الرد على الجهمية والزنادقة للإمام أحمد ت صبري (١/٤١)
لقد جعل برغوث يقول يومئذ: الجسم كذا وكلام لا أفهمه؛ فقلت: لا أعرف ولا أدري ما هذا، إلا أنني أعلم أنه أحد صمد، لا شبه له ولا عدل، وهو كما وصف نفسه؛ فيسكت عني.Читать полностью…
قال ويليام سيمث في مقالة له باسم: "قيدار" من كتاب معجم الكتاب المقدس: «يبدو أن القبيلة كانت من أكثر القبائل الإسماعيلية ظهورا، ومن ثم فإن الحاخامات يدعون العرب عامة بهذا الاسم». وقال المفسر جوزيف أديسون ألكسندر في تعليقه على إشعياء (٢١/ ١٦): «وُضع الاسم هنا لقبيلة عربية أو للبلاد العربية عامة». وقد جاء في نقش للملك الآشوري آشوربانيبال (توفي ٦٢٧ ق.م) استعمال كلمة قيدار كمرادف للبلاد العربية. ومعلوم أنه ليس ليسوع دخل بالعرب ومسكنهم!
❋ الرابع: جاء في النص: «مَنْ هُوَ أَعْمَى كَالْكَامِلِ، وَأَعْمَى كَعَبْدِ الرَّبِّ؟»، وأصلها في العبرية:
من هو أعمى كالكامل؟ - מי עיוור כשלם (Mi 'iver ka-shalem)
מי [مي]، وبالعربية: من
עיוור [عِوِير]: وبالعربية: أعمى
כשלם [كمشلام]: ترجموها: كامل، والصواب: مسلم، فالشين في العبرية تقلب سينا في العربية، كما أن موسى بالعبرية [موشي]، ويعترف المعجمي واللغوي الشهير فردريخ جزنيوس أن كلمة مسلم العربية جذرها من"شلم" العبري في العبرية. وومن ترجموا لكلمة بمسلم: تشارلز بارني، فيقول: كلمة مِشلام تطابق الكلمة العربية مسلم». Charles Fox Burney, Outlines of Old Testament Theology (1903)، وكذلك جورج آدم سميث في شرحه على سفر إشعياء.
مستفاد من كتاب: البشارة بنبي الإسلام للدكتور سامي عامري
علم أصول الفقه ليس له مؤسس، وإنما هناك أول من أفرده بالتصنيف وهو الإمام الشافعي، وأما قواعد العلم فكانت معلومة عند من تقدم!
وهذا جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- يعتمد تقسيمة الخاص والعام، ويحتج بمراعاة السياق، وهذا قبل بدء التصنيف الأصولي..
روى ابن حبان في صحيحه (٧٤٤٠) بإسناد صحيح عن جابر بن عبد الله قال:
«سمعت رسول الله ﷺ: يقول بأذني هاتين وأشار بيده إلى أذنيه: (يخرج الله قوما من النار فيدخلهم الجنة)Читать полностью…
فقال له رجل إن الله يقول: ﴿يريدون أن يخرجوا من النار وما هم بخارجين منها﴾؟! فقال جابر بن عبد الله: إنكم تجعلون الخاص عاما هذه للكفار اقرأوا ما قبلها ثم تلا: ﴿إِنَّ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ لَوۡ أَنَّ لَهُم مَّا فِی ٱلۡأَرۡضِ جَمِیعࣰا وَمِثۡلَهُۥ مَعَهُۥ لِیَفۡتَدُوا۟ بِهِۦ مِنۡ عَذَابِ یَوۡمِ ٱلۡقِیَـٰمَةِ مَا تُقُبِّلَ مِنۡهُمۡۖ وَلَهُمۡ عَذَابٌ أَلِیمࣱ ٣٦ یُرِیدُونَ أَن یَخۡرُجُوا۟ مِنَ ٱلنَّارِ وَمَا هُم بِخَـٰرِجِینَ مِنۡهَاۖ﴾ هذه للكفار».
حدود العقل..
الأثر رواه ابن بطة، وهذه الصورة مستلة من كتاب مراقي الوعي للشيخ السندي.
جاء في الدر المنثور أن عبد بن حميد أخرج عن قتادة في قوله: ﴿ولَهم عَذابٌ ألِيمٌ بِما كانُوا يَكْذِبُونَ﴾ قال:
«إياكم والكذب، فإنه من باب النفاق، وإنا والله ما رأينا عملا قط أسرع في فساد قلب عبد من كبر أو كذب».Читать полностью…
«فإنَّ الاحتجاج إنما يكونُ بالأوضح على الأخفى، فإذا كان المطلوبُ المستَدلُّ عليه أوضحَ من الدَّليل كان الاستدلالُ عناءً وكُلْفَة».- ابن القيم
نقد معيار الحرية في الفلسفات الأخلاقية..
الفلسفات الأخلاقية مثل الأخلاق الليبرالية -وصوابها الليبرتالية libertalian ethics- التي تعظم "الحرية" بهذا الإطلاق، وتنصبها معيارا أخلاقيا نميز به الصحيح من الباطل، غاية في التهافت!
فلا يوجد حكم أخلاقي على نوع الحرية -حسنا أو قبحا- فضلا عن أن تكون معيارا وفرقانا بين الحق والباطل، فهي تحسن أو تقبح بحسب ما تتعلق به! بخلاف العدل -مثلا- فإن نوعه حسن مطلقا، فيصح في العقل أن يُتخد معيارا ..
وإننا إن أردنا أن ندعو للحرية، فيلزمنا أن نقرر أولا: هذه الحرية من ماذا؟ ولأجل ماذا؟ وما الغاية من تقييد تلك الحرية؟
(1) فهل هي حرية ممن قيد حريتك بالباطل ولا حق له عليك؟ (2) وهل هذا التقييد للحرية يمنعك من معروف أم من منكر؟ (3) وهل هذا التقييد للحرية كان جزاء على فعل فعلته أم لا ذنب لك؟
(1) فإن كان من حق من قيد حريتك ذلك كما هو الشأن مع رب العالمين، لم يكن طلب الحرية في هذه الحالة حسنا، بل يكون غاية في القبح! والحرية الحقيقية هي التحرر عن طاعة كل طاغوت لا يستحق الطاعة، وطاعة رب العالمين الذي يستحق كل طاعة! وهل معصية الباري جل شأنه ليس إلا رقا الهوى والشيطان؟ قال ابن القيم -رحمه الله- في البيت المشهور من النونية:
هربوا من الرق الذي خلقوا له ... وبلوا برق النفس والشيطان
أنواع أمراض القلوب
القلب يعرض له مرضان يخرجانه عن صحته واعتداله: مرض الشبهات الباطلة، ومرض الشهوات المردية، فالكفر والنفاق والشكوك والبدع، كلها من مرض الشبهات، والزنا، ومحبة الفواحش والمعاصي وفعلها، من مرض الشهوات، ، كما قال تعالى: ﴿فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ﴾ وهي شهوة الزنا.
الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله
بل الذكاء النظري هو من جملة ما يبتلي الله تعالى به عباده، وكم من ذكي من أهل الكلام والفلسفة ونحوهم من حطب النار كان ذكاؤه وبالا عليه، فإنهم أبعد عن التسليم للفطرة وما يأتي به الأنبياء عنادا وكبرا بما لديهم من الذكاء، الذي هو أعظم دليل على بطلان ما هم عليه لو تأملوا، فلم يبلغوا ما بلغوا من الذكاء كسبا منهم، بل خلقهم الله كذلك !
Читать полностью…ليس من قول أهل السنة -خلافا لأهل الكلام- أن العلم الضروري لا يكون إلا بغير واسطة بهذا الإطلاق، بل يجوز أن يحصل في النفس معرفة ضرورية بعد التأمل والنظر! والضروري أعم من كونه ضروريا ابتداء بلا واسطة أو ضروريا بواسطة، ونفي الأخص لا يستلزم نفي الأعم، ومن ادعى سلب الوسائط عن الضروريات فقد كابر، فإن الكليات الضرورية منتزعة من الحس وهذه واسطة، وكثير من الأحكام الضرورية لا تكون إلا بعد تصور المحكوم عليه وهذه واسطة، والضروريات تتفاضل، فبعضها أظهر من بعض.
Читать полностью…استنباط الإمام الطبري من قوله سبحانه عن المنافقين: ﴿يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا﴾ بطلان قول من قال أن الكفر لا يكون إلا عناد
قال ابن جرير:
«وهذه الآية من أوضح الدليل على تكذيب الله جلّ ثناؤه الزاعمين: أن الله لا يُعذِّب من عباده إلا من كَفَر به عنادًا، بعد علمه بوحدانيته، وبعد تقرُّر صحة ما عاندَ ربّه تبارك وتعالى عليه مِن تَوْحيده، والإقرار بكتبه ورُسله - عنده. لأن الله جلّ ثناؤه قد أخبرَ عن الذين وَصفهم بما وصفهم به من النفاق، وخِداعهم إياه والمؤمنين - أنهم لا يشعرون أنهم مُبْطلون فيما هم عليه من الباطل مُقِيمون، وأنَّهم بخداعهم - الذي يحسبون أنهم به يُخادعون ربهم وأهلَ الإيمان به - مخدوعون. ثم أخبر تعالى ذكره أنّ لهم عذابًا أليمًا بتكذيبهم بما كانوا يكذِّبون من نبوة نبيّه، واعتقاد الكفر به، وبما كانوا يَكذِبون في زعمهم أنهم مؤمنون، وهم على الكفر مُصِرُّون».
قَال التابعي ابن سيرين رحمه الله:
«انْكِحِ امْرَأَةً تَنْظُرُ فِي يَدِكَ، وَلَا تَنْكِحِ امْرَأَةً تَكُونُ أَنْتَ تَنْظُرُ فِي يَدِهَا».
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال:
«إنَّ الله -عزَّ وجل- يقول لأهل الجنة: يا أهل الجنَّة، فيقولون: لَبَّيْكَ رَبَّنَا وَسَعْدَيْكَ، والخير في يَدَيْكَ، فيقول: هل رَضِيتُمْ؟ فيقولون: وما لنَا لا نَرضَى يا ربَّنَا وَقَدْ أَعْطَيْتَنَا ما لم تُعْطَ أحدا من خلقك؟! فيقول: ألاَ أُعْطِيكُمْ أَفْضَلَ من ذلك؟ فيقولون: وأَيُّ شَيْءٍ أَفْضَلُ من ذلك؟ فيقول: أُحِلُّ عَلَيْكُمْ رِضْوَانِي، فَلاَ أَسْخَطُ عليكم بعده أبدًا».
قال ابن شاهين ٣٤ - حدثنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث السجستاني، حدثني أبي، عن سليمان بن حرب، قال: قال حماد بن زيد:
«مثل الجهمية مثل رجل قيل له: أفي دارك نخلة؟ قال: نعم، قيل: فلها خوص؟ قال: لا، قيل: فلها سعف؟ قال: لا، قيل: فلها كرب؟ قال: لا؟ قيل: فلها جذع؟ قال: لا، قيل: فلها أصل؟ قال: لا، قيل: فلا نخلة في دارك. هؤلاء الجهمية، قيل لهم: لكم رب؟ قالوا: نعم، قيل: يتكلم؟ قالوا: لا، قيل: فله يد؟ قالوا: لا، قيل: فله قدم؟ قالوا: لا، قيل: فله إصبع؟ قالوا: لا، قيل: فيرضى ويغضب؟ قالوا: لا، قيل: فلا رب لكم».
النبي ﷺ صار أقرب حسيا إلى الله ﷻ أثناء المعراج خلافا للمعطلة
قال أبو حامد أحمد بن محمد بن ابراهيم المقرئ النيسابوري -من تلاميذ ابن خزيمة وشيوخ الحاكم-: فِي قَوْله عز وجل: ﴿وَهُوَ بالأفق الْأَعْلَى﴾:
«أَرَادَ بِهِ الرَّسُول ﷺ -حِين أسرِي بِهِ فِي لَيْلَة المسرى، وَأَنه رفع إِلَى الْأُفق الْأَعْلَى، ثُمَّ زيد فِي مرتبته فَبلغ بِهِ السِّدْرَة الْمُنْتَهى، ثُمَّ زيد بِهِ فِي رفعته بلغ بِهِ إِلَى أَن دنى من ربه عز وجل حَتَّى صَار أقرب إِلَى ربه عز وجل من الْقدر الَّذِي ذكر فِي التَّنْزِيل ﴿فَأَوْحَى إِلَى عَبده مَا أوحى﴾ تكليما مِنْهُ عز وجل كفاحا ﴿مَا كَذَبَ الْفُؤَاد مَا رأى﴾ ببصره قيل: رأى ربه ببصره وَصدق بِهِ فُؤَادها».
البشارة برسول الله ﷺ في كتب اليهود والنصارى (١)
وهذه البشارة قد أثبتها المسلمون قديما، ففي صحيح البخاري (2125) عن عطاء بن يسار، قال:
«لقيت عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، قلت: أخبرني عن صفة رسول الله ﷺ في التوراة؟ قال: أجل، والله إنه لموصوف في التوراة ببعض صفته في القرآن: ﴿يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا﴾، وحرزا للأميين، أنت عبدي ورسولي، سميتك المتوكل ليس بفظ ولا غليظ، ولا سخاب في الأسواق، ولا يدفع بالسيئة السيئة، ولكن يعفو ويغفر، ولن يقبضه الله حتى يقيم به الملة العوجاء، بأن يقولوا: لا إله إلا الله، ويفتح بها أعينا عميا، وآذانا صما، وقلوبا غلفا».
«هُوَ ذَا عَبْدِي الَّذِي أَعْضُدُهُ، مُخْتَارِي الَّذِي سُرَّتْ بِهِ نَفْسِي، وَضَعْتُ رُوحِي عَلَيْهِ فَيُخْرِجُ الْحَقَّ لِلأُمَمِ.
لاَ يَصِيحُ وَلاَ يَرْفَعُ وَلاَ يُسْمِعُ فِي الشَّارِعِ صَوْتَهُ.
قَصَبَةً مَرْضُوضَةً لاَ يَقْصِفُ، وَفَتِيلَةً خَامِدَةً لاَ يُطْفِئُ، إِلَى الأَمَانِ يُخْرِجُ الْحَقَّ.
لاَ يَكِلُّ وَلاَ يَنْكَسِرُ حَتَّى يَضَعَ الْحَقَّ فِي الأَرْضِ، وَتَنْتَظِرُ الْجَزَائِرُ شَرِيعَتَهُ.
هكَذَا يَقُولُ اللهُ الرَّبُّ، خَالِقُ السَّمَاوَاتِ وَنَاشِرُهَا، بَاسِطُ الأَرْضِ وَنَتَائِجِهَا، مُعْطِي الشَّعْبِ عَلَيْهَا نَسَمَةً، وَالسَّاكِنِينَ فِيهَا رُوحًا:
أَنَا الرَّبَّ قَدْ دَعَوْتُكَ بِالْبِرِّ، فَأُمْسِكُ بِيَدِكَ وَأَحْفَظُكَ وَأَجْعَلُكَ عَهْدًا لِلشَّعْبِ وَنُورًا لِلأُمَمِ،
لِتَفْتَحَ عُيُونَ الْعُمْيِ، لِتُخْرِجَ مِنَ الْحَبْسِ الْمَأْسُورِينَ، مِنْ بَيْتِ السِّجْنِ الْجَالِسِينَ فِي الظُّلْمَةِ.
أَنَا الرَّبُّ هذَا اسْمِي، وَمَجْدِي لاَ أُعْطِيهِ لآخَرَ، وَلاَ تَسْبِيحِي لِلْمَنْحُوتَاتِ.
هُوَذَا الأَوَّلِيَّاتُ قَدْ أَتَتْ، وَالْحَدِيثَاتُ أَنَا مُخْبِرٌ بِهَا، قَبْلَ أَنْ تَنْبُتَ أُعْلِمُكُمْ بِهَا.
غَنُّوا لِلرَّبِّ أُغْنِيَةً جَدِيدَةً، تَسْبِيحَهُ مِنْ أَقْصَى الأَرْضِ، أَيُّهَا الْمُنْحَدِرُونَ فِي الْبَحْرِ وَمِلْؤُهُ وَالْجَزَائِرُ وَسُكَّانُهَا،
لِتَرْفَعِ الْبَرِّيَّةُ وَمُدُنُهَا صَوْتَهَا، الدِّيَارُ الَّتِي سَكَنَهَا قِيدَارُ. لِتَتَرَنَّمْ سُكَّانُ سَالِعَ. مِنْ رُؤُوسِ الْجِبَالِ لِيَهْتِفُوا.
لِيُعْطُوا الرَّبَّ مَجْدًا وَيُخْبِرُوا بِتَسْبِيحِهِ فِي الْجَزَائِرِ.
الرَّبُّ كَالْجَبَّارِ يَخْرُجُ، كَرَجُلِ حُرُوبٍ يُنْهِضُ غَيْرَتَهُ، يَهْتِفُ وَيَصْرُخُ وَيَقْوَى عَلَى أَعْدَائِهِ.
قَدْ صَمَتُّ مُنْذُ الدَّهْرِ، سَكَتُّ، تَجَلَّدْتُ، كَالْوَالِدَةِ أَصِيحُ، أَنْفُخُ وَأَنَخُرُ مَعًا.
أَخْرِبُ الْجِبَالَ وَالآكَامَ وَأُجَفِّفُ كُلَّ عُشْبِهَا، وَأَجْعَلُ الأَنْهَارَ يَبَسًا وَأُنَشِّفُ الآجَامَ،
وَأُسَيِّرُ الْعُمْيَ فِي طَرِيق لَمْ يَعْرِفُوهَا. فِي مَسَالِكَ لَمْ يَدْرُوهَا أُمَشِّيهِمْ. أَجْعَلُ الظُّلْمَةَ أَمَامَهُمْ نُورًا، وَالْمُعْوَجَّاتِ مُسْتَقِيمَةً. هذِهِ الأُمُورُ أَفْعَلُهَا وَلاَ أَتْرُكُهُمْ.
قَدِ ارْتَدُّوا إِلَى الْوَرَاءِ. يَخْزَى خِزْيًا الْمُتَّكِلُونَ عَلَى الْمَنْحُوتَاتِ، الْقَائِلُونَ لِلْمَسْبُوكَاتِ: أَنْتُنَّ آلِهَتُنَا!
أَيُّهَا الصُّمُّ اسْمَعُوا. أَيُّهَا الْعُمْيُ انْظُرُوا لِتُبْصِرُوا.
مَنْ هُوَ أَعْمَى إِلاَّ عَبْدِي، وَأَصَمُّ كَرَسُولِي الَّذِي أُرْسِلُهُ؟ مَنْ هُوَ أَعْمَى كَالْكَامِلِ، وَأَعْمَى كَعَبْدِ الرَّبِّ؟
نَاظِرٌ كَثِيرًا وَلاَ تُلاَحِظُ. مَفْتُوحُ الأُذُنَيْنِ وَلاَ يَسْمَعُ.
الرَّبُّ قَدْ سُرَّ مِنْ أَجْلِ بِرِّهِ. يُعَظِّمُ الشَّرِيعَةَ وَيُكْرِمُهَا».
قال النبي ﷺ: «إن هذه الأمة تُبْتَلى في قبورها، فلولا أن لا تَدَافنوا لدعوتُ اللهَ أنْ يُسْمِعَكم من عذاب القبر الذي أسمع منه». اهـ رواه مسلم
Читать полностью…نقول لمعشر النفاة: اتفقتم معنا أن ظواهر الأخبار على إثبات الصفات، وأنتم تؤولونها وتحملونها على المجاز لقرينة اقترنت، فلنا أن نسأل: هل هذه القرينة لفظية أم عقلية؟ فإن قلتم عقلية، قلنا هل هي بدهية أم نظرية؟ فإن قلتم نظرية، قلنا لكم هل تحصل تلك المعرفة بأدنى نظر لأي سوي العقل دون تكلف أم لا تحصل في نفس المرء إلا بعد الدلائل الفلسفية الطوال المبنية على فلسفات أخرى طبقات بعضها فوق بعض؟ فإن قلتم بالثاني فلا مناص لكم من إثبات مخالفة أتباع الأنبياء لكم، ومجانبتهم لطريقتكم لخلو أنفسهم من تلك الفلسفات والله الموفق.
Читать полностью…العلمانية هي فصل الدين عن الدولة ❌
العلمانية هي فصل الدين عن الدنيا ✅
[Oxford Dictionary]
من أسلوب القرآن:
«أن يَفتتِح ذكر محاسن أفعالِ قومٍ، ثم يختم ذلك بالوعيد على ما افتتح به ذِكره من أفعالهم، ويفتتح ذِكْر مساوي أفعالِ آخرين، ثم يختم ذلك بالوعيدِ على ما ابتدأ به ذكرَه من أفعالهم».
من المعلوم المشاهد أن هناك تفاضلا حاصلا في قيام الحجة الرسالية بين الناس، فقيام الحجة على العربي أعظم من قيامها على الأعجمي، وليس هذا ظلما كما يتوهم البعض، فالله يعاملنا بالفضل لا العدل، فزيادة قيام الحجة زيادة في الفضل، فإن زال ذلك الفضل لم يكن ظلما، لأن زوال الفضل لا يسمى ظلما.
والقاعدة أن كل ما زادت قيام الحجة عليك، كل ما زاد عقابك لو كفرت، وكل ما قلت قل عقابك. وإن انعدم قيام الحجة الرسالية انعدم العقاب (رغم استحقاقه بمقتضى الفطرة)
ولهذا لما كان المرتد من أعظم من أقيمت عليه الحجة، إذ ولد بين المسلمين، استحق العقاب العاجل في الدنيا بالقتل، ثم العذاب الآجل بالخلود في النار.
قال أبو العتاهية:
ولله في كل تحريكة … وتسكينة أبدا شاهد
وفي كل شيء له آية … تدل على أنه واحد
تأمل سطور الكائنات فإنها ... من الملأ الأعلى إليك رسائلЧитать полностью…
وقد خط فيها لو تأملت خطها ... ألا كل شيء خلا الله باطل
تشير بإثبات الصفات لربها ... فصامتها يهدي ومن هو قائل
الذكاء من عطايا الله
وما يمنعه سبحانه وتعالى إذا شاء أن يأخذ ما أعطى!
لا تستكبر على من أوتوا أفهاما دون فهمك وراعِ تفاوت الناس وارفق بهم
فالكبر منقص للإيمان وقد ينزعه بالكليّة وحينها ستدرك صدق من قال: "لعن الله الذكاء بلا إيمان ورضي الله عن البلادة مع التقوى"
ويُستفاد من هذه الآية إبطال الحيل، فإنه لما كان المنافق القائل "آمنت" مظهرًا لهذه الكلمة، غير مريد حقيقتها المرعية المطلوبة شرعًا، بل مريد لحكمها وثمرتها فقط مخادعًا، كان المتكلم بلفظ "بعت" و"اشتريت" و"طلقت" ونحوه غير مريد لحقائقها الشرعية المطلوبة منها شرعًا، بل مريد لأمور أخرى غير ما شرعت له، أو ضد ما شرعت له مخادعًا. فشابه حاله حال المنافقين، فذاك مخادع في أصل الإيمان، وهذا مخادع في أعماله وشرائعه.
ابن القيم، بتصرف
شرح كلام شيخ الاسلام ابن تيمية في الملائمة والمنافرة
قال الشيخ تقي الدين:
«والتحقيق أن هذا القسم -يعني الملائمة والمنافرة- لا يخالف الأول فإن الكمال الذي يحصل للإنسان ببعض الأفعال هو يعود إلى الموافقة والمخالفة وهو اللذة أو الألم فالنفس تلتذ بما هو كمال لها وتتألم بالنقص فيعود الكمال والنقص إلى الملائم والمنافي».
«فمن ادعى حُسْنًا أو قبحًا عقليًّا أو شرعيًّا بلا فرح ولذةٍ ولا غمٍّ وألم، فقد قال ما لا يعرف، ولم يتصوَّر ما يقول، وهو مطالبٌ بتحقيق ما يقوله».
«فما لجأتم إليه من موافقة الغَرض ومخالفته من أكبر الأدلَّة على أنَّ ذاتَ الفعل متَّصفةٌ بما لأجله وافق الغَرض وخالفه، وهذا كموافقة الغَرض ومخالفته في الطُّعوم والأغذية والرَّوائح؛ فإنَّ ما لاءم منها الإنسانَ ووافقه مخالفٌ بالذَّات والوصف لما نافَره منها وخالفَه، ولم تكن تلك الملاءمةُ والمنافرةُ لمجرَّد العادة، بل لِمَا قام بالمُلائم والمُنافِر من الصِّفات؛ ففي الخبز والماء واللَّحم والفاكهة من الصِّفات التي اقتضت ملاءمتها الإنسانَ ما ليس في التُّراب والحجر والقَصَب والعَصْف وغيرها، ومن ساوى بين الأمرين فقد كابر حِسَّه وعقله.
فهكذا ما لاءم العقولَ والفِطر من الأعمال والأحوال وما خالفها هو لِمَا قام بكلٍّ منها من الصِّفات التي اختصَّت به، فأوجبَ الملاءمةَ والمنافرة؛ فملاءمةُ العدل والإحسان والبِرِّ للعقول والفِطر والحيوان هي لِمَا اختصَّت به ذواتُ هذه الأفعال من أمورٍ ليست في الظُّلم والإساءة، وليست هذه الملاءمةُ والمنافَرةُ لمجرَّد العادة والتَّديُّن بالشرائع، بل هي أمورٌ ذاتيةٌ لهذه الأفعال، وهذا مما لا ينكرُه العقلُ بعد تصوُّره».
«أنَّ هذا الذي فرضتموه فيمن يستقبِحُ شيئًا لمخالفة غَرضِه ويستحسِنُه لموافقة غَرضِه، أو بالعكس؛ إنما مَوْرِدُه الحِسِّيَّاتُ غالبًا، كالمآكل والملابس والمساكن والمناكِح؛ فإنها بحسب الدَّواعي والميول والعوائد والمناسبات، فهو إنما يكونُ في الجزئيَّات، وأمَّا الكلِّيَّاتُ العقليةُ فلا يكاد يَعْرِضُ فيها ذلك، فلا يكون العدلُ والصِّدقُ والإحسانُ حَسَنًا عند بعض العقول قبيحًا عند بعضها، كما يكون اللونُ الأسودُ مُشْتهًى حَسَنًا موافقًا لبعض النَّاس مبغوضًا لبعضهم، ومن اعتَبر هذا بهذا فقد خَرَجَ واعتَبر الشيءَ بما لا يصحُّ اعتبارُه به».اهـ مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة - ط عطاءات العلم (٢/١٠٢٩) Читать полностью…
مواد مجمعة في فلسفة الأخلاق، والتحسين والتقبيح العقليين عند أهل السنة
تيسير قول أهل السنة في التحسين والتقبيح العقليين
دليل قرآني يثبت مذهب أهل السنة في التحسين والتقبيح
حديث نبوي ينقض مذهب المعتزلة والأشعرية في التحسين والتقبيح
الأوجه التي ينشأ منها حسن الفعل أو قبحه عند أهل السنة
تطبيق عملي في الفرق بين أصول الاستدلال الأخلاقي الإسلامي والليبرالي
العلاقة بين صفات الله وما يأمر به عباده
شرح كلام شيخ الاسلام ابن تيمية في الملائمة والمنافرة
موقف أهل السنة من الضمير conscience
كسر قول الملحد في الأخلاق
باب في أن إدانة من يخالفك في المعتقد أخلاقيا مصادرة على المطلوب
جواب اعتراض أشعري مشهور على التحسين والتقبيح العقليين
جواب استشكال زواج أبناء آدم عليه السلام من بعضهم
جواب مختصر على مشكلة الشر
تأصيل يعين على جواب معضلة يوثيفرو
قصور العقل في الأحكام الأخلاقية، ودرء تعارض إثبات التحسين والتقبيح وحاجتنا للنبوات
الأحكام المنسوخة موافقة للحكمة والمصلحة قبل النسخ وبعده
تنبيه على خطأ القاضي أبي يعلى في قوله: (والزنا يبيحه العقل كالنكاح، والشرع قد حظره)
علاقة التجريد بظهور البدع في بحث التحسين والتقبيح
شيء من الشبه بين مذهب المعتزلة والنفس العصري السائد
نقد معيار الحرية في الفلسفات الأخلاقية
روى الآجري في الشريعة ٦٩٥ - عن شريك أنه قال عن أحاديث الصفات:
«إنما جاءنا بهذه الأحاديث من جاءنا بالسنن في الصلاة والزكاة والحج، وإنما عرفنا الله بهذه الأحاديث».