alkhotaba22 | Unsorted

Telegram-канал alkhotaba22 - مـنبر الخُـطـباء والـدُعـــاة📚

-

📡ألـشـبـكـة ألـدعــويــة ألـرائــدة، ألـمـتخـصـصـة بـالـخـطــب ألـمـنــبــريــه، والـمـحــاضــرات ألـمـؤثــره، والـبــعـض من ألــفتــاوى ألـديـنـيـــه، إذا أرت أي خطبه ألرجاء ألتواصل👈t.me/zakaryaa26 لحضه✋ من فضلك قبـل أن تغـادر ألقـناة 👈(إستغفـر ﷲ)🌷

Subscribe to a channel

مـنبر الخُـطـباء والـدُعـــاة📚

إن الدعوة الخطابية بحاجة إلى الخطيب، ذي العقل الفسيح، والخيال المبتكر الذي يصنع الجودة والإبداع، في تعاطيه المنبري، ويخترق سُتور الفائدة، ليستخلص روائع الدرر، ومحاسن العبر، وكرائم المواعظ.
#الخطيب

Читать полностью…

مـنبر الخُـطـباء والـدُعـــاة📚

جديد الصفحة الرئيسية لموقع ملتقى الخطباء [775]
القدوات - خطب مختارة
https://khutabaa.com/ar/article/القدوات-خطب-مختارة-
مجموعة مختارات عن التعليم
https://khutabaa.com/ar/article/مجموعة-مختارات-عن-التعليم
مجموعة مختارات متعلقة بشهر رجب
https://khutabaa.com/ar/article/مجموعة-مختارات-متعلقة-بشهر-رجب
الاستجابة لله تعالى (1) استجابة الرسل عليهم السلام، الشيخ د. إبراهيم الحقيل
https://khutabaa.com/ar/article/الاستجابة-لله-تعالى-1-استجابة-الرسل-عليهم-السلام
الملحمة الكبرى، الشيخ راكان المغربي
https://khutabaa.com/ar/discussions/الملحمة-الكبرى
إكرامُ العُمَّال.. مِنْ مَحاسِنِ الفِعَال، الشيخ د.محمود الدوسري
https://khutabaa.com/ar/discussions/إكرام-العمال-من-محاسن-الفعال
سلة من صحيحي البخاري ومسلم ، الشيخ عبدالله الطوالة
https://khutabaa.com/ar/discussions/سلة-من-صحيحي-البخاري-ومسلم
وسائل تحصيل الرزق، الشيخ منصور الصقعوب
https://khutabaa.com/ar/discussions/وسائل-تحصيل-الرزق
القناعة كنز لا يفنى، الشيخ نواف الحارثي
https://khutabaa.com/ar/discussions/القناعة-كنز-لا-يفنى
شهر رجب بين الاتباع والابتداع، الشيخ وليد العباد
https://khutabaa.com/ar/discussions/خطبة-شهر-رجب-بين-الاتباع-والابتداع
لا تَكُنْ قَاعِدًا أَيُّهَا الْمُتَقَاعِدُ، الشيخ خالد القرعاوي
https://khutabaa.com/ar/discussions/لا-تكن-قاعدا-أيها-المتقاعد-771445هـ
التَّرْغِيبُ وَالتَرْهِيبُ فِي شَأْنِ زَكَاةِ المالِ ، الشيخ محمد الشرافي
https://khutabaa.com/ar/discussions/الترغيب-والترهيب-في-شأن-زكاة-المال-7-رجب-1445هـ
شهر البذر، الشيخ تركي الميمان
https://khutabaa.com/ar/discussions/شهر-البذر-1
مقال: كيف نستفيد من خطبة الجمعة؟ (2) الشيخ خالد السبت
https://khutabaa.com/ar/article/كيف-نستفيد-من-خطبة-الجمعة-2

Читать полностью…

مـنبر الخُـطـباء والـدُعـــاة📚

اللَّهُمَّ أَغِثْنَا اللَّهُمَّ أَغِثْنَا اللَّهُمَّ أَغِثْنَا غَيِّثًا مُبَارَكا تُغِيثُ بِهِ البِلَادَ والعِبَادَ وتَجْعَلُهُ بَلَاغًا للِحَاضِرِ والبَادِ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِين
رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّار
عِبَادَ اللَّهِ:اذكروا الله يذكركم ، واشكروه على نعمه يزدكم ﴿وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ ﴾.

وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ .

Читать полностью…

مـنبر الخُـطـباء والـدُعـــاة📚

آفة المخدرات

الخطبة الأولى:
إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ، وَنَسْتَعِينُهُ، وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أنْفُسِنَا وَسَيِّئَاتِ أعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ.

أَمَّا بَعْدُ: أَيُّهَا النَّاسُ: أُوصِيكُمْ وَنَفْسِي بِتَقْوَى اللهِ تَعَالَى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُمْ مُّسْلِمُونَ﴾ [آل عمران: 102].

عباد الله ، حديثنا اليوم عن المخدرات تلكم الآفة الخبيثة التي تفتك بِالْعُقُولِ، وتزهق النُّفُوسَ، وتشتت الأُسَرَ وتدمرها، وتضيع الأَمْوَالَ وتذهبها ، إنها دَمَارٌ سَاحِقٌ، وَبَلاَءٌ مَاحِقٌ، وَمَوْتٌ بَطِيءٌ لَاحِقٌ.
إِنَّهُا الْجَرِيمَةُ الْكُبْرَى، وَالْمُصِيبَةُ الْعُظْمَى، وَالدَّاءُ الأَقْوَى لِلدِّينِ وَالْقَلْبِ وَالأَعْضَاءِ؛ تَعَدَّدَتْ أَشْكَالُهَا، وَتَنَوَّعَتْ أَسْمَاؤُهَا، وَشَاعَ خَطَرُهَا، وَكَثُرَ مُتَعَاطِيهَا، وَتَبَيَّنَتْ حُرْمَتُهَا؛ إِذْ هِيَ مُحَرَّمَةٌ تَحْرِيمًا قَاطِعًا لِشِدَّةِ فَتْكِهَا، وَعِظَمِ ضَرَرِهَا، فَهِيَ مُسْكِرَةٌ وَمُذْهِبَةٌ لِلْعَقْلِ مَهْمَا كَانَ نَوْعُهَا، وَمَهْمَا تَغَيَّرَ مُسَمَّاهَا وَمِنْ أَيٍّ كَانَ مَصْدَرُهَا فَهِيَ حَرَامٌ.

عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِاللهِ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا - أَنَّ رَجُلاً قَدِمَ مِنْ جَيْشَانَ (وَجَيْشَانُ مِنَ الْيَمَنِ) فَسَأَلَ النّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- عَنْ شَرَابٍ يَشْرَبُونَهُ بِأَرْضِهِمْ مِنَ الذُّرةِ يُقَالُ لَهُ الْمِزْرُ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-: «أَوَ مُسْكِرٌ هُوَ؟» قَالَ: نَعَمْ؛ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-: «كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ ؛ إِنّ عَلَى اللَّهَ عَزّ وَجَلّ عَهْدًا لِمَنْ يَشْرَبُ الْمُسْكِرَ، أَنْ يَسْقِيَهُ مِنْ طِينَةِ الْخَبَالِ» قَالُوا: يَا رَسُولَ اللّهِ، وَمَا طِينَةُ الْخَبَالِ؟ قَالَ: (عَرَقُ أَهْلِ النَّارِ، أَوْ عُصَارَةُ أَهْلِ النَّارِ).

عباد الله :وَمِنَ الْمُسَمَّيَاتِ الْغَرِيبَةِ فِي عَالَمِ الْمُخَدِّرَاتِ الْيَوْمَ: مَادَّةُ الشَّبُو الَّتِي انْتَشَرَتْ فِي أَوْسَاطِ الْمُجْتَمَعَاتِ، وَهِيَ أَقْوَى مَادَّةٍ مُخَدِّرَةٍ فِي الْعَالَمِ، وَهِيَ مَادَّةٌ كِيمْيَائِيَّةٌ مُصَنَّعَةٌ شَبِيهَةٌ بِالزُّجَاجِ بَلُّورِيَّةٌ كِرِسْتَالِيَّةُ الشَّكْلِ، تُسَمَّى بَيْنَ أَوْسَاطِ الشَّبَابِ الْمُتَعَاطِيِنَ لَهَا بِالطَّبَاشِيرِ أَوِ الآيِس أَوِ الصَّارُوخِ أَوِ الزُّجَاجِ، تُؤْخَذ كَمَسْحُوقٍ عَنْ طَرِيقِ الشَّمِّ، أَوْ عَنْ طَرِيقِ التَّدْخِينِ، وَجُرْعَةٌ وَاحِدَةٌ أَوِ اثْنَتَينِ مِنَ الشَّبُّوِ تَكْفِي لِجَعَلِ مَتَعَاطِيهَا غَارِقًا فِي الإِدْمَانِ.

كَمَا يَرْتَبِطُ تَعَاطِي هَذَا المخَدَّرِ بِجَرَائِمِ الاغْتِصَابِ وَالقَتْلِ وَالانْتِحَارِ، وَالْعُدْوَانِيَّةَ حَتَّى عَلَى الْوَالِدَيْنِ، وَالزَّوْجَةِ وَالأَوْلاَدِ وَالإِخْوَةِ وَالأَخَوَاتِ ؛ بَلْ عَلَى الْقَرِيِبِ وَالْبَعِيِدِ أَحْيَاناً . لِكَوْنِهِ مَدَمِّرًا لِجَمِيعِ أَجْهِزَةِ جِسْمِ الإِنْسَانِ، وَعَلَى رَأْسِهَا الخَلَايَا العَصَبِيَّةِ، ومن آثاره كَثْرَةِ الْكَلاَمِ وَالْهَلْوَسَةِ، وَالشُّكُوكِ وَالأَوْهَامِ، وَاضْطِرَابَاتِ سَاعَاتِ النَّوْمِ ؛ بَلْ رُبَّمَا يَبْقَى الْمُتَعَاطِي أُسْبُوعًا كَامِلاً بِلاَ أَكْلٍ وَلاَ نَوْمٍ ، مِمَّا يَتَسَبَّبُ فِي انْحِطَاطِ الْجِسْمِ ، وَالرِّعَاشِ ، وَفَقْدِ التَّوَازُنِ، وَالاِضْطِرَابَاتِ النَّفْسِيَّةِ، وَالاِنْفِصَامِ بِالشَّخْصِيَّةِ، وَعَبْرَ شُهُورٍ قَلَيلَةٍ يَتَحَوَّلُ مَظْهَرُ مَتَعَاطِي " الشَّبُّو " مِنْ شَابٍّ فِي العِشْرِينِيَّاتِ إِلَى عَجُوزٍ فِي السَّبْعِينِيَّاتِ. فَهَلْ مِنْ مُعْتَبِرٍ أَوْ هَلْ مِنْ مُدَّكْرٍ.

عباد الله :اعْلَمُوا أَنَّ الْمُخَدِّرَاتِ وَالْمُسْكِرَاتِ لَمْ تَفْشُ فِي عَصْرٍ مِنَ الْعُصُورِ كَمَا فَشَتْ فِي عَصْرِنَا الْحَاضِرِ؛ فَهَا هِيَ وَسَائِلُ الإِعْلاَمِ تُطَالِعُنَا صَبَاحَ مَسَاءَ مُظْهِرَةً جُهُودَ رِجَالِ الأَمْنِ -وَفَّقَهُمُ اللهُ تَعَالَى- وَعَارِضَةً كَمِّيَّاتٍ مُخِيفَةً يتم ضبطها ومن ذلك الإحصائيات التي تقول انه تم ضبط

Читать полностью…

مـنبر الخُـطـباء والـدُعـــاة📚

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللهُ فِي الدُّنْيَا وَالآَخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا * وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ المُؤْمِنِينَ وَالمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا ﴾

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم.
أقول ما تسمعون، وأستغفر الله العظيم لي ولكم ولسائر المسلمين، فاستغفروه ثم توبوا إليه، إنه هو الغفور الرحيم.

-------------------------------------------------

الخطبة الثانية:
الحمد لله حمدًا طيبًا كثيرًا مباركًا فيه، كما يحب ربنا ويرضى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه، ومَن اهتدى بهداهم إلى يوم الدين.
أما بعد، فاتقوا الله تعالى وأطيعوه، ﴿ وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى الله ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴾

أيها المسلمون، كشَفت حادثة الإفك سوء النفاق، وأظهرت قذارة المنافقين، ودلَّت على أن المنافق لا يتورَّع عن شيء في أذيَّة المؤمنين، فحين عجز المنافقون عن النَّيل من النبي - صلى الله عليه وسلم - رموه في عرضه الشريف، وطعنوا في أحب أزواجه إليه مُبالغة في أذاه.

ومنافقو عصرنا لم يتورَّعوا عن فعل ما فعل السابقون منهم، وهم يفترون الأكاذيب، ويختلقون التُّهم في الأبرياء، ويسعون بكل قوة في حرب الإسلام وإسقاط حملته ومبلغيه من العلماء والدعاة، والمصلحين المحتسبين، فالله حسيبهم، ولن ينالوا من دين الله تعالى شيئًا كما لم ينل أسلافهم.

وكشفت حادثة الإفك شدة الابتلاء الذي حاق بالنبي - صلى الله عليه وسلم - وببيته، وبأحب زوجاته إليه، وبأحب أصحابه إليه، ابتلاء يغور ألَمه في القلوب حتى يصدعها، فذلك عرضه، وتلك زوجه، وذاك صاحبه، فماذا يفعل؟! وماذا يقول؟! وكل ابتلاء يهون عند العرض؟ وكل اتهام أهون من الاتهام فيه، والنبي - صلى الله عليه وسلم - ينتظر الوحي ولا وحي إلا بعد شهر من المحنة والابتلاء.

ثلاثون ليلة كيف نام فيها رسول الله - صلى الله عليه وسلم؟ وكيف أكل وشرب؟ وهل هَنِئ بشيء؟ وكيف نام فيها أبو بكر وأهل بيته؟ وهل هَنِئوا فيها بطعام وشراب؟
ثلاثون يومًا بكت فيها عائشة - رضي الله عنها - حتى جفَّ دمعها، وذهب صوتها، واعتل جسدها.
ثلاثون يومًا ولا حيلة للنبي ولا لعائشة ولا لأبي بكر وأهل بيته، ولا حيلة للمهاجرين والأنصار وهم يرون الألم في وجه النبي - عليه الصلاة والسلام - وفي وجه أبي بكر وآل بيته.

والمنافقون يفيضون في الإفك، ويشيعونه في الناس، ويتلذَّذون بأذية النبي في عرضه، ما أعظمه من ابتلاء! وما أشده من امتحان! وهكذا الأصفياء يبتلون، حتى إذا كُشِف الغطاء، ورُفِع البلاء، وزالت الغمة، وذهبت الكربة، ظهر الحق، وثبت الأجر، وفُضِح النفاق، وما زاد عائشة ما رميت به من الإفك إلا رِفعة عند الله تعالى، ومحبة في قلوب المؤمنين، وما زادت أذية المنافقين للنبي - عليه الصلاة والسلام - في عرضه ولأبي بكر وآل بيته في ابنتهم، إلا أجرًا عند الله تعالى، وعزًّا في الدنيا والآخرة.

وحين نقرأ حديث الإفك أو نسمعه، فلا بد أن نستحضر أن عِظَم الجزاء مع عِظَم البلاء، وأن الأجر ينال بالصبر واليقين والثبات، مهما عظُم البلاء، ومهما كثُر المتساقطون، وتخلى المنتكسون عن دين الله تعالى، فإن للدين أعوانًا، وللحق أنصارًا، يبتلون، فيصبرون، فيُنصرون، والعاقبة للمتقين.

عباد الله : صلُّوا وسلِّموا -رعاكم الله- على محمد بن عبد الله؛ كما أمركم الله بذلك في كتابه، فقال: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً)
وقال صلى الله عليه وسلم: "مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً صَلَّى الله عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا".
اللهم صلِّ على محمدٍ وعلى آل محمد كما صلَّيت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنَّك حميدٌ مجيد، وبارك على محمدٍ وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنَّك حميدٌ مجيد
وارضَ اللهمَّ عن الخلفاء الراشدين؛ أبى بكرٍ وعمرَ وعثمانَ وعلي، وارض اللهم عن الصحابة أجمعين، وعن التابعين ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، وعنَّا معهم بمنِّك وكرمك وإحسانك يا أكرم الأكرمين

اللهم أعزَّ الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، ودمِّر أعداء الدين، واحمي حوزة الدين يا رب العالمين
اللهم آمِنَّا في أوطاننا، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا، واجعل ولايتنا فيمن خافك واتبع رضاك يا رب العالمين

Читать полностью…

مـنبر الخُـطـباء والـدُعـــاة📚

ثُمَّ يَقُولُ: «كَيْفَ تِيكُمْ»، ثُمَّ يَنْصَرِفُ، فَذَلِكَ يَرِيبُنِي وَلاَ أَشْعُرُ بِالشَّرِّ، حَتَّى خَرَجْتُ حِينَ نَقَهْتُ، فَخَرَجْتُ مَعَ أُمِّ مِسْطَحٍ قِبَلَ المَنَاصِعِ، وَكَانَ مُتَبَرَّزَنَا... قَالَتْ:... فَأَقْبَلْتُ أَنَا وَأُمُّ مِسْطَحٍ قِبَلَ بَيْتِي حِينَ فَرَغْنَا مِنْ شَأْنِنَا، فَعَثَرَتْ أُمُّ مِسْطَحٍ فِي مِرْطِهَا فَقَالَتْ: تَعِسَ مِسْطَحٌ، فَقُلْتُ لَهَا: بِئْسَ مَا قُلْتِ، أَتَسُبِّينَ رَجُلًا شَهِدَ بَدْرًا؟ فَقَالَتْ: أَيْ هَنْتَاهْ وَلَمْ تَسْمَعِي مَا قَالَ؟ قَالَتْ: وَقُلْتُ: مَا قَالَ؟ فَأَخْبَرَتْنِي بِقَوْلِ أَهْلِ الإِفْكِ، قَالَتْ: فَازْدَدْتُ مَرَضًا عَلَى مَرَضِي، فَلَمَّا رَجَعْتُ إِلَى بَيْتِي دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَسَلَّمَ، ثُمَّ قَالَ: «كَيْفَ تِيكُمْ»، فَقُلْتُ لَهُ: أَتَأْذَنُ لِي أَنْ آتِيَ أَبَوَيَّ؟ قَالَتْ: وَأُرِيدُ أَنْ أَسْتَيْقِنَ الخَبَرَ مِنْ قِبَلِهِمَا، قَالَتْ: فَأَذِنَ لِي رَسُولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فَقُلْتُ لِأُمِّي: يَا أُمَّتَاهُ، مَاذَا يَتَحَدَّثُ النَّاسُ؟ قَالَتْ: يَا بُنَيَّةُ، هَوِّنِي عَلَيْكِ، فَوَالله لَقَلَّمَا كَانَتِ امْرَأَةٌ قَطُّ وَضِيئَةً عِنْدَ رَجُلٍ يُحِبُّهَا، لَهَا ضَرَائِرُ، إِلَّا كَثَّرْنَ عَلَيْهَا، قَالَتْ: فَقُلْتُ: سُبْحَانَ الله، أَوَلَقَدْ تَحَدَّثَ النَّاسُ بِهَذَا؟ قَالَتْ: فَبَكَيْتُ تِلْكَ اللَّيْلَةَ حَتَّى أَصْبَحْتُ لاَ يَرْقَأُ لِي دَمْعٌ وَلاَ أَكْتَحِلُ بِنَوْمٍ، ثُمَّ أَصْبَحْتُ أَبْكِي، قَالَتْ: وَدَعَا رَسُولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ وَأُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ حِينَ اسْتَلْبَثَ الوَحْيُ، يَسْأَلُهُمَا وَيَسْتَشِيرُهُمَا فِي فِرَاقِ أَهْلِهِ، قَالَتْ: فَأَمَّا أُسَامَةُ فَأَشَارَ عَلَى رَسُولِ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِالَّذِي يَعْلَمُ مِنْ بَرَاءَةِ أَهْلِهِ، وَبِالَّذِي يَعْلَمُ لَهُمْ فِي نَفْسِهِ، فَقَالَ أُسَامَةُ: أَهْلَكَ، وَلاَ نَعْلَمُ إِلَّا خَيْرًا، وَأَمَّا عَلِيٌّ فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله، لَمْ يُضَيِّقِ الله ُ عَلَيْكَ، وَالنِّسَاءُ سِوَاهَا كَثِيرٌ، وَسَلِ الجَارِيَةَ تَصْدُقْكَ، قَالَتْ: فَدَعَا رَسُولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بَرِيرَةَ، فَقَالَ:«أَيْ بَرِيرَةُ، هَلْ رَأَيْتِ مِنْ شَيْءٍ يَرِيبُكِ؟». قَالَتْ لَهُ بَرِيرَةُ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالحَقِّ، مَا رَأَيْتُ عَلَيْهَا أَمْرًا قَطُّ أَغْمِصُهُ غَيْرَ أَنَّهَا جَارِيَةٌ حَدِيثَةُ السِّنِّ، تَنَامُ عَنْ عَجِينِ أَهْلِهَا، فَتَأْتِي الدَّاجِنُ فَتَأْكُلُهُ، قَالَتْ: فَقَامَ رَسُولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مِنْ يَوْمِهِ فَاسْتَعْذَرَ مِنْ عَبْدِ الله بْنِ أُبَيٍّ، وَهُوَ عَلَى المِنْبَرِ، فَقَالَ:«يَا مَعْشَرَ المُسْلِمِينَ، مَنْ يَعْذِرُنِي مِنْ رَجُلٍ قَدْ بَلَغَنِي عَنْهُ أَذَاهُ فِي أَهْلِي، وَالله مَا عَلِمْتُ عَلَى أَهْلِي إِلَّا خَيْرًا، وَلَقَدْ ذَكَرُوا رَجُلًا مَا عَلِمْتُ عَلَيْهِ إِلَّا خَيْرًا، وَمَا يَدْخُلُ عَلَى أَهْلِي إِلَّا مَعِي» قَالَتْ: فَقَامَ سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ أَخُو بَنِي عَبْدِ الأَشْهَلِ، فَقَالَ: أَنَا يَا رَسُولَ الله أَعْذِرُكَ، فَإِنْ كَانَ مِنَ الأَوْسِ ضَرَبْتُ عُنُقَهُ، وَإِنْ كَانَ مِنْ إِخْوَانِنَا مِنَ الخَزْرَجِ أَمَرْتَنَا فَفَعَلْنَا أَمْرَكَ، قَالَتْ: فَقَامَ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ، وَهُوَ سَيِّدُ الخَزْرَجِ، قَالَتْ: وَكَانَ قَبْلَ ذَلِكَ رَجُلًا صَالِحًا، وَلَكِنِ احْتَمَلَتْهُ الحَمِيَّةُ، فَقَالَ لِسَعْدٍ: كَذَبْتَ لَعَمْرُ الله لاَ تَقْتُلُهُ، وَلاَ تَقْدِرُ عَلَى قَتْلِهِ، وَلَوْ كَانَ مِنْ رَهْطِكَ مَا أَحْبَبْتَ أَنْ يُقْتَلَ. فَقَامَ أُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرٍ، وَهُوَ ابْنُ عَمِّ سَعْدٍ، فَقَالَ لِسَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ: كَذَبْتَ لَعَمْرُ الله لَنَقْتُلَنَّهُ، فَإِنَّكَ مُنَافِقٌ تُجَادِلُ عَنِ المُنَافِقِينَ، قَالَتْ: فَثَارَ الحَيَّانِ الأَوْسُ وَالخَزْرَجُ حَتَّى هَمُّوا أَنْ يَقْتَتِلُوا، وَرَسُولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَائِمٌ عَلَى المِنْبَرِ، قَالَتْ: فَلَمْ يَزَلْ رَسُولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يُخَفِّضُهُمْ، حَتَّى سَكَتُوا وَسَكَتَ، قَالَتْ: فَبَكَيْتُ يَوْمِي ذَلِكَ كُلَّهُ لاَ يَرْقَأُ لِي دَمْعٌ وَلاَ أَكْتَحِلُ بِنَوْمٍ، قَالَتْ: وَأَصْبَحَ أَبَوَايَ عِنْدِي، وَقَدْ بَكَيْتُ لَيْلَتَيْنِ وَيَوْمًا، لاَ يَرْقَأُ لِي دَمْعٌ وَلاَ أَكْتَحِلُ بِنَوْمٍ، حَتَّى إِنِّي لَأَظُنُّ أَنَّ البُكَاءَ فَالِقٌ كَبِدِي، فَبَيْنَا أَبَوَايَ جَالِسَانِ عِنْدِي وَأَنَا أَبْكِي، فَاسْتَأْذَنَتْ عَلَيَّ امْرَأَةٌ مِنَ

Читать полностью…

مـنبر الخُـطـباء والـدُعـــاة📚

أيها المؤمنون: رد الطعن عن عائشة نصرة لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فمن يؤذي عائشة يؤذي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ومن ينتصر لعائشة وأمهات المؤمنين ينتصر لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-.

فيا أيها الآباء والأمهات: إن نصرة عائشة تكون بتعلم سيرتها، ونشر فضائلها، والتسمي باسمها، علموا أبناءكم وفاء عائشة وزهد عائشة وسعة علم عائشة.

قال أبو موسى الأشعري: "ما أشكل علينا أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حديث قط فسألنا عائشة إلا وجدنا عندها علمًا".

وقال مسروق: "رأيت مشيخة أصحاب محمد -صلى الله عليه وسلم- يسألونها عن الفرائض".

وقالت عائشة: "فضلت على نساء النبي -صلى الله عليه وسلم- بعشر. قيل: ما هن؟! قالت:لم ينكح بكرًا غيري، ولم ينكح امرأة أبواها مهاجران غيري، وأنزل الله براءتي من السماء، وجاءه جبريل بصورتي من السماء في حريرة وقال: تزوجها فإنها امرأتك، فكنت أغتسل أنا وهو من إناء واحد، ولم يكن ينزل عليه وهو مع أحد من نسائه غيري، وقبض الله نفسه وهو بين سحري ونحري، ومات في الليلة التي يدور عليّ فيها، ودفن في بيتي.

ويكفيها فضلاً شهادة المصطفى -صلى الله عليه وسلم- لها؛ قال -عليه السلام-: "وفضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام"، وقال لها يومًا: "هذا جبريل يقرئك السلام". الشيخان في صحيحيهما.

أيها المؤمنون: هل بعد هذا الحق وهذه الآيات الدالة على فضل عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- من يجادل في طهرها وعفتها وفضلها؟! (فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلاَّ الضَّلاَلُ) [يونس: 32]، ولئن قالوا ما قالوا وفي ظنهم أنهم ينالون من مليكة الطهر والعفاف فهم واهمون؛ (أُولَئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ) [النور: 26].

عباد الله : صلُّوا وسلِّموا -رعاكم الله- على محمد بن عبد الله؛ كما أمركم الله بذلك في كتابه، فقال: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً)
وقال صلى الله عليه وسلم: "مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً صَلَّى الله عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا".
اللهم صلِّ على محمدٍ وعلى آل محمد كما صلَّيت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنَّك حميدٌ مجيد، وبارك على محمدٍ وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنَّك حميدٌ مجيد
وارضَ اللهمَّ عن الخلفاء الراشدين؛ أبى بكرٍ وعمرَ وعثمانَ وعلي، وارض اللهم عن الصحابة أجمعين، وعن التابعين ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، وعنَّا معهم بمنِّك وكرمك وإحسانك يا أكرم الأكرمين

اللهم أعزَّ الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، ودمِّر أعداء الدين، واحمي حوزة الدين يا رب العالمين
اللهم آمِنَّا في أوطاننا، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا، واجعل ولايتنا فيمن خافك واتبع رضاك يا رب العالمين
اللهم اشف مرضانا، وعاف مبتلانا، وارحم موتانا يا رب العالمين
اللهم وفِّق ولي أمرنا وولي عهده لرضاك، وأعنهما على طاعتك يا ذا الجلال والإكرام.
اللهم احفظ جنودنا، واحم حدودنا وثغورنا ، يا رب العالمين، واحفظ رجال أمننا يا رب العالمين
اللهم اشف مرضاهم، وارحم موتاهم، وتقبلهم في الشهداء يا ربَّ العالمينَ
اللهم بارك لمن حَضَرَ معنا صلاتنا هذه في علمه وعمره وعمله، وبارك له في بدنه وصحته وعافيته، وبارك له في أهله وولده، وبارك له في ماله ورزقه، واجعله يا ربنا مباركًا موفقًا مسددًا أينما حَلَّ أو ارتحل
اللّهم آت نفوسنا تقواها، زكِّها أنت خير من زكاها، أنت وليُّها ومولاها
اللّهم إنا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى
اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا، وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشُنا، وأصلح لنا آخرتنا التي فيها معادنا، واجعل الحياة زيادةً لنا في كل خير، والموت راحةً لنا من كل شر
اللّهم اغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات
ربنا إن ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين
ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار

عِبَادَ الله: (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) ، فَاذْكُرُوا اللهَ يَذْكُرْكُمْ، وَاشْكُرُوْهُ على نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ (وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ)

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

Читать полностью…

مـنبر الخُـطـباء والـدُعـــاة📚

عقيدة الشيعة في عائشة رضي الله عنها – الشيخ موسى المقدادي

الخطبة الأولى:
الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فهو المهتد، ومن يضلل فلن تجد له وليًا مرشدًا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، القائل -جلّ في علاه-: (وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ) ، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، اصطفاه بالرسالة، واختار له أصحابه، فأقام الدين، ولم يترك الدنيا حتّى بيّن الغثّ من السّمين. صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين.

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)

أمّا بعد: عباد الله: قال -جل وعلا-: (وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُبِيناً) [الأحزاب: 58]

أحبتي في الله: أدعوكم للسّمو والارتقاء عن كل دنسٍ في الأرضِ، وجاذبيةٍ في الهوى، وتشنجٍ وعصبيةٍ لأني سأطرقُ وإياكم بابَ بيت النبوةِ؛ لنتعايشَ وإياكم للحظاتٍ، معَ إنسانةٍ كانت في حقبةٍ من الزمنِ قرينةَ النبوةِ والرسالةِ، نعم سنطرقُ بابَ بيتِ النبوةِ بأدبٍ وخضوعٍ وخشوعٍ؛ لأننا سنلتقي العفيفةَ الطاهرةَ، سنلتقي وإياكم معَ المبرأةِ من فوقِ سبعِ سماواتٍ، سنلتقي مع أمِّنا عائشةَ -رضيَ اللهُ تعالى عنها وأرضاها-، التي ما فَتئَ لسانُ الحقدِ والنِّفاقِ يخوضُ في عِرضِها أمَلاً ورَغبَةً في إطفاء جذوةِ الإسلامِ ونُورِ الإيمانِ من نُفوسِ أتباعهِ، ولكن! هيهات هيهات: (يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ) [الصف: 8].

أيها المؤمنون، أحباب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: قيل لعائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها-: إن قومًا يشتمون أصحاب محمد -صلى الله عليه وسلم-، فقالت: "قطع الله عنهم العمل، فأحب أن لا يقطع عنهم الأجر".

نعم -أحبتي في الله- انقطعت الأعمال ولكنّ الأجور تترا على أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عامّةً وعلى عائشة أمّ المؤمنين خاصّة، لا يريد الله لهذه الفئة من الناس أن تنقطع أجورهم، فما قاموا به من أجل الدّين عظيم، وما ضحّوا به من أجل الدّين عظيم، كعظمهم بين الناس، بلّغوا وأدّوا عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فكانوا بحق كما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عنهم: "خير القرون قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم، ثم يفشو الكذب". ثابت بالتواتر.

أيها المؤمنون:لم يعكر صفو حياة عائشة -أم المؤمنين- في بيت النبوة وفي كنفه -صلوات الله وسلامه عليه- شيء سوى حادثة الإفك، تلك المحنة التي امتحنت بها، فلقد امتدت إليها ألسنة الحاقدين في قديم الزمان، فطعنوها في عرضها، فأنزل الله في براءتها قرآنًا يتلى في كل بيت من بيوت الله وعلى لسان كل من آمن بالله -عز وجل-، قرآنًا يتلى إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، فقال -جلّ جلاله-: (إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ) [النور: 11]، إلى أن قال -سبحانه وتعالى-: (يَعِظُكُمَ اللَّهُ أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ * وَيُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآَيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ * إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آَمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ) [النور: 18-19]، هذا بعد أن وصف الله فعلهم الشنيع وقولهم البذيء على من شهد الله ببراءتها وطهرها وعفافها بقوله تعالى: (هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ) [النور: 16]، وقوله -جلّ جلاله-: (وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ) [النور: 15].

وبعد أن نهى المؤمنين عن الانجراف وراء الشائعات والأقاويل المغرضة بقوله -جلّ وعلا-: (يَعِظُكُمَ اللَّهُ أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) [النور: 17].

خرجت -رضي الله عنها- ببراءة وتزكية وشهادة ربانية تدل على طهرها وعفافها وطيبها؛ تقول -رضي الله عنها- في ذلك: "والله ما كنت أظن أن الله منزل في شأني وحيًا يتلى، ولشأني في نفسي أحقر من أن يتكلم الله فيّ بأمر يتلى، ولكن كنت أرجو أن يرى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في النوم رؤيا يبرئني الله بها، فوالله ما خرج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ولا خرج أحدٌ من أهل البيت حتى أنزل عليه، فأخذه ما كان يأخذه من البرحاء حتى إنه ليتحدر منه مثل الجمان من العرق، وهو في يوم شاتٍ، من ثقل القول الذي ينزل عليه، فلما سرّي عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سرّي عنه وهو يضحك،

Читать полностью…

مـنبر الخُـطـباء والـدُعـــاة📚

أَمَّا قَولُهُم فِي بَعضِ أُمَّهاتِ المُؤمِنينَ وَبِالأَخَصِّ ابنَةَ الصِّدِّيقِ فَلا يَكَادُ يَخْطُرُ لَكُم عَلى بَالٍ! أَقْسَمَ شَيخُهُم القُمِّيُّ الرَّافِضِيُّ أَنَّ عَائِشَةَ وَحَفْصَةَ زَوْجَتَا رَسُولِ اللهِ وَأُمَّهَاتِنَا قَد وَقَعَتَا بِالفَاحِشَةِ. نَعُوذُ بِاللهِ مِن ذَلِكَ. سُبْحَانَكَ هَذا بُهتَانٌ عَظِيمٌ.

فَيَا أَهْلَ السُّنَّةِ وَالجَمَاعَةِ! أَتَظُنُّونَ أَنَّ بَينَنَا وَبَينَ الرَّافِضَةِ تَوَافُقًا وَتَقَارُبًا دِينِيًّا؟ كَلا وَرَبِّي، فَمَا بَينَنَا كَمَا بَينَ الْمَشرِقِ والْمَغرِبِ. وَأَنْتُم تُشَاهِدُونَ بِأُمِّ أَعيُنِكُم مَا يَفْعَلُهُ الرَّوافِضُ فِي حُدُودِنَا الجَنُوبِيَّةِ، وَفِي عِرَاقِنَا الحَزِينِ، وفي شَامِنا الغَالِي، من التَّآمُرِ مَعَ دُوَلِ الرَّفْضِ، وَمَعَ فِرَقِ التَّكفيرِ والتَّفجيرِ والتَّقتيلِ. وَلَكِنَّ اللهَ -تَعالَى- لَهُم بِالمِرْصَادِ.

فَكَيفَ يُنادِي أُناسٌ بِالتَّقَارُبِ مَعَ تِلكَ الطُّغْمَةِ الفَاسِدَةِ في عَقِيدَتِها، الهَالِكَةِ في مَسِيرَتِها؛ فَعَقِيدَةُ الوَلاءِ لِلمُؤمِنينَ والبَراءَةِ من الكافِرينَ أَصْلٌ فِي الدِّينِ.

فَالَّلهُمَّ إنَّا نَعوذُ بِكَ مِنْ مُضلاتِ الفِتَنِ مَا ظَهَرَ مِنها ومَا بَطَنَ، اللهمَّ انصُرْ مَنْ نَصَرَ الدِّينَ وَاخْذُلْ مَنْ خَذَلَ الدِّينَ، وأستَغفِرُ رَبِّي لِي وَلَكُم وَلِلْمُؤمِنِينَ فَاستَغفِرُوه إنَّهُ هُو الغَفُورُ الرَّحِيمُ.

-------------------------------------------------

الخُطبةُ الثانية:
الحمدُ للهِ العَزِيزِ الغَفُورِ، أَشْهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريك له يَعلَمُ خائنةَ الأَعينِ وما تُخفي الصُّدورُ، وَأشهدُ أنَّ نبيَّنا محمَّدًا عبدُ الله ورسولُه بَعَثَهُ اللهُ بالهدى والرَّحمَةِ والنُّورِ، صلَّى الله وسلَّم وبارك عليه وعلى آلِهِ وأصحابِهِ ومن تَبِعَهم بإحسانٍ إلى يومِ البعثِ والنُّشُورِ.
أمَّا بعد: فاتَّقوا الله عبادَ الله سِرًّا وجهرًا، واجعَلوها عُدَّةً لكم وذُخرًا.

عِبادَ اللهِ: فِي حَادِثَةِ الإفْكِ نَعلَمُ يَقِيناً أَهَمِّيَةَ حِفْظِ الأَعرَاضِ، وَأَنَّ رَمْيَ المُؤمِنَاتِ الغَافِلاتِ مِن السَّبعِ المُوبِقَاتِ الْمُهْلِكَاتِ لأَصْحَابِهَا؛ قَالَ اللهُ -تَعَالَى-: (إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ)[النور:23].

والقَذْفُ مَعْنَاهُ اتِّهَامُ أَحَدٍ بِفِعْلِ الفَاحِشَةِ؛ فَقَذْفُ مُؤمِنٍ أو مُؤمِنَةٍ يُوجِبُ جَلداً فِي الدُّنيا وَعَذَاباً عَظِيمَاً فِي الآخِرَةِ. وبَعضُ النَّاس سَفَهاً وَفُحْشاً وَجَهْلاً يُطلقُ لِسَانَهُ بِأَقْوالٍ تُوجِبُ عليهِ حَدًّا فِي الدُّنيا وَعَذَابًا فِي الآخِرَةِ وَفِسْقاً عِندَ النَّاسِ، كَقَولِ بَعضُهِمْ: يا ابنَ الحَرَامِ أَو يَا ابنَ الزِّنَا وَغَيرهَا مِن الأَلفَاظِ البَذِيئِةِ الفَاحِشَةِ وَيَعتَذِرُ بِأنَّهُ عَلى سَبِيلِ المِزَاحِ.

وَقَدْ حَذَّرَ نَبِيُّنَا -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: "لَيسَ الْمُؤمِنُ بِالطَعَّانِ ولا اللعَّانِ ولا الفَاحِشِ ولا البَذِيء".

في القِصَّةِ دَرْسٌ عَمَلِيٌّ لنا فِي كَيفِيَّةِ تَلقِّي الأَخبَارِ وَنَقْلِها؛ فَبَعْضُ المَرضَى يُطلِقُونَ الأَلْسُنَ ويَنشُرُونَ الأَخبَارَ بِلا تَمْحيصٍ ولا تَدْقِيقٍ ولا تَرَوٍّ. وقد أمَرَنا اللهُ بقَولِهِ: (إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا)[الحجرات:6]، وَقَالَ نَبِيُّنَا -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-: "كَفَى بِالمَرْءِ كَذِبًا أنْ يُحدِّثَ بِكُلِّ مَا سَمِعَ".

وَمَعَ توفُّر الأجْهِزَةِ الحَديثَةِ كَثُرت الإشَاعاتُ والافْتِرِاءَاتُ، فاحذروا مِمَّن عَنَاهُم رسولُ اللهِ بِقَولِهِ: "لاَ تُؤْذُوا عِبَادَ اللَّهِ، وَلاَ تُعَيِّرُوهُمْ وَلاَ تَطْلُبُوا عَوْرَاتِهِمْ؛ فَإِنَّهُ مَنْ طَلَبَ عَوْرَةَ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ طَلَبَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ حَتَّى يَفْضَحَهُ فِي بَيْتِهِ".

أيُّها المؤُمِنُونَ: فِي القِصَّةِ دَرْسٌ لِلزَّوْجَينِ والأَبَوَينِ فِي كَيفِيَّةِ عِلاجِ الخِلافَاتِ الأُسَرِيَّةِ؛ فَرَسُولُ اللهِ شَهرٌ كَامِلٌ يَتَأَمَّلُ وَيَسْتَشِيرُ. فَلَمْ يَتَعَجَّل بِطلاقٍ وبَعضُنا عِندَ أَدْنى خِلافٍ يَكُونُ الفِراقُ والطَّلاقُ. أَبُو بَكْرٍ وأُمُّ رُومَانَ كَانَ تَدَخُّلُهُما لإِطفَاءِ الفِتنَةِ وَحَصْرِ المُشكِلَةِ، لا لإشعالِها.

مِن القِصَّةِ يَستَفِيدُ الزَّوجُ الْمُعَاتِبُ ألاَّ يَظْلِمَ زَوجَتَهُ ولا يُقَبِّحَ ولا يَهجُرَ إلاَّ فِي بَيتِهِ، وَأَنْ يَكُونَ عَادِلا مُنصِفاً وَاضِحاً، لا كَمَا يَقَعُ مِنْ بَعْضِ السُّفَهاءِ هُجرَانٌ وَطَلاقٌ واعْتِدَاءٌ وَطَرْدٌ وَفُجُورٌ والعِيَاذُ بِاللهِ.

Читать полностью…

مـنبر الخُـطـباء والـدُعـــاة📚

⌁︙بنك الكريمي للتمويل الأصغر الإسلامي
⌁︙اول بوت يسلمك الارباح حقيقيه والمضمونه
⌁︙ارباحك من هاتفك وانت مرتاح ارباح حقيقيه
⌁︙مع الضمان يمكنك اربح عبر الدولار الأمريكي
⌁︙فقط لانه منظمات أمريكيه يمكننا الوصول
⌁︙تعاملاتنا كبيره جدا ممتاز للاستجابة شراكه
⌁︙الاتصالات العالميه يتم بيع تلقائيًا
⌁︙رصيد اتصالات اسيا  او فودافون كاش او اثير ⌁︙الى اخرة سبافون يمن موبايل  او يو وغيره ⌁︙الكثير كل ما عليك هو فقط استخدام البوت ⌁︙والربح من ممنوع الوهمي طردك من استخدام البوت هاذا أنضم هنا الان😍:
/channel/NNOyPBOT?start=r0933586778

Читать полностью…

مـنبر الخُـطـباء والـدُعـــاة📚

وعادةً ما تشتملُ المقدمةُ على الأركان الشرعيةِ الأربعةِ للخطبة وهي: حمدُ اللهِ والثناءِ عليه، وشهادةُ التوحيد، والصلاةُ على النبي، والوصيةُ بتقوى اللهِ جلَّ وعلا مع آيةٍ من كتاب الله تبارك وتعالىK ومن الأفضل يليها مدخلٌ تشويقيٌ للموضوع...
#الخطيب

Читать полностью…

مـنبر الخُـطـباء والـدُعـــاة📚

🕌 مقدمة الخطبة🎙️
•—•—•
1️⃣مقدمة الخطبة: هي التي يستهل بها الخطيب خطبته، ويهيئ السامعين لسماعها، ويجذبهم بها إليه. ونجاح الخطيب فيها؛ كفيل بالنجاح في بقية خطبته؛ إذ إن عسيرات الأمور بداياتها!🎙️
•—•—•
2️⃣ينبغي أن تكون الخطبة ذات صلة وثيقة بموضوع الخطبة، وممهدة له، ومهيئة الأذن لسماعه🎙️
•—•—•
3️⃣ينبغي أن تكون الخطبة مناسبة في طولها وقِصَرِهَا لمجموع الخطبة، وبعضهم يطيل في المقدمة، وهذا قد يصيب السامعين بالملال، وربما يئسوا من الدخول في الموضوع؛ فانصرفت أذهانهم عن الخطيب🎙️
•—•—•
4️⃣وعكس هؤلاء الخطباء: مَنْ لا يعتنون بالمقدمة، فيشرعون في الموضوع مباشرة، ولم يتهيأ المستمعون بعدُ، والمطلوب: الاعتدال في ذلك🎙️
•—•—•
📕منقول

Читать полностью…

مـنبر الخُـطـباء والـدُعـــاة📚

الخطوةُ الخامسةُ: هي ترتيبُ العناصرِ (المتبقية) ترتيباً منطقياً مناسباً، (يمكنك أن تكتفي بوضع رقمٍ يدلُ على ترتيب العُنصرِ، ولا حاجةَ لنقله من مكانه)..
#الخطيب

Читать полностью…

مـنبر الخُـطـباء والـدُعـــاة📚

🌟بعض الخطباء تجدهم يترفعون على صاحب المعصية، ويخاطبونه من علو؛ فيكون عتابهم عنيفاً، وربما لا يقبله صاحب المعصية، لكنه لو وضع نفسه مكان صاحب المعصية، وبدأ بالعتاب؛ فسيكون عتاباً رقيقاً،
تقبله النفوس وتتأثر به🎙️
•—•—•
📕منقول

Читать полностью…

مـنبر الخُـطـباء والـدُعـــاة📚

جديد الصفحة الرئيسية لموقع ملتقى الخطباء [774]

مجموعة مختارات متعلقة بشهر رجب
https://khutabaa.com/ar/article/مجموعة-مختارات-متعلقة-بشهر-رجب
فضول الخلطة، الشيخ د إبراهيم بن محمد الحقيل
https://khutabaa.com/ar/article/فضول-الخلطة
ورجل ذكر الله خالياً، الشيخ هلال الهاجري
https://khutabaa.com/ar/discussions/ورجل-ذكر-الله-خاليا
(وهو الله لا إله إلا هو) الشيخ عبدالله الطوالة
https://khutabaa.com/ar/discussions/وهو-الله-لا-إله-إلا-هو
فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ، الشيخ محمد الشرافي
https://khutabaa.com/ar/discussions/فجعلهم-كعصف-مأكول-30-جمادى-الآخرة-1445-هـ
مِنْ صُوَرِ عِنَايَةِ الإِسْلَامِ بِالْإِنْسَانِ، الشيخ صالح العصيمي
https://khutabaa.com/ar/discussions/من-صور-عناية-الإسلام-بالإنسان
العفو والعافية، الشيخ محمد المهوس
https://khutabaa.com/ar/discussions/العفو-والعافية
قل: "عليَّ رقيبُ!"، الشيخ تركي الميمان
https://khutabaa.com/ar/discussions/قل-علي-رقيب-1
غَدًا مُخْتَلِفٌ حُرْمَةً وَتَعْظِيمًا، الشيخ خالد القرعاوي
https://khutabaa.com/ar/discussions/غدا-مختلف-حرمة-وتعظيما-3061445هـ
حسن الظن بالله تعالى، أ زياد الريسي - مدير الإدارة العلمية
https://khutabaa.com/ar/article/حسن-الظن-بالله-تعالى
كتاب: أنا مسلم، د محمد بن إبراهيم الحمد
https://khutabaa.com/ar/article/أنا-مسلم_
كتاب: هيبة المنبر، الشيخ حمزة بن فايع آل فتحي
https://khutabaa.com/ar/article/هيبة-المنبر
مقال: كيف نستفيد من خطبة الجمعة؟ (1) أ. خالد السبت
https://khutabaa.com/ar/article/كيف-نستفيد-من-خطبة-الجمعة-1

Читать полностью…

مـنبر الخُـطـباء والـدُعـــاة📚

ليس الخطيب مجرد جمّاع، ولقاط وصياح، بل هو أبعد من ذلك وأعمق.
#الخطيب

Читать полностью…

مـنبر الخُـطـباء والـدُعـــاة📚

وأمَّا الجزءُ الأخيرُ من الخاتمة فيشتمِلُ على ما يُوحي بقرب النهايةِ, من وصايا مُكرَّرةٍ، وأدعيةٍ جامِعةٍ، وثناءٍ على الله بما هو اهلُهُ، وصلاةٍ على المصطفى -صلى الله عليه وسلم- .. الخ
#الخطيب

Читать полностью…

مـنبر الخُـطـباء والـدُعـــاة📚

- ستة وستون مليون وأربع مئة وستة وسبعون ألف حبة من حبوب الكبتاجون والامفيتامين المخدر
- و واحد وثمانون ألف كيلو من مادة الامفيتامين المخدر "الشبو"
- و خمس مئة وخمسون كيلو من الحشيش المخدر
تم ضبطها في ستة أشهر فقط!!

وهذا يَجْعَلُنَا فِي قَلَقٍ وَخَوْفٍ مِنْ تِلْكَ السُّمُومِ الْقَاتِلَةِ! لأَنَّ ضَحَايَاهَا مَعَ الأَسَفِ الشَّدِيدِ شَبَابٌ فِي سِنِّ الزُّهُورِ مِنَ الذُّكُورِ وَالإِنَاثِ.

أَقُولُ مَا تَسْمَعُونَ، وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ وَلِسَائِرِ الْمُسْلِمِينَ، فَاسْتَغْفِرُوهُ، إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.

-------------------------------------------------

الخطبة الثانية:
الْحَمْدُ لِلَّهِ حَمْدًا طَيِّبًا كَثِيرًا مُبَارَكًا فِيهِ كَمَا يُحِبُّ رَبُّنَا وَيَرْضَى، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، صَلَّى اللَّهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَمَنِ اهْتَدَى بِهُدَاهُمْ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.

أَمَّا بَعْدُ: أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ: إذا علمنا وأيقنا بخطورة المخدرات ومقدماتها وأشكالها كان لزاما أن نعمل على تحصين بيوتنا من أن يتسورها لصوص العقول والاخلاق ،

وإن جعل الحبل على الغارب للإبن والبنت يذهبون كيف شاءوا ومع من شاءوا تضييع للأمانة وضعف في القوامة.

والولي الحصيف من أبٍ أو زوجٍ أو أخٍ هو من يرعى أمانته بنفسه ، ويحوطها برعايته ، ولا يهملها اتكالاً على سائقٍ أو ذهابٍ مع اصحاب أو صاحباتٍ، أو ثقة عمياء مفرطة.

فأَيُّهَا الآبَاءُ؛ أَحْسِنُوا تَرْبِيَةَ أَبْنَائِكُمْ، وَتَخَيَّرُوا لَهُمْ أَصْدِقَاءَهُمْ، وَانْصَحُوا لَهُمْ، وَلاَ تُهْمِلُوهُمْ، دُلُّوهُمْ عَلَى مَوَاطِنِ الصَّلاَحِ، واغْرِسُوا فِيهِمْ حُبَّ اللهِ تَعَالَى وَمَخَافَتَهُ، وَأَنَّهُ الرَّقِيبُ الْمُطَّلِعُ عَلَيْهِمْ فِي سِرِّهِمْ وَعَلَنِهِمْ، وَخَلْوَتِهِمْ وَجَلْوَتِهِمْ؛ ثُمَّ اكثروا من الدُّعَاءِ لَهُمْ بِالصَّلاَحِ وَالْفَلاَحِ. وَعَلِّقُوا قُلُوبَهُمْ بِالْمَسَاجِدِ وَالصَّلاَةِ؛ وحَذِّرُوهُمْ مِنْ طُرُقِ الْهَلاَكِ وَالضَّيَاعِ

عباد الله : إِنَّنَا فِي خَنْدَقٍ وَاحِدٍ، وَالْكُلُّ وَاجِبٌ عَلَيْهِمْ اقْتِسَامُ الْمَسْؤُولِيَّةِ، والتعاون مع الْجِهَاتُ الْمُخْتَصَّةُ وذلك بمُنَابَذَة المروجين وَالْمُجْرِمِينَ، و التَّبلِيغِ عَنهُم، والحذر مِنَ التَّسَتُّرِ عَلَيهِم،وكل ذلك من التعاون على البر والتقوى.

أَسْأَلُ اللَّهَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أَنْ يَحْفَظَ بلادنا وشَبَابَنا وشباب الْمُسْلِمِينَ مِنْ هَذِهِ السُّمُومِ ، وَأَنْ يَهْدِيَهُمْ صِرَاطَهُ الْمُسْتَقِيمَ ، وَأَنْ يَمْلَأَ قُلُوبَهُمْ بِالْإِيمَانِ وَالْحِكْمَةِ ، إِنَّهُ سَمِيعٌ مُجِيبٌ .

ثُمَّ صَلُّوا وَسَلِّمُوا - رَحِمَكُمُ اللهُ - عَلَى مَنْ أَمَرَكُمُ اللهُ بِالصَّلَاةِ وَالسَّلَامِ عَلَيهِ؛ فَقَالَ سُبْحَانَهُ: { إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا }الأحزاب 56
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.

فاللهمَّ إنَّا نَعوذُ بك من زَوالِ نِعمَتِكَ وَتَحوُّلِ عَافِيَتِكَ وَفُجَاءَةِ نِقمَتِكَ وَجَميعِ سَخَطِكَ
اللهمَّ لا تَجعلْ مُصِيبَتَنا في دِينِنَا، اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ الْعَافِيَةَ فِي الأَبْدَانِ، وَالأَمْنَ فِي الأَوْطَانِ
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ، وَالْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ
اللهم وفِّق الآمِرِينَ بِالْمَعرُوفِ وَالنَّاهِينَ عَن الْمُنْكَرِ وقَوِّى عَزَائِمَهُم. وَأَصْلِحْ شَبَابَنَا وَاحْفَظْهُم مِن كُلِّ مُنْكَرٍّ وَشَرٍّ, وَاحْفَظْ نِسَائَنَا مِن كُلِّ مُنْكَرٍّ وَشَرٍّ وَارْزُقْهُنَّ الْحِشمَةَ وَالْحَيَاءَ
اللهم وَفِّق وليَّ أمرنا ووليَّ عهده إلى ما تحب وترضى، وخُذْ بناصيتهما للبِرِّ والتقوى، وسدِّدْهما في القول والعمل، واجعل لهما من لَدُنْكَ سلطانًا نصيرًا. وَاجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا مُطْمَئِنًّا وَسَائِرَ بِلَادِ الْمُسْلِمِينَ
اللهُمَّ وَانْصُرْ جُنُودَنَا وَاحْفَظْ حُدُودَنَا والْمُسْلِمِينَ أَجْمَعِينَ. وَاجْزِ خَيرًا رِجَالَ الأَمْنِ على جُهُودَهِمْ, وَرُدَّ كَيدَ الأَعْدَاءِ والْمُفْسِدِينَ فِي نُحُورِهِمْ.

Читать полностью…

مـنبر الخُـطـباء والـدُعـــاة📚

اللهم اشف مرضانا، وعاف مبتلانا، وارحم موتانا يا رب العالمين
اللهم وفِّق ولي أمرنا وولي عهده لرضاك، وأعنهما على طاعتك يا ذا الجلال والإكرام.
اللهم احفظ جنودنا، واحم حدودنا وثغورنا ، يا رب العالمين، واحفظ رجال أمننا يا رب العالمين
اللهم اشف مرضاهم، وارحم موتاهم، وتقبلهم في الشهداء يا ربَّ العالمينَ
اللهم بارك لمن حَضَرَ معنا صلاتنا هذه في علمه وعمره وعمله، وبارك له في بدنه وصحته وعافيته، وبارك له في أهله وولده، وبارك له في ماله ورزقه، واجعله يا ربنا مباركًا موفقًا مسددًا أينما حَلَّ أو ارتحل
اللّهم آت نفوسنا تقواها، زكِّها أنت خير من زكاها، أنت وليُّها ومولاها
اللّهم إنا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى
اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا، وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشُنا، وأصلح لنا آخرتنا التي فيها معادنا، واجعل الحياة زيادةً لنا في كل خير، والموت راحةً لنا من كل شر
اللّهم اغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات
ربنا إن ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين
ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار

عِبَادَ الله: (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) ، فَاذْكُرُوا اللهَ يَذْكُرْكُمْ، وَاشْكُرُوْهُ على نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ (وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ)

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

Читать полностью…

مـنبر الخُـطـباء والـدُعـــاة📚

الأَنْصَارِ فَأَذِنْتُ لَهَا، فَجَلَسَتْ تَبْكِي مَعِي، قَالَتْ: فَبَيْنَا نَحْنُ عَلَى ذَلِكَ دَخَلَ رَسُولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَلَيْنَا فَسَلَّمَ ثُمَّ جَلَسَ، قَالَتْ: وَلَمْ يَجْلِسْ عِنْدِي مُنْذُ قِيلَ مَا قِيلَ قَبْلَهَا، وَقَدْ لَبِثَ شَهْرًا لاَ يُوحَى إِلَيْهِ فِي شَأْنِي بِشَيْءٍ، قَالَتْ: فَتَشَهَّدَ رَسُولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - حِينَ جَلَسَ، ثُمَّ قَالَ: «أَمَّا بَعْدُ، يَا عَائِشَةُ، إِنَّهُ بَلَغَنِي عَنْكِ كَذَا وَكَذَا، فَإِنْ كُنْتِ بَرِيئَةً، فَسَيُبَرِّئُكِ اللهُ، وَإِنْ كُنْتِ أَلْمَمْتِ بِذَنْبٍ، فَاسْتَغْفِرِي اللهَ وَتُوبِي إِلَيْهِ، فَإِنَّ العَبْدَ إِذَا اعْتَرَفَ ثُمَّ تَابَ، تَابَ اللهُ عَلَيْهِ»، قَالَتْ: فَلَمَّا قَضَى رَسُولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مَقَالَتَهُ قَلَصَ دَمْعِي حَتَّى مَا أُحِسُّ مِنْهُ قَطْرَةً، فَقُلْتُ لِأَبِي: أَجِبْ رَسُولَ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَنِّي فِيمَا قَالَ: فَقَالَ أَبِي: وَالله مَا أَدْرِي مَا أَقُولُ لِرَسُولِ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فَقُلْتُ لِأُمِّي: أَجِيبِي رَسُولَ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِيمَا قَالَ: قَالَتْ أُمِّي: وَالله مَا أَدْرِي مَا أَقُولُ لِرَسُولِ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فَقُلْتُ -وَأَنَا جَارِيَةٌ حَدِيثَةُ السِّنِّ، لاَ أَقْرَأُ مِنَ القُرْآنِ كَثِيرًا- إِنِّي وَالله لَقَدْ عَلِمْتُ: لَقَدْ سَمِعْتُمْ هَذَا الحَدِيثَ حَتَّى اسْتَقَرَّ فِي أَنْفُسِكُمْ وَصَدَّقْتُمْ بِهِ، فَلَئِنْ قُلْتُ لَكُمْ: إِنِّي بَرِيئَةٌ، لاَ تُصَدِّقُونِي، وَلَئِنِ اعْتَرَفْتُ لَكُمْ بِأَمْرٍ، وَالله يَعْلَمُ أَنِّي مِنْهُ بَرِيئَةٌ، لَتُصَدِّقُنِّي، فَوَالله لاَ أَجِدُ لِي وَلَكُمْ مَثَلًا إِلَّا أَبَا يُوسُفَ حِينَ قَالَ: ﴿ فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ المُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ ﴾ [يوسف: 18] ثُمَّ تَحَوَّلْتُ وَاضْطَجَعْتُ عَلَى فِرَاشِي، وَالله يَعْلَمُ أَنِّي حِينَئِذٍ بَرِيئَةٌ، وَأَنَّ اللهَ مُبَرِّئِي بِبَرَاءَتِي، وَلَكِنْ وَالله مَا كُنْتُ أَظُنُّ أَنَّ الله مُنْزِلٌ فِي شَأْنِي وَحْيًا يُتْلَى، لَشَأْنِي فِي نَفْسِي كَانَ أَحْقَرَ مِنْ أَنْ يَتَكَلَّمَ اللهُ فِيَّ بِأَمْرٍ، وَلَكِنْ كُنْتُ أَرْجُو أَنْ يَرَى رَسُولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي النَّوْمِ رُؤْيَا يُبَرِّئُنِي اللهُ بِهَا، فَوَالله مَا رَامَ رَسُولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مَجْلِسَهُ، وَلاَ خَرَجَ أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ البَيْتِ، حَتَّى أُنْزِلَ عَلَيْهِ، فَأَخَذَهُ مَا كَانَ يَأْخُذُهُ مِنَ البُرَحَاءِ، حَتَّى إِنَّهُ لَيَتَحَدَّرُ مِنْهُ مِنَ العَرَقِ مِثْلُ الجُمَانِ، وَهُوَ فِي يَوْمٍ شَاتٍ مِنْ ثِقَلِ القَوْلِ الَّذِي أُنْزِلَ عَلَيْهِ، قَالَتْ: فَسُرِّيَ عَنْ رَسُولِ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَهُوَ يَضْحَكُ، فَكَانَتْ أَوَّلَ كَلِمَةٍ تَكَلَّمَ بِهَا أَنْ قَالَ: «يَا عَائِشَةُ، أَمَّا اللهُ فَقَدْ بَرَّأَكِ» قَالَتْ: فَقَالَتْ لِي أُمِّي: قُومِي إِلَيْهِ، فَقُلْتُ: وَالله لاَ أَقُومُ إِلَيْهِ، فَإِنِّي لاَ أَحْمَدُ إِلَّا اللهَ عَزَّ وَجَلَّ، قَالَتْ: وَأَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ ﴾ [النور: 11] العَشْرَ الآيَاتِ، ثُمَّ أَنْزَلَ اللهُ هَذَا فِي بَرَاءَتِي، قَالَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ: وَكَانَ يُنْفِقُ عَلَى مِسْطَحِ بْنِ أُثَاثَةَ لِقَرَابَتِهِ مِنْهُ وَفَقْرِهِ: وَالله لاَ أُنْفِقُ عَلَى مِسْطَحٍ شَيْئًا أَبَدًا، بَعْدَ الَّذِي قَالَ لِعَائِشَةَ مَا قَالَ، فَأَنْزَلَ الله: ﴿ وَلاَ يَأْتَلِ أُولُو الفَضْلِ مِنْكُمْ ﴾ [النور: 22] - إِلَى قَوْلِهِ - ﴿ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [النور: 5]، قَالَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ: بَلَى وَالله إِنِّي لَأُحِبُّ أَنْ يَغْفِرَ اللهُ لِي، فَرَجَعَ إِلَى مِسْطَحٍ النَّفَقَةَ الَّتِي كَانَ يُنْفِقُ عَلَيْهِ، وَقَالَ: وَالله لاَ أَنْزِعُهَا مِنْهُ أَبَدًا، قَالَتْ عَائِشَةُ: وَكَانَ رَسُولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - سَأَلَ زَيْنَبَ بِنْتَ جَحْشٍ عَنْ أَمْرِي، فَقَالَ لِزَيْنَبَ: «مَاذَا عَلِمْتِ، أَوْ رَأَيْتِ». فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ الله أَحْمِي سَمْعِي وَبَصَرِي، وَالله مَا عَلِمْتُ إِلَّا خَيْرًا، قَالَتْ عَائِشَةُ: وَهِيَ الَّتِي كَانَتْ تُسَامِينِي مِنْ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَعَصَمَهَا اللهُ بِالوَرَعِ، قَالَتْ: وَطَفِقَتْ أُخْتُهَا حَمْنَةُ تُحَارِبُ لَهَا، فَهَلَكَتْ، فِيمَنْ هَلَكَ...رواه البخاري ومسلم.

Читать полностью…

مـنبر الخُـطـباء والـدُعـــاة📚

حديث الإفك - الشيخ إبراهيم الحقيل

الخطبة الأولى:
الحمد لله رب العالمين، مالك الملك ومدبر الأمر، لا يقضي قضاءً لمؤمن إلا كان خيرًا له، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فعليه السخط، نحمده في السراء والضراء، والعافية والبلاء، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، كريم النوال، شديد المحال، سريع العقاب، عزيز ذو انتقام، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، أخيف في الله تعالى وما يخاف أحد، وأُوذي فيه - سبحانه - وما يُؤذي أحد، ومرت عليه ليالٍ يبيت جائعًا لا يجد طعامًا، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه، وأتباعه إلى يوم الدين.

أما بعد: فاتقوا الله تعالى وأطيعوه، واعلموا أن عظيم الأجر في شدة البلاء مع الرضا والصبر والاحتساب؛ ولذا كان الأنبياء أشد الناس بلاءً، ثم الأمثل فالأمثل، وقد أوذي نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - أشد الأذى حتى آذاه المنافقون في عِرضه الشريف، واتَّهموا زوجه الطاهرة العفيفة عائشة - رضي الله عنها - فبرَّأها الله تعالى في قرآن يتلى إلى آخر الزمان، وفضح المنافقين شر فضيحة، وهذا حديثها عما أصابها.

قَالَتْ عَائِشَةُ رضي الله عنها: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إِذَا أَرَادَ سَفَرًا أَقْرَعَ بَيْنَ أَزْوَاجِهِ، فَأَيُّهُنَّ خَرَجَ سَهْمُهَا خَرَجَ بِهَا رَسُولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مَعَهُ، قَالَتْ عَائِشَةُ: فَأَقْرَعَ بَيْنَنَا فِي غَزْوَةٍ غَزَاهَا فَخَرَجَ فِيهَا سَهْمِي، فَخَرَجْتُ مَعَ رَسُولِ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بَعْدَ مَا أُنْزِلَ الحِجَابُ، فَكُنْتُ أُحْمَلُ فِي هَوْدَجِي وَأُنْزَلُ فِيهِ، فَسِرْنَا حَتَّى إِذَا فَرَغَ رَسُولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مِنْ غَزْوَتِهِ تِلْكَ وَقَفَلَ، دَنَوْنَا مِنَ المَدِينَةِ قَافِلِينَ، آذَنَ لَيْلَةً بِالرَّحِيلِ، فَقُمْتُ حِينَ آذَنُوا بِالرَّحِيلِ، فَمَشَيْتُ حَتَّى جَاوَزْتُ الجَيْشَ، فَلَمَّا قَضَيْتُ شَأْنِي أَقْبَلْتُ إِلَى رَحْلِي، فَلَمَسْتُ صَدْرِي، فَإِذَا عِقْدٌ لِي مِنْ جَزْعِ ظَفَارِ قَدِ انْقَطَعَ، فَرَجَعْتُ فَالْتَمَسْتُ عِقْدِي فَحَبَسَنِي ابْتِغَاؤُهُ، قَالَتْ: وَأَقْبَلَ الرَّهْطُ الَّذِينَ كَانُوا يُرَحِّلُونِي، فَاحْتَمَلُوا هَوْدَجِي فَرَحَلُوهُ عَلَى بَعِيرِي الَّذِي كُنْتُ أَرْكَبُ عَلَيْهِ، وَهُمْ يَحْسِبُونَ أَنِّي فِيهِ، وَكَانَ النِّسَاءُ إِذْ ذَاكَ خِفَافًا لَمْ يَهْبُلْنَ، وَلَمْ يَغْشَهُنَّ اللَّحْمُ، إِنَّمَا يَأْكُلْنَ العُلْقَةَ مِنَ الطَّعَامِ، فَلَمْ يَسْتَنْكِرِ القَوْمُ خِفَّةَ الهَوْدَجِ حِينَ رَفَعُوهُ وَحَمَلُوهُ، وَكُنْتُ جَارِيَةً حَدِيثَةَ السِّنِّ، فَبَعَثُوا الجَمَلَ فَسَارُوا، وَوَجَدْتُ عِقْدِي بَعْدَ مَا اسْتَمَرَّ الجَيْشُ، فَجِئْتُ مَنَازِلَهُمْ وَلَيْسَ بِهَا مِنْهُمْ دَاعٍ وَلاَ مُجِيبٌ، فَتَيَمَّمْتُ مَنْزِلِي الَّذِي كُنْتُ بِهِ، وَظَنَنْتُ أَنَّهُمْ سَيَفْقِدُونِي فَيَرْجِعُونَ إِلَيَّ، فَبَيْنَا أَنَا جَالِسَةٌ فِي مَنْزِلِي، غَلَبَتْنِي عَيْنِي فَنِمْتُ، وَكَانَ صَفْوَانُ بْنُ المُعَطَّلِ السُّلَمِيُّ ثُمَّ الذَّكْوَانِيُّ مِنْ وَرَاءِ الجَيْشِ، فَأَصْبَحَ عِنْدَ مَنْزِلِي، فَرَأَى سَوَادَ إِنْسَانٍ نَائِمٍ فَعَرَفَنِي حِينَ رَآنِي، وَكَانَ رَآنِي قَبْلَ الحِجَابِ، فَاسْتَيْقَظْتُ بِاسْتِرْجَاعِهِ حِينَ عَرَفَنِي، فَخَمَّرْتُ وَجْهِي بِجِلْبَابِي، وَوَالله مَا تَكَلَّمْنَا بِكَلِمَةٍ، وَلاَ سَمِعْتُ مِنْهُ كَلِمَةً غَيْرَ اسْتِرْجَاعِهِ، وَهَوَى حَتَّى أَنَاخَ رَاحِلَتَهُ، فَوَطِئَ عَلَى يَدِهَا، فَقُمْتُ إِلَيْهَا فَرَكِبْتُهَا، فَانْطَلَقَ يَقُودُ بِي الرَّاحِلَةَ حَتَّى أَتَيْنَا الجَيْشَ مُوغِرِينَ فِي نَحْرِ الظَّهِيرَةِ وَهُمْ نُزُولٌ، قَالَتْ: فَهَلَكَ مَنْ هَلَكَ، وَكَانَ الَّذِي تَوَلَّى كِبْرَ الإِفْكِ عَبْدُ الله بْنُ أُبَيٍّ ابْنُ سَلُولَ، قَالَ عُرْوَةُ: أُخْبِرْتُ أَنَّهُ كَانَ يُشَاعُ وَيُتَحَدَّثُ بِهِ عِنْدَهُ، فَيُقِرُّهُ وَيَسْتَمِعُهُ وَيَسْتَوْشِيهِ، وَقَالَ عُرْوَةُ أَيْضًا: لَمْ يُسَمَّ مِنْ أَهْلِ الإِفْكِ أَيْضًا إِلَّا حَسَّانُ بْنُ ثَابِتٍ، وَمِسْطَحُ بْنُ أُثَاثَةَ، وَحَمْنَةُ بِنْتُ جَحْشٍ، فِي نَاسٍ آخَرِينَ لاَ عِلْمَ لِي بِهِمْ، غَيْرَ أَنَّهُمْ عُصْبَةٌ، كَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى... قَالَتْ عَائِشَةُ: فَقَدِمْنَا المَدِينَةَ، فَاشْتَكَيْتُ حِينَ قَدِمْتُ شَهْرًا، وَالنَّاسُ يُفِيضُونَ فِي قَوْلِ أَصْحَابِ الإِفْكِ، لاَ أَشْعُرُ بِشَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ، وَهُوَ يَرِيبُنِي فِي وَجَعِي أَنِّي لاَ أَعْرِفُ مِنْ رَسُولِ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - اللُّطْفَ الَّذِي كُنْتُ أَرَى مِنْهُ حِينَ أَشْتَكِي، إِنَّمَا يَدْخُلُ عَلَيَّ رَسُولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَيُسَلِّمُ،

Читать полностью…

مـنبر الخُـطـباء والـدُعـــاة📚

فكانت أول كلمة تكلم بها: "يا عائشة: أمّا الله -عز وجل- فقد برأك...".

أيها المؤمنون: لئن قُدّر لألسنة المنافقين والحاقدين -في قديم الزمان- أن تطعن وتخوض في عرض أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- ثم يخرسها الله بما أنزل من آيات تدل على براءتها وعفافها، فمن العجيب أن نرى ونسمع -بعد هذه الأدلة الدامغة على براءتها وعفافها وطهرها- من ينعق بما لا يسمع، ويحاول الطعن في براءتها وعفافها وصدق إيمانها.

فالشيعة الرافضة لهم موقف من أمهات المؤمنين عامة، ومن عائشة وحفصة خاصة، رغم ما في القرآن من آيات واضحات لا تدع مجالاً للشك في نزاهتهن وطهرهن وصدقهن؛ قال تعالى: (يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ) [لأحزاب: 32].

أيها المؤمنون: رغم آيات الله في كتابه الكريم الدالة على فضل أمهات المؤمنين عامة وعلى فضل عائشة خاصة، إلا أن الشيعة الروافض يكيلون لأمهات المؤمنين وخاصة عائشة وحفصة -رضي الله عنهما- اتهامات باطلة يدللون عليها بما يحرفونه من كلام الله تعالى، يقولون في عائشة وحفصة: إنهن تآمرن مع أبي بكر وعمر -رضي الله عنهم جميعا-، فدسوا السمّ للنبي -صلى الله عليه وسلم-؛ وذلك استعجالاً لخلافته -عليه الصلاة والسلام-، ورد هذا في تفسير القمّي -أشهر مراجع الشيعة في التفسير- في تفسيره لسورة التحريم.

وما كان لعائشة ولا لغيرها من أمهات المؤمنين أن تفعل هذا الفعل الشنيع وهي عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في المنزلة العالية والدرجة الرفيعة؛ عن عمرو بن العاص -رضي الله عنه- قال: يا رسول الله: أي الناس أحب إليك؟! قال: "عائشة". قال: ومن الرجال؟! قال: "أبو بكر". أخرجه البخاري وأحمد والترمذي.

ما كان لها أن تفعل ذلك وهي من رضيها الله زوجة لنبيه ورسوله -عليه الصلاة والسلام-؛ قال -عليه الصلاة والسلام-: "رأيتُك في المنام ثلاث ليال، جاء بك الملك في سرقة من حرير، فيقول: هذه امرأتك فأكشف عن وجهك فإذا أنت فيه، فأقول: إن يك هذا من عند الله يُمضه". متفق عليه.

وقال -صلى الله عليه وسلم- لأم سلمة: "يا أم سلمة: لا تؤذيني في عائشة، فإنه والله ما نزل علي الوحي وأنا في لحاف امرأة منكن غيرها". أخرجه البخاري والنسائي.

يتجاهل الروافض هذه الآيات والأحاديث، ويزعمون -كما زعم معممهم ياسر الخبيث- أن عائشة -رضي الله عنها- في النار معلقة من رجليها وتأكل من جسدها ومن جيف أهل النار، بل ويزعمون أنها في قعر جهنم. (قال هذا الكلام خلال حفل أقيم في لندن في 17 رمضان الماضي في ذكرى وفاة عائشة -رضي الله عنها- بعنوان "عائشة في النار").

متجاهلين بذلك حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إن جبريل جاء بصورتها في خرقة حرير خضراء إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: هذه زوجتك في الدنيا والآخرة". أخرجه الترمذي في جامعه بسند جيد. وفي مستدرك الحاكم بإسناد صحيح عنها -رضي الله عنها- قالت: قلت: يا رسول الله: مَن مِن أزواجك في الجنة؟! قال: "أما إنك منهن". فمن أين يأتي هؤلاء بمثل هذه الأكاذيب؟! (قَاتَلَهُمُ اللّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ) [التوبة: 30].

أيها المؤمنون: إن الطعن في عائشة وحفصة وأبي بكر وعمر -رضي الله عنهم أجمعين- إنما يأتي لكونهم رموزًا وأعلامًا من رموز وأعلام هذا الدين، فعائشة -كما قال الحاكم في المستدرك-: "إن ربع أحكام الشريعة نقلت عنها"، وحفصة حارسة القرآن، وأبو بكر هو من قمع المرتدين، وعمر من أخمد وأطفأ نار المجوس، فلا غرو أن يتعرضوا إلى ما يتعرضون إليه من طعن وافتراء وكذب.

لقد بلغ بهم الجهل والحقد أن سبوا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فاقرأ في تفسير القمّي (2/336): "لابد أن يدخل فرج النبي في النار لأنه وطئ بعض المشركات". يقصد عائشة -رضي الله عنها-، فانظروا كيف وصل بهم حقدهم وإيذاؤهم لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-!! (قَاتَلَهُمُ اللّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ) [التوبة: 30]. نعوذ بالله أن نفتتن في ديننا أو نقول على الله ما لا نعلم.

أقول ما تسمعون وأستغفر الله العظيم لي ولكم، فيا فوز المستغفرين!! استغفروا الله إنه هو الغفور الرحيم.

-------------------------------------------------


الخطبة الثانية:
الحمد لله ثم الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وعلى آله ومن والاه.

أما بعد: نبيكم -صلى الله عليه وسلم- يتعرض للأذى في عرضه، فإن لم تهبوا للدفاع عنه فإن الله تعالى يقول: (إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) [التوبة: 40].

Читать полностью…

مـنبر الخُـطـباء والـدُعـــاة📚

في القِصَّةِ دَرْسٌ لِأهْلِ العِفَّةِ والحِشْمَةِ؛ فَالنِّسَاءُ لا يَخْرُجْنَ إلاَّ لِحاجَةٍ، فلا تَكَشُّفَ للِأَجْسَامِ وَلا رَفْع للأَصْوَاتِ، ولا خَلْوَات مُحرَّمَة؛ وإنَّما احْتِشَامٌ وَسِتْرٌ وَحَيَاءٌ تَامٌّ, أَخْذاً بِقَولِ اللهِ -تَعَالى-: (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى)[الأحزاب:33].

فَلَيْتَنَا نَعِي نَحْنُ الرِّجَالَ هَذَا الدَّرْسَ وَنُدْرِكَهُ قَبْلَ نِسَائِنَا, فَالْمُتَأمِّلُ لِبِعْضِ الْمَظَاهِرِ والْبَرَامِجِ والْمَقَاهِي والأَسْوَاقِ يَجِدُ أَنَّ بَعْضَنَا ابْتَعَدَ عَنْ حَقِّ القِوَامَةِ والرِّعَايَةِ بُعْدَ الْمَشْرِقِينِ, فَإلى اللهِ الْمُشْتَكَى وَهُوَ حَسْبُنَا وَعَليهِ الاتِّكَالُ.

عِبادَ اللهِ: هَذِهِ بَعْضٌ مِنْ دُرُوسِ قِصَّةِ الإفْكِ وَمَنْ تَأمَّلَ وَجَدَ المَزيدَ.

عباد الله : صلُّوا وسلِّموا -رعاكم الله- على محمد بن عبد الله؛ كما أمركم الله بذلك في كتابه، فقال: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً)
وقال صلى الله عليه وسلم: "مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً صَلَّى الله عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا".
اللهم صلِّ على محمدٍ وعلى آل محمد كما صلَّيت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنَّك حميدٌ مجيد، وبارك على محمدٍ وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنَّك حميدٌ مجيد
وارضَ اللهمَّ عن الخلفاء الراشدين؛ أبى بكرٍ وعمرَ وعثمانَ وعلي، وارض اللهم عن الصحابة أجمعين، وعن التابعين ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، وعنَّا معهم بمنِّك وكرمك وإحسانك يا أكرم الأكرمين

اللهم أعزَّ الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، ودمِّر أعداء الدين، واحمي حوزة الدين يا رب العالمين
اللهم آمِنَّا في أوطاننا، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا، واجعل ولايتنا فيمن خافك واتبع رضاك يا رب العالمين
اللهم اشف مرضانا، وعاف مبتلانا، وارحم موتانا يا رب العالمين
اللهم وفِّق ولي أمرنا وولي عهده لرضاك، وأعنهما على طاعتك يا ذا الجلال والإكرام.
اللهم احفظ جنودنا، واحم حدودنا وثغورنا ، يا رب العالمين، واحفظ رجال أمننا يا رب العالمين
اللهم اشف مرضاهم، وارحم موتاهم، وتقبلهم في الشهداء يا ربَّ العالمينَ
اللهم بارك لمن حَضَرَ معنا صلاتنا هذه في علمه وعمره وعمله، وبارك له في بدنه وصحته وعافيته، وبارك له في أهله وولده، وبارك له في ماله ورزقه، واجعله يا ربنا مباركًا موفقًا مسددًا أينما حَلَّ أو ارتحل
اللّهم آت نفوسنا تقواها، زكِّها أنت خير من زكاها، أنت وليُّها ومولاها
اللّهم إنا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى
اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا، وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشُنا، وأصلح لنا آخرتنا التي فيها معادنا، واجعل الحياة زيادةً لنا في كل خير، والموت راحةً لنا من كل شر
اللّهم اغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات
ربنا إن ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين
ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار

عِبَادَ الله: (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) ، فَاذْكُرُوا اللهَ يَذْكُرْكُمْ، وَاشْكُرُوْهُ على نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ (وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ)

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

Читать полностью…

مـنبر الخُـطـباء والـدُعـــاة📚

فضائل الصحابة من خلال دروس قصة الإفك - الشيخ خالد القرعاوي

الخُطْبَةُ الأُولَى:
الحمدُ للهِ خَلَقَنا وَهُو أَقرَبُ إلينا مِنْ حَبْلِ الوَرِيدِ، أَشهدُ ألَّا إِلهَ إلاَّ اللهُ وَحدَهُ لا شَريكَ لَهُ يَفعَلُ مَا يَشاءُ وَيَحكُمُ مَا يُرِيدُ. وَأَشهدُ أنَّ مُحمَّدا عبدُ اللهِ وَرَسُولُهُ أَشرَفُ الخَلْقِ وَأَطهَرُ العَبِيدِ. صلَّى اللهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عليه وعلى آلِهِ وَأصحابِهِ وَمَنْ تَبِعَهم بِإحسانٍ وإيمَانٍ إلى يَومِ المَزِيدِ.
أَمَّا بَعدُ: فَاتَّقُوا اللهَ يَا مُؤمِنُونَ وَتُوبُوا إليهِ إنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.

عِبَادَ اللهِ: لَمَّا تَحَدَّثنا فِي الجُمُعَةِ المَاضِيَةِ عَنِ الإِفْكِ والبُهتَانِ على أُمِّنا عَائِشَةَ الصِّدِّيقةِ بِنتِ الصِّديقِ -رَضِيَ اللهُ عَنها وأرضَاها- كَادَتِ قُلُوبُنَا تَطيرُ فَرَقًا مِن هَولِ مَا سَمِعَتْ؛ فَقَد كَشَفَتِ الحَادِثَةُ عن حِقْدٍ دَفِينٍ على شَخْصِ النَّبِيِّ الكَرِيمِ وَأَهلِ بَيتِهِ الطَّاهِرينَ، على رَأسِهِم رَأْسُ النِّفَاقِ عبدُ اللهِ بنُ أُبَيِّ ابنِ سَلُولٍ، أَخْزَاهُ اللهُ الذي وَصَفَهُ اللهُ بِقَولِهِ: (وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ)[النور: 11].

فَإنَّهُ لَمَّا مَرَّ الصَّحابِيُّ الجَلِيلُ صَفْوَانُ بنُ المُعَطِّلِ -رَضِيَ اللهُ عنهُ- حَامِلاً أمَّ المُؤمِنينَ على جَمَلِهِ وابنُ سَلُولٍ فِي قَومِهِ، فَلَمَّا رَآهُمَا قَالَ قَولَةً خَبِيثَةً: "وَاللهِ مَا نَجَتْ مِنْهُ وَلا نَجَا مِنها! امْرَأَةُ نَبِيِّكُم بَاتَت مَعَ رَجُلٍ ثُمَّ جَاءَ يَقُودُها". أَعُوذُ بِاللهِ! إنِّها قَولَةٌ مَاكِرَةٌ خَبِيثَةٌ أَذَاعَتْهَا عِصَابَةُ النِّفَاقِ، حتى مَعَ الأَسَفِ لاكَتْها أَلْسُنٌ مُؤمِنَةٌ؛ نالَت جَزَاءَها في الدُّنيا، وَأُقِيمَ عَليهِمْ حَدُّ القَذْفِ ثَمَانُونَ جَلْدَةً تَطْهِيرًا لَهُمْ.

عِبَادَ اللهِ: لَقَدْ كَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- عَلى قَدْرٍ كَبِيرٍ مِن العِلْمِ والْوَرَعِ وَحِفْظِ الِّلسَانِ حَتَّى أَنَّ رَسُولَنَا بَرَّأَ صَفْوَانَ وَمَدَحَهُ بِقَولِهِ: "ما عَلِمْتُ عليه إلَّا خَيْرًا، وما كانَ يَدْخُلُ علَى أهْلِي إلَّا مَعِي".

هَذا هُو الوَاجِبُ تُجاهَ كُلِّ بَيتٍ؛ فَمَا بَالُكُمْ بِبَيتِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-، وَحِينَ سَأَلَ رَسُولُ اللهِ زينبَ بنتَ جَحْشٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْها- عَنْ ضَرَّتِها عَائِشَةَ فَقَالت يَا رَسُولَ اللهِ: "أَحمِي سَمْعِي وَبَصَرِي واللهِ مَا عَلِمتُ عَليها إلَّا خَيرًا"؛ فَعَصَمَها اللهُ بِالوَرَعِ.

أَيُّها الْمُؤمِنُونَ: صَحَابَةُ رَسُولِ اللهِ أَكْمَلُ النَّاسِ عُقُولًا، وَأَقْوَمُهُمْ دِينًا، وَأَغْزَرُهُمْ عِلْمًا، وَأَشْجَعُهُمْ قُلُوبًا، جَاهَدُوا فِي اللهِ حَقَّ جِهَادِهِ، فَأَقَامَ اللهُ بِهِمُ الدِّينَ، وَأَظْهَرَهُمْ عَلَى جَمِيعِ العَالَمِينَ.

لَقَدْ أَثْنَى اللهُ عَلَيهِمْ، فَقَالَ -تَعَالَى-: (وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)[التوبة: 100].

وَقَدْ قَالَ عَنْهُمْ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-: "وَأَصْحَابِي أَمَنَةٌ لِأُمَّتِي، فَإِذَا ذَهَبَ أَصْحَابِي أَتَى أُمَّتِي مَا يُوعَدُونَ"(رَوَاهُ مُسْلِمٌ). وَقَدْ وَصَفَهُمْ بِأَنَّهُمْ هُمْ خَيرُ القُرُونِ.

وَقَدْ حَذَّرَ رَسُولُ اللهِ مِن تَنَقُّصِهِمْ أَو سَبِّهِمْ فَقَالَ -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-: "لَا تَسُبُّوا أَصْحَابِي، فَلَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ أَنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا مَا بَلَغَ مُدَّ أَحَدِهِمْ وَلَا نَصِيفَهُ"(رَوَاهُ البُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ). بِلْ إنَّ سَبّهُمْ مِنْ أَسْبَابِ حُلُولِ اللَّعَنَاتِ, قَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-: "مَنْ سَبَّ أَصْحَابِي، فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ وَالمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ"(حَسَّنَهُ الأَلْبَانِيُّ).

عِبَادَ اللهِ: أَمَّا أَهلُ النِّفَاقِ وَزَنَادِقَةُ العَصْرِ الذينَ يَتَسَتَّرُونَ بِالإسلامِ وَيَتَشَدَّقُونَ بِمَحَبَّةِ آلِ بَيتِ خَيرِ الأنامِ، فَإنَّهُمْ يَفْرُونَ فِريتَهَم وَيَصُبُّونَ جَامَّ غَضَبِهم على خَيرِ صَحْبٍ وَأَطْهَرِ بَيتٍ. فَالرَّافِضَةُ الاثنَا عَشَرِيَّةَ يَقُولُونَ في أَبِي بَكْرِ وَعُمَرَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهما- كَذبًا وَزُورًا وَأَنَّهُمَا الجِبْتُ والطَّاغُوتُ، وأنَّهما في النَّار.

Читать полностью…

مـنبر الخُـطـباء والـدُعـــاة📚

وأمَّا (الخاتمة) فهي آخرُ ما يُسمعُ من الخطيب وميزتها أنَّ لها الأثر الباقي، فتعطي الخطيبَ فرصةً أخرى لتعزيز ما طرحهُ من أفكارٍ رئيسيةٍ طوالَ الخطبةِ، فيُنصحُ أن تكونَ الخاتمةُ بألفاظٍ جديدةٍ بليغةٍ، تُلخِصُ العناصرَ بإيجازٍ مع إعادةٍ مُركزةٍ وقويةٍ للتوجيهات والتوصِيات..
#الخطيب

Читать полностью…

مـنبر الخُـطـباء والـدُعـــاة📚

الخطوةُ السادسةُ: بناءُ (مقدمةٍ) قويةٍ؛ فهي مهمَّةٌ جداً؛ فالسامِعَ يتحفزٌ لأول كلام يسمعه؛ فإذا ما بهَرهُ الخطيبُ ببراعة استهلالهِ، وروعةِ بيانه، وكانت مُقدِمَتهُ قويةً مُحكَمة؛ فسيتشوقُ لمتابعة بقيةِ الموضوع، ممَّا يمكنُ الخطيبَ من الاستمرار بكلِّ ثقةٍ وثبات..
#الخطيب

Читать полностью…

مـنبر الخُـطـباء والـدُعـــاة📚

هيبة المنبر - حمزة بن فايع آل فتحي
https://khutabaa.com/ar/article/%D9%87%D9%8A%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D8%A8%D8%B1
#الخطيب

Читать полностью…

مـنبر الخُـطـباء والـدُعـــاة📚

🕌 كتابة الخطبة🎙️
•—•—•
1️⃣إنْ أحسّ الخطيب أن القلم لا يجاريه في الكتابة، وأن أفكاره مشتتة، وذهنه مشوَّش؛ فليتوقف عن الكتابة حتى يزيل ما يشغله أو ينساه، ثم يعود إليها مرة أخرى🎤
•—•—•
2️⃣إذا أشكلت على الخطيب بعض الكلمات أو الجمل من جهة إعرابها، أو صرفها، أو دلالتها على المعنى الذي يريده، أو كونها غير فصيحة؛ فله خياران👇

1 -الرجوع إلى المعاجم اللغوية؛ للتأكد من صحة الكلمة، ومناسبتها للمعنى الذي أراده، أو سؤال من يعلم ذلك من أهل اللغة والنحو🎤

٢-استبدال الكلمة أو الجملة التي يشك فيها؛ فإن اللغة العربية غنية بالمترادفات من الكلمات والجمل🎤

🌟والطريقة الأولى: تنمِّي الخطيب مهاراته اللغوية، وتزيد حصيلته من الكلمات والجمل🎤
•—•—•
3️⃣العناية بعلامات الترقيم، وبداية الجمل ونهايتها؛ حتى يعينه ذلك على قراءة الخطبة بشكل صحيح، وعدم التعتعة والإعادة، وكثرة التوقف والتلكؤ🎤
•—•—•
📕منقول

Читать полностью…

مـنبر الخُـطـباء والـدُعـــاة📚

الخطوةُ الرابعةُ: هي دمجُ واختصارُ وتصفيةُ نصوصِ وفقرات: مع تنسيقِ وتعديلِ وإعادةِ صياغةِ ما يحتاجُ إلى أيٍّ من ذلك، للخروج بخلاصةٍ مبدئيةٍ للموضوع، وبحيثُ لا يزيدُ الطولُ النهائي للوثيقةِ عن خمسِ صفحات ويكونُ كل عُنصرٍ من العناصر في مقطعٍ لوحده.
#الخطيب

Читать полностью…

مـنبر الخُـطـباء والـدُعـــاة📚

اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، ودمّر أعداء الدين، وانصر عبادك الموحدين واجعل هذا البلد آمناً مطمئناً وسائر بلاد المسلمين عامة يا رب العالمين.
اللهم أصلح أئمتنا وولاة أمورنا، وأصلح أئمة وولاة أمور المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها, اللهم أصلح أولادنا ونساءنا واجعلنا وإياهم هداة مهتدين.
اللهم أصلح شباب الإسلام والمسلمين، اللهم انصر بهم دينك، اللهم اجعلهم حرباً لأعدائك سلماً لأوليائك، اللهم أقر بهم أعين الآباء يا رب العالمين.
(رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنْ الْخَاسِرِينَ) [الأعراف:23]

اللهم أنت الله لا إله إلا أنت, أنت الغني ونحن الفقراء, أنزل علينا الغيث ولا تجعلنا من القانطين, اللهم أنزل علينا الغيث ولا تجعلنا من القانطين.
ربنا أنت غني عنا وعن أعمالنا؛ فلا تؤاخذنا بسوء أعمالنا، ولا بما فعل السفهاء منا يا رب العالمين
(رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنْ الْخَاسِرِينَ) [الأعراف:23]

اللهم أغثنا، اللهم اسقنا غيثاً مغيثاً هنيئاً مريئاً سحاً غدقاً نافعاً غير ضار, عاجلاً غير آجل, اللهم سقيا رحمة لا سقيا عذاب، ولا هدم، ولا بلاء، ولا غرق.
اللهم ارحم عبادك, اللهم إنا خلق من خلقك, فلا تمنع عنا بذنوبنا فضلك، اللهم أغثنا يا رب العالمين, يا من خزائنه ملأى, يا أكرم الأكرمين، ويا أجود الأجودين, اللهم سقيا رحمة لا سقيا عذاب ولا هدم ولا بلاء ولا غرق.
اللهم أحي بلدك الميت، اللهم انشر رحمتك على العباد, يا من له الدنيا والآخرة وإليه المعاد.

عباد الله: (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ * وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلا تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا) [النحل:90-91 ]

واذكروا الله العظيم الجليل يذكركم, واشكروه على وافر نعمه يزدكم, ولذكر الله أكبر، والله يعلم ما تصنعون.

Читать полностью…
Subscribe to a channel