من الآمدي والرازي اللذان يريد أن ينتصر لهما الزعنفة؟
قال ابن تيمية عن الآمدي: والآمدي تغلب عليه الحيرة والوقف في عامة الأصول الكبار حتى إنه أورد على نفسه سؤالا في تسلسل العلل وزعم أنه لا يعرف عنه جوابا وبنى إثبات الصانع على ذلك ؛ فلا يقرر في كتبه لا إثبات الصانع ولا حدوث العالم ولا وحدانية الله ولا النبوات ولا شيئا من الأصول التي يحتاج إلى معرفتها.
وقال عنه ابن القيم:
حتى أتى من أرض آمد آخرا ... ثور كبير بل حقير الشان
قال الصواب الوقف في ذا كله ... والشك فيه ظاهر التبيان
هذا قصارى بحثه وعلومه ... أن شك في الله العظيم الشان
وقال عنه الذهبي في "المغني في الضعفاء" (1\ 293): "تارك للصلاة، شاكٌّ في دينه. نفوه من دمشق من أجل اعتقاده».
يعني بداهة: ملحد لا يصلي —لأنه ملحد— لا أدري ، لا يثبت الله.
وعن الرازي:
ابن تيمية: «من العجب أن يذكر -يعني الرازي- عن أبي معشر ما يَذُمُّ به عبادة الأوثان، وهو الذي اتخذ أبا معشر أحد الأئمة الذين اقتدى بهم في الأمر بعبادة الأوثان، لما ارتد عن دين الإسلام، وأمر بالإشراك بالله تعالى وعبادة الشمس والقمر والكواكب والأوثان، في كتابه الذي سماه: "السر المكتوم في السحر ومخاطبة النجوم"».
يحاول معجبوه نفي نسبة الكتاب هذا عنه أو نسبة توبته من السحر في كلام ابن تيمية وهذا غلط من ابن تيمية ومن معجبيه ولعل الأمر اشتبه بذكر توبته من التعطيل فهو بنفسه في المطالب العالية ج 8، ص88. —آخر كتاب له— يقول:
السحر المبني على الاستعانة بالأرواح الفلكية: فإنا قد بينا أن أكثر فرق أهل العلم مطبقون على إثبات هذه الأرواح وأن لها آثار عظيمة في هذا العالم.
هل تعلمون ما هذه الأرواح الفلكية؟ الكواكب التي كان يعبدها الوثنيون.
هل هذا الإقرار دون ممارسة؟ لا طبعا قال في المطالب ج8 ص178 ط الكتاب العربي:
والرابع: قال «هرمس»: «الكواكب البيابانية تعمل في سائر البيوت، إذا وقعت على درجاتها» وقال آخرون: إنها لا تؤثر إلا إذا وقفت على أول الطالع والعاشر الأول ولكني جربتها فلم أجد تأثيرها يقوى إلا إذا كانت على درجة الطالع ووسط السماء. والخامس: قال محمد بن جابر البتاني: «قد تتصل المتحيرة بالثابتة إذا كان بينهما بعد تسديس أو تربيع أو تثليث أو مقابلة. ولكن لأجل بطء حركات هذه الثوابت، لا يعتد باتصال المتحيرة بها، ولا بنظرها إلى بعض الدرجات».
الدفاع الحقيقي هو عن هذه الشخصيات لأنها ملحدة وتقول بتكافؤ الأدلة وتنتحل الحيرة والشك في دين الله ولديهم الكثير مما يمكن توظيفه في مشروع التقارب مع الشيعة وغيرهم.
وهناك إشارات أخرى لنوع المشروع التقاربي هذا فالحسيني وغيره من شلة الزعنفة لهم علاقة طيبة مع مرجع اسمه الأمين وقد ذكر الحسيني في لقاء في المستقلة أن الخلاف بينه وبين الاثنا عشري هذا قليل والتقى مع عثمان الخميس من مدة للتقارب، أين مربط الفرس؟ هذا برعاية جمعية إماراتية اسمها حكماء المسلمين.
لعل الأيام تبدي أكثر ولكن هذه علاقة واضحة بجمعية اماراتية ولا اجزم بشيء غير أنه يدافع عن ملحدين بشكل واضح.
(تكونُ بينَ يديِ السَّاعةِ فِتَنٌ كقطَعِ اللَّيلِ المظلِمِ يصبِحُ الرَّجلُ فيها مؤمِنًا ويمسي كافِرًا ويمسي مؤمِنًا ويصبِحُ كافِرًا يبيعُ أقوامٌ دينَهم بعرَضٍ منَ الدُّنيا)
السبل المرضية في نقض مذاهب القبلية (1)
القبلي: كل المعارف الفطرية لا بد أن تكون قبلية، والقصد بالقبلية أنها قائمة في ذاتك قبل التجربة الحسية، إلا أنك لا تستطيع إدراكها، فالحس شرط في تذكر ما سبق وعلمته لا أنه شرط في نشوء المعرفة.
أنا: هل يمكن إدراك أي صفة من صفات الله من غير قدر مشترك مع المخلوق (الذي يُعرف بعد التجربة الحسية)؟
القبلي: لا
أنا: إذن العلم بوجوب الكمال لله، وامتناع النقص عنه ليس قبليا = ليس فطريا عندك.
النتيجة: إما أن تقول العلم بكمال الله ليس فطريا وهو كفر، أو أن تقول القدر المشترك ليس شرطا في حصول المعرفة بصفات الله وهو خلاف أصل من أصول أهل السنة.
إذن: طرد مذهب أهل السنة يقتضي أن المعرفة بعدية، ونقصد بها: أن الله سبحانه ركب فينا فطرة وغريزة تقتضي بعد تعلم المعاني من التجربة الحسية المعرفة (والمُراد بالمعرفة ها هنا العلم الحضوري).
إياك أن ترد على أحد قبل أن تقرأ كتب الطبطبائي والحيدري..! وهل يُتصور أن تعمل عقلك وأنت لم تقرأ حاشية حاشية حاشية السيالكوتي ؟! مستحيل..
سبحان الله، يعني هذا الضرب من الحجاج، لا يفهمه أكثر الناس أصلا، فكيف يكون هو الأولى؟!
ولا يكفيك أن تقول أن الخطأ منك أيها العامي لأنك لم تدرس المجلدات الطوال في الفلسفة!
ففي النهاية هذه مصطلحات وضعية اتفقتم عليها أنتم، وهو كعامي تكفيه لغته وليس مطالبا بشيء زائد عنها حتى يعمل عقله
فسبحان الله قلبتم مثالب الفلسفة مناقبا!
ومن عنده خبرة بالنقاش يعلم أن الناس تفهم بضرب الأمثلة، وأقيسة التمثيل، ولهذا هي الأكثر في الأدلة العقلية القرآنية..
ولو كان الأمر كما تقولون، ما بال القرآن والسنة وسلف الأمة لم يرشدونا إلى سلوك هذا المسلك في الحجاج إن كان حقا هو الأكمل!
والحق أنه ما كان أئمة السلف بعاجزين عن إبطال حجج الخصوم من الزنادقة وأمثالهم لأنهم لم يتعمقوا في المنطق والكلام ولم يعتمدوا اصطلاحهم! دع عنك أن في المنطق مشاكل واختزالية معرفية تخرب تفكير الانسان السوي أصلا، والفلسفة بحر، والسفسطة فيها كالملح، لا تسبح إلا ويمتلئ عقلك بالسفسطات شئت أم أبيت، إلا إن اعتمدت مصدرا معرفيا آخر يضبط تفكيرك (الوحي).
وأتسائل مرة أخرى لو قارننا رد لغوي فقيه على شبهة مثل ابن قتيبة، وبين رد متكلم أفنى عمره في الكلام، من سيكون أقوى حجة وأظهر بيانا ؟
"وكما يشير ليبتون، فإننا نستخدم بانتظام نظريات علمية مختلفة في مجالات مختلفة والتي تقدم ادعاءات غير متوافقة بشكل أساسي حول طبيعة الواقع؛ ونحن نستخدم بانتظام نماذج مختلفة لنفس النظرية العلمية في مجالات مختلفة تقدم ادعاءات غير متوافقة بشكل أساسي حول طبيعة الواقع"
كما ترى، بامكاننا قبول نظرية أداتيا وعدم الإعتقاد بصحتها. وإلا فحسب الإقتباس، ستكون مريض نفسيا بالشيزوفرينيا
"As Lipton notes, we regularly employ different scientific theories in different domains that make fundamentally incompatible claims about the nature of reality; and we regularly employ different models of the same scientific theory in different domains that make fundamentally incompatible claims about the nature of reality.
نقض مختصر على دهري ملحد صاحب نظرية معرفية سفسطائية
الحمد لله والصلاة والسلام على رسل الله وبعد:
فقد أرسل لي أحد الإخوة تسجيلا لملحد مغربي يسفسط في أمر وجود الله بنظرية معرفية سفسطائية، وطلب مني الرد لأن الطرف المسلم لم يحسن الجواب.. وقد قال فيما قال: أنه لا يمكن إثبات وجود شيء خارج الذهن بمجرد الضرورة العقلية المنطقية، وإنما لا يثبت إلا التجربة ولا شيء غير ذلك.
واستدل على سفسطته هذه بما هو أفسد منها فقال: أنه لو قيل غير قوله لزم أن نكتفي بالنماذج الرياضية لوصف العالم، والحق أن النماذج الرياضية لا تكفي لوصف العالم دون تجربة، إذن ثبت مطلوبه (وسيأتي ما في هذا الدليل من التلبيس والجهل بفلسفة العلم).
ولا يخفى ما في كلامه من اختزالية معرفية عريضة لا يوافق عليها أحد سوي التفكير من بني آدم، ما لم يشب عقله سفسطات الفلاسفة! فمصادر المعرفة أو أسباب المعرفة في نفوسنا أن شيئا ما موجود خارج الذهن بهذا الاطلاق أعم ولا شك مما ذكر!
ونقول لهذا المسفسط المعاند ما يأمنك أن الحواس البشرية تكسب الإنسان صورة صحيحة مطابقة للواقع لهذا العالم المحسوس؟ أو أن العالم الخارجي موجود أصلا؟ وما يأمنك أن العالم فيه نظاميات سببية تجعله قابل للتنبؤ؟ وأن الاستقراء يفيد معرفة -سواء كانت ظنية أو قطعية-؟ وأن اللغة تعبر عن المعاني التي في نفسك بشكل مطابق؟! إلى غير ذلك من المسلمات التي يمتنع أن يقوم البحث التجريبي دون التسليم بها!
فإن قلت مرجع كل ذلك إلى الضرورة، قلنا لك القول في بعض الضرورات كالقول في بعض، فكما تجد ضرورة في نفسك تجزم أنها لا تُدفع إلا بسفسطة (ولا عبرة ولا التفات لرأي أو نظر يخالفه)، فكذلك نجد ويجد كل سوي العقل الضرورة في قولنا لكل حادث محدث، أو لكل ممكن مرجح، بل قولنا أن هذا العالم مخلوق رأسا! فلو لم تكن لدينا ثقة في منطقنا العقلي نفسه، فعلى أي أساس نجري الاستقراء والاستنباط والتفسير وغيرها من صور القياس العقلي الذي لا قيام للعلم التجريبي طبيعيا كان أو إنسانيا إلا عليه؟ لا أساس على الإطلاق..
ثم أنت تقبل مسلمات تسمونها "منهجية" لا يدل عليها لا ضرورة ولا استقراء مثل اطراد النظام الطبيعي في كل مكان وزمان، ثم تسفسط فيما هو ضروري؟ قبح الله الهوى!
ثم أعلمنا يا فيلسوف زمانه: هذه العبارة المعرفية من أين علمتها؟ أمن استقراء أم من استنباط؟ فإن قيل أنها لا تحكم على الواقع الخارجي، أقول بل تحكم وزيادة، فهي تخبر عن طبيعة كل شيء خارج الذهن وعلاقة الذهن البشري به، وما يجوز للمنطق البشري أن يثبته وما لا يجوز! فلا يتحقق إذن كما هو ظاهر شرط العبارة السفسطائية فيها = self-refuting statement.
ثم ألست تقول أن لا موجود إلا الطبيعة؟ وأن ما قبل الانفجار العظيم طاقة أزلية من جنس النظام الطبيعي، فهل تدخل أي دعوى من هذه الدعاوى في حيز الاستقراء أم هو التحكم فقط؟
والأعجب أن ما استدل به كان أفسد مما ادعاه! فالعبارة الرياضية مرجعها إلى الاستقراء أصلا، فاللغة الرياضيات إجمالا وإن كانت نسقا منطقيا، ولكن القول في اللغة غير القول في العبارة statement، ففرق بين:
● الرياضيات من حيث هي لغة ونظام منطقي.
● النموذج الرياضي mathematical model، الذي يستثمر اللغة الرياضية لنمذجة المعطيات الاستقرائية بأقيسة كلية، والفرق واضح يعلمه أي عامي في فلسفة العلم..
فالمعادلة الرياضية ليست إلا صياغة لغوية وضعية تصف العلاقات الوجودية بين الأشياء بأقيسة كلية، فإن أصابت تلك الأقيسة صحت المعادلة، وإلا لم تصح كما هو الشأن في أي عبارة لغوية، على سبيل المثال: قانون نيوتن المعروف F = m a، هذه عبارة رياضية لغوية تجريدية تربط بين ثلاث متغيرات طبيعية، تعبر عن حقيقة استقرائية مفادها أنه كلما ثقلت كتلة الشيء (أي كمية المادة الكثيفة التي يتكون منها)، احتجنا في دفعه وتحريكه حتى يبلغ تعجيلا معينا (أي معدل تزايد السرعة) إلى قوة أكبر مما لو كانت كتلته أقل. وكذلك كلما كان التعجيل المطلوب دفع الجسم المعين لبلوغه أعلى، كانت القوة المطلوب بذلها من أجل ذلك أعظم.
فكما ترى النموذح الرياضي مرجعه لاستقراء أصلا! فكيف يُحتج بالدعوى المعرفية السفسطائي التي مختصرها افتقار الاستدلال المنطقي إلى المعطى الحسي بعملية هي قائمة على المعطى الحسي ابتداء!
قواعد أهل الحديث في التفريق بين أسماء المخلوقين وأسماء الله
أفعال الرب -جل ثناؤه- ↤صادرة عن أسمائه: فالله سبحانه لأن اسمه "الخالق" يخلق.
وأسماءُ المخلوقين ↤ صادرةٌ عن أفعالهم: فالعبد يُسمى "خالق" بعد أن يخلق.
وهذا معنى قول السلف: «خالق قبل المخلوقين» أي: لم يكتسب اسم الخالق من فعل الخلق، وإن قيل غير ما ذكرنا لزم حدوث أسماء الله.
فالرب جل شأنه فِعاله عن كماله، والمخلوق كماله عن فِعاله، فاشتقت له الأسماء بعد أنْ كمل بالفعل.
فالرب لم يزل كاملًا فحصلت أفعاله عن كماله، لأنَّه كاملٌ بذاته وصفاته، فأفعاله صادرةٌ عن كماله؛ كَمُلَ ففعل، والمخلوق فعل فكَمُل.
قال الإمام ابن منده رحمه الله:
«قد ذكر الله عز وجل اسمه الرزاق في كتابه قبل أن خلق خلقه ورزق عباده فأسماء الله بخلاف اسماء المخلوق وكذلك صفاته بخلاف صفاته لأن أفعال الله عز وجل مشتقة من أسمائه وأسماء عبيده مشتقة من أفعالهم، ومما يدل على ذلك».
خالق قبل الخلق = كان يخلق قبل المخلوقات المعروفة.
التوحيد لابن منده - ت الفقيهي (٢/٧٦)
وَلَمْ يَزَلْ مَوْصُوفًا بِالخَالِقِ البَارِئِ المُصَوِّرِ قَبْلَ الخَلْقِ، بِمَعْنَى أَنَّهُ يَخْلُقُ وَيُصَوِّرُ.Читать полностью…
هل العروبة لسان وثقافة أم نسب؟ (سأطرح وجهة نظري -للنقاش-)
هذا خلاف مشهور بين الناس (وأصله خلاف أنثروبولوجي حول نشأة الأعراق كما سيأتي)، وينتصر البعض إلى القول بأن كل من ولد بين العرب، متكلما بلسانهم فهو مستحق لوصف العروبة، ويجعلون الاشتراك في النسب شرط كمال، ومناط العروبة هو الاشتراك في أخص خصائص العرب (اللغة والثقافة)، وهذا ما ذهب إليه ابن خلدون، ويستدلون عادة باكتساب إسماعيل عليه السلام للعروبة رغم أن أباه إبراهيم عليه السلام ليس عربيا اتفاقا. ويرى الطرف المقابل أن وصف العروبة لا يصح إلا بشرط الاشتراك بالنسب، بدليل أن العرب متفقون على عدم إطلاق العروبة لأبناء الأعاجم الذين سكنوا بلاد العرب، فلم يكونوا يسمون أبناء الأحباش الذين يولدون بين العرب مثلا عربا وإن حصل الاشتراك في اللغة والثقافة.
والتفصيل -من وجهة نظر العبد الفقير (وأنا ليس لي باع في التاريخ ولكنه تحليل أراه يجمع بين حجج الطرفين-) أن نعرف أولا كيف ينشأ العرق؟
نحن متفقون أن كل الأعراق يعودون لأب واحد، فكيف تنشأ الأعراق إذن؟ المتدبر في الموضوع يعلم أن العرق ينشأ بعد تكتل قوم معينين لزمن طويل، فيكون الغالب فيهم هو الزواج فيما بعضهم في نفس الظروف الجغرافية، ومع المرور الوقت الطويل يتميز هؤلاء بمجموعة من الخصائص تميزهم عن غيرهم أبرزها: اللغة، الشكل الخارجي، والثقافة إجمالا..
فقبل نشأة العرق اعتبار النسب غير معتبر، ولكن بعد نشأته يكون معتبرا بل شرطا في صحة الانتساب لذلك العرق، فلا يستقيم إطلاق أن روميا أشقر، إن تزوج بامرأة من بني جنسه إلا أنه أسلم وسكن بين العرب، أن أبنائهم سيكونون عربا ! فهذا يعارض القدر المشترك بين العرق الواحد الذي به نميزه عن غيره أصلا، وبهذا التفصيل تجتمع أدلة الطرفين، والله الموفق لسبيل الرشاد.
نقض شبهة السيف يسمى قطوعا وهو في الغمد..!
الوجه الأول: أن هذه الحجة بدعة؛ وهي من حجج الكلابية والأشعرية البدعية، كما في المقصد الأسنى للغزالي (١/٣٦)، ولم يحتج أحد من سلف الأمة بهذه الحجة (ونصوا على خلافها كما سيأتي)، فيكفينا لإبطلاها أنها بدعة (وأما كلام قوام السنة، فمعلوم أنه تأثر بالخطابي، وهذا يعلمه المطلع على مصنفاته).
الوجه الثاني: أن السيف مفعول به وجماد لا إرادة له، وليس محلا قابلا للفعل أصلا، فكيف تقيسون مفعول به على فاعل؟! ولاحظ أن هذا فارق مؤثر لأن وجه حجتكم البدعية أن الله بزعمكم يسمى خالقا ورازقا لمجرد القدرة على ذلك دون الحاجة للفعل، ثم تقيسون من سوء رأيكم وفرط جهلكم هذا على من لا يفعل أصلا؟ صدق من قال أن كل من ابتدع بدعة بمعقوله خالف المنقول والمعقول جميعا!
الوجه الثالث: أن السلف نصوا أن الله تعالى لا يسمى بالاسم لمجرد القدرة عليه كما هو الشأن مع المخلوق، قال الإمام أبو داود رحمه الله عن المخلوق:
«الاسم غير المسمى في المخلوقين؛ لأن الرجل يسمى محمودا وهو مذموم، ويسمى قاسما ولم يقسم شيئا قط، وإنما الله جل ثناؤه واسمه منه».
بيان غلط الشيخ “حسام الحمايدة” في مسألة تسلسل
Читать полностью…
بعد نقاشي مع جماعة من المستنكرين للقول بحوادث لا أول لها عقلا (من الاخوة الأثرية)، لاحظت أنه يجتمع فيهم الآتي:
(1) تشبيه الله بمخلوقاته؛ كيف؟ هذه مقدمة مضمرة لا يشعرون بها، وهذا عند قولهم "لو كان نوع صفة الخلق أزليا للزم أن يبقى شيء مع الله"، وهذا إنما يكون فيمن له بداية
ملاحظة: ومن له خبرة في السجال السني-الأشعري يعلم أن هذا التشبيه في هذا البحث حاصل من الأشعرية أيضا في الأمثلة التي يضربونها على بطلان التسلسل.
https://youtu.be/n8df5eOztPk?si=Mai8zY0Lfdpvi3Ha
Читать полностью…
تعليقا على بكائيات مصطفى الشرقاوي على فتوى محمد بن شمس الدين بأن الجهمي أو الصوفي نسائهم طوالق ولا يرث المسلم منهم..
نذكركم بخنجر الطعن الأكبر في ظهر الأمة وهم أئمة الدعوة النجدية (الذين يطبق شهودك على تعظيمهم)!
الدرر السنية في الأجوبة النجدية (٧/١٤٨)
سئل الشيخ سليمان بن سحمان: هل يستدل بالحديث: «لا يرث كافر مسلماً »، على من مات من النازلين من باديتنا اليوم، على من لم ينْزل منهم، أو من هو مع بادية ولايتهم في يد كافر مثلاً، أو من هو بين أظهر المشركين، هل يحرم إرثه إذا كان مورثه مات مسلماً بين أظهر المسلمين؟Читать полностью…
فأجاب: من مات من المهاجرين النازلين في بلاد المسلمين، وله وارث كافر من أهل البادية أو الحاضرة، فلا يحل له إرثه لكفره، بنص الحديث. ومن كان وارثه مسلماً وكان مسكنه في البادية، أو في بلد من بلدان المسلمين، أو كان في بلد كفر، أو في بادية ولايتها في يد كافر، فلا مانع من إرثه لأنه مسلم ورث مسلماً.
قال شيخ الإسلام لابن سينا :
وكون الواحد منكم حاذقا في طب أو نجوم أو غرس أو بناء ..
هو لقلة معرفتكم بالله وأسمائه وصفاته وأفعاله وعبادته
وقلة نصيبكم وحظكم من هذا المطلب
الذي هو أجل المطالب وأرفع المطالب
فاعتضتم بالأدنى عن الأعلى إما عجزا وإما تفريطا...
درء التعارض ٣ / ٣٤
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في شرح الأصبهانية:
"«فإن قال: أعلم بالبديهة أن الواحد لا يصدر عنه إلا واحد؛ كان هذا مكابرة لعقله، فإن العلوم الكلية المطابقة للأمور الخارجية ليست مغروزة في الفطرة ابتداء بدون العلم بأمور معينة منها، لكن لكثرة العلم بالأمور المعينة الجزئية يجرد العقل الكليات، فتبقى القضية العامة ثابتة في العقل لا تحتاج إلى شواهد وأمثلة جزئية، إلا أن يكون علم تلك القضية العقلية من تركب قضايا أخر، وقوله: (الواحد لا يصدر عنه إلا واحد) ليس من هذا ولا من هذا»."Читать полностью…
والمسخ هو الذي يذهب ليعلق بمقاطع المشايخ الذين يعلمون العقيدة للمسلمين، ويحاربون أهل البدع فيقول:
«غزة تباد، والسودان تقتل، وسوريا تغتصب، وأنتم لازلتم ترددون كلاماً أصبح المرء يمل من تكراره، وتخاصمون الناس في أمور أكل الزمن عليها وشرب».
فهذا هو المسخ الذي يدعي أنه يريد نصرة المسلمين، وهو لا للعقيدة نشر، ولا للمبتدعة حارب، ولا لليهود قتل، ولا لغزة فتح.
مجرد مسخ؛ يعيش عالة على المسلمين، ويدعي الإسلام وهو لا يدافع عن عقيدته بفلس، وأقل شبهة بحجم حبة الخردل يراها كالجبل الشاهق.
لا فرق بين ما يفعله لنهي المسلمين عن دراسة عقيدتهم، وبين من ينهى المجاهدين بالحرب عن قتل عدوهم.
وإذا قال: انا أريد الناس أن يدعوا لهم بكل وقت.
فيقال له: ومتى توقف المسلمون عن الدعاء لبعضهم؟!
وهل يستوي من يرفع يديه للسماء وهو مؤمن أنه يرفعهما ليدعو الله جل وعز الذي يجلس على عرشه الذي فوق الماء الذي فوق السماوات السبع، بالذي يرفعهما ويظن ان علوه مجازي يفيد التعظيم وهو ليس فوق السماء؟
فما فائدة الدعاء وقتها وصاحبه كافر بالذي خلقه لا يعرف أين هو.
كعبة ابرهة التي أُسست في الإمارات لتمييع الدين والمساوة بين المسلم والنصراني واليهودي.
هى فكرة غير جديدة؛ حيث سبقهم إليها دعاة التمييع الذين يريدون كتم صوت الحق، وجعل صاحب الوحدة كصاحب السنة.
وهما لا يستويان؛ فهذا في الجنة، وهذا في النار.
تكمن أهمية المنطق أو الفلسفة - بلحاظ وجود المفهوم - في الكشف عن نوعية المفهوم أهو حقيقي أم اعتباري أم وهمي أي له مصداق في الخارج بنفسه أم بالتبع أم ليس له وجود في الخارج، ومن ثم بيان ماهيته إن كان حقيقياً ومعرفة عوارضه التي لا هي نفسه ولا لازمة له، وتطبيق هذا في جدال الوطنجية والعلمانية والليبرالية مفيد، فمفهوم الوطنية إن كان حقيقي فما هو ؟
ليس هو إلا نزوع إنسانوي فطري إلى الأرض التي تربى فيها المرء، وغير ذلك فإنه لا يلازمها وليس منها، كترانيم الولاء، ومحددات ومعايير الوطنية، ففتش عن اصطلاح هؤلاء عن معنى الوطنية لا تجد له مصداقاً حقيقياً مطابقاً، إنما هو وهمي مختلق، واطلاقه على الوطنية بالمفهوم الحقيقي إما مشترك، أو منقول، وادعاء أن اصطلاحهم للوطنية هو هو مفهومها الحقيقي ضرب من سفسطة، وكذلك طبق في الحرية فلن تجد لها حقيقة تذكر، وكذا في سائر ما يصلحونه.
وكان مما طرح هذا الملحد شبهة زواج أبناء آدم عليه السلام من بعضهم
وقد سبق ورددت على هذه الشبهة في أول قناتي👇🏻👇🏻
جواب استشكال زواج أبناء آدم عليه السلام من بعضهم
اسوأ مافي الأناشيد الإسلامية أنها تقوم مقام الأغاني من وجوه:
● المدمن للأغاني التائب منها قد يتحول إليها بنفس درجات الإدمان، فتأخذ من وقته ما كان أولى أن يشغله بالقرآن أو بالدروس العلمية.
● أن من يسمعها لا يشعر بالذنب كما يشعر من يسمع الأغاني فلا يتنبه للوقت الطويل الذي يقضيه عليها.
واذا ابتعدت عن القرآن والدروس العلمية فأبشر بموت القلب تدريجيا، مع كونك تظن أن هذه الأناشيد تذكرك بمعانٍ إيمانية، لكنه تذكر لحظي فهو بالفعل قد أنساك ما هو أولى.
فهي ليست عادة محمودة من أي وجه
لا زلنا نطالبكم بالتدليل على بدعة اختزال مسمى اسم الخالق في القدرة على الخلق من منطوق كلام سلف الأمة (كما نأتيكم بمنطوق كلامهم)!
Читать полностью…
كتاب لطيف جمعت فيه ما تيسر من أخبار الشيخ أبو حامد الإسفراييني و عقيدته وغير ذلك، عسى أن يستفيد منه من يريد معرفة سيرة هذا الإمام العظيم.
Читать полностью…
بين العلوم الطبيعية والعلوم الإلهية..
قال الإمام ابن تيمية رحمه الله:
«وأما المتفلسفة وأتباعهم، فغايتهم أن يستدلوا بما شاهدوه من الحسيات، ولا يعلمون ما وراء ذلك، مثل أن يعلموا أن البخار المتصاعد ينعقد سحابا، وأن السحاب إذا اصطك حدث عنه صوت، ونحو ذلك، لكن علمهم بهذا كعلمهم بأن المني يصير في الرحم، لكن ما الموجب لأن يكون المني المتشابه الأجزاء تخلق منه هذه الأعضاء المختلفة، والمنافع المختلفة، على هذا الترتيب المحكم المتقن الذي فيه من الحكمة والرحمة ما بهر الألباب.
وكذلك ما الموجب لأن يكون هذا الهواء، أو البخار منعقدا سحابا مقدرا بقدر مخصوص في وقت مخصوص على مكان مختص به؟ وينزل على قوم عند حاجتهم إليه فيسقيهم بقدر الحاجة لا يزيد فيهلكوا ولا ينقص فيعوزوا؟ وما الموجب لأن يساق إلى الأرض الجرز التي لا تمطر، أو تمطر مطرا لا يغنيها كأرض مصر إذ كان المطر القليل لا يكفيها، والكثير يهدم أبنيتها قال تعالى: ﴿أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَسُوقُ الْمَاءَ إلَى الْأَرْضِ الْجُرُزِ فَنُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا تَأْكُلُ مِنْهُ أَنْعَامُهُمْ وَأَنْفُسُهُمْ أَفَلَا يُبْصِرُونَ﴾».
أكثر أسماء الله الحسنى مشتقة من صفات فعلية متعلقة بوجود مخلوقات!
وهذا مثل التواب، والعفو، والحافظ، والحليم، والقيوم، والخالق والخلاق، والبارئ، والفاطر، والمصور، والرحيم، والرازق والرزاق، والسميع، والشكور، والمجيب، والمستعان، والودود، والوكيل، والكفيل، والولي والمولى، والوهاب، والبَر، والحسيب، والديان، والحفيظ والحافظ، والرقيب، والفتاح، والمهمين، والهادي، والوارث، والواسع، والحيي الستير، والرفيق، والشافي، والمحسن، والمنان؛ سبحان ربي ما أعظمك!
السلف يقولون لم يزل ((بكل)) أسمائه وصفاته ثم تأتي وتتعقبهم فتستثني بعض الصفات دون بعض؟! من أنت ومن أبوك؟!
ثم يأتي من يقول أن رب العالمين الذي لا بداية له ولا حد لمدة وجوده سبحانه لم تقم به كل هذه الصفات إلا لعدد محدود بعد لحظة معينة كان معطلا قبلها عن سائر هذه الصفات!
﴿سُبۡحَـٰنَكَ هَـٰذَا بُهۡتَـٰنٌ عَظِیمࣱ﴾
توبوا لربكم هداكم الله.. قسما بالله أنه ما منعنا من تكفيركم إلا آثار اشتبه عليكم معناها !
هل عبارة " قبل الخلق - قبل خلقه " تدل على وجود أول مخلوق أولية مطلقة ؟
قال أحمد رحمه اللّٰه :
حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ وَكِيعِ بْنِ عُدُسٍ ، عَنْ عَمِّهِ أَبِي رَزِينٍ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَيْنَ كَانَ رَبُّنَا عَزَّ وَجَلَّ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ خَلْقَهُ؟ قَالَ: " كَانَ فِي عَمَاءٍ مَا تَحْتَهُ هَوَاءٌ، وَمَا فَوْقَهُ هَوَاءٌ، ثُمَّ خَلَقَ عَرْشَهُ عَلَى الْمَاءِ
📔 مسند أحمد حـ١٦١٨٨
ووجه الدلالة : أن أبا رزين رضي اللّٰه عنه لما سأل أين كان ربنا قبل أن يخلق خلقه ، أجابه رسول اللّٰه أنه كان في عماء والعماء هي السحابة والسحابة مخلوقة
فثبت أن هذه العبارة لا تدل على نفي تسلسل المخلوقات
ترقبوا فضح وثائق تاريخية لتهريب أئمة الدعوة للنساء
Читать полностью…
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سأتوقف عن النشر هنا لفترة لأسباب دبلوماسية وجيوسياسية (أيا كان المعنى)
وربما أنشر بين الفينة والأخرة في قناة علم الحديث أو هنا
إلى لقاء آخر..
مواد مهمة في التسلسل
تسلسل الحوادث، بين الإمكان والامتناع
جواب سؤال حول الرد على قولهم ما تسلسل لم يتحصل
