🌐 الموقع الرسمي 🌐 http://rwayatsudan.blogspot.com طريقك نحو حب القراءة 🍂 • PDF @PDFSD •للتواصل | •فريق العمل | @RwayatSdbot 📨 •قناتي الثانية | @pllli 💋 •قناتي المفضلة | @pandasd 💟 •كباشية | @pllii💌 •فهرس الروايات | @uiiiio 📙
https://www.wattpad.com/story/398641358?utm_source=android&utm_medium=link&utm_content=story_info&wp_page=story_details_button&wp_uname=Rehabli_00
رابِط الروايَة على الواتباد
بدأت تنزِل هناك
وأدعمُوا صفحتِي بالمُتابعة فضلًا🖤🌸.
انشر تحدث اصدع بالحق
اجعل صوتك سِلاحاً
فهناك من يُذبح الان ولا يملِك حق الصُراخ!💔.
مسكين
كُلما اشتهى أمرًا وكاد أن يلمسه
يستحيل!
أما ألآن
فقد انتهت المحاولات
وتوقفتُ عن الُمحاربة
رميتُ اسلحتي وتركتُ أرض المعركة
لأنني أيقنت أن لا المعركةُ، لي
ولا الحـ.ربُ ، حـ.ربي
ولا أرضُك ، هي أرضي
عبثتُ بِديارٍ كانت منذ البداية مُلك لِغيري ...
يعزُّ على الإنسان أن يمشي سُبلاً لا يرغبها ، ولكنها الحياة
Читать полностью…غيُوم زرقاء
الفصل الرابِع عشر {14}
بقلم: رحاب يعقوب
{مُور فِـينَا}
صلِّ على النبي ﷺ
•
•
•
ـــــــــــــــــــــ ༺༽❁ ❁༼༻ ـــــــــــــــــــــ
•• منزلُ آل صُباحِي ••
"ما فاضيَة لِنقاش، ولا ماشة تتواسخِي؟"
احتقنَ وجهُ "لِيلاس" بالغضبِ فِي تلك اللحظَة، كزَّت على أسنانهَا وكَادت تنفلتُ منها الصرخات، ولكن سبَق عليهَا صياحُ أحدهم:
"نُوف."
التفتتَا إلى صاحِب الصوت، فإذا بهِ كان خاطبها الذِي تشرنقَ الغضبُ حولَ تعابير وجههِ وهُو يُخاطبها بلهجةٍ غِلظة:
"أنتِ مستوعبَة فِي الكلام البتقُوليهُ دا؟"
"نُوف":
"آي مستوعبَة يا ناجِد مالك ما شايف حركاتها البتعملها؟"
"خلِّي بالك أحسن ما تغلطِي، كُلّ شيء وليهُ حُدود يا نُوف."
"نُوف" بلهجةٍ جلفة:
"حدُود شنُو يا ناجِد؟.. ولا أنت كمان عاجباك حركاتها وتصرُّفاتها؟"
صاح عليهَا:
"نُووف."
"تُؤ ما تعلِّي صُوتك، أوَّلًا، ثانيًا أنت ليه بتحب تدافِع عنَّها، شنُو يعنِي، هِي ملاك؟"
أغمضَ عينيهِ، وزفرَ بهدُوءٍ قبل أن يُجيبها بملامحٍ باردة ومُستفزَّة:
"هِي ما ملاك، لكن هِي إنسانَة طاهرة جدًّا ودِي حاجة أنا مُتأكِّد منَّها زي ما شايفِك قدَّامِي حاليًّا، ثُمَّ ثانيًا، أنتِ مُنتظرة منّي أدافع عن الغلط مثلًا؟ أنا شايفك بتغلطِي قدَّامِي دايرانِي أقيف معاكِ مثلًا؟"
أردف بابتسامةٍ جانبيّةٍ مُتهكّمة:
"دِي ما بتحصل واللهِ.. وحاجَة واحدة أنا عايزك تخُتِّيها فِي بالك، لِيلاس زيّها وزي هِينار عندِي، فإيَّاكِ تحاولِي تطعنيها بكلمة، لأنّك حتلقِيني فِي وشِّك سيف. "
صاحَت "نُوف" بفقدِ أعصابها:
"ناجِد، أنت ما مستوعِب هِي بتعمَل فِي شنُو.. دِي بتحاوِل..."
قاطعهَا "ناجِد" بحنق:
"بس بس يا نُوف بس، أيًّا كان هِي بتحاوِل تعمَل شنُو، كِفاية إنِّي عارِف إنّها ما حَ تعمل حاجَة غلط مُتقصِّدة، وبرجَع بقُولها لِيك، يارِيت ما تلخبطِي الأمُور، لِيلاس أكبر من الشيء الأنتِ خاتّاهُ فِي بالك دا."
حدَّجها بنظرةٍ ناريَّةٍ ووجّه خطابهُ لـ "لِيلاس":
"لِيلاس، يلَّا."
كانت البراكينُ تندلعُ فِي رأسِ "نُوف" وهِي فِي موقفها ذاك، بينمَا تقدَّم "ناجِد" خطوات "لِيلاس" التِي لحقتهُ وظلَّت تُحدّقُ بملامحِ وجهِه الغاضبةَ خِفيةً، وعينيهَا تشعُّ بلمعةٍ حاولت إخمادها منذُ القِدم، ولم تُفلح ...
"إنّنِي مُشبكٌ بين خيوطٍ مرنةٍ للغايَة، أنَّى حاولتُ أن أشدّها إليّ لأقطعها، أعادتنِي إليك مُجدّدًا."
•
•
•
ـــــــــــــــــــــ ༺༽❁ ❁༼༻ ـــــــــــــــــــــ
•• فِي مكانٍ آخر ••
••أحدِ الفنادِق الفاخِرة ••
جلسَت على طرفِ الأرِيكةِ وهِي تحتضنُ ساقيهَا إليها وتُراقب الغُميضة التِي يلعبها القمَر مع الغيُوم عبر النافِذة، قطع شرودهَا صوت تنحنحهِ:
"ستّهم."
التفتت إليهِ وعلى وجههَا ابتسامةٌ خجُولة:
"نعم."
"مالِك شاردة كدا؟ خير إن شاء الله."
"أقفل المُكيِّف دا بارِد شديد."
"حاضِر."
وجّه جهاز التحكُّم صوبَ التكييف ليُوقفهُ، أردفَ وهُو يجلسُ بجانبهَا:
"أها.. أحكِي."
زفَرت ببطء:
"بفكِّر فِي زواجنَا الحصَل سرِيع وبدُون تخطيط أو ترتيب دا.. يا سُبحان الله الدُنيا دِي بتتقلب سرِيع كيف يا مُعِيد. "
ابتسمَ ابتسامةً صغِيرة:
"سُبحان الله.. لكِن أنا حبِّيت قلبتها المرّة دِي."
رمقتهُ بنظرةٍ سرِيعة:
"مُعِيد، أنت مُش قُلت عايز تنُوم؟"
"أها وأنتِ ما عايزة تنُومِي؟"
"تُؤ.. أصلِّي أوَّل."
"وأنا أبُو لهب؟ ما أكِيد طبعًا لازِم أصلِّي برضهُ عشان أنُوم."
ابتسمَت:
"جبت معاي مُسجِّلي البحبّهُ عشان نبدأ حياتنَا ببركَة بصُوت القُرآن."
"أنتِ أحسن واحدَة بتفكّر واللهِ."
قبَّل رأسهَا بحنّيةٍ وقبَّل يدَها، ثُمَّ سحبها إلى الميضأةِ الصغِيرة وشرعَا فِي الوضُوء ...
•
•
•
ـــــــــــــــــــــ ༺༽❁ ❁༼༻ ـــــــــــــــــــــ
•• فِي إحدى صالاتِ التدرِيب ••
كانَ يُفرِّغُ جذوات غضبهِ المكبُوتةِ على كِيس المُلاكمةِ الثقيلِ أمامهُ، كأنّهُ يضربُ فِي ماضيهِ الذِي يكوِي قلبهُ كيًّا، توقّف ليلتقطَ أنفاسهُ، خرجَ من المكانِ سريعًا إلى أقرب مطعم ليبتاع كأسًا من "المُوهِيتُو" الذِي يُفضِّله، وبينمَا هُو جالسٌ داخِل سيّارتهِ يرتشفُ بهدوءٍ رنَّ هاتفهُ، أغمضَ عينيهِ وهُو يزفرُ بضيق، حتَّى طالعَ الشاشةَ، فردّ بابتسامةٍ صغيرةٍ حينَ انبثقَ وجهها من خِلال الشاشة:
"أوووو."
"بلا أوووو بلا بتاع، عِكرمة أنت حكايتك شنُو؟"
"حِكايتي على الله."
"عِكرمة حَ تخلِّيني أتعصّب."
"أحكِي طيِّب."
"يعنِي أفهم شنُو من برُودك دا؟"
"إنِّي مُشتاق ليك مثلًا؟"
قلَّبت بُؤبؤيها مُتأفّفةً:
"خالِص خالِص ما واضِح."
"يا آن ياخ."
"وضّح لي."
"مثلًا؟"
"قُوم تعال راجِع هسِّي.. ما قادرة أعِيش بلاك واللهِ."
ابتسمُ وهُو يحكُّ حاجبهُ:
"أووعك والحركات الطفُوليّة."
"عِكرمة خلاص، أقفل من وشِّي غلطانة ضربت ليك."
✨ من HA Store ✨
🔥 عرض خرافي على Canva Pro + تخفيض خاص بكود “لافندر” 🔥
📢 احصل على حساب Canva Pro تعليمي أصلي 🔐 لمدة سنتين كاملة!
💸 بسعر رمزي + خصم إضافي لما تستخدم كود: لافندر
⸻
🎓 مثالي لـ:
• الطلاب 🧑🎓
• المصممين والمبدعين 🎨
• المسوقين وأصحاب المشاريع 🚀
⸻
🎁 مميزات حساب Canva Pro:
✅ جميع القوالب المدفوعة
✅ إزالة الخلفية بنقرة
✅ خطوط وأيقونات احترافية
✅ تخزين سحابي
✅ بدون علامة مائية
✅ يعمل على كل الأجهزة
✅ دعم فني من HA Store
⸻
🎯 استخدم كود: لافندر عند الطلب واحصل على تخفيض خاص
🕐 الكمية محدودة – لا تفوت الفرصة!
⸻
🎉 منتجات رقمية أخرى متوفرة:
• 🤖 ChatGPT Plus
• 🧠 Duolingo Plus
• 🧰 Autodesk AutoCAD
• 🎬 Adobe Creative Cloud
• 📚 كورسات (Udemy / Coursera)
• 🛡️ حماية وVPN (NordVPN - HMA)
• 🛒 أدوات التسويق (PiPiAds - SEMrush - MINEA)
وغيرها الكثير من الخدمات والمنتجات المميزة
📦 اطلب أكثر، ووفر أكثر مع كود لافندر
⸻
👇 اطلب الآن 👇
📲 أرسل كلمة “كانفا برو + لافندر” على واتساب:
🔗 https://wa.me/message/FDPD54ILKZQPH1
📢 أو انضم لمجموعة العروض الخاصة:
🔗 https://chat.whatsapp.com/DrDyBoxzFuX9r0G8SDPnTh?mode=ac_c
⸻
💥 HA Store – خدمات رقمية بثقة
#CanvaPro #HAStore #خصم_لافندر #منتجات_رقمية #حسابات_مدفوعة #عروض_ديجيتال
امطار خير وبركةةة ان شاءالله ❤️
اللهم غيثااا مباركةةة ❤️
غيُوم زرقاء
الفصل الثالِث عشر {13}
بقلم: رحاب يعقوب
{مُور فِـينَا}
صلِّ على النبي ﷺ
•
•
•
ـــــــــــــــــــــ ༺༽❁ ❁༼༻ ـــــــــــــــــــــ
•• بعد مرُورِ يومينِ ••
•• منزلُ آل صُباحِي ••
حفيفُ الأشجارِ كانَ شهِيق الفرحةِ المُقتطف من أنفاسِ السعادةِ اليُوم، أصواتُ الطبُول والدفُوفِ تعلُو من منزلِ السيّد "صُباحِي" المغمُور بالبهجةِ، رائحةُ البخُورِ السُودانيّ تُنافس رائحةَ المطبُوخات الفخمَة التِي تنبعثُ من داخِل المطبخ، خَرجت "راويَة" من غُرفتهَا وهِي تشدُّ رباطَ ثوبهَا وتُنادِي على إحدى الفتيات:
"شهد، يا شهد تعالِي."
أتَت الأُخرى إليهَا مُسرعة:
"أيوا يا خالتِي."
"أمشِي شُوفِي خالتِي سكِينة وِين قُولِي ليها الأرياح اتغلّفت كُلَّها؟"
"حاضِر."
أسرعت لتلبيَةِ طلبها، بينمَا توقّفت "راويَة" على صوتِ إحدى الفتياتِ خلفهَا:
"خالتُو راويَة."
التفتت "راويَة" لتُرحّب بها بحرارة:
"دانيَة بتِّي كيف حالك؟"
"الحمدلله بخِير، وكمَان ألف ألف مُبارك لـ هِينار وربَّنا يسعدهَا ويبارِك لِيها يا رب."
"اللهمَّ آمين وعُقبالك يا رب."
"آميين.. وِين عرُوسنا المصُون؟"
"واللهِ فِي بيت لِيلاس صاحبتهَا من أمس بايتَة معاهَا."
"أهااا، لو ما فِيها تعب مُمكن أعرف البيت بـ وِين؟"
"أكِيد دقِيقة بس"...
•
•
•
ـــــــــــــــــــــ ༺༽❁ ❁༼༻ ـــــــــــــــــــــ
•• منزلُ آل صِدقي ••
•• غُرفة لِيلاس ••
جلسَت أمامَ المرآة تُحدِّقُ بشكلها، كُلّ شيءٍ فِي الغُرفة يسرِي فيهِ شعُور الفرحَ والانبهارِ من جمالها الخلَّاب اليُوم!! فُستان القَفْطانِ الأحمَر المشغُولِ بتطاريزٍ ذهبيَّةٍ بسِيطة عند حوافهِ وخاصرتهِ، عقدُ الذهبِ الذي يتدلّى من عُنقها بدلال، خشخشةُ الأساوِر، ولمعةُ الخضابِ الأسوَد فِي أناملها، كُلّ شيءٍ بها يدعُو للغرق والذوبان، انحنَت صدِيقتها إلى كتفهَا وقد لاحَت لمعةٌ برّاقةٌ وحنُون فِي مُقلتيها:
"اللهمَّ بارِك، معقُول مُعِيد ياخد الجمال دا كُلّه منَّنا؟ "
وضعت الأخرى يدهَا على يدِ رفِيقتها قائلةً بابتسام:
"وعُقبالك يا رب، عُقبال ما أفرح ليك وأقُول هل هُو حَ ياخد الجمال والكياتة دِي كُلَّها منّنا؟"
ضحكت:
"قُولِي ياخد لِيلاس ستّ النَّاس منَّنا."
"أكِيد طبعًا."
"لِيلاس" بغبطة:
"يعنِي واللهِ ما عارفة أحسد مُعِيد دا كيف، حصّنتك بـ يس وكلمات ربَّنا العُلا."
فجأةً تحوَّلت اللمعةُ إلى دمُوعٍ:
"يعنِي هسِّي أنتِ حَ تسيبينا وتمشِي؟ تانِي مافِي هِينار أجنّنها عشان تطبخ ليّ وأمعطها بالشكاوِي؟"
تجمّعت دمُوع "هِينار" عند مآقيها تأثُّرًا:
"أفُوتك وِين أنا بس؟ أنا ماشة بعِيد؟"
أردفَت وهِي تُحاول كبح دمُوعها عن النزول:
"وبعدِين ترضِي مكياجِي يتخرب بالبساطة دِي بعد كُل تعبك فيهُ؟"
مسحَت الأخرى دمُوعها:
"أكِيد لأ طبعًا، خلِّيني أستعد أنا كمان."
ابتسمَت "هِينار":
"سُرعة قبل ما يصلُوا."
قالت الأخرى وهِي تسحبُ فُستانهَا إلى الحمَّام:
"مافِي ليهم مشِي بدُونِي، أنا وزيرة العرُوس معليش يعني"...
•
•
•
ـــــــــــــــــــــ ༺༽❁ ❁༼༻ ـــــــــــــــــــــ
•• منزلُ آل عبد الملك ••
جلسَت فِي شُرفةِ المنزلِ تُراقب السماء بهدُوء، ودَّت لو كانت حُضورًا مع ابنةُ عمّتها فِي هذا اليوم، ارتشفَت القليلَ من الشايّ الأحمَر بالنعناع المُفضّلِ لديها وجعلت تتصفّحُ بعض مواقِع التواصُل الاجتماعيِّ دفعًا للملل، حتَّى تناهَى إليها صوتُ ابنتها:
"أمِّي."
التفتت إليها باسطةً ذراعها نحوهَا:
"يا رُوح أمِّك، تعالِي."
أسرعَت الصغيرةُ بحماسٍ إلى حِجر والدتهَا وهِي تحملُ لُعبةً صغيرةٍ على شكلِ سيَّارة وباقة ورد:
"شُوفِي، عمُّو آسِر أدَّانِي دا."
جعَلت "إباء" تتفحَّصهَا باستغراب:
"دا أمس؟"
" آي، قال لي حقَّة فراس ولدهُ الله يرحمهُ. "
أردفَت بتأثُّر:
"أمِّي عمُّو آسِر زُول حُلو، بيحبَّنِي شديد، وطوَّالِي بيبكِي لمَّا يتذكّر فِراس ويشُوفني."
مرَّرت "إباء" يدهَا على شعرهَا:
"ربَّنا يصبّرهُ إن شاء الله، قُومِي تعالِي أسرِّح ليك شعرك قبل ما يجِي يشُوفك."
قامَت إلى الداخِل وهِي تُمسك بيدِ ابنتها، تغرقُ بالتفكير، ينتابها قلقٌ حولَ تعلُّقِ "آسِر" المُفاجئ بابنتهَا، أصبحت عادةً شبه يوميَّة أن يزورها ويُجالسها ويُلاعبها، ولا تدرِي ما السرُّ وراء ذلك، هِي تُدرك أن فاجعة ابنهِ لم تذرهُ حتَّى الآن، وهِي عالقةٌ بداخلهِ، لذا فهِي تُشفقُ عليهِ، ولا تُريد أن تحرمهُ من رؤية "نُوران"، ولكنَّها تخافُ التعلُّق، الخُذلان، ترفضُ بشدّة الأفكار التِي تُلاحقها حولَ ابنتها، ماذا إذا غادر فجأةً وتركها، بيدَ أنّ زياراتهُ التِي لا مُبرِّر لهَا، ستدعُ للنّاس ثغرةً يمدُّونَ ألسنتهم بها، وسينفتحُ جُرحٌ آخرٌ على جُرحها ...
•
•
•
ـــــــــــــــــــــ ༺༽❁ ❁༼༻ ـــــــــــــــــــــ
•• منزلُ آل صِدقي ••
"ورِّيني رأيك فِي الآوتفِيت؟"
من HA Store
🔥 عرض خرافي لفترة محدودة 🔥
بمناسبة الإفتتاح.
حِساب كانفا برو ب 10الف.
وتجي ب كود( لافِندر❤️.)
او من طرفي، عليك خصم 50%!🤩🔥
يعني ب 5الف فقققققط❤️!.
📢 حساب Canva Pro
تعليمي أصلي 🔐 لمدة سنتين كاملة!🔥
✅ فعال 100%
✅ السعر رمزي
✅ خدمة ما بعد البيع
🎓 الحساب مثالي لـ:
• الطلاب 🧑🎓
• المصممين والمبدعين 🎨
• أصحاب البيزنس والمسوقين 🚀
🎁 مميزات حساب Canva Pro:
✅ الوصول لكل القوالب المدفوعة
✅ إزالة الخلفية بضغطة
✅ خطوط وأيقونات احترافية
✅ مساحة تخزين سحابية
✅ بدون علامة Canva المائية
✅ يعمل على الجوال والكمبيوتر
✅ دعم فني من HA Store
💵 السعر؟ ولا في الخيال!
🕐 العرض محدود – الكمية ما كتيرة!
@esraa24bot.
"لسانِي يتقطع لو غشِّيتك."
"حَ أحاوِل اقتنع.. كلّمت ماما؟"
"حَ أكلِّمها بعدِين."
"طيِّب، أحكِي."
"أحكِي شنُو؟"
"حَ نتثاقل؟"
"أنتِ ماف منّك مفر.. أنا ورفَا انفصلنَا."
عقدَت حاجبيهَا بتفاجؤ:
"كيف؟.. كيف يعنِي انفصلتُوا ودا متَى حصل؟"
"قبل يُومِين يمكن."
"ولِيه يعنِي؟ جِياد دا كُلّه يحصَل وأنا ما عارفَة؟ بقيت بعِيد منِّي للدرجَة دِي؟"
هزَّ رأسهُ نافيًا، وراح غارقًا فِي سردِ تفاصِيل القصَّة، لم تُساعدها دمُوعها على الصمُود، فضمَّتهُ إلى صدرهَا كالطفلِ الصغِير وقبّلت رأسهُ بحنان ...
•
•
•
ـــــــــــــــــــــ ༺༽❁ ❁༼༻ ـــــــــــــــــــــ
•• منزلُ آل صُباحِي ••
دلفَ "مُعِيد" و تبعتهُ "هِينار" إلى المجلسِ الذي يجمعُ عائلتهمَا سويًّا بعد نقاشٍ مُطوَّل، سأل والدهُ بقلق:
"أها إن شاء الله اتفاهمتُوا؟"
أجابت الأخرى بالنيابةِ عنهُ وقالت بصوتٍ واضح:
"أيوا اتفاهمنَا.. وأنا مُوافقة إنّهُ العقد يكُون بعد يُومِين"...
•
•
•
ـــــــــــــــــــــ ༺༽❁ ❁༼༻ ـــــــــــــــــــــ
•• المسَاء ••
اقتحمَ فردينِ من أفراد الشُرطة الغُرفة رقم 175، حيثُ كانَ مُستلقيًا على فِراشهِ وهُو يُغمض عينيهِ بقوَّة من أثرِ الصُداع، قالَ بتفاجُؤٍ وهُو ينهضُ عن فراشهِ:
"عفوًا؟؟"
"عِكرمة الرواحِي آدم؟"
"أيوا هُو."
"معانَا أمر بالقبض علِيك، هِينار صُباحِي رافعَة علِيك دعوة تحرُّش."
أغمضَ عينيهِ وكزَّ على أسنانهِ بغيظ، تذكّر كلمتها الأخِيرة "ما حَ أمرِّرها لِيك"
تقدّمهم بصمتٍ يُنافِي النِيران التِي تلتهبُ بداخلهِ، يبدُو أنَّ المعركَة تتصاعدُ بوتيرةٍ غير مسبوقٍ لهَا ...
•
•
•
ـــــــــــــــــــــ ༺༽❁ ❁༼༻ ـــــــــــــــــــــ
•• بعدَ مرُورِ يومينِ ••
•
•
•
يُتّبع...
{ وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا تَنْفَعُهَا شَفَاعَةٌ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ }.
غيُوم زرقاء
الفصل الثانِي عشر {12}
بقلم: رحاب يعقوب
{مُور فِـينَا}
صلِّ على النبي ﷺ
•
•
•
ـــــــــــــــــــــ ༺༽❁ ❁༼༻ ـــــــــــــــــــــ
•• صباح اليُوم التالِي ••
•• مطعمُ الزنبقَة ••
اجتماعٌ مهِيب يضمُّ جمِيع الأفراد العاملِين بالمطعم، النساءُ فِي ناحية، والرجالُ فِي ناحيةٍ مُنفصلينَ عنهم، وقفَت فِي الواجهةِ أمامهم جميعًا وهِي تتنحنحُ قائلةً باحباط يكسُو معالِمها:
"طيِّب يا جمَاعة، بدُون مُقدِّمات، المطعم حَ ينباع."
صدمةٌ اكتسحَت وجُوه الجمِيع، بدأت الهمهماتُ بالعلُوِّ حتَّى طرقَت على رأسِ الطاولَة مُقاطعةً لهم:
"هدُووء هدُوء.. عشان فِي حاجات دايرة إيضاح أكتر."
أردفَت بعد أن سحبَت نفسًا قصيرًا:
"طيِّب، المطعم حَ ينباع ليه وكيف، الحاجَة دِي ما بقدر أوضِّحها ليكم، لكِن ما تخافُوا لأنّهُ كُل حقُوقكم محفُوظة وكُل واحِد حَ تصلهُ حقُوقهُ اليُوم قبل بُكرة إن شاء الله، والمطعم مع الأسف مفرُوض يتفضَّى الليلَة.. ولكِن استسمحُونِي أقُول ليكم إنّهُ دِي نهاية رحلتنَا لحدّ هنا، بالجد.."
خانهَا ثباتُ نبرتها وقد أردفَت:
"بالجد كُنتوا خير عائلة فِي رحلة طوِيلة زي دِي، مليانَة بالتكاتُف وحُبّ العمَل الأنتُوا أثبّتُوه لي بحقّ وحقِيقة، فما عارفَة أنا صِيغة الوداع بتكُون كِيف حقيقي، لكِن عايزة أشكُركم لأنَّكُم كنتُوا الداعِم الكبير لي فِي الرحلة دِي، و..."
استطردت وهِي تُحاول كبح دُموعها:
"وكمَان اعتذارِي ليكم إن كُنت سبب فِي قطع رزق البعض، مع كامِل اعتذارِي حقيقةً..."
صاحَ أحدُ الشباب:
"يا أُستاذة لكِن واللهِ ما مُمكن، المكان دا ما مُجرَّد مطعم وشُغل وبس، دا بيت حقِيقي وأمان للبعض وإن لم يكُن للكُل."
قابلَ صوتهُ صوت إحدى النساءِ التِي تكبرهُم عُمرًا جمِيعًا:
"ماف حَل تانِي خالِص للشغَلة دِي يا بتِّي؟ المكان دا صعب فُراقه واللهِ."
طأطأت رأسهَا وهزّتهُ بأسَى:
"للأسَف مافِي يا خالتُو سُهاد، ومعلِيش يا لُؤي واللهِ لكِن الموضُوع خارِج إرادتِي."
اضطربَ المحلُ بالاحتجاجات، والبُكاءِ فِي اكتافِ بعضهم، إنَّهم الآن يُفارقون منزلًا جمعهم لسنوات، منزلًا علَّمهم الاخلاص والتفانِي فِي العمَل، دفئًا كانَ يزودهم ولا ينقطع، أيَّامًا كانت عامرةً برفقتهم ومحبّتهم لعملهم، وأخيرًا خرجُوا فِي صمتٍ وهُم يبكُون، الشبابُ يودّعُون قسمَ العملِ الخاصِّ بهم، والفتياتُ كذلك، خرَجت آخرهم من المطعم، تُقدِّمُ خطوةً وتُؤخّرُ أُخرى، كُلَّ ذكرى فِي أرجاءِ المكان تخزُ قلبهَا.. قبلَ أن تصلَ إلى سيّارتها استوقفهَا صوتهُ الماكِر:
" حَ تمشِي قبل ما توقّعِي أوراق نقل الملكيَّة؟"
احتشدَ غضبها فِي عينيهَا عند سماعِ صوتهِ.. التفتت إليهِ:
"اتأكّد تانِي لو شُفتك قدَّامِي ما حَ يحصل خِير."
ضحكَ بتهكُّم:
"وقِّعِي يلَّا."
مدَّ إليها الورقَة مُرفقةً بالقلم، ازدردت رِيقها وأغمضت عينيهَا وقد التقطت طرفها، وقّعت بيدٍ مُهتّزةٍ وباردَة، قامت بتسليمهَا وهِي تصرفُ أنظارهَا عنهُ:
"ويارِيت تانِي ما تطلع فِي حياتِي."
أمسكَ الورقَة ونظراتهُ مُستقرّةٌ على وجههَا -عينيهَا بالتحدِيد- اقتربَ منها بشكلٍ مُفاجئ حتّى ما عاد يفصلُ بينهمَا غير إنشٍ صغِير، ممّ أصابها بالفزع وجعلها تصيحُ عليهِ:
"أنت مجنُون؟ منُو السمح لِيك تتصرَّف تصرُّف زي دا؟"
ثبَّت يديهِ على السيّارة دُون أن يتلامسَ معهَا، ثقبَ عينيهَا بنظرةٍ لم تفهم معناها:
"سمَح لي الحُب، يا آنسة."
دفعتهُ بحقيبتها بعيدًا عنها، ثمَّ لم يشعر بعدها إلَّا بصفعةٍ حادَّةٍ سرَت حرارتهَا فِي أجزاءِ وجههِ، رفعَت اصبعهَا مُهدَّدةً:
"صدِّقنِي.. ما حَ أمرّرها ليك."
امتطَت سيّارتها سريعًا وقلبهَا يضربُ بعُنف، تتوعَّدُ نفسهَا ألَّا تتركهُ، غرقَت فِي الاستغفار وكبَست على زرِّ مُسجّل السيَّارة، لينطلق صوتُ التلاوة الهاديء ويغمرَ مسامعها القلقَة ...
"ما خالطَ القُرآن أمر العبادِ، إلَّا واستحالَت المُعثراتُ إلى سدادِ"...
•
•
•
ـــــــــــــــــــــ ༺༽❁ ❁༼༻ ـــــــــــــــــــــ
•• منزلُ آل صِدقي ••
•• عقب صلاة الضُحى ••
استلقت على سجَّادتها وهِي تسبحُ بعينيهَا فِي سقفِ غُرفتها، تُفكِّر فِي كُلِّ شيء، مُستقبلها، أمرُ زواجهَا الذِي بات أمرًا واقعيًّا يجبُ التفكير بهِ، الحُزن الغرِيب الذِي طرأ على حياةِ صدِيقتها فجأةً، كُلّ شيءٍ مُقلقٌ بالفعل، طُرقَ بابُ غُرفتها ليُفرقع فُقّاعة التفكِير تلك، انتَصبت إلى الجُلوس قائلةً:
"اتفضَّل."
دلفَت والدتهَا وهِي تحملُ كأسًا من الشاي وبعضًا من قطعِ البسكُوت فِي طبق:
"الحُلوة، صباحَات."
ابتسمَت الأُخرى بالمُقابل:
"أسعدكِ اللهُ وأوقاتك يا ستّهم."
"مالِك الليلَة مُكنسلَة الشُغل؟"
"تُؤ، اليُوم الدوَام مسائي."
"أيواا.. عشان شايفَة أخُوك برضهُ مُكنسِل."
أجابت باستغراب بعد أن أخذت رشفةً من الشايّ:
"جِياد ومُعطِّل؟"
اعترف أنني اصبحت سيئ جداً في التواصل ، عفا الله عني وأصلحني
وأشكر الله لإثنين
لشخص عرف ذلك عني فلم يَقْطَعَني ، ولشخص إذا واصلته بعد فترة طويلة لم يلومني ، والله أعلم بالقلب ، وما يخفيه.
بعتذر للتأخِير، اليُومِين دِيل فِي ضغط حاصِل
التفاعُل!!
الجاي كتير🤭🩶.
أطفال غزة
يذبلون جوعًا،
عيونهم تُنادي،
وأحلامهم تموت.
تحدثوا عن غزة،
لا تصمتوا!
شاركوا آلامهم،
انشروا مأساتهم،
مدّوا يد العون ولو بِحرف!💔.
ياخوانا القروش مش كانت بتمشي و تجي
اسي ليها فتره بتروح بس ليه
ضحكَ على انفعالها الأخِير:
"واللهِ مُشتاق ليك فوق الشُوق.. ولـ إيليف طبعًا."
ابتسمَت الأخرى:
"واللهِ هسِّي كُنت معاها، هِي برضهُ اشتاقت ليك."
"خلِّي بالِك منَّها ومِن نفسك لحدّ ما أرجع، ما بطوِّل إن شاء الله."
"وعد؟"
"وعد دِي منُو؟"
"ثقيييل."
ضحكَ وهُو يلوِّحُ لها مُودِّعًا:
"بعدِين حَ أتَّصِل ليك تانِي إن شاء الله.. لا إلهَ إلَّا الله."
"مُحمَّدًا رسُول الله، يلَّا يا حبيبِي."
أنهى المُكالمة وعلى محياه ابتسامةٌ زالت سرِيعًا فورَ أن وردهُ إشعارُ رسالةٍ آخر مضمُونها:
(كُلّ حاجة تمام.)
أغلقَ الهاتِف ووضعَ "المُوهِيتُو" على الجيبِ المُجاورِ للمِقود استعدادًا لقيادتهَا ...
•
•
•
ـــــــــــــــــــــ ༺༽❁ ❁༼༻ ـــــــــــــــــــــ
•• أحدِ الفنادق ••
•• الغُرفَة رقم 167 ••
صوتُ طرقاتِ الباب كانت تتعالَى بشدَّة على مسامعهمَا عقبَ فراغهما من الصلاة، ممَّ جعلَ "مُعِيد" يُسرع بفتحِ الباب، ولكنّهُ فُوجئ بعناصرِ الشُرطةِ الواقفينَ أمامهُ:
"عفوًا.. عايز منُو أنت يا سعادتك؟"
سألَ قائدهم أجِش:
"مُعِيد صلاح الدِين محمّد؟"
اومأ باستغراب:
"أيوا هُو، اتفضَّل!!"
"معانَا أمر باعتقالك.. أرح قدَّامنَا للسجن."
" وليه إن شاء الله؟.. أمر شنُو وأنا عملت شنُو؟"
" بتُهمة إخلاف شرُوط التعاقُد مع (...)، وهُو الرفع علِيك الدعوة دِي."
"كيف، لكِن أنا ما أخلِّيت بأيّ شرُوط."
"يارِيت تتفضَّل معانَا القسم وهناك بيتمّ التفاهُم.. من غير ضياع للزمن."
التفت لينظرَ إلى "هِينار" التِي كانت تتدثَّرُ تحت إسدالِ الصلاةِ وترمقهُ بقلق، ازدردَ رِيقهُ وقال:
"طيِّب عن إذنك أدّي زوجتِي خبر وأجِي."
أجابهُ الضابِط:
"معاك دقِيقة."
دلفَ مُتّجهًا نحوها وقال بقلق:
"هِينار.. أنا ماشِي القسم."
"هِينار" بصدمة:
"قسم؟؟.. قسم شنُو يا مُعِيد."
"ما عارِف، شكلهُ فِي شخص مُتبلِّي علي.. على كُلِّ حال ما بقدر أخلِّيك هنا براك، مفتاح عربيّتِي فِي الدرج هناك، شيلي أغراضك وأمشِي البيت لـ أمِّي وأبوي، تمام؟"
دُقَّ البابُ بقوَّةٍ قبلَ أن يترامَى إليهما صوتُ الضابِط عاليًا:
"سُرعة يا مُتّهم."
"يلَّا، سُرعة وأنا حَ أوصّيهم يستلمُوك، أكِيد أنتِ عارفة البيت وِين."
أسرعَ إلى الضُباطِ تاركًا إيَّاها تتخبّطُ فِي الحديثِ، الخوفُ اجتاحَ كُلّ شِبرٍ فِي جسدها للحظة، ما الذِي حدث فجأة؟.. جعلت أقدامها تهتزُّ بافراطٍ، حتَّى سمعت صوت رنِين هاتفهَا الصاخِب، ردَّت دُون الاطّلاع على اسم المُتَّصِل:
"ألو."
"تُك تِيك، كيف ليلة زواجِك الأُولى يا مدَام؟"
نظرت إلى المُتَّصِل، أغمضَت عينيهَا بحُرقة:
"أنت تانِي؟"
"وتالِت ورابِع.. فاكرَة إنِّي حَ أمشّي ليك حركتك من دُون جزاء؟"
أردفَ وهُو يُقهقهُ بمكر:
"إحساسك شنُو وزوجك فِي السجن؟"
صاحَت بحنق:
"ياخِي أنت عايز منِّي شنُو أرجُوك سِيبنا فِي حالنَا."
"تُؤ.. ما قبل ما نتلاقَى، مُحضِّر ليك مُفاجأة."
"ودا شنُو؟"
"تعالِي على محل العطُور الأهداهُ ليك زوجك العزِيز، قبل ما أحدِّد الهدف الجاي، من عائلتك أو عائلتهُ."
"هِينار" بضعف وصوتٍ مُختنق:
"عِكرمة لأ."
" لأوَّل مرَّة أحب اسمِي."
أردفَ بحدَّة:
"خمسَة دقائق، وألقاكِ فِي المكان المُحدّد يا مدام"...
•
•
•
ـــــــــــــــــــــ ༺༽❁ ❁༼༻ ـــــــــــــــــــــ
•• فرنسَا- تُولوز ••
أدارت وجهها إعراضًا عن تناولِ الشُوربة التِي أعدَّتها لها رفِيقتها.. زفَرت الأخرى بيأسٍ قائلةً:
"لمِيس أرجُوكِ، يعنِي كدا حَ تستفِيدي شنُو؟"
"ما عايزة يا هيف."
أردَفت وهِي تمسحُ دمُوعها:
"أنَا لازِم أنزِل السُودان."
"هيف" بتفاجؤ:
"كيف؟ وليه عايزَة ترجعِي السُودان، حَ تخلِّيني براي؟"
"لازِم أرجع عشان آخد حقِّي منّهُ يا هيف، لازِم."
"من منُو؟ لمِيس الله يرضى عليكِ ليه ما عايزة تفهِّميني؟"
أردفت بعبرةٍ عالقةٍ فِي حنجرتها:
"ما قادرة أشرح، واللهِ ما قادرة.. المُهم لازِم أمشِي."
"ودايرة تمشِي متى؟"
"بُكرة."
"طيِّب، أنا حَ أمشِي معاك، أزور بابا وأختِي على الأقل."
اومأت الأخرى وجعلت تغرقُ فِي الشرودِ ساكنةً كخيالِ المآتة ...
•
•
•
يُتّبع...
{ وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا تَنْفَعُهَا شَفَاعَةٌ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ }.
MTNمكالماتها قافلة ليها كم يوم ولا الغلط مننا؟
Читать полностью…قالتهَا "لِيلاس" وهِي تقفُ أمامَ صدِيقتها بفُستان الستان السماويِّ الفضفاض والبسِيط، مع حجابٍ يُطابق لونهُ وحذاءٍ أبيضَ مُدبّبٌ وأنِيق، كانت أخَّاذةً برغم بساطتها وخلوِّ وجهها من مُستحضرات التجمِيل، قالت الأخرى وهِي تغمزُ عينها:
"دايرة تطفِي منُو الليلة يا بت أنتِ؟"
"لِيلاس" بدراميَّة:
"يمكن العرُوس!!"
"نيننّينيي"
طُرقَ البابُ طرقةً خفِيفة فأسرعَت "لِيلاس" بفتح الباب، كانَ "مُعِيد" الذي يرتدِي "الجلابيّة" والعمَّةَ البيضَاء ويحملُ عصًا سوداء فِي يدهِ اليُمنى، وبرفقتهِ والدتهُ وعائلةُ "هِينار" بمَ فيهم "ناجِد" الذِي وقفَ مشدُوهًا يُحدِّق بها، تنحنحت لتلفت انتباههُ وقالت بخفُوت:
"سرحتَ وين.. ما داخِل تشُوف أختك؟"
اقتربَ من أذنها وانحنَى عليها هامسًا:
"اتحصَّنتِ يا لِيلاس؟ "
ضحكت بعفويَّةٍ دُون صوت:
"أنت شكلك مُلخبط، ولك ألووو أنا ما نُوف."
رمقهَا بحدَّة:
"جادِّي أنا بالمُناسبة."
رفعَت عينيهَا إلى عينيهِ اللتينِ لاحَت بهما لمعةٌ طفِيفة، أغمضَت عينيهَا منعًا للتلعثم:
"ناجِد، أمشِي شُوف أختك ما تغضب ربَّنا علي وعلِيك."
"بسألك تانِي مرَّة.. اتحصَّنتِ؟"
اومأت:
"الحمدلله، هسِّي أمشِي."
أردفَت وهِي تُطالعُ شكل "الجلابيّة" المهيب عليهِ:
"وماشاء الله، ربَّنا يحفظك."
ابتسَم:
"آميين، جمعًا."
تقدَّمها إلى الغُرفةِ ولحقت بهِ سريعًا وقلبها يخفقُ بقوَّةٍ ...
ارتوَت الأعينُ من ظمأ الشوق باجتماعِ المحبُوبينِ تحت ظلال الحلال، انطلقت "الزغاريدُ" تملأ المكان، وعناقهمَا يحكي قصَّة انتظارٍ طال، همسَ فِي أذنها ببهجَة:
"ألف مُبارك علِينا يا ستَّ النّاس، وأخيرًا تمّ المُراد."
قالت وهِي تذرفُ الدمُوع:
"الله يبارِك فِيك، والحمدلله"...
•
•
•
ـــــــــــــــــــــ ༺༽❁ ❁༼༻ ـــــــــــــــــــــ
•• المساء ••
•• أمامَ النِيل الهادئ ••
تتشظَّى نظراتهُ بينَ الأمواجِ شبهِ الساكنةِ بغضب، كُلُّ نفخةٍ من سجارتهِ تُعبّر عن اشتعالِ دواخلهِ رُغم ثبات مظهرهِ، رنَّ هاتفهِ فِي تلكَ اللحظةِ ليردّ عليهِ بتتوّق:
"أدخل فِي المُهم."
"عرفت مُعِيد ومرتهُ حَ يسافرُوا وين."
"ووِين إن شاء الله؟"
"تُركيا."
ابتسمَ ابتسامةً جانبيَّة ماكِرة:
"والفندق الماشيين ليهُ حاليًّا؟"
"برضهُ عرفت موقعهُ."
"بتلحقهم هنَاك، والباقِي أنت أدرَى بيهُ."
"أكِيد طبعًا."
أردفَ:
"عِكرمة، أنت ما خايف؟ النَّاس دِيل أذُوك قبل كدا وهسِّي مُمكن يأذُوك."
عِكرمة ببرُود:
"أنجز سرِيع."
"تمام تمام."...
•
•
•
ـــــــــــــــــــــ ༺༽❁ ❁༼༻ ـــــــــــــــــــــ
•• منزلُ آل صُباحِي ••
أرخَت"لِيلاس" ربطَة حجابها وهِي تُكفكف دمُوعها خِفيةً عن الجمِيع، لا تُصدِّقُ أنَّها الآن قد فارقت رفيقةُ عُمرها الوحِيدة، وأنَّ على كُلّ واحدةٍ منهما الآن أن تعيش حياةً مُختلفةٍ عن التِي كانت تجمعهما من قبل، دخَلت عليهَا "راويَة" التِي كانت تمسحُ دمُوعها أيضًا:
"لِيلاس يا بتِّي.. الوقت ما يتأخَّر عليك خلِّي ناجِد يوصِّلك."
"جِياد مُش قاعِد؟"
"لالا مشى يوصّل أُمِّك البيت قبل شويّة، ما قدرت تستنَّاك."
"طيِّب..."
"راويَة" مُقاطعةً لهَا:
"أنا كلَّمت ناجِد، خلِّيك مُستعدّة."
انصرفَت قبلَ أن تستمع إلى جوابِ "لِيلاس" التِّي هزّت رأسها بيأس وقلَّةِ حِيلة، قامَت لتُعدّل شكل حجابهَا وتخرج إليه، لكن استوقفها صوتُ "نُوف" من خلفها:
"لِيلاس.. أو خلِّينِي أقُول أم عيُون طايرة."
التفتت إليها قائلةً بصرامة:
"نعم؟"
"أنتِ قصَّتك شنُو؟ قصدِك شنُو من الحركَات البتعملِيها دِي مُمكن أفهم؟"
"لِيلاس" بضيق:
"واللهِ ما فاضيَة لنقاش هسِّي، استأذنك."
"ما فاضيَة لِنقاش، ولا ماشة تتواسخِي؟"...
•
•
•
ـــــــــــــــــــــ ༺༽❁ ❁༼༻ ـــــــــــــــــــــ
•• فرنسَا- تُولوز ••
على ضِفاف البحرِ الصامِت، حيثُ تُلاعبه الأضواء المُنعكسَة عليه، جلستَا فِي تسامُرٍ طويلٍ لا يكادُ ينتهِ، أمسكَت "لميس" بهاتفهَا وجعلت تتصفّحُ "توِيتر" لتعرضَ على صدِيقتها منشورًا حفظتهُ وأعجبها منذُ زمانٍ بعِيد،ولكن فجأةً، ارتجفَت يديهَا عند رُؤية شيءٍ ما، وسقط الهاتف، ممَّ جعل الأخرى تتسائلُ باجفَال:
"لمِيس، لمِيس أنتِ كُويِّسة؟"
"كيف يعنِي؟؟"
"هُو شنُو الكِيف يعنِي؟ يا بت؟"
"هَ هيف هُو هُو"
"هيف" بصوتٍ أعلى:
"مالهُ، وهُو منُو؟؟"
"هُو..."
سقطَت أرضًا وجسدهَا يرتجُّ ويتشنّجُ بطريقةٍ أدخلت الرُعب إلى قلبِ "هيف" التِي صرخت عليها...
•
•
•
يُتّبع...
{ وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا تَنْفَعُهَا شَفَاعَةٌ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ }.
لاول نرة من سنتين احس ب شوق كبير لدرجة دي لبيتنا وشارع بيتنا
حرفيا قاقد كل حاجة فيه وكل حتة
القعدة تحت شجرتنا نص نهار العصر الدافوري والكورة المساء الجبنة وله المصطبة والناس تقعد تضحك للصباح وتشغلها للماشي والجاي
ف عز الحر تجر كرسيك تقعد تحت الشجرة
فاقد ضحكة الشباب كلهم الحين والماتو ربنا يرحمهم
الخريف ف السودان
وخارجيات السودان الغريبة
البارت اليُوم نازِل بدرِي
سخُونة أحداث🔥
تفاعُلكم ما يزعّلني!! 🤭🩶
"أي واللهِ.. حيَّرنِي ذاتِي، أخُوك دا ما ياههُ اليُومِين دِيل."
"أنا بمشِي أشوفهُ مالهُ، ما تشِيلي هم."
"آي علِيك الله."
"البسكوِيت دا أكِيد عاملاهُ أنتِ صح؟"
"صح."
"ما هُو العسل لازِم يعمل عسل، ولا شنُو؟"
غمزَت عينهَا ممَّ جعَل والدتها تضحكُ وتهزُّ رأسها بيأس:
"لِيلاس أم رأس."
"لِيلاس" بتعابيرٍ طفُوليَّة:
"كدا تجازِيني على حُبِّي؟"
جرَّت "فوزيّة" بعضَ الأغراض من غُرفتها وقالت قبلَ خُروجها:
"أشربِي بدُون بكش عشان ما تتخنقِي."
ضحكَت "لِيلاس" بقُوَّةٍ على مِلء فمها، التقطَت هاتِفهَا لتتصفَّح قليلًا بعِيدًا عن التفكِير ...
•
•
•
ـــــــــــــــــــــ ༺༽❁ ❁༼༻ ـــــــــــــــــــــ
•• منزلُ آل صُباحِي ••
دلفَت إلى المنزلِ وهِي تمسحُ عرقَ وجهها بالمنديلِ القِماشيّ خاصّتها وتستغفر، قادتهَا قدميهَا إلى صوتِ الضحكات المُنبعثِ من غُرفة الضيافَة، طرَقت البابَ حتَّى جاءَ صوتُ والدهَا سامحًا لهَا بالدخُول:
"اتفضَّل."
أدارت معصمَ الباب لِتُفاجئ بوجُوهِ "مُعِيد" وعائلتهِ الذينَ كانُوا يرقبُونهَا، ابتسمَ والدهَا:
"ياهَا دِي العرُوس جات عشان نحسم النِقاش، خُشِّي خُشِّي."
دلفَت بهدُوءٍ وجلسَت إلى جانبِ أبيها بعد أن ألقَت التحيّة، رمقتهُ باستغراب وتعابيرُ وجهها تنطقُ بالتساؤل، قالَ وكأنّهُ يُجيب عنها:
"هِينار، يا بتِّي، رأيك شنُو لو قالُوا لك العقِد يتم بعد يُومِين؟"
عقدَت حاجبيهَا باستغراب:
"يُومِين كيف يعنِي؟"
"يلَّا أها، دا ياهُه سبب جمعتنَا دِي."
أردفَ وهُو يتنحنح:
"أها، رأيك شنُو؟ دا طبعًا طلبهم هُم."
"ثوانِي أفهم، أنتُوا بتتكلَّمُوا عن شنُو وعقد شنُو البعد يُومِين دا؟"
"دا لأسباب مُتعلِّقة بخطِيبك، والأفضل يشرحهَا لك هُو عشان تقدرِي تتفهَّمِي أكثر."
قامَ "مُعِيد" وهُو يستأذنُ والدهَا:
"مُمكن استأذنك آخدها معاي برّة؟"
"اتفضَّل."
خرجَ سريعًا وتبعتهُ هِي.. ترقبُ انقباضات يديهِ وانبساطها بقلق ...
•
•
•
ـــــــــــــــــــــ ༺༽❁ ❁༼༻ ـــــــــــــــــــــ
•• منزلُ آل عبد الملك ••
•• داخِل غُرفة إباء ••
جلسَت على سجَّادتها وهِي تضمُّ مصحفها إلى صدرهَا، تذكُر الله كثيرًا.. قامَت أخيرًا على صوتِ نداء والدتهَا وأسرعَت لتُلبِّي طلبهَا، بينمَا هِي داخِل المطبخ، كانت تُراقب نظرات جارتهم التِي تُجالس والدتهَا لهَا، لقد بدأت تهوِيلاتُ المُجتمعِ التِي لا ترحَم، بالطبع "المُطلَّقة" لا يحقُّ لهَا العيش فِي نظرهم، يلتهمُونها بنظراتهم، بكلامهم، بتعابيرهم الغرِيبة، تجاهَلت نظراتهَا أخيرًا وحمَلت الشاي إليهما، ذهبت إلى غُرفتها بسُرعةٍ تحاشيًا لأيِّ نقاشٍ مُحتمَل، دلفَت ابنتهَا إليها بعد رِبعِ ساعةٍ أخرى وهِي مُبتسمةً:
"أمِّي الحُلوة."
ضمّتها "إباء" إلى صدرها:
"حبيبتِي، كِيف أصبحتِ؟"
"الحمدلله كُويِّسة."
أردَفت:
"أمِّي، عمُّو عايز يشُوفنِي برَّة."
عقدَت الأخرى حاجبيهَا باستغراب:
"عمُّو منُو؟"
"اسمهُ عمُّو آسِر، عايز يشُوفنِي دقائق قال."
"آسِر؟"
تذكّرت والدَ "فِراس" الصغِير، أغمضت عينيهَا وزفَرت:
"واقِف برَّة هُو؟"
"آي، أرح معاي."
"أنا ما بقدر أمشِي معاك، شُوفِي حبُّوبَة لو فاضيَة تودِّيك ليهُ وخلِّيك معاها، وبرّاحة على إيدك."
"طيِّب."
أسرعَت بالخرُوجِ ولكِن استوقفتهَا والدتها:
"أرجعِي سرِيع يا نُوران."
"نُوران" بابتسامةٍ بريئة:
"حاضِر."
تنهّدت ببطءٍ وجلست على طرفِ سريرهَا غارقةً فِي التفكِير ...
•
•
•
ـــــــــــــــــــــ ༺༽❁ ❁༼༻ ـــــــــــــــــــــ
•• منزلُ آل صِدقِي ••
"الحُلو حبيبِي."
قالتهَا وهِي تقتربُ لتجلسَ بجانبهِ، أجابهَا وهُو يتصنّعُ ابتسامةً صغِيرة:
"ستّ النَّاس."
مدَّ ذراعهُ لها لترتمِي إلى حجرهِ سائلةً:
"أنت كُويِّس؟"
"الحمدلله أهُو كُويِّس."
"لكِن وشَّك ما عاجبنِي."
"طوَّالِي أغيّرهُ لِيك، تحبِّي اسبُونج بُوب ولا بسِيط أغيّر ليك بيهُ؟"
قلّبت بُؤبؤيها وهِي تُخفِي ضحكتها:
"واو طبعًا لمَّا تقُوم على السخافَة. "
أردفَت بجديّة:
"ناجِد بكلِّمك بجد، مالك أنت؟"
تنهّد وهُو يمسحُ وجههُ بيدهِ:
"ضغط شُغل بس."
"قُول غِيرها، حفظناها وما بتمشِي علِينا."
استطردَت:
"وبعدِين الليلة مالك مُعطِّل إن شاء الله؟"
"فِي عُطلة.. صح بما إنِّك جِيتِ، الفرع بتاعنَا حَ ينتقل لمالِيزيا، فمُضطر أسافِر."
"لِيلاس" بصدمَة:
"تسافِر كيف يعنِي؟"
"لفترة مُؤقَّتة، ما حَ أطوِّل شديد لأنّهُ الشُغل هناك ما مُطوِّل."
"كم كدا؟"
"شهر يمكن أو شهَر وشيء، اللهُ أعلم."
خانتهَا مدامعهَا فقالت بنبرةٍ طفُوليَّة:
"كتِيرة يا جِياد."
سحبهَا إلى أحضانهِ ولفّها بأذرعهِ مُهدئًا:
"هشش، عشان بالطرِيقة دِي أنا ما حَ أقدر أمشِي، ترضِي شُغلِي يتعطّل بسببك؟"
ابتعدت عنهُ وهِي تمسحُ دمُوعها:
"حَ تجي راجِع ولا حَ تُغشّني كالعَادة؟"
معاي 10 الف فقط
انا :
اسالي من اجراءات الجواز
الفستان ده بكم ؟
جرام الدهب بكم ؟
السلسل ده عجبني عايزاهو ..
الشنطة ، شنطتي بقت قديمة ..
ماعندي جزمة لازمني جزمة
جراب تلفوني قدم دايرة اشتري جديد
عايني بطة بكرة نمشي السوق ، الكير برودكت بتاعتي خلصت
فرشة الشعر ام 5الف دي ظابطة يابنات جربتوها ؟ دايرة اجيبها
اسمعني يا انت البلوروفات الرافعة دي .. لو شلت 2 بتعمل لي ديسكاوند ؟
شوفي لون الشعر ده حايكون حلو علي ؟ عايزة اصبغ شعري
جلسة الفيشيل عندك بكم يهناية ؟
ارح يهناية انا عازماك
في ايفنت تمشي معاي ؟ قروش شنو يابتي خليها علي
اسكرين شوت ملابس
اسكرين شوت دهب
اسكرين شوت اسبورتات
اسكرين شوت عبايات وادناءات
اسكرين شوت اوتيلات جنب الحرم
"العقِد حَ يكُون خلال اليُومِين الجايين، وماف وقت للتفسِير."
والدتهُ بتفاجئ:
"كيف؟.. دا شنُو يا ولد؟"
"المُهم يا أمِّي، الجمَاعة دِيل أنتُوا حَ تمشُوا ليهم بُكرة وتكلّمُوهم، أنا حَ أفهِّم هِينار بطرِيقتي."
رمقَ والدهُ بلواحظٍ قلقة:
"عِكرمة رجع تانِي يا حاج."
جالت الأخرى بعينيها بينَ وجهيهما:
"عِكرمة شنُو دا شنُو أنتُوا بتتكلَّمُوا عن شنُو؟"
"صلاح" بقلق:
"كيف يعنِي رجع؟ طلع من وِين دا؟"
مسحَ "مُعِيد" وجههُ:
"ما عارِف، بشرح لِيك بعدِين."
مسحَ والدهُ وجههُ وزفَر بضيق مُوجّهًا خطابهُ لزوجتهِ:
"زهراء، قُومِي أعمَلي الشاي."
"زهراء" باستغراب:
"ياخوانَّا القرارات الما منطقيَّة دِي شنُو؟ نحن ما جهَّزنا شيء كيف يعنِي العقد بعد يُومين؟"
"صلاح":
"زهراء، كدِي أنتِ جيبي الشاي وخلِّينا نتفاهم برواق."
أردفَ وهُو يزفر:
"غايتهُ الواحِد ما عارِف يلقاهَا من وِين ولا مِن وِين."
قامَت "زهراء" إلى المطبخ وهِي تُنقّل لواحظها بشكٍّ بينَ وجهيهما، أغمضَت عينيهَا وهِي تتأفّفُ قائلةً:
"يا لطِيف تجيبهُ خفِيف."...
•
•
•
يُتّبع...
{ وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا تَنْفَعُهَا شَفَاعَةٌ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ }.