«مُحبٌّ للعلمِ وأهلِه، سنّيّ المعتقد»
إيَّاك أن تَصحبَ من الناس خمسة:
ـ المبتدع.
ـ والفاسق.
ـ والجاهل.
ـ والحريص على الدنيا.
ـ والكثير الغيبة للناس.
الإمام ولي الله أبو طالب المكي [ت٣٨٦هـ]
«فضل العلم من أي نوع كان»
...أنَّ موسى عليه السلام جاء في زمان سحرة وسحرٍ، فتحداهم بقلب العصا حيَّةً، فعلم المحقِّقُون منهم في السِّحر، أن ذلك خارج عن قبيل السِّحر؛ لعجزهم عن ذلك، وخرقه لعادة السِّحر، فسارعوا إلى الإيمان.
وهذا يدل على فضل العلم من أيِّ نوع كان فإنَّه أوَّل من سارع إلى الإيمان السَّحرةُ، لعلمهم بالسِّحر، فكان في علمهم ذلك - وإن كان باطلاً - فضلٌ كبير على غيرهم مِن قومهم ممن لا يعلم السِّحرَ.
القاضي أبوبكر الباقلاني [ت٤٠٣هـ]
حفظ جميع القرآن واجبٌ على العلماء.
القاضي أبوبكر الباقلاني [ت٤٠٣هـ]
«خطورة الشَّيخ الناقص»
وأقوى أسباب وقوع الفتور على طلبِ الطَّالبِ - أي: السَّالك - هو الإنابةُ إلى الشَّيخ النَّاقص، وهو الذي جلس على مُسند المشيخة بدون إتمام أمره بالسُّلوك والجذبة، فصُحبتُه سمٌّ قاتلٌ للطالب، والإنابة إليه مرضٌ مُهلكٌ.
ومَثَل هذه الصُّحبة تورثُ الانحطاطَ والتَّنزل للاستعداد العالي،؛ بل ترميه من الذِّروةِ إلى الحضيض.
الإمام الملا محمد باقر البالكي [ت١٣٩١هـ]
«لا تكليف علينا فى العبادة»
وأما ما يُحكى عن بعض العارفين من قولهم: "لا تكليف علينا في العبادة"، إن صحَّ، فالمرادُ أنهم لا يَرَوْنَ لها تعبا، بل يرون الرَّاحة العظمى فيها على حدِّ قوله عليه الصَّلاة والسَّلامُ فى صلاة العشاء:
«أَرِحْنَا يا بلال» أي: أقِمْ لنا الصَّلاةَ لنصلي، فنستريح بها لا منها.
الإمام عبد الحميد الآلوسي [ت١٣٢٤هـ]
قال ابن العربي: أقسام الإيمان خمسة:
- إيمان تقليد: وهو من أخذ العقائد عن شيخ، وجزم بها من غير معرفة دليل.
- وإيمان علم: وهو معرفة العقائد بأدلتها، وهذا من أهل علم اليقين.
وكلا القسمين صاحبهما محجوب.
- وإيمان عيان: وهو معرفة الله بمراقبة القلب، فلا يغيب ربه عن خاطره طرفة عين؛ بل هيبته في قلبه كأنه يراه، وهو مقام المراقبة وعين اليقين.
- وإيمان حق: وهو رؤية الله بقلبه، وهو معنى قولهم: «العارف يرى الله في كل شيء».
وهو مقام المشاهدة وحق اليقين، وصاحب هذا المقام والذي قبله يستدل بالحق على الخلق.
- وإيمان حقيقة: وهو الفناء بالله عما سواه والسُّكر بحبه، فلا يشهد إلَّا إِيَّاه، كمن غرق فى بحر، ولم ير له ساحلاً، وهذا ليس له دليل ولا مدلول.
فالواجب على الشخص أحد القسمين الأولين، وأما الثلاثة الأخر فعلوم ربانية يَخُصُّ بها من يشاء.
الإمام أحمد بن محمد الصاوي [ت١٢٤١هـ]
«الاقتباس القرآني»
وخلاصة الحقِّ منه: أنه مُجمع على جوازه كما قاله بعضُ المتأخرين المطَّلعين، قال: وقد استعمله العلماءُ قاطبةً في خطبهم وإنشائهم، واستنكره قوم جهلاً منهم بالنصوص والنقول؛ فقد استعمله النَّبيُّ ﷺ في غير ما حديثٍ، والصحابةُ والتابعون والعلماء قديماً وحديثاً، ونصُّوا في كتب الفقه على جوازهِ.
وزعْمُ بعضِ المالكية منعَه يردُّه استعمالُ مالك رضي الله عنه له، ونصَّ على جوازه غيرُ واحد منهم، كابن عبد البرِّ وعياض، وقد نقل الشَّيخُ داوود الباجلي اتِّفاقَ المالكية والشافعية على جوازه، وفى «شرح مجمع البحرين» لابن الساعاتي: التصريحُ بجوازه، ولا فرق فيه بين أن يزاد على لفظ القرآن أو ينقص منه، أو يغير إعرابه أولا.
شهاب الدين أحمد بن حجر الهيتمي [ت٩٧٤هـ]
ولقد كان شيخي وشيخ والدي الشمس محمد بن أبي الحمايل يرى النَّبيَّ ﷺ يقظة كثيراً، حتى يقع له أنه يسأل في الشيء.
فيقول: حتى أعرضه على النبي ﷺ، ثم يدخل رأسه في جيب قميصه
ثم يقول: قال النبي ﷺ فيه كذا ، فيكون كما أخبرَ، لا يتخلَّف عن ذلك أبداً.
فاحذر من إنكار ذلك فإنه السُّمُّ الوَحِيُّ.
شهاب الدين أحمد بن حجر الهيتمي [ت٩٧٤هـ]
«إنَّه لَيُغانُ على قَلْبِي، وإنِّي لَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ في اليَومِ مِائَةَ مَرَّةٍ».
سمعتُ هذا الحديث فأشكل عليَّ معناه!.
فرأيتُ رسول الله ﷺ فى المنام وسألتُه عن معنى الحديث فقال لي: «إنه غين أنوار لا غين أغيار يا مبارك».
الشيخ أبو الحسن الشاذلي [ت٦٥٦هـ]
نبدأ بإذن الله كتاب «شرح منهاج البيضاوي للأصفهاني».
يومين في الأسبوع.
ونبدأ الأربعاء القادم إن شاء الله تعالى.
♧ وهو مفتوح للجميع.
بمناسبة الاحتفال بأيام أكتوبر المباركة، لأول مرة:
شرح المنظومة الملوية في عقائد الأشعرية pdf
لا يصلح الحكيم لوعظ العامة، لا لنقص في الحكيم بل لنقص في العامي!.
فلن ترى الشمسَ أبصارُ الخفافيش، وأيضا فبين الحكيم والعامي من تنافي طبعيهما وتنافر شكليهما من النفار قريب مما بين الماء والنار والليل والنهار.
أبو القاسم الراغب الأصفهاني [ت٤٠٢هـ]
لاتتعجل إلى مراجعة الشروح والحواشي عند إغلاق الجملة بل لاحطه وقتا بعد وقت حتى يظهر عليك آثار المقصود أوالعجر التام.
الإمام أحمد ده ده بن لطف الله (منجم باشي) [ت١١١٢هـ]
الاحتفال بالمولد نشاط اجتماعي؛ كالندوات الدينية التي تعقد في هذا العصر.
الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي [ت١٤٣٤هـ]
آكل الحرامِ والشبهةِ مطرودٌ لا يُوفَّق للعبادة؛ إذ لا يصلح لخدمة الله تعالى إلا كلُّ طاهرٍ مطهَّرٍ.
الإمام حجة الإسلام الغزالي [ت٥٠٥هـ]
«معرفة الله تمنعك عن التعطيل والتشبيه»
سُئلَ أبو بكر الزاهد رضي الله عنه عن المعرفة ما هي؟.
فقال: المعرفة اسم ومعناه: وجودُ تعظيم فى القلب يمنعك عن التعطيل والتشبيه.
القاضي أبوبكر الباقلاني [ت٤٠٣هـ]
وقول أبي حيان: إن الرافضة هم القائلون: إن آباء النبي ﷺ مؤمنون غير معذبين مستدلِّين بقوله تعالى: ﴿ وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ ﴾..
فلك ردُّه بأن مثل أبي حيان إنما يرجع إليه في علم النَّحو وما يتعلق به، وأما المسائل الأصولية ... فهو عنها بمعزل، كيف والأشاعرة ومن ذكر معهم فيما مرَّ آنفاً على أنَّهم غير معذبين؟!.
فنسبة ذلك للرافضة وحدهم مع أن هؤلاء الذين هم أئمة أهل السنة قائلون به .. قصور أي قصور ؟ وتساهل أي تساهل؟.
شهاب الدين أحمد بن حجر الهيتمي [ت٩٧٤هـ]
ختمنا مساء اليومَ، بحـمد الله وتوفيقه، #الكتاب_الثاني من سلسلة تدريس #علم_المنطق، «إيضاح المبهم من معانى السلم» للعلامة الدمنهوري.
في يوم الأحد ١/جمادى الأولى/١٤٤٦هـ، الموافق ٣ /١١/ ٢٠٢٤م.
فتح الله علينا فتوح العارفين ورزقنا الحسنى وزيادة، ونفع الله به الطلاب، ورضي عنهم.
علامة: «المُخلِصُ» مَن لا يتغيَّر بالامتحان بعد وُرُود نِعَم الامتنان.
الشيخ أبي المواهب الشاذلي [ت٨٨٢هـ]
«البردة الشريف»
ولو لم يكن للبوصيري إلا قصيدته المشهورة بـ«البردة» ، التي تسبَّب نظمها عن وقوع فالج به أعيا الأطباء، ففكر في إعمال قصيدة في النبي ﷺ يتشفع بها إليه ﷺ، ثم به إلى ربه، فأنشأها، فرآه ماسحاً بيده الكريمة عليه ، فعوفي لوقته، ثم لما خرج من بيته .. لقيه عبد صالح فطلب منه سماعها فعجب منه؛ إذ لم يخبر بها أحداً، فقال: سمعتها البارحة تنشد بين يديه ﷺ وهو يتمايل كتمايل القضيب، قال: فأعطيته إياها.
وقيل: إنه اشتد رمده بعد نظمها، فرأى النَّبيَّ ﷺ في النَّوم، فقرأ عليه شيئاً منها فتفل في عينيه فبرىء لوقته .. لكفاه ذلك شرفاً وتقدماً.
كيف وقد ازدادت شهرتها إلى أن صار الناس يتدارسونها في البيوت والمساجد كالقرآن؟!.
شهاب الدين أحمد بن حجر الهيتمي [ت٩٧٤هـ]
«المتعَصِّب»
لا يصحُّ إطلاقُ لَفظِ «المتعَصِّب» إلَّا على مَن كانتْ عادته ذلك، فينكِر الحقَّ كثيرا معَ ظُهوره مُعاندًا فيه، فأمَّا من كان يقع منه هذا بين الحِين والآخَر فلا يقال له: مُتعصِّب، لأن هذا أمرٌ قَلَّ أن يخلو منه أحد أصلا، وهذا كما أن «مُنكَر الحديث» لا يُطلَق في عُرفِ المُحدِّثينَ عَلى كلِّ مَن روَى مُنكَرًا، بل على مَن كان غالبُ رواياته مناكير.
العلامة أبو الحَسنات محمد عبد الحي اللكنوي [ت١٣٠٤هـ]
«النظر ملاحظة المعقول لتحصيل المجهول».
وفى هذا التعريف فوائد:
الأُولَى: أَنَّه أوجز نظمًا، وأكثر معنى.
والثانية: أَنَّ النَّظر ههنا منقول مِنَ معناهُ اللُّغوي إلى مَعناهُ العُرفي بتغيير يسير، بلا ارتكاب تأويل؛ بخلافِ النَّظرِ في قولِ مَنْ قال: «النَّظَرُ هو تحصيل أمر، أو ترتيب أمور لتحصيل المجهول».
والثالثة: أَنَّ فِيهِ حُسنَ النَّظْمِ الفَصيح البليغ بحُسنِ السَّجَعَةِ والمُقابلة، مع تضمُّنه الإيماء إلى العلل الأربع للنظرِ، فَأَشارت الملاحظة إلى العِلَّة الصُّورية وإلى العِلَّة الفاعلية على سبيل التشبيه والمجاز، كما أشَارَ المعقولُ إلى العِلَّة المادية كذلك، وقوله: (لِتَحْصِيلِ المَجْهُولِ) عِلَّةٌ غَائِيَّةٌ له.
الإمام محي الدين الكافيجي [ت٨٧٩هـ]
وَكَيفَ تَدْعُو إِلَى الدُّنيا ضَرُورَةُ مَنْ
لَوْلَاهُ لَمْ تَخْرُجِ الدُّنْيَا مِنَ العَدَمِ.....
لَمَّا كَانَ خَلْقُ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ غَايةً مطلُوبةً وَحِكمةً بَالِغةً مَقصُودةً أَعظمَ مِنْ غَيرهَا، صار تَمامُ الخَلقِ وَنهَايةُ الكَمالِ قَد حصلَ بِمُحَمَّدٍ ﷺ، وَلَمَّا كَانَ الإِنْسانُ هُوَ خاتَم المَخلُوقاتِ وَآخرَهَا، وَهو الجامعَ لِمَا فيهَا، كَان فَاضِلُهُ - وهو مُحَمَّدٌ - فَاضلَ المَخْلُوقَاتِ مُطلقًا، فَهو إِنْسانُ هَذا العَينِ، وَقُطبُ هذه الرَّحى، فَكَان غاية الغايات فى المخلوقاتِ.
فلا يُنكرُ أَن يُقالَ: إِنَّهُ لِأَجلهِ ﷺ خُلِقت المَخلوقاتُ جميعُهَا، وَإِنَّهُ لولاه لمَا خلقت.
ابن تيمية الحراني [ت۷۲۸ھ]
وشَدَّ مِن سَغَبٍ أحشاءَهُ وطوَى ..
تحتَ الحِجارةِ كشحًا مُترَفَ الأدَمِ.
فإن قلت: قد ثبت أنه ﷺ نهى الناس عن الوصال، فقيل له: إنك تواصل فقال: «إِنِّي لَستُ كَهَيْئَتِكُم، إِني أَبِيتُ يُطعمني ربي ويسقيني».
فمَن هذا حاله كيف يتألم بالجوع حتى يحتاج لعصب أضلاعه وطي بطنه تحته الحجر؟.
وأجيب: بأنه إنما نهاهم عن الوصال؛ لئلا تضعف قواهم فلا يقدرون على القيام بالجهاد ولا بغيره من العبادات، ولم ينههم بمجرد تألمهم بالجوع خاصة؛ لأن التألم سبب الأجر، وأفضل العبادات أضرُّها.
وإذا كان كذلك فهو ﷺ ضَمِنَ له المولى قوته ونضارة جسمه، وإنما تألُّمه بالجوع ليحصل له تضعيف الأجر مع حفظ قوته ونضارة جسمه، حتى إن من رآه لا يظن به جوعا لشدة نضارة جسمه من أجسام المُترفهين بالنعم في الدنيا.
فإطعام المولى له كناية عن ضمانه القوة له ونضارة الجسم، وهذا المعنى هو الذي قصده الناظم بقوله: «مُترف الأدم» فهو من باب الاحتراس والتكميل.
والحاصل أن حصول الجوع له لا ينافيه الإطعام في الحديث السابق.
العلامة محمد بن أحمد الدسوقي [ت١٢٣٠هـ]
...وذلك كإفلاس مَنْ يصبح بكرةً ويتوجه إلى القبلة ويقول: ( وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفاً )، وهو أَوَّلُ كذب يفاتح الله به كل يوم إن لم يكن وَجْهُ قلبه متوجها إلى الله عزَّ وجلَّ على الخصوص؛ فَإِنَّهُ
- إن أراد بالوجه وجه الظاهر .. فما وجهه إلا إلى الكعبة ، وما صرفه إلا عن سائر الجهات، والكعبة ليست جهة للذي فَطَرَ السماوات والأرض حتى يكون المتوجه إليها متوجهاً إليه، تعالى عن أن تحده الجهات والأقطار.
- وإن أراد به وجه القلب - وهو المطلوب المتعبد به - فكيف يصدق قوله، وقلبه متردد في أوطاره وحاجاته الدنيوية، ومتصرف في طلب الحيل فى جمع المال والجاه واستكثار الأسباب، ومتوجّه بالكلية إليها، فمتى وجَّه وجههُ للَّذي فطر السَّماوات والأرض؟!.
الإمام حجة الإسلام الغزالي [ت٥٠٥هـ]
الكمال المطلوب يحصل بحصول العلوم؛ لا بإتمام الكتب بالقراءة السطحية، أوبمجرد قرآتها الحشوية على استاذٍ بدون أن يفهم معانيها حقَّ الفهم.
الإمام أحمد ده ده بن لطف الله (منجم باشي) [ت١١١٢هـ]
اترك المطالعةَ عند ظهور الكلال والملال لأنَّ الذِّهن إذا كلَّ وملَّ أخطأ كثيرا.
الإمام أحمد ده ده بن لطف الله (منجم باشي) [ت١١١٢هـ]