«لا يكون الرجل عالما حتى يكتب عمن هو فوقه وعمن هو دونه وعمن هو مثله».
وبمناسبة هذا، أذكر لكم بعض القنوات النفيسة المظلومة:
كُنَّاشة الفَوَائِدِ - أَبو عَبْدِالله
يوسف عمر
كُنَّاشَةِ أَنَسٌ
قناة | أسامة بن محمد الهاشم 📖
«ترك الخطيئة أهون من طلب التوبة».
هل النيات لا تعرف بإطلاق؟
= بل تعرف بظن راجح بدليل الظاهر، وهذا صنيع كل الناس في الحقيقة، فإنهم لو وجدوا عالما بالعلوم الشرعية يجهر بفسقه، لاتهموه في نيته في طلب العلم، لأن الخير الكثير لا يجتمع مع الشر الكثير في نفس واحدة.
وقال ابن أبي الدنيا في الإخلاص والنية ٥٦ - حدثنا عبد الرحمن بن واقد قال: حدثنا ضمرة، عن رجاء بن أبي سليمة، عن عبد الله بن أبي:
«أن عمر بن الخطاب دعي إلى وليمة فلما أكل وخرج قال: وددت أني لم أحضر هذا الطعام. قيل له: لم يا أمير المؤمنين؟ قال: إني أظن صاحبكم لم يعمله إلا رياء».Читать полностью…
نقض مذهب المشائين والروافض في كون «الصفات عين الذات»
نقول: إن كانت عين الذات، فلا فرق بين القدرة والعلم في نفس الأمر، فلزم اتحاد حقائقهم: ومن ثم يلزم اتحاد آثارهم، وهو خلاف قولهم، فإن الإرادة -مثلا- رجحت وجود العالم على عدمه بخلاف العلم الذي لا يرجح.
فحصول التمايز في الآثار الخارجية فرع التمايز بين المؤثرين في الخارج، وإلا فيكون حصول التمايز في الآثار ترجح لأحد المتماثلين من غير مرجح وهو محال.
إذ ما به يحصل الأثر «أ» من الصفة «ب»، كذلك يوجد في غيرها من الصفات، فما بال هذه الصفة -مثلا- من شأنها الترجيح والأخرى من شأنها غير ذلك؟
فإن كان التفريق بين الصفات ذهنيا محضا (مثل التقسيمات الاصطلاحية) فلا أثر له في الخارج، والأثر حاصل: فثبت أن التمايز حاصل في حقيقة الصفات.
ثم إننا تعلمنا المعاني من الجزئيات في الشاهد، وليس في الشاهد صفات غير متمايزة بآثار مختلفة، فكيف ينشأ معنى كلي في الذهن من غير جزئي واحد يصدق عليه في الشاهد؟؟
#الرد_على_المتكلمين
الأعمش، عن إبراهيم التيمي، وعمارة بن عمير كلاهما عن الحارث بن سويد عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- أنه قال:
«إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه في أصل جبل يخاف أن يقع عليه، وإن الفاجر يرى ذنوبه كذباب وقع على أنفه فقال له: هكذا فطار».
أثر انتشار الاعتزال والتجهم في الحنفية على آرائهم الفقهية
االقاضي عبد الوهاب، الإشراف على نكت مسائل الخلاف - ط دار ابن حزم (٢/٨٨٣)
«مسألة: إذا حلف بالمصحف ثم حنث فعليه الكفارة، خلافاً لأصحاب أبي حنيفة والشافعي، أما أصحاب أبي حنيفة فبنوه على أصله، في القول على أصلهم، بخلق القرآن من قال ذلك منهم».Читать полностью…
«والأمور الفطرية متى جعل لها طرق غير الفطرية كانت تعذيبا للنفوس بلا منفعة لها».
~ ابن تيمية
الذهبي "أجا يكحلها عماها"!
قال الذهبي رحمه الله:
«قال لي شيخنا ابن تيمية: يغلب على الآمدي الحيرة والوقف حتى إنه أورد على نفسه سؤالا في تسلسل العلل، وزعم أنه لا يعرف عنه جوابا، وبنى إثبات الصانع على ذلك، فلا يقرر في كتبه إثبات الصانع، ولا حدوث العالم، ولا وحدانية الله، ولا النبوات، ولا شيئا من الأصول الكبار».
«هذا يدل على كمال ذهنه، إذ تقرير ذلك بالنظر لا ينهض، وإنما ينهض بالكتاب والسنة، وبكل قد كان السيف غاية، ومعرفته بالمعقول نهاية، وكان الفضلاء يزدحمون في حلقته».
تفسير الأشاعرة لـ"لا إله إلا الله"!
يخالفون أهل السنة في معنى الشهادة، ثم تجد من يدعو إلى الصلح معهم :)
~ أم البراهين للسنوسي
فائدة دراسة التراث التيمي في النقض على الأشعرية، لا تقتصر في تعلم الرد عليهم فقط، بل إن من تشرب تأصيلات الشيخ، وارتوى من بحر علمه، استقام فكره، واشتحذ ذهنه، وتحصل على ملكة نقدية محصنة بسياج المنهج السلفي، فلا يغلو في نظره فيبتدع، ولا يجفو فيقصر.
وما أحوج الأمة لمن يبلغ هذا المبلغ، فيدفع عن حياضها سهام الملحدين والعلمانيين وأضرابهم، عوضا عن استيراد ردود النصارى ومن دار في فلكهم!
من النقاشات الكلاسيكية بين المسلمين والملاحدة، أن يفتخر الملحد بالاختراعات البشرية، وكيف أنها صارت أنفع من بعض خلق الله الذي كان يُستخدم لنفس الغاية (وهذا كالمقارنة بين السيارات والدواب). فيجيبه المسلم عادة: أن الله تعالى هو من خلق المواد الأولية التي استخدمت في ذلك الاختراع.
والأولى أن يقال له: أن الله هو خالق أفعال العباد، ومن ثم فذلك الاختراع من خلق الله، كما صح عن عن حذيفة رضي الله عنه مرفوعاً: «إنَّ اللهَ يصنعُ كلَّ صانعٍ وصنعَتَه». ولا يقع شيء في الأرض ولا في السماء إلا وقد شائه الله وجوبا، والله هو من شاء تعليم البشر العلم الذي أدى إلى ذلك الاختراع، كما في القرآن: (ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء).
#القدر
من شبهات الجهمية (الأوائل منهم والمتأخرين) أنهم يقولون: ما المانع من أن يكون الوجه المضاف لله من جنس الوجه المضاف للثوب والحائط (كما ذكر هذا المعارض الذي نقض عليه الدارمي).
والجواب: أنكم شبهتم الله بالجمادات والموتى، فإن العرب لا تضيف الوجه لحي إلا وتريد الوجه على الحقيقة، والباري جل شأنه حي اتفاقا، ولا يصح قياس الميت على الحي.
#الرد_على_المتكلمين
من الإلزامات -التي لا تخلو من طرافة- التي أحب أن ألزم بها من يميل إلى جواز العلاقات غير الشرعية، أن أقول له: هل تمانع أن يصير لأبيك عشيقات؟ فيسارع عادة بالانكار، والواقع أن الشرع أباح لأبيك ثلاث زوجات أخرى، فلما لا يقوم بdating على أمل العثور على زوجة أخرى (كما تبرر أنت ما تقوم به)؟
والنهي الوارد في حرمة الكلام مع الأجنبيات عام ولا مخصص له في المتزوجين، فإما أن تقبل النهي فيهم جميعا، أو ترده فيهم جميعا..!
أحد الإخوة الأفاضل (أبو معاوية الشافعي) أنشأ قناة، لا تخلو من نفائس 👇👇
/channel/isack8
«ويحي من خطيئة ذهبت شهوتها.. وبقيت تبعتها عندي!».
«لا تنثروا اللؤلؤ تحت أظلاف الخنازير».
من المفارقات الطريفة: أن البحث في وجود كائنات فضائية لا يصنف علم زائف pseudo-science، فيما بات يسمى SETI. ولا يستندون في إيمانهم بترجح إمكان الوجود إلا بأوهام ومغالطات عقلية في استخدام المنطق الاحتمالي (فيبنون على المبدأ الكوبرنكي في أن لا خصوصية للأرض، ومن ثم فكبر الكون والمجرات يقتضي ترجح إمكان وقوع الصدفة في نشوء الحياة كما حصل في أرضنا -ويا حبذا لو وجدنا نشوء الحياة في بداياتها كما في الميثولوجيا الداروينية-).
ولكن الإيمان بوجود الجن والسحر الذي تواترت الأمم جميعا في الماضي والحاضر على وجوده وأثره، علم زائف، ولا داع للبحث في صحته أصلا!
بالله عليكم يا عقلاء، أيهم أولى بأن نجد في نفوسنا ترجح إمكان وجودهم، الأول أم الثاني؟؟ (وعندي كلاهما ليسا من مواضيع العلم الطبيعي حتى يحكم عليها نفيا أو إثباتا، ولكن تأمل تناقض القوم).
#فلسفة_العلم
الفِكر الديموقراطيُّ من مبدأِ الطَّرح ليس مُراده الحق، ولا قِبْلَته الصواب، وإنَّما يحكم برأي أغلبيَّة الشَّعب كيفما اتُفق لها أن تكون، فيتقلَّب الحكم بتقلُّبِ أهوائِهم وأذواقِهم.
والمنظِّرُ للديموقراطية هو بين أمرين: إما أن يعتقدَ أن ما يقضي به كلُّ شعبٍ هو الحقُّ، فيقع في وحل ذوقيَّة المعارف، وتعدُّد الحقائق. أو يعترف بأنَّهم إنَّما يسلكون هذا المسلك لقصور مَداركِهم عن الإحاطةِ بلُبابِ الحقائِقِ في مَسائلِ الأخلاقِ وطَرائِقِ الحُكمِ، فيرون أن مشاركة العامة في اتِّخاذ القرار، ولو كان باطلًا، خير من أن يحتكر ذاك الباطل حاكم واحد، فلأن يتورَّطَ الجميعُ في الباطلِ، أهون عليهم من أن يستفرد به أحدهم.
والخيار الثاني -وهو أعقل- إنَّما دعى أصحابه إلى القول به أنهم قوم كفروا بالنُّبوات، وأيقنوا بعجزِ عقولهم عن الإحاطةِ بالحقائقِ الأخلاقيَّةِ، فكانت الديموقراطية لهم أشبه بالميتة النتنة التي يتعلَّق بها الضال في القِفار والصحاري، بعد أن انقطعت به السبلُ وأحاطت به المهالكُ.
والعجب ممن أضاء الله عليه بنور النبوة، بل وأكرمهُ برسالةِ سيّدِ الرسل التي جَلَّتْ ما استُغلقَ، وبَيَّنتْ ما أشكل، ثم يولي ظهرهُ لهذا النورِ، ويدعو للديموقراطية، فكان مثله كمثل من استعاض عن ماء الكوثرِ برجيع السباعِ، وعن أطيب الطعام بمِيتة نِتنَة، لم يجد الغربي بُدًّا من أكلها!
~ آدم بن محمد
#نقد_الفلسفة
أغلبكم لم يفهموا وجه استشكالي:
إشكالي ليس في مدحه للآمدي فقط، فهذا معهود من الذهبي، وإن كان كلامه لا يخلو من سطحية، لأن الآمدي لا يرفع بالسمع رأسا، ويقرر أن الاستدلال على وجود الصانع وكماله بالشرع دور -وهو كذلك-.
ولكني أعني بأنه "عماها" أنه قرر أن أصول الدين لا تعرف بالعقل وإنما التعويل على الشرع فقط، وهذا القول قد ذم الشيخ تقي الدين القائلين به في غير موضع، وبين أن في القرآن والسنة الأدلة العقلية الدالة على تلك المطالب العالية.
جاء في الكنز الثمين في سؤالات ابن سنيد لابن عثيمين (١/١٦):
السؤال (٥٢): وسألته رحمه الله عن قول السفاريني في كتابه غذاء الألباب (١/ ٤٢٦):
يا سيدي يا رسول الله خذ بيدي ... إني أتيت بلا علم ولا عمل؟
الجواب: استنكر رحمه الله ذلك جدًا استغرب صدوره من السفاريني وقال لعله نقله عن غيره فقلت: بل صدرت منه فقال: هذا شرك في الربوبية والألوهية.
قال الصفدي في الغيث الذي انسجم (١/ ٧٩): حدثني من أثق به أن الشيخ تقي الدين أحمد بن تيمية رحمه الله كان يقول:
«ما أظنُّ أن الله يغفلُ عن المأمون، ولا بدَّ أن يقابله على ما اعتمده مع هذه الأمة من إدخال هذه العلوم الفلسفية بين أهلها».Читать полностью…
المشاهير في اليوتيوبِ ومواقعِ التواصلِ الذينَ يُشغِلونَ أبناءَ المسلمين بالألعابِ والأفلامِ وأنواعِ اللهوِ الذي لا طائلَ منه، لو أنهم نشروا روابطَ لدعمِ إخوتِنا المستضعَفينَ في غَزَّةَ والسُّودانِ لكانَ خيرًا لهم وللمسلمين..!
هذه روابط من موقعِ العونِ المباشرِ -وهو موثوق- 👇🏻
إغاثة إخواننا في غزة
إغاثة متضرري الأزمات في السودان
شاركوا المنشور عسى أن يُصادِفَ أحدَهم فيتذكرَ ويعتَبِرَ..
حديث نبوي ينقض على من يرى إقامة الحضارة غاية والعبادات وسيلة
هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي واقد الليثي، قال: كنا نأتي النبي ﷺ إذا أنزل عليه، فيحدثنا فقال لنا ذات يوم: «إن الله قال: إنا أنزلنا المال لإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة».
صحيح، أخرجه أحمد (٢٢٢٥١)
بيان علاقة الانسانوية بالإلحاد
إن المتأمل في المكتبة الغربية التي عنيت بالكتابة عن الانسانوية humanism، لن يجد عناء في ربطها بالإلحاد، وقد كتب مايكل روس وستيفن بوليفانت:
«الذين ينضوون تحت لواء الإنسانوية يقبلون بالتوصيف المكون من سبع نقاط كمحور لرؤيتهم للعالم: -وكان مما ذكروا-:
ثانياً: الإنسانيون ملحدون، غير أن هذا لا يعني بالضرورة إلحاداً صريحاً إيجابياً، أي أنهم لا يلتزمون بإنكار وجود إله أو آلهة، إلا أنهم لا يتخذون من الإيمان بها منهجاً. ويميلون كذلك إلى التشكيك في وجود القوى الخارقة التي تتحدث عنها كثير من الأديان، كالملائكة والشياطين.
ثالثاً: يرون أن هذه الحياة هي الوحيدة التي نعيشها، فلا نعيم ولا جحيم ينتظراننا بعد الموت، ولا بعث ولا نشور.
سادساً: الإنسانيون علمانيون، يؤثرون مجتمعاً منفتحاً وديمقراطياً، ويعتقدون أن الدولة ينبغي أن تكون على الحياد في مسألة الدين، فلا تفضل ديانة على أخرى، ولا تمنح الإلحاد امتيازاً على الدين. ويؤمنون بأن الدولة يجب أن تصون حرية الأفراد في اعتناق الآراء الدينية والإلحادية والدعوة إليها على حد سواء»¹.
من الأحاديث التي تسخن أعين الجهمية، وفيها إثبات المقدار:
مُعَاذ بن مُعَاذٍ العَنْبَرِيُّ قَالَ: حَدَّثنا حَمَّادُ بن سَلَمَةَ، حَدَّثنا ثَابِتٌ البُنانِيُّ، عَنْ أنسِ بن مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ﴾ قَالَ: «قَالَ: هَكَذَا، يَعْنِي أنَّهُ أخْرَجَ طَرَفَ الخِنْصَرِ».
أخرجه أحمد (١٢٢٨٥)، والترمذي (٣٠٧٤).
- قال أبو عيسى التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريبٌ.
#الأسماء_والصفات
- لست ضد الدين، أنا ضد علماء الدين.
- وأنا لست ضد الفيزياء، أنا ضد الفيزيائيين.
- ولكن كيف ستتعلم فيزياء بلا فيزيائيين؟!
- وأنت كيف ستتعلم دين بلا أهل التخصص في الدين؟
- طيب أنا ضد علماء الدين المتشددين فقط.
- وأنا ضد الفيزيائيين الذين يقولون الأرض كروية مثلا، هؤلاء متشددين من وجهة نظري.
- من أنت حتى تقيم أهل التخصص في مجال بناء على قبول فكرة في ذلك المجال ينبغي أن تتعلمها منهم أصلا؟؟
- بالضبط!