لا تضغط على جرحي أكثر
أرجوك، لاتترك بَصمات أصابعك هُناك
على الجرح الّذي يُعذّبني.
"أيا حُبّاً نَمَا في حشاي وأضلعي
وقَاسَمْتُهُ روحي فصارَ خليلها"
” حدّثني حدسي أن هناك ربيعًا سينبُت في صدري،
وأني امرأة ذات حظٍ عظيم “
بعد كلّ هذا
لم أكن أعلم أن
وجهك سيصبح جارحًا
أكثر من اللحظات التي
كانت تغمرني بالضحكات.
كيف أشرح لَك تعَبي
وكلماتي
ليست على مقياس تعبي هذهِ المرة
كيف أوضح خوفي
وأنا الآن صامتة
مثل روحٍ خرساء
كيف أخبرك عن مقدار حاجتي لك
وأنا أكره النِداء
والرجاء
والتمني
أرجوك
احتضني فقط
دون أن أقول و أُنوه
على أنني مُتعبة.
أسند رأسك على كتفي
دعنا لا نفكر سوى
في هذه الليلة
كما لو أن ليس هناك
ما يدعى «غدًا»
لِماذا أُحبك رغم اعتِرافي
بأن هَوانا محال .. مُحال ؟
ورغم اعتِرافي بأنك وَهمٌ
وأنك صبحٌ سريعُ الزوال
ورغمَ اعترافي بأنك طيفٌ
وأنك في العشقِ بعضُ الخَيال
ورغم اعترافي بأنك حلمٌ
أُطاردُ فيه وليس يُطال.
أنت كل الرفاق والاحبة
وكل اللذين أحببتهم
وأنا معاك أشعر بأن
كل الحياة سعتها
وانشراحها في
صدري.
لم أعرف احدًا
في حياتي مثلك أبدًا
لم أقترب من أحد
كما أقتربت منك
أنك شيء نادر في حياتي
بدأت معك
ويبدو لي أنني
سأنتهي معك.
أتيت
وبلحظة واحدة
أصبح العالم البائس بكفّة
وأنت بكفّة
حاشاها أن تكون موازنة
للكفّة الأخرى.
قلبي
عطِشٌ إليك
وهذا شيء
يفوق تحمُلي
أنا أرضٌ قاحلة
حتى تعود إليّ يديك
روحٌ ضالة
حتى أجدُك
نيرانٌ مشتعلة
حتى تلمسَني.
أُحب نبرة صوتِك
رُغم ارهاقها وصورة
وجهك رُغم التعب
وليس ثمة ما يغريني
إن لم يكُن أنتَ وليسَ
ثمةَ مكانٌ يُعجبني إن
لم أكُن معك.
مُغرمةٌ أنا
بشعرك الأسود
و أهوى عيناك
وعُقدة حاجبيك
ضحكتك البريئة
ووجهك القمري.
كُلما تذكّرتك
وضعت يدي على قلبي
أتأكد إن كُنت أنزُف حتى الآن.
"فتُراكَ تَدري أنَّ حبّكَ مُتلِفي
لكنّني أُخفي هَواكَ وأكتمُ
إن كنتَ لا تدري فتلكَ مصيبة
أو كنتَ تدري فالمصيبة أعظَمُ"
ولا للحظة واحدة
لم تفارقني الرغبة
في الهرب بعيدًا
كما الآن وفي هذه اللحظة أيضًا
رغبة عارِمة
في الفِرار بعيدًا
عن كل شيء
عن جسدي
وقلبي
وذاكرتي
رغبة في الفِرار من الوسادةِ
أسفل رأسي
من السقف الذي فوقي
لكنني أرغب أولًا
أن أهرب من نفسي.
أبسِّط لي ذراعيك
لأرتاح قليلاً
من مشقة الطريق
و وعثاء الحياة.
أن نبقى معًا
سنواتٍ مديدة
دون أن يفصلنا أي شيء
هذا كلَّ ما أرغبه
وأتمناه
وأدعوهُ
في ليلي ونهاري.
لم أعرف احدًا
في حياتي مثلك أبدًا
لم أقترب من أحد
كما أقتربت منك
أنك شيء نادر في حياتي
بدأت معك
ويبدو لي أنني
سأنتهي معك.
وإن أغراك تكاثر النساء من حولك
ما هُن إلا لؤلؤاً من عقد خلخالي.
لماذا أُحبك
لأنك الوحيد
الذي تهدأ روحي معه
لأنك الفكرة الهادئة
في رأسٍ يعصِف
لأنك الطمأنينة الأخيرة
لقلبٍ مُلتاع.
كنت أتجنب النظر في عينيك
عيناك اللتان لهما القدرة على إغراقي
في كل مرة ظننت فيها أنني نجوت.
أُحبك
رغم مللي
وغضبي
من كُل شيء
رُغم رغبتي الشديدة
بالوِحدة
والصمت الطويل.
ما مِن شيءٍ مُهم
غير أن قلبي
أتسع منذُ عرفتُك
ليشمل الكثير
منك وبِك
ما مِن جديد
غير أن التفكير فيك
في لحظة ازدحام
يجعلني أبتسم
وأنا ساهية وشاردة
عن كُل شيءٍ حولي
ما مِن رائع
غير أن وقتي معك
ولو كان قليلًا
يجعلني أحتمل
لطالما كانت
وستبقى معرفتُك
أجمل حدثٍ أستثنائي
في عُمري.
كانت تشعر
من النبرة
بكُل تلك الأشياء
التي لم تُقال
كانت تُعاني
من الحدس
وقوة الإحساس.