العلمانية من حيث التعريف ليست طرحا معياريا normative، أي يخبرك بما "ينبغي أن يكون" في أمر السياسة والاقتصاد والحياة، بل هي محض سلب ومعارضة لطرح معياري آخر: أي الذي يرى أنه ينبغي أن تكون الأديان مرجعية للحكم، فليست العلمانية بأزيد من "معارضة الحكم الديني Anti-Theocratic Governance".
فهب أننا سلمنا أن الأديان لا تصلح كمرجع: فهل تقدم العلمانية في نفسها بديلا؟ أبدا! ولأجل هذا: لا معنى لإكثار الكلام في نقد العلمانية، فالدعاوى السلبية لا تُنتقد، وإنما نكتفي بأن نطالب بدليلها؛ وإلا دفعنا بالصدر كما دفع فنقول: ينبغي فصل الدولة عن الحكم اللاديني!
وبديل العلمانيين في الحقيقة تبني فلسفية سياسية واقتصادية أخرى: وهي في أغلب الأحيان: الليبرالية -متابعة للغالب حضاريا على عادتهم-، فهذا هو محل النزاع الحقيقي مع العلمانيين، أيهم أكمل وأحق بالحكم: الدين أم الفلسفة الليبرالية؟
#نقد_الفلسفة
باب في أن الداروينية تنقض مفهوم "الإنسانية"
نقول للدارويني: الإنسان كائن حي كسائر الكائنات الطبيعية، فبأي شيء فرقت بينه وبينهم قيميا، وأضفيت على الإنسان معان قيمية مثل استحقاق الحياة، والعيش الكريم ونحوه من حقوق الإنسان؛ ولم يكن للجردان نظير ما للإنسان من حقوق (أي في طرح معياري normative)؟
فسؤالنا لكم: ما هو المناط الذي لأجله استحق البشر تلك الحقوق دون غيرهم من الكائنات؟
فإن قال: المناط هو عظم قدرة البشر على بقية الكائنات، قلبناه: بأن ذلك حكم متغير، فالأسود أقوى من الإنسان البدائي عندكم، فهل كانت الأسود أعلى قيميا منه؟ وقلبناه: بأن هذا المناط متحقق في البشر، فإن الحاكم الطاغية أقدر وأقوى من رعيته، فيلزمكم أنه أعلى قيميا منهم. والدول المستعمِرة أقوى من المستعمَرة، فيلزمكم أن الأوروبيين أعلى قيميا من الأفارقة.
وإن قال: المناط هو كون الإنسان عاقلا، عارضناه: بالمعاقين ذهنيا، والمجانين، والرُضَّع؛ ولن يلتزموا أنهم متساوون قيميا مع الدواب.
وأما نحن: فالإنسان عندنا هو كل كائن حي من ذرية آدم عليه السلام، ومناط كونه أعلى قيميا من بقية الدواب، تكريم الباري جل شأنه له.
#التحسين_و_التقبيح
#إلحاد
قال تعالى: ﴿أَمْ تَحْسَبُ أَنْ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً﴾.
قلت: والجامع بين الكفار والأنعام التساوي في عدم قبول الهدى والانقياد له، والله تعالى لم يخلق للأنعام قلوبا تعقل بها، ولا ألسنة تنطق بها، وأعطى ذلك لهؤلاء، ثم لم ينتفعوا بما جعل لهم من العقول والقلوب والألسنة والأسماع والأبصار، فهم أضل من البهائم.
فإن من لا يهتدي إلى الرشد وإلى الطريق مع الدليل إليه هو أضل وأسوأ حالا ممن لا يهتدي حيث لا دليل معه. فمن رأى الشرك خيرا من التوحيد، فهذا لا يقال له عاقل عند المسلمين مهما كان من أذكى الأذكياء وأسرع الناس بديهة وأبرعهم في النظر والقياس!
فكما لا ينتفع الإنسان براحلة فائقة السرعة، إن لم يدر إلى أي وجهة ينطلق بها، ومن ثم يصبح فقده لذلك المركب بالكلية خيرا له من اقتنائه، فكذلك لا ينتفع الذكي تلك القدرات العقلية لديه إن وُجد في نفسه من الهوى ما يجعله ينقض البديهة بشيء من سریع بداهة عقله وفطرته الأولى فيما يتعلق بالغيب وما فيه، يهلك بذلك دنياه وآخرته!
ولهذا نقول إن العامي المسلم صحيح التوحيد، الذي يرعى غنمه في الصحراء وهو أمي ربما لا يدري كيف يكتب اسمه، هذا أعقل وأحكم بأضعاف كثيرة من نيوتن وماكسويل وأينشتاين مجتمعين، لأن هؤلاء كلهم ماتوا على غير الحق الجلي البدهي الواضح الذي تصرخ به فطرهم، وهم يغالبونه ويعاندونه في أنفسهم!
#تفسير
الرقاقة الكمومية التي أصدرتها شركة غوغل مؤخرا تشير إلى وجود أكوان متعددة! لا وليس هكذا فقط، بل يقولون أنه وارد جدا أن أكوان أخرى قد ساعدت في العمليات الحسابية التي أجروها!
الهبد العلمي على أصوله من المعلّم غوغل، يا مساء المسخرة العلمية
نقاش سريع مع الملحد مازن حول التسلسل وأمور متفرقة
هذا ثاني ملحد من متصدري القوم أناقشه وأنا أتمشى في بثهم، ويحطم رقم قياسي في الانقطاعات (لا أدري أيهم أشد انقطاعا الأول أم الثاني):
- أول انقطاع: 00:00 - 04:55 لم يجب حجتين طرحتها على امتناع تسلسل العلل.
- ثاني انقطاع (رفع نقيضين): 5:30 الأنساق المنطقية ليست سابقة للتفكير ولا لاحقة.
- ثالث انقطاع (تناقض 1): 07:51 مازن (1) يقول علمنا بأن ما وراء سقوط الأجسام مرجح استقرائي. 10:36 مازن (2) علمنا أن ما وراء سقوط الأجسام مرجح استنباطي.
- رابع انقطاع (تناقض 2): 8:35 الاستقراء كله ليس فيه يقين، سألته هل علمه أن صديقه في الجامعة لن ينقلب كلبا يقيني أم ظني ولم يجب.
- خامس انقطاع: 12:00 سلم لي باستغناء التفكير عن نسق منطقي من مثال سقوط الأجسام بعد أن كان يقول التفكير الاستنباطي لا يستغني عن نسق منطقي.
- سادس انقطاع (تناقض 3): 13:37 جعل إعمال مبدأ السببية لمعرفة شيء في الخارج = مبدأ السببية نفسه، ثم تراجع وصاغ البرهان في مقدمات ونتائج في (14:32).
#نقاشات
لمّا ترى الضغوط الاستفزازية المفروضة على بعض القادة السياسيين تحت وطأة تهديد بتدخل خارجي في حال عدم تقديم تنازلات مع حمولة شعب كامل لا يستطيع بحال تأمينه - إن وقع التدخل ، تحمد الله أن ليس لك في الأمر ناقة ولا جمل !
قال رسول الله ﷺ « سددوا وقاربوا »
و ينبغي السعي دوماً في التسلح والتقوي حتى يمكن لحكومة الدولة أن تمارس سياساتها الخاصة بها بحرية بعيداً عن الإرهاب الغربي هذا
بعض الناس قدري الحال أو جبري الحال ولو كان سليم الاعتقاد!
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
"فشهود القدر في الطاعات من أنفع الأمور للعبد وغيبته عن ذلك من أضر الأمور به فإنه يكون قدريا منكرا لنعمة الله عليه بالإيمان والعمل الصالح وإن لم يكن قدري الاعتقاد كان قدري الحال وذلك يورث العجب والكبر ودعوى القوة والمنة بعمله واعتقاد استحقاق الجزاء على الله به فيكون من يشهد العبودية مع الذنوب والاعتراف بها - لا مع الاحتجاج بالقدر - عليها خيرا من هذا الذي يشهد الطاعة منه لا من إحسان الله إليه ويكون أولئك المذنبون بما معهم من الإيمان أفضل من طاعة بدون هذا الإيمان."
- مجموع الفتاوى الثامن (القدر)
نقض معضلة زينون الإيلي
حاول زينون الإيلي -على عادة الفلاسفة بالسفسطة- إثبات أن الحركة وهم! واحتج على هذا الهذيان بأن قال: أنه يمكن تقسيم المسافات التي يقطعها أي متحرك إلى: أجزاء لا متناهية، فإذا مر المتحرك يلزم انقضاء ما لا ينقضي، وهو محال (وهي عينها أحد سفسطات المتكلمين على التسلسل).
وهذه المعضلة تخلط كما هو ظاهر بين ما في الأذهان وما في الأعيان: فتقسيم المسافة إلى تلك التقسيمات أمر تجريدي ذهني، وليس صفة للواقع الخارجي؛ بخلاف الحركة التي توجد في الواقع الخارجي. وقياس ما يجوز وما لا يجوز في الأمور التجريدية الذهنية، على الأمور الخارجية مغالطة منطقية، تعم بها البلوى بين الفلاسفة.
فالحركة ببساطة هي تغير في موضع الجسم، وليست "مرورا من سلسلة لا نهائية واقعية"، وفي معضلته خلط أيضا: بين تحقق المالانهاية في الواقع actual infinity، وبين التوصيف الذهني الاعتباري لمجموع أعيان بالمالانهاية potential Infinity، والفرق ظاهر: فالأول مثاله وجود جسم بمقدار لا نهائي، والمالانهاية ها هنا صفة للواقع؛ ومثال الثاني: ما طرحه زينون في معضلته، أو أن يقال: أن الأزلية هي مدة لا نهائية، أو أن عدد الموجودات في الماضي لا نهائي ونحوه؛ كل هذا وصف اعتباري للواقع، وليس صفة قائمة بالواقع، فانتبه لهذا فهو عزيز.
تحية تقدير وإجلال ومباركة لكل مهاجر في سبيل الله خرج لنصرة أهل الشام، وترك خلفه كل شيء ليجبر ضعف إخوانه المستضعفين وينصر دين الله تعالى. فكان مشهد أمة واحدة تجلى بنفير المهاجرين من أقرب وأبعد بلاد في العالم.
تقبل الله شهداءكم ونفقاتكم، وثبتكم وضاعف أجركم وآتاكم خيري الدنيا والآخرة.
نسأل الله عز وجل أن يتقبل هجرتكم ويقر أعينكم بنصر لأمة الإسلام مهيبا، ويجمعكم بأجيال المهاجرين والأنصار على مر الأزمنة والعصور في فردوسه الأعلى.
"رأيت نفسي تأنس بخلطاء نسميهم أصدقاء، فبحثت بالتجارب عنهم؛ فإذا أكثرهم حساد على النعم، وأعداء، لا يسترون زلةً، ولا يعرفون لجليس حقًّا، ولا يواسون من مالهم صديقًا. فتأملت الأمر؛ فإذا الحق سبحانه يغار على قلب المؤمن أن يجعل له شيئًا يأنس به، فهو يكدر عليه الدنيا وأهلها، ليكون أنسه به."
نصب الدليل الشرعي على فطرية الأخلاق والتحسين والتقبيح
اعلم وفقك الله أن جملة اعتقاد أتباع الأنبياء، أن الله سبحانه ركب فينا فطرة تقتضي علما مجملا ببعض الحقائق الأخلاقية، نحو حسن العدل والعفة والصدق، وقبح الظلم والكذب والفسق ونحوه، كما جاء منصوصا عليه في محكم التنزيل في قول الله جل ثناؤه: ﴿وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا، فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا﴾.
روى الطبري عن عليّ بن أبي طلحة، عن ابن عباس -رضي الله عنهما-، قوله: ﴿فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا﴾ يقول: «بَيَّنَ الخيرَ والشرَّ».
وروى عبد الرزاق الصنعاني في تفسيره عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا﴾، قَالَ: «قَدْ بَيَّنَ لَهُ الْفُجُورَ مِنَ التَّقْوَى».
قال ابن شهاب الزهري، أخبرني سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ حين أسري به:
«رأيت إبراهيم عليه السلام، وأنا أشبه ولده به، قال: فأتيت بإناءين، أحدهما فيه لبن، وفي الآخر خمر، فقيل لي: خذ أيهما شئت، فأخذت اللبن فشربته، فقيل لي: هديت الفطرة، وأصبت الفطرة، أما إنك لو أخذت الخمر، غوت أمتك».
«إِنَّ رَبِّي أمَرَنِي أنْ أُعَلِّمَكُمْ مَا جَهِلتُمْ، مِمَّا عَلَّمَني فِي يَوْمِي هَذَا: كُلُّ مَالٍ نَحَلتُهُ عِبَادِي حَلَالٌ. وَإِنِّي خَلَقْتُ عِبَادِي حُنَفَاءَ كُلَّهُمْ، وَإِنَّهُمْ أتتْهُمُ الشَّيَاطِينُ فَأضَلَّتْهُمْ عَنْ دِينِهِمْ، وَحَرَّمَتْ عَلَيْهِمْ مَا أحْلَلتُ لُهمْ، وَأمَرَتْهُمْ أنْ يُشْرِكُوا بِي مَا لَمْ أُنزِّل بِهِ سُلطَانًا، ثُمَّ إِنَّ اللهَ نَظَرَ إِلَى أهْلِ الأرْضِ فَمَقَتهُمْ، عَجَمِيَّهُمْ وَعَرَبِيَّهُمْ، إِلَّا بَقَايَا مِنْ أهْلِ الكِتَابِ».قلت: فمقتهم الله قبل الرسالة، واستحقاق البغض فرع معرفتهم أن ما أتوه قبيح.
«إذا أراد الله بعبد خيرا جعل له واعظا من قلبه يأمره وينهاه».
«كلا، أبشر فوالله لا يخزيك الله أبدًا، فوالله إنك لتصل الرحم، وتصدق الحديث، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق».قلت: فاستدلت رضي الله عنها على أن الله تعالى لا يخزيه بأنه يفعل الخير ومحاسن الأمور، وهذا كان قبل نزول الوحي، فدل على فطرية التحسين والتقبيح.
لا عبرة ببراعة المجادل في الاستدلال النظري والأقيسة إذا خالف قوله الشريعة 👇🏻
قال عبد الله بن أحمد في العلل ١٥٨٥ - حَدثنِي أبي قَالَ حَدثنَا إِسْحَاق بن الطباع قَالَ:
«رَأَيْت مَالك بن أنس يعيب الْجِدَال والمراء فِي الدَّين قَالَ أفكلما كَانَ رجل أجدل من رجل أردنَا أَن نرد مَا جَاءَ بِهِ جِبْرِيل إِلَى النَّبِي صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ».
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
"فان مراد الله ورسوله بالعلم الذي يمدحه ليس هو العلم النظري الذي هو عند فلاسفة اليونان بل الحكمة: "اسم يجمع العلم والعمل به في كل امة" قال ابن قتيبة وغيره: "الحكمة عند العرب العلم والعمل به" وسئل مالك عن الحكمة؟ فقال: "هو معرفة الدين والعمل به"
- الرد على المنطقيينЧитать полностью…
لو سئل عامة المسلمين اليوم -على اختلاف طوائفهم- عن ذلك الطاغية بشّار الأسد، أترَونهُ حقيقًا بعذابٍ أبدي لا ينقطع ولا يُخفّف؟ لأجابوكَ من غير تردد: «نعم، هو لذلك أهل»!
وكثير من هؤلاء: تشمئز نفوسهم من عذاب الكفار للأبد لمجرد كفرهم، فتأمل أن المشكلة ليست في مبدأ العذاب الأبدي نفسه، وإنما هو اختلال في الموازين..
- سابع انقطاع: مفهوم كلامه من (الانقطاع السادس) أنه يسلم بأن العلم بأن سقوط الأجسام مرجح مستغن عن التزام الصياغة داخل نسق منطقي، وقد أقر بعد تناقض أن العلم بذلك استنباطي (ثالث انقطاع)، إذن سلم لي بقولي أن التفكير مستغن عنه، ولكنه لم يعترف!
- ثامن انقطاع: 18:18 هناك أنساق منطقية شغالة وهي تجيز اجتماع النقيضين، فقلت له هل هي شغالة ومش شغالة فلم يجب.
- تاسع انقطاع: 21:40 قال لي مَن مِن السلف احتج بالعقل على الكفار، قلت له هل قام الداعي وانتفى المانع فلم يفهم السؤال :)
- عاشر انقطاع: 24:20 - 26:40 محاولة فاشلة بالالزام بالجبر، أجبته فلم يفهم الجواب ثم ضل يردد نفس السؤال.
ملامح من مغالطة الاختزالية بين الطبيعيين (في قضايا المناخ والإيكولوجيا)
#فلسفة_العلم
الرد على من زعم أن تسلسل إرادات الله = تسلسل في العلل
نقول وبالله التوفيق: أن جميع ما يحتاجه الحادث حتى يحدث لا يمكن أن يكون مجتمعا في الأزل، وإلا لما حدث الحادث. ولهذا فكون الإرادة المعينة حادثة (ونوعها أزلي) واجب عقلا، ولكن هذا لا يلزم منه أنها علة تامة؛ فنحن إنما نقول أنه لا بد أن يتجدد شيء في المؤثر يكون هو الذي يقتضي الأثر الحادث، ولا يلزم عقلا أن يكون هذا التجدد هو العلة التامة، بل قد يكون علة ناقصة.
فالجواب هو عن سؤال: ما الذي اقتضى حدوث الحادث في ذلك الوقت دون غيره إن كان جميع ما يُحتاج إليه حتى يوجد لم يزل موجودا؟ فيكفي لجوابه توقفه على شرط حادث، أي أن ليس كل ما يتوقف عليه الحادث حتى يحدث كان موجودا منذ الأزل، وإنما بعضه كان موجودا وبعضه حدث قبل حدوثه (وهو التجدد الذي اقتضاه)، فهذه علة ناقصة كما هو ظاهر.
فهذا ليس هو تسلسل العلل التامة المفتقرة الممتنع، إذ هو تسلسل أمور قائمة بغيرها، والقائم بغيره لا يكون علة تامة بالبداهة؛ فلا تستقل الإرادة بالتأثير، وإنما يقال: أن أفعال الله تجليات لصفاته الذاتية الواجبة، فهي من لوازم ذاته، والإرادة هي تمام شرط حصول هذه الحوادث في أوقاتها.
وقد قررنا في غير هذا الموضع أن تسلسل الشروط أو العلل الناقصة إن كان مع وجود واجب فلا محذور فيه.
#الرد_على_المتكلمين
يريد الجفاة تعطيل كل حدود الله في سورية ابتغاء رضا المجتمع الدولي، ويريد الغلاة خلافة راشدة وصورة مثالية دون مراعاة السياسة الشرعية أو ما يصاحب النفس البشرية من ظلم وخطأ.
ولو التزم الجميع الدعاء للسوريين والاكتفاء ببيان الحقّ في المخالفات الشرعية التي تقع دون تبرير أو هجوم لكان خيرا.
الوضع مشتعل والمجهول لنا نحن العامة أكثر من المعروف.. قال ﷺ: مَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ والْيَومِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا، أوْ لِيصْمُتْ.
والله أعلم
هذا المهرج سمعته يقول سابقا أن عمر رضي الله عنه صار خليفة بعملية انتخابية ديموقراطية بسؤال عامة الشعب؛ فلا عجب من تخليطه.
ولكن خبرني بربك أي شيء نصنع باعتبارهم إيانا إرهابيين أو دعاة سلام؟ وهل نفعتهم ألقابهم أم ظهر نفاقهم جميعا في الحرب ضد أهل فلسطين؟
القوم لا يرومون سلاما ولا دفعا لحرب وإرهاب، وإنما حيثما كانت مصلحتهم فثمة الخير والسلام، وحيثما لم تكن فثمة الإرهاب والشرور.
فاعقلوا إن كانت لكم عقول!
بالنسبة لمن يقول أن ليس عندكم إلا إلزام الشك في العقل، فإليك خمسة وجوه، لا مفر لك من أحدها إلا ويخصمك الذي بعده، حتى تقر بالحق مكرها أو تنكص على عقبيك صاغرا :)
Читать полностью…أحد الإخوة الأسرى في صيدنايا لما فتح له أخوه باب الزنزانة يفك أسره ما خرج حتى سأل "و النسوان؟ وين النسوان؟".
فأجابه أخوه "خرجناهن" حتى خرج هو.
هذا المسلم الغيور الفحل، يذوق على أيدي الكفرة العلمانيين النصيرية أشد ألوان عذاب ذاقه بشر في الدنيا لسنين طويلة، و لما يفك أسره إخوانه ينسى نفسه و ما جرى عليه من صنوف العذاب يسأل عن الحرائر المسلمات.
هذا الشريف النبيل المؤمن، يريد نغل ملعون الأصل و النسل و النسب أن يعلمه عن "الإنسانية" و حقوقها و عن "الوسطية" و ميوعتها أو "حقوق المرأة".
إخوتي، غفر الله لكم و جزاكم الفردوس بما صبرتم، من جاء يكلمكم في ذاك ضعو نعالكم في حلقه حتى يموت مختنقًا عليها، و تكونون تكرمتم عليه و تفضلتم إذ شرفتموه بأن يموت بنعالكم.
نصر الله أهل التوحيد و السنة، و أخزى عدوهم.