adambno78 | Unsorted

Telegram-канал adambno78 - آدم بن محمد المالكي

-

Subscribe to a channel

آدم بن محمد المالكي

قلت:
بل ادعى ابن الوزير إجماع الطوائف المنتسبة للإسلام على حجية القرآن والسنة على غير المؤمن لتضمنها أدلة عقلية صحيحة، ونقل قول القاضي عبد الجبار مقررا ذلك، وهذا الجويني المتكلم إمام الأشعرية يقول:

«وما اعترضوا به من قولهم: إن الاستدلال بالقرآن على الدهرية ونفاة الصانع لا يتحقق باطل؛ لأن شيخنا ما استدل عليهم بنفس الآية وإنما استدل عليهم بمعناها، وهي تنطوي على وجه الحجاج، والذي يوضح ذلك أن الرب تعالى احتج بما ذكره على الكفرة والمنكرين، وذكره الأشعري ليقيم الاحتجاج به على حسب ما أراد اللَّه من الاحتجاج».

اهـ الشامل في أصول الدين (66/1)

Читать полностью…

آدم بن محمد المالكي

منهج أهل السنة في التكفير 👇🏻👇🏻

قال الإمام قوام السنة الأصبهاني:

«المتأول إِذا أَخطَأ وَكَانَ من أهل عقد الْإِيمَان نُظِرَ فِي تَأْوِيله فَإِن كَانَ قد تعلق بِأَمْر يُفْضِي بِهِ إِلَى خلاف بعض كتاب الله، أَو سنة يقطع بهَا الْعذر، أَو إِجْمَاع فَإِنَّهُ يكفر وَلَا يعْذر. لِأَن الشُّبْهَة الَّتِي يتَعَلَّق بهَا من هَذَا ضَعِيفَة لَا يُقَوي قُوَّة يعْذر بهَا لِأَن مَا شهد لَهُ أصل من هَذَا الْأُصُول فَإِنَّهُ فِي غَايَة الوضوح وَالْبَيَان فَلَمَّا كَانَ صَاحب هَذِهِ الْمقَالة لَا يصعب عَلَيْهِ دَرك الْحق، وَلَا يغمض عِنْده بعض مَوضِع الْحجَّة لم يعْذر فِي الذّهاب عَن الْحق، بل عمل خِلَافه فِي ذَلِكَ عَلَى أَنه عناد وإصرار، وَمن تعمد خلاف أصل من هَذِهِ الْأُصُول وَكَانَ جَاهِلا لم يقْصد إِلَيْهِ من طَرِيق العناد فَإِنَّهُ لَا يكفر، لِأَنَّهُ لم يقْصد اخْتِيَار الْكفْر وَلَا رَضِي بِهِ وَقد بلغ جهده فَلم يَقع لَهُ غير ذَلِكَ، وَقد أعلم الله سُبْحَانَهُ أَنه لَا يُؤَاخذ إِلَّا بعد الْبَيَان، وَلَا يُعَاقب إِلَّا بعد الْإِنْذَار فَقَالَ تَعَالَى: ﴿وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْمًا بَعْدَ إِذْ هدَاهُم﴾ فَكل من هداه الله عز وجل وَدخل فِي عقد الْإِسْلَام فَإِنَّهُ لَا يخرج إِلَى الْكفْر إِلَّا بعد الْبَيَان».


الحجة في بيان المحجة (٢/‏٥٥١)

Читать полностью…

آدم بن محمد المالكي

قَالَ أَيُّوب السّخْتِيَانِيّ:

«إِنَّه ليبلغني عَن الرجل من أهل السّنة أَنه مَاتَ، فَكَأَنَّمَا فقدت بعض أعضائي».


العلل (٩٣)، الكامل لابن عدي (١/‏١٤٥)، الحلية لأبي نعيم (٣/‏٩)

Читать полностью…

آدم بن محمد المالكي

تفسير أبي بن كعب -رضي الله عنه- لميثاق الذر

قال الفريابي في القدر ٥٣ - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَبِيبِ بْنِ عَرَبِيٍّ، حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: قَالَ أَبِي، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ رُفَيْعٍ أَبِي الْعَالِيَةِ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ رضي الله عنه:
في قوله اللَّهِ عز وجل: ﴿وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ أَوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ﴾، قَالَ:

«جَمَعَهُمْ، ثُمَّ جَعَلَهُمْ أَرْوَاحًا، فَاسْتَنْطَقَهُمْ، فَتَكَلَّمُوا، وَأَخَذَ عَلَيْهِمُ الْعَهْدَ، وَالْمِيثَاقَ: ﴿وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ﴾ إلى قوله: ﴿الْمُبْطِلُونَ﴾، قَالَ: فَإِنِّي أُشْهِدُ عَلَيْكُمُ السَّمَوَاتِ السَّبْعَ، وَالْأَرَضِيَنَ السَّبْعَ، وَأُشْهِدُ عَلَيْكُمْ أَبَاكُمْ آدَمَ، أَنْ تَقُولُوا يوم القيامة: لم نعلم بهذا، اعملوا أَنَّهُ لَا إِلَهَ غَيْرِي وَلَا رَبِّ غَيْرِي، فَلَا تُشْرِكُوا بِي شَيْئًا، فَإِنِّي سَأُرْسِلُ إِلَيْكُمْ رُسُلًا يُذَكِّرُونَكُمْ عَهْدِي وَمِيثَاقِي، وَأُنْزِلُ عَلَيْكُمْ كِتَابِي، قَالُوا: نَشْهَدُ إِنَّكَ رَبُّنَا وَإِلَهُنَا، لَا رَبَّ لَنَا غَيْرُكَ، وَلَا إِلَهَ لَنَا غَيْرُكَ، فَأَقَرُّوا يَوْمَئِذٍ بِالطَّاعَةِ، وَرُفِعَ عَلَيْهِمْ أَبَاهُمْ آدَمُ عليه السلام، فَنَظَرَ إِلَيْهِمْ فَرَأَى فِيهِمُ الْغَنِيَّ، وَالْفَقِيرَ، وَحَسَنَ الصُّورَةِ، وَدُونَ ذَلِكَ فَقَالَ: رَبِّ لَوْ سَوَّيْتَ بَيْنَ عِبَادِكَ، قَالَ: إِنِّي أُحِبُّ أَنْ أُشْكَرَ، فَرَأَى فِيهِمُ الْأَنْبِيَاءَ مِثْلَ السُّرُجِ عَلَيْهِمُ النُّورُ، وَخُصُّوا بِمِيثَاقٍ آخَرَ بِالرِّسَالَةَ، وَهُوَ الَّذِي يَقُولُ: ﴿وَإِذْ أَخَذْنَا مِنْ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا﴾، وَهُوَ الَّذِي يَقُولُ: ﴿فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّه﴾، وَكَانَ رُوحُ عِيسَى عليه السلام فِي تِلْكَ الْأَرْوَاحِ الَّتِي أَخَذَ عَلَيْهَا الْعَهْدَ وَالْمِيثَاقَ، فَأَرْسَلَ تِلْكَ الرُّوحَ إِلَى مَرْيمَ عليها السلام، قَالَ: ﴿فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنتَ تَقِيًّا قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لأَهَبَ لَكِ غُلامًا زَكِيًّا﴾، حَتَّى بَلَغَ: ﴿وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِنَّا وَكَانَ أَمْرًا مَقْضِيًّا﴾ قَالَ: حَمَلَتْ بِالَّذِي خَاطَبَهَا، وَهُوَ رُوحُ عِيسَى قَالَ، فَسَأَلْتُ مُقَاتِلَ بْنَ حَيَّانَ: مِنْ أَيْنَ دَخَلَ الرُّوحُ، فَذَكَرَ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ أَنَّهُ دَخَلَ مِنْ فِيهَا».

اهـ قال ابن منده: «هَذَا الحَدِيث من رسم النَّسَائِيّ وَهَذَا إِسْنَاد مُتَّصِل مَشْهُور رَوَاهُ أَبُو جَعْفَر الرَّازِيّ عَن الرّبيع بِإِسْنَاد نَحوه».

Читать полностью…

آدم بن محمد المالكي

الحجة في بيان المحجة (٢/‏٤٨٤)

فَإِن طعن أهل الْأَهْوَاء عَلَى أهل السّنة ونسبوهم إِلَى التَّشْبِيه إِذا وافقوا بَين الْأَسْمَاء. يُقَال: لَيْسَ الْأَمر كَمَا يتوهمون لِأَن الشَّيْئَيْنِ لَا يشتبهان لاشتباه أسمائها فِي اللَّفْظ، وَإِنَّمَا يشتبهان بأنفسهما أَو بمعان مشتبهة فيهمَا، وَلَو كَانَ الْأَمر كَمَا قَالُوا وتوهموا لاشتبهت الْأَشْيَاء كلهَا لِأَنَّهُ يَقع عَلَى كل وَاحِد مِنْهُم اسْم شَيْء.

Читать полностью…

آدم بن محمد المالكي

قال قوام السنة الأصبهاني في الحجة في بيان المحجة (٢/‏٤٣٧، ٤٤٠):

«وليس العلم بكثرة الرواية وإنما هو الإتباع والاستعمال، يقتدي بالصحابة والتابعين، وإن كان قليل العلم، ومن خالف الصحابة والتابعين فهو ضال، وإن كان كثير العلم».

Читать полностью…

آدم بن محمد المالكي

حديث فقع موسى عليه السلام لعين ملك الموت محمول على أنه فقع عين صورته البشرية التي تمثل بها

الحجة في بيان المحجة (٢/‏٤٣٧) — إسماعيل التيمي الأصبهاني

وإبطال التأويلات - ط غراس (١/‏٤٨٠) — القاضي أبو يعلى ابن الفراء

Читать полностью…

آدم بن محمد المالكي

قال الإمام أحمد في المسند ٣٦٠٠ - حدثنا أبو بكر، حدثنا عاصم، عن زر بن حبيش، عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه-، قال:

«إن الله نظر في قلوب العباد، فوجد قلب محمد ﷺ خير قلوب العباد، فاصطفاه لنفسه، فابتعثه برسالته، ثم نظر في قلوب العباد بعد قلب محمد، فوجد قلوب أصحابه خير قلوب العباد، فجعلهم وزراء نبيه، يقاتلون على دينه، فما رأى المسلمون حسنا، فهو عند الله حسن، وما رأوا سيئا فهو عند الله سيئ».

اهـ حسن

Читать полностью…

آدم بن محمد المالكي

تعليقي على مسألة تعدد طرق المعايرة في حساب عمر الأحافير:

Читать полностью…

آدم بن محمد المالكي

قال قوام السنة الأصبهاني بعد أن ذكر طوائف أهل البدع من مشبهة، وجهمية، وقدرية، وخوارج، ومرجئة، ومعتزلة، وروافض:

«والفرقة النَّاجِية: أهل السّنة وَالْجَمَاعَة، وَأَصْحَاب الحَدِيث وَهُوَ السوَاد الْأَعْظَم».

اهـ الحجة في بيان المحجة (٢/‏٤٠٩)

Читать полностью…

آدم بن محمد المالكي

قَالَ ابْن عُيَيْنَة وابن إسحاق حَدثنَا هِشَام بن عُرْوَة عَن أَبِيه قَالَ:

أعتق أَبُو بكر سَبْعَة كلهم يعذب فِي الله بِلَال وعامر بن فهَيْرَة والنهدية وابنتها وزبيرة وَأم عُمَيْس وَأمه بني المؤمل فَأَما زبيرة فَكَانَت رُومِية وَكَانَت لبني عبد الدَّار فَلَمَّا أسلمت عميت فَقَالُوا أعمتها اللات والعزى قَالَت فَهِيَ تكفر بِاللات والعزى فَرد الله بصرها

Читать полностью…

آدم بن محمد المالكي

الحجة في بيان المحجة (٢/‏٣١١)

فَإِن قيل: قد تأولتم قَوْله عز وجل: ﴿وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُم﴾ وحملتموه عَلَى الْعلم. قُلْنَا: مَا تأولنا ذَلِكَ، وَإِنَّمَا الْآيَة دلّت عَلَى أَن المُرَاد بذلك الْعلم، لِأَنَّهُ قَالَ فِي آخرهَا: ﴿إِنَّ اللَّهَ بِكُل شَيْء عليم﴾

Читать полностью…

آدم بن محمد المالكي

وَقد كَانَ نَبينَا ﷺ بعث إِلَى النَّاس كَافَّة وَكثير من الْأَنْبِيَاء بعثوا إِلَى قوم دون قوم وَإِنَّمَا قصد بإرسال الرُّسُل إِلَى هَؤُلَاءِ الْمُلُوك وَالْكتاب إِلَيْهِم بَث الدعْوَة فِي جَمِيع الممالك وَدُعَاء النَّاس عَامَّة إِلَى دينه على حسب مَا أمره الله تَعَالَى بذلك فَلَو لم يَقع الْعلم بِخَبَر الْوَاحِد فِي أُمُور الدّين لم يقْتَصر ﷺ على إرْسَال الْوَاحِد من أَصْحَابه فِي هَذَا الْأَمر

وَكَذَلِكَ فِي أُمُور كَثِيرَة اكْتفى ﷺ بإرسال الْوَاحِد من أَصْحَابه مِنْهَا

أَنه ﷺ بعث عليا عز وجل لينادي فِي موسم الْحَج بمنى أَلا لَا يَحُجن بعد الْعَام مُشْرك وَلَا يَطُوفَن بِالْبَيْتِ عُرْيَان وَمن كَانَ بَينه وَبَين النَّبِي ﷺ عهد فمدته إِلَى أَرْبَعَة أشهر وَلَا يدْخل الْجنَّة إِلَّا نفس مسلمة وَلَا بُد فِي هَذِه الْأَشْيَاء من وُقُوع الْعلم للْقَوْم الَّذين كَانَ يناديهم حَتَّى إِن أقدموا على شَيْء من هَذَا بعد سَماع هَذَا القَوْل كَانَ رَسُول الله ﷺ مَبْسُوط الْعذر فِي قِتَالهمْ وقتلهم

وَكَذَلِكَ بعث معَاذًا رضي الله عنه إِلَى الْيمن لِيَدْعُوهُمْ إِلَى الْإِسْلَام وَيُعلمهُم إِذا أجابوا شرائعه

وَبعث إِلَى أهل خَيْبَر فِي أَمر الْقَتِيل وَاحِدًا يَقُول لَهُم إِمَّا أَن تدوا أَو تؤذنوا بِحَرب من الله وَرَسُوله

وَبعث إِلَى قُرَيْظَة أَبَا لبَابَة بن عبد الْمُنْذر يستنزلهم على حكمه

وَجَاء أهل قبَاء وَاحِد وهم فِي مَسْجِدهمْ يصلونَ فَأخْبرهُم بِصَرْف الْقبْلَة إِلَى الْمَسْجِد الْحَرَام فانصرفوا فِي صلَاتهم واكتفوا بقوله ولابد فِي مثل هَذَا من وُقُوع الْعلم بِهِ

وَكَانَ النَّبِي ﷺ يُرْسل الطَّلَائِع والجواسيس فِي ديار الْكفْر ويقتصر على الْوَاحِد فِي ذَلِك وَيقبل قَوْله إِذا رَجَعَ وَرُبمَا أقدم عَلَيْهِم بِالْقَتْلِ والنهب بقوله وَحده

وَمن تدبر أُمُور النَّبِي ﷺ وَسيرَته لم يخف عَلَيْهِ مَا ذكرنَا وَمَا يرد هَذَا إِلَّا معاند مكابر

وَلَو أَنَّك وضعت فِي قَلْبك أَنَّك سَمِعت الصّديق أَو الْفَارُوق أَو غَيرهمَا من وُجُوه الصَّحَابَة -رضي الله عنه- يروي لَك حَدِيثا عَن النَّبِي ﷺ فِي أَمر من الِاعْتِقَاد مثل جَوَاز الرُّؤْيَة على الله تَعَالَى أَو إِثْبَات الْقدر أَو غير ذَلِك لوجدت قَلْبك مطمئنا إِلَى قَوْله لَا يتداخلك شكّ فِي صدقه وَثُبُوت قَوْله

وَفِي زَمَاننَا هَذَا ترى الرجل يسمع من أستاذه الَّذِي يخْتَلف إِلَيْهِ ويعتقد فِيهِ التقدمة والصدق أَنه سمع أستاذه يخبر عَن شَيْء من عقيدته الَّتِي يُرِيد أَن يلقى الله تَعَالَى بهَا وَيرى نجاته فِيهَا فَيحصل للسامع علم بِمذهب من نقل عَنهُ أستاذه ذَلِك بِحَيْثُ لَا يختلجه شُبْهَة وَلَا يَعْتَرِيه شكّ وَكَذَلِكَ فِي كثير من الْأَخْبَار الَّتِي قضيتها الْعلم تُوجد بَين النَّاس فَيحصل لَهُم الْعلم بذلك الْخَبَر وَمن رَجَعَ إِلَى نَفسه علم ذَلِك

وَاعْلَم أَن الْخَبَر وَإِن كَانَ يحْتَمل الصدْق وَالْكذب وللظن والتجوز فِيهِ مدْخل لَكِن هَذَا الَّذِي قُلْنَاهُ لَا يَنَالهُ أحد إِلَّا بعد أَن يكون مُعظم أوقاته وأيامه مشتغلا بِعلم الحَدِيث والبحث عَن سيرة النقلَة والرواة ليقف على رسوخهم فِي هَذَا الْعلم وكنه معرفتهم بِهِ وَصدق ورعهم فِي أَحْوَالهم وأقوالهم وَشدَّة حذرهم من الطغيان والزلل وَمَا بذلوه من شدَّة الْعِنَايَة فِي تمهيد هَذَا الْأَمر والبحث عَن أَحْوَال الروَاة وَالْوُقُوف على صَحِيح الْأَخْبَار وسقيهما

وَلَقَد كَانُوا وَأنزل رضوانه عَلَيْهِم بِحَيْثُ لَو قتلوا لم يسامحوا أحدا فِي كلمة يتقولها على رَسُول الله ﷺ وَلَا فعلوا هم بِأَنْفسِهِم ذَلِك وَقد نقلوا هَذَا الدّين إِلَيْنَا كَمَا نقل إِلَيْهِم وأدوا على مَا أُدي عَلَيْهِم وَكَانُوا فِي صدق الْعِنَايَة والاهتمام بِهَذَا الشَّأْن بِمَا يجل عَن الْوَصْف وَيقصر دونه الذّكر

وَإِذا وقف الْمَرْء على هَذَا من شَأْنهمْ وَعرف حَالهم وَخبر صدقهم وورعهم وأمانتهم ظهر لَهُ الْعلم فِيمَا نقلوه وَرَوَوْهُ وَلم يحْتَج إِلَى شَيْء من هَذَا الَّذِي قُلْنَاهُ وَالله ولي التَّوْفِيق والمعونة

Читать полностью…

آدم بن محمد المالكي

كلام قوام السنة الأصبهاني في اللفظ

وقد قرر في كلامه ها هنا:

1) أن قول اللفظية حقيقته القول بخلق القرآن ولكنهم أرادوا التمويه
2) أن لفظ المتكلم هو ما أنشأه المتكلم من نفسه وتكلم به، وليس إظهار ما أنشأه غيرك بكلامك بلفظك
3) أداء العبد لكلام الله عنده لا يدخل في معاني اللفظ، وإن أطلق عليه فإنما يكون مجازا

والصحيح: أن اللفظ متضمن للمعنيين، ولكن الخلاف بيننا لفظي، وعقيدته عين عقيدة أهل السنة، خلافا لمن نسبه للفظية النافية

Читать полностью…

آدم بن محمد المالكي

جواب مختصر على دليل التخصيص السيناوي الذي اعتمده بعض زنادقة المتكلمين في نفي علو الله ومقداره ووجود كيفية لصفاته:

الذي يفتقر لمخصص هي الكيفيات الممكنة، ونحن نقول أنها واجبة، فما ثبت للباري جل شأنه من الخصائص واجب له يمتنع أن يوجد بخلافه، فلا نسلم لكم أن كل مختص بشيء له مخصص بهذا الإطلاق، بل لو صح ذلك للزم التسلسل الممتنع أو إثبات رب غير مختص بشيء، فلا يكون متصفا حتى بالصفات، إذ القول فيها كالقول في الكيفيات التي هي حقيقة وكنه الصفة، فكلاهما يجوًز العقل عدم اتصافها به من جهة الإمكان العام، فإن قلتم أن صفات الله واجبة، ففرق بين الإمكان العقلي والإمكان الخارجي، قلنا: هلا كانت كيفيات صفاته واجبة كذلك كما قلتم في صفاته!

Читать полностью…

آدم بن محمد المالكي

هذي الطريقة في التفكير زندقة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وهي منتشرة بين الناس بشكل فظيع!

هذا الكلام يقتضي أنّ القرآن والسنة لا يقيمان حجة، ولا فائدة منهما إلا لمن اعتنق الإسلام ابتداءً!

وحسب هذا التفكير الأعوج، فحتى الذي يؤمن بإله أو عدة آلهة غير الله لا يمكن محاججته بالقرآن والسنة؛ إذ أنهم لا يؤمنون أصلًا بأنّ القرآن كلام الله!

والله سبحانه وتعالى يقول:

وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّىٰ يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْلَمُونَ (6) سورة براءة.

فالله سبحانه وتعالى أمر نبيه ﷺ أن يتلو القرآن على المشركين الذين لا يؤمنون به أصلًا فتقوم عليهم الحجة.

والله تبارك وتعالى علل ذلك بوصفه إياهم: ذلك بأنهم قوم لا يعلمون.

فجعل سماعهم للقرآن تعليمًا لهم ورفعًا للجهالة عنهم وإقامةً للحجة عليهم!

والله سبحانه وتعالى يقول عن القرآن:

يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (16) سورة المائدة.

فهو سبحانه بكلامه المبين يخرج الناس من ظلمات الكفر والشرك إلى نور الإيمان والإسلام.

ويقول سبحانه وتعالى:

شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ... الآية (185) سورة البقرة.

فالله سبحانه وتعالى وصف كلامه بأنه هدىً للناس، وفيه بينات وآيات ودلائل يرشد بها الناس إلى الصراط المستقيم، وهو فرقان بين الحق والباطل.

ويقول سبحانه وتعالى:

يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا (174) سورة النساء.

قال ابن كثير في تفسيره:

يقول تعالى مخاطبًا جميع الناس ومخبرًا بأنه قد جاءهم منه برهان عظيم، وهو الدليل القاطع للعذر، والحجة المزيلة للشبهة، ولهذا قال: (وأنزلنا إليكم نورا مبينا) أي: ضياء واضحا على الحق قال ابن جريج وغيره: وهو القرآن.

قلت: فالقرآن الكريم هو برهان عظيم من الله سبحانه وتعالى، فكيف يقال بعد هذا أنّ أعظم برهان في الوجود لا يًحتج به ولا تقام به حجة؟!

سبحان الله عما تصفون!

يشعرونك بأنّ كفار قريش كانوا يؤمنون بأنّ القرآن من عند الله، والنبي ﷺ طوال دعوته وهو يحاججهم به دونما فائدة!

قد يقول قائل: أولا يسمى هذا استدلالًا دائريًا؟ كيف تحتج على صحة الشيء بنفسه؟!

قلت: هذا هراء! القرآن فيه خطاب للعقل والفطرة والحس، وفيه من الحجج العقلية التي تقطع بأنه لا يمكن أن يكون إلا كلامًا من عند إلهٍ حكيمٍ عليمٍ خبير.

لكن مشكلة هؤلاء لا يفهمون معنى قيام الحجة!

قيام الحجة يكون بإبلاغ الملحد أو المشرك كلام الله سبحانه وتعالى ونبيه ﷺ، وإن كان عنده شيء من الشبهات [الحقيقية] التي تتعلق بالأصول فتجيبه.

وليس معناه أن تسعى لإقناع حضرة الكافر والملحد وتفصل له منظومة من الحجج تناسب مزاجه!

هؤلاء يحسبون أنهم يتعاملون مع أناسٍ متجردين للحق، وليس عندهم أهواء وشهوات وكبر وعناد تجعلهم يرفضون الحق.

لذلك تجدهم يأخذون جميع شبهات الكفار هؤلاء على محمل الجد، ويرهقون أنفسهم بتتبعها والرد عليها.

أصلًا الذي لا يؤمن بوجود الله هو إنسان أضل من البهيمة؛ لأنه يكابر العقل والفطرة والحس وكل شيء حوله يدل بوضوح على وجود الله!

عدا ذلك، مجرد تصور هذا الهراء المكتوب في الصورة كافٍ لإبطاله والله.

يعني كلام الله الذي هو مطلق الكمال في العلم والحكمة والبيان والهدى والبرهان لا يقيم حجة، أما سفسطات علم الكلام الكفرية التي تصادم ضروريات العقل السليم، والتي لا تعترف بشيء اسمه فطرة ستقيم الحجة!

سبحان الله، سبحان الله!

هذه نتيجة توقير أهل البدع قاتلهم الله.

Читать полностью…

آدم بن محمد المالكي

قَالَ عَلْقَمَة:

«لقد غلت هَذِهِ الشِّيعَة فِي عَليّ كَمَا غلت النَّصَارَى فِي عِيسَى بن مَرْيَم».

اهـ السنة لعبد الله بن أحمد (٢/‏٥٤٨)

Читать полностью…

آدم بن محمد المالكي

ضابط الجدال المحرم

قَالَ ابْن سِيرِين:

«لَا تجَادل إِلَّا رجلا إِن كَلمته رَجَوْت أَن يرجع، فَأَما من كَلمته فجادلك فإياك أَن تكَلمه».


الحجة في بيان المحجة (٢/‏٥٢١)

وهو في الإبانة الكبرى - ابن بطة (٢/‏٥٢٩) مختصرا

Читать полностью…

آدم بن محمد المالكي

قال أبو نعيم في الحلية - سَمِعْتُ أَبَا عَمْرِو بْنَ حَمْدَانَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا عُثْمَانَ الْحِيرِيَّ، يَقُولُ:

«مَنْ أَمَّرَ السُّنَّةَ عَلَى نَفْسِهِ قَوْلًا وَفِعْلًا نَطَقَ بِالْحِكْمَةِ وَمَنْ أَمَّرَ الْهَوَى عَلَى نَفْسِهِ نَطَقَ بِالْبِدْعَةِ لِقَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا﴾ [النور: ٥٤]».


حلية الأولياء وطبقات الأصفياء - ط السعادة ١٠/‏٢٤٤

Читать полностью…

آدم بن محمد المالكي

تقرير قوام السنة الأصبهاني لمذهب أهل السنة في اللفظ 👇🏼👇🏼

قال الإمام إسماعيل التيمي:

«وَمذهب أهل السّنة أَن الله تَعَالَى أظهر للسامعين من أَلْسِنَة مخلوقة، وأفعال مخلوقة، وَهِي حركات الْأَلْسِنَة كلَاما غير مَخْلُوق، وَكَذَلِكَ يظْهر من حبر مَخْلُوق وكاغد مَخْلُوق، وَأَقْلَام مخلوقة، وكلاما غير مَخْلُوق بِلَا كَيفَ».

اهـ الحجة في بيان المحجة (٢/‏٤٧٨)

Читать полностью…

آدم بن محمد المالكي

«وَمن السّنة لُزُوم الْبَيْت فِي الْفِتْنَة، وَصَلَاة التَّرَاوِيح فِي شهر رَمَضَان فِي الْجَمَاعَة، والحافظ لِلْقُرْآنِ لَا يدع أَن يكون لَهُ ختمة كل شهر، وَإِن لم يكن حَافِظًا يقْرَأ فِي الْمُصحف».

الحجة في بيان المحجة (٢/‏٤٣٨)

Читать полностью…

آدم بن محمد المالكي

إسماعيل التيمي الأصبهاني (ت ٥٣٥ هـ)، الحجة في بيان المحجة (٢/‏٤٣٢)

«فَمن شبه وَجهه بِوَجْه المخلوقين فقد ضل وَكفر، وَمن أنكر وَجهه فقد عطل وَكفر».

Читать полностью…

آدم بن محمد المالكي

جواب قوام السنة الأصبهاني عن شبهة في حجية أقوال الصحابة

قال الإمام إسماعيل التيمي بعد أن قرر حجية أقوال الصحابة [الحجة في بيان المحجة (٢/‏٤٢٨)]:

قَالَ بَعضهم: أفيقتدي بهم فِيمَا أفتوا: أَن المَاء من المَاء، وَفِي الرُّخْصَة فِي الْمُتْعَة، وَفِي الصّرْف، وَفِي الْجنب إِذا لم يجد المَاء أَن يغْتَسل، وَفِي ترك الْمسْح عَلَى الْخُفَّيْنِ.


فَيُقَال: نتبع فِي هَذَا أَمر رَسُول الله ﷺ وَنَهْيه، لأَنهم وَإِن كَانُوا كَالنُّجُومِ فليسوا مَعَ النَّبِي ﷺ كَالنُّجُومِ إِذا خَالف قَوْلهم قَوْله، مثل النَّبِي ﷺ مَعَهم كَمثل الشَّمْس مَعَ النُّجُوم إِذا طلعت لم يبد مَعهَا كَوْكَب، وَقد رُوِيَ فِيمَا ذكر النَّهْي عَن رَسُول الله ﷺ فَيُؤْخَذ بِفِعْلِهِ، وَيتْرك أقاويلهم، وَلَكِن فِيمَا لَا يُوجد فِيهِ عَن النَّبِي ﷺ أَمر أَو نهي، وَقد حدثت حوادث بعد النَّبِي ﷺ فِي الْحُدُود وَالْأَحْكَام فَتكلم فِيهَا الصَّحَابَة، وَلم يُوجد عَن النَّبِي ﷺ خلَافهَا فهم لنا كَالنُّجُومِ الَّتِي يَقْتَدِي بهَا فِي السَّمَاء.

Читать полностью…

آدم بن محمد المالكي

الوجوه في إبطال صحة الانفجار العظيم big bang عقلا

Читать полностью…

آدم بن محمد المالكي

روى علي بن الجعد في الجعديات (١٨٠٩) من طريق أبي سعيد الأشج عن يحيى بن يمان عن سفيان الثوري أنه قال:

«البدعة أحب إلى إبليس من المعصية، المعصية يتاب منها، والبدعة لا يتاب منها».

اهـ صحيح

Читать полностью…

آدم بن محمد المالكي

اختلاف الحديث - ت عبد العزيز (١/‏٣٣) — الشافعي (ت ٢٠٤ هـ)

وَقَول من قَالَ: يعرض السّنة عَلَى الْقُرْآن فَإِن وَافَقت ظَاهره، وَإِلَّا استعملنا ظَاهر الْقُرْآن، وَتَركنَا الحَدِيث، فَهَذَا جهل، وَقد قصّ الله علينا أَن ننتهي إِلَى سنة نبيه، وَلَيْسَ لنا مَعهَا من الْأَمر شَيْء إِلَّا التَّسْلِيم لَهَا واتباعها، وَلَا تعرض عَلَى قِيَاس وَلَا عَلَى شَيْء غَيرهَا، وكل مَا سواهَا من قَول الْآدَمِيّين تبع لَهَا.

Читать полностью…

آدم بن محمد المالكي

أطروحة المميعة وجواب الإمام السمعاني عنها !

قال الإمام السمعاني في الانتصار لأصحاب الحديث (١/‏٥٠):

فَإِن قَالَ قَائِل: إِن الْخَوْض فِي مسَائِل الْقدر وَالصِّفَات، وَشرط الْإِيمَان يُورث التقاطع والتدابر وَالِاخْتِلَاف، فَيجب طرحها، والإعراض عَنْهَا عَلَى مَا زعمتم.

الْجَواب: إِنَّمَا قُلْنَا هَذَا فِي الْمسَائِل المحدثة، وَأما القَوْل فِي هَذِهِ الْمسَائِل من شَرط أصل الدّين، وَلَا بُد من قبُوله عَلَى نَحْو مَا ثَبت فِيهِ النَّقْل عَن رَسُول الله ﷺ وَأَصْحَابه، وَلَا يجوز لنا الْإِعْرَاض عَن نقلهَا وروايتها وبيانها، لتفرق النَّاس فِي ذَلِكَ، كَمَا فِي أصل الْإِسْلَام، وَالدُّعَاء إِلَى التَّوْحِيد، وَإِظْهَار الشَّهَادَتَيْنِ.

Читать полностью…

آدم بن محمد المالكي

كلام نفيس للإمام أبي المظفر السمعاني عن خبر الواحد

سأنقله بطوله لأهميته:

قال الإمام السمعاني في الانتصار لأصحاب الحديث (١/‏٣٥):

٦ - حجية خبر الْوَاحِد

ونشتغل الْآن بِالْجَوَابِ عَن قَوْلهم فِيمَا سبق إِن أَخْبَار الْآحَاد لَا تقبل فِيمَا طَرِيقه الْعلم وَهَذَا رَأس شغب المبتدعة فِي رد الْأَخْبَار وَطلب الدَّلِيل من النّظر وَالِاعْتِبَار

فَنَقُول وَبِاللَّهِ التَّوْفِيق إِن الْخَبَر إِذا صَحَّ عَن رَسُول الله ﷺ وَرَوَاهُ الثِّقَات وَالْأَئِمَّة وأسنده خَلفهم عَن سلفهم إِلَى رَسُول الله ﷺ وَتَلَقَّتْهُ الْأمة بِالْقبُولِ فَإِنَّهُ يُوجب الْعلم فِيمَا سَبيله الْعلم

هَذَا قَول عَامَّة أهل الحَدِيث والمتقنين من القائمين على السّنة وَإِنَّمَا هَذَا القَوْل الَّذِي يذكر أَن خبر الْوَاحِد لَا يُفِيد الْعلم بِحَال ولابد من نَقله بطرِيق التَّوَاتُر لوُقُوع الْعلم بِهِ شَيْء اخترعته الْقَدَرِيَّة والمعتزلة وَكَانَ قصدهم مِنْهُ رد الْأَخْبَار وتلقفه مِنْهُم بعض الْفُقَهَاء الَّذين لم يكن لَهُم فِي الْعلم قدم ثَابت وَلم يقفوا على مقصودهم من هَذَا القَوْل

وَلَو أنصفت الْفرق من الْأمة لأقروا بِأَن خبر الْوَاحِد يُوجب الْعلم فَإنَّك تراهم مَعَ اخْتلَافهمْ فِي طرائقهم وعقائدهم يسْتَدلّ كل فريق مِنْهُم على صِحَة مَا يذهب إِلَيْهِ بالْخبر الْوَاحِد

ترى أَصْحَاب الْقدر يستدلون بقول النَّبِي ﷺ (كل مَوْلُود يُولد على الْفطْرَة) وَبِقَوْلِهِ ﷺ (خلقت عبَادي حنفَاء فَاجْتَالَتْهُمْ الشَّيَاطِين عَن دينهم)

وَترى أهل الإرجاء يستدلون بقوله ﷺ (من قَالَ لَا إِلَه إِلَّا الله دخل الْجنَّة) قَالُوا وَإِن زنى وَإِن سرق قَالَ (نعم وَإِن زنى وَإِن سرق)

وَترى الرافضة يستدلون بقوله ﷺ (يجاء بِقوم من أَصْحَابِي فيسلك بهم ذَات الشمَال فَأَقُول أصيحابي أصيحابي فَيُقَال إِنَّك لَا تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بعْدك إِنَّهُم لن يزَالُوا مرتدين على أَعْقَابهم)

وَترى الْخَوَارِج يستدلون بقوله ﷺ (سباب الْمُسلم فسوق وقتاله كفر) وَبِقَوْلِهِ ﷺ (لَا يَزْنِي الزَّانِي حِين يَزْنِي وَهُوَ مُؤمن وَلَا يسرق السَّارِق حِين يسرق وَهُوَ مُؤمن)

إِلَى غير هَذَا من الْأَحَادِيث الَّتِي يسْتَدلّ بهَا أهل الْفرق

ومشهور مَعْلُوم اسْتِدْلَال أهل السّنة بالأحاديث ورجوعهم إِلَيْهَا فَهَذَا إِجْمَاع مِنْهُم على القَوْل بأخبار الْآحَاد

وَكَذَلِكَ أجمع أهل الْإِسْلَام متقدموهم ومتأخروهم على رِوَايَة الْأَحَادِيث فِي صِفَات الله عز وجل وَفِي مسَائِل الْقدر والرؤية وأصل الْإِيمَان والشفاعة والحوض وَإِخْرَاج الْمُوَحِّدين المذنبين من النَّار وَفِي صفة الْجنَّة وَالنَّار وَفِي التَّرْغِيب والترهيب والوعد والوعيد وَفِي فَضَائِل النَّبِي ﷺ ومناقب أَصْحَابه وأخبار الْأَنْبِيَاء الْمُتَقَدِّمين عَلَيْهِ وَكَذَلِكَ أَخْبَار الرَّقَائِق والعظات وَمَا أشبه ذَلِك مِمَّا يكثر عده وَذكره وَهَذِه الْأَشْيَاء كلهَا علمية لَا عملية وَإِنَّمَا تروى لوُقُوع علم السَّامع بهَا فَإِذا قُلْنَا إِن خبر الْوَاحِد بهَا لَا يجوز أَن يُوجب الْعلم حملنَا أَمر الْأمة فِي نقل هَذِه الْأَخْبَار على الْخَطَأ وجعلناهم لاغين هاذين مشتغلين بِمَا لَا يُفِيد أحدا شَيْئا وَلَا يَنْفَعهُ وَيصير كَأَنَّهُمْ قد دونوا فِي أُمُور الدّين مَا لَا يجوز الرُّجُوع إِلَيْهِ والاعتماد عَلَيْهِ

وَرُبمَا يترقى هَذَا القَوْل إِلَى أعظم من هَذَا فَإِن النَّبِي ﷺ أدّى هَذَا الدّين إِلَى الْوَاحِد فالواحد من أَصْحَابه ليؤدوه إِلَى الْأمة وينقلوا عَنهُ فَإِذا لم يقبل قَول الرَّاوِي لِأَنَّهُ وَاحِد رَجَعَ هَذَا الْعَيْب إِلَى الْمُؤَدِّي نَعُوذ بِاللَّه من هَذَا القَوْل الشنيع والاعتقاد الْقَبِيح

وَيدل عَلَيْهِ أَن الْأَمر مشتهر فِي أَن النَّبِي ﷺ بعث الرُّسُل إِلَى الْمُلُوك إِلَى كسْرَى وَقَيْصَر وَملك الْإسْكَنْدَريَّة وَإِلَى أكيدر دومة وَغَيرهم من مُلُوك الْأَطْرَاف وَكتب إِلَيْهِم كتبا على مَا عرف وَنقل واشتهر وَإِنَّمَا بعث وَاحِدًا وَاحِدًا ودعاهم إِلَى الله تَعَالَى وَإِلَى التَّصْدِيق برسالته لإلزام الْحجَّة وَقطع الْعذر لقَوْله عز وجل: ﴿رسلًا مبشرين ومنذرين لِئَلَّا يكون للنَّاس على الله حجَّة بعد الرُّسُل﴾ وَهَذِه الْمعَانِي لَا تحصل إِلَّا بعد وُقُوع الْعلم لمن أرسل إِلَيْهِ بِالْإِرْسَال والمرسل وَأَن الْكتاب من قبله والدعوة مِنْهُ

Читать полностью…

آدم بن محمد المالكي

روى قوام السنة الأصبهاني في الحجة في بيان المحجة (٢/‏٢٠٣) من طريق أبي عمرو بن منده عن أبي محمد بن إسحاق بن منده عن أحمد بن محمد بن إبراهيم بن حكيم الأصبهاني المعروف بابن حكيم عن أبي حاتم الرازي أنه قال:

«من كلام جهم بن صفوان، وحسين الكرابيسي، وداود بن علي أن لفظهم القرآن مخلوق، وأن القرآن المنزل على نبينا ﷺ مما جاء به جبريل الأمين حكاية القرآن فجهمهم أبو عبد الله أحمد بن محمد ابن حنبل، وتابعه على تجهيمهم علماء الأمصار طرا أجمعون، لا خلاف بين أهل الأثر في ذلك».

اهـ صحيح

Читать полностью…

آدم بن محمد المالكي

قواعد في أسماء الله الحسنى:
وجه الحسن في أسماء الله أنها دالة على مسمى هو الأقدس والأعم، وهو الله عز وجل، ومتضمنة لصفاته العليا سبحانه، فليست أعلاما محضة أو دالة على ذات تماثل غيرها من الذوات التي لا تتصف بالصفات ولا تتسمى بهذه الأسماء.
واشتقاقها من صفات مدح وثناء لا تتضمن النقص لا احتمالا ولا تقديرا، فليست مشتقة من صفات تحمد في حال دون حال، كالكيد والمكر، والتي تكون كمالا في حالي ونقصا في حال، فتحتمل الأمرين بحسب الحكمة والمقابلة، ولا يجوز إطلاقها بل تذكر مقيدة بحالها المحمودة.
وليست مشتقة من صفات كمالية يمكن تقدير النقص في بعض تعلقاتها، كالإرادة والكلام اللذين ينقسم جنسهما إلى محمود ومذموم.
كما أنها دالة على أقصى ما يمكن أن يتصوره المكلف من كمال، فلا يملك أن يتصور فوقه أو يخوض فيما يزيد عليه من بحث في الكنه والكيفية، ففيها أقصى ما يوصل العبد إلى معرفة الله ومحبته سبحانه-.

مستفاد من كتاب الانتصار للتدمرية

#عقيدة

Читать полностью…
Subscribe to a channel