"أشد ما يُختَبَر فيه المرء هو الرضا،
في مواضع الحرمان مما تمنَّى، فيما وقع من أقدارٍ خالفت توقعاته، في كل موقفٍ وُضِع به باضطرارٍ، في كل أمرٍ ساقه إليه المقسوم، فيما يخوضه كله ويعارض هواه، فيهتز داخله، ويحاول مجاهدة قلبه.. ويروِّضه.. حتى يلين ويهدأ ويقنَع.. حتى ما يغرقه الغضب، حتى يتمم إيمانه - بيقينٍ- أن ما قُضِيَ عليه هو الخير.. حتى لو لم يتبدَّى له ذلك الآن."
رغم ارتباط جملة "إنَّا للّٰه وإنَّا إليه راجعون" دومًا بالمصائب، إلا أنَّها أكثر جملة مطمئنة بالنسبة لي في فوضى الحياة.
من المُطَمئن جدًّا والجميل جدًّا، أنّنا له وأنّنا إليه راجعون!♥️
يقول أحدَّهُم: عندما وَضَعَ صديقي يَده على فمي قبل أن أغتاب فَقَطَعَ كلامي، شعرت أنَّني بأمان طالما كان هذا الإنسان صديقي. و تقول أُخرى: عِندما رأيت ملامح صديقتي قد تغيّرت عندما رأتني ارتدي حجابي بطريقة مُختلِفة و قد أظهرت بضع شعرات، هُنا عرفت أنَّي كَسبت أفضل صديقة على الإطلاق. الرِفقة الّتي تعينك على نفسك، تُنبّهك على أخطائك هِبة إلهيّة لا تُضيّعها أبدًا!.
-هالة الجبوري
دُنيايَ دُونَ هُداكَ لَيْلٌ حَالِك
وبِغَيْرِ نُورِكَ رَبَّاهُ لا أَكُونُ بَصِيرَا.
الصلاة أولاً ،قبل كل عمل
أن نلبي نداء الله حين نسمع "ألله أكبر" ونترك كل شيء
هذا يعني أن الله في نفوسنا فعلاً أكبر من كل شيء
هذا يعني أننا حسينيين
فالحسين ع أدى الصلاة في وسط ساحة الحرب
أيعقل أن تكون كل اشغالنا وأعمالنا أشد قسوة من الحرب لنترك الصلاة لأجلها!
تجري مِن اللهِ أقدارٌ بحِكمتهِ
وليسَ للنفسِ إلا الصبرُ والأملُ
فالحمدُ للهِ إنْ طالَ البلاءُ بِها
والحمدُ للهِ حينَ الهمُّ يرتحلُ.
الروح عند النوم
ورد في الروايات الشريفة ان الروح عند النوم تبقى متعلقة بالريح والريح متعلقة بالهواء الى وقت مايتحرك صاحبها لليقظة إلى ان يأذن الله بردها إلى صاحبهااولا يأذن بذلك كما الرواية التي نقلها صاحب بحار الانوار في الحزء(٣٦)ص(٤١٤)وهذا نصها:
اكمال الدين، عيون أخبار الرضا (ع): عن أبي جعفر محمد بن علي الثاني قال: أقبل أمير المؤمنين ذات يوم ومعه الحسن بن علي عليهما السلام وسلمان الفارسي رحمه الله
وأمير المؤمنين عليه السلام متكئ على يد سلمان، فدخل المسجد الحرام إذ أقبل رجل حسن الهيئة واللباس، فسلم على أمير المؤمنين عليه السلام فرد عليه السلام فجلس، ثم قال: يا أمير المؤمنين أسألك عن ثلاث مسائل إن أخبرتني بهن علمت أن القوم ركبوا من أمرك ما أقضي عليهم أنهم ليسوا بمأمونين في دنياهم ولا في آخرتهم، وإن تكن الأخرى علمت أنك وهم شرع سواء، فقال له أمير المؤمنين عليه السلام: سلني عما بدا لك، فقال: أخبرني عن الرجل إذا نام أين تذهب روحه؟ وعن الرجل كيف يذكر وينسى؟ وعن الرجل كيف يشبه ولده الأعمام والأخوال؟
فالتفت أمير المؤمنين عليه السلام إلى أبي محمد الحسن بن علي عليه السلام فقال: يا با محمد أجبه فقال عليه السلام: أما ما سألت عنه من أمر الانسان إذا نام أين تذهب روحه؟ فإن روحه متعلقة بالريح، والريح متعلقة بالهواء إلى وقت ما يتحرك صاحبها لليقظة، فإن أذن الله عز وجل برد تلك الروح على صاحبها جذبت تلك الريح الروح وجذبت تلك الريح الهواء فرجعت الروح وأسكنت في بدن صاحبها، وإن لم يأذن الله عز وجل برد تلك الروح على صاحبها جذب الهواء الريح فجذبت الريح الروح فلم ترد على صاحبها إلى وقت ما يبعث.الى أخر الرواية.
وكذلك نجد ان الآيات التي ميّزت بين ما هو مادي مضمحلّ من الإنسان ، وبين ما هو حقيقة باقية يتوفّاها الله إليه ، كقوله تعالى : ( اللهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَىٰ عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَىٰ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى ) وهي تدلّ على أن الإنسان روح وبدن ، وأن الروح هي التي تسيّر البدن وتدبّره بأمر الله تعالى ، والموت عبارة عن قطع العلاقة بين الروح والبدن ، وأنها بعد ذلك تذهب إلى خالقها. فهو تعالى يقبض النفس عند موت الجسد وعند منامه ، فتبقى التي قضى عليها الموت عند بارئها إلى يوم القيامة ، ويردّ الاُخرى إلى الجسد حتى يحين أمدها المعيّن.
وقيل : إن النَّفْس التي تتوفّى عند النوم هي النفس التي يكون بها العقل والتمييز ، وإذا زالت لا يزول معها النَّفَس ، والتي تتوفّى عند الموت هي نَفْس الحياة التي إذا زالت زال معها النَّفَس ، فقبض النوم يضادّ اليقظة وتكون الروح معه ، وقبض الموت يضادّ الحياة وتخرج الروح معه من البدن .
فالإنسان حينما يموت على وفق المنطق القرآني ، فإن ما يقوّم ملاك شخصيته الحقيقية يظلّ باقياً ، وهو الروح ، التي تعدّ حقيقة إرادية واعية فيما يضمحل البدن ويتلاشى.
وما تشتمل عليه هذه الآية من الأخذ والإمساك والإرسال ظاهرٌ في المغايرة بين النفس والبدن ، لأنّ تلك الخواص قد تفرّدت بها الروح دون الجسد
"إن قلتُ يا ربّاهُ أعلمُ أنها
من بعدِ يا ربّاهُ خيرٌ آتِ
خيرًا أظن وأنتَ تجزي نيتي
ياعالمًا بالجَهر والنياتِ."
السوداوية أَكثرُ اناقةً و أَن يكون المرء غير راضي و مُتذمِّر طوال الوقت هو واعي جدًا لأنَّهُ يعتقد أَن الثقةَ باللهِ و الحديث بقليلٍ من التفاؤل و الحَمد امر يدعو للسُخرية و الضحك بل و غير عصري أَبدًا، فكُلَّما كان مظهرك مُعقَدٌّ فأنت مُتميَّز و كُلَّما اشتكيت و سخرت من كُل شيء كُلَّما كنت مُلفِتًا، شيئًا فشيئًا سينسىٰ معظم الناس نِعم الله و يخجل الواحِد منهُم الحديث عن فضلِه، و سيرسمون دائرة حول الشخص أَلذي يثق بالله و يستشعر دائِمًا أَنَّهُ في مَأمن و مُطمئِن و يُشيرون إِليه "بالأهبل، السطحي،... " و إِنَّ كلامهُ تنموي منتهي الصلاحيِّة، خراب العالم من أَيدي البشر انفسهُم، مَنْ يُريد أَن يكون مُضيئ رغم انطفاء العالم و وحشتِه فليُبقي الله في قلبه بيقينٍ يُناسِب عَظَمته، الناس الذين يحمدون الله كثيرًا و يرون اهوالًا و مأسي و لا تخيب ظنونهم باللهِ هُم الشُجعان الحقيقيين و كُل مَن يخجل أَن يتحدثَّ و لو عن نعمةٍ و احدة في حياته ليس هُنالك ما هو أخسُّ و أَجبنُ مِنه.
-هالة الجبوري
من أنبل ما قد يفعله الإنسان هو أن يسمو علىٰ جروحه بعدم تكرارها للآخرين.. كأن تتجاوز ظلم أهلك بتربية أفضل لأطفالك، أو أن تكون معلّمًا جيّدًا ومتعاطفًا بدل تكرار التنمّر الذي تعرّضت له ممّن علّموك؛ كسر حلقة التجارب السيّئة عبر الأجيال هو مظهر مهم يدلّ علىٰ نُبل الإنسان ووعيه بفداحة الخطأ الحاصل دون أن يهزّ ذلك من إمكانيّته للعطاء، ودليل قدرته علىٰ الفعل والتغيير. 🤍
Читать полностью…قُل لِلّذي نامَ والأحزانُ تخنقهُ
وهمّهُ في ظلامِ اللّيل يُشقيهِ
هوّن على قلبكَ المحزونِ إنّ لهُ
ربًّا سيملؤهُ نورًا ويرويهِ
وَيكتِبُ اللهُ خَيرًا أَنتَ تَجهَلهُ
وظاهِرُ الأَمرِ حِرمانٌ من النِعَمِ
ولو عِلمتَ مُراد اللهِ من عَوضٍ
لقُلتَ حَمدًا إلهي واسِعُ الكَرَمِ.
كصاحِبِ الحُوتِ مقطُوعًا بهِ الحِيلُ
إليكَ ألجا وأستَجدِي وأبتَهِلُ
مالِي سِواكَ مُعينًا هادِيًا أبدًا
أرشد فُؤَادِي فقد تاهت بهِ السُّبُلُ
خالقي
ما زِلتَ تَغمُرني بِلُطفِك
وما زِلتُ قليلة الشُكر
كيف أشكُرك؟
وشُكري إيّاك يفتَقِر إلى شُكر
الكُتُب الّتي نقرَأها تُعطينا أجوِبة لكنَّها في الوقتِ ذاتَه تَخلُق لَنا أسئِلة فنبحث عَن أجوِبتها في كُتُبٍ أُخرى، الكُتُب الأُخرى تَخلُق لَنا اسئلة جَديدَة تَحتاج للاجابةِ و هكذا، هذا الأخذ و العطاء في الكُتُب لا يُدانيه شيء في المُتعةِ و الثراء الفِكري، أنت تَقْرَأ يَعني أنّك سابِحٌ في فَضاءٍ لا حِدود لَه.
-هالة الجبوري
تأكد أنه بعد خمس سنوات - إن شاء الله - إما أن تكون كما انت عليه الآن، وإما أن تصبح أفضل مما أنت عليه سابقا ، وذلك من خلال سببين غالبا :
ما تقرأ، ومن تصاحب