agathachristie | Unsorted

Telegram-канал agathachristie - Agatha Christie

1645

قصص الروائية الرائعة اقاثا كريستي Stories of the best writer in the world @Agathachristiefan

Subscribe to a channel

Agatha Christie

سألته: "بنت صغيّرة بضفيرتين؟ لابسة فستان بمبي؟".
عينيه وسعت في خوف وهو بيقول: "آه... عرفت... عرفت منين؟".
خُفت أحكي له على اللي حَصَل، قُلتله: "لأ... أنا كُنت قريت عن الحادثة بس على الفيس بوك".
الخوف ساب ملامحه، بعد شوية قالي: "صحيح... كُنت عايز أسألك سؤال".
قُلتله: "إتفضَّل".
قالي: "لمَّا لقوك... كُنت ماسِك في إيدك عروسة لعبة! إيه الموضوع دا؟".
حسيت بالخوف بيملى قلبي تاني، قُلتله: "دي بتاعتها... صح! هي قالتلي أخليها معايا! يعني إيه؟ يعني دا كُله كان حقيقي؟".
ساعتها المُمرضة دخلِت وهي بتقوله بغضب: "مينفعش كدا... صاحبك محتاج يرتاح".
حقنِت حاجة في كيس المحلول المتعلَّق في إيدي، حسيت بألمي بيختفي، والدنيا بتلف بيَّا، حسيت إني محتاج أنام، محتاج أرتاح، بس قبل ما أغمَّض عينيّا... شُفتها!
كانت واقفة في ركن الأوضة، بتسرّح شعر عروستها وهي بتقولي: "محدّش بيهرب من قضاه! قولي... عايِز تلعب معايا؟".
.
لو القصة عجبتك وحابِب تدعمني.. متنساش تعمل لوف، وشير للقصة عشان دا بيساعدني وبيدعمني أكتر مما تتخيَّل
وشكرًا مقدمًا
.
.
.
‌‎#بتاع_الرعب
‌‎#قصص_عصمت
‌‎#صندوق_باندورا
‌‎#قصص_من_الصندوق

Читать полностью…

Agatha Christie

أنا شُفت الموت بعينيَّا، من كام يوم كُنت راكِب عربية تبع واحدة من الشركات المشهورة، والكابتِن تقريبًا كان فيه عنده مُشكلة مع خطيبته أو مع مراته، المُهم... كان بيتخانِق معاها في التليفون، وتقريبًا كدا... قفلِت في وشه، فقرَّر إنه يكمل معاها الخِناق في الشات على الواتس آب، وللحظة كدا نسى إنه سايِق؛ فمركزش مع الطريق، وكانِت النتيجة إن العربية إتقلبِت بينا إحنا الإتنين فوق الـ ١٠ قلبات، ولولا ستر ربنا ودعوات الناس اللي بتحبني؛ مكُنتش هطلَع منها سليم!
دعواتكم ليَّا... أنا في حالة صحيَّة مش كويّسة!

***

دا كان البوست اللي كتبه مازِن – زميلنا في الشُغل – هو فعلًا بقاله كام يوم مجاش الشُغل بس أنا كُنت مُتخيِّل إن عنده ظروف أو حاجة! مكُنتش أعرَف إنه غايِب لأنه بيمُر بظروف صحيّة صعبة بعد حادثة بالشكل دا، هو بصراحة كمان... أنا كان عندي ظرف كدا وبقالي كام يوم لا جيت ولا فتحت نت! فإتفاجأت دلوقتي.
مدام سناء، كانت قاعدة على المكتب اللي أدامي، بتتكلِّم في التليفون مع أختها وفاء، وبيتناقشوا مُناقشة مُهمة بدأت بسعر البامية وبعد كدا دخلِت في أعراض بني آدمين تقريبًا، ناديت عليها بصوت واطي: "مدام سناء... يا مدام سناء؟".
بصت لي بضيق، كانت حاطّة الموبايل في الطرحة، وبتقوَّر محشي في نفس الوقت، قالتلي: "عايز إيه؟".
قُلتلها: "هو مازِن عمل حادثة؟".
بصتلي وهي بتقول في التليفون: "استني لمَّا أشوف البني آدم دا عايز إيه هو كمان!".
خدت نفس عميق وهي بتقول: "إنت لسّه فاكِر؟ ما كُلنا رُحنا زُرناه! إنت بس اللي كُنت غايِب!".
رجعت تاني تتكلِّم في التليفون، سألتها: "طيب أنا عايز أزوره... بس معرفش العنوان".
ردَّت بشكل مُبهَم: "(١٣ – ب) شارِع الأشراف، الدور السادِس، شقّة ٢٥".
مكُنتش عارِف هي بتكلِّمني أنا ولا بتكلِّم مدام وفاء، بس بصراحة... مكُنتش ناوي أسأل، قرَّرت أروح أتصِل بمازِن عشان أزوره بعد الشُغل، اتصلت بيه عشان أقوله.
رد من أول رنّة، كان صوته مليان تعب وألم، قالي: "لسّه فاكرني؟".
قُلتله: "والله كُان عندي ظرف صعب كدا، ولسّه عارِف حالًا!".
قالي: "ولا يهمَك... كان الله في العون".
سألته: "وقتك يسمَح أعدي عليك النهاردة بعد الشُغل أتطمِّن عليك؟".
قالي: "تنوَّر يا صاحبي في أي وقت، البيت بيتك، عارِف العنوان؟".
في اللحظة دي مدام سناء صرَّخِت فجأة: "الصوت! مش عارفة أتكلِّم!".
طبعًا احترامًا ليها – ومش لأي سبب تاني – قفلت المُكالمة في وش مازِن، وقرَّرت أبقى أشرَح له لمَّا أشوفه.

***

وصلت شارِع الأشراف الساعة ستة تقريبًا، بعد ميعاد الشُغل بساعة، يدوب... مسافة السكّة، كان شارِع هادي في منطقة سكنيّة راقية، عمارات جديدة أغلبها لسّه فاضي، شجر مضلِّل على الطريق، هدوء الواحِد مُفتقِده جدًا في حياته.
مدام وبـ.ـاء... قصدي مدام سناء قالتلي إنه في عمارة (١٣ – ب)، دوَّرت شوية لحَد ما وصلت أدام العمارة، كان بايِن إنها لسَّه فاضية، يمكِن شقة أو إتنين بس اللي ساكنين، عرفت منين؟ من الهدوم المنشورة في البلكونات!
طلعت العمارة، مدخلها كان واسِع، رخام في رخام، لها سلمين، واحد يمين وواحِد شمال، طيب وبعدين؟ أطلع يمين ولا شمال؟
طلعت الموبايل واتصلت بمازِن، بس تليفونه كان مقفول، حاوِلت تاني، بس مفيش أمل!
وقفت مكاني مش عارِف، فجأة... سمعت صوت من ورايا بيقول: "طالِع لمين يا بيه؟".
بصيت ورايا، كان راجِل أسمر ضخم، لابِس جلابية بيضا، كان بايِن إنه البواب من ساعة ما ظَهَر، قُلتله: "الدور السادِس، شقة ٢٥، عند الأستاذ...".
قاطعني: "أيوا... أيوا... ادخُل شِمال يا بيه، الأسانسير مش شغَّال!"
بصيت على السلم الشمال، ولمَّا بصيت ورايا... مكانش له أي أثر!
اختفى فجأة زي ما ظهر فجأة!
غريب... دخلت شمال زي ما قالي، السلم كان ضلمة جدًا، رغم إن الليل لسّه مسيطرش بظلامه على كُل حاجة، فتحت كشَّاف الموبايل، وطلعت السلم، وأنا في الدور التالِت كدا حسيت بزهق، ففتحت الفيس بوك وقعدت أقلِّب شوية لحَد ما أوصل، لمَّا وصلت للدور الخامِس شُفتها، بنت صُغيَّرة... عاملة ضفيرتين، قاعدة بتلعب بعروسة صغيّرة على السلم الضلمة، كانت قاعدة في أول السلم فوق... وأنا في آخر السلم تحت، وقفت مكاني!
رفعت عينها من على العروسة ببطء قبل ما تسألني: "عايز تلعَب معايا؟".
حسيت إن ريقي نشف فجأة، مكانش فيه نور غير كشَّاف الموبايل بتاعي، ودا كان مخلي السلم مُرعِب أكتر، كُنت حاسِس إن فيه ظلال عمَّالة بتتحرَّك حواليّا، حاولت أبتسِم وأنا بقولها: "لأ... شكرًا يا حبيبتي... عمو مازِن ساكِن في الدور اللي فوق؟".
مالت براسها ناحية اليمين وابتسامتها بتوسع، قالتلي: "لأ... ساكِن في الدور دا... تعالى معايا هوريك".

Читать полностью…

Agatha Christie

أزلت المنشفة من علي رأسه بينما اتصلت بخدمة الطوارئ.
مرة أخرى، توقف عن التأرجح فور ازاله المنشفه .
وبينما كنت أشرح لمسؤول خدمه الطواريء كل شيء، شاهدته وهو يركع ويلتقط المنشفة ويلفها مرة أخرى فوق رأسه. ويستمر في التأرجح بعد ذلك.
وصل المسعفون سريعا ولم يقاوم زوجي بينما ساعدوه للمغادره ، وسمح لهم بمرافقته إلى سيارة الإسعاف على كرسي متحرك. ظللت أطرح الأسئلة عليهم طوال الوقت هل سيكون بخير.
و استمروا في التأكيد لي أن القائمين علي المستشفى سيبذلون كل ما في وسعهم لمعرفه الامر و اتخاذ اللازم من اجل زوجي ، إلا أنه ليس لديهم أي معلومات حتي ذلك الحين

ومع ذلك فقد تجاوز عقلي المتسارع في التفكير محاولاتهم لتهدئتي وحسي علي الاطمئنان، واستمريت في طرح أسئلة مماثلة كثيره بغض النظر عن أي شيء.
لقد استمر زوجي في محاولة الوقوف بينما كان في طريقه إلى المستشفى، لكنه كان مطيعا عندما يتم دفعه بلطف إلى الأسفل للجلوس مره اخري . لطالما كان هناك من يرشده فهو يتبعه باستسلام ؛هكذا كان الأمر يبدو

وهذا يعني أنه عندما يتوقف المسعفون عن محاوله منعه سيحاول التحرك مره اخري . فلقد حدث نفس الشيء في المنزل - لم ينهض ويغادر إلا بعد أن أجلسته علي السرير وتركته.

ومن خلال صوت صفارات انذار سياره الاسعاف التي تدوي في السماء، ومطبات الرحلة ، ومحاولتي حبس دموعي، تمكنت من سماع نغمة مألوفة خافته تصدر عن زوجي .
فبالرغم عن انه لم يُظهر أي علامات نشاط أخرى تقريبًا، فقد كان يدندن بلطف. انحنيت بالقرب منه للاستماع بشكل أوضح
كانت نغمة منخفضة جدًا، وبدا أن كل نغمة تبدأ على شكل همهمة، ولكنها تنتهي كأنفاس خشنة.
ولقد تعرفت على هذه النغمة .. لقد كان يدندن :
He’s a jolly good fellow

وصلنا الي المستشفي ,وكان الجميع يعرفون بالضبط إلى أين يتجهون وكنت أتبعهم، ضائعه تماما في متاهة العلامات والخطوط المرسومة التي تهدف إلى التوجيه.
وصلنا إلى السرير المخصص له قبل أن أتمكن من استيعاب ما كان يحدث
- سيدتي، هل يمكنك اتباعنا الي الغرفة المجاورة ؟ نحتاج فقط إلى ملء بعض الأوراق
قاطعت الموظفه قائله : ليس قبل أن أعرف إذا كان زوجي بخير
- نحن نتفهم ذلك. لكن أفضل فرصة للنجاه هي أن نفهم كل شيء وهذه الأوراق ستساعد بعض الشيء

حاولت ان تطمأنني أن طبيبًا سيكون في هنا في الحال، وأن زوجي في أيدٍ أمينة.. شرحت لهم محذره أنه ظل يحاول النهوض والتجول عندما يترك دون مراقبه ، لكن من الواضح أنهم لم يراعو ذلك الامر الاهتمام الكافي
فلم يمر وقت كثير بينما انا اساعد السيدة في ملء المعلومات الشخصية لزوجي قبل أن نعلم أنه مفقود !
سادت حاله من الذعر و تحدث الموظفون مع بعضهم البعض بشكل عاجل.
لا يمكنه أن يكون بعيدًا، راقبوا جميع المداخل
لقد طُلب مني التزام الهدوء ومواصلة المساعدة في الأعمال الورقية، لكنني رفضت!
حاولت الركض حول المستشفى للانضمام إلى فريق البحث، لكن سرعان ما قيل لي إنني لا أملك السلطة للتجول بمفردي.

لم أهتم كثيرًا - كان زوجي هو الشيء الوحيد الذي يدور في ذهني، لكنني في نفس الوقت لم أرغب في أن يتم اجباري للتواجد بالخارج وأخاطر بعدم رؤيته على الإطلاق عندما يتم العثور عليه.
لذا وجهت بحثي خارج المستشفى. نظرت حولي في منطقة وقوف السيارات، ثم في الشوارع القريبة. وبعد ساعة ونصف، كنت لا أزال أتجول وابحث عنه ، دون أن تصلني أخبار من المستشفى عن وجود أي نتائج بالداخل.

بدأت السير في اتجاه المنزل، على أمل أن يكون قد تذكر الطريق بطريقة أو بأخرى. لقد كانت مسافة 20 دقيقة سيرًا على الأقدام، ولم أستطع أن أتخيل أنه قد نجا في حالته تلك ، ناهيك عن تمكنه من التعرف بشكل صحيح على رحلة العودة بأكملها. ولكن الأمر كان يستحق المحاولة.

وصلت لأجد نافذتنا الأمامية محطمة كما لو أن شخصًا ما قد اقتحم المنزل. كان ينبغي علي أن أكون أكثر حذرًا، لكنني أردت فقط أن أعرف ما إذا كان زوجي بالداخل. ارتجفت يدي وأنا أكافح من أجل إدخال المفتاح في القفل. وبمجرد أن فعلت ذلك، أدرت المقبض وركضت إلى الداخل. لا أعتقد أنني حتى أغلقت الباب خلفي.
عزيزي هل انت هنا؟

لا أعلم هل تفاجأت بما رأيت أم أنني توقعت ذلك.
فقد كان هناك، في الحمام، و المنشفة البرتقالية ملفوفة فوق رأسه، يتمايل بلطف ...
هذه المرة، تجمعت بركة من الدماء على الأرضية المبلطة بالأسفل، تقطر من ذراعه اليمنى.
كانت الجروح التي أصابت ساقيه وجذعه تروي القصة كاملة، إذ لم يكن لديه أي مفهوم للألم. لقد حطم النافذة ليدخل، ليعود إلى هذا المكان بالتحديد. لم تكن الإصابات تعني له شيئًا - لأي سبب من الأسباب، كان عقله يركز فقط على تثبيت نفسه في ذلك الحمام، تحت ثقل تلك المنشفة

Читать полностью…

Agatha Christie

‏السّلام عليك يا صاحبي،
لعلّكَ الآن تقولُ في نفسك: كيف سيرجع الله لي حقي؟!
أو لعلكَ كنتَ أكثر غضباً فقُلتَ: كيف سينتقم اللهُ لي؟!
إنكَ تنظرُ الآن في الأسباب فيبدو كلَّ شيءٍ أمامك شائكاً وصعباً!

يا صاحبي،
لا تُفكِّرْ في صعوبة ظرفك،
فكِّرْ في قوَّة الرّبِ الذي تدعوه!
منذ متى نسأل الله عن الكيف يا صاحبي؟!
الكيف هذه للهِ وحده،
نحن ندعوه بيقينٍ فقط!
أما ترتيبات المعركة،
وسلاح الانتقام فهي من شأن الرَّب
القادر الذي سيدبرها بحكمته!
اللهُ سبحانه دوماً يدهشنا بالسلاح الذي يختاره للمعركة!

عندما رفع نوح عليه السّلام يديه إلى السماء قائلاً:
" أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانتَصِرْ"
لم يكن يخطر في باله أبداً أن انتقام الله سيكون مدوياً،
وصاعقاً إلى هذه الدرجة!
لعلَّ أكثر ما كان ينتظره أن يهلكهم الله بضربة واحدة أو صيحة!
لا أحد من سكان الأرض ولا السماء،
كان يتوقع أن يكون الماء هو سلاح المعركة!
الذي سيختاره الله سبحانه لنصر عبده المظلوم،
وصدر الأمر الإلهي للسماء أن تنهمر،
وللأرض أن تُخرج ماءها، والبحار أن تطغى،
غرقت الأرض حتى آخرها إلى أن صار لا عاصم من أمر الله إلا الله!

قصص القرآن ليست للتسلية يا صاحبي،
إنها عقيدة، ودروس في الإيمان،
وليس للمظلوم إلا أن يرفع شكواه!
أما تفاصيل المعركة وسلاحها،
فهذا كله من شأن الذي يُدبر كل شيء بحكمته!

يا صاحبي،
إنكَ لو عشتَ زمن النمرود،
ورأيته يأمر الناس بالسجود له،
ورأيته يُناظر إبراهيم عليه السّلام بكل بجاحة،
ويقول: " أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ"!
لربما سألتَ نفسكَ باستغراب: كيف سيُغيِّر الله كل هذا؟
أي سلاحٍ فتّاكٍ سيختاره الله ليذلَّ هذا الطاغية،
وبالطبع ما كان سيخطرُ على بالكَ أبداً أنَّ الله سبحانه،
سيرسل جندياً واحداً من جنوده لينتقم به،
جندي صغير لا يكاد يُرى بالعين المجردة!
بعوضة! أجل بعوضة واحدة أدخلها في أنفه لتستقرَّ في دماغه!
فلا يهدأ إلا حين يضربه الذين كانوا يسجدون له بالأحذية على رأسه،
بهذه الطريقة المدهشة يُدبر الله الأمور يا صاحبي!

يا صاحبي،
إنك لو شهدتَ اللحظة التي وُضع فيها إبراهيم عليه السّلام،
في كفة المنجنيق ليُلقى في النار!
لقلتَ في نفسكَ: ربما سيُطفئ الله النار بماءٍ يُنزله من السماء دفعةً واحدة!
كان هذا حلاً وحيداً لو أن النار تحرقُ بأمر نفسها!
ولكن هذه النار لا تحرقُ إلا بأمر ربها،
فصدر إليها الأمر أن تكون برداً وسلاماً فكانتْ!

إن الله سبحانه يُغيِّرُ خواص الأشياء إن أراد ذلك،
السكين الحاد لم تذبح إسماعيل عليه السّلام يا صاحبي!
والحوت المفترس لم يأكل يونس عليه السّلام وإن ابتلعه،
كل شيءٍ في هذا الكون يعملُ بأمر الله،
فلا تنظُرْ في الأسباب،
كُنْ مع ربِّ الأسباب يكفيك مؤونتها!

والسّلام لقلبكَ
#ادهم الشرقاوي

Читать полностью…

Agatha Christie

امبارح بالليل لقيت جارنا الأستاذ مُعتز بيخبط عليا على الساعة 11 بالليل تقريبًا, استغربت جدا لإن دي أول مرة يخبط عليا من يوم ما سكنت في العمارة دي, وده لانه في حاله تقريبا, فتحت الباب ورحبت بيه لقيته مبتسم جدا وقالي إنه رايح مصيف هو ومراته دلوقتي وهيغيبوا لمدة شهر كامل وبيستأذن بس إني أبص على الشقة من برة من وقت للتاني وأطمنه في التليفون, طبعا رحبت جدا الموضوع لأن ده حق من حقوق الجيرة, لقيته بينادي على مراته عشان تجيب الشُنط وتنزل, واستأذن عشان يلحق يتحرك بالعربية, قفلت الباب ورجعت مكاني عشان أنجز شغلي اللي اتراكم عليا..

معرفش ليه وقتها حسيت بحرية أكبر, أيوة أنا ساكن لوحدي بسبب إني شغال فري لانسر من اللاب توب ومحتاج هدوء, بس أكيد يعني مش لما الجيران يسافروا الهدوء هيزيد, بس أنا كل ما ببقا في عزلة أكبر بحس براحة أكبر وأكبر, وعلى بالليل حضرت عشا خفيف واتعشيت ونمت..

وتاني يوم فتحت اللاب توب على بعد العشا وبدأت أظبط شغلي, كنت بحب أشتغل لحد الساعة 1 أو 2 لأن ده أكتر وقت الدنيا بتبقا هادية فيه, ووسط اندماجي الكبير مع شغلي بدأت أسمع صوت حركة في الشقة اللي فوق, كأن فيه آثاث بيتحرك, والغريب إن الصوت كان واضح وضوح الشمس حرفيًا, استغربت جدا ومبقتش فاهم, وده لأن الراجل ومراته سافروا امبارح والراجل أكدلي إن الشقة هتكون فاضية تماما..

فكرت أتصل بيه بس كان الوقت متأخر, فضلت مترقب إن الصوت يظهر مرة تانية وفعلا بدأ يظهر من تاني, خدت مفاتيح شقتي وطلعت أتأكد أحسن ممكن يكونوا رجعوا تاني, خبطت على باب الشقة وأول ما خبطت وقفت الأصوات كلها, بدأت أقلق وأحس إن ممكن يكون الموضوع فيه حرامية قدروا يدخلوا الشقة..

بس الباب مقفول قدامي أهو, خبطت من تاني محدش رد عليا, ومسافة ما نزلت اتصدمت, لقيت ديكور الصالة بتاعي متغير, الكنبة مش في مكانها ولا الكرسيين, حسيت بصدمة وبدأت أفتش في البيت زي المجنون بس مكانش فيه أي حد إطلاقًا, أمال مين اللي حرك الحاجة من مكانها ده..

وانا واثق إني لما طلعت قفلت الباب ورايا, في اللحظة دي بدأت الأصوات تيجي من فوق مرة تانية, الموضوع كان غريب وبدأت أحس بالقلق والتوتر, وللأسف فقدت القدرة إني أشتغل وبقا كل شُغلي الشاغل أعرف إيه اللي بيحصل في الشقة دي فوق, خاصةً إن ده نوع من أنواع الأمانة, والراجل قبل ما يمشي قالي إني أخلي بالي من الشقة..

قررت أستنا واتصل بيه تاني يوم لعل وعسى يقولي إن مفتاح الشقة مع حد تاني مثلا أو يقولي حاجة تريح ذهني, تاني يوم اتصلت بيه, التليفون مُغلق, الله يخربيتك يا شيخ, قاعد مستمتع مع مراتك في المصيف وسايبني هنا متبهدل من التفكير..

وتاني يوم بدأت من تاني أصوات الحركات الغريبة والغير مفهومة دي, وبدأت فعلا أتعب نفسيا ومبقتش عارف أنا هتصرف ازاي, طلعت تاني أبص على الشقة وأخبط بس مفيش حد, نزلت لشقتي ولقيت نفس الجنان, ديكور الصالة متغير, انا كدا هتجنن أو هيجرالي حاجة..

دخلت عشان أخد دش عشان أهدى شوية, قلعت هدومي ونزلت تحت المية, ووسط سرحاني وتفكيري حسيت بحاجة تقيلة بتنزل على جسمي, بصيت لقيت فيه نقط دم بتنزل عليا من الدش, نطيت من مكاني وقفلت المية ومسحت جسمي وبدأت أسب والعن في كل حاجة, حاسس إني شوية وهتجنن..

طلعت واتصلت بالراجل تاني تليفونه مقفول, خبطت على الجيران في العمارة تاني يوم وطلبت رقم مرات الراجل وفعلا جبته, اتصلت وبرضه مغلق, طيب وبعدين..

قررت أدخل أنام وارتاح شوية وبعدها أشوف أنا ممكن أعمل ايه, بس مسافة ما نمت بدأت تجيلي حالة شلل النوم, جسمي مشلول, مش قادر أتحرك ولا أهمس بنص كلمة, جسمي متكتف تماما, ووسط الحالة دي شوفت بنت في الأوضة, واحدة شابة مطموسة الملامح, كأن معندهاش ولا عيون ولا مناخير في وشها, كان شكلها فوق البشع بشوية, ولقتها بتحط صوابعها في وشها المطموس وتغرزها فيه والدم يسيل منه..

كنت مرعوب, حاسس إني بشوف الجحيم على الأرض, بس مش قادر أتحرك, مش قادر أهمس, وفي لحظة لقتها شهقت شهقة ووقعت في الأرض, أول ما ده حصل اتنفضت من مكاني, بس كانت كل حاجة اختفت من قدامي تماما, تمالكت أعصابي وشغلت قرآن وفضلت قاعد مش قادر أتلم على أعصابي..

شوية والقرآن صوته انطفى لوحده وبدأت أسمع صوت الحركة في الشقة اللي فوق من تاني, الوضع غريب وغير مفهوم, فيه حاجة غلط ولازم أفهمها, طلعت وقفت قدام الشقة وفضلت أفكر, أكسر الباب, ولا أبلغ الجيران ونكسر الباب, بس أنا خايف إننا بعد ما نكسر مانلاقيش حاجة, ساعتها هيبقا شكلي إيه قدامهم وقدام صاحب الشقة, أعتقد مفيش غير حل واحد بس, وهو إني أدخل الشقة دي لوحدي وافتش وأشوف فيها إيه..
فكرت كتير بس بصراحة اترددت مرة واتنين وتلاتة, وفي النهاية قررت مادخلش عشان مورطش نفسي في مشكلة تانية, بس كانت ليلة من أسوأ الليالي اللي عدت عليا..

Читать полностью…

Agatha Christie

بلغني — أيها امللك العظيم — أن كل ما طلبه الساحر نُفذ بالضبط كما شاء. وفي
ً الصباح، عندما كان امللك ينظر من نافذته، رأى أن قصر علاء الدين ليس موجودا، وأن
ً ابنته اختفت أيضا.
ُ غضب امللك، وطلب إحضار علاء الدين للمثول أمامه. وكبِّل علاء الدين بالسلاسل،
وأمر امللك بحبسه.
حزن الناس كثريًا لهذا الأمر. وخر علاء الدين على ركبتيه، وتوسل إلى امللك لريحمه.
ً فقال له: «أيها امللك العظيم، أعطني أربعني يوما لأحضر لك ابنتك وأعيد كل شيء كما
ً كان من قبل. إذا مر أربعون يوما، ولم أستطع فعل ذلك، فاحبسني، وافعل بي ما
شئت.»
وافق امللك، وبدأ علاء الدين رحلة بحثه. بحث في املدينة، ثم الصحراء، لكنه لم يعثر
ً على أثر لقصره أو زوجته. كان علاء الدين بائسا، وألقى بنفسه على الأرض، ودعا الله أن
يساعده.
وأثناء دعائه، فرك علاء الدين أحد أصابعه في خاتم الساحر، فظهر الجني أمامه
.
ثانيةً
قال علاء الدين عندما رأى ما حدث: «أيها الجني، أعد إلي زوجتي وقصري.»
فأجاب الجني: «لا أستطيع القيام بذلك، هذا عمل جني املصباح. فقوته تفوق
قوتي.»
فكر علاء الدين لحظة، وقال: «إذن، لتنقلني إلى جانب قصري.»
أجاب الجني: «طلبك سيُنفذ.»
أغلق علاء الدين عينيه. وعندما فتحهما، كان في أفريقيا، خارج قصره. فتلى صلواته
ً شاكرا الله على إنقاذه من بؤسه.
ً ذهب علاء الدين إلى غرفة زوجته، ووقف أمام نافذتها أملا في أن تراه. كانت إحدى
خادماتها هناك، فصحبته إلى داخل القصر عبر باب سري. فرحت الأمرية لرؤية زوجها،
وعانق كل منهما الآخر، وبكيا من الفرحة.
أخبرت الأمرية علاء الدين عن كيفية حصول الساحر على املصباح ونقله للقصر بكل
ما فيه من ناس وثروات. وأخبرته أن الساحر حاول أن يكسب حبها بتقديم الجواهر
والذهب لها. استمع علاء الدين إلى كل ما قالته، وفكر بإمعان حتى توصل إلى خطة.
وقبَّل زوجته، وأخبرها بما سيفعله.

Читать полностью…

Agatha Christie

وهنا أدرك شهرزاد الصباح، فسكتت عن الكلام املباح. وقالت دينارزاد لأختها: «يا لها
َ من قصة مدهشة يا أختاه!» فردت شهرزاد: «هذا لا يقار ً ن بما سأرويه لكما غدا، إذا
تركني امللك على قيد الحياة.»
الليلة الثانية والثلاثون
في الليلة التالية، وبينما كانت شهرزاد في سريرها، قالت أختها دينارزاد: «رجاءً يا أختاه،
اروي لنا املزيد من قصصك املمتعة.» وأضاف امللك: «لتكن بقية قصة علاء الدين.»
فأجابت شهرزاد: «بالتأكيد!»
بلغني — أيها امللك — أن علاء الدين وقع في حب ابنة امللك. وعاد إلى املنزل، وترجى أمه
أن تطلب من امللك يد ابنته.
ظنت أم علاء الدين أن ابنها فقد عقله، لكن علاء الدين أصر على طلبه. وفرك
املصباح لاستدعاء الجني وجعله يحضر له إناء ذهبيٍّا مليئًا باملجوهرات. وطلب من أمه
إهداء هذه املجوهرات للملك.
وضعت أم علاء الدين املجوهرات في كيس حريري، وذهبت إلى بوابات قصر امللك.
وظلت هناك مدة أسبوع حتى نظر امللك في أمرها، وطلب من وزيره إحضارها إليه.
أخبرت السيدة العجوز امللك بشأن حب ابنها لابنته، ورغبته في الزواج منها. ضحك
امللك بصوت مرتفع مما سمعه، وسأل السيدة عما جلبته له.
لكن عندما رأى امللك ما كانت تحمله، اندهش للغاية، وأذهلته الأحجار الكريمة
الثمينة والبراقة، وقال: «أقسم بأنه ما من أحد أحق بابنتي ممن أهداني هذه الجواهر.»
وعد امللك أم علاء الدين أن ابنته ستتزوج ابنها في غضون ثلاثة أشهر. وبعد مرور
ً هذه الأشهر الثلاثة، وصل علاء الدين إلى القصر على رأس موكب مهيب يضم جنودا
ً طوال القامة يمتطون خيولا سوداء، وفتيات حسناوات يحملن أطباقًا من الذهب الخالص
مكدسة بالجواهر.
رحب امللك بالصبي، وأجلسه عن يمينه. كانت هناك موائد طويلة زاخرة بكميات
هائلة من الطعام. فأكل الجميع بابتهاج، وأجريت مراسم الزواج لتصبح ابنة امللك زوجة
علاء الدين.
أما في أفريقيا فقد سمع الساحر بهروب علاء الدين، وتعجب من الأمور التي فعلها.
فعاد إلى الصني، ورأى القصر الذي بناه علاء الدين لعروسه بجدرانه الجميلة املكسوة

Читать полностью…

Agatha Christie

قال الرجل: «سترى ثلاث غرف، بها جرار مليئة بالذهب والفضة. لكن لا تتوقف
ً عندها. في الغرفة الرابعة، ستجد حديقة من أشجار الفاكهة وسلما يؤدي إلى مذبح. فوق
ً هذا املذبح، ستجد مصباحا. اسكب منه الزيت، وأحضره إلي.»
ً أعطى الغريب خاتما لعلاء الدين ليحميه، ونزل الصبي أسفل الأرض. وفعل كل ما
أخبره به الغريب، لكنه عندما عاد، لم يتمكن من الوصول إلى قمة الفتحة دون مساعدة.
قال الغريب له: «يا بني، أعطني املصباح حتى أتمكن من مساعدتك في التسلق.»
خشي علاء الدين من إعطاء املصباح للغريب، وقال له: «لا يا عمي، املصباح في أمان
معي. أعطني يدك وساعدني في الخروج من هذا املكان.»
طلب الرجل املصباح مرة أخرى، ورفض علاء الدين ثانيةً. واستمر الحال هكذا
فترة من الوقت، وازداد غضب الغريب أكثر فأكثر. وفي النهاية، أغلق الغريب اللوح
ً الرخامي ونطق بتعويذة أخرى، ثم غطى اللوح بالتراب تارك ً ا علاء الدين محبوسا في
الظلام.
وهنا أدرك شهرزاد الصباح، فسكتت عن الكلام املباح. وقالت دينارزاد لأختها: «يا لها
َ من قصة مدهشة يا أختاه!» فردت شهرزاد: «هذا لا يقار ً ن بما سأرويه لكما غدا إذا
تركني امللك على قيد الحياة.»
الليلة الحادية والثلاثون
في الليلة التالية، وبينما كانت شهرزاد في سريرها، قالت أختها دينارزاد: «رجاءً، أختاه،
اروي لنا املزيد من هذه القصة املذهلة.» وأضاف امللك: «أخبرينا باملزيد عما حدث لعلاء
الدين.» فأجابت شهرزاد: «على الرحب والسعة!»
ً بلغني — أيها امللك العظيم — أن الغريب كان في الحقيقة ساحرا عظيم الشأن، وأنه
قد تعلم فن السحر في أفريقيا. وسمع هناك عن كنز عظيم في الصني مدفون في باطن
الأرض. ويُقال إنه من بني ثروات هذا الكنز مصباح يمكن أن يمنح مالكه قوة تفوق قوة
ألف ملك. وقد سمع الساحر أنه لا يمكن لأحد نزع املصباح من مكانه سوى صبي فقري
من تلك املدينة، وأن هذا الصبي يُدعى علاء الدين. لذلك جاء الساحر بحثًا عن الصبي،
وخطط لاستغلاله للحصول على املصباح ثم قتله بعد ذلك.

Читать полностью…

Agatha Christie

مينفعش تقول للشخص دايما أخبار حلوة، وفي نفس الوقت مينفعش تخوفه كل شوية بحاجات وحشة هتحصله، ومع الاستمرارية انت هتفهم النقطة دي كويس، ولازم دايما تقنعه انه في خطر، تحسسه ان ناس كتير متربصة بيه عشان تعمله سحر، وانه طول ماهو جمبك ميخافش، اياك في يوم تقنعه ان السحر وهم هو عايش بيه، لانك تقريبا اي مشهور هتلاقيه موهوم انه محسود او مشهور، وده عشان يداري فشله في أمور هو مش عارف يوصلها..

حكالي ان فيه عائلات كبيرة من الأثرياء لازم ولابد يكون معاهم صديق العيلة، والصديق ده بيبقا ضاحك عليهم ومفهمهم انه روحاني، يتنبأ، يتوقع، يحذر، يستشيروه وغيره

في المقابل، فلوس، سفر، مكانة اجتماعية وغيره

وان طائفة كبيرة من المشاهير مش كلهم شبه بيقدسوا المنجمين، وان كل واحد منهم لازم يكون له صديق من الناس دول، ويستشيروه في كل حاجة في حياته واعماله ومشاريعه، حتى أغلب صراعات المشاهير بتقوم بسبب المنجمين..

وان كل نجم منهم بيحاول يروض اكبر عدد من المنجمين دول عشان نجمه يعلو على النجم التاني في أي مجال، ومفيش اي مشاكل يلجئ للسحر، سحر مرض، فشل، تعطيل أمور، عشان ينجح ويتخطى المنافس بتاعه..

وحكالي ان فيه طائفة كبيرة من المنجمين عايشين حرفيا في بذخ بسبب الشغلانة دي، وان الهدايا اللي بتجلهم يوميا تخليهم يعيشوا لسنين قدام..

في النهاية سألته انت ليه بتحكيلي كل ده

قالي انه عارف ان كل ده حرام، وانه بقا بيشوف كل ليلة في نومه نار سودة مخيفة، وانه بقا خايف من الموت جدا..

كلمته ان التوبة متاحة في كل وقت، بس بشرط تبطل الشغل ده كله وتحاول تبعد عنك كل المال اللي جالك منهم، وغيره وغيره

في النهاية طلب مني اكتب مقال عن الموضوع ده لأنه منتشر، وناس كتير مخدوعة بيه، منهم مشاهير ومثقفين وغيرهم، وان نهاية المجال ده كارثية بكل المواضيع، حتى انه فكرني بفيلم أحمد زكي بتاع البيضة والحجر، وقالي ان الشخصية دي حقيقية وبتمثل الواقع بكل ما فيه..
أحمد محمود شرقاوي

..............

في النهاية يا صديقي
قراءة الكف، الفنجان، الأبراج، التاروت، الطالع وغيره وغيره
كلها أمور شركية، محرمة، والمال اللي بيجي منها حرام، لانك بتتحدى رب السماوات في ملكوته ومعرفة الغيب..

وكل اللي بيتحدى ربنا بيكون مسيره سيء جدا جدا، سواء دنيا أو أخرة، فأتمنى نطلع من الدايرة دي لانها عبارة عن شبكة من الوهم المغلف بالأكاذيب، وبدل ما تدفع فلوسك في الوهم ده هقولك انا ازاي تحسن مستقبلك..

طلع الفلوس اللي هتدفعها للدجال صدقة، وهنا هيترد لك كل ده وهيبقا مستقبلك أحسن كتير..
أحمد محمود شرقاوي
...............

Читать полностью…

Agatha Christie

هجمت جميلة عليه من الخلف وحاولت ضربه مرة اخرى بهراوة في يدها لكنه تملص منها بأعجوبة وأصابت الضربة كتفه وتحديدا مكان الرصاصة التي اطلقها عليه نجيب سالم
لم يكن يتخيل ان تكون جميلة بمثل هذه القوة والصلابة في القتال ، عاركته حتى خارت قواه ولما لم يجد فائدة من ازاحة ذراعها الذي التف حول عنقه ليقتله فضرب باب القبو الكبير الذي خُبئ وراءه الذهب وفُتح الباب وظهر من خلفه الذهب يلمع في انعكاس النيران المنتشرة في كل مكان
خطف المنظر لب جميلة فتركت أنور من فورها ولم تصدق عينيها من هول ما رأت من كل ذلك الكم الهائل من الذهب ، ولما أستجمع نفسه زحف حتى تناول شعله من نار ثم وقف خلفها وحين نظرت اليها ضربها بقدمه لتسقط في القبو وسط اكوام الذهب ويرمي فوقها شعله النار التي أشعلت كل شيء حولها ثم أغلق القبو عليها وخرج من المكان قبل أن تلتهمه النيران ،،، وظل يجري مبتعدا عن الدير حتى سقط من فوق جرف كبير أظلمت بعدها الدنيا في عينيه وغاب عن الوعي والزمن ......
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الدير المخفي 2001
عرف أخيرا ما هو سر تلك الندبة التي كانت في كتفه ، لأول مرة يشعر بذلك الألم يعادوه مرة اخرى ، الم تلك الرصاصة التي اطلقها عليه نجيب سالم قبل أربعين عاما
وقف أمام مدخل الدير الذي سوف يقوده الي القبو حيث الذهب الذي ضيع بلدة بأكملها لكنه لم يتابع الطريق بل توقف وعاد من حيث أتي وحينما سأله أحد طلابه
ـ هنرجع ليه ؟؟ انت كنت مصر تكمل ؟؟ حتى نستكشف المكان بس ؟
ـ المكان دا مفيهوش الا الموت والافضل اننا نمشي من هنا
وغادرت الرفقة المكان بهدوء وعادوا جميعا الى المدينة ومنها الى القاهرة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بني شعير 1963
عثر أحد الأهالي على جثة ذلك الشاب تحت الجرف لكنها ولحسن حظه لم يكن ميتا بل كان فيها رمقا أخيرا وكانت معالم وجهه قد أضاعها السقوط فكان مجهولا بالنسة للأخرين
اما أهل القرية فلم ينجوا منهم أحد وأحرقت النيران كل شيئ ، ثم دفنهم أهالي القرى المجاورة وتحولت القرية الى مقبرة كبيرة
وبخصوص الشاب الوحيد الذي وجد حيا فقد نُقل الى مستشفى المركز ولدى عودته الى وعيه وسؤاله عن هويته أخبرهم انه لا يتذكر اى شيء مما حدث ..... فقد ذاكرته
وبعد ان استعاد عافيته بعد عدة أسابيع غادر المدينة في اتجاه القاهرة وهناك إسخرج هوية جديدة بإسم جديد " فتحي عثمان عبدالعال "
.............
الحمدلله الذي بنعمته تمت الرواية على خير والحمدلله الذي وفقني لكتابها وظبطها قدر الامكان
ارجوكم اكتبولي رايكم فيها وفي نهايتها ولو فيها اي ملاحظات اكتبوها في التعليقات هكون ممتن جدا وقولولي رايكم في كتابتي للجريمة والغموض هل بنفس قوة الرعب ولا مستوايا اقل
ومتنسوش الشير
أشوفكم ف مغامرة جديدة بقى
#سيدة الليل
#الحلقة 9 والأخيرة
#الحكاونجي

Читать полностью…

Agatha Christie

وعلت الصرخات التي شقت عنان السماء
كان نجيب مازال في الدير لم يعرف كيفية الخروج ، ورغم كل تلك المسافة البعيدة ما بين الدير والقرية الا انه كان يسمع جيدا تلك الصرخات القادمة من هؤلاء الناس الذين تحرق أجسادهم الان وحاول الخروج من جميع الاماكن لكن الدير كان مثل المتاهة الكبير شاسعته الابواب ، كل باب منهم يوصل لمتاهة اخري ولا سبيل للخروج
في الوقت نفسه الذي كان فيه الكردي يقود جميلة للعثور على بوابة الاله انيوبس للعثور على الذهب
لكن الفرق بين الاثنين هو ان الكردي كان يعرف الطريق ويجري في كل تلك المتاهة متبعا العلامات التي تركها عطوةعند الابواب والممرات حتى يتسني له الوصول الى هنا وفجاءة
خرج الاثنان ليتواجها امام بوابة انيوبس التي تخفي ورائها الذهب ووقفا قبالة بعضهما البعض
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بني شعير 2001 موقع التنقيب
كان الدوار يصيب فتحي عبدالعال كلما تقدم أكثر في الممرات ، لم يكن دوار من ذلك الذي يجعل الرجل يستريح مكانه حتى يعاود التحرك مرة أخرى بل كان دوارا من تلك الخبطات الكهربائية التي تصيب جانبا من الدماغ تجعله كأنما لمس جمرة من النار جعلته ينتفض من فوره متحرك في الاتجاه المعاكس
فبعد ان وجد نفسه في منطقة المقابر شعر انه كان في ذلك المكان من قبل حتى ان رفاقه اخبروه انهم كانوا هنا قبل قليل فعادوا ودخلوا احدا الممرات مرة اخرى ودارو فيها لمحاولة الخروج من المكان برمته لكن دون فائدة حتى شعروا انهم مفقودون في ذلك المكان
لكن فتحي كانت تضرب دماغه تلك الومضات السريعة من الاحلام السابقة التي كانت تطارده دوما ، كان يرى تلك العلامات التي أكلها الزمن فوق جدران الممرات وشعرت انه يعرفها جيدا
في لحظة خاطفة أمسك دماغه وصرخ منها وكأنه أصابه مس من الجنون ووقع في الارض يصرخ من الالم حتى التف حوله رفاقه محاولين تهدئته لانهم اعتقدوا انه اصابته حالة نفسية من اثر الخوف من فقدانهم في ذلك المكان لكن الامر لم يكن كذلك
وانما كان الالم الذي اصاب فتحي عبدالعال كان من ذلك الشريط القديم الذي ظهر في ذاكرته فجأة دون مقدمها ..... صورة عطوة ونجيب وجميلة والضاحي وغيرهم
كان كلما ظهر أحدهم في شريط ذاكرته يصرخ من الالم ، كان كلما تذكر حادثة من الحوادث التي وقعت صرخ أكثر وأكثر حتى أنه شعر انه كان موجودا حينما نزلت الشعلة الاولى من النار على اول بيت في القرية ثم انتشرت بسرعة لا سابقة لها في جميع البيوت بلا استثناء حيث تسربت من الجدران الى الاجساد وأحرقت الرجال والنساء والاطفال والدواب وكل شيء ولم تترك ورائها الا جثثا تكومت فوق بعضها كالجبل
ظل هكذا في صراخه والمه ثم سكت فجأة وقام يبحث بعينيه عن العلامة الاولي
وجرى في احد الممرات وسار الجميع خلفه وهم يرونه كالمجنون حتى وصل الى احد الممرات ووقف امامه وبدأ بازالة التراب عن احد جوانبه وبالفعل من خلف التراب ظهرت علامه صغيرة فدخل في الممر وذهب في الممر التالي وكرر نفس الفعل حتى وجد العلامة التالية
وظل يجري بين الممرات من واحدا تلو الاخر وهو يزيل التراب حتى يجد العلامة الى ان وجد الممر الاخير الذي لا علامات عليه وبالتالي فلن يعرفوا اي الطرق هي الطريق الصحيحة فقال احد الطلابة والخوف باديا على وجهه
ـ دكتور فتحي ارجوك احنا لازم نوقف لحد كدا ،،، ارجواك احنا لازم نرجع
فتابع الاخر
ـ الموضوع بقى مخيف اكتر يا دكتور وكل خطوة زيادة بنخطيها ممكن تكون سبب في اننا نستعجل موتنا
ثم اردف جابر
ـ احنا كدا بنمشي لهلاكنا يا دكتور فتحي احنا لازم نرجع
فصرخ احد الطلاب
ـ حتى لو حاولنا نرجع مش هنعرف لاننا جوا متاهه من المستحيل حد يخرج منها انتوا ناسيين اننا بقالنا تلات ايام متواصلين بنلف في دايرة مقفولة ومش عارفين نخرج منها
ـ محدش كان السبب اننا ندخلها الا الدكتور فتحي وهو الوحيد المسئول عن خروجنا منها ودلوقتي
ـ قولنا فين الطريق يا دكتور ارجوك احنا لازم نخرج من هنا قبل ما حاجة تاني تحصل !!!
ظل فتحي يسمع كلماتهم في صمت وهو غير آبه لها على الاطلاق محاولا تذكر ذلك المكان في ذاكرته او احلامه حتى أخبره حدسه ان يدخل من احد الممرات ، وهو الممر الاول ناحية اليسار ودون ان يكلم احدا فيهم تابع السير في الممر ومشوا فيه الى ان خرجوا في مكان متسع على الطرف الأخر منه ظهرت كنيسة عظيمة البناء منحوته في جوف الجبل
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بني شعير – امام بوابة انيوبس 1963
كان كلا منهما يحمل المشعل في يده وأعين كلا منهما تنظر الى الأخر

Читать полностью…

Agatha Christie

ـ لا ... لو وصل الأمر لأن أحرق كل شيئ في سبيل الحفاظ على هذا الذهب سأفعل ذلك ولن أتردد ثانية واحدة او اندم ...
رنت تلك الجملة التي قالتها الأخت الكبرى سارة في أذان عطوة حينما كان يختبئ خلف الجدار الذي كانت الأخوات الثلاثة يقررن مصير الرجال الموجودين في الداخل وقالت سارة تلك الجملة حينما اقترحت عليها احداهن ان تعطي كل واحدا من الرجال نصيبه لئلا يطمع أحدهم او يخبر اهل البلد عنه ، ولم ينسى عطوة أن يخبر أنور حتى بتلك الجملة الغريبة .....
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كانت ليلة حالكة الظلام ولا سبيل فيها الى رؤية الانسان لقيد أصبع أمامه حتى وان كان يحمل قنديلا من النار في يده .
انتظر خلف التبه العالية التي تبعد مسافة كبيرة من بوابة الدير المخفية بين الهضاب وانتظر وقتها قليلا حتى قدمت إليه بنات موسى الثلاثة في ثوبهن الأسود الذي يغطي أجسادهن بالكامل وكانت كعادة كل واحدة منهن تحمل في يدها شمعه ويمشين متتاليات في صف واحد
إنتبه لقدومهم فسحب النفس الأخير من سيجارته ثم نفس دخانها في الهواء ورماها بعيدا ثم وضع يده على حزامه ليأمن مسدسه ، ففي النهاية هو في الصحراء وأتي لمقابلة من يراهم الجميع الفئة الأخطر في المكان برمته
وقفن أمامه في صمت قبل ان تتكلم إحداهن
ـ طلبت مقابلتنا .... وادينا جينالك ..
ـ انا عارف كل حاجة ... من اول حكاية الدير المخفي اللي محدش في الدنيا يعرف مكانه ووجوده أشبه بأسطوره ناس تصدقها وناس تكدبها ، لحد حكاية الدهب والرجالة اللي ماتت جوا المقبرة سنة 48
وقتها كأن سهما أصاب قلوب الثلاثة مرة واحدة فألجم ألسنتهن عن الكلام بل وقفن في صمت متوترين كأن عزرائيل هو من يقف أمامهم وليس نجيب ضابط الشرطة ، فتابع
ـ انا ميهمنيش الدير ولا الدهب ولا حتى الرجالة اللي ماتت من 15 سنة لان كل دا كلام مات واندفن ، لكن اللي لسة مندفنش هو اللي انا عاوزه
ـ انت عاوز ايه ؟
ـ انا عاوز انور الكردي .... او حسن العابد ناظر البوسطا
الراجل الوحيد في الدنيا اللي بيهدد وجودكم ، الوحيد اللي عارف انتوا مين وعملتوا ايه وممكن يقلب الدنيا ضدكم في اقل من ثانية لو قال لحد في البلد على مسألة الرجالة اللي ماتت من 15 سنة او حكاية الدهب
هنا تكلمت سارة بثقة
ـ يبقى المصلحة واحدة يا حضرة الظابط
ـ تماااام ،،، المصلحة واحدة
وانا مش عايز منكم اكتر من أنكم تسلموني أنور الكردي
ـ هتسجنه ؟!
ـ هقتله بإيدي
إتفق الاربعة على خطة الايقاع بأنور الكردي ، وبعدها انطلق نجيب الي مكتبه ثم ارسل احد عساكره ليشتري بتليغراف أرسله لأحد اصدقائه في القاهرة طالبا منه ان يعيد ارسال ذلك التليغراف مرة اخرى الى العنوان المدون على ظهر المظروف
ولما لم يقع انور الكردي في فخ التليغراف الأول لأنه أحسن ان الامر مكيدة مدبرة اظطر نجيب أن يضيق الخناق على الكردي أكثر فأرسل في طلب أحد أخوان ناظر البوسطا الحقيقي الذي دفعه انور من القطار وجعل عساكره وخفراؤه يشيعون في البلد أن احد إخوة ناظر البوسطا قد وصل البلد ويبحث عنه ليلتقيه ومن ناحية أخرى ضرب نجيب ضربته التالية وضيق الخناق على الكردي أكثر وأكثر حينما أرسل له الخطاب الثاني والذي أخبره فيه ان يذهب الي نفس المكان وكان متأكدا تمام التأكد ان الكردي لن يكون له اي مفر الا الذهاب الى هناك ومواجهه بنات موسى خاصة بعد ان خيار الهروب من البلد غير ممكن بالنسبة للكردي بعد أن أغلق نجيب البلد عليه
وسلم الكردي للأمر الواقع وذهب الى هناك بالفعل في المرة الثانية وكان نجيب يقف خلف احد الصخور العالية وهو يراقب دخوله المكان وعلى وجهه علامات الرضا بأن خطته أجدت نفعا أخيرا
وأنتظر للصباح الباكر حتى يذهب الى هناك ويتسلم الكردي حسب الاتفاق الذي ابرمه مع بنات موسي الثلاثة ولما ذهب الى هناك ووقف امامهم أخبرنه انهم تخلصوا من الكردي بان قتلوه وهنا ثارت ثائرة نجيب وفقد هدوءه
ـ احنا كان اتفاقنا انكم تسلموني الكردي حي وانا اللي هقتله بإيدي
ـ النهاية واحدة يا حضرة الظابط وهي انه مات واللي احنا وانت كان عاوزينه حصل ؟!
ـ اللي حصل هو اللي انتوا بس عاوزينه ، انكم تقتلوا اي حد يعرف مكان الدير او الدهب زي ما قتلتوا الشيخ الضاحي
وهنا نظر الثلاثة الى بعضهم في صمت , فتابع نجيب
ـ لا متستغربوش ،،، انا عارف ان انتوا اللي ورا موت الشيخ الضاحي لانه الوحيد في البلد اللي يعرف مكانكم والوحيد اللي عارف مسالة الدهب ، دا غير انه المتورط الاول في مسألة اختفاء الرجالة بتوع 48 ولما حس بالخطر على نفسه من الكردي انتوا كنتوا شايفين ان الخطر اللي هيطوله بالضرورة هيوصلكم ولو الكردي ضغط على الشيخ الضاحي باي طريقة ممكن الضاحي يقر ويعترفله بمكان الدير ووقتها بقي لما يدخل الكردي الدير مش هيغلب ابدا انه يلاقي الدهب فكان التخلص وقتها من الضاحي امر لازم

Читать полностью…

Agatha Christie

لكنه ومع ذلك كان ينتظر ويترقب
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- كان شابا طويل نحيف الجسم لم أتبين ملامح وجهه جيدا لانه كان يضع شالا غطى به وجهه ، نزل من القطار ثم جلس قليلا مع ناظر البوسطا القديم وبعدها أخرج من كيسه بعض الطعام وتناولو الطعام سويا ثم قام ذلك الشاب وركب القطار مرة اخرى
ـ جسمه في جسمي انا كدا مثلا ؟! قالها نجيب بك فرد عليه ناظر المحطة قائلا
ـ لا والله يا فندم ارفع شوية
انتظر نجيب قليلا ثم قال
ـ في جسم حسن افندي ناظر البوسطا الجديد ؟
انتظر الرجل قليلا قبل ان يجاوب على السؤال وكأنه يسترجع ذاكرته وفي تلك الأثناء كان حسن العابد يمر من جوارهم بحماره فنظر اليه ناظر المحطة نظرة فاحصة ثم قال في شبه تأكيد
ـ أظن كدا ا نجيب افندي ،،،، في جسم حسن افندي كدا بالظبط !!!
إبتسم نجيب لتلك الإفادة ثم نظر الى حسن الذي بادله نفس نظراته المريبة واختفى عن الانظار
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مر أسبوعا كاملا قبل أن يأتي تليغرافا اخرا في شدة الغرابة
كان التليغراف هذه المرة من عطوة كالمرات السابقة لكن المرسل اليه لم يكن جميلة كالسابق ، بل كان للأسم التالي : أنور محمود الكردي ...
أمسك أنور التليغراف ويداه الاثنان ترتعشان وبصعوبة بالغة فتح المظروف وفتح الورقة الموجوده بداخله وقرأ التالي
" الى رفيق المهنة والدار .... انور الكردي
انتظرتك في تلك الليلة لأن تأتي ،،، فتلك الدعوة حينها لم تكن لجميلة وحدها بل كنت مدعوا معها انت الأخر .... رغم انني كنت أعلم تمام العلم أنك موجود في الارجاء وربما كنت تراني حينما تواريت انا وجميله في الظلام الا انني كنت أعلم أنك أذكي من ان تنزل الى هناك حتى تتأكد من موتي .. اعلم جيدا انك تحسب حساب خطواتك حتى وان كنت ستخطوها بعد اعواما عديدة
إني أنتظرك مرة أخرى ...... ولا تحسب أنني عدت الى الحياة
فلم نسمع بميت عاد مرة اخرى .... "
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كان نجيب يمسك الخيوط من حول أنور بشكل غير مسبوق ، لم يكن يمشي في الطريق نحوه ليكشف حقيقه بل كان يركض في الوقت نفسه الذي كان يرى فيه انور انه عاجز ولم يحقق اي تقدم في رحلته التي فعل كل ما فعله من اجل ان يصل الي الكنز
كان خيار الهروب في ذلك الوقت غير ممكن بالمرة خاصة وانه شعر ان نجيب سالم وضعه تحت المراقبة بشكل مستمر فلم يكن امامه االا ان ينساق وراء تلك الرسالة الغريبة التي جاءت اليه ، لكنه لم يقرر بعد ان كان سيذهب ام لا
ساعده نجيب سالم في ذلك القرار حينما أظهر ورقته الأخيرة عندما أتى بأحد أقارب ناظر البوسطا الحقيقي الذي قتله أنور في القطار ....
وقتها لم يكن هناك بد من الهروب الى الصحراء والسير خلف الرسالة دون حساب ما يمكن ان يترتب على تلك الخطوة المتهورة التي لا مجال للشك انها ستقوده الى هلاكه المحقق
ذهب الى هناك وانتظر خلف احد الصخور الى ان لمح طيف احدهم يتحرك عند البوابة فذهب الى هناك
وعند البوابة وجد ذلك الرجل الذي يحمل في يده مشعل ومشيى امامه وهو بدور سار خلفه ويده على خنجره
ظلا سائرين في المدقات والأزقة الصخرية الضيقة وأنور يراقب بعينيه العلامات الصغيرة التي أخبره عنها عطوة سابقا فوجدها جميعا حقيقية مما جعله في حيرة من أمره ، وبعد السير في عدة طرقات ومدقات وصل أخير الرجل الذي يحمل المشعل به الى مذبح الدير وهناك وجد أنور الراهبات الثلاثة يجلسن متجاورين والغطاء الأسود غطى ثلاثتهن
عندها كلمته إحداهن
ـ كتر خيره عطوة انه دلك على الطريق
ـ الله يرحمه ... كنت فاكر ف الاول انه بيكدب ،،، لكن عرفت بعدها ان مفيش حد بيكدب لما بيبص في عينين عزرائيل .... وعطوه كان عارف اني عزرائيله فمكدبش عليا
ـ يعني انت عارف ان مش عطوة اللي بعت لك الجوابات ؟
ـ زي ما انا عارف ان الراهبة الحقيقية مش انتي
هنا توترت الراهبة ولم تسطتيع تكملة حديثها فتابع أنور
ـ وعارف ان الدهب اللي خرج من المقبرة لسة زي ما هو مفيش ايد اتمدت عليه
ـ وجاي هنا علشانه ؟؟؟
ـ كل واحد وله هوى
ـ وانت هواك الدهب !!
ـ ممكن ...
ـ اللي انت عاوزه هتاخذه .... قد ما تقدر تشيل هتاخد بدون اي شروط ولا قيود
انتهت الراهبة من كلامها ثم أشارت لأنور ان يتبعها ، وتبعهما الراهب الذي يحمل المشعل ، مشوا في عدة ممرات سرية حتى وصلوا الى القبو المخبوء فيه الذهب وفتحت الراهبة الباب الكبير وظهر من خلفه مالا عين رأت ولا عقل تخيل وقبل أن يفيق أنور من هيامه بذلك المنظر الذي لا يتكرر في الحياة الا مرة واحدة حتى نزلت على رأسه هراوة خشبيه ضخمة شجت رأسه وافقدته الوعي

Читать полностью…

Agatha Christie

بني شعير 1961
في تلك الليلة عاد حسن متأخرا بعد أن قضي ما يقرب من نصف يومه هائما في الصحراء يجري خلف العلامات التي أخبره عنها عطوة دون فائدة
دخل القرية بعد أن عمت الظلمة والسكون المكان وهو في طريقه الى مكتب البوسطا إستوقفه ذلك الصوت الذي شعر أنه مألوف لأذنيه
ـ أنور .....
تجمد في مكانه وتجمد الدم في عروقه لدى سماعه هذا الأسم وشعر أن كل شيء قد إنكشف ولم يكن امامه في ذلك الوقت الا خيار واحد وهو الهروب بأقصي ما يمكنه ذلك ... تكرر النداء مرة أخرة وهو واقف في مكانه لا يحرك ساكنا ، حاول الثبات قدر الإمكان ثم التف بهدوء الى الخلف ونظر اليها فإذا هي سيدة مألوفة الشكل ، ليست مألوفة فحسب وأنما هو يعرفها تمام المعرفة
انها السيدة عنايات جارته في حارة زغلول !!!!
لم يعرف كيف تعرفت عليه في ذلك الظلام وبعد ان غير في شكله ما أستطاع ان يفعل ذلك ، حاول السيطرة على انفعالاته قدر الامكان حتى لا تشك في أمره ثم إبتسم لها وقال
ـ حضرتك تقصديني انا ؟!
نظرت اله نظره متفحصة ودققت عينيها جيدا ثم قالت
ـ يوه .... مش انت انور ابن سنية الله يرحمها !!!
حاول الثبات قدر الامكان ثم قال
ـ لا يا حجة انا اسمي حسن عبدالله ناظر مكتب البوسطا
نظرت اليه مرة اخرى وهي تتأمل وجهه الذي كان يحاول تجنب النظر اليها ثم أردفت
ـ يخلق من الشبه اربعين يابني .... اصل اعرف واحد كدا شبهك الخالق الناطق
لم يزد في كلامه وتابع طريقه الى المكتب وهي تراقبه بنظراتها التي لم تتركه حتى انحرف في احد الازقة مختفيا في الظلام ......
في تلك الليلة أرسل في طلب الست جميلة وتلا عليها أحد التليغرافات المزيفة لزوجها عطوة والتي قال فيها ان تذهب لتلك السيدة اليوم لتسال عنها حتى لا ينقطع الود بينهم فأنها سيدة طيبة وهي الوحيدة التي كانت ترق لحاله وتعطيه من فيض عطفها
ولم تكذب جميلة خبرا وذهب في ليلتها الى بيت السيدة عنايات وظلت معها حتى ساعة متأخرة من الليل وحينما غادرت جميلة المنزل وتركت الست عنايات بمفردها بعد ان نامت خادمتها جميلة ،، طرق أحدهم شباك غرفتها المطل على الشارع ولما تأكد ذلك الغريب من قربها من النافذة ضرب النافذة ثم قفز بخفة الى الداخل ووضع يده على فمها وأنفها ليكتم أنفاسها ألى الأبد
كانت تنظر في عينيه التي تعرفها جيدا ،،،، تلك الأعين التي لطالما مدت اليها يد العطف والحنو منذ ان كان طفلا صغيرا .... سكنت أنفاسها وأسدلت الظلمة الستار الأخير على أعينها ومات معها سر انور الكردي ....
لم يكن يريد ان تصل الامور الى هذا الحد لكنها وبكل الاحوال وصلت .... نظر أنور الى الجثة الراقدة على السرير بلا حراك نظرة أسى ثم قفز الى الخارج وذهب ....
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بني شعير 2001
أنت ازاي عارف الاماكن دي يا دكتور فتحي ؟
جاءت الجملة من أحد طلابي المرافقين لي في الرحلة ولم أعرف كيف اجاوب عليه وكل ما جال في خاطري وقتها هو تلك الهلاوس والخيالات والاحلام التي تأتي الي ذهني من وقت لأخر ، وولحظة ما شعرت اننا ليس في الطريق الصحيح فقط وانما قد نكون في طريق هلاكنا المحقق ان سلكنا ذلك الدرب لنهايته ...
كان بداخلي ذلك الهاجس منذ أن رأيت ذلك الشبح في أحلامي للمرة ألاولي ،، كنت أذكر عينيه جيدا وأذكر ذلك الموت والهلاك الذي كان يختبئ بين كلماته ولم احاول ثني عزمي عن القدوم مرة أخرى والركض خلف المجهول
ومع ذلك لم أقف عند تلك النقطة وانما تابعت طريقي مع الرفقة ومشيت خلف العلامات الموجودة على مفارق المدقات من الخارج الي ان وصلنا الى طريق سد لا مفرق عنده ولا ممر !!!
كانت العلامات التي اتبعناها صحيحة حسب الوصف المكتوب في الاجندة لكن النهاية قالت شيئ أخر ، لا يوجد شيئ هنا ما اظطرنا في النهاية الى الرجوع مرة أخرى من حيث جئنا
ما كان غريبا هو اننا عدنا من نفس الطريق التي جئنا منها لكننا لم نرجع للمكان الذي انطلقنا منه !! وانما رجعنا الى مكان أخر مختلف تماما .... جانب أخر من البلدة
كانت منطقة كبيرة متسعة لا رائحة فيها سوى رائحة الموت .... إنها المقبرة الكبيرة التي دفن فيها أهل البلد جميعا ....
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بني شعير – الدير الخفي سنة 1948
وقع الجدار الكبير وظهرت من خلفه بوابة عظيمة عالية منقوش عليها مجسمين للأله انوبيس وهو يقف بحربته على ضلفتي البوابة رافعا يده في وجه من يحاول عبور البوابة
دخلت الراهبات الثلاثة وبيد كل واحدة منهم شمعة وخلفهم صفين طويلين من القديسين والرهبان وجلسوا جميعا عند البوابة وبدأو في تلاوة طقوس الفتح ولم تمر الساعة او بعضها حتى فتحت البوابة الكبيرة وظهر من خلفها ما لا يمكن لعين أن تصدقه

Читать полностью…

Agatha Christie

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الدرب الأحمر حارة غبريال 1956
جلس المعلم زكي قورة على دكته الخشب وأمامه الشيشة في ذلك المخزن الكبير الذي كان يجتمع فيه مع صبيانه ومعلمين المناطق المجاورة ، فالمعلم زكي ليس كبير حارة غبريال فقط وانما منطقة الدرب الأحمر بأسرها لا يتحرك فيها ساكنا الا بإذن منه
كان صعيدي الأصل من محافظة سوهاج لذلك تمتع بالشدة والقهوة اللازمين للسيطرة على تلك المساحة الشاسعة من المجرمين والمسجلين تحت امرته
كان التاجر الأول في الصنف في دلتا مصر كلها فقط كان يسيطر على تلك التجارة في جميع أنحاء البلد دون منافسة وعليه فقط تمتع بهيبه وسطوة لم تكن لأحد
وفد عليه في ذلك المساء البعيد قبل ما يقارب الثماني سنوات ذلك الغريب الهارب وطلب منه ان يخفيه عنده حتى لا يصل اليه احدا من أخصامه في البلد فقد كذب عليه وأخبره أنه هارب من قريته بسبب مسألة ثأر مطلوب فيها وأذا عثروا عليه سيقتلونه لا محالة
فإستقبله المعلم ورحب به خاصة بعد أن عرف انه من الصعيد ، وهناك سلمة المعلم بعضا من تجارته فأصبح يقلب رزقه هنا وهناك تحت حراسه وأعين المعلم زكي ، كان حذرا في السير والمعاملة والقول ، كان حذرا حتى في نومه لئلا يتعرف عليه أحد
وفي كل ليلة ينام كان يخرج ذلك الخنجر الذهبي وتلك القلادة فائقة الجمال والدقة وينظر اليهما ليشبع عينه من ذلك الجمال ثم يسرح بخياله في تلك الأطنان من الكنوز الذي رأها بأم عينه في تلك السراديب البعيدة في الظلام ، كان يخاف أن يخبر احدا عن ذلك الخنجر وتلك القلادة فكان يخفيهما طوال الوقت ولم يفكر أبدا في بيعهم
كل ما كان يشغله هو التريث لحين العودة مرة أخرى الى القرية وسرقة ذلك الذهب ، لكن ما كان يمنعه من ذلك هو معرفته التامة بأن الشيخين والراهبات الثلاثة في انتظار عودته ليقتلوه ، بل انه كان متأكد تمام التأكد من انهم يبحثون عنه في كل مكان حتى لا يفشي ذلك السر فما كان منه الا ان ينتظر حتى تحين الفرصة ويعود مرة أخرى الى هناك
وذات مساء وأثناء هيامه في تأمل الخنجر والعقد عبر أنور الكردي من أمام غرفته فلمح بريق الذهب يضوي من ذلك الثقب الصغير فمشي على أطراف أصابعه ونظر اليه ، فرأي تلك القلادة الذهبية وذلك الخنجر الذي لم يرى في جمالهما قط ، ورأى ايضا هيامه بهم فعرف ان وراء ذلك الرجل سر
كان أنور الكردي أحد رجال المعلم زكي ، بل أحد افضل رجاله على الاطلاق في توزيع الصنف ، فكان الكردي رغم صغر سنه الذي لم يتجاوز الثمانية عشر عاما الا انه يتملك عقلا يثاقل بالالماس اذا ما قورن بغيره من رجال المعلم
قرر الكردي عدم البوح بما رأي في تلك الليلة لكنه كان ملازما لذلك الرجل حتي يعرف ما وراءه ، كان يشعر ان ذلك الكنز الصغير انما هو خيط رفيع حينما يشده اليه سيجد الكنز الأكبر ، فلبد له الكردي في كل مكان حتى أمن له الرجل وحكي له كل شئ
حكي له عن زوجته "جميلة " وكيف انه رفض الزواج بغيرها بعد ان عرف انها عقيم لا تلد ، حكى له عن عمدة البلد وعن شيخها ، حكي له عن الراهبات الثلاث وعن الشيخ الضاحي ، عن ناظر البوسطا وناظر محطة القطار ، عن مسالة عدم وجود رسائل لتلك القرية ، عن السر المخبوء وراء اختفاء وظهور الراهبات الثلاثة
حكي له عن كل صغيرة وكبيرة في القرية ، الكردي بدوره كان يساله عن تفاصيل صغيرة بعينيها في البلد او في الناس ليعرف من وراء تلك التفاصيل اسرارا أكبر
كان الكردي يتبع منهجية خبيثة للغاية في حديثه مع عطوة ، فلم يأت على ذكر ذلك الخنجر او تلك القلادة الذي رأهم مع في ذلك المساء ، كان يطمئنه اليه كل مدى أكثر فأكثر حتى يجعل عطوة يبوح له بالسر دون أن يطلب هو منه ذلك
وشيء فشيئ حكي له عطوة عن ذلك اليوم قبل ثماني سنوات حينما علم أن شيخ البلد أرسل يعلم الناس ان الملك ارسل في طلب جميع رجال القرية للذهاب للحرب وعليه فعلى الجميع الحضور عند دار شيخ البلد فورا للسفر الى فلسطين
كان عطوة من الذين هربوا في الجبل حتى لا يذهبوا للحرب وأثناء مراقبه للعربات الثلاصة التي كانت تقل الرجال وجد ان السيارات انحرفت عن المسار المؤدي الى الطريق العمومي الى مسارا اخر داخل الصحراء فظل يراقب تلك العربات الى ان اختفت وراء الكثبات والهضاب ، ظل يسير خلفها الى ان وصل الى تبه عالية بها مدق صغير لا يسمح لمرور العربات وعليه فإن العربات الثلاصة توقفوا عند ذلك المدق وأنزلوا الرجال ثم عادوا مرة اخرى
ونزل الرجال وبدأو في الدخول من هذا المدق حينها عرف عطوة ان هؤلاء الرجال انما ذاهبون للتنقيب عن مقابر فرعونية ، فشيخ البلد اشتهر انه تاجر كبير في تلك المسائل ولم يجمع كل هذا العدد الضخم من الرجال الا لمسألة كتلك

Читать полностью…

Agatha Christie

الدور دا؟ هي مش مدام جفـ.ـاء، قصدي مدام سناء قالِت السادِس؟ ما برضه أنا كُنت بلعَب في الموبايل ومكُنتش مركِّز، يجوز دا السادِس، قالتلي: "تعالى".
مالت براسها أكتر وهي بتقول: "خايِف؟".
مش عارِف ليه... بس آه كُنت خايِف! قُلتلها: "لأ... هخاف من إيه؟".
صوتها إتغيَّر وهي بتقول: "تعالى يا يوسِف".
يوسف؟ هي... هي عرفت اسمي منين؟
مدَّت إيدها ناحيتي من غير ما تقوم من على السلم، لقيت نفسي بطلَع بشكل لا إرادي تقريبًا، وصلت عندها... كُنت واقِف أدامها، حطَّت العروسة بتاعتها في إيدي وهي بتقول: "امسك دي".
كانت عروسة باربي عادية، مسكت إيدي ومشت بيَّا لحَد باب شقة، الباب كان موارِب، والدور كُله كان ضلمة، سابِت إيدي وقالتلي: "ادخُل".
قُلتلها: "طيب ادخُلي إنتِ الأول عشان لو حد مش عامِل حسابه ولا حاجة".
صوتها إتغيَّر تاني، كان صوت مُرعِب مش طبيعي، قالتلي: "بقولّك... ادخُل".
وفي اللحظة اللي خلَّصت كلام فيها، حَصَل تلت حاجات في نفس الوقت، سابِت إيدي... فحسيت بحرارة مش طبيعية بترعش جسمي كُله، الباب إتفتح... وشميت ريحة شياط مش طبيعية، والموبايل وقع من إيدي... والضلمة سيطرت على كُل حاجة!
كُل حاجة حصلِت في وقت واحِد، وطيت على الأرض وفضلت أحسِّس بإيدي... بدوَّر على الموبايل، فضلت أدوَّر... فجأة... حسيت بإيد سُخنة، مولّعة نار بتمسِك إيدي، جسمي كُله بدأ يترعش... مش عارِف من الخوف ولا من درجة الحرارة العالية اللي كُنت حاسِس بيها، بس قبل ما أسحَب إيدي منها... شدَّت إيدي وحطَّتها على الموبايل.
مسكت الموبايل وفتحته، فتحت الكشَّاف تاني، ونوَّرته جوا الباب...
الشقة كانِت محروقة، السُخام الأسود مغطي الحيطان والسقف، العفش عبارة عن خشب أسود، الأرض مليانة خطوات قديمة، حرَّكت الكشَّاف يمين وشمال، بس كُل ما النور كان بيُقع على حاجة... كان قلبي بيتقبض أكتر، لفيت وشي عشان أمشي، بس كانت واقفة ورايا... مستنياني... لسّه مميِّلة راسها وبتبتسم ابتسامتها المُخيفة، سألتني: "رايح فين؟".
قُلتلها وصوتي بيترعش من الخوف: "نا...نازِل".
صوتها إتغيَّر، رجع تاني للصوت المُرعِب، قالتلي: "مفيش نزول".
شاورِت بإيدها تاني، وساعتها النار مسكت في كُل حاجة موجودة، النار كانِت عالية، صوت فرقعتها مُرعِب، حرارتها مش طبيعية، الدُخَّان ملى المكان كُله، عينيَّا كان بتحرقـ.ـني، وصدري كان بيوجعـ.ـني، مكُنتش قادِر آخُد نفسي، ومن بين النار... ظهرِت، كانت ماشية وسط النار وكأنها مش حاسَّة بحاجة، ابتسامتها مش بتختفي من على وشها، سألتها: "ليه؟".
قرَّبت مني، مسكت إيدي، حسيت بالنار بتاكُل جسمي كُله، بصيت على إيدي، شُفت جلدي وهو بيحمَر، كُنت سامِع قلبي وهو بيدُق من الخوف، بصت في عينيَّا، وساعتها... حسيت بكُل حاجة في الدنيا بتُقف، حتى قلبي... وقف! قالتلي: "إنت اللي جيت... والجي... جي لقضاه!".
قُلتلها: "بس أنا... أنا كُنت جاي لمازِن!".
قالتلي: "لأ... إنت كُنت جاي لقضاك!".
شديت إيدي من إيدها، حاوِلت أجري ناحية باب البيت، بس النار علت أدامي، بصيت ورايا، قالتلي: "محدِّش بيهرَب من قضاه!".
كان لازِم أتصرَّف، إتلفّت حواليّا، شُفت شباك النار واكلة الشيش بتاعه، مش هيتحمِّل خبطة مني، بس إحنا في الدور الخامِس... يعني فُرص إني أعيش لو نطيت من هنا... شبه معدومة!
بس النار كانِت عالية، والدُخّان بدأ يملى صدري، لا كُنت قادِر أفتَّح عينيّا، ولا قادِر أتنفِّس كويس، صوت ضحكها كانت عالي وهي بتقول: "محدِّش بيهرَب من قضاه".
الدنيا بدأت تلف بيَّا، مكُنتش قادِر... جريت بسُرعة ناحية الشباك، الضلمة بتسيطر على كُل حاجة، آخر حاجة فاكرها... إني نطيت ناحية الشباك، مش عارِف وصلت له... ولا الضلمة سبقتني وكتفتني قبل ما أوصل!

***

لمَّا فتّحت عيني، كُنت حاسِس بألم فظيع، كان فيه حد واقِف أدامي، لمَّا ركزت شوية، عرفت إنه مازِن، واقِف سانِد على عُكّاز، وجسمه مليان جروح وكدمات، ضحك وهو بيقولي: "ينفع كدا؟ تخليني أنزِل من البيت عشان أزورك وأنا تعبان كدا؟".
سألته بصوت مليان ألم: "هو... هو إيه اللي حَصَل؟".
قالي: "لقوك مرمي في الشارِع اللي ورا بيتي، بيقولوا وقعت من الدور الخامِس!".
قُلتله: "اللي ورا بيتك؟ أنا كُنت في عمارتك!".
ضحك وهو بيقول: "لأ... إنت كُنت في العمارة اللي ورايا، أنا ساكِن في (١٣ – أ)... إنت كُنت في عمارة (١٣ – ب)... إنت في العمارة الفاضية من يوم ما إتحرقِت!".
قُلتله: "أنا مش فاهِم حاجة؟".
قالي: "العمارة اللي ورايا دي فاضية من يوم ما دور كامِل فيها إتحرَق، أم سابت بنتها ونزلت تزور حد، البنت لعبت بالكبريت، البيت ولع وهي جواه، الباب كان مقفول عليها، لمَّا الجيران كسروا الباب... كان فات الأوان، والنار كانت علت لدرجة إنها كلت كام شقة كمان".

Читать полностью…

Agatha Christie

اقتربت منه وأنا أبكي، ورفعت المنشفة قليلاً. بالكاد لاحظت الدماء عليها, كانت عيناه حمراء – لا اتذكر أنه حتي رمش منذ أن بدأ هذا؟ واستمر ذلك الطنين الذي يصدر عنه .
كان يجب أن أتصل بخدمات الطوارئ مره اخري على الفور، ولكن بدلاً من ذلك، وقفت هناك. حدقت في عينيه، أتخيل أنه يحدق في عيني مرة أخرى. لقد أردت عودته ثانيه
قام بلطف برفع ذراعه، وسحب المنشفة مره اخري إلى أسفل على وجهه.
لا أعرف كم من الوقت وقفت هناك أبكي وأنتحب.
من فضلك. تحدث معي. أنا أحبك.
كان من الممكن أن يكون هذا الطنين الصادر عنه مريحًا، لكن التقلب الطفيف في الإيقاع كان بمثابة تذكير خفي بأن زوجي لم يكن لديه أي وعي.

اخذت في استرجاع جميع محادثاتنا الأخيرة. كل ما قمنا به معًا. في الآونة الأخيرة، لقد أصبح مؤخرا مفتونًا بالمحيط ولم أتمكن من فهم ذلك أبدًا - فكره الأفق وقد ابتلعته الأمواج المتمايلة لم تعجبني أبدًا.
تذكرت ما كان يخبرني به من حقائق كثيره ولكن أحد تلك الحقائق أزعجتني بشكل خاص وهو التقليد القديم المتمثل في وضع منشفة على وجوه البحارة الذين يموتون أثناء وجودهم في البحر. فبمجرد عودتهم إلى الشاطئ، كان يتم وضع منشفة على وجوههم اثناء انتظار وصول المساعدة، وعربة الموتى.
وبدافع الفضول توجهت إلى غرفة النوم وألقيت نظرة فاحصة على اللوحة المعلقه علي الحائط.

اخذت افحص مره اخري تلك النقط الموجودة أسفل المنارة - كنت أفترض دائمًا أنهم أشخاص لا يمكن وصفهم، مع إضافة القليل من التفاصيل. على الرغم من أنني لم أفهم أبدًا سبب كون تلك النقط متنوعه الالوان
عندها فقط أدركت أنهم لم يكونوا حشدًا متجمعًا أسفل المنارة .. لقد كانت عشرات الجثث ملقاة على الشاطئ. وتم لف مناشف بألوان الباستيل على وجوههم.
ربما زوجي هناك الآن .. يزور المنارة محدقا في الأفق بينما يبتلعه المحيط للأبد .

#قصص_رعب_مترجمة
#عمرو_مرزوق

Читать полностью…

Agatha Christie

والخميس بقي مع قصة رعب جديدة مترجمة 👇

زوجي لديه منشفة على وجهه.
My husband has a towel on his face.

ناديت علي زوجي بداخل الحمام "أسرع للاستحمام، علينا أن نغادر قريبًا."
في كل عام، في وقت رأس السنه ، تجتمع عائلاتنا معًا.
لكننا للأسف كنا بالفعل متأخرين عندما أدرك زوجي أنه بحاجة إلى الاستحمام ..
دائما هو هكذا !
اما أنا فلقد أضعت قرطي وعلي البحث عنه ، هكذا هي الامور دائما تزداد سوءا عندما يكون المرء متأخرا علي ميعاد ما .

وبينما كنت بالقرب من الحمام، لاحظت أن الباب مفتوحا على مصراعيه. وزوجي يقف هناك، لا يزال عاريًا بعد أن غادر دش الاستحمام مؤخرًا. وقد التفت منشفة برتقالية فاتحة اللون فوق رأسه،
ولكن ما هذه المنشفه ؟ هذه أول مره الاحظها فليست من ضمن المناشف الموجوده لدينا ومع ذلك لم اتوقف حين ذلك كثيرا عند تلك الملاحظه العابره

كان زوجي يقف هناك يتمايل بلطف من جانب إلى آخر، مثل البندول المتأرجح.
ضحكت، قائله له : توقف عن تلك السخافة، أنت تعلم أننا تأخرنا!
هل رأيت قرطي؟

فور دخولي غرفة النوم، رأيت زوج الأقراط يتلألأ على طاولة السرير الجانبية, فشعرت بالارتياح، وصرخت مرة أخرى موجهه حديثي له : لا عليك ، لقد وجدتهم!
,واثناء ارتدائي للفرده الاولي من القرط وقع نظري أمامي مباشرة، على اللوحة الزيتيه المعلقة على جدار غرفة نومنا والتي تحمل بداخلها رسمه لمناره علي شاطيء البحر , لطالما كان لزوجي دائما هوايه جمع تلك الاشياء الغريبه من السوق المحليه

لم يكن زوجي غريبًا أبدًا على الأسواق المحلية، بل كان لديه موهبة شراء أغرب الأشياء. لقد اعتدت علي هذا مع الوقت ، لكني كنت أري أن هذه اللوحة تحديدا عملية شراء غريبة للغايه.
تتصدر المنارة منتصف اللوحه ، مع سلسلة من النقط الملونة غير الواضحة المرسومة حول الجزء السفلي لمبني المناره - حشد من الناس غير المحددين المعالم ، كنت أفترض دائمًا انهم عباره عن حشد من الناس المصفوفين اسفلها
وبالقرب من الإطار في الأسفل، كان هناك عنوان أو ملاحظة أو اقتباس من نوع ما محفورًا. "The Jolly Good Fellows".

انقطع مسار أفكاري لأنني فشلت في إدخال القرط الثاني وشعرت انني قد تسببت في جرح اذني قليلاً، فبدأت في التوجه إلى الحمام للتحقق من الأمر في المرآة.
كان زوجي لا يزال واقفاً هناك .. يتأرجح.
-عزيزي، نحن حقًا بحاجة للذهاب قريبًا .. من فضلك استعد !
اقتربت من المرآة وعندما لم أر أي اثر للجرح، تنفست الصعداء ووضعت القرط الثاني.
كنت لا أزال أراه يتمايل طوال الوقت من زاويه عيني.
وقد حجبت المنشفة أي رؤية لرأسه .. لقد بدأ صبري ينفذ حقا - هل قام حتى بتحضير ملابسه بعد؟

عزيزي، هيا !
تحدثت اليه بنفاد صبر بينما أرفع المنشفة عن وجهه.
عندما نظرت إليه ، توقعت أن أراه يبتسم ويتصرف بشكل هزلي كنت أشعر بالسوء بعض الشيء كوني على دراية بالوقت الضيق، بينما هو لا يستعشر أي مسؤوليه
ولكني تفاجئت تماما , فقد كانت عيناه واسعة. ووجهه خالي من المشاعر
كان يحدق إلى الأمام كما لو أنه لا يوجد جدار على بعد بضعة أقدام من وجهه أو كما لو كان ينظر إلى ما وراء كل شيء قليلاً.

توقف عن التأرجح عندما قمت بإزالة المنشفة، لكنه ظل على هذه الحالة..أمسكت بيده بلطف، قائله له تعال معي، دعنا نجلس،
لقد أدركت حينذاك أن هناك خطأ ما .. وعندما أرشدته إلى السرير وأجلسته، شعرت أن ذراعه ترتخي، كما لو أن عضلاته خالية من أي اتصال بالدماغ.

دعنا نضع لك بعض الملابس، حسنًا؟
يمكننا التحدث معا عما حدث , هل هناك خطأ ما يا عزيزي ..؟
كنت أحاول التحدث بهدوء بينما استدرت وبحثت في خزانة الملابس. بدأت بطرح الأسئلة، محاوله إبعاد تفكيره عن الأمور. بينما كان ذهني لا يزال على علم بالوقت الذي يمر ، ولكن صار الان كل ما يهمني هو التأكد من صحه زوجي وليذهب الوقت للجحيم .
لاحظت عدم وجود إجابات أو ردود، التفت مرة أخرى لمواجهته.

هل سبق لك أن قفزت بسبب عدم وجود شيء ما؟
عادة ما نقفز عند الحضور المفاجئ لشيء لم نكن نتوقعه. وربما بسبب الحركة المفاجئة لجسم كنا نظن أنه سيبقى بلا حراك.
ولكن عندما التفت و رأيت أن زوجي لم يكن خلفي، اهتز جسدي من المفاجئه - لم أسمعه يتحرك، أو شعرت به يمر بجانبي. كنت أتوقع منه أن يظل على السرير. كان اختفاؤه كاف لصدمتي.
صرخت بذعر حبيبي أين أنت ؟

توجهت الي الحمام مره أخري وها هو ذا – المنشفة البرتقالية ملفوفة فوق رأسه ثانيه ،وهو يتمايل بلطف على نفس الإيقاع كما كان من قبل.
صرخت بانتحاب : إذا لم تستجب لي، سأتصل بالإسعاف
كنت بحاجة إلى إجابة سريعة. قفز ذهني مباشرة إلى شكل من أشكال إصابات الدماغ، ربما بسبب السقوط في الحمام. كنت أعلم أن التصرف بسرعة هو الفرصة الوحيدة المتاحة لتقليل الضرر.
لم يجيب...

Читать полностью…

Agatha Christie

وانا نايم بدأت أسمع صوت حركة في الصالة, قمت بسرعة وفتحت باب الأوضة عشان أشوف ايه اللي بيحصل, وقدام عنيا شوفت حاجة غريبة أوي, شوفت الكنبة بتاعت الصالة بتاعتي بتتحرك لوحدها, كانت واضحة وضوح الشمس, وكان عليها خيال شكله غريب ومُخيف أوي, استعذت بالله من الشيطان بعد ما حسيت إن قلبي هيقف لحد ما اختفى الخيال والكنبة ثبتت مكانها..

وقبل ما أفكر أو حتى أستوعب اللي بيحصل سمعت حركة من تانية جاية من فوق, وكان لازم وقتها أعرف فيه إيه ولو هموت, ومفيش غير حل واحد, طلعت البلكونة وبصيت على التكييف بتاعهم المتعلق فوق, مش بعيد وسهل أقف على سور بلكونتي وأتعلق فيه واطلع للبلكونة بتاعتهم, وممكن أكسر ازاز باب البلكونة أو اتصرف وأكسر الباب المهم هدخل واعرف ايه اللي بيحصل جوة مهما كان..

وقفت على سور البلكونة وكان توازني هيختل أكتر من مرة, اتعلقت في التكييف وانا بشتم نفسي لأني مش مهتم بجسمي خالص, وفي النهاية قدرت أقف على الفانة بتاعت التكييف بتاعهم ومنها للبلكونة بتاعتهم, وقفت أخد نفسي ومن حُسن حظي لقيت باب البلكونة مفتوح, المكان جوة كان ضلمة أوي أوي, دخلت الشقة ودورت على زرار النور ودوست عليه, ومكنتش محتاج وقت طويل لأني شوفت نقط دم بتنزل من الكنبة اللي في الصالة, شعر راسي وقف وانا في دماغي سيناريو واحد بس..

الراجل ده قتل مراته, والجثة في الكنبة دي, قربت منها وانا بتنفض وشيلت المخدات اللي عليها الضخمة وكشفت عن باطن الكنبة, وقد كان, جثة الست, جثة مطعونة كمية طعنات رهيبة, بس, بس

ايه ده ؟؟

الست حاضنة حاجة تحت منها, وبكل رعب الدنيا رفعت جسمها وشهقت, كانت جثة الراجل نفسه, الاتنين مقتولين وحاضنين بعض جوة الكنبة, مبقتش فاهم ايه ده ومين اللي عمل فيهم كدا, بس كانت فيه سكينة في إيد الراجل نفسه..

فكرت أنزل أبلغ الشرطة بس فيه حاجة لفتت نظري على المكتب, ورق, ورق مكتوب بخط الإيد, بصيت فيه وكانت مذكرات مكتوبة من صاحب الشقة, كان بيحكي كلام غريب أوي, فضلت اقرأه وانا مصدوم لحد ما فهمت كل حاجة, فهمت المصيبة كلها بدأت ازاي..

الراجل من فترة اكتشف خيانة مراته, كانت بتخونه مع مديرها في الشغل, وهو كان بيحبها, بيحبها أكتر من أي حاجة في الدنيا, بل وكان عنده استعداد يسامحها لو بس اعتذرت وسابت شغلها, بس لما واجهها اعترفت بكل بجاحة, وقالت انها مش ندمانة وانها مبتحبوش وانه مش هيلمس منها شعرة واحد من انهاردة وانها ممكن تاخد منه كل حاجة بالقانون وترميه في الشارع..

الراجل اتصدم, بل وأجبرته يعيش معاها اسبوع ويتناسى اللي شافه وعرفه ده كله, بس هو وعدها وعد, قالها إنه هيلمسها, بل وهتفضل في حضنه شهر كامل, وهي اتحدته, وقتها محسش بنفسه غير وهو طاعنها أكتر من عشرين طعنة, وبعدها قرر ينفذ وعده, حطها في الكنبة ولبس واتشيك, ولف على كل شقق العمارة مش انا بس وقال انه هيسافر مصيف هو ومراته شهر كامل ونخلي بالنا من الشقة, وده احتياطا عشان محدش يخبط عليه ويكتشفوا الجريمة بدري, وده لأنه كان عاوز تفضل في حضنه شهر كامل, فتح البلكونة عشان ريحة الجثث ودخل معاها في قلب الكنبة, قال انه هيغطي كل حاجة وياخدها في حضنه ويقطع شرايينه جوة الكنبة وكل حاجة هتنتهي..

والراجل نفذ وعده, قتلها وقتل نفسه, الغريب إن شيطاني قالي أسبهم شهر عشان أنفذ أمنية الراجل, بس هل انا هستحمل أعيش وفوق مني جثتين, نزلت طبعا بلغت والمباحث جت والدنيا اتقلبت حرفيًا, ومسافة ما انتهت القضية سبت الشقة بلا رجعة, كنت حزين أوي, حزين على الراجل وشايف إنه ميستحقش, فكرة الخيانة صعبة أوي, أصعب من أي حاجة في الدنيا, فكرة ان ست أو راجل يخون شريك حياته دي ميعملهاش انسان سوي, لازم يكون مُجرم, معدوم الضمير والشعور, والنهاية للأسف بتكون بشعة على الخاين, ظلم في الدنيا والآخرة..

عشان كدا ربنا أحل الطلاق لو مش قادرين نعيش, انما نخون فالخيانة مالهاش أي مُبرر إطلاقا سواء من الراجل أو من الست, بل وان الخاين يستحق أسوأ عقاب ممكن ينزل عليه, لأنه خاين ببساطة, حسابه في الدنيا شديد, وحسابه في الآخرة أشد..
"وَأَنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي كَيْدَ الْخَائِنِينَ"
بقلم: أحمد محمود شرقاوي
...........

لو عندك أي حكاية غريبة أو مخيفة حصلت معاك أو مع حد تعرفه وعاوزني أكتب عنها في قصة بكرة كل اللي عليك إنك تبعتلي على الخاص كل اللي تعرفه عن الحكاية أو الموقف المخيف ده بدون استئذان وتأكد اني هشوف رسالتك بأمر الله..
.........
متنساش لو عجبتك القصة تعمل لاف وتعليق برأيك في كومنت..

ومتنساش تمنشن أقرب صديق لك عشان يتابع معانا القصة أو تشاركها مع أصحابك..

وفولو لصفحتي الشخصية لو أول مرة تتابعني عشان يوصلك كل جديد..

بقلم: أحمد محمود شرقاوي

Читать полностью…

Agatha Christie

تسلل علاء الدين بحذر إلى خارج القصر، وسافر في اتجاه املدينة. فقابل امرأة
ً عجوز، ودفع لها مالا مقابل أن تقايض ملابسها بملابسه. وذهب علاء الدين مرتديًا
ٍّ هذه امللابس إلى أحد املتاجر في املدينة، وابتاع سما قوي املفعول، ثم عاد إلى القصر.
وصل الساحر وهو يتمنى أن يقنع الأمرية بحبه لها. وفي هذه املرة، لم تصده، بل
ابتسمت له ودعته لتناول العشاء معها. فجلس مع الأمرية بينما وضع الخدم الطعام على
ً املائدة. ونظرا لسعادته الغامرة، أكل الساحر وشرب دون أن يلاحظ أن الأمرية لم تتناول
ٍّ أي شيء. كان علاء الدين قد ملأ كأس الساحر بالسم سر ً ا، فسقط أرضا على الفور.
خرج علاء الدين من مخبئه، وأخذ يفتش الساحر حتى عثر على املصباح مخبئًا في
ُكمه. فرك املصباح حتى ظهر الجني، ثم طلب منه إعادة القصر إلى موطنه الأصلي.
ابتهج امللك عند رؤيته لابنته ساملة، ورحب بعلاء الدين بحرارة.
وعاش الجميع سعداء فترة طويلة بعد ذلك اليوم. وعندما مات امللك، أخذ علاء
الدين قصره. وسعد الناس لأنهم أحبوه كثريًا، وعاش علاء الدين في سعادة مع الأمرية
حتى آخر عمرهما.
وهنا أدرك شهرزاد الصباح، فسكتت عن الكلام املباح. وقالت دينارزاد لأختها: «يا لها
َ من قصة مدهشة يا أختاه!» فردت شهرزاد: «هذا لا يقار ً ن بما سأرويه لكما غدا إذا
تركني امللك على قيد الحياة.»

Читать полностью…

Agatha Christie

بالقرميد، وسجاجيده املنسوجة من الذهب. علم الساحر أن كل هذه الثروة العظيمة
سببها املصباح، وأقسم بأن يعثر عليه.
ذهب الساحر إلى السوق، واشترى بعض املصابيح، ثم أخذها، وجاب الشوارع
ً وهو يصيح: «مصابيح! مصابيح! من يقايض مصباح ً ا قديما بواحد من هذه املصابيح
الجديدة؟»
ظن الناس في املدينة أنه مجنون، وسارع الكثريون إلى مقايضة أحد مصابيحهم
القديمة بواحد من مصابيحه الجديدة. وحرص الساحر على املرور بقصر علاء الدين،
ً وصاح بصوت مرتفع: «مصابيح! مصابيح! من يقايض مصباح ً ا قديما بواحد من هذه
املصابيح الجديدة؟»
ً سمعت إحدى خادمات القصر نداء الساحر، وتذكرت أنها رأت مصباح ً ا قديما كان
علاء الدين يحتفظ به على أحد الأرفف في غرفة نومه. فذهبت لإحضاره، وقايضته مع
الغريب، وهي تفكر في مدى حكمتها ومدى سذاجة الرجل العجوز.
وابتهج الساحر عندما رأى املصباح بني يديه، وفر من املدينة حتى وصل إلى
الصحراء املحيطة بها بعد أن تأكد أنه ما من أحد يتبعه. ثم فرك املصباح، فظهر الجني
املهيب، وقال: «شبيك لبيك، أنا عبد من يحمل هذا املصباح بني يديه.»
ً كان الساحر سعيدا للغاية، وطلب من الجني أن يسلب القصر من علاء الدين
وينقله إلى أفريقيا.
ٍ فصاح الجني بصوت مدو: «أغمض عينيك، وسوف تجد ما أردته مجابًا كما أمرت.»
وهنا أدرك شهرزاد الصباح، فسكتت عن الكلام املباح. وقالت دينارزاد لأختها: «يا لها
َ من قصة مدهشة يا أختاه!» فردت شهرزاد: «هذا لا يقار ً ن بما سأرويه لكما غدا إذا
تركني امللك على قيد الحياة.»
الليلة الثالثة والثلاثون
في الليلة التالية، وبينما كانت شهرزاد في سريرها، قالت أختها دينارزاد: «رجاءً يا أختاه،
اروي لنا املزيد من قصصك املمتعة.» وأضاف امللك: «لتكن بقية قصة علاء الدين.»
فأجابت شهرزاد: «بكل سرور!»

Читать полностью…

Agatha Christie

ظل علاء الدين محبوسا في باطن الأرض. وقد وجد أن جميع الغرف مغلقة، فبكى
ً وحك يديه معا وهو يدعو الله طالبًا منه النجاة. حدث أنه فرك الخاتم الذي أعطاه إياه
الغريب، وعندما فعل ذلك، ظهر جني فجأة أمامه. قال الجني: «شبيك لبيك، اطلب ما
شئت، فأنا عبد من يرتدي هذا الخاتم في إصبعه، أنفذ له ما يشاء.»
ً كاد علاء الدين يطري فرحا، وطلب من الجني أن يعيده فوق الأرض. فانشقت
الأرض على الفور، ونجا الصبي. عاد علاء الدين إلى املنزل، وبكت أمه من الفرحة، فهي
لم تره منذ ثلاثة أيام. أخبرها علاء الدين بكل ما حدث له، ثم ذهب للنوم.
نام علاء الدين مدة ثلاثة أيام. وعندما استيقظ، طلبت منه أمه أن يأخذ بعض
القماش الذي نسجته إلى السوق، ويبيعه للحصول على طعام. واقترح الصبي بيع
ً املصباح بدلا من القماش، ورأت والدته أنها فكرة جيدة. فأخذت قطعة من القماش،
ً وبدأت تمسح املصباح حتى يبدو جيدا للبيع. لكن فجأة ظهر جني أمامها، وكانت قوته
ضعف قوة الجني الذي رآه علاء الدين قبل ذلك.
قال الجني بصوت هز الأرض التي يقفون عليها: «شبيك لبيك، أنا عبد من يحمل
هذا املصباح بني يديه.»
فقدت الأم وعيها عندما تحدث الجني، لكن علاء الدين التقط املصباح وطلب من
ً الجني طعام ٍ ا. وفي هذه اللحظة، اختفى الجني، وعاد بعد لحظات ومعه ثلاث صوان
فضية زاخرة بصنوف اللحوم الشهية والخبز الذي كان يضاهي الثلج في لونه الأبيض.
فزعت أم علاء الدين بشدة. وطلبت منه التخلص من املصباح والخاتم. لكن الصبي
رفض، وتمكن من تهدئتها. وبعد تناولهما أكبر قدر ممكن من الطعام، أخذ علاء الدين
أحد الأطباق الفضية الكبرية إلى السوق، وباعه مقابل مبلغ كبري من املال.
ً أبدا.
وبهذه الطريقة، لم يعد علاء الدين ووالدته بحاجة إلى املال أو الطعام ثانيةً
كان علاء الدين يأمر الجني بجلب املزيد من الأطباق الكبرية كل بضعة أيام، ويذهب
ليبيعها بعد ذلك. وبينما كان في طريقه إلى السوق في أحد الأيام، سمع صوت الأبواق
ُخلي الشارع حتى تتمكن من املرور.
العالية يدوي. كانت ابنة امللك بالجوار، وأ
ٍ اختبأ علاء الدين خلف أحد الأبواب أثناء مرورها. ولم ير الفتاة إلا بضع ثوان فقط،
لكنه وقع في حبها على الفور.

Читать полностью…

Agatha Christie

قصة علاء الدين
الليلة الثلاثون
في الليلة التالية، وبينما كانت شهرزاد في سريرها، قالت أختها دينارزاد: «رجاءً يا أختاه،
اروي لنا إحدى قصصك املمتعة.» وأضاف امللك: «لتكن أكثر إثارة مما سبق.» فأجابت
شهرزاد: «على الرحب والسعة!»
ً بلغني — أيها امللك العظيم — أن حائكا فقريً ً ا عاش قديما في الصني، وكان لديه ابن
يُ ً دعى علاء الدين. عمل الأب بكد، في حني كان علاء الدين كسولا للغاية، يقضي أيامه في
اللعب مع الأولاد الآخرين في الشوارع، ولا يعود إلى املنزل إلا لتناول الطعام.
ظل الأب يعمل حتى يوم وفاته. وبعد ذلك باعت والدة علاء الدين املتجر، وبدأت
تغزل الخيوط كي تنسج القماش لتكسب الأسرة قوت يومها. وكان علاء الدين يبلغ من
ً العمر حينذاك خمسة عشر عام ً ا، وظل كسولا كما كان.
وفي أحد الأيام، جاء رجل غريب إلى علاء الدين، وأخبر الصبي أنه عمه، وأنه جاء
ليصلي على قبر أخيه املتوفي. وعاد الغريب مع علاء الدين إلى املنزل لتناول العشاء، وقص
حكايته التي أبكت أم علاء الدين.
وفي اليوم التالي، اصطحب الغريب علاء الدين إلى السوق، وابتاع له ملابس جديدة.
ً واصطحبه إلى أفضل الأماكن في املدينة، وعرض عليه العمل تاجرا. وسار علاء الدين معه
ً فترة طويلة. وغادرا املدينة، متجاوزين الحدائق املوجودة وراءها، وتسلقا جبلا عاليًا.
ً أشعل الغريب نارا في هذا املكان. وعندما اشتدت، نطق بتعويذة فوقها. فأظلمت
السماء، واهتزت الأرض، وانشقت ليخرج منها لوح رخامي كبري. كان علاء الدين خائفً ا،
لكن الغريب طلب منه رفع اللوح، والنزول إلى الأرض في الأسفل.

Читать полностью…

Agatha Christie

انهاردة هكتب حاجة غريبة شويتين تلاتة، عايز تصدق صدق، مش عايز اعتبرها حكاية مسلية، لأني مش هذكر مصادر ولا هذكر أسماء شخصيات، والعهدة على صديقي اللي نوعا ما يعرف بعض المشاهير وغيرهم وحكالي الكلام ده، اوعى تفوت الحلقة دي مهما حصل..

"تعرف ان اكتر ناس مؤمنين بقراءة الكف والطالع والأبراج هما المشاهير"

ايوة بالظبط كدا، الطبقة اللي عايشة في بذخ وبيحاولوا يتصدروا واجهة المجتمع بأنهم النخبة، الطبقة اللي المفترض انها طبقة ارستقراطية، رجال أثرياء وناس مركزهم الاجتماعي كبير شويتين..

بداية الحكاية كانت من ست شهور معايا انا شخصيا، كنت كتبت حلقة عن القرين وبعدها حلقتين عن قراءة الكف وازاي قارئ الكف بيلعب لعبة نفسية بواسطة الفراسة او ربما مساعدة بعض الجن، الموضوع كله لا يعدو مجرد لعبة ممكن توصلك لهاوية الشرك بالله، وان بعد الحاضر بلحظة ده كله في علم الغيب، علم الله..

فوجئت بشخص ما، المفترض انه مخرج بيتواصل معايا، اتكلم معايا انه عجبته قصة من اللي كتبتها وممكن نعدل فيها شوية ونعملها زي افلام وثائقية عن علوم السحر والتنجيم والجريمة والخوارق، وتتعرض على كذا منصة من منصات المشاهدة، الموضوع كان بالنسبالي عادي، مش هتفرق معايا كتير، بس مفيش مشكلة اعرف شوية تفاصيل..

اتكلمنا شوية في الموبايل عن تفاصيل القصة، ازاي تتحول اسكريبت او سيناريو ونزود فيه حوار وأحداث، وان كنت قرأت عن كل ده واقدر اعمله بسهولة، بس برضه كنت متحفظ نوعا ما في حتة الاخراج، لانه بدأ يركز شوية على المشاهد اللي مفترض هيبقا فيها ستات وغيره، بس قولت اما اجيب اخره وخلاص..

تاني يوم كلمني وبدأ الكلام ياخد منحنى تاني، فيه ممثل شهير نوعا ما، من ممثلين الدرجة التانية شبه اقنعته انه يمثل الفيلم ده، ماشي وبعدين، لازم ناخده على حجرنا..

لسة مش فاهم بس متساهل في الكلام عشان اجيب اخره..

قالي ان طائفة منهم بيعشقوا اللي بيقرأ الفنجان والكف، وانت لو جيت معايا مرة واحدة بس وقرأتله الكف هيبقا خاتم في صباعك، وهيوافق يعمل الفيلم بل وهيجيبلنا منتج يتكلف بالفيلم كله..

ضحكت على كلامه وان هاودته عشان اجيب اخره، قولتله اني مبعرفش اقرأ الكف، قالي انه عنده يقين اني هعرف واني ذكي وهفهم..

وبدون جدال كان مقصده اني قارئ في الطب النفسي، واقدر اجيب معلومات عامة عن الفنان ده ومنها اوهمه بالكلام، مانا كنت كاتب انها بتعتمد على الفراسة وربما الجن نوعا ما..

كمل كلامه وقالي اني نوعا ما صفحتي مقنعة لأي شخص اني فاهم في الأمور دي، وانه هيتولى اقناعه اني مكشوف عني الحجاب واني عندي روحانيات واقدر اشوف واقرأ الطالع وغيره..

والمقابل..

المقابل هنعمل فيلم غير أجري في قراءة الكف وغيره، ولو عرفت اقنعه كويس واوهمه بكلام يعجبه هيعرفني على اصحابه من وسط المشاهير وهتبقا دي شغلتي وهتعرف اكتر ومش بعيد كل حاجة اكتبها تتعمل فيلم..

كان عامل زي الشيطان، شيطان عارف يلعب على وتر الطموح جواك، وعارف امتا يتكلم وامتا يسمعني، وان كنت لا اعز نفسي على الله بس كان جوايا لسة حتة كويسة، كلمته بهدوء بإنها فلوس حرام، وان المال الحرام هي اكتر حاجة بتحاشاها في حياتي لأنها بتدخل عليك بالخراب وعقابها صعب، طبعا الكلام معجبوش..

وانا مكنتش مهتم أصلا اني انصحه، وبحاول ابعد عن النقطة دي، حاول معايا مرة كمان بس تجاهلته وانتهى الموضوع، او كنت اعتقد انه انتهى..
............

من فترة بسيطة اتعرفت على شخص ما كان المفترض انه بيقرأ الفنجان، بعتلي وكان عايز يتكلم معايا، قولت اسمع منه وخلاص، خاصة انه مشهور على السوشيال ميديا وعنده متابعين..

وبدأ يحكيلي أمور غريبة، قالي انه جاب كتب يتعلم منها قراءة الفنجان والكف والطالع وعلوم الفلك وأبراجها وغيره وغيره، في اللحظة دي مينفعش اقوله حرام، لا لازم اخليه يجيب أخره وبعدها نشوف هتنفع معاه النصيحة ولا لا..

قالي انه بدأ بجروب واتس وعمله للموضوع ده، والعجيب ان ناس كتير انضموا للجروب ده، وكلهم ميسورين ماديا، وكان اللي بيطلبه كان بياخده، بعدها عمل جروب على الفيس ومش اي حد بيدخله، كان بيسرق مقالات وينزلها عليه عن علوم الدجل دي كلها، لأنه أصلا مبيعرفش يكتب بطريقة تشد القارئ..

طبعا انا ابتسمت وقولتله وجاي ليا عشان اكتبلك مقالات صح

قالي لو من فترة كنت هقولك اة، اما حاليا لا، بس خليني اكمل

قالي ان فيه شخصية معروفة دخلت الجروب، واتعرف عليها، وكانت يوميا بتبعتله صور الفنجان عشان يقرأه، وكان هو بارع في علم الايحاء، قدر يوصلها فكرة انها مش هتعرف تعيش بعد كدا من غيره، وراح زارها بعد كدا واتعرف على مشاهير كتير كان عندهم شغف انه يقرأ لهم طالعهم..

حتى انه حط قواعد وأسس يمشي عليها
الوسطية بين اسلوبي الترغيب والترهيب

Читать полностью…

Agatha Christie

ظلا هكذا الى ان رمى كلا منهما شعلته على الارض بجواره فإشتعلت النار في كل مكان في الدير من حولهما وإقترب كلا منهما ناحية الأخر وإشتبكوا بالأيدي في قتال عنيف ما بين ضابط بوليس عنيف وغاضب وبين لص ذكي يعرف كيف وأين يضرب ضربته كانت معركة شبه متوازنة فكلا منهما كان يضرب ويتلقى الضربات
لم يكن نجيب ليتصور ابدا ان يصل الكردي الى هذا المكان وان يخطط لان ينجوا من كل هذا بتلك المهارة الفائقة حتى انه اخبره وهو يلف ذراعه حول عنقه قائلا
ـ احييك يا أنور .... احييك انا مقابلتش في حياتي حرامي بذكائك
فقال أنور هو يصارع الاختناق ويحاول الافلات من ذراعه
ـ مشكلتك انك فاكر انك سابق الكل ، الكل بيمشي وانت بتجري ، مفكرتش ان ممكن يكون حد وصل قبلك بكتير
ثم ضرب ذراعه وأبعدها عنه واقترب منه ولكمه في وجهه لكمة اسقطت نجيب ارضا ونزل فوقه
ـ الطلقة صابت كتفي لكنها علمت في عقلي وكنت عارف انه مهما طالت هنتقابل
فضربه نجيب بقدمه وقفز فوقه
ـ وجمعتنا تاني علشان تشوف نهايتك بعنيك
ـ شوف النهاية اللي انت وصلت ليها ايه ، عماك وغرورك خلاك تضحي ببلد كاملة في سبيل انك تقبض على واحد بس !!! اي عقل دا
فلكمه انور في وجهه ورماه بعيد وقام كلا منهما وأمسك بتلابيب الأخر وفي تلك الأثناء وبطريقة ما فتحت جميلة البوابة الكبيرة وظهر من خلفها جدران المقبرة المرسوم عليها نقوش الفراعنة وانتبه نجيب وأنور على صوت فتح البوابة وجميلة تخطوة بداخلها وهال كلا منهما منظر المكان وعظمته فتركو بعضهما ومشوا كالهائمين خلف جميلة الى الداخل وبمجرد ان دخلوا نظر أنور في كل مكان فلم يجد أي أثر للذهب حاول أن يخرج بهدوء فشعرت به جميلة وركضت خلفه وفي تلك المرة كانت جميلة ترى وليست هي نفسها السيدة العمياء التي يعرفها وقفزت فوقه
ـ فين الدهب ؟!!!!!!!!
خاف أنور من لهجتها المرعبة وأعينها الواسعة التي تشبه أعين القطط فتابعت
ـ فاكرني هستني كل السنين دي عطوة يرجع علشان يقولي على مكان الدهب ولما اوصل لحد هنا ملقاش الدهب ......
من اول يوم خطيت هنا وقولت ان عطوة عايش وانا قريت الكدب في عينيك وقريت كمان انك جاي هنا علشان الدهب ومشيت وراك وقتلت كل اللي طلبت مني اقتلهم علشان عارفه ان كل روح فيهم هتوصلك اقرب للدهب
مش هستني عمري كله اليوم اللي اجي فيه هنا علشان اوصل للدهب ولما اوصل ملاقيش حاجة فين الدهب
ـ مفيش ... الدهب كله اتسرق من هنا وعطوة بنفسه اللي قالي كدا ،،، الدهب كله بنات موسى اخدوه ومبقاش فاضل منه اي حاجة
فصرخت صرخة هزت ارجاء المكان
ـ لاااااا
فسمع صوت البوابة الكبير وهي تغلق فتناول حجرا كان بجواره وضربها على رأسها فوقعت بجواره وقام ليجري للخارج فأمسكه نجيب ودار بينهم القتال مرة أخرى لكنه في تلك المرة لم يكن قتالا متكافئ فقد ضربه الكردي على رأسه بالحجر نفسه فأفقده الوعي وسقط نجيب من فوق لم يضع منطق وجر الكردي قدميه للخارج قبل أن تغلق البوابة وجرى بين الممرات يهرب من النيران التي انتشرت في كل ارجاء الدير تحرق كل شيئ
لم يكن يحاول النجاة بنفسه من الهلاك المحقق في النيران ، بل كان مصرا على مطاردة حلمه حتى الرمق الأخير فكان يجري في الممرات باحث فيها عن مكان الذهب حتى وصل اليه وقبل أن تمتد يده اليه وقف أحدهم خلفثم هجم عليه .....
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الدير المخفي – بني شعير 2001
مشيى الجميع خلف الدكتور فتحي وهويسير في المساحة الكبيرة ما بين الممرات التي كانوا فيها وبين الدير حتى وصلوا جميعا الى ذلك القبر المفتوح فوقف فتحي عبدالعال فوقه وهو ينظر في جوانبه بصمت ، كان ينظر في الاحجار والطين والطريقه التي فتح بها القبر ثم نزل على ركبتيه وازاح بعض الاتربه عن الارض وأخرج من تحت التراب ذلك الجوال الخيشي الذي حمل جثته قبل ما يقارب ال40 عاما
تذكر حينما مدت جميلة يدها وازالت الأحجار ، كان غائبا عن الوعي لكنه كان يسمع جيدا جميله وهي تزيل الاحجار من فوق القبر لتخرجه وشعر بها وهي تفك الجوال وتخرجه منه وتحمله على ظهرها ، تذكر كل ذلك كأنه حدث بالأمس ......
وخاف أن يسأل نفسه ذلك السؤال المرعب
كيف يكون العالم الأثري المعروف هو نفسه القاتل واللص الذي تسبب في إختفاء بلدة بأكملها كأنها لم تكن بسبب رحلته الغبية نحو الذهب
سأله أحد طلابه
ـ انت مركز مع القبر دا ليه يا دكتور هو انت تعرفه ؟
ـ الا اعرفه .... انا اندفنت جواه قبل كدا
كان لوقع جملته على اذانهم غرابة لم يتخيلوها ابدا خاصة وانهم شكوا به حينما لاحظوا انه كان يعرف الممرات جيدا بل وانه كان يعرف ان تحت التراب جوال خيشي !!!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

Читать полностью…

Agatha Christie

انا ميهمنيش كل دا ، انا كل اللي يهمني هو الكردي ،،، وطالما انتوا قتلتوه زي ما بتقولوا هاتولي جثته دلوقتي .... حالا
أرسلت احدى الراهبات في طلب الجثة التي رموها ليلة أمس في ذلك القبر المجاور للدير وحينما ذهب من يجلب الجثة وجد القبر مفتوح والجثة ليست بداخله ... !!!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في ذلك اليوم حينما تسلم الكردي التليغراف الذي يقول فيه عطوة انه قادم وينتظر زوجته عند بوابة الشيخ علوان البحرية ليذهبا سويا الى ذلك المكان المخبوء تحت الرمال ويستخرجا الكنز كان يعرف ان الراسل شخصا ما يريد الايقاع به وبدرجة كبيرة قد يكون نجيب سالم
ففي النهاية من ذلك المغفل الذي قد يفشي سرا مثل سر ذلك الذهب على الاوراق دون ان يحذر مغبه ان يقع ذلك التليغراف في الايدي الخطأ ويكشف كل شيئ ؟!!
فكر كثيرا قبل ان يخبر جميلة بأمر التليغراف وانتهى قراره في النهاية لأن يخبرها انه بالفعل وصل تليغراف جديد من عطوة لكن لا ليخبرها فيه انه قادم وينتظرها عند بوابة الشيخ علوان ،،،، بل انه قادم حقا وسيجدها في الوقت المناسب وعليها ان تذهب الى البوابة عند اكتمال البدر وتنتظر الى ان يخرج لها احدهم من خلف البوابة ويقودها للداخل وهناك تنتظر وتترقب الى أن يأتي واحدا من اثنين
فإما أني يأتي عطوة بنفسه او أن يأتي هو بصفته حسن العابد ناظر البوسطا وفي كلتا الحالتين فعليها أن تسمع كل ما سيدور هناك جيدا وإن حدث وأصاب احد الرجلين – عطوة او حسن – اي مكروه فعليها ان تتحرك من فورها خلفه وتحاول إنقاذه
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بني شعير 1963
كنت أعرف جيدا كل المكائد التي يدبرها لي نجيب سالم واولها هي مسألة الاشاعة التي اطلقها في القرية بأنه وجد الأخ الحقيقي لناظر البوسطا الذي سقط من القطار .
لم أصدق تلك الخدعة الصبيانية لانني اعرف جيدا انه لم يكن لديه لا زوجه ولا اهل وأخبرني انه وحيدا في الدنيا لا قريب ولا معارف وكان من الممكن أن انتظر حتى يأتي ذلك الغريب على حد زعم نجيب سالم لكنني قررت الانسياق وراء ذلك الطلب الموجود في التليغراف لأنني أدركت وقتها أن نجيب كشفني وأُزيل الستار الخفيف الذي كان بيننا وتأكد أيضا انني هو نفسه ذلك الشخص الذي هرب منه قبل اعوام وأصابت رصاصته كتفي ... كما أنني لم يكن لدي خيار اخر الا الذهاب الى هناك خاصة وبعد ان فشلت كل محاولاتي لأن اعرف مكان الدير الحقيقي
فرأيت في تلك الخدعة الصغيرة التي قدمها لى نجيب سالم في التليغراف على طبقا من ذهب هي فرصتي الحقيقية والأخيرة لأن أصل الى هناك
لكنني لم أعرف ان الأمر قد يصل الى نهاية لم أكن اضعها في الحسبان قط مهما بعد خيالي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مشت الاقدام ببطء وثبات ناحية القبر بعد ان غادر الأخرون ثم أزالت الأحجار من فوق القبر ومدت يديها وسحبت الجوال الخيشي من جوف القبر ثم حلت عقدته وأخرجت من الكردي
كانت روحه مازالت فيه ولم يمت بعد فحملته على ظهرها واخذته في مكان خفي عن الانظار وأخفته جيدا حتى تتم علاجه من تلك الضربة التي كادت ان تودي بحياته
وما كان غريبا فثي الامر هو ان الكردي قد استطاع استعادة وعيه في ليلتها ولم تطل غيبته وانما قام مباسرة بعد ان وضعت له جميلة بعض الاعشاب على جرحه كانت مثل المخدر الذي جعله يتناسي الالم ويستعيد وعيه وحينما فاق ووجدها امامه أبتسم لها ابتسامه رضي لانها مشت تماما على الخطة التي وضها هو
ولم يكن امامهم الا البحث عن مكان الذهب الذي كان يتذكر جيدا كل مكان وصفه عطوة له قبل ذلك ولم يتحركوا في وقتها بل انتظروا ان تحدث الحادثة الكبري
الحادثة التي سمع تحذيرها الكردي من عطوة قبل اعوام
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لم يكن للجثة أي أثر في القبر اوفي المكان برمته مما جعل الجنون يضرب كل من كان في الدير بدأ من الراهبات الثلاثة وجميع رهبان الدير حتى نجيب سالم نفسه الذي جن جنونه لأن يهرب الكردي من بين يديه مرة ثانيه ونفذت سارة وعيدها
ليلتها أخرجت كل رهبان الدير وقالت ان تلك هي اللحظة الفاصلة التي أخبر عنها يوسف النجار والتي قال فيها حماية الدير أهم من حماية النفس كما قالها أنيوبس قبل ذلك ان الاقتراب من مكان الملك يعني الفناء الابدي للجميع
وخرج الرهبان من الدير يشقون صمت وظلام الصحراء ناحية القرية ليحرقوها عن بكرة أبيها ، ونزلوا القرية وأشعلو النار في كل مكان فيها
في المنازل والشون والمساجد والمقابر والدكاكين والدور والمحاصيل وكل شيء حتى الناس أنفسهم أحرقتهم النار وأضبحت البلد تضيء السماء كأنها كوكب ناري وقع على الارض

Читать полностью…

Agatha Christie

لحظات حتى كان أنور في جوال خيشي يُجر الى خارج عتبات الدير ثم ألقي في أحد القبور وأهيل عليه التراب والأحجار وأغلق القبر على أنور الكردي بعد أن لفظ أنفاسه الأخيرة
غطت العتمة والسكون المكان حتى تحركت تلك الاقدام بهدوء ناحية القبر ثم بدأ صاحبها في نبش القبر وأخراج الجثة .....
...........................................
الى الجزء الأخير
إكتبولي ارائكم وتوقعاتكم علىالجزء دا وان شاء الله بعد الجزء الاخير هنتناقش عن الرواية ككل في بوست او في لايف مش متأكد ... خلوها لما نيجي لوقتها المهم تسيبولي ارائكم
#سيدة الليل
#الحكاونجي

Читать полностью…

Agatha Christie

فقد ظهر من خلفه التوابيت الذهبية الضخمة والاساس الخشبي المطلي بالفضة والصناديق الضخمة المليئة بالقلائدة والحلي
كان الجميع مأخوذا بالمنظر ولم يفق أحدا من هيامه بما يرى حتى الرهبان
عطوة كان من اوائل الداخلين الى المكان ومد يده وتناول تلك القلادة الفريدة نم نوعها وذلك الخنجر الذهبي الجميل وأخذ يتأملهما قبل أن يفيق من هيامه قبل الأخيرن ويضعهم داخل جلبابه دون ان يراه أحد
أمر الضاحي الرجال بأن ينقلوا محتويات تلك السراديب الي القبوا الداخلي من الدير وبدأت بالفعل رحلة نقل الصناديق و التوابيت التي ظلوا يومين كاملين ينقلوها من مكان لأخر
كان عطوة يضع العلامات في كل مكان حتى اذا ما عاد الى هنا وحده يمكنه وبسهولة ان يعرف مكان الكنز وقبل انتهاء الرجال من نقل التابوت الأخير سمع عطوة ذلك الهمس من خلف أحد الجدران بين الراهبات الثلاثة
اذا قالت إحداهما الى الأخرى ان هؤلا الرجال بعد ان ينتهوا من عملية النقل سيكونوا امام امرين
اما ان يطلب كل واحد منهم نصيبه في ذلك الكنز والاخر ان يوسوس الشيطان لأحدهم ويهجموا على الدير ورهبانه فيقتلوهم ويستولوا على الذهب كله
اقترحت إحداهن ان ياخذ كل رجلا منهم نصيبا من الذهب فردت عليها الاخرى ان عاد هؤلا الرجال بكل ذلك الذهب لذويهم سيكون الهلاك المحقق بعدها للدير بمن فيه ثم سكتت قليلا وقالت ... الحل الوحيد هي ان تقدم ارواح هؤلا الرجال كلهم ضحية للرب !!! وكيف ؟
أن يغلق عليهم ذلك الباب الضخم الذي لا سبيل الى فتحه ابدا واذا ما اغلق على احد بداخله سيكون مصيره الاختناق والموت في اقل من يوم واحدا !!! واتفقت الأخوات الثلاثة على ذلك واخبروا الضاحي به
بعد أن قرر عطوة ان يخبر الرجال بما سيحدث استوقفه شيطانه واخبره ان يحصل واحدا على كنزا كهذا افضل من ان يحصل عليه ذلك العدد الكبير
وسمع وسواس شيطانه وترك الرجال يذهبون لهلاكهم المحقق ووقف الرهبان على البوابة الكبيرة يتلون الطلاسم مرة أخرى حتى اغلقت البوابة على جميع الرجال بالداخل
ورأهم عطوة بأم عينه وهم يحاولون الرجي الى البوابة ليخرجوا ولكن بلا فائدة
شعر به أحد الرهبان لكن لم يتبين شكله في الظلام وقال أن احدهم مازال بالخارج وركض الجميع خلف عطوة لكنه هرب منهم ومن الدير ومن البلد بأكملها وفر الى اقاصي الدنيا
منذ ذلك الوقت والجميع يعيش في قلق
الخوف من ظهور ذلك الرجل مرة اخرى والتحدث بما رأى هناك ، ذكل الكنز وهؤلاء الرهبان ومكان الدير
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بني شعير 1962
أنتظر بعد انتصف الليل ثم ذهب متخفيا بالظلام الى مدق الشيخ علون في الجهة البحرية من البلدة حيث المكان الذي أخبر فيه عطوة زوجته جميلة ان تنتظره فيه ... فالليلة كان البدر كاملا
ظل يمشي في الصحراء باحثا عن المكان المطلوب الى ان وجده وهناك اتخذ مكانا متواريا عن الأبصار ووقف من بعيد خلف أحد الصخور يراقب مدخل البوابة الصخري الكبير الى أن يظهر المرسل الحقيقي للتليغراف الأخير ...
مرت الساعات في بطء كأن الزمن توقف ومع ذلك لم يحاول ابدا النزول هنا والوقوف عند البوابة ، ما حدث بعد ذلك كان الجنون بعينه
فقد جاءت بالفعل الست جميلة وهي تتوكأ على عصاها ووقفت هناك بعض الوقت ولم تمر دقائق معدودة حتى ظهر من خلف الصخور أحدهم وكان له هيئة مقاربة التكوين الجسدي لعطوة وقادها خلف الصخور ... !!!
من غير الممكن أن يكون عطوة حيا ؟! بل من المستحيل
تذكر هذه الليه حينما كتم أنفاس عطوة بيده وهو نائم ثم سرق الخنجر والقلادة وقبل ان يخرج أمسك عطوة بقدمه فنزل على عنقه بالخنجر فجزها ونحر عروقه فإنفجر منها الدم معلنا موته صاحبها .. !!!
كيف من الممكن أن يكون ذلك الرجل الموجود هناك خلف الظلام هو عطوة !!!!
كان من الممكن ان ينزل هناك ويتأكد بنفسه من ذلك لكنه لم يفعل ذلك ، وفضل ان يبقي في مكانه أطول فترة ممكنه يراقب المدخل ان كان فيه داخلين أخرين غير جميلة وعطوة لكن لم يدخل أحدا او يخرج
ظل الليل بطوله في مكانه لم يبرحه مراقبا المكان منتظرا خروج جميلة لكنها لم تخرج
لم تخرج من الاساس
نزل وعاد الى القرية مرة اخرى وفي تلك الاثناء كان يبحث هنا وهناك عن جميلة في كل مكان لكنها لم تظهر
مر اليوم الاول والثاني والثالث دون وجود اي أثر لجميلة في القرية نهائيا
كان الامر مقلقا ،خاصة تلك الاشارة التي لوح عليها عطوة في رسالته انه سيأخذها ويأخذ الذهب ويهرب بعيدا ،،،، أحقا ان يكون هذا الرجل هو عطوة وأخذ جميلة والذهب ومشوا بعيدا ؟؟؟
ثم عاد الى عقله مرة اخرى قائلا مستحيل ان يكون عطوة حي يرزق .... لقد جز عنقه بيده

Читать полностью…

Agatha Christie

مشي بين الكثبان ثم اندس وسط الرجال دون ان يراه احد ودخلوا جميعا من المدق الصغير الموجود بين الصخور ،
كانت طريقا طويلة وفي نهايتها يوجد عدة طرق اخرى ، وهناك وبالتحديد امام مفرق لثلاث طرق وجدوا راهب يقف ومع مشعل من نار قادهم الى الداخل وظل يسير معهم من مدق الى اخر ، فكان الأمر أشبه بمتاهة لا يعرف طرقها الا الموجودين فيها
كان عطوة في كل مفرق يضع علامة على الباب الصحيح حتى لا يتوه وهو خارج ، فكانت نيته التي بيتها اثناء اندساسه وسط الرجال هي حمل ما يمكن حمله مما سيجده بالداخل ثم الخروج مرة اخرى دون أن يشعر به احد
وظلوا يدخلوا من مدق الى أخر حتى وصلوا الى الدير العظيم
فكان حسب وصف عطوة منخف عن الأرض غطت الرمال الجزء الأعظمة منه فلم يظهر من الا القليل وعلى جهاته الاربعه قمات التلال العالية من الضخور المسنونة وكأنها حراس تحمي وتخفي ذلك المكان ثم على احد الجوانب ظهر ذلك المدخل الكبير الذي قادهم الى داخل الدير
كانت جدران الدير تتزين برسومات عن رحلة المسيح وأمه في تلك البقعة وتحكي حكاية صنع يوسف النجار تلك الكنيسة العظيمة لهم بعون الله ومساعدته
مشوا في صالة واسعة وفي نهايتها انحدروا ناحية اليمين ثم اليمين ثم نزلوا الى سرداب تحت الأرض ومنه الى ممر طويل مسوا فيه ما يقرب من الساعة او اقل قليلا حتى وقفوا امام جدار صخرى كبير ، وهناك أخبرهم الضاحي انه يريدهم أن يهدموا ذلك الجدار
وبدأ الرجال بضرب الجدار الصخرى بمعاولهم وفؤوسهم ليهدموا
كان جدارا عظيما عرضه ما يقرب من الثلاثين مترا وارتفاعه ما يزيد عن العشرة امتار فظلوا يهدموا فيه ما يقرب من الشهر كاملا الى ان هدموه ،، ازالوه عن بكرة أبيه
وخلفه ظهر مالا يمكن تصديقه ....
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نزل نجيب بك سالم من القطار القادم من القاهرة وعلى وجهه علامات الرضا
فقد تجول قليلا في بعض الحارات القديمة في الدرب الأحمر والسيدة زينب يسال عن ماهية ذلك الشخص الذي تشبه مواصفاته مواصفات حسن العابد ناظر البوسطا ...
وجد هناك الكثير من الحكايات التي لم يصدقها ، ربما أكثر ما كان يحيره هو كيف لشخص بمثل هذه الصفات وذلك التاريخ الا يكون مسجلا لدى سجلات الشرطة ؟!
كان نجيب متأكد بالدرجة نفسها التي لدى حسن انه لديه الذكاء الكافي الذي يجعله لا يترك وراءه أثرا لكل ما فعله ، لكنه تأكد من كثير من الأشياء عن ذلك الشخص
وتأكد أكثر حول تفاصيل تلك الليلة حينما طارد ذلك الشخص في ازقة وحواري الدرب الاحمر المظلمة وهو يركض خلفه محاولا الامساك به ولما لم يستطع أطق رصاصة قاصدا بها كتفه ليعيق ركضه لكن الرصاصة لم تصبه واختفي في الظلام
كانت مسألة وقت بالنسبة لنجيب حتى يعرف بداية الطريق لحقيقة من هو ذلك الشخص وبالتالي من هو القاتل المتسلسل لكل تلك الجرائم
حسن نفسه كان يعرف يعرف انها ايضا مسألة وقت حتى يزيح الهوءا تلك الستارة الخفيفة التي تفصل بينها وبين نجيب سالم ليعرف كلا منها الاخر ويكون اللعب بينهما " على المكشوف "
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كانت ايامه التاليه مليئة بالتوتر والقلق ، فبعد أن وصل لتلك النقطة الفارقة ما بين ان يكشف نجيب سالم هويته الحقيقية وان يصل للدير المخفي مسألة وقت لا أكثر وذلك الوقت لم يكن في صالحه ، فمنذ مجيئه حتى الان لم يعرف مكان الدير
كان الخطر الحقيقي وقتهاليس نجيب وانما تلك التليغرافات التي باتت تأتي اليه بأسم عطوة وهو لا يعرف من الراسل أهو نجيب حقا ام انه شخصا أخر
وكان يشعر في اعماقه ان من ارسل ذلك الخطاب سيرسل اخر وفي الخطاب التالي سيخبره بشئ قد يصل من وراءه الي طريق ما لمعرفه الراسل بالتحديد
لم يكد من البحث في الصحراء عن ذلك المدق الذي اخبره عنه عطوة ورغم كل تلك المحاولات لم يجد شيئء
كان الامل الوحيد لديه لمعرفة المكان هو ان يكون مرسل تلك الخطابات هو عطوة
ان يعود مرة أخرى من الموت .....
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
" زوجتي الحبيبة الغالية .... أكتب أليكي وأنا أعدة العدة للعودة في القريب العاجل فإسمعي جيدا
سأنتظرك في تمام البدر عند مدق الشيخ علوان البحرى ، ومنه سننطلق في رحلتنا الى الكنز الذي خبئت سره كل تلك المده عنك ، لا تخبري أحدا بطريق ذهابك .... سيري الى في جنح الظلام وانتظريني هناك في تمام البدر
..... عند البوابة ستجديني في انتظارك
زوجك المحب عطوة ..... "
........................................................
بلاش شغل تم والملصقات يا جماعة اكتبولي رايكم في الكلام اللي انا بيطلع عيني فيه دا كنوع من التشجيع حتى !!
اليى الحلقة الثامنة
#سيدةالليل
#الحكاونجي

Читать полностью…

Agatha Christie

" أما بعد فوصلنا خطابكم .... وفي القريب العاجل ان شاء الله سنعلمكم بميعاد وصولنا وأما عن مسالة إنقطاع الجوابات فكان ظرف طارئ ومر على خير ، زوجتي الغالية ما لا استطيع قوله وسبب غيابي كل تلك الفتر هو خوفي من وجود شيخ البلد والشيخ الضاحي فإن معرفتهم بوجودي حيا أرزق كان فيه هلاكي المحقق وأما بعد أن انزاحت الغمة وخلصنا الله منهم فإني أت في القريب العاجل أن شاء الله ، وحينما أتي سأعوضك عن كل تلك السنوات العجاف التي عشتها بأيام سِمان ، فقد أن الأوان لأن اذهب الى هناك وأخرج ذلك الكنز الذي كان سبب لعنتي كل تلك السنوات ... لا اطيل عليكي فإن عودتي قريبة إن شاء الله .... زوجك المخلص عطوة "
قرأت الجواب أكثر من ألف مرة وانا غير مصدق ماجاء فيه !
تأكدت من طابع البوسطا الموجود على المظروف من الخارج فوجدته طابعا حقيقيا من مكتب بريد القاهرة الرئيسي ، ما يعني ان ذلك التليغرفا مرسل بالفعل من القاهرة والا لما كان هناك ختما حكوميا على المظروف
لم أعرف ماذا يحدث او كيف أصبحت تجري الامور من حولي في تلك اللحظة ، ولم يخطر شيء ببالي في تلك الاثناء الا الجملة التي أخبرني بها الضاحي مرارا وتكرارا " عطوة ميت " وهي الحقيقة التي لا جدال فيها ، فعطوة بالفعل ميت ولا يمكن أن يكون حيا !!
من الذي أرسل ذلك التليغراف اذا ؟
من الذي عرف تلك اللعبة التي ألعبها فقرر ان يبادرني بتلك الضربة حتى يكشف كل ما كنت أخطط له منذ مجيئي الى هنا ؟؟ لم يكن هناك الا شخص واحد فقط يمكن ان يفعل ذلك ... نجيب سالم
كنت في حيرة من امري هل أمزق التليغراف وأجعل الأمر كأنه لم يكن من الأساس ام انتظر وأترقب ما سيحدث
كنت أمام خيارات كلاهما صعب ،، الاول هو تمزيق التليغراف ووقتها شعرت أن صانع تلك اللعبة حينما لا يجد اي صدى لظهور الجواب – لاسيما فرحة جميلة ورقصها في البلد – سيتأكد انني من كنت أحرك تلك الاحداث طوال الفترة الماضية والثاني هو أن ارسل ذلك التليغراف بالفعل الي جميلة ووقتها لن يتسنى لي قراءة ما بين تلك السطور والذي يقصد المرسل ان أقرؤه انا شخصيا !!!
قررت ان انتظر ليوم أو يومين وأرى من الذي سيسأل عن ذلك التليغراف أولا
الغريب انني في ذلك اليومين صادفت نجيب بك سالم مرة او مرتين وتبادلنا نظرات الشك المعتادة بيننا ولم يات نجيب على ذكر التليغراف أبدا ،، بل لم يفتح معي حديثا مريبا كعاده حينما يلتقيني ، وهذا ما كان يثير شكوكي أكثر فمن ناحية كان من الممكن أن يسال ليبعد الشك عنه في مسالة ارسال التليغراف ، ومن ناحية أخرى أصبح هناك شك أكبر لأنه لم يسال عن التليغراف في تلك الأيام بالخصوص ..!!
لم يكن أمامي الا أن ابعث في طلب الست جميلة واخبرها ان زوجها عطوة أرسل مرسال من غربته يقول فيه ان رجوعه مسأله أيام لا أكثر وطلب منها أن تخبر الجميع انه ارسل اليها خطاب بذلك ولا تقول أبدا انه ارسل مرسال
وهكذا اخفيت الجواب الحقيقي من ناحية ، ومن ناحية أخرى سلمت الرسالة المطلوبة حتى لا يشك أحدا في الأمر ... وأنتظرت الرسالة التالية ...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بني شعير 2001 – الأسبوع الثاني للبعثة ...
لم يكن لدي شك في أن ذلك المكان يحوي ابعد مما تراه أعيننا نحن الثلاثة
من ناحية كان الرفاق يشعرون بخيبة أمل لأن لاي شيئ يذكر يمكن ان نجده في تلك البقعة المقفرة من الصحراء ومن ناحية أخرى كيف لمكان قد يكون حديث العهد نسبيا من مدة قريبة مثل تلك القرية أن تختفي هكذا من الوجود دفعة واحدة
" أحرقوا كل شيئ "
تلك الجملة التي وجدتها في ورقة ممزقة بجوار أحد المقابر على أطراف البلده ...
كان الخط المكتوب مشابها حد التطابق مع الخط الموجود في المذكرات !!! او ربما هو الخط نفسه
كان من الممكن أن أعرف الحقيقة كاملة لو أنني وجدت تلك المذكرات كاملة ، الا ان كاتبها جاء عند نقطة ما وتوقف ...
واصلنا البحث في كل مكان حتى وجدنا مدقا مغطى بالرمال يقود الى طريق ما خلف التبة الرملية الكبيرة ومنها الى طريق ما بين التباب الصخرية " كان المكان الذي رأيناه هو نفسه الذي رأيته في حلمي الـأول حينما أتيت الى هذا المكان أول مرة ورأيت ذلك الشبح فيه " مشينا في الطريق الى ان وصلنا لقمة التبة الأولي ومنها انحرفنا الى مدق صخري أخر يقود الى عدة ممرات جانبية ...
كان الطريق أشبه بمتاهة صغيرة فكلما خرجنا من طريق ، دُرنا حوله ثم عدنا اليه مرة أخرى كأنها متاهة ، وكأن كل مدق نسير الى نهايته نجد ثلاثة طرق واحدا منها صحيحا والاثنين الاخرين حينما نسلكهم نعود الى نقطة البداية مرة أخرى ، وكان الأمل في ايجاد الطريق الصحيح كل مرة أمرا مرهقا الي ان فاجأني أحد الرفاق بجملة غريبة .....

Читать полностью…
Subscribe to a channel