⚔️🐎 الحلقة 70 🐎
خلافة_معاوية11
( التوريث )
يمكننا أن نتعرف على نية سيدنا / معاوية بن أبي سفيان .. رضي الله عنه .. في اختياره لابنه ( يزيد ) كولي للعهد من خلال ما قاله في إحدى خطبه ، وهو يدعو الله تعالى فيها .. ، و يقول :
(( اللهم إن كنت تعلم أني وليت ابني لأنه .. فيما أراه ..
أهل لذلك ، فأتمم له ما وليته .. ،
و إن كنت وليته لأني أحبه ، فلا تتمم له ما وليته ))
وهناك ملاحظات يجب أن تؤخذ في الاعتبار أثناء الحكم على تلك الأحداث (( الحساسة )) التي تمس سمعة
الصحابة و أبناء الصحابة
و منها
أولا : أن ( حسن الظن ) بصحابة رسول الله هو ( دين ) ندين الله به .. فهم الذين نقلوا لنا القرآن و السنة .. ، و بالتالي .. فثقتنا في دينهم و تقواهم من ثقتنا بأن القرآن .. الذي زكاهم .. هو فعلا كلام الله تعالى
ثانيا : فكرة ( التوريث ) ليست حراما شرعا ..
فليس هناك نص في القرآن ، ولا في الأحاديث النبوية الصحيحة يقول بأن ( ولاية العهد ) لابن الحاكم هي جريمة نكراء لا تجوز .. !!
كما أن الشريعة الإسلامية لم تضع صورة واحدة محددة لطريقة اختيار الحاكم ..
فرسول الله صلى الله عليه وسلم لم يرشح وليا للعهد ..
بينما رشح سيدنا / أبوبكر الصديق عمر بن الخطاب ليكون الخليفة من بعده
أما عمر .. فقد ترك الأمر شورى بين ستة من العشرة المبشرين بالجنة كما رأينا
و قد عرض المسلمون على سيدنا عمر بن الخطاب أن يجعل ابنه ( عبد الله بن عمر ) وليا للعهد ..
فلم يقل لهم أن هذا ( التوريث ) حرام
ولكنه رفض ذلك حتى لا يسأل أحد من أبنائه عن تلك المسؤلية العظيمة أمام الله
كما عرض المسلمون على سيدنا علي بن أبي طالب أن يجعل الأمر من بعده لابنه ( الحسن )
فقال لهم (( لا آمركم ، ولا أنهاكم ))
أي أنه لم يعترض على الفكرة نفسها لأنها ( حرام ) ..
، و لكنه رأى أن يترك الأمر لاختيار الناس من بعده ..
المقصود من هذا الكلام .. أن مسألة اختيار الحاكم قد تكون لها أكثر من صورة ( مقبولة ) في الإسلام ..
المهم أن يكون المرشح قويا أمينا .. يستطيع أن يسوس الناس ، و أن يدير البلاد ، و يقيم شرع الله
ثالثا : (( التوريث )) لا يتعارض مع تطبيق
(( مبدأ الشورى)
الذي أمر به القرآن
لأن ولي العهد .. حتى و إن رشحه أبوه .. لا تثبت له البيعة في الإسلام إلا إذا اتفق رأي ( الأغلبية ) من
أهل الحل و العقد على اختياره .. تطبيقا لمبدأ الشورى
رابعا : إذا اعترض بعض أعيان المسلمين ، و وجهائهم على ما اتفق عليه أهل الحل و العقد ، فالواجب على المعترضين الخضوع لرأي الأغلبية احتراما لمبدأ الشورى ، و حقنا للدماء ، و اجتنابا للفتنة ، و الشقاق
خامسا : الغرض من هذا الكلام هو الدفاع عن رأي سيدنا / معاوية في مسألة ( التوريث ) ، و تبرئة لذمته مما اتهم به .. بلا أية بينة .. من قبل خصومه بمجرد ( سوء الظن ) ..
فليس الغرض من هذا الكلام الدفاع عن فترة خلافة
(( يزيد بن معاوية )
و ما حدث فيها من الجرائم ، و المنكرات .. بل نحن أيضا ننكرها و نتبرأ منها ، و سنذكرها بكل حيادية .. ، و بكل تفصيلاتها المؤلمة ..
دون تمييع ، و لا تعصب ، و لا تزويق ، و لا تدليس
سادسا : شرط في ( التوريث ) أن يتولى المسلم الكفؤ
( القوي الأمين ) ، و أن يتعهد بإقامة شرع الله ..
، و لا يجوز التنازل عن ذلك الشرط أبدا
و لكن أبناء الصحابة الخمسة الذين اعترضوا على ولاية العهد ليزيد كان لهم اجتهاد آخر في المسألة ..
و خافوا أن يتحول الحكم مع مرور الوقت إلى ( تركة ) تورث .. فرضا و قهرا .. لأبناء و أحفاد الملوك بصرف النظر عن مسألة الكفاءة ...
و قد كان تخوفهم هذا في محله تماما ..
فالذي كانوا يحذرون منه هو بالضبط الذي حدث على مدار التاريخ الإسلامي كله
و لذلك أراد سيدنا / معاوية أن يناقش معهم الأمر بنفسه حتى يوضح لهم وجهة نظره ..
فخرج لأداء العمرة في سنة 56 ..
ثم مر على المدينة المنورة ليلتقي بالمعترضين الثائرين ..
فكيف كان هذا اللقاء
تابعونا
اللهم اني اسالك العفوا والعافيه في الدارين
🌹🌹
*قـصـص وحــكايـات مــمـتـعـة*
ــــــــــــــــــــــــــــــ
قصة عجيبة حدثت بجنازة هندي بالسعودية
أتوا بجنازتين لمسجد في مدينة عنيزة بالسعودية جنازة واحد من نفس البلد ، والجنازة الثانية لهندي وافد ، وقد امتلأ المسجد مع جنازة الرجل اﻷول ..
أما الهندي فلم يكن معه إلا اثنين من بني جلدته ….
صلوا على الجنازتين ؛ فلما انتهوا أخذ الهنود جنازتهم ، واركبوها على سيارة داتسون قديمة ، ووضعوا الميت بالقبر ودفنوه بسرعة ..وخرجوا لعدم وجود معزين فما أقسى الغربة !!
اما الجنازة الثانية فقد حملت على الأكتاف مشيا من ﺍلمسجد حتى المقبرة على الأقدام ، وقد شيع الجنازة الكثير والكثير من المسلمين مشيا ..ثم انزلوه إلى القبر فلما فكوا الأربطة ، وكشفوا عن وجهه فإذا به الهندي
سبحان من سخر له تلك الحشود ، ويحملونه مشيا على اﻷقدام !!!
صدم أبناء الميت لما رأوا الهندي وقالوا بكل حرقة ما العمل ؟
هل ننبش قبر أبونا ….كيف نتصرف ؟
قال واحد منهم : اسكتوا خلاص .
انتهى كل شي وهذا أمر الله !!!
ــــــــــــــــــــ
⚔️🐎
⚔️🐎 الحلقة 69 🐎⚔️
خلافة_معاوية10
( ولي العهد)
و في سنة 56 هجرية
بدأ أمير المؤمنين / معاوية بن أبي سفيان يفكر في اختيار ولي للعهد .. ، فرأى أن أنسب مرشح لهذا المنصب هو ابنه
( يزيد ) .. فقد رباه على تحمل المسؤلية من صغره ، و كان يعرف نجابته ، و قدراته الإدارية و العسكرية .
كما رأى سيدنا / معاوية أن أمراء و أعيان الشام هم
( أهل الحل و العقد ) بعد انتهاء جيل الصحابة ..
، فهم أصحاب الشوكة الذين يستطيعون السيطرة على مقاليد الأمور في ظل الفتن المستمرة التي تتصاعد من وقت لآخر من بلاد العراق و بلاد فارس
، و أهل الشام كانوا يحبون سيدنا / معاوية حبا عظيما فقد عاشوا تحت حكمه ما يقرب من 40 عاما ينعمون فيها بعدله و سماحته و حسن إدارته لشؤن البلاد و العباد ...
لذلك كان من الصعب جدا أن يجمعوا على مبايعة أي أحد خارج الأسرة الأموية .
كان سيدنا معاوية يخاف أن تعود الفتنة ، فيقتتل الناس على الخلافة بعد موته ..
فخير القرون قد ولى و فات .. ، و أصبح كثير من عوام المسلمين ، و الجهلة يتبعون كل ناعق ، و يصدقون شعارات الفضيلة البراقة التي يرفعها أصحاب المصالح ، و الأجندات ..!!
، و لم يكن سيدنا معاوية يرى بين أبناء الصحابة في زمانه من يستطيع أن يجمع كلمة المسلمين من بعده .. ،
فكان ابنه ( يزيد ) في نظره هو (( رجل المرحلة )) .. ، و لم يكن اختياره له لمجرد محاباة الوالد لولده .. ،
و لا لأنه كان يريد أن يستأثر بالملك لأبنائه و قرابته ..
كما زعم خصومه ..
، و كما يدعي أعداء الإسلام قديما و حديثا
من أجل تلك الاعتبارات ( الوجيهة ) كلها استشار سيدنا / معاوية أعيان الشام ، و أصحاب الرأي المؤثرين على القاعدة العريضة من الناس في مسألة تولية العهد لابنه يزيد .
فوافقه الجميع على تلك الفكرة ...
، بل و رأوا أنها تتناسب تماما مع (( طبيعة المرحلة )
و بعد أن استشار سيدنا / معاوية ، و اطمأن لرأيه الذي رآه
.أخذ يرسل رسائله إلى سائر الأقاليم يأمرهم بمبايعة ( يزيد ) كولي للعهد .
، فبايع له الناس في سائر الأقاليم .. ،
و اجتمعت كلمة أهل الحل و العقد عليه .. إلا أهل مكة و المدينة
فقد قامت ثورة غضب عارمة في مكة و المدينة ضد
فكرة (( التوريث )
، و كانوا يرون أن هناك من أبناء الصحابة من هم أعظم قدرا ، و مكانة ، و أفضل علما و دينا من يزيد بن معاوية
و تزعم حالة الغضب في المدينة خمسة من
أكابر أبناء الصحابة... و هم
* الحسين بن علي بن أبي طالب
* عبد الله بن عمر بن الخطاب
* عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق ..
* عبد الله بن الزبير بن العوام .
* عبد الله بن عباس .. رضي الله عنهم جميعا .
كان هؤلاء الخمسة يريدون الأمر ( شورى )
بين المسلمين كما كان أيام الخلفاء الراشدين .
، و يرفضون أن يتحول الحكم في الإسلام إلى النظام الملكي الوراثي .. ، ثم يتولى شؤون الناس بعد ذلك من ليس قويا ولا أمينا ..، و يجلس على عرش الحكم فقط لأنه
(( ابن الملك )
كما كان يحدث في امبراطوريتي
الفرس و الروم .
فيا ترى .
من من الفريقين اجتهد فأصاب
، و من منهم اجتهد فأخطأ
، و كيف سيتصرف أمير المؤمنين مع ثورة أهل الحجاز .
سنعرف غدا إن شاء الله .
فتابعونا
اللهم اني اسالك العفوا والعافيه في الدارين
🌹🌹
يحكي أن "كسرى" زعيم الفرس كان في مجلسه ، فقال لحاشيتة من وزراء
ووجهاه : «يجب ان نصاهر العرب»
فإنتفض كل من حوله ، وقالو : «كيف لنا نحن الفرس ان نصاهر الحفاة العراه رعاة الابل؟!».
كان الفرس لديهم نظرة غرور ، وينظرون الى العرب نظرة فوقية.
سكت عنهم "كسرى" ولم يرد جدالهم ، كان "كسرى" ملكاً وكان فيلسوفاً وطبيباً ، وكان يلقب بـ (أفلاطون الثاني).
ذات يوم بينما كان في مجلسه ، جاء بصندوق وأخرج منه عقداً لم يرى مثله من قبل ، مرصع بالياقوت والزمرد وكل أنواع الحلي ، يقال قيمته تعادل عشرون ألف دينار ذهبي ، تعلقت أبصار كل من بالمجلس بالعقد الثمين ، فقال لهم "كسرى" : «هذا العقد لمن ينزع ثيابه كما ولدته امه اولاً».
ما هي إلا برهة من الزمن حتى صار كل من بالمجلس عراه كما ولدتهم أمهاتهم من وزراء ومستشارين وعلية الفرس ، وصاروا يتجادلون في من له الحق في العقد الثمين ، وكل منهم يقول انا من نزعت ثيابي وتعريت أولاً..!!
خلص الجدال ، وتحاكموا فيما بينهم على شخص لينال العقد الثمين ، وأعطاه "كسرى" ذلك العقد.
بعد فترة من الزمن ليست بالطويلة قال "كسرى" لوزيره : «سمعت عن حداد عربياً في المدينه ، أتوني به».
جاء الحداد العربي ، وهو متوجس يتملكه القلق ، ولما دخل على "كسرى" وكان مجلسه ممتلئا كالعاده ، قال له "كسرى" : «لا تخف وإنما جلبتك لأمر ينفعك».
وأحضر "کسرى" نفس الصندوق وأخرج منه عقداً لا يقل جمالاً عن سابقه ، فظن من في المجلس أن "كسرى" سيَعيد الكرة ، فوضع كل من في مجلس "كسرى" يده على ثيابه يتهيأ لنزعها طمعاً في العقد الثمين.
لكن "كسرى" إلتفت للحداد العربي ، وقال : «هذا العقد ثمنه عشرون ألف دينار هو لك ، لكن بشرط أن تنزع عنك ثيابك كما ولدتك أمك».
فرد العربي وقال : «والله لو أعطيتني فارس كلها وجعلتني ملكاً عليها على أن أنزع عمامتي ما نزعتها».
إستغرب كل من في المجلس من رد الحداد العـربـی ، والتفـت "كسـرى" الـى وزرائه ونظر اليـهم نظـرة إحـتقـار وازدراء ، وقال لهم :
«نحن الفرس نملك الملك والشجاعة ، لكن ينقصنا الشرف الذي أردت مصاهرة العرب من أجله».
المرجع :
- العقد الفريد، لابن عبد ربه الأندلسي
👈🏻هل تعرف مَن هو القائد والفارس والبطل الشجاع، الأسد الذى لا يهاب المو.ت فى سبيل الله؟
الذي كان اسمه ولايزال ير.عب وير.هب أعـ.ـداء الله؟
الذي لا يبـ.ـغضه إلا مُنافق ولا يحبه إلا مؤمن..
وقا.تل فى سبيل الله حتى انتصر، ولم يُهزم في أي معر.كة قط...
*هو قـا.هر الروم والغساسنة والفرس الساسنيين...*
إنه أبا سليمان خالد بن الوليد بن المغيرة المخزومي القرشي...
ولد خالد بن الوليد رضى الله عنه وأرضاه عام 592 ميلادية فى مكة وكان له ستة إخوة وأختان، نشأ معهم نشأة مترفة، وتعلَّم الفروسية منذ صغره مُبديًا فيها براعة مميزة،
حيث كان أحدَ الإثنين اللذين يُقاتلان بسيفين في آن واحد، هو والزبير بن العوام ويقود الفرس برجليه، ولذلك جعلته فروسيَّتُه أحد قادة فرسان قريش،
كان خالد طويلًا بائن الطول، عظيم الجسم والهامة، يميل إلى البياض، كث اللحية، شديد الشبه بالفاروق عمر بن الخطاب، حتى أن ضعاف النظر كانوا يخلطون بينهما.
أما عن قصة إسلامه:
فقد ذكر الإمام ابن كثير الدمشقي رحمه الله في موسوعة البداية والنهاية الجزء الرابع أنه ( بينما كان المسلمون في مكة لأداء عمرة القضاء في العام السابع الهجري، وفقًا للاتفاق الذي أبرم في صلح الحديبية، أرسل الرسول إلى الوليد بن الوليد، وسأله عن خالد، قائلًا له: «ما مثل خالد يجهل الإسلام، ولو كان جعل نكايته وحده مع المسلمين على المشر.كين كان خيرًا له، ولقدمناه على غيره.»
أرسل الوليد إلى خالد برسالة يدعوه فيها للإسلام إدراكًا لما فاته، وافق ذلك الأمر هوى خالد، فعرض على صفوان بن أمية ثم على عكرمة بن أبي جهل الانضمام إليه في رحلته إلى يثرب ليعلن إسلامه، إلا أنهما رفضا ذلك.
ثم عرض الأمر على عثمان بن طلحة العبدري، فوافقه إلى ذلك.
وبينما هما في طريقهما إلى يثرب، إلتقيا عمرو بن العاص مهاجرًا ليعلن إسلامه،
فدخل ثلاثتهم يثرب في صفر عام 8 هجرية معلنين إسلامهم، وحينها قال الرسول: «إن مكة قد ألقت إلينا أفلاذ كبدها»
كانت أولى غز.واته هى غز.وة مؤتة ضد الغساسنة والروم، وقد استُـ.ـشهد فيها قادتها الثلاثة: زيد بن حارثة، ثم جعفر بن أبي طالب، ثم عبد الله بن رواحة، فسارع إلى الراية ثابت بن أرقم فحملها عاليًا، وتوجَّه مسرعًا إلى خالد قائلًا له: "خُذِ اللواء يا أبا سليمان"
فلَمْ يجد خالدٌ أنَّ من حقِّه أخذها؛ فاعتذر قائلًا: "لا، لا آخذ اللواء أنت أحقُّ به، لك سنٌّ وقد شهدتَ بدرًا" فأجابه ثابتٌ "خذه فأنت أدرى بالقتا.ل مني
ووالله ما أخذتُه إلَّا لك" ثم نادى في المسلمين: "أترضون إمرة خالد؟
"قالوا: «نعم» فأخذ الراية خالدٌ وأنقذ الله به جيـ.ـش المسلمين."
يقول خالد: «قد انقطع في يدي يومَ مؤتة تسعة أسياف، فما بقي في يدي إلَّا صفيحة يمانية (وهي نوع من السيوف تكون عريضة النصل).
وقد اشتهر رحمة الله بحسن تخطيطه العسـ.ـكري وبراعته في قيادة جيو.ش المسلمين في حر.وب الردة وفتح العراق والشام في عهد خليفتي الرسول أبي بكر وعمر في غضون عدة سنوات من عام 632 حتى عام 636، يُعد أحد قادة الجيو.ش القلائل في التاريخ الذين لم يًهزموا في معر.كة طوال حياتهم،
فهو لم يًهـزم في أكثر من مائة معر.كة أمام قوات متفوقة عدديًا مثل الامبراطورية الرومية البيزنطية والامبراطورية الساسانية الفارسية وحلفائهم،
أما عن وفاته فهناك إجماع على أن خالد توفي عام 21 هجرية الموافق 642 ميلادية إلا أنه هناك خلاف على مكان وفاته، فقد ذكر ابن حجر العسقلاني في الإصابة قولين في وفاته، قول بأنه توفي بحمص وآخر أن وفاته في المدينة وأن عمر بن الخطاب حضر جنازته،
بينما ذهب أبي زرعة الدمشقي في تاريخه أن وفاته في المدينة، أما ابن عساكر فنقل في كتابه تاريخ دمشق الكبير عدة روايات ترجح وفاته بحمص، واستأنس بقول أبي زرعة الدمشقي في وفاته بالمدينة، ونقل الإمام ابن كثير في البداية والنهاية قول الواقدي ومحمد بن سعد بأنه مات بقرية تبعد نحو ميل عن حمص.
وكذلك نقل الرأي الآخر في وفاته بالمدينة، ولكنه رجح موته بحمص، كذلك أيّد الذهبي في كتابه سير أعلام النبلاء رأى ابن كثير بترجيح وفاته بحمص، ولخالد بن الوليد جامع كبير في حمص، يزعم البعض أن قبره في الجامع، وقد روي أن خالد قال وهو على فراش مو.ته:
"لقد شهدت مئة زحف أو زهاءها، وما في بدني موضع شبر، إلا وفيه ضر.بة بسـ.ـيف أو رمـية بسـ.ــهم أو ط،.ـعنة برمح وها أنا ذا أمو.ت على فراشي حتف أنفي، كما يمو.ت البعير فلا نامت أعين الجبناء."
رحمك الله يا أبا سليمان، رحمك الله يا سـ.يف الله، رحمك الله وغفر لك ورزقك الفردوس الأعلى .
لا تنسّ الصلاة والسلام على الحبيب المصطفى إذا أتممت القراءة
المصادر:
1- سير أعلام النبلاء لـ الذهبي، الصحابة رضوان الله عليهم
2- البداية والنهاية لـ ابن كثير، الجزء الرابع،
3- تاريخ دمشق لـ أبي القاسم ابن عساكر الدمشقي،
4- تاريخ أبي زرعة الدمشقي الجزء الأول صــ 574
3- الرحيق المختوم لـ صفي الرحمن المباركفوري صــ 29.
و فقدت الخلافة الإسلامية سيطرتها على تونس و بلاد المغرب إلى أن تولى ( عبد الملك بن مروان )
فأرسل إليهم قائدا مغوارا فريدا
ستكون لنا معه لقاءات ماتعة في صفحاتنا اللاحقة
إن شاء الله ...
إنه البطل / موسى بن نصير .. رضي الله عنه
فتابعونا
اللهم اني اسالك العفوا والعافيه في الدارين
🌹🌹
*قـصـص وحــكايـات مــمـتـعـة*
ــــــــــــــــــــــــــــــ
صدقت الله في ترك سيجارتك. فصدقك في أمر ولدك
كتب الأستاذ خالد حمدي على صفحته على الفيس بوك :
كنت في رحلة الحج منذ ما يزيد على عشر سنين…
وكنت كمرشد ومعلم للمناسك آنذاك أتكلم مع هذا.. وأتعرف على ذاك..
خاصة وأن الرحلة برِّية والطريق طويل..
وحدث أن رأيت أحد الحجاج باديا عليه الحزن والضيق…رغم أن المقام مقام فرح وسرور.
فلما سألته عن السبب أخبرني أن له ولدا مريض بالصرع…وأن نوبة الصرع جاءته وهو يودعه عند الباب… فتأثر لذلك كثيرا…
طيبت خاطره…وهدأته وخففت عنه حتى انسجم معنا وانشغل بالحج…فريضة العمر التي هو مقدم عليها…
وتمضي الحافلة في طريقها المبارك… ونحن داخلها نذكر الله حينا… ونتعارف حينا…ونتسرى بالمسابقات والأناشيد والروحانيات والمعاني أحيانا كثيرة….
حتى حطت راحلتنا في الميقات فاغتسلنا ونوينا واستأنفنا مسيرنا…
ولما اقتربنا من مكة وأصبحنا على مشارف حدود الحرم صرخت في الناس قائلا:
يا إخواني…هذا بلد حرام…وأنتم حجيج…فلا يدخلن أحدكم البلد الحرام وفي قلبه شهوة محرمة، أو وفي جيبه أو حقيبته شيء يكرهه الله… ثم يدخل به عليه في بلده الحرام وهو يريد المغفرة…
فلا تدخلوها ومعكم ما يغضب الله ولو سيجارة….
فأسرع الناس قبل أن نصل إلى حدود حرم مكة وأخرجوا السجائر وفركوها ورموها في سرعة عجيبة وكأنهم فعلا لا يريدون بينهم وبين رحمة الله حائلا…
غير أن صاحبنا والد الطفل المصروع أمسك بعلبته قبل أن يفركها وقال لي باكيا:
يا شيخ… أو إن تبت عن التدخين ما حييت بنية أن يعافي الله ولدي من الصرع يجوز؟!!
قلت له: عهدي بالله أنه أكرم منك… لكن شريطة أن تصدق نيتك!!
قال صادقة بإذن الله…
ثم انكب على السجائر يفتتها وكأنه يقتلها ويخرجها من قلبه لا من حقيبته…
ودخلنا مكة تائبين وخرجنا منها حاجين فرحين والحمد لله رب العالمين…
ثم حدث أن قابلت الرجل بعد سنين…فقلت له باسما:
كيف أنت وعهدك مع الله؟
قال: اللهم لك الحمد…أقوى مما كان أول مرة..
قلت:وكيف حال الولد؟
قال والله لم تأته نوبة الصرع مذ رجعنا من الحج والحمد لله..
فقلت: صدقت الله في ترك سيجارتك… فصدقك في أمر ولدك.
وانتهت القصة يومها لكن معانيها تجددت…
فكم هو فرج الله قريب…لكن من يصدق؟!!
وكم نتشبث بآفات تمنع الخيرات؟!!
وكم تحول معاص-نظنها يسيرة- بيننا وبين خيرات كثيرة؟!!
لكن المعنى الأقوى حضورا في قلبي…
لا تدخلوا على الله بتوبات زائفة مغشوشة…فتخرجوا من مواسمه كما دخلتم!!
فالمتشبثون بالذنب…هم الذين يؤجلون العطاء لمواسم قادمة…قد لا يعيشون لها..
ولو كذب صاحب السجائر في توبته…ما أسرع الله في شفاء ولده وقضاء حاجته!!
اصدقوا يرحمكم الله.
ـــــــــــــــــــ
وحكايتُه في فصاحته من أظرفِ ما سُمع ، وذلك أنّ أباه حنظلة قال له يومًا في بعض عَتْبٍ عليه - وكان قد عَتَى عليه وعَصَى أمره، وكان بالردِّ على أبيه مُولعا، وكان أبوه له قاليًا ـ:
(إنك لَمُرٌّ يا مُرَّة.
قال: أعْجَبَتْني حلاوتُك يا حنظلة.
قال: إنك لخبيثٌ كاسْمِك.
قال : أخْبَثُ مِنِّي مَنْ سَمَّاني.
قال: ما أراك من الناس.
قال: أجَل، تُشَبّهُنِي بمن ولدني.
قال: قد يُخرج الله الخبيثَ من الطيب.
قال: كذلك أنت من أبيك.
قال: قد حَرَصْتُ على صلاحِك جَهْدِي.
قال: ما أُتِيتُ إلا من عَجْزِك.
قال: ما هذا بأولِ كُفْرِك النِّعَم.
قال: مَنْ أشْبَهَ أباه فما ظلم.
قال: لأدْعُوَنّ الله عليك، فلعَلّه أن يُخزيَك.
قال: تدعو إذنْ عالمًا بك.
قال: لا يعلمُ منّي إلا خيرًا.
قال: مادحُ نفسِه يُقرئك السلام.
قال: إنك ما علمتُ للئيم.
قال: ماورثْتُه عن كَلاَلَة.
قال: لقد كنتَ مشئومًا على إخوتك إذ أفنيتَهم.
قال: ما أكثر عُمومتي يا مبارك.
قال: ولد الناسُ ولدًا وولدْتُ عَدُوًّا.
قال: الأشياءُ قروضٌ، والقلوبُ تَتَجَازى، ومَنْ يَزرع شوكًا لايحصد عِنَبًا.
قال: أرَاحَنِي اللهُ منك.
قال: قد فَعَلَ إن أحْبَبْتَ.
قال: وكيف لي بذلك؟
قال: تَخْنُقُ نفسك حتى تستريح.
قال: سَوّدَ اللهُ وجهك.
قال: بَيّضَ اللهُ عَيْنَيْك.
قال: قُمْ من بين يَدَيّ.
قال: على أن تؤَمِّنَني لقاك.
قال: واللهِ لأُمْسِكَنّ من أمرك ما كنتُ مُضَيّعًا.
قال: لا يَحْصُلُ في يديك إلا الخيبة.
قال: لَعَنَ اللهُ أُمًّا ولدتك.
قال: إذا لَقِحَتْْ منك.
قال: أنت بأُمّك أشْبَه.
قال: ماكانت بِشَرٍّ مِنْ أمّ زوجها.
قال: واللهِ إن قُمْتُ إليك لأبْطِشَنّ بك.
قال: ما تراكَ أبْطَشَ مِنّي.
قال: وإن فَعَلْتُ تفعل؟
قال: وأنت مِنْ ذلك في شَكّ؟! فسكت وتركه)
[ محاضرات الأدباء ]
قال الأصمعي -بتصرف- : دخلتُ الباديةَ، ومعي كِيس فيه مال، فأودعتُهُ لدى امرأةٍ منهم.. وحين عدتُ لأخذِه أنكَرَتني، فقدمتُها إلى شيخٍ من الأعراب يحكم بين الناس في السوق ليفصل بيننا، فقال لي: قد علمتَ أنه ليس عليها إلا اليمين، أو البيّنة منك، ثم حَلَّفَها فَحَلَفَت، فشعرتُ أن مالي ضاع مني.. فقلتُ للأعرابي: ألم تعلم أن السارقة لا يَمينَ لها، ألم تسمع بالآية التي تقول: (ولا تَقبَل لِسارقةٍ يَمينا * ولو حَلَفَت بربّ العالمينا) فانتبه الأعرابي، وقال لي: والله كدتُ أنسى هذه الآية، ثم نظر إلى المرأة وتهدّدها وتوعدها، فأقرّت واعترفت بالسرقة، وردّت إليّ المال، ثم التفتَ اليّ وقال لي: في أي سورة هذه الآية التي قرأتَ عليّ؟ قلتُ: في سورة: (ألا هبي بصحنك فاصبحينا * ولا تبقي خمور الأندرينا) قال سبحان الله.. كنت ظننتها في سورة الفتح (إنا فتحنا لك فتحًا مبينا).
Читать полностью…⚔️🐎
يقتل اخواننا في غزة
ونحن نقاتل بعضنا بعض في النقاشات
هذا لديه توجه
وهذا خائن
واخر يرد كان حسبوا النتائج
واخر يرد يا اخي فيهم جواسيس
ما اقوله لكم اتقوا الله
لو كل واحد رفع كفه إلى السماء
ودعاء الله لهم كان خير وأمرهم إلى
لا إلى تحليلك
ويكفيك قول الحق سبحانه وتعالى
(لَّا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ )
وأمرهم إلى الله هو اعلم بهم مني ومنك
تأملها جيداً ☕️
ستعلمك السنين أن الخوض في الجدال غير مربح سواء كسبته أو خسرته .. وستعلمك أيضاً أن تتبع أخبار الآخرين مضيعة للوقت
📓كل يوم حديث 📚
قال رسول الله ﷺ :
" لو أنكم توكلتم على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصا وتروح بطانا "
🌹🌹
*قـصـص وحــكايـات مــمـتـعـة*
ــــــــــــــــــــــــــــــ
لا تشكوه إلى القضاء، اشكوه إلى الله
يقول الدكتور محمد النابلسي : قصة أرويها كثيراً لأنني تأثرت بها، كنت أمشي في بعض أسواق دمشق، خرج من أحد المحلات رجل، واعترضني، وقال: أنت تخطب في المسجد ؟ قلت: نعم، قال لي: البارحة إنسان بأحد أسواق دمشق المغطاة بائع أقمشة سمع إطلاق رصاص، فمدّ رأسه ليرى ما الخبر، فإذا رصاصة تستقر في نخاعه الشوكي فشُلَّ فوراً، قال لي: ما ذنبه ؟! أليس العمل عبادة ؟ إنسان عنده عيال، عنده أولاد جاء لمحله التجاري وفتحه حتى يسترزق أين الخطأ ؟ أين الذنب ؟ هو في عمل في بيع وشراء ؟ عمل مباح، قلت: والله أنا لا أعلم، أنا أثق أن الله عادل لكن لا أعلم هذا الجواب.
لحكمة بالغة في عندي في المسجد مدير معهد بعد عشرين يوماً قال لي أنا ساكن في الميدان أحد أحياء دمشق قال لي: لنا جار فوقنا مغتصب بيت لأولاد أخيه الأيتام وخلال ثماني سنوات رفض أن يعطيهم إياه، فشكوه إلى عالم جليل هو شيخ قراء الشام توفي رحمه الله فاستدعاه ورفض أن يعطيهم البيت بوقاحة، هذا العالم حكيم خاطب أبناء أخوته وقال لهم: يا أولادي هذا عمكم، لا يليق بكم أن تشكوه إلى القضاء، اشكوه إلى الله، هذا الكلام كان الساعة التاسعة مساءً الساعة التاسعة صباحاً هو نفسه الذي أطلّ برأسه ليرى ما الخبر فجاءت رصاصة لا تقول طائشة قل مصيبة، رصاصة مصيبة فاستقرت في عموده الفقري فشُلّ.
ــــــــــــــــــــ
👈فرب صدقه اعطيت لمسكين او ارمله او محتاج او مديون ، يفرج الله عنك بها مئة حاجه ، ويرفع بها عنك المصائب ، ويشفي لك بها مريض ويرحم لك بها ميت ، ويرزقك بسببها خيرات ﻻتخطر على بالك.
👈 لا تكن فظّاً ، مُجادلاً ، كثير الكلام ، تُطيل النقاش لتُثبت رأيك ، فينزعج منك حتى أقرب الناس إليك.
👈قد نراها تُبطِئ لكنها أبداً لن تُخطِئ ولو كان مِثقال ذرّة ، كلّ ساقٍ سيُسقَى بما سقى ، ستدور الأيام وتتبَدّل الأدوار وتنقَلِبُ الأحوال ، وستعود بضائعُنا كاملةً إلينا ولن يُعيقُ وصولِها مال ولا سلطة ولا جاه لاشيء يقف أمام عدلُ الله ، هذا وعدُ الله وصدقَ ، مهما طالَ الزمن أو قُصِر.
🐎⚔️
⚔️🐎الحلقة 66 🐎⚔️
خلافة_معاوية7
( مات الأسد في براثنه )
في عام 55 هجرية
بكت الأمة الإسلامية كلها لموته ...
إنه ( خال رسول الله ) صلى الله عليه وسلم .
مات بعد حياة طويلة .. تجاوزت الثمانين عاما..
كللها بالبطولات و الفتوحات و الإنجازات
عندما كان شابا صغيرا لم يتجاوز ١٧ عاما
رضي بالإسلام دينا .. فكان ( السابع )
فكان يقول ( لقد مكثت سبعة أيام بعد أن أسلمت ، و إني لثلث الإسلام .. سابع سبعة )
و تحمل في سبيل دعوته من الأذى و البلاء ما لا يطاق .. ، حتى ( أمه ) اضطهدته ...!!!
فقد جاهدته بكل قوتها حتى تعيده إلى الوثنية ..
بل و آثرت أن تبذل حياتها رخيصة من أجل
( اللات و العزى ) .. فامتنعت عن الطعام و الشراب أياما لتضغط نفسيا على ولدها ( المراهق ) .لعله يعود
و بالرغم من حبه الشديد لأمه ..
و بالرغم من أن قلبه كان يتقطع عليها وهي طريحة الفراش بعدما أعياها الجوع و العطش .. و كادت أن تموت ..
بالرغم من ذلك كله .. لم يتراجع .. ولم يستسلم .
بل قال لأمه بكل شفقة و حنان .. و ثبات :
(( تعلمين والله يا أمي ..
لو كانت لك مائة نفس .. فخرجت نفسا نفسا ..
ما تركت ديني هذا لشيئ ..
فإن شئت فكلي ، و إن شئت فلا تأكلي )
وهو الذى ذب عن رسول الله صلى الله عليه و سلم ، و فداه بروحه حينما كاد رسول الله أن يقتل .. بعدما تشتت المسلمون ،و فر معظمهم من أرض المعركة في ( غزوة أحد )
فخصه رسول الله دون غيره بالشرف ..
و جمع له أباه و أمه ، و دعا قائلا :
( ارم سعد .. فداك أبي و أمي)
و زاد شرفه عندما أخبر رسول الله عنه أنه من
العشرة المبشرين بالجنة .. فقال : (( و سعد في الجنة ))
إنه البطل الذي عشنا معه أسعد أيام العزة و النصر و التمكين في ( القادسية ) ، و في ( فتح المدائن )
مات بعد أن اعتزل الفتنة الكبرى سنين ..
كان يخاف أن يلقى الله بدماء المسلمين ....
فترك الأضواء و المناصب ، و القصور
و مكث في إبله يرعاها
دخل عليه ابنه/ عمر في معتفكه ، فأنكر عليه عزلته فرد عليه قائلا :
( إن الله يحب العبد الغني الخفي التقي)
مات سيدنا / سعد بن أبي وقاص ..
فكان آخر ( العشرة المبشرين ) وفاة ..
بل و آخر ( المهاجرين ) وفاة أيضا
مات الأبطال
و لكن بعد أن خلفوا للإسلام أبطالا وراءهم ...
فكانوا أمثالهم .. قدموا أرواحهم ودماءهم نصرة لدين الله ، و نشرا لنور التوحيد في ربوع الأرض .
و كان منهم البطل المغوار / عقبة بن نافع
الذي كان ( خير خلف لخير سلف )
تابعونا
اللهم اني اسالك العفوا والعافيه في الدارين
🌹............🌹
نسجت أساطير اليهود قصصا مريبة حول فتنة داود عليه السلام، وقيل أنه اشتهى امرأة أحد قواد جيشه فأرسله في معركة يعرف من البداية نهايتها، واستولى على امرأته.. وليس أبعد عن تصرفات داود من هذه القصة المختلقة.. إن إنسانا يتصل قلبه بالله، ويتصل تسبيحه بتسبيح الكائنات والجمادات، يستحيل عليه أن يرى أو يلاحظ جمالا بشريا محصورا في وجه امرأة أو جسدها..
وفاته عليه السلام:
عاد داود يعبد الله ويسبحه حتى مات… كان داود يصوم يوما ويفطر يوما.. قال رسول الله محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم عن داود: “أفضل الصيام صيام داود. كان يصوم يوما ويفطر يوما. وكان يقرأ الزبور بسبعين صوتا، وكانت له ركعة من الليل يبكي فيها نفسه ويبكي ببكائه كل شيء ويشفي بصوته المهموم والمحموم”..
جاء في الحديث الصحيح أن داود عليه السلام كان شديد الغيرة على نساءه، فكانت نساءه في قصر، وحول القصر أسوار، حتى لا يقترب أحد من نساءه. وفي أحد الأيام رأى النسوة رجلا في صحن القصر، فقالوا: من هذا والله لن رآه داود ليبطشنّ به. فبلغ الخبر داود -عليه السلام- فقال للرجل: من أنت؟ وكيف دخلت؟ قال: أنا من لا يقف أمامه حاجز. قال: أنت ملك الموت. فأذن له فأخذ ملك الموت روحه.
مات داود عليه السلام وعمره مئة سنة. وشيع جنازته عشرات الآلاف، فكان محبوبا جدا بين الناس، حتى قيل لم يمت في بني إسرائيل بعد موسى وهارون أحد كان بنو إسرائيل أشد جزعا عليه.. منهم على داود.. وآذت الشمس الناس فدعا سليمان الطير قال: أظلي على داود. فأظلته حتى أظلمت عليه الأرض. وسكنت الريح. وقال سليمان للطير: أظلي الناس من ناحية الشمس وتنحي من ناحية الريح. وأطاعت الطير. فكان ذلك أول ما رآه الناس من ملك سليمان
ــــــــــــــــــــ
*قـصـص وحــكايـات مــمـتـعـة*
ــــــــــــــــــــــــــــــ
قصة داود عليه السلام
داود عليه السلام
نبذة:
آتاه الله العلم والحكمة وسخر له الجبال والطير يسبحن معه وألان له الحديد، كان عبدا خالصا لله شكورا يصوم يوما ويفطر يوما يقوم نصف الليل وينام ثلثه ويقوم سدسه وأنزل الله عليه الزبور وقد أوتي ملكا عظيما وأمره الله أن يحكم بالعدل.
سيرته:
حال بنو إسرائيل قبل داود:
قبل البدء بقصة داود عليه السلام، لنرى الأوضاع التي عاشها بنو إسرائل في تلك الفترة.
لقد انفصل الحكم عن الدين..فآخر نبي ملك كان يوشع بن نون.. أما من بعده فكانت الملوك تسوس بني إسرائيل وكانت الأنبياء تهديهم. وزاد طغيان بني إسرائيل، فكانوا يقتلون الأنبياء، نبيا تلو نبي، فسلط الله عليهم ملوكا منهم ظلمة جبارين، ألوهم وطغوا عليهم.
وتتالت الهزائم على بني إسرائيل، حتى انهم أضاعوا التابوت. وكان في التابوت بقية مما ترك آل موسى وهارون، فقيل أن فيها بقية من الألواح التي أنزلها الله على موسى، وعصاه، وأمورا آخرى. كان بنو إسرائيل يأخذون التابوت معهم في معاركهم لتحل عليهم السكينة ويحققوا النصر. فتشروا وساءت حالهم.
في هذه الظروف الصعبة، كانت هنالك امرأة حامل تدعو الله كثيرا أن يرزقها ولدا ذكرا. فولدت غلاما فسمته أشموئيل.. ومعناه بالعبرانية إسماعيل.. أي سمع الله دعائي.. فلما ترعرع بعثته إلى المسجد وأسلمته لرجل صالح ليتعلم منه الخير والعبادة. فكان عنده، فلما بلغ أشده، بينما هو ذات ليلة نائم: إذا صوت يأتيه من ناحية المسجد فانتبه مذعورا ظانا أن الشيخ يدعوه. فهرع أشموئيل إلى يسأله: أدعوتني..؟ فكره الشيخ أن يفزعه فقال: نعم.. نم.. فنام..
ثم ناداه الصوت مرة ثانية.. وثالثة. وانتبه إلى جبريل عليه السلام يدعوه: إن ربك بعثك إلى قومك.
اختيار طالوت ملكا:
ذهب بنو إسرائيل لنبيهم يوما.. سألوه: ألسنا مظلومين؟
قال: بلى..
قالوا: ألسنا مشردين؟
قال: بلى..
قالوا: ابعث لنا ملكا يجمعنا تحت رايته كي نقاتل في سبيل الله ونستعيد أرضنا ومجدنا.
قال نبيهم وكان أعلم بهم: هل أنتم واثقون من القتال لو كتب عليكم القتال؟
قالوا: ولماذا لا نقاتل في سبيل الله، وقد طردنا من ديارنا، وتشرد أبناؤنا، وساء حالنا؟
قال نبيهم: إن الله اختار لكم طالوت ملكا عليكم.
قالوا: كيف يكون ملكا علينا وهو ليس من أبناء الأسرة التي يخرج منها الملوك -أبناء يهوذا- كما أنه ليس غنيا وفينا من هو أغنى منه؟
قال نبيهم: إن الله اختاره، وفضله عليكم بعلمه وقوة جسمه.
قالوا: ما هي آية ملكه؟
قال لهم نبيهم: يسرجع لكم التابوت تجمله الملائكة.
ووقعت هذه المعجزة.. وعادت إليهم التوراة يوما.. ثم تجهز جيش طالوت، وسار الجيش طويلا حتى أحس الجنود بالعطش.. قال الملك طالوت لجنوده: سنصادف نهرا في الطريق، فمن شرب منه فليخرج من الجيش، ومن لم يذقه وإنما بل ريقه فقط فليبق معي في الجيش..
وجاء النهر فشرب معظم الجنود، وخرجوا من الجيش، وكان طالوت قد أعد هذا الامتحان ليعرف من يطيعه من الجنود ومن يعصاه، وليعرف أيهم قوي الإرادة ويتحمل العطش، وأيهم ضعيف الإرادة ويستسلم بسرعة. لم يبق إلا ثلاثمئة وثلاثة عشر رجلا، لكن جميعهم من الشجعان.
كان عدد أفراد جيش طالوت قليلا، وكان جيش العدو كبيرا وقويا.. فشعر بعض -هؤلاء الصفوة- أنهم أضعف من جالوت وجيشه وقالوا: كيف نهزم هذا الجيش الجبار..؟*****!
قال المؤمنون من جيش طالوت: النصر ليس بالعدة والعتاد، إنما النصر من عند الله.. (كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللّهِ).. فثبّتوهم.
وبرز جالوت في دروعه الحديدية وسلاحه، وهو يطلب أحدا يبارزه.. وخاف منه جنود طالوت جميعا.. وهنا برز من جيش طالوت راعي غنم صغير هو داود.. كان داود مؤمنا بالله، وكان يعلم أن الإيمان بالله هو القوة الحقيقية في هذا الكون، وأن العبرة ليست بكثرة السلاح، ولا ضخامة الجسم ومظهر الباطل.
وكان الملك، قد قال: من يقتل جالوت يصير قائدا على الجيش ويتزوج ابنتي.. ولم يكن داود يهتم كثيرا لهذا الإغراء.. كان يريد أن يقتل جالوت لأن جالوت رجل جبار وظالم ولا يؤمن بالله.. وسمح الملك لداود أن يبارز جالوت..
وتقدم داود بعصاه وخمسة أحجار ومقلاعه (وهو نبلة يستخدمها الرعاة).. تقدم جالوت المدجج بالسلاح والدروع.. وسخر جالوت من داود وأهانه وضحك منه، ووضع داود حجرا قويا في مقلاعه وطوح به في الهواء وأطلق الحجر. فأصاب جالوت فقتله. وبدأت المعركة وانتصر جيش طالوت على جيش جالوت.
جمع الله الملك والنبوة لداود:
بعد فترة أصبح داود -عليه السلم- ملكا لبني إسرائيل، فجمع الله على يديه النبوة والملك مرة أخرى.
وتأتي بعض الروايات لتخبرنا بأن طالوت بعد أن اشتهر نجم داوود أكلت الغيرة قلبه، وحاول قتله، وتستمر الروايات في نسج مثل هذه الأمور. لكننا لا نود الخوض فيها فليس لدينا دليل قوي عليها. ما يهمنا هو انتقال الملك بعد فترة من الزمن إلى داود.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
بــل عبـد يا مـولاي ..عـبد
جملة قائلها بشر الحافي حين كان يقيم في بيته حفلات للمجون فوقف احد الزهاد ببابه وسال الجارية :صاحب هذا البيت حر أم عبد ؟ فقالت الجارية بل حر ..
فرد الزاهد : نعم الحر يفعل ما يشاء ثم مضي ..
ودخلت الجارية فأخبرت بشر ..فتفكر في كلام الرجل لبرهة ثم خرج حافيا من بيته حتى لحق بالزاهد فاسترجعه فأعاد عليه الحوار فبكي بشر وظل يردد “بل عبد يا مولاي عبد ”
وتاب وحسن اسلامه وصار من العباد الزهاد وكان كلما نازعته نفسه في شيء من الدنيا يتمتم بهذه الكلمات
” بل عبد يا مولاي عبد “.
ــــــــــــــــــــ
"حَاسِبُوا أنفسَكُم قبلَ أن تُحاسَبوا، وَزِنُوا أنفسَكُم قبلَ أن تُوزَنُوا، فإنهُ أهوَنُ عليكم في الحسابِ غدًا،
أن تُحاسِبوا أنفسَكُمُ اليوم،
وتزيَّنوا للعرضِ الأَكبَرِ، يومئِذٍ تُعرَضونَ لا تخفى منكُم خافية".
اللهم قِنا عذابك يوم تبعث عبادك، يارحيم لا تُخزنا يوم يبعثون واجعلنا من ورثة جنةِ النعيم..
أُعِيذُكَ باللَّـهِ يا صاحبي؛ أن تقضي الساعات الطوال على برامج التواصل.. ثُمَّ لا تجِدُ لكتابِ اللَّـهِ ولو وقتًا يسيرًا؛ تترنَّمُ بآياتِهِ فتُعَطِّر بهِ قلبك وتُبارِكَ بهِ يومك وتُثقِلَ بهِ ميزانك! ♥
Читать полностью…*قـصـص وحــكايـات مــمـتـعـة*
ــــــــــــــــــــــــــــــ
الشيخ محمد الغزالي مع شارب الخمر
يقول الشيخ محمد الغزالي رحمه الله :
قلت لرجل تعوّد شرب الخمر :
ألا تتوب إلى الله ؟
فنظر إلىّ بانكسار، ودمعت عيناه، وقال :
ادع الله لي ..
تأملت في حال الرجل، ورق قلبي ..
إن بكاءه شعور بمدى تفريطه في جنب الله ..
وحزنه على مخالفته، ورغبته في الاصطلاح معه ،إنه مؤمن يقينا، ولكنه مبتلى!
وهو ينشد العافية ويستعين بيَ على تقريبها ..
قلت لنفسي :قد تكون حالي مثل حال هذا الرجل أو أسوأ!!
صحيح أنني لم أذق الخمر قط،فإن البيئة التي عشت فيها لا تعرفها ،لكنّي ربما تعاطيت من خمر الغفلة ما جعلني أذهل عن ربي كثيراً وأنسى حقوقه ،
إنه يبكي لتقصيره،،،، وأنا وأمثالي لا نبكي على تقصيرنا،قد نكون بأنفسنا مخدوعين .
وأقبلت على الرجل الذي يطلب مني الدعاء ليترك الخمر ،قلت له تعال ندع لأنفسنا معا :ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين / الأعراف : 23
ـــــــــــــــــــ
◈❖ هدايـــات قرآنية ❖◈
{وبالأسحار هم يستغفرون}
فهم يسألون المغفرة بعد تهجدهم وقيامهم وسهرهم في طاعة الله، خوفًا من أن يكون هناك تقصير، وهذا مما يدل على معرفتهم بأنفسهم، وأنهم يرون أنفسهم مقصرين.
ابن عثيمين، تفسير السوَر من الحجرات إلى الحديد (ص: 125)
⚔️🐎
⚔️🐎 الحلقة 68 🐎⚔️
خلافة_معاوية9
عقبة بن نافع ( الجزء الثاني )
في عام 62 هجرية
عاد عقبة بن نافع إلى منصه أميرا على شمال أفريقيا .. عاد إلى عاصمته ( القيروان ) بعد غياب سبع سنوات كاملة .
، و كان يملأ قلبه عزما قويا على استكمال رحلته الجهادية لفتح بلاد المغرب .. فقد تجاوز الستين من عمره ، و كان يشعر بدنو أجله ، فأراد أن يحقق حلمه الأكبر :
( أن تصل راية التوحيد إلى آخر الأرض ) ..
قبل أن يموت .
و بالفعل
جهز سيدنا / عقبة جيشه ... ، و جمع أبناءه ليودعهم ، و ليوصيهم بوصاياه الأخيرة ....
فقال لهم :
(( يا بني .. إني قد بعت نفسي لله ... فأوصيكم ألا تتركوا القرآن ..، فهو هاديكم إلى الله .. ،
و ألا تقبلوا العلم من المغررين المرخصين ..
، فيفرقوا بينكم و بين ربكم .. ،
ولا تأخذوا دينكم إلا من أهل الورع .. فهو أسلم لكم .)
ثم سلم عليهم .. ، و نعى نفسه إليهم قائلا :
( السلام عليكم ... فقد لا تروني بعد يومكم هذا )
و انطلق البطل بجيشه في رحلته الشهيرة التي قطع فيها أكثر من ( ألف ميل ) .. من القيروان في تونس حتى ساحل المحيط .
، و كان معه في الجيش ( أبو المهاجر دينار )
لقد كان نشر الإسلام هو ( قضيته الكبرى ) في حياته
وواجه عقبة بن نافع مقاومة عنيفة من قوات التحالف ( البربر و الروم ) في بلاد المغرب الأوسط ( الجزائر حاليا ) .. فقد خرجوا عليه بجيوش ضخمة حتى ظن المسلمون في تلك المعركة فناءهم
، ولكن الله تعالى ثبتهم ... ، و صبروا صبرا عظيما حتى رأوا النصر ، و غنموا غنائم كثيرة
ثم انطلق سيدنا / عقبة غربا .. فالتقى بجيوش ضخمة في ( تاهرت ) ، و قاتلهم قتالا شديدا حتى نصره الله سبحانه
ثم وصل عقبة بجيشه إلى المغرب الأقصى ... ، و كان حريصا على أن يدعو أهل المدن و المناطق التي يفتحها إلى الإسلام .. فاستجاب له عدد كبير من البربر .. ،
فكان يبني لهم مسجدا في كل مدينة قبل
أن يخرج منها
ثم اصطدم بجيوش بربرية شرسة في صحراء مراكش ... فانتصر عليهم أيضا
فتحرك بعدها حتى وصل إلى ساحل ( بحر الظلمات ) ..
وهو الذي نسميه الآن ( المحيط الأطلسي )
و هناك .. على الشاطئ
نظر سيدنا عقبة .. رضي الله عنه .. إلى المحيط الواسع
، فلم ير أرضا بعده .. فرفع يديه إلى السماء ،، و قال :
(( يارب .. لولا هذا البحر لمضيت في البلاد مجاهدا في سبيلك حتى لا يعبد في الأرض غيرك ..
اللهم إني أشهدك أني قد بلغت الجهود )
و أخذ يدعو هو ، و جنوده ساعة ...
، ثم انصرفوا ... في طريق العودة إلى ( القيروان )
و العجيب أن تلك الرحلة العظيمة التي رأى فيها المسلمون الأهوال .. ، و اقتحموا فيها الصعاب لم تستغرق أكثر من ( سبعة أشهر ) فقط .
، فقد كان سيدنا عقبة يريد .. بأسرع ما يمكن .. أن يصل بالإسلام إلى أقصى الأرض قبل أن يلقى ربه
و لكن تلك السرعة لم تمكنه من تثبيت أقدامه جيدا في البلاد التي فتحها .. ، كما أنها لم تمكنه من حماية ظهره .
لذلك وقع في (( الفخ )) الذي أعده له (( كسيلة )
كان عقبة بن نافع أسدا شجاعا جريئا ..
مثل خالد بن الوليد رضي الله عنه .. ،
و لكن سيدنا / خالد بن الوليد تميز في فتوحاته بأنه
كان شديد الحذر و الحيطة ..
، شديد الحرص على حماية ظهره ..
زعيم البربر (( كسيلة )) المجرم كان قد أعد كمينا للإيقاع بسيدنا عقبة بن نافع في طريق عودته إلى (( القيروان )
فقد جهز ( كسيلة ) جيشا ضخما من 50 ألف مقاتل للقضاء على جيش عقبة .
و كان سيدنا / عقبة .. كغيره من قادة المسلمين الشجعان .. يتحرك في مقدمة جيشه عند الخروج للقتال .
ثم يكون في مؤخرة الجيش أثناء عودتهم بعد أن ينتصروا .. ، و ذلك حرصا منه على أن يطمئن على سلامة كل جندي معه إلى أن يدخلوا المدينة
فاستغل (( كسيلة )) ذلك
و انتظر حتى دخلت فرق الجيش الإسلامي كلها إلى (( القيروان )و لم يتبق خارجها إلا فرقة المؤخرة التي لا تتجاوز ال 300 مقاتل فقط ..
.و معهم عقبة بن نافع ، و أبو المهاجر دينار .
فأحاط بهم كسيلة بجيشه ..
و أضطر سيدنا / عقبة ، و أبو المهاجر دينار أن يخوضا بفرقتهم الصغيرة معركة غير متكافئة بالمرة .
و لكنهم ثبتوا ثبات الأبطال ... حتى استشهدوا جميعا
و كان ذلك في عام 63 هجرية ...
على أرض (( الزاب )) في ( تهوذة ) ..
و يذكر المؤرخون أن قبور هؤلاء الشهداء معروفة
هناك حتى الآن ، و يزورها المسلمون .
استشهد عقبة بن نافع و عمره 64 عاما .
قضى منها 40 عاما كاملة في فتح شمال أفريقيا ..
ابتداء من ( مصر ) ، و حتى ساحل ( المغرب الأقصى )
و دخل ( كسيلة ) بجيشه مدينة ( القيروان ) ،
و استطاع أن يفرض سيطرته عليها خمس سنوات كاملة .. ، و ارتد الكثير من البربر عن الإسلام مرة أخرى ، و عادوا إلى وثنيتهم .
ولكن ثبت منهم على الإسلام من ثبت الله قلبه ..
❖*#هدايـات_قرآنية* ❖
{ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين}
فيه النظر في العواقب، وعدم
الاغترار بالحال الحاضرة
من فصحاء العرب
مرة بن حَنظَلَة بن مالك بن زيد مناة بن تميم. ومرة هذا عرف باسم الظُّليم التميمي وهو أحد الخمسة المعروفين بالبراجم وهم : عمرو وقيس ومرة وغالب وكلفة أبناء حنظلة بن مالك .
ومرة هذا هو أخو همام بن مرة بن ذهل بن شيبان لأمه: أمهما أسدية من بني أسد بن خزيمة وهي لميس بنت الحر بن كاهل الأسدية [ الإشتقاق لابن دريد الدوسي الأزدي ]
💎💎💎
🔹عن أم شريك رضي الله عنها قالت:
قال رسول الله ﷺ :
*" ليفرن الناس من الدجال في الجبال "*.
قالت أم شريك : يا رسول الله، فأين العرب يومئذ ؟ قال : *" هم قليل "*.
⭕رواه مسلم 2945
▪▫️
⚔️🐎
⚔️🐎 الحلقة 67 🐎⚔️
خلافة معاوية8
بطل الإسلام / عقبة بن نافع
ليس من الصحابة ..
ولكنه كان ذا دين .. و كان حازما شجاعا .
لمع نجمه لأول مرة حينما شارك مع سيدنا /
عمرو بن العاص في ( فتح مصر ) .. ، ثم فتح سيدنا / عمرو مدينتي برقة ، و طرابلس ، و اختار ( عقبة بن نافع ) ليكون أميرا على ( برقة ) .. فظل فيها سنين طويلة .. منذ خلافة عمر ، و حتى خلافة معاوية ..
فكان يدعو أهلها إلى الإسلام ، و يعلمهم شرائعه .
و عندما تولى سيدنا / معاوية الخلافة ..
أرسل إلى عقبة بن نافع عشرة آلاف مقاتل .. ، و أمره أن يخرج بهم لاستكمال فتح شمال أفريقيا ... ، و انضم لهذا الجيش من دخل في الإسلام من البربر
ففتح سيدنا عقبة بن نافع مدن ( سرت ، و فزان ، و غدامس ، و قفصة ... و غيرها من المدن التونسية .. )
ثم قرر ألا يترك تلك الأراضي التي فتحها بعد أن لاحظ أن كثيرا من البربر قد ارتدوا عن الإسلام ..
( بسبب إهمال تربيتهم على الدين ) ... فأراد أن يتقرب من البربر أكثر و أكثر .. ، و أن يعرفهم جماليات الإسلام حتى يتمسكوا به ...
.لذلك أسس لمدينة جديدة حتى تكون مستقرا له ولجنوده .. ، و أنشأ فيها جامعا لينشر من خلاله الإسلام في تونس بين سكانها من البربر
فكانت مدينة ( القيروان )
، و ارتحلت كثير من قبائل البربر من كل مكان في المغرب ليسكنوا حولها .و ليتعلموا اللغة العربية ، و الإسلام فيها .
و شيئا فشيئا أصبحت مدينة ( القيروان ) مركزا للحضارة الإسلامية في بلاد المغرب .. ، و العاصمة العلمية للمسلمين هناك .. فمنها ينطلق الدعاة .. ، و إليها يرتحل طلاب العلم من كل بلد
و بعد حاكم مصر / معاوية بن حديج ... تولى الحكم
( مسلمة بن مخلد ) ، و ذلك سنة 55 هجرية .. فعزل سيدنا / عقبة بن نافع عن إمارة برقة .. ،
وولى مكانه ( أبا المهاجر دينار ) ...
فقد كان حاكم مصر في تلك الفترة هو الذي يختار من يوليه على ( برقة و طرابلس و تونس ) ...
فظل أبو المهاجر دينار في منصبه هذا حوالي 7 سنوات حتى توفي مسلمة بن مخلد سنة 62 هجرية ... ، و كان ذلك في خلافة ( يزيد بن معاوية ) ..
فأعاد ( يزيد ) بطلنا المغوار / عقبة بن نافع إلى منصبه مرة أخرى ..
، فأكمل سيدنا عقبة جهاده لفتح بلاد المغرب .
.. و قد كان ( أبو المهاجر دينار ) .. أثناء فترة إمارته .. قد وصل في حركة الفتوحات إلى منطقة المغرب الأوسط ..
، و ذلك بعد أن انتصر على قوات التحالف
من البربر و البيزنطيين في معركة طاحنة تسمى
( معركة تلمسان )
تابعونا .
اللهم اني اسالك العفوا والعافيه في الدارين
🌹🌹
*قـصـص وحــكايـات مــمـتـعـة*
ــــــــــــــــــــــــــــــ
قصة مريض القلب مع الصدقة
يحكي الشيخ محمد حسان : اقترب مني أستاذ جامعي ، وقال لي: والله لي سنتين وأنا أسافر إلى لندن لأتعالج ؛ لأني أعاني من مرض في القلب،وفي يوم من الأيام كنت أجلس مع صاحبٍ لي إلى جوار رجل يعمل جزاراً، فرأيت امرأة كبيرة فقيرة إلى جوار هذا الجزار الذي يبيع اللحم، تنقب عن قطعة لحم على الأرض أو على عظمة صغيرة، فشد انتباهي هذا المشهد، وناديت على المرأة وقلت لها: سبحان الله! ماذا تصنعين تبحثين عن قطع اللحم النيئ المرمي على الأرض؟ فقالت: والله إن أبنائي في شوق لقطعةٍ من اللحم، وما ذاقوا اللحم منذ ستة أشهر ، يقول: فبكيت، وقمت على الفور، وقلت لهذا الجزار: يا أخي! هذه المرأة ستأتيك في كل أسبوع فأعطها من اللحم ما تريد، وأنا أحاسبك على كل ما تأخذه عاماً بعام، فقالت المرأة: أحتاج إلى كيلو واحد فقط، فقال هذا الرجل: كلا.
بل أعطها اثنين، فسعدت المرأة وبكت، ورفعت رأسها إلى السماء، وتضرعت بالدعاء لهذا الثري الكريم الشهم، وأخرج الرجل من حافظة نقوده مبلغاً من المال ليكفي هذه المرأة عاماً بكامله، وعادت المرأة إلى بيتها سعيدة، وسعد الأبناء بهذا اللحم الوفير.
وعاد الرجل إلى بيته، دخل ووجهه يتلألأ، يشعر بشيء غريب في جسده كله، فقالت له زوجته: ما شاء الله! أراك نشيطاً، وقالت له ابنته: ما الذي غير وجهك يا أبي؟! فقص عليها القصة فبكت الأم وبكت البنت، وقالت البنت: أسأل الله -يا أبي! – أن يسعدك بشفاء مرضك كما أسعدت هذه المرأة الفقيرة وأولادها، يقول: بعد أيام قليلة أشعر بتحول كامل في بدني كله.
يقول: وبالرغم من ذلك أصر الأحبة أن أسافر إلى لندن لأجري الجراحة.
فلما ذهب إلى هنالك، ونام بين يدي طبيبه الخاص، صرخ طبيبه وقال: عند أي الأطباء في مصر قد أجريت جراحتك؟
قال: لقد تاجرت مع الله فأغناني الله وشفاني.
ــــــــــــــــــ
قال ﷺ :
أيّها النّاس: أفشوا السّلام، وأطعِموا الطعامَ، وصلُّوا باللّيل والنّاس نيام، تدخلوا الجنّة بسلامٍ
صحيح الترغيب 949
🐎⚔️
خلافة_معاوية6
( حرب السنين السبع )
كان سيدنا معاوية بن أبي سفيان مصرا على فتح القسطنطينية ... !!
و قد شجعه على تجهيز حملة أخرى لفتحها أن أسطوله البحري تمكن من فتح ( جزيرة أرواد ) و التي كانت قريبة جدا من القسطنطينية ..، و بالتالي يستطيع الأسطول الإسلامي أن يتخذها قاعدة لعملياته الحربية بحيث تنقل سفن معاوية الجنود من هذه الجزيرة إلى البر لمحاصرة عاصمة قيصر
و بالفعل
في عام 54 هجرية جهز سيدنا / معاوية حملته الكبرى الثانية لحصار القسطنطينية و كانت حملة
برية / بحرية
و استمر الحصار سبع سنوات متواصلة ..
لذلك سميت ب ( حرب السنين السبع)
،و ظل فيها المسلمون مرابطين حول أسوار المدينة العالية .. لا يكلون ، ولا يملون .. ، و أنزلوا بالرومان خسائر فادحة أثناء هذا الحصار .
ولكنهم ..في المقابل .. تعرضوا لضربات شديدة من داخل الحصن ... حتى اضطروا إلى الانسحاب بعد مرور كل هذه السنين .بعد أن عجزوا تماما عن فتح المدينة
و يكفيهم شرف المحاولة ...
، فقد قدر الله تعالى أن يكون فتحها .. بعد مئات السنين .. على يد الشاب البطل / محمد الفاتح .
رغم كل تلك المحاولات الحثيثة التي سبقته
كما كان سيدنا / معاوية حريصا على استكمال فتح شمال أفريقيا .. ، و لذلك كلف سيدنا / معاوية بن حديج ( الصحابي الجليل الذي تولى حكم مصر بعد وفاة
عمرو بن العاص ) بتنفيذ تلك المهمة الصعبة ..
فالأراضي التونسية فيها تحالف قوي بين القوات البيزنطية ، و بين قبائل ( البربر ) الشرسة التي تسكن تلك المنطقة .
و تمكن سيدنا / معاوية بن حديج من فتح مدينة ( بنزرت ) في سنة 41 هجرية
و بعدها أرسل جيشا كبيرا بقيادة سيدنا /
عبد الله بن الزبير .. فاستطاع فتح ( سوسة ) في تونس ..
و كان ذلك في سنة 45 هجرية
ثم أرسل ( ابن حديج ) والي مصر جيشا بقيادة
( عبد الملك بن مروان ) ففتح مدينة تونسية كانت تسمى
جلولاء ( و هي تختلف عن المدينة العراقية التي تحمل نفس الاسم )
و بذلك تمكن سيدنا / معاوية بن حديج من فرض سيطرته على الأراضي التونسية ، و طرد معظم القوات البيزنطية منها
كما عقد معاهدات سلام مع ( البربر ) ، و بذلك اطمأن لولائهم للمسلمين
و لم يترك في تلك الأراضي التي فتحها حاميات إسلامية .. بل تركها للبربر الذين كان بعضهم قد دخل في الإسلام
و لكن مع الأسف
كان البربر ينقلبون من وقت لآخر على الحكم الإسلامي
،فينقدون العهود ، و يرتدون عن الإسلام
و يعودون إلى التحالف مع من تبقى من القوات الرومانية من جديد
، و السبب الرئيس لذلك ...
أنهم لم يجدوا من يعلمهم ( الإسلام ) ، و يربيهم على أخلاقياته حتى يدركوا أنها أعظم نعمة أنعم الله بها عليهم فيستمسكوا بها
فلما اشتدت القلاقل و المشكلات بسبب انقلابات البربر أصدر أمير المؤمنين / معاوية بن أبي سفيان أوامره لبطل فريد من أبطال الإسلام حتى يستكمل فتح شمال أفريقيا ..
إنه سيدنا / عقبة بن نافع
تابعونا
اللهم اني اسالك العفوا والعافيه في الدارين
🌹🌹
لقد أكرم الله نبيه الكريم بعدة معجزات. لقد أنزل عليه الزبور (وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا)، وآتاه جمال الصوت، فكان عندما يسبّح، تسبح الجبال والطيور معه، والناس ينظرون. وألان الله في يديه الحديد، حتى قيل أنه كان يتعامل مع الحديد كما كان الناس يتعاملون مع الطين والشمع، وقد تكون هذه الإلانة بمعنى أنه أول من عرف أن الحديد ينصهر بالحرارة. فكان يصنع منه الدروع.
كانت الدروع الحديدية التي يصنعها صناع الدروع ثقيلة ولا تجعل المحارب حرا يستطيع أن يتحرك كما يشاء أو يقاتل كما يريد. فقام داوود بصناعة نوعية جديدة من الدروع. درع يتكون من حلقات حديدية تسمح للمحارب بحرية الحركة، وتحمي جسده من السيوف والفئوس والخناجر.. أفضل من الدروع الموجودة أيامها..
وشد الله ملك داود، جعله الله منصورا على أعدائه دائما.. وجعل ملكه قويا عظيما يخيف الأعداء حتى بغير حرب، وزاد الله من نعمه على داود فأعطاه الحكمة وفصل الخطاب، أعطاه الله مع النبوة والملك حكمة وقدرة على تمييز الحق من الباطل ومعرفة الحق ومساندته.. فأصبح نبيا ملكا قاضيا.
القضايا التي عرضت على داود:
يروي لنا القرآن الكريم بعضا من القضايا التي وردت على داود -عليه السلام.
فلقد جلس داود كعادته يوما يحكم بين الناس في مشكلاتهم.. وجاءه رجل صاحب حقل ومعه رجل آخر..
وقال له صاحب الحقل: سيدي النبي.. إن غنم هذا الرجل نزلت حقلي أثناء الليل، وأكلت كل عناقيد العنب التي كانت فيه.. وقد جئت إليك لتحكم لي بالتعويض..
قال داود لصاحب الغنم: هل صحيح أن غنمك أكلت حقل هذا الرجل؟
قال صاحب الغنم: نعم يا سيدي..
قال داود: لقد حكمت بأن تعطيه غنمك بدلا من الحقل الذي أكلته.
قال سليمان.. وكان الله قد علمه حكمة تضاف إلى ما ورث من والده: عندي حكم آخر يا أبي..
قال داود: قله يا سليمان..
قال سليمان: أحكم بأن يأخذ صاحب الغنم حقل هذا الرجل الذي أكلته الغنم.. ويصلحه له ويزرعه حتى تنمو أشجار العنب، وأحكم لصاحب الحقل أن يأخذ الغنم ليستفيد من صوفها ولبنها ويأكل منه، فإذا كبرت عناقيد الغنم وعاد الحقل سليما كما كان أخذ صاحب الحقل حقله وأعطى صاحب الغنم غنمه..
قال داود: هذا حكم عظيم يا سليمان.. الحمد لله الذي وهبك الحكمة..
وقد ورد في الصحيح قصة أخرى: حَدَّثَنِى زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنِى شَبَابَةُ حَدَّثَنِى وَرْقَاءُ عَنْ أَبِى الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ « بَيْنَمَا امْرَأَتَانِ مَعَهُمَا ابْنَاهُمَا جَاءَ الذِّئْبُ فَذَهَبَ بِابْنِ إِحْدَاهُمَا . فَقَالَتْ هَذِهِ لِصَاحِبَتِهَا إِنَّمَا ذَهَبَ بِابْنِكِ أَنْتِ . وَقَالَتِ الأُخْرَى إِنَّما ذَهَبَ بِابْنِكِ . فَتَحَاكَمَتَا إِلَى دَاوُدَ فَقَضَى بِهِ لِلْكُبْرَى فَخَرَجَتَا عَلَى سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ فَأَخْبَرَتَاهُ فَقَالَ ائْتُونِى بِالسِّكِّينِ أَشُقُّهُ بَيْنَكُمَا . فَقَالَتِ الصُّغْرَى لاَ يَرْحَمُكَ اللَّهُ هُوَ ابْنُهَا . فَقَضَى بِهِ لِلصُّغْرَى ». قَالَ قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ وَاللَّهِ إِنْ سَمِعْتُ بِالسِّكِّينِ قَطُّ إِلاَّ يَوْمَئِذٍ مَا كُنَّا نَقُولُ إِلاَّ الْمُدْيَةَ.
فتنة داود:
وكان داود رغم قربه من الله وحب الله له، يتعلم دائما من الله، وقد علمه الله يوما ألا يحكم أبدا إلا إذا استمع لأقوال الطرفين المتخاصمين.. فيذكر لنا المولى في كتابه الكريم قضية أخرى عرضت على داود عليه السلام.
جلس داود يوما في محرابه الذي يصلي لله ويتعبد فيه، وكان إذا دخل حجرته أمر حراسه ألا يسمحوا لأحد بالدخول عليه أو إزعاجه وهو يصلي.. ثم فوجئ يوما في محرابه بأنه أمام اثنين من الرجال.. وخاف منهما داود لأنهما دخلا رغم أنه أمر ألا يدخل عليه أحد. سألهما داود: من أنتما؟
قال أحد الرجلين: لا تخف يا سيدي.. بيني وبين هذا الرجل خصومة وقد جئناك لتحكم بيننا بالحق.
سأل داود: ما هي القضية؟ قال الرجل الأول: (إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ). وقد أخذها مني. قال أعطها لي وأخذها مني..
وقال داود بغير أن يسمع رأي الطرف الآخر وحجته: (لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ).. وإن كثيرا من الشركاء يظلم بعضهم بعضا إلا الذين آمنوا..
وفوجئ داود باختفاء الرجلين من أمامه.. اختفى الرجلان كما لو كانا سحابة تبخرت في الجو وأدرك داود أن الرجلين ملكان أرسلهما الله إليه ليعلماه درسا.. فلا يحكم بين المتخاصمين من الناس إلا إذا سمع أقوالهم جميعا، فربما كان صاحب التسع والتسعين نعجة معه الحق.. وخر داود راكعا، وسجد لله، واستغفر ربه..
*قـصـص وحــكايـات مــمـتـعـة*
ــــــــــــــــــــــــــــــ
الشيخ الغزالي مع والده في مرضه
حكى الشيخ الغزالي موقفا حدث له وهو طالب بالأزهر، يقول رحمه الله:
جاءتني (برقية) من البلد تطلب حضوري فورًا، فأدركت أن خطرًا داهم الأسرة، وسافرت وأنا مشتت الذهن، واسودّت أفكاري عندما رأيت دكان أبي –عن بُعد- وهو مغلق.
تحرّكت قدماي بلا وعي إلى البيت، ورأيت أبي يصرخ من “مغص كلوي” أصيب به، والأولاد من حوله حيارى، وقد أعطاه الطبيب بعض الأقراص المخدّرة، ولكن الآلام كانت أربى وأقسى، وقالوا: لا بد من جراحة تستخرج ما في الكلى من حصيَّات…
وفتحت الدكان ووقفت مكان أبي أعمل، وأنا خبير بذلك لأني في أثناء الإجازة الصيفية أساعده، ومضت عدة أيام ونحن نتروّى ونتدارس ما نصنع… أجور الأطباء فوق الطاقة، ولو أمكن إعدادها فإن الجراحة يومئذ غير مأمونة العقبى، وقد مات عمٌّ لي في جراحة مشابهة… ماذا نصنع؟
وحاصرني غم ثقيل، وأخذت شخوص الأشياء تتقلص أمام عيني، وثبتت بصيرتي على شيء واحد، الله وحسب! وكأنما كنت أكلم الناس وأنا حالم…
وجاء رجل يشتري بعض الأغذية، ولما قدمتها له قال لي بصوت ضارع: ليس معي ثمن الآن، وأقسم بالله أنه صادق، وأنه غدا يجيء بالثمن!
ووقر في نفسي أن الرجل محرج فقلت له: خذ البضاعة وهي مني إليك… وانصرف الرجل غير مصدّق ما سمع…!
أما أنا فذهبت إلى ركن في الدكان، وقلت: يا ربّ، نبيّك قال لنا: “داووا مرضاكم بالصدقة”! فأسألك أن تشفي أبي بهذه الصدقة…!
وجلست على الأرض أبكي، وبعد ساعة سمعت من يناديني من البيت –وكان قريباً- فذهبت على عجل وقد طاش صوابي…
وفوجئت بأبي يلقاني وراء الباب يقول: نزلت هذه الحصاة مني –وكانت حصاة أكبر قليلاً من حبة الفول- لا أدري ما حدث، لقد شفيت…!
وفي صباح اليوم التالي كنت في الكلية أحضر الدروس مع الزملاء…!
إن الذي يجيب المضطر إذا دعاه رحمني ورحم الأسرة كلها، فله الحمد
ــــــــــــــــــ