(أين الله؟)
#مقاطع_مختارة
🎙للشيخ أبي إسحـاق الحوينـي حفظه الله
💎خدمــة الحـويني الدعـوية على التلجرام
/channel/Alheweny
حضَّ الإسلامُ على المؤاخاةِ والأُلفةِ والمواساةِ بيْن المؤمنينَ، وأنْ يَكونوا مُتكاتِفين مِثلَ الجَسدِ الواحدِ، ومثلَ البُنيانِ المرصوصِ؛ لتَقْوى وحْدتُهم وتَتَّفِقَ كَلِمتُهم؛ ولذلك أرشَدَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أُمَّتَه في هذا الحديثِ إلى ما يُنشِئُ فيهمُ التَّراحُمَ والحبَّ والعاطفةَ؛ حيث قال: «ترَى المؤمنين في تَراحُمِهم» بأنْ يَرحَمَ بَعضُهم بَعضًا بأُخوَّةِ الإسلامِ، لا بسَببٍ آخَرَ، «وتَوادِّهم»، وهو تَواصُلُهم الجالبُ للمَحبَّةِ، كالتَّزاوُرِ، والتَّهادي، «وتَعاطُفِهم» بأنْ يُعينَ بعضُهم بعْضًا، كمثَلِ الجسدِ بالنِّسبةِ إلى جميعِ أعضائِه، إذا اشتكى عُضوٌ منه تَداعَى له سائرُ جَسدِه، أي: دعَا بعْضُه بعضًا إلى المشاركةِ بالسَّهرِ؛ لأنَّ الألمَ يَمنَعُ النَّومَ، والحُمَّى؛ لأنَّ فقْدَ النَّومِ يُثِيرُها، والمعنى: أنَّ المسلمين يستَشعِرَون آلامَ بعضِهم ومصائِبَهمْ بالعَوْنِ وتقديمِ مُساعدةِ بعضِهم بعضًا، كمَثَلِ الجَسَدِ الواحِدِ، إذا مرِضَ منه عضوٌ انهارَ له سائرُ جَسَدِه، وهذا تنبيهٌ للمُسلِمين بأن يكونوا كذلك في جميعِ شُؤونِهم.
وفي الحَديثِ: التَّشبيهُ وضرْبُ الأمثالِ؛ لتَقريبِ المعاني للأفهامِ.
وفيه: اهتمامُ المسلمين بَعضِهم ببَعضٍ في جميعِ شؤونِهم.
★الدرر السنية
💎خدمــة الحـويني الدعـوية على التلجرام
/channel/Alheweny
#قيام_الليل باب للفرج
✍قال موسى بن عيسى الموصلي :
ركبني دين فأتيت بشرا فقلت : قد ركبني دين .
قال : عليك بجوف الليل ،
ومضيت إلى أحمد بن حنبل فقلت: ركبني دين ؛
قال : عليك بالسحر ..!
📗التوكل للقاضي أبي يعلى
💎خدمــة الحـويني الدعـوية على التلجرام
/channel/Alheweny
#تدبرات_قرآنية
قال تعالى:
{أَحَبَّ إِلَيۡكُم مِّنَ ٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ وَجِهَادٖ فِي سَبِيلِهِۦ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّىٰ يَأۡتِيَ ٱللَّهُ بِأَمۡرِهِۦۗ وَٱللَّهُ لَا يَهۡدِي ٱلۡقَوۡمَ ٱلۡفَٰسِقِينَ (٢٤)}سورة التوبة
وخص الجهاد بالذكر من عموم ما يحبه الله منهم تنويها بشأنه، ولأن ما فيه من الخطر على النفوس ومن إنفاق الأموال ومفارقة الإلف، جعله أقوى مظنة للتقاعس عنه؛ لا سيما والسورة نزلت عقب غزوة تبوك التي تخلف عنها كثير من المنافقين وبعض المسلمين.
📗 ابن عاشور:١٠/١٥٣.
💎خدمــة الحـويني الدعـوية على التلجرام
/channel/Alheweny
.#أقوال_السلف
قال ابن رجب-رحمه الله :
" ﻭ ﻣﻦ اﻟﺬﻧﻮﺏ اﻟﻤﺎﻧﻌﺔ ﻣِﻦ اﻟﻤﻐﻔﺮة : اﻟﺸَّﺤﻨﺎء .. ﻭ ﻫﻲ ﺣِﻘﺪ اﻟﻤﺴﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﺃﺧﻴﻪ ﺑُﻐﻀﺎً ﻟﻪ ﻟﻬﻮَﻯ ﻧﻔﺴﻪ .. و ذﻟﻚ ﻳﻤﻨﻊ ﺃﻳﻀﺎً ﻣﻦ اﻟﻤﻐﻔﺮﺓ ﻓﻲ ﺃﻛﺜﺮ ﺃﻭﻗﺎﺕ اﻟﻤﻐﻔﺮﺓ ﻭ اﻟﺮحمة " .
📙 لطائف المعارف (١٣٩).
💎خدمــة الحـويني الدعـوية على التلجرام
/channel/Alheweny
وفي الحَديثِ: بَيانُ أنْ ليْسَ كلُّ ما يَراه الإنسانُ في مَنامِه يكونُ صَحيحًا ويَجُوزُ تَعبِيرُه، إنَّما الصَّحيحُ منها ما كان مِن اللهِ تعالى.
وفيه: دَلالةٌ عَلى وُجودِ الرُّؤيا الصَّالحةِ الَّتي لا بُدَّ أنْ يَظهرَ لها وُجودٌ في الواقعِ، وأنَّ تَفسيرَها يَقعُ في اليَقظةِ عَلى حَسَبِ تَعبيرِها.
🍃عوامل النصر في دعاء المضطر
💎خدمــة الحـويني الدعـوية على التلجرام
/channel/Alheweny
#سفينة_حياة 10
الشيخ #أبو_إسحاق_الحويني
💎خدمــة الحـويني الدعـوية على التلجرام
/channel/Alheweny
👌أهوال أمام عمر الإنسان
فضيلة الشيخ / #أبي_إسحاق_الحويني حفظه الله
💎خدمــة الحـويني الدعـوية على التلجرام
/channel/Alheweny
#خطب_ومحاضرات
#فضفضة 20
الشيخ / #أبو_إسحاق_الحويني
💎خدمــة الحـويني الدعـوية على التلجرام
/channel/Alheweny
#سفينة_حياة 9
الشيخ #أبو_إسحاق_الحويني
💎خدمــة الحـويني الدعـوية على التلجرام
/channel/Alheweny
#أقوال_السلف
#لا_تهجر_القرآن
« وأحبُّ لمن أراد قراءة القُرآن ، مِن ليلٍ أو نهارٍ أن يَتَطَهَّرَ ، وأن يَسْتَاكَ وذلك تعظيمٌ للقُرآنِ؛ لأنَّهُ يتلو كلام الرَّبِّ عزَّ وجلَّ ».
📗- أخلاق حملة القرآن للإمام الآجري ـ
💎خدمــة الحـويني الدعـوية على التلجرام
/channel/Alheweny
#تعلم_عقيدتك 61
☑️بداية اليوم الآخر :
👌ويجب أن نؤمن بعد ذلك بما أخبر به الله عز وجل فى كتابه الكريم لاسيما في سورتي التكوير والانفطار ، بكل ما يحدث في آخر يوم من أيام الدنيا ، وبدء اليوم الآخر فإن مجموع الآيات الكريمة تدل على أن اليوم الآخر يبدأ بإحداث تغيير عام فى هذا الكون فتنشق السماء وتتناثر النجوم وتتصادم الكواكب وتتفتت الأرض وتغدو صعيدا جرزا وتصبح الجبال كثيبا مهيلا ، ويخرب كل شئ ، ويدمر كل ما عرفه الناس في هذا الوجود ، قال تعالى : ( يوم تبدل الأرض غير الأرض والسموات ، وبرزوا لله الواحد القهار )
📍 ويكون هذا على أثر النفخة الأولى ، ينفخها إسرافيل بأمر ربه ، فيصعق كل من في السموات ومن في الأرض إلا ماشاء الله تعالى.
قال عز وجل : ( ونفخ في الصور فصعق من في
السموات ومن في الأرض إلا ماشاء الله ، ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون )
وقال: ( فإذا نفخ في الصور نفخة واحدة ، وحملت الأرض والجبال فدكتا دكة واحدة ، فيومئذ وقعت الواقعة ، وانشقت السماء فهى يومئذ واهية )
وروى أبو هريرة رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( يقبض الله الأرض ويطوي السماء بيمينه ، يقول : أنا الملك ، أين ملوك الأرض ) صحيح البخاري
⏪يتبع إن شاء الله.....
(#كتاب_الإيمان لأبي نعيم محمد ياسين) رحمه الله
💎خدمــة الحـويني الدعـوية على التلجرام
/channel/Alheweny
دخول فقراء المسلمين الجنة قبل الأغنياء بنصف يوم | للشيخ الحويني
💎خدمــة الحـويني الدعـوية على التلجرام
/channel/Alheweny
(لولا أن ربطنا....)
#مقاطع_مختارة
🎙فضيلة الشيخ / #أبي_إسحاق_الحويني حفظه الله
💎خدمــة الحـويني الدعـوية على التلجرام
/channel/Alheweny
خُتِمَتِ النُّبوَّةُ بمُحمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ولم يَبْقَ مِن آثارِها إلَّا البُشرَياتُ الَّتي يُبشِّرُ اللهُ تعالَى بها المُؤمِنَ في الرُّؤيا، فيُبشِّرُه اللهُ بخَيرٍ، أو يُحذِّرُه مِن شَرٍّ، وكلَّما كان المرءُ أكثَرَ إيمانًا وتَقْوى كانَتْ رُؤْياه أكثرَ صِدقًا وتَحقُّقًا.
وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّه «إذا اقْتَرَبَ الزَّمانُ» ومعناه قِصَرُ زَمانِ الأعمارِ وقِلَّةُ البركةِ فيها. وقيل: هو دنُوُّ زمانِ القيامةِ، كما في روايةِ أبي داودَ، وقيل: هو قِصَرُ مُدَّةِ الأيَّامِ واللَّيالي على ما رُوِيَ عند أحمَدَ: «لا تقومُ السَّاعةُ حتى يتقارَبَ الزَّمانُ، فتكونُ السَّنَةُ كالشَّهرِ، ويكونُ الشَّهرُ كالجُمُعةِ، وتكونُ الجُمُعةُ كاليومِ، ويكونُ اليَومُ كالسَّاعةِ، وتكونُ السَّاعةُ كاحتراقِ السَّعَفةِ الخوصةِ»، فإذا كان ذلك كانتْ رُؤيا المؤمِن -وهو ما يراه الإنسانُ حالَ نَوْمِه- صادقةً لا تكادُ تَكذِبُ، أي: أنها تقَعُ غالِبًا على الوَجهِ المرئيِّ لا تحتاجُ إلى التعبيرِ، فلا يدخُلُها الكَذِبُ، والِحكمةُ في اختصاصِ ذلك بآخِرِ الزَّمانِ: أنَّ المُؤمِنَ في ذلك الوَقتِ يكونُ غريبًا، كما في الحَديثِ: «بدأ الإسلامُ غريبًا وسيعودُ غريبًا» أخرجه مُسلِمٌ. فيَقِلُّ أُنْسُ المُؤمِن ومُعِينُه في ذلك الوَقتِ، فيُكرَمُ بالرُّؤيا الصَّادقةِ، ورُؤيا المُؤمِنِ جُزءٌ مِن سِتَّةٍ وأربعينَ جُزْءًا مِن عِلمِ النُّبُوَّةِ، والنُّبوَّةُ غيرُ باقيةٍ؛ فقدِ انقَطَعتْ بمَوتِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ولكِنَّ عِلمَها باقٍ، والجُزءُ: النَّصيبُ والقِطعةُ منَ الشَّيءِ، ورُؤيا المُؤمِن جَعَلها اللهُ تعالى بُشْرى لِصاحبِها في الدُّنْيا والآخِرةِ، أو تَحذيرًا له، ففيها اطِّلاعٌ على أمرٍ غَيبيٍّ؛ لذلك كانت جزءًا من أجزاءِ النبُوَّةِ، وهي علامةٌ على صلاحِ العَبدِ، وما كان مِنَ أجزاءِ عِلمِ النبوَّةِ فإنَّه لا يَكذِبُ، بلْ يكونُ صادقًا.
ثُمَّ قال التابعيُّ مُحَمَّدُ بنُ سِيرِينَ: «وأنا أَقُولُ هذه» أي: أنَّ رُؤيَا هذه الأُمَّةِ صادِقةٌ كلُّها صالِحُها وفاجرُها؛ ليَكُونَ صِدقُ رُؤياهم زجْرًا لهم وحُجَّةً عليهم؛ لِدُرُوسِ أَعْلَامِ الدِّين وطُمُوسِ آثارِه بمَوتِ العُلَماءِ وظُهورِ المُنكَرِ.
وقال ابنُ سِيرينَ: «وكان يُقالُ» والقائِل هنا هو النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، كما في روايةِ مُسلمٍ: الرُّؤْيا على ثلاثةِ أنواعٍ: الأوَّلُ منها: «حَدِيثُ النَّفْس»، وهو ما كان في اليَقَظَةِ في خَيَالِ الشخصِ، فيَرَى ما يَتعلَّقُ به عندَ المَنام، والثَّاني: «تَخويفُ الشَّيطانِ» وهو الحُلمُ ورُؤيةُ ما يَكرَهُ، والثَّالِثُ: «بُشْرَى مِن اللهِ» وهي المُبَشِّراتُ، والتعبيرُ بِالمبشِّراتِ خَرَجَ لِلأَغْلَبِ؛ فإنَّ مِنَ الرُّؤيا ما تكونُ مُنذِرةً وهي صادقةٌ، يُريها اللهُ لِلمُؤمِنِ؛ رِفقًا به لِيَستعدَّ لِمَا يقَعُ قبْلَ وُقوعِه. «فمَن رأَى» في مَنامِه «شيئًا يَكرَهُه فلا يَقُصَّه على أحدٍ» بل يُسِرُّه في نَفْسِه ويحتَفِظُ به في قَلْبِه، «وَلْيَقُمْ فَلْيُصَلِّ»، وفي روايةٍ لمُسلمٍ: «فلْيَبصُقْ عن يسارِه ثلاثًا، وليَستَعِذْ باللهِ مِنَ الشَّيطانِ ثلاثًا، وليتحَوَّلْ عن جَنْبِه الذي كان عليه» فيكونُ القَصدُ مِنَ الصَّلاةِ هو التوجُّهُ إلى اللهِ والدعاءُ فيها والاستعاذُة باللهِ مِنَ الشَّيطانِ حتى يرتَفِعَ ما في نَفْسِه من الخَوفِ.
وقد اختَلَفَت الرِّواياتُ في العَدَدِ مِن سِتَّةٍ وعِشرينَ جُزءًا إلى سبعينَ جزءًا، وأشهَرُ التأويلاتِ في ذلك: أنَّ الاختلافَ راجِعٌ إلى حالِ الرَّائي؛ فرُؤيا النَّاسِ تكونُ مِن سَبعينَ، ورُؤْيا الصَّالحِ تكونُ من سِتَّةٍ وأربَعينَ، وهكذا تفاوتَت على مراتِبِ صلاحِ العَبْدِ.
ثُمَّ ذَكَر ابنُ سِيرِينَ أنَّ المعَبِّرين كانوا يَكرهون للنَّائِمِ أن يرى في نومِه الغُلَّ، وهو الحَدِيدةُ تُجعَلُ في العُنقِ؛ لأنَّه لا يُجعَلُ في الأعناقِ إلَّا نكايةً وعقوبةً، وقَهرًا وإذلالًا، فيُسحَبُ على وَجْهِه، ويُجَرُّ على قفاه، كما قال تعالى في أهلِ النَّارِ: {إِذِ الْأَغْلَالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ وَالسَّلَاسِلُ يُسْحَبُونَ * فِي الْحَمِيمِ ثُمَّ فِي النَّارِ يُسْجَرُونَ} [غافر: 71، 72] وكان يُعجِبُ المعَبِّرين للرُّؤى رؤيةَ القَيْدِ في النومِ، والقَيدُ هو ما يُوضَعُ في القَدَمِ، ولعلَّ ذلك لأنَّه يَرمُزُ إلى الكَفِّ عن المَعاصِي والشُّرورِ وأنواعِ الباطِل، خاصَّةً إذا رأى ذلك وهو في مسجِدٍ، أو مَشهَدِ خَيرٍ، أو على حالةٍ حَسَنةٍ؛ فهو دليلٌ لثباتِه في ذلك.
#قرآن_الصباح
🎙ما تيسر من سورتي الشورى والحجرات بصوت الشيخ محمود علي البنا رحمه الله
اللهم منزل الكتاب مجري السحاب هازم الأحزاب اهزمهم وانصرنا عليهم
اللهم اجعل كيد الكافرين في نحورهم
اللهم فرق جمعهم وشتت شملهم واجعل بأسهم بينهم شديد
اللهم انصر إخواننا في غزة يارب
اللهم تولهم وانصرهم فأنت نعم المولى ونعم النصير
اللهم بردا وسلاما عليهم
اللهم أنج المستضعفين من المؤمنين
اللهم احفظهم بما تحفظ به عبادك الصالحين
اللهم أنزل الصبر والسكينة عليهم
اللهم استر عوراتهم وآمن روعاتهم واربط على قلوبهم
اللهم سدد رمي المجاهدين يارب
#غزة العزة
شرح الحديث:
التزامُ هديِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في الأمْرِ والنَّهيِ والبَيعِ والشِّراءِ وسائرِ العِباداتِ والمُعامَلاتِ هو سبيلُ الخَيرِ والنَّجاةِ في الدُّنيا والآخِرةِ.وفي هذا الحديثِ بيانٌ لبَعضِ المنهيَّاتِ، حيثُ يَرْوي أبو هُرَيرةَ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ رَسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نَهى عن بَيعتَين، وفسَّرَهما في الحَديثِ بأنَّهما «المُنابَذة» مِن النَّبْذِ، وهو الإلقاءُ؛ وهي أنْ يَجعَلَ إلْقاءَ السِّلعةِ إيجابًا للبَيعِ؛ فمتى أَلْقى إليه ثوبًا أو غيرَه التَزَمَ المُشترِي بشِرائِه، وعن «المُلامَسة» مِن اللَّمْسِ؛ وهي أنْ يَبِيعَ البائعُ شيئًا إلى المُشترِي على أنَّه متى لَمَسَه فقد تَمَّ البَيعُ، وكِلاهما مِن العُقُودِ المَنهِيِّ عنها؛ لِمَا فيها مِن الغِشِّ.ونهَى رَسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عَن لِبستَين، وفسَّرَهما في الحديثِ بأنَّهما «اشتِمال الصَّمَّاءِ»، وهو أنْ يَلُفَّ الإنسانُ جميعَ جسَدِه بالثَّوبِ، ولا يَرفَعَ شيئًا مِن جَوانبِه، فلا يُمكِنُه إخراجُ يدِه إلَّا مِن أسفَلِه؛ وسُمِّيَ بذلك؛ لِسَدِّه المَنافِذَ كلَّها كالصَّخْرةِ الصَّمَّاءِ، وفيه تَشبُّهٌ باليهودِ الَّذين كانوا يَفْعَلون ذلك، وقد نَهى النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن التَّشبُّهِ بهم. وعن «الاحتِباءِ» وهو أنْ يَقعُدَ الإنسانُ على أَليَتَيْهِ ويَنصِبَ ساقَيْهِ، فيَضُمَّ رِجلَيْهِ إلى بَطنِه بثَوبٍ، ويَجمَعَهما مع ظهْرِه، ويَشُدَّ الثَّوبَ عليه بهذه الهيئةِ، أو يَشُدَّ على ساقَيْهِ بيَدِه؛ وإنَّما نَهَى عنه؛ لأنَّه إذا لم يكُنْ عليه إلَّا ثوبٌ واحدٌ، فرُبَّما تحرَّكَ أو زَالَ، فتنكشف عَوْرتُه كما بيَّنه في قَولِه: «يُفْضي بِفَرجِه إلى السَّماء». قيل: إنَّ الاحتِباءَ المَنْهِيَّ عنه في الجُلوسِ هو احتِباءُ الرَّجُلِ الَّذي لا يملِكُ إلَّا ثوبًا واحدًا بثوبِه، أمَّا الذي يَحتبي وهو ساترٌ لعَورتِه بالثيابِ فلا بأسَ في ذلك.كما نَهَى صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن صَلاتَينِ، وفسَّرَهما في الحديثِ بأنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نَهى عن الصَّلاةِ بعْدَ صَلاةِ الفَجرِ حتَّى تَطلُع الشَّمسُ، بمعنى أنَّه يَنهى عن الصَّلاةِ في هذا الوقتِ الذي يَبدأُ مِن أوَّلِ ظُهورِ حاجِبِ الشَّمسِ عندَ شروقِها إلى أن يَتمَّ اكتمالُ شروقِها بظُهورِ قُرصِها كاملًا في أُفقِ السَّماءِ، «وبَعدَ صَلاةِ العَصرِ حتَّى تَغرُب الشَّمسُ» وهذا هو الوقتُ الثَّاني المنهيُّ عن الصَّلاةِ فيه، وهو مِن بَعدِ أداءِ العصرِ في أوَّلِ وقتِه ويكونُ أكثر تحديدًا عندَ بَدْءِ الشَّمسِ في الغروبِ إلى أن يَتمَّ اختفاءُ قُرصِ الشمسِ كاملًا؛ فالمُرادُ بالنَّهيِ عمومًا وقْتُ الطُّلوعِ ووقْتُ الغُروبِ وما قارَبَهُما؛ لِأنَّه الوَقتُ الَّذي كانَ يُصلِّي فيه مَن يَعبُدونَ الشَّمسَ، ولأنَّه الوقتُ الذي يَقترِبُ فيه الشَّيطانُ مِن الشَّمسِ فتَكونُ بيْنَ قَرنَيْهِ، وهذا النَّهيُ يخُصُّ صلاةَ النافلةِ والتطَوُّعِ، لا الصَّلاةَ الواجبةَ كمَّنْ تأخَّرَ عن صلاةِ العَصرِ إلى هذا الوقتِ؛ فإنَّه يُصلِّي في وقتِ النَّهيِ. وقيل: إنَّ النَّهيَ عن الصلاةِ في هذا الوَقتِ إنَّما أُريدَ به النَّهيُ عن تأخيرِ الفَريضةِ لغَيرِ عُذرٍ حتَّى تقَعَ مُقارِنةً للغُروبِ.وفي الحديثِ: الحثُّ على حُسنِ التعامُلِ في البَيعِ والشِّراءِ والابتعادِ عن كلِّ ما فيه غِشٌّ أو جَهالةٌ تُؤدِّي إلى التنازُعِ.وفيه: الحثُّ على سَترِ العَورةِ، والحِرصُ على حُسنِ الهَيئةِ وجَمالِها.وفيه: بيانٌ لأوقاتِ النَّهيِ عنِ الصَّلاةِ.
#الجمعة
قال النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه النسائي من حديث أوس بن أوس:
"مِنْ أَفْضَلِ أَيَّامِكُمْ يَوْمُ الْجمُعَةِ، فِيهِ خُلِقَ آدَمُ عليه السلام، وَفِيهِ قُبِضَ، وَفِيهِ النَّفْخَةُ، وَفِيهِ الصَّعْقَةُ، فَأَكْثِرُوا عَلَيَّ مِنَ الصَّلاَةِ، فَإِنَّ صَلاَتَكُمْ مَعْرُوضَةٌ عَليَّ". قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَكَيْفَ
تُعْرَضُ صَلاَتُنَا عَلَيْكَ وَقَدْ أَرَمْتَ؟! أَيْ يَقُولُونَ: قَدْ بَلِيتَ. قَالَ: "إِنَّ اللهَ - عز وجل - قَدْ حَرَّمَ عَلَى الأَرْضِ أَنْ تَأْكُلَ أَجْسَادَ الأَنْبِيَاءِ عليهم السلام"
📙صححه الألباني
💎خدمــة الحـويني الدعـوية على التلجرام
/channel/Alheweny
📱علاج سماع الأغاني
✍قال ابن القيم رحمه الله:
فدواء صاحب مثل هذا الحال
أن يُنقل بالتدريج إلى سماع القرآن بالأصوات الطيبة مع الإمعان في تفهُم معانيه وتدبُّر خطابه قليلا
إلى أن ينخلع من قلبه سماع الأبيات ويلبس محبة سماع الآيات..
في حينئذ يعلم هو من نفسه
أنه لم يكن على شيء
📗مدارج السالكين
💎خدمــة الحـويني الدعـوية على التلجرام
/channel/Alheweny
⏱ ساعة لقلبك
✍سَاعَةً الْقَلْبُ عَلَىَ الْحَقِيقَةِ هِيَ سَاعَةٌ ذِكِرَ الْرَّبُّ– تَبَارَكَ وَتَعَالَى- هذه هي ساعة القلب وحياة القلب، والإنسان الذي لا يعرف هذه الحقيقة ميت فعلاً ، لا يعرف معنى الحياة ، قال الله تعالى: :﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ﴾(الأنفال:24)، وقال في شأن القرآن﴿ لِيُنْذِرَ مَنْ كَانَ حَيًّا ﴾(يس:70)
أي إنسان حي القلب هو الذي ينتفع بقراءة القرآن , فقول النبي- ﷺ " ساعة وساعة " أي أن ساعة الباطل أُذن لك فيها لأنه لا تستقيم حياتك إلا بشيء من هذا، وربنا -عز وجل- عندما ركبك، ركبك على هذا ، لابد أن تستجم بساعة باطل الذي قال فيه النبي - ﷺ " كل لهو باطل إلا ملاعبة الرجل امرأته وفرسه وولده والرسول - ﷺ لما كان يسابق عائشة مثلاً، أو كان يخرج لسانه للصبي، فيظن الصبي أن لسان النبي - ﷺ تمرة ، فيريد أن يخطفها فيدخل النبي- ﷺ لسانه ، وهذا استجمام وكان الصحابة كما في الأدب المفرد كانوا يتبادحون بقشر البطيخ حتى إذا جد الجد وجدتهم رجال ، وحديث جابر بن سمرة ، " قيل له: أكان النبي- ﷺيضحك ؟ قال: كنا نذكر أشياءً من أمور الجاهلية نضحك وهو يبتسم " ، طالما ليس فيه فحش ولا مخالفات شرعية كان النبي- ﷺ يشاركهم في بعض هذا ، وهذا هو الاستجمام الذي أذن للمرء فيه ، فالنبي- ﷺ يقول: " يا حنظله ساعة وساعة ، ساعة وساعة " .
★أي إذا استجممت ببعض الباطل المباح فهذا مما يعين الدابة على السير إلى آخر الطريق.
#مدرسة_الحياة
▪️الشيخ/ #أبو_إسحاق_الحويني حفظه الله
💎خدمــة الحـويني الدعـوية على التلجرام
/channel/Alheweny
#الفقه_الميسر 55
✍ما يكره في الصلاة:
يكره في الصلاة الأمور التالية:
1 - الاقتصار على الفاتحة في الركعتين الأوليين، لمخالفة ذلك لسنة النبي - صلى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وهديه في الصلاة.
2 - تكرار الفاتحة لمخالفة ذلك - أيضا - لسنة النبي - صلى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، لكن إن كررها لحاجة؛ كأن يكون فاته الخشوع وحضور القلب عند قراءتها، فأراد تكرارها ليحضر قلبه، فلا بأس بذلك، لكن بشرط ألا يَجره ذلك إلى الوسواس.
3 - يكره الالتفات اليسير في الصلاة بلا حاجة لقوله - صلى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - حين سئل عن الالتفات في الصلاة: (هو اختلاس يختلسه
الشيطان من صلاة العبد) (أخرجه البخاري).
والاختلاس: السرقة والنهب.
أما إذا كان الالتفات لحاجة فلا بأس به، كمن احتاج إلى أن يتقل عن يساره في الصلاة ثلاثاً إذا أصابه الوسواس، فهذا التفات لحاجة، أمر به النبي - صلى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وكمن خافت على صبيها الضياع، فصارت تلتفت في الصلاة ملاحظة له.
هذا كله في الالتفات اليسير، أما إذا التفت الشخص بكليته أو استدبر القبلة، فإنه تبطل صلاته، إذا كان ذلك بغير عذر من شدة خوف ونحوه.
4 - تغميض العينين في الصلاة: لأن ذلك يشبه فعل المجوس عند عبادتهم النيران. وقيل: يشبه فعل اليهود أيضاً، وقد نهينا عن التشبه بالكفار.
5 - افتراش الذراعين في السجود لقوله - صلى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - :(اعتدلوا في السجود ، ولا يبسط أحدكم ذراعيه انبساط الكلب) (أخرجه البخاري).
فينبغي للمصلي أن يجافي بين ذراعيه ويرفعهما عن الأرض، ولا يتشبه بالحيوان.
6 - كثرة العبث في الصلاة: لما فيه من انشغال القلب المنافي للخشوع المطلوب في الصلاة.
7 - التخصر: لحديث أبي هريرة - رضي الله عنه -: (ثهي أن يصلي الرجل مختصرا) (أخرجه البخاري) . والتخصر والاختصار في الصلاة وضع الرجل يده على الخصر والخاصرة، وهي وسط الإنسان المستدق فوق الوركين. وقد عللت عائشة رضي الله تعالى عنها الكراهة : بأن اليهود تفعله (أخرجه البخاري وحسنه الألباني) .
8 - السدل وتغطية الفم في الصلاة لحديث أبي هريرة - رضي الله عنه -
قال: (نهى رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عن السدل في الصلاة،وأن يغطي الرجل فاه) (أخرجه البخاري) والسدل : أن يطرح المصلي الثوب على
كتفيه، ولا يردّ طرفيه على الكتفين. وقيل: إرسال الثوب حتى يصيب |لأرض، فيكون بمعنى الإسبال
9 - مسابقة الإمام لقوله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: (أما يخشى أحدكم إذا رفع رأسه قبل الإمام أن يجعل الله رأسه رأس حمار، أو يجعل صورته
صورة حمار) (أخرجه البخاري ومسلم).
10 - تشبيك الأصابع لنهيه - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - من توضأ وأتى المسجد يريد الصلاة عن فعل ذلك (أخرجه الحاكم وصححه) ، فكراهته في الصلاة أولى والتشبيك بين الأصابع إدخال
بعضها في بعض. وأما التشبيك خارج الصلاة فلا كراهة فيه، ولو كان في المسجد، لفعله - صلى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إياه في قصة ذي اليدين.
11 - كف الشعر والثوب: لحديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: (أمر النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أن يسجد على سبعة أعظم، ولا يكف ثوبه ولا شعره) (أخرجه البخاري ومسلم) . والكف: قد يكون بمعنى الجمع، أي: لا يجمعهما ويضمهما،
وقد يكون بمعنى المنع أي لا يمنعهما من الاسترسال حال السجود. وكله من العبث المنافي للخشوع في الصلاة.
12 - الصلاة بحضرة الطعام، أو وهو يدافع الأخبثين: لقوله - صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : لا صلاة بحضرة الطعام، ولا وهو يدافعه الأخبثان) (أخرجه مسلم).
أما كراهة الصلاة بحضرة الطعام فذلك مشروط بتوقان نفسه إليه ورغبته فيه مع قدرته على تناوله، وكونه حاضراً بين يديه. فلو كان الطعام حاضراً، لكنه صائم، أو شبعان لا يشتهيه، أو لا يستطيع تناوله لشدة حرارته، ففي ذلك كله لا يكره له الصلاة بحضرته. وأما الأخبثان: فهما البول والغائط وقد نهي عن ذلك كله؛ لما فيه من انشغال قلب المصلي، وتشتت فكره مما ينافي الخشوع في الصلاة. وقد يتضرر بحبس البول والغائط ومدافعتهما.
13 - رفع البصر إلى السماء : لقوله - صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: (لينتهين أقوام يرفعون أبصارهم إلى السماء في الصلاة، أو لتخطفن أبصارهم) رواه مسلم
⏪يتبع إن شاء الله...
من كتاب (#الفقه_الميسر_من_الكتاب_والسنة)
💎خدمــة الحـويني الدعـوية على التلجرام
/channel/Alheweny
المَساجِدُ بُيوتُ اللهِ في الأرضِ، وفيها تُقامُ الصَّلواتُ والجَماعاتُ، والتَّعلُّقُ بها له فَضْلٌ عظيمٌ وأجْرٌ كبيرٌ، وفي هذا الحديثِ بَيانٌ لبعضِ فَضائلِ عُمَّارِ المساجِدِ، وكرَمِ اللهِ لهم، وفيه يقولُ أبو هُريرةَ رضِيَ اللهُ عنه: قال النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "ما مِن رجُلٍ كان تَوطَّنَ المساجِدَ"، أي: اعتادَ الذَّهابَ إلى المَساجِدِ، وجعَلَ المسجِدَ كالوطَنِ له؛ يَألَفُه، ويُقيمُ به، ويَرتاحُ إليه، "فشَغَلَهُ أمْرٌ أو عِلَّةٌ، ثمَّ عاد إلى ما كان، إلَّا يَتبشبَشُ اللهُ إليه"، أي: يَفْرَحَ به ويُقبِلَ عليه ويَتلقَّاهُ ببِرِّه وإكْرامِه، والبَشْبَشةُ في حَقِّ اللهِ تعالى صِفةٌ فِعليَّةٌ ثابتةٌ للهِ عزَّ وجلَّ، ومعناها قَريبٌ مِن معنى الفَرَحِ، وهو وَصْفُ كَمالٍ لا نَقْصَ فيه، والتَّبَشْبُشُ مِن اللهِ سُبحانَه يَشمَلُ في معناهُ: إظهارَ الأفعالِ المُرضِيَةِ للعبْدِ، وتَلقِّيَه ببِرِّه وتَقريبِه وإكْرامِه، وتوفيقِه للطَّاعةِ، وغِشيانِه بالرَّأفةِ والرَّحمةِ، وهذا كسائرِ ما وُصِفَ اللهُ- جلَّ ذِكْرُه- به مِن أوصافِ ذاتِه وفِعْلِه ممَّا يقَعُ مُشتَرَكًا بيْنه وبيْن خَلْقِه؛ فيكونُ له منه معناهُ الَّذي يَصِحُّ في وَصْفِه ويَلِيقُ بذاتِه دونَ مُشابَهةِ المخلوقينَ، "كما يَتَبَشْبَشُ أهْلُ الغائبِ بغائبِهم إذا قَدِمَ"، أي: يَفرَحون برُجوعِه إليهم، والتَّبَشْبُشُ بالإنسانِ: المَسرَّةُ به والإقبالُ عليه، وهذا مِن التَّرغيبِ في إتيانِ المَساجِدِ، ومَن حبَسَ نفْسَه في المساجِدِ على الطَّاعةِ فهو مُرابِطٌ لها في سَبيلِ اللهِ، مُخالِفٌ لِهَواها، وهذا مِن أفضَلِ أنواعِ الصَّبرِ والجِهادِ؛ ولذلك كان حَرِيًّا بهذا الفَضلِ.
وقد مدَحَ اللهُ عُمَّارَ المَساجِدِ في قولِه: {فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ * رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ * لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ} [النور: 36 - 38].
وفي الحَديثِ: تَبشيرٌ عَظيمٌ لمُعتادِ المساجِدِ ومُستوطِنِها للصَّلاةِ والذِّكْرِ.