"الجهمية" الداروينية
يقول عمرو شريف:
«لا معنى لرفض حقائق العلوم الطبيعية (ومنها مبدأ التطور) باعتبار أنها لا تتماشى مع فهمك لنصوصنا الغيبية (التي هي من المتشابهات) عن عالم الغيب».
قال محمد رشيد رضا:
«فالسبحة من البدع الداخلة في العبادة، فكان الظاهر أن يتشدد في تحريمها أكثر مما يتشدد بعضهم في حظر أزياء الكفار».
من نفائس ابن القيم: بيان كمال صفة صلاة المسلمين عقلا
ابن القيم (ت ٧٥١ هـ)، مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة - ط عطاءات العلم (٢/٨٦٦)
«فالصَّلاة قد وُضِعَت على أكمل الوجوه وأحسنها التي تعبَّد بها الخالقُ -سبحانه وتعالى- عبادَه؛ مِنْ تضمُّنها للتَّعظيم له بأنواع الجوارح، مِنْ نُطْق اللسان، وعمل اليدين والرِّجلين، والرأس وحواسِّه، وسائرُ أجزاء البدن يأخذُ بحظِّه من الحكمة في هذه العبادة العظيمة المقدار، مع أخذ الحواسِّ الباطنة بحظِّها منها، وقيام القلب بواجب عبوديَّته فيها.Читать полностью…
فهي مشتملةٌ على الثَّناء والحمد، والتَّمجيد والتَّسبيح والتكبير، وشهادة الحقِّ، والقيام بين يدي الربِّ مقام العبد الذَّليل الخاضع المدبَّر المَرْبُوب.
ثمَّ التذلُّل له في هذا المقام، والتضرُّع والتقرُّب إليه بكلامه، ثمَّ انحناء الظَّهر ذلًّا له وخشوعًا واستكانة، ثمَّ استوائه قائمًا ليستعدَّ لخضوعٍ أكملَ له من الخضوع الأوَّل، وهو السُّجودُ مِنْ قيامٍ؛ فيضعُ أشرفَ شيءٍ فيه ــ وهو وجهُه ــ على التُّراب خشوعًا لربِّه، واستكانةً وخضوعًا لعظمته، وذلًّا لعزَّته، قد انكسر له قلبُه، وذلَّ له جسمُه، وخشعت له جوارحُه، ثمَّ يستوي قاعدًا يتضرَّعُ له، ويتذلَّلُ بين يديه، ويسأله من فضله، ثمَّ يعودُ إلى حاله من الذُّل والخشوع والاستكانة، فلا يزالُ هذا دأبه حتى يقضي صلاته، فيجلس عند إرادة الانصراف منها مثنيًا على ربِّه، مسلِّمًا على نبيِّه وعلى عباده، ثمَّ يصلي على رسوله، ثمَّ يسأل ربَّه من خيره وبرِّه وفضله.
فأيُّ شيءٍ بعد هذه العبادة من الحُسْن؟! وأيُّ كمالٍ وراء هذا الكمال؟! وأيُّ عبوديةٍ أشرفُ من هذه العبودية؟!».
«كم جاهلٍ متواضعٍ ... ستَرَ التَّواضُعُ جَهْلَهُ
ومميَّزٍ في عِلمِه ... هدَم التَّكبُّرُ فَضْلَهُ
فدَعِ التَّكبُّرَ ما حَيِيتَ ... ولا تصاحِبْ أهلَهُ
فالكِبْرُ عَيبٌ للفتى ... أبدًا يُقبِّحُ فِعْلَهُ».
- ولكن 99% من الجامعات تدرس نظرية التطور.
- لا تستحِ، وأضف %1 المسكين المتبقي، ثم أجب عن سؤالي: وليكن؟
هل أخبركم داروين أن أمتي لا تجتمع على ضلالة أم ماذا؟
من أمثال العرب:
«النَّدمُ على السُّكوتِ خيرٌ مِن النَّدمِ على القولِ».
ما خرج مخرج الغالب فلا مفهوم له.
مثاله: تخصيص المريض والمسافر بقضاء الصوم لا يستفاد منه الحصر، إذ خرج ذلك مخرج الغالب، فلا يستنبط بمفهوم المخالفة أن من دونهم لا قضاء عليهم في الصوم.
#أصول_الفقه
«وَبَعْدُ فَالمَنْطِقُ لِلْجَنَانِ ... نِسْبَتُهُ كَالنَّحْوِ لِلِّسَانِ».
«من لم يأخذ أهبة الصلاة قبل وقتها لم يكن وقرها».
تكفير من لا يرى كون المقالة كفرية = بمنزلة حكاية الإجماع على أن تلك المقالة كفر، إذ لن يكفر العالم في خلاف سائغ بين أهل السنة!
فإذا علمت هذا، علمت أن دعوى الخلاف في كفر القائل بخلق القرآن غاية في التهافت، فهذا ابن عيينة من أتباع التابعين يقول فيما صح عنه:
«القرآن كلام الله عز وجل، من قال: مخلوق، فهو كافر، ومن شك في كفره فهو كافر».
كلام نفيس لأحد علماء الصوفية في وصف حال طلبة علم الكلام
محمد بن أبي بكر المرعشي -ساجقلي زاده- (ت ١١٤٥ هـ)، ترتيب العلوم - ط دار البشائر الإسلامية بيروت (الطبعة الأولى، ١٤٠٨ هـ)، ج١ ص١٥٠
«فالعجب من طلبة الزمان، يشتغلون بدراسة رسالة إثبات الواجب مع الشرح والحاشية، قريبا إلى تمام سنة يخوضون في المجادلات الطويلة إلى حيث لا يدرون في بعض المباحث إلى ما انجر الكلام إلى إثبات الواجب مع الشرح والحاشية، أو إلى منع ثبوته، وأكثر من يشتغل بها من لا يحسن فهمها.
ثم إنهم بكثرة ما يتخيلون رب العزة ﷻ بعلة العلل وأول سلسة الأسباب يزول من صدورهم تعظيم رب الأرض ورب السماوات. فيا خسرانهم ويا أسفا عليهم ولم يكن لطلبة العلم من خير الأمم يقين كيقين مشركي زمان الفترة في الخالق الإله: ﴿وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ﴾ [العنكبوت: ٦١]. ثم أقول لأولئك الطلبة إن كنتم من أولي الألباب، فلكم في خلق السماوات والأرض آيات، فإن لم تكونوا منهم فكيف تفيدكم المجادلات الواهيات؟!».
مدلول حديث «خلق الله آدم على صورته» أخص من مطلق القدر المشترك، فإن مطلق الاشتراك معلوم بالعقل ولا حاجة لتخصيصه بالذكر، وهو عام في كل الموجودات فلا خصوصية لبني آدم؛ ولكن المقصود قدر مشترك أخص: وهو القدر المشترك في الصفات العينية التي لها موضعها من الذات العلية، وتُرى رأي العين؛ وأعني بذلك صفات من قبيل: اليد، والأصابع، والأنامل، والوجه، والقدم، والعينين، والذراع، والساعد، والصدر، والحقو ونحوه مما صحت به الأخبار. هذا مع القطع بنفي الاشتراك في صورة وحقيقة هذه الصفات الخارجية، والله الهادي لسواء السبيل.
Читать полностью…قال ابن وهب:
«كل صاحب حديث ليس له إمام في الفقه فهو ضال، ولولا أن الله أنقذنا بمالك والليث لضللنا».
حماد بن أسامة، عن بريد بن أبي بردة، عن أبي بردة، عن أبي موسى قال: قال رسول الله ﷺ:
«إن مثل ما بعثني الله عز وجل به من الهدى والعلم كمثل غيث أصاب الأرض، فكانت منه طائفة قبلت فأنبتت الكلأ والعشب الكثير، وكانت منها أجادب أمسكت الماء، فنفع الله عز وجل بها ناسا فشربوا فرعوا وسقوا وزرعوا وأسقوا، وأصابت طائفة منها أخرى.
إنما هي قيعان لا تمسك ماء ولا تنبت كلأ. فذلك مثل من فقه في دين الله عز وجل ونفعه الله عز وجل بما بعثني به، ونفع به فعلم وعلم. ومثل من لم يرفع بذلك رأسا، ولم يقبل هدى الله عز وجل الذي أرسلت به».
هذا الدليل غاية في التهافت، ولا أراه إلا يطيل الجدال بلا طائل على طريقة المتكلمين.
فإن كان وجه الاحتجاج: بنفس وجود صفات موضوعية للأفعال، فهذا لا يختلف عن الاحتجاج بوجود أي شيء في الخارج.
وإن كان وجهه: نفس وجود معرفة أخلاقية موضوعية. فهذا ليس بأعجب من سائر أصناف التعقل، سواء القواعد المنطقية أو حتى الحساب الرياضي؛ فلما لا تضيفون لتلك المجلدات الطوال التي تحشدون فيها أدلة وجود خالقكم "البرهان الحسابي" مثلا؟؟ ألا تدل عملية الحساب الرياضي التي يقوم بها العقل على وجود من جبل العقل عليها؟ بلى ولا شك، بل هي أولى في الدلالة لما فيها من التعقيد.
ففي الواقع، سائر أصناف التعقل لا يمكن أن «تُعزى إلى ضرورة عضوية، ولا سلطان عرفي، ولا اختيار ذوقي»! ولو قيل بذلك لكانت اختزالية وجودية مردودة على صاحبها؛ فلا معنى لتخصيص المعرفة الأخلاقية دون سائر أصناف التعقل.
وإن كان وجهه: نشوء المعرفة الأخلاقية في الذهن بعد التجربة الحسية، فهذا ليس بأعجب من نشوء سائر الكليات، مثل اجتماع النقيضين وقواعد الرياضيات ونحوه.
فبربك لو قلت:
- لو لا وجود الله، لما وُجدت أي معرفة.
- المعرفة موجودة.
- الله موجود.
أي شيء اختلفت هذه الصياغة عن حجة كريغ؟ والحجة على التقديرين سفه، فهي استدلال على الأظهر بتلازم أخفى. ولكن المقصود: ما هو الفارق المؤثر بينهم؟ ولأي شيء خصصوا الأخلاق دون سائر المعارف؟
هذا والله أشبه بأحد اخترع دليل الشجرة على وجود الله، فإن سئل عن وجه الدلالة، قال: ألا ترى تنظيمها وحدوثها؟ نعم نرى، ولكن لأي شيء خصصت آية من الآيات وكأن لها اختصاص بنوع دلالة، وهي عامة فيها وفي غيرها؟!
فهذا الدليل لا يجري لا على شرطنا ولا على شرط الفلاسفة، فالفيلسوف له أن يقول لك: أنك لم تثبت استحالة وجود قيم موضوعية من غير إله، فهذه مصادرة على المطلوب. والتعالي على المادة مجمل: فإن أردت التعالي على المحسوس فهو محال، وإن أردت التعالي على الطبيعة: فللفلاسفة مسالك، بعضهم يختزلون القيم الأخلاقية في الصفات الطبيعة، وبعضهم لا يختزلون. وعلى التقديرين لا يدل هذا على المطلوب (هذا إن لم يدعي أولوية قوله لبساطتها وفق شيفرة أوكام مثلا) إلا بدليل منفصل آخر، فتعود لدلالة الحدوث والامكان ونحوه؛ فكأنكم أدرتم أياديكم حول أعناقكم للمس أذنكم القريبة!
قال أبو المعالي أسعد بن المنجا:
«كنت يوما عند الشيخ أبي البيان رحمه الله تعالى فجاءه ابن تميم الذي يدعى الشيخ الأمين، فقال له الشيخ بعد كلام جرى بينهما:
ويحك! الحنابلة إذا قيل لهم ما الدليل على أن القرآن بحرف وصوت، قالوا: قال الله كذا، وقال رسوله كذا، وسرد الشيخ الآيات والأخبار.
وأنتم إذا قيل لكم: ما الدليل على أن القرآن معنى في النفس؟ قلتم: قال الأخطل: إن الكلام لفي الفؤاد.
إيش هذا الأخطل؟! نصراني خبيث بنيتم مذهبكم على بيت شعر من قوله، وتركتم الكتاب والسنة».
معضلة نظرية التطور
من الفرضيات المسبقة presumptions في نظرية التطور:
أ - الانتقاء الطبيعي (بوصفه محركا) هو الآلية الأساسية التي يحدث بها التطور (= غايته نشر الجينات بمختلف العوامل).
ب - كل ما يؤثر في الكائن الحي في الواقع: من ظروف، وطفرات = عشوائية، وليست بإعداد سابق.
وهذا يلزم منه المحال:
- أن ما به يحصل التأثير على الكائنات «عشوائي»، ومن ثم فهو يسمح -من حيث التعريف- بحصول: (أ) ونقيض (¬أ).
- ولكن النظرية تفترض أن الذي يترجح هو (أ).
= وهذا ترجيح لأحد طرفي الممكن من غير مرجح، وهو محال عقلا.
فإن قيل: أن الحاصل هو (أ) ونقيض (¬أ) بالفعل، فالإلزام غير لازم. أجيب: بأن لازم هذا أن الانتقاء الطبيعي ليس عاملا محركا، وإنما مجرد توصيف لما هو حاصل بفعل العشوائية، وهو خلاف النظرية.
#فلسفة_العلم
ابن قتيبة (ت ٢٧٦ هـ)، إصلاح غلط أبي عبيد في غريب الحديث، دار الغرب الإسلامي، بيروت - لبنان (الطبعة الأولى، ١٤٠٣ هـ)، ص٤٥
«ولا نعلم أن الله عز وجل أعطى أحدا من البشر موثقا من الغلط، وأمانا من الخطأ، فيستكف له منها. بل وصل عباده بالعجز، وقرنهم بالحاجة، ووصفهم بالضعف والعجلة، فقال: (خلق الإنسان من عجل). و: (وخلق الإنسان ضعيفا). و(وفوق كل ذي علم عليم).Читать полностью…
ولا نعلمه خص بالعلم قوما دون قوم، ولا وقفه على زمن دون زمن، بل جعله مشتركا مقسوما بين عباده، يفتح للآخر منه ما أغلقه عن الأول، وينبه المقل فيه على ما أغفل عنه المكثر، ويحييه بمتأخر».
#كتاب_صوتي
🎙 حقيقة التوحيد بين أهل السنة والمتكلمين
▪️الجزء الأول:
🟥| https://www.youtube.com/watch?v=_7F_60QIpFo
▪️الجزء الثاني:
🟥| https://www.youtube.com/watch?v=Iw5gbCCkwYA
..
/channel/dr_alsolami
«اصدع بما قال الرسول ولا تخف ... من قلة الأنصار والأعوان
فالله ناصر دينه وكتابه ... والله كاف عبده بأمان».
الدليل إذا ورد عليه الاحتمال بطل به الاستدلال: بمعنى تساوي احتمالية أن يصح كل من الوجهين المتنازع عليهما في الاستدلال به، فلا يكون في نفسه مرجحا لأحد الوجهين.
#أصول_الفقه
جواب ابن تيمية لفقيه حنفي استشاره في تغيير المذهب لأنه رأى كثيراً من الأحاديث الصحيحة تخالفه.
Читать полностью…كلام يكتب بماء الذهب لشيخ الاسلام!
ابن تيمية (ت ٧٢٨ هـ)، اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم - ط دار عالم الكتب، بيروت، لبنان (الطبعة السابعة، ١٤١٩هـ) ج١ ص٥٤٣
«والشرائع هي غذاء القلوب وقوتها، ومن شأن الجسد إذا كان جائعًا فأخذ من طعامٍ حاجته استغنى عن طعام آخر، حتى لا يأكله إن أكل منه إلا بكراهة، وتجشم، وربما ضرَّه أكلُه، أو لم ينتفع به، ولم يكن هو المغذي له الذي يقيم بدنه، فالعبد إذا أخذ من غير الأعمال المشروعة بعض حاجته، قَلَّتْ رغبتُه في المشروع وانتفاعه به، بقدر ما اعتاض من غيره، بخلاف مَن صرف نهمته وهِمَّته إلى المشروع، فإنه تعظيم محبته له ومنفعته به ويتم دينه، ويكمل إسلامه.Читать полностью…
ولذا تجد من أكثر من سماع القصائد لطلب صلاح قلبه تنقص رغبته في سماع القرآن، حتى ربما كرهه، ومن أكثر من السفر إلى زيارات المشاهد ونحوها لا يبقى لحج البيت الحرام في قلبه من المحبة والتعظيم ما يكون في قلب من وسعته السنة، ومن أدمن على أخذ الحكمة والآداب من كلام حكماء فارس والروم، لا يبقى لحكمة الإسلام وآدابه في قلبه ذاك الموقع، ومن أدمن قصص الملوك وسيرهم لا يبقى لقصص الأنبياء وسيرهم في قلبه ذاك الاهتمام، ونظير هذا كثير. ولهذا جاء في الحديث عن النبي ﷺ: (ما ابتدع قوم بدعة إلا نزع الله عنهم من السنة مثلها) رواه الإمام أحمد
وهذا أمر يجده من نفسه من نظر في حاله من العلماء، والعباد، والأمراء والعامة وغيرهم، ولهذا عظمت الشريعة النكير على من أحدث البدع، وكرهَتْها؛ لأن البدع لو خرج الرجل منها كفافًا لا عليه ولا له لكان الأمر خفيفًا، بل لابد أن يوجب له فسادًا، منه نقص منفعة الشريعة في حقه، إذ القلب لا يتسع للعوض والمعوض منه».
«حزن الدنيا يذهب بهم الآخرة، وفرح الدنيا يذهب بحلاوة العبادة».
«يا أخي! إن الدنيا دحض مزلة، ودار مذلة، عمرانها إلى الخراب صائر، وساكنها للقبور زائر، شملها على الفرقة موقوف، وغناها إلى الفقر مصروف، والإكثار فيها إعسار، والإعسار فيها يسار، فافرغ إلى الله، وارض برزق الله تعالى، ولا تستلف من دار بقائك في دار فنائك، فإن عيشك فيء زائل، وجدار مائل، أكثر من عملك، وقصر من أملك».