَعلَمُ مِنكُم ، وقَالَ : إِنَّهُم لَن يُخرِجُوكُم مِن بَابِ هُدًى ، ولَن يُدخِلُوكُم فِي بَابِ ضَلَالَةٍ ، فَلَو سَكَتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَآلِهِ فَلَم يُبَيِّن مَن أَهلُ بَيتِهِ لَادَّعَاهَا آلُ فُلَانٍ وآلُ فُلَانٍ ، ولكِنَّ اللَّهَ - عَزَّ وجَلَّ - أَنزَلَهُ فِي كِتَابِهِ ، تَصدِيقاً لِنَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَآلِهِ : { إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذهِبَ عَنكُمُ الرِّجسَ أَهلَ البَيتِ وَيُطَهِّرَكُم تَطهِيراً } فَكَانَ عَلِيٌّ والحَسَنُ والحُسَينُ وَفَاطِمَةُ عَلَيهِمُ السَّلَامُ ، فَأَدخَلَهُم رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَآلِهِ تَحتَ الكِسَاءِ فِي بَيتِ أُمِّ سَلَمَةَ ، ثُمَّ قَالَ : اللَّهُمَّ ، إِنَّ لِكُلِّ نَبِيٍّ أَهلًا وثَقَلًا ، وهؤُلَاءِ أَهلُ بَيتِي وثَقَلِي ، فَقَالَت أُمُّ سَلَمَةَ : أَ لَستُ مِن أَهلِكَ ؟ فَقَالَ : إِنَّكَ إِلى خَيرٍ ، ولَكِنَّ هؤُلَاءِ أَهلِي وثَقَلِي .
فَلَمَّا قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَآلِهِ ، كَانَ عَلِيٌّ أَولَى النَّاسِ بِالنَّاسِ ؛ لِكَثرَةِ مَا بَلَّغَ فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَآلِهِ ، وإِقَامَتِهِ لِلنَّاسِ ، وأَخذِهِ بِيَدِهِ .
الكافي ( دار الحديث ) ج ٢ الشيخُ الكلينيّ ص 8 - 9 .
سؤال : ألم تقولوا سابقاً أنّه لو ذُكرَ إسمه صريحاً لتعرّض للتحريف ؟
الجواب : نعم ولازلنا نحتملُ ذلك ، إلّا أنّ { عليّاً } المذكور في هذه الآية ممّا يحتاجُ إلى إلفاتٍ ، لاحتمالِ الوصفيّة فيها ، ولذا لا يُعدُّ منَ الصّريح الذي لا يحتملُ الخِلاف ، بل رُبّما يصل إلى مرحلة الظهور .
ومن هُنا يمكنُ للأعداء أن يُشاغبوا حولها ويقولوا المُرادُ بـ { عليّاً } هو الوصفُ ، وليس إسمَ علمٍ ، ولذا لا داعي لحذفها من القرآن ، لإمكان تحريف المُراد منها .
أمّا الثاني : وهو ذكر إمامة عليٍّ (ع) في القرآن ، فقد وردت إمامتُه في الكثير من الآيات كآية الولاية وأية طاعة أولي الأمر وآية الكون مع الصّادقين وأية التبليغ وآية إكمال الدّين ، وغيرها منَ الآيات الدّالّة على الإمامة ، وقد أخبرنا النبيّ (صلى الله عليه وآله) بمصاديق هذهِ الآيات ، وأنّ المُرادَ منها هو عليٌّ بنُ أبي طالب وأبناؤه المعصومون (عليهم السّلام).
یتبع رجاء
الجواب السّابع : لماذا تطالبون بإسم عليٍّ (ع) صريحاً في القرآن ؟
إن قلتم : حتّى يرتفع الخلاف ، وتتمّ الحُجّة .
نقول : ألا يرتفع الخلاف وتتمُّ الحُجّة ببيان النبيّ (صلى الله عليه وآله) وتبليغه ؟
أليس كلامُ النبيّ (صلى الله عليه وآله) واجبَ الإتّباع أم أنّنا من أتباع حسبنا كتاب الله ؟! أليس القرآن يقول: ﴿ وَما آتاكُمُ الرَّسولُ فَخُذوهُ وَما نَهاكُم عَنهُ فَانتَهوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَديدُ العِقابِ﴾ [الحشر: ٧]
یتبع رجاء
الجواب الخامس : أين ذُكِرَ في القرآن أو السّنّة أنّ إسمَ خليفة النّبيّ لا بدّ أن يكون مذكوراً في القرآن صريحاً ؟! مِن أينَ أتيتم بهذا الشّرط ؟!
فنحنُ نعتقد أنّ الإمامة بالنّصّ ، فلا بدّ مِن وجودِ النّصّ ، أمّا أن يكون هذا النّصُّ موجوداً في القرآنِ أو في السّنّةِ أو في كليهما ؟ فهذا الأمرُ بيدِ الله تعالى ، هو الذي يختارُ ذلك .
المهمُّ وجودُ النّصِّ على الخليفةِ بعدَ الرّسولِ ، ولا يشترطُ أين يكونُ هذا النّصّ موجوداً في القُرآن .
وقد ورد في مئاتِ النّصوصِ النبويّة التصريحُ بإمامةِ وخلافةِ عليٍّ بنِ أبي طالب عليه السّلام وهذا المقدارُ كافٍ لمعرفةِ الحقيقة .
یتبع رجاء
وهل تلك الحيوانات أفضل وأهمّ من الأنبياء الذين لم يذكُرهم الله في كتابه ؟!
كلا ! لأنّ الحكمة الإلهيّة إقتضت ذلك .
وكذلك نقولُ في الجواب : حكمتُه إقتضت عدم ذكر إسم الإمام عليّ (ع) صريحاً بإسمه ونسبه .
قد تسأل : ما هي الحكمةُ مِن عدم ذكرِه صريحاً بالإسم والنّسب ؟
نقول : أوّلاً : ليس بالضّرورة أن يُطلِعَ الله خلقَه على وجهِ حكمةِ جميع أفعاله ، وليس بالضّرورة أن نعرفَ وجهَ الحكمةِ في ذلك .
ثانياً : لعلّ الحكمةَ هي حفظُ القرآنِ منَ التحريفِ كما تقدّم ، ولعلّ الحكمةَ هي الإمتحان كما سيأتي بيانُه .
یتبع رجاء
💎 الإخلاصُ إكسيرُ الأرواح
يقول الشيخ حسين المظاهري (دامت بركاته):
كان أستاذُنا الجليل العلاّمةُ الطباطبائي (قدّس سرّه) يقول في دروس الأخلاق عند حديثه عن الإخلاص:
الإكسير مادةٌ يُقال إنها إذا لامست شيئًا خسيسًا، حوّلته إلى ذهب.*
*لا أدري إن كان لها حقيقة في عالم المادة، لكنّي أعرف إكسيرًا أحقّ بالوجود، إذا لامس شيئًا لا قيمة له، جعله أعظم من الوجود نفسِه!*
*ثمّ كان يُمثّل بـ إخلاص أمير المؤمنين (سلام الله عليه)، ويقول: في حادثة نزول آية الولاية، لم يكن في يد الإمام إلاّ خاتمٌ زهيد الثمن، ومع ذلك أعطاه صدقةً في حال الركوع، كي لا يخرج الفقير من بيت الله خائبًا.*
ذلك العمل في ظاهره صغير... ولكن لما خالطَه الإخلاصُ المحض، صار أعظم من الدنيا وما فيها، بل أعظم من الملكوت والجنّة وكلّ ما حوته!
*فأنزل الله تعالى في شأنه تلك الآية العظيمة:* *﴿إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ﴾
فالإخلاص هو جوهر القرب، وسرّ الخلود، والميزان الذي يرفع الأعمال من أرض الفناء إلى سماء البقاء.*
📚 كتاب: "سير و سلوك"، المنزل الثالث: التقوى، ص٢٦٧.