rwayatsudan | Unsorted

Telegram-канал rwayatsudan - رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

45563

🌐 الموقع الرسمي 🌐 http://rwayatsudan.blogspot.com طريقك نحو حب القراءة 🍂 • PDF @PDFSD •للتواصل | •فريق العمل | @RwayatSdbot 📨 •قناتي الثانية | @pllli 💋 •قناتي المفضلة | @pandasd 💟 •كباشية | @pllii💌 •فهرس الروايات | @uiiiio 📙

Subscribe to a channel

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

بما أن "حوار الـ Deadline" اتكشف، فخليني أقول رأيي فيه بصراحة.

في كتير من العلاقات، الراجل بيكون مطمن إن البنت اللي معاه لسه بتحبه، ولسه موجودة، ومش هتمشي.
بس اللي كتير منهم مش بياخد باله منه، إن البنت في لحظة معينة بتكون خلاص مشيت من جواها، حتى لو لسه موجودة في حياته بكيانها.
أخطر مرحلة في العلاقة كلها مش الزعل ولا الخناق. بالعكس، لما بتحصل خناقات أو بيبقى فيه زعل، ده معناه إن البنت لسه شارية العلاقة ولسه عندها طاقة إنها تكمل وتحاول.

أخطر مرحلة بجد هي اللحظة اللي البنت بتقرر فيها إنها تحط "Deadline" للراجل اللي في حياتها، من غير ما تعرفه أو تقوله كلمة واحدة. يعني بتحدد وقت معين جواها، لو الوضع متعدّلش أو اتحسن، خلاص هتمشي وتختفي كأنها عمرها ما دخلت حياته.
وهي مش هتيجي تقول لك: "لو متغيّرتش خلال أسبوع أنا هسيبك!".
لا، ده بيكون وعد منها لنفسها، وعد صامت جواها.
علامات العد التنازلي الصامت
العد التنازلي في العلاقة دي بيبدأ غالبًا بـ السكوت.
لو البنت سكتت على حاجة كانت بتضايقها، وبدأت تعدّيها وتعدّي كل حاجة كانت بتوجعها من غير نقاش، اعرف إنها داخليًا مش مبسوطة أبدًا.
هي خلاص مش هتتخانق، هي بتستعد عشان تمشي. وسكوتها ده مش رضا، هو انسحاب هادي وممنهج.

بتبطل تطلب! يعني مش هتسمع منها تاني:
* "أنا عايزاك معايا."
* "نفسي تحس بيا أكتر."
* "مش بحس إنك بتديني زي ما بديلك."

هتسكت ومش هتطلب أي حاجة في المرحلة دي. ليه؟ عشان خلاص بطلت تتوقع منك أي حاجة، وده هو الأصعب. لما تتوقف عن الأمل في التغيير منك، بتكون دي نهاية الطريق بالنسبة لها.

هي بتديلك أكتر من فرصة أخيرة. ممكن تكون منطقيًا كان ممكن تمشي من بدري، بس عشان بتحبك وبتدي فرصة ورا التانية، فضلت مستنية. لكن جواها، كل فرصة جديدة كانت بتنقص من رصيدك عندها.
وفي اللحظة اللي رصيدك بيخلص تمامًا، هي هتمشي.

لحظة الرحيل وقتها هتكون هادية ومفاجئة، مفيهاش دراما ولا دموع. ومش هتغلط فيك ولا هتعاتبك. هتمشي وهي ساكتة بمنتهى الهدوء بدون العتاب اللي كان بيحصل كل مرة .

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

"كُلّ المُنبِّهات محظُورة حضرتك."

"لكِن هِي من ضمن الروتين."

"آن" ببعضِ الضجر:

"قُلنا محظُورة، رجاءً يا جِياد خلِّيك مُلتزم بالتعليمات الطبيّة أفضل."

"طيِّب اتعصَّبتِ ليه؟"

"لا العفُو ما اتعصَّبت، أنا طالعَة عندِي التزامات فِي يدِّي أخلِّصها.. خلِّيك هنا عشان العم يجيب ليك العصِير."

قامَت مُتّجهةً إلى الخارج بينمَا استقرَّت نظراتهُ هُو على "الروزنَاما" وعلى ثغرهِ ابتسامةٌ خفيفةٌ لا إراديّة ...





ـــــــــــــــــــــ ༺༽❁ ❁༼༻ ـــــــــــــــــــــ

•• السُودان ••
•• بالقُرب من منزل آل صلاح ••

وقفَت تترقَّبُ خرُوجها، بعد اتّفاقها الأخيرِ مع ذلك المُسمَّى بـ "عِكرمة" بأن يجعلها تلتقِ بـ "هِينار"، وتروِي لهَا تفاصِيل قصَّتها مع زوجها الذي لا تعلمُ عن ماضيهِ شيئًا رُبّما، أخيرًا لمحتها تخرجُ وعينيهَا على شاشةِ الهاتِف، ولكن حركتهُ كانت أسرعَ من خطواتهَا حينَ لفّ ذراعهُ حولَ عُنقها وكمّم فمها بيدهِ الأخرى قائلًا:

"الجابك شنُو أنتِ؟"

ارتعدت حِينما سمعت صوتهِ فجعلت ترتجُّ بافراطٍ كي تفلت منهُ ولكنّهُ شدَّ عليهَا قائلًا بحدَّة:

"لمِيس إذا عايزة سلامتك أمشِي من هنا.. عارف نواياك أنا."

حاولَت نُطقَ اسمهِ وعينيها تقطرُ دمعًا:

"مُ.. مُعِي.."

"ياههُ مُعِيد ال حَ يطلع برُوحك لو حاولتِ تقرِّبِي من البيت تانِي."

تأكّد أن زوجتهُ الأخرى قد دلفت إلى المنزل فأفلت الأخرى بقوَّةٍ وصاح عليها وهي تسعُل:

"أقسم باللهِ يا لميس أطلع برُوحك، ما تتجرئِي تخربِي لي حياتِي أو تفكِّري مُجرّد تفكير إنِّك تقرِّبي من هِينار."

صاحَت بصوتٍ مُتقطِّع:

"ما بخلِّيك، ما حَ أسيب حقِّي يا مُعِيد، أنت خرَّبت لي حياتِي وفوقها اتزوّجت فِيني تاني بعد ما خلِّيتني أحس إنِّي مجنُونة."

انقذفَ نحوهَا ليلفَّ أصابعهُ حولَ عُنقها بعُنف:

"قبل ما أورِّيك الجن.. اختفِي من وشِّي يا لمِيس."

حلّ يديهِ عنها وأردفَ بغضب وهُو يُطالع عينيهَا المُحمرَّتينِ:

"خمسَة دقائق، مشيتِ كان بها، ما مشيتِ اترحّمي على نفسك."

حملت خطواتها لتركضَ بعيدًا عنهُ، كأنَّها تُطالع وحشًا لا إنسان...


وقفَت الأخرى داخِل المطبخ تُحرِّك المِلعقةَ داخل كأسِ العصيرِ وهِي تُفكِّر، إلى مَن كان يُشير "عِكرمة" بالشخصِ الذِي سيكشفُ لها الحقائق عندمَا هاتفها؟ ما الخطب، وما الذِي يحدثُ من حولها وهي لا تعلمهُ؟؟...





ـــــــــــــــــــــ ༺༽❁ ❁༼༻ ـــــــــــــــــــــ

•• المساء••

بالقُربِ من النِيل، وقَفت تقُول عبارتها الأخِيرة وصوتهَا مُتقطّعٌ ومُرتجف:

"دا كُلّ الحصَل، ما قدرت ألاقِيها."

ابتسمَ الآخرُ ببرودٍ وهُو يدسُّ يديهِ فِي جيوبهِ:

"حَ تلاقِيها، وحَ تكلِّميها."

أشعل قدّاحتهُ عند طرفِ سجارتهِ التِي وضعهَا بينَ شفتيهِ وأردفَ بعد النفخةِ الأولى:

"مُعِيد بحركتهُ دِي دخَل فِي دوامَة كبيرة، الضربَات الجاية هُو ما حَ يتحمّلها يا لمِيس!!"...







يُتّبع ...

{ وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا تَنْفَعُهَا شَفَاعَةٌ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ }.

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

شباب داير حبيبة في حدود الشيخ زايد

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

القفلة!

المؤشر الحقيقي لإنتهاء صلاحية إنسان في قلبك..

هي دي المرحلة اللي بيوصلها الإنسان لما مشاعره بتخلص تمامًا تجاه شخص..

اللحظة اللي بيفقد فيها حماسه أو رغبته في بذل أي ذرة طاقة زيادة ناحية شخص..

ممكن تعدي مواقف كتير تضايقك، تفوت تصرفات فيها إساءة، تقدم وتُحسن وتراعي وتطبطب وتشتري الخاطر بس بتيجي في لحظة وتحس إنك تستاهل أحسن من كدة!
ماتستاهلش يتم أذيتك أو تجاهلك أو التفريط في حقوقك أو الإساءة ليك بالقدر ده..
وفجأة بيحصل القفلة وبدون مقدمات..

مافيش حب ولا في كره؛ حتى الغضب بيختفي، بيكون إحساس بالفراغ تمامًا ناحية الشخص ده...

علاقاتنا بالناس مرهونة برصيد بيتحدد حسب مَعزّة الشخص وكل ما التعامل كان بحب واهتمام، كل ما الرصيد بيزيد.

وكل ما التعامل كان فيه تهاون، وتعدّي، وإساءة متكررة، الرصيد بيقلّ...

ماتوصلش حد بتحبه إنه يعملك بلوك من قلبه ..

بلوكات الفيس والواتس بتتعمل وتتفك ألف مرة..
بس القلب لو قفل بتبقى النهاية حتى لو فوقت بعد اللحظة دي وحاولت تعوضه بيبقى خلاص مشاعره خلصت وصبره انتهى وشغفه اتطفى..

"وحين تنفرُ روحٌ من أخرى، فما من سبيل لإحداث ما يغيّر ذلك
فالنفور كالإدراك … وقوعه لا يمكن نفيُه أو تغيّره أو عكس مساره مهما حدث!"

القلوب ليها طاقة، فراعوا قلوب اللي بتحبوهم زيادة شوية عن العادي عشان ماتفقوش بعد فوات الآوان.

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

الانسة تقعد تتزاوغ من الحاجات النظيفة البتتقدم ليها علي اساس انه الجاي انظف…

و هي ما فاهمه انه آخر السوق فجوخ !

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

ما أضعف الانسان كيف تمرضه فكره
وتشفيه الاخرى .

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

تابعو حسابي ع لينكدن
Linkedin.com/in/mohammed-kafy

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

ينفع اقول حاجة ؟
الرحلة فردية و هتفضل فردية والله لحد ما نموت
ولا صحاب ولا ارتباط ولا أهل ولا حد هيساعدك
.. هيونسك شوية آه بس مش هيحبك اكتر من نفسه
مش هينقذك من نفسك زي ما انت متخيل
الطريق طريقك (لوحدك انت) و مفيش حد هيعيشلك حياتك ولا هيحس بيك اوقات كتير مهما بدى لك إنه بيحبك
-لو قدرت تعمل كل حاجة لنفسك اعملها
متستناش حاجة من حد
-اتعلم تبسط نفسك
و تقوم لوحدك و تكمل سعي في رحلتك بكل شغف و حب لذاتك و إيمان بيها
اشتغل على إصلاح نفسك لنفسك
-متحطش سعادتك على حد و متخليش العشم يخليك تقع على دماغك من أقرب الناس ليك
.. انت مسؤول عن نفسك بنسبة 100% و اللي هيدخل حياتك هيكمل جزء و احتياج بسيط جدا لكن من غيره انت زي ما انت إنسان مبسوط و بيسعى و بيحب نفسه و بيحاول و بيجتهد و راضي
انا مش بحبطك بس الكلام ده طالع من إنسانة مفرطة الحساسية اتصدمت بالواقع جدا
و بتحاول تنجو بنفسها و مشاعرها بدون اي خلل
ووالله ( محدش هيحبك اكتر من نفسه )
علشان كده اوعى تقبل بأقل ما تستحق
ولا تيجي على نفسك علشان خاطر حد.
مع العلم إن تقبُّلك فكرة إن الرحلة فردية ميجعلش منك إنسان وحيد أو انطوائي تمامًا*

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

جربت طرق كثيرة لاستجابة الدعوات

بس الطريقة دي ابهرتني بي سرعة ألاستجابة
تسبحين الله عشرًا وتحمدينه عشرًا وتكبرينه عشرًا ثم سلي حاجتك ما أخفها وما أثقلنا عليها
يوم ورا التاني دعواتي كانت بتستجاب
والدليل علي ذلك
عن أنس بن مالك رضي الله عنه،جاءَتْ أُمُّ سُلَيمٍ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالت: يا رسولَ اللهِ، علِّمْني كلماتٍ أَدْعو بهِنَّ قال: تُسبِّحينَ اللهَ عَشْرًا، وتَحمَدينَه عَشْرًا، وتُكبِّرينَه عَشْرًا، ثُم سَلي حاجَتَكِ، فإنَّه يقولُ: قد فعَلْتُ، قد فعَلْتُ.
إسناده حسن
فالدال علي الخير كفاعلة زي م نقلت ليكم تجربتي جربوها وانقلوها لي غيركم❤️

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

شندي نسوها من الكهرباء؟

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

أرحكم
خدُوا الصدمة😂🖤.

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

"إنَّما الواحِد بحاوِل يداري على غلطهُ بغلط أكبر منّهُ، صح؟"

ترك‌ سُؤالهُ مُعلَّقًا وهُو يرجُو جوابًا منها ولكِن.. لا شيء سوى الصمت، استطردَ:

"جاوبِي مالك؟"

"نُوف" باغتياظ:

"أنت البتحاوِل تسكّتني بكلامك الواهِي دا."

"واللهِ؟ كلامِي بقى واهِي؟.. لمَّا ما لقيتِ شيء تقوليهُ كلامِي بقى واهِي؟ واللهِ لكِن."

استطردَ بأسفٍ:

"الواحِد كان مُحافظ على خيُوط علاقة ضعِيفة شديد وواهِم نفسهُ إنّهُ فعلًا قادر يحافظ عليها، مع الأسف."

انفضَّت فِي وجههِ:

"بالجد اتمنِّيت لو الساعة الارتبطت بيك فِيها انمحت من التارِيخ يا ناجِد، وأقُول ليك؟ من الليلة يارِيت أنت تمشي فِي طريق وأنا فِي طريق، سيبنِي من القرف الأنا عايشاهُ تحت مُسمَّى العلاقَة دا."

رسمَ ابتسامةً باردةً ليُحافظ بها على ثباتِ مظهرهِ:

"ولكِ ذلك، الأحسن نقطع السُمِّيّة الماليين بيها عقُولنا دِي، ومن الليلَة، أنا فِي طريق، وأنتِ فِي طريق."

اندفَعت نحوَ البابِ والغضبُ يقدحُ فِي رأسها، استوقفها بكلماتهِ الأخِيرة قائلًا بهدُوء:

"وربَّنا يكتب لك الأحسن منِّي يا نُوف."

خرجَت وهِي تُغلِّفُ أذنيها صدًّا لصوتهِ، وتركتهُ يتخبَّطُ بينَ الأسفِ والشفقةِ على نفسهِ ...

•• باك -Back ••

تسطّح على فراشهِ، وأغمضَ عينيهِ مُنفِّثًا عن الهواءَ القابع فِي صدرهِ ...

"المرءُ محكومٌ بخصيبِ ظنّهِ، حتَّى يتراءى لهُ السرابُ المرِير"...





ـــــــــــــــــــــ ༺༽❁ ❁༼༻ ـــــــــــــــــــــ

•• صباح اليوم التالِي ••
•• مالِيزيا - العاصمَة كُوالالمبُور ••
•• فِي المشفى ••

مُرجَ الليلُ والصُبح يتّحدانِ عند الفجر، تختلطُ خطواتُ الشمس بتلوِيحات القمر، ارتشفَت القليل من مخفوقِ الحليب المُفضَّلِ لديها ورتّبت حواف فُستانها المُجعَّد، تقدَّمت بخطواتٍ سريعةٍ إلى غُرفةِ العنايَة واضعةً نظّاراتها فِي مُنتصف رأسهَا، دلفَت بابتسامةٍ وقالت:

"أسعدَ اللهُ أوقاتكم."

التفتَ إليها المُمرِّض والمريضُ الجالِس على طرفِ السرير، أجاباهَا بصوتٍ واحِد:

"وأوقاتِك."

تقدَّمَ إليها المُمرِّض:

"إئذنِي لي بالذهاب يا دُكتورة."

اومأت ببشاشةِ محياهَا:

"بالتأكِيد."

التفتت إلى الآخرِ عقبَ خروجهِ وقالت بلهجةٍ رسميَّةٍ:

" أ. جِياد، كيف أصبحت؟"

"اسمِي جِياد، ما أستاذ جِياد."

قلَّبت بُؤبؤيها بملل:

"تمام تمام.. حاسّي كيف اليوم؟"

"نوعًا ما بالنشاط، غير المُطمِّن."

"نشاط وما مُطمِّن؟"

"أيوا."

انفلتت منهَا ابتسامةٌ صغِيرة:

"غايتهُ الحمدلله، طيِّب، نبدأ؟"

أحسَّ فجأةً أنّهُ فِي مأزقٍ بوجُودهِ معها، لا يستطيعُ نزعَ نفسهِ من عسليَّتيها الساحرتينِ، نفضَ رأسهُ مرارًا حتَّى لوَّحت لهُ:

"ألووو.. أنت معاي؟"

صرفَ أنظارهُ عنها واومأ:

"تمام."

عقدت حاجبيهَا باستغرابٍ وهِي تقتربُ منهُ لتُباشر عملها ...





ـــــــــــــــــــــ ༺༽❁ ❁༼༻ ـــــــــــــــــــــ

••السُودان- منزل آل صِدقي ••

كانت تمسحُ القليل من العطر الزيتِيّ الأصفَر تحت حجابها، وبينَ أصابعهَا، قالت وهِي تنظرُ إلى شاشةِ هاتفها:

"ماما، أنا مشيت."

ولكِن لم تُجبها، اقتربَت من مجلس الصالةِ لتجدهُ يُجالسها ويضحكُ معها.. كما هُو دأبهما هُو وأخاها، يحملانِ مسؤوليَّة والدتيهما فِي ظلِّ غيابٍ أحدٍ منهما، وكأنَّها أمّهُ، عقدت حاجبيهَا:

"بسم الله الرحمن الرحيم. "

أحسَّت والدتها بحسيسِ حركتها فالتفتت عليهَا:

"تعالِي ماما، أدخلِي."

دلفَت بهدوء:

"السلامُ عليكم ورحمةُ الله وبركاته."

"ناجِد" بابتسامةٍ صغيرة:

"وعليكمُ السلامُ ورحمة الله وبركاته."

"فوزيَّة" وهِي تُعدِّل ثوبها:

"أمَّك قاعدَة متَى عليك الله؟"

"واللهِ أيَّ وقت أنتِ تجي تكُون قاعدَة يا ستَّهم."

"فوزيّة" على اتِّساع مبسمها:

"الله يسعدك يا ولدِي.. دقِيقة بس وبجيكم."

أومئا بصمتٍ ونظراتهما تُرافقها حتَّى خرجت، قامت الأخرى لتذهب خلفها ولكن استوقفهَا نداءهُ:

"لِيلاس."

ازدردت رِيقها والتفتت إليهِ:

"نعم."

قامَ إليها وهُو يُطالع وجهها بنظراتٍ غارقة:

"أنتِ كُويِّسة؟"

"الحمدلله، وأنت، كيف حاسِّي الليلة؟"

"الحمدلله، أحسن بكتير."

" الحمدلله."

سادَ صمتٌ لحظيٌّ بينهما، رفعَت عينيهَا إلى عينيهِ المُتوهِّجتينِ فبادلتهُ نظرةٌ صامتَة، ولكنَّها حُبلى بالكثيرِ من الكلام، تنحنحَ وهُو يبتسم:

"حَ نفضل واقفِين كدا؟ ما حَ تتكلّمِي؟"

"لِيلاس" بتلعثُم:

"أقُول شنُو؟"

"أيَّ شيء."

صمتت وهِي تذهبُ بنظرها إلى البعيدِ وتزفرُ بضيق:

"نُوف كيفها؟"

"مُمكن ما نتكلّم فِي سيرتها تانِي؟"

عقدت حاجبيهَا:

"ليه؟"

"ما عايزة تمشِي الصيدليَّة؟"

"ماشة لكِن..."

"طيِّب يلَّا."

"يلَّا شنُو؟"

"أوصِّلك."

"لالا ما شغلة هِي."

"أنتِ الما عندك شغلَة."

"يا..."

قاطعها دخُول والدتها ممَّ سبّب لها نوعًا من الإحراج، قالَ وهُو يُطالع وجهَها:

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

وأنتُوا يا أخوان ليه ما بتدُّونِي تعليقاتكم وآرائكم على الرواية؟؟

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

خنقهُ بقوَّةٍ ويده تفيضُ بشلَّالٍ من الدم، هاجمهُ "عِكرمة" بضربةٍ على وجههِ جعلتهُ يترنّحُ فِي وقفتهِ، ولكِن "مُعِيد" لم يتوقّف، بل رفَع حجرًا كبيرًا وألقاهُ على رأسِ ندِّهِ انفتقَ جُرحٌ آخر فِي رأسهِ جعل الدمُ يسيلُ منهُ بجنُون، سقطَ أرضًا، فركلهُ "مُعِيد" بمقتٍ شدِيدٍ حتَّى برزت عرُوق أطرافهِ ...





يُتّبع...

{ وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا تَنْفَعُهَا شَفَاعَةٌ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ }.

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

غيُوم زرقاء
الفصل السادِس عشر {16}

بقلم: رحاب يعقوب
{مُور فِـينَا}

صلِّ على النبي ﷺ





ـــــــــــــــــــــ ༺༽❁ ❁༼༻ ـــــــــــــــــــــ

•• مالِيزيا- العاصمَة كُوالالمبُور ••

دلفَت إلى حُجرةِ العنايةِ الخاصَّة وهِي تضعُ سمَّاعة الفحصِ على عُنقهَا، تُوصلها بأذنيهَا تحت الحِجاب وتتفحّص صدرَ الشابّ المُستلقي أمامهَا، وجههُ شاحبٌ وجفنيهِ مُرتخيينِ يُغلّفهما سوادٌ غرِيب، تنقّلت بلواحظها بينَ ثنايَا وجههِ، تتطرَّقُ إلى تفحيصهِ بدقّة، قالت بصوتٍ هاديء مُخاطبةً المُمرِّض بجانبهَا:

"كيفَ وصَل إلى هُنا؟"

"برفقةِ شبابٍ قالُوا أنّهُ صدِيقهم."

"حسنًا.. تعالَ وساعدنِي."...





ـــــــــــــــــــــ ༺༽❁ ❁༼༻ ـــــــــــــــــــــ

•• السُودان ••
•• منزلُ آل عبد الملك ••

ترجَّلت من السيَّارةِ لتتّبع صوتُ والدهَا بخُطواتٍ مُتردِّدة، دلفَت إلى المنزلِ فإذا بهِ ثائرٌ فِي وجهِ جدّتها يسألُ عنهَا، تحشرجَ صوتهَا وهِي تُنادِي عليهِ:

"أ أبُوي، أنا هنا."

التفتَ إليها وأسرعَ لينحنِي إليها:

"كُنتِ وِين يا نُوران؟ أنا جِيت أشُوفك."

ازدردت رِيقها وهِي تُجيبه:

"م مع عمُّو آسِر."

تسائل بنبرةٍ أعنف:

"عمُّو آسِر دا منُو الشابكنّا ليهُ دا؟"

جاءَه صوتُ جدَّتها ناهرًا:

"بس يا رابِح بس، كفايَة لحدِّ هنا سكتنَا ليك كتير."

أردفَت وهِي تعقدُ ذراعيها أمام صدرهَا:

"فوق ما إنَّك ما احترمت إباء وكُنت بتعاملها أسوأ مُعاملة ولا احترمت كرامتها ومشيت عرَّست فوقها، الليلة جاي فِي نُص بِيتنا عشان تذلَّنا أنت؟"


"رابِح" بنبرةٍ عاليَة:

"بتَّك عاملة فِيها رأسهَا قوِي وماف كبير فُوقها، أكان علَّمتِيها الأصُول ما كانت بتسوِّي كدا."

"لا معلِيش، أنا كبيرِي الله والحمدلله الأصُول نحن أسيادهَا."

جاءهُ صوتها الجهوريُّ من خلفهما، قالتهَا من خلفِ لثامها وهِي تُواجههُ بنظراتٍ شرسة، ممَّ نفخَ فِي شرارةِ عينيهِ:

"شِن أصلك؟ خلاص اتطلَّقتِ بتدُورِي تحُومِي وراء الرجال.. ودايرة تعلِّمِي بتِّي كلام زي دا؟"

قهقهت "إباء" بقوَّة، لقد بلغَ القهرُ صوتها، جعلت ترمقهُ باستفزاز:

"قايلنِي زيَّك؟ أنت البتحُوم وراء النُسوان، وتدمّر فِي البيُوت؟"

صاحَ وانقذفَ نحوهَا بجنُونٍ ليصفعها:

"إباااء."

ولكِن يدٌ أخرى تدخَّلت لتستوقفهُ، انقلبت كفّةُ المِيزان عليهِ ليتلقَّى صفعةً ذات صدًى على وجههِ:

"داير تضرب بتِّي أنا يا رابِح، وفِي نُص بيتِي؟"

صرخَ والدها فِي وجههِ بهذهِ الكلمات المدوّية، وقفَ حاجزًا بينهمَا وهُو يُزمجرُ مُتابعًا:

"أيُّ جُرأة وأيّ جبرُوت أنت واصِل ليه؟ بـ ياتهُ حق عايز تضربها وتذلَّها؟ أنت فاكِر إباء دِي سايبة كدا ما عندها وليان فِي ضهرها؟"

أردفَ وهُو يشدّهُ من ياقةِ قميصهِ:

"أسمع هنا يا ود معلاوِي، أحمد ربَّنا إنِّي ما قطعت ليك يدَّك فِي اللحظَة دِي، أنت لو واقِف هنا لحدّ هسِّي فـ دا بيكُون احترامًا لأنّك أبو نُوران حفِيدتي، لكِن صدِّقنِي مُجرّد ما تتعدَّا حدُودك أيّ احترام بيسقط.. واللهِ العظيم الواحِد ندمان أشدَّ الندم إنّهُ كان نسيبك فِي يوم ويحمد الله إنّهُ اتفكَّ من أمثالك."

استطردَ وهُو يحلُّ يديهِ عنهُ بقوَّة:

"خلِّيك عندك شخصيَّة وتعال واجهنِي راجِل لـ راجِل لو أنت فعلًا ودّ أبُوك وما تعلِّي صوتك على النسوان، وصدّقني لو تانِي مرَّة حاولت تتطاوَل على بتّي أو بتَّها، أنت حَ تصل معاي لـ مراحِل ما بتقدرها.. اتفضَّل أطلع برَّة، ما أشُوف خلقتك دِي تانِي هنا."

"رابِح" بسخط:

"صدّقني يا حاج عبد الملك أنتُوا ال حَ تصلُوا معاي مراحِل ما بتقدرُوها لو بتَّك استمرَّت فِي عمايلها دِي."

أردفَ وهُو يُعدّلُ ياقتهُ:

"وأنا بتِّي ما بخلَّها ليكِ يا إباء، أكان أصل معاكِ للمحاكِم بشيلها."

قالهَا وهُو يقذفُ الشرار فِي وجهها بنظراتهِ الأخِيرة، ثمَّ رحَل مُسرعًا والغضبُ يلتهبُ فِي رأسهِ كالحِمم ...





ـــــــــــــــــــــ ༺༽❁ ❁༼༻ ـــــــــــــــــــــ

•• المسَاء ••
•• إحدَى المُتنزّهاتِ العائليَّة ••

كانَتِ النُجوم سرجًا لؤلؤيًّا يقودُ جمُوح الليلِ، والغيُوم هودجٌ أسمر يُخفِي جمالَ القمر، يبدُو أنّهُ قد حانَ موسمُ الخريف بالفعل، جلسَا إلى بعضهمَا فِي طاولةٍ دائريَّةٍ، عليها طبقينِ من البُوشار وطبقٌ من البيتزا وكأسينِ من التُوت، أمسكَ بيدها وقبَّلها بلُطف مُستنشقًا عبيرهَا:

"ما قادِر أصدِّق، إنّنا سواء وأخيرًا."

ابتسمَت بعفويّة:

"الحمدلله."

ردَّد خلفها:

"الحمدلله."

نظرَت إلى الأطباق أمامهما وموجةُ تفكيرٍ غمَرت عقلها، أطرقَت لثوانٍ حتَّى سألها:

"ستّهم، أنتِ بخِير؟"

اومأت:

"بخِير لكِن."

صبّ تركيزهُ على تعابيرِ وجهها بقلق، زفرت قبل أن تُردف:

"بصراحة!!.. أنا فِي موضُوع عايزة أكلّمك بيهُ، وهُو شاغلنِي."

"خير إن شاء الله."

"بس بدُون عصبيَّة، توعدنِي؟"

"ما بوعدك، لكِن بحاوِل."

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

الزول الكان عايش دور منيرة ده زول بالو طويل لا حرب هدت حيلو لا مظاهرات لا سفر ونزوح
الله يديني طوله بال زيه

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

غيُوم زرقاء
الفصل الثامِن عشر {18}

بقلم: رحاب يعقوب
{مُور فِـينَا}

صلِّ على النبي ﷺ





ـــــــــــــــــــــ ༺༽❁ ❁༼༻ ـــــــــــــــــــــ

••أمام الصيدليَّة ••

طأطأت رأسهَا بأسفٍ، تكادُ الدمُوع تتهاوَى من عينيهَا، نظرت إلى الأفقِ من النافذة، بينمَا ظلّ هُو يتسكّعُ بنظراتهِ بينَ ثنايا وجهها، قلبهُ يخفقُ كُلّما رأى لمعة حُزنٍ فِي مُقلتيها النقيَّتين ولا يدرِي ما السبب، تنحنحَ وهُو يُشيح بنظراتهِ إلى السماء:

"لِيلاس أرجُوكِ ما تبكِي."

زفرَ بضيقٍ وهُو يمسحُ وجههُ بيدهِ:

"طيِّب مادام أنتِ بتتضايقي كدا ليه جبرتِيني أحكِي؟"

أغمضت عينيهَا صدًّا لنزول الدمع وقالت بحزم:

"وأنت ليه ما اتكلَّمت؟ تستحمل الوجع براك؟"

"هسِّي القال ليك أنا موجُوع منُو؟.. ياهُو أنا كُويِّس الحمدلله."

رمقتهُ بحدَّة:

"أنا نازلة، عن إذنك."

كانت على وشكِ الترجُّلِ من السيّارة ولكنّهُ سبقها وصدَّها عن فعلِ ذلك:

"ما ينفع."

"نعم؟ شنُو الما ينفع؟"

زفرَ وهُو يُطالع الشارع حولهُ:

"حَ تمشي زعلانة كدا؟ وبعدِين هُو من المُفترض أنا أكُون زعلان صح؟"

أدارت وجهها إلى الجانب الآخر دُون رد، حتَّى سمعتهُ يقُول:

"يا ولدنَا، تعال تعال."

التفتت إليهِ فإذا بطفلٍ صغِير يحملُ حافظةَ ماءٍ يقفُ أمامهما مُجيبًا لهُ:

"اتفضَّل."

"داردمّة؟"

اومأ الآخر، فابتسمَ "ناجِد":

"جيب اتنين، بطعم الكاكاو والحليب."

استجاب الطفلُ لهُ فورًا وقامَ باخراج الآيسكرِيم، أخذَ "ناجِد" طعم الكاكاوِ وتركَ لهَا طعم الحلِيب، يعلمُ جيِّدًا أنّها تعشقهُ منذُ طفُولتها، أخذتهُ عن الطفلِ وسألتهُ بلُطف:

"كم يا بابا؟"

سبقَ فعلُ "ناجِد" إجابة الطفلِ حينَ مدّ لهُ بالأُجرةِ قائلًا:

"وشيل الباقِي حلالك، اتّفقنا؟"

اومأ فِي ابتسامةٍ:

"شُكرًا."

"العفُو."

أسرعَ ليُواصِل البحث عن رزقهِ، بينمَا نظرت الأخرى لـ "ناجِد" بغيظ:

"أهَا وبعدِين؟ آخرتك شنُو أنت؟"

"أكلِيها.. حَ تسيح."

قلَّبت بُؤبؤيها بملل:

"اللهمَّ طوِّلك يا رُوح."

"ناجِد" وهُو يبتسم:

"ياخ داردمّة من أمَّها."

"طيِّب بالرَّاحة، ما تأكل زيّ الأطفال."

"عايزة تفوِّتِ المُتعة؟"

ثقبت الكِيس أخيرًا وبدأت تتناول منهُ وهِي تبتسم وتُطالع تصرُّفاته العفويّة، قلبها يخفقُ وهي تبتعدُ عنهُ لتنزعَ نظراتها عنه وهِي تستغفرُ وتذكرُ الله كثيرًا ...

"مسحورٌ بِك، كُلَّما أغمضتُ عينيّ وغُصت فِي ذاكرتِي، أجدُ الحاءَ جِيمًا"





ـــــــــــــــــــــ ༺༽❁ ❁༼༻ ـــــــــــــــــــــ

•• مالِيزيا - العاصمَة كُوالالمبُور ••

ارتجافٌ، خوفٌ، عرقٌ مُتصبّبٌ على وجهها بغزارة، اجتمعت بها كُلّ الاضطراباتِ فِي آنٍ واحِد وهِي تُطالع شاشةَ هاتفها -تُطالع الڤيديو بالتحديد- والذِي كان يُمثِّلُ مصدر تهديدٍ بالنسبةِ لها، لا تُصدِّق ما تراهُ عينيهَا، الرقم الموجُود أعلى الشاشة فِي المُحادثة، والرسالة التِي كان مضمُونها:

"نلتقِي بالقُرب من حدِيقة (...) عند الساعةِ (...) مساءً."

تتقاذفُ نفسها بين التصدِيق والتكذيب، ارتشفَت القليلَ من كوبِ الماء الذي أمامها ووضعت الهاتف عن يدهَا لتُنفّث عن الهواء القابعِ بصدرها، طُرق الباب طرقةً خفيفةً أطلقت وراءهَا نداء السماح:

"اتفضَّل."

دلفَ ذلكَ الشابُ كمَا سمّتهُ "غريب الأطوار" وهُو يجوِّلُ بصرهُ فِي مكتبها، عقدت حاجبيهَا بقلق:

"جِياد؟.. اتفضَّل."

جلسَ أمام طاولتهَا وهُو يُمرِّر أصبعه فِي "الروزنامَا" خاصّتها ويسترقُ النظرات إلى عسليَّتيها، بينمَا بقيَت هِي تُراقبه بصمت مُترقِّبة لمَ سيقُول:

"أمممم، عايز اسألك."

"اتفضَّل."

"هل مُدَّة العلاج حَ تكُون طوِيلة؟"

"على حسب استجابة جسمك."

"طيِّب.. د. آن."

"اتفضَّل، وريّح عنَّك قُول آن بس."

"هل بتعرفِي مُعالجِين نفسيين هنا؟"

"أكيد، المُستشفى دِي فيها قسم علاج نفسِي."

فِي الحقيقة، ودَّ لو تعلمُ أنّهُ ليس بحاجةٍ إلى قسم العلاج النفسِي ولا غيرهُ، هُو يشعرُ بحاجةٍ مُلحَّة للبقاءِ حبيسًا داخِل عسليَّتيها مُدَّة أطول، يُدير الحوار بشكلٍ سبهلليِّ ويزيدُ فيهِ عمدًا للبقاءِ معها، أشاحَ بنظراتهِ إلى السقف وهُو يستغفر، عمَّ صمتٌ لحظيٌّ بينهمَا كسرهُ صوتُ الرجُلِ الذي يحملُ كوبَ "الكابتشِينو" الخاصِّ بها قائلًا:

"تفضَّلي يا دكتُورة، وآسفٌ على التأخِير."

"آن" بوديَّة:

"لا تعتذر يا عم، شُكرًا لك."

وضعَ الكوبَ أمامهَا فتنحنحت لتستوقفهُ قبلَ الخرُوج:

"يا عم، أريدُ عصيرَ بُرتقال لمرِيضي."

رمقهَا الآخرُ باستغراب، اومأ الرجُل بسُرعة:

"حاضِر."

"منُو القال ليك عايز عصير؟"

قالهَا عقب خروجِ الرجُل فأجابتهُ:

"آومال حَ تشرب قهوة مثلًا؟"

"يمكن."

"المُمكن محظُور الفترة دِي إلى أن تتعافَى."

"باللهِ؟"

"وأسمع بالغلط إنّك خالفت التعليمات، ما بحب المرِيض غير المُلتزم."

"القهوة محظُورة ليه؟"

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

يحليله سد النهضة يادوبك بفكر ينهار انا منهار من ألفين و تمنطاشر ما فاهم شي

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

✨ المسرف في عاطفته يخسر دائما✨

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

وفجأة تلاقيها إنحلت من عند ربنا وإنت كل اللي
عملته إنك سبتها عليه.

"وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ ۚ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا."

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

سبرايز صح اني طلعت عندي وظيفة غير التصميم والتصوير وغير الهندسة 😂😂😂

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

أول لقاءات الرفاق بعد الحرب ستكون جلسات ونس لا غير .. جلساتٌ طويلة، تمتد لعشرِ ساعاتٍ متواصلة، جلسات خالية من أي نشاطٍ مهما صغُر حجمه، جلساتٌ ستحوي هدوءاً يستثني الضحكات وحكاوي كل ما مر .. تبدأ صباحاً تنتهي ليلاً بأحد الشوارع المطلّة على البحر، نغادر لنتفق أن نلتقي يوماً آخر ليس ببعيد خوفاً من أن يتكرر ما حدث، فنضرب موعداً غداً أو بعد غد .. ليكون يوماً منفصلاً، ربما سنسير فيه .. أو نزور مكاناً جديداً.

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

ماحدش بيقدر يأدي بنفس الجودة طول الوقت!

الإنسان..
بيتعب نفسياً
وجسديًا
وذهنيًا

بيمر بأوقات صعبة عائليًا
أوقات بيكون موفق وأوقات بيسلب التوفيق

فسواء انت بتتعامل مع نفسك وعمال تجلد فيها كل شوية عشان وقعت منك

أو انت مدير وماسك للناس الكرباج عشان بس ادائهم اتغير شوية

صدقني انت بتهلك نفسك وبتهلك اللي حوليك.

في مساحة مرونة وتفاهم محتاجة تبقى موجودة عشان تعرف تستمر وتعرف تساعد اللي معاك يستمروا.

- أ/ كريم إسماعيل

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

#باااااااك–من جديد 😴🔥🔥

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

احلي شي مع الكهرباء القاطعه دي انو الواحد بنوم من ٩ ويصحى ٦

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

"يا ستَّهم، أقنعِي الزولَة دِي أوصِّلها."

"لِيلاس":

"تقنعِني شنُو هي؟"

"بتكلَّم مع حبيبتنَا.. دخلك شنُو؟"

"فوزيَّة" بابتسامةٍ مُشعَّة:

"لِيلُو، أسمعِي الكلام دا أخُوك الكبير."

أغمضت عينيهَا واستغفرت.. من الذِي أقنعهم بتلك الفِكرة، سبقَت كلمتهُ قبل أن تنطق هي:

"خمسَة دقايق وألقاكِ برّة."

قالهَا وهُو يتّجهُ إلى الخارج، دُون افساح المجال لها للجدال ...





ـــــــــــــــــــــ ༺༽❁ ❁༼༻ ـــــــــــــــــــــ

•• منزلُ آل صلاح ••

جلسَت إليهِ وهُو مُستلقٍ على الفراش وزفرت قبلَ أن تلفظ بشك:

"ما مُطمِّنة للضربة دِي يا مُعِيد، مُستحيل تكُون وقعة بس."

التفت إليها وجعلَ يُطالعها بيأس:

"طيِّب أعمَل ليك شنُو عشان تصدِّقِي إنّها ضربة؟"

هزَّت رأسها بعدمِ اقتناع:

"طيِّب، بحاوِل أصدِّق.. طب مُؤلّماك؟"

"أنا حاسِّي بألم فعلًا، لكِن ما فِي رأسِي."

أردفَ وهُو يسحب يدها نحو قلبهِ:

"الألم هنا يا ستَّهم.. داوينِي بقُربك."

سحَبت يدهَا وهِي تُقلِّبُ بؤبؤيها لتُخفِي ابتسامتها:

"تمُوت فِي الدراما."

أردفت بعد استوَت قائمةً:

"حَ أجيب ليك العصِير وأجي."

غمز لها:

"وجيبِي قلبك معاك."

خرجَت وهِي ترسم ابتسامةً مُتكلِّفة.. زالت فورَ ابتعادها عنهُ، وبدأت الشكُوك تزحفُ لتُخيّم على أفكارها ...





ـــــــــــــــــــــ ༺༽❁ ❁༼༻ ـــــــــــــــــــــ

•• فِي مكانٍ آخر ••
•• تحت أشجار النِيم ••

وقَفت أمامهُ وأصابعها مشبوكةٌ ببعضهَا، أطرافها ترتجفُ من الخوف، أسنانها تصطكُّ ببعضها كُلّما تذكَّرت أمرهَا، قال ببرودٍ وهُو ينفخُ دُخان سجارتهِ بعيدًا عن وجهها:

"أنتِ لميس زوجة مُعِيد صح؟"

اومأت بسُرعة:

"أيوا."

"عِكرمة.. العدو الأمقت لمُعِيد."

"ما فاهمَة، أنا مطلوب منِّي شنُو؟"

"تقِيفي معاي، وتشيلِي حقّك..."





يُتّبع ...

{ وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا تَنْفَعُهَا شَفَاعَةٌ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ }.

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

غيُوم زرقاء
الفصل السابِع عشر {17}

بقلم: رحاب يعقوب
{مُور فِـينَا}

صلِّ على النبي ﷺ





ـــــــــــــــــــــ ༺༽❁ ❁༼༻ ـــــــــــــــــــــ

•• منزلُ آل صُباحِي ••

استلقَى على طرفِ فراشهِ وهُو يُنفّثُ الهواءَ ترويحًا عن نفسهِ، لقد استطاعت سحبهُ من وطأةِ الألمِ القاسيَة بفضل الله، أحضرت لهُ كوبًا من الليمُون ووضعتهُ فِي "الكمُودينةِ" بجانبه وجعلت تجمعُ الأوراقَ المُبعثرة بعشوائيَّة فِي كُلِّ مكان وهِي تمسحُ دمُوعها:

"قُوم أشرب الليمُون دا، وتانِي مرَّة أوعك تشيل الكانيُولا من يدَّك لو ما قالُوا ليك شيلها."

أردفَت وهِي تُرتِّبُ الأوراقَ:

"أنت داير تجنِّن النَّاس معاك؟"

"ناجِد" بتعب:

"تعبت من الكانيُولا والكلام الما جايب حقّهُ دا."

"لِيلاس" بتوبِيخ:

"ما جايب حقّهُ كيف يعنِي؟ أنت مستوعب البتقولهُ دا شنُو يا ناجِد؟ صحّتك تعبانة تقُول لي ما جايب حقّهُ؟"

زفرَ قبل أن يُجِيبها:

"لِيلاس هدِّي هدِّي، خلاص ما قُلت شيء."

استطردَ وهُو يُطالع عينيهَا:

"وبعدِين أنتِ هسِّي بتبكِي ليه؟"

هزَّت رأسها بنفي:

"م.. ما ببكِي، المُهم قُوم أشرب الليمُون دا."

مسحَ وجههُ قائلًا:

"عاينِي، هِي أصلًا العقرب لسعتنِي قبيل ومشيت المستشفى، عشان شلت الكانيُولا جات مُضاعفات، ما شيء كتير."

"والقال ليك شِيلها منُو؟ كمان تقُول؟"

ابتسمَ وهزَّ رأسهُ بيأس:

"طِفلة طُول عُمرك."

"لِيلاس" بعتاب:

"يعنِي هسِّي لو ما جِيت الكان حصل شنُو يا ناجِد؟ أنت ليه بتعمل كدا؟"

استغفرَ طالبًا منها:

"طيِّب على الأقل وقِّفِي بكاء، وأنا بوعدك إنِّي ما أشِيل الكانيُولا لحدّ ما تقُولي لي."

وضعَت الأوراقَ على الطاولةِ أخيرًا وعقدت ذراعيها أمام صدرهَا:

"أشك.. وبعدِين دِي شنُو كميَّة العشوائيَّة الأنت عايش فِيها دِي؟ ما بتعرف تكُون مُرتَّب وتشتغل؟ "

"أكُون مُرتَّب ليه وأنا عندِي لِيلاس؟"

زفَرت بغيظ:

"لا إلهَ إلَّا الله مُحمَّدًا رسُول الله.. وِين خالتُو راويَة؟ أنا جِيت عشان أشُوفها أصلًا."

"طلعت مشت بيت خالِي عبد الملك."

"ارتاح هسِّي.. أنا حَ أمشِي."

استوقفهَا قبل أن تخطُو إلى الخارج:

"لِيلاس."

أجابتهُ باقتضاب:

"أمممم."

"جزاكِ اللهُ خيرًا."

اومأت:

"وجزاك أضعافهُ."

"لِيلاس."

"نعَم."

"ما تنقطعِي يا لِيلاس، رجاءً."

أصابت كلمتهُ أوتار قلبها، خفقَ حتَّى بلغَ خفقانهُ مسامعها، اكتفت بإيماءةٍ سرِيعةٍ وغادرت فِي صمت، بينمَا هُو راح ينظرُ إلى غُرفتهِ المُرتّبةِ، ويتذكّرُ ما حدثَ معهُ بالأمس...

•• فلاش باك - Flash back ••


"مُمكن أفهم دِي شنُو كميَّة البرُود الأنت فِيها دِي؟"

قالتهَا مخطُوبتهِ التِي وقفَت أمامَ مكتبهِ وهِي تعقدُ ذراعيها أمام صدرها، وضعَ الملفّ عن يدهِ ورفعَ عينيهِ إليها يهزُّ رأسهُ باستنكار:

"أيُّ برُود؟"

"الأنتَ بتعمَل فيهُ دا هسِّي أسمِّيهُ شنُو؟"

"إنِّي مشغُول، واضحَة يا نُوف."

"لا ما مشغُول، أنت بتتجاهلنِي عمدًا."

نفَّث عن هواءِ صدرهِ بضيق:

"نُوف، دا ما مكان كلام ولا مكان جدال، رجاءً أجِّلي أيّ نقاش لبعدِين."

"طيِّب جاوبنِي على سُؤال واحِد.. المُزعِّلك شنُو؟"

"نُوووف..."

قاطعتهُ:

"طيِّب جاوِب وبطِّل جُبن وهرُوب."

استفزّتهُ كلمتها الأخِيرة، ليسَ هُو من يهربُ من المُواجهة، قامَ وهُو يرمقهَا بحدَّة:

"تصرُّفاتك يا نُوف، تصرُّفاتك هِي السبب، مع الأسف أنتِ واصلَة مُنحدر حقِير جدًا من اللامُبالاة والأنانيّة."

أردفَ وهُو يُشير بيدهِ:

"ياخِي أنتِ حتَّى ما كلَّفتِ خاطرك تخُتِّي لي اعتبار قدّام زميلك ولا صاحبك ولا أيًّا كان، واصلتِ عادِي فِي البتعملِي فيهُ ولا كأنّهُ الشخص الكان قدَّامك هُو خطيبك."

زفرَ قبل أن يستطرد:

"ياخِي لأ، ما خلِّيتِ لـ حضُورِي معنى أساسًا، وفُوق دا ما فكّرتِ شعُوري شنُو وأنا شايفك واقفة مع زول تانِي ما بتربطك بيهُ علاقة وأنتِ ال حَ تكُونِي زوجتِي وأم أولادِي؟ ما فكّرتِ؟"

أجابتهُ وهِي تفضُّ غيظها فِي وجهه:

"طيِّب ما كان تسأل نفسك السُؤال دا وأنت واقِف مع لِيلاس.. ما فكَّرت شعُورِي شنُو وأنا شايفة خطِيبي وال حَ يبقى زوجي واقِف مع واحدَة تانيَة؟"

"نُوف ما تلخبطِي الكيمان، أنتِ عارفَة كُويِّس إنّهُ ماف علاقَة بتجمعنِي بـ لِيلاس غير الاحترام، وعلمك إنّهُ لِيلاس دِي اتربَّت معانَا من الطفُولة صح ولا لأ؟ طبيعِي حَ تلقِيني بتعامَل معاها ولكِن فِي حدُود."

"نُوف" بتهكُّم:

"حدُود؟ حدُود شنُو وأنت اليُوم كُلّه طالِع نازل توصِّلها حضرة سيادتها.. لأ وكمَان شايفَة نظراتك ليها، ياخ حتَّى نظراتك ليها غير البتعاينهم لي..."

قاطعها:

"ورِّيني يوم واحِد اتجاوزت فيهُ حدُودي معاها وخلَّاكِ تقُولي الكلام الكُلّه اتّهامات باطلة دا؟ كم مرَّة أنا فهّمتك إنّهُ لِيلاس زيّها وزي هِينار عندِي؟ وأكدّت ليك الشيء دا."

ابتسمَ باستخفاف مُواصلًا بعد أن طالع صمتها:

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

التفاعُل!!
وأسفًا يا كِرام على الأمس.. الظروفُ لا ترحم!

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

"محلّ العطُور يا مُعِيد، اتحرق."

تسائلَ الآخرُ بتعبيرٍ مُغدقٍ بالصدمة:

"كيف؟؟.. كيف يعنِي اتحرق؟"

تنهّدت:

"زي ما بقُول ليك.. حرقهُ شخص اسمهُ عِكرمة."

"مُعِيد" بتفاجُؤ:

"عِكرمة؟ عِكرمة الرواحِي."

ازدردت "هِينار" رِيقها:

"ياههُ، بتعرفهُ؟"

ضربَ على الطاولةِ بشكلٍ جعلها تفزُّ عن مكانهَا:

"الله ياخدهُ، لسَّة شكلنا ما حَ نخلص."

"هِينار" بقلق:

"مُعِيد، دا الأخد منِّي المطعم، أنا عايزة أعرف قصّتهُ معاك شنُو؟"

"واحِد سافِل وحقِير، لكن صدِّقِيني حَ أندّمهُ على كُل شيء بيعملهُ."

"بس..."

زفرَ قبل أن يُقاطعها:

"قرَّب منّك يا هِينار؟"

رمقتهُ بخوفٍ، كيف ستُخبره عن هوسِ ذلك المجنُون؟ إنَّها تشعرُ بالرِيبة كُلّما تذكَّرت نظراته وتهدِيداته.. هذا ليسَ وقتًا مُناسبًا، لا تعلمُ ما قد يفعلهُ إذا بلغَ أوجَ غضبهِ الآن، زفَرت وهزَّت رأسهَا نافيةً:

"لأ، بس حاوِل أبعدهُ عن طرِيقنا بأيِّ شكلٍ كان يا مُعِيد."

"صدِّقِيني ما حَ يطُول يعمل شيء تانِي، والمطعم حَ يرجع حَ يرجع لك"...





ـــــــــــــــــــــ ༺༽❁ ❁༼༻ ـــــــــــــــــــــ

•• مالِيزيا- العاصمَة كُوالالمبُور ••
•• فِي المشفى ••

نظراتهُ مُشتَّتةٌ فِي وجُوهِ رِفاقهِ الذينَ يُحاولونَ التخفِيف عنهُ، إنّهم أقربُ إليهِ الآن من أيِّ شيء، ولكِن صوتهم أبعدُ ما يكُون، إنّهُ يرزحُ تحت نوبةٍ من الصدمةِ والتفكِير، لا يُصدِّقُ أنّهُ الآن يُصارع ذلك المرض اللعِين، كُلَّما نظرَ إلى التقارِير أعرضَ وجههُ عنها بمرارةٍ، زفرَ أخيرًا ليستغفر مفوِّضًا أمرهُ لله، دلفَت الطبيبةُ إلى الحُجرة بعدَ أن طرقت البابَ طرقةً خفِيفةً وقَالت بصوتٍ جهُوريٍّ:

"معلِيش يا جماعة."

قامَ الشبابُ عن مقاعدِهم وانصرفُوا سريعًا تاركِين المجالَ للطبيبةِ ومرِيضها:

"كيف أمسيت يا جِياد؟"

سألتهُ وهِي تُطالع شاشة الحائطِ خلفهُ، أجابهَا بصوتٍ تُغلّفهُ البحَّة:

"الحمدلله."

اقتربت منّهُ لتتفحَّصَ وجههُ:

"نحنَ مُفترض نباشِر علاج من بُكرة إن شاء الله."

هزَّ رأسهُ بعدمِ اقتناع:

" الكانسَر ليهُ علاج؟"

"هُو فِي مراحلهُ البدائيّة، بسهُولة حَ نتخلَّص منّهُ إن شاء الله."

"ولكِن..."

"شُوف، أنا ال حَ أشرف على عِلاجك بنفسِي، وما عايزَة منَّك ولا شيء مُقابل عملِي دا، مُمكن تسدّد لإدارة المُستشفى إذا دا بيخفِّف حمل عنّك، ولكِن أنا ما عايزة ولا شيء."

"إذن، أفضَل يعالجنِي شخص تانِي بقبل يأخذ أُجرتهُ أو مافِي داعِي للعلاج."

كمَا توقّعت، إنّهُ من النوعِ العنِيد الذِي لا يُحبَّ أن يشعُر أنَّ هُناك شخصٌ يُفضّل عليهِ، لا تدرِي كيف ولكِنّها استطاعت قراءتهُ من المرّة الأُولى، ردّتهُ بهدُوء:

"قُلت لِيك مُمكن تدفع لإدارة المُستشفى لك ذلك إذا شِئت، وبعدين عادِي مُمكن ترجع لي بأجر، لكِن العلاج دا ما ح آخد منّك ولا شيء.. نُقطة انتهَى."

قلَّب بُؤبؤيهِ بملل:

"طيِّب اسمك منُو؟"

"آن"...





ـــــــــــــــــــــ ༺༽❁ ❁༼༻ ـــــــــــــــــــــ

•• منزلُ آل صُباحِي ••

دلَفت على خُطًى خفيفةٍ لا يُسمع لها حسيسًا إلى المنزل، بعد أن وجدَت البابَ مُواربًا غير مُغلق، صفَّقت بيديهَا تنبيهًا لهم.. ولكِن ما مِن استجابةٍ أو حركَة، جوّلت عينيهَا باستغرابٍ فِي أرجاءِ المنزل، حتَّى سمعت صوتًا قادم من المطبخ، تحرّكت نحوهُ فإذا بهِ تراهُ يقفُ عند حافّة مغسلةِ الأوانِي ويُمسكَ يدهُ فِي إعياءٍ شديد، فزّت إليهِ بسُرعة:

"ن ناجِد فِي شنُو مالك د دا شنُو؟"

نطقَ بصعُوبةٍ بالغة:

"لِيلاسس، أنا م ما قادِر."

لم تجد حلًّا آخرًا إلَّا أن تسندهُ إليها، فلا شخص يُجيب نداءها، يبدُو أنّ والديهِ ليسَا بالمنزلِ، أوصلتهُ إلى سريرهِ وجعلت تتفحّصُ عينيهِ وحرارتهُ، سألتهُ بسُرعة:

"مالك يا ناجِد، رُد بكلمة واحدَة بس."

"ل لسعة عقرب."

"لِيلاس" بفزع:

"عقرب؟؟؟"

جعلت تدورُ حولَ نفسها بفزَع، حتَّى أسرَعت بإسعافهِ وعينيهَا تدمعُ ويديهَا ترتجفُ بحركةٍ مُخِيفة ...





ـــــــــــــــــــــ ༺༽❁ ❁༼༻ ـــــــــــــــــــــ

•• منزلُ آل صلاح••

"برجع بعد شويَّة عندِي شيء أقضيهُ وأجِيك."

قالهَا لزوجتهِ وهُو يلوِّحُ لهَا مُودِّعًا، ويتركهَا داخِل الغُرفة وعينيهِ تقدحُ الشرار، لا بُدَّ أن يمُوت ذلك اللعِين اليوم، لقد طفحَ الكيل من تصرُّفاتهِ، قادَ إلى أن وصلَ إلى زقاقٍ ضيِّق، كمَا اتّفقا أن يلتقيَا، وصلَ الآخر فِي غضُّونِ دقائق، ترجَّل من السيَّارةِ وهُو يقذفُ بسجارتهِ:

"أوووو، مُعِيد."

"مُعِيد" بحنق:

"عِكرمة، أنا مُش حذّرتك ما تلعب معاي."

أشعَل "عِكرمة" قدّاحتهُ:

"لعب الكُبار؟"

برقَت لمعةٌ حادَّةٌ فِي وجهِ، وبحركةٍ مُباغتةٍ انقضَّ على عُنقِ "عِكرمة" وقطعَ أوردةَ يده قائلًا بفحِيح:

"حَ أورِّيك ليهُ على أصولهُ."

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

حسي المهم سعادة الفريق شيبة ضرار
قال ليكم رجعو الكهرباء بديكم 12ساعة بس.

عشان م نرميكم مسيرات وهانفاجئكوم الله ينئلكوم يا ما موسلمين😂😂😂

Читать полностью…
Subscribe to a channel