إذا رأيتَ داعيةً أو قارئاً أو طالباً للعلمِ أو شخصاً موفقاً محبوباً، ثم وجدتَ في نفسكَ عليه شيء،
ووجدتَ أنك تفتش عن أخطاءه منشغلاً بها،
معرضاً عن حسناته غيرَ ملتفتٍ لها،
ويتردد بداخلك دائماً أنه لا يستحق هذا القبول والانتشار، وشعرت أن نجاحه يَغُصُّكَ ويضيقُ به صدرك، ففتش في قلبكَ فلعلَّ فيه دَخَنْ،
لا تحاول أن تبرر لنفسك دائماً أن قصدكَ حَسَنْ،
بل قد يكونُ ذلك علامة على مرضٍ في قلبك،
ومن المجربات التي ذكرها أهل العلم:
إن وجدت مثل ذلك في قلبكَ على أحدٍ فأمطره بدعواتك بالتوفيق والزيادة والفتح وصلاح النية والقبول كلما تذكرته أو رأيته، فإن ذلك يذهب مافي صدرك، ويرضي ربك، ويغيض شيطانك
- مصر ذكرت في القرآن خمس مرات، وهذا يدل على فضلها.
- وجهنم ذكرت 77 مرة في القرآن، فهل هذا يدل على فضلها؟
=
انتبهوا من هذه البدعة الشائعة بين العوام وهي استنباط معاني شرعية من تكرار لفظ معين في القرآن والسنة..!
كثيرٌ من الناس إذا سمعونا نتحدث عن حقوق الله، ظنّوا أنَّا نشبّه الله بخلقه، وزعموا أنَّ الرب جلّ في علاه غنيٌّ عن الحقوق.
وهذا من قلة الفهم والعجمة، فمعنى قولنا «حق الله كذا وكذا»، أي ما يستحقه سبحانه علينا، مما يوجبه العقل والفطرة والسمع، بل هذا مقتضى كماله سبحانه، فمن يستحق أمورا عليك أكمل ممن لا يستحق، ولا تلازم بين الاستحقاق والحاجة، ونحن نعقل استحقاقا بلا حاجة في المخلوق، وكل كمال ثبت للمخلوق فهو للرب الخالق أولى.
التعليق على مناظرة محمد بن شمس الدين والشيعي علاء المهدوي
https://www.facebook.com/100031409662552/posts/pfbid0FYb4X9SdDRaU1uZjYu82kqj9674a5hAfeqENXCxxRhwWYj5VFqtSsfzBNqcZ6XFnl/?app=fbl
من نفائس المعلمي: في بيان أن الأصل في الأحاديث أنها من لفظ رسول الله ﷺ، والرواية بالمعنى نادرة.
المعلمي اليماني، الأنوار الكاشفة
«وأما التابعون، فقد يتحفَّظون الحديث كما يتحفَّظون القرآن، كما جاء عن قتادة أنه (كان إذا سمع الحديث أخذه العويل والزويل حتى يحفظه). هذا مع قوّة حفظه؛ ذكروا أن صحيفة جابر على كبرها قرئت عليه مرة واحدة ــ وكان أعمى ــ فحفظها بحروفها، حتى قرأ مرة سورة البقرة فلم يخطئ حرفًا ثم قال: (لأنا لصحيفة جابر أحفظ مني لسورة البقرة).Читать полностью…
وكان غالبهم يكتبون ثم يتحفَّظون ما كتبوه، ثم منهم من يُبقي كتبه ومنهم من إذا أتقن المكتوب حفظًا محا الكتاب. وهؤلاء ونفر لم يكونوا يكتبون، غالبهم ممن رُزِقُوا جَودة الحفظ وقوة الذاكرة، كالشعبي والزُّهري وقتادة. وقد عُرِف منهم جماعة بالتزام رواية الحديث بتمام لفظه، كالقاسم بن محمد بن أبي بكر، ومحمد بن سيرين، ورجاء بن حَيْوَة.
أما أتباع التابعين فلم يكن فيهم راوٍ مكثر إلا كان عنده كتب بمسموعاته يراجعها ويتعاهدها ويتحفَّظ حديثَه منها. ثم منهم من لم يكن يحفظ، وإنما يحدِّث مِنْ كتابه. ومنهم من جرّب عليه الأئمةُ أنه يُحدِّث من حفظه فيخطئ، فاشترطوا لصحة روايته أن يكون السماع منه مِنْ كتابه. ومنهم مَن عَرَف الأئمةُ أنه حافظ، غير أنه قد يقدِّم كلمة أو يؤخِّرها، ونحو ذلك مما عرفوا أنه لا يغيِّر المعنى، فيُوثّقونه ويبيّنون أن السماع منه من كتابه أثبت.
فأما مَنْ بعدهم، فكان المتثبِّتون لا يكادون يسمعون مِن الرجل إلا مِن أصل كتابه. كان عبد الرزاق الصنعاني ثقة حافظًا، ومع ذلك لم يسمع منه أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين إلا مِن أصل كتابه».
محاضرة غزيرة الفوائد، الدكتور شرح بشكل دقيق أين الخلل في الوسواس القهري، وأن المشكلة الأساسية ليست في الأفكار الوسواسية وإنما في أخطاء في التعامل معها يرتكبها الموسوس، وغير هذا من الأمور المهمة في التعامل مع هذا المرض.
https://youtu.be/kHzbi2Wf39U?si=KiAqQ507QHUYZ8_o
تراجم الأئمة المكثرين
زيد بن أسلم
هو زيد بن أسلم مولى عمر بن الخطاب، يكنى أبو أسامة، تابعي مدني، أبوه أسلم من سبي عين التمر (السبي الذي بعث به خالد بن الوليد في خلافة أبي بكر). كان ابنه زيد عالما فاضلا بالتفسير والفقه والحديث، وله كتاب في تفسير القرآن.توفي في عشر ذي الحجة سنة 136 هـ، ولمالك عن زيد بن أسلم من مرفوعات الموطأ 51 حديثا.
روى عن أبيه، وعطاء بن يسار، وعبد الرحمن بن أبي سعيد الخدرىّ، وكان ثقة كثير الحديث. لم يسمع من جابر، وأبي سعيد، وأبي هريرة، وسعد، وأبي أمامة، وإنما يرسل عنهم. وما سمع من ابن عمر إلا حديثين.
وعنه: بنوه: أسامة وعبد الرحمن وعبد الله، ومالك، والسفيانان، وسعيد بن أبي هلال، وعبد العزيز بن محمد الدراوردي، وأيوب السختياني، وهشام بن سعد، ومعمر بن راشد، وخلائق.
قال البخاري في تاريخه: قال زكريا بن عدي: حدثنا هشيم، عن محمد بن عبد الرحمن القرشي قال:
«كان علي بن الحسين يجلس إلى زيد بن أسلم ويتخطى مجالس قومه فقال له نافع بن جبير بن مطعم: تتخطى مجالس قومك إلى عبد عمر بن الخطاب؟ فقال علي: إنما يجلس الرجل إلى من ينفعه في دينه».عن ابن عجلان:
«ما هبت أحدا قط هيبتي زيد بن أسلم».
«أنه وضع أحاديث زيد في آخر الأبواب من الموطأ، فقيل له: أخرت أحاديث زيد؟ فقال: إنها كالسرج تضيء لما قبلها».
«إذا جاءه الإنسان يسأله فخلط عليه، قال له: اذهب فتعلّم كيف تسأل فإذا تعلمت، فتعال فسل».Читать полностью…
﴿وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۚ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ﴾
Читать полностью…عقيدة أهل السنة في الأسباب والمسببات (وتفريع تعريف المعجزة عليها) 👇🏻👇🏻
يعتقد أهل السنة أن الأسباب مؤثرة في وجود المسببات، وهو سبحانه جَعَلَها أسبابًا لمسبِّباتها، خلافًا لمن يرى أنَّ الأسباب مجرَّدُ علاماتٍ على المسبِّبات، وأنَّها تصدُرُ مباشرةً عن الله بلا واسطةٍ كما هو قول الأشاعرة. فالنارُ أوجدها الله تعالى، وهو الذي جعلها مُحرِقة، فالنار ليست مُحرِقة بذاتها بحيث لا ينفك عنها أثر الحرق، بل مُحرِقة بجعلٍ من الله تعالى. ومن هنا، فإنَّ الأسبابَ أسبابٌ حقيقية، ولكنَّ الله هو الذي أوجدها وهو الذي جعلها أسبابًا لمسبِّباتها.
فخرق العادة إذن = هو سلب الله جل ثناؤه لتأثير الأسباب المعهودة في عادتنا لمسبِّباتها، فلا يعود السببُ سببًا لذلك المسبِّب. ويتحقَّقُ ذلك بأن يُغيِّر الله تعالى سببيَّته بحيث يجعله سببًا لشيءٍ آخر، كما لو جعل النار مُبَرِّدة، أو بأن يسلب السببيَّة فقط بحيث تصير النار غير مُحرِقة.
ّ#النبوة
دردشة حول مدرسة منار
سلسلة مهمة جدا لفهم الأصول التاريخية للنفس الشائع بين العامة والمنتسبين للعلم في مجموعة من المسائل، وهي تشبه كتاب سلطة الثقافة الغالبة لإبراهيم السكران، إلا أن هذه تنظر في أقوال شاعت بين المنتسبين للعلم أيضا.
قال البخاري في تاريخه: قال زكريا بن عدي: حدثنا هشيم، عن محمد بن عبد الرحمن القرشي قال:
«كان علي بن الحسين يجلس إلى زيد بن أسلم ويتخطى مجالس قومه فقال له نافع بن جبير بن مطعم: تتخطى مجالس قومك إلى عبد عمر بن الخطاب؟ فقال علي: إنما يجلس الرجل إلى من ينفعه في دينه».Читать полностью…
- حكم تارك الصلاة أن تأخذه معك للمسجد، نحن دعاة لا قضاة، وليست مهمتنا أن نرميه بالكفر أو الفسق.
- نعم وحكم مغتصب الأطفال أن تأخذه معك للمصحة، نحن دعاة لا قضاة، ليست مهتمنا أن نرميه بالاجرام والفسق.
استهجنت الثانية؟ ما بالك لا تريد طرد شعاراتك الرنانة؟ أم أن الأمر حقيقته تهوين من شأن تارك العبادات لا غير!!
هذا فيه تنبيه مهم على إحدى أهم الفروق بين عقيدة أهل السنة وعقيدة الأشاعرة في النبوات، فالأشعرية لا يرون أن دلالة المعجزة عقلية، وإنما تدل عندهم مع الاقتران بادعاء النبوة، ولم يضعوا فرقا بين كرامات الأولياء والسحر سوى هذا، ولهذا جعلوا دلالة المعجزة وضعية اصطلاحية كدلالة الألفاظ، وعلى هذا التقدير لا تبقى دلالة أصلا؛ فإنّ الدليل ما يستلزم المدلول ويختص به، فإذا كان مشتركا بينه وبين غيره لم يبق دليلا، ولا ينقلب ما ليس بدليل إلى دليل إذا استدل به مدع لدلالته.
ودلالة المعجزة على النبوة عندنا تدل على التصديق ضرورة إن كان خرق العادة مقارنا ومطابقا لدعوى النبوة.
#النبوة
جواب الشيخ محمد بن شمس الدين مجانب للصواب، ولا يعني هذا أنه وافق عقيدة نفاة التحسين والتقبيح من كل وجه؛ فجواب «الله يتصرف فيما يملك» يصلح جوابا في غير ما يتعلق به الثواب والعقاب مثل تركيب الصور، وإسباغ النعم ونحوه، فلو قيل لماذا خلق الله فلان أكمل من الثاني، قلنا هذا تصرف لله في ملكه، وزوال الفضل ليس بظلم.
ولا أظن الشيخ محمد بن شمس الدين سيجوِّز أن يُدخل الرب جل شأنه أوليائه من الأنبياء والصالحين إلى جهنم، وأعدائه من الشياطين إلى الجنة، فهذا مذهب عتاة النفاة.
وإنما يقول أهل السنة: أنه لو أدخلهم، أنه ما كان ليدخلهم إلا لذنبهم. كما في الحديث: «لو أن اللهَ عذَّب أهلَ سماواتِه، وأهلَ أرضِه، عذَّبَهم وهو غيرُ ظالمٍ لهم، ولو رَحِمَهم كانت رحمتُه خيرًا لهم من أعمالِهم»
وليس الظلم بممتنع على الله، ففي الحديث «حرمت الظلم على نفسي»، فهذا يدل أنه مقدور غير مفعول بمقتضى الكمال.
بيان علة حديث «من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه».
رواه الترمذي (۲۳۱۷) من حديث حديثُ قُرَّةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مِنْ حُسْنِ إِسْلَامِ الْمَرْءِ تَرْكُهُ مَا لَا يَعْنِيهِ». اهـ حسنه النووي
وقرة بن عبد الرحمن هذا ليس بالمكثر، وهو صدوق أخطأ في غير حديث، ضعفه أحمد ويحيى، وروى عنه مسلم وأصحاب السنن.
والصواب في هذا الحديث أنه مرسل كما رواه الكثرة من أصحاب الزهري عنه مثل مالك و علي بن الحسين عند الترمذي (۲۳۱۸)، وتابع مالكًا على إرسالِهِ زِيَادُ بْنُ سَعْدٍ في الإيمان لابن أبي عمر العدني (٤٥)، ومعمر في جامعه (٢٠٦١٧) ، وَيُونُسُ بْنُ يَزِيدَ في جامع ابن وهب (۲۹۷).
وتابع قرة على رفعه عبد الرزاق بن عمر عند الطبراني في الأوسط (٣٥٩)، وهو متروك الحديث عن الزهري، فلا عبرة بمتابعته.
وقد ضعف الحديث مرفوعا أحمد والبخاري ويحيى بن معين.
تراجم الأئمة الأئمة الأثبات ج5
عمرة بنت عبد الرحمن
هي عمرة بنت عبد الرحمن بن سعد بن زرارة الأنصارية، تابعية مدنية، وأمها سالمة بنت حكيم بن هاشم، جدها سعد من قدماء الصحابة، وهو أخو النقيب الكبير أسعد بن زرارة.
من أثبت الناس في حديث عائشة رضي الله عنها، وحدثت أيضا عن أم سلمة، ورافع بن خديج، وأختها أم هشام بنت حارثة.
وروى عنها ولدها أبو الرجال محمد بن عبد الرحمن، وابناه: حارثة ومالك، وابن أختها القاضي أبو بكر بن حزم، وابناه: عبد الله، ومحمد. والزهري، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وآخرون.
قيل توفيت سنة: 98 هـ ، وقيل: 106هـ.
بعث عمر بن عبد العزيز إلى أبي بكر بن حزم حتى يجمع حديثها، وقال فيها عمر:
«ما بقي أحد أعلم بحديث عائشة من عمرة».
«يا غلام، أراك تحرص على طلب العلم، أفلا أدلك على وعائه؟ قلت: بلى. قال: عليك بعمرة، فإنها كانت في حجر عائشة. قال: فأتيتها فوجدتها بحرا لا ينزف».
«عمرة أحد الثقات العلماء بعائشة الأثبات فيها».Читать полностью…
مثال تطبيقي في الفرق بين منهج المتأخرين والمتقدمين...
حديث تخليل اللحية له طرق كثيرة، فهو على شرط المتأخرين حسن لغيره، ومع ذلك ضعفه أحمد وأبو حاتم وغيرهم من الحفاظ!
ورد موقوفا على بعض الصحابة، وله طُرُق كثيرة جاء بها مرفوعا:
فرواه الترمذي (۲۹) ، والطيالسي (٦٨٠) ، وابن أبي شيبة في مُصنَّفِهِ (۹۸)، وابنُ ماجه (٤٢٩) من حديث أَبي أُمَيَّةَ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ أَبِي الْمُخَارِقِ، عَنْ حَسَّانَ بْنِ بلالٍ، عَن عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ، وفيه: «وَلَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ .. يُخَلِّلُ لِحْيَتَهُ».
ورواه الترمذي (۳۰) عن سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ حَسَّانَ بْنِ بِلالِ الْمُزَنِيِّ، عَنْ عَمَّارٍ مرفوعًا بمثلِهِ.
لماذا؟ لأن المتقدمين يعلون بالغرابة في الاسناد والمتن بخلاف المتأخرين، فلم يحتمل انفراد سفيان بن عيينة عن سعيد بن أبي عروبة بهذا الخبر، فأين أصحاب سعيد مثل يزِيد بن زُرَيْع، وسرار بن مجشر عن هذا الخبر؟ ولم يعتبروا بشاهد رواية عبد الكريم إذ لم يصح سماعه من حسان، والأحاديث الصحيحة التي رويت في صفة وضوء النبي ﷺ كثيرة تبلغ حد التواتر المعنوي ولم تذكر تخليل اللحية، والقاعدة أن الأحاديث الصحيحة تقضي على الضعيفة
حفظ قتادة بن دعامة السدوسي 👇🏻👇🏻
قال أحمد بن حنبل:
«كان قتادة أحفظ أهل البصرة لا يسمع شيئا إلا حفظه، وقرئ عليه صحيفة جابر مرة واحدة فحفظها».
«لما قدم قتادة على سعيد بن المسيب فجعل يسأله أياما وأكثر، فقال له سعيد: أكل ما سألتني عنه تحفظه ؟ قال: نعم، سألتك عن كذا فقلت فيه: كذا، وسألتك عن كذا فقلت فيه: كذا، وقال فيه الحسن: كذا، حتى رد عليه حديثا كثيرا. قال: فقال سعيد: ما كنت أظن أن الله خلق مثلك».Читать полностью…
روى أحمد في الزهد (1986)عن الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ أنه قال:
«إِنَّ لِلْحَدِيثِ ضَوْءًا كَضَوْءِ النَّهَارِ تَعْرِفُهُ، وَظُلْمَةً كَظُلْمَةِ اللَّيْلِ تُنْكِرُهُ».Читать полностью…
مناقشة مسالك الأشاعرة في دفع إلزام امتناع إثبات النبوة بمقتضى مذهبهم في التحسين والتقبيح
#النبوة
إشكال وجوابه
إن قال قائل: أنتم تقولون أن الباري جل شأنه يضل من يشاء ويهدي من يشاء، ففلِمَ لا يُضلُّ كل خلقه بأن يُصَدِّق مدعيًا كاذبًا للنبوة، وينصب البينات على صدقه رغم كذبه؟
قلنا: هذا خلط وقلة فهم، فالإضلال الذي نثبته هو تقوية دواعي الضلال في نفس الضال، مع مقدرته على الامتناع عن فعل ما زُين له، بخلاف الثاني، فليس له إلا أن يصدق من قامت البينات على صدقه، وليس يجوز أن يكون اختبارًا لأنه تكليف بما لا يطاق، فكان بمنزلة خلق علم ضروري باطل في النفس.
فالأول تقويةُ داعي الضلال لحكمة الابتلاء أو العقاب، وهذا حسن. وأما الثاني، فإنه دعوةٌ خاصةٌ إلى الضلال، وهذا قبيح.
#النبوة
قال عبد الله بن وهب: عن مالك بن أنس، عن زيد بن أسلم، أنه كان يقول:
«إذا جاءه الإنسان يسأله فخلط عليه، قال له: اذهب فتعلّم كيف تسأل فإذا تعلمت، فتعال فسل».
تحرير المدرسة النجدية في الأسماء والأحكام، وفهمهم لمذهب شيخ الاسلام في الباب هو عين فهم من يسمونهم «حدادية» (بغض النظر عن وجود معارضات لهذا الفهم من كلام الشيخ)
ولهذا كان أصدق المخالفين وأكثرهم اتساقا، الذين ردوا على تأصيلات أئمة نجد ورموهم بموافقة المعتزلة..
والعجب كل العجب ممن يجل هؤلاء ويحط على من يسمونهم «حدادية» من المداخلة وغيرهم!
تنبيه على خطأ شائع بين الرادين على الملاحدة.
وأعني قولهم: «المادة هي الموجودات الخاضعة للقوانين الفيزيائية».
وهذا لا معنى له، فكأنك تقول: المادة هي الموجودات الخاضعة لطبائع المادة، وهذا دور واستدلال دائري، فالقوانين الفيزيائية تعبر عن طبائع الموجودات في الخارج والنظاميات السببية بينها، ولا يوجد شيء يطوف في الفراغ اسمه "قانون طبيعي" يُخضع الموجودات وتخضع له، ويؤثر فيها ويتأثر، هذا سخف وسفه، وإن كان أكثركم لا تقرون به إلا أن هذا لسان حالكم !
ولهذا فالتعريف الصحيح للمادة: المحسوسات الواقعة تحت عادتنا.