السبل المرضية في نقض مذاهب القبلية (2)
وهذا نقض لأقيستهم في الباب..
القبلي: هناك فرق بين قيام المعرفة واستحضار المعرفة، فالمعرفة كانت قائمة في النفس إلا أنه يمتنع استحضارها بغير تجربة حسية، ومثاله المجنون وفاقد الذاكرة فإنه لا ينفى عنه أن عارف وإن كان غير مستحضر للمعرفة.
أقول: هذا قياس فاسد من وجوه:
الأول: أن العرب لا تسمي أحدا عارفا ب«أ» ما لم يكن مستحضرا ل«أ»، والمجنون وفاقد الذاكرة لا ينفى عنهم اسم المعرفة بإطلاق لأنهم يستحضرون بعض المعارف فعلا، ولكن لا يسمون عارفين بما لا يستطيعون استحضاره.
الثاني: أن هذا قياس مع الفارق (بل مع فوارق)، فقبل التجربة الحسية استحضار المعرفة ممتنع باعترافكم، بينما استحضارها في حق الناسي والمجنون ممكنة. وفاقد الذاكرة هو غير مستحضر بعد أن كان مستحضرا بخلاف الانسان قبل التجربة الحسية؛ والمجنون ليس عارفا بقبليات عندكم مثل العلم بوجود الله ووحدانيته، فلو كان عالما لزم أن يكون مكلفا محاسبا.
الثالث: أنكم خالفتم قول الرب جل شأنه: ﴿وَاللَّهُ أَخرَجَكُم مِن بُطونِ أُمَّهاتِكُم لا تَعلَمونَ شَيئًا﴾، قال الإمام محمد بن نصر المروزي رحمه الله:
«قال الله تعالى: ﴿وَاَللَّهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا﴾ [النحل: ٧٨]، فزعم هذا أنَّهم يعرفون أعظم الأشياء، وهو الله تعالى؛ فمَن أعظمُ جرمًا، وأشدُّ مخالفةً للكتاب ممن سمع الله عز وجل يقول: ﴿وَاَللَّهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا﴾، فزعم أنَّهم يعلمون أعظم الأشياء، وهذا هو المُعانَدة لرب العالمين والجهل بالكتاب».اهـ النقل مستفاد؛ ابن القيم، أحكام أهل الذمة - ط عطاءات العلم (٢/١٠٦)
من قلة الأدب مع كتاب الله وسنة رسوله أن يستنبط الباحث معنى من القرآن أو من السنة ثم يسميه "نظرية كذا وكذا في القرآن أو في السنة"..
إن كنت تعتقد صحة ما ذهبت إليه من تأويل الكتاب أو السنة، فليس ذلك بنظرية، بل هو دين تتعبد به.
الشرح الناجح = الذي يخدم مقاصد المؤلف من كتابه (فإن فات المؤلف دليل مثلا من القرآن والسنة وأخبار السلف على فكرة مركزية في الكتاب، يكون ذكر الشارح لها حسنا)، ويحل الصعب من ألفاظه، ويرد على الاعتراضات على ما فيه إن وُجدت.
Читать полностью…ما لا يريدونك أن تعرفه عن مذهب الأشاعرة
كثيراً ما يقال لنا : اتركوا الكلام عن الأشاعرة وانسوا الخلاف معهم من أجل ما يحدث لإخواننا في غزة
ولكن هل تعرف ما هو مذهب الأشاعرة في ما يحدث في غزة، ولا يجرؤون على التصريح به؟
عند الأشاعرة أفعال الله عبثية لا حكمة منها ولا تعلل، أي أن الله قدر ما يحدث لأطفال غزة عبثاً بلا حكمة والعياذ بالله
• يقول الرازي :
«المسألة السادسة وعشرون في أنه لا يجوز أن تكون أفعال الله تعالى وأحكامه معللة بعلة البتة». [1]
"وبالجملة: فليس للعبد تأثير ما، فهو مجبور باطناً، مختار ظاهراً. [3]
"إذا علمت أنه سبحانه هو الخالق لأفعالنا وحده، خيراً كانت أو شراً، وأن قدرتنا الحادثة ليست مؤثرة في أفعالنا..."[4]
"وبهذا تعرف أنه لا أثر لقدرتنا في شيء من أفعالنا الاختيارية، كحركتنا، وقيامنا، وقعودنا، ومشينا، ونحوها، بل جميع ذلك مخلوق لمولانا جلّ وعزّ بلا واسطة. وقدرتنا أيضاً مثل ذلك؛ عرض مخلوق لمولانا جلّ وعزّ تقارن تلك الأفعال الاختيارية، وتتعلق بها من غير تأثير لها في شيء من ذلك أصلاً، وإنما أجرى الله تعالى العادة أن يخلق عند تلك القدرة لا بها ما شاء من الأفعال...
وهذا الاقتران والتعلق لهذه القدرة الحادثة بتلك الأفعال من غير تأثير لها أصلاً، هو المسمى في الاصطلاح وفي الشرع بالكسب" [5]
نسأل الله العزيز القوي أن يرفع عن إخواننا في رفح ما ابتلاهم وأن يتقبل من فقدناه منهم شهداء فوالله حتى الصمت في حقهم صار يؤلم.
Читать полностью…إثبات المقدار وعِظم الرحمن
روى أبو الشيخ الأصبهاني في العظمة (٢/٤٤٥) عن أبي الجَوْزاء، عن ابن عباس قال:
«يطوي الله السماوات السبع بما فيهن من الخلائق، والأرضين بما فيهن من الخلائق، يطوي ذلك كلَّه بيمينه، فلا يرى من عند الإبهام شيء، ولا من عند الخِنْصر شيء، فيكون ذلك في كفّه بمنزلة خردلة».Читать полностью…
كنت سأرد على ذاك السفيه الذي تكلم في الخلال، ولكن كفانا شيخنا أبو حمزة المؤنة، جزاه الله خيرا.
Читать полностью…[ من هو الخلال؟ ]
الحمد لله رب العالمين والصلاة على النبي الأمين ولا عدوان إلا على الظالمين أما بعد:
فما تكاد أن تمضي مدة يسيرة إلا ويطل علينا أحد معاتيه الشبكة بمقال أو مقطع مسموع أو مرئي ينتقص فيه إمامًا من أئمة أهل الحديث وناقلة الآثار وحماة السنن بدوافع شتى متباينة، إما للدفاع عن من يعظم ويحب أو للانتصار لرأي أو مذهب، والأمر أصبح مضجرًا جدًا ويثير الاشمئزاز والحنق ويطيش بالحلم والصبر الذي يحاول المرء أن يتحلى بهما.
ومن ذلك فقد كتب أحد أئمة فيسبوك وفرسانها الصناديد المدجج بهاتفه المستلئم بلوحة مفاتيحه عنوانًا عريضًا: (من هو الخلال وابن بطة؟)
فماذا يا ترى سطَّر تحت هذا العنوان؟ هل تراه في مقاله هذا ذكر تراجمهم وعرَّف الناس بفضلهم وذكر مناقبهم وأبرز جهودهم وجهادهم في الذب عن السنة وعدد تصانيفهم وكتبهم ومنزلتها عند أهل العلم؟
الجواب: مع الأسف كلا، بل كتب ليطعن فيهما ويدني من شأنهما وقدرهما عند الناس وهدفه في ذلك إبطال صحة الأخبار المأثورة في صفة الجلوس والقعود.
وأورد في طليعة مقاله رواية رواها الخطيب في «تاريخ بغداد» واستنبط منها أن الخلال مدلس وتدليسه لا يتفق مع قواعد وأصول علم الرواية، وبنى على ذلك أنه ليس بحجة في نقل الآثار عن النبي وصحابته والتابعين لهم.
وهذه الرواية هي:
قال عبد العزيز (ابن جعفر المعروف بغلام الخلال): وقد رسم في كتبه ومصنفاته إذا حدث عن شيوخه يقول: (أخبرنا، أخبرنا)، فقيل له: إنهم قد حكوا أنك لم تسمعها، وإنما هي إجازة، قال: سبحان الله قولوا في كتبنا كلها (حدثنا). «تاريخ بغداد» (6/301).
ثم ذكر بعد ذلك أن الخطيب لم يوثقه ولم يجرحه. ونقل الذهبي كلام البغدادي عن الخلال ولم يوثقه ولم يجرحه، وكذلك فعل غيرهم كالشيرازي في طبقاته وابن العماد في شذراته.
والجواب عن هذا السفه من وجوه:
الوجه الأول:
أن الخلال إمام جليل متفق على جلالته ووثاقته، ولم يسبق هذا الغبي أحد أن اتهمه بالتدليس أو طعن في صحة نقله وروايته.
وقد تتبع الخلال الشيوخ ممن يكثر تعدادهم ويشق إحصاء أسمائهم سمع مِنْهُمْ مسائل أَحْمَد ورحل إلى أقاصي البلاد فِي جمع مسائل أَحْمَد وسماعها ممن سمعها من أَحْمَد وممن سمعها ممن سمعها من أَحْمَد فنال منها وسبق إلى ما لم يسبقه إِلَيْهِ سابق ولم يلحقه بعده لاحق وَكَانَ شيوخ المذهب يشهدون لَهُ بالفضل والتقدم. له التفاسير الدائرة والكتب السائرة. قال ذلك ابن أبي يعلى.
ورحل إلى فارس، وإلى الشام، والجزيرة يتطلب فقه الإمام أحمد وفتاويه وأجوبته، وكتب عن الكبار والصغار، حتى كتب عن تلامذته، وجمع فأوعى. ثم إنه صنف كتاب «الجامع في الفقه» من كلام الإمام، بأخبرنا وحدثنا، يكون عشرين مجلدا، وصنف كتاب «العلل» عن أحمد في ثلاث مجلدات، وألف كتاب «السنة»، وألفاظ أحمد والدليل على ذلك من الأحاديث، في ثلاث مجلدات، تدل على إمامته وسعة علمه، ولم يكن قبله للإمام مذهب مستقل، حتى تتبع هو نصوص أحمد، ودونها، وبرهنها بعد الثلاث مائة، فرحمه الله تعالى. قال ذلك الذهبي. ووصفه بالحافظ.
وقال محمد بن الحسين بن شَهْريار: كلنا تبعٌ للخلاَّل؛ لأنه لم يسبقنا إلى جَمْعِهِ وعِلْمِهِ أحد، وقال: من طَلَب العلم يقابل أبا بكر الخلال، من يقدر على ما يقدر عليه الخلال من الرواية؟
وعن أبي الحسن ابن بشار أنه سئل والخلال بحضرته فقال: سَلُوا الشيخ، يعني الخلال، وكأنَّ السائل أَحَبَّ جوابَ أبي الحسن، فقال أبو الحسن: سلوا الشيخ، هذا الشيخ إمام في مذهب أحمد بن حنبل.
وقال الخطيب: وكان الخلال ممن صَرَفَ عنايته إلى الجمع لعلوم أحمد بن حنبل، فطلبها وسافر لأجلها، وكتبها عاليةً ونازلةً، وصنفها كُتباً، ولم يكن ممن ينتحل مذهب أحمد أجمع منه لذلك.
قال ابن ناصر الدين: هو رحال واسع العلم شديد الاعتناء بالآثار.
فالخلال جمع بين العلم بالحديث والرواية والفقه والعلل وغير ذلك من العلوم. وهو ممن اعتمد قوله في الجرح والتعديل والكلام على الرجال بعض من صنف في الرجال من المتأخرين.
الوجه الثاني:
أن هذا المعتوه لم يفهم معنى ما ينقل كمثل الحمار يحمل أسفارًا، فلم يفهم أحد ممن نقل هذا الكلام عن الخلال أنه يقتضي رميه بالتدليس أو رد رواياته جملة،
ففي الرواية يقول: (إنهم قد حكوا عنك أنك لم تسمعها) فمن هؤلاء الحاكين وما منزلتهم في العدالة والضبط حتى يقبل قولهم وترد رواية الخلال له؟
وكذلك في رد الخلال على هذا الكلام وتعجبه منه: (قولوا في كتبنا كلها حدثنا) يدل على أنه ينفي ذلك عن نفسه ويصرح أن ما في كتبه كله على السماع وأنه لا فرق عنده بين حدثنا وأخبرنا.
وهذا المعنى الواضح المتبادر من هذه الرواية وهو ما فهمه الشيخ بكر أبو زيد، قال في كتابه «المدخل المفصل إلى فقه الإمام أحمد وتخريجات الأصحاب» (2/670) بعد أن ذكر هذه الرواية: فيكون مذهب الخلال: التسوية بين: (حدثنا وأخبرنا) على السماع والتلقي، وهو مذهب جماعة من المحدثين كما بينه علماء الاصطلاح، وأفرده الطحاوي والمنذري في رسالة
إثبات السلف للاشتراك المعنوي 👇🏻👇🏻
قال عَبْدَة بن أبي بَرْزَة صاحب سفيان الثوري:
«وهو كما وصف نفسه، من غير تفسير ولا تشبيه، وهو السميع من السمع، والبصير من البصر، وهو كما وصف نفسه، وكما يعرف الناسُ من الصفة».
عن جندب بن عبد الله، قال:
«كنا مع النبي ﷺ ونحن فتيان حزاورة، فتعلمنا الإيمان قبل أن نتعلم القرآن، ثم تعلمنا القرآن فازددنا به إيمانا».
توضيح واضحات:
الفعل الاختياري الذي تنفونه يا جهمي = أن الرب جل شأنه يفعل ما شاء متى شاء، وأن الفعل يقوم فيه بعد أن لم يكن قائما، كما قال ابن أبي زيد المالكي رحمه الله في المجيئ:
«وأنه يجئ يوم القيامة بعد أن لم يكن جائيًا».اهـ الجامع في السنن والآداب والمغازي والتاريخ (١/١٠٨)
يكفي طالب الحق في الخلاف السني-الأشعري أن يتأمل سير المتكلمين وأحوالهم، وسير أهل الحديث، حتى يعلم فساد الطريقة الكلامية، وأن الحق مع أهل الحديث والأثر.
«لقد تأملتُ الطرق الكلامية، والمناهج الفلسفية؛ فما رأيتُها تشفي عليلاً ولا تروي غليلاً، ورأيتُ أقرب الطرق طريقة القرآن، ومن جرّب مثل تجربتي؛ عرف مثل معرفتي».- الرازي
«لقد خضت البحر الخضم، وتركت أهل الإسلام وعلومهم، وخضت في الذي نهوني عنه، والآن إن لم يتداركني ربي برحمة منه فالويل لفلان، وها أنا ذا أموت على عقيدة أمي» .- الجويني
«نهاية إقدام العقول عقال *** وأكثر سعي العالمين ضلال
وأرواحنا في غفلة من جسومنا *** وحاصل دنيانا أذى ووبال
ولم نستفد من بحثنا طول عمرنا *** سوى أن جمعنا فيه قيل وقالوا
وكم من جبال قد علت شرفاتها *** رجال فزالوا والجبال جبال»
«لعمري لقد طفت المعاهد كلها *** وسيرت طرفي بين تلك المعالم
فلم أر إلا واضعاً كف حـــائر *** على ذقن أو قارعا ســـــن نادم»
سورة النساء أكثر آياتها في الأحكام، وأكثر أسماء الله التي ذكرت فيها بعد اسم الله هي العليم الحكيم، فمن آمن بعلم الله وحكمته سلم لشرعه وأحكامه بالضرورة.
Читать полностью…فائدة: الصفات السبع التي يدعي الأشاعرة إثباتها لا يثبتون منها شيئا على الوجه الصحيح!
أما الحياة: فالسلف نصوا أن العرب تعرف الحي من الميت بالفعل، وهم لا يثبتون الأفعال الاختيارية للرب جل شأنه.
العلم: فهم لا يثبتون تجدد العلم، ويثبتون علمًا واحدًا غير مبعض فعلمه بالشيء نفس علمه بنقيضه لا أنهم علمان مختلفان، بل وبعضهم التزم امتناع وقوع تقديرات غير متناهية في العلم مثل الجويني.
الإرادة: يثبتون إرادة قديمة ترجح الحادث، ولم يتجدد في ذات الله شيء اقتضى ذلك الترجيح، وهذه إرادة لا تعقل أصلا.
والسمع والبصر: لا يقولون أن الله يسمع ويبصر الآن، ويردون الظواهر التي فيها إثبات السمع والبصر في الحاضر، عندهم لا يرى الحركات المتصلة ولا يسمع الأصوات المتصلة لأنها لا تحصل إلا شيء بعد شيء.
والقدرة: يقولون بامتناع الفعل على الله قبل خلق العالم، وهذا حقيقته تعجيز لله.
الكلام: أثبتوا كلاما ليس بحرف وصوت، وليس له بداية ونهاية، وليس بمتعاقب، وكل هذا لا يعقل وتعطيل لصفة الكلام.
- العلم بوجود الله ليس بضروري
- ولكن دلالة المعجزة على النبوة ضرورية
الحقوق محفوظة لبعض الجهمية المعاصرين.
من حكم الرب جل شأنه في جواز الدف في الأعراس:
قال الإمام المبجل أحمد بن حنبل رحمه الله:
«إذا ضربتم في النكاح فلا تضربوه إلا بتسبيح، وتكبير، وكان يرخص به في النكاح؛ ليعلم أنه نكاح».
=
هذه الطريقة مزعجة جدا، خاصة مع الكتب التي لم توضع لمثل هذا.
كتاب الأصول الثلاثة وضع للعوام، وليس لمن يريد دراسة النحو، ولا أظن أن الشيخ محمد بن عبد الوهاب كان يريد لمن يشرح كتابه الذي وضعه للعوام أن يبدأ الشرح بإعراب "اعلم" !
حتى إن كان ثمة فائدة من إعراب هذه الكلمة، لكنها ليست في محلها، ولا أشك أن الشيخ لم يكن ليوافق على مثل هذا الشرح.
منذ فترة كان الشيخ محمد بن شمس الدين يشرح كتاب حلية طالب العلم، وفي الدرس الأول قرأ الصفحتين قراءةً ولم يشرح شيئا، فوجدت أحد المعلقين يقول: ما هذا الشرح وأنت لم تشرح شيئا؟
مع أن الكلام واضح بلغة معاصرة لا يحتاج لشرح، لكن الناس تعودوا على الشروحات البعيدة عن محتوى الكتاب وعن غرض المؤلف. ويظنون أن كل كلمة تحتاج لشرح، فيشرحون الكلام المشروح.
هل كان يرضى الإمام أحمد أن يبدأ شرح كتاب أصول السنة بــ "الأصل ما بني عليه غيره"؟
الذي أعتقده أن الإمام كان سيعد هذا سفسطة، لأن الشرح للعرب وليس للعجم، والعرب يعرفون معنى "الأصل".
ولا مشكلة أن تكون هناك مثل هذه الفوائد الجانبية من فترة لأخرى، لكن الواقع أن الشرح كله يتحول إلى شيء قريب من هذا.
هذه طريقة الأشعرية والمناطقة الذي تعودوا على تعريف كل شيء حتى يسهل عليهم تحريف الكلم عن مواضعه، ليقدروا على تحريف صفات الله بعد أن يعرفوها بتعريفات من عندهم ثم يزعمون أن هذا التعريف لا بليق بالله، فيحرفونها لمعنى آخر، لكن العرب لا يحتاجون إلى تعريف الماء بالماء.
لماذا يعطي هؤلاء التعريف للصلاة؟
هل على الكوكب مسلم لا يعرف معنى الصلاة؟ وإذا لم يكن يعرفها هل سيتعلم الصلاة من تعريفها؟
الذي يعرف الصلاة لا يحتاج لتعريفها، والذي لا يعرفها لن يفهم شيئا من: عبادة ذات أقوال وأفعال مخصوصة ومعلومة، تبدأ بالتكبير، وتنتهي بالتسليم.
إذا قرأت كتابا في الطب وفيه فوائد جانبية في اللغة الصينية، سأستفيد، لكن أن أقرأ كتاب الطب فأجد نصفه فوائد من اللغة الصينية فهذا عبث.
#مذهبيات
دمٌ طاهر ما يزال موَّارًا جاريًا، ليُنبتَنَّ عمَّا قليلٍ زقُّومًا وعلقمًا.
دمٌ طاهر ما يزال مسفوحًا، ليستحيلَنَّ عمَّا قليلٍ نارًا تلظَّى.
دم لا يغسله إلا الدم، ونار لا تطفئها غير النار، وحقد لا يسكّنه إلا غضْبَةٌ مؤمنة.
فاللهم انتقم!
تجهيم ابن المحب الصامت لابن الجوزي👇🏻
قال ابن المحب الصامت:
«ذكر أبو الفرج ابن الجوزي وكان قد تجهَّم في منهاجه».
حياكم الله يا كرام.
هذه القناة الطيبة تابعة لأخي الحبيب والغالي الغيث الشامي ومجموعة من طلبة العلم المتخصصين في مجال نقد النظريات التي يحتج بها الملاحدة، ونقد الفلسفات الغربية، ونقد المتكلمين.
قد بدأوا عليها سلسلة بعنوان "تحرير المنهج في التعامل مع التجريبيات والطبيعيات" لتحرير موقف المسلمين من كثير من نظريات الطبيعيين.
فمن لديه اهتمام بهذه المسائل فأنصحه بمتابعة هذه السلسلة خصوصًا والقناة عمومًا لما فيها من ضبط وتحرير لطريقة تعامل أتباع الأنبياء والرسل مع العلوم التي يتسلط عليها من ليس عنده مرجعية وحي السماء
فجزى الله الإخوة كل خير وبارك في جهودهم.
رابط القناة
مستقلة وهما مطبوعتان والحمد لله.اهـ
والناظر في كتب الخلال التي بين أيدينا يجد دقته في ذكر ألفاظ التحمل، فتارة يقول: (أخبرنا فلان) وكذلك (الحسين بن عبد الله النعيمي) وتارة يقول: (كتب إلي يوسف الإسكافي)، بل هو يميز ما قرأه هو على شيخه وما قرأه غيره عليه وهو يسمع فتارة يقول: (قرئ على عبد الله بن أحمد وأنا أسمع) وتارة يقول: (قرأت على علي بن الحسن بن سليمان) مما يدل على صدقه وتحريه ودقته وسلامته مما رماه به هذا السافل.
الوجه الثالث:
أن ما يرويه الخلال عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن الصحابة والتابعين كما يدعي هذا التافه لم ينفرد بشيء منه، بل شاركه غيره من المصنفين سواء ممن سبقه أو ممن تبعه ويدرك هذا من له أدنى بصر بتخريج الأحاديث والآثار المروية عنده. فلا طائل يرجى من الطعن في الخلال بل إن موافقته فيما يرويه لغيره من المصنفين من المرويات وعدم انفراده بشيء مما يقوي التوثق من ضبطه وأمانته. ومن ذلك الأخبار المروية في إثبات صفة الجلوس والقعود، رواها جماعة من المصنفين وزينوا بها كتبهم.
ولن أطيل في هذا المقام في تخريج المرويات في إثبات صفة الجلوس والقعود فهي منشورة متداولة في متناول الجميع، وينظر لذلك كتاب «إثبات الحد» للدشتي وحواشيه على سبيل المثال.
وإن كان الأمر خلاف ما أزعم هنا فليأت بحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أو أثر عن صحابته والتابعين لهم كما يقول انفرد بروايته الخلال ولم يشركه فيه غيره من المصنفين.
ومثل هذا من يطعن في ثبوت نسبة كتاب «السنة» لعبد الله بن الإمام أحمد أو يطعن في عبد الله نفسه، يريد إبطال ما روى فيه من آثار ، وهو كذلك لم يصنع شيئًا إذ أنه ما يكاد أن يروي فيه رواية إلا وغيره من المصنفين يرويها من غير طريقه. وقد تكلم على ذلك الشيخ أبو جعفر الخليفي بكلام موسع مفصل يراجعه من يحب.
وأما كلامه في ابن بطة فقد كفى المؤنة فيه الشيخ عبد الرحمن المعلمي فقد دافع عنه وفند ما ذكر فيه بكلام جيد محقق أطال فيه النفس فيراجعه من أحب في «التنكيل» (2/561).
وختامًا فأسأل الله أن يخرس ألسنة من يستطيل على أئمة أهل الحديث والأثر ممن لهم اليد الطولى على أمة الإسلام في حماية جناب السنة والعقيدة وبث علوم الكتاب والسنة وأن يكفينا شرهم ويقطع دابرهم.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
حكاية إجماع العلماء على أن آدم كان في جنة الخلد 👇🏻👇🏻
قال أبو عُمَر الطَّلَمَنْكي:
«وأجمعوا على أنّ الجنّة التي كان فيها آدم إلى أن خرج عنها هي جنّة الخلد التي يدخلها المؤمنون يوم القيامة، فمن قال غيرَ ذلك فهو داخل في جملة الزائغين».
الخلاف في جنة آدم ليس سائغا 👇🏻👇🏻
قال عَبْدَة بن أبي بَرْزَة صاحب الثوري:
«ومن زعم أنّ الجنّة والنار لم يُخلقا بعدُ فقد كفر، قال الله ﴿يَاآدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ﴾ [البقرة: ٣٥]، فمن زعم أنّ هذه الجنّة ليست تلك الجنّة التي يدخلها المؤمنون فقد كفر».
باب في حث الامام أحمد على الزواج ونهيه عن العزوبية
قال المروذي:
وسمعت أبا عبد اللَّه يقول: ليس للمرأة خير من الرجل، ولا للرجل خير من المرأة، قال طاوس: المرأة شطر دين الرجل.
وقال: سمعت أبا عبد اللَّه يقول: ليس العزوبية من أمر الإسلام في شيء، النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- تزوج أربع عشرة، ومات عن تسع
فقال: كان النبي ﷺ يصبح وما عندهم شيء، ويمسي وما عندهم شيء، ومات عن تسع، وكان يختار النكاح، ويحث عليه.
وقال: وسمعت أبا عبد اللَّه يقول: نهى النبي ﷺ عن التبتل، فمن رغب عن فعل النبي ﷺ فهو على غير الحق، ومن رغب عن فعل أصحاب النبي ﷺ والمهاجرين والأنصار، فليس هو من الدين في شيء.
قلت لأحمد: التزويج أحب إليك في زماننا هذا أم العزوبية؟
قال: التزويج أحب إلي.
كتب الأخ آدم حفظه الله فائدة بعنوان : الصفات السبع التي يدعي الأشاعرة إثباتها لا يثبتون منها شيئا على الوجه الصحيح!
وكان مما قاله : أما الحياة: فالسلف نصوا أن العرب تعرف الحي من الميت بالفعل، وهم لا يثبتون الأفعال الاختيارية للرب جل شأنه .
أولاً: من أين أتى الأخ بهذا التقرير ؟
قال الإمام البخاري (رحمه الله) في خلق أفعال العباد : «ولقد بين نعيم بن حماد أن كلام الرب ليس بخلق، وأن العرب لا تعرف الحي من الميت إلا بالفعل، فمن كان له فعل فهو حي ومن لم يكن له فعل فهو ميت» .
ومن تقرير نعيم بن حماد رحمه الله استدل الدارمي في النقض فقال : «وأما دعواك: أن تفسير «القيوم» الذي لا يزول من مكانه ولا يتحرك، فلا يقبل منك هذا التفسير إلا بأثر صحيح، مأثور عن رسول الله ﷺ، أو عن بعض أصحابه أو التابعين؛ لأن الحي القيوم يفعل ما يشاء، ويتحرك إذا شاء، ويهبط ويرتفع إذا شاء، ويقبض ويبسط، ويقوم ويجلس إذا شاء؛ لأن أمارة ما بين الحي والميت التحرك كل حي متحرك لا محالة، وكل ميت غير متحرك لا محالة» .
والدارمي تلميذ لنعيم بن حماد رحمه الله وكان نعيم مشتهراً بتصنيف الكتب في الرد على الجهمية لذلك تعلم منه الدارمي
قال ابن عدي : حدثنا أحمد بن عيسى بن محمد المروزي إجازة مشافهة، حدثنا ابن أبي مصعب قال نعيم بن حماد الفارض منزله على الماء جار في السكة التي تنسب إلى أبي حمزة السكري وضع كتب الرد على أبي حنيفة وناقض محمد بن الحسن ووضع ثلاثة عشر كتابا في الرد على الجهمية وكان من أعلم الناس بالفرائض.
والشاهد هنا أن هذا الأبلة يكتب في الرد على نعيم بن حماد لأنه هو المقرر أن العرب لا تعرف الحي من الميت إلا بفعل وأما الدارمي فباشره على قوله ولكن لم يذكره من تعريف العرب والذي أعجبني أنه من جهله جعله من مقالة الدارمي دون أن يعلم أنه تقرير نعيم بن حماد شيخه وأما كلامه عن نسبة النقض للدارمي فكتاب له إسناد وتتابع الحفاظ على الإحالة إليه وروايته خير من أناجيل منعدمة الأسانيد علماً أن إحدى مخطوطات النقض كانت تحت يدي الخيضري الشافعي وابن فهد المكي وابن المبرد الحنبلي وابن طولون الحنفي ومن منسوخات مدرسة الحافظ ضياء الدين المقدسي وشتان بين هذا وبين إنجيل مقالات الإسلاميين الذي يقرأه وينسبه لإمامه والذي لا يعرف نساخه ولا إسناده و العجب أن من قوله : "أما خلق افعال العباد فهو من كتب عقائدنا" والآن يصف ما فيه أنه تخبيص وجهل وهذا إن كان دال على شيء فهو دال أنه لم يقرأه بتمامه والله المستعان من تطاول البلهاء على أهل العلم الموسومين بالرد على الجهمية .
#كشف_تلبيس_الجهال
#ردود_علمية
#أناجيل_الجهمية
قال الشيخ عبدالله الغنيمان عن سلطان العميري:
«ظهر لي أن صاحب المسلك الرشيد أراد الاعتراض على كتاب التوحيد لشيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله، فتلطف وسماه شرحا».
عن ميمون بن مهران، قال: أوصاني عمر بن عبد العزيز فقال:
«يا ميمون لا تخل بامرأة لا تحل لك وإن أقرأتها القرآن».
دروس وعبر من قصة موسى والخضر
من أهم الدروس التي أراد الله تعالى أن يعلمها لكليمه موسى عليه السلام وللمسلمين من بعده، يوم أن ظن أنه ليس في الأرض أعلم منه، فابتلاه بمرافقة الخضر. فالقصة لا يؤخذ منها أنه لا قيمة لما يزعمه البشر من قدرة عقولهم على التحسين والتقبيح استقلالا، ولا يؤخذ منها أن الله يفعل بخلقه ما يريد بلا حكمة ولا تعليل كما زعمته بعض الناس! وإنما يؤخذ منها أن العقل البشري لا يملك من العلم والإحاطة بالأحوال والمآلات وما هو كائن وما لو لم يكن كيف يكون .. إلخ، ما يجيز له أن يكون حكما على الله في حِكمه وعلله في أفعاله وشرائعه، فلا يسائله العباد عما يفعل وإنما هو من يسائل عباده ويحاكمهم سبحانه (لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ).
إثبات الامام البخاري في صحيحه للأفعال الاختيارية واعتراف شراح الصحيح الأشاعرة بذلك 👇🏻👇🏻
قال الإمام البخاري رحمه الله:
«حدثه لا يشبه حدث المخلوقين».
«لعل مراده أن المحدث غير المخلوق كما هو رأي البلخي وأتباعه».
«قَالَ ابْن التِّين: هَذَا مِنْهُ عَظِيم، واستدلاله يرد عَلَيْهِ لِأَنَّهُ إِذا كَانَ لم يزل بِجَمِيعِ صِفَاته وَهُوَ قديم فَكيف تكون صفته محدثة وَهُوَ لم يزل بهَا؟ إِلَّا أَن يُرِيد أَن الْمُحدث غير الْمَخْلُوق، كَمَا يَقُوله الْبَلْخِي وَمن تبعه، وَهُوَ ظَاهر كَلَام البُخَارِيّ حَيْثُ قَالَ: وَأَن حَدثهُ لَا يشبه حدث المخلوقين فَأثْبت أَنه مُحدث».