هنا تجد نفسك.... للتواصل او الأفكار او النصائح للتبادل @Amiroooooooo
فَقُلنَ: بَكَيتَ؟ قُلتُ لَهُنَّ: كَلّا!
وَقَد يَبكي مِنَ الشَوقِ الجَليدُ
وَلَكِنّي أَصابَ سَوادَ عَيني
عُوَيدُ قَذىً لَهُ طَرَفٌ حديدُ
فَقُلنَ: فَما لِدَمعِهِما سَواءً!
أَكِلتا مُقلَتَيكَ أَصابَ عودُ؟!
فَقَبلَ دُموعِ عَينِكَ خَبَّرَتنا
بِما جَمجَمتَ زَفرَتُكَ الصَعُودُ.
هون عليك فإن الله فارجها
فوحده ربي يدري مخارجها
وافرح لها إن اشتدت فشدتها
علامة من الله إيذانا بفرجتها
ما دام ما يجري بعلم الله فارض به
ولا تمت حزنا على الدنيا وبهجتها
كم أزعجتك أمور كنت تحسبها
شرا حتى رأيت من الرحمن حكمتها
"وعذرتهُ لمّا تساقط دمعهُ
ونسيتُ أيامًا بها أبكاني
وأخذتهُ فِالحضن أهمس راجيًا
جمرات دمعك أيقظت نيراني
أتريد قتلي مرّتين ألا كفى
فامنع دموعك واحترم أحزاني
لا صبر لي وانا أراك محطمًا
يامن يُجرّح دمعهُ أجفاني"
أشعلتُ في سقف الشموخ رُفاتي
وأتيتُ أعزفُ للربيعِ وفاتي
والريح تطرق باب تيه قصائدي
والصمتُ سر البوح عن مولاتي
وحدي أحدّقُ في رصيف ِغيابها
والليلُ لا يكفي للمِ شتاتي
فأنا الذي وبحجمِ ذعر ِصدودها
أُحصي على سمع ِ الأسى خيباتي
وفِي العتابِ وصالٌ كنتُ أجهلهُ
وفِي الوصالِ عتابٌ كنتُ أُخفيهِ
وللعيون متاهاتٌ متى ندبتْ
شوقاً أقلّتْ سحاباً حيث تسقيهِ
وأشجعُ الحبِّ أنْ تحيا فتكتمهُ
وأعدل الشوق ما تسعى لتُبديهِ
أخبئُ قلبي بين أضلاعِ الحنينْ
وأموتُ شوقًا في سكوتِ العاشقينْ
أُخبِرُ ظِلِّي أنني مرآةُ روحٍ
ضاقتْ، ولكن لم تُسلِّمْ للأنينْ
أُخفي ارتجافي في حديثٍ عابرٍ
وأقول: "ما بي؟" والجوابُ: "أنا السجينْ"
أشتاقُ صدرًا يحتويني مثلَ أمٍّ
ويقولُ: "أنتِ بخيرِنا، لا تَجزَعينْ"
حرفي
مضى وقتٌ طَوِيلٌ لم تزُرني
وكانَت كُلَّما حَزُنَتْ تَجِيءُ !
أُدَارِيها وأُسعِدُها كَأَنِّي ..
لِظُلْمَةِ لَيلِها قَمَرٌ مُضِيءُ
وفي أَوجِ السَّعَادَةِ لا أَراها
وهذا القَلبُ مُشتَاقٌ بَرِيءُ
عَلِمتُ الآنَ أنَّ الحُسنَ يَطغى
فَيُنقِصُ قَدرَهُ الطَّبعُ الرَّديءُ
أبلغ عزيزًا فى ثنايا القلب منزلهُ
أني وإن كنت لا ألقاهُ ألقاهُ
وإن طرفي موصولٌ برؤيتهِ
وإن تباعد عن سكنايَ سكناهُ
يا ليته يعلم أني لست أذكرهُ
وكيف أذكره إذ لست أنساهُ؟
إن غاب عني فالروح مسكنهُ
من يسكن الروح كيف القلب ينساهُ؟
كلُ السيوفِ وإن تزامن وقعُها
اخفُ وَقعٌ مِن سَهَمْ عيناك
فقتيلُها يرتاحُ مِنها مَرةً
وقتيلُ عَينُك حيٌّ ميّتُ الإدراكِ.
فأنا الذي أفنيتُ عمري كلَّهُ
أجمعُ فيكِ مواسمي وأزهاري
أَنتِ انبعاثُ البحرِ في أمواجهِ
والضوءُ في عينيكِ أسرُ قراري
لا تسألي عن كيف أعشقُ، إنني
صوفيُّ عشقٍ… غارقٌ في النّارِ
من ذا يحاسبني عليك .. وأنت لي
هبة السماء .. ونعمة الأقدار؟
وإني اغَار عليُه غيَرةٌ تشَبه جَمالُه
فلا جَمَالُه ينتَهي ولا غَيرتَي تمَوت.
مَنْ ذا يُحاسبني على ما في دمي
مِنْ لُؤلُؤٍ .. وزُمُرُّدٍ .. ومَحَارِ؟
أَيُناقِشُونَ الديكَ في ألوانِهِ ؟
وشقائقَ النُعْمانِ في نَوَّارِ ؟
يا أنتِ .. يا سُلْطَانتي ، ومليكتي
يا كوكبي البحريَّ .. يا عَشْتَاري
إني أُحبُّكِ .. دونَ أيِّ تحفُّظٍ
وأعيشُ فيكِ ولادتي .. ودماري
ما في المقامِ لذي عقلٍ وذي أدب
مِنْ رَاحَة ٍ فَدعِ الأَوْطَانَ واغْتَرِبِ
سافر تجد عوضًا عمَّن تفارقهُ
وَانْصِبْ فَإنَّ لَذِيذَ الْعَيْشِ فِي النَّصَبِ
إني رأيتُ وقوفَ الماء يفسدهُ
إِنْ سَال طَابَ وَإنْ لَمْ يَجْرِ لَمْ يَطِبِ
"يا غايةَ القصدِ والغاياتُ متعِبَةٌ
باللهِ ليني فقلبي مُثقَلٌ كَلِفُ"
"فداكَ القلبُ لا تَحزَن لِشيءٍ
لأنكَ إن حَزنتَ فإنك مني
ولا تُسبل دموعكَ كُل حينٍ
وخذ دمعي وخذ إن شأت عيني"
"ماذا تفيدُ دموعُ الحزنِ تذرفها
أيُرجعُ الدمعُ ما أودىٰ بهِ القدرُ؟
كفكف دموعكَ إن الحُبَّ تقتلهُ
هذي الدموعُ علىٰ خديكَ تنحدرُ
نأسىٰ ونضحكُ للدنيا وإن صرُمتْ
عادت وفي فجرها الموعودُ منتظرُ
هي الحياةُ جمالٌ حينَ نعشقها
ويستطيبُ بعينِ العاشقِ السهرُ"
كم خبّأتُ وجعي عنهمُ بابتسامةٍ
وفي القلبِ بحرٌ ما لهُ من ضفافِ
أقولُ بخيرٍ كي أُريحَ قلوبهم
وأنسى بأنّي قد تعبتُ وخابَ سَنافي
لا تَهجُري الشِّعرَ.. إنَّ الشِّعر حسَّاسُ
يا من لها مِنهُ ما لا يعلَمُ الناسُ
ومن إذا حَدَّثَتنِي وهي شاردةٌ
تَشابهَ النَّاسُ عندي، وهي أجناسُ
ومن إذا شَامَ قلبي طيفَ بسمَتِها
تصَاعدَت مِنهُ هالاتٌ وأقواسُ
حُروفها حين تحكِي "فرحةً، وأسًى"
يَفعلنَ بِالعقلِ ما لا تفعَلُ الكاس
لا العمرُ يكفي لأحلامٍ أُطارِدُها
ولا زماني بذي جُودٍ فيُعطِيني
وما قضيتُ من الأيَّامِ أكثرها
إلَّا ووخْزُ صروف الدهرِ يُدمِيني
ما علَّةُ الدهرِ!
هل وحدي أعيشُ بهِ؟!
أليسَ في الناسِ محظوظٌ، فيُعدِيني؟!
ويقرأُ الناسُ أحرُفَنا فتعجبُهم
ويحسبونَ بأن "الحُزنَ" إبداعُ
سيشهدُ الحرفُ أن الحبرَ أدمُعنا
"لو يعلمون" وأن السطرَ أوجاعُ
البوحُ فيضٌ من الآلامِ لو حُبِست
تهشّمت من أزيزِ الصدرِ أضلاعُ
إذا ضاقَ دربُ الحلمِ وانطفأَ السَنا
فصبرًا فإنَّ النورَ يُولدُ مِن عَنا
رضيتُ وإن طالَ المسيرُ بوحشةٍ
فما دامَ ربي بي فلا ضَرَرَ دَنا
هو القلبُ في دربِ اليقينِ مؤمّلٌ
يرى الفجرَ في طيِّ الدُجى مُتأنّيا
فلا تجزعنْ إن ضاقَ وقتُكَ ساعةً
فكم مِن شتاءٍ جاءَ يُبشِرُ بالمُنى
"عيناكِ جيـشٌ لن أردَّ جُنودَه
وأنـا السعيدُ برايتي البيـضاءِ"
ودبَّ هواها في عِظامي وحُبها
كما دَبَّ في الملسوعِ سَمُ العقاربِ
إني اقترفتك .. عامداً متعمداً
إن كنت عاراً .. يا لروعة عاري
ماذا أخاف؟ ومن أخاف؟أنا الذي
نام الزمان على صدى أوتاري
وأنا مفاتيح القصيدة في يدي
من قبل بشارٍ .. ومن مهيار
وأنا جعلت الشعر خبزاً ساخناً
وجعلته ثمراً على الأشجار
سافرت في بحر النساء ولم أزل
_ من يومها _ مقطوعة أخباري
عيناك وحدهما هما شَرعيَّتي
مراكبي، وصديقتا أسفاري
إن كان لي وطنٌ، فوجهُك موطني
أو كان لي دارٌ فحبك داري
من ذا يحاسبني عليك وأنت لي
هبة السماء ونعمةُ الأقدارِ؟
من ذا يُقاضيني وأنت قضيتي
ورفيقُ أحلامي وضوءُ نهاري
من ذا يهددني وأنت،حضارتي
وثقافتي وكتابتي ومناري
من ذا يقاضيني ؟ وأنت قضيتي
ورفيق أحلامي ، وضوء نهاري
من ذا يهددني ؟ وأنت حضارتي
وثقافتي ، وكتابتي ، ومناري..
والأسدُ لولا فراقُ الأرض ما افترست
والسَّهمُ لولا فراقُ القوسِ لم يصب
والشمس لو وقفت في الفلكِ دائمة
لَمَلَّهَا النَّاسُ مِنْ عُجْمٍ وَمِنَ عَرَبِ
و البدر لولا أفول منه ما نظرت
إليه في كل حين عين مرتقب
كأنّ دُنيايَ أهدتْني سعادتها
فما أرقّ وما أحلى هداياها
فيا لِبهجةِ عينٍ أنت ساكِنُها
ويا لِفرحةِ رُوحٍ أنت دُنياها
مَررتُ بدارِهم شوقًا إليها
لعلِّي ألمَحُ الأحبابَ فيها
فما من نائمٍ في الدَّارِ يَصحو
وما من زائرٍ يَدنُو إليها
سألتُ الجارَ ما الأخبَار قُل لي
فقال الدارُ أبقى من ذَويها
أما تعلم بأنَّ الناسَ تمضي
وأنَّ الدارَ تنعي ساكِنيها ؟