https://youtu.be/NTJzp6D5Ygw?si=NUk1QGFZS1eqM3ao
Читать полностью…https://www.instagram.com/reel/DNeIx3WtPFf/?igsh=MXc2ZzZqcGh4a25sZw==
Читать полностью…https://www.instagram.com/reel/DNeGjqlNzu_/?igsh=MXg0MWVseTZ0N25iYw==
Читать полностью…https://www.instagram.com/reel/DNdLSpsNaVP/?igsh=MWl1cGxld3poY3czZg==
Читать полностью…نقاط مختصرة تتعلق بمحاضرة هذا اليوم (٢١صفر ۱٤٤٧) كربلاء المقدسة.(الانصاري)
🔸▪️🔸▪️🔸
🔺مكانة عيسى بن مريم (ع):
▪️من أولي العزم ومن ▪️أفضل الأنبياء بعد رسول الله.
▪️عاش حياة قصيرة بلا زواج ولا ملك، كأنما أُعدّ لعصر غير عصره.
🔺معجزاته:
▪️إحياء الموتى، إبراء الأكمه والأبرص، الإخبار بالمغيبات.
▪️لم تكن معجزاته موجهة لعصره فقط بل لعصر الظهور المهدوي.
▪️دوره في آخر الزمان:
▪️ينزل قبل القيامة ليقود قلوب أهل الكتاب إلى الإمام المهدي (عج).
▪️يصلّي خلف الإمام المهدي، ويهدي أتباعه إلى الإسلام.
▪️يشترك في القضاء على يأجوج ومأجوج والدجّال.
🔺الشبه بينه وبين الإمام المهدي (عج):
▪️كلاهما له غيبة.
▪️ظهوره مرتبط بنصرة الدين في آخر الزمان.
🔺الملك والأنبياء:
عيسى شاهد فناء مُلك الأنبياء السابقين (آدم، ذي القرنين، يوسف، موسى، سليمان...).
▪️ينتظر الملك المهدوي العظيم الذي لا يزول.
🔺الهرج والمرج قبل الظهور:
▪️انتشار الفساد والحروب.
▪️ظهور يأجوج ومأجوج وتخريبهم للأرض.
▪️عيسى (ع) يدعو الله فيهلكهم بمعجزة.
🔺النصر بالرعب:
▪️جيش الإمام المهدي منصور بالرعب قبل المواجهة.
▪️عيسى (ع) يكون في ركبه ويصلي خلفه.
🔺الدجّال:
▪️فتنة كبرى: قحط شديد، ادعاء الربوبية، إغواء الناس بالخبز والماء.
▪️يقتله عيسى (ع) عند نزوله.
🔺السفياني:
▪️شخصية منحرفة تظهر بالشام.
▪️جيشه يبطش بالناس ويقتل حتى النساء.
▪️من العلامات الحتمية قبل الظهور.
🔺مكان ولادة عيسى (ع):
▪️آيات وروايات تشير إلى كربلاء (عند النخلة والنهر/الفرات).
▪️أقوال أخرى ببيت لحم،.
🔺ارتباطه بكربلاء والحسين (ع):
▪️تعلم معنى التضحية والفداء من كربلاء.
▪️مهمته في آخر الزمان شبيهة بمهمة الحسين: مواجهة الطغيان (الحسين ضد يزيد، وعيسى ضد الدجّال).
▪️حضور رمزي لعيسى كشاهد على كربلاء.
🔺مقام نخل مريم:
▪️أثر في كربلاء رُبط بولادة المسيح.
▪️كان موجوداً قرب ضريح الإمام الحسين (ع) حتى القرن العشرين.
🔺كهيعص:
▪️حروف لها تأويل يرتبط بكربلاء (ك: كربلاء، هـ: هلاك العترة، ي: يزيد، ع: عطش الحسين، ص: صبره).
🔸الخلاصة:
🔻عيسى (ع) له دور محوري في عصر الظهور المهدوي.
🔻مهمته هداية القلوب إلى الإمام المهدي (عج) ومواجهة الدجال.
🔻ولادته ومقامه الروحي مرتبطان بأرض كربلاء وأسرارها.
🔸🔺🔸🔺🔸
عالم الحسين (ابراهيم عليه السلام) (الحلقة الاولى ) ☝🏽☝🏽☝🏽☝🏽
Читать полностью…عالم الحسين (ابراهيم عليه السلام) (الحلقة الثانية) 👇🏾👇🏾👇🏾👇🏾👇🏾
Читать полностью…عنوان الفندق
شارع الحوراء زينب
مقابل فندق الدله
على جهة باب بغداد
فندق تاج العقيله
مسجد الغدير - البحرين - ٨ صفر ١٤٤٧ - الامام الحسين عليه السلام واسطة بين رسول الله ص والإمام المهدي عجل.
https://www.instagram.com/reel/DM45z9KtIMY/?igsh=NGIwamprcHpsdWU3
https://www.instagram.com/reel/DMzWSX7tzKY/?igsh=MTFucG83OTZ5bnprZQ==
Читать полностью…🔸🔺🔸🔺🔸
🔸 اشراقات حسينية:
🔸الرابعة عشر:
الأربعين ليست مجرد ذكرى أو مناسبة تاريخية تمرّ كل عام، بل هي منصّة روحانية عظيمة، ومجال فريد للارتقاء في مدارج القرب الإلهي. إنها ساحة يتجلّى فيها نور الإمام الحسين عليه السلام بكل بهائه وجلاله، فمن يتوجّه نحو كربلاء زائرًا بقلب خاشع ونية صادقة، يشعر بخفّة في روحه وكأنّ الأثقال الدنيوية قد انزاحت عنه، ويغدو وكأنّه يحلق في السماء، وهذا ليس وهمًا أو خيالًا بل حقيقة معاشة، يشهد بها الملايين من الزوّار الذين ساروا في درب الأربعين من أطياف شتى، بل حتى غير المسلمين من الأرمن والمسيحيين الذين يمتلكون بصيصًا من النور الفطري، يقرّون بهذا الشعور المقدّس حين تطأ أقدامهم أرض كربلاء. إنها حالة تنوّر داخلي وانعتاق من القيود الماديّة، لا تتحقق إلّا بالسير نحو الحسين لا العكس؛ فمن أراد النور فليذهب إلى منبع النور، لا أن ينتظر النور أن يأتي إليه. فالأربعين بحقّ هي بداية رحلة نحو العرش، وميدان اختبار للنفوس، وفرصة ثمينة للاتصال بعالم الملكوت من بوابة الطفّ المقدسة
🔸🔺🔸🔺🔸
https://www.instagram.com/reel/DMh5zDEtMXK/?igsh=czUzcGhham5ubG40
Читать полностью…https://www.instagram.com/reel/DL-96S3tqqO/?igsh=dTFwcmxjcDhjdGl1
Читать полностью…https://www.instagram.com/sh_ebrahim_alansari?igsh=MWdzb2FmMGIyNW45eQ==
Читать полностью…ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين
https://www.instagram.com/reel/DLrTBCytq1H/?igsh=MWR2MGZoZnAyeWg0Zg==
https://www.instagram.com/reel/DNdLSpsNaVP/?igsh=MWl1cGxld3poY3czZg==
Читать полностью…🔺البحث الاول كتبته ونقحته نسبيا عند ضريح ابي الفضل العباس خلال نصف ساعة واليك المقال
👇🏾👇🏾👇🏾👇🏾👇🏾
🔺▪️🔺▪️🔺
بسم الله الرحمن الرحيم
🔺العباس عليه السلام: نافذة البصيرة والفداء الذي أبرز الإمام
🔺تمهيد
في الطفّ، كلّ شهيدٍ كان آيةً من آيات الله، غير أنّ أبا الفضل العباس عليه السلام كان المقام الجامع للوفاء والفداء.
لم يخرج إلى الميدان طلبًا للنصر العسكري، ولا اندفاعًا بالعاطفة، بل خرج بقرار عقائدي عميق، جعل من نفسه جسرًا ليبقى الإمام الحسين عليه السلام وحده ظاهرًا أمام الدنيا، داعيًا لا يُرى معه سواه.
🔺أولًا: شهادة الأئمة عليهم السلام في العباس
قال الإمام زين العابدين عليه السلام:
رحم الله عمّي العباس، لقد آثر وأبلى، وفدى أخاه بنفسه حتى قُطعت يداه، فأبدله الله عز وجل منهما جناحين يطير بهما مع الملائكة في الجنة كما جعل لجعفر بن أبي طالب. وإنّ للعباس عند الله منزلةً يغبطه بها جميع الشهداء يوم القيامة.
وقال الإمام الصادق عليه السلام:
كان عمّنا العباس نافذ البصيرة، صُلب الإيمان، جاهد مع أخيه الحسين وأبلى بلاءً حسنًا، ومضى شهيدًا.
هاتان الروايتان تؤسسان لفهم شخصية العباس:
• آثر: قدّم الإمام على نفسه.
• أبلى: خاض أعظم امتحان ونجح.
• فدى: جعل نفسه قربانًا لبقاء الإمام.
• نافذ البصيرة: تحرك عن وعيٍ عقائديّ لا بعاطفةٍ عمياء.
• صلب الإيمان: لم يتزلزل قلبه أمام السيوف
🔺ثانيًا: البلاء الحسن ومعنى الفداء
وصف الأئمة تضحية العباس بأنها بلاء حسن. والبلاء هنا ليس المصيبة وحدها، بل الامتحان العظيم.
لقد اجتاز العباس أصعب امتحان حين اختار أن يُفني نفسه ليبقى الإمام ظاهرًا. ومن هنا كانت شهادته سببًا في إبراز مقام الحسين، حتى صار العباس في منزلة يغبطه عليها الشهداء جميعًا، لأنه لم يفدِ قضية عامة فقط، بل فدى الإمام نفسه.
🔺ثالثًا: العباس وإبراز شخصية الحسين
السرّ الأعمق في شهادة العباس أنّه لم يُرد أن يشارك الحسين في مركزية الظهور، بل جعل نفسه جسرًا لتُسلّط العيون على الإمام وحده.
فلو استشهد العباس مع الحسين في لحظة واحدة، لربما انقسمت نظرات الناس بينهما: من الإمام؟ ومن النصير؟
لكن حكمة الله شاءت أن يُستشهد العباس أوّلًا، ليبقى الحسين وحده في مواجهة العالم، فيُسلَّط النور كله على الإمام الحق، بلا شريك ولا لبس.
🔺رابعًا: الربط القرآني – معنى “داعي الله”
قال تعالى:
﴿يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لَا عِوَجَ لَهُ﴾ [طه:108].
الداعي في الآية شخص واحد وهو الامام، والجبال تُنسف لتزول كل الحُجب والعوائق، فلا يُتّبع إلا ذلك الواحد.
وهكذا في كربلاء: نسفت دماء الأصحاب والعباس كلّ ما يمكن أن يشغل عن الإمام، ليبقى الحسين وحده داعي الله، ماثلًا بلا حجاب، ظاهراً بلا شريك.
فالعباس بدمه كان كأنّه نسف “الجبال” التي قد تُشتّت الأنظار، وجعل كلّ القلوب لا ترى إلا الحسين، ولا تتبع إلا الحسين.
🔺خامسًا: إشراقة المثل في العصور اللاحقة
هذا المعنى يتكرر في تاريخ الأمة: فالقائد الإلهي لا يظهر للناس إلا بعد أن تُروى ساحته بالدماء.
كما حصل في عصرنا مع الإمام الخميني قدس سره، إذ لم يتجلّ مقامه في وجدان الأمة إلا حين قدّم الشهداء دماءهم، فكان دمهم هو البرهان العملي على وجود الإمام الحق.
وكذلك صنع العباس: قدّم دمه ليظهر الإمام، وليُصبح الحسين وحده قبلة العيون.
🔺خاتمة مهمة؛
ولعلّنا نجد صدىً لهذا المعنى في واقعنا المعاصر أيضًا. فقد رأينا سماحة الشهيد السيد حسن كيف كان دائمًا يدعو للولي الفقيه، دام ظله، ولكنّ الناس في البداية كانوا ينظرون إليه نظرةً مستقلة عن الفقيه، وكأنّ شخصية القائد لم تبرز بكاملها. غير أنّ السيد ـ بما يشبه سيرة العباس عليه السلام ـ آثر أن يختفي وراء راية الولي الفقيه، ليُظهِر القائد الحقيقي. وحين استُشهد، انشدّت الأنظار كلها إلى الإمام دام ظله، كما انشدّت في كربلاء كلها إلى الإمام الحسين عليه السلام.
وهكذا نرى أنّ مدرسة كربلاء لا تزال تُعطي نماذجها، وأنّ العباس سلام الله عليه لم يكن فقط شهيدًا عظيمًا، بل كان منهجًا في الذوبان في الإمام الحقّ ليبقى الإمام وحده هو “داعي الله” الذي تتبعه الأمة.
ابرهيم الانصاري - كربلاء - عند ضريح ابي الفضل عليه السلام يوم ٢١ صفر١٤٤٧ الساعة الثامن و٥٠ مساء.
🔺▪️🔺▪️🔺▪️
https://www.instagram.com/reel/DNa8DqwihBF/?igsh=MXVsNnA3bGkxcTc4ag==
Читать полностью…https://www.instagram.com/reel/DNa8f51Cxv3/?igsh=MWR2aHlhMDJmMWI3aw==
Читать полностью…Location: https://maps.google.com/?q=32.619328,44.037193
Читать полностью…🔸▪️🔸▪️🔸▪️🔸
🔺(الأربعين… من تقرير الشهادة إلى تأسيس الركب المهدوي”.)
🔺إعلان وبيان حول موضوع محاضرة هذا اليوم
أيها الإخوة والأخوات…
إنّ للأربعين الحسيني أهمية عظمى، تنطلق من مشيئة الله تعالى أن يرى الحسين عليه السلام قتيلاً، وأن يرى عياله سبايا. ومن هذه الحقيقة تبدأ معالم الدور الذي تمثله زيارة الأربعين، والذي يمكن تلخيصه في ثلاثة أمور متسلسلة:
🔺1. إيصال التقرير الشامل
• التقرير الأول موجه إلى سيد الشهداء عليه السلام، تقوم به العقيلة زينب عليها السلام بصفتها الشاهدة على أحداث كربلاء في الدنيا والآخرة، لتنقل ما جرى إلى الإمام، فيصل الأثر إلى الله عز وجل.
• التقرير الثاني موجه إلى الأمة الإسلامية، يقوم به الإمام زين العابدين عليه السلام عبر الصحابي الجليل جابر بن عبد الله الأنصاري، بواسطة عطية العوفي ككاتب وموثق. ويشمل هذا التقرير ما وقع بعد الفاجعة، وما تعرضت له زينب والأطفال في مجالس عبيد الله ويزيد.
🔺2. تفنيد الشبهات والافتراءات
كان على جابر أن يواجه الروايات المزيفة التي حاولت تشويه الحقيقة، مثل الزعم بأن الحسين عليه السلام خرج على ولي الأمر، أو أن الله هو الذي قتله، أو أنه لم يُقتل، أو أن زيارته غير مشروعة. وكان دوره إسقاط هذه الأباطيل وكشف زيفها.
🔺3. تأسيس ركب الصالحين
الأربعين يمثل الانطلاقة لتشكيل ركب الصالحين الذي ذكره القرآن الكريم:
“وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ”
وهو الركب المهدوي الذي يلتحق به الأنبياء والأولياء وكل من يسعى للحق، وهو الامتداد العملي لمسيرة كربلاء حتى ظهور دولة الحق.
إنّ هذه النقاط الثلاث، وتفاصيلها، وشرحها، وبسطها، ستكون موضوع محاضرتنا هذا اليوم في كربلاء المقدسة بعد الظهرين.
🔸▪️🔸▪️🔸▪️🔸
https://www.instagram.com/reel/DMzWSX7tzKY/?igsh=MTFucG83OTZ5bnprZQ==
Читать полностью…🔅🔸🔅🔸🔅
🔸 سرّ الأربعين؛ التقرير النهائي للدم والأسْر
إنّ الأربعين ليس مجرّد أربعين يوماً بعد عاشوراء. الأربعين يومٌ تُختَتم فيه مرحلة، وتُسلَّم فيه أمانة. إنّه اليوم الذي تنتقل فيه رسالة كربلاء، من قلب ساحة المعركة، ومن بين الدماء والتراب، ومن أعماق أنين الأطفال، ومن خلف قيود الأسر، إلى ذروة المعنى، إلى مقام المسؤولية الكبرى؛ حيث تُعاد الحقيقة إلى صاحب الرسالة، الإمام الحسين عليه السلام، ليقدّمها إلى الله سبحانه وتعالى.
في النظرة الباطنية، الأربعين هو يوم “تسليم التقرير النهائي” لواقعة الطفّ؛ وهو تقريرٌ حملت مسؤوليته السيّدة زينب عليها السلام. لم تكن حافظةً لحقيقة عاشوراء فحسب، بل كانت اللسان الناطق باسمها، والأمينة على رسالتها. أخذت هذه الأمانة من كربلاء إلى الشام، عبر دروب الألم والخراب، ونقلتها من مجالس الطغاة إلى مسامع الأمة.
وفي يوم الأربعين، تُسلّم هذا التقرير أوّلاً إلى الإمام الحسين عليه السلام. فرغم أنّه في الظاهر قد استُشهِد، إلا أنّه في الحقيقة حيٌّ شاهدٌ حاضر. وكأنّها تقول له:
“يا أبا عبد الله، قد أدّيتُ الأمانة، وبلّغتُ الرسالة…”
لقد أوصلتُ صوتك إلى القصور، ورفعتُ مظلوميتك في وجه الطغاة، وها أنا أعود إليك بهذه الرسالة.
لكنّ المهمّة لا تقف هنا. فالإمام، وهو وليّ الدم، يرفع هذا التقرير بنفسه إلى الله تعالى، إلى من قال عنه الإمام:
“شاء الله أن يراني قتيلاً، وشاء أن يراهُنّ سبايا”.
الأربعين إذن لحظة عرض الشهادة والأسر على مشيئة الله، والتسليم الكامل لأمره.
وفي الجانب الآخر، هناك جابر بن عبد الله الأنصاري، الصحابيّ الجليل، الذي يأتي زائراً. إنّه يمثّل الأمّة؛ يمثّل الأجيال القادمة، تلك التي ستبكي وتحيي الذكرى. وهنا يخاطبه الإمام:
“هاهنا مَقتلُ رجالِنا…”
أيّها الجابر، هنا سقط رجالنا شهداء، هنا صدرُ أخي، هنا نَفَسُ عليٍّ الأكبر الأخير، هنا صبرُ العباس، هنا عطشُ القاسم…
ويصغي جابر، ويبكي، ويحمل هذه الرسالة معه إلى الناس.
وببركة هذا اللقاء، وببركة عودة زينب، وكلام الإمام، وصلت إلينا تفاصيل الطفّ:
صرنا نعرف كلّ ضربة، وكلّ نداء، وكلّ لحظة صبرٍ وبطولة، وكلّ ما جرى على عترة رسول الله من كربلاء إلى الكوفة، ومن ثمّ إلى الشام، وعوداً إلى كربلاء.
نعم، الأربعين ليس مجرّد عدد، بل هو لحظة استثنائية في التاريخ؛ لحظة انتقال الرسالة من الأرض إلى السماء، ومن القلوب الجريحة إلى ضمير البشرية الحيّ.
🔅🔸🔅🔸🔅
🔸🔺🔸🔺🔸
🔸 اشراقات حسينية:
🔸الثالثة عشر: 🔺«زينب الشاهدة» هو مقام إلهي اختصّت به السيدة زينب الكبرى عليها السلام، حيث اختارها الله لتكون الشاهدة على فاجعة كربلاء بكل تفاصيلها، لا لمجرّد الحضور، بل لتكون حُجّة قائمة على القوم، وشاهدة على إتمام الحُجّة الإلهية. فقد شهدت وقائع الطفّ من بداياتها إلى نهاياتها، بحضورها الواعي والبصير، ورأت بأمّ عينها الشهادة والمظلومية، فكانت عالمة غير معلّمة، وصابرة لا تنهار أمام المصائب. قولها "ما رأيتُ إلا جميلاً" لم يكن مجرّد تسليم، بل شهادة ملكوتية على جمال الإرادة الإلهية في أعظم ابتلاء. ولأنّ لكل أمّة شهيدًا، كانت زينب هي الشاهدة على أمة الحسين عليه السلام، وستكون شاهدة يوم القيامة على من حضر وغاب، وعلى من وفى ومن نكث. إنها «زينب الشاهدة» على قيام الحقّ وبقاء النور الحسيني في الأرض.
🔸🔺🔸🔺🔸
▪️🔻▪️🔻▪️
الأئمة من ولده
الحلقة السابعة
▪️🔺▪️🔺▪️
🔸🔺🔸🔺🔸
🔸 اشراقات حسينية:
🔸الثانية عشر:
🔸مواقف الحيرة في كربلاء:
لم تكن الحيرة في كربلاء تردّدًا في الموقف، ولا تذبذبًا في الإرادة، بل كانت تجسيدًا حيًّا لعمق المصاب، وصدىً لما عانته الأرواح الطاهرة من ألمٍ يتجاوز حدود الصبر البشري. كانت الحيرة هناك لغةً خرساء للقلب حين يصطدم بالقدر، وصرخة مكتومة للروح حين يُطلب منها أن تثبت أمام ما لا يُطاق.
🔺بدأت الحيرة بموقف الحر بن يزيد الرياحي، ذلك القائد الذي وقف على مفترق مصيري بين جيش ابن سعد ومخيم الحسين، يتأرجح بين نار الباطل ونور الحق، بين دنيا زائلة وآخرة خالدة. وفي لحظة صدق، رجحت كفة البصيرة، فانطلق نحو الحسين بقلبٍ يفيض ندمًا وتوبة، وهو يقول: "هل لي من توبة؟"
🔺ثم تجلّت الحيرة في موقف أبي الفضل العباس، حين ثقبت قربته بسهم الغدر، والماء الذي كان أمله وأمل الأطفال تناثر على الرمال. في تلك اللحظة، خفق قلبه بالسؤال: أيرجع إلى الخيام بلا ماء، مخذولًا أمام عيون العطاشى؟ أم يواصل القتال حتى النفس الأخير؟ وبرغم العطش والجراح، لم يتراجع، لكن الحيرة وخزت فؤاده حين خذله الماء.
🔺وفي لحظة لا تقل وجعًا، كانت العقيلة زينب (عليها السلام) واقفة أمام مشهد الحسين محاصرًا بالسيوف والرماح. تشتعل في قلبها نداءات النصرة، لكنها تتراجع أمام مسؤولية أثقل من الجبال: أتهرع إليه؟ أم تبقى لتحمي من تبقى من الهاشميات والأطفال؟ فاختارت أن تصبر، والدمع في عينيها، تنظر إلى أخيها بعينٍ تفيض وجعًا واحتسابًا.
🔺أما الإمام الحسين (عليه السلام)، فقد تكسّرت الحيرة على أعتاب قلبه في مواقف متتابعة، كل واحدة منها أعمق من سابقتها. عند رأس العباس، حمل أخاه الذي لم يُكسر له لواء، وتساءل: أ ينقله إلى الخيمة كما فعل مع بقية الشهداء؟ أم يتركه عند النهر ليبقى شاهدًا على الفداء؟ فجلس عنده، مسندًا رأسه إلى حجره، وقال بمرارة: "الآن انكسر ظهري".
🔺ثم جاءت الطامة الكبرى حين حمل طفله عبد الله الرضيع بين يديه، يناشِد القوم شربة ماء له، فكان الجواب سهمًا اخترق نحر الطفل من الوريد إلى الوريد. وقف الحسين متحيرًا، لا يدري: أيرجعه مذبوحًا إلى أمه، فتُكسر بقلبها المضرج؟ أم يواريه التراب ليحميه من نية الأعداء بقطع رأسه؟ فغلبت الرحمة قلبه، فوارا، ودفنه بيدين ترجفان ألمًا.
🔺وفي ذروة المشهد، كانت الحيرة الأخيرة، حين استقر السهم المثلث في صدره الشريف. لم يكن القرار بين البقاء والرحيل، بل بين احتمال الألم لحظات أخرى، أو إنهاء الرحلة في سكون الشهادة. جمع بقايا قوته، ورفع بصره إلى السماء قائلاً: "بسم الله وبالله، وعلى ملة رسول الله"، ثم نزع السهم من صدره، فسقط مضرجًا بدمه الطاهر، ختامًا لملحمة الفداء.
🔸🔺🔸🔺🔸
🔸🔺🔸🔺🔸
🔸اشراقات حسينية:
🔺الخامسة:
إنّ أخطر فئة تُضلّ العقول، وتطمس نور البصائر، وتدفع الناس إلى مهاوي الجريمة باسم الدين، هم “علماء السوء”؛ أولئك الذين لبسوا لبوس التقوى، وتوشّحوا بعمائم الزيف، وتزيّنوا بزيّ الدين، لكنهم خانوه من الخلف، وطعنوه في خاصرته.
يُفتون بما يُرضي السلاطين، ويُلبسون الحق لباس الباطل، يعتلون المنابر لا لينصروا الشريعة، بل ليُسكتوا صوتها، ويُطفئوا نورها، ويُغرقوا الأمة في ظلام الفتنة.
وإنّ في ساحة التاريخ الإسلامية شاهدًا دامغًا على خطرهم، هو القاضي شُريح، الذي لم يكن مجرد قاضٍ، بل كان خنجرًا في يد الطغيان، حين شرّع قتل الحسين، وساهم في إسقاط سفيره البارّ مسلم بن عقيل. أضلّ الناس بحجة باطلة حين قال لهم: “ما لكم والدخول في أمر السلاطين؟” ففرّق الجمع الموحّد، ومهّد الطريق لذبح الحق على رمال كربلاء.
فويلٌ له، وويلٌ لأمثاله، فقد ورد في الروايات الشريفة أنّ نتنهم يوم القيامة يُزكم أنوف أهل جهنم أنفسهم، من شدة ما فاحت منهم روائح الخيانة، وخياسة الضمير، وفساد النية.
إنهم طغاة بعمائم، وقتلة بكلمات، لا يُشهرون سيفًا، ولكنهم يفتكون بالأمة بفكر مريض، وفتوى مسمومة، وخطبة خبيثة.
فالحذر الحذر منهم؛ فإن فتنتهم أعظم من فتنة الدجال، لأنهم لا يأتون بوجهٍ عدو، بل بوجه وليّ، وإذا تكلّموا حسبهم الناس من أولياء الله، وما هم إلا أولياء الشيطان
🔸🔺🔸🔺🔸