🔊 إِِذَاَ تَبَيَّنَ لَكَ الْحَقَّ ، فَلَاَ تَسْتَوْحِشْ مِنْ قَلَّةِ الْمُوُاَفِقِيَنَ ، وَكَثْرَةِ الْمُخَاَلِفِيَنَ ⛔
❍ قَاَلَ شَيْخُ الْإِسْلَامِ ابْنِ تَيْمِيَّةَ - رَحِمَہُ اللهُ تَعالَــﮯَ -
(وَكَثِيرٌ مِنَ النّاسِ يَزِنُ الْأَقْوَالَ بِالرِّجَالِ ، فَإِذَا اعْتَقَدَ فِي الرَّجُلِ أَنَّهُ مُعَظَّمٌ قَبِلَ أَقْوَالَهُ وَإِنْ كَانَتْ بَاطَلَةً مُخَالَفَةً لِلْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ ، بَلْ لَايُصْغِي حِينَئِذٍ إِلَى مَنْ يَرُّدَّ ذَلِكَ الْقَوْلِ بِالْكِتَابِ وَالسُّنَّةَ ، بَلْ يَجْعَلُ صَاحِبَهُ كَأَنّهُ مَعْصُوُمٌ! وَإِذَا مَا اعْتَقَدَ فِي الرَّجُلِ أَنَّهُ غَيْرُ مُعَظَّمٍ رَدَّ أَقْوَالَهِ وَإِنْ كَانَتْ حَقًّاً ، فَيُجْعَلُ قَائِلَ الْقَوْلِ سَبَبًاً لِلْقَبُولِ وَالرَّدِّ مَنْ غَيْرِ وَزْنٍ بِالْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ) اﻫ .
↷ انْظُرْ : (جَامِعْ الْمَسَائِلِ) (٤٦٣/١) .
----------
❍ وَقَاَلَ الْعَلَّاَّمَةَ عَبْدُ اللهِِ أَبَاَ بُطَيْنٍ - رَحِمَہُ اللهُ تَعالَــﮯَ -
(وَالْإِنْسَانُ إِذَا تَبَيَّنَ لَهُ الْحَقَّ ، لَمْ يَسْتَوْحِشْ مَنْ قِلِّةِ الْمُوَاَفِقِيَنَ ، وَكَثْرَةِ الْمُخَالِفِينَ ، لَا سِيَّمَا فِي آخِرِ هَذَا الزَّمَانَ ، وَقَوْلُ الْجَاهِلِ : لَوْ كَانَ هَذَا حَقَّاً مَا خَفِيَ عَلَى فُلَاَنٍ وَفُلَاَنٍ ، هَذِهِ دَعْوَىَ الْكُفَّارِ فِي قَوْلِهِمْ : ﴿لَوْ كَانَ خَيْرًاً مَاَ سَبَقُونَا إِلَيْهِ﴾ ) اﻫ .
↷ انْظُرْ : (الدُّرَرِ السَنِيَّةُ فِي الْأَجْوِبَةِ النَّجْدِّيَّةِ) (٤٠٠/١٠) .
-----------
❍ وَعَنْ أَيُّوَبٍ السِّخْتِيَانِيُّ - رَحِمَہُ اللهُ تَعالَــﮯَ -
(قَاَلَ اجْتَمَعَ سَعْدٌ بْنُ أَبِي وَقَّاَصٍ ، وَابْنُ مَسْعُوُدٍ ، وَابْنُ عُمَرَ ، وَعَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ ؛ فَذَكَرُوُاْ الْفِتْنَةَ ؛ فَقَالَ سَعْدٌ : أَمَّاَ أَنَا ، فَأَجْلِسُ فِي بَيْتِي ، وَلَاَ أَدْخُلُ فِيهَا) اﻫ .
↷ انْظُرْ : (حِلْيَةَ الْأَوْلِيَاءِ) (٩٤/١) .
------------
❍ وَقَاَلَ شَيْخُ الْإِسْلَاَمِ ابْنِ تَيْمِيَّةَ - رَحِمَہُ اللهُ تَعالَــﮯَ -
(إِذَا ذَاقَ النَّاسَ مَا فِي الْفِتْنَةِ مِنْ الشّرِ وَالْمَرَاَرَةِ وَالْبَلَاَءِ ، صَاَرَ ذَلِكَ مُبَيَّنَاً لِمَضَرَّتَهَا وَوَاَعِظَاً لَهُمْ أَنْ يَعُوُدُوُاْ لِمِثْلِهَا) اﻫ .
↷ انْظُرْ : (مِنْهَاجِ السُّنَّةِ) (٤/ ٤٠٩) .
-----------
❍ وَقَاَلَ شَيْخُ الْإِسْلَاَمِ ابْنِ تَيْمِيَّةَ أَيْضَاً - رَحِمَہُ اللهُ تَعالَــﮯَ -
(الثَّبَاتُ وَالِاسْتِمْرَارِيَّةُ وَالصَّبْرُ ، سِمَةُ أَهْلِ الْحَقَّ وَبُرْهَانٌ عَلَى الْيَقِينِ ؛ وَالتَّقَلُّبُ وَالْإِضْطِرَاَبُ وَالْإِرْجَافُ سِمَةُ أَهْلِ الْبَّاطِلِ) اﻫ .
↷ انْظُرْ : (الْفَتَاوَى) (٤/٤٩) .
----------
❍ وَعَنْ وُهَيْبٍ بْنِ الْوَرْدِ قَالَ : (قُلْتُ لِوَهْبٍ بْنِ مُنَبِّهٍ : إَنِّي أُرِيدُق أَنْ أَعْتَزِلِ النَّاسَ فَقَالَ لِيَ : لَا بُدَّ لَكَ مِنَ النَّاسِ وَلِلنَّاسِ مِنْكَ ؛ لَكَ إِلَيْهِمْ حَوَاَئِجَ ، وَلَهُمْ إِلَيْكَ حَوَاَئِجَ ، وَلَكِنْ كُنْ فِيهِمْ أَصَمَّ سَمِيَعَاً ، أَعْمَىَ بَصِيِرَاً ، سَكُوُتَاً نَطُوُقَاً) اﻫ .
↷ انْظُرْ : (الْعُزْلَةُ لِلْخَطَّابِيِّ) (ص - ٩) .
---------
❍ وَقَاَلَ الشَّيْخُ الْعَلَّاَّمَةُ ابْنُ بَازٍ - رَحِمَہُ اللهُ تَعالَــﮯَ -
(فَتَنَبَّهْ أَيُّهَا الْمُسْلِمُ الرَّاغِبُ فِي النَّجَاةِ وَانُظُرْ إِلَى حَقَائِقِ الْأُمُوُرِ بِمِرْآةِ الْعَدَاَلَةِ ، وَالتَّجَرُّدِ مِنْ التَّعَصُّبِ وَالْهَوَىَ) اﻫ .
↷ انْظُرْ : (الْفَتَاوَى لَهُ) (٢٩١/٣) .
__
🖋 قَاَلَ الْمَكِّيُّ :
نَعُوُذُ باللهِ مَنْ رَيْنِ الْقُلُوُبِ ، وَهَوَىَ النَّفُوُسِ ؛ اللَّذَيْنِ يَصُدَّاَنِ عَنْ مَعْرِفَةِ الْحَقِّ وَاتَّبَاَعِهِ كَمَاَ قَاَلَ ابْنُ تَيْمِيَّةَ رَحِمَهُ اللهُ فِي إِقْتِضَاَءِ الصِّرَاَطِ الْمُسْتَقِيِمِ (٧٣/١ ) .
○ ظُهرُ الخميسِ مِنْ بَنْغَازِي :
○ التَّارِيخُ : ٢٩ -المُحَرَّمِ - ١٤٤٧ﻫ .
t.me/aalmakki
..
🔊 مَا أَقْبَحَ اللَّهْثَ وَرَاءَ الرِّيَاسَةِ! ⛔
❍ قَالَ الْحَافِظُ ابْنُ قَيِّمِ الْجَوْزِيَّةِ - رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَىَ -
(قَالَ ابْنُ قُتَيْبَةَ : كُلُّ شَيءٍ يَلْهَثُ ، فَإِنَّمَا يَلْهَثُ مِنْ إِعْيَاءٍ أَوْ عَطَشٍ ، أَوْ عِلَّةٍ ، إِلَّا الْكَلْبَ فَإِنَّهُ يَلْهَثُ فِي حَالِ الْكَلَالِ وَحَالِ الرَّاحَةِ وَحَالِ الصِّحَّةِ وَالْمَرَضِ وَالرّيِّ وَالْعَطَشِ ...) اﻫـ .
↷انْظُرْ : (الْفَوَائِدَ) (ص - ١٠٢) طَبْعَةُ دَارِ الْكُتُبِ الْعِلْمِيَّةِ بَيْرُوتَ .
__
🖋 قَالَ الْمَكِّيُّ :
وَهَكَذَا حَالُ كُلِّ مَنْ يَلْهَثُ الْيَوْمَ وَالْعِيَاذُ بِاَللهِ وَرَاءَ الرِّيَاسَةِ الْعِلْمِيَّةِ بِالْبَاطِلِ ، فَتَجِدُهُ يَلْهَثُ فِي كُلِّ أَحْوَالِهِ وَلَوْ هَلَكَ فِي سَبِيلِهَا؟! فَنَعُوذُ بِالِلهِ مِنْ حَالِ أَهْلِ الشَّقَاءِ .
❍ قَالَ الْإِمَامُ مُحَمَّدٌ بْنُ وَاسِعٍ الْبَصْرِيُّ - رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَىَ -
(إِنَّ مِنْ النَّاسِ نَاسَاً غَرَّهُمْ السَّتْرُ ، وَفَتَنَهُمْ الثَّنَاءَ ، فَإِنْ قَدَرَتَ أَنْ لَا يَغْلِبَ جَهْلُ غَيْرِكَ بِكَ عِلْمَكَ بِنَفْسِكَ ؛ فَافْعَلْ) اﻫـ .
↷انْظُرْ : (تَارِيخُ دِمَشْقَ لِابْنِ عَسَاكِرٍ) ( ١٦١/٥٦) .
----------
❍ وَقَالَ الْخَطِيبُ الْبَغْدَادِيُّ - رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَىَ -
(كَانَ يُقَالُ : مَنْ طَلَبَ الرِّيَاسَةِ ؛ وَقَعَ فِي الدَّيَاسَةِ) اﻫـ .
☜ مَعْنَى دَاسَهُ : أَيْ أَذَلَّهُ ، أَوْ وَطِئَهُ بِرِجْلِهِ .
↷انْظُرْ : (الْجَامِعُ لَهُ) (٣٢١/١) .
○ ظُهرِ الأربعاء مِنْ بَنْغَازِي :
○ التَّارِيخُ : ٢٨ - المُحَرَّمِ - ١٤٤٧ﻫ .
t.me/aalmakki
..
❍ ﻗَﺎﻝَ الحَافِظُ الذهبيُّ - رَحِمَہُ اللهُ -
(إذا وقعتِ الفِتن ؛ فتمسَّك بالسُّنَّةِ ، والزمِ الصَّمت ، ولا تخُض فيما لا يعنيك ، وما أَشكَلَ عليك فردَّهُ إلى اللهِ ورسولهِ وقِف ، وقُل : اللهُ أعلمُ) اﻫـ .
↷ انظر : (سير أعلام النُبلاء) (١٤١/٢٠) .
..
🔊 حكم السحب على الفوز بالسيارات الذي تقوم به بعض ، الشركات والمحلات ⛔
الحَمْدُ للهِ ، ﻭَﺍﻟﺼَّﻼَﺓُ ﻭﺍﻟﺴَّﻼَﻡُ ﻋَﻠَﻰَ ﺭَﺳُﻮُﻝِ ﺍﻟﻠﻪِ ، ﻭَﻋَﻠَﻰَ ﺁﻟِﻪِ ﻭَﺻَﺤْﺒِﻪِ ﺃَجْمَعِيِنَ ، وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَاَنٍ إِلَىَ يَوْمِ الدِّيِنِ .
- أﻣَّﺎ بَعْدُ -
الذي يظهرُ لي واللهُ أعلمُ أنَّ حُكم السَّحبِ على الفوز بالسيارات الذي تقوم به بعض ، الشركات والمحلاَّت مُحرَّمٌ شرعاً ، لأنه باب القِمار - الميسر- الذي حَرَّمَهُ اللهُ عزَّ وجلَّ في قَولهِ : ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ [المائدة : ٩٠] ، والسبب في ذلك أن المشارك في هذه السحوبات يتطلب منه دفع مبلغ مالي مقابل فرصة حصوله على السيارة ، وهذا يعتمد على الحظ ، فيدفع هذا المشارك مبلغاً مالياً على أمل الفوز بهذه السيارة ، وإذا لم يفز يخسر ماله ، وهو فعل يدخل في أكل أموال الناس بالباطل ، وقد يسبب العداوة والبغضاء بين المسلمين .
١- فتوى شيخنا العلامة الغديان رحمه الله :
https://youtu.be/c2n7rWq0XRU?si=giWfHaDqLwA2JzCk
٢- فتوى شيخنا العلامة الفوزان حفظه الله :
https://share.google/0Z9n3KwcunRlTCu64
٣- فتوى شيخنا العلامة ابن باز رحمه الله : https://share.google/asLv7uvGjwfhq7Iqx
__
🖌 كَتَبَهُ المَكِّيُّ :
○ عصرُ الأحدِ من بنغازي :
○ التاريخُ : ٢٥ -المُحَرَّمِ - ١٤٤٧ﻫـ .
t.me/aalmakki
..
🔊 مَا أَقْبَحَهُ مِنْ خُلُقٍ ⛔
❍ قَالَ ابنُ شَيخِ الحِزَامِيَّينَ - رَحِمَہُ اللهُ -
(فَفِي النَّاسِ مَنْ يَكِونُ سَاكِنَاً عَن طَلَبِ المَالِ ؛ مُتَحَرِّكَاً فِي طَلَبِ العُلُوِّ وَالرِّفعَةِ والاستتبَاعِ ، يُحِبٌّ أَنْ يَطَأَ عَقِبَهُ النَّاسُ ، وَينكَسِرَ إذَا لم يَرَ وَرَاءَهُ أحدَاً ، فَهذَا طَالِبُ رِئَاسَةٍ ؛ وَهِيَ مِنْ أعلَىَ مَطَالِبِ الدُّنيَا) اﻫـ .
↷ انْظُرْ : (مِيزانُ الشُّيُوخِ) (ص - ١٠٩) .
__
🖌 قَالَ المَكِّيُّ :
❍ قَالَ الإِمَامُ سُفيانٌ الثَّوريُّ - رَحِمَہُ اللهُ -
(وَمَا كُفِيتَ المَسْألةَ والفُتْيَاَ فاغتنم ذلك ، ولا تُنافِسْهُم ، وَإِيَّاكَ أَنْ تَكُونَ مِمَّنْ يُحِبُّ أنْ يُعمَلَ بِقَولِهِ ، وَيُنشَرَ قَولُهُ ، أَوْ يُسمَعَ مِنهُ) اﻫـ .
↷انظر : (الجرحُ وَالتَّعديلُ) (٨٨/١) .
○ عصرُ السَّبتِ من بنغازي :
○ التاريخُ : ٢٤ - المُحَرَّمِ - ١٤٤٧ﻫـ .
t.me/aalmakki
..
لن يكونَ العمرُ كله سنين عجاف حتماً سنُغاث بما نتمنى .. وستُزهر في جفاف الأيام ألف زهرة ..
Читать полностью… 🔊 صَفْعَةٌ للمُتَصَدِّرِينَ غَيرِ المُؤَهَّلِينَ ⛔
➢ ... وَقِيلَ لِأَبِي حَنِيفَةَ رَحِمَهُ اللهُ : فِي الْمَسْجِدِ حَلْقَةٌ يَنْظُرُونَ فِي الْفِقْهِ ، فَقَالَ : أَلَهُمْ رَأْسٌ؟ قَالُوا : لَا ، قَالَ : لَا يَفْقَهُ هَؤُلَاءِ أَبَدَاً ، وَلِبَعْضِهِمْ فِي تَدْرِيسِ مَنْ لَا يَصْلُحُ :
تَصَدَّرَ لِلتَّدْرِيسِ كُلُّ مُهَوِّسِ ..
جَهُولٍ يُسَمَّىَ بِالْفَقِيهِ الْمُدَرِّسِ .
فَحُقَّ لِأَهْلِ الْعِلْمِ أَنْ يَتَمَثَّلُوا ..
بِبَيْتٍ قَدِيمٍ شَاعَ فِي كُلِّ مَجْلِسِ .
لَقَدْ هَزُلْتْ حَتَّىَ بَدَا مِنْ هُزَالِهَا ..
كُلَاهَا وَحَتَّىَ سَامَهَا كُلُّ مُفْلِسِ) اﻫ .
↷اُنْظُرْ : (كِتَابُ تَذْكِرَةِ السَّامِعِ وَالْمُتَكَلِّمِ فِي أَدَبِ الْعَالِمِ وَالْمُتَعَلِّمِ لِابْنِ جَمَاعَةٍ) (٢٥/١) .
__
🖋 قَالَ الْمَكِّيُّ :
وَفِي زَمَانِنَا هَزُلَتْ ، وَهَزُلَتْ ، ثُمَّ هَزٌلَتْ حَتَّى سَامَهَا الْمَفَالِيسُ الْمُتَعَالِمِينَ مِنْ أَهْلِ الْفِتَنِ ، وَالشَّغَبِ ، وَالْقِيْلِ وَالْقَالِ ، نَسْأَلُ اللهَ يُرِيحَ الدَّعْوَةَ السَّلَفِيَّةَ مِنْهُمْ ، وَمِنْ شَرِّهِمْ وَفِتَنِهِمْ .
❍ قَالَ الْإِمَامُ سَحْنُونٌ - رَحِمَهُ اللهُ -
(كَانَ بَعْضُ مَنْ مَضَىَ يُرِيدُ أَنْ يَتَكَلَّمَ بِالْكَلِمَةِ ؛ وَلَوْ تَكَلَّمَ بِهَا لَانْتَفَعَ بِهَا خَلْقٌ كَثِيرٌ : فَيَحْبِسُهَا ؛ وَلَا يَتَكَلَّمُ بِهَا مَخَافَةَ الْمُبَاهَاةِ) اﻫـ .
↷انْظَرْ : (سِيَرُ أَعْلَامِ النُّبَلَاءِ) (٦٦/١٢) .
○ ليلةُ الجُمعةِ مِنْ بَنِغَازِي :
○ التَّاريخُ : ٢٣- المُحَرَّمِ - ١٤٤٧ﻫـ .
t.me/aalmakki
..
التصريح بمثل هذا ، لأن شعبنا الليبي المسلم على الفطرة الإسلامية السمحة ، ويستنكر مثل هذه الكُفريات ، ويَنْفر منها ويحاربها ويأباها ، وحسبنا اللهُ ونعم الوكيل .
__
🖌 كَتَبَهُ المَكِّيُّ :
○ ليلةُ الإثنين من بنغازي :
○ التاريخ : ١٩ - المُحَرَّمِ - ١٤٤٧ﻫـ .
t.me/aalmakki
..
🔊 حكم مدح الميت على المنبر في خطبة الجمعة ⛔
❍ سُئِلَ العَلَّاَمَةُ ابنُ عُثَيمِينَ - رَحِمَہُ اللهُ -
(سؤال) : توفي أحد الشباب من أهل الخير ، معروفٌ في جميع أنحاء البلد ويحبه أهل البلد حباً كثيراً ، فما كان من أحد الإخوان في خطبة الجمعة إلاَّ أن خطب خطبة عن الموت وفي الخطبة الثانية ذكر أخانا المتوفى باسمه وبعض صفاته ، هل هذا الأمر مشروع ، وكان هذا بعد خمسة أيامٍ من وفاة الشخص هل هو أمرٌ مشروعٌ أم ممنوعٌ؟
(الجواب) : (هذا ليس بمشروعٍ وهو يفتح باب شرٍّ ؛ لأنه سيقوم الناس في مدح كل إنسانٍ يريدون مدحه ، ثم إذا مات إنسانٌ يستحق المدح عند بعض الناس ولم يمدح صار في هذا كلام ، فأرى أنَّ هذا اجتهادٌ في غير محله ، وأنَّ الذي يحب الشخص يدعو الله له بالمغفرة بعد موته بدون أن يعلن على المنابر ، فصار فيه محذوران ، بل محاذير :
الأول : أنَّ هذا ليس من عمل السلف ، ما سمعنا أنَّ أحداً إذا مات الرجل الذي يثنى عليه خيراً يقوم على المنبر ويثني عليه .
وثانياً : أنه يفتح باب شرٍ ، باب الشر : هو أنَّ كل إنسانٍ من الخطباء يحب شخصاً يقوم ويخطب به ، ويقول : هذا يستحق أن يثنى عليه على المنابر .
ثالثاً : أنه إذا مات شخصٌ أهل للثناء ولم يتكلم عليه صاحب المنبر يحدث أخذٌ وردٌ ، لماذا أمس تخطب على المنبر في فلانٍ ، ولا تخطب في هذا ، فيكون في هذا مفسدة .
☜ السائل : رأيت إجماعاً من أهل البلد على حبه والثناء عليه .
☜ الشيخ : يدعون له ، أما أن يعلن على المنابر فهذا ما دام السَّلف مات منهم أناسٌ يحبونهم بلا شكٍ ولم يفعلوا هذا على المنابر) اﻫـ .
↷ لسماع المقطع الصوتي :
https://b.top4top.io/m_3479nc97z0.mp3
⛔ حكم تخصيص خطبةٍ لذكر محاسن الميت مثل عالمٍ أو داعيةٍ)
❍ وَسُئِلَ أيضَاً - رَحِمَہُ اللهُ -
(سؤال) : يتم في بعض المساجد تخصيص خطبةٍ يُذكر فيها محاسن الميت ومآثره مثل عالمٍ أو داعيةٍ ، فما حكم هذا الكلام؟
(الجواب) : (والله أنا رأيي أَلاَّ يِفعل ؛ لأنها في قُرب موت العالم أو الدَّاعية تعتبر من النَّعي ؛ ولهذا تهيج الناس ويبكون ، أما لو كان بعد مدةٍ طويلةٍ وبعد ما تنسى المُصيبة وتذكر مآثره كتاريخ له ، فهذا لا بأس به ؛ لأنَّ العلماء كلهم يكتب عنهم مآثرهم وآثارهم ، أما أن يقصد بهذا التهييج والتحزَّن على فقد هذا ، فإنَّ النبي ﷺ نهى عن النَّعي ، وهو من النعي ، وإذا جاءت بِرَنَّةٍ مُعينةٍ صار من الندب أيضاً .
☜ السائل : يستشهد من فعل النبي ﷺ ذُكر في بعض الغزوات أنه نعى بعض الصحابة؟
☜ الجواب : نعم ، نعاهم لسببٍ ؛ نعى النجاشي من أجل أن يخرج الناس يصلون عليه ، ونعاه وأثنى عليه وقال : «أخ لكم » صالح - وفي رواية - : «عبدٌ صالحٌ» من أجل الصلاة عليه .
☜ السائل : ما ورد خطبةٍ بعد أحد الغزوات كجعفرٍ؟
☜ الجواب : لا ؛ هذا أخبر بموته فقط ، في غزوة مؤتة أخذها فلانٌ فقُتل ، وأخذها فلانٌ فقتل ، هذا خبر بموتهم) اﻫـ .
ٌ
↷لسماع المقطع من ضمن سلسلة لقاءات الباب المفتوح) [٢٠٧] :
https://a.top4top.io/m_34797xrku0.mp3
__
🖋 انتَقَاهُ المَكِّيُّ :
○ ليلةُ الأحدِ من بنغازي :
○ التاريخ : ١٨ - المُحَرَّمِ - ١٤٤٧ﻫـ .
t.me/aalmakki
..
بيننا وبين أهل الأهواء والبدع الجنائز
Читать полностью…○ ليلةُ الخَميسِ مِنْ بَنغَازَي :
○ التاريخ : ١٥ - المُحَرَّمِ - ١٤٤٧ﻫـ .
t.me/aalmakki
..
🔊 حِكْمُ الدَّعوَةِ للتَّجَمِّعِ تَحتَ رَايَةِ الإِنسَانِيَّةِ ⛔
❍ سُئِلَ العَلَّاَمَةُ ابنُ بَازٍ - رَحِمَہُ اللهُ -
(السؤال) : يُنادي كثيرٌ من أعداء الإسلام بالتَّجمع تحت راية الإنسانية وإن اختلفت الديانة والعقيدة ، وللأسف نسمع بين فترةٍ وأخرى بين أبناء الإسلام مَن يُنادي بذلك ؛ تقليدًا لأعداء الإسلام أو جهلًا ، فما قولكم في ذلك؟
(الجواب) : (الدعوة إلى التَّجمع على الإنسانية أو القومية أو العلمانية أو الوطنية كلها دعوات جاهلية ، كلها من شعار الجاهلية، يجب تركها ، والبراءة منها ، وإنما الدعوة لكتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام ، وإلى ما سار عليه سلفُ الأمة ، وهم أصحاب النبي ﷺ وأتباعهم بإحسان ، يجب الدعوة إلى هذا ، ويجب على أهل الإسلام الدَّعوة إلى هذا ، وأن ينصحوا الناسَ بالتمسك بكتاب الله وسنة رسوله ﷺ والعمل بذلك ، والسير على منهج السلف الصالح من أصحاب النبي ﷺ وأتباعهم بإحسان ، وذلك بطاعة الله ورسوله ، وترك ما نهى الله عنه ورسوله ، قال الله عز وجل : ﴿قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ﴾ [آل عمران :31] ، فطريق النَّجاة هو اتِّباع النبي عليه الصلاة والسلام ، قال سبحانه : ﴿وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ [الأنعام : 153] ، فصراط الله هو الإسلام ، وهو دين الله ، وهو الذي عليه أهل السنة والجماعة ، هو صراط الله ، ودين الله ، فالواجب اتِّباعه ، والحذر مما يُخالفه ، كما قال جلَّ وعلا : ﴿فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ﴾ ، والسبل هي الطرق الخارجة عن ذلك : من البدع ، والأهواء ، والشَّهوات المحرَّمة ، يجب الحذر منها ، وأن يستقيم المؤمن - وهكذا المؤمنة - على صراط الله المستقيم ، وهو دين الله ، وهو الإسلام ، وهو طاعة الله ورسوله ، وهو السير على منهج الله ورسوله الذي دلَّ عليه كتابُ الله وسنةُ رسوله محمد عليه الصلاة والسلام ، ودرج عليه أصحابُ النبي ﷺ وأتباعهم بإحسان) اﻫـ .
↷ انظر موقع سماحته :
https://binbaz.org.sa/fatwas/20918/حكم_الدعوة_للتجمع_تحت_راية_الإنسانية
وليس العلم النافع هو : البحث عن التزكيات الوهمية والإجازات التي يتكثرون بها ، والله المستعان .
Читать полностью…إلى المتقاتلين في دولة السودان الشقيقة ، شاهدوا هذه العصافير وهي ميتة في عُشِّها وتنتظر أن تحضر لها أُمَّها طعاماً ، لكن يبدو أن الأم قُتلت؟! فانتبهوا لقتل الأنفس البريئة بغير حَقٍّ ، فقد تقتل أيضاً من يعولهم ، فإنَّ البعض قد يخوض معاركَ طاحنةً لا مُبرِّرَ لها ، وهو يظنُّ أن الخاسر فيها فَردٌ أو شخصٌ واحدٌ ، ولكن الخاسر في الحقيقة أكثر بكثيرٍ مما يُتخيل ، وعند اللهِ ستجتمعُ الخُصُوم ، فَيَحرُمُ قتل الأنفس البريئة لأجل شهوةِ الرِّياسةِ والدُّنيَا ، ويجب ألاَّ تكن سبباً في تألم شخصٍ ما بغير حقٍّ ، فالكلمات والعبارات لها قوَّةٌ ، ويمكنها أن تجلب الحياة أو الموت ، وسوف تُسألُ أمامَ اللهِ عن كُلِّ هذا ولن ينفعك فُلانٌ وفُلانٌ وفُلانٌ ، أو الدولة الفُلانيةُ والفِلانيةُ ، واللهُ المُستعانُ .
..
🔊 حَالُ بَعضِ النَّوْكَىَ مِنْ مُرِيدِيِّ الرِّيَاسَةِ! ⛔
❍ قَالَ شَيْخُ الْإِسْلَامِ أَبُو العَبَّاسِ أحمَدُ بنِ تَيمِيَّةَ - رَحِمَہُ اللهُ - :
(... وَغَايَةُ مُرِيدِ الرِّيَاسَةِ أَنْ يَكُونَ كَفِرْعَوْنَ ، وَجَامِعِ الْمَالِ أَنْ يَكُونَ كَقَارُونَ ، وَقَدْ بَيَّنَ اللهُ تَعَالَىَ فِي كِتَابِهِ حَالَ فِرْعَوْنَ وَقَارُونَ ، فَقَالَ تَعَالَىَ : ﴿أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ كَانُوا مِنْ قَبْلِهِمْ كَانُوا هُمْ أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَآثَارًا فِي الْأَرْضِ فَأَخَذَهُمُ اللهُ بِذُنُوبِهِمْ وَمَا كَانَ لَهُمْ مِنَ اللهُ مِنْ وَاقٍ﴾ ، وَقَالَ تَعَالَىَ : ﴿تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ﴾ ...) اﻫـ .
↷ انْظُرْ : (كِتَابُ السِّياسَةِ الشَّرعِيَّةِ فِي إِصلاَحٍ الرَّاعِي وَالرَّعِيَّةِ) طَبعةُ الأوقَافِ السُّعُودٍيَّةُ (ص - ١٣٠) .
__
🖋 قَالَ الْمَكِّيُّ :
بَعْضُ هَؤُلَاءِ النَّوْكَىَ ، الْحَمْقَىَ ، (الْعَاجِزُونَ ، الْجَاهِلُونَ طُلَّاَّبُ وَعُشَّاقُ الرِّيَاسَةِ) ، يَسْعَوْنَ فِي تَحْصِيلِهَا لِيَنَالُوا بِهَا أَغْرَاضَهُمْ مِنْ الْعُلُوِّ فِي الْأَرْضِ ، وَتَعَبُّدِ الْقُلُوبِ لَهُمْ ، وَمَيْلِهَا إِلَيْهِمْ ، وَمُسَاعَدَتِهِمْ لَهُمْ عَلَىَ جَمِيعِ أَغْرَاضِهِمْ الدَّنِيئَةِ ، فَتَرَتَّبَ عَلَىَ هَذَا الْمَطْلَبِ مِنْ الْمَفَاسِدِ مَا لَا يَعْلَمُهُ إِلَّا اللهُ مِنْ التَّعَالُمِ ، وَالْجَهْلِ ، وَالْبَغْيِ ، وَالْحَسَدِ ، وَالطُّغْيَانِ ، وَالْحِقْدِ ، وَالظُّلْمِ ، وَالْفِتْنَةِ ، وَالْحَمِيَّةِ لِلنَّفْسِ دُونَ حَقِّ اللهِ ، وَتَعْظِيمِ مَنْ حَقَّرَهُ اللهُ وَاحْتِقَارِ مَنْ أَكْرَمَهُ اللهُ ، وَلَا تَتِمُّ مِثْلُ هَذِهِ الرِّيَاسَةِ الدَّنِيئَةِ إِلَّا بِذَلِكَ وَلَا تُنَالُ إِلَّا بِهِ وَبِأَضْعَافِهِ مِنْ الْمَفَاسِدِ ، فَإِنَّا لِله وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ، وَهُوَ الْغَالِبُ عَلَىَ أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ .
○ ظُهرِ الأربعاء مِنْ بَنْغَازِي :
○ التَّارِيخُ : ٢٨ - المُحَرَّمِ - ١٤٤٧ﻫ .
t.me/aalmakki
..
سبحان الله العظيم ، فإنَّ مثل هذه التنبيهات المهمة والتي تعتبر من أصول المنهج السلفي ، وينبه عنها كبار أهل العلم ، صارت شبه نسياً منسياً ، ولهذا تجد كثرة الخلط ، والخبط ، والفوضى العارمة عند كثير من الناشئة للأسف!!
..
🔊 كَيْفَ تَنْشَأُ فِتْنَةِ الشُّبُهَاَتِ؟ ⛔
❍ ﻗَﺎَﻝَ الحَاَفِظُ ابْنُ القَيَّمِ - رَحِمَہُ اللهُ -
➢ عِنْدَمَاَ تَكَلَّمَ فِي فَصْلٍ مُسْتَقِلٍ عَنْ فِتْنَةِ الشَّهَوَاَتِ وَفِتْنَةِ الشُّبُهَاَتِ ، وَأَنَّ فِتْنَةَ الشُّبُهَاَتِ أَعْظَمُ الفِتْنَتَيْنِ :
(... وَهَذِهِ الفِتْنَةُ تَنْشَأُ تَاَرَةً مِنْ فَهْمٍ فَاَسِدٍ ، وَتَاَرَةً مِنْ نَقْلٍ كَاَذِبٍ ، وَتَاَرَةً مِنْ حَقِّ فَاَئِتٍ ، خَفِيَ عَلَىَ الرَّجُلِ فَلَمْ يَظْفَرْ بِهِ ، وَتَاَرَةً مِنْ غَرَضٍ فَاَسِدٍ وَهَوَىً مُتَّبَعٍ ، فَهِيَ مِنْ عَمَىً فِي البَصِيِرةِ ، وَفَسَاَدٍ فِي الإِرَادَةَ) اﻫـ .
↷ انظر : (إغاثةُ اللهفان) (١٣٥/١) .
__
🖌 قَالَ المَكِّيُّ :
ما أكثرَ هذا الصِّنف السَّيءِ في هذه الأيام لا كثَّرَ اللهُ من أمثالهم .
○ ليلةُ الأربعاء من بنغازي :
○ التاريخ : ٢٨ - المُحَرَّمِ - ١٤٤٧ﻫـ .
t.me/aalmakki
..
Check out this video from this search, حكم السحب على السيارات الذي تعمله بعض الشركات https://share.google/0Z9n3KwcunRlTCu64
Читать полностью…سَأزرَعُ الحَبَّ فِي بيداءَ قَاحِلةٍ .. لرُّبَمَا جَادَ بِالسُقْيَا الذيْ عَبَراَ .
مُسَافِرٌ أنْتَ وَالآثارُ بَاقِيَةٌ ..
فَاترُكْ لِعُمْرِكَ مَا تُحْيِيْ بِهِ الأَثَرَ .
☜ حَيَّاكُمُ اللهُ اخْوَانِيَ المُشْتَرِكِينَ في القَنَاةِ .
↷ وَهَبْ لِيَ يَا إِلَهِيَ مِنكَ عَوْنَاً ..
يُسَانِدُنِي إذَا صَعُبَ المَسِيرُ .
/channel/aalmakki
..
🔊 حكم تزيين المساجد بأقواس البالونات ، وغيرها عند بداية دورة علمية ⛔
(سؤال) : شيخنا
ما حكم تزيين المساجد بأقواس البالونات ، وغيرها عند بداية دورة علمية ، أو الانتهاء منها كعمل ديكورات في التقديم وغيره بارك الله فيك؟
(الجواب) : الحَمْدُ للهِ ، ﻭَﺍﻟﺼَّﻼَﺓُ ﻭﺍﻟﺴَّﻼَﻡُ ﻋَﻠَﻰَ ﺭَﺳُﻮُﻝِ ﺍﻟﻠﻪِ ، ﻭَﻋَﻠَﻰَ ﺁﻟِﻪِ ﻭَﺻَﺤْﺒِﻪِ ﺃَجْمَعِيِنَ ، وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَاَنٍ إِلَىَ يَوْمِ الدِّيِنِ .
- أﻣَّﺎ بَعْدُ -
فالذي يظهرُ لي واللهُ أعلمُ أنَّ بناء وتعظيم وعمارة بُيوت الله (المساجد) من أَجَلِّ العبادات والقُرُبات عند اللهِ ، وليس من عمارتها تزيينها بالبالونات والورود ونحوها ، بل يدخل في باب الزِّينة والتَّباهي بها ، ولو كانت بقصد افتتاح دورةٍ علميةٍ شرعيةٍ ، حتى ولو احتجَّ الفاعل بعدم شغل المُصلين بها في صلاتهم ، وأنه لا يقصد أن تكون متحفاً للسياحة ؛ فالواجبُ على من فعل هذا من السَّلفيين أن يتقي الله ، فإنه تشبُّهٌ بأهل الباطل عُموماً من النَّصارىَ ، الصُّوفيَّة ، والرَّوافض ، بل ينبغي أن تكون عمارة المساجد بإقامة الصَّلوات فيها ، والاعتكاف ، وبمجالس التعليم ، وذِكر الله ؛ وأما وضع هذه الزينة بِحُجَّةِ افتتاح دوراتٍ علميةٍ والفرح بذلك ، فإنَّ هذا الفعل خاطىءٌ وفيه تشويشٌ على المِصلَّيِنَ بل هو من باب البدع المُحدثة التي ما أنزل اللهُ بها من سُلطانٍ ، وقد كانت مَضِنَّةُ هذا الفعلِ مُوجودةً وَمُتيسِّرةً في عهده عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ ، ولم يفعله ، وهكذا في زَمَنِ الصَّحابةِ - رَضِيَ اللهُ عنهُم - ولم يفعلوه ، وكان بإمكانهم أن يُعصفِرو الأقمشةَ ، وَيُصفِّرُونها ، وَيِحمِّرُونها وَيُلوِّنُونهَا ، وَيُعلِّقُونهَا بِالرَّايَاتِ المُلَوَّنةِ فَرَحاً ، مثلاً بقُدوم النَّبيِّ ﷺ لأيِّ مسجدٍ أَتىَ إليه ، أو بإلقاء النَّبيِّ ﷺ لموعظةٍ يُذكِّرُ بها أصحابهُ ، أو موعظةٍ لأحدِ الخُلفاءِ الرَّاشِدِينَ ؛ كُلُّ هذا لم يفعلوه ، فدَلَّ تركُهُم لهذا الصَّنِيعِ على أنَّه بِدعةٌ مُحدَثةٌ ، وقد ثبت عن أَنَسٍ - رَضِيَ اللهُ عنهُ - أَنَّ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ : (لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَتَبَاهَىَ النَّاسُ فِى الْمَسَاجِدِ) رواهُ أبو دَاودٍ برقم (٤٤٩) والنَّسائيُّ برقم (٦٨٩) وابنُ ماجةَ برقم (٧٣٩) وٌصَحَّحَهُ العَلاَّمَةُ الأَلبَانِيُّ في صَحِيحِ أبي داودَ .
__
🖌 كَتَبَهُ المَكِّيُّ :
○ ليلةُ السَّبتِ من بنغازي :
○ التاريخ : ٢٤ - المُحَرَّمِ - ١٤٤٧ﻫـ .
t.me/aalmakki
..
🔊 اشْتِدَادُ ضَرَاوَةِ الشُّبَهِ مِنَ الْمُلَبِّسِينَ وَتَخَطَّفَ كَلَبُهَا كَثِيرَاً مِنْ النَّاشِئَةِ!!؟ ⛔
الْحَمْدُ لِله ، ﻭَﺍﻟﺼَّﻼَﺓُ ﻭَﺍﻟﺴَّﻼَﻡُ ﻋَﻠَﻰَ ﺭَﺳُﻮﻝِ ﺍﻟﻠﻪِ ، ﻭَﻋَﻠﻰَ ﺁﻟِﻪِ ﻭَﺻَﺤْﺒِﻪِ ﺃَجْمَعِيْنَ ، وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَىَ يَوْمِ الدِّينِ .
- أَﻣَّﺎ بَعْدُ -
فَإِنَّ الَّذِي يَنْظُرُ بِعَيْنِ الْبَصِيرَةِ يَجِدُ أَنَّنَا فِي زَمَنٍ اشْتَدَّتْ فِيهِ ضَرَاوَةُ الشُّبَهِ مِنَ الْمُلْبِّسِينَ وَتَخَطَّفَ كَلَبُهَا كَثِيراً مِن النَّاشِئَةِ ، فَفِي كُلِّ يَوْمٍ لَهَا صَرِيعٌ أَوْ قَتِيلٌ ، وَجَرّوْا مَعَهُمْ فِئَاماً مِنْ عَامَّةِ الْأُمَّةِ وَأَحْسَنُوا بِهِمْ الظَّنَّ ، وَجَعَلُوا الْحَقَّ فِي كَلَامِ هَؤُلَاءِ الْمُتَعَالِمِينَ ، فَصَارُوا رُؤُوسَ بَاطِلٍ ، وَدُخَّانَ ضَلَالَةٍ ، مَعَ تَلْبِيسِ الْبَائِسِينَ عَلَيْهِمْ فَيُحبِّرُونَ كَلَامَهُمْ لِلْغَوْغَاءِ حَتَّىَ ظَنُّوهُ مَاءً زَلَالَاً ، وَهُوَ فِي حَقِيقَتِهِ لَيْسَ بِشَيْءٍ ، وَإِنَّمَا شَقْشَقَةٌ لِلْكَلَامِ وَتَقْعُرٌ وَتَشَدَّقٌ ، وَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ كَمَا قَالَ الْقَائِلُ :
أَظَلَّتَ عَلَيْنَا مِنْكَ يَوْماً سَحَابَةٌ أَضَاءَتْ لَنَا بَرْقَاً وَأَبَطَا رَشَاشَهَا
فَلَا غَيْمُهَا يَجْلُو فَيَيْأَسُ طَامِعٌ وَلَا غَيْثُهَا يَأْتِي فَيُرْوَى عِطَاشُهَا .
☜ وَمَعَ كَثْرَةِ مُجَازَفَاتِ وَخَطَلِ الْجَهَلَةِ الْمُلَبِّسِينَ مِمَّنْ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ يَبْنُونَ قُصُورَاً وَلَكِنَّهُمْ يَهْدِمُونَ أَمْصَارَاً ؛ وَلَكِنَّ الْإِسْلَامَ بِإِذْنِ اللهِ مَنْصُورٌ بِنَا أَوْ بِغَيْرِنَا ، وَالسَّعِيدُ مَنْ رَكِبَ سَفِينَةَ النَّجَاةِ فِي السَّيْرِ عَلَىَ مَنْهَجِ السَّلَفِ الصَّالِحِ وَطَرِيقَتِهِمْ ، فَهُمْ الْقَوْمُ الْأَخْيَارُ ، وَاللهُ حَافِظٌ دِينَهُ وَمُعَلٍ كَلِمَتَهُ وَلَوْ كَرِهَ أَهْلُ الْفِتَنِ وَالضَّلَالِ .
☜ ثُمَّ يَنْبَغِي لِلْمُنْتَسِبِ لِمَنْهَجِ سَلَفِ هَذِهِ الْأُمَّةِ أَلَّا يُضَيّعَ الثَّوَابِتَ عِنْدَ ازْدِحَامِ الْحَوَادِثِ وَالْفِتَنِ ، وَكَثْرَةِ مَزَالِقِ النَّاسِ ، وَانْحِرَافِهِمْ ، لَا سِيَّمَا مَعَ تَلَاعُبِ أَقْوَامٍ مِنْ الْمُتَعَالِمِينَ بِبَعْضِ أُصُولِ مَنْهَجِ السَّلَفِ الصَّالِحِ وَحَرَّفُوهَا وَيُحَرِّفُونَهَا لِتَقْوِيَةِ أَهْوَائِهِمْ ، وَهَذَا لَيْسَ مُبَرِّرَاً لِتَقْدِيمِ الْعَوَاطِفِ وَالْحَمَاسِ عَلَى الْإِنْضِبَاطِ بِشَرْعِ اللهِ الْمُتَمَثِّلِ بِمَنْهَجِ سَلَفِ هَذِهِ الْأُمَّةِ الصَّالِحِ ، وَمَا يَنْصَحُ بِهِ كِبَارُ أَهْلِ الْعِلْمِ الرَّاسِخِينَ فِي الْعِلْمِ فِي هَذَا الْعَصْرِ ، وَاَللهُ أَعْلَمُ .
__
🖋 كَتَبَهُ الْمَكِّيُّ :
○ عَصْرُ الخَمِيسِ مِنْ بَنِغَازِي :
○ التَّاريخُ : ٢٢ - المُحَرَّمِ - ١٤٤٧ﻫـ .
t.me/aalmakki
..
🔊 ﴿إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ﴾ ⛔
❍ قَاَلَ العَلاَّمَةُ الأًدِيبُ مَحمُودُ شَاكِرٍ - رَحِمَہُ اللهُ -
(... إِنَّهُ ليس من المعقول أن تحدث هذه الأحداث فجأةً ، متوافقةً في ترتيب الحُدوث ، بغير تدبيرٍ سابقٍ ، فإذا خفي التدبير ، وعجز صاحب الرأي عن تفسير الغرض من حدوثه ، فليس معنى ذلك أنه ليس تدبيراً مبيتاً وأنه جاء فجأةً متلاحقاً لغير غرضٍ محدودٍ ، إنَّ صريح العقل يوجب على كل ذي عقلٍ أن يرتاب ، وأن يجعل الريبة مقرونة إلى الاستعمار وأعوان الاستعمار ، وأن يرى وراء هذه الأحداث شيئاً واحداً ، هو المستعمر نفسه ، ويقتضينا صريح العقل أن ننسى الأحداث نفسها ، لنذكر غاصب بلادنا ، والمعتدي على حريتنا ، ثم نعمل على بث الريبة في كل نفس وكل فكرٍ ، فلا نضيع أيامنا وليالينا في النزاع على أحداث لا معنى لها ، إِلاَّ أنَّ الاستعمار قد نجح في أن يشغلنا عن نفسه بأنفسنا ، وفي أن يذكرنا بهذه التوافه الصاخبة ، لننسى القارعة الكبرى ، وهي وجوده في صور مختلفة عميقة في حياتنا بالليل والنهار .
☜ من الغفلة أن تصطخب الأصوات ، ويصطرخ المتنازعون في الدستور وغير الدستور ، وفي المذاهب وغير المذاهب ، وفي رفع مستوى المعيشة وغير المعيشة ، وفي أخطاء وزراء الاستعمار وغير وزراء الاستعمار ، ويظل اسم بريطانيا وأمريكا وروسيا وفرنسا وهولاندة واسبانيا ضميراً غير مذكورٍ ، ومنسياً غير معروفٍ ، وغائباً غير مشهودٍ ، إنَّ الحياة لا تعاش بالأوهام ، وإنما يعيشها من أراد أن يعيش بالإرادة الصادقة ، وبالرأي الصريح ، وبالهدف البيِّن ، وبالحقِّ الذي لا يتجزأ ، وبالمشقة التي تُوهن البدن وتستهلك القُوَى ، فإذا أردنا الحياة ، فإنما حياتنا أن نعرف العار الذي ألبسنا ذلة الاستعمار ، فلا ننام حتى ننفض عنا الذل ، بإعلان العداوة لعدونا الواحد الذي يتسمى بأسماء كثيرة في هذه الأقاليم المتراحبة من تخوم الصين إلى حدود المغرب الأقصى .
☜ اذكروا اسم عدوكم ، فإنَّ نسيانه جريمة ، واعرفوا عمل عدوكم فإنَّ جهله هو الذل ، وحرضوا أنفسكم على أن تقاتلوه بالليل والنهار ، في تفكيركم وأعمالكم ، وفي بيوتكم وشوارعكم وفي كل شيءٍ من أشياء الحياة له فيها أثرٌ ظاهرٌ أو رسمٌ خفيٌ ، لا تنسوا ، فإنَّ النسيان هو الهلاك ...) اﻫـ .
↷ انظر : (جمهرة مقالاته) (٩٤٩/٢) .
__
🖋 قَالَ المَكِّيُّ :
رحم الله العلاَّمة محمودُ شاكرٍ ، فليس من المعقول أن نشاهد ونسمع دعاة العقيدة الإبراهيمية الخبيثة يمرحون ، ويسرحون في بلدان المسلمين لبثِّ ونشر العقائد الكُفريَّةِ ، وإشغال المسلمين بأنفسهم قتلاً ، وتشريداً ، وتهجيراً ، وتدميراً ، وتمزيقاً لبلدان المسلمين ، وقتل ووأد عقيدة البراءة من المشركين والكفار من اليهود والنصارى والوثنيين ، وتهيئة المسلمين عرباً وعجماً لقبول هؤلاء الكفار والتعامل والتعاون معهم دون عداوتهم وبغضهم ؛ وإقناعهم بالإبراهيمية الخبيثة .
☜ ولاشكَّ ولا ريبَ أنَّ للحقِّ أدلةً تُرشد إليه ، وطُرقاً تُسلكُ من خلالها ، وسُبلاً يمضي عليها المرء ، فإنَّ للباطل أيضاً انحرافاتٍ تقُود إليه ؛ ومساراتٍ تؤدِّي لمستنقعاتهِ العفنةِ ، فلا نستغرب حينئذٍ من أفعال دُعاة ومُروجي وصانعي بيت العائلة الإبراهيمية الذي يسمُّونه - زُوراً - صرحُ الحوار الحضاري البنَّاء ومنصة التلاقي من أجل السلام والأخوة الإنسانيةِ! فهم يستخدمون لترويج باطلهم بعض المُصطلحات الرَّنانة المسمومة كمصطلح التعايش ، والسلام ، والأخوة الإنسانية ؛ وكل هذا الزيف وَالخَطَلِ مسبوكٌ في اجتماعات ودهاليز العقائد الباطلة الهدَّامةِ ، ويُزيِّنُونها بستار الجمعِ والحوار بين الأديان والحضارات!! وبتلبيساتهم ، يريدون القضاء على عقيدة الولاء والبراء ، وأن يفقد المسلم عقيدته القائمة على شهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، كي يصلوا به لتلكم الفكرة الإبليسية ، وهي الوصول إلى الله تعالى ، سواء كان عن طريق اليهودية المحرفة ، أو النصرانية المحرفة ، أو الإسلام الحقِّ ، فلا فرق عند أصحاب هذه الدعوة الباطلة بين الطرق الثلاث!!
☜ ولا غرابة إن سمعنا في القريب العاجل ، عن مشروع (الولايات المتحدة الإبراهيمية) والذي سيتألف من ولاياتٍ عربيةٍ تؤمن بالمشروع الصُّهيوني وبالقيادةٍ الصُّهيونيةٌ ، لتحقيق ذلكم الحُلم اليهودي العبري الصهيوني الإسرائيلي بإقامة دولةٍ من النيل إلى الفرات ، بعد الاستيلاء على عاصمة فلسطين القدس كاملةً وغزةَ بأكملها ، وضرب الإسلام والمسلمين ، والأمة العربية في صميم دينهم الإسلامي الذي هو رأس مالهم وهو الذي يجمعهم .
__
🖌 كَتَبَهُ المَكِّيُّ :
○ ليلة الثلاثاء من بنغازي :
○ التاريخ : ١٩ - المُحَرَّمِ - ١٤٤٧ﻫـ .
t.me/aalmakki
..
🔊 كشفُ عوارِ وزيفِ وضلالِ داعية الجامعة المدنية للدرسات الإنسانية ومنهجه الهدَّامِ ⛔
الحَمْدُ للهِ ، ﻭَﺍﻟﺼَّﻼَﺓُ ﻭﺍﻟﺴَّﻼَﻡُ ﻋَﻠَﻰَ ﺭَﺳُﻮُﻝِ ﺍﻟﻠﻪِ ، ﻭَﻋَﻠَﻰَ ﺁﻟِﻪِ ﻭَﺻَﺤْﺒِﻪِ ﺃَجْمَعِيِنَ ، وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَاَنٍ إِلَىَ يَوْمِ الدِّيِنِ .
- أﻣَّﺎ بَعْدُ -
فقد رأيتُ منشوراً للمدعو عارف النايض فيه خبر تأسيس (الجامعة المدنية للدراسات الإنسانية) وفيه أن إصلاح ليبيا يجب أن ينطلق من العناية ب(الإنسان) ومعاني (الإنسانية) وذلك بإحياء (مدنية) ليبيا، وأن ليبيا - على حد زعم هذا الشيطان المريد - مدنية في أصولها المدنية المالكية العميقة: إيمانا، وإسلاما، وإحسانا، وأنها في عقدها الاجتماعي المبني على (دستور المدينة المنورة)، وأنها فسيفساء وطنية جامعة، في إنسانيتها وعنايتها بالإنسان كمواطن في وطنه، وهو مشروع لا يتأتى إلا بالعناية ب(الدراسات الإنسانية)، بداية على مستوى الدراسات العليا، ثم على المستوى الجامعي، وستنطلق الجامعة في التدريس، عام الدراسي سبتمبر 2026، ببرامج ماجستير في الفلسفة والعلوم العقلية وعلم النفس والتأهيل النفسي، وعلم الاجتماع والإصلاح المجتمعي، والعلاقات الحضارية والديموغرافيا البشرية ... في طرابلس، وبنغازي، وطبرق، وبني وليد، والزنتان، وسبها بالتعاون مع جامعة جويلف، اونتاريو - كندا، وجامعة جورج ميسون، واشنطن الولايات المتحدة، وجامعة اسكدار .
- - - - -
☜ فأقولُ وباللهِ التوفيق : إنَّ من الأساليب الخبيثة اللعينة للكفرة من اليهود ، والنصارى ، والمنافقين ممن ينتسبون للإسلام هدم أصل هذا الدين الإسلامي الحنيف الذي ارتضاه الله عز وجل للأولين والآخرين من عالمي الجن والإنس ، والبراءة من الكفرة والمشركين بكل أصنافهم ومسمياتهم ، ذلك بمحاولة تلبيسهم على المسلمين ، بدعوات مشبوهة مسمومة تدعو في ظاهرها الشيطاني إلى التسامح الديني ، وحوار الأديان ، والتقارب بينها بالدعوة إلى الإنسانية العامة ؛ ولكن الناظر بعين البصيرة يجد أنَّ هذه الدعوة كفرية مضللة ، وما هي في الحقيقة إلاَّ أن يحتفظ الغرب النصراني الصليبي الملحد الكافر بهويته التي يقررها كهويةٍ عالميةٍ ، ويجب إخضاع المسلمين لها بتنازلهم عن هويتهم الإسلامية الحقَّة ، وإلزامهم بهذه الدعوة المضللة ، ثم هذه الفكرة الكفرية الخبيثة - فكرة الإنسانية - المراد منها فصل الدين عن الحياة وتقديمها على الدين ، أو المساواة بين الأديان - على حدِّ زعم دعاتها - وتعني التشكيك في صحة هذا الدين الإسلامي ، وإذابة المسلم في هذا الضلال والظلام الدامس ؛ ثم إنَّ دعاة الإنسانية ، وحوار الأديان ، وتقاربها هم البيادق والأيادي التي يهدم بها الكفرة من اليهود الصهاينة والنصارى الصليبيين الحاقدين ، الإسلام ، وعقيدة الولاء والبراء عند المسلمين ، ويُلبِّسُون عليهم بقولهم : أنَّ المقصود من الحوار بين الحضارات ومع أهل الديانات الأخرى ليس حواراً يُقرَّرُ فيه الدين الإسلامي الحق الذي يريده الله سبحانه وتعالى ، وحصلت فيه الخصومات بين الأنبياء عليهم السلام وأممهم ، وإنما هو حوارٌ على تلكم القواسم المشتركة المتفق عليها بين الجميع ، كالتسامح ، والعدل ، ومحاربة الظلم ، ونشر السلام العالمي ، الإجتماع على الإنسانية والقيم الفاضلة ... إلخ شبهاتهم اللعينة الواهية .
➢ ومن أعظم الأهداف الخطيرة للدعوة الإنسانية :
١- هدم العقيدة الصحيحة ، ومحاربة التوحيد الخالص لله رب العالمين ، خصوصاً عقيدة الولاء لله عز وجل ، ثم لرسوله ﷺ ثم للمؤمنين ، والبراءة والبغض للكفر والشرك وأهلهما ، ومجانبتهم ومنابذتهم ، وعدم السكوت عنهم ولا عن كفرهم وضلالهم وباطلهم .
٢- اجتهادهم الحثيث في التلاعب بمناهج التعليم في بلدان المسلمين والتخلص من كل ما يشير إلى عداوة ، وبغض ومنابذة ، الكفار ومجاهدتهم في سبيل الله عز وجل الجهاد الشرعي .
٣- المطالبة بفتح الكنائس النصارى ، والكينستات لليهود ، والمعابد الوثنية للوثنين في بلدان المسلمين ولا سيما في الدول العربية .
٤- إبطال شعائر الإسلام ، كالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والجهاد في سبيل الله ، لأنه يسبب الكراهية بين أصحاب الحضارات - في زعمهم -
٥- ضرورة تطبيع العلاقات وتوطيدها مع اليهود والاعتراف بدولتهم الصهيونية المحتلة .
٦- دعوتهم الصريحة للسماح بالردة عن الإسلام في بلدان المسلمين ، واختيار الفرد ما يشاء ، وحرية الرأي ، والتفكير ولو كان الإلحاد والليبرالية العلمانية ، والشذوذ المثلى الجنسي .
☜ واللهَ نسأل أن يحفظ بلادنا ليبيا وسائر بلاد المسلمين من مثل هذه التيارات الجارفة المنحرفة ودعاتها ، التي تتستر على زيفها بادعاء العلم ، والتطوير ، والتقدم ، وهي في حقيقتها معاول هدم للدين الإسلامي الحق يُحركها ويستخدمها اليهود الصهاينة لخراب بلدان المسلمين ومحاربة عقيدتهم الإسلامية الصحيحة ؛ فهم أنفسهم دعاة الإبراهيمية الخبيثة الوثنية الكفرية لكن أتوا لدمار ليبيا وهم وَجِلُونَ خائفون من
كلمة أبي عبد الرحمن المكي حول وفاة أسد السنة ربيع بن هادي المدخلي - رحمه الله -
Читать полностью…🔊 أَهَكَذَاَ البَدْرُ تُخْفِي نُوُرَهُ الحَفَرُ .. وَيُفْقدُ العِلْمَ لَاَ عَيْنٌ وَلَاَ أثَرُ ⛔
الحَمْدُ للهِ الذِي تَفرَّدَ بِالبَقَاءِ وَالقَهرِ ، وَهُوَ الوَاحِدُ الأَحدُ ذِي العِزَّةِ وَالجبَرُوُتِ وَالكِبريَاءِ وَالعَظَمَةِ ، فَقَد كَتَبَ الفنَاء عَلىَ أَهْلِ هَذِهِ الدَّارِ ، وَجَعَلَ الجَّنَّةَ عُقبىَ الذِينَ اتقوا وَعُقبَىَ الكَافَرِينَ النَّارَ ، قدَّرَ مقَادِيرَ الخَلائِقِ كُلِّهَا ، وَخَلَقَ المَوتَ وَالحَيَاةَ ليَبلُوَنَا أيُّنَا أَحسَنُ عَمَلاً ، فَحَمدَاً لهُ سُبحَانهُ وَتَعَالىَ عَلىَ حُلْوِ القَضَاءِ ومُرِّهِ ، وَنعُوذُ بهِ مِنْ عِقَابِهِ وَسَخَطِهِ ، وَنَشكُرهُ عَلىَ نِعَمهِ الكَثِيرةِ ، فَهُو الكَرِيمُ الشَّكُورُ ، الرَّحِيمُ الغَفُورُ ، الذِي قَالَ فِي مُحْكَمِ كِتَابهِ :﴿كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ﴾ ، وَقَالَ :﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ۞ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ۞ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ﴾ ، وَصَلَّىَ اللهُ عَلىَ نَبِيَّنَا مُحمَّدٍ وَعَلىَ آلهِ وَأَصحَابهِ وَمَنْ تَبِعهُم بِإحسَانٍ إِلىَ يَومِ الدِّينِ .
- أَمَّاَ بَعْدُ -
فَبِبَاَلِغِ الأسَىَ وَالحُزْنِ وَبِقُلوُبٍ مُؤْمِنةٍ بِقضَاءِ اللهِ وَقَدَرَهِ ، تَلَقَّيْنَا الآنَ خَبَرَ وَفَاةِ شيخِنَا السَّلَفِيِ العَلاَّمَةِ ربيعٍ بنِ هَادُي المَدخَلِيِّ رَحِمَهُ اللهُ - وَنُشَاطِرُ أََهلنَا مِنْ أسْرَةِ الشَّيْخِ خُصُوصَاً وَالسَّلفيين وَطَلبةِ العِلْمِ عُمُوُمَاً أَلَمَهُم وَحُزنهُم بَهَذَا المُصَابِ الجَلَلِ ، وبِرَحِيلِ هَذَا العَلَمِ وَهَذِهِ القَامَةِ ، سَائِلاً اللهَ تَعَالىَ أَنْ يَتغمَّدَهُ بِوَاسِعِ رَحمَتهِ ويُسكِنَهُ فَسِيحَ جنَّاتهِ ، وَيُنْعِمَ عَلينَا وًعَليهِ بِعَفوِهِ وَرَحمَتهِ وَأنْ يَتَقبَّلَهُ عِندَهُ ، فَأَحسَنَ اللهُ عَزَاءَنَا ، وَجَبَرَ مُصِيبتَنَا جَمِيعَاً ، فَإِنَّ المَوْتَ طَرِيْقٌ مَسْلُوُكٌ ومَنهَلٌ مَوْرُودٌ ، وَقدْ مَاتَ الرُّسلُ وَهُمْ أَشرَفُ الخَلْقِ عَليهِم الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ ، فَلو سَلِمَ أَحدٌ مِنَ المَوتِ لسَلِمُوا ، قَالَ تَعالَىَ : ﴿كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَاَ تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّاَرِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِِلاَّ مَتَاَعُ الْغُرُوُرِ﴾ .
☜ وَإنَّي أُذَكِّرُ أَهْلَهُ وَإخوَانَهُ وَطُلاَّبهُ الفُضَلاَءَ فِي مُصَابِهِم ، بَأَعظَمِ مُصَابٍ وَهُو مَوتُ رَسُولِ اللهِ ﷺ فَإِنَّ كُلَّ مُصِيبَةٍ تَهُونُ بِمَوتهِ ﷺ ، فَبِمَوتهِ انقَطَعَ الوَحيُ مِنَ السَّماءِ ، وَقَد عَلَّمَنَا ﷺ أََنْ نَتَذَكَّرَ عِندَ مُصِيبَتَنَا ، مَوْتَهُ ﷺ وَفُرَاقَهُ وَبِذلكَ تَهُونُ عَلينَا مَصَائِبنَا فَقَالَ : (إذَا أُصِيبَ أَحَدُكُم بِمُصِيبَةٍ فَلْيَذكُر مُصِيبَتَهُ بِي فَإنَّهَا أَعظَمُ المَصَائِبِ) ، وَأُبَشِرُهُم بِمَا كَانَ يُسَرُّ بِهِ سَلفُنَا الصَّالِحُ - رَحِمَهُم اللهُ - وَهُو مَوتُ الرَّجُلِ عَلىَ السُّنَّةِ وَالمَنهَجِ السَّلَفِيِّ ، فَعَنْ مُعتَمِرٍ بنِ سُلَيمَانٍ - رَحِمَهُ اللهُ - قَالَ : (دَخلْتُ عَلىَ أَبِي وَأَنَا مُنْكَسِرٌ فَقَالَ : مَالكَ؟ قُلتُ : مَاتَ صَدِيقٌ لِيَ ، قَالَ : مَاتَ عَلىَ السُّنةِ؟ قُلتُ : نَعَم ، قَالَ : فَلاَ تَحزَنْ عَلَيهِ) اﻫـ . كَما فِي (اللالكائي) (٧٥/١) .
-----
أَهَكَذَاَ البَدْرُ تُخْفِي نُوُرَهُ الحَفَرُ ..
وَيُفْقَدُ العِلْمَ لَاَ عَيْنٌ وَلَاَ أثَرُ .
خَبَتْ مَصَابِيحُ كُنَّا نَستَضِيءُ بَهَا ..
وَطَوَّحَتْ للمَغِيبِ الأَنجُمُ الزُهْرُ .
وَاستَحكَمَتْ غُربَةَ الإِسْلاَمِ وَانكَسَفَتْ ..
شَمْسُ العُلُومِ التِي يَهتَدِى بِهَا البَشَرُ .
وَتَخَرَّمَ الصَّالِحُونَ المُقتَدَىَ بِهمُ ..
وَقَامَ مِنهُم مَقَامَ المُبتَدَاَ ، الخَبَرُ .
فَلَسَتَ تَسمَعُ إِلاَّ كَانَ ثُمَّ مَضَىَ ..
وَيَلحَقُ الفَارِطَ البَاقِيَ كَمَا غَبَرُوُا .
☜ نَسْألُ اللهَ سُبحَانَهُ وَتَعالىَ الذِي لَيسَ لِقَضَائِهِ دَافِعٌ ، وَلاَ لِعَطَائِهِ مَانِعٌ ، وَلاَتَخفىَ عَليهِ الطًّلاَئِعُ ، وَلاَتَضِيعُ عِندَهُ الوَدَائِعِ وَهُو للدعواتِ سَامِعٌ ، وَللكُرُبَاتِ دَافِعٌ ، وَللدَّرَجاتِ رَاَفِعٌ ، أَنْ يَغفِرَ لِشَيخِنَا رَبِيعٍ المَدخَلِيِّ ، ولوالِديْنَا ولِجَميعِ المُسلمينَ .
__
🖋 كَتَبَهُ المَكِّيُّ :
رحمة الله على شيخنا صالح اللحيدان 💦💦
Читать полностью…