2259
«مُحبٌّ للعلمِ وأهلِه، سنّيّ المعتقد»
﴿ ﷽ ﴾ ۞ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ۞ صدق الله العظيم💜
ٱلحمد لله ٱلذي أذهب شعبان وجاء برمضان .
هلالُ يُمنٍ وبركة، رمضان كريم للجميع ❤️
كل عام و انتم الي الله اقرب و علي طاعته أدوم 🤍
نبارك لكم حلول الشهر المبارك ونتمنى لكم ولأحبابكم لحظات من المحبة والازدهار الدائم في هذا الوقت من السنة.
اللَّهم أهلّ علينا شهر رمضان بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام والتوفيق لما تحب وترضى يا ذا الجلال والإكرام، اللَّهمَّ أعنا فيه على الصيام والقيام، اللَّهمَّ اجعلنا ممن يصومه ويقومه إيماناً واحتساباً، اللَّهم سلمنا لرمضان وسلمه لنا وتسلمه منا متقبلاً واجعلنا فيه من الفائزين يارب العالمين.
«مناظرة بين سُنِّيٍّ وشيعيٍّ»
قال لي أصحابنا النصرية بالمسجد الأقصى: إن شيخنا أبا الفتح نصر بن إبراهيم المقدسي اجتمع برئيس من الشيعة، فشكا إليه فساد الخلق، وأن هذا الأمر لا يصح إلا بخروج الإمام المنتظر.
فقال له نصر: هل لخروجه ميقات معلوم أم لا؟
قال الشيعي: نعم لخروجه ميقات.
قال أبو الفتح نصر: ومعلوم هو أو مجهول؟
قال له الشيعي: معلوم.
قال نصر: ومتى يكون؟
قال الشيعي: إذا فسد الخلق.
قال أبو الفتح نصر: فلم تحبسونه عن الخلق؟ وقد فسد جميعهم إلا أنتم؛ فلو فسدتُّم لخرجَ.😀
الإمام القاضي أبو بكر بن العربي [ت٥٤٣هـ]
اعلم أن من نفى صفة من صفاته الذاتية من أصلها، كنفي صفة من الصفات المعنوية، أو نفي تعلقها:
بأن قال: في الصفات المتعلقة كالقدرة والعلم أنهما غير متعلقتين.
أو قال: في صفة من صفاته أنها حادثة، سواء الصفات المعنوية، أو المعاني، أو السلبية.
أو قال: في صفة العلم أنها غير متعلقة أصلا.
أو قال: أنها ليست متعلقة بالمستحيل، أو بالواجب مثلا.
فإنه لا خلاف في كفره، وذلك لأن نفي علمه تعالى بالمستحيل نفى علمه تعالى بالمعدوم الذي قال به الفلاسفة الملعونون، وقد أجمعوا على أن من أنكر علم الله بالمعدوم، أو بنفي المعاد الجسماني، أو بقدم العالم على أنه لا خلاف في كفره.
فتحقق أن من أنكر علمه تعالى بالمستحيل كمن أنكر علمه تعالى بالواجب، أو الجائز فهو كافر لا محالة، ولا ينفعه جهله بذلك خصوصًا في البلاد التي ملئت بالعلماء والأخيار، فهذا هو الحق الذي يجب اعتقاده والإيمان به على كل مكلف يؤمن بالله واليوم الآخر ويخشى الله ويتقيه.
الإمام أحمد بن الحسن الجوهري [ت١١٨٢هـ]
«الجمع، اسم الجمع، اسم الجنس الإفرادي، اسم الجنس الجمعي»
والفرق بين هذه الأمور: أن الجمع: ما دل َّعلى أفراده دلالة تكرار الواحد.
واسم الجمع: ما دلَّ على أفراده دلالة الكل على أجزائه؛ كـ (قوم) و (رهط).
واسم الجنس الإفرادي: ما دلَّ على الماهية المطلقة؛ أي: مِنْ غيرِ دَلالة على قلة أو كثرة؛ كـ (ماء) و (تراب).
والجمعي: ما دلَّ على أكثر من اثنينِ؛ (كعلَمٍ) (وتمرٍ).
ولا تنافي فى قولهم: ( اسم جنس جمعي )؛ لأنه وضع للماهيَّة واستُعمِل فى الجمع؛ فهو اسم جنس وضعاً وجمعيٌّ استعمالاً.
الإمام شهاب الدين أحمد السجاعي [ت١١٩٧هـ]
«حفظ اللهُ الأنبياء ظوارهم وبواطنهم عن التلبس بمنهي عنه»
وما أوهم المعصية لا يجوز النطق به فى غير مورده إلا للبيان.
العلامة المحقق الأمير الكبير [ت١٢٣٢هـ]
وأما ابن رشد الحفيد ففيلسوف ظنين يسعى فى إثارة وجوه من التشكيك حول آراء المتكلمين من أهل السنة لينتقم منهم بسبب ردودهم على الفلاسفة إخوانه ولا سيما من أبى المعالي الجويني وأبي حامد الغزالي، فمن طالع "فصل المقال ومناهج الأدلة" لابن رشد وخاصة في بحث قدم العالم قدما زمانيا وعلم الله بالجزئيات والبعث الجسماني يتيقن ما قلنا في حقه.
الإمام محمد زاهد الكوثري [ت١٣٧١هـ]
مُلازَمة الإقتصَار على الفرائضِ وتَرك التَّنفل يُفضِي إلى إيثارِ البطالة، وعدم النشاطِ إلى العبادة.
الحافظ ابن حجر العسقلاني [ ت٨٥٢هـ ]
ولقد أحسن القائل: من جمع أدوات الحديث استنار قلبه، واستخرج كنوزه الخفيات؛ وذلك لكثرة فوائده البارزات والكامنات، وهو جدير بذلك، فإنه كلام أفصح الخلق ومن أعطي جوامع الكلمات ﷺ صلوات متضاعفات.
الإمام محي الدين النووي [ت٦٧٦هـ]
ولعمري؛ ظهر حرمة ما يحصل من بعض المخرفين من تغزلهم في المقام المحمدي بما يقالُ في المعشوق ممَّا يأنف أحدنا أن يُخاطب به، ولو كان هذا جائزاً ما فات حسَّانَ فَمَنْ دونه.
وما وقع لعارف من نحو هذا:
- إما بتأويل يجده
- أو بجذب أخرجه عن الفتيا
فليس لمن لم يساوه أن يقتدي به ما دام مميزاً بين ما ينافي الإجلالَ وغيرَه.
العلامة المحقق الأمير الكبير [ت١٢٣٢هـ]
«عِجلٌ وقبَ»
الصور المحالات المجمع على إحالتها ستةٌ، يجمعها قولهم: «عجل وقب».
- فالعين: لعرُوِّ المحلِّ.
- والجيم: للجمع بين الضدين.
- واللام: للزوم الدور والتسلسلِ.
- والواو: لوقوع ما لا يتناهى.
- والقاف: لقلب الحقائق.
- والباء: لبطلان الحصر.
عبد الولي العطار.
عقيدة الأشاعرة بفهم ابن تيمية [٢]
النَّاسُ لَهُم فِي هذَا المَقَامِ أَقْوَالٌ:
مِنْهُم مَنْ يَقُولُ: هُو نَفسُهُ فَوقَ العَرْشِ غَيرُ مُمَاسٍّ، وَلَا بَيْنَهُ وبَيْنَ العَرْشِ فُرجَةٌ، وهَذَا قَوْلُ ابنِ كُلَّابٍ، وَالحَارِثِ المُحَاسِبِيِّ، وَأَبِي العَبَّاسِ القَلَانِسِيِّ، #والأَشعَريِّ، وابْنِ البَاقِلَّانِيِّ، وَغَيْرِ وَاحِدٍ مِنْ هَؤُلَاءِ، وَقَدْ وَافَقَهُمْ عَلَى ذَلِكَ طَوَائِفُ كَثِيرُونَ مِنْ أَصْنَافِ العُلَمَاءِ، مِنْ أَتْبَاعِ الأَئِمَّةِ الأَرْبَعَةِ، وَأَهْلِ الحَدِيثِ والصُّوفيَّةِ، وغَيرِهِمْ.
وَهَؤُلَاءِ يَقُولُونَ: إِنَّهُ بِذَاتِهِ فَوْقَ العَرْشِ، وَلَيسَ بِجِسْمٍ، وَلَا هُوَ مَحْدُودٌ وَلَا مُتَنَاهٍ.
دَرْءُ تَعارُض العَقلِ والنَّقلِ [ج٦/ص٢٨٨].
«الضعيف فى المناقب»
..ويعمل به فى المناقب، قال بعض حفاظ المتأخرين: اتفاقاً كالفضائل.
وقس على ذلك كل حديث ورد في المناقب ولم يعارضه غيره مما هو مقدم عليه، فاستحضر ذلك عند رؤيتك لكل حديث ضعيف وجدته في المناقب، فإن هذه القاعدة مما يعظم نفعها ويجهلها أكثر المحصلين.
شهاب الدين أحمد بن حجر الهيتمي [ت٩٧٤هـ]
قد صرَّح بعضُ أئمتنا: أنَّ أوَّل واجبٍ على الأولياء أن يعلِّموا صبيانَهم أنَّ نبيَّنا محمَّداً ﷺ وُلد بمكة وُدفن فى المدينة.
بل قيل: إنكار ذلك كفرٌ؛ لاستلزامه إنكار وجود النَّبيِّ الذي هو محمَّد ﷺ.
شهاب الدين أحمد بن حجر الهيتمي [ت٩٧٤هـ]
مَن توهَّم أنَّ هناك قاعدةً منطقيةً تخالفُ الشَّريعةَ الإسلاميَّةَ؛ لم يتصوَّرْ عِلمَ المنطقِ.
عبد الولي العطار.
فروح الصوم وسره تضعيف القوى التي هي وسائل الشيطان في القود إلى الشرور، ولن يحصل ذلك إلا بالتقليل ؛ وهو أن يأكل أكلته التي كان يأكلها كل ليلة لو لم يصم.
فأما إذا جمع ما كان يأكل ضحوة إلى ما كان يأكل ليلاً فلن ينتفع بصومه.
الإمام حجة الإسلام الغزالي [ت٥٠٥هـ]
والحاصل: أنه لا يجوز التكلم في مسألة من علم الكلام إلا إذا أخذها عن إمام معتبر متقن آخذ لهذا الفن عن أهله، وأما أنه يؤخذ هذا العلم، أو مسألة منه من الأوراق والصحف من غير أخذ له عن أهله فلا يجوز التفوه بشيء من ذلك، خصوصا على رؤوس الأشهاد.
فالذي يرضي الله تعالى كف اللسان عن التكلم في هذا العلم إلا بالأخذ الصحيح عن الجهابذة الذين تلقوه عن أهله، وإذا عدم من الأوراق أملوه من رؤوسهم فهؤلاء الذين يؤخذ عنهم هذا العلم وإلا فلا، ولكن لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
الإمام أحمد بن الحسن الجوهري [ت١١٨٢هـ]
رؤي بعض الصالحين فى المنام بعد موته فقيل: ما فعل الله بك؟
فقال: أدخلني الجنة، ورأيت سيدنا إبراهيم الخليل يُقرئ عقيدة سيدي محمد السنوسي للصبيان، يقرؤونها في الألواح، ويجهرون بقراءتها.
قال الراوي: وأظنه قال: «العقيدة الصغرى».
الإمام عبد الله بن حجازي الشرقاوي [ت١٢٢٨هـ]
«إجراء أخبار الصفات على ظاهرها»
وقد يطلق الظاهر بمعنى المستفيض المشهور وهو مراد من يقول من أهل السنة (بإجراء أخبار الصفات على ظاهرها) حيث يريد إجراء اللفظ المستفيض عن النبي ﷺ في صفات الله على اللسان كما ورد مع التفويض أو التأويل على ما سبق، وهذا المعنى هو المراد في قول الفقهاء (هذا ظاهر الرواية) يعنون أنه المروى عن صاحب المذهب بطريق الاستفاضة والشهرة.
الإمام محمد زاهد الكوثري [ت١٣٧١هـ]
العُزْلة حمية البدن، والمُناجاة قوت القلب، ومَن أنِسَ بِمَوْلاهُ، استوحش من سِواهُ.
الإمام عبد الرحمن ابن الجوزي [ت٥٩٧هـ]
«حقيقة السعادة»
لا سعادةَ على الحقيقة لمخلوقٍ إلا بمعرفة الخالق ومحبته وتعظيمه، وبالنسبة للمكلفين امتثال أمره جل جلاله واجتناب نهيه هذه هي حقائق السعادة وبها نسعد.
والذين يظنون أن السعادة فى توفر المال أو فى صحة الجسد أو فى توفر وسائل الراحة كما يسمونها واهمون وخاطئون وإن كثيراً ممن يعيش على ظهر الأرض من ملاك الأموال يعيشون مِن أتعس الناس نفسا وحسا وشعوراً وهدوءً هم أبعد عن الطمأنينة….. يعملون ما شاء من مشتهيات الأبدان مأكلا أو مشرباً أو مسكنا أو مَركباً أو منكحا أو غير ذلك ولا يزدادون إلا تعباً.
الشيخ المربي الحبيب عمر بن حفيظ قدس سرُّه.
قلتُ: ومَن حقَّق نظرَه في صحيح مسلم رحمه الله، واطَّلع على ما أودعه فى أسانيده وترتيبه وحسن سياقته، وبديع طريقته من نفائس التحقيق، وجواهر التدقيق، وأنواع الورع، والاحتياط والتحرِّي في الرِّواية، وتلخيص الطُّرق واختصارها، وضبط متفرقها وانتشارها، وكثرة اطِّلاعه واتِّساع روايته، وغير ذلك مما فيه من المحاسن والأعجوبات واللَّطائف الظاهرات والخفيات علِم أنه إمامٌ لا يلحقه مَن بعد عصره وقلَّ مَن يساويه بل يدانيه مِن أهل وقته ودهره وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، والله ذو الفضل العظيم.
الإمام محي الدين النووي [ت٦٧٦هـ]
توبة الأنبياء ليستْ رجوعا من الذَّنب، وإنما هي انتقالٌ من مقامٍ إلى مقامٍ أعلى منه.
الإمام ابن عرفة التونسي [ت٨٠٣هـ]
«إمعان النظر فى توضيح نخبة الفكر»
وهو أحسن شرح على الكتاب، كما قال الإمام الكوثري.
[مذهب أهل الحديث]
وبين أهل الحديث من القدرية والخوارج وصنوف الشيعة والمجسمة من كرامية وبربهارية وسالمية رجالٌ لا يحصيهم العد كما لا يخفى على من له إلمام بعلم الرِّجال، فليس لهم عقيدة جامعة؛ فيكون عزو عقيدة #إلى_جماعة_الحديث مخادعة وتمويها على المقول.
فإن كان يريد تخصيص هذا الاسم بصنوف المجسمة فهذه التسمية إنما تكون تسمية ما أنزل الله بها من سلطان، وإنما التعويل على أهل الحديث في روايتهم الحديث فقط فيما لا يتهمون به.
وأما علم أصول الدين فله أئمة معروفون وبراهين مدونة في كتبهم، وأهل الحديث المبرَّءون من البدع يسيرون سيرهم.
الإمام محمد زاهد الكوثري [ت١٣٧١هـ]
عقيدة الأشاعرة بفهم ابن تيمية [١]
والأشعري وأئمة أصحابه - كالقاضي أبي بكر وغيره - يقولون: إن الله فوق العرش بذاته.
ابن تيمية الحراني [ت۷۲۸ھ]
«براعة الاستهلال»
البراعة: مصدر برع الرجل إذا فاق أقرانه.
والاستهلال: أول صياح المولود، ثم استعمل فى أول كلِّ شيءٍ.
والمعنى حينئذ فى الأصل: تفوق الابتداء، ثم سمي به فى الاصطلاح: فيما هو سببٌ فى تفوقه، وهو كون الابتداء مناسباً للمقصود.
عبد الولي العطار.
فى واقعنا المؤسف:
مِن أخطرِ ما تعانيهِ الأمَّةُ ٱلإسلاميَّةُ ٱلرُّدودَ ٱلعاطِفيَّةَ وٱلخِطابيَّةَ مَع إهمالِ تأصيلِ ٱلجَانبِ ٱلعقليِّ.
عبد الولي العطار.
إنَّ ذِهني لا يقبل الخطأ.
الإمام جلال الدين المحلي [ت٨٦٤هـ]