إن هذه الصفات المذكورة في دعاء الندبة هي رموز يمكن لمن يتأملها أن يستخلص منها نهجاً لحياة مهدوية، ويستعد لنصرة الإمام المهدي (عجل الله فرجه). يذكرنا هذا الدعاء بأنه لفهم المهدوية والاستعداد للظهور، علينا التعرف على صفات الأنبياء وأولياء الله، ونسعى لتطبيقها في حياتنا.
وفي الختام، ندعو الله أن يوفقنا لفهم حقيقة الأنبياء وأولياء الله، وأن يثبت أقدامنا على طريق الولاية، وأن نكون دوماً في خدمة ونصرة الحق. بحق الصلوات على سيدنا ونبينا محمد وآله الطاهرين.
▪️🔻▪️🔻▪️
الشفيعة يوم الجزاء هي فاطمة الزهراء عليها السلام تدخل محبيها الجنة ، وعلما بان للجنة درجات ومقامات حسب سور القرآن الكريم فالارتقاء من درجة الى درجة اعلى انما يتم بواسطة فاطمة بنت الامام موسى بن جعفر عليها السلام نقول في زيارتها (يا فاطمة اشفعي لي في الجنة فان لك عند الله شأنا من الشأن)
▪️🔻▪️🔻▪️
▪️🔻▪️🔻▪️
الشفيعة يوم الجزاء هي فاطمة الزهراء عليها السلام تدخل محبيها الجنة ، وعلما بان للجنة درجات ومقامات حسب سور القرآن الكريم فالارتقاء من درجة الى درجة اعلى انما يتم بواسطة فاطمة بنت الامام موسى بن جعفر عليها السلام نقول في زيارتها (يا فاطمة اشفعي لي في الجنة فان لك عند الله شأنا من الشأن)
▪️🔻▪️🔻▪️
اتباع المنهاج الزيني غاية الثورة الحسينية - البحرين - دراز ١٤٤٦ (الحلقة الثانیة)
https://www.instagram.com/reel/C9kWa0_N5xO/?igsh=dXh6ZDd5enJmbGs5
تمام الحج لقاء الإمام- ١٢ ذي الحجة ١٤٤٥ (الحلقة الاولى).
https://www.instagram.com/reel/C8bJdz-CdTA/?igsh=NXE4NXM4MGw3Y2M5
سر العيد الحلقة الاولى
https://www.instagram.com/reel/C8UlY8ZPdnf/?igsh=MTI4ZnZqa3Bja3pudQ==
الليلة ١٣ جمادي ١٤٣٦ استشهاد فاطمة عليها السلام - هيئت علي الأكبر- البحرين - سيد مصطفى الموسوي
https://www.instagram.com/reel/DCZ3C8AtKoF/?igsh=MWM4cTdwYWhhNDJyeg==
باسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، نستعين به ونصلي ونسلم على سيدنا ونبينا، حبيب القلوب وشفيع الذنوب، محمد المصطفى (صلى الله عليه وآله)، وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين، هداة المؤمنين الصادقين، وخاصة بقية الله وحجته في الأرض.
من طرق التحقق من صحة الأحاديث والأدعية المنسوبة إلى أهل البيت (عليهم السلام)، وكما أكد الأئمة (عليهم السلام)، هو مطابقة محتواها مع أسلوب ولغة أهل البيت. فكثير من الروايات نقلت بالمعنى، وقد نجد فروقاً في كلام العلماء مقارنة بكلام الأئمة. ومن لديه بعض المعرفة بمفهوم الولاية، يستطيع تمييز ما إذا كان هذا الكلام، كلام شخص عادي أم كلام معصوم. حتى في مؤلفات العلماء الكبار مثل الشيخ المفيد والشيخ الطوسي، نجد أن كلامهم يختلف بشكل واضح عن الأحاديث. هذا التباين نراه أيضاً في القرآن الكريم؛ فخطبة أمير المؤمنين (عليه السلام) وكلمات السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) في خطبة فدك، على الرغم من أنها تأتي بجانب آيات القرآن، فهي تظل واضحة التميز عن الآيات.
لقد استشهدت السيدة زينب (عليها السلام) في خطبها في الشام والكوفة بالعديد من الآيات، ويظهر هذا التمايز بين الآيات وكلمات أهل البيت الفرق بين كلام المعصومين وكلام العلماء. وانطلاقاً من هذا الأمر، أود القول بأن دعاء الندبة هو دعاء صادر بالفعل عن معصوم، وله محتوى دقيق وموجه. اليوم أود التركيز على ثلاث صفات واردة في هذا الدعاء، بعض هذه الصفات تتعلق بالسيد المسيح (عليه السلام) ولها صلة أيضاً بموضوع المهدوية.
إحدى صفات السيد المسيح (عليه السلام) المذكورة في الدعاء هي "أن الله لم يخلقه من أب". هذه الصفة ترتبط أيضاً بالمهدوية؛ فكما ولد السيد المسيح (عليه السلام) بلا أب، وكان ذلك معجزة إلهية، فإن موضوع النسب ليس عنصراً رئيسياً في قضية المهدوية.
صفة أخرى للسيد المسيح (عليه السلام) هي أنه أُعطي "آيات وبراهين واضحة"، وذُكر في الدعاء أن الله دعمه بروح القدس، وهذا أيضاً له ارتباط بالمهدوية؛ إذ أن من يسير في درب المهدوية يجب أن يتجاوز نفسه ويصل إلى مقام عالٍ من الطهارة.
أيضاً ورد في الدعاء أن "عيسى بن مريم كان يحيي الموتى". فإذا سألنا السيد المسيح (عليه السلام) عن عدد الموتى الذين أحياهم، قد يجيب بأنهم كانوا قلة، لكن هذه المعجزة كانت دليلاً على قدرة الله ومؤشراً على مهمة أعظم ربما تكون محفوظة لزمن المهدوية.
هذه الصفات الثلاث مترابطة، وتشكل دليلاً على أن هذا الدعاء صادر فعلاً عن أهل البيت (عليهم السلام) وله أهمية خاصة.
الصفات الثلاث الواردة في دعاء الندبة، هي إشارات يمكن ربطها بمسألة المهدوية وظهور الإمام المهدي (عجل الله فرجه). يمثل السيد المسيح (عليه السلام) مثالاً للإنسان الكامل والخادم الطاهر لله، وقد اجتاز كل تعلق دنيوي ونفسي، مما يجعله أهلاً لمقام سامٍ إلى جانب الإمام المهدي (عجل الله فرجه) في تحقيق العدل العالمي.
التخلي عن النفس وترك "الأنانية" كأول صفة وردت في دعاء الندبة، تحمل رسالة لأتباع المهدوية بأن السير في طريق ظهور الإمام المهدي (عجل الله فرجه) يتطلب التحرر من التعلقات والرغبات النفسية. هذا النوع من إنكار الذات كان ميزة لدى السيد المسيح (عليه السلام)، ولذلك جاء في النصوص الإلهية بصفته "روح الله"، كنبي ولد بلا أب، رمزاً للطهارة المطلقة.
وفي جزء آخر من الدعاء، ذكر أن الله أيّد السيد المسيح (عليه السلام) بروح القدس، وهذا التأييد الإلهي يعني قوة عظيمة ونعمة خاصة مكنته من مواجهة أعداء الله، وهو تذكير لأتباع الإمام المهدي (عجل الله فرجه) بالحاجة إلى القوة والثبات الإلهي لمواجهة المصاعب والمعارك الكبرى في عصر الظهور. روح القدس هي القوة التي يمنحها الله لكل من يسلك طريق الطهارة والنقاء.
من صفات السيد المسيح (عليه السلام) الأخرى التي أشار إليها دعاء الندبة، هي قدرته على "إحياء الموتى". وقد كان هذا الإحياء، في زمانه، يعني إرجاع الحياة إلى أشخاص فقدوا حياتهم، ولكن في عصر المهدوية، يحمل معنى أعمق وأشمل. يمكن تفسير هذا الإحياء بإعادة الروح والحياة إلى النفوس الميتة وإيقاظ القلوب والعقول الغافلة؛ فالإمام المهدي (عجل الله فرجه) في عصر الظهور سيحيي قلوب الناس وعقولهم، ويمنحهم بصيرة ووعياً روحانياً.
صفة أخرى مذكورة للسيد المسيح (عليه السلام) في دعاء الندبة هي طهارته التامة، ليس فقط على المستوى الجسدي، بل على المستوى الروحي أيضاً، فقد بقي محمياً من أعدائه. وهذا مفهوم مهم في مسألة المهدوية، لأن أنصار الإمام المهدي (عجل الله فرجه) يجب أن يكونوا أنقياء خالين من الشوائب والاتهامات، ومستعدين للطهارة الكاملة لنصرة الإمام.
وأخيراً، يُختتم الدعاء بالإشارة إلى أن السيد المسيح (عليه السلام) خرج من الدنيا بعزة وكرامة، وهذه العزة والكرامة هي أيضاً من الصفات الأساسية لأتباع المهدوية، الذين يستعدون لمرافقة الإمام (عجل الله فرجه) في عصر الظهور، بلا أي شائبة أو دنس.
اتباع المنهاج الزيني غاية الثورة الحسينية - البحرين - دراز ١٤٤٦ (الحلقة الاولى)
https://www.instagram.com/reel/C9kOfnotkSi/?igsh=MXJ0ODZibG1weHNybA==