2295
🔊 كَيفَ تَجِيءُ الفِتنَة ⛔
❍ قَاَلَ مُطَرِّفٌ بنُ عَبدِ اللهِ :
(إِنَّ الفِتنةَ لا تَجِيءُ تَهْدي النَّاسَ ، ولكن تَجِيءُ تُقارعُ المُؤمن عن دِينهِ) اﻫـ .
↷ انظر : (حلية الأولياء) (٢٠٤/٢) .
-----
➢ أَخْرَجَ ابنُ أبي شَيبةَ بِسَنَدِهِ عَنْ سَعِيدٍ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ : (لَقِيَنِي رَاهِبٌ فَقَالَ : يَا سَعِيدٌ ، فِي الْفِتْنَةِ يَتَبَيَّنُ مَنْ يَعْبُدُ اللهَ مِمَّنْ يَعْبُدُ الطَّاغُوتَ) اﻫـ .
↷ انْظُرْ : (المُصَنَّفِ) برقم (٣٧٢٤٢) و (الإبانةِ لابنِ بَطَّةَ) (٥٩٩/٢) و (الحِليةِ لأَبي نُعيمٍ) (٢٨١/١) و (ذَمِّ الهَوَىَ لابنِ الجَوْزِيِّ) (ص - ١٧٧) .
- - - - -
❍ وَﻗَﺎَﻝَ الحَاَفِظُ ابْنُ القَيَّمِ - رَحِمَہُ اللهُ -
➢ عِنْدَمَاَ تَكَلَّمَ فِي فَصْلٍ مُسْتَقِلٍ عَنْ فِتْنَةِ الشَّهَوَاَتِ وَفِتْنَةِ الشُّبُهَاَتِ ، وَأَنَّ فِتْنَةَ الشُّبُهَاَتِ أَعْظَمُ الفِتْنَتَيْنِ :
(... وَهَذِهِ الفِتْنَةُ تَنْشَأُ تَاَرَةً مِنْ فَهْمٍ فَاَسِدٍ ، وَتَاَرَةً مِنْ نَقْلٍ كَاَذِبٍ ، وَتَاَرَةً مِنْ حَقِّ فَاَئِتٍ ، خَفِيَ عَلَىَ الرَّجُلِ فَلَمْ يَظْفَرْ بِهِ ، وَتَاَرَةً مِنْ غَرَضٍ فَاَسِدٍ وَهَوَىً مُتَّبَعٍ ، فَهِيَ مِنْ عَمَىً فِي البَصِيِرةِ ، وَفَسَاَدٍ فِي الإِرَادَةَ) اﻫـ .
↷ انظر : (إغاثةُ اللهفان) (١٣٥/١) .
__
🖋 انْتَقَاهُ الْمَكِّيُّ :
t.me/aalmakki
..
🔊 مختصر السيرة النبوية للأطفال ⛔
للأستاذة السَّلفية حصة بنت أحمد الكواري ، وهو كُتَيَّبٌ مُختصرٌ للأطفالِ ، نَافِعٌ في بابهَ على متانةٍ في الإختصارِ والضَّبطِ ، واشتراطِ الصِّحةِ في نقل الآحاديثَ والآثارِ .
..
🔊 السَّيِّءُ الخُلُقِ كَمَثَلِ الفَخَّارَةِ المَكْسُورَةِ ⛔
➢ عن أبي هُريرةَ قَالَ قَالَ رسُولُ اللهُ ﷺ : (إنَّ أحبَّكُم إليَّ أحسنكم أخلاقاً المُوطَّئُون أكنافاً الذين يألفُون ويُؤلفُون ، وأبغضكم إلى اللهِ المشَّاءُون بالنَّميمة المُفرِّقون بين الأحبَّة المُلتمسون للبُرآءِ العَنَتِ) رواه الطبراني في (الأوسط) برقم (٧٦٩٧) ، وَحسَّنهُ العلاَّمةُ الألبانيُّ بشواهده في (السِّلسلة الصَّحيحة) (٢٥٩/٢) .
☜ قولهُ (المُوطَّئُون أكنافاً) : هم الذين جوانبهم وَطِيئةً ليَّنةً يشعرُ بها من يُصاحبُهم ، ولا يتأذى بهم ، وليسوا بِغَلِيظِينَ جُفَاةٍ فِي كُلِّ شيءٍ .
➢ قَالَ بَعضُهُم :
إذا لم تتَّسِع أخلاقُ قَومٍ .. تضيقُ بهم فَسِيحاتُ البلاد .
➢ وَقَالَ الآخَرُ :
(مَثَلُ السَّيِّءِ الخُلُقِ كَمَثَلِ الفَخَّارَةِ المَكْسُورَةِ لَا تُرْقَعُ وَلَا تُعَادُ طِيْناً) .
__
🖌 كَتَبَهُ المَكِّيُّ :
○ ليلةُ الأربعاء من البيضاء :
○ التاريخ : ٢٢ - ذو الحجة - ١٤٤٦ﻫـ .
t.me/aalmakki
..
🔊 مِنْ رَوَاَئِعِ كَلِمِ العلاَّمَةِ المُحَدِّثِ مُحَمَّدٍ نَاصِرِ الدِّينِ الأَلْبَاَنِيّ رَحِمَهُ اللهُ ⛔
❍ قَاَلَ العَلاَّمَةُ الأَلْبَاَنِيُّ - رَحِمَہُ اللهُ تَعَاَلَــﮯَ -
" ... وَالحَقِيِقَةُ : أَنَّهُ فِي هَذَا الزَّمَانِ يَصْدُقُ فِيهِ عَلَىَ كَثِيرٍ مِنَ النَّاَشِئِيِنَ مِنَ الطُّلاَّبِ المَثَلُ العَرِبِيُّ القَدِيمُ (إِنَّ البُغَاثَ بَأَرْضِنَا يَسْتَنْسِرُ) وَالبُغَاثُ - كَمَا تَعلَمُونَ - هُوَ الطَّيْرُ الصغيرُ يعمل وَيَتَشَبّهُ بالنِّسْرِ الكَبِيرِ ، أَوْ كَمَا قِيلَ : تَزبََبَ قَبلَ أَنْ يَتَحَصْرَمَ ، أَوْ كَمَا يَقُوُلُ الحَافِظُ الذَّهبَيُّ - رَحِمَهُ اللهُ - يُرِيِدُ أَنْ يَطِيِرَ قَبْلَ أَنْ يُرَيَّشَ ... " اﻫـ .
↷ انظر : (شريط رقم : ٦٣٦ من سلسلة الهدى والنور) .
__
🖌 قَاَلَ المَكِّيُّ :
➢ مَعْنَىَ قَوْلِ بَعْضِهِمْ : (فُلَانَاً تَزَبَّبَ قَبَلَ أَنْ يَتَحَصَرَمَ!!) (تَزَبَّبَ) أَيْ : صَارَ زَبِيِباً وَلَمْ يَتَحَصْرَمْ ، (وَالحَصْرَمَةُ) هِيَ : مَرْحَلةٌ تَسْبِقُ العِنَبَ قَبْلَ أنْ يَصِيِرَ زبيباً ، لِأَنَّ العِنَبَ أَوَّلَ مَا يَخْرُجُ يَكُونُ حَصْرَماً حَاَمِضاً ، ثُمَّ يَنْقَلِبُ إِلىَ عِنَبٍ حُلوٍ ، وَيُتْرَكُ مُدَّةً لِيَجِفَّ مَاَءُ حَبَّاتِهِ وَتَذْبُلُ قِشْرَتُهُ فَيَصِير زَبِيِباً ، وهُوَ مَثَلٌ عَرَبِيٌّ سَائِرٌ ، يُضْرَبُ ، لِمَنْ يُحَاولُ أَنْ يُظْهِرَ نَفْسَهُ بَيْنَ النَّاسِ قَبْلَ كَمَالِهِ وَاسْتِعْدَادِهِ ، كَأَنْ يَتَصَدَّرَ وَيَتسَيَّدَ النَّاَسَ وَيَتَقَدَّمَهُمْ ، وَهُوَ لَاَيَزَاَلُ غِرَاً مُبْتَدِئاً وَحَدَثاً صَغِيِراً ، وَالمَقْصُودُ بِهِ أَشْبَاهُ العُلَمَاءِ الذِيِنَ يَتَصَدَّرُونَ مَجَاَلِسَ العِلْمِ الشَّرْعِيِّ ، وَهُم فِي الحَقِيقَةِ لَمْ يَبْرَحُواْ مَرْحَلَةَ الطَّلَبِ ، بَلْ بَعْضُهُمْ لَمْ يَأْخُذْ العِلْمَ بَيْنَ يَدَيْ العُلَمَاءِ ، وَاللهُ المُسْتَعَانُ .
○ ليلةُ الإثنين من بنغازي:
○ التاريخ : ١٩ - ذو الحجة - ١٤٤٦ﻫـ .
t.me/aalmakki
..
﴿فَنَادَىٰ فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ﴾ .
☜ فيا سُبحانَ اللهِ حتى مع انعقاد أسباب اليأس ، واستحالة الفرج في مقادير ومقاييس البشر ، وتَهَيُّؤ موجبات الهلاك المتعددة ، كان هناك ثمة خافقٍ يفيض أملاً باللهِ ، فلم يخيَّب اللهُ سبحانه وتعالى نداء يونس عليه السلام ، ودعائه!!
/channel/+vwbHnDMj6Ls4ZDc0
..
لو يقال كلام شيخنا الفوزان - حفظه الله - الآن عما يحصل لنا كمسلمين عموماَ من ذل ومهانة ، وفي غزة خصوصاً وغيرها من البلاد المبتلاة ، لقالوا فلان متصهين وعميل لليهود!!
Читать полностью…
🔊 من صور جنون دُعاة الطَّاقة وتطوير الذَّات ⛔
☜ من أغرب الأُمور المُضحكات المُبكيات عند مجانين العلاج بالطَّاقة وتطوير الذَّات تلاعبهم النفسي بالناس فيروجون لدورات منها دورة : (أيقظ العملاق الذي بداخلك) ودورة أخرى : (أنقذ العملاق الذي بداخلك) ، حتى أنَّ المغترَّ بهم لا يدري ما الذي بداخله ، هل هو عملاقٌ قويٌ يستطيع أن يفعل كل شَيءٍ ويحقق ما يريد؟ أم هو طفل صغيرٌ ضعيفٌ مشغولٌ باللعب والعبث!!
t.me/aalmakki
..
🔊 الفَرَحُ بِمُوتِ رُؤُوسِِ أَهَلِ البِدَعِ والضَّلالِ ⛔️
الحَمدُ للهِ ، ﻭﺍﻟﺼَّﻼﺓُ ﻭﺍﻟﺴَّﻼﻡُ ﻋﻠﻰ ﺭﺳﻮﻝِ ﺍﻟﻠﻪِ ، ﻭﻋﻠﻰَ ﺁﻟِﻪِ ﻭﺻَﺤﺒِﻪِ ﺃجمعين ، ومَن تَبِعَهُم بإحسانٍ إلى يومِ الدِّين .
- أﻣَّﺎ بَعْدُ -
قد بلغنا هلاك الإخواني المُنحرف وداعية الضلالة وسفك الدماء والثورات الجاهلية ، عبد المجيد الزنداني اليمني ذيَّاك المُتنكِّب للحَقِّ ، الذي كان سبباً كبيراً في تسليم اليمن للرافضة الحوثيين ، وتدمير اليمن بأكمله وانتشار الفوضى والفقر والقتل والقتال لأهل السنة ، فاللهُمَّ عامله بعدلك ، وقد كان سلفنا الصالح - رحمهُم اللهُ - يفرحُون بموت أهل البدع والضلال وخاصةً الدُّعاةِ منهم :
❒ قَالَ أبُوبكر ٍالخلاَّل - رحمهُ اللهُ تَعالىَ - (ت : ٣١١هـ) :
(قيل لأبي عبد اللهِ - أي : الإمام أحمد بن حنبل - : الرجلُ يفرحُ بما ينزل بأصحاب ابن أبي دؤاد ، عليه في ذلك إثمٌ؟ قال : ومن لا يفرح بهذا؟)اﻫـ .
↷انْظُرْ : (السنَّة) (١٢١/٥) .
----------
❒ وَقَالَ الخطيبُ البغدادي - رحمه الله تعالى - (ت : ٤٦٣هـ) : عند ترجمته لعُبيد اللهِ بن عبد اللهِ بن الحسين أبو القاسم الحفَّاف المعروف بابن النَّقيب : (كتبتُ عنه ، وكان سمَاعُهُ صحيحاً ، وكان شديداً في السُّنَّة ، وبلغني أنه جلس للتهنئة لمَّا مات ابن المُعلم شيخ الرافضة وقال : ما أبالي أيُّ وقتٍ متُ بعد أن شاهدت موت ابن المُعلم) اﻫـ .
↷انْظُرْ : (تاريخ بغداد) (٣٨٢/١٠) .
----------
❍ وَقَالَ - أيضاً - رَحِمهُ اللهُ تَعالىَ -
(لمَّا أُصيِبَ المُبتدع الضَّالِّ - ابن أبي دُؤادٍ - (بالفالج) وهو (الشَّللُ النِّصفي) ، فَرِحَ أهل السُّنَّة بذلك ، حتى قال ابن شراعة البصري :
أفَلَتْ نُجُومُ سُعودِك ابنَ دُوَادِ ..
وَبَدتْ نُحُوسُكَ في جميع إيَادِ .
فَرِحَتْ بمَصْرَعِكَ البَرِيَّةُ كُلُّها ..
مَن كَان منها مُوقناً بمعَادِ .
لم يَبْقَ منكَ سِوَى خَيَالٍ لامِعٍ ..
فوق الفِرَاشِ مُمَهَّداً بوِسادِ .
وَخَبتْ لَدَى الخلفاء نارٌ بَعْدَمَا ..
قد كنت تَقْدحُهَا بكُلِّ زِنادِ .
↷انْظُرْ : (تاريخ بغداد) (١٥٥/٤) .
----------
❒ وَﻗَﺎﻝَ ﺷَﻴﺦُ ﺍﻹﺳﻼﻡِ ﺍﺑﻦِ ﺗَﻴﻤﻴَّﺔَ - ﺭَﺣِﻤﻪُ ﺍﻟﻠﻪُ تَعالىَ - (ت : ٧٢٨هـ) :
(ﻭﻗﺎﺗﻞَ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻋﻠﻲٍّ ﺑﻦ ﺃﺑﻰ ﻃﺎﻟﺐً - ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪُ ﻋﻨﻪ - ﺍﻟﺨﻮﺍﺭﺝَ ، ﻭﺫﻛﺮ ﻓﻴﻬﻢ ﺳُﻨَّﺔَ ﺭﺳﻮﻝِ ﺍﻟﻠﻪِ ﺍﻟﻤُﺘﻀﻤِّﻨﺔ ﻟﻘﺘﺎﻟﻬﻢ ، ﻭَﻓَﺮِﺡَ ﺑﻘﺘﻠﻬﻢ ، ﻭﺳﺠﺪ ﻟﻠﻪ ﺷﻜﺮﺍً ﻟﻤَّﺎ ﺭﺃﻯ ﺃﺑﺎﻫﻢ ﻣﻘﺘُﻮﻻً ﻭﻫﻮ ﺫﻭ ﺍﻟﺜُّﺪَﻳَّﺔِ) اﻫـ .
↷انْظُرْ : (ﻣﺠﻤﻮﻉ ﺍﻟﻔﺘﺎﻭﻯ) (٣٩٥/٢٠) .
----------
❒ وَقَالَ الحَافِظُ ابن كَثيرٍ - رَحَمهُ اللهُ تَعالىَ - (ت : ٧٧٤هـ) ، فيمن توفي سنة (٥٦٨هـ) : (الحسن بن صافي بن بزدن التركي ، كان من أكابر أمراء بغداد المُتحكِّمينَ في الدولة ، ولكنَّه كان رافضيَّاً خبيثاً مُتعصِّباً للروافض ، وكانوا في خفارته وجاهه ، حتى أراح اللهُ المسلمين منه في هذه السَنَةَ في ذي الحجَّة منها ، ودُفن بداره ، ثم نُقل إلى مقابر قريش ، فلَّلهِ الحمدُ والمَنَّة ، وحين مات فَرِحَ أهلُ السُّنَّةِ بموته فَرَحَاً شَدِيداً ، وأظهروا الشُّكَر للهِ ، فلا تجد أحداً منهم إِلَّا يحمدُ اللهَ) اﻫـ .
↷انْظُرْ : (البداية والنهاية) (٣٣٨/١٢) .
☜ كَفَىَ اللهُ المُسلمينَ عُموماً ، وفي اليمن خصوصاً شَرَّ هذا المُعاندِ المُكابرِ المُتعصِّبِ لبدعِ الإخوان وحزبهم حتى أهلكهُ اللهُ ؛ فكم ناصحه شيخنا الوادعي رحمهُ اللهُ - وكم حَذَّرَ منه ، ولكنه مُستمرٌ في غيَّهِ وضَلاَلهِ وَعَمَاهُ .
__
🖋 كَتَبَهُ المَكِّيُّ :
○ ظهر الثلاثاء من بنغازي :
○ التاريخ : ١٤ - شوال - ١٤٤٥ﻫـ .
t.me/aalmakki
..
❍ قَاَلَ شيخُ الإسلاَمِ بنِ تيميَّةَ - رَحِمَہُ اللهُ تَعَالَــﮯَ -
(... والقصرُ سَبَبهُ السَّفر خاصَّةً ، لا يجوز في غير السفر ، وأما الجمع فسببه الحاجة والعُذرُ ، فإذا احتاج إليه جمع في السفر القصير والطويل ، وكذلك الجمع للمطر ونحوه ، وللمرض ونحوه ، ولغير ذلك من الأسباب ؛ فإنَّ المقصود به رفعُ الحَرَجِ عن الأُُمَّةِ) اﻫـ .
↷ انظر : (مجموع الفتاوى) (٢٣٩/٢٢) .
🖌 انْتَقَاَهُ المَكِّيُّ :
..
⛔ هل يصحٌّ هذا الأثر؟ ⛔
# رأيت مالك بن دينار جالساً وإلى جنبه كلب فقلت : ما هذا يا أبا يحيى؟ قال : هذا خير من جليس السوء .
📚 [الزهد الكبير للبيهقي] (1/101) .
السـلآم عليكـم ورحمـة اللّٰه وبركاتـه /بارك اللّٰه فيكم ..
هل الأثر صحيح؟
__
🖋 قَالَ المَكِّيُّ :
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته :
الْحَمْدُ لِله ، ﻭَﺍﻟﺼَّﻼَﺓُ ﻭَﺍﻟﺴَّﻼﻡُ ﻋَﻠَﻰَ ﺭَﺳُﻮﻝِ ﺍﻟﻠﻪِ ، ﻭَﻋَﻠﻰ ﺁﻟِﻪِ ﻭَﺻَﺤْﺒِﻪِ ﺃَجْمَعِيْنَ ، وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ .
- أَﻣَّﺎ بَعْدُ -
هذا الأثر عن مالكٍ بن دينارٍ ، رُويَ من ثلاثةِ طُرُقٍ :
(الطريق الأولى) : طريق محرز بن عون قال : حدثنا أخي مختار ، عن جعفر بن سليمان الضبعي ... إلخ ، أخرجها الطبراني في (المعجم الأوسط) (٢٠٠/١) ، وأبونعيم في (الحلية) (٣٨٤/٣) ، والبيهقي في (الزهد الكبير) ص - ١٠١) ، والخطيب البغدادي في (تاريخ بغداد) (٢٥٥/١٥) .
(الطريق الثانية) : رواها ابن حبان في (روضة العقلاء) (ص - ٢٨) قال : أنبأنا محمد بن أحمد بن الفرج البغدادي بالأبلة ، حدثنا إبراهيم بن حماد بن زياد ، حدثنا عبد العزيز بن الخطاب ... إلخ .
(الطريق الثالثة) : رواها أبو نعيم في (الحلية) (٣٨٤/٢) قال : حدثنا محمد بن علي ، قال : ثنا أحمد بن عبد الله الوكيل ، قال : ثنا إبراهيم بن الجنيد ، قال : ثنا عمار بن زربي ، قال : ثنا حماد بن واقد الصفار ، قال ... إلخ .
☜ وَكُلُّ هذه الطُّرق الثلاثة في أسانيدها من لا يُعرف : مثل مختار بن عونٍ ، ذكره الخطيب في (تاريخ بغداد) (٣٥٥/١٥) ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً ؛ ومثل إبراهيم بن حمَّاد بن زيادٍ ، ذكره ابن حبانٍ (الثقات) (٧٤/٨) ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً ؛ ومثل محمد بن أحمد بن الفرج الأبُلي ، ذكره الخطيب في (تاريخ بغداد) (٣٢٩/١) ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً ؛ ومثل حمَّاد بن واقد الصَّفَّار ، قال فيه البخاري : مُنكر الحديث ، وقال فيه ابن عديٍّ : عامَّة ما يرويه ممَّا لا يُتابعه الثِّقات عليه ، كما في (تهذيب التهذيب) (٢١/٣) ؛ ومثل عمار بن زربى ، قال فيه العُقيلي : الغالب على حديثه الوهْم ، ولا يُعرف إلا به كما في (ميزان الاعتدال) (١٦٤/٣) .
t.me/aalmakki
.
○ التاريخ : ٧ - شوال - ١٤٤٥ﻫـ .
t.me/aalmakki
..
⛔ راقني!!!
☜ اذا كنت تبني موقفك من أي عدو على مساحة الأراضي وعدد المناطق التي يحتلها من بلادك ، فعليك أن تعرف إذاً أنَّ اليهود قد احتلوا عاصمة عربية واحدة ، بينما تحتل إيران الرافضية المجوسية الوثنية خمس عواصم عربية ولا يزال الحبل على الجرَّار ، ولن تخدعونا بشوية مفرقعات وألعاب نارية وأنتم تحتلون أوطاننا وتشردون شعوبنا كما قال بعضهم .
☜ وماذا لو كان الروافض هم الوجه الآخر لليهود الصهاينة وأنَّ أصل دين الروافض هو دين اليهود ، فهل نحن أمام دولةٍ يهوديةٍ متخفيةٍ بستار الروافض الخُمينيَّة وقد تحقَّق لهم حدودهم من الفرات إلى النيل!
☜ وماذا لو كانت جماعة الاخوان جزء من الروافض الخُمينية ، هم والله كذلك .
..
زَعَمَ الفَرَزدَقُ أَنْ سَيَقتُلُ مَربَعاً ..
أَبشِر بِطولِ سَلامَةٍ يا مَربَعُ .
تَجِدُ قَوْمَاً يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَآدُّونَ مَنْ حَآدَّ اللهَ وَرَسُولَهُ﴾ [الْمُجَادَلَةُ : ٢٢] ، فَخَشِيتُ أَنْ آكُلَ زَيْتَ النَّصْرَانِيَّ فَأَجِدُ لَهُ فِي قَلْبِي مَوَدَّةً فَأَكُونَ مِمَّنْ حَادَّ اللهَ وَرَسُولَهُ عَلَىَ عَرَضٍ مِنَ الدُّنْيَا يَسِيرٍ ... " اﻫ .
↷ اُنْظُرْ : (تَرْتِيبُ الْمَدَارِكِ لِلْقَاضِي عِيَاضٍ) (٣٣٧/١) .
☜ وَرَحِمَ اللَّهُ الْعَلَّاَّمَةُ عَبْدُ الْعَزِيزِ السَّلْمَانَ حَيْثُ قَالَ :
إِلَى اللهِ نَشْكُو غُرْبَةَ الدِّينِ وَالْهُدَىَ ..
وَفِقْدَانِهِ مِنْ بَيْنِ مًنْ رَاحَ أَوْ غَدَا .
فَعَادَ غَرِيبَاً مِثْلَ مَا كَانَ قَدْ بَدَا ..
عَلَى الدِّينِ فَلْيَبْكِي ذَوُو الْعِلْمِ وَالْهُدَىَ .
فَقَدْ طُمَسَتْ أَعْلَاَمُهُ فِي الْعَوَالِمِ ..
تَظُنُّونَ أَنَّ الدِّينَ لَبَّيْكَ فِي الْفُلَاَ .
وَفِعْلَ صَلَاةِ وَالسُّكُوتِ عَنْ الْمُلَّاَ ..
وَسَالِمْ وَخَالَطْ مِنْ لِذَا الدَّينِ قَدْ قَلَاَ .
وَمَا الدِّينُ إِلَّاَّ الْحَبُّ وَالْبُغْضُ وَالْوَلَا ..
كَذَاكَ الْبَرَاءَ مِنْ كُلِّ غَاوٍ وَآثِمٍ .
__
🖋 قَالَ الْمَكِّيُّ :
اللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنْ جَهْدِ الْبَلَاءِ ، وَدَرْكِ الشَّقَاءِ ، وَسُوءِ الْقَضَاءِ ، وَشَمَاتَةِ الْأَعْدَاءِ ، اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لَنَا دِينَنَا الَّذِي هُوَ عِصْمَةُ أَمْرِنَا ، وَأَصْلِحْ لَنَا دُنْيَانَا الَّتِي فِيهَا مَعَاشُنَا ، وَأَصْلَحَ لَنَا آخِرَتَنَا الَّتِي إِلَيْهَا مَعَادُنَا ، وَاجْعَلْ الْحَيَاةَ زِيَادَةً لَنَا فِي كُلِّ خَيْرٍ ، وَاجْعَلْ الْمَوْتَ رَاحَةً لَنَا مِنْ كُلِّ شَرٍّ ، اللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ ، وَتَحَولِ عَافِيَتِكَ ، وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ وَجَمِيعِ سُخَطِكَ .
○ إِعَادَةُ نَشْرِهِ لَيلةِ الإثنينِ :
○ التَّارِيخُ : ٦ - شَوال - ١٤٤٥ﻫ .
t.me/aalmakki
..
🔊 إِِذَاَ تَبَيَّنَ لَكَ الْحَقَّ ، فَلَاَ تَسْتَوْحِشْ مِنْ قَلَّةِ الْمُوُاَفِقِيَنَ ، وَكَثْرَةِ الْمُخَاَلِفِيَنَ ⛔
❍ قَاَلَ شَيْخُ الْإِسْلَامِ ابْنِ تَيْمِيَّةَ - رَحِمَہُ اللهُ تَعالَــﮯَ -
" وَكَثِيرٌ مِنَ النّاسِ يَزِنُ الْأَقْوَالَ بِالرِّجَالِ ، فَإِذَا اعْتَقَدَ فِي الرَّجُلِ أَنَّهُ مُعَظَّمٌ قَبِلَ أَقْوَالَهُ وَإِنْ كَانَتْ بَاطَلَةً مُخَالَفَةً لِلْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ ، بَلْ لَايُصْغِي حِينَئِذٍ إِلَى مَنْ يَرُّدَّ ذَلِكَ الْقَوْلِ بِالْكِتَابِ وَالسُّنَّةَ ، بَلْ يَجْعَلُ صَاحِبَهُ كَأَنّهُ مَعْصُوُمٌ! وَإِذَا مَا اعْتَقَدَ فِي الرَّجُلِ أَنَّهُ غَيْرُ مُعَظَّمٍ رَدَّ أَقْوَالَهِ وَإِنْ كَانَتْ حَقًّاً ، فَيُجْعَلُ قَائِلَ الْقَوْلِ سَبَبًاً لِلْقَبُولِ وَالرَّدِّ مَنْ غَيْرِ وَزْنٍ بِالْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ " اﻫ .
↷ انْظُرْ : (جَامِعْ الْمَسَائِلِ) (٤٦٣/١) .
----------
❍ وَقَاَلَ الْعَلَّاَّمَةَ عَبْدُ اللهِِ أَبَاَ بُطَيْنٍ - رَحِمَہُ اللهُ تَعالَــﮯَ -
" وَالْإِنْسَانُ إِذَا تَبَيَّنَ لَهُ الْحَقَّ ، لَمْ يَسْتَوْحِشْ مَنْ قِلِّةِ الْمُوَاَفِقِيَنَ ، وَكَثْرَةِ الْمُخَالِفِينَ ، لَا سِيَّمَا فِي آخِرِ هَذَا الزَّمَانَ ، وَقَوْلُ الْجَاهِلِ : لَوْ كَانَ هَذَا حَقَّاً مَا خَفِيَ عَلَى فُلَاَنٍ وَفُلَاَنٍ ، هَذِهِ دَعْوَىَ الْكُفَّارِ فِي قَوْلِهِمْ : ﴿لَوْ كَانَ خَيْرًاً مَاَ سَبَقُونَا إِلَيْهِ﴾ " اﻫ .
↷ انْظُرْ : (الدُّرَرِ السَنِيَّةُ فِي الْأَجْوِبَةِ النَّجْدِّيَّةِ) (٤٠٠/١٠) .
-----------
❍ وَعَنْ أَيُّوَبٍ السِّخْتِيَانِيُّ - رَحِمَہُ اللهُ تَعالَــﮯَ -
" قَاَلَ اجْتَمَعَ سَعْدٌ بْنُ أَبِي وَقَّاَصٍ ، وَابْنُ مَسْعُوُدٍ ، وَابْنُ عُمَرَ ، وَعَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ ؛ فَذَكَرُوُاْ الْفِتْنَةَ ؛ فَقَالَ سَعْدٌ : أَمَّاَ أَنَا ، فَأَجْلِسُ فِي بَيْتِي ، وَلَاَ أَدْخُلُ فِيهَا " اﻫ .
↷ انْظُرْ : (حِلْيَةَ الْأَوْلِيَاءِ) (٩٤/١) .
------------
❍ وَقَاَلَ شَيْخُ الْإِسْلَاَمِ ابْنِ تَيْمِيَّةَ - رَحِمَہُ اللهُ تَعالَــﮯَ -
" إِذَا ذَاقَ النَّاسَ مَا فِي الْفِتْنَةِ مِنْ الشّرِ وَالْمَرَاَرَةِ وَالْبَلَاَءِ ، صَاَرَ ذَلِكَ مُبَيَّنَاً لِمَضَرَّتَهَا وَوَاَعِظَاً لَهُمْ أَنْ يَعُوُدُوُاْ لِمِثْلِهَا " اﻫ .
↷ انْظُرْ : (مِنْهَاجِ السُّنَّةِ) (٤/ ٤٠٩) .
-----------
❍ وَقَاَلَ شَيْخُ الْإِسْلَاَمِ ابْنِ تَيْمِيَّةَ أَيْضَاً - رَحِمَہُ اللهُ تَعالَــﮯَ -
" الثَّبَاتُ وَالِاسْتِمْرَارِيَّةُ وَالصَّبْرُ ، سِمَةُ أَهْلِ الْحَقَّ وَبُرْهَانٌ عَلَى الْيَقِينِ ؛ وَالتَّقَلُّبُ وَالْإِضْطِرَاَبُ وَالْإِرْجَافُ سِمَةُ أَهْلِ الْبَّاطِلِ " اﻫ .
↷ انْظُرْ : (الْفَتَاوَى) (٤/٤٩) .
----------
❍ وَعَنْ وُهَيْبٍ بْنِ الْوَرْدِ قَالَ : " قُلْتُ لِوَهْبٍ بْنِ مُنَبِّهٍ : إَنِّي أُرِيدُق أَنْ أَعْتَزِلِ النَّاسَ فَقَالَ لِيَ : لَا بُدَّ لَكَ مِنَ النَّاسِ وَلِلنَّاسِ مِنْكَ ؛ لَكَ إِلَيْهِمْ حَوَاَئِجَ ، وَلَهُمْ إِلَيْكَ حَوَاَئِجَ ، وَلَكِنْ كُنْ فِيهِمْ أَصَمَّ سَمِيَعَاً ، أَعْمَىَ بَصِيِرَاً ، سَكُوُتَاً نَطُوُقَاً " اﻫ .
↷ انْظُرْ : (الْعُزْلَةُ لِلْخَطَّابِيِّ) (ص - ٩) .
---------
❍ وَقَاَلَ الشَّيْخُ الْعَلَّاَّمَةُ ابْنُ بَازٍ - رَحِمَہُ اللهُ تَعالَــﮯَ -
" فَتَنَبَّهْ أَيُّهَا الْمُسْلِمُ الرَّاغِبُ فِي النَّجَاةِ وَانُظُرْ إِلَى حَقَائِقِ الْأُمُوُرِ بِمِرْآةِ الْعَدَاَلَةِ ، وَالتَّجَرُّدِ مِنْ التَّعَصُّبِ وَالْهَوَىَ " اﻫ .
↷ انْظُرْ : (الْفَتَاوَى لَهُ) (٢٩١/٣) .
__
🖋 قَاَلَ الْمَكِّيُّ :
نَعُوُذُ باللهِ مَنْ رَيْنِ الْقُلُوُبِ ، وَهَوَىَ النَّفُوُسِ ؛ اللَّذَيْنِ يَصُدَّاَنِ عَنْ مَعْرِفَةِ الْحَقِّ وَاتَّبَاَعِهِ كَمَاَ قَاَلَ ابْنُ تَيْمِيَّةَ رَحِمَهُ اللهُ فِي إِقْتِضَاَءِ الصِّرَاَطِ الْمُسْتَقِيِمِ (٧٣/١ ) .
○ ظُهرُ الأَربِعَاءِ مِنْ بَنْغَازِي :
○ التَّارِيخُ : ٢٢ - ذو الحجة - ١٤٤٦ﻫ .
t.me/aalmakki
..
🔊 مختصر السيرة النبوية للأطفال ⛔
للأستاذة السَّلفية حصة بنت أحمد الكواري ، وهو كُتَيَّبٌ مُختصرٌ للأطفالِ ، نَافِعٌ في بابهَ على متانةٍ في الإختصارِ والضَّبطِ ، واشتراطِ الصِّحةِ في نقل الآحاديثَ والآثارِ .
..
☜ لابُدَّ أن تعرف بَأنَّ الذي خسرته كان مُلكاً للهِ ، والشخص الذي جرحك وأوجع قلبك هو عبدٌ للهِ ، والرزق الذي تتمناه هو في خزائن اللهِ ، والهم الذي تحمله على عاتقك هو من عند اللهِ ، والمستقبل الذي تخاف منه هو بيد اللهِ ، والذي أبكى قلبك رحيله وموته قد رحل للهِ ، وجميع ما فينا وما لدينا ، وما خسرنا وما كسبنا ، وما نريد وما نتمنى ، وما نشعر به ، هو ملك لله ، فهل تظن بأنَّ الله جلَّ وعلا سيتركك وحدك وأنت منه وإليه؟ لا والله ؛ لأنَّ الذي أخرجك من بين الصُلب والتراب قادر على أن يخرجك من بين الكرب والمصائب! كما قال تعالى : ﴿فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ﴾ ، ﴿وَلِلَّهِ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلۡأَرۡضِۚ وَإِلَى ٱللَّهِ تُرۡجَعُ ٱلۡأُمُورُ ﴾.
َ
🖋 انتَقَاهُ المَكِّيُّ :
t.me/aalmakki
..
🔊 الرد على الضلالات حتى ولو تاب أصحابها! ⛔
❍ قَاَلَ شَيْخُنا العلاَّمةُ زيدٌ المدخليُّ - رَحِمَہُ اللهُ -
(... وهذه قاعدة شرعية أنَّ من ألف كتباً ونشر فيها ضلالات وتداولها الناس ثم تاب ورجع ؛ فإنَّ توبته لا تمنع أهل العلم من الردود على ضلالاته التي نشرها في كتبه ؛ لأنه يُخشى أن يقلِّدهُ من قلَّ نصيبه من العلم ، ومن اغترَّ بذُيوع صيته وشهرته ، وأما إذا بقي له فسحة في العمر بعد توبته فإنَّه يلزمه أن يبادر إلى سحب أخطائه من مؤلفاته ، ويظهرها مثلما أظهر الضلالات سابقاً ، وهذا الصنيع يعتبر من المناقب لا من المثال ، ولا يعيَّر به ؛ بل يمدح بهذا ويُنعت ويثنى عليه ؛ لأنه رجع إلى الحق بعدما تبين ، ورحم الله الشيخ عبد العزيز ابن باز لمَّا ردَّ على عبد الرحمن عبد الخالق الذي في جمعية التراث في الكويت ، لما ردَّ عليه الأخطاء التي أخطأ فيها ، ووقع في علماء نجد الأفاضل أئمة الدعوة ، وقال فيهم قولا سيِّئًا ، ردَّ عليه الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله - في صحيفة من الصحف وبيَّن له أخطاءه وقال له : " إن الواجب عليك أن تعدل عن هذا ، وتنشر رجوعك عن هذا الكلام في الصحف السعودية الكويتية ؛ بل ولابد من أن تؤلف مؤلفًا تبين فيه أخطاء ، حتى يسلم الناس من الشر " ، هكذا لأنَّ الإمام عبد العزيز بن باز من أئمة العلم الذين يدركون أن الكتب التي تحمل البدع ويتداولها الناس وتطبع الطبعات المتتابعة ، هذه تضر الناس ولا تنفع ، وتتعاقب في الأجيال وتدوم قرناً بعد قرن في الناس ، إلا من سلمه الله وحفظه لأنه حفظ الكتاب والسنة ، واعتصم بهما عقيدة وشريعة وخلقا وأدباً وسلوكًا حتى أتاه من ربه اليقين) اهـ .
↷ انظر : (التعليق المتين على أصل السنة واعتقاد الدين) (ص / ١٩٠ - ١٩١) .
🖋 انتَقَاهُ المَكِّيُّ :
t.me/aalmakki
🔊 عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال : (ما أُعطى عبدٌ بعد الإسلام خيراً من أخٌ صالحٍ) (قوت القلوب) (١٧٨/٢) ⛔
الحَمْدُ للهِ ، ﻭَﺍﻟﺼَّﻼَﺓُ ﻭﺍﻟﺴَّﻼَﻡُ ﻋَﻠَﻰَ ﺭَﺳُﻮُﻝِ ﺍﻟﻠﻪِ ، ﻭَﻋَﻠَﻰَ ﺁﻟِﻪِ ﻭَﺻَﺤْﺒِﻪِ ﺃَجْمَعِيِنَ ، وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَاَنٍ إِلَىَ يَوْمِ الدِّيِنِ .
- أﻣَّﺎ بَعْدُ -
فقد رأيت بعض الإخوة ينشرون أثراً عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال : (ما أُعطى عبدٌ بعد الإسلام خيراً من أخٌ صالحٍ) (قوت القلوب) (١٧٨/٢) .
☜ وكتاب قوت القلوب هو لأبي طالب المكي الصوفي .
❍ قَاَلَ الخطيبُ البغداديُّ - رَحِمَہُ اللهُ -
(محمد بن علي بن عطية ، أبو طالب المعروف بالمكي ، صنف كتاباً سماه " قوت القلوب " على لسان الصوفية ... وقال لي أبو طاهر محمد بن علي بن الأعلاف : كان أبو طالب المكي من أهل الجبل ، ونشأ بمكة ، ودخل البصرة بعد وفاة أبي الحسن بن سالم ، فانتمى إلى مقالته ، وقدم بغداد فاجتمع الناس عليه في مجلس الوعظ ، فخلَّط في كلامه ، وحُفظ عنه أنه قال : ليس على المخلوقين أضرُّ من الخالق ، فبدَّعهُ الناس وهجروهُ ، وامتنع من الكلام على الناس بعد ذلك) اﻫـ .
↷ انظر : (تاريخ بغداد) (١٥١/٤) .
☜ وَهَذَا الخللُ العلميُّ في الدعوة إلى اللهِ والنقل والنشر سَببُهُ : أنَّ كثيراً من الشباب حُطَّابُ ليلٍ - إلاَّ من رحم ربي - وحملهم على ذلك النسخ واللصق بدون تثبتٍ ، ويأخذون ويتلقون عن كل من هبَّ وَدَرَجَ ، وقد كان السَّلف الصالح يعيبون من يفعل ذلك ويضعفونه ؛ ولو أنَّ شخصاً نقل عمن وقعوا في الحزبية والإنحرافات مثلاً ، كسلنان العودة ، أو سفر الحوالي ، أو العرعور ، أو المغراوي ، أو فالح الحربي ، أو إبراهيم الرحيلي ، أو المأربي ، أو الحجوري ... إلخ ، لأقاموا الدنيا واقعدوها ورموه بأنه ينقل عن المُخالفين المُنحرفين ، فلابد إذن من العدل في موازين الحكم .
__
🖌 كَتَبَهُ المَكِّيُّ :
○ ليلة السبت من بنغازي :
○ التاريخ : ١٨ - ذو الحجة - ١٤٤٦ﻫـ .
t.me/aalmakki
..
🔊 مَا يُقَالُ إِذَا عَصَفَتْ الرِّيحُ ⛔
➢ عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهَا قَالَتْ : كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا عَصَفَتْ الرِّيحُ قَالَ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَهَا وَخَيْرَ مَا فِيهَا وَخَيْرَ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهَا وَشَرِّ مَا فِيهَا وَشَرِّ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ ، قَالَتْ وَإِذَا تَخَيَّلَتْ السَّمَاءُ تَغَيَّرَ لَوْنُهُ وَخَرَجَ وَدَخَلَ وَأَقْبَلَ وَأَدْبَرَ ، فَإِذَا مَطَرَتْ سُرِّيَ عَنْهُ ، فَعَرَفْتُ ذَلِكَ فِي وَجْهِهِ ، قَالَتْ عَائِشَةُ فَسَأَلْتُهُ ، فَقَالَ : لَعَلَّهُ يَا عَائِشَةُ كَمَا قَالَ قَوْمُ عَادٍ -{فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا}-) رَوَاهُ مُسلِمٌ برقم (١٤٩٦) .
❍ قَال العَلاَّمَةُ ابنُ بازٍ - رَحِمَہُ اللهُ تَعَالَــﮯَ -
(... فهذه الأحاديث كلها تتعلق بالريح ، يبين النبيُّ ﷺ أن الريح تُرْسَل بالخير والشر ، فتُرسل رحمةً لقومٍ ، وعذابًا لآخرين ، وقد أهلك الله بها قومَ هودٍ لما اشتدَّ كفرُهم وعَتَوا في الأرض وقالوا: مَن أشدّ منا قوة؟ فأرسل الله عليهم الريح العقيم ، فهلكوا عن آخرهم ، وأرشد ﷺ إلى أنه ينبغي للمؤمن إذا رأى من الريح ما يكره أن يقول : " اللهم إني أسألك خيرَ هذه الريح ، وخيرَ ما فيها ، وخيرَ ما أُمِرَتْ به " ، وفي اللفظ الآخر : " ما أُرْسِلَتْ به ، وأعوذ بك من شرِّها، وشرِّ ما فيها ، وشرِّ ما أُمِرَتْ به " ، وهذا دعاء جامع ، يسأل اللهَ خيرها ، ويتعوذ باللهِ من شرِّها ، أما سبٌّها فلا يجوز ؛ لأنها مأمورةٌ ، تُؤمر بالخير والشر ، فالمؤمن يسأل اللهَ خيرها ، ويتعوَّذ بالله من شرِّها) اﻫـ .
↷ انْظُرْ شرحه لهذه الآحاديث في موقع سماحته :
https://binbaz.org.sa/audios/2458/543-
__
🖋 انْتَقَاهُ الْمَكِّيُّ :
t.me/aalmakki
..
🔊 خُلُقُ المُوَاسَاةِ ⛔
وَكُلُّ أَخٍ يَقُولُ : أَنَا وَفِيٌّ ..
وَلكِنْ ليسَ يَفْعَلُ مَا يَقُولُ .
سِوَىَ خِلٌّ لَهُ حَسَبٌ وَدِينٌ ..
فَذَاكَ لِمَا يَقُولُ هُوَ الفَعُولُ .
➢ قَالَ تَعَالىَ فِي قِصَّةِ يُوسُفَ : ﴿إنِّيٰ أنَا أخُوكَ فَلاَ تبتئِسٰ﴾ ، الأَصلُ فِي الأُخُوَّةِ أَنْ يُذْهِبَ الأَخُ عَنْ أَخِيهِ البُؤْسَ وَالحُزْنَ ، وَيَبعثُ فِي نَفْسِهِ الطُّمأنينةَ وَالأُنْسَ بِالوِدِّ وَالقُربِ ، قَالَ إِبرَاهِيمُ بنُ أَدهَم : (فَمَنْ لَمْ يُواسِ النَّاسَ بِمالِهِ وَطَعَامِهِ وَشَرَابِهِ ، فَلْيُوَاسِهِم بِبَسْطِ الوَجْهِ وَالخُلُقِ الحَسَنِ) ؛ فبَعضَ النَّاسِ يَرىَ أَنَّ عَلاَمَةَ حُبِّ الأَخِ لأَخِيهِ فِي اللهِ هُوَ الثَّنَاءُ عَليهِ نَثْرَاً أَوْ شِعرَاً ؛ وَهَذَا قَد يَكُونُ صَحِيحَاً ، لَكِنَّ الأَبْلغُ مِنْ ذَلكَ هُوَ حُسْنُ المُعَامَلةِ مَعهُ ، فَالأَفعَالَ أَقْوَىَ تَأْثِيرَاً مِنَ الأَقوَالِ .
__
🖋 انْتَقَاهُ الْمَكِّيُّ :
○ عصرُ الإثنين مِنْ بنغازي :
○ التاريخ : ١٣ - شَوُّالٍ - ١٤٤٥ﻫـ .
t.me/aalmakki
..
🔊 الجَمْعُ بينَ الصَّلاتينِ فِي حَالِ الحَرَجِ ، وَجَوازُ الصَّلاةِ فِي الرِّحًالِ⛔
الحمدُ للهِ ، ﻭﺍﻟﺼَّﻼﺓُ ﻭﺍﻟﺴَّﻼﻡُ ﻋﻠﻰ ﺭﺳﻮﻝِ ﺍﻟﻠﻪِ ، ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟِﻪِ ﻭﺻَﺤﺒِﻪِ ﺃجمعين ، ومَن تَبِعَهُم بإحسانٍ إلى يومِ الدِّين .
- أﻣَّﺎ بَعْدُ -
➢ عن ابنِ عباسٍ - رضي الله عنهما - قال صلَّىَ رسول الله ﷺ الظهر والعصر جميعاً والمغرب والعشاء جميعاً في غير خوفٍ ولا سَفرٍ .
➢ وفي روايةٍ : عن عبد الله بن شقيقٍ قال : (خطبنا ابن عباسٍ يوماً بعد العصر حتى غربت الشمس وبدت النجوم وجعل الناس يقولون : الصَّلاة الصَّلاة ، فجاء رجلٌ من بني تيم فجعل لا يفتُر ولا ينثني الصلاة الصلاة ، فقال ابن عباسٍ : أَتعلمُني بالسُّنة لا أُمَّ لك؟ رأيتُ رسولَ اللهِ ﷺ جمعَ بين الظُهر والعصر ، والمغرب والعشاء ، قال عبد الله بن شقيق فحاكَ في صدري من ذلك شيءٍ ؛ فأَتيتُ أبا هريرة فسألتُه فصدَّقَ مقالتهُ) رواه مسلم برقم (٧٠٥) .
------------
❍ وَﻗَﺎﻝَ العَلاَّمةُ ابنُ قدامةَ المقدسيُّ - رَحِمَہُ اللهُ تَعَالــﮯَ -
(... أما الريحُ الشَّديدة في الليلة المُظلمة الباردة ، ففيها وجهان : أحدهما يبيحُ الجمعَ ، قال الآمدي : وهو أصحُّ ، وهو قولُ عمرُ بنُ عبد العزيز ؛ لأنَّ ذلك عذرٌ في الجُمعة والجماعة ، بدليل ما رويَ عن ابن عمر قال : " كان رسولُ الله ﷺ يُنادي مناديه في الليلة المطيرة ، أو في الليلة ذات الرِّيح : صَلُّوا في رِحَالِكم " رواه ابن ماجة) اﻫـ .
↷ انظر : (المغني له) (١٣٣/٣ - ١٣٤) .
------------
❍ وَﻗَﺎﻝَ العلاَّمةُ النوويُّ - رَحِمَہُ اللهُ تَعَالــﮯَ -
(... ويُؤيدُه ظاهرُ قولِ ابن عباسٍ : أراد ألاَّ يُحرج أمته ، فلم يُعَلله بمرضٍ ولا غيرهِ ...) اﻫـ .
↷ انظر : (شرحهُ لمسلم) (٢١٩/٥) .
----------
❍ وَﻗَﺎﻝَ شيخُ الإسلامِ ابنِ تيميّةَ - رَحِمَہُ اللهُ تَعَالــﮯَ -
(... يجوزُ الجمعَ بين صلاةِ المغرب والعشاءِ ، وبين الظُّهرِ والعصرِ ، عند كثيرٍ من العلماء ، للسَّفرِ والمرضِ ونحوِ ذلك من الأعذار) اﻫـ .
↷ انظر : (مجموع الفتاوى له) (٣١/٢٢) .
---------
❍ وَﻗَﺎﻝَ أيضاً - رَحِمَہُ اللهُ تَعَالــﮯَ -
(... فالأحاديثُ كُلُّهاَ تدلُ على أنّه جَمعَ في الوقت الواحد ، لرفع الحرج عن أمته ، فيُباحُ الجمع إذا كان في تركه حرج قد رَفعه الله عن الأمة ، وذلك يدل على الجمع للمرض ، الذي يُحرج صاحبه بتفريق الصلاة بطريق الأولى والأحرى ، ويَجمع من لا يُمكنه إكمال الطهارة في الوقتين إلا بِحَرج ، كالمُستحاضة ، وأمثال ذلك من الصور) اﻫـ .
↷ انظر : (المجموع له) (٨٤/٢٤) .
---------
❍ وَﻗَﺎﻝَ أيضاً - رَحِمَہُ اللهُ تَعَالــﮯَ -
(الذي يَجمع للسفر ، هل يباح له الجمع مطلقاً؟ أو لا يباح إلا إذا كان مسافراً؟ فيه روايتان عن أحمد ، مقيماً أم مسافراً ، ولهذا نصَّ أحمد على أنه يجمع إذا كان له شُغلٌ ، قال القاضى أبو يعلى : كُلُّ عُذرٍ يُبيحُ تَرْكَ الجُمعة والجماعة ، يُبيحُ الجَمْعَ ؛ ولهذا يُجْمعُ للمطرِ والوَحلِ وللرِّيحِ الشَّديدةِ الباردةِ في ظاهرِ مذهبِ الإمام أحمد ، ويجمعُ المريضُ والمستحاضةُ والمرضعُ) اﻫـ .
↷ انظر : (المجموع له) (١٤/٢٤ ، ٢٩) .
----------
🔊 جوازُ الصَّلاةِ في الرِّحَالِ بِسَببِ المَطَرِ أوْ البَردِ ⛔
➢ وعن ابن عمر - رضي الله عنه - قال كان رسول الله ﷺ : (يُنادي مُناديهِ في الليلةِ المَطيرةِ أوْ الليلةِ الباردةِ ذاتِ الرِّيحِ صلُّوا في رِحَالِكُم) أخرجه ابن ماجه وصححه الشيخ الألباني في (صحيح ابن ماجه) (٣٠٢/١) .
➢ وعن عمر بن قوسٍ يقول أنبأنا رجلٌ من ثقيف أنه سمع مُنادي النبي ﷺ - يعني في ليلةٍ مطيرة في السَّفر - يقول : " حيَّ على الصلاةِ حيَّ على الفلاحِ صلُّوا في رِحَالِكُم " أخرجه النسائي وصححه الشيخ الألباني في (صحيح سنن النسائي) برقم (٦٥٣) .
❃ لطيفة لغوية :
❍ سمع أعرابيٌٌ أبا المكنون النحويُّ يقول في يومِ بَردٍ : إنَّ هذا يومَ بَلَّةٍ عَصَبْصَبٍ ، باردٍ هلُوفٍ ، فارتعدْ الأعرابيُّ وقال : واللهِ هذا مما يزيدُني برداً " اﻫـ .
☜ معنى الغريب :
١- البَلَّةَ : الريح التي فيها بلل .
٢- والعَصَبْصَبْ : الشَّديد .
٣- والهلُوف : اليوم الغائم .
__
🖋 انتقَاهُ المَكِّيُّ :
○ ظهر الإثنين مِنْ بَنغازي :
○ التَّاريخُ : ١٣ - شَوُّال - ١٤٤٥ﻫـ .
t.me/aalmakki
..
💦 زْفَرَةٌ مَسَائِيَّةٌ 💦
☜ عِنْدَ تَفَكُّرِ الْمَرْءِ أَيَّامَ طُفُولَتِهِ وَذِكْرَيَاتِهِ وَكَيْفَ عَاشَهَا بِبِسَاطِهِ وَطَيبَةِ قَلْبٍ فِي ظِلِّ حِضْنِ الْوَالِدَيْنِ ؛ ثُمَّ تَأَمَّلَ فِي تَغَيُّرِ النَّسِيجِ الْإِجْتِمَاعِيِّ وَتَفَكُّكِهِ فِي أَغْلَبِ الْمُجْتَمَعَاتِ الْعَرَبِيَّةِ وَالْإِسْلَامِيَّةِ!؟ ، فَسَيَبْكِيَ أَلَمَاً وَلَوْ بِغَيْرِ دُمُوعٍ ، وَعِنْدَئِذٍ يُدْرِكُ الْجَمِيعُ حَقِيقَةَ ثِمَارِ ذَيَّاكِ الرَّبِيعِ الْعَرَبِيِّ الْجَاهِلِيِّ ، فَاللَّهُمَّ رُحْمَاكَ يَارِبَّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ
t.me/aalmakki
..
🔊 حُسْنُ الظَّنِ بِاللهِ ⛔
الْحَمْدُ لِله ، ﻭَﺍﻟﺼَّﻼَﺓُ ﻭَﺍﻟﺴَّﻼﻡُ ﻋَﻠَﻰَ ﺭَﺳُﻮﻝِ ﺍﻟﻠﻪِ ، ﻭَﻋَﻠﻰ ﺁﻟِﻪِ ﻭَﺻَﺤْﺒِﻪِ ﺃَجْمَعِيْنَ ، وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ .
- أَﻣَّﺎ بَعْدُ -
➢ قَال اللهُ ﷻ :﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ﴾ [البقرة : ١٨٦] ، وقال ﷻ :﴿ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينََْ﴾ [الأعراف : ٥٥] ، وقال ﷻ :﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمَْ﴾ [غافر : ٦٠] .
➢ وَخَرَّجَ مُسلِمٌ في صحيحه من طريق يزيد بن الأصمِّ عن أبي هريرة - رضي اللهُ عنه - قال : قال رسول اللهِ ﷺ : (إِنَّ اللهَ يَقُولُ : أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي وَأَنَا مَعَهُ إِذَا دَعَانِي) برقم (٢٦٧٥) .
➢ وَخَرَّجَ الترمذي عن أنسٍ بن مالكٍ - رضي اللهُ عنه - قال : سمعتُ رسول اللهِ ﷺ يقول : " قال اللهُ عزَّ وجلَّ : يا ابن آدم ، إنك ما دعوتني ورجوتني غفرتُ لك ما كان منك ولا أُبالي ، يا ابن آدم ، لو بلغت ذنوبك عنان السماء ، ثم استغفرتني غفرتُ لك ، يا ابن آدم ، إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ، ثم لقيتني لا تُشرك بي شيئاً ، لأتيتُك بقُرابها مغفرةً) رواه الترمذي وقال : حديثٌ حَسنٌ صَحيحٌ برقم (٣٩٤١) .
➢ وَخَرَّجَ أبوداودٍ من طريق أبي عثمان عن سلمانٍ - رضي اللهُ عنه - قال : قال رسولُ اللهَ ﷺ : (إِنَّ ربَّكُم حيي كريم يستحي من عبده إذا رفع العبد يديه إليه أن يردهما صفراً) برقم (١٤٨٨) ، والترمذي برقم (٣٥٥١) والبيهقي برقم (٣٨٦٥) ، وَصَحَّحَهُ العَلاَّمةُ الألبانيُّ .
➢ وَخَرَّجَ ابنُ حِبَّانٍ في صحيحهِ من طريق أبي عُثمان النَّهدي عن أبي هريرةَ - رضي اللهُ عنه - قال : قَسَمَ رسولُ اللهِ ﷺ بيننا تمراً ، فأصابني منها خَمسٌ أو أربعُ تمراتٍ ، قال : فرأيتُ الحَشَفَة هي أشدُّ لضرسي ، قال : فقال أبو هريرةَ : (إنَّ أَبْخَلَ النَّاسِ مَنْ بَخِلَ بالسَّلامِ ، وَأَعجَزُ النَّاسِ مَنْ عَجَزَ عن الدُّعَاءِ)(٣٤٩/١٠) ، من طريق أبي يعلى في (مسنده) (١٢/٥) - ومن طريقه الإسماعيلي في (مستخرجه) كما في (الفتح) (٤٧٧/٩) ، والبيهقي في (الشُّعب) (٤٢٩/٦) ، وَصَحَّحَ وقفهُ الدَّارقُطني في العِلل (٤٠٤/٥) والعَلاَّمةُ الألبانيُّ .
----------
❍ وَﻗَﺎﻝَ الحَافِظُ ابنُ القَيِّمِ - رحمهُ اللهُ تعالىَ -
(الدُّعاء ثلاثةُ أقسامٍ : أَنْ يسأل الله بأسمائه الحسنى ، أنْ تسألة بحاجتك وفقرك ، فتقول : أنا العبد الفقير ، أنْ تسأل حاجتك ولا تذكر واحداً من الأمرين ، فالأول أكمل من الثاني ، والثاني أكمل من الثالث ، فإذا جمع الدُّعاء الأمور الثلاثة كان أكمل) اﻫـ .
↷انْظُرْ : (جلاء الأفهام) (ص - ١٠٤) .
❍ وَﻗَﺎﻝَ أيضاً - رحمهُ اللهُ تعالىَ -
(والرَّبُّ تعالى كُلّما سألته كَرُمْتَ عليه ورضيَ عنك وأحبَّك ، والمخلوقُ كلَّما سألته هِنتَ عليه وأبغضك ومقتَكَ وقلاَكَ) اﻫـ .
↷انْظُرْ : (مدارج السالكين ) (١٣١/٢) .
----------
❍ وَﻗَﺎﻝَ شَيْخُهُ شَيخَ الإسلام ابنِ تيميَّةَ - رحمهُ اللهُ تعالىَ -
(ليس لأحدٍ أَنْ يَسنَّ للناس نوعاً من الأذكار والأدعية غير المسنُون ويجعلها عبادةً راتبةً يُواظب النَّاسَ عليها) اﻫـ .
↷انْظُرْ : (الفتاوى) (٥١١/٢٢) .
----------
❍ وَﻗَﺎﻝَ العلاَّمةُ ابنُ سعدي - رحمهُ اللهُ تعالىَ -
(وينبغي لمن دعا ربَّهُ ألَّا يقتصر في قصده ونيته في حصول مطلوبه الذي دعا لأجلهِ ، بل يقصد بدعائه التقرُّب إلى اللهِ بالدُّعاء) اﻫـ .
↷انْظُرْ : (الفتاوى) (ص - ٤٠) .
----------
❍ وﻗَﺎﻝَ العلاَّمةُ ابنُ بازٍ - رحمهُ اللهُ تعالىَ -
(مَنْ يبكي في الدُّعاء ولا يبكي عند سماع كلام الله ينبغي له أن يعالج نفسه ويخشع في قراءته أعظم مما يخشع في دعائه) اﻫـ .
↷انْظُرْ : (الفتاوى) (١١/ ٣٤) .
----------
❒ وَقَالَ بعضُهُم :
إذا قلبك الشاكي تألَّم ليلةً ..
وكِدت من الذكرى الأليمةِ تنهارُ .
فصلِّ لربٍّ يستجيبُ لمن دعا ..
وأمِّلهُ غُفراناً فربك غفَّارُ .
❒ وَقَالَ الآخَرُ :
أنا واقفٌ بالبابِ أطلُب رحمةً ..
وأقول ربُّ البابِ ليس بطاردي .
إن مرَّت الأعوام لست بآيسٍ ..
أملي كبيرٌ بالرَّحيم الواحدِ .
__
🖋 قَالَ المَكِّيُّ :
اللَّهُمَّ أَصلِح لنا شأننا كُلَّهُ وتُب علينا ، وجَنِّبنا الفِتنَ ما ظَهرَ منها وما بَطنَ ، وَفَرِّج عن أهل السُّنَّةِ والجماعة في كُلِّ مكانٍ ، وَمَكِّنَ لهم ياربَّ السَّموات والأرض ، وأهلِك اليهود ، والنَّصارى ، والروافض ، وسائر الكفرة الملاعينَ أينما كانُوا ، وشَتِّت شَملَهُم وَفَرِّق جمعهُم ، ولا ترفع لهم رايةً ولا تُحقِّق لهم غايةً واجعلهم عبرةً وآيةً .
○ ليلة الثلاثاء من بنغازي :
هذه هي حقيقة الرافضة الملاعين .
Читать полностью…
🔊 صَرْخَةٌ فَي صِمَاخِ البَّاطِلِ ⛔
☜ مِمَّا لَا شَكَّ فِيهِ أَنَّ التَّنَازُلَ عَنْ الْحَقِّ ، أَوْ عَنْ جُزْءٍ مِنْ الْحَقِّ هُوَ مِنْ أَعْظَمِ أَسْبَابِ الضَّلَالِ وَالْإِنْحِرَافِ عَنْ صِرَاطِ اللهِ الْمُسْتَقِيمِ .
❍ قَالَ الْعَلَّاَمَةُ ابْنُ سَعْدِيٍّ - رَحِمَہُ اللهُ تَعالَــﮯَ -
↷ عِنْدَ تَفْسِيرِهِ لِقَولِهِ تَعَالَىَ :﴿وَلَوْلَا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا﴾ [الْإِسْرَاءِ : ٧٤] " ﴿وَ﴾ مَعَ هَذَا فَـ ﴿لَوْلَا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ﴾ عَلَىَ الْحَقِّ ، وَامْتَنِنَا عَلَيْكَ بِعَدَمِ الْإِجَابَةِ لِدَاعِيهِمْ ، ﴿لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا﴾ مِنْ كَثْرَةِ الْمُعَالَجَةِ ، وَمَحَبَّتِكَ لِهِدَايَتِهِمْ " اﻫـ .
❍ وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ : (كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ مَعْصُومَاً ، وَلَكِنْ هَذَا تَعْرِيفٌ لِلْأُمَّةِ ؛ لِئَلَّا يَرْكَنَ أَحَدٌ مِنْهُمْ إِلَىَ الْمُشْرِكِينَ فِي شَيْءٍ مِنْ أَحْكَامِ اللهِ وَشَرَائِعِهِ) اﻫـ .
↷ انْظُرْ : (تَفْسِيرُ الْقُرْطُبِيُّ) (١٣٥/١٣) .
🖋 كَتَبَهُ الْمَكِّيُّ :
t.me/aalmakki
..
🔊 سَبِيلُ النَّجَاةِ وَالْفِكَاكِ مَنْ مُوَالَاَةِ أَهْلِ الْكُفْرِ وَالْإِشْرَاكِ ️⛔
الْحَمْدُ للهِ ، ﻭَﺍﻟﺼَّﻼﺓُ ﻭَﺍﻟﺴَّﻼﻡُ ﻋﻠﻰ ﺭﺳُﻮﻝِ ﺍﻟﻠﻪِ ، ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟِﻪِ ﻭﺻَﺤﺒِﻪِ ﺃجَمْعَيْنِ ، وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ .
- أَﻣَّﺎ بَعْدُ -
➢ قَالَ تَعَالَىَ :﴿لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَآدُّونَ مَنْ حَآدَّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَآءَهُمْ أَوْ أَبْنَآءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾ [الْمُجَادَلَةُ : ٢٢] .
❍ قَالَ الْعَلَّاَّمَةُ حَمَدٌ بْنُ عَتِيقٍ الْمُتَوَفَّىَ عَامَ (١٣٠١ﻫ) - رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَىَ -
" ... وَهَا هُنَا نُكْتَةٌ بَدِيعَةٌ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :﴿إِنَّا بَرِءَاؤَا مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ﴾ ، وَهِيَ أَنَّ اللهَ تَعَالَى قَدّمَ الْبَرَاءَةَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ الْعَابِدِينَ غَيْرَ اللهِ ، عَلَى الْبَرَاءَةِ مِنْ الْأَوْثَانِ الْمَعْبُودِةِ مِنْ دُونِ اللهِ ؛ لِأَنَّ الْأَوَّلَ أَهَمُّ مِنْ الثَّانِي ، فَإِنَّهُ قَدْ يَتَبَرَّأُ مِنْ الْأَوْثَانِ ، وَلَا يَتَبَرَّأُ مِمَّنْ عَبَدَهَا ، فَلَا يَكُونُ آتِيَاً بِالْوَاجِبِ عَلَيْهِ ، وَأَمَّا إِذَا تَبَرَّأَ مِنْ الْمُشْرِكِينَ ، فَإِنَّ هَذَا يَسْتَلْزِمُ الْبَرَاءَةَ مِنْ مَعْبُودَاتِهِمْ ، وَهَذَا كَقَوْلِهِ :﴿وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ وَأَدْعُوا رَبِّي عَسَىَ أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاءِ رَبِّي شَقِيَّاً﴾ ، فَقَدَّمَ اعْتِزَالَهُمْ عَلَىَ اعْتِزَالِ مَعْبُودَاتِهِمْ ، وَكَذَا قَوْلُهُ :﴿فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ﴾ ، وَقَوْلُهُ :﴿وَإِذْ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ﴾ .
➢ فَعَلَيْكَ بِهَذِهِ النُكْتَةِ فَإِنَّهَا تَفْتَحُ لَكَ بَابَاً إِلَىَ عَدَاوَةِ أَعْدَاءِ اللهِ ، فَكَمْ مِنْ إِنْسَانٍ لَا يَقَعُ مِنْهُ الشِّرْكُ وَلَكِنَّهُ لَا يُعَادِي أَهْلَهُ ، فَلَا يَكُونُ مُسْلِمَاً بِذَلِكَ إِذْ تَرَكَ دِينَ جَمِيعِ الْمُرْسَلِينَ ... ، ثُمَّ قَالَ :﴿كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدَاً حَتَّىَ تُؤْمِنُوا بِاللهِ وَحْدَهُ﴾ ، فَقَوْلُهُ :﴿وَبَدَا﴾ أَيْ : ظَهَرَ وَبَانَ ، وَتَأَمَّلْ تَقْدِيمَ الْعَدَاوَةِ عَلَى الْبَغْضَاءِ ؛ لِأَنَّ الْأُولَىَ أَهَمُّ مِنْ الثَّانِيَةِ ، فَإِنَّ الْإِنْسَانَ قَدْ يُبْغِضُ الْمُشْرِكِينَ وَلَايُعَادِيهِمْ فَلَا يَكُونُ آتِيَاً بِالْوَاجِبِ عَلَيْهِ حَتَّى تَحْصُلَ مِنْهُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ ، وَلاَبُدَّ أَيْضًاً مَنْ أَنْ تَكُونَ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ بَادِيَتَيْنِ أَيْ : ظَاهِرَتَيْنِ ، وَاعْلَمْ أَنَّهُ وَإِنْ كَانَتْ الْبَغْضَاءُ مُتَعَلِّقَةٌ بِالْقَلْبِ ، فَإِنَّهَا لَا تَنْفَعُ حَتَّى تَظْهَرَ آثَارُهَا وَتَتَبَيَّنَ عَلَاَمَتُهَا ، وَلَا تَكُونُ كَذَلِكَ حَتَّى تَقْتَرِنَ بِالْعَدَاوَةِ وَالْمُقَاطَعَةِ ، فَحِينَئِذٍ تَكُونُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ ظَاهِرَتَيْنِ ، وَأَمَّا إِذَا وُجِدَتْ الْمُوَالَاةُ وَالْمُوَاصَلَةُ ، فَإِنَّ ذَلِكَ يَدُلُّ عَلَى عَدَمِ الْبَغْضَاءِ ، فَعَلَيْكَ بِتَأَمُّلِ هَذَا الْمَوْضِعِ فَإِنَّهُ يُجِلُّوا عَنْكَ شُبُهَاتٍ كَثِيرَةٍ ... " اﻫ .
↷ انْظُرْ : (رِسَالَتَهُ سَبِيلُ النَّجَاةِ وَالْفِكَاكِ مَنْ مُوَالَاَةِ أَهْلِ الْكُفْرِ وَالْإِشْرَاكِ) (ص - ٤٦) .
☜ وَهَذَا الْإِمَامُ بُهْلُولٍ بْنِ رَاشِدٍ مِنْ أَصْحَابِ الْإِمَامِ مَالِكٍ بْنِ أَنَسٍ - رَحِمَهُا اللهُ تَعَالَىَ - دَفَعَ إِلَىَ بَعْضِ أَصْحَابِهِ دِينَارَيْنِ لِيَشْتَرِيَ بِهِ زَيْتَاً ، فَذُكِرَ لِلرَّجُلِ أَنَّ عِنْدَ نَصْرَانِيٍّ زَيْتَاً أَعْذَبَ مَا يُوجَدُ ، فَانْطَلَقَ إِلَيْهِ الرَّجُلُ بِالدِّينَارَيْنِ وَأَخْبَرَ النَّصْرَانِيَّ أَنَّهُ يُرِيدُ زَيْتَاً عَذْبًاً لِبُهْلُولٍ بْنِ رَاشِدٍ ، فَقَالَ النَّصْرَانِيُّ : نَتَقَرَّبُ إِلَى اللهِ تَعَالَى بِخِدْمَةِ بُهْلُولٍ كَمَا تَتَقَرَّبُونَ أَنْتُمْ إِلَى اللهِ بِخِدْمَتِهِ! وَأَعْطَاهُ بِالدِّينَارَيْنِ مِنَ الزَّيْتِ مَا يُعْطَىَ بِأَرْبَعَةِ دَنَانِيرَ ، ثُمَّ أَقْبَلَ الرَّجُلُ إِلَى بُهْلُولٍ وَأَخْبَرَهُ الْخَبَرُ ، فَقَالَ بُهْلُولٌ : قَضَيْتَ حَاجَةً فَاقْضِ لِيَ الْأُخْرَى ، رُدَّ عَلَيَّ الدِّينَارَيْنِ ، فَقَالَ : لِمَ؟ قَالَ : تَذَكَّرْتُ قَوْلَ اللهِ تَعَالَىَ :﴿لَا