كان أجدر بك أن تتمعن كلمة "الاتساق" في آخر المنشور.
أنت نفسك تنقل في تويتر رواية "عن الصلت بن دينار" أن الحجاج قال "والله إن كان سليمان لحسودًا"، وتذكر ذلك تحت عنوان "جزء في ذكر من كفر الحجاج وذكر بعض كفرياته".
كيف تعمل الماكينة لديك؟ تشتغل بالحديث وتحتج على كفر رجل بالمناكير؟! بحثتَ عن الصلت بن دينار، أم هو مجرد الحشو؟
مما قيل في الصلت بن دينار:
الدارقطني: متروك
أبو حاتم بن حبان البستي: ممن يشتم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
أحمد بن حنبل: متروك الحديث، ترك الناس حديثه
أحمد بن شعيب النسائي : ليس بثقة
علي بن الجنيد الرازي : متروك.
أنت كن واعيا بالحديث، وبالرجال، ولا تحتج بمناكير - يشتمون الصحابة- على تكفير البعض هنا وهناك، ثم موضوع الوعي التاريخي فذا يأتي تباعا 🌹
مكانة الإمام السدي في التفسير
قال ابن أبي حاتم [الجرح والتعديل (2/ 184)] حدثنا عبد الرحمن، حدثني أبي، ثنا عبد المؤمن بن علي قال: أخبرني دبيس بن حميد الملائي قال: سمعت شريكا يقول:
ما ندمت على رجل لقيته أن لا أكون كتبت كل شيء لفظ به إلا السدي، [قال أبو محمد: يعني السلف الماضين] .
ما أشبهه بتفسير القوم.
قال إسماعيل بن أبي خالد: هو أعلم بالتفسير من الشعبي
ردا على محبي الإغراب الذين زعموا حرمة إطلاق "موجود" على الله
قال الشاعر الجاهلي معود الحكماء (معاوية بن مالك بن جعفر بن كلاب) كما في الأصمعيات ٧٥ -
١٠ - قالت سمية قد غويت فإن رأت ... حقا تناوب مالنا ووفود
١١ - غي لعمرك لا أزال أعوده ... ما دام مال عندنا موجود
إشكال وجوابه
إن قال قائل: كثير من الألفاظ التي تحكمون عليها بأنها فاحشة وبذيئة، لها مقابل يعبر عن نفس المعنى إلا أنكم لا تحكمون عليه بنفس الحكم، ولا معنى أن يكون الفحش عائدا إلى نفس اللفظ المركب من الحروف، بل لا بد أنه عائد إلى المعنى، وإن وُجدت ألفاظ تعبر عن نفس المعنى ولا تحكمون عليها بالفحش، كنتم في حقيقة أمركم مفرقين بين متماثلين.
الرد الإجمالي: ما ارتبط من الألفاظ بسياق قبيح فهو قبيح، وما ارتبط بسياق حسن فهو حسن، فالكلمة التي يعتبرها الناس فاحشة، ارتبطت في ذهنهم بسياق فاحش مثل الرمي بالزنا ونحوه، فكان المتبادر إلى الذهن منها قبيحا لكثرة تعلقها بذاك السياق.
وتفصيله: نقول وبالله التوفيق: إذا اشترك لفظان في معنى واحد وحكمنا على إحداهما بأنه قبيح وعلى الثاني بضده، فهذا لا يخلو من أن يكون أحد اثنين:
أ - أن يكون معنى اللفظ من قبيل المجمل المتضمن لحالات يكون فيها حسنا وأخرى يكون يكون فيها قبيحا، وهذا مثل القتل، فإنا لا نطلق حسنه أو قبحه، ولكنا نقول: إن كان قتلا بحق فهو حسن، وإن كان قتلا بغير حق فهو قبيح. وكذلك بعض المعاني مثل معنى الجماع يكون حسنا إن كان بين زوجين، ويكون قبيحا إنى كان زنا، وبعض الألفاظ ترتبط عرفا ببعض المعاني دون أخرى، فإن ارتبط اللفظ بمعنى حسن، كان المتبادر إلى الذهن من ذكره مجردا المعنى الحسن لكثرة ارتباطه به في ذهن السامع، وإن ارتبط عرفا بمعنى قبيح كان اللفظ قبيحا، كما أن المتبادر إلى ذهن السامع من قوله (أكلت البيض) أنه بيض دجاج لا بيض بط، لأجل ارتباط ذلك المعنى بهذا السياق.
وكذلك نقول الألفاظ التي ارتبطت بمعنى الجماع الحسن: مثل كلمة جماع نفسها فإن الأصل فيها الحسن، واللفظ الذي يعبر عن نفسه المعنى إلا أنه مرتبط بسياق قبيح كالزنا ونحوه فإنه قبيح، واستعماله لغير ضرورة (كأن يكون السبيل الوحيد لإيصال المعنى) فحش وبذاءة نهى عنها الشرع.
ب - أن يكون معنى اللفظ في نفسه قبيح، إلا أنه يُراد به السب تارة، والتوصيف بوصف مطابق للواقع تارة أخرى، فإن أريد به السب فقبحه ظاهر، وإن أُريد به التوصيف فلا بأس، وهذا يدل عليه السياق وهو الموجود في كتاب الله وكلام الفقهاء.
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم
تفسير ونكت قوله سبحانه: ﴿ذَٰلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ ۛ فِيهِ ۛ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ﴾
Читать полностью…في كتابة بعض دور النشر على أغلفة الكتب :
«الآراء التي يتضمنها هذا الكتاب لا تعبر بالضرورة عن نظر المركز»
نقول : هذا في الأصل مأخوذ من بعض دور النشر الغربية وهي ترجمة لعبارة «Disclaimer» والمراد منها التنصل من مسؤولية ما في الكتاب، فهل يغني هذا من المسؤولية الشرعية شيئاً؟ وهل هذا يشفع لهم عند الله من نشرهم لكتب فيها ضلالات وبدع؟
الغربيون عندما يكتبون هذا التنصل فإنما يكتبونه لأنهم قوم لا دين لهم ولا يحكمهم شرع إلا شريعة العالمانيين الديموقراطيين، فالناشر منهم لما كان يخاف على نفسه من التشنيع لنشر شيئ يصادم الذوق العام كتب ذلك التنصل، فهذا هو المقصود منه، أما أن يضع هذا التنصل ناشر مسلم يريد هداية الخلق فهذا لا ينبغي ولا يغني عنهم شيئاً.
هل بلوغ رسالة الإسلام والتوحيد كافية لإقامة الحجة أم يجب أن نقرأ عليهم براهين النبوة لسامي عامري؟!
قال مالك: لا يُقاتل المشركون ولا يبيّتون حتى يُدعوا إلى الله ورسوله، فيسلموا أو يؤدوا الجزية، قال ابن القاسم: وكذلك إن أتوا إلى بلادنا. وقال أيضًا مالك: أما من قرُبت داره منا فلا يُدعوا لعلمهم بالدعوة، ولتطلب غرتهم، وأما من بعدت داره وخيف أن لا يكونوا كهؤلاء فالدعوة أقطع للشك.
المدونة ١/٤٩٦
#فقه
كلام الإمام أبي عيسى الترمذي صاحب السنن في تفسير قول السلف (أمروها بلا كيف) كان ولا زال شوكة في حلق أهل التجهيل..
قال الإمام الترمذي بعد أن روى حديثا يثبت صفة اليمين لله:
«وقد قال غير واحد من أهل العلم في هذا الحديث وما يشبه هذا من الروايات من الصفات ونزول الرب عز وجل كل ليلة إلى السماء الدنيا، قالوا: قد ثبتت الروايات في هذا، ويؤمن بها ولا يتوهم ولا يقال كيف؟
هكذا روي عن مالك وسفيان بن عيينة وعبد الله بن المبارك أنهم قالوا في هذه الأحاديث: أمروها بلا كيف. وهكذا قول أهل العلم من أهل السنة والجماعة، وأما الجهمية فأنكرت هذه الروايات وقالوا: هذا تشبيه.
وقد ذكر الله عز وجل في غير موضع من كتابه اليد والسمع والبصر، فتأولت الجهمية هذه الآيات ففسروها على غير ما فسر أهل العلم، وقالوا: إن الله لم يخلق آدم بيده! وقالوا: إن معنى اليد ههنا القوة.
وقال إسحاق بن إبراهيم: إنما يكون التشبيه إذا قال: يد كيد أو مثل يد، أو سمع كسمع أو مثل سمع، فإذا قال سمع كسمع أو مثل سمع فهذا التشبيه.
وأما إذا قال كما قال الله تعالى: يد وسمع وبصر، ولا يقول كيف ولا يقول مثل سمع ولا كسمع، فهذا لا يكون تشبيها، وهو كما قال الله تعالى في كتابه: ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾».
https://youtu.be/ff0aofh6urU?si=0wK1tC2gN-okyih6
فيديو مهم في نقد افتراض ثبات سرعة الضوء بغض النظر عن أي إطار المرجعي، وبيان أن هذه الدعوى قائمة على دور منطقي..
فالتجارب أقيمت على سرعة الضوء في اتجاهين two-way speed of light (مثل سرعة الضوء من نقطة إلى مرآة ثم العودة إلى تلك النقطة)، وليس على one-way light speed، وفي الفيديو تفاصيل أكثر..
(يوجد معازف في أول دقيقة فقط، تخطاها)
تيسير مختصر لنقد أهل السنة على المتكلمين في المجاز
المجاز في لسان من تقدم، مثل الإمام أحمد في رده على الزنادقة والجهمية، ومعمر بن المثنى صاحب مجاز القرآن، بمعنى: ما يجوز في اللغة، وليس هو عندهم مقابلا للحقيقة كما ابتدع ذلك المتكلمة من المعتزلة ونحوهم، قال شيخ الاسلام ابن تيمية:
«فمن اعتقد أن المجتهدين المشهورين وغيرهم من أئمة الإسلام وعلماء السلف قسموا الكلام إلى حقيقة ومجاز كما فعله طائفة من المتأخرين: كان ذلك من جهله وقلة معرفته بكلام أئمة الدين وسلف المسلمين».
فتوى لـ:
الشيخ ابراهيم بن عبد اللطيف آل الشيخ
الشيخ عبد الله بن عبد اللطيف آل الشيخ
سليمان بن سحمان الخثعمي
تفصيلات في الرياء والنية
قال ابن رجب الحنبلي:
«وأمَّا إنْ كان أصلُ العمل للهِ، ثم طرأت عليه نيَّةُ الرِّياءِ، فإنْ كان خاطرًا ودفَعهُ، فلا يضرُّه بغير خلافٍ، وإن استرسلَ معه، فهل يُحبَطُ به عملُه أم لا يضرُّه ذلك ويجازى على أَصلِ نيَّته؟ في ذلك اختلافٌ بين العُلماءِ مِنَ السَّلَف قد حكاه الإِمامُ أحمدُ وابنُ جريرٍ الطَّبريُّ، ورجَّحا أن عمله لا يبطلُ بذلك، وأنَّه يُجازى بنيَّتِه الأُولى، وهو مرويٌّ عن الحسنِ البصريِّ وغيره... وذكر ابنُ جريرٍ أنَّ هذا الاختلافَ إنَّما هو في عمل يرتَبطُ آخرُه بأوَّلِه، كالصَّلاةِ والصِّيام والحجِّ، فأمَّا ما لا ارتباطَ فيه كالقراءةِ والذِّكر وإنفاقِ المالِ ونشرِ العلم، فإنَّه ينقطعُ بنيَّةِ الرِّياءِ الطَّارئةِ عليه، ويحتاجُ إلى تجديدِ نَيَّةٍ».
قولهم "كل الأديان تؤدي إلى الله" من مذاهب جُهال التتر!
قال شيخ الاسلام ابن تيمية:
«وهذا من جنس جهال التتر أول ما أسلموا فان الإسلام عندهم خير من غيره وإن كان غيره جائزا لا يوالون عليه ويعادون عليه».
كلمة لشيخ الاسلام ابن تيمية عن أرسطو تصدق في العلماء الطبيعيين اليوم!
قال شيخ الاسلام ابن تيمية:
«وأرسطو المعلم الأول من أجهل الناس برب العالمين إلى الغاية، لكن لهم معرفة جيدة بالأمور الطبيعية وهذا بحر علمهم وله تفرغوا وفيه ضيعوا زمانهم، وأما معرفة الله تعالى فحظهم منها مبخوس جدا، وأما ملائكته وأنبياؤه وكتبه ورسله والمعاد، فلا يعرفون ذلك البتة ولم يتكلموا فيه لا بنفي ولا إثبات وإنما تكلم في ذلك متأخروهم الداخلون في الملل».
سورة تنقض العقيدة الانسانوية
سُورَةُ اُ۬لْعَصْرِ
بِسْمِ اِ۬للَّهِ اِ۬لرَّحْمَٰنِ اِ۬لرَّحِيمِ
﴿وَالْعَصْرِ إِنَّ اَ۬لِانسَٰنَ لَفِے خُسْرٍ اِلَّا اَ۬لذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ اُ۬لصَّٰلِحَٰتِ وَتَوَاصَوْاْ بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْاْ بِالصَّبْرِۖ ﴾
قلت: بينما يرى الانسانويون أن الأصل في جنس الانسان المدح، وأن الانسان محمود لذاته، بغض النظر عن دينه واعتقاده، جعل الله سبحانه الأصل في الانسان الذم فقال أنه في خسر، ولم يستثني إلا من آمن وعمل الصالحات!
ردا على من يرد أثر مجاهد بحجة ضعف ليث..
وهذا وإن كان تفلسفا فارغا من المعارض، إذ من ضعفوا ليثا هم من صححوا الخبر، ولكن من باب التبرع المعرفي نقول:
لماذا يقبل الأئمة رواية ليث عن مجاهد في التفسير؟
معلوم أن ضعف ليث أتي من قبل حفظه واختلاطه لا صدقه، فهو صدوق اتفاقا..
ورواية ليث للتفسير عن مجاهد هي من صحيفة القاسم بن أبي بزة وهو ثقة، وابن جريج وابن أبي نجيح إنما يروون التفسير عن مجاهد من تلك الصحيفة أيضا
قال يعقوب بن سفيان الفسوي في المعرفة والتاريخ (154/2)
«وسئل علي: سمع ابن أبي نجيح التفسير من مجاهد؟ قال: لا، قال سفيان: لم يسمعه أحد من مجاهد إلا القاسم بن أبي بزة أملاه عليه، وأخذ كتابه الحكم وليث وابن أبي نجيح.
قال علي: قال سفيان قال لي فلان بن مسلم- سماه-: قل لليث بن أبي سليم يتق الله ويرد كتاب القاسم بن أبي بزة عن مجاهد في التفسير فإنه لا ينام فقلت له: ابن أبي نجيح لم يسمع التفسير؟ فقال:
نعم إنما يدور تفسير مجاهد على القاسم بن أبي بزة».
قول السلف «القرآن كلام الله منه بدأ» من كلام ابن عباس رضي الله عنهما..
قال الطبري ٢٧٢- حدثنا محمد بن حُميد الرازي، قال: حدثنا سَلَمة بن الفضل، عن محمد بن إسحاق، عن محمد بن أبي محمد مولى زيد بن ثابت، عن عكرمة، أو عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس:
﴿بِالْغَيْبِ﴾، قال: «بما جاء منه، يعني: من الله جل ثناؤه». اهـ حسن
قاعدة جليلة في التعامل مع المغيبات
قال شيخ الاسلام ابن تيمية:
«لا ريب أن فيما غاب عن المشاهدة أمورًا من الغيب:
(1) بعضها يمكن التعريف به مطلقًا.
(2) وبعضها لا يمكن التعريف به إلا بعد شروط واستعداد.
(3) وبعضها لا يمكن التعريف به في الدنيا إلا على وجه مجمل.
(4) وبعضها لا يمكن التعريف به في الدنيا بحال، وبعضها لا يمكن مخلوقًا أن يعلمه».
كلمة جليلة للهروي ترد على من يختزل الحكمة من العبادات في مصالح مادية!
قال الهروي:
«تعظيم الأمر والنّهي، وهو أن لا يُعارَضا بترخُّصٍ جافٍ. ولا يُعرَّضا لتشديدٍ غالٍ، ولا يُحمَلا على علّةٍ تُوهِنُ الانقياد».
يريد: أن لا يتأوّل في الأمر والنّهي علّةً تعود عليه بالإبطال، كما تأوّل بعضهم تحريم الخمر بأنّه معلَّلٌ بإيقاع العداوة والبغضاء والتّعرُّضِ للفساد, فإذا أُمِنَ هذا المحذورُ منه أجاز شربَه. كما قيل:Читать полностью…
أَدِرْها فما التّحريمُ فيها لِذاتِها ... ولكن لأسبابٍ تضمَّنَها السُّكْرُ
إذا لم يكن سكرٌ يُضِلُّ عن الهدى ... فِسيَّانِ ماءٌ في الزُّجاجة أم خَمْرُ
ذكر شيء من أخبار السلف في صفة التقوى
قال ابن أبي شيبة في الإيمان ٩٩ - أخبرنا يحيى بن آدم، عن سفيان، عن عاصم، قال: قلنا لطلق بن حبيب: صف لنا التقوى فقال:
«التقوى عمل بطاعة الله، رجاء رحمة الله، على نور من الله، والتقوى ترك معصية الله مخافة الله على نور من الله».
«كتب رجل إلى عبد الله بن الزبير موعظة: أما بعد: فإن لأهل التقوى علامات يعرفون بها ويعرفونها من أنفسهم، من صبر على البلاء، ورضي بالقضاء، وشكر النعمة، وذل لحكم القرآن، وإنما الإمام كالسوق، ما نفق بها حمل عليها، إن نفق الحق عنده حملوا إليه الحق، وإن نفق الباطل عنده جاءه أهل الباطل ونفق عنده».
«جاء رجل إلى عيسى ابن مريم فقال: يا معلم الخير، علمني شيئا تعلمه وأجهله، وينفعني ولا يضرك، قال: ما هو؟ قال: كيف يكون العبد تقيا لله عز وجل حقا؟ قال: بيسير من الأمر؛ تحب الله حقا من قلبك، وتعمل له بكدودك وقوتك ما استطعت، وترحم بني جنسك برحمتك نفسك، قال: يا معلم الخير، ومن بنو جنسي؟ قال: ولد آدم كلهم، وما لا تحب أن يؤتى إليك، فلا تأته إلى غيرك؛ فأنت تقي لله حقا».
«تمام التقوى أن يتقي الله العبد حتى يتقيه في مثقال ذرة، حتى يترك بعض ما يرى أنه حلال، خشية أن يكون حراما، يكون حجابا بينه وبين الحرام، فإن الله قد بين للعباد الذي يصيرهم إليه قال الله: ﴿فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره﴾ فلا تحقرن شيئا من الشر أن تتقيه، ولا شيئا من الخير أن تفعله».
«لا يكون الرجل من المتقين حتى يحاسب نفسه أشد من محاسبة شريكه، حتى يعلم من أين مطعمه، ومن أين ملبسه، ومن أين مشربه، أمن حل ذلك أم من حرام؟».
«لأهل التقوى علامات يعرفون بها: صدق الحديث، وأداء الأمانة، والإيفاء بالعهد وقلة الفخر، والخيلاء، وصلة الرحم، ورحمة الضعفاء وقلة المثافنة للنساء، وحسن الخلق وسعة العلم واتباع العلم فيما يقرب إلى الله زلفى».
«قال رجل لأبي هريرة: ما التقوى؟ قال: «أخذت طريقا ذا شوك؟ قال: نعم قال: فكيف صنعت؟ قال: إذا رأيت الشوك عدلت عنه أو جاوزته أو قصرت عنه قال: ذاك التقوى».
«ليس تقوى الله بصيام النهار، ولا بقيام الليل، والتخليط فيما بين ذلك، ولكن تقوى الله ترك ما حرم الله، وأداء ما افترض الله، فمن رزق بعد ذلك خيرا فهو خير إلى خير».
«آثر الله على خلقه، وآثر الآخرة على الدنيا، فلم تكترثه المطالب، ولم تغنه المطالع نظر ببصر قلبه إلى معالي إرادته، فسما نحوها ملتمسا لها، فدهره محزون يبيت إذا نام الناس ذا شجون ويصبح مغموما في الدنيا مسجون، انقطعت من همته الراحة دون منيته فشفاه القرآن، ودواؤه الكلمة من الحكمة والموعظة الحسنة لا يرى منها الدنيا عوضا ولا يستريح إلى لذة سواها»Читать полностью…
تضعيف الإمام علي بن المديني لأبيه في الحديث..
(وهو عبد الله بنُ جعفر أبو جعفر المَدِيني)
جاء في تهذيب التهذيب (2/ 315):
«وقد سئل علي عن أبيه فقال: سلوا غيري، فأعادوا فأطرق، ثم رفع رأسه فقال: هو الدين أبي ضعيف».
قال سحنون: أرأيت إن رضيت بعبد وهي امرأة من العرب وأبى الأب أو الولي أن يزوجها وهي ثيب أيزوجها منه السلطان أم لا؟
قال ابن القاسم: ولقد قيل لمالك إن بعض هؤلاء القوم فرقوا بين عربية ومولى، فأعظم ذلك إعظاما شديدا، وقال أهل الإسلام كلهم بعضهم لبعض أكفاء لقول الله في التنزيل ﴿يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم﴾.
المدونة (٢/١٠٧)
#فقه
وهذا بحث طويل جدا، وقد سلكت في هذا المقال مسلك التسهيل والتلخيص، مفتديا بالمرام السهل من العويص.. وهذه مراجع للتوسع:
- اللقاء العلميّ: "نظرية المجاز عند ابن تيمية وتحييد ثنائية الوضع والاستعمال" مع أ. د. محمد محمد يونس
- النورستاني، فصل مبحث المجاز وإبطاله - من كتاب مواقف التفتازاني الاعتقادية
- إبراهيم التركي، إنكار المجاز عند ابن تيمية
- السلسلة السلفية للرسائل والكتب النجدية
» إجماع أهل السنة النبوية على تكفير المعطلة الجهمية
(الورقات مكتملة)
- الرسالة الأولى: كشف الأوهام والالتباس عن تشبيه بعض الأغبياء من الناس
- الرسالة الثانية: تمييز الصدق من المبين في مجاورة الرجلين
- الرسالة الثالثة: فتييان تتعلقان بتكفير الجهمية وأن الصلاة لا تجوز خلف من لا يكفر الجهمية
- الرسالة الرابعة: منظومة الشيخ سليمان بن سحمان على من أنكر على الإخوان تكفير جهمية هذا الزمان.
يحكي الأديب المنفلوطي (1872 - 1924 م) أن صديقه العائد من ديار الغرب إلى مصر قال:
«ليس لي في الحياة إلا أمل واحد هو أن أغمض عيني ثم أفتحهما فلا أرى برقعاً على وجه امرأة في هذا البلد. فأجابه: ذلك ما لا تملكه ولا رأي لك فيه». اهـ ثم حدث بينهم نقاش طويل
غلا المتكلمون متابعة لابن سينا في العقل فجعلوا كمال النفس في الإحاطة بالمعقولات والعلم بالمجهولات [كما في المواقف للإيجي وغيره]، وغلا الصوفية في العمل فزهدوا من العلم وحصروا أسباب كمال النفس في العمل.
وأهل السنة وسط بينهم، قال سبحانه: (فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك)، فجمع بين العلم والعمل
والله سبحانه وتعالى يبتلي أذكياء الناس وحُذاقهم بالاستسلام والخضوع والتسليم للوحي (وإن كان فيه ما يحير العقول)، ويبتلي من آتاه قوة التأله والشوق للعبادة بترك الابتداع والرهبانية.
الإمام ابن القيم واصفا مذهب "اللاكتراثية":
«وأما كفر الإعراض، فأن يعرض بسمعه وقلبه عن الرسول، لا يصدقه ولا يكذبه، ولا يواليه ولا يعاديه، ولا يصغي إلى ما جاء به البتة، كما قال أحد بني عبد ياليل للنبي ﷺ: والله، لا أقول لك كلمة. إن كنت صادقا، فأنت أجل في عيني من أن أرد عليك. وإن كنت كاذبا، فأنت أحقر من أن أكلمك».
الاعتراض والقدح ليس بعلم، وإنما العلم في جواب السؤال، فإن أجهل الجاهلين قادر على توليد الاستشكالات!
قال شيخ الاسلام ابن تيمية عن أهل الكلام والفلسفة:
«تجدهم أعظم الناس شكا واضطرابا، وأضعف الناس علما ويقينا، وهذا أمر يجدونه في أنفسهم ويشهده الناس منهم، وشواهد ذلك أعظم من أن تذكر هنا، وإنما فضيلة أحدهم باقتداره على الاعتراض والجدل الباطل، ومن المعلوم أن الاعتراض والقدح ليس بعلم ولا فيه منفعة، وأحسن أحوال صاحبه أن يكون بمنزلة العامي، وإنما العلم في جواب السؤال».
قال ابن إسحاق: حدثني هشام بن عروة عن أبيه عن أسماء بنت أبي بكر قالت: لقد رأيت زيد بن عمرو بن نفيل مسندا ظهره إلى الكعبة يقول:
«يا معشر قريش والذي نفس زيد بيده ما أصبح منكم أحد على دين إبراهيم غيري، ثم يقول: اللهم لو أني أعلم أحب الوجوه إليك عبدتك به، ولكني لا أعلمه، ثم يسجد على راحته».