aalmakki | Unsorted

Telegram-канал aalmakki - فَوَاَئِدُ أَبِي عَبْدِ الرَّحمَنِ المَكِّيِّ العِلْمِيَّةِ

2295

Subscribe to a channel

فَوَاَئِدُ أَبِي عَبْدِ الرَّحمَنِ المَكِّيِّ العِلْمِيَّةِ

🔊 التَّحْذِيرُ مِنْ مَحمُودٍ الرِّضْوَانِيِّ المِصْرِيِّ ⛔

الْحَمْدُ لِله ، ﻭَﺍﻟﺼَّﻼَﺓُ ﻭَﺍﻟﺴَّﻼﻡُ ﻋَﻠَﻰَ ﺭَﺳُﻮﻝِ ﺍﻟﻠﻪِ ، ﻭَﻋَﻠﻰ ﺁﻟِﻪِ ﻭَﺻَﺤْﺒِﻪِ ﺃَجْمَعِيْنَ ، وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ .

- أَمَّا بَعْدُ -

يَجِبُ الْحَذَرَ وَالتَّحْذِيرَ مِنْ شَيْخِ الْفَجَاةِ ، الطَّائِشِ الْمُتَعَالِمِ ، الْمُحَرَّضِ ، مَحْمُودٍ الرِّضْوَانِيِّ (رَجِيعُ السُّرُورِيَّةِ الْقُطْبِيَّةِ) ، فَإِنَّهُ دَسِيسَةٌ عَلَىَ الْمَنْهَجِ السَّلَفِيِّ ، وَقَدْ ظَهَرَ سُوءُ مَنْهَجِهِ ، وَمَسْلَكِهِ عَلَىَ فَلَتَاتِ لِسَانِهِ وَصَفَحَاتِ وَجْهِهِ ، وَلاَبُدَّ مِنْ تَنْبِيهِ عَامَّةِ الْمُسْلِمِينَ عَلَىَ شَرِّهِ وَتَطَاوُلِهِ ، وَسَلَاطَةِ لِسَانِهِ ، وَتَكْفِيرِهِ الظَّاهِرِ وَالْمُغَلَّفِ ، وَأَنْ يُقْزَّمَ وَيُصَغَّرَ لِأَنَّهُ شَيْخُ فَجْأَةٍ ، وَشَيْخُ قَنَوَاتٍ فَضَائِيَّةٍ لَا يُعْرَفُ بِعِلْمٍ وَتَلَقِّيهِ بَيْنَ يَدَيْ الْعُلَمَاءِ الْكِبَارِ ، وَلَا يُعْرَفُ بِمُجَالَسَةِ أَهْلِ الْعِلْمِ وَالتَّخَلُّقِ بِأَخْلَاقِهِمْ وَآدَابِهِمْ ، وَإِنَّمَا عُرِفَ بِقِحَّتِهِ وَجَرَاءَتِهِ وَتَعَالُمِهِ وَظُلْمِهِ ، وَهَذَا عَلَامَةٌ مِنْ عَلَامَاتِ آخِرِ الزَّمَانِ حَيْثُ تَنْطِقُ الرُّوَيْبِضَةُ حَدْثَاءُ الْأَسْنَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ مِنْ خَيْرِ قَوْلِ الْبَرِيَّةِ وَتُعْرَفُ مِنْهُمْ وَتُنْكِرُ .

‏❍ قَالَ رَبِيعَةُ بْنُ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ - رَحِمَہُ اللهُ تَعالَــﮯَ -

(لَبَعْضُ مَنْ يُفْتِيَ هَهُنَا أَحَقُّ بِالسَّجْنِ مِنْ السُّرَّاقِ) اﻫـ .

↷ انْظُرْ : (جَامِع بَيَانِ الْعِلْمِ) (٣٥٥/٢) .

----------

‏❍ وَقَالَ مَالِكٌ بْنُ أَنَسٍ - رَحِمَہُ اللهُ تَعالَــﮯَ -

(بَكَى رَبِيعَةُ يَوْماً بُكَاءً شَدِيداً فَقِيلَ لَهُ : أَمُصِيبَةٌ نَزَلَتْ بِكَ؟ فَقَالَ : لَا! وَلَكِنْ اسْتُفْتِيَ مَنْ لَا عِلْمَ عِنْدَهُ ، وَظَهَرَ فِي الْإِسْلَامِ أَمْرٌ عَظِيمٌ) اﻫـ .

↷ انْظُرْ : (الْبَاعِثُ عَلَى إِنْكَارِ الْبِدَعِ لِأَبِي شَامَةَ) (ص - ١٧٥) .
----------

‏❍ وَقَالَ الْخَطِيبُ الْبَغْدَادِيُّ - رَحِمَہُ اللهُ تَعالَــﮯَ -

(لَيْسَ كُلُّ مَنْ ادَّعَى الْعِلْمَ أَحْرَزَهُ ، وَلَا كُلُّ مَنْ انْتَسَبَ إِلَيْهِ كَانَ مِنْ أَهْلِهِ) اﻫـ .

↷ انْظُرْ : (‏الْفَقِيه وَالْمُتَفَقِّه) (٣٧٦/٢) .
---------

❍ وَقَالَ شَيْخُ الإِسْلاَمِ - رَحِمَہُ اللهُ تَعَالَــﮯَ -

‏(وَكَمْ مِنْ مُدَّعٍ للمَشْيَخَةِ وَفِيهِ نَقْصٌ مِنَ العِلْمِ وَالإِيمَانِ مَاَ لاَ يَعْلَمُهُ إلاَّ اللهُ تَعَالَىَ) اﻫـ .

↷انْظُرْ : (مَجمُوعُ الفَتَاوَىَ) (٥١٣/١١) .

○ ليلةُ الثُّلاَثَاءِ مِنْ بَنِغازي :

○ التاريخ : ٢٠ - جُمَادَىَ الآخِرَةِ - ١٤٤٥ﻫـ .
t.me/aalmakki
..

Читать полностью…

فَوَاَئِدُ أَبِي عَبْدِ الرَّحمَنِ المَكِّيِّ العِلْمِيَّةِ

🔊 دَرْسٌ لِلْمُتَسَتِّرِينَ مِنْ دُعَاةِ الْخُرُوجِ وَالتَّحْرِيضِ عَلَى وُلَاةِ الْأُمُورِ ⛔

➢ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - قَالَ : (كَانَ الْأَكَابِرُ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ ﷺ يَنْهَوْنَ عَنْ سَبِّ الْأُمَرَاءِ) .

↷انْظُرْ : (الثِّقَاتِ لِابْنِ حِبَّانٍ) (٣١٥/٥) ، (وَالسُّنَنُ الْوَارِدَةُ فِي الْفِتَنِ لِلدَّانِيِّ) (٤٠٠/٢) ، (وَالتَّمْهِيدِ) (٢٨٧/٢١) .
                
----------

❍ وَقَالَ التَّابِعِيُّ عَبْدُ اللهِ بْنِ عُكَيْمٍ - رَحِمَہُ اللهُ تَعَالَــﮯَ -

(لَا أَعِينُ عَلَى دَمِ خَلِيفَةٍ أَبَدَاً بَعْدَ عُثْمَانَ ، فَقِيلَ لَهُ : يَا أَبَا مَعْبَدٍ! أَوَ أَعَنْتَ عَلَيْهِ؟ قَالَ : كُنْتُ أَعُدُّ ذِكْرَ مُسَاوِيهِ عَوْنَاً عَلَى دَمِهِ) رَوَاهُ ابْنُ سَعْدٍ فِي (الطَّبَقَاتِ) (١١٥/٦) وَالْفَسَوِيُّ فِي (الْمَعْرِفَةِ وَالتَّارِيخِ) (٢١٣/١) بِسَنَدٍ صَحِيحٍ إِلَيْهِ .
                   
----------

❍ وَقَالَ شَيْخُنَا الْعَلَّاَمَةُ أَحْمَدُ النَّجْمِي - رَحِمَہُ اللهُ تَعَالَــﮯَ -

(وَالْخُرُوجُ عَلَيْهِمْ يَنْقَسِمُ إِلَى قِسْمَيْنِ : خُرُوجٌ فِعْلِيٌّ بِالسَّيْفِ وَمَا فِي مَعْنَاهُ ، خُرُوجٌ قَوْلِيٌّ : أَنْ يَتَكَلَّمَ الْإِنْسَانُ فِي وُلَاةِ الْأَمْرِ ، وَيَقْدَحَ فِيهِمْ ، وَيَذُمَّهُمْ ، دَعْوَةً إِلَى الْخُرُوجِ عَلَيْهِمْ) اهُ .

↷انْظُرْ : (فَتْحُ الرَّبِّ الْغَنِيِّ بِتَوْضِيحِ شَرْحِ السُّنَّةِ لِلْمُزَنِيِّ) (ص - ٥١) .
__

🖋 انْتَقَاهُ المَكِّيُّ :

○ ظُهرِ السَّبْتِ مِنْ بَنْغَازِي :

○ التَّارِيخُ : ١٨ - جُمَادَىَ الْآخِرَةِ - ١٤٤٥ﻫ .
t.me/aalmakki
..

Читать полностью…

فَوَاَئِدُ أَبِي عَبْدِ الرَّحمَنِ المَكِّيِّ العِلْمِيَّةِ

🔊 وَإِنَّا لَقَوْمٌ مَا نَسُودُ غَادِرَاً .. وَلَا نَاكِلَاً عِنْدَ الْحَمَالَةِ زُمَّلَاً ⛔

➢ زُمَّلَاً : هُوَ الْحِمْلُ ، يُرِيدُ حِمْلَاً عَظِيمَاً .

❍ قَالَ الْعَلَّاَّمَةُ ابْنُ الْوَزِيرِ - رَحِمَہُ اللهُ تَعَالَــﮯَ -

(وَالْعِلْمُ الْحَقُّ مَا جَمَعَ ثَلَاثَةَ أَشْيَاءٍ : الْجَزْمُ ، وَالْمُطَابَقَةُ ، وَالثَّبَاثُ عِنْدَ التَّشْكِيكَاتِ ، وَبِبُطْلَانٍ وَاحِدٍ مِنْهَا يَبْطُلُ الْعِلْمُ ، فَتَأَمَّلْ ذَلِكَ وُجَوِّدْ فِيهِ النَّظَرُ) اﻫـ .

↷انْظُرْ : (تَرْجِيحُ أَسَالِيبِ الْقُرْآنِ عَلَىَ أَسَالِيبِ الْيُونَانِ) (ص - ٨٥) .
__

🖋 قَالَ المَكِّيُّ :

❍ قَالَ الْعَلَّاَّمَةُ ابْنُ عُثَيْمِيْنَ - رَحِمَہُ اللهُ تَعَالَــﮯَ -

(كَمْ مِنْ كَلِمَةٍ وَاحِدَةٍ صَنَعَتْ مَا تَصْنَعُهُ السُّيُوفُ الْبَاتِرَةُ ، فَالْوَاجِبُ الْحَذَرَ مِنْ الْفِتَنِ ، وَأَنْ نَكُونَ أُمَّةً مُتَآلِفَةً مُتَحَابَّةً) اﻫـ .

↷انْظُرْ : (تَفْسِيرُ جُزْءِ عَمٍّ) (ص - ١٩٧) .

☜ ‏وَلَعَلَّ مِثْلَ هَذَا الْكَلَامِ يَكُونُ دَرْسَاً وَعِبْرةً لِلطَّائِشِينَ الْمُكَفِّرِينَ بِغَيْرِ حَقٍّ مِنَ الْمُحَرِّضِينَ الْمُتَعَالِمِينَ ، وَاَللهُ الْمُسْتَعَانُ .

○ لَيْلَةُ السَّبْتِ مِنْ بَنْغَازِي :

○ التَّارِيخُ : ١٧ - جُمَادَىَ الْآخِرَةِ - ١٤٤٥ﻫـ .
t.me/aalmakki
..

Читать полностью…

فَوَاَئِدُ أَبِي عَبْدِ الرَّحمَنِ المَكِّيِّ العِلْمِيَّةِ

🔊 كُلُّ إِنَاءٍ بِمَا فِيهِ يَنْضَحُ يَا رِضْوَانِيّ ⛔

الْحَمْدُ لِله ، ﻭَﺍﻟﺼَّﻼَﺓُ ﻭَﺍﻟﺴَّﻼﻡُ ﻋَﻠَﻰَ ﺭَﺳُﻮﻝِ ﺍﻟﻠﻪِ ، ﻭَﻋَﻠﻰ ﺁﻟِﻪِ ﻭَﺻَﺤْﺒِﻪِ ﺃَجْمَعِيْنَ ، وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ .

- أَﻣَّﺎ بَعْدُ -

فَإِنَّ تَجَاوَزَ حُدُودَ اللهِ وَشَرْعَهِ يُعَدُّ خُرُوجَاً عَلَيْهِ حَيْثُ قَالَ عَزَّ وَجَلَّ فِي سُورَةِ الْبَقَرَةِ : ﴿تِلْكَ حُدُودُ اللهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا﴾ [آيَةُ : ١٨٧] ، وَقَالَ تَعَالَىَ : ﴿تِلْكَ حُدُودُ اللهِ فَلَا تَعْتَدُوهَا﴾ [آيَةُ : ٢٢٩] وَالْمَشْهُورُ عَنْ أَهْلِ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ أَنَّ مَنْهَجَهُمْ مَبْنِيٌّ عَلَىَ الْعَدْلِ وَالْإِنْصَافِ ، وَعَلَىَ الْوَسَطِيَّةِ بَيْنَ مَنْهَجِ الْإِفْرَاطِ وَالتَّفْرِيطِ ، وَقَدْ بَرَزَ فِي بَعْضِ الْقَنَوَاتِ الْفَضَائِيَّةِ وَوَسَائِلِ التَّوَاصُلِ بَعْضَ الْجُهَّالِ وَالْمُتَعَالِمِينَ وَالْمَدْسُوسِينَ مِمَّنْ غَلَوْ فِي بَابِ الْأَسْمَاءِ وَالْأَحْكَامِ بَعِيدَاً عَنْ ضَوَابِطِ عُلَمَاءِ أَهْلِ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ ، كَذَيَّاكِ النَّاعِقِ الْمُتَشَدِّقِ الْمُتَفَيْهِقِ الرِّضْوَانِيُّ الْمِصْرِيُّ الَّذِي هُوَ مِنْ حُدْثَاءِ الْأَسْنَانِ وَسُفَهَاءِ الْأَحْلَامِ ، بَلْ مِنْ شُيُوخِ الْفَجْأَةِ وَمِمَّنْ لَا شَيْخَ لَهُ ، فَإِنَّ وَصَفَهُ لِمُسْلِمٍ تَحَقَّقَ إِسْلَامُهُ وَإِيمَانُهُ بِيَقِينٍ ، بِالزَّنْدَقَةِ هُوَ وَصْفٌ لَهُ بِالْوُقُوعِ فِي الْكُفْرِ الْأَكْبَرِ الْمُخْرِجِ مِنْ مِلَّةِ الْإِسْلَامِ ، كَمَا وَصَفَ هَذَا الطَّائِشُ وَلِيَّ عَهْدِ الْمَمْلَكَةِ الْعَرَبِيَّةِ السُّعُودِيَّةِ ، وَتَكْفِيرُهُ لَهُ هُوَ أَمْرٌ خَطِيرٌ لَا يَجُوزُ الْقِيَامُ بِهِ ، إِلَّا إِذَا تَوَفَّرَتْ فِيهِ الشُّرُوطُ الَّتِي تَسْتَلْزِمُ كُفْرَهُ وَانْتَفَتْ الْمَوَانِعُ الَّتِي تَمْنَعُ مِنْ تَكْفِيرِهِ ، وَهَذِهِ الْأَحْكَامُ الشَّرْعِيَّةُ لَا يَلِجُهَا كُلُّ مَنْ هَبَّ وَدَبَّ ، بَلْ لَا يَتَكَلَّمُ فِيهَا وَلَا يُصْدِرُهَا إِلَّا مَنْ رَسَخَتْ قَدَمُهُ فِي الْعِلْمِ الشَّرْعِيِّ ، وَعَلِمَ حَالَ الشَّخْصِ الْمَحْكُومِ عَلَيْهِ ، وَعَلِمَ أَنَّ الْحُجَّةَ الشَّرْعِيَّةَ قَدْ أُقِيمَتْ عَلَيْهِ ؛ ثُمَّ إِنَّ الْخُطُورَةَ الْعَظِيمَةَ تَكْمُنُ فِي مَا إِذَا كَانَ الشَّخْصُ يُكَفِّرُ غَيْرَهُ ، أَوْ يَتَّهِمَهُ بِالزَّنْدَقَةِ بِلَا حُجَّةٍ شَرْعِيَّةٍ وَلَا بُرْهَانٍ ، وَبِدُونِ مُرَاعَاةِ ضَوَابِطِ تَكْفِيرِ الْمُعَيَّنِ عِنْدَ أَهْلِ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ ، فَالتَّكْفِيرُ حُكْمٌ شَرْعِيٌّ مِنْ أَحْكَامِ الدِّينِ لَهُ أَسْبَابُهُ ، وَضَوَابِطُهُ ، وَشُرُوطُهُ ، وَمَوَانِعُهُ ، وَآثَارُهُ ، شَأْنُهُ فِي ذَلِكَ شَأْنُ سَائِرِ الْأَحْكَامِ الشَّرْعِيَّةِ ، وَإِطْلَاقُ الْكُفْرِ عَلَى مُعَيَّنٍ يَحْتَاجُ إِلَى تَحْقِيقِ مَنَاطٍ ، أَيْ : اجْتِمَاعِ شُرُوطٍ وَانْتِفَاءِ مَوَانِعٍ .

❍ ﻗَﺎﻝَ شَيْخُ الإِسلاَمِ بنِ تَيْمِيَّةَ - رَحِمَہُ اللهُ تَعَالَــﮯَ -

(... لِأَنَّ الْكُفْرَ حُكْمٌ شَرْعِيٌّ وَإِنَّمَا يَثْبُتُ بِالْأَدِلَّةِ الشَّرْعِيَّةِ ...) اهُ .

انْظُرْ : (مَجْمُوعَ الْفَتَاوَى)(٧٨/١٧) .

☜ ‏وَالْخَوْضَ فِي مَسَائِلِ التَّكْفِيرِ بِلَا حُجَجٍ وَبَرَاهِينَ مُعْتَبَرَةٍ ، هُوَ مِنْ صِفَاتِ الْخَوَارِجِ وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقَتَهُمْ مِنْ أَهْلِ الْجَهْلِ بِأَحْكَامِ الدِّينِ ، وَقَوَاعِدِهِ ، وَمَقَاصِدِهِ ، وَلَا شَكَّ وَلَا رَيْبَ أَنَّ تَسَاهُلَ الْمُتَعَجِّلِينَ مِنْ أَهْلِ الطَّيْشِ وَالْحَمَاسِ فِي تَنْزِيلِ أَحْكَامِ التَّبْدِيعِ ، وَالتَّكْفِيرُ بِلَا حُجَجٍ وَبَرَاهِينَ يُعْتَبَرُ خُرُوجَاً عَنْ جَادَّةِ السَّلَفِ الصَّالِحِ مِنْ أَهْلِ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ الَّتِي عَلَيْهَا كِبَارُ عُلَمَاءِ الْأُمَّةِ الْمُعَاصِرِينَ ، فَإِطْلَاقُ حُكْمِ الْكُفْرِ عَلَى مُسْلِمٍ هُوَ بِمَثَابَةِ قَتْلِهِ ، كَمَا أَخْبَرَنَا بِذَلِكَ النَّبِيُّ ﷺ بِقَوْلِهِ : (وَمَنْ رَمَى مُؤْمِنًا بِكُفْرٍ فَهُوَ كَقَتْلِهِ) رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ بِرَقْمٍ (٥٧٥٤) وَلَيْسَ تَنْزِيلُ الْأَحْكَامِ بِالتَّشَهِّي ، وَالْهَوَى ، وَالظَّنِّ ، وَقَدْ حَذَّرَ النَّبِيُّ ﷺ مِنْ الْوُقُوعِ فِيهِ حَتَّى قَالَ : (إِذَا قَالَ الرَّجُلُ لِأَخِيهِ الْمُؤْمِنِ يَا كَافِرُ فَقَدْ بَاءَ بِهَا أَحَدُهُمَا ، فَإِنْ كَانَ كَمَا قَالَ أَوْ رَجَعَتْ عَلَيْهِ) رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ بِرَقْمٍ (٥٧٥٣) وَهُوَ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ ، وَمَا رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي صَحِيحِهِ مِنْ طَرِيقِ أَبِي مَعْمَرٍ عَنْ عَبْدِ الْوَارِثِ عَنِ الْحُسَيْنِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ قَالَ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ يَعْمُرَ أَنَّ أَبَا الْأَسْوَدِ الدِّيلِيَّ

Читать полностью…

فَوَاَئِدُ أَبِي عَبْدِ الرَّحمَنِ المَكِّيِّ العِلْمِيَّةِ

🔊 التَّحْذِيرُ مِنْ بَرَامِجِ اليَّوغَا (السَّادْغُورُو) ⛔

الْحَمْدُ لِله ، ﻭَﺍﻟﺼَّﻼَﺓُ ﻭَﺍﻟﺴَّﻼﻡُ ﻋَﻠَﻰَ ﺭَﺳُﻮﻝِ ﺍﻟﻠﻪِ ، ﻭَﻋَﻠﻰ ﺁﻟِﻪِ ﻭَﺻَﺤْﺒِﻪِ ﺃَجْمَعِيْنَ ، وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ .

- أَﻣَّﺎ بَعْدُ -

فَإِنَّ مِنَ الْعَقَائِدِ الْكُفْرِيَّةِ وَالضَّلَالِ الْبَيِّنِ وَالْمُنْتَشِرِ فِي هَذِهِ الْأَيَّامِ هُوَ مَا يُسَمَّىَ : (سَادْغُورُو) (Sadhguru) مِنْ برَامِجِ اليَّوغَا ، وَهُوَ لَقَبٌ لِمُعَلِّمِ الْيُوغَا الْهِنْدِيِّ الْوَثَنِيِّ الْمَشْهُورِ وَاسْمُهُ (Jaggi Vasudev) (سَادْغُورُو جَاغِيْ فَاسُودِيف) صَاحِبُ مُؤسَّسَةِ (إِيشَا) ، وَلَهُ رَوَاجٌ كَبِيرٌ فِي وَسَائِلِ التَّوَاصُلِ الِاجْتِمَاعِيِّ - لِلْأَسَفِ - حَتَّىَ أَنَّ بَعْضَ الْقَنَوَاتِ الْعَرَبِيَّةِ قَامَتْ بِاسْتِضَافَتِهِ!! وَتَرْجَمَتْ لَهُ الْكَثِيرَ مِنْ الْمَقَاطِعِ الْمَرْئِيَّةِ عَلَىَ الْيُوتْيُوبِ وَغَيْرِهِ ، وَهَذَا الْكَافِرُ الْخَبِيثُ تَقُومُ تَعَالِيمُهُ وَكُفْرِيَاتُهُ عَلَىَ الْمُعْتَقَدَاتِ الْبَاطِنِيَّةِ الْكُفْرِيَّةِ ، كَعَقِيدَةِ الْحُلُولِ وَالِاتِّحَادِ ، وَتَنَاسُخِ الْأَرْوَاحِ ، وَوَحْدَةِ الْوُجُودِ ، وَلَهُ مَوَاقِفُ مَشْهُورَةٌ مُسِيئَةٌ لِلْإِسْلَامِ وَالْمُسْلِمِينَ .

☜ ‏فَمِنْ أَقْوَالِهِ الْكُفْرِيَّةِ :

١- إِنَّ الْإِلَهَ الدِّينِيَّ صِنَاعَةٌ بَشَرِيَّةٌ .

٢- الْإِلَهُ تَجْرِبَةٌ لَا تَعْرِفُهُ حَتَّى تَذُوبَ فِيهِ .

٣- الدِّينُ فِكْرَةٌ سَاذَجَةٌ .

٤- يَجِبُ تَرْكُ الدَّعَوَاتِ وَالصَّلَوَاتِ وَاسْتِبْدَالِهَا بِالتَّأَمُّلِ وَالصَّمْتِ ، وَغَيْرِهِ .

☜ ‏فَلَا يَجُوزُ لِعُمُومِ النَّاسِ مُتَابَعَتِهِ وَمُشَاهَدَةِ مَقَاطِعِهِ ، وَلَا تَدَاوُلِهَا وَلَا تَرْجَمَتِهَا وَلَا خِدْمَتِهَا بِأَيِّ شَكْلٍ مِنْ الْأَشْكَالِ ، وَقَدْ قَالَ اللهُ تَبَارَكَ تَعَالَىَ : -{وَتَعَاوَنُواْ عَلَىَ الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَىَ الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ}- ، وَهَذَا الطَّاغُوتُ وَأَمْثَالُهُ مِنْ أَعْدَاءِ اللهِ يَجْتَهِدُونَ فِي نَشْرِ ضَلَالِهِمْ وَكَفْرِيَاتِهِمْ لِإِفْسَادِ السُّذَّجِ وَالْبُسَطَاءِ وَالْجَهَلَةِ مِنْ أَبْنَاءِ الْمُسْلِمِينَ ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاَللهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ ، وَاللهُ أَعْلَمُ .

➢ وَمِنْ الْمَدَارِسِ الْمُنْحَرِفَةِ الضَّالَّةِ الَّتِي تَتَبَنَّىَ هَذِهِ الْأَفْكَارِ الْخَبِيثَةِ الْكُفْرِيَّةِ الْوَثَنِيَّةِ فِي بِلَادِنَا لِيبْيَا مَدْرَسَةِ (الْاكْسِسْ بَارِزْ وَعَلَمِ الطَّاقَةِ الذَّاتِيَّةِ) وَهَذِهِ المَدرَسَةِ تَقُومُ هذهِ الأَيَّامِ بِالتَّرْوِيجِ لِدَوْرَاتٍ مَجَّانِيَّةٍ وَمَدْفُوعَةِ الثَّمَنِ بِمَبَالِغَ رَمْزِيَّةٍ عَبْرَ شَبَكَاتِ التَّوَاصُلِ الْإِجْتِمَاعِيِّ ، فَقَاتَلَهُمْ اللهُ وَأَخْزَاهُمْ وَجَعَلَ كَيْدَهُمْ فِي نُحُورِهِمْ ، وَيَجِبُ التَّحذِيرَ مِنهَا وَمِنْ أَفكَارِهِمْ .
__

🖋 كَتَبَهُ المَكِّيُّ :
t.me/aalmakki
..

Читать полностью…

فَوَاَئِدُ أَبِي عَبْدِ الرَّحمَنِ المَكِّيِّ العِلْمِيَّةِ

#أقوال_لا_تثبت_عمن_نسبت_إليهم

🔊 تَنْبِيِهٌ عَلَىَ نَقلٍ يُنْسَبُ لِابْنِ القَيَّمِ فِي تَهْنِئَةِ الكُفَّارِ بِأَعْيَاَدِهِمْ ⛔

الحَمْدُ للهِ ، وَالصَّلَاَةُ والسَّلَاَمُ عَلَىَ رسُوُلِ اللهِ وَعَلىَ آلهِ وَصَحْبِهِ وَمَنْ اهتَدَىَ بِهُدَاَهُ .

- أَمَّاَ بَعْدُ -

فَقَدْ رَأَيْتُ مَنشُوراً يَنْتَشِرُ فِي شَبَكَاتِ التَّوَاصُلِ كَثيراً يُنَسَبُ للإمامِ ابنِ القَيَّمِ في كتابهِ (أَحكَامِ أَهْلِ الذِمَّةِ) : (إنَّ فعل المعاصي مُجتمعة أهون من تهنئة النَّصارى بعيدهم) ، ومع بحثي واجتهادي تبيَّن لي أنَّه ليسَ مِنْ كَلامِ ابنِ القَيَّمِ البَتَّةَ ، وَإِنَّمَاَ كَلاَمُهُ الآتي :

" ... وَأَمَّا التَّهنئةُ بِشعَائِرِ الكُفْرِ المُختصَّةِ بهم ، فَحَرَامٌ بالاتفاقِ مثلَ أن يُهنئهم بأعيادهم وصومهم ، فيقول : عيدٌ مُباركٌ عليك ، أو تُهنأ بهذا العيد ، ونحوه ، فهذا إِنْ سَلِمَ قائلهُ مِنَ الكُفْرِ ، فهو من المُحرَّمات ، وهو بمنزلة أَنْ يُهنئهُ بسجوده للصَّليبِ ؛ بل ذلك أعظمُ إِثمَاً عند اللهِ وَأشدُّ مَقتَّاً مِنَ التَّهنئةِ بِشُربِ الخَمرِ وَقَتْلِ النَّفْسِ وَارتكَابِ الفَرْجِ الحَرَامِ وَنَحوِهِ " اﻫـ .

‏↷ انظر : (أَحكامُ أَهْلِ الذِمَّةِ) (٤٤١/١) طبعة رمادى للنشر الدمام سنة (١٤١٨هـ) .

➢ وَعَلَىَ هَذَا جَرَىَ التَّنبيهُ ، وَاللهُ المُسْتَعَانُ .
                                                      __

🖌 كَتَبَهُ المَكِّيُّ :

○ ليلة الإثنين من بنغازي :

○ التاريخ : ١٢ - جُماَدَىَ الآخِرَةِ - ١٤٤٥ﻫـ .
t.me/aalmakki
..

Читать полностью…

فَوَاَئِدُ أَبِي عَبْدِ الرَّحمَنِ المَكِّيِّ العِلْمِيَّةِ

🔊 الطَّرِيقُ إِلَى السَّلَامَةِ مِنْ شَرِّ الشَّيْطَانِ عِنْدَ إِرَادَةِ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ ⛔

❍ قَالَ الْعَلَّاَّمَةُ الْمُفَسَّرُ ابْنُ سَعْدِيٍّ - رَحِمَہُ اللهُ تَعَالَــﮯَ -

☜ عِنْدَ تَفْسِيرِهِ لِقَوْلِ اللهِ تَعَالَىَ : ﴿فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ﴾ [النَّحْلِ : ٨٩] :

☜ ‏أَيْ : (فَإِذَا أَرَدْتَ الْقِرَاءَةَ لِكِتَابِ اللهِ الَّذِي هُوَ أَشْرَفُ الْكُتُبِ وَأَجَلُّهَا وَفِيهِ صَلَاحُ الْقُلُوبِ وَالْعُلُومِ الْكَثِيرَةِ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ أَحْرَصَ مَا يَكُونُ عَلَىَ الْعَبْدِ عِنْدَ شُرُوعِهِ فِي الْأُمُورِ الْفَاضِلَةِ ، فَيَسْعَىَ فِي صَرْفِهِ عَنْ مَقَاصِدِهَا وَمَعَانِيهَا ، فَالطَّرِيقُ إِلَىَ السَّلَامَةِ مِنْ شَرِّهِ الِالْتِجَاءِ إِلَىَ اللهِ ، وَالِاسْتِعَاذَةِ بِهِ مِنْ شَرِّهِ ، فَيَقُولُ الْقَارِيءُ : ﴿أَعُوذُ بِاَللهِ مِنْ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ﴾ مُتَدَبِّرَاً لِمَعْنَاهَا ، مُعْتَمِدَاً بِقَلْبِهِ عَلَىَ اللهِ فِي صَرْفِهِ عَنْهُ ، مُجْتَهِدَاً فِي دَفْعِ وَسَاوِسِهِ وَأَفْكَارِهِ الرَّدِيئَةِ مُجْتَهِدَاً ، عَلَىَ السَّبَبِ الْأَقْوَىَ فِي دَفْعِهِ ، وَهُوَ التَّحَلِّيَ بِحِلْيَةِ الْإِيمَانِ وَالتَّوَكُّلِ) اﻫ .

↷انْظُرْ : (التَّفْسِيرُ لَهُ) .
__

🖋 قَالَ الْمَكِّيُّ :

نَسْأَلُ اللهَ ﷻ أَنْ يُوَفِّقَنَا لِلْإِكْثَارِ مِنْ قِرَاءَةِ كِتَابِهِ وَتَدَبُّرِهِ وَالْعَمَلِ بِمَا فِيهِ ، وَأَنْ يُجَنِّبَنَا وَسَاوِسَ الشَّيْطَانِ وَطُرُقِهِ وَغِوَايَتِهِ .

○ لَيْلَةُ الْأَحَدِ مِنْ بَنْغَازِي :

○ التَّارِيخُ : ١١ - جُمَادَىَ الْآخِرَةِ - ١٤٤٥ﻫ .
t.me/aalmakki
..

Читать полностью…

فَوَاَئِدُ أَبِي عَبْدِ الرَّحمَنِ المَكِّيِّ العِلْمِيَّةِ

🔊 السُّنَّةُ تُحْرَسُ بِالْحَقِّ وَالصِّدْقِ وَالْعَدْلِ ، وَلَا تُحْرَسُ بِالْكَذِبِ وَلَا بِالظُّلْمِ ⛔

❍ قَالَ أَبُو بَكْرٍ اﻵجُرِّيُّ - رَحِمَہُ اللهُ تَعَالَــﮯَ -

(فَإِنَّ الْفِتَنَ عَلَىَ وُجُوهٍ كَثِيرَةٍ : قَدْ مَضَىَ مِنْهَا فِتَنٌ عَظِيمَةٌ ، نَجَا مِنْهَا أَقْوَامٌ ، وَهَلَكَ فِيهَا أَقْوَامٌ : بِاتِّبَاعِهِمْ الْهَوَىَ! وَإِيثَارِهِمْ لِلدُّنْيَا ، فَمَنْ أَرَادَ اللهُ تَعَالَى بِهِ خَيْرَاً : فَتَحَ لَهُ بَابَ الدُّعَاءِ ، وَالْتَجَأَ إِلَىَ مَوْلَاهُ الْكَرِيمِ ، وَخَافَ عَلَىَ دِينِهِ ، وَحَفِظَ لِسَانَهُ ، وَعَرَفَ زَمَانَهُ ، وَلَزِمَ الْحُجَّةَ الْوَاضِحَةَ ؛ السَّوَادَ الْأَعْظَمِ ، وَلَمْ يَتْلُّونَ فِي دِينِهِ ، وَعَبْدَ رَبِّهِ تَعَالَىَ ، فَتَرَكَ الْخَوْضَ فِي الْفِتْنَةِ ، فَإِنَّ الْفِتْنَةَ يَفْتَضِحُ عِنْدَهَا خَلْقٌ كَثِيرٌ!؟) اﻫ .

↷انْظُرْ : (الشَّرِيعَةُ) (٣٩٢/١) .

----------

❍ وَقَالَ شَيْخُ الْإِسْلَامِ ابْنُ تَيْمِيَةَ - رَحِمَہُ اللهُ تَعَالَــﮯَ -

(وَكَثِيرٌ مِنْ النَّاسِ يَزِنُ الْأَقْوَالَ بِالرِّجَالِ ، فَإِذَا اعْتَقَدَ فِي الرَّجُلِ أَنَّهُ مُعَظَّمٌ قَبِلَ أَقْوَالَهِ وَإِنْ كَانَتْ بَاطِلَةً مُخَالِفَةً لِلْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ ، بَلْ لَايَصْغِي حِينَئِذٍ إِلَى مَنْ يَرُدّ ذَلِكَ الْقَوْلَ بِالْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ ، بَلْ يَجْعَلُ صَاحِبَهُ كَأَنَّهُ مَعْصُومٌ ، وَإِذَا مَا اعْتَقَدَ فِي الرَّجُلِ أَنَّهُ غَيْرُ مُعَظَّمِ رَدَّ أَقْوَالَهِ وَإِنْ كَانَتْ حَقًّاً ، فَيُجْعَلُ قَائِلُ الْقَوْلِ سَبَبًاً لِلْقَبُولِ وَالرَّدِّ مِنْ غَيْرِ وَزْنٍ بِالْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ) اﻫ .

↷انْظُرْ : (جَامِعُ الْمَسَائِلِ) (٤٦٣/١) .

----------

❍ وَقَالَ الْعَلَّاَّمَةُ الْمُعَلِّمِيُّ - رَحِمَہُ اللهُ تَعَالَــﮯَ -

(الْمُوَفَّقُ حَقَّاً مِنْ وُفِّقَ لِمَعْرِفَةِ الْحَقِّ وَاتِّبَاعِهِ وَمَحَبَّتِهِ ، وَالْمَحْرُومُ مَنْ حُرِمَ ذَلِكَ كُلِّهُ ، فَمَا بَالُكَ بِمَنْ وَقَعَ فِي التَّنْفِيرِ مِنْ الْحَقِّ وَعَيْبِ أَهْلِهِ!) اﻫ .

↷انْظُرْ : (التَّنْكِيلُ لَهُ) (٥٤٧/١) .

----------

❍ وَقَالَ شَيْخُ الْإِسْلَامِ ابْنُ تَيْمِيَةَ - رَحِمَہُ اللهُ تَعَالَــﮯَ -

(تُحْرَسُ السُّنَّةُ بِالْحَقِّ وَالصِّدْقِ وَالْعَدْلِ ، وَلَا تُحْرُسُ بِكَذِبٍ وَلَا ظُلْمٍ) اﻫ .

↷انْظُرْ : (دَرْءُ تَعَارُضِ الْعَقْلِ وَالنَّقْلِ) (١٨٢/٧) .

----------

❍ وَقَالَ شَيْخُنَا الْعَلَّاّمَةُ زَيْدٌ الْمُدْخِلِيُّ - رَحِمَہُ اللهُ تَعَالَــﮯَ -

(... أَمَّا الْعُقَلَاءُ مِنْ النَّاسِ وَأَصْحَابُ الْمَنْهَجِ الْمُسْتَقِيمِ ، فَإِنَّهُمْ يَعْرِفُونَ فَضْلَ أَصْحَابِ السُّنَّةِ ، وَيَذْكُرُونَهُمْ بِكُلِّ خَيْرٍ وَجَمِيلٍ ، وَلَا يَسْمَحُونَ لِأَنْفُسِهِمْ وَلَا لِغَيْرِهِمْ فِي إِطْلَاقِ الْعُيُوبِ عَلَى أَهْلِ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ لَا سِيَّمَا أَهْلُ الْحَدِيثِ وَالْأَثَرِ ...) اﻫ .

↷انْظُرْ : (التَّعْلِيقُ الْمَتِينُ عَلَىَ أَصْلِ السُّنَّةِ وَاعْتِقَادُ الدِّينِ) (ص - ١٧٧) .

__

🖋 قَالَ الْمَكِّيُّ :

قَاتَلَ اللهُ الْهَوَىَ وَالْكَذِبَ وَالْبَغْيَ وَالظُّلْمَ وَأَهْلَهُ .

كَمْ مِنْ رِفَاقٍ يَدَّعُونَ مَحَبَّتِي ..
وَقُلُوبُهُمْ لِمَضَرَّتِي تَشْتَاقُ .

جَامَلَتُهُمْ زَمَنَاً فَمَا أَجْدَىَ بِهِمْ ..
وَالْيَوْمَ تَسْقُطُ عَنْهُمُ الْأَوْرَاقُ .

○ إِعَادَتُهُ لَيْلَةَ السَّبْتِ مِنْ بَنْغَازِي :

○ التَّارِيخُ : ١٠ - جُمَادَىَ الآخِرَةِ - ١٤٤٥ﻫـ .
t.me/aalmakki
..

Читать полностью…

فَوَاَئِدُ أَبِي عَبْدِ الرَّحمَنِ المَكِّيِّ العِلْمِيَّةِ

🔊 لا تُشارِك النَّصارىَ بعيدهم الوثنيِّ ⛔

السموات والأرض تكاد أن تتفطر من قولهم وأنت تشاركهم وتقرهم على دينهم الباطل؟!

❍ ﻗَﺎﻝَ العَلاَّمَةُ ابنُ سِعدِيُّ - رَحِمَہُ اللهُ تَعَالَــﮯَ -

➢ قال تعالى : -{وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا * لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا * تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا}-

☜ ‏وهذا تقبيحٌ وتشنيعٌ لقول المُعاندين الجاحدين ، الذين زعموا أنَّ الرحمن اتخذ ولداً ، كقول النَّصارى : المسيح ابن اللهِ ، واليهود : عزيرٌ ابن اللهِ ، والمُشركين : الملائكة بنات اللهِ ، تعالى الله عن قولهم علواً كبيراً ، -{لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا}- أي : عظيماً وخيماً ، من عظيم أمره أنه -{تَكَادُ السَّمَاوَاتُ}- على عظمتها وصلابتها -{يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ}- أي : من هذا القول -{وَتَنْشَقُّ الأرْضُ}- منه ، أي : تتصدع وتنفطر -{وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا}- أي : تندك الجبال ...

↷انْظُرْ : (تفسير ابن سعدي) (ص - ٥٠١) .
t.me/aalmakki
..
٠

Читать полностью…

فَوَاَئِدُ أَبِي عَبْدِ الرَّحمَنِ المَكِّيِّ العِلْمِيَّةِ

❍ قَاَلَ العَلاَّمَةُ البَشِيِرُ الإِبْرَاَهِيِمِيُّ - رَحِمَہُ اللهُ تَعَاَلَــﮯَ -

" نَرَىَ الطَّرفَ الآخرَ يتهالك على تَقليدِ الغربييَّنَ في ولائِمِهم واحتفالاتِهم السَّخِيفةِ بِالتَّوافِهِ وَالسَّفَاسِفِ وَيَستهتِر في هذا التَّقليدِ حتى تَطغىَ احتفالات الغَربِ الدِّينيَّةِ وَالقَوميَّة حتى علىَ المَواسِمِ الشَّرقيَّة الدِّينيَّةِ ، وهذه جرائدُهُم وَمَجلاتُهُم تَشهدُ - في ضَجَرٍ وَعَتَبٍ أو في رِضَىً وَإِعتَابٍ - بِأَنَّ هذه الطَّائفةِ ، وهم عُمَّاَرُ الحَوَاضِرِ يُحيُونَ ليلةَ الميلادِ المَسِيحيِّ وعيد رأسِ السَّنَةِ المَسِيحيَّةِ ، وَلاَ يَأْبَهُونَ لعيدِ الفِطرِ ولعيدِ الأَضحىَ! ولعمري إِنَّ هذَا لهو الاستعمارُ الرُّوحيُّ الذي لاَ يُعَدُّ الاستعمارُ المَادِيُّ معهُ شَيئاً مَذكُوراً " اﻫـ .

‏↷ انظر : (الآثار) (٣٣٢/١) .

🖌 انْتَقَاَهُ المَكِّيُّ :
..

Читать полностью…

فَوَاَئِدُ أَبِي عَبْدِ الرَّحمَنِ المَكِّيِّ العِلْمِيَّةِ

🔊 إِشْرَاقَةٌ بِبَعْثَرَةِ قَلَمٍ ⛔

☜ ‏هَكَذَا أَيَّامُنَا فِيهَا مِنَ الْآلَامِ مَا قَدْ يَبْدُو وَمَا قَدْ يَخْفَىَ ، بِالرَّغْمِ مِنْ أَوْجَاعِنَا فَيَوْمَاً بِإِذْنِ اللهِ سَنَقْطِفُ مِنْ وُرُودِ الْعُمُرِ قَطْفَاً ؛ لِأَنَّ مَنْ أَدْهَىَ الْمَصَائِبِ هُوَ غَدْرٌ قَبْلَهُ ثِقَةٌ ، وَأَقْبَحُ الظُّلْمِ هُوَ صَدٌّ بَعْدَ إِقْبَالِ ، فَإنَّ أَجْمَلَ هَنْدَسَةٍ فِي الْحَيَاةِ كَمَا يُقَالُ : هِيَ بِنَاءُ جِسْرٍ مِنَ الْأَمَلِ فَوْقَ بَحْرٍ مِنْ الْأَلَمِ فَالْخِذْلَانُ هُوَ أَنْ يَكْسِرَكَ الشَّخْصُ الَّذِي قَضَيْتَ وَقْتَكَ مُحَاوِلَاً تَرْمِيمَهُ! وَلَكِنْ سَيَأْتِي الْحُلُمُ فِي مِشْكَاةِ فَجْرٍ ، وَعِنْدَ الصُّبْحِ تَبْتَسِمُ الْأَمَانِي ، وَسَوْفَ تَصْفُوُ اللَّيَالِيَ بَعْدَ كُدْرَتِهَا ، وَكُلُّ دَوْرٍ إِذَا مَا تَمَّ يَنْقَلِبُ .

➢ قَالَ بَعْضُهُمْ :

لَا تَيْأْسَنْ وَاهْمِسْ لِنَفْسِكَ رَاحِمَاً ..
مَا زَالَ بِالْإِمْكَانِ تَجْدِيدِ الْأَمَل!
طُوبَىَ لِمَنْ مَلَأَ الْيَقِينَ حَيَاتَهُ ..
وَتَرَاهُ يَعْقِلُ لِلْأُمُورِ إِذَا اتَّكَلَ .

----------

❍ وَقَالَ الْحَافِظُ ابْنُ الْقَيّمِ - رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى -

(بِاللهِ يَهُونُ كُلَّ صَعْبٍ ، وَيَسْهُلُ كُلَّ عَسِيرٍ ، وَيَقْرُبُ كُلَّ بَعِيدٍ ، وَبِاللهِ تَزُولُ الْهُمُومُ وَالْغُمُومُ وَالْأَحْزَانُ ؛ فَلَا هَمٌّ مَعَ اللهِ وَلَا غَمٌّ وَلَا حُزْنٌ ...) اﻫـ .

↷انْظُرْ : (الدَّاءُ وَالدَّوَاءُ) (ص - ٤٣٦) .

☜ ‏فَاللَّهُمَّ فَرِّجِ الْكَرْبَ ، وَنَفِّسِ الْغَمَّ وَالْهَمَّ ، وَأَصْلِحِ الْحَالَ ، وَاجْبُرِ الْكَسِيرَ وَيَسِّرِ الْعَسِيرَ ، وَاصْرِفْ عَنَّا الْفِتَنَ ظَاهِرَهَا وَبَاطِنَهَا .
__

🖋 انْتَقَاهُ المَكِّيُّ :

○ شُرُوقُ الخَمِيسِ مَنْ بَنِغَازي :

○ التَّاريخُ : ٨ - جُمادَىَ الآخِرَةِ - ١٤٤٥ﻫـ .
t.me/aalmakki
..

Читать полностью…

فَوَاَئِدُ أَبِي عَبْدِ الرَّحمَنِ المَكِّيِّ العِلْمِيَّةِ

الفَاَجِرَةِ ، وَتَشَبُّهُهِم بِهِم فِي رَقْصِهِمْ وَمُجُوُنِهِمْ وَفُجُوُرِهِم وَشُعُوُرِهِمَ ... إلخِ بَحُجَّةِ التَّرْوِيِحِ عَلَىَ النَّفْسِ ، وَبِحُجَّةِ الحُرِّيَةِ وَالانْفِتَاَحِ ... إلخِ المَعَاَذِيِرَ الشَّيْطَانِيَّةِ اﻹبْلِيِسِيَّةِ .

☜ نَسْأَلُ اللهَ أَنْ يَهْدِينَا وَإِيَّاهُم أَجمعينَ ، وَأَنْ يُعيِننَا عَلىَ التَّمَسُّكِ بِديننَا الحَنِيفِ وَعَقِيَدَتِنَا السَّلَفيَّةِ التِي هِيَ رَأْسُ مَالِنَا .

○ تمَّ إِعَادَةُ نَشْرِهِ ظهر الأربعاء من بنغازي :

○ التاريخ : ٧ - جُمادىَ الآخرةِ - ١٤٤٥ﻫـ .
t.me/aalmakki

..

Читать полностью…

فَوَاَئِدُ أَبِي عَبْدِ الرَّحمَنِ المَكِّيِّ العِلْمِيَّةِ

🔊 مَنْ تشبَّه بِقُوْمٍ فَهُوَ مِنْهُم ⛔

❍ ﻗَﺎَﻝَ العَلاَّمةُ ابنُ عُثيمينَ - رَحِمَہُ اللهُ تَعَاَلَــﮯَ -

" ... وكذلك يَحْرُمُ عَلىَ المُسْلِمِينَ التَّشَبُّهَ بِالكُفَّارِ بِإقَامةِ الحَفَلاتِ بِهَذهِ المُناسَبةِ ، أَوْ تَبَادُلِ الهَدَايَا أَوْ تَوْزِيِعَ الحَلْوَىَ ، أَوْ أَطْبَاقِ الطَّعَامِ ، أَوْ تَعطِيلِ الأَعْمَالِ وَنَحوِ ذلكَ ، لِقَولِ النَّبَيِّ ﷺ : (مَنْ تشبَّه بِقُومٍ فهو منهم) ، قَالَ شَيْخُ الإِسْلاَمِ ابنِ تَيْمِيَّةِ فِي كِتَابهِ : اقتضاءِ الصِّراطِ المُستقيمِ مُخَالَفَةِ أَصحَابِ الجَّحِيمَ : ( ... مُشابَهَتُهُم فِي بعضِ أعيادهم تُوجِبُ سُرورَ قُلُوبِهم بِمَا هُم عَليهِ مِنَ البَاطِلِ ، وَرُبَّمَا أَطمَعَهُم ذلكَ فَي انْتِهَازَ الفُرصِ وَاسْتِذَلاَلِ الضُّعَفَاءِ) انتهى كلامهُ رَحِمهُ اللهُ ، وَمَنْ فَعلَ شيْئَاً مِنْ ذَلِكَ فَهُوَ آثمٌ سَواءً فَعَلَهُ مُجَامَلَةً ، أَوْ تَوَدُّدَاً ، أَوْ حَيَاءً ، أَوْ لِغَيرِ ذَلِكَ مِنَ الأَسْبَابِ ؛ لأَنَّهُ مِنَ المُدَاهَنَةِ فِي دِينِ اللهِ ، وَمِنْ أَسْبَابِ تَقْوِيَةِ نُفُوسِ الكُفَّارِ وَفَخْرِهِم بِدَينِهِم "اﻫـ .

↷ انظر : (الفتاوى له) (٤٤/٣) .

          🖋 انْتَقَاهُ الْمَكِّيُّ :
t.me/aalmakki
..

Читать полностью…

فَوَاَئِدُ أَبِي عَبْدِ الرَّحمَنِ المَكِّيِّ العِلْمِيَّةِ

" ... ولا يجوزُ للمُسلمينَ حضُور أعياد المشركين باتفاق أهل العلم الذين هم أهلُه ، وقد صرَّحَ بهِ الفُقهاءُ مِنْ أتباعِ المذاهب الأربعةِ في كُتبهم ... وروى البيهقيُّ بإسنادٍ صحيحٍ عن عُمرِ بنِ الخطاب - رضي الله عنه - أنَّه قال : (لا تدخُلوا على المُشركينَ في كنائسهم يوم عيدهم فإنَّ السُّخطة تنزل عليهم) - وقال عمرُ أيضاً : (اجتنبوا أعداء اللهِ في أعيادهم) ، وَرَوىَ البيهقيُّ بإسنادٍ جَيدٍ عن عبد اللَّهِ بن عمروٍ أنّه قال : (منْ مَرَّ ببلادِ الأعاجم فَصَنعَ نيروُزهم ومهرجانهم وتشبَّهَ بهم حتى يموت وهو كذلك حُشِرَ معهم يوم القيامة) " اﻫـ .

↷ انظر : (أحكام أهل الذمة) (٧٢٣/١) .

❍ وَقَالَ أيضاً - رَحِمَہُ اللهُ تَعَاَلَــﮯَ -

" ... وَأمَّا التهنئةُ بشعائر الكُفر المختصة به فَحَرَامٌ بالاتفاق ، مثل أنْ يُهنِئَهُم بأعيادهم وصومِهم فيقول : عيدٌ مُباركٌ عليك أو تهنأ بهذا العيد ونحوه ، فهذا إِنْ سَلِمَ قائلُه مِنَ الكُفر فهو من المُحرمات وهو بمنزلة أنْ يهنئه بسجوده للصَّليب بل ذلك أعظمُ إثماً عند اللهِ وأشدُّ مقتاً من التهنئة بشُربِ الخَمر وقَتلِ النَّفسِ وارتكاب الفرْجِ الحرام ونحوه ، وكثيرٌ ممَّن لا قدر للدِّين عنده يقعُ في ذلك ولا يدري قُبح ما فعل ، فمنْ هنأَ عبداً بمعصيةٍ أو بدعةٍ أو كُفرٍ فقد تعرَّضَ لمقت اللهِ وسخطه ، وقد كان أهل الورع من أهل العلم يتجنَّبُون تهنئة الظلمة بالولايات وتهنئة الجُهَّالُ بمنصبِ القضاء والتدريس والإفتاء تجنباً لمقت اللهِ وسقوطهم من عينه وإن بُلِيَ الرُّجل بذلك فتعاطاه دفعاً لشَرٍّ يتوقعه منهم فمشى إليهم ولم يقل إِلاَّ خيراً ودعا لهم بالتوفيق والتسديد فلا بأس بذلك وباللهِ التوفيق) " اهـ .

↷ انظر : (المصدر السَّابق) (٤٤١/١) .

              ---------

❍ وَﻗَﺎَﻝَ العَلاَّمةُ مُحَمَّدٌ بنُ إبراهيم - رَحِمَہُ اللهُ تَعَاَلَــﮯَ -

" لا يجوزُ لأحدٍ من المُسلمين أنْ يشارك في أعياد الكفَّار ، سواء بحضور أو تمكين لهم بإقامته أو ببيع مواد وسلع تتعلق بتلك الأعياد " اﻫـ .

↷ انظر : (الفتاوى له) (١٠٥/٣) .

               ----------

❍ وسُئِلت اللجنةُ الدَّائمةُ للبحوثِ العِلميةِ والإفتاءِ بالمملكة العربية السُّعودية السؤال التالي :

(سؤال) : هل يجوز تهنئة غير المُسلمين بالسَّنة الميلادية الجديدة ، والسَّنة الهجرية الجديدة ، ومولد النبي ﷺ؟

(فأجابت) : " لا تجوز التهنئة بهذه المُناسبات ؛ لأنَّ الاحتفاءَ بها غير مشروعٍ " اﻫـ .

↷ انظر الرابط :
http://www.alifta.com/Fatawa/FatawaChapters.aspx?View=Page&PageID=151&PageNo=1&BookID=12
                  --------

❍ وَسُئِلَ الشَّيْخُ العَلاَّمَةُ الفقيهُ ابنُ بازٍ - رَحِمَہُ اللهُ تَعَاَلَــﮯَ -

(سؤال) : بعضُ المُسلمين يُشارِكُون النَّصارى في أعيادهم فما توجيهكم؟

(الجواب) : " لا يجوزُ للمُسلم ولا المُسلمة مُشاركةُ النَّصارى أو اليهود أو غيرهم من الكفرة في أعيادهم بل يجب ترك ذلك ؛ لأَنَّ من تشبَّهَ بقومٍ فهو منهم ، والرَّسُولُ عليه الصَّلاة والسَّلامُ حذَرَنَا من مشابهتهم والتخلُّق بأخلاقهم ، فعلى المؤمن وعلى المؤمنة الحذَرَ من ذلك ، ولا تجوز لهما المُساعدة في ذلك بأي شيءٍ ، لأنّها أعيادٌ مخالفةٌ للشَّرعِ ، فلا يجوز الاشتراك فيها ولا التعاون مع أهلها ولا مساعدتهم بأيّ شيءٍ لا بالشاي ولا بالقهوة ولا بغير ذلك كالأواني وغيرها ، ولأَنَّ اللهَ سبحانه يقول :﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾ [المائدة : ٢] ، فالمشاركة مع الكفرة في أعيادهم نوع من التعاون على الإثم والعدوان " اﻫـ .

↷ انظر : رابط موقع سماحته :
http://www.binbaz.org.sa/node/387

               ---------

❍ وَﻗَﺎَﻝَ العَلاَّمةُ ابنُ عُثيمينَ - رَحِمَہُ اللهُ تَعَاَلَــﮯَ -

" ... وكذلك يَحْرُمُ على المُسلمين التشبُّه بالكُفَّار بإقامةِ الحَفَلاتِ بهذه المُناسبةِ ، أو تبادُلِ الهدايا أو توزيع الحَلوى ، أو أطباق الطَّعام ، أو تعطيل الأعمال ونحو ذلك ، لقول النبيِّ ﷺ : (مَنْ تشبَّه بِقُومٍ فهو منهم) ، قال شيخُ الإسلام ابنِ تيميّة في كتابه : [اقتضاء الصِّراط المُستقيم مُخالفة أصحابِ الجَّحيم] ( ... مشابهتُهُم في بعض أعيادهم توجبُ سُرور قلوبهم بما هم عليه من الباطل ، وربَّما أطمعهم ذلك في انتهاز الفُرص واستذلال الضُّعفاء) انتهى كلامه رحمهُ اللهُ ، ومن فعل شيئاً من ذلك فهو آثم سواء فعله مُجاملةً ، أو تودُّداً ، أو حياءً ، أو لغير ذلك من الأسباب ؛ لأَنَّه من المُداهنةِ في دين اللهِ ، ومن أسباب تقويةِ نفوسِ الكُفَّار وفخرِهم بدينهم "اﻫـ .

↷ انظر : (الفتاوى له) (٤٤/٣) .

                ----------   
           
➢ وَرَحَمَ اللهُ شَيْخَ شُيُوخِنَا الشَّيخُ عَبدُ العَزِيزِ السَّلْمَانَ إِذْ يَقُولُ :

Читать полностью…

فَوَاَئِدُ أَبِي عَبْدِ الرَّحمَنِ المَكِّيِّ العِلْمِيَّةِ

🔊 مَا أَطْيَبَ قُلُوبَهُمْ وَأَزْكَاهَا!! ⛔

☜ ‏كَانَ الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ - رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَىَ - يَدْعُو ذَاتَ لَيْلَةٍ : (اللَّهُمَّ اعْفُ عَمَّنْ ظَلَمَنِي) ، فَأَكْثَرَ فِي ذَلِكَ ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ : يَا أَبَا سَعِيدٍ ، لَقَدْ سَمِعْتُكَ اللَّيْلَةَ تَدْعُو لِمَنْ ظَلَمَكَ! حَتَّىٰ تَمَنَّيْتُ أَنْ أَكُونَ فِيمَنْ ظَلَمَكَ ، فَمَا دَعَاكَ إِلَى ذَلِكَ؟ قَالَ ، قَوْلُهُ تَعَالَىٰ : ﴿فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللهِ﴾) اﻫـ .

↷انْظُرْ : (شَرْحُ الْبُخَارِيُّ لِابْنِ بَطَّالٍ) (٥٧٥/٦) .

-----------

❍ وَقَالَ الْفُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ - رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَىَ -

 (إِذَا أَتَاكَ رَجُلٌ يَشْكُو إِلَيْكَ رَجُلَاً ، فَقُلْ : يَا أَخِي ، اعْفُ عَنْهُ ، فَإِنَّ الْعَفْوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى ؛ فَإِنْ قَالَ : لَا يَحْتَمِلُ قَلْبِي الْعَفْوَ ، وَلَكِنْ أَنْتَصِرُ كَمَا أَمَرَنِي اللهُ عَزَّ وَجَلَّ ؛ قُلْ : فَإِنْ كُنْتَ تُحْسِنُ تَنْتَصِرُ مِثْلَاً بِمِثْلٍ ، وَإِلَّا فَارْجِعْ إِلَى بَابِ الْعَفْوِ ، فَإِنَّهُ بَابٌ أَوْسَعُ ، فَإِنَّهُ مَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ ، فَأَجْرُهُ عَلَىَ اللهِ ، وَصَاحِبِ الْعَفْوَ : يَنَامُ اللَّيْلَ عَلَىَ فِرَاشِهِ ، وَصَاحِبُ الِانْتِصَارِ : يُقَلِّبُ الْأُمُورَ) اﻫـ .

↷انْظُرْ : (حِلْيَةُ الْأَوْلِيَاءِ) (١١٢/٨) .

----------

❍ وَقَالَ الشَّيْخُ الْعَلَّاَمَةُ ابْنُ عُثَيْمَيْنَ - رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى -

 (الْعَفْوُ لَا يَكُونُ خَيْرَاً إِلَّاَّ إِذَا كَانَ فِيهِ إِصْلَاحٌ ؛ فَإِذَا أَسَاءَ إِلَيْكَ شَخْصٌ مَعْرُوفٌ بِالْإِسَاءَةِ وَالتَّمَرُّدِ وَالطُّغْيَانِ عَلَى عِبَادِ اللهِ ؛ فَالْأَفْضَلُ أَلَّا تَعْفُوَ عَنْهُ وَأَنُ تَأْخُذَ بِحَقِّكَ ، لِأَنَّكَ إِذَا عَفَوْتَ اِزْدَادَ شَرُّهُ ؛ أَمَّا إِذَا كَانَ الْإِنْسَانُ الَّذِي أَخْطَأَ عَلَيْكَ قَلِيلُ الْخَطَأِ ، قَلِيلُ الْعُدْوَانِ ، لَكِنَّ الْأَمْرَ حَصَلَ عَلَى سَبِيلِ النُّدْرَةِ ، فَهُنَا الْأَفْضَلُ أَنْ تَعْفُوَ ؛ وَمِنْ ذَلِكَ : حَوَادِثُ السَّيَّارَاتِ الْيَوْمَ الَّتِي كَثُرَتْ!! فَإِنَّ بَعْضَ النَّاسِ يَتَسَرَّعُ وَيَعْفُو عَنْ الْجَانِي الَّذِي حَصَلَ مِنْهُ الْحَادِثُ ؛ وَهَذَا لَيْسَ بِالْأَحْسَنِ ؛ الْأَحْسَنُ أَنْ تَتَأَمَّلَ وَتَنْظُرَ : هَلْ هَذَا السَّائِقُ مُتَهَوِّرٌ وَمُسْتَهْتِرٌ لَا يُبَالِي بِعِبَادِ اللهِ وَلَا يُبَالِي بِالْأَنْظِمَةِ؟ فَهَذَا لَا تَرْحَمْهُ ؛ خُذْ بِحَقِّكَ مِنْهُ كَامِلَاً ، أَمَّا إِذَا كَانَ إِنْسَانٌ مَعْرُوفَاً بِالتَّأَنِّيَ وَخَشْيَةِ اللهِ وَالْبُعْدِ عَنْ أَذِيَّةِ الْخَلْقِ وَالْتَزَمَ بِالنِّظَامِ ، وَلَكِنْ هَذَا أَمْرٌ حَصَلَ مِنْ فَوَاتِ الْحِرْصِ ، فَالْعَفْوُ هُنَا أَفْضَلُ ، لِأَنَّ اللهَ قَالَ : ﴿فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللهِ﴾ ، فَلَا بُدَّ مِنْ مُرَاعَاةِ الْإِصْلَاحِ عِنْدَ الْعَفْوِ) اﻫـ .

↷اُنْظُرْ : (شَرْحَهُ لِرِيَاضِ الصَّالِحِينَ) (١٠٤/١) .
__

🖋 قَالَ المَكِّيُّ :

○ لَيْلَةُ الثُّلاثاءِ من بنغازي :

○ التَّارِيخُ : ٦ - جُمَادَىَ الآخِرَةِ - ١٤٤٥ﻫـ .
t.me/aalmakki
..

Читать полностью…

فَوَاَئِدُ أَبِي عَبْدِ الرَّحمَنِ المَكِّيِّ العِلْمِيَّةِ

🔊 لَفْتَةٌ مُهِمَّةٌ ⛔️

☜ ‏لِكُلِّ مَنْ يَنْتَظِرُونَ السَّنَةَ الْجَدِيدَةَ حَتَّى تَتَغَيَّرَ حَيَاتُهُمْ!! إِنَّ حَيَاتَكُمْ لَنْ تَتَغَيَّرَ بِدُخُولِ سَنَوَاتِ النَّصَارَى ، وَإِنَّمَا تَتَغَيَّرُ بِتَحْقِيقِ تَوْحِيدِ اللهِ ، وَاتِّبَاعِ سُنَّةِ نَبِيِّهِ صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ثُمَّ الْأُمْنِيَّاتُ الَّتِي يَتَمَنَّاهَا البَعُضُ وَتَحْقِيقُهَا يَطْلُبُهَا الْمَرْءُ مِنَ اللّٰهِ عَزَّ وَجَلَّ ، لَا مِنْ السَنَةِ الْجَدِيدَةِ قَالَ تَعَالَىَ : -{إِنَّ اللهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىَ يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ}- .
t.me/aalmakki
..

Читать полностью…

فَوَاَئِدُ أَبِي عَبْدِ الرَّحمَنِ المَكِّيِّ العِلْمِيَّةِ

🔊 فَلْيَتَأَمَّلْ خَفَافِيشُ الدُّجَىَ؟ ⛔

❍ ﻗَﺎﻝَ الإمَامُ الحَافِظُ ابْنُ القَيِّمْ - رَحِمَہُ اللهُ تَعَالـَـﮯَ -

(... فَإنَّ النُّفوسَ ثلاثةٌ : كَلْبِيَّةٌ وسَبُعيَّةٌ ، ومَلَكَيَّةٌ ، فالكَلبيَّةُ : تَقنَعُ بالعَظْمِ ، والكِسرةِ ، والجِيفةِ ، والعَذِرَةِ ، والسَّبُعيَّةُ : لا تَقنَعُ بذلك ، بل بقهر النُّفوس ، والاستعلاء عليها بالحَقِّ والباطل ، وأمَّا المَلَكيَّةُ : فقد ارتفعت عن ذلك ، وشمَّرت إلى الرَّفيق الأعلى ، فهمَّتُها العِلمُ والإيمانُ ، ومَحبةُ اللهِ تعالىَ ، والإنابةُ إليه ، والطُّمأنينةُ به ، والسُّكونُ إليه ، وإيثارُ محبَّتهِ ومرضاتهِ ، وإنَّما تأخذُ من الدُّنيا ما تأخذه لتستعينَ به على الوصول إلى فاطرِها وربِّها ووليِّها ، لا لتنقطعَ به عنه) اﻫـ .

↷ انظر : (الوابل الصيب) (ص - ١٤٢) .

----------

❍ وَﻗَﺎﻝَ الإِمامُ الشَّافعيُّ - رَحِمَہُ اللهُ تَعَالـَـﮯَ -

(وقد تكلَّم في العِلْمِ مِنْ لو أمسك عن بعض ما تكلَّم فيه منه لكان الإمساك أولى به وأقرب من السَّلامة له ، إن شاء اللهُ) اﻫـ .

↷ انظر : (الرسالة) (ص - ٤١) .

-----------

❍ وَﻗَﺎﻝَ الصَّقليُّ - رَحِمَہُ اللهُ تَعَالَــﮯَ -

(لا تَكثَرَنَّ ادعاءَ العِلْمِ في كُلِّ ما يَعْرِضُ بينك وبين أصحابكَ) اﻫـ .

↷ انظر : (الجامع) (٤٢٩/٩) .

---------

❍ وَﻗَﺎﻝَ ابنُ غَرِيبٍ - رَحِمَہُ اللهُ تَعَالَــﮯَ -

(والتَّرفُّع عن أخذ الحَقِّ والعِلْمِ وعن سماعه وادعاء الانتهاء فيه ، والاستغناء عنه من أكبر العُجبِ) اﻫـ .

↷ انظر : (التوضيح) (١٨٤/١) .

----------

❍ وَﻗَﺎﻝَ الحَافِظُ الذَّهبيُّ - رَحِمَہُ اللهُ تَعَالَــﮯَ -

(... قال الوليد بن مسلم : سألت الأوزاعي وسعيد بن عبد العزيز وابن جريجٍ : لِمَنْ طلبتُم العلم؟ كلهم يقول : لنفسي ؛ غير ابن جريجٍ فإنّه قال : طلبته للناس ، قلت (الذهبي) : ما أحسن الصِّدق! واليوم تسألُ الفقيه الغبيُّ : لِمَنْ طلبتَ العلم؟ فيُبادر ويقول : طلبتُه للهِ ، ويكذبُ إنَّما طلبهُ للدُّنيا ، ويا قِلَّةَ ما عرف منه!!) اﻫـ .

↷ انظر : (سّير أعلام النبلاء) ٣٢٨/٦) .

----------

❍ وَﻗَﺎﻝَ ابنُ شيخُ الحِزَاميَّين - رَحِمَہُ اللهُ تَعَالَــﮯَ -

(متى رأيتم العالم هواه غالبٌ على عقله ، ينتصرُ لنفسه في الباطل ؛ ويخذلُ غيره في الحقِّ : فاتهموه على علمهِ) اﻫـ .

↷ انظر : (ميزان الشيوخ) (ص - ١٠٦) .

----------

❍ وَﻗَﺎﻝَ العَلاَّمةُ ابنُ القيّم - رَحِمَہُ اللهُ تَعَالــﮯَ -

(... لا يجتمعُ الإخلاصُ في القلب ، ومحبَّةِ المدح والثناء ، والطمع فيما عند النَّاس إِلاَّ كما يجتمع الماء والنار) اﻫـ .

↷ انظر : (الفوائد) (ص - ١٤٩) .

----------

❍ وَﻗَﺎﻝَ السَّرقسطِيُّ - رَحِمَہُ اللهُ تَعَالـَـﮯَ -

(الغَطرسةُ : تطاول الرُّجل على الأقران من عُجبٍ وتكبُّرٍ ، يقال : فتىً متغطرسٍ) اﻫـ .

↷ انظر : (الدلائل) (٧٦٠/٢) .

----------

❍ وَﻗَﺎﻝَ الإمامُ الآجُريُّ - رَحِمَہُ اللهُ تَعَالَــﮯَ -

(من صفة الجاهل الجدلُ والمِراءُ والمُغَالبةُ ، ونعوذ باللهِ ممَّن هذا مُرادُه) اﻫـ .

↷ انظر : (أخلاق العلماء) (ص - ٥٨) .

__

🖋 قَالَ المَكِّيُّ :

هذه الدُّررُ العظيمة فيها دُروسٌ وَعِبَرٌ ، خاصَّة لمن يَتسَلَّق العِلْمَ والدَّعوةَ ، لاسيَّما مِمَّنْ لا يُعرفُ له شَيخٌ ، ثمَّ تَقَحَّمَ سبيلَ الدَّعوةِ والتَّدريسَ ، حتَّى وَصَلَ شَبَقَ الرِّياسةِ عند بعضهم أنْ جعله هو الهَدَفُ والغَايةُ ، نَسألُ اللهَ العافيةَ والسَّلامةَ ، فَيَا ليتنا نستفيدُ من كلام ووصايا هؤلاء الأئمة ونضعها نصب أعيُننا ، واللهُ المُستعانُ وعليه التَّكلانَ ولا حول ولا قوة إِلاَّ بالله العلي العظيم .

○ ليلة السبت من بنغازي :

○ التاريخ : ١٧ - جمادى الآخرةِ - ١٤٤٥ﻫـ .
t.me/aalmakki
..

Читать полностью…

فَوَاَئِدُ أَبِي عَبْدِ الرَّحمَنِ المَكِّيِّ العِلْمِيَّةِ

حَدَّثَهُ عَنْ أَبِي ذَرٍّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ ﷺ يَقُولُ : (لَا يَرْمِي رَجُلٌ رَجُلًاً بِالْفُسُوقِ وَلَا يَرْمِيهِ بِالْكُفْرِ إِلَّا ارْتَدَّتْ عَلَيْهِ إِنْ لَمْ يَكُنْ صَاحِبُهُ كَذَلِكَ) بِرَقْمٍ (٥٦٩٨) .

❍ ﻗَﺎﻝَ الْعَلَّاَّمَةُ الشَّوْكَانِيُّ - رَحِمَہُ اللهُ تَعَالَــﮯَ -

(... اعْلَمْ أَنَّ الْحُكْمَ عَلَىَ الرَّجُلِ الْمُسْلِمِ بِخُرُوجِهِ مِنْ دِينِ الْإِسْلَامِ وَدُخُولِهِ فِي الْكُفْرِ ، لَا يَنْبَغِي لِمُسْلِمٍ يُؤْمِنُ بِاَللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أَنْ يَقْدُمَ عَلَيْهِ إِلَّا بِبُرْهَانٍ أَوْضَحُ مِنْ شَمْسِ النَّهَارِ ، فَإِنَّهُ قَدْ ثَبَتَ فِي الْأَحَادِيثِ الصَّحِيحَةِ الْمَرْوِيَّةِ مِنْ طَرِيقِ جَمَاعَةٍ مِنْ الصَّحَابَةِ (أَنَّ مَنْ قَالَ لِأَخِيهِ يَا كَافِرُ فَقَدْ بَاءَ بِهَا أَحَدُهُمَا) هَكَذَا فِي الصَّحِيحِ ، وَفِي لَفْظٍ آخَرَ فِي الصَّحِيحَيْنِ وَغَيْرِهِمَا : (مَنْ دَعَا رَجُلَاً بِالْكُفْرِ أَوْ قَالَ عَدُوُّ اللهِ وَلَيْسَ كَذَلِكَ إِلَّا حَارَ عَلَيْهِ) أَيْ : رَجَعَ ، وَفِي لَفْظٍ فِي الصَّحِيحِ : (فَقَدْ كَفَرَ أَحَدُهُمَا) ، فَفِي هَذِهِ الْأَحَادِيثِ وَمَا وَرَدَ مَوْرِدُهَا أَعْظَمُ زَاجِراً وَأَكْبَرُ وَاعِظاً عَنْ التَّسَرُّعِ فِي التَّكْفِيرِ ...) اﻫـ .

↷انْظُرْ : (السَّيْلَ الْجِرَارُ) (٥٧٨/٤) .

----------

❍ وَﻗَﺎﻝَ شَيْخُ الْإِسْلَاَمِ بْنِ تَيْمِيَّةَ - رَحِمَہُ اللهُ تَعَالَــﮯَ -

(... فَلَيْسَ لِأَحَدٍ أَنْ يُكَفِّرَ أَحَدَاً مِنْ الْمُسْلِمِينَ وَإِنْ أَخْطَأَ وَغَلِطَ حَتَّى تُقَامَ عَلَيْهِ الْحُجَّةُ وَتُبَيَّنَ لَهُ الْمَحَجَّةُ ،
وَمَنْ ثَبَتَ إِيمَانُهُ بِيَقِينٍ لَمْ يَزُلْ ذَلِكَ عَنْهُ بِالشَّكِّ بَلْ لَا يَزُولُ إِلَّا بَعْدَ إِقَامَةِ الْحُجَّةِ وَإِزَالَةِ الشُّبْهَةِ) اﻫـ .

↷انْظُرْ : (مَجْمُوعَ الْفَتَاوَى) (٥٠١/١٢) .

----------

❍ وَﻗَﺎﻝَ أَيْضَاً - رَحِمَہُ اللهُ تَعَالَــﮯَ -

(... وَكُنْتُ أُبَيِّنُ لَهُمْ أَنَّ مَا نُقِلَ لَهُمْ عَنِ السَّلَفِ وَالْأَئِمَّةِ مِنْ إِطْلَاقِ الْقَوْلِ بِتَكْفِيرِ مَنْ يَقُولُ كَذَا وَكَذَا ، فَهُوَ أَيْضَاً حَقٌ ، لَكِنْ يَجِبُ التَّفْرِيقُ بَيْنَ الْإِطْلَاقِ وَالتَّعْيِينِ ، وَهَذِهِ أَوَّلُ مَسْأَلَةٍ تَنَازَعَتْ فِيهَا الْأُمَّةُ مِنْ مَسَائِلِ الْأُصُولِ الْكِبَارِ وَهِيَ مَسْأَلَةُ الْوَعِيدِ ...) اﻫـ .

↷انْظُرْ : (مَجْمُوعَ الْفَتَاوَى) (٢٣٠/٣) .

☜ ‏فَنَصِيحَتِي لِهَذَا الْمُهْرَّجِ الرِّضْوَانِيِّ أَنْ يَتُوبَ إِلَىَ اللهِ ، وَأَنْ يَتْرُكَ الْكَلَامَ فِي الْأُمُورِ الشَّرْعِيَّةِ وَالْمَنْهَجِيَّةِ لِأَهْلِهَا ، وَأَمَّا قَوْلُهُ : بِأَنَّ مُحَمَّداً بْنَ سَلْمَانٍ وَابْنِ الْفَارِضِ لَا فَرْقَ بَيْنَهُمَا فِي الزَّنْدَقَةِ!! وَقَدْ نَصَّ الْعُلَمَاءُ عَلَىَ أَنَّ قَائِلَ وَمُطْلِقَ مِثْلِ هَذِهِ الْعِبَارَاتِ الْفَجَّةِ يُؤَدَّبُ بِمَا يَرْدَعُهُ ، وَيُعَزَّرُ ؛ ثُمَّ لَوْ قِيلَ لَهُ : وَأَنْتَ لَا فَرْقَ بَيْنَكَ وَبَيْنَ ذِي الْخُوَيْصِرَةِ التَّمِيمِيِّ ، وَسَيِّدِ قُطْبٍ ، وَشُكْرِي مُصْطَفَىَ فِي تَكْفِيرِ الْمُسْلِمِ ، وَلْتَقْعُدَ فِي أُخْرَيَاتِ الْقَوْمِ وَالسَّلَامُ .

__

🖋 كَتَبَهُ المَكِّيُّ :

○ لَيلةُ الجُمُعَةِ مَنْ بنغازي :

○ التَُاريخُ : ١٦ - جُمادَىَ الآخرةِ - ١٤٤٥ﻫـ .
t.me/aalmakki
..

Читать полностью…

فَوَاَئِدُ أَبِي عَبْدِ الرَّحمَنِ المَكِّيِّ العِلْمِيَّةِ

🔊 حكم حديث : فَإِنَّ النَّاسَ يُعَيِّرون وَلَا يُغَيِّرُونَ ، وَإِنَّ اللهَ يُغَيِّرُ وَلَا يُعَيِّر ⛔

(سؤال) : ياشيخ أريد عن أسألك عن حديث يتداول في المواقع السلفية :

➢ عن مريم بنت طارقٍ ، أَنَّ امرأة قالت لعائشة : " يا أم المؤمنين إن كَريَّا (هو من يؤجرك دابته) أخذ بساقي وأنا مُحرِمة ، فقالت : حِجراً حِجرا حَجرا (أي : ستراً وبراءةً من ذلك) ، وأعرضت بوجهها وقالت : يا نساء المؤمنين ، إذا أذنبت إحداكن ذنباً فلا تخبرن به الناس ، ولتَستَغفِرَنَّ الله ولتَتُب إليه ؛ فإنَّ العباد يُعَيِّرون ولا يُغَيِّرون والله تعالى يُغَيِّرُ ولا يُعَيِّرُ " البخاري ومسلم .

☜ ‏فأنا لم أجده في كتب الألباني والعجيب أنه مذكورٌ أنه رواه البخاري ومسلم؟

(الجواب) : الْحَمْدُ لِله ، ﻭَﺍﻟﺼَّﻼَﺓُ ﻭَﺍﻟﺴَّﻼﻡُ ﻋَﻠَﻰَ ﺭَﺳُﻮﻝِ ﺍﻟﻠﻪِ ، ﻭَﻋَﻠﻰ ﺁﻟِﻪِ ﻭَﺻَﺤْﺒِﻪِ ﺃَجْمَعِيْنَ ، وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ .

- أَﻣَّﺎ بَعْدُ -

هذا الحديث المذكور رواه إسحاق بن راهويه في (مُسنده) (٩٥٣/٣) برقم (١٦٦٠) ، والخرائطي في (مساوئ الأخلاق) (ص - ١٩٦) ، وابن أبي شيبة في (مصنفه) (٧٦/١٠) ، والرُّوياني في (مسنده) (٤٧٧/١) ، ومسدد كما في (المطالب العالية) (٥٤٩/١١) برقم (١٨٢٧ - ٢٦٠٩) ، وابن سعدٍ في (الطبقات) (٤٨٨/٨) ، بألفاظٍ مُختلفةٍ ، ومدارُه على مريم بنت طارقٍ وهي مجهولةٌ لا تُعرَفُ ، فَالحَدِيثُ ضعيفٌ لا يصحُّ ، وليس في صحيحي البخاري ومسلم كما ينشره البعضُ - غَفرَ اللهُ لهم - واللهُ تعالى أعلمُ وأحكمُ .
__

🖋 كَتَبَهُ المَكِّيُّ :

○ ضحى الخميس من بنغازي :

○ التاريخ : ١٥ - جُمادىَ الآخرةِ - ١٤٤٥ﻫـ .
t.me/aalmakki
..

Читать полностью…

فَوَاَئِدُ أَبِي عَبْدِ الرَّحمَنِ المَكِّيِّ العِلْمِيَّةِ

‎⁨قرة_عيون_السلفيّة_للشيخ_محمد_أمان_الجامي⁩

Читать полностью…

فَوَاَئِدُ أَبِي عَبْدِ الرَّحمَنِ المَكِّيِّ العِلْمِيَّةِ

🔊 مِمَّا استَفَدُتُهُ مِنْ شَيْخِنَا رَبِيْعٍ ⛔

الْحَمْدُ لِله ، ﻭَﺍﻟﺼَّﻼَﺓُ ﻭَﺍﻟﺴَّﻼﻡُ ﻋَﻠَﻰَ ﺭَﺳُﻮﻝِ ﺍﻟﻠﻪِ ، ﻭَﻋَﻠﻰ ﺁﻟِﻪِ ﻭَﺻَﺤْﺒِﻪِ ﺃَجْمَعِيْنَ ، وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ .

- أَﻣَّﺎ بَعْدُ -

قَرَأْتُ مَرَّةً عَلَىَ شَيْخِنَا رَبِيعٍ الْمُدْخَلِيِّ - حَفِظَهُ اللهُ تَعَالَىَ - لَعَلَّهُ فِي عَامِ (١٤٢٣ﻫـ) كَلَامَ الْقَاضِي أَبِيْ بَكْرِ بْنِ الْعَرَبِيِّ الْمَالِكِيِّ فِي كِتَابِهِ (الْعَوَاصِمُ وَالْقَوَاصِمُ) : (أَنَّ الْحُسَيْنَ قُتِلَ بِشَرْعِ جَدِّهِ؟!) ، فَقْالَ لِيَ : (هَذَا غَلَطٌ ، وَاللهُ مَا قَتَلُوهُ إِلَّا الْأَوبَاشُ الْخَوَارِجُ) ، أَوْ كَلَامَاً نَحْوَهُ ، وَاَللهُ أَعْلَمُ .

🖋 كَتَبَهُ المَكِّيُّ :
t.me/aalmakki
..

Читать полностью…

فَوَاَئِدُ أَبِي عَبْدِ الرَّحمَنِ المَكِّيِّ العِلْمِيَّةِ

🔊 حُكْمُ مُشَاَركَةِ النَّصَاَرَىَ وَاليَهُوُدَ فِي أََعْيَاَدِهِم الجَّاَهِلِيَّةِ ⛔

❍ سُئِلَ الشَّيْخُ الإِمَاَمُ العَلاَّمَةُ الفَقِيهُ عَبْدُ العَزِيزِ بنِ بَازٍ - رَحِمَہُ اللهُ تَعَالــﮯَ -

(سؤال) : بعض المُسلمين يُشاركون النَّصَارى في أعيَادِهِم فما توجيهكم؟

(الجواب) : " لا يَجُوز للمُسلمِ ولا المُسلمةِ مُشاركةَ النَّصَارى أو اليَهُود أو غيرهم من الكَفَرَةِ في أعيادهم ، بل يجبُ تركَ ذلك ، لأَنَّ من تشبَّه بقومٍ فهو منهُم والرسُول عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ حذَّرَنَا مِنْ مُشابهتهم والتَّخَلُّقِ بأخلاقهم ، فعلى المُؤمن وعلى المُؤمنة الحَذَرَ من ذلكَ ، ولا تجُوز لهما المُساعدة في ذلك بأيّ شئٍ لأنَّها أعيادٌ مُخالفةٌ للشَّرعِ ، فلا يُجوز الاشتراك فيها ولا التَّعاون مع أهلها ولا مُساعدتهم بأيِّ شئٍ لا بالشَّاي ولا بالقهوة ولا بغير ذلك كالأواني وغيرها ، ولأنَّ اللهَ سُبحَانه يَقُولُ : ﴿وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوٰنِ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾ ، فالمُشاركةُ معَ الكَفَرَةِ في أعْيَادِهِم نَوْعٌ مِنَ التَّعَاونِ على الإِثْمِ والعُدوَانِ " اﻫـ .

↷ انظر : (مجموع فتاوى له) (٤٠٥/٦) .
 
              __

🖋 قَالَ المَكْيُّ :

مَنْ يَنظُرُ وَيُشَاهِدُ أَفعَالَ بَعضِ مَنْ يَنتَسِبُ لِلإِسْلاَمِ اليَومَ ، يَتَفطَّر قَلْبُهُ مِنْ تَبَعِّيتَهُم لأَهْلِ الكُفْرِ وَالشِّركِ مِنَ اليَهُودُ وَالنَّصَارَىَ ، فَيَتَشَبَّهُونَ بِهم فِي أَعيَادِهِم الجَّاهِلِيَّةِ الخَبِيثَةِ ، وَأَفَرَاحِهِم المَاجِنَةِ ، وَعَادَاتِهِم القَبِيحَةِ ؛ كُلُّ ذَلِكَ مِصْدَاقاً لقَولِ النَّبِيِّ ﷺ : (لتَتْبِعُنَّ سَنَنَ مِنْ كَانَ قبلَكُم حَذْوَ القُذَةَ بِالقُذَةِ ، حتَّى لو دَخَلُوا جُحْرَ ضَبِّ لَدَخَلْتُمُوهُ ... الحديث) ، فَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعمَ الوَكِيلِ وَإِليهِ المُشْتَكَىَ .

○ إعادةُ نَشْرِهِ عَصرُ الأحدِ من بنغازي :

○ التاريخ : ١٠ - جُمادىَ الآخِرَةِ - ١٤٤٥ﻫـ .
t.me/aalmakki
..

Читать полностью…

فَوَاَئِدُ أَبِي عَبْدِ الرَّحمَنِ المَكِّيِّ العِلْمِيَّةِ

🔊 دُرَرٌ وَفَوَائَدُ ⛔

➢ قَال تَعَالَىَ ﴿وَٱلرَّ ٰ⁠سِخُونَ فِی ٱلۡعِلۡمِ یَقُولُونَ ءَامَنَّا بِهِۦ كُلࣱّ مِّنۡ عِندِ رَبِّنَاۗ وَمَا یَذَّكَّرُ إِلَّاۤ أُو۟لُوا۟ ٱلۡأَلۡبَـٰبِ﴾ .

❍ ﻗَﺎﻝَ الحَافِظُ البَغَوِيُّ - رَحِمَہُ اللهُ تَعَالَــﮯَ -

(... وَسُئِلَ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - عَنِ الرَّاسِخِينَ فِي الْعِلْمِ قَالَ : الْعَالِمُ الْعَامِلُ بِمَا عَلِمَ الْمُتَّبِعُ لَهُ وَقِيلَ : الرَّاسِخُ فِي الْعِلْمِ مَنْ وُجِدَ فِي عِلْمِهِ أَرْبَعَةُ أَشْيَاءَ : التَّقْوَى بَيْنَهُ وَبَيْنَ اللَّهِ ، وَالتَّوَاضُعُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْخَلْقِ ، وَالزُّهْدُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الدُّنْيَا ، وَالْمُجَاهَدَةُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ نَفْسِهِ) اهـ .

↷انْظُرْ : (مَعَالِمُ التَّنْزِيلِ) [آيةٌ رقم (٧) مَنْ سُورَةِ آلِ عِمْرَانَ] .

----------

❍ وَﻗَﺎﻝَ العَلاَّمَةُ ابنُ سِعدِيُّ - رَحِمَہُ اللهُ تَعَالَــﮯَ -

(... فَإِذَا كَانَ الْعَبْدُ يَجِدُ أَعْمَالَ الْخَيْرِ مَيْسَرَةً لَهُ ، مُسَهَّلَةً عَلَيْهِ ، وَيَجِدُ نَفْسَهُ مَحْفُوظَاً بِحِفْظِ اللهِ مِنْ الْأَعْمَالِ الَّتِي تَضُرُّهُ ، كَانَ هَذَا مِنْ الْبُشْرَىَ الَّتِي يَسْتَدِلُّ بِهَا الْمُؤْمِنُ عَلَىَ عَاقِبَةِ أَمْرِهِ ؛ فَإِنَّ اللهَ أَكْرَمُ الْأَكْرَمِينَ ، وَأَجْوَدُ الْأَجْوَدِينَ ، وَإِذَا ابْتَدَأَ عَبْدٌ بِالْإِحْسَانِ أَتَمَّهُ ، فَأَعْظَمَ مِنَّةٍ وَإِحْسَانٍ يَمُنُّ بِهِ عَلَيْهِ إِحْسَانُهُ الدِّينِيُّ ، فَيُسِرُّ الْمُؤْمِنُ بِذَلِكَ أَكْمَلَ سُرُورٍ : سُرُورٌ بِمِنَّةِ اللهِ عَلَيْهِ بِأَعْمَالِ الْخَيْرِ ، وَتَيْسِيرِهَا ؛ لِأَنَّ أَعْظَمَ عَلَامَاتِ الْإِيمَانِ مَحَبَّةَ الْخَيْرِ ، وَالرَّغْبَةَ فِيهِ ، وَالسُّرُورَ بِفِعْلِهِ ، وَسُرُورٌ ثَانٍ بِطَمَعِهِ الشَّدِيدِ فِي إِتْمَامِ اللهِ نِعْمَتَهُ عَلَيْهِ ، وَدَوَامِ فَضْلِهِ ...) اﻫـ .

↷انْظُرْ : (بَهْجَةُ قُلُوبِ الْأَبْرَارِ) (ص - ١١٤) .
__

🖋 انْتَقَاهُ المَكِّيُّ :
t.me/aalmakki
..

Читать полностью…

فَوَاَئِدُ أَبِي عَبْدِ الرَّحمَنِ المَكِّيِّ العِلْمِيَّةِ

🔊 رَاقَنِيَ 💯

☜ ‏ما أجملَ أن ينطلقَ اللسانُ بالاعتراف بالذَّنبِ ، مع ندم القلبِ ، فإنَّ باب التَّوبةِ لا يُغلَقُ في وجه عبدٍ صدقَ في توبتهِ ، وعَزَمَ على ترك الذُّنوب ، فَكثرة التَّسبيح بالقلبِ واللسانِ ، تَحُولُ بين المرء والآثامِ ، وعلينا أن نُكثِرَ التسبيحَ للهِ سُبحانه وتعالى ؛ ليعيننا على عدم الوقوع في الزَّلَلِ والخطايا ، فهو إذا أراد بعبدٍ خيراً فتح له بابَ التَّوبةِ والانكسارِ ، والذُّلِّ والافتقارِ ، ودوامِ التَّضرُّعِ والدٌّعاءِ ، حتى تكونَ تلكم السيِّئة سببَ رحمتهِ وفوزهِ ، -{فأولئِكَ يُبدِّلُ اللهُ سَيِّئَاتِهِم حَسَناتٍ}- ، اَلاَ ترى أهلَ الغَواية تضيقُ صُدورُهم لِما يصيبُهم من مصائب الدُّنيا ، أفلا يتفكَّرون فيما ينتظرُهم من عذاب الآخرة ، فيرجعوا إلى الحقِّ وينجوا بأنفسهم؟!

t.me/aalmakki
..

Читать полностью…

فَوَاَئِدُ أَبِي عَبْدِ الرَّحمَنِ المَكِّيِّ العِلْمِيَّةِ

أبعد هذا الإنهزام عند جهلة المسلمين إنهزام؟!

Читать полностью…

فَوَاَئِدُ أَبِي عَبْدِ الرَّحمَنِ المَكِّيِّ العِلْمِيَّةِ

🔉 حكم المسح على الحذاء من فوق الجوارب ⛔

(السؤال) : سماحة الشيخ! لاحظت أن بعض المسلمين يمسح على حذائه مثلاً وهو يرتدي الجورب ، فإذا ما دخل المسجد خلع الحذاء وهو يعتقد أن المسح بتلك الصورة صحيح ، هل هو صحيح فعلاً؟

(الجواب) : هذا ما يصح .
المقدم : لا يصح!
الشيخ : لابد يكون المسح على الجورب ، فإذا مسح على النعل مع الجورب ، وخلع النعل ؛ يخلع الجورب ، انتهى الوضوء .. بطل الوضوء ، فإذا مسح عليهما جميعاً يبطل الوضوء بخلع أحدهما ، أما إذا خص المسح بالجورب ، ثم لبس الكندرة أو النعل ؛ فلا يضر ذلك إذا خلعها لا بأس ، يكون الحكم للجورب ، وإذا خلع النعل أو الكندرة التي على الجورب ؛ لا يضر ، أما إذا مسح عليهما جميعاً ، فالحكم يتعلق بهما جميعاً ، إذا خلع واحداً خلع الآخر وبطل الوضوء .

☜ ومما ينبغي التنبه له : أن المسح على ظاهر القدم فقط ، ظاهر القدم لا يحتاج إلى العقب ، ولا أسفل الخف ، متى مسح على ظاهر قدميه كفى ، كان النبي ﷺ يمسح على ظاهر الخفين فقط ، على ظاهر القدم ، فلا يجب مسح العقب ولا مسح الأسفل ، إنما السنة مسح الظاهر فقط ، مثلما قال علي - رضي الله عنه - لو كان الدين بالرأي ؛ لكان أسفل الخف أولى بالمسح من أعلاه ، وقد رأيت النبي يمسح على ظاهر خفيه ، عليه الصلاة والسلام ، فالحاصل : أن هذا هو محل المسح ، ظاهر الخف وظاهر الجورب .

☜ وهنا مسألة أيضاً قد تخفى وهي مسألة الجبيرة ، إذا كان الإنسان عليه جبيرة في قدمه أو في ذراعه أو في وجهه لجرح ؛ فإنه يمسح عليها ، وليس لها وقت معين ، ما دامت موجودة يمسح ، ولو طالت المدة حتى يشفى مما تحتها ويزيلها ، وليس لهذا حد محدود إلا العافية ، ويمسح عليها كلها على الجبيرة كلها، ولو كانت وضعت على غير طهارة ، لو جرح مثلاً في يده أو في رجله وهو على غير وضوء ، ثم وضع الجبيرة عليه ، أو وضع الطبيب عليه الجبيرة ؛ فإنه يمسح مطلقاً على الراجح ، ولو كان وضعها حين وضعها على غير وضوء ، وهكذا في الغسل غسل الجنابة ، إذا كان في ظهره لزقة في ظهره أو في جنبه ، أو جبيرة ؛ فإنه يمر عليها الماء ويكفي عند الغسل ، ولا حاجة إلى أن يزيلها ، بل متى مرر عليها الماء كفى ، حتى يعافيه الله . نعم .
المقدم : بارك الله فيكم، ذكرتم أنه لو كانت الجبيرة على حدث أصغر ، ماذا عن الحدث الأكبر شيخ عبد العزيز؟
الشيخ : مثلما تقدم، ولو حدثاً أكبر .
المقدم : ولو حدث أكبر فالحكم واحد؟
الشيخ : أبد ، يمسح عليها في الوضوء ، ويمر عليها الماء في الغسل .
المقدم : جزاكم الله خيراً .
الشيخ : الحمد لله!
المقدم : جزاكم الله خيراً .

➢ موقع سماحته :
https://binbaz.org.sa/fatwas/12431/%D8%AD

        __

🖋 انتقاهُ المَكِّيُّ :

○ ليلة الخميس من بنغازي :

○ التاريخ : ٨ - جمادى الآخرة - ١٤٤٥ﻫـ .
t.me/aalmakki
..

Читать полностью…

فَوَاَئِدُ أَبِي عَبْدِ الرَّحمَنِ المَكِّيِّ العِلْمِيَّةِ

🔊 أَعْيَاَدُ النَّصَاَرَىَ ⛔

☜ كَيْفَ يَطِيِبُ لِمُسْلِمٍ أَنْ يُهَنِّأَ أَقْوَاَمَاً قَاَلُوُاْ عَنِ اللهِ جَلَّ جَلَالُهُ ﴿الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ﴾ اﻵية [سورة التوبة : ٣٠] ، و﴿إِنَّ اللهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ ۚ﴾ اﻵية [سورة المائدة : ٧١ - ٧٢] ، و﴿إِنَّ اللهَ ثَاَلِثُ ثَلَاثَةٍ﴾ اﻵية [سورة المائدة : ٧٣] ..

☜ أَيْنْ عِزَّةُ الإِسْلاَمِ فِي نُفُوُسِهِمْ؟ عِيْدُ رَأْسِ السَّنَةِ : يَوُمٌ يَعتَقِدُ فِيِهِ النَّصَاَرَىَ بَقَوْلٍ :﴿تَكَادُ السَّمَاَوَاَتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الجِبَالُ هَدًّا﴾ اﻵية من [سورة مريم : ٩٠] ، كُلُّ هَذِهِ الأَهْوَاَلِ وَالأُمُوُرِ العِظَامِ ، لِمَاَذَاَ؟! ﴿أَنْ دَعَوْاْ لِلرَّحْمَٰنِ وَلَدًا﴾ اﻵية من [سورة مريم : ٩١] ..

☜ أَبَعْدَ هَذِهِ الأَقْوَاَلِ الشَّنِيِعَةِ وَالافْتِرَاَءِ البَيِّنِ فِي حَقِّ ربِّنَاَ سُبْحَاَنُهُ وَتَعَاَلَىَ ، يَطِيبُ لِبَعْضِ المُسْلِمِيِنَ أَنْ يُهَنِؤُوُهُم بِعِيدِهِم البَاَطِلِ؟!

☜ قَاَلَ جُمْهُوُرُ الأَئِمَّةِ : (لَاَ يَحِلُّ للمُسْلِمِيِنَ أَنْ يَبِيِعُوُاْ للنَّصَاَرَىَ شَيْئَاً مِنْ مَصلَحَةِ عَيَدِهِم ؛ لا لَحْمَاً ، ولاَ إِدَاَمَاً ، وَلاَثَوُبَاً ، وَلاَ يُعَارُوُنَ دَاَبَّةً وَلاَ يُعاوَنُوُنَ عَلىَ شَيْءٍ مِنْ دِينِهِم ؛ لأنَّ ذلكَ مِنْ تَعظِيِمِ شِرْكِهِم ، وَعَونِهِم علىَ كُفْرِهم ، وَينبغي للسَّلاَطِينِ أَنْ يَنْهَوُاْ المُسلِمِينَ عن ذلكَ لأنَّ اللهَ تعالىَ يقولُ : ﴿وَتَعَاوَنُوُاْ عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ وَلَا تَعَاوَنُوُاْ عَلَىَ الْإِثْمِ وَالعُدْوَاَنِ﴾ [سورة المائدة : ٢] ) اهـ .

↷ انظر : (مجموع الفتاوى لابن تيمية) (٣٣٢/٥) .
              
           -- منقول --
         
            __

🖋 قَاَلَ المَكِّيُّ :

هَذَاَ الكَلاَمُ يُبَيّنُ للمُسْلِمِ مَدَىَ أَهَمّيةَ تَحْقِيِقِ عَقِيِدَةِ الوَلاَءِ وَالبَرَاَءِ التِي هِيَ مِنْ أوْثقِ عُرَىَ الإيمانِ ، وَلِهَذَاَ قَالَ رَبُّنَاَ فِي سُوُرَةِ البَقَرَةِ عند [الآية : ٢٥٥] ﴿... فَمَنْ ﻳَﻜْﻔُﺮُ ﺑِﺎﻟﻄَّﺎَﻏُﻮُﺕِ ﻭَﻳُﺆْﻣِﻦْ بِاللهِ ﻓَﻘَﺪِ ﺍﺳْﺘَﻤْﺴَﻚَ ﺑِﺎﻟْﻌُﺮْﻭَﺓِ ﺍﻟْﻮُﺛْﻘَﻰَ ﻟَﺎ ﺍﻧْﻔِﺼَﺎَﻡَ ﻟَﻬَﺎَ وَاللهُ ﺳَﻤِﻴِﻊٌ ﻋَﻠِﻴِﻢٌ﴾ ، فَقدَّمَ - سُبْحَاَنَهُ وَتَعَالَىَ - البَرَاَءَةَ مِنَ الطَّاَغُوُتِ قَبْلَ الإِيِمَانِ بِاللهِ ، فَيَلْزَمْ مِنْ مُقْتَضَىَ تَحْقِيِقِ عقيدةِ الوَلاءِ والبَراءِ ، البَراءةُ مِنَ الشِّركِ وَأَهْلهِ وَأَفْعَالِهِمْ وَعَاَدَتِهِم الجَّاهِلِيَّةِ .

☜ فَأَيْنَ نَحْنُ مَعَاَشِرَ المُسْلِمِيِنَ مِنْ تَحقِيِقِ هَذِهِ العَقِيِدَةِ السَّلَفِيَّةِ ، وَهِيَ (الحُبُّ فِي اللهِ ، وَالبُغضُ فِي اللهِ) وَلنَا في سَلَفِنَا الصَّاَلِحِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ ؛ فَهَاَ هُوَ الإِمَاَمُ بُهْلُوُلٌ بنُ رَاَشدٍ تِلْمِيِذِ الإمَاَمِ مالكٍ إمامِ دَاَرِ الهِجْرَةِ - رَحِمَهُمَا اللهُ تَعَاَلَــﮯَ - يَضْرِبُ لنَا أَروَعَ الأَمْثِلَةِ فِي تَحقِيِقِ هَذِهِ العَقِيَدَةِ المُبَارَكَةِ :

☜ فَقَدْ جَاَءَ عَنْهُ - رَحِمَہُ اللهُ تَعَالَــﮯَ - أنَّهُ : " دَفَعَ إِلَىَ بَعْضِ أَصحَاَبِهِ دِيِنَاَرَيْنَ لِيَشْتَرِيَ بِهِمَا زَيْتَاً ، فَذُكِرَ للرَّجُلِ أَنَّ عِندَ نَصْرَاَنِيٍّ زَيْتَاً أَعذَبُ مَا يُوجَدُ ، فَانْطَلقَ إليهَ الرُّجُلُ بِالدِيِنَاَرَيْنِ وَأَخْبَرَ النَّصْرَاَنِيَّ أنَّهُ يُرِيِدُ زَيْتَاً عَذْباً لَبُهْلُوُلِ بْنِ رَاَشِدٍ ، فَقَاَلَ النَّصْرَاَنِيُّ : نَتَقَرَّبُ إِلىَ اللهِ تَعَاَلَى بِخِدْمَةِ بُهْلُوُلٍ كَمَا تَتَقَرَّبُونَ أَنْتُمْ إَلىَ اللهِ بِخِدْمَتِهَ! وَأَعْطَاَهُ بِالدِّيِنَاَرَيْنِ مَنَ الزَيْتِ مَا يُعْطَىَ بِأْربَعَةِ دَنَاَنِيِرٍ ؛ ثُمَّ أَقْبَلَ الرَّجُلَ إَلَىَ بُهْلُوُلٍ وَأَخْبَرَهُ الخَبَرَ ، فَقَاَلَ بُهْلُوُلٌ : قَضَيْتَ حَاَجَةً فَاَقْضِ لِيَ الأُخْرَىَ؟ رُدَّ عَلَيَّ الدِّيِنَاَرَيْنَ ، فَقَاَلَ : لِمَ؟ قَاَلَ : تَذَكَّرْتُ قَوْلَ اللهِ تَعَاَلَىَ : ﴿لَاَ تَجِدُ قَوْمَاً يُؤْمِنُوُنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَاَدُّوُنَ مَنْ حَاَدَّ اللهَ وَرَسُوُلَهُ﴾ اﻵية [المجادلة : ٢٢] ، فَخَشِيِتُ أَنْ آكُلَ زَيْتَ النَّصْرَاَنِيَّ فَأَجِدَ لَهُ فِي قَلْبَي مَوَدَّةً فَأَكُوُنَ مِمَّنْ حَاَدَّ اللهَ وَرَسُوُلَهُ عَلَىَ عَرَضٍ مِنَ الدُّنْيَاَ يَسِيَرٌ " اﻫـ .

↷ انظر : (ترتيب المدارك للقاضي عياض) (٣٧٧/١) .

☜ وَهَذَاَ الذِيْ يَجِبُ عَلَىَ المُسْلِمِ المُوَحِّدِ صَاَحَبِ الفِطْرَةِ السَّلَفِيَّةِ السَّلِيِمَةِ ، أَنْ يَعتَزَّ بالإسلامِ وَيَفْتَخرَ بهِ ؛ لَاَ كَمَا يَفْعَلُ بَعضَ شَبَاَبِ الإِسْلاَمِ اليَوْمَ مِنْ تَشَبُّهِهِمْ بِالنَّصَاَرَىَ المُشْرِكِيِنَ المَلاَحِدَةِ فِي أَعيَاَدِهِمْ الجَاَهِليَّةِ ، وَأفرَاَحِهِم المَاَجِنَةِ

Читать полностью…

فَوَاَئِدُ أَبِي عَبْدِ الرَّحمَنِ المَكِّيِّ العِلْمِيَّةِ

إِلىَ اللهِ نَشكُوْ غُرْبَةَ الدِّينِ وَالهُدَىَ ..
وَفُقْدًانِهَ مِنْ بَينِ مَنْ راحَ أَوْ غَدَاَ .
فَعَادَ غَرِيباً مِثْلَ مَا كَانَ قَد بَدَاَ ..
عَلىَ الدِّينِ فَلْيَبكِيَ ذَوُوُ العِلْمِ وَالهُدَىَ .
فَقد طُمِسَتْ أَعلاَمُهُ فِي العَوَالَمِ ..
تظنُّونَ أنّ الدِّينَ لَبّيْكَ فِي الفَلاَ . 
وَفِعْلُ صَلاَةٍ وَالسُّكُوتُ عَنِ المَلاَ ..
وَسَالِم وَخَالِطْ مَنْ لِذَا الدِّينِ قَد قَلاَ .
وَمَا الدِّيِنُ إَلاَّ الحُبُّ والبُغْضُ ..
وَالوَلاَ كَذَاكَ البَرَاءُ مِنْ كُلِّ غَاوٍ وَآثمِ .
أَيَا وَحْشَةً مِنْ بِينِ تَلكَ المَنَازِلِ ..
وَيَا وَصْمَةً لِلدِّينِ مِنْ كُلِ نازلِ .
تَكَلَّمَتِ الأَوبَاشُ وَسْطِ المَحَافِلِ ..
فَيَا مِحْنةَ الإِسْلاَمِ مَنْ كُلِّ جَاهِلِ .
ويَا قِلةَ الأنصَارُ مِنْ كُلِّ عَالمِ! .

☜ نَسْأَلُ اللهَ أَنْ يُعيِننَا عَلىَ التَّمَسُّكِ بِدِينِنَا الحَنِيفِ وَعَقِيَدَتِنَا السَّلَفيَّةِ التِي هِيَ رَأْسُ مَالِنَا .

__

🖋 انْتَقَاهُ الْمَكِّيُّ :

○ تمَّ إِعَادَةُ نَشْرِهِ لَيلةِ الأَربعاءِ من بنغازي :

○ التاريخ : ٧ - جُمَادَىَ الآخِرَةِ - ١٤٤٥ﻫـ .
t.me/aalmakki

..

Читать полностью…

فَوَاَئِدُ أَبِي عَبْدِ الرَّحمَنِ المَكِّيِّ العِلْمِيَّةِ

🔊 حُكْمُ التَّهْنِئَةِ بِالعَاَمِ المِيِلاَدِيِّ الجَدِيِدِ وَحَمَلَاَتِ التَّسَامُحِ وَالاعتِذَاَرِ وَالاسْتِغْفَاَرِ فِي نِهايتِهَا؟ ⛔

الحَمْدُ للهِ ، ﻭَﺍﻟﺼَّﻼ‌َﺓُ ﻭَﺍﻟﺴَّﻼ‌َﻡُ ﻋَﻠﻰَ ﺭَﺳُﻮُﻝِ ﺍﻟﻠﻪِ ، ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟِﻪِ ﻭﺻَﺤﺒِﻪِ ﺃَجمَعِيِنَ ، ومَنْ تَبِعَهُم بِإِحسَاَنٍ إِلىَ يَوْمِ الدِّيِنِ .

- أَﻣَّﺎَ بَعْدُ -

فَقدِ انتَشَرتِ الدَّعوةُ والتَدَرُّجُ في نَشْرِ البِّدَعِ وَكَثُرَتْ جِدَّاً وَتَطَوَّرتْ مَعَ انْفِتَاحِ وَسَائِلِ التَّوَاصُلِ الحَدِيثَةِ وتَنَوِّعِهَا وكَثْرتِها وتَطَوُّرِها ؛ كالدَّعوةِ إلى التَّهنِئَةِ بِأعيَادِ الجَاهِلَيَّةِ النَّصرَانِيَّةِ وَغيرِهَا مِنَ الأُمُورِ الأُخرىَ كَتَخصِيصِ آخِرِ العَامِ المِيلاَديِّ أو الهِجريِّ بِالتَّهانيَ وَبِاعتِذَارَاتٍ وَتَسَامُحٍ! وبدَعَوَاتِ ، وَبِحَمَلاَتِ اسْتِغفَارٍ ودُعَاءٍ ... إِلخِ البِّدعِ وَالضَّلاَلاَتِ ، فَيَجِبُ الحَذَرَ وَالتَّحذَيرَ مَنْ الإِحدَاثِ فِي دِينِ اللهِ مَالَمْ يُنَزِّلُ اللهُ بِهِ سُلطَانَاً ، وَبِنَاءً عَلىَ ذَلِكَ سَأَنْقُلُ كَلاَمَ أَهْلِ العِلْمِ فِي التَّحْذِيرِ مِنْ مِثْلِ هَذِهِ العَادَاتِ الجَاهِليَّةِ :

❍ سُئِلَ شَيْخُ الإِسْلاَمِ ابنِ تيميَّة - رَحِمَہُ اللهُ تَعَالــﮯَ -

(سؤال) : عمّن يفعل من المسلمين : مثل طعام النصارى في النَّيروز ، ويفعل سائر المواسم مثل الغطاس ، والميلاد ، وخميس العدس ، وسبت النُّور ، ومن يبيعهم شيئاً يستعينون به على أعيادهم أيجوز للمسلمين أن يفعلوا شيئا من ذلك أم لا؟

(فأجاب) : " الحمدُ للهِ لا يَحِلُّ للمُسلمينَ أَنْ يتشبَّهوا بهم في شيءٍ ، ممَّا يختصُّ بأعيادهم ، لا من طعامٍ ، ولا لباسٍ ولا اغتسالٍ ، ولا إيقاد نيران ، ولا تبطيل عادةٍ من معيشةٍ أو عبادةٍ ، وغير ذلك ، ولا يَحِلُّ فعل وليمةٍ ، ولا الإهداء ، ولا البيع بما يُستعانُ به على ذلك لأجل ذلك ، ولا تمكين الصِّبيانِ ونحوهم من اللعب الذي في الأعياد ولا إظهار زينةٍ ، وبالجُملة ليس لهم أن يخصوا أعيادهم بشيءٍ من شعائرهم ، بل يكون يوم عيدهم عند المسلمين كسائر الأيام ، لا يخُصّه المُسلمون بشيءٍ من خصائصهم ... وأمَّا تخصيصه بما تقدم ذكره : فلا نزاع فيه بين العلماء ، بل قد ذهب طائفةٌ من العُلماء إلى كُفرِ من يفعل هذه الأمور ، لما فيها من تعظيمِ شعائرِ الكُفرِ ، وقال طائفةٌ منهم : من ذبحَ نطيحة يوم عيدهم فكأنما ذبح خنزيراً ، وقال عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي اللهُ عنهما - : (مَنْ تأسَّىّ ببلاد الأعاجم ، وصنع نيروزهم ، ومهرجانهم ، وتشبَّه بهم حتى يموت وهو كذلك : حُشِرَ معهم يوم القيامة) ، وفي سنن أبي داود : عن ثابت بن الضَّحاك قال : نَذَرَ رجلٌ على عهد رسول اللهِ ﷺ أَنْ يَنْحَرَ إِبلاً ببُوانة ، فأتىَ رسول الله ﷺ ، فقال : إنّي نذرتُ أَنْ أنْحرَ إِبلاً ببُوانة ، فقال النَّبيُّ ﷺ : (هل كان فيها من وثنٍ يُعبد من دون اللهِ من أوثان الجاهلية؟ قال : لا ، قال : فهل كان فيها عيدٌ من أعيادهم؟ قال : لا ، قال رسول الله ﷺ : أوفِ بنذركَ ، فإنّه لا وفاء لنذرٍ في معصية اللهِ ، ولا فيما لا يملك ابن آدم) ، فلم يأذن النبيّ ﷺ لهذا الرجل أن يُوفي بنذره ، مع أنَّ الأصل في الوفاء أَنْ يكون واجباً ، حتى أخبره أنه لم يكن بها عيدٌ من أعياد الكُفَّار ، وقال : (لا وفاء لنذرٍ في معصية اللَّهِ) ؛ فإذا كان الذبح بمكان كان فيه عيدهم معصية ، فكيف بمشاركتهم في نفس العيد؟ بل قد شرط عليهم أمير المومنين عُمر بن الخطَّاب - رضي اللهُ عنه - والصَّحابة وسائر أئمة  المسلمين أن لا يظهروا أعيادهم في دار المسلمين ، وإنما يعملونها سراً في مساكنهم ، فكيف إذا أظهرها المسلمون أنفسهم؟ حتى قال عمر بن الخطاب - رضي اللهُ عنه - : (لا تتعلَّمُوا رطانة الأعاجم ، ولا تدخلوا على المشركين في كنائسهم يوم عيدهم ، فإن السخط ينزل عليهم) ، وإذا كان الداخل لفرجة أو غيرها منهياً عن ذلك ؛ لأَنَّ السَّخطَ ينزلُ عليهم ، فكيف بمنْ يفعل ما يُسخطُ اللهَ به عليهم ، ممّا هي من شعائر دينهم؟! وقد قال غيرُ واحدٍ من السَّلف في قوله تعالى : ﴿والذِيْنَ لَاَ يشْهَدْوْنَ الزُّوْرَ﴾ ، قالوا أعياد الكفار ، فإذا كان هذا في شهودها من غير فعلٍ ، فكيف بالأفعال التي هي من خصائصها ، وقد رُوي عن النَّبيِّ ﷺ في المُسند والسُّنن ، أنه قال : (مَنْ تَشبَّهَ بِقَومٍ فهو منهم) ، وفي لفظٍ : (ليسَ منَّا مَنْ تشبَّهَ بغيرنا) وهو حديثٌ جيدٌ ؛ فإذا كان هذا في التشبه بهم ، وإن كان من العادات ، فكيف التشبه بهم فيما هو أبلغُ من ذلك ..."  اﻫـ .

↷ انظر : (المجموع له) (٣٢٩/٢٥) .

              ----------

❍ وَﻗَﺎَﻝَ الإمَاَمُ الحَاَفِظُ ابْنُ القَيِّمْ - رَحِمَہُ اللهُ تَعَاَلَــﮯَ -

Читать полностью…

فَوَاَئِدُ أَبِي عَبْدِ الرَّحمَنِ المَكِّيِّ العِلْمِيَّةِ

https://youtu.be/swlGxs4zo1w?si=xWn5-cthaiwwU-wp

Читать полностью…
Subscribe to a channel