مسجد الغدير - البحرين - ٨ صفر ١٤٤٧ - الامام الحسين عليه السلام واسطة بين رسول الله ص والإمام المهدي عجل.
https://www.instagram.com/reel/DM45z9KtIMY/?igsh=NGIwamprcHpsdWU3
https://www.instagram.com/reel/DMzWSX7tzKY/?igsh=MTFucG83OTZ5bnprZQ==
Читать полностью…🔸🔺🔸🔺🔸
🔸 اشراقات حسينية:
🔸الرابعة عشر:
الأربعين ليست مجرد ذكرى أو مناسبة تاريخية تمرّ كل عام، بل هي منصّة روحانية عظيمة، ومجال فريد للارتقاء في مدارج القرب الإلهي. إنها ساحة يتجلّى فيها نور الإمام الحسين عليه السلام بكل بهائه وجلاله، فمن يتوجّه نحو كربلاء زائرًا بقلب خاشع ونية صادقة، يشعر بخفّة في روحه وكأنّ الأثقال الدنيوية قد انزاحت عنه، ويغدو وكأنّه يحلق في السماء، وهذا ليس وهمًا أو خيالًا بل حقيقة معاشة، يشهد بها الملايين من الزوّار الذين ساروا في درب الأربعين من أطياف شتى، بل حتى غير المسلمين من الأرمن والمسيحيين الذين يمتلكون بصيصًا من النور الفطري، يقرّون بهذا الشعور المقدّس حين تطأ أقدامهم أرض كربلاء. إنها حالة تنوّر داخلي وانعتاق من القيود الماديّة، لا تتحقق إلّا بالسير نحو الحسين لا العكس؛ فمن أراد النور فليذهب إلى منبع النور، لا أن ينتظر النور أن يأتي إليه. فالأربعين بحقّ هي بداية رحلة نحو العرش، وميدان اختبار للنفوس، وفرصة ثمينة للاتصال بعالم الملكوت من بوابة الطفّ المقدسة
🔸🔺🔸🔺🔸
https://www.instagram.com/reel/DMh5zDEtMXK/?igsh=czUzcGhham5ubG40
Читать полностью…https://www.instagram.com/reel/DL-96S3tqqO/?igsh=dTFwcmxjcDhjdGl1
Читать полностью…https://www.instagram.com/sh_ebrahim_alansari?igsh=MWdzb2FmMGIyNW45eQ==
Читать полностью…ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين
https://www.instagram.com/reel/DLrTBCytq1H/?igsh=MWR2MGZoZnAyeWg0Zg==
🔸🔺🔸🔺🔸
إشراقات حسينية:
🔺الرابعة:
ليس في ركب الحسين عليه السلام سلطانٌ سوى سلطان العشق،
ولا يُسمع فيه صوتٌ يعلو على صوت الحبّ.
في هذا الركب، لا تُرفع رايات الأوامر ولا تُعلّق لافتات النواهي،
فالكلمة الأولى والأخيرة هي للعشق.
عشقٌ يسري بين الإمام وأصحابه،
وبين بني هاشم وأبناء الولاء،
وبين القلوب التي ذابت في الحسين كما تذوب القطرة في البحر.
كل علاقة هنا مشبعة بالحب:
عشقٌ بين الأخ وأخيه، بين الصاحب وصاحبه، بين الجميع وقلب الحسين.
فأي أمرٍ يُقال وقد تحوّل الجمع إلى أمرٍ متحرّك؟
وأي نهيٍ يُذكر، وقد صاروا هم النهي الناطق.؟
نعم، هذا الركب هو ركب الصلاة، وركب الزكاة،
لكنها ليست زكاة الدراهم والدنانير،
بل زكاة الأرواح والقلوب والدماء.
فما أزكى نفسًا بُذلت في سبيل الله، وما أطيب دماً سال لأجل الحق!
وفي معجم هذا الركب، هناك مفردة تُكتب بماء النور:
إنها الإطاعة.
لكنها ليست إطاعة الأوامر، بل إطاعة القلب
فقد وصل الأصحاب إلى درجةٍ من الفناء في إمامهم،
بحيث يُدرِكون ما يريد قبل أن ينطق،
ويُحققون مراده قبل أن يأمر.
قال عنهم الامام عليه السلام:
“هؤلاء القوم، رأيهم رأيي”.
أي أن نبضه نبضهم، وضميره ضميرهم، وروحه قد سكنت في أرواحهم.
تأمّل في ليلة العاشر…
حين خيّم الليل، ونزل الوداع،
وقف الحسين بينهم وقال:
“هذا الليل قد غشيكم، فاتّخذوه جملاً”،
وقالها وهو يعرض عليهم النجاة، بل يرسم لهم سُبُل الفِرار،
ويُقدّم لهم الأعذار،
حتى قال:
“فليأخذ كل واحد منكم بيد رجل من أهل بيتي…”.
ولكنهم… لم يرحلوا.
لم تُغرِهم الحياة،
ولم يُرهبهم الموت،
لأنهم لم يأتوا للحرب،
بل جاؤوا للفناء في المحبوب.
لقد كانوا يعرفون أن هذه المسيرة ليست معركة، بل موكب عبور نحو دولة الحق ثم جنة الخلد،
يعرفون أن الإمام لا يريدهم أن يقاتلوا، بل أن يُحبّوا.
هذا هو المنطق الحاكم في كربلاء،
وهذا هو قاموس الإمام الحسين عليه السلام:
عشقٌ يتقدّم،
وطاعةٌ بلا تكليف،
وحُبٌّ يُتوَّج بالدم،
وركبٌ تمضي فيه الأرواح كما تمضي الطيور نحو نور الفجر… لا تنتظر أمرًا، لأنها خُلقت للطيران
🔸🔺🔸🔺🔸
🔸نور الله في ظلمات الارض (الحلقة الاولى)
Читать полностью…🔸🔺🔸🔺🔸
حين تُهتك العصم… مناجاة قلبٍ تائب بين النور والذنوب
بسم الله الرحمن الرحيم
في لحظات المناجاة، حين يخشع القلب، وتهدأ النفس، نناجي ربّنا العظيم بصفاته الجليلة:
“يا نور، يا قدوس، يا أول الأولين، ويا آخر الآخرين”
فنستشعر العظمة، وندخل في حضرةٍ لا يبلغها خيال، حيث يتجلّى الله سبحانه وتعالى في نوره، في قدسه، في أزليّته وأبديّته.
“يا نور”، لأنك أصل الوجود، الهادي، الظاهر، لا يحجبك شيء.
“يا قدوس”، لأنك المتنزّه عن كل نقص، المتفرّد في صفائك وكمالك.
ولكن… كيف لي أن أقف بين يديك، ، وأنا المحاط بالذنوب، وقد تهتكت منّي “العِصَم”؟
أي تلك العصم التي تحميني من الزلل، من السقوط، من الغفلة، من الانحدار؟
“اللهم اغفر لي الذنوب التي تهتك العصم…”
وكأن الإمام عليًّا عليه السلام يكشف لنا هنا سرًّا خطيرًا:
أن الذنوب ليست فقط مخالفة، بل هي خرقٌ لسترٍ داخليّ، تهتك الحواجز التي كانت تمنعنا من التورّط، من الوقوع، من التجرؤ على المعصية.
ما هي العصمة التي تهتكها الذنوب؟
العِصَم ليست مقامًا خاصًا بالأنبياء فحسب، بل هي أنواع:
• عصمة من الذنب: بالحياء والخوف من الله.
• عصمة من الطغيان: بالتواضع وذلّ النفس.
• عصمة من الخطأ في الفكر والعقيدة: بالعلم والبصيرة.
• عصمة في لحظات الفتنة: بالإلهام والتوفيق.
كلما اقتربنا من الله، منحنا شيئًا من هذه العصمة. وكلما أذنبنا، مزّقنا هذا الحجاب، حتى يُصبح القلب جريئًا، والضمير ميتًا، والحاجز منعدمًا.
فالذنوب لا تأتي فرادى؛ بل تجرّ بعدها ذنوبًا أخرى:
• تكذب اليوم… فتعتاد الغيبة غدًا.
• تظلم أخاك سرًّا… فتظلمه جهرًا.
• تتساهل في نظرةٍ… فتقع في ما لا يُحمد عقباه.
الذنوب تهتك العصم، وتُفقدك وقارك أمام نفسك وربّك.
كيف نسترجع هذه العصمة بعد أن هُتِكت؟
1. بالاعتراف والانكسار
2. بالتوبة النصوح.
3. بالخشية من الله
4. بالورع.
5. بالدعاء الخاشع
6. بصحبة الصالحين
🌺 شرح دعاء كميل في دقائق (الحلقة الثانية)👇🏻👇🏾👇🏻👇🏻
Читать полностью…https://www.instagram.com/reel/DHPk4q1iDqo/?igsh=MWg3NW04aTVteGh5cQ==
Читать полностью…الندبة ١
https://www.instagram.com/reel/DITF42atTAV/?igsh=OTI2dnFjaGo4a3Rl
https://youtu.be/Euh-rVhhcmU?si=ueFFCLZfEnHX_3zc
Читать полностью…https://www.instagram.com/reel/DH4DPojNTqa/?igsh=ZGJiN20zd3BkMDJ4
Читать полностью…https://www.instagram.com/reel/DMzWSX7tzKY/?igsh=MTFucG83OTZ5bnprZQ==
Читать полностью…🔅🔸🔅🔸🔅
🔸 سرّ الأربعين؛ التقرير النهائي للدم والأسْر
إنّ الأربعين ليس مجرّد أربعين يوماً بعد عاشوراء. الأربعين يومٌ تُختَتم فيه مرحلة، وتُسلَّم فيه أمانة. إنّه اليوم الذي تنتقل فيه رسالة كربلاء، من قلب ساحة المعركة، ومن بين الدماء والتراب، ومن أعماق أنين الأطفال، ومن خلف قيود الأسر، إلى ذروة المعنى، إلى مقام المسؤولية الكبرى؛ حيث تُعاد الحقيقة إلى صاحب الرسالة، الإمام الحسين عليه السلام، ليقدّمها إلى الله سبحانه وتعالى.
في النظرة الباطنية، الأربعين هو يوم “تسليم التقرير النهائي” لواقعة الطفّ؛ وهو تقريرٌ حملت مسؤوليته السيّدة زينب عليها السلام. لم تكن حافظةً لحقيقة عاشوراء فحسب، بل كانت اللسان الناطق باسمها، والأمينة على رسالتها. أخذت هذه الأمانة من كربلاء إلى الشام، عبر دروب الألم والخراب، ونقلتها من مجالس الطغاة إلى مسامع الأمة.
وفي يوم الأربعين، تُسلّم هذا التقرير أوّلاً إلى الإمام الحسين عليه السلام. فرغم أنّه في الظاهر قد استُشهِد، إلا أنّه في الحقيقة حيٌّ شاهدٌ حاضر. وكأنّها تقول له:
“يا أبا عبد الله، قد أدّيتُ الأمانة، وبلّغتُ الرسالة…”
لقد أوصلتُ صوتك إلى القصور، ورفعتُ مظلوميتك في وجه الطغاة، وها أنا أعود إليك بهذه الرسالة.
لكنّ المهمّة لا تقف هنا. فالإمام، وهو وليّ الدم، يرفع هذا التقرير بنفسه إلى الله تعالى، إلى من قال عنه الإمام:
“شاء الله أن يراني قتيلاً، وشاء أن يراهُنّ سبايا”.
الأربعين إذن لحظة عرض الشهادة والأسر على مشيئة الله، والتسليم الكامل لأمره.
وفي الجانب الآخر، هناك جابر بن عبد الله الأنصاري، الصحابيّ الجليل، الذي يأتي زائراً. إنّه يمثّل الأمّة؛ يمثّل الأجيال القادمة، تلك التي ستبكي وتحيي الذكرى. وهنا يخاطبه الإمام:
“هاهنا مَقتلُ رجالِنا…”
أيّها الجابر، هنا سقط رجالنا شهداء، هنا صدرُ أخي، هنا نَفَسُ عليٍّ الأكبر الأخير، هنا صبرُ العباس، هنا عطشُ القاسم…
ويصغي جابر، ويبكي، ويحمل هذه الرسالة معه إلى الناس.
وببركة هذا اللقاء، وببركة عودة زينب، وكلام الإمام، وصلت إلينا تفاصيل الطفّ:
صرنا نعرف كلّ ضربة، وكلّ نداء، وكلّ لحظة صبرٍ وبطولة، وكلّ ما جرى على عترة رسول الله من كربلاء إلى الكوفة، ومن ثمّ إلى الشام، وعوداً إلى كربلاء.
نعم، الأربعين ليس مجرّد عدد، بل هو لحظة استثنائية في التاريخ؛ لحظة انتقال الرسالة من الأرض إلى السماء، ومن القلوب الجريحة إلى ضمير البشرية الحيّ.
🔅🔸🔅🔸🔅
🔸🔺🔸🔺🔸
🔸 اشراقات حسينية:
🔸الثالثة عشر: 🔺«زينب الشاهدة» هو مقام إلهي اختصّت به السيدة زينب الكبرى عليها السلام، حيث اختارها الله لتكون الشاهدة على فاجعة كربلاء بكل تفاصيلها، لا لمجرّد الحضور، بل لتكون حُجّة قائمة على القوم، وشاهدة على إتمام الحُجّة الإلهية. فقد شهدت وقائع الطفّ من بداياتها إلى نهاياتها، بحضورها الواعي والبصير، ورأت بأمّ عينها الشهادة والمظلومية، فكانت عالمة غير معلّمة، وصابرة لا تنهار أمام المصائب. قولها "ما رأيتُ إلا جميلاً" لم يكن مجرّد تسليم، بل شهادة ملكوتية على جمال الإرادة الإلهية في أعظم ابتلاء. ولأنّ لكل أمّة شهيدًا، كانت زينب هي الشاهدة على أمة الحسين عليه السلام، وستكون شاهدة يوم القيامة على من حضر وغاب، وعلى من وفى ومن نكث. إنها «زينب الشاهدة» على قيام الحقّ وبقاء النور الحسيني في الأرض.
🔸🔺🔸🔺🔸
▪️🔻▪️🔻▪️
الأئمة من ولده
الحلقة السابعة
▪️🔺▪️🔺▪️
🔸🔺🔸🔺🔸
🔸 اشراقات حسينية:
🔸الثانية عشر:
🔸مواقف الحيرة في كربلاء:
لم تكن الحيرة في كربلاء تردّدًا في الموقف، ولا تذبذبًا في الإرادة، بل كانت تجسيدًا حيًّا لعمق المصاب، وصدىً لما عانته الأرواح الطاهرة من ألمٍ يتجاوز حدود الصبر البشري. كانت الحيرة هناك لغةً خرساء للقلب حين يصطدم بالقدر، وصرخة مكتومة للروح حين يُطلب منها أن تثبت أمام ما لا يُطاق.
🔺بدأت الحيرة بموقف الحر بن يزيد الرياحي، ذلك القائد الذي وقف على مفترق مصيري بين جيش ابن سعد ومخيم الحسين، يتأرجح بين نار الباطل ونور الحق، بين دنيا زائلة وآخرة خالدة. وفي لحظة صدق، رجحت كفة البصيرة، فانطلق نحو الحسين بقلبٍ يفيض ندمًا وتوبة، وهو يقول: "هل لي من توبة؟"
🔺ثم تجلّت الحيرة في موقف أبي الفضل العباس، حين ثقبت قربته بسهم الغدر، والماء الذي كان أمله وأمل الأطفال تناثر على الرمال. في تلك اللحظة، خفق قلبه بالسؤال: أيرجع إلى الخيام بلا ماء، مخذولًا أمام عيون العطاشى؟ أم يواصل القتال حتى النفس الأخير؟ وبرغم العطش والجراح، لم يتراجع، لكن الحيرة وخزت فؤاده حين خذله الماء.
🔺وفي لحظة لا تقل وجعًا، كانت العقيلة زينب (عليها السلام) واقفة أمام مشهد الحسين محاصرًا بالسيوف والرماح. تشتعل في قلبها نداءات النصرة، لكنها تتراجع أمام مسؤولية أثقل من الجبال: أتهرع إليه؟ أم تبقى لتحمي من تبقى من الهاشميات والأطفال؟ فاختارت أن تصبر، والدمع في عينيها، تنظر إلى أخيها بعينٍ تفيض وجعًا واحتسابًا.
🔺أما الإمام الحسين (عليه السلام)، فقد تكسّرت الحيرة على أعتاب قلبه في مواقف متتابعة، كل واحدة منها أعمق من سابقتها. عند رأس العباس، حمل أخاه الذي لم يُكسر له لواء، وتساءل: أ ينقله إلى الخيمة كما فعل مع بقية الشهداء؟ أم يتركه عند النهر ليبقى شاهدًا على الفداء؟ فجلس عنده، مسندًا رأسه إلى حجره، وقال بمرارة: "الآن انكسر ظهري".
🔺ثم جاءت الطامة الكبرى حين حمل طفله عبد الله الرضيع بين يديه، يناشِد القوم شربة ماء له، فكان الجواب سهمًا اخترق نحر الطفل من الوريد إلى الوريد. وقف الحسين متحيرًا، لا يدري: أيرجعه مذبوحًا إلى أمه، فتُكسر بقلبها المضرج؟ أم يواريه التراب ليحميه من نية الأعداء بقطع رأسه؟ فغلبت الرحمة قلبه، فوارا، ودفنه بيدين ترجفان ألمًا.
🔺وفي ذروة المشهد، كانت الحيرة الأخيرة، حين استقر السهم المثلث في صدره الشريف. لم يكن القرار بين البقاء والرحيل، بل بين احتمال الألم لحظات أخرى، أو إنهاء الرحلة في سكون الشهادة. جمع بقايا قوته، ورفع بصره إلى السماء قائلاً: "بسم الله وبالله، وعلى ملة رسول الله"، ثم نزع السهم من صدره، فسقط مضرجًا بدمه الطاهر، ختامًا لملحمة الفداء.
🔸🔺🔸🔺🔸
🔸🔺🔸🔺🔸
🔸اشراقات حسينية:
🔺الخامسة:
إنّ أخطر فئة تُضلّ العقول، وتطمس نور البصائر، وتدفع الناس إلى مهاوي الجريمة باسم الدين، هم “علماء السوء”؛ أولئك الذين لبسوا لبوس التقوى، وتوشّحوا بعمائم الزيف، وتزيّنوا بزيّ الدين، لكنهم خانوه من الخلف، وطعنوه في خاصرته.
يُفتون بما يُرضي السلاطين، ويُلبسون الحق لباس الباطل، يعتلون المنابر لا لينصروا الشريعة، بل ليُسكتوا صوتها، ويُطفئوا نورها، ويُغرقوا الأمة في ظلام الفتنة.
وإنّ في ساحة التاريخ الإسلامية شاهدًا دامغًا على خطرهم، هو القاضي شُريح، الذي لم يكن مجرد قاضٍ، بل كان خنجرًا في يد الطغيان، حين شرّع قتل الحسين، وساهم في إسقاط سفيره البارّ مسلم بن عقيل. أضلّ الناس بحجة باطلة حين قال لهم: “ما لكم والدخول في أمر السلاطين؟” ففرّق الجمع الموحّد، ومهّد الطريق لذبح الحق على رمال كربلاء.
فويلٌ له، وويلٌ لأمثاله، فقد ورد في الروايات الشريفة أنّ نتنهم يوم القيامة يُزكم أنوف أهل جهنم أنفسهم، من شدة ما فاحت منهم روائح الخيانة، وخياسة الضمير، وفساد النية.
إنهم طغاة بعمائم، وقتلة بكلمات، لا يُشهرون سيفًا، ولكنهم يفتكون بالأمة بفكر مريض، وفتوى مسمومة، وخطبة خبيثة.
فالحذر الحذر منهم؛ فإن فتنتهم أعظم من فتنة الدجال، لأنهم لا يأتون بوجهٍ عدو، بل بوجه وليّ، وإذا تكلّموا حسبهم الناس من أولياء الله، وما هم إلا أولياء الشيطان
🔸🔺🔸🔺🔸
https://www.youtube.com/live/aalcEstKHc4?si=5Nem3MymbtbPc_zu
Читать полностью…https://youtu.be/3hbQXfXYOcM?si=W1o2vDPBw-QooLEa
Читать полностью…🔸🔺🔸🔺🔸🔺🔸
🔺شرح دعاء كميل:
🔺“يا نور، يا قدوس… يا أول الأولين، ويا آخر الآخرين” بين المقام الإلهي ومقام الولاية النورانية🔺
حين نرفع أيدينا بالدعاء ونخاطب الله تعالى بأسمائه الحسنى: “يا نور، يا قدوس، يا أول الأولين، ويا آخر الآخرين”، فإننا نكون في حضرة المقام الإلهي المطلق، مقام الذات المتقدسة التي لا يُحيط بها فهم، ولا يُشبهها مخلوق، ولا يشاركها في كُنهها أحد.
“يا نور” هو نداء لوجود الله الحق، الذي به ظهر كل شيء، وهو في ذاته لا يشبهه شيء. كما قال عز وجل:
“الله نور السماوات والأرض…” (النور: 35)
هذا النور ليس مخلوقًا، بل هو الوجود المحض، وهو ما عبّر عنه أمير المؤمنين عليه السلام في وصفه لله بقوله:
“أول بلا أول كان قبله، وآخر بلا آخر يكون بعده.”
فهو سبحانه النور المتقدس، الذي لا يحده زمان، ولا يسبقه إمكان، ولا يلحقه عدم. إنه أول الأولين بلا بداية، وآخر الآخرين بلا نهاية.
وكذلك فإن “القدوس”، من حيث المعنى، يدل على التنزّه المطلق، والصفاء الذاتي الكامل، والعلو عن النقص والمحدودية. فهو اسم يخص الذات الإلهية في صميم قدسيتها.
ولذلك فإن الأسماء “يا نور، يا قدوس، يا أول، يا آخر” لا يجوز إطلاقها على غير الله على نحو الإطلاق، لأنها تشير إلى مقام الذات لا الصفات.
🔺لكننا نقرأ أيضًا في كلام أمير المؤمنين عليه السلام قوله:
“أنا الأول، وأنا الآخر، وأنا الظاهر، وأنا الباطن.”
وهنا ينبغي التمييز الدقيق بين ما يختص بالله تعالى، وما يظهر في وجه الله المتجلي في الخلق.
فالإمام علي عليه السلام لا يتكلم من مقام الألوهية، بل من مقام الولاية النورانية، وهي المظهر الأول لخلق الله، والوجه الباقي له في الخلق.
وفي هذا السياق، نفهم كلامه على النحو التالي:
• “أنا الأول”: أي أنا أول ما خلق الله، كما ورد في الحديث عن الإمام الصادق عليه السلام:
“إن الله خلق نور محمد من نوره، وخلق من نور محمد نور علي…”
• “أنا الآخر”: أي أني الوجه القائم بالحجة بعد فناء العالم، وهو ما تؤيده آية:
“كل من عليها فان، ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام.”
فقد فسّر أهل البيت “وجه ربك” بأنه محمد وآله، فهم الباقون بوجه الله، لا بذواتهم المنفصلة.
• “أنا الظاهر والباطن”: أي فيّ تجلّى الله للخلق، وبي استودع سره، وهذا يتماشى مع ما ورد في زيارات الأئمة:
وجه الله الذي إليه يتوجه الأولياء.”
إذاً، أولية علي عليه السلام تعني أنه أول المخلوقات، لا أنه أول بلا أول كان قبله، فذاك وصف لله وحده.
وكذلك آخريته تعني أنه آخر من يبقى حجة ووجهًا لله، لا أنه الآخر الذي لا آخر بعده، فذلك صفة إلهية محضة.
ولنزيد هذا المعنى وضوحًا، نعود إلى حديث النورانية المنسوب إلى الإمام علي عليه السلام، حيث يقول:
“كنت أنا ومحمد نورًا بين يدي الله، نسبّحه ونمجّده، قبل أن يخلق آدم…”
وهذا النور، الذي هو أول ما تجلّى من أمر الله، هو الذي به بدأ الخلق، وبه يُختم.
وقد جمعت زيارة الجامعة الكبيرة هذه المقامات بقولها:
“بكم فتح الله، وبكم يختم، وبكم ينزل الغيث، وبكم يمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه…”
فهم مبدأ الخلق وخاتمته، الظاهرون بأمر الله، الباطنون بسر الله.
الخلاصة:
• “يا نور، يا قدوس، يا أول الأولين، ويا آخر الآخرين” هي أسماء خاصة بالله وحده، تشير إلى ذاته المتقدسة، نوره الأزلي، وبقاءه الأبدي، فهو الأول الذي لا أول قبله، والآخر الذي لا آخر بعده.
• أما قول أمير المؤمنين عليه السلام: “أنا الأول، وأنا الآخر…”، فهو من مقام الولاية والخليفة الأول في الخلق، أي أول مخلوقٍ لا أول مطلق، وآخر قائمٍ بالحجة لا آخر في الذات.
• هذا التمييز هو مفتاح فهم العلاقة بين التنزيه والتجلي، بين الذات الأحدية والوجه الرباني في الخلق، الذي هو محمد وآله، الذين هم نور الله في البداية، ووجه الله في البقاء.
فسبحان من أظهر ذاته بأسمائه، وتجلى في خلقه بوجهه
🔸🔺🔸🔺🔸
كتبته الان في الحرم المطهر ولم انسكم في زيارتي ودعائي
🌺شرح دعاء كميل في دقائق
👇🏻👇🏾👇🏻👇🏾👇🏻
https://www.youtube.com/live/cnr1_306PnY?si=KLuz8cCAfWM_opZV
Читать полностью…الندبة ٢
https://www.instagram.com/reel/DITIIiENOL9/?igsh=eXlzbHZkd2N5dHJ4
🔺🔻🔺🔻🔺
مقطع من درس غد (الاثنين) في غيابت الجب.
👇🏾👇🏻👇🏾👇🏻👇🏾
https://www.instagram.com/reel/DH11PwvNKZP/?igsh=MWptcWZjZXB2dXZ5OA==
Читать полностью…