هنا تجد نفسك.... للتواصل او الأفكار او النصائح للتبادل @Amiroooooooo
لُقيا الأحبة طِبٌ يُستطبُّ بهِ
وغيثُ لُطفٍ على الأرواحِ هتّانا
"لا تألَفُ الرُّوحُ إلاّ مَن يُلاطِفُها
ويهجُر القلبُ مَن يقسو ويَجْفاهُ
فلا وِصالَ لمَن بالوَصلِ قد بخلوا
ومَن تناسى فإنّا قد نسِيناهُ.."
فَلا تَحسِباني أَذرِف الدَمع عادَةً
وَلا تَحسِباني أُنشِد الشِعر لاهِيا
وَلَكِنَّها نَفسي إِذا جاش جَأشُها
وَفاض عَلَيها الهَم فاضَت قَوافِيا
" يا أبيض القلب لا تحزن إذا زعموا
أن البياض بهذا العصرُ تغفيلُ
دع السواد الذي يغشى ضمائرهم
وعِش نقياً فِداك القيلُ والقالُ "
من ذا يبلغها بأني متعب؟
والشوق في جنبات قلبي يلعب
من ذا يبلغها بكل بساطة
أني بدون وجودها أتعذب
في موطني ما بين أحبابي هنا
لكنني من دونها أتغرب"
ما كنتَ صُدفةَ أنواءٍ تمرّ بنا،
بل أنتَ مَكتوبُ روحي منذُ مُنقلبِ
سَبَحتَ نحوي، وأمواجُ الهوى عَصفتْ،
فغُصتُ فيكَ، وقلبي غيرُ مُحتَسِبِ
نادانيَ البحرُ: هذا الحُبُّ مَسكنُهُ،
فكنتُ غَرقًا… ولم أسعَ إلى الهَرَبِ
أتدري أن بُعدك قد كواني؟
ونار البين قد هدّت كياني؟
لماذا؟كيف؟ هل ألقى جواباً
لأسئلةٍ تــدور بلا تَـوانِ؟
تعال لترتوي روحي فإني
سأسقيك المحبة من جناني
وأزرع في فؤادك ألف ذكرى
فـ تحيا في رياضٍ من حنانِ.
طال الفراق حبيبتي هل يا ترى
ألقاكِ..أم أبقى على ذكراكِ !؟
لو تعلمين حبيبتي كيف اكتوى
قلبي ببُعدكِ..فارحمي مُضناكِ
أهواكِ سيدتي وإن طال النوى
وأموت شوقًا إن ذكرتُ سناكِ
أنا لن أحيد عن المحبة والهوى
أهواك..حبًّا صادقًا..أهواكِ
حسبي بأنك إن أردت تكلُّما
أسكتُ صرخات العتابِ لأسمعك
أبقيك في عيني كأنك واقف
في طرفها ؛ حتى أخافُ لأدمعك
وإذا سقطت مع الدموع فإنني
والقلبُ بُعثرنا سُدىً كي نجمعك
أخضعتني للحب ثم تركتني
من ذا الذي فرض الغياب وأخضعك؟
لا زلتُ أبكي مُذ رحلت كأنما
في كل ثانيةٍ بكائي ودعك
خُذِ الحَيَاةَ كما جاءتْكَ مبتسماً
في كفِّها الغارُ أَو في كفِّها العَدَمُ
وارقصْ على الوردِ والأَشواكِ متَّئِداً
غنَّتْ لكَ الطَّيرُ أَو غنَّتْ لكَ الرُّجُمُ
قدْ يلتوي في الأرضِ شيءٌ بالمشقة والعناءْ
ارفعْ كُفوفك داعياً فالحلُّ حتماً في السماءْ
أيَعلمُ صاحبُ الودِّ أننا نودّهُ؟
وأن القلبَ في خفقاتهِ ينشدّهُ؟
وأن الدمعَ إن خفيتْ حروفُهُ،
فنبضُ الصدرِ بالأسرارِ يترجمُهُ؟
نُعاملهُ بما نهواهُ في صمتِ المُنى،
فهل يرضى بمن في الحبِّ يكتمهُ؟
أيَعلمُ أنَّ القلبَ نادى حنينَهُ؟
وأنّي أخافُ البوحَ إن بُحتُ لينهُ؟
تغنَّيتُ شوقاً بينَ حرفٍ وهمسةٍ
وأخفيتُ وجدي كي يعيشَ بظلِّهُ
فإن مرَّ طيفُهُ على البالِ لحظةً
دعوتُ لهُ سِرّاً بصدقِ دعائهِ
فيا ليتَهُ يدري، ويا ليتَ حُبَّنا
يُقالُ كما نُخفيه دونَ جِرائهِ…
في قَلبِي شيء لا يخفىٰ عليك
فسقهُ إليَّ
وسُقنِي إليه
بغيرِ حولٍ منِّي ولا قُوة :))
وَكُلَّمَا زَادَ بِي شَوقِي شَدَدتُ يَدِي
على ضُلُوعِي لأُخفِي نَزفَ شِريَانَي
بِي مِنكِ طُوفَانُ حُبٍّ كَيفَ أَستُرُهُ
وكيفَ تَستُرُ كَفٌّ مَوجَ طُوفَانِ؟!
إلى متى وحنينُ الشَّوق يقتُلني
ومن يداوي جِراح الروح بالتلفِ؟
مازالَ قلبي برغمِ البُعدِ يؤلمنِي
كم من غيابٍ بلا عُذرٍ ولا أَسفِ
ناشدتُكَ الله هل بات الهوى ألماً؟
ومن لنبضِي إذا أسْرفتُ في شَغَفي
أحْيَا الحياةَ بلا رُوحٍ كأن بها
طعم المماتِ بلا نَزْعٍ ولا وَجَفِ.
وَخطيئَةُ القَلبِ النَّقي بأنَّهُ
لَيظُنّ أَنَّ النَّاسَ تَصفُو مِثلَهُ
مَهما نُسافرُ أو نَغيبُ ونَبتعِدْ
حُبِّي أنا شَيءٌ سيبقَى للأبَدْ
نَفسُ المَشاعِرِ بيننا
لو صِرْتُ في بَلَدٍ وقلبي في بَلَدْ
فالحبُّ في الأرواحِ يَسكُنُ دائمًا
مَن قَالَ إنَّ الحبَّ يَسكُنُ في الجَسَدْ؟
مَازَالَ يُؤْنِسُنِي خَيَالكِ كُلَّمَا
فَاضَتْ بِي الذِّكْرَى وَطَالَ عَنَائِي
لا تَحْسَبِي أَنِّي نَسِيتُكِ لَحْظَةً
وَلْتَسْأَلِي وجْدِي وَطُولَ بُكَائِي
وَاللهِ مَالَهَجَ اللِّسَانُ بِدَعْوَةٍ
إِلَّا ذَكَرْتُكِ فِي حُرُوفِ دُعَائي
لمّا التقيتك أحيا الحُبُّ أورِدتي
وأيقظ النبض في روحي وأحياها
كأنّ دُنيايَ أهدتني سعادتها
فما أرقّ وما أحلى هداياها
فيا لبهجةِ عينٍ أنت ساكِنها
ويا لفرحةِ رُوحٍ أنت دُنياها
فأنت ألطف إحساسٍ جرى بدَمي
وأنتَ أجملُ أقداري وأحلاها.
وترَكْتَني مِن غيْرِ وعدٍ باللقاءِ
بهِ أعَزِّي مُهْجَتي وأصبرُ
فغَدَوْتُ بعْدَكَ لا الأماني تَنْثَني
طرَباً ولا زَهْرُ الرَّجاءِ يُنَوِّرُ
وكأنَّ رُوحي كالدَّياجي مُظْلِمٌ
وكأنَّ قلبي كالصَّحارى مُقْفِرُ
وإذا سَلا أهْلُ المَصائبِ حُزْنَهمْ.
يا من ببُعدكَ قد سلبتَ مشاعري
وحنونُ طيفكَ لا يغيبُ ويرحلُ
فالعينُ حنّت أن تراكَ أمامَها
والدّمعُ من حرّ الصبابةِ مُسبلُ
والروحُ من بعدِ الفراقِ عليلةٌ
والقلبُ في جبرِ اللقاءِ مُؤمّلُ
طالَ الغيابُ وما لوصلكَ حيلةٌ
فمتى بربّك بالسعـادةِ تُقبلُ؟
ارقص على الجرحِ لا تَأبه إذا انتفضا
ودُس عليهِ وإن آذاك مُنتقِضا
اُرقص على الجرح يُدمى منهُ غائرُه
فربما صحّ بعد اليأس مَن مرِضا.
أَرقصتُ فوقَ الوجعْ، والنارُ مشتعِلهْ
ما عادَ يُوجِعُني نزفٌ ولا علّهْ
ضحكتُ للوجعِ المكنونِ في كبدي
كأنني ما خَبَرتُ الصمتَ والذِلّهْ
إن قامَ جرحي يُناديني بأوجُعِه
قُلتُ: استرحْ ما بقى في القلبِ مستلّهْ
فالنورُ يأتي لمن في التيهِ أوجَعَهُ
وكلُّ صبرٍ، لهُ في الوقتِ مُحصِّلَهْ
"أَتُرَاكَ تَدْرِي يَا سُطُورَ حِكَايَتِي
وَعَلِمْتَ مَاقَدْ ضَمَّهُ وِجْدَانِي؟"
وأجملُ الحُبِّ ما تلقاهُ مُختبئًا
خلفَ العيونِ حَيِيًّا يرسمُ الخجَلا
يؤجّلُ الموعدَ المشتاقَ مرتبكًا
و قلبهُ خفقاتٌ تطلبُ العجَلا ..
هل يعلمُ المحبوبُ أنّ قلوبنا
تهفو إليه و تستلذُ رُؤاهُ
و بأنّنا في شوقِنا و ودادِنا
نتصنّعُ الأسباب كي نلقاهُ؟
سيفتَحُ اللهُ أبواباً مُغلّقَةً
كم بِتّ تطرُقُها يأساً وتنتَظِرُ
هي الحياةُ فعِش فيها على أملٍ
بأنّ آمالانا يوماً ستنتَصرُ
لا بُدّ للنفسِ مِن يومٍ تُسرُّ بهِ
والبِشرُ يومَ غدٍ يأتي بهِ القدَرُ
سَيُفْتَحُ بَابٌ إِذَا سُدَّ بَابُ
نَعَمْ، وَتهُونُ الأُمُورُ الصِّعَابُ
وَيتَّسِعُ الحَالُ مِنْ بَعْدِ مَا
تَضِيقُ المَذَاهِبُ فِيهَا الرِّحَابُ
مَعَ الهَمِّ يُسْرَانِ هَوِّنْ عَلَيْكَ
فَلاَ الْهَمُّ يُجْدِي، وَلاَ الاكْتِئَابُ.