قناة علمية شرعية
🔶 استحيوا مِن الله - رجالًا ونساء - فلا تظهروا شيئًا مُن عوراتكم أمام الخلق.
ثبت أن فِتية أظهروا عورتهم حين اللعب، فلما رأوا رسول الله ﷺ تفرقوا، فغضب رسول الله ﷺ وقال:
(( سبحان الله، لا مِن الله استحيوا، ولا مِن رسوله استتروا )).
رواه أحمد، وأبو يَعلى، والبَزَّار، والطبراني، وغيرهم.
وصححه: الألباني، والوادعي،
وحسن إسناده: ابن القطان الفاسي.
وقال الحافظ ابن رجب: إسناده جيد.اهـ
وذكره الضياء المقدسي في كتابه "المختارة”.
وقال الهيثمي: رواته ثقات.اهـ
📚 انتقاء:
عبد القادر الجنيد.
📌 خطأ في الفهم والاستنباط يتعلق بقول رسول الله ﷺ الصحيح: (( لن يُفلح قوم ولوا أمرهم امرأة )).
🔻 السؤال:
[ سمعت مقطعًا صوتيًا يُشير المتكلم فيه:
إلى أن حديث رسول الله ﷺ الذي أخرجه البخاري في "صحيحه"، في قِصَّة جعْل أهل فارس بنت كسرى ملكة عليهم:
(( لن يُفلح قوم ولوا أمرهم امرأة )).
لا يُراد به منع المرأة مِن أن تتولى ذلك.
فكان مما قال: <<إنما أراد النبي ﷺ طمأنة المسلمين بهذا القول، ولو أراد وضع قاعدة في هذا لقال: "لا تُولوا المرأة"، كان وضع قاعدة، كان نَهى عن ذلك بتاتًا>>.]
🔺 الجواب:
هذا الكلام والفهم بعيد عن الصواب، وتكسوه الغرابة، وشُذوذٌ عن علماء الأْمَّة.
إذ لا قائل به مِن الفقهاء - رحمهم الله - مِن مختلف المذاهب والأزمان والبلدان.
ومخالف لظاهر حديث رسول الله ﷺ هذا.
ومُضاد لِما اتفق عليه العلماء.
ووجه ذلك:
أوَّلًا -
أن قول النبي الصحيح (( لن يُفلح قوم ولِّوا أمرَهم امرأة ))، وفي لفظ: (( لا يُفلح قوم تملكهم امرأة ))، قد جاء فيه:
١ - لفظ: (( لن يُفلح )) و (( لا يُفلح ))، وهو:
خبَر بمعنى النهي، والخبَر بمعنى النهي يُعتبر نهيًا، ويُفيد التحريم.
ولهذا بوَّب الإمام النسائي، وغيره، على هذا الحديث، باب:
<<النهي عن استعمال النساء في الحُكم>>.
وقال الفقيه الشوكاني - رحمه الله - في كتابه "السيل الجرار" (ص:٨١٧):
<<قول ﷺ: (( لن يُفلح )) فليس بعد نَفي الفلاح شيء مِن الوعيد الشديد>>.اهـ
٢ - ولفظ: (( قومٌ )) و (( امرأة ))، وهما نكرتان وقعتا في سياق النَّفي، فعمَّتا كل قومٍ، وكل امرأة.
ذكر ذلك العلامة الصنعاني، وغيره.
٣ - لفظ: (( أمْرَهُم )) أوَّل وأولى ما يدخل فيه:
تولي الحُكم، ولاخلاف في دخوله بين العلماء.
ويؤكده:
- أن سياق الحديث قد جاء في جعل ابنة كسرى ملكة.
- وأن الحديث مِن ألفاظه: (( تملكهم امرأه ))، وفي لفظ: (( أسندوا أمرهم إلى امرأة )).
ثانيًا -
أن الفقهاء - رحمهم الله - قد استنبطوا مِن هذا الحديث:
أنه لا يجوز تولية المرأة الحُكم والمُلك والرئاسة.
وقد نقل اتفاقهم وإجماعهم، وأنه لا خلاف بينهم في ذلك جمْع كثير مِن العلماء.
مِنهم:
ابن حزم الظاهري، وأبو محمد البغوي الشافعي، وابن العربي المالكي، والجويني الشافعي، والآمدي الحنبلي، وأبو عبد الله القرطبي المالكي، والإيجي الشافعي، وقاضي صفد العثماني الشافعي، والطاهر ابن عاشور المالكي، ومحمد الأمين الشنقيطي، وابن باز، وعبد المحسن العبَّاد، واللجنة الدائمة للافتاء بالسعودية، ولجنة الفتوى بالأزهر، والموسوعة الفقهية الكويتية، وغيرهم.
بل قال الفقيه ابن حزم الظاهري - رحمه الله - في كتابه "الفِصَل" (٤/ ٨٩):
<<وجميع فِرَق أهل القِبلة ليس مَنهم أحدٌ يُجيز إمامة المرأة>>.اهـ
ويعني بإمامتها: توليها للحُكم.
وثالثًا -
١ - قالت لجنة الفتوى بالأزهر كما في كتاب "موسوعة الأعمال الكاملة لمحمد الخضر" (١٠/ ٥١ القسم الثاني) معلقة على هذا الحديث:
<<ولا شك أن النهي المستفاد مِن الحديث:
يمنع كل امرأة في أي عصر مِن العصور أن تتولى أي شيء مِن الولايات العامة.
وهذا العموم تفيده صيغة الحديث وأسلوبه.
كما يفيده المعنى الذي مِن أجله كان هذا المنع.
وهذا هو ما فهمه أصحاب الرسول ﷺ، وجميع أئمة السلف، لم يستثنوا مِن ذلك امرأة، ولا قومًا، ولا شأنًا مِن الشؤون العامة.
فهم جميعًا:
يستدلون بهذا الحديث على حُرمة تولي المرأة الإمامة الكبرى، والقضاء، وقيادة الجيوش، وما إليها مِن سائر الولايات العامة>>.اهـ
٢ - وقالت اللجنة الدائمة للافتاء بالمملكة في "فتاويها" (١٧/ ١٤):
<<ويَشهد لذلك أيضًا:
إجماع الأُمَّة في عصر الخلفاء الراشدين، وأئمة القرون الثلاثة المشهود لها بالخير، إجماعًا عمليا:
على عدم إسناد الإمارة والقضاء إلى امرأة.
وقد كان مِنهن المُثقفات في علوم الدِّين، اللائي يرجع إليهن في علوم القرآن والحديث والأحكام.
بل لم تتطلع النساء في تلك القُرون إلى تولي الإمارة، وما يتصل بها مِن المناصب، والزعامات العامة >>.اهـ
وذَكر نحو هذا الكلام أيضًا عدد مِن الفقهاء مِن مختلف المذاهب والبلدان والعصور.
🔶 ومِن باب زيادة الفائدة أيضًا، وترسيخًا للمسألة:
فقد استنبط الفقهاء - رحمهم الله - مِن قول رسول الله ﷺ الصحيح: (( لن يُفلح قوم ولوا أمرهم امرأة )) فوائد أُخرى، مِنها:
أوَّلًا - أنه لا يجوز تولية المرأة منصب القضاء.
وإلى هذا ذهب عامة الفقهاء.
بل حكاه بعضهم إجماعًا: كالإمام البغوي الشافعي - رحمه الله - في كتابه "شرح السُّنة" (١٠/ ٧٧).
وقال الفقيه القرافي المالكي - رحمه الله - في كتابه "الذخيرة" (١٠/ ٢٢):
<<ولذلك لم يُسمع في عصر مِن الأعصار:
أن امرأة ولِيَت القضاء، فكان ذلك إجماعًا.
لأنه غير سبيل المؤمنين>>.اهـ
وقد قال الله تعالى في سورة "النساء":
{ ومَن يُشاقق الرسولَ مِن بعد ما تبيَّن له الهُدى ويَتَّبع غير سبيل المؤمنين نُولِّه ما تولَّى ونُصلِه جهنم وساءت مصيرًا }.
💎 طلب الزوجة الطلاق بسبب رفض أهل زوجها أن تتحجَّب، وتلبس النقاب.
🔻 السؤال:
[ امرأة هداها الله بعد العقد الشرعي، فتحجَّبت ولبست النقاب.
ولما سمعت أُمُّ زوجها، قالت لها:
"لن أقبل بك زوجة لابني حتى تنزعيه"، و هي ترفض ذلك.
فهل يحق لها طلب الطلاق؟ ]
🔺 الجواب:
أوَّلًا -
قد أحسنت هذه المرأة إلى نفسها، وإلى زوجها، وإلى أهل زوجها بتحجُّبها وتنقُّبها.
حيث عملت بشريعة ربها، وزيَّنت نفسها بعدم رؤية الأجانب إليها، وقصَرَت متعة جمالها على زوجها.
ومِثل هذه المرأة التي تحجِّبت:
ينبغي أن يَفرح بها زوجها، وأهلها، وأهل زوجها، وأن يعينوها ويشجعوها.
لأنها سلكت الطريق الشرعي الذي يصونها ويحفظها عن الشر وأهله ودعاته، ويُجمِّل أخلاقها.
ثانيًا -
لا يجوز أن يصدر هذا الكلام مِن أمِّ زوجها، ولا غيرها.
ولا يجوز للمرأة أن تطيع والديها أو زوجها أو إخوتها أو أم زوجها، أو غيرهم، في ترك حجابها.
لأن الحجاب، ومِنه تغطية الوجه:
واجب شرعًا، وتركه معصية، وقد صح عن النبي ﷺ أنه قال:
(( لا طاعة في معصية الله، إنما الطاعة في المعروف )).
وترك الحجاب ليس بمعروف، بل شرٌّ، ومُنكر، ومحرِّم، ومعصية لله.
ثالثًا -
أنصح هذه المرأة بعدم التعجل في طلب الطلاق مِن زوجها بسبب كلام أُمِّه لهذه الأمور الثلاثة:
١ - أن المهم في هذا الأمر هو رأي وموقف زوجها حيال تحجُّبها، وتنقُّبها، لأنه القائم عليها، وليس رأي وموقف أُمِّه أو أبيه أو غيرهم.
٢ - أنه بالإمكان نُصح أُمِّ زوجها ومَن تابعها ووافقها عن طريق العاقل الرَّزين:
بأن هذا الكلام وهذا الطلب لا يجوز شرعًا، ولا يليق بأخلاقهم، ويشين أُسرتهم.
إذ المؤمن لا يطلب ما فيه معصية لله، وهو أيضًا هيِّنٌ ليِّن سهل جميل في أقواله وأفعاله ومواقفه مع الجميع، لاسيما مَن حوله.
ويكون هذا النصح مع أُمِّ الزوج:
بالرفق واللين، والخطاب الحسن الجميل، والهدوء والحلم.
عملًا بنصوص الشريعة، ومراعاة لكبر سنها.
ولأن مِثل هذا في الغالب يصدر عنها:
بسبب الجهل بشريعة ربها، أو عادات وأعراف عاشت فيها، أو تشويشات علقت بذهنها يُروجها أهل الباطل والفساد، أو عدم إدراك لمصالح لبس الحجاب، وعواقبه الحميدة، وما يدفع مِن شرور، وأضرار تركه الوخيمة على المرأة والرجال والمجتمع.
٣- أن عدم التعجل وترك باب للسعي في سبيل الإصلاح والتوافق أفضل، وعواقبه أجمل.
فقد تنحل هذه المشكلة، وتكون هي وأُمُّ زوجها على أجمل ما يكون، ويكون لتحجُّبها الأثر الطيب على أهلها وأهل زوجها.
فإن تعذرت الحلول، وانسدت الأبواب، ورفض زوجها أن تتحجِّب وتنتقِب، وأصرَّ على عدم قبولها بحجابها:
فلا حرج عليها في طلب الطلاق.
وعسى أن يكون في طلاقها خيرًا كثيرًا، ويرزقها الله مَن يَعرف قدْرها، وقدْر طاعتها لربها في أمره سبحانه لها بالحجاب.
📝 المُجيب:
عبد القادر الجنيد.
💎 كيفية تعامل الأهل مع البنت التي رفضت الزوج بعد عقده عليها.
🔻 السؤال:
[ عندي بنتي تقدم لخطبتها مهندس، ووافقَت عليه بعد النظرة الشرعية، وعملنا لها حفلة، وتم عقد قرانها عليه بموافقتها، وبعد مُضي قرابة الشهرين صارت البنت تَكره زوجها، ولا تطيق مكالمته، أو ذكر اسمه، وعدم قبول الهدايا التى يقدمها لها،
والبنت محسودة، ما رأيك ياشيخ؟ ]
🔺 الجواب:
مثل هذه الأمور تحدث، بل وتكثر في عصرنا هذا.
وهل هي بسبب سحر، وأشباهه.
أم بسبب تغير رأي البنت وتطلعاتها لمواصفات في ذهنا حول الزوج، كما يشاهد في الأفلام والمسلسلات.
أنتم أدرى بابنتكم، فأنتم مَن عاش معها، وعرَف عقليتها وطباعها.
ومع ذلك فابذلوا العلاج لها مِن الجهتين:
الأولى: مِن جهة الرقية المشروعة.
فترقي نفسها كلما تيسر لها، وترقونها أنتم، وإن ذهبتم بها إلى راقٍ موثوق في عقيدته ودينه فلا حرج.
والثانية: من جهة تطلعاتها، وما في ذهنها.
وذلك بتوجيهها:
١ - أن وجود زوج على موصفات بعض الأفلام والمسلسلات لا حقيقة واقعية له، وبيئة أهلها مِن أكثر البيئات طلاقًا، واختلالًا.
٢ - وأن الحياة الزوجية فيها المُنغصات والمُسعِدات، إلا أن مصالحها وفوائدها أعظم وأكثر وأدوم.
٣ - وأن الأزواج والزوجات لا يخلون من الأخطاء والمُعكِّرات، وصفاتٍ فيها نقص أو تقصير.
٤ - وأنها قد أصبحت الآن زوجة، ومَن طُلِّقت ففُرصت وجودها لزوج أحسن مِن الأوَّل في وضعه وصفاته أقل، وهذا في الغالب.
٥ - وأن المحبة تحصل وتكبر مع الأيام، وحسن العشرة، والتعرُّف على صفات وطباع بعض أكثر، لاسيما اذا كان الزوح صاحب خلق وحلم وروية.
إلى غير ذلك مِن الكلام الذي أنتم به أعرف.
٦ - وأن كراهة النفس في البداية قد يَعقبها خير كثير، وسعادة أشد، وراحة أكبر.
حيث قال الله تعالى مُرشدًا مَن كره في باب الزواج:
{ فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئًا ويجعل الله فيه خيرًا كثيرًا }.
وقال سبحانه أيضًا:
{ وعسى أن تكرهوا شيئًا وهو خيرٌ لكم وعسى أن تُحبوا شيئًا وهو شرٌّ لكم }.
ويكون الكلام معها عن هذا الأمر:
برفق ولِين وحُسن خطاب مع إظهار الشفقة والعطف والحنو عليها.
وتجنبوا حين الكلام معها:
الغلظة، ورفع الأصوات، والجدال، والمخاصمة. والتهديد.
لأن هذا الأسلوب وهذه الطريقة أدعى لقبولها، ومراجعة نفسها، وإحساسها بشفقتكم الشديدة عليها، وأنكم معها لا ضدها.
إذ قد أفسدت المسلسلات والأفلام وصاحبات السوء عقليات وطباع كثيرات، جهة الأزواج، والوالدين، والمجتمع.
وإن كُرر هذا التوجيه والنصح عدة مرات، مع اختيار الوقت المناسب له، وهو:
وقت الهدوء، وإقبال النفس، وليس وقت الغضب والنُّفرة والجدال.
📝 المُجيب:
عبد القادر الجنيد.
📌 حكم صرف الزكاة في بناء المساجد وإصلاحها، وفي عموم المشاريع الخيرية، وهل تدخل في مصرف: { وفي سبيل الله }؟.
🔻 السؤال:
[ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، بارك الله فيك.
هل يجوز إخراج الزكاة في إصلاح بعض المساجد.
وهل يدخل هذا في قوله تعالى في معرض بيانه سبحانه وتعالى لمصارف الزكاة: { وفي سبيل الله }.
وجزاكم الله خيرًا. ]
🔺الجواب:
لا يجوز إخراج الزكاة في بناء المساجد، ولا في إصلاحها، ولا في فرشها.
ولا في المشاريع الخيرية، كالمدارس، وتدريس العلم، وطبع كتبه.
ولا في تحفيظ القرآن، ولا في إصلاح الطرق، ولا في القنوات الدعوية الدينية، ولا في أشباه ذلك.
وإلى هذا ذهب عامة العلماء - رحمهم الله -.
وسبب ذلك:
أن هذه المذكورات لم تُذكر في آية مصارف الزكاة الثمانية التي قصر الله الزكاة عليها في سورة "التوبة".
وأيضًا:
لا تدخل في قول الله تعالى: { وفي سبيل الله }.
لأن المراد "بسبيل الله":
الجهاد.
وهذا متفق عليه بين العلماء، وقد نقل الإجماع على ذلك جمع مِن الفقهاء.
وذهب عامة الفقهاء إلى أن سبيل الله:
مقصور على الجهاد فقط.
وزاد أحمد وإسحاق مع الجهاد:
الحج.
لحديث ورَد بخصوصه.
📝 المُجيب:
عبد القادر الجنيد.
📌 هل يأمر الإمام المأمومين بتسوية الصفوف مع حصول التباعد والفُرَج بسبب أزمة وباء كورونا المُعدي.
🔶 السؤال:
في ظل جائحة كورونا - رفعها الله عنا وعن المسلمين - هل يقول الإمام: "استووا تراصوا"؟ أم بماذا يأمر المصلين؟
وهل الاستواء في الصفوف يكون حتى بالتباعد؟
وجزاكم الله خيرًا.
✏️ الجواب:
أولًا -
تسوية الصفوف مشروعة بالسُّنة النبوية المتواترة والإجماع، كما ذكر الحافظ ابن عبد البَر المالكي، وغيره.
وثانيًا -
مشروعية تسوية الصفوف مشروعية استحباب لا وجوب.
وإلى هذا ذهب عامة الفقهاء، منهم: المذاهب الأربعة.
وقد نسبه إلى عامة العلماء الفقيه أبو إسحاق ابن مفلح الحنبلي، وغيره.
بل إن عددًا مِن الفقهاء ذكر الاستحباب إجماعًا.
وقد أشار إلى هذا الإجماع:
السفاريني الحنبلي، والنووي الشافعي، وابن رسلان الشافعي، وابن قاسم الحنبلي، وغيرهم.
وثالثًا -
أجاب العلماء عن الأوامر الواردة في بعض الأحاديث بتسوية الصفوف بأجوبة، مِنها:
أنها مصروفة إلى الاستحباب بحديث: (( فإن إقامة الصف من حسن الصلاة )) رواه البخاري ومسلم،.
وأشباهه من الأحاديث.
ووجه ذلك:
أن حُسْن الشيء زيادة على تمامه، وذلك زيادة على الوجوب.
وعلى هذا:
فالصلاة مع المباعدة ووجود فُرَج في الصف صحيحة عند عامة العلماء.
لأن الصلاة لا تبطل بمستحب.
وأمَّا القول بالبطلان فشاذٌ، لا يَستند إلى نصً صحيح، ولا سلفٍ صالح.
ورابعًا -
حديث: (( استقبل صلاتك، لا صلاة لرجلٍ فرْدٍ خلف الصف )) حديث ثابت، صححه جمع عديد مِن أهل العلم.
وأكثر العلماء على صحة صلاة المنفرد خلف الصف.
وأعلَّت طائفة هذا الحديث، منهم:
الشافعي، وبعض أهل الحديث، والبزار، وابن عبد البَر، وغيرهم.
ومذهب الإمام أحمد وطائفة:
بطلان صلاة المنفرد خلف الصف.
وصحح أحمد الحديث الوارد في ذلك.
ونص على ثبوته أيضًا:
إسحاق، والترمذي، وابن خزيمة، وابن المنذر، وابن حزم، والبيهقي، والبغوي، وابن تيمية، وابن باز.، والألباني، والوادعي، وغيرهم.
والصف مع وجود التباعد بالفُرَج لا يُعتبر صاحبه فذًّا ومنفردًا، بل لا يزال يُسمَّى صفًّا شرعًا، ولغة، وعُرفًا.
وقد جاء في الحديث النَّبوي:
(( سُدوا الخلل، ولا تَذروا فُرجات للشيطان، ومن وصل صفًّا وصله الله، ومن قطع صفًّا قطعه الله )).
وصححه:
ابن خزيمة، والنووي، والألباني، وغيرهم.
ووجه الاستدلال مِنه:
اعتباره صفًّا مع وجود فُرَج فيه.
وخامسًا -
المراد بتسوية الصفوف في صلاة الجماعة:
١ - اعتدال القائمين في الصفوف على سمْت واحد، بحيث لا يتقدم أحد على أحد بجسده على مَن في نفس الصف.
وهذا المعنى ثابت بالسُّنة النَّبوية، ومتفق عليه بين العلماء، كما ذكر الفقيهان:
ابن دقيق العيد الشافعي، والفاكهاني المالكي.
٢ - سد الفُرَج.
وهذا المعنى ثابت بالسُّنة النَّبوية، ولاخلاف فيه بين العلماء، كما ذكر الفقيه الفاكهاني المالكي.
٣ - تتميم الصفوف أوَّلًا فأوَّل، مع المقاربة بينها، وعدم تباعدها كثيرًا.
وهذا المعنى ثابت بالسُّنة النَّبوية، واتفاق العلماء، كما ذكر الفقيه النووي الشافعي.
وعليه:
فإذا تعذِّر أمْر المصلين بسدِّ الفُرَج بسبب وباء كورونا المُعدِي، فيَبقَى:
١ - أمرهم بالتسوية بإصلاح الخَلل الحاصل في المعنيين الآخَرَين.
٢- وتنبيههم على الاعتناء بهما.
📝 المُجيب:
عبد القادر الجنيد.
خطبة عن بدع شهر رجب وتحريم عيد الحب
Читать полностью…💎 خطبة مكتوبة بعنوان:
” عيد الحُبِّ لا يَصلح لنا أهل الإسلام “.
🔻 ملف بصيغة:
[word]
✏️ كتبها:
عبد القادر الجنيد.
📎 الرابط:
http://www.alakhdr.com/?p=2901
📌 مقال:
استحباب حل عقد كفن الميت عند دفنه.
✏️ كتبه:
عبد القادر الجنيد.
💎 مقال بعنوان:
” استحباب حل عقد كفن الميت عند دفنه “.
🔻ملف: [pdf].
✏️ كتبه:
عبد القادر الجنيد.
📎 الرابط:
http://www.alakhdr.com/?p=3381
لو تُكتب رسالة ماجستير أو دكتوراة بعنوان:
"أقوال العلماء في بيان ضلالات الصوفية عبر التاريخ".
🔷 بعض أضرار عدم الصبر على أذى الناس عند نُصحهم وتنبيههم على أخطائهم.
قال الإمام ابن تيمية - رحمه الله -:
<<الصبر على أذى الخلق عند الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إن لم يُستعمل لزِم أحد أمرين:
١- إما تعطيل الأمر والنهي.
٢- وإما حصول فتنة ومفسدة أعظم من مفسدة ترك الأمر والنهي، أو مثلها، أو قريب منها.
وكلاهما معصية وفساد.
قال تعالى: { وأمر بالمعروف وانه عن المنكر واصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم الأمور }>>.اهـ
المرجع:
كتاب "الآداب الشرعية" (١/ ١٥٦-١٥٧)، لابن مفلح.
📚 انتقاء:
عبد القادر الجنيد.
🔶 من أحكام المسح على الخفين والجوربين.
«مَن نَزع الخُف عن قدميه فله حالان:
*الحال الأوَّل:
أنْ ينزعهما وهو لا يزال على طهارة مائية بوضوءٍ غَسل فيه أعضاء الوضوء بالماء.
فهذا لا ينتقض وضوئه، ويجوز له لبسهما مِن جديد، والمسح عليهما باتفاق العلماء.
*الحال الثاني:
أنْ ينزعهما وهو على طهارة مسح، وليست طهارة وضوء.
ففي هذا الحال ينتقض وضوئه على أرجح أقوال أهل العلم.
وصحَّت الفتوى به عن عدد مِن فقهاء التابعين، وهُم تلامذة الصحابة ــ رضي الله عنهم ــ.
ولأنَّ المسح عليهما قام مقام غَسل القدمين، فإذا أْزيلا زالت معهما أحكامهما، وانتقضت طهارة القدمين، وإذا بطلت طهارة بعض أعضاء الوضوء، بطل جميعه».اهـ
📝 فائدة منتقاه من خطبة بعنوان:
" أحكام المسح على الخفين والجوربين واللفائف والجبيرة ".
✏️🎙️ كتبها وألقاها:
عبدالقادر الجنيد.
📎 الرابط:
http://www.alakhdr.com/?p=3345
📌لماذا لا يقبل المسلمون بالليبراليين التغريبيين من أهل بلدانهم.
لا يقبلونهم، ولا يُحبونهم، ويُبغضونهم، لأمور عديدة، منها، أنهم:
١- ضد دينهم الإسلام، ونصوصه، وكتبه، وأصوله، وتشريعاته، وعلمائه.
وكتاباتهم وأقوالهم في ذلك طافحة بها الجرائد، والمواقع الإلكترونية، والفضائيات، وبرامج التواصل.
٢- طلاب حُكم.
ويريدون بحُكمهم:
أن تكون بلاد المسلمين، كالبلدان الغربية، حُكمًا، وطباعًا، وتعاملًا، وأفعالًا، وعادات، وتفسُّخًا، وانحلالًا، ولا دِينية.
٢- ليسوا بأتباع لأُمَّتهم، ومعهم في السراء والضراء، وحين البأس، بل تَبع لأعدائها، وعون لهم عليها.
٣- مهاجمتهم لدين الله الإسلام وتشريعاته وعلمائه، وبلدانه المُتمسكة به.
ويُقابل ذلك:
مسالمتهم للأديان الكفرية، ورموزها، ومبادئها، وضلالها، ودولها.
٤- وفي أزمات المسلمين مع أهل الكفر يكون خطابهم في التبرير لأفعالهم وأقوالهم ضد الإسلام وأهله، وإيجاد الأعذار والمخارج لهم.
٥- حريتهم المزعومة التي يتبجَّحون بأنهم دعاتها إنما هي لغير الإسلام، والعاملين به.
ولهذا تراهم حربًا على نصوص الشريعة، ولا يَخِفُّون عن النيل من أصول الإسلام، وتشويه أحكامه وفقهائه، وبطرق متنوعة، وأساليب مفضوحة، وسِكك ملتوية، وافتراءات ظالمة، وينتهزون الفرص لذلك عند الفتن، وتجدد الحوادث، وأخطاء ضعاف الدِّين والعقيدة.
✏️ وكتبه:
عبد القادر الجنيد.
🔷 حُسن الخُلق عند الإمام أحمد بن حنبل.
قال الإمام أحمد بن حنبل - رحمه الله -:
<< حُسْنُ الخُلق:
أن لا تَغضَب ولا تَحتَدَّ ولا تَحقِد.
وأن يَحتمل مِن الناس ما يكونُ إليه >>.اهـ
المرجع:
الآداب الشرعية (٢/ ٢٠٣) لابن مفلح.
وشرح منظومة الآداب الشرعية (ص:٢٦٧-٢٦٨) للحجاوي.
وثانيًا - أنه لا يجوز أن تكون المرأة إمامة للرجال في الصلاة.
وقد نقل اتفاق العلماء على ذلك:
ابن عبد البَر المالكي، وابن حزم الظاهري، وابن هْبيرة الحنبلي، وموفق الدِّين ابن قدامة الحنبلي، وابن الهمام الحنفي، والزيلعي الحنفي، والزركشي الحنبلي، وقاضي صفد العثماني الشافعي، والرملي الشافعي، وغيرهم.
📝 المُجيب:
عبد القادر الجنيد.
💎 حكم طلب الإمام الصدقة والتبرع لغيره وجمعها في المسجد، وهل يصح أن يقال عنه: بدعة؟
🔻 السؤال:
[ شيخنا بارك الله فيك:
قمنا بمبادرة خيرية في المسجد، لأجل تعبيد طريق مقبرة، والناس استجابوا، ولله الحمد، ويأتون بالأموال.
ويطلبون الدعاء في يوم الجمعة.
فما حكم ذلك؟
لأن بعض إخواننا:
أنكروا هذا نكرانًا شديدًا، وقالوا: "بدعة".
فالرجاء إيضاح المسألة، وجزاكم الله خيرًا. ]
🔻 الجواب:
هذا السؤال يُجاب عنه مِن ثلاث جهات:
الجهة الأولى:
هذا السؤال إنما هو:
عن طلب الإمام أو غيره مِن الناس التبرع للفقراء أو في مصالح المسلمين.
وليس عن:
طلب الفقير مِن الناس في المسجد أن يتصدقوا عليه.
وطلب الإمام مِن الناس الصدقة عند الضرورة أو الحاجة الماسة:
لا حرج فيه عند أهل العلم.
وذلك:
لِعدَّة أحاديث وردت عن النبي ﷺ في جواز ذلك .
وقد جاء في طلب الإمام الصدقة مِن الناس هذه الأحاديث:
أولًا: ما جاء في الحث على الصدقة بعد الانتهاء مِن صلاة الفريضة.
حيث جاء في "صحيح مسلم"، وغيره، أنه:
(( جاء قوم حفاة عراة، مُجتابي النمار، فتمعرَّ وجه رسول الله ﷺ لِما رأى بهم مِن الفاقة، فأمر بلالًا فأذن، وأقام، فصلى الظهر، ثم صعد منبرًا صغيرًا، فحمد الله، وأثنى عليه، فقال:
"تصدق رجل مِن ديناره، مِن درهمه، مِن ثوبه، مِن صاع بُره، مِن صاع تمره، ولو بشق تمرة ".
فجاء رجل من الأنصار بصُرة كادت كفه تعجز عنها، بل قد عجزت، ثم تتابع الناس حتى رأيت كومين مِن طعام، وثياب حتى رأيت وجه رسول الله ﷺ يتهلل كأنه مذهبة.
فقال رسول الله ﷺ: "مَن سَن في الإسلام سُنة حسنة، فله أجرها وأجر مَن عمل بها بعده .." )).
وثانيًا - ما جاء في الحث على الصدقة في خطبة الجمعة.
حيث أخرج الشافعي، وأحمد، والترمذي، والنسائي، واللفظ له، عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - أنه قال:
(( جاء رجل يوم الجمعة والنبي ﷺ يخطب بهيئة بذة، فقال له رسول الله ﷺ: «أصليت؟» قال: لا، قال: «صل ركعتين، وحث الناس على الصدقة»، فألقوا ثيابًا فأعطاه منها ثوبين، فلما كانت الجمعة الثانية جاء ورسول الله ﷺ يخطب، فحث الناس على الصدقة، قال: فألقى أحد ثوبيه، فقال رسول الله ﷺ : «جاء هذا يوم الجمعة بهيئة بذة، فأمرت الناس بالصدقة، فألقوا ثيابًا، فأمرت له منها بثوبين، ثم جاء الآن فأمرت الناس بالصدقة، فألقى أحدهما»، فانتهره وقال: «خذ ثوبك» )).
وبوَّب عليه الإمام النسائي:
<<باب حث الإمام على الصدقة يوم الجمعة في خطبته>>.
وإسناده حسن.
وصححه:
الترمذي، وابن حبان.
وحسنه:
الألباني، والوادعي.
وثالثًا - ما جاء في الحث على الصدقة بعد صلاة العيد في مُصلَّى العيد.
حيث أخرج البخاري ومسلم:
(( أن النبي ﷺ قام يوم الفطر، فصلى، ثم خطب الناس، فلما فرغ نزل، وأتى النساء، فذكَّرهن، فقال: "تصدقن". وهو يتوكأ على يد بلال، وبلال باسط ثوبه، يُلقين النساء صدقة )).
وأمَّا إذا منع ولي الأمر وحاكم الناس مِن جمع الصدقات في المساجد:
فإنه يُطاع، عملًا بالسُّنة النبوية الصحيحة والإجماع على وجوب طاعته في غير معصية الله تعالى.
الجهة الثانية:
هؤلاء الذين أنكروا طلب التبرع في المسجد قد أخطئوا مِن وجهين:
الأول -
بالحُكم على ذلك بالبدعة.
لأن هذا الأمر جائز، بدلالة السُّنة النبوية الثابتة.
الثاني -
بالإنكار الشديد على مَن فعل ذلك.
لأنه حتى ولو كان الراجح هو المنع أو الكراهة. فإن مِثل ذلك يُبيَّن للناس بأدلة الشرع، مع الرفق واللين وحُسن الخطاب.
لاسيما في الأماكن العامة كالمساجد، ومع وجود ضعيف العلم والفهم.
دفعًا لاختلاف الكلمة، وسد باب القيل والقال والخصومات في المسجد.
الجهة الثالثة:
طلب هؤلاء المتصدقين الدعاء لهم في خطبة الجمعة لا ينبغي، ولا يُجابون لذلك.
لأنهم إن بذلوا صدقتهم لله، فأجرهم عليه سبحانه، ولا يليق أن يطلبوا جزاء وشكورًا مِن غيرهم على الصدقة، ولو بالدعاء لهم.
وحتى يدخلوا في قول الله سبحانه في سورة "الليل":
{ وسيُجنبها الأتقى الذي يُؤتي ماله يتزكى وما لأحد عنده من نعمة تُجزى إلا ابتغاء وجه ربِّه الأعلى ولسوف يرضى }.
وقوله تعالى في سورة "الإنسان" عن المتصدقين الأبرار:
{ إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورًا }.
وقد أشار إلى هذا المعنى الجليل الإمام ابن تيمية - رحمه الله -.
وليست خطبة الجمعة أيضًا محلًا لمثل ذلك.
ولا نُقل جريان العمل في القرون الأولى بالدعاء فيها لِمن يفعلون ذلك.
وأماء دعاء الفقير مِن تلقاء نفسه لِمن تصدق عليه، أو دعاء عامل الزكاة لِمن دفعها إليه:
فحسنٌ، وورد في الأحاديث النبوية الثابتة ما يَدل عليه.
وقد قال الفقيه النووي الشافعي - رحمه الله - في شرحه على "صحيح مسلم":
<<ومذهبنا المشهور، ومذهب العلماء كافة:
أن الدعاء لدافع الزكاة سُنة مستحبة.
وقال أهل الظاهر: هو واجب.
وبه قال بعض أصحابنا>>.اهـ
📝 المُجيب:
عبد القادر الجنيد.
💎 ميراث الزوج مِن زوجته.
🔻 السؤال:
[ امرأة توفيت بعد والديها، ولها زوج وأولاد.
هل للزوج أن يأخذ مِن ميراث الزوجة مع أولاده؟.]
🔺 الجواب:
أوَّلًا -
إذا ماتت المرأة بعد وفاة أبيها أو أمها، وقد تركا إرثًا مِن نقود أو أراض، أو عقار، أو غير ذلك، فإنها ترث مِنه مع بقية الورثة.
ثانيًا -
إرثها هذا يكون بعد وفاتها لورثتها جميعًا، ومِن ضمن ورثتها زوجها.
ثالثًا -
الزوج الذي ماتت زوجته بنص القرآن:
يرث نصف ما تركت إذا لم يكن لها ولد، وأما إذا كان لها ولد فيرث الربع مما تركت.
رابعًا -
لهذا الزوج المذكور في السؤال ربع ما تركت زوجته مِن إرث، لأن زوجته قد تركت أولادًا.
📝 المُجيب:
عبد القادر الجنيد.
💎 حكم إقامة صلاة الجمعة في البيت بسبب وجود فُرَج وتباعد في صف الصلاة في المسجد.
🔻 السؤال:
[ محبكم مِن الجزائر يسأل سؤالًا مستعجلًا لو تكرمتم وأجبتم عليه:
"شيخنا عندنا مجموعة يقومون بأداء صلاة الجمعة والجماعة في بيت مِن البيوت، ويؤمهم أحدهم.
ولا يصلون في المسجد بحجة أن الصلاة في المساجد باطلة، لأنها تُصلَّى بالتباعد.
فماهو رأيكم بارك الله فيكم؟ ].
الجواب:
أوَّلًا -
القول ببطلان الصلاة مع التباعد قول باطل شاذ مخالف لِما عليه عامة العلماء مِن السلف الصالح فمَن بعدهم، وعلى رأسهم أئمة المذاهب الأربعة المشهورة.
حيث يُصححون الصلاة مع وجود الفُرَج بين المصلين.
لأن تسوية الصفوف بسد الفُرَج مستحبة لا واجبة، والصلاة لا تبطل بترك مستحب عمدًا.
فكيف إذا كان الترك بسبب خشية العدوى، وإيذاء النفس أو الغير بها، وأمر بذلك الحاكم، لمصلحة الناس، وتقليل الضرر على العباد والبلاد.
بل نقل عدد مِن الفقهاء:
الإجماع على أن تسوية الصفوف مستحبة لا واجبة.
وثانيًا -
صلاة الجمعة لا تقام في البيوت، ولم تُعرف إقامتها عن السلف الصالح في البيوت.
وقد ثبت عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أنه قال: (( لا جمعة إلا في المسجد )).
ويؤكد ذلك أيضًا:
أن السجون لا تُقام فيها الجمعة، بغير خلاف بين الفقهاء، كما ذكر الحافظ ابن رجب - رحمه الله -.
ونصَّ عدد مِن الفقهاء:
على أنه لا تُعرف إقامة الجمعة في السجون عن أحد مِن السلف الصالح، فمَن بعدهم.
مع أن السجون موجود فيها مَن هُم مِن أهل وجوب الجمعة، وهي في المُدن، وتنعقد بعدد المساجين الجمعة.
والبيوت أولى بأن لا تقام فيها صلاة الجمعة.
وسبب ذلك:
أن الجمعة شعار، والبيوت والسجون ليست محلًا لإظهار الشِّعار.
وثالثًا -
مثل هذا الفعل بترك صلاة الجمعة والجماعة مع الناس في المسجد، وإقامة الجماعة والجمعة وخطبتها في البيت، ولأجل مثل هذا السبب، وهو وجود الفُرَج في الصف، لا يفعله عالم، ولا طالب علم جيد.
بل سببه ضعف العلم والفقه، أو التقليد مع الظن أنه اتِّباع، وزادوا معه:
تطبيقًا خطأ.
ولهذا يُنصحون مِن القادر على النصيحة، والعالم بهم، سِرًا فيما بينه وبينهم، بترك هذا الفعل.
وتكون نصيحتهم:
بطريقة العلم، وألفاظ العلم، وأدب العلم، مع الرفق واللين، وحسن الخطاب.
لأن هذه الطريقة أدعى للقبول، وأسرع في الرجوع، وفيها التقليل مُن الاختلاف، وتُضعف الفُرقة، وتزيد ائتلاف القلوب، وتدفع تنافرها.
وهُم أيضًا:
أرادوا الصواب فأخطئوه، فقهًا، وعملًا، وهذا هو الظن بهم.
📝 المُجيب:
عبد القادر الجنيد.
🔶 من عناوين رسائل الماجستير أو الدكتوراة في علم الحديث.
<< من أجمعوا على ضعفه >>.
ومن عباراتهم فيه:
- أجمعوا على ضعفه أو تضعيفه.
- اتفقوا على ضعفه أو تضعيفه.
- ضعيف بالاتفاق أو الإجماع.
- متفق على ضعفه.
- أجمعوا على تركه.
- اجمعوا على ترك حديثه.
- أجمعوا أو اتفقوا على تضعيف فلان.
- اتفقوا على تكذيبه.
- اتفقوا على عدم الاحتجاج به.
📌 أسباب انشراح الصدر.
قال الإمام ابن قيِّم الجوزية - رحمه الله - في كتابه "زاد المعاد" (٢/ ٢٦) في بيان أسباب انشراح الصدر:
<<ترْك فُضول:
النظر، والكلام، والاستماع، والمخالطة، والأكل، والنوم.
فإن هذه الفُضول تَستحيل:
آلامًا، وغمومًا، وهمومًا في القلب، تَحصُره وتحبسه وتُضيِّقه، ويَتعذب بها.
بل غالب عذاب الدنيا والآخرة منها>>.اهـ
✏️ انتقاء:
عبد القادر الجنيد.
📌 لو تزاد هذه الوقفة مع خطبة شهر رجب لقرب وقوع عيد الحب.
الوقفة الخامسة / عن حُكمِ مشاركة أو تِهنئةِ الكفارِ بأعيادِهم التي لا يزالونَ يَبتدعونَها ويُحدِثونَها لإغواءِ الناسِ لاسيَّما الفِتيان والفتيات ورَميهِم في مُستنقَع الرَّذيلة والفُجور، وجَرِّهِم إلى التشبُّه بِهِم ومتابعتِهم في هيئاتِهم وأفعالِهم وأقوالِهم وعاداتِهم، كعيد الحُبِّ وأشباهِه.
وهذه الأعيادُ لا يَحِلُّ مشاركتهم فيها، ولا تهنئتُهم بها، ولا يجوز إظهارُ السُّرور بحلولها، ويَحرُم التجاوُبُ معها، لا بالألبسة الحمراء، ولا بإهداء الورود وقبولِها، لا مع الأهل، ولا مع غيرِهم، ولا بإظهار زيادةِ الحُبِّ والغَرامِ والحُنوِّ والعاطفةِ مع الزوجة، ولا بتغييرِ مَظهرِ اللباسِ والبيتِ والسيارة، ولا بأيِّ شَكلٍ ومَظهرٍ وفِعلٍ يُجمِّلُ هذه الأعيادِ ويُزيِّنُها ويُحسِّنُها في أعين وقلوب الناس، لأنَّ هذه الأفعال مِن المسلمينَ تُعتبرُ مِن الاستجابة لِمخططات المفسدين، وتوسيعِها في صفوف الناس، وإعانتِهم على الاستمرار في الإفساد، والتجاوُبِ مع المحرَّمات والمُنكرات، والله تعالى قد زجَرَ عبَاده المؤمنين عن الإعانة على المحرَّمات والمُنكرات سواء كان فاعلُها مسلمًا أو كافرًا، فقال سبحانه: { وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا الله إِنَّ الله شَدِيدُ الْعِقَابِ }.
✏️ وكتبه:
عبد القادر الجنيد.
📌 خطبة مكتوبة مختصرة بعنوان:
” تخصيص شهر رجب بعبادات واحتفالات وما لا يصح فيه “.
📌 خطبة مكتوبة مختصرة بعنوان:
” تخصيص شهر رجب بعبادات واحتفالات وما لا يصح فيه “.
📎 رابط ملف: [word].
http://www.alakhdr.com/?p=3386
📎 رابط نسخة الموقع:
http://www.alakhdr.com/?p=3384
✏️ كتبها:
عبد القادر الجنيد.
🔶 اتفاق الأئمة على جواز فِعل السُّنن الرواتب وتركها في السفر.
قال الإمام ابن تيمية - رحمه الله - كما في "مجموع الفتاوى" (٢٢/ ٢٧٩-٢٨٠):
<<ومِن هذا الباب الذي اتفق العلماء على أنه يجوز فيه الأمران:
فِعل الرواتب في السفر، فإنه مَن شاء فعلها، ومَن شاء تركها، باتفاق الأئمة.
والصلاة التي يجوز فِعلها وتركها، قد يكون لحاجة الإنسان إليها، وقد يكون تركها أفضل إذا كان مشتغلًا عن النافلة بما هو أفضل منها>>.اهـ
📚 انتقاء:
عبد القادر الجنيد.
📌 شيء مِن ضلالات الصوفية.
وانَّ الكُفريات دخلت على أهل الإسلام مِن قِبَل الشيعة الرافضة والصوفية؟
📝 قال الفقيه أبو محمد ابن حزم الظاهري الأندلسي - رحمه الله - المتوفى سنة (٤٥٦ هـ) في كتابه "الفِصل في المِلل والأهواء والنِّحل" (٤/ ١٧١):
<<ادعت طائفة مَن الصوفية:
١- أنَّ مِن أولياء الله تعالى مَن هو أفضل مِن جميع الأنبياء والرُّسل.
٢- وقالوا:
مَن بلغ الغاية القصوى مِن الولاية سقطت عنه الشرائع كلها، مِن الصلاة والصيام والزكاة، وغير ذلك.
٣- وحلَّت له المحرمات كلها، مِن الزِّنا والخمر، وغير ذلك.
٤- واستباحوا بهذا نساء غيرهم.
٥- وقالوا:
إنَّنا نِرى الله، ونُكلمه، وكلما قُذِف في نفوسنا فهو حق>>.اهـ
📝 وقال ايضًا (٤/ ١٤٣):
<<واعلموا :
أنَّ كل مَن كفر هذه الكفرات الفاحشة مِمَّن يَنتمي إلى الإسلام، فإنَّما عنصرهم :
الشيعة والصوفية.
فإنَّ مِن الصوفية مَن يقول:
أنَّ مَن عرَف الله تعالى سقطت عنه الشرائع.
وزاد بعضهم:
واتصل بالله تعالى>>.اهـ
📝 وقال ايضًا (٤/ ٢١-٢٢):
<<وقد كنا نَسمع عن قوم مِن الصوفية أنهم يقولون:
أنَّ الولي أفضل مِن النبي.
وكنا لا نُحقق هذا على أحدٍ يَدين بدين الإسلام، إلى أنْ وجدنا هذا الكلام كما أوردنا، فنعوذ بالله من الارتداد.
ولو أنَّ هذا الضال المُضِل يِدري ما معنى لفظة: "أفضل"، ويَدري فضيلة النُّبوة، لَمَا انطلق لسانه بهذا الكفر، وهذا التكذيب للنبي صلى الله عليه وسلم إذ يقول: (( إنِّي لأتقاكم لله ))...
فالأنبياء - عليهم السلام - أحق بهذه الدرجة، وبكل فضيلة، بلا خلاف مِن أحدٍ مِن أهل الإسلام>>.اهـ
📚 استخراج:
عبد القادر الجنيد
📌 أفضل أخلاق أهل الدنيا والآخرة.
قال الإمام ابن تيمية - رحمه الله -:
<<وذلك:
لأن درجة الحِلم والصبر على الأذى والعفو عن الظلم أفضل أخلاق أهل الدنيا والآخرة.
يَبلغ الرجل بها ما لا يَبلغه بالصيام والقيام>>.
وقال أيضًا:
<<فالصبر على ذلك نوع من الحِلم، وهو: احتمال أذى الخلق.
وفي ذلك ما يدفع كيدهم وشرهم>>.
وقال أيضًا:
<<الحِلم والصبر هو: جِماع الخُلق الحسن>>.
المرجع:
١- "الصارم المسلول" (١/ ٢٤٣).
٢- "مجموع الفتاوى" (١٦/ ٧١).
📚 انتقاء:
عبد القادر الجنيد.
🔶 صلاة السُّنن الرواتب في السفر.
<< السُّنن الرَّواتب تُصلَّى في السَّفر عندَ عامَّة الفقهاء.
وهو قولُ أبي حنيفةَ ومالكٍ والشافعيِّ وأحمد، وغيرهم.
وذلك لثبوت صلاتها عن الصحابة ــ رضي الله عنهم ــ والتابعين.
حيث ثبَت عن الحسَن أنَّه قال:
(( كَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُسَافِرُونَ فَيَتَطَوَّعُونَ قَبْلَ الْمَكْتُوبَةِ وَبَعْدَهَا )).
وثبَت عن النَّخَعِيِّ:
(( أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ ــ رضي الله عنه ــ كَانَ يُصَلِّي فِي السَّفَرِ قَبْلَ الْمَكْتُوبَةِ وَبَعْدَهَا )).
وقال الحافظُ ابنُ المُنذرِ ــ رحمه الله ــ:
“هذا قولُ جماعةٍ مِن التابعين مِمَّن يَكثر عَددُهم.
وهو قولُ مالكٍ، والشافعيِّ، وأحمد، وإسحاق، وأبي ثَورٍ، وأصحابِ الرأي”.
وأصحابُ الرأيِّ هُم: أبو حنيفة، وأصحابه >>.اهـ
📝 فائدة منتقاه من خطبة بعنوان:
"فضل وأحكام السُّنن الرواتب".
✏️🎙 كتبها والقاها:
عبدالقادر الجنيد.
📎 الرابط:
http://www.alakhdr.com/?p=3131
🔷 حُكم الاستعاذة بالله مِن الشيطان عند قراءة القرآن.
قال الحافظ ابن كثير الشافعي - رحمه الله - في "تفسيره" (٤/ ٦٠٢):
<< { فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم }.
هذا أمرٌ مِن الله تعالى لعباده على لسان نبيه ﷺ إذا أرادوا قراءة القرآن:
أنْ يَستعيذوا بالله مِن الشيطان الرجيم.
وهو أمرُ ندْبٍ ليس بواجب، حَكَى الإجماع على ذلك الإمام أبو جعفر بن جَرير، وغيره مِن الأئمة >>.اهـ
📚 انتقاء:
عبد القادر الجنيد.
📌 باللغة الفرنسية.
📌Les cinq Sounans de l'appel à la prière [al Adhân]
📝L'imam ibnu al Qayyim - رحمه الله - a dit :
➡️Voici les cinq Sounans du Adhân :
1️⃣- Répondre [à l'appel du muazzin]
2️⃣- Dire : Je suis satisfait d'Allah comme Seigneur, de l'islam comme religion et de Mouhammad comme Prophète(*)
رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد ﷺ رسولا
(*) Raditou Billahi Raban Wa Bil Islami Dinan Wa Bi Mohamedin Rasoulan
* Cela se dit après que le muazzin ait dit les deux attestations.
3️⃣- Demander à Allah qu'Il accorde à son Messager la place la plus éminente du Paradis [al-Wasîlah], ainsi que le plus haut rang [al-Fadîlah].(*)
(*) Allahoumma Rabba Hadhihi Ada'wati Tamma Wa Asalatil Qaima Aati Muhammad Al Wasilata Wal Fadilata Wab'ath Hou Maqaman Mahmoudan Alladhi Wa'adtah
4️⃣- Prier sur le Prophète ﷺ
5️⃣- Invoquer Allah pour soi-même, en demandant ce que l'on veut.
📚Source : الوابل الصيب" ص:٢٦٨-٢٦٩
📝Sélectionné par Sheykh Abdil Qâdir al Junayd حفظه الله
✒️Traduit par Abdullah al Albani