هنا تجد نفسك.... للتواصل او الأفكار او النصائح للتبادل @Amiroooooooo
إن ساءَ فِعْلُكِ بي، فما ذنبي أنا؟
حسبُ المتيَّمِ أنّهُ قد أحسنا
لم أسلُ حتى كان عذرُكِ، في الذي
أبديْتِهِ، أخفى، وعذرِيَ أبيَنا
سامحتُه و سألتُ عن أخبارهِ
و بكْيتُ ساعاتٍ على كَتِفيه
وبِدونِ أن أدري تركتُ لهُ يدي
لِتنام كالعُصفورِ بين يديهِ
ونسيتُ حقدي كلهُ في لحظةٍ
من قالَ أنّي قد حَقدتُ عليهِ؟
كم قُلتُ إنّي غيرُ عائدةٍ لهُ
ورجعتُ ، وما أحلى الرّجوع إليهِ ..
وهل كنتُ أملكُ غير هواكِ؟
وكيف السبيلُ إلى الإبتعاد؟
إذا كنتِ نبضي وكنتِ دمي
فمن ذا يقيني لهيب السهاد؟
أراكِ بعيني.. بكل المدى
صدى في الحضور.. وصوت الغياب
فكيف الفرارُ؟ وأنتِ الطريقُ
وأنتِ الدليلُ.. وأنتِ السحاب؟
اذا ما بكيتُ اراك ابتسامة
واذا طال دربي اراك السلامة
وان لاح في الافق ليل طويل
تضيء عيونك خلف الغمامة..
لماذا أراك وملء عيوني
دموع الوداع؟
لماذا أراك وقد صرت شيئا
بعيدا.. بعيدا..
توارى.. وضاع؟
تطوفين في العمر مثل الشعاع
أحسك نبضا
وألقاك دفئا
وأشعر بعدك.. أني الضياع
"أأغيبُ عنكِ؟ وأنتِ ساكنةٌ دمي؟
وأراكِ في حُلمي وفي أفكاري!
أيغيبُ وجهُكِ عَن عُيونٍ لا ترى
إلا هواكِ على مَدَى الإبصارِ!
إن الفرارَ مِنَ الغرامِِ إلى النوى
كالمُستجيرِ منَ اللظى بالنّارِ
أنتِ الحياةُ فَلَيسَ دُونَكِ مَوطِنٌ
كالنجمِ أنتِ وفي هَواكِ مَدارِي"
مازال يؤنسني خيالكِ كُلّما
فاضت بيَ الذكرى وطال عنائي
لا تحسب أني نسيتك لحظةً
ولتسأل وجدي وطول بكائي
واللهِ ما لهجَ اللسانُ بدعوةٍ
إلا ذكرتُك في حروف دعائي
وَما يُبْكِيكَ يَا قَلْبِي؟
أليْسَ الحُزْنُ قَدْ زَالا ؟
سَتَلْقَى بَعْدَ مَنْ رَحَلُوا
مِنَ الأحْبَابِ أبْدَالا
وَأرْضُ الله واسعةً
فُكُنْ فِي الأرْضِ رَحّالا
وَلَا تأْسَفْ على زَمَنٍ
أرَاكَ الحُزْنَ أشْكَالا.
أيَا لكِ نَظرةً أودَتْ بقَلبِي
وغادرَ سَهمُها قلبي جَرِيحَا
فليْتَ أمِيرَتي جادَتْ بأُخرَى
فكانَتْ بعضَ ما يَنكا الجُروحَا
فإمَّا أن يَكُونَ بها شِفائِي
وإمَّا أن أمُوتَ فأستَرِيحَا
أبلغ عزيزًا فى ثنايا القلب منزلهُ
أني وإن كنت لا ألقاه ألقاهُ
وإن طرفي موصولٌ برؤيتهِ
وإن تباعد عن سكنايَ سكناهُ
يا ليته يعلم أني لست أذكرهُ
وكيف أذكره إذ لست أنساهُ؟
يا من توهم أني لست أذكرهُ
والله يعلم أني لست أنساهُ
إن غاب عني فالروح مسكنه
من يسكن الروح كيف القلب ينساهُ؟
أحِنُّ إلى لقائكَ كُل صُبحٍ
وتبكي العينُ إنْ حلّ الغُروبُ
وما واللهِ دمعي باختياري
ولكنّ العيونَ لها نحيبُ
أكادُ أجنّ مما يعتريني
فعيْشي دونَ نبضكَ لا يطيبُ
ولي روحٌ تكادُ تذوبُ وجداً
ومَن لِفراقِ عينكَ لا يذوبُ
قريبٌ أنتَ من روحي وقلبي
وحُبكَ لا تُواريهِ الخُطوبُ
" مُذ غبتَ عني في تجاويفِ الثرَى
وأنا أرَى ذكراكَ مِلْءَ جِهاتي..
فأزُفُّ أفراحَ الرُّجوعِ إلى الورى
حيناً وحيناً أستحي من ذاتي..
أرجوكَ زُرني لو خيالاً في الكَرى
واكذِب علي وقل بأنك آتي...
أو عُد وقُل موتي حديث يُفترى
وخُذ البقية من سنين حياتي...!! "
جميلةُ الطبعِ تزهو بالهوى ألقاً
وتنثر العطرَ للدنيا خمائلُها
رقيقةٌ تُذهلُ العشاقَ ناعمةٌ
تفيضُ شوقاً إذا ما هلَّ نائلُها
الصدرُ يبدي جمالاً في تزيُّنهِ
والخصرُ إغراء مشتاقٍ يغازلُها
“إنْ الكِرامَ و إنْ ضَاقتْ مَعِيشتُهمْ
دَامَتْ فَضِيلتُهُم والأصْلُ غلَّابُ
لِلهِ دَرُّ أُناسٍ أينما ذُكِرُوا
تَطيبُ سيرتُهُمْ حتَّى وإنْ غابُوا
إنْ حَدَّثُوا أحداً فالصِّدقُ مَنطقُهُم
أو عامَلوهُ فَلا يَشْقَى و يَرتابُ “
.
بعضُ الرِّفاقِ إذا جَفاكَ عذرتَهُ
طوعاً، وتغضبُ لو جفاكَ سِواهُ
وإذا جَنَى يوماً عليكَ شكرتَهُ
وسِواهُ لو يجني ذمَمتَ هَواهُ
يَقسو وتَمدحُ لِينَهُ، وإذا حنا
مَن لا تُحِبُّ لَقلتَ: ما أقساهُ !
تفسيرُ هذا كُلِّهِ أنَّ الهوَى
قَدَرٌ وقَدَّرَهُ علينا اللهُ
وعذرتهُ لمّا تساقط دمعهُ
ونسيتُ أياماً بها أبكاني
وأخذتهُ في الحضن أهمِس راجياً
جمرات دمعك أيقظت نيراني
أتُريد قتلي مرتين ألا كفى ؟
فامنع دموعّك واحترِم أحزاني
لا صبَر لي وأنا أراك مُحطماً
يا مَن يجرح دمعه أجفاني
وَأَرَاكَ فِي كُلِّ البِقَاعِ كَأَنَّمَا
لَا جُرمَ فِي فَلَكِي يَدُورُ سِوَاكَ
مَا عُدتُ أُبصِرُ فِي العَوَالِمِ كُلِّهَا
قَمَرَاً سِوَاكَ فَجَلَّ مَن سَوَّاكَ
وأعجبُ كيفَ أخوضُ الجموعَ
بدونك
وأرقصُ فوقَ الحِرابِ
بدونك
أمثّلُ في مسرحِ الزيفِ ألفَ رواية
وأهذي بألفِ حكاية
وأرجعُ عند انسدالِ المساء
فأحلم أنّي رميتُ شقائي
بليلِ عيونك
ونمتُ .. ونامَ الشقاء
عندما أحب امرؤ القيس
لم يقل أحبها ولكن قال
رجل وما استسلمتُ قَبلُ لفارسٍ
مالي أمام عيونها مستسلِمُ !؟
أأعودُ منتصرا بكل معاركي
وأمام عَيْنيها البريئة أُهْزَمُ !؟
أنا شاعرٌ ما أسعفتْه حروفه
الحبُّ من لغة المشاعر أعظمُ
لي ألف بيتٍ بالفصيح أجدْتُها
لكنني في حبها أتلعثمُ
لماذا أراك على كل شيءٍ
كأنكِ في الأرضِ كل البشر
كأنك دربٌ بغير انتهاءٍ
وأني خلقت لهذا السفر..
إذا كنت أهرب منكِ .. إليكِ
فقولي بربكِ.. أين المفر؟
حسَّان بن ثابت بعد وفاة النبي ﷺ :
"أَأُقيمُ بَعدَكَ بِالمَدينَةِ بَينَهُم؟
يا لَهفَ نَفسي لَيتَني لَم أولَدِ !"
ما ليْ أَحِنُّ لِمَنْ لَمْ أَلْقَهُمْ أَبَدَا
وَيَمْلِكُونَ عَلَيَّ الرُّوحَ والجَسَدَا
إني لأعرِفُهُم مِنْ قَبْلِ رؤيتهم
والماءُ يَعرِفُهُ الظَامِي وَمَا وَرَدَا
وَسُنَّةُ اللهِ في الأحبَابِ أَنَّ لَهُم
وَجْهَاً يَزِيدُ وُضُوحَاً كُلَّمَا اْبْتَعَدَا
ولقد ذكرتكَ والحنينُ يَضمُّني
في مهجعِ الذكرى أرومُ ضمادي
الليلُ يعبثُ بالفؤادِ وكم لهُ
صولاتُ حزنٍ صافناتُ جيادي
يا ليت شِعري كم سأبقى صامدًا
والشوقُ يطعنُ والدموعُ جهادي
الحبُّ صبرٌ والتَّصبُّرُ قطعةٌ
من نارِ حربٍ أُجِّجَتْ بشوادي
أحِنُّ إلى الحبيب ولستُ أدري
أيحدثُ مثلُ هذا في الهيامِ ؟
يطوفُ خيالُهُ ويَعِنُّ دومًا
فأنطقُ باسمِهِ بينَ الكلامِ !
ويفتضحُ الهَـوى ويشيعُ سرِّي
على أنيِّ كتومٌ فـي الغرامِ
إن غيَّب الموتُ أحبابًا لنا رحلوا
ففي الدعاء لهم وصلٌ وتذكيرُ ..
"يارب ارحمهم يا كريم🤲
" وما أدراكَ أني لا أحنُّ؟
وأني من لظى شوقي أُجَنُّ؟
وأني ليسَ يُضنيني حنيني
وطيفُكَ في خيالي لا يَعِنُّ
تمنيتُ اللقاء وكان ظني
بأن تأتي الحياةُ بما أظنُّ
فخانتني الحياةُ وتاهَ دربي
وظلَّ القلبُ في صدري يئنُّ "
"حبيبةُ الوَرد، رَقِيقَةُ النِيَّة
كأنَّها الزَّهر في هَيئة صبيَّة"
لا يكتمُ السرَّ إلاّ من له شرَفٌ
والسرُّ عند كرامِ النّاسِ مكتومُ
السرُّ عنديَ في بيتٍ له غَلَقٌ
ضلّت مفاتيحهُ والبابُ مردومُ
أنا أهفو إذا مرّتْ خيالًا،
وأخنقُ عَبْرتي سِرًا وأبكي..
وأدعو أن تُسَرَّ إذا يقولوا
أعادوا بنتكِ الولهى إليكِ..
وتختالين بشْرًا يا حيـاتي
بأنسِ لقائها شوقًا بفيكِ..
أحبُّكِ إن تناءينا لظرفٍ
فشوقُ القلبِ أسكبهُ عليكِ..