Telegram-канал mustafahosny0 - 0: Unsorted - каталог телеграмм

0

10 Nov 2020 07:16

△ الإحتساب △

من الحساب وهو العد ؛ فلابد للمربي أن يفكر في عد أعماله محتسبًا هذه الأعمال على ربه لمّا يلقاه غير ممتن بها ولكن طالبًا من ربه سبحانه أن يتقبلها ويجازيه عليها لمّا يلقاه ؛ وهذا الشخص تكون الآخرة دائمًا على باله ولهذا يفعل من أجلها .. والأعمال النافعة هي التي يُحقق صاحبها الإخلاص لله تعالى والمتابعة للنبي صلى الله عليه وسلم لا عادة ولا مصلحة ولا هوى .

فلو أنك تعمل عند صاحب العمل بالساعات فستحسب ساعات عملك بدقة ليعطيك أجرك عليها ؛

فمثلًا كأنك تقول يارب تكلمت من أجلك ؛ أتعلم من أجلك ؛ أُعلِّم من أجلك ؛ أضيق على نفسي من أجل أن أُعلِّم غيري عنك ؛ أقتطع من ساعات نومي وراحتي من أجلك .. فاحسبها عندك أن تعطيني أجرها ؛

فالمحتسب على الله يريد أجره من الله في أعماله الصالحة ولا يريد أجر من الخلق ولا يمتن على الله و لا يريد ثناء من الناس بل يريد الأجر والثناء من الله وحده .

⇜ فاحتسب بدقة التعلم عن الله بأسمائه وصفاته .
⇜ احتسب مشاعر التعظيم والمحبة لله واظهرها وبيِّنها في المواقف .
⇜ احتسب مشاعر الغضب لله واللجوء إلى الله والطلب من الله وحده .
⇜ احتسب على الله أن تغتنم كل فرصة في ذلك .
⇜ احتسب على الله تفسيرك للحياة بالأسماء والصفات التي تتعلمها .

لأن الخسارة الحقيقية هي التي أخبرنا عنها رب العالمين :

(فَاعْبُدُوا مَا شِئْتُمْ مِنْ دُونِهِ ۗ قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۗ أَلَا ذَٰلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ)
[سورة الزمر 15]

فخسروا أهليهم فلا التقاء لهم أبدًا ولا اجتماع ولا سرور ؛
لذلك المحتسب هو الذي يفكر في أن يربي من أجل الله ؛ فيفكر في هذه الخسارة في هذا اليوم .

👈 وكيف أحتسب على الله إظهار المشاعر ؟

اختلط علينا تمجيد أنفسنا وتمجيد الله أمام أبنائنا ؛ فمثلًا الشمس صارت عندنا تساوي الحَر فلم تُصبح آية دليل على وحدانية الله وعظمته ؛ فلم نكرر على أبنائنا كل يوم أن الشمس تسجد عند العرش تستئذن رب العالمين في الشروق .. فبهذه المشاعر ستصير آية عظيمة في قلوب أبنائنا .

فاحتسب عقد مشاعرهم على المفاهيم الصحيحة في العقيدة واحتسب كلامك عن الله ليل نهار في كل المواقف (أطعمنا ربنا ؛ سقانا ربنا ؛ كسانا ربنا ؛ رزقنا ربنا ؛ منعنا ربنا ؛ اسأل ربنا يرزقك ؛ لا تخف ربنا الصمد نلجأ إليه فيحمينا ؛

ولو اشتكى لك ابنك من عدم حب زميله له فقل له هذا الحب رزق من ربنا ومنعك لمصلحتك وسيعوضك ويجبرك فهو الجبار ؛

عند مرض ابنك لابد أن يراك تفزع أولًا لله وترفع يدك تدعوه ثم تبدأ ترقيه وتقول له بيقين ربنا الشافي فافزع بقلبك له يهيئ لنا أسباب الشفاء
👈 لكن تقول أنا أحمل عقيدة صحيحة وابني ليس كذلك ..!
فهذا لأن ما فيه اتصال بين القلبين قلبك وقلبه ؛ فقلبك ليس به مشاعر ولو امتلأ قلبك بمشاعر العلم عن الله ستتدفق عليهم .

✒ مقتطفات من كيف نحتسب .