🔊 لاتُضيَّعُ الفُرصَ ⛔
❍ قَالَ شَيْخُنَا صَالحٌ الفُوزَانَ - حَفِظَہُ اللهُ تَعالَــﮯَ -
(... فشهر رمضان ليس شهر للكسل والأكل والشرب ، إنما هو شهر للطاعة ، والجد والاجتهاد للقول والعمل ، ولا مانع أن يأخذ الإنسان قسطاً من الراحة ، لا يفوت عليه خيراً ، لا يفوت عليه صلاة الجماعة ، لا يفوت عليه المشاركة في الخير ، بل يجمع بين ما يريح جسمه ، وما يحيي قلبه وروحه وفكره بذكر الله سبحانه وتعالى ، هذه فرصة ، والفرص لا تدوم ، وشهر رمضان ربما لا يتكرر عليك مرة ثانية ، فيكون هذا الشهر ختاماً لحياتك ، فلتختمها بخير ختام ...) اﻫـ .
↷ انْظُرْ موقع سماحته :
https://alfawzan.af.org.sa/ar/node/12980
..
🔊 هل يختص رمضان فقط بفضل القيام مع الإمام حتى ينصرف؟ ⛔
❍ سُئِلَ العَلاَّمَةُ ابنُ بازٍ - رَحِمَہُ اللهُ تَعَالَــﮯَ -
(السؤال) : هناك معنى لحديث شريف : من صلى العشاء والقيام وراء الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة ، هل يعني ذلك في رمضان؟ أو في غيره أيضاً؟ جزاكم الله خيرًا .
(الجواب) : إذا صلى خلف الإمام في رمضان ، لأن هذا ورد في رمضان كتب الله له قيام ليلته ، إذا صلى معه حتى ينصرف ، فإنه يكتب له قيام ليلته ، وهذا فيه تحريض على الجماعة وترغيب في الجماعة كصلاة التراويح وصلاة القيام في العشر الأخيرة مع الإمام ، أما في بقية الليالي فلا أعلم ما يدل على ذلك ، ولكن يرجى لمن صلى مع أخيه في بعض الليالي أو مع إخوة له صلى معهم جماعة وأمهم بعضهم يرجى لهم في ذلك الخير العظيم ؛ لأن هذا فيه التعاون على البر والتقوى ، فيرجى أن يعمهم الحديث كما لو كان ذلك في رمضان ، أما الفريضة كفريضة العشاء هذا فيه نفس الحديث : (من صلى العشاء في جماعة كان كمن قام نصف الليل ، ومن صلى العشاء والفجر في جماعة فكأنما قام الليل) ، هذا في فضل الجماعة مع وجوبها في فضلها ، الجماعة واجبة وفيها فضل عظيم أيضًا ، نعم .
# المقدم : جزاكم الله خيرًا .
↷ انْظُرْ موقع سماحته :
https://binbaz.org.sa/fatwas/10225/هل-يختص-رمضان-بفضل-القيام-مع-الإمام-حتى-ينصرف
🔊 حكم تبييت النية لكل ليلة في رمضان ⛔️
❍ سُئِلَ العَلاَّمَةُ ابنُ بَازٍ - رَحِمَہُ اللهُ تَعَالَــﮯَ -
(السؤال) : فيما إذا ثبتت الرؤية هل تشترط النية لكل ليلة في صيام رمضان أم تكفي من أول الشهر؟
(الجواب) : هذه مسألة خلاف ، والصواب أنه لابد من نية ؛ لأن كل يوم عمل مستقل ، والنبي ﷺ يقول : (إنما الأعمال بالنيات) فكل يوم عمل مستقل . نعم .
➢ المقدم : أعمال الناس للصيام ، للسحور مثلاً هل تكفي أم لابد أيضاً من عقد النية حتى ...؟
➢ الشيخ : مادام يعلم أنه يصوم غداً يكفي ، سواء في أول الليل أو في أثنائه أو في آخره ، مادام يعلم أنه يصوم غداً فقد نواه .
➢ المقدم : بارك الله فيكم .
↷ انْظُرْ : موقع سماحته :
https://binbaz.org.sa/fatwas/7197/حكم-اشتراط-النية-لصيام-رمضان-كل-ليلة
🖋 انْتَقَاهُ الْمَكِّيُّ :
t.me/aalmakki
..
🔊 دَعُوهَا فَإِنَّهَا مُنْتِنَةٍ ⛔
إلى أبناء العرب الذين أجبرتهم الظروف على صيام شهر رمضَان بعيدا عن بلدكم 🌙 رمضانكم
مبارك!! .
__
🖋 قَالَ المَكِّيُّ :
فَقَدْ رَأَيْتُ الْبَعْضَ يَتَدَاوَلُ هَذَا الْمَنْشُور ، وَفِيهِ رَائِحَةُ الْعَصَبِيَّةِ الْقَوْمِيَّةِ الْجَاهِلِيَّةُ الْمَقِيتَةِ! ثُمَّ إِنَّ الظُّرُوفَ لَا فِعْلَ لَهَا ، بَلْ كُلُّ شَيْءٍ بِتَقْدِيرِ اللهِ وَمَشِيئَتِهِ وَحِكْمَتِهِ - سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى - وَالْوَاجِبُ هُوَ الْإِنْتِسَابُ لِلْإِسْلَامِ وَالْفَخْرُ بِذَلِكَ لا بِغَيْرهِ ، فَقَدْ أخْرَجَ البُخَارِيُّ ومُسْلِمٌ مِنْ حَدِيثِ جَابِر بْن عَبْدِ اللهِ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا - قَالَ كُنَّا فِي غَزَاةٍ فَكَسَعَ رَجُلٌ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ رَجُلًا مِنْ الْأَنْصَارِ ، فَقَالَ الْأَنْصَارِيُّ : يَا لَلْأَنْصَارِ!! وَقَالَ الْمُهَاجِرِيُّ : يَا لَلْمُهَاجِرِينَ!! فَسَمِعَ ذَلِكَ رَسُولُ اللهُ ﷺ ، فَقَالَ : (مَا بَالُ دَعْوَى الْجَاهِلِيَّةِ؟) قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ كَسَعَ رَجُلٌ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ رَجُلًا مِنْ الْأَنْصَارِ ، فَقَالَ : (دَعُوهَا فَإِنَّهَا مُنْتِنَةٌ) برقم (٤٩٠٥) وَمُسْلِمٌ برقم (٢٥٨٤) ، وَأَخْرَجَ مُسْلِمٌ أيضَاً عَنْ جَابِرٍ قَالَ : اقْتَتَلَ غُلَامَانِ : غُلَامٌ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ ، وَغُلَامٌ مِنْ الْأَنْصَارِ ؛ فَنَادَى الْمُهَاجِرُ ـ أَوْ الْمُهَاجِرُونَ ـ : يَا لَلْمُهَاجِرِينَ!! وَنَادَى الْأَنْصَارِيُّ : يَا لَلْأَنْصَارِ!! فَخَرَجَ رَسُولُ اللهِ ﷺ فَقَالَ : مَا هَذَا؟! دَعْوَىَ أَهْلِ الْجَاهِلِيَّةِ؟! قَالُوا : لَا يَا رَسُولَ اللهِ ، إِلَّا أَنَّ غُلَامَيْنِ اقْتَتَلَا ، فَكَسَعَ أَحَدُهُمَا الْآخَرَ ، قَالَ : فَلَا بَأْسَ ؛ وَلْيَنْصُرْ الرَّجُلُ أَخَاهُ ، ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا ؛ إِنْ كَانَ ظَالِمًا فَلْيَنْهَهُ ، فَإِنَّهُ لَهُ نَصْرٌ . وَإِنْ كَانَ مَظْلُومًا فَلْيَنْصُرْهُ) برقم (٢٥٨٤) .
➢ وَالكَسْعُ هُوَ : ضَرْبُ الدُّبُرِ بِاليَدِ ، أو بِالرِّجْلِ .
❍ وَﻗَﺎﻝَ شَيْخُ الإِسلاَمِ بنِ تيميّةَ - رَحِمَہُ اللهُ تَعَالَــﮯَ -
(وَكُلُّ مَا خَرجَ عن دَعوةِ الإسلاَمِ والقرآنِ : مِنْ نَسَبٍ ، أو بَلدٍ ، أو جِنْسٍ ، أو مَذهبٍ ، أو طَريقةٍ : فهو من عزاء الجِاهليَّة ، بل لَمَّا اختصم رجُلان من المُهاجرين والأنصار ، فقال المهاجريُّ : يَا لَلْمُهَاجِرِينَ ، وقال الأنصاريُّ : يَا لَلْأَنْصَارِ ، قال النَّبِيُّ ﷺ : (أَبِدَعْوَىَ الجَاهِلِيَّةِ وَأَنَا بَيْنَ أَظْهُرِكُمْ) وغَضِبَ لذلكَ غَضَبَاً شَدِيداً) اﻫـ .
↷ انظر : (السَّياسةِ الشَّرعيَّةِ) (ص - ٨٤) .
➢ نَسأَلُ اللهَ أنْ يُفرِّجَ عن إخواننا المُستضعفِينَ من المُسلمينَ والمُؤمنين في غزَّةَ ، وبُورما ، وفي الأحواز المحتلة ، وإقليم التبت بالصين ، وغيرهم .
○ عصر الإثنين من بنغازي :
○ التاريخ : ٣٠ - شعبان - ١٤٤٥ﻫـ .
t.me/aalmakki
..
🔊 نَصيحَةٌ للمُسلمينَ بِمُنَاسبةِ اقترابِ شهرِ رَمضَانَ ⛔
❒ سٌئِلَ شَيخُنا العَلاَّمةُ صالحٌ الفوزان - حَفِظَہٌ الله تعالــﮯَ -
➢ سؤال : ما نصيحتكم للمُسلمين بمناسبة اقتراب شهر رمضان؟
➢ الجواب : (الواجب على المسلم يسأل اللهَ أنْ يّبلِّغهُ رمضان وأنْ يُعينه على صيامه وقيامه ، والعمل فيه ، لأنه فرصة في حياة المسلم : مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ ، مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ ، فهو فرصة في حياة المسلم قد لا يعود عليه مرة ثانية ، فالمُسلم يفرح بقدوم رمضان ويستبشر به ، ويستقبله بالفرح والسرور ، ويستغلَّه في طاعة اللهِ ليله قيام ، ونهاره صيام وتلاوة للقرآن والذكر فهو مغنم للمسلم ؛ أما الذين إذا أقبل رمضان يعدون البرامج الفاسدة والملهية والمسلسلات والخزعبلات والمسابقات ليشغلوا المسلمين فهؤلاء جند الشيطان ، الشيطان جندهم لهذا ، فعلى المسلم أن يحذر من هؤلاء ويحذر منهم ، رمضان ما هو وقت لهو ولعب ومسلسلات وجوائز ومسابقات وضياع للوقت) اﻫـ .
↝ المقطع الصوتيـ↶ـي :
https://a.top4top.net/m_862jnlbu1.mp3
__
🖋 قَاَلَ المَكِّيُّ :
❍ وَقَاَلَ شيخنا أيضاً- حَفِظَہُ اللهُ تَعَالــﮯَ -
" فَإِنَّ من أدركَ شَهْرَ رَمضانَ ، ومكّنهُ اللهُ من الانتفاع به ، فقد أنعم اللهُ عليه نعمةً عظيمةً لاَ يَعدِلُها شَيءٌ " اﻫـ .
↷ انظر : (مجالس رمضان) (ص - ١) .
---------
رَمَضَانُ وَافَى الخَلْقَ بالخَيْرَاتِ ..
فَاسْتَبْشِرُوا بِاليُمْنِ وَالبَرَكَاتِ .
فَاللَّهُ جَلَّ جَلالُهُ قَدْ خَصَّهُ ..
بالنُّورِ وَالإِيمَانِ وَالآيَاتِ .
سُبْحَانَهُ فَهْوَ الَّذِي قَدْ خَصَّهُ ..
دُونَ الشُّهُورِ بِعَاطِرِ النَّفَحَاتِ .
☜ أَسْألُ اللهَ العَظِيمَ أَنْ يُبَلِّغنا رمضان ، ويُوفِقنَا فيه لِكُلِّ خَيرٍ وهو رَاَضٍ عَنَّا ..
○ ضحى الأحد من بنغازي :
○ التاريخ : ٢٩- شعبان - ١٤٤٥ﻫـ .
t.me/aalmakki
..
🔊 لَا تَتِمُّ حَقِيقَةُ التَّوْحِيدِ فِي قَلْبِ الْعَبْدِ حَتَّى يَعْلَمَ أَسْمَاءَ اللهِ وَصِفَاتِهِ جَلَّ وَعَلَا ⛔
❍ قَالَ شَيْخُنَا صَالِحٌ آلُ الشَّيْخِ - حَفِظَہُ اللهُ تَعَالــﮯَ - فِي شَرْحِهِ لِكِتَابِ التَّوْحِيدِ .
- بَابٌ - قَوْلُ اللهِ تَعَالَىَ : ﴿وَلِله الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىَ فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾
☜ هَذَا الْبَابُ فِي وُجُوبِ تَعْظِيمِ أَسْمَاءِ اللهِ الْحُسْنَىَ ، وَأَنَّ مِنْ تَعْظِيمِهَا أَلَّا يُلْحَدَ فِيهَا ، وَأَنْ يُدْعَىَ اللهُ - جَلَّ وَعَلَا - بِهَا .
☜ ... فَإِنَّ الْمَقْصُودَ - إِذَنْ - أَنَّ الْعَبْدَ الْمُؤْمِنَ الْمُوَحِّدَ يَتَعَرَّفُ إِلَى اللهِ - جَلَّ وَعَلَا - بِأَسْمَائِهِ وَصِفَاتِهِ .
☜ وَلَا تَتِمُّ حَقِيقَةُ التَّوْحِيدِ فِي قَلْبِ الْعَبْدِ حَتَّى يَعْلَمَ أَسْمَاءَ اللهِ - جَلَّ وَعَلَا - وَيَعْلَمَ صِفَاتِ اللهِ - جَلَّ وَعَلَا - فَإِنَّ الْعِلْمَ بِهَا تَتِمُّ بِهِ حَقِيقَةُ التَّوْحِيدِ .
☜ وَالْعِلْمُ بِهَا عَلَى مَرَاتِبٍ : مِنْهَا : أَنْ يُعْلِّمَهَا إِثْبَاتَاً ، يَعْنِي : يَثْبُتُ مَا أَثْبَتَ اللهُ لِنَفْسِهِ ، وَمَا أَثْبَتَهُ لَهُ رَسُولُهُ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَيُؤْمِنُ أَنَّ هَذَا الِاسْمَ مِنْ أَسْمَاءِ اللهِ ، وَأَنَّ هَذِهِ الصِّفَةَ مِنْ صِفَاتِ اللهِ - جَلَّ وَعَلَا -
☜ وَالثَّانِي : أَنْ يَسْأَلَ اللهَ - جَلَّ وَعَلَا - بِأَسْمَائِهِ وَصِفَاتِهِ بِمَا يُوَافِقُ مَطْلُوبَهُ ؛ لِأَنَّ الْأَسْمَاءَ وَالصِّفَاتِ نَتَعَبَّدُ لِله - جَلَّ وَعَلَا - بِهَا ، بِأَنْ نَدْعُوَهُ بِهَا كَمَا جَاءَ فِي هَذِهِ الْآيَةِ ، وَسَيَأْتِي بَيَانُ ذَلِكَ إِنْ شَاءَ اللهُ .
☜ وَالثَّالِثُ : مِنْ الْإِيمَانِ بِالْأَسْمَاءِ وَالصِّفَاتِ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى آثَارِ أَسْمَاءِ وَصِفَاتُهُ فِي الْمَلَكُوتِ ، فَإِذَا نَظَرَ إِلَى آثَارِ الْأَسْمَاءِ وَالصِّفَاتِ فِي الْمَلَكُوتِ وَتَأَمَّلَ ذَلِكَ عَلِمَ أَنَّ كُلَّ شَيءٍ مَا خَلَا اللهَ بَاطِلٌ ، وَأَنَّ الْحَقِيقَةَ أَنَّ الْحَقَّ الثَّابِتَ اللَّازِمَ هُوَ اللهُ - جَلَّ وَعَلَا - وَأَمَّا مَا سِوَى اللهِ فَهُوَ بَاطِلٌ وَزَائِلٌ وَآيِلٌ إِلَىَ الْهَلَاكِ ، ﴿كُلُّ شَيءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ﴾ ، قَالَ : ﴿وَلِله الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىَ﴾ اللَّامُ هُنَا فِي قَوْلِهِ (وَلِلَّهِ) هِيَ لَامُ الِاسْتِحْقَاقِ ، يَعْنِي الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىَ الْبَالِغَةُ فِي الْحُسْنِ نِهَايَتَهُ مُسْتَحِقَّةً لِله - جَلَّ وَعَلَا - وَاَللهُ مُسْتَحِقُّ ذَلِكَ ، قَالَ : ﴿فَادْعُوهُ بِهَا﴾ يَعْنِي : إِذَا عَلِمْتُمْ أَنَّ اللهَ هُوَ الْمُسْتَحِقُّ لِذَلِكَ ، وَآمَنْتُمْ بِذَلِكَ ﴿فَادْعُوهُ بِهَا﴾ وَهَذَا أَمْرٌ ، وَقَوْلُهُ : (اُدْعُوهُ بِهَا) الدُّعَاءُ هُنَا فُسِّرَ بِالثَّنَاءِ وَالْعِبَادَةِ ، وَفُسِّرَ بِالسُّؤَالِ وَالطَّلَبِ ، وَكِلَاهُمَا صَحِيحٌ ، فَإِنَّنَا نَدْعُو اللهَ بِهَا ، يَعْنِي : نَحْمَدُهُ وَنُثْنِي عَلَيْهِ بِهَا ، فَنَعْبُدُهُ مُتَوَسِّلِينَ إِلَيْهِ بِهَذِهِ الْأَسْمَاءِ وَالصِّفَاتِ ، بِالْأَسْمَاءِ الْحُسْنَىَ وَمَا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ مِنْ الصِّفَاتِ الْعُلَا .
☜ وَالثَّانِي : أَنْ نَسْأَلَ بِهَا ، يَعْنِي : إِذَا كَانَ لَنَا مَطْلُوبٌ نَتَوَجَّهُ إِلَىَ اللهِ ، فَنَسْأَلُهُ بِتِلْكَ الْأَسْمَاءِ بِمَا يُوَافِقُ الْمَطْلُوبَ ، فَإِذَا سَأَلْنَا اللهَ الْمَغْفِرَةَ نَأْتِي بِصِفَاتِ الْجَمَالِ ، إِذَا سَأَلْنَا اللهَ - جَلَّ وَعَلَا - النُّصْرَةَ نَأْتِي بِصِفَاتِ الْجَلَالِ ، وَهَكَذَا فِيمَا يُنَاسِبُ ، وَهُنَاكَ تَفْصِيلَاتٌ أَيْضَاً لِهَذَا الْأَمْرِ .
☜ الْمَقْصُودُ أَنَّ قَوْلَهُ - جَلَّ وَعَلَا - : ﴿فَادْعُوهُ بِهَا﴾ يَعْنِي : اسْأَلُوهُ بِهَا ، أَوْ اعْبُدُوهُ وَأَثْنَوْا عَلَيْهِ بِهَا - جَلَّ وَعَلَا - فَيَشْمَلُ دُعَاءَ الْمَسْأَلَةِ ، وَدُعَاءَ الْعِبَادَةِ ، وَالْبَاءُ فِي قَوْلِهِ : (بِهَا) يَعْنِي : مُتَوَسِّلِينَ بِهَا ، هِيَ بَاءُ الْوَسِيلَةِ ، ﴿وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ﴾ (ذَرُوا) يَعْنِي : اُتْرُكُوا ، وَهَذَا يَعْنِي أَنَّ الْمُسْلِمَ وَاجِبٌ عَلَيْهِ أَنْ يَبْتَعِدَ عَنْ حَالِ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَاءِ اللهِ - جَلَّ وَعَلَا - وَالْإِلْحَادُ فِي أَسْمَاءِ اللهِ هُوَ : الْمَيْلُ وَالْعُدُولُ بِهَا عَنْ حَقَائِقِهَا إِلَى مَا لَا يَلِيقُ بِاَللهِ - جَلَّ وَعَلَا -
⛔️ من نصائح شيخنا العلامة ابن عثيمين - رحمه الله تعالى - والتي لاتروق لكثيرٍ من شُيوخِ الفجأة (شيوخُ الشبكة العنكبوتية) .
Читать полностью…وَمَنْ ظَنَّ أَنَّنَا بِحَاجَةٍ إِلَيْهِ ، فَأَخْبِرُوهُ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ .
..
🔊 لَيْسَ لِأَحَدٍ اسْتِعْمَالُ الْقُرْآنِ لِغَيْرِ مَا أَنْزَلَهُ اللهُ لَهُ ⛔
❍ ﻗَﺎﻝَ شَيْخُ الإِسلاَمِ بنِ تَيْمِيَّةَ - رَحِمَہُ اللهُ تَعَالَــﮯَ -
(... وَلَيْسَ لِأَحَدٍ اسْتِعْمَالُ الْقُرْآنِ لِغَيْرِ مَا أَنْزَلَهُ اللهُ لَهُ ؛ وَبِذَلِكَ فَسَّرَ الْعُلَمَاءُ الْحَدِيثَ الْمَأْثُورَ : «لَا يُنَاظِرُ بِكِتَابِ اللهِ» أَيْ : لَا يُجْعَلُ لَهُ نَظِيرٌ يُذْكَرُ مَعَهُ ، كَقَوْلِ الْقَائِلِ لِمَنْ قَدِمَ لِحَاجَةٍ : ﴿لَقَدْ جِئْتَ عَلَى قَدَرٍ يَا مُوسَى﴾ وَقَوْلُهُ عِنْدَ الْخُصُومَةِ : ﴿مَتَىَ هَذَا الْوَعْدُ﴾ ، أَوْ : ﴿وَاَللهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ﴾ ، ثُمَّ إِنْ خَرَّجَهُ مَخْرَجُ الِاسْتِخْفَافِ بِالْقُرْآنِ وَالِاسْتِهْزَاءِ بِهِ كُفْرَ صَاحِبِهِ ، وَأَمَّا إِنْ تَلَا الْآيَةَ عِنْدَ الْحُكْمِ الَّذِي أُنْزِلَتْ لَهُ أَوْ كَانَ مَا يُنَاسِبُهُ مِنَ الْأَحْكَامِ فَحَسَنٌ ... ) اﻫـ .
↷انْظُرْ : (الْمُسْتَدْرَكُ عَلَىَ مَجْمُوعِ الْفَتَاوَى) (١٧٢/١) ، (مُخْتَصَرُ الْفَتَاوَىَ الْمِصْرِيَّةِ لِلْبَعْلِيِّ) (ص - ٥٨٢) .
__
🖋 قَالَ المَكِّيُّ :
كَمَنْ يَسُوقُ شَيْئَاً أو جُزءَاً مِنَ الْآيَاتِ الْقُرْآنِيَّةِ فِي بَعْضِ الْمَوَاقِفِ ، وَيَضَعُهَا فِي غَيْرِ مَوَاضِعِهَا ، ظَنَّاً مِنْهُ أَنَّهَا تُسْعِفُهُ فِيمَا يَذْهَبُ إِلَيْهِ وَيُقَرِّرُهُ مِنْ بَاطِلٍ!! كَمَا فَعَلَ أَبُو الْحَسَنِ الْمَأْرِبِيُّ لَمَّا أَرَادَ أَنْ يَنْتَقِدَ بَعْضَ أَهْلِ السُّنَّةِ بِمِنْظَارِهِ الْمِعْوَّجِ وَعَيْنُهُ الْعَوَارِءَ فَقَالَ : -{مَاذَا فَعَلَتْ الْغُثَائِيَّةُ يَوْمَ حُنَيْنٍ}- وَكَقَوْلِ الْبَعْضِ عِنْدَمَا يُرِيدُ نَفْيَ أَمْرٍ مَا؟ فَيَقُولُ : لَيْسَ الْأَمْرُ كَذَلِكَ -{وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ}- ... إِلَخْ الْأَمْثِلَةِ الَّتِي قَدْ تَخْفَىَ حَتَّىَ عَلَىَ بَعْضِ طَلَبَةِ الْعِلْمِ فَضْلَاً عَنْ غَيْرِهِمْ ، فَالْوَاجِبُ الْحَذَرَ مِنْ مِثْلِ هَذِهِ الْمَزَالِقِ ، وَاَللهُ الْمُسْتَعَانُ .
○ عَصرُ الجُمْعَةِ مِنْ بَنِغَازي :
○ التَّاريخُ : ٢٢ - رَجَبٌ - ١٤٤٥ﻫـ .
t.me/aalmakki
..
🔊 حُكْمُ قَوْلِ : (اللهُ أَكْبَرُ عَلَيْكَ) ⛔️
❍ ﻗَﺎﻝَ شَيْخُ الإِسلاَمِ بنِ تَيْمِيَّةَ - رَحِمَہُ اللهُ تَعَالَــﮯَ -
(... وَمَنْ قَالَ : اللهُ أَكْبَرُ عَلَيْكَ ، فَهُوَ مِنْ نَحْوِ الدُّعَاءِ عَلَيْهِ ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ بِحَقٍّ ، وَإِلَّا كَانَ ظَالِماً لَهُ ، يَسْتَحِقُّ الِانْتِصَارَ مِنْهُ لِذَلِكَ ، إِمَّا بِمِثْلِ قَوْلِهِ ، وَإِمَّا بِتَعْزِيرِهِ ...) اﻫـ .
↷انْظُرْ : (الْمُسْتَدْرَكُ عَلَىَ الْفَتَاوَىَ) (١١٢/٥) ، (مُخْتَصَرُ الْفَتَاوَىَ الْمِصْرِيَّةِ لِلْبَعْلِيِّ) (ص - ٢٨٥) .
__
🖋 قَالَ المَكِّيُّ :
فَلْيَنْتَبِه مَنْ يَقُولُ هَذِهِ الْجُمْلَةُ مِنْ غَيْرِ خِطَامٍ وَلَا زِمَامٍ ، كَقَوْلِ الْبَعْضِ : اللهُ اكْبَرُ عَلَىَ فُلَانٍ مَا أَطْيَبَهُ ، أَوْ مَا أَحْسَنَ أَخْلَاقَهُ ، أَوْ مَا أَذْكَاهُ ، وَمَا شَابَهَهَا مِنْ الْعِبَارَاتِ .
○ عَصرُ الخَمِيسِ مِنْ بَنِغَازي :
○ التاريخ : ٢١ - رجبٌ - ١٤٤٥ﻫـ .
t.me/aalmakki
..
❍ ﻗَﺎﻝَ العَلاَّمَةُ ابنُ سِعدِيُّ - رَحِمَہُ اللهُ تَعَالَــﮯَ -
(مِنْ لُطْفِ اللهِ بِعَبْدِهِ : أَنْ يَبْتَلِيَهِ بِبَعْضِ الْمَصَائِبِ ؛ فَيُوَفِّقَهُ لِلْقِيَامِ بِوَظِيفَةِ الصَّبْرِ فِيهَا ؛ فَيُنِيلَهُ دَرَجَاتٌ عَالِيَةٌ لَا يُدْرِكُهَا بِعَمَلِهِ ، وَقَدْ يُشَدِّدُ عَلَيْهِ الِابْتِلَاءُ بِذَلِكَ ، كَمَا فُعِلَ بِأَيُّوبَ عَلَيْهِ السَّلَامُ) اﻫـ .
↷انْظُرْ : (الْمَوَاهِبُ الرَّبَّانِيَّةُ) (١٤٠/١) .
t.me/aalmakki
..
نعوذ بالله من الفتن التي يرقق بعضها بعضاً
Читать полностью…لَيْتَ السِّبَاعَ لَنَا كَانَتْ مُجَاوِرَةً ..
وَأَنَّنَا لا نَرَىَ مِمَّنْ نَرَىَ أَحَداً .
إِنَّ السِّبَاعَ لَتَهْدَاْ فِي مَوَاطِنِهَا ..
وَالنَّاسُ لَيْسَ بِهَادٍ شَرُّهُمْ أَبَداً .
فَاهْرُبْ بِنَفْسِكَ وَاسْتَأْنِسْ بِوَحْدَتِهَا ..
تَبْقَىَ سَعِيداً إِذَا مَا كُنْتَ مُنْفَرِداً .
t.me/aalmakki
..
🔊 كَيْفَ كَانَتْ أُخُوَّةُ السَّلَفِ الصَّالِحِ!! ⛔
❍ قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ : قَرَأْتُ كِتَابَ إِسْحَاقَ بْنِ رَاهَوَيْهِ بِخَطِّهِ إِلَىَ أَبِي زُرْعَةَ : (إِنِّي أَزْدَادُ بِكَ كُلَّ يَوْمٍ سُرُورَاً ، فَالْحَمْدُ لِله الَّذِي جَعَلَكَ مِمَّنْ يَحْفَظُ سُنَّتَهُ ، وَهَذَا مِنْ أَعْظَمِ مَا يَحْتَاجُ إِلَيْهِ الْيَوْمَ طَالِبُ الْعِلْمِ ؛ وَأَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ لَا يَزَالُ فِي ذِكْرِكِ الْجَمِيلِ حَتَّىَ يَكَادُ يُفَرُطَ ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِيكَ بِحَمْدِ اللهِ إِفْرَاطٌ ، وَأَقْرَأَنِي كِتَابَكَ إِلَيْهِ بِنَحْوِ مَا أَوْصَيْتُكَ مِنْ إِظْهَارِ السُّنَّةِ وَتَرْكِ الْمُدَاهَنَةِ ، فَجَزَاكَ اللهُ خَيْرَاً ، فَدُمْ عَلَىَ مَا أَوْصَيْتُكَ ، فَإِنَّ لِلْبَاطِلِ جَوْلَةً ثُمَّ يَضْمَحِلُّ ، وَإِنَّكَ مِمَّنْ أُحِبُّ صَلَاحَهُ وَزَيْنَهُ ، وَإِنِّي أَسْمَعُ مِنْ إِخْوَانِنَا الْقَادِمِينَ مَا أَنْتَ عَلَيْهِ مِنْ الْعِلْمِ وَالْحِفْظِ فَأُسَرُّ بِذَلِكَ) اﻫـ .
↷انْظُرْ : (مُقَدِّمَةُ الْجُرْحِ وَالتَّعْدِيلِ) (٣٠٢/١) .
__
🖋 انْتَقَاهُ المَكِّيُّ :
t.me/aalmakki
..
🔊 لَيْتَ شِعْرِي فَهَلْ يَتْرُكُ الْبَعْضُ أَذِيَّةَ الْمُسْلِمِينَ ⛔
❍ قَالَ مُعَاوِيَةُ بْنُ قُرَّةَ أَبُو إِيَاسٍ الْبَصْرِيُّ - رَحِمَہُ اللهُ تَعَالَــﮯَ -
(لَا تَطْلُبُ مِنْ النَّاسِ الْيَوْمَ الْخَيْرَ ، اُطْلُبْ مِنْهُمْ كَفَّ الْأَذَىَ ، فَمَنْ كَفَّ اذَاهُ عَنْكَ الْيَوْمَ فَهُوَ بِمَنْزِلَةِ مَنْ كَانَ يُعْطِيكَ الْجَوَائِزَ) اﻫـ .
↷انْظُرْ : (تَهْذِيبُ الكَمَالِ للمِزَّي) (٢١٧/٢٨) و (تَارِيخُ الإِسْلاَمِ للذَّهَبِيِّ) (٤٧٢/٧) .
__
🖋 قَالَ المَكِّيُّ :
لَيْتَ شِعْرِي فَهَلْ يَتْرُكُ الْبَعْضُ أَذِيَّةَ الْمُسْلِمِينَ الْحِسِّيَّةِ وَالْمَعْنَوِيَّةِ؟!!!
○ ضُحَىَ السَّبت من بنغازي :
○ التَّاريخ : ١٥ - رَجب - ١٤٤٥ﻫـ .
t.me/aalmakki
..
🔊 ما حكم صلاة التراويح بانفراد؟ ⛔
❍ سُئِلَ العَلاَّمَةُ ابنُ بازٍ - رَحِمَہُ اللهُ تَعَالَــﮯَ -
(السؤال) : يقول : هل لي أن أصلي صلاة التراويح وأنا منفرد؟ جزاكم الله خيرًا؟
(الجواب) : صلاة التراويح في الجماعة أفضل ، النبي ﷺ صلاها بأصحابه جماعةً عدة ليالي ، ثم ترك ذلك ، وقال : إني أخاف أن تفرض عليكم صلاة الليل فلما توفي ﷺ وانقطع الوحي ؛ جمع الناس عمر على إمام واحد ، يصلي بهم في مسجد النبي ﷺ في.. شهر رمضان ، وقد قال عليه الصلاة والسلام : (من قام مع الإمام حتى ينصرف ؛ كتب له قيام ليلة) ، فالأفضل أن تصلي مع الجماعة من أجل هذا الفضل العظيم ، وإن صليت في بيتك فلا بأس ؛ لأنها نافلة ، لكن من صلاها مع الجماعة ؛ حصل له فضل الجماعة ، وحصل له فضل قيام الليل كله إذا قام مع الإمام حتى ينصرف. نعم .
# المقدم : جزاكم الله خيرًا ، وأحسن إليكم .
↷ انْظُرْ موقع سماحته :
https://binbaz.org.sa/fatwas/14676/حكم-صلاة-التراويح-منفردا
🔊 لا يجوز نشر وترويج هذه الرسالة (لا تنسوا نية الصيام قولوا هذه الكلمات) ⛔
☜ فقد انتشرت على مواقع التواصل رسالة مفادها : (لا تنسوا نية الصيام من الآن قولوا هذه الكلمات : اللهم إني نويت أن أصوم رمضان كاملا لوجهك الكريم إيمانا واحتسابا ، اللهم فتقبله مني واغفر لي فيه وبارك لي فيه وزدني علما) .
❍ قَالَ العَلاَّمَةُ ابنُ عُثيمينَ - رَحِمَہُ اللهُ تَعَالَــﮯَ
(التلفظ بالنية في جميع العبادات بدعة ، فلا يقول الإنسان عند الوضوء : اللهم إني نويت أن أتوضأ ، ولا عند الصلاة نويت أن أصلي ، ولا عند الصدقة نويت أن أتصدق ، ولا عند الصيام نويت أن أصوم ، ولا عند الحج نويت أن أحج ، فالتلفظ بالنية في جميع العبادات لم يرد عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، ولماذا تتلفظ بالنية؟ أليس النية محلها القلب؟ أليس الله عز وجل يقول : ﴿ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه﴾؟! بلى نقول هذا : فالله عالم بالنية ، كيف تعلم ربك بأنك ناوي؟ قد يقول : أقول هذا لإظهار الإخلاص لله فنقول : الإخلاص محله القلب أيضاً ، وما كان محله القلب يكفي النية في القلب . نعم .) اﻫـ .
↷ انْظُرْ موقع سماحته :
http://binothaimeen.net/content/12591
🖋 انْتَقَاهُ الْمَكِّيُّ :
t.me/aalmakki
..
🔊 حكم التلفظ بنية الصيام ⛔
❍ سُئِلَ شَيْخُنَا الفُوزَانَ - حَفِظَہُ اللهُ تَعالَــﮯَ -
(السؤال) : هل يشترط أن تكون نية الصيام قبل الفجر من كل ليلة من رمضان أم تكفي نية واحدة كل الشهر؟ وما حكم من تلفظ بها في كل ليلة من ليالي شهر رمضان؟
(الإجابة) : النية شرط من شروط صحة العبادة من صيام وغيره لقوله صلى الله عليه وسلم : " إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى " [رواه البخاري في صحيحه] ، فكل عبادة من العبادات لا تصح إلا بنية ومن ذلك الصيام فإنه لا يصح إلا بنية لقوله صلى الله عليه وسلم : " لا صيام لمن لم يبيت النية من الليل " [رواه الإمام مالك في الموطأ] ، فالنية للصيام مشترطة وصيام الفرض لابد أن ينويه من الليل قبل طلوع الفجر ويجب عليه أن ينوي لكل يوم نية جديدة لأن كل يوم عبادة مستقلة تحتاج إلى نية متجددة بتجدد الأيام لعموم قوله صلى الله عليه وسلم : " إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى " [رواه البخاري في صحيحه] ، فإن قام من نومه وتسحّر فهذا هو النية، وإن لم يستيقظ إلا بعد طلوع الفجر وكان ناويًا للصيام قبل نومه فإنه يمسك إذا استيقظ وصيامه صحيح لوجود النية من الليل .
➢ حكم النطق بالنية :
وما أشار إليه السائل من النطق بالنية هل هو مشروع أو ليس بمشروع؟
↷ فالنطق بالنية غير مشروع والتلفظ بها بدعة لأن النية من أعمال القلوب والمقاصد لا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالى بدون تلفظ ولم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يتلفظ بالنية ويقول اللهم إني نويت أن أصوم أو نويت أن أصلي أو نويت كذا وكذا ، إنما ورد هذا عند الإحرام بالحج أو العمرة أن يقول المسلم لبيك عمرة أو لبيك حجًا وكذلك عند ذبح الهدي أو الأضحية ورد أنه يتلفظ عند ذبحها ويقول اللهم هذه عني أو عن فلان فتقبل مني إنك أنت السميع العليم ، أما ما عدا ذلك من العبادات فالتلفظ بالنية بدعة سواء كان في الصيام أو في الصلاة أو في غير ذلك لأنه لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه تلفظ في شيء من هذه الأحوال بالنية ، وقد قال عليه الصلاة والسلام : " من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد" [رواه الإمام البخاري في صحيحه] ، وقال عليه الصلاة والسلام : " إياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة " [رواه الإمام أحمد في مسنده] ، فالتلفظ بالنية أمر محدث فهو بدعة ، وقد قال الله سبحانه وتعالى : -{قُلْ أَتُعَلِّمُونَ اللَّهَ بِدِينِكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}- [سورة الحجرات : آية 16] ، فالله جل وعلا أنكر على الذين تلفظوا بنياتهم قال تعالى : -{قَالَتِ الأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا}- إلى أن قال تعالى : -{قُلْ أَتُعَلِّمُونَ اللَّهَ بِدِينِكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ}- [سورة الحجرات : آية 14، 15، 16] ، فالتلفظ بالنية معناه أن الإنسان يخبر ربه عز وجل أنه نوى له كذا وكذا ، قد نهى الله عن ذلك وأنكر على من فعله.
↷ انْظُرْ رابط المادة : http://iswy.co/e3jl9٠
🖋 انْتَقَاهُ الْمَكِّيُّ :
t.me/aalmakki
..
🔊 أَحوَاَلُ المَرِيضِ فِي الصَّوْمِ ⛔
❍ ﻗَﺎَﻝَ العَلاَّمةُ ابنُ عُثيمِينَ - رَحِمَہُ اللَّهُ تَعَاَلَــﮯَ -
➢ أحوالُ المريض :
☜ الأول : ألاَّ يتأثّر بالصَّومِ ، مثل الزُّكامِ اليسير ، أو الصُّداع اليسير ، ووجع الضِّرسِ ، وما أشبه ذلك ، فهذا لا يحلّ له أن يُفطر ، وإن كان بعض العلماء يقول : يحلّ له للآية :﴿ُوَمَنْ كَانَ مَرِيضًا﴾ [البقرة : ١٨٥] ، ولكننا نقول : إنَّ هذا الحُكم معلّل بعلّة وهي أن يكون الفطر أرفق به ، فحينئذٍ نقول له : الفطر أفضل ، أما إذا كان لا يتأثّر فإنّه لا يجوز له الفطر ويجب عليه الصوم .
☜ والحال الثاني : إذا كان يشقّ عليه الصَّوم ، ولا يضرّه ، فهذا يكره له أن يصوم ، ويُسنّ له أن يُفطر .
☜ الحال الثالث : إذا كان يشقّ عليه الصوم ويضرّه ، كرجُلٍ مصابٍ بمرضِ الكِلى أو مرض السُّكّر ، وما أشبه ذلك ويضرّه الصوم ، فالصوم عليه حرام ، وبهذا نعرف خطأ بعض المجتهدين والمرضى الذين يشقّ عليهم الصوم وربّما يضرّهم ، ولكنهم يأبون أنْ يفطروا ، فنقول : إنَّ هؤلاء قد أخطأوا حيث لم يقبلوا كرم الله عزَّ وجلَّ ، ولم يقبلوا رخصته ، وأضرّوا بأنفسهم ، والله عز وجل يقول :﴿وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ﴾ [النساء : ٢٩] " اﻫـ .
↷ انظر : (الشرح الممتع له) (٣٥٢/٦ - ٣٥٤) .
----------
❍ وََقَاَلَ العَلاَّمةُ الفَقِيهُ ابنُ بَاَزٍ - رَحِمَہُ اللَّهُ تَعَاَلَــﮯَ -
" إذا كان المريض لا يُرجى بُرؤه بشهادة الأطباء الثقات فلا يلزمه الصوم ولا القضاء ، وعليه أنْ يُطعم مسكينا عن كُلِّ يومٍ " اﻫـ .
↷ انظر : (الفتاوى له) (١٧٥/١٥) .
---------
❍ وَقَالَ أَيْضَاً - رَحِمَہُ اللَّهُ تَعَاَلَــﮯَ -
" إذا كان الشيخ الكبير والعجوز الكبيرة يشقُّ عليهما الصوم فلهما الإفطار ، ويُطعمان عن كُلِّ يومٍ مسكيناً " اﻫـ .
↷ انظر : (الفتاوى له) (٢٠٢/١٥) .
__
🖋 انْتَقَاهُ المَكِّيُّ :
○ ضحى الإثنين من بنغازي :
○ التاريخ : ٣٠ - شعبان - ١٤٤٥ﻫـ .
t.me/aalmakki
..
☜ وَهَذَا الْإِلْحَادُ مَرَاتِبُ : مِنْ مَرَاتِبِ الْإِلْحَادِ فِي أَسْمَاءِ اللهِ وَصِفَاتِهِ أَنْ يُسَمِّيَ الْبَشَرَ الْمَعْبُودِينَ يُسَمِّيهِمْ بِأَسْمَاءِ اللهِ ، كَمَا سَمَّوا اللَّاتَ مِنْ الْإِلَهِ ، وَالْعُزَّى مِنْ الْعَزِيزِ ، وَنَحْوِ ذَلِكَ .
☜ وَمِنْ الْإِلْحَادِ فِي أَسْمَاءِ اللهِ أَنْ يُجْعَلَ لِله - جَلَّ وَعَلَا - وَلَدٌ ، وَأَنْ يُضَافَ الْمَخْلُوقَ إِلَيْهِ إِضَافَةَ الْوَلَدِ إِلَى وَالِدِهِ ، كَحَالِ النَّصَارَىَ ، هَذَا نَوْعٌ مِنْ الْإِلْحَادِ فِي أَسْمَاءِ اللهِ - جَلَّ وَعَلَا - وَفِي صِفَاتِهِ .
☜ وَمِنْ الْإِلْحَادِ إِنْكَارُ الْأَسْمَاءِ وَالصِّفَاتِ ، أَوْ إِنْكَارُ بَعْضِ ذَلِكَ ، كَمَا فَعَلَتْ الْجَهْمِيَّةُ الْغُلَاةُ ؛ فَإِنَّهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ بِاسْمٍ مِنْ أَسْمَاءِ اللهِ وَلَا بِصِفَةٍ مِنْ صِفَاتِ اللهِ إِلَّا الْوُجُودُ وَالْمَوْجُودَ ؛ لِأَنَّ هَذِهِ الصِّفَةَ هِيَ الَّتِي يَسْتَقِيمُ مَعَهَا بُرْهَانُهُمْ بِحُلُولِ الْأَعْرَاضِ فِي الْأَجْسَامِ ، وَدَلِيلُ ذَلِكَ عَلَىَ الْوَحْدَانِيَّةِ كَمَا هُوَ مَعْرُوفٌ فِي مَوْضِعِهِ .
☜ وَمِنْ الْإِلْحَادِ أَيْضَاً وَالْمَيْلُ بِهَا عَنْ الْحَقِّ الثَّابِتِ الَّذِي يَجِبُ لِله - جَلَّ وَعَلَا - فِيهَا : أَنْ تُؤَوَّلَ وَتُصْرَفَ عَنْ ظَاهِرِهَا إِلَىَ مَعَانٍ لَا يَجُوزُ أَنْ تُصْرَفَ إِلَيْهَا ، فَيَكُونُ ذَلِكَ مِنْ التَّأْوِيلِ .
☜ وَالْوَاجِبُ الْإِيمَانُ بِالْأَسْمَاءِ وَالصِّفَاتِ ، وَإِثْبَاتُ الْأَسْمَاءِ وَالصِّفَاتِ ، وَاعْتِقَادُ مَا دَلَّتْ عَلَيْهِ ، وَتَرْكُ التَّعَرُّضِ لَهَا بِتَأْوِيلٍ وَنَحْوِهِ .
☜ وَهَذَا هُوَ قَاعِدَةُ السَّلَفِ ، فَنُؤْمِنُ بِهَا ، وَلَا نَصْرِفُهَا عَنْ حَقَائِقِهَا بِتَأْوِيلٍ ، أَوْ بِمَجَازٍ ، أَوْ نَحْوِ ذَلِكَ ، كَمَا فَعَلَ الْمُعْتَزِلَةُ ، وَفَعَلَتْهُ الْأَشَاعِرَةُ ، وَالْمَاتُرِيدِيَّةُ ، وَطَوَائِفُ .
☜ كُلُّ هَذَا نَوْعٌ مِنْ أَنْوَاعِ الْإِلْحَادِ ، وَإِذَا تَكَرَّرَ ذَلِكَ فَيَكُونُ الْإِلْحَادُ - إِذَنْ - مِنْهُ مَا هُوَ كُفْرٌ ، وَمِنْهُ مَا هُوَ بِدْعَةٌ بِحَسْبِ الْحَالِ الَّذِي ذَكَرْنَا ، فَالْحَالُ الْأَخِيرَةُ - وَهِيَ التَّأْوِيلُ وَادِّعَاءُ الْمَجَازِ فِي الْأَسْمَاءِ وَالصِّفَاتِ - هَذِهِ بِدَعٌ وَإِلْحَادٌ لَا يَصِلُ بِأَصْحَابِهِ إِلَى الْكُفْرِ ، أَمَّا نَفْيُ وَإِنْكَارُ وَجَحْدُ الْأَسْمَاءِ وَالصِّفَاتِ كَحَالِ الْجَهْمِيَّةِ فَهَذَا كُفْرٌ ، وَهَكَذَا فَعَلَ النَّصَارَى وَمُشْرِكِي الْعَرَبِ ...)
↷انْظُرْ : (شَرحُ كِتَابِ التَّوحِيدِ) .
__
🖋 انْتَقَاهُ المَكِّيُّ :
t.me/aalmakki
..
🔊 دُرَرٌ مِنْ كَلاَمِ السَّلَفِ الصَّالِحِ ⛔
❍ قَالَ الْامَامُ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ الْأَنْدَلُسِيُّ - رَحِمَہُ اللهُ تَعَالَــﮯَ -
(ثَلَاثَةٌ لَا شَيءَ أَقَلَّ مِنْهُنَّ ، وَلَا يَزْدَدْنَ إِلَّا قِلَّةً : دِرْهَمُ حَلَالٍ تُنْفِقُهُ فِي حَلَالٍ ، وَأَخٌ فِي اللهِ تَسْكُنُ إِلَيْهِ ، وَأَمِينٌ تَسْتَرِيحُ إِلَىَ الثِّقَةِ بِهِ) اﻫـ .
↷انْظُرْ : (بَهْجَةُ الْمَجَالِسِ وَأُنْسِ الْمُجَالِسِ) (ص - ٨٥) .
__
🖋 قَالَ المَكِّيُّ :
أَيْنَ تَجِدُ مِثْلَ هَذَا؟ إِلَّا تَحْتَ الثَّرَىَ ، أَوْ أَقَلَّ مِنْ الْكِبْرِيتِ الْأَحْمَرِ ، أَوْ كَبَيْضِ الْأُنُوقِ ، وَاَللهُ الْمُسْتَعَانُ ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاَللهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ .
○ لَيلَةُ الأَحَدِ مِنْ بَنْغَازِي :
○ التَّارِيخُ : ٢٤ - رَجَبٌ - ١٤٤٥ﻫ .
t.me/aalmakki
..
🔊 مَا أَقْبَحَ اللَّهْثَ وَرَاءَ الرِّيَاسَةِ! ⛔
❍ قَالَ الْحَافِظُ ابْنُ قَيِّمِ الْجَوْزِيَّةِ - رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَىَ -
(قَالَ ابْنُ قُتَيْبَةَ : كُلُّ شَيءٍ يَلْهَثُ ، فَإِنَّمَا يَلْهَثُ مِنْ إِعْيَاءٍ أَوْ عَطَشٍ ، أَوْ عِلَّةٍ ، إِلَّا الْكَلْبَ فَإِنَّهُ يَلْهَثُ فِي حَالِ الْكَلَالِ وَحَالِ الرَّاحَةِ وَحَالِ الصِّحَّةِ وَالْمَرَضِ وَالرّيِّ وَالْعَطَشِ ...) اﻫـ .
↷انْظُرْ : (الْفَوَائِدَ) (ص - ١٠٢) طَبْعَةُ دَارِ الْكُتُبِ الْعِلْمِيَّةِ بَيْرُوتَ .
__
🖋 قَالَ الْمَكِّيُّ :
وَهَكَذَا حَالُ كُلِّ مَنْ يَلْهَثُ الْيَوْمَ وَالْعِيَاذُ بِاَللهِ وَرَاءَ الرِّيَاسَةِ الْعِلْمِيَّةِ بِالْبَاطِلِ ، فَتَجِدُهُ يَلْهَثُ فِي كُلِّ أَحْوَالِهِ وَلَوْ هَلَكَ فِي سَبِيلِهَا؟! فَنَعُوذُ بِالِلهِ مِنْ حَالِ أَهْلِ الشَّقَاءِ .
❍ قَالَ الْإِمَامُ مُحَمَّدٌ بْنُ وَاسِعٍ الْبَصْرِيُّ - رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَىَ -
(إِنَّ مِنْ النَّاسِ نَاسَاً غَرَّهُمْ السَّتْرُ ، وَفَتَنَهُمْ الثَّنَاءَ ، فَإِنْ قَدَرَتَ أَنْ لَا يَغْلِبَ جَهْلُ غَيْرِكَ بِكَ عِلْمَكَ بِنَفْسِكَ ؛ فَافْعَلْ) اﻫـ .
↷انْظُرْ : (تَارِيخُ دِمَشْقَ لِابْنِ عَسَاكِرٍ) ( ١٦١/٥٦) .
----------
❍ وَقَالَ الْخَطِيبُ الْبَغْدَادِيُّ - رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَىَ -
(كَانَ يُقَالُ : مَنْ طَلَبَ الرِّيَاسَةِ ؛ وَقَعَ فِي الدَّيَاسَةِ) اﻫـ .
☜ مَعْنَى دَاسَهُ : أَيْ أَذَلَّهُ ، أَوْ وَطِئَهُ بِرِجْلِهِ .
↷انْظُرْ : (الْجَامِعُ لَهُ) (٣٢١/١) .
○ ضُحَىَ السَّبْتِ مِنْ بَنْغَازِي :
○ التَّارِيخُ : ٢٣ - رَجَبٌ - ١٤٤٥ﻫ .
t.me/aalmakki
..
سبحان الله العظيم فإنَّ كلام شيخ الإسلام هذا رددتُ به على ابي الحسن المأربي المصري ، وأنا في مكة - حرسها الله - عند شيخنا ربيعٍ - حفظه الله - لعله بيني عامي (٢٠٠١ و ٢٠٠٢) تقريباَ أيام أوج فتنتهِ التي أتت على الأخضر واليابس وكانت سبباً في تفريق السلفيين في مشارق الأرض ومغاربها!! ولازالت الفتن تتوالى ويرقق بعضها بعضاً ، وما نحن فيه من الفتن اليوم بين السلفيين يُدمي القلب ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
Читать полностью…لماذا سمى الإمام مالك رحمه الله كتابه (الموطأ)؟
لشيخنا المحدث عبد المحسن العباد حفظه الله تعالى
❍ ﻗَﺎﻝَ شَيْخُ الإِسلاَمِ بنِ تَيْمِيَّةَ - رَحِمَہُ اللهُ تَعَالَــﮯَ -
(... وَمَنْ قَالَ : اللهُ أَكْبَرُ عَلَيْكَ ، فَهُوَ مِنْ نَحْوِ الدُّعَاءِ عَلَيْهِ ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ بِحَقٍّ ، وَإِلَّا كَانَ ظَالِماً لَهُ ، يَسْتَحِقُّ الِانْتِصَارَ مِنْهُ لِذَلِكَ ، إِمَّا بِمِثْلِ قَوْلِهِ ، وَإِمَّا بِتَعْزِيزِهِ ...) اﻫـ .
↷انْظُرْ : (الْمُسْتَدْرَكُ عَلَىَ الْفَتَاوَىَ) (١١٢/٥) ، (مُخْتَصَرُ الْفَتَاوَىَ الْمِصْرِيَّةِ لِلْبَعْلِيِّ) (ص - ٢٨٥) .
t.me/aalmakki
..
🔊 وَعْدٌ وَبِشَارَةٌ لِكُلِّ مُؤْمِنٍ وَقَعَ فِي شِدَّةٍ وَغَمٍّ ⛔
❍ ﻗَﺎﻝَ العَلاَّمَةُ ابنُ سِعدِيُّ - رَحِمَہُ اللهُ تَعَالَــﮯَ -
(فَنَادَىَ فِي تِلْكَ الظُّلُمَاتِ : ﴿لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ﴾ ، فَأَقَرَّ لِله تَعَالَى بِكَمَالِ الْأُلُوهِيَّةِ ، وَنَزَّهَهُ عَنْ كُلِّ نَقْصٍ ، وَعَيْبٍ وَآفَةٍ ، وَاعْتَرَفَ بِظُلْمِ نَفْسِهِ وَجِنَايَتِهِ ، قَالَ اللهُ تَعَالَىَ : ﴿فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ ، لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ﴾ ، وَلِهَذَا قَالَ هُنَا : ﴿فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ﴾ ، أَيِ الشِّدَّةُ الَّتِي وَقَعَ فِيهَا ، ﴿وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ﴾ ، وَهَذَا وَعْدٌ وَبِشَارَةٌ لِكُلِّ مُؤْمِنٍ وَقَعَ فِي شِدَّةٍ وَغَمٍّ ؛ أَنَّ اللهَ تَعَالَى سَيُنْجِيهِ مِنْهَا ، وَيَكْشِفُ عَنْهُ وَيُخَفِّفُ ، لِإِيمَانِهِ ، كَمَا فَعَلَ بـ " يُونُسَ" عَلَيْهِ السَّلَامُ) اﻫـ .
↷انْظُرْ : (التَّفْسِيرُ) (ص - ٥٢٩) .
t.me/aalmakki
..
🔊 آفَةُ التَّصَدُّرِ فِي دُنْيَا النَّاسِ وَالْإِسْتِمَاتَةِ عَلَيْهَا!! ⛔
❍ قَالَ الْحَافِظُ ابْنُ الْجَوْزِيِّ - رَحِمَہُ اللهُ تَعَالَــﮯَ -
(فَلْيَسْمَعَ هَذِهِ النَّصِيحَةَ مَنْ يَخَافُ عَلَىَ دِينِهِ ، وَيَعْرِضُ عَنْ طَلَبِ الرِّئَاسَةِ فِي غَيْرِ وَقْتِهَا ، فَقَدْ قَالَ الْحُكَمَاءُ : مَنْ تَصَدَّرَ وَهُوَ صَغِيرٌ فَاتَهُ عِلْمٌ كَثِيرٌ) اﻫ .
↷انْظُرْ : (تَعْظِيمُ الْفُتْيَا) (ص - ١٣٠) .
----------
❍ وَقَالَ الصِّقِلِّيُّ - رَحِمَہُ اللهُ تَعَالَــﮯَ -
(لَا تُكْثِرْنَّ ادِّعَاءَ الْعِلْمِ فِي كُلِّ مَا يَعْرِضُ بَيْنَكَ وَبَيْنَ أَصْحَابِكَ) اﻫ .
↷انْظُرْ : (الْجَامِعَ لَهُ) (٤٢٤/٩) .
----------
❍ وَقَالَ ابْنُ قُرْقُولٍ البِجَاوِيُّ الأَنْدَلُسِيُّ - رَحِمَہُ اللهُ تَعَالَــﮯَ -
(أَمَّا الْجَسَارَةُ فَرُبَّمَا عَادَتْ بِخَسَارَةٍ ، فَكَثِيرَاً مَا رَأَيْنَا مَنْ نُبَّهَ بِالْخَطَأِ عَلَىَ الصَّوَابِ ، وَتَولَّجَ الْمَنْزِلَ مِنْ غَيْرِ بَابٍ) اﻫ .
↷انْظُرْ : (مَطَالِعُ الْأَنْوَارِ) (١٥٤/١) .
----------
❍ وَقَالَ شَيْخُ الْإِسْلَامِ بْنِ تَيْمِيَّةَ - رَحِمَہُ اللهُ تَعَالَــﮯَ -
(مَنْ أَعْرَضَ عَنْ اتِّبَاعِ الْحَقِّ الَّذِي يَعْلَمُهُ تَبَعَاً لِهَوَاهُ ، فَإِنَّ ذَلِكَ يُورِثُهُ الْجَهْلَ وَالضَّلَالَ حَتَّىَ يُعْمِيَ قَلْبَهُ عَنْ الْحَقِّ الْوَاضِحِ) اﻫ .
↷انْظُرْ : (التُّحْفَةُ الْعِرَاقِيَّةُ) (ص - ٢٩٩) .
__
🖋 قَالَ المَكِّيُّ :
لِلْأَسَفِ الْيَوْمَ صَارَ عِنْدَ الْبَعْضِ نَشْرُ مِثْلِ هَذَهِ الْكُنُوزِ ، وَهَذِهِ النَّصَائِحِ الْقَيَّمَةِ ، جُرْمَاً يُجَرَّمُ بِهِ مَنْ يَدُلُّ عَلَيْهِ وَيَنْصَحُ بِهِ ؛ لِتَلْمِيعِ فُلَاَنٍ وَفُلَاَنٍ مِمَّنْ يَتَعَصَّبُ لَهُمْ ، وَإِلىَ اللهِ المُشتَكَىَ!!
○ ظُهرَ الإثنينِ من بنغازي :
○ التَّاريخ : ١٨ - رَجب - ١٤٤٥ﻫـ .
t.me/aalmakki
..
🔊 رد شيخنا صالح السحيمي على التكفيري عبد الله الجربوع ⛔
بسم الله الرحمن الرحيم / الحمدلله وحده وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ،
أما بعد :
فهناك مقاطع يتداولها بعض الناس في هذه الأيام عن بعض من يتجرَّؤون على الفتوى دون الرجوع إلى كبار العلماء يطعن فيها صاحبها في بعض العلماء وطلَّاب العلم بسبب قضية مسألة العذر بالجهل وينبزهم في عقيدتهم ، وترتَّبت على هذه المقاطع المتداولة أمورٌ عواقبها خطيرة ويمكن أن يُرَد على مضمونها بما يلي :
١- التجني على أهل العلم والفضل الذين يخالفونه في هذه المسألة الاجتهادية ، فجميع من خاض في مسألة العذر بالجهل من أهل السنة يقررون أن الإيمان قول وعمل واعتقاد يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية ومن قال بهذا فقد خرج من الإرجاء كله أوله وآخره ، فكيف ينبزهم بالإرجاء مع عدم إخراجهم العمل من مسمَّى الإيمان؟
٢- تفاصيل هذه المسألة أشكلت على علماء أجلاء قديمًا وحديثًا وهي مسألة اجتهادية لا وجه للطعن في من قال بقول من الأقوال فيها والمتأخرون لم يخرجوا عن أقوال المتقدمين في هذه المسألة فالطعن في المتأخر طعن في المتقدم فلماذا يطعن هذا الطعَّان في المتأخرين ويدع المتقدمين؟ أحرام على بلابـله الدوح حلال للطير من كل جنس؟
٣- هذه القضية من مسائل الفقه التي مرجعها للقضاء ويحتاجها القضاة في مسألة تنزيل حكم التكفير على المعينين والذي يترتب عليه الحكم بالكفر عند وجود الشروط وانتفاء الموانع إذ أن من دخل في الإسلام بيقين لايخرج منه إلا بيقين ومن عدا القضاة لايحتاجون إلى الخوض في هذه المسألة وعقد لواء الولاء والبراء عليها .
٤- نشر هذه المقاطع فيه إشغال لصغار طلبة العلم في هذه المسألة التي ربما لا يحتاجون إلى معرفتها إلا بعد حين وبعض صغار الطلبة عنده نوع اندفاع وتسرع في نشر ما يترتب عليه افتراق أهل العلم وربما جنحوا إلى مسلك التكفير وما يتبعه من إراقة الدماء والإفساد في الأرض .
٥- الخوض في هذه المسألة من بعض أبناء بلادنا قد يترتب عليه التكفير غير المنضبط وتوابعه السيئة فيسيء ذلك إلى هذه البلاد المباركة التي عُرفتْ وعُرِف علماؤها بلزوم منهج الوسطية والاعتدال .
٦- تأتينا اتصالاتٌ متكررة من بعض المسلمين الذين يشكلون أقلِّيات في بعض البلدان غير المسلمة حيث كفَّر بعضهم بعضًا وبدَّع بعضهم بعضًا وهجر بعضهم بعضًا وافترقوا حتى في الصلوات في المساجد بسبب هذه المسألة التي سألوا عنها صاحب هذه المقاطع المتداولة ، ويُخشَى أن يترتب على ذلك مُستقبلًا استحلال دماء بعضهم بعضًا ، وبعضهم يسألنا عن علماء أفاضل ويتهمهم بالإرجاء بل ربما بالكفر بسبب هذه المقالات مع أنهم لا يحسنون حتى الكلام باللغة العربية لذا : أُهِيب بطلَّاب العلم أن يَكُفُّوا عن هذه المهاترات وأن يرجعوا إلى كبار العلماء في حل هذه المعضلات ، وأن يمتثلوا قول الله تعالى : (وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا) [النساء : ٨٣] ، وقول النبي صلى الله عليه وسلم : (يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين) رواه ابن عمر وأبو هريرة وأبو الدرداء وصححه الإمام أحمد والسفاريني وحسنه العلائي وابن القيم .
☜ اللَّهُمَّ رَبَّ جِبْرَائِيلَ ، وَمِيكَائِيلَ ، وإسْرَافِيلَ ، فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالأرْضِ ، عَالِمَ الغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ ، أَنْتَ تَحْكُمُ بيْنَ عِبَادِكَ فِيما كَانُوا فيه يَخْتَلِفُونَ ، اهْدِنِي لِما اخْتُلِفَ فيه مِنَ الحَقِّ بإذْنِكَ ؛ إنَّكَ تَهْدِي مَن تَشَاءُ إلى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
🖋 أملاه : د/ صالح بن سعد السحيمي - مفوّض الإفتاء بالمدينة النبوية -
➢ يوم الجمعة ١٤٤٤٥/٧/١٥هـ .
سُبحان اللهِ العظيم على جمال طبيعة منطقة (بطة) بالشرق الليبي منطقة قبيلة الدرسى من الحرابي وهي قبيلة عربية شهيرة ، من ذرية حرب بن عقار بن الذئب بن أبي الليل من السعادي من الكعوب من علاق من بني سليم القيسية العدنانية .
Читать полностью…