alkouneni | Unsorted

Telegram-канал alkouneni - ⚖الميزان⚖

-

لبيان حقيقة الصعافقة

Subscribe to a channel

⚖الميزان⚖

مقبول، كتفسير الشيخ ربيع لطعنه في أخيه الشيخ محمد بن هادي، رد الجرح ولم يقبل، مع الاعتذار للعالم الجارح والاستغفار له.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين؛ وصلى الله على عبده ورسوله، وعلى آله وصحبه أجمعين.

---------------------------
1-والمقصود هنا أفراد تلك الأحكام؛ أما من حيث أصلها وجنسها فهو مبني على الدليل الشرعي كما لا يخفى، وهو ما أوجبه الله على أهل العلم من البيان والنصيحة لدينه، والذي يدخل فيه بيان من يصلح للتصدر لدين الله ممن ليس أهلا لذلك.

Читать полностью…

⚖الميزان⚖

📍 لا ترض لنفسك أن تكون أقل درجة من الحيوان فتطعن في علماء التوحيد والسنة ..

🔸 الشيخ/ سليمان الرحيلي وفقه الله

📌قناة فوائد الشيخ أ.د. سليمان الرحيلي

t.me/Drsuleiman

Читать полностью…

⚖الميزان⚖

ين الله، وإذا كان كذلك فإنه يجب على من يأخذ بكلامه، أن لا يأخذه إلا إذا علم أنه موافق للحق، وإذا علم أنه موافق للحق، فالواجب أن يدافع عنه كما يدافع عنه الشيخ ربيع، "فلا فرق بين من قالها اجتهادا، ومن قالها اتباعا"!!

وإذا تعلم من الشيخ ربيع هذا، فلا شك أنه لن يعود لقولته القبيحة "لسنا من قالها" ولابد أنه سيسأل الشيخ ربيع عن دليله، ليتمكن من الدفاع عنها بعد ذلك، وأنصحه إذا سأل الشيخ ربيع عن الأدلة؛ أنصحه أن يعرض عليه أجوبة اتباع ابن هادي عليها، كالإشكالات التي عرضت في أول المقال، ليكون على بينة من أمره، ويزيل الشبه التي قد تعرض له!!

وإذا خرج من عند الشيخ ربيع بعد إنجاز هذا كله، سيكتشف هذا القائل حقيقته المرة، والتي جهلها هو عن نفسه، وأخفاها عنه قرناء السوء، الذين كانوا يستخدمونه؛ وهي أنه كان طبلا أجوف، يكاد رنينه إذا جلد يصم الآذان، فإذا سئل عن معنى رنينه، قال: "لسنا من قالها" ولكن راجعوا من قرع الطبل!!، والمسكين توهم أن من يقرعه هو الشيخ ربيع -حاشا هذا الإمام من قرع الطبول وأن يكون طبالا- وهذه هي الخدعة الكبرى التي أوقعت الصعافقة فيما وقعوا فيه .. نسأل الله أن يلهمهم رشدهم فيكتشفوا اليد الخفية التي تطبل بكل قوة؛ باسم الشيخ ربيع، وباسم الأكابر من العلماء!! وللأسف فقد وجدت هذه اليد الآثمة في ليبيا؛ طبولا كثيرة لا كثرها الله.

أما الوقفة الثانية مع كلامه، فهي حول قوله: "دافع عن عقيدتك ومنهجك هناك" فكأنه يريد أن يصور أن السلفيين يرون في الشيخ ربيع خطرا يهدد عقيدتهم ومنهجهم!! فأبشره أن السلفيين بحمد لله مقيمين على الثناء على هذا الإمام الحبر، وعلى الاعتراف بفضله وسابقته، ثم كيف يدافعون عن عقيدتهم ومنهجهم عنده، وهو المدافع عنها قبلهم!!، وهذا يدل على سقم أفهام الصعافقة، حيث يرون أن الخلاف مع الشيخ ربيع في جزئية واحدة؛ يمس العقيدة والمنهج، وهذا نفس حدادي لا يخفى!!

كما أبشره أن السلفيين ليسوا لئاما حتى يثنوا على العالم السلفي إذا كان موافقا لهم، فإذا خالفهم في جزئية واحدة، - ولو كان ذلك بالكلام عنهم بما ليس فيهم- قلبوا له ظهر المجن، ووصفوه بأقذع الأوصاف والسباب، ورأوا فيه خطرا يتهدد عقيدتهم ومنهجهم!!

فمثل هذه الفعال الصبيانية، لا تصدر إلا عن خسيس الطبع، دنيء النفس، عديم المروءة، وقد كان للصعافقة أسوة حسنة في الشيخ محمد بن هادي، وكيف قابل كلام الشيخ ربيع فيه. أما تلك الأسماء التي عددها قائل هذه المقالة، وزعم أن الشيخ ربيع يطلقها على السلفيين؛ فإن صح هذا فالسلفيون يقولون كما قال الشيخ محمد بن هادي:

هنيئا مريئا غير داء مخامر
...لعزة من أعراضنا ما استحلت

ولكن الخطر الذي يتهدد العقيدة والمنهج، هو ذلك التنظيم السري، الذي دخل بين العلماء فأفسد ما بينهم، وحاول زرع العداوة بينهم، لا لشيء إلا ليدافع عن أعراض طويلبة أغمار، وكأن الدفاع عن أعراضهم من صلب الدين، وأساس الشريعة، ومن أصول المنهج التي يعقد الولاء والبراء عليها!!

إن الخطر الذي يتهدد العقيدة والمنهج، بل والمجتمع الليبي والدولة بأسرها، هو في تلك الطبول التي تقرع من تنظيمات سرية في الخارج، ومع اختلاف هذه الطبول وتنافرها، بين مأربي متستر يؤازر الخوارج، وحدادي متلون يخاتل ولاة الأمر؛ إلا أنهم اجتمعوا جميعهم على تمزيق هذه الدعوة السلفية وتفريقها، لتكون ليبيا لقمة سائغة للدعوات الحزبية، من إخوانية على تعدد طبقاتها، وصوفية، وعلمانية، وغيرها من الدعوات.

أما آخر الوقفات وأهمها، فهي عندما يقف قائل هذه المقالة، بين يدي الله، ويسأله عن كل هذه الجرائم التي ارتكبها في حق الدعوة السلفية، وعن كل تلك الأعراض التي رتع فيها، من أعراض علماء وطلبة علم، وأئمة وخطباء ووعاظ، وعن كل ذلك البغي والظلم الذي لم يكد يسلم منه أحد من السلفيين في ليبيا، إلا من كان معه .. فبماذا عساه يجيب هناك!! هل سيقول "لسنا من قالها" أم سيقول "راجعوا الشيخ ربيع" أم تراه سيقول: ( إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا )

ألم يسمع قائل هذا الكلام قول الله تعالى: ( رُّسُلًا مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا ).
ألا يعلم أن الشيخ ربيع ليس بحجة له أمام الله، وليس بحجة على كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.

متى يعقل هؤلاء، ويتذكروا ما كانوا يعرفون من الدين والسنة!! لماذا يصرون على البقاء في هذا الجهل الفاضح، والتقليد المخزي، وكلما أزعجهم نور الحق، ازدادوا هروبا وانغماسا في الظلام!! ألا يخشون أن يختم على قلوبهم، فلا تعرف معروفا ولا تنكر منكرا، ألا يخشون أن يسلبوا نعمة التوحيد والسنة، بسبب هذا الإعراض عن الحق والتكبر عنه .. نسأل الله السلامة والعافية، وأن يحفظ علينا ديننا إنه على كل شيء وكيل.

وفي الختام لابد من تقييد ملاحظة مهمة؛ فبعض إخواننا من السلفيين ممن تأثر بهؤلاء الصعافقة واغتر

Читать полностью…

⚖الميزان⚖

زجر البليد عن التقليد (3)
لستم من قالها .. ولكن أين دليلها

رد على المقالة أدناه، لأحد رؤوس الصعافقة في ليبيا والتي بعنوان "لسنا من قالها":
*لسنا_من_قالها*


*الإمام الربيع - حفظه الله - هو القائل عن أتباع ابن هادي والحدادية بالعموم:*

*- حدّادية*
*- أخس من الحدادية*
*- ليسوا سلفيين*
*- لم يتربوا تربية سلفية*
*- أخس من الأغبياء*
*- تعبانين والله تعبانين*
*- يتعلقون بأشياء خرج منها أصحابها*
*- خدّام أهل البدع*
*- فتنة الكذابين*
*- لا تحبوني، الله يغنيني عن محبتكم*
*- الذين يقولون عن السلفيين صعافقة هم الصعافقة*

*👈ونحن - ولله الحمد - خلف علمائنا وأئمتنا*

*👈فأي واحد عنده مشكلة مع هذه التسميات المستحقة فليذهب يراجع الشيخ الإمام الربيع - حفظه الله - ويقول له: [الذي قال عن أتباع ابن هادي حدادية هو الحدادي]!!*

*👈اذهب إليه ودافع عن عقيدتك ومنهجك هناك، كما دافع المغاربة قبلك*

*👈وسيبين لك هذا الإمام كيف ترفع عن نفسك هذه التسميات وتكون عقيدتك سليمة* انتهى



بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله القائل في كتابه العزيز (( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِم)). وصلى الله على عبده ورسوله الأمين؛ قال فيما صح عنه: (( ﺁﻳﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﻖ ﺛﻼﺙ : ﺇﺫﺍ ﺣﺪﺙ ﻛﺬﺏ، ﻭﺇﺫﺍ ﻭﻋﺪ ﺃﺧﻠﻒ، ﻭﺇﺫﺍ ﺍﺅﺗﻤﻦ ﺧﺎﻥ )) وفي رواية: ((إذا خاصم فجر)).

أما بعد، فإن الحق ظاهر أبلج، والباطل لجلج، ومن أبين علامات الباطل؛ تناقضه وتهافته، ولجوء أتباعه للفجور في الخصومة، لكي يستروا هذا التناقض؛ فبعد أن ملأ الصعافقة الدنيا ضجيجا وصراخا .. أين الأدلة .. أين الأدلة!! هاهم الآن يفرون من مواجهة الأدلة، ليختبؤوا خلف قولة سقيمة، لا تدل إلا على جهل متين، وتقليد أعمى؛ وهي قولهم : (لسنا من قالها)!!

وبعد أن كانوا يتحدون الناس بزلة الشيخ ربيع كما فعل فؤاد الزنتاني(1)، اذ بأحدهم اليوم يقول (لسنا من قالها) وكأنها لقيطة تبحث عن أصلها!! وهذا يدلك على أنها لا أصل لها في كتاب الله ولا في سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، إذ لو كان لها أصل؛ لم يتنصل منها هذا القائل، ولقال: نحن نقولها والدليل عليها كذا وكذا من كتاب الله ومن سنة نبيه صلى الله عليه وسلم، ومن عمل السلف الصالح، ألستم أنتم أصحاب الدليل والمطالبين به!! أعجز هذا القائل أن يقيم الدليل على هذه التسميات التي عددها، أم أن دليله عليها هو شخص الشيخ ربيع فقط!!

أيرضى قائل هذه المقولة؛ أن يقول السلفييون عن اللفظة التي جرح بها الشيخ محمد بن هادي هؤلاء الجهلة المتلاعبين، وهي لفظة "الصعافقة" أيرضى أن يقولوا: "لسنا من قالها" ولكن قالها عالم من علماء الجرح والتعديل، ووافقه عليها علماء آخرون كثر، بل لم يخالفه من علماء السنة إلا عالمان اثنان فقط(2).

فإذا كان لا يرضى بهذا، ويطالب السلفيين بالأدلة، كيف يبيح لنفسه اليوم؛ أن يقول (لسنا من قالها) عوضا عن إقامة الأدلة التي يطالب بها غيره!!، أم أن الأمر كما قال القائل:

حلال على بلابله الدوح ... حرام على الطير من كل جنس.

وبناء على ما سبق نقول: نحن نعلم أنك لست من قالها، ولكننا نريد منك دليلها، فحبذا لو تكرمت وشرحت لنا الدليل الذي جعلك تأخذ بها، بل وتلزم عموم السلفيين بها، وتستبيح أعراض العلماء وطلبة العلم، حتى فرقت السلفيين ومزقتهم كل ممزق؛ ويلزمك لكي تقيم الدليل عليها، أن تجيب عن الإشكالات الآتية:
1-هل مسائل الجرح والتعديل اجتهادية، أم أنها وحي لا يزال يتنزل على العلماء؟!
2-إذا اجتهد عالم من العلماء كالشيخ محمد بن هادي، فجرح وأخطأ، أيعذر في خطئه هذا، أم يكون مصيره الإسقاط والطعن والطرد من السلفية، بسبب اجتهاده في الجرح؟!
3-هل الكلام في هؤلاء الطلبة الذين تكلم فيهم الشيخ محمد بن هادي كالكلام في الصحابة!! بحيث يكون موجبا للطعن والتضليل والتسفيه، وما حكم كلام العلماء بعضهم في بعض وإن كان دافعه شيئا من حظوظ النفس، ألم يقل العلماء "كلام الأقران يطوى ولا يروى"، فلماذا لم يعتبروه موجبا للإسقاط والطعن حيث كان بلا أدلة؟!!
4-هل لزوم غرز العلماء يكون في كل ما يصدر منهم، ومتى يعلم صوابهم من خطئهم إذا كان كذلك، وما معنى ما جاء عن الصحابة من التحذير من زلات العلماء، حتى جعلها الخليفة الملهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه من الثلاثة التي تهدم الدين.

فقال رضي الله عنه: ﺛﻼﺙ ﻳﻬﺪﻣﻦ ﺍﻟﺪﻳﻦ : (ﺯﻟﺔ ﻋﺎﻟﻢ، ﻭﺟﺪﺍﻝ ﻣﻨﺎﻓﻖ ﺑﺎﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺃﺋﻤﺔ ﻣﻀﻠﻮﻥ ‏)

وجاء ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻤﺎ أنه ﻗﺎﻝ : ‏( ﻭﻳﻞ ﻟﻸﺗﺒﺎﻉ ﻣﻦ ﻋﺜﺮﺍﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ، ﻗﻴﻞ : ﻛﻴﻒ ﺫﻟﻚ؟ ﻗﺎﻝ : ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺷﻴﺌﺎً ﺑﺮﺃﻳﻪ، ﺛﻢ ﻳﺠﺪ ﻣﻦ ﻫﻮ ﺃﻋﻠﻢ ﺑﺮﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻣﻨﻪ؛ ﻓﻴﺘﺮﻙ ﻗﻮﻟﻪ ﺫﻟﻚ، ﺛﻢ ﻳﻤﻀﻲ ﺍﻷﺗﺒﺎﻉ ‏).

وﻛﺎﻥ معاذ رضي الله عنه ﻻ ﻳﺠﻠﺲ ﻣﺠﻠﺴﺎ ﻟﻠﺬﻛﺮ ﺇﻻ ﻗﺎﻝ ﺣﻴﻦ ﻳﺠﻠﺲ : ﺍﻟﻠﻪ ﺣﻜﻢ ﻗﺴﻂ ، ﻫﻠﻚ ﺍﻟﻤﺮﺗﺎﺑﻮﻥ - ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ، ﻭﻓﻴﻪ : " ﻭﺃﺣﺬﺭﻛﻢ ﺯﻳﻐﺔ ﺍﻟﺤﻜﻴﻢ ; ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻗﺪ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻀﻼﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎﻥ ﺍﻟﺤﻜﻴﻢ ، ﻭﻗﺪ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﻖ ﻛﻠﻤﺔ

Читать полностью…

⚖الميزان⚖

أما إذا كان أتباع العالم من الفجرة الأشقياء، أو من الجهلة الأغبياء، اتبعوا كل شاردة، ولقطوا كل ساقطة، ولم يميزوا أقوال العالم وأحواله، وعاملوا أقواله وآرائه معاملة النصوص المعصومة من الوحيين!!

فهؤلاء كالبهائم التي تنعق خلف راعيها وهي لا تفهم ما يقول، وهم شر وضرر على العالم، لأنهم يضخمون خطأه وينشرونه بين الناس، عوضا أن يستروه ويجبروه، ورحم الله ابن هرمز -أحد أعلام التابعين، فقيه المدينة وشيخ الإمام مالك رحمهما الله- فقد جاء عن سحنون أنه قال : ﻛَﺎﻥَ ﻣَﺎﻟِﻚٌ ﻭَﻋَﺒْﺪُ ﺍﻟْﻌَﺰِﻳﺰِ ﺑْﻦُ ﺃَﺑِﻲ ﺳَﻠَﻤَﺔَ ﻭَﻣُﺤَﻤَّﺪُ ﺑْﻦُ ﺇﺑْﺮَﺍﻫِﻴﻢَ ﺑْﻦِ ﺩِﻳﻨَﺎﺭٍ ﻭَﻏَﻴْﺮُﻫُﻢْ ﻳَﺨْﺘَﻠِﻔُﻮﻥَ ﺇﻟَﻰ ﺍﺑْﻦِ ﻫُﺮْﻣُﺰَ، ﻓَﻜَﺎﻥَ ﺇﺫَﺍ ﺳَﺄَﻟَﻪُ ﻣَﺎﻟِﻚٌ ﻭَﻋَﺒْﺪُ ﺍﻟْﻌَﺰِﻳﺰِ ﺃَﺟَﺎﺑَﻬُﻤَﺎ، ﻭَﺇِﺫَﺍ ﺳَﺄَﻟَﻪُ ﺍﺑْﻦُ ﺩِﻳﻨَﺎﺭٍ ﻭَﺫَﻭُﻭﻩ ﻟَﺎ ﻳُﺠِﻴﺒُﻬُﻢْ، ﻓَﺘَﻌَﺮَّﺽَ ﻟَﻪُ ﺍﺑْﻦُ ﺩِﻳﻨَﺎﺭٍ ﻳَﻮْﻣًﺎ ﻓَﻘَﺎﻝَ ﻟَﻪُ : ﻳَﺎ ﺃَﺑَﺎ ﺑَﻜْﺮٍ ﻟِﻢَ ﺗَﺴْﺘَﺤِﻞُّ ﻣِﻨِّﻲ ﻣَﺎ ﻟَﺎ ﻳَﺤِﻞُّ ﻟَﻚ؟ ﻓَﻘَﺎﻝَ ﻟَﻪُ : ﻳَﺎ ﺍﺑْﻦَ ﺃَﺧِﻲ، ﻭَﻣَﺎ ﺫَﺍﻙَ؟ ﻗَﺎﻝَ : ﻳَﺴْﺄَﻟُﻚ ﻣَﺎﻟِﻚٌ ﻭَﻋَﺒْﺪُ ﺍﻟْﻌَﺰِﻳﺰِ ﻓَﺘُﺠِﻴﺒُﻬُﻤَﺎ ﻭَﺃَﺳْﺄَﻟُﻚ ﺃَﻧَﺎ ﻭَﺫَﻭِﻱَّ ﻓَﻠَﺎ ﺗُﺠِﻴﺒُﻨَﺎ؟ ﻓَﻘَﺎﻝَ : ﺃَﻭَﻗَﻊَ ﺫَﻟِﻚَ ﻳَﺎ ﺍﺑْﻦَ ﺃَﺧِﻲ ﻓِﻲ ﻗَﻠْﺒِﻚ؟ ﻗَﺎﻝَ : ﻧَﻌَﻢْ، ﻗَﺎﻝَ : ﺇﻧِّﻲ ﻗَﺪْ ﻛَﺒُﺮَﺕْ ﺳِﻨِّﻲ ﻭَﺩَﻕَّ ﻋَﻈْﻤِﻲ، ﻭَﺃَﻧَﺎ ﺃَﺧَﺎﻑُ ﺃَﻥْ ﻳَﻜُﻮﻥَ ﺧَﺎﻟَﻄَﻨِﻲ ﻓِﻲ ﻋَﻘْﻠِﻲ ﻣِﺜْﻞُ ﺍﻟَّﺬِﻱ ﺧَﺎﻟَﻄَﻨِﻲ ﻓِﻲ ﺑَﺪَﻧِﻲ، ﻭَﻣَﺎﻟِﻚٌ ﻭَﻋَﺒْﺪُ ﺍﻟْﻌَﺰِﻳﺰِ ﻋَﺎﻟِﻤَﺎﻥِ ﻓَﻘِﻴﻬَﺎﻥِ، ﺇﺫَﺍ ﺳَﻤِﻌَﺎ ﻣِﻨِّﻲ ﺣَﻘًّﺎ ﻗَﺒِﻠَﺎﻩُ، ﻭَﺇِﻥْ ﺳَﻤِﻌَﺎ ﺧَﻄَﺄً ﺗَﺮَﻛَﺎﻩُ، ﻭَﺃَﻧْﺖَ ﻭَﺫَﻭُﻭﻙ ﻣَﺎ ﺃَﺟَﺒْﺘُﻜُﻢْ ﺑِﻪِ ﻗَﺒِﻠْﺘُﻤُﻮﻩُ .
ﻗَﺎﻝَ ﺍﺑْﻦُ ﺣَﺎﺭِﺙٍ : ﻫَﺬَﺍ ﻭَﺍَﻟﻠَّﻪِ ﺍﻟﺪِّﻳﻦُ ﺍﻟْﻜَﺎﻣِﻞُ، ﻭَﺍﻟْﻌَﻘْﻞُ ﺍﻟﺮَّﺍﺟِﺢُ، ﻟَﺎ ﻛَﻤَﻦْ ﻳَﺄْﺗِﻲ ﺑِﺎﻟْﻬَﺬَﻳَﺎﻥِ، ﻭَﻳُﺮِﻳﺪُ ﺃَﻥْ ﻳَﻨْﺰِﻝَ ﻗَﻮْﻟُﻪُ ﻣِﻦْ القلوب ﻣَﻨْﺰِﻟَﺔَ ﺍﻟْﻘُﺮْﺁﻥ.

ﻭﻧﻘﻞ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺒﺮ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻊ ﺑﻴﺎﻥ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﻓﻀﻠﻪ ﻋﻦ ﻣﺎﻟﻚ رحمه الله، ﻗﺎﻝ : ﻟﻴﺲ كلما ﻗﺎﻝ ﺭﺟﻞ ﻗﻮﻟًﺎ -ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﻓﻀﻞ- ﻳﺘﺒﻊ ﻋﻠﻴﻪ؛ ﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ : {ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﻳَﺴْﺘَﻤِﻌُﻮﻥَ ﺍﻟﻘَﻮْﻝَ ﻓَﻴَﺘَّﺒِﻌُﻮﻥَ ﺃَﺣْﺴَﻨَﻪُ}، فتأمل هذا وقارنه بما يصنعه الصعافقة مع الشيخ ربيع حفظه الله‏.

ثم إن الصعافقة لم يقتصرو في الطعن على الشيخ محمد بن هادي، مع أن ما بدر من الشيخ ربيع خاص بالشيخ محمد بن هادي فقط، ولكن الصعافقة عمموه على كل العلماء السلفيين تقريبا، إذا استثنينا الشيخ عبيد فقط!!

فبين طعن صريح وغمز ولمز مبطن، لم يبق عالم سلفي تقريبا، إلا وقد نال منه الصعافقة الأشرار!!

فهم في الحقيقة يقودون ثورة على علماء الدعوة السلفية جميعا، يراد من هذه الثورة نقل مرجعية الدعوة من العلماء الربانيين، والدعاة المصلحين، إلى أعضاء مجالس الشورى السرية التي ينظمها عبدالواحد، والتي لم يسم عبدالواحد أعضاءها إلى الآن!!

ولا أدري لماذا لا يتناول طارق درمان مثل هذه القضية!! لماذا لا يشرح كلام عبدالواحد الذي تسرب عنه!! ليس لنا ولكن ليشرحه لأتباعه، لماذا هذا التجهيل والتعمية على الأتباع!!

أما ثورة الصعافقة على العلماء، فلا يبعد أن تكون قد جاءت في سياق ثورات الخراب العربي، ولا يبعد أن يكون العقل المدبر لهما واحدا، وإن جهل هذا أكثر الصعافقة، فالقرائن على ذلك ظاهرة، منها:
1-تلك الفتاوى السرية والتي تنقل شفويا دون "أن يدري بها أحد" تنقل إلى سوريا واليمن وليبيا!! وإلى الآن لا يدري أحد فحوى هذه الفتاوى، وباسم من من العلماء كانت تنقل!!، ولو ظهر هذا لتغيرت كثير من الأمور، ولاكتشف العلماء كيف كان الصعافقة يكذبون باسمهم ويصدرون الفتاوى السرية الزائفة باسمهم!!
2-من القرائن وقوف عبدالواحد ضد الجيش الليبي وتشغيبه على فتاوى الشيخ ربيع الداعية لنصرة الجيش في قتاله ضد الخوارج والإخوان!!
3-احتواء تنظيم الصعافقة الرئيسي لحزبي الصعافقة في ليبيا، فمع تنافر الحزبين وتباينهما؛ حيث يتظاهر صعافقة الشرق بالوقوف مع الجيش، بينما يرتمي صعافقة الغرب في أحضان الإخوان، إلا أن قادة الصعافقة في المملكة السعودية، يحتوون كلا الحزبين، ولم نر منهم أي مساع في مناصحة المخطئ، فضلا عن استخراج التحذيرات اللازمة من العلماء، والتي كانوا يهددون بها كل من يخرج عن طاعة التنظيم، وهذا احتواء سياسي لا علاقة له بالدين والدعوة، ولكن الغرض منه هو التحكم في كلا الحزبين لاستخدامهما في خدمة التنظيم، كل بحسب موقعه!!
4-من أهم القرائن أن من يقود هذه الثورة على العلماء؛ هم في أغلبهم من رجيع الجماعات الحزبية، المشاركة في الثورات السياسية على الحكام!!
ومن لم يكن من هذا الرجيع؛ فهو رجل مفتون بالدنيا، قد أعماه حب الجاه والتصدر عن الحق، ولا يتصور وجود طالب علم شم رائحة العلم والسلفية، ثم يظل مناصرا لهؤلاء الثوار الخوارج على العلماء، بعد كل الذي ظهر وتجلى من حقائق، فالصعافقة الآن أحد رجلين: رجل مفتون بشبهة، وهم رجيع الجماعات الحزبية، ورجل مفتون بشهوة، وهم طلاب العلو والرئاسة والجاه، الذين

Читать полностью…

⚖الميزان⚖

زجر البليد عن التقليد (4)
تجريد الحقيقة عن تلبيسات طارق درمان الخطيرة في مقاله المسمى: "الأصول العظام التي خالفها المفرقة الظلام"!!


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ولي المتقين، وناصر أوليائه على الظالمين، وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد بن عبدالله، وعلى آله وصحبه ومن والاه ..

أما بعد، فيبدو أن طارق درمان أيس من شبه الصعافقة، وأيقن أنها قد استهلكت، وزهقت، ولم تعد تجدي في تثبيت الأتباع شيئا، فلجأ إلى طريقة خبيثة ماكرة، وهي التشغيب بالأصول العامة، والتباكي عليها، وقد اختار من تلك الأصول: أصل الاجتماع في الدين وعدم التفرق فيه، فكان كالعاهرة التي تدعي الشرف!!

رمى طارق السلفيين بدائه وانسل!! ولم يتذكر قول الله تعالى: ( وَمَن يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا ). !!

يقول العلامة السعدي رحمه الله في تفسير الآية السابقة: (( { وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً } أي: ذنبا كبيرا { أَوْ إِثْمًا } ما دون ذلك. { ثُمَّ يَرْمِ بِهِ } أي يتهم بذنبه { بَرِيئًا } من ذلك الذنب، وإن كان مذنبا. { فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا } أي: فقد حمل فوق ظهره بهتا للبريء وإثمًا ظاهرًا بينًا، وهذا يدل على أن ذلك من كبائر الذنوب وموبقاتها، فإنه قد جمع عدة مفاسد: كسب الخطيئة والإثم، ثم رَمْي مَن لم يفعلها بفعلها، ثم الكذب الشنيع بتبرئة نفسه واتهام البريء، ثم ما يترتب على ذلك من العقوبة الدنيوية، تندفع عمن وجبت عليه، وتقام على من لا يستحقها. ثم ما يترتب على ذلك أيضا من كلام الناس في البريء إلى غير ذلك من المفاسد التي نسأل الله العافية منها ومن كل شر)). انتهى

فكأن الاجتماع في الدين، كان قضية طارق درمان الأولى في هذه الفتنة، وهمه الأكبر فيها، وليس الدفاع عن طويلبة أغمار يتناثر الجهل والحمق عن أيمانهم وشمائلهم ومن تحتهم، ومع ذلك غلا فيهم طارق وعصابته، حتى رفعوهم إلى منزلة الصحابة، وجعلوا الدفاع عن عدالتهم ركن الجماعة، وأساس الاجتماع في الدين، وأصل الولاء والبراء، ومعيار السلفية الأوحد، فلا جماعة ولا اجتماع بدون عدالة الصعافقة وتزكيتهم!! ولا سلفية حتى بمجرد السكوت عن بيان عدالتهم!! والساكت في هذه الفتنة شر من أتباع بن هادي كما يقولون!! فما ندري ما الذي بقي من الجماعة والاجتماع في الدين؛ ليتباكى عليه طارق درمان الآن!!

نسي طارق كيف كان يهدم الجماعة، وينسف الاجتماع في الدين بقولته الفاسدة "بين موقفك" التي كان يدعو بها الناس إلى خلاف ما يدعو إليه كتاب الله، كما في قوله تعالى: ( وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ).الإسراء (36)

إن طارق يسير على سنن اليهود في لبس الحق بالباطل، والتمويه بالحق لنشر الباطل وتثبيته، ولذلك أتى بكلام عام عن أصل الاجتماع في الدين، دون أن يقيم دليلا واحدا على دعواه، فهو يتعامل مع أتباعه على طريقة فرعون "ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد" فإذا قال طارق إن محمد بن هادي فرق السلفيين، فلابد أن يقول الأتباع نعم، ولا حاجة للأدلة والإثباتات!!
إن كل ذي منطق سوي سيقول إن على طارق؛ ليصح ادعاؤه، أن يشرح كيف فرق محمد بن هادي السلفيين، وأن يبين طريق معالجة هذه الفرقة، ودرء مفسدتها، لرأب الصدع، وإصلاح ذات البين، وجمع الكلمة من جديد، هذا ما يفعله من كان حريصا على الاجتماع في الدين حقا، لا من يتباكى عليه، ليذر الرماد في عيون المخدوعين بالصعافقة!!

بل هذا ما يفعله من يريد أن يكتب ردا حقيقيا على المفرقة أتباع بن هادي كما يسميهم، وقد كان طارق درمان يعد أتباعه بسلسلة من الردود عليهم، فإذا بالجبل يتمخض فيلد فأرا!!

أي رد هذا الذي يتغنى به طارق في مثل هذا الأسلوب الرخيص من إلقاء التهم جزافا، ونشر الدعاوى المجردة عن الأدلة، فهذا لا يعجز عنه أحد، بل لا يليق بالرجال، إذ هو من عوائد النساء يا طارق!! ولا أظنك تجهل هذا، فدع عنك أساليب النساء في التبلي والتجني على الخصوم، وبين بالبراهين القاطعة: كيف فرق محمد بن هادي السلفيين؟!!

والدعاوى ما لم تقيموا عليها ... بينات فأبناؤها أدعياء

وإذا كنت عاجزا عن بيان وجه تفريق محمد بن هادي للسلفيين، وبيان سبل إصلاح هذا الفساد، وسبل العودة للاجتماع في الدين، العودة الصادقة القائمة على تحكيم الكتاب والسنة، دون آراء الرجال، ودون القواعد المحدثة التي قررها الصعافقة؛ يدعون بها إلى التقليد الأعمى، والتعصب الذميم ... إذا كنت عاجزا عن بيان كل ذلك، فلا أقل من أن تزين مقالك المذكور ببيان جهودك أنت؛ لا أن تتكثر بأقوال الأئمة والعلماء، لتوهم أنك معهم في القيام بذلك الأصل العظيم، وأنت أبعد شيء عنه!!

Читать полностью…

⚖الميزان⚖

*كلام رائع وبديع لشيخنا العلامة ربيع *

✒سُئِل الشيخ العلّامة ربيع بن هادي المدخلي - حفظه الله - :
أتباعُ المبتدع هل يُلحقون به في الهجر ؟
🌿الجواب :

" المخدوع منهم يُعلَّم يا إخوة ، لا تستعجلوا ، علموهم وبيِّنوا لهم ، فإن كثيراً منهم يريد الخير ، حتى من هؤلاء الصوفية ! والله لو هناك نشاط سلفى لرأيتهم يدخلون فى السلفية زُرافاتٍ ووِحداناً .

⛔فلا يكن القاعدة عندكم فقط :
هجر ، و هجر ، و هجر !!
✅ الأساس هداية الناس ، وادخال الناس فى الخير .
⛔الهجر هذا قد يُفهم غلطاً ، إذا هجرت الناس كلهم ؛ مَن يدخل فى السنة ؟!!
❓إذا وضعنا السدود والحواجز بيننا وبينهم بالهجر وبين السُّنة متى يدخلون في السنة ؟
✋الهجر هذا يا إخوتاه في وقت الإمام أحمد ..الدنيا مليئة بالسلفيين ، وإذا قال الإمام أحمد : فلان مبتدع ؛ سقط !

👈 أما الآن فعندك السلفية كالشعرة البيضاء فى الثور الأسود ، فلا يُهجَر إلا المبتدع المستكبر المعاند ، أما المخدوعون فتأنَّ بهم ، ويُدعون إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة ، فقد يستجيب منهم الكثير .

✔الأساس هداية الناس وإنقاذهم من الباطل والضلال ، فادعوهم وقرِّبوهم ، وقدِّموا للناس الكتب والرسائل العلمية النافعة ، والأشرطة العلمية ، واستخدموا كل وسائل الدعوة المشروعة ، ومنها الخطب والمحاضرات ، فسيحصل بذلك الخير الكثير إن شاء الله ، و يكثر إن شاء الله سواد السلفيين ، وما تخسرون كثيراً من الناس .

⭕كل الناس ضالون عندك ، ولا تنصح ولا شيء ولا بيان ؟! غلط !
🔂 هذا معناه سد أبواب الخير في وجوه الناس ، فلا يكون عندكم فقط هجر ، هجر !!
✔القاعدة الأساسية هداية الناس وإدخالهم في السنة ، وإنقاذهم من الضلال ، هذه القاعدة عندكم ، واصبروا واحلموا وكذا وكذا ، ثم من عاند بعد البيان الواضح فآخر الدواء الكي ، أما الكي من أول مرة ، هذا غلط بارك الله فيكم .

↩فليكن أيها الإخوة القاعدة عندكم انتشال الناس ، والله كثير من الناس يريدون الخير ، يريدون الجنة يا إخوان ، يريدون الخير ، فلتكن أساليبكم حكيمة ، والله الأساليب الحكيمة الرحيمة التى يشعر أنك لست متعالياً عليه ، وأنك ما تريد إهانته ، لكن تواضع له ، ألن جانبك ، ترفَّق به ، وبلِّغ بالحكمة ، كثير وكثير من الناس قبوريون هداهم الله على على أيدي قلة من أهل الحديث لما جاؤوا بالعلم والحكمة والموعظة الحسنة .

💡وأضرب لكم مثالاً واحداً من هؤلاء الدعاة :
👈كان الشيخ ثناء الله الأمرستري في الهند من جهابذة العلماء وحكمائهم يدعو إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة ، ويناظر بالحكمة والحجة والبرهان مع الأخلاق العالية ، فأقبل بَشرٌ كثير على دعوته واستجابوا لها ، فغاظ ذلك علماء السوء والضلال المعاندين فسلَّطوا عليه رجلاً جاهلاً فاجراً ليقتله ، فجاء هذا الرجل إلى الشيخ ثناء الله وهو يحاضر فهجم عليه بمعول وضربه ضربة قاتلة ، فخرَّ مغشياً عليه ، فجاء رجال الحكومة - انظر ثلاثة ، أربعة من كبار تلاميذ الشيخ نذير حسين قلبوا الهند رأساً على عقب بحكمتهم وعلمهم ! - وأخذوا هذا المجرم ، وأودعوه في السجن ، فأول ما أفاق هذا من غشيته قال : أين هذا الذي ضربني ؟ قالوا : في السجن ، قال : ما يسجن أبداً ، فأصرت الحكومة على سجنه ، فكان هذا الحليم ينفق على أولاد المجرم مدة بقائه في السجن ، ثم لما أفرج عنه فأول عمل قال به زيارة الشيخ وإعلان الدخول في السلفية ونبذ البدع !!

↩ومثال آخر :
كان أول داعية في السودان إلى السلفية في هذا العصر الشيخ حسونة ، وكان مضرب المثل في الصبر والحلم والحكمة ، يدعو إلى الله بنشاط في المساجد وغيرها ، فيهجم عليه أهل البدع فيضربونه ضرباً شديداً حتى يعتقدوا أنه مات ، فيسحبونه برجله ثم يرمونه خارج المسجد !
⬅ فإذا أفاق فأول ما يفاجئ الناس بالابتسامات ، لا السب ، ولا التسخط ، ولا يحقد على أحد ، ولا ينتقم ، ولا شيء ، فدخل ناس كثير بسبب هذه الأخلاق في الدعوة السلفية .

⬅⬅ومرة أخرى ركبوا في قطار فحانت صلاة المغرب أو العشاء ، وصلى بالناس بقراءة حلوة جداً ، أُعجبوا بها ، فقالوا : من صلى بكم ؟ قال : أنا فلان ، فوثبوا عليه فضربوه ضرباً شديداً حتى أغمي عليه ، وكعادته إذا أفاق فأول ما يفاجئ الناس بالابتسامات الرضية !!
✋الشاهد : يجب أن يكون عندكم شيء من الحكمة والحلم والصبر و القصد الطيب - بارك الله فيكم - والله بالأخلاق الحكيمة ، بالحلم يُقْبِلُ الناس على دعوتك ، وإن كان ما عندكم إلا الجفاء والشدة { وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ } [ آل عمران : 159 ] ؟
💡يا إخوة - بارك الله فيكم - بعض إخواننا عنده شدة زائدة التي تخرج الناس من السلفية ما تدخل أحد ، هذا موجود الآن ، هؤلاء المطارِدين [ بكسر الراء ] عليهم أن يتوبوا إلى الله عز وجل ، وأن يُحَسِّنوا أخلاقهم ، وأن يكونوا هداة إلى الله عز وجل بارك الله فيكم ، عليكم بهذه الأخلاق ، واتركوا التركيز على الهجر ، الهجر مشروع ولكن عندما ينفد الصبر -منقول-

Читать полностью…

⚖الميزان⚖

حقيقة صعافقة اليمن الذين يتعلق بهم أكثر الرعاع في ليبيا!! فهل من معتبر؟!

Читать полностью…

⚖الميزان⚖

فتوى الشيخ صالح اللحيدان حفظه الله بخصوص الاشتراك في الانتخابات

Читать полностью…

⚖الميزان⚖

الإقامة على صون الشريعة والإمامة

الانتخابات الليبية القادمة والدعوة السلفية .. "في الليلة الظلماء يفتقد البدر"



بسم الله الرحمن الرحيم
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
أما بعد، فقد كنا نتطلع وننتظر أن يرى أهل البدع والمتحزبة؛ من السلفيين ما كانوا يحذرون، وأن يتبين لهؤلاء وغيرهم من العلمانيين والديمقراطين حقيقة الدعوة السلفية، وقيامها على الصلاح والإصلاح، ومعرفتها التامة بطرقه ومسالكه، وأن يعاينوا قدراتها على إصلاح المجتمعات من جميع أوجه الفساد؛ الفكري والسياسي والإجتماعي وغيره، وقدرتها على الأخذ على يد المفسدين، بما من الله على السلفيين من هذه الشريعة الكاملة المرشدة للصلاح والإصلاح في كل أحكامها وقواعدها...

فمن أوجه الإصلاح الذي يجب أن يطلع به السلفيون الآن؛ المشاركة في الانتخابات القادمة بالتعاون مع أهل الحل والعقد من قادة الجيش والسياسين الوطنيين وزعماء القبائل والفعاليات الإجتماعية، وذلك للقيام بما أوجبه الله على أهل الحل والعقد من ضرورة نصب إمام للناس تتوحد به كلمتهم، وتقام به شعائرهم، وتأمن به سبلهم، وتتحقق به مصالحهم الدينية والدنيوية، ويندفع به عنهم كثير من الشر والفساد الواقع اليوم

وكنا نظن أن التجربة السلفية الأخيرة في الجزائر ستكون قائدا ودليلا للسلفيين في ليبيا، فقد أبلى السلفيون في الجزائر حينها بلاء حسنا، ووقفوا وقفة حازمة في وجه الأحزاب؛ من إخوانية وعلمانية وغيرها، وقد بذل الجهد السلفي الأكبر حينها من قبل عامة السلفيين، فهم الذين حرضوا، وهم الذين نصحوا، وهم الذين ملأوا وسائل التواصل بالتوجيهات السلفية الصادرة من علماء الجزائر، فكان عملهم مكملا لتوجيهات العلماء، وبدونه ربما لم يكن ليظهر أي أثر لتلك التوجيهات!

فإذا قارنا هذا العمل بالسبات الذي يغط فيه طلبة العلم في ليبيا والمتصدرين والبارزين في وسائل التواصل تبين حجم الضعف الذي نعاني منه في ليبيا، فإما أن هؤلاء الطلبة لا يعرفون طريق الإصلاح ولوازمه، وإما أنهم لا هم لهم بذلك ولا سعي لهم نحوه، ولا شغل لهم فيه، وربما همهم في الاشتغال في أنفسهم وفي إسقاط بعضهم البعض، وشغلهم الشاغل هو مضغ الكلام، واجترار الفتن، والنفخ فيها فقط!!

أصبحنا نخشى أن تتحول الدعوة السلفية في ليبيا إلى ظاهرة صوتية لا شيء خلفها، وسحابة صيف لا مطر فيها، وأن يصيروا كما قال الشاعر:

في شجر السرو لهم مثل .. له رواء وما له ثمر

وإلا ما سر هذا الصمت المريب جدا، مع أن هناك فتاوى من العلماء تجبز المشاركة في الانتخابات من أجل درء المفسدة الأعظم، ولا مفسدة أعظم من أن يستمر الإخوان وعملائهم وملشياتهم ومجرميهم المنتشرين في البلاد، أن يستمروا في إدارة الفوضى في ليبيا، ليحقق كل مجرم في الداخل، وكل طامع من الخارج، أهدافهم ومخططاتهم الشيطانية في حق هذه البلاد!!

وكنت أنتظر أن يتكلم أحد من طلبة العلم أو من البارزين على الساحة، فلم يصادفني شيء حتى الآن، ولم يبق على زمن التسجيل إلا أياما قلائل، وقد يكون هناك من تكلم، ولكن لم يصادفني، وهذا يدل على قلة الكلام في هذه المسألة الخطيرة وضعف انتشاره، وهو يؤكد ضعف موقف السلفيين فيها، وفقدانهم للبصيرة والحكمة اللازمة في مثل هذا المحك الخطير، لذلك رأيت أن أكتب هذا المنشور، عسى أن يوقض الهمم السلفية الحكيمة التي تدرك حقيقة هذه الدعوة ووظيفتها، كما يقول العلامة السعدي رحمه الله: ((أن وظيفة الرسل وسنتهم وملتهم، إرادة الإصلاح بحسب القدرة والإمكان، فيأتون بتحصيل المصالح وتكميلها، أو بتحصيل ما يقدر عليه منها، وبدفع المفاسد وتقليلها، ويراعون المصالح العامة على المصالح الخاصة.
وحقيقة المصلحة، هي التي تصلح بها أحوال العباد، وتستقيم بها أمورهم الدينية والدنيوية)).

أما الكلام عن الانتخابات الليبية فهو في ثلاثة مسائل:
الأولى: التسجيل في الانتخابات: وهذا مجرد تقييد للراغبين في الانتخاب، ولا يلزم المسجل بالانتخاب بعد ذلك، فله كامل الحرية في الامتناع عن الانتخاب، ولذلك لا يوجد ما يمنع السلفيين من المبادرة بالتسجيل الآن، ولم يبق على التسجيل إلا أياما فقط، خصوصا إذا علم أن الحزبيين ومن معهم يسعون للتزوير، بشراء الأرقام الوطنية تارة، وبسرقتها تارة أخرى، وذلك بتسجيل من لم يسجل في مراكز انتخابية قد تكون تابعة لهم، فلا تكن عونا للفساد والمفسدين بامتناعك عن مجرد التسجيل الذي لا إثم فيه، ولا كلفة فيه أيضا، فرسالة نصية من هاتفك تنهي المسألة!!

المسألة الثانية: المشاركة في الانتخاب بناء على اجتماع أهل الحل والعقد وترشيح ممثل لهم في الانتخابات، وكنت أتمنى أن يجتمع طلبة العلم مع أهل الحل والعقد في قيادة الجيش وغيرهم، ليعينوا مرشحا واحدا، لكي يفتي طلبة العلم بعد ذلك لعامة المسلمين بانتخابه، وعلى أية حال فإذا عين أهل الحل والعقد شخصا واحدا أما نصا، أو ضمنا كما هو الظاهر الآن، وكما حدث في الجزائر، فإن العلماء في الجزائر لم يعينوا مرشحا بعينه، ولكنه كان معلوما ضمنا

Читать полностью…

⚖الميزان⚖

🍃فائدة 🍃

‏قال العلاّمة الصنعاني - رحمه اللّه -:

(فخيرُ الناس من أشاعَ الخيرَ عن العلماء وأذاعه، ودافع عنهم إن سمع قادحًا فيهم) .

"التنوير شرح الجامع الصغير" (٥٢٨/٩)

Читать полностью…

⚖الميزان⚖

آخر نصائح العلماء الربانيين

قال الشيخ محمد بن هادي المدخلي حفظه الله : ((ﺃﺣﺬِّﺭﻛﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻌﺎﻓﻘﺔ، ﻓﺈﻧﻬﻢ ﻻ ﺧﻴﺮ ﻓﻴﻬﻢ، ﻭﻗﺪ ﻛﺜﺮﻭﺍ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺼﺮ، ﻭﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ، ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ، ﻻ ﻛﺜَّﺮﻫﻢ ﺍﻟﻠﻪ، " ﻳﺘﺸﺒَّﻬﻮﻥ ﺑﺄﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﻟﻴﺴﻮﺍ ﻣﻨﻬﻢ " ، ﺍﺣﺬﺭﻭﻫﻢ ﻏﺎﻳﺔَ ﺍﻟﺤﺬﺭ، ﻭﻻ ﺗﺮﺗﺒﻄﻮﺍ ﺑﻬﻢ، ﻭﻻ ﺗﺮﺟﻌﻮﺍ ﺇﻟﻴﻬﻢ، ﻭﻻ ﺗﺜﻘﻮﺍ ﺑﻬﻢ، ﻭﻻ ﺗﺄﺧﺬﻭﺍ ﻋﻨﻬﻢ، ﻭﻻ ﺗﺮﺑﻄﻮﺍ ﺍﻟﻨﺎﺱَ ﺑﻬﻢ؛ ﻓﺈﻥَّ ﻫﺆﻻﺀ ﻋﺎﻗﺒﺘﻬﻢ ﺷﺮٌّ ﻭﺍﻟﻠﻪ، ﺍﺣﺬﺭﻭﻫﻢ ﻛﻞَّ ﺍﻟﺤﺬﺭ )) -منقول-

Читать полностью…

⚖الميزان⚖

يرون في عبدالواحد الرافع الخافض والعياذ بالله، وغالبهم يجمع بين الأمرين!!


فهذا هو ملخص الفتنة وحقيقتها، وهذا أساسها المتمثل في المسألتين السابقتين، وذنب الشيخ محمد بن هادي وحظه منها هو في المسألة الأولى، وحظ الصعافقة في المسألة الثانية، والتي أضافوا عليها التحزب على هذا الطعن والثورة على العلماء، وعقد الولاء والبراء عليها، فإن لم تكن ثائرا على العلماء، فلست بسلفي!! ولن تكون؛ حتى توافقهم على هذا المنهج الحدادي، ولا يجتمع معك في الدين حتى تثبت سلفيتك بأن تكون طعانا سبابا للعلماء، ولا يقبلون منك حتى تخطئة الشيخ محمد بن هادي مع الاعتراف بفضله وسابقته، ورعاية مكانته، وحفظ كرامته!!

فمن الذي فرق السلفيين يا طارق، "وإن لم تستح فاصنع ما شئت"، ومن الذي خالف الأصول العظام، والتي منها توقير العلماء واحترامهم، والاعتذار لهم إذا أخطأوا، مع عدم تقليدهم، والتعصب لآرائهم، واجتهاداتهم !!

أما المسألة الأولى، وهي استعمال فن الجرح والتعديل، والاجتهاد في إقامة أحكامه، فلا شك أنها من مسائل الإسلام، وليست من مسائل الفرقة والخلاف، ومن مقتضيات الدعوة، وذلك للقيام بواجب الذب عن دين الله والنصيحة للمسلمين، وإن وقع فيه خلاف بين العلماء، فهو لا يخرج عن الخلاف السائغ بين العلماء، يقول شيخ الإسلام في رسالته "رفع الملام عن الأئمة الأعلام": ((وللعلماء بالرجال وأحوالهم في ذلك من الإجماع والاختلاف مثل ما لغيرهم من سائر أهل العلم في علومهم)).

ويقول الشاطبي رحمه الله: ((قال العلماء كل مسألة حدثت فى الإسلام، واختلف الناس فيها، ولم يورث ذلك الاختلاف بينهم عداوة ولا بغضاء ولا فرقة علمنا أنها من مسائل الإسلام، وكل مسألة حدثت وطرأت فأوجبت العداوة والبغضاء والتدابر والقطيعة علمنا أنها ليست من أمر الدين فى شيء)).

وهذه دواوين أهل الإسلام وكتب الرجال والسير شاهدة بوقوع الاختلاف في الجرح والتعديل؛ لا يستطيع أن ينكره أحد، وهذا من الأمور المسلمة الواضحة، ولكننا للأسف في زمن يكثر فيه الكلام، ويقل العلم، حتى ممن يدافع عن الحق في هذه الفتنة، فإن الكلام عندهم كثير كثير، والعلم قليل مفرق مشوش، ولو أنهم أقلوا الكلام وأكثروا من العلم، لأسفر نور الحقيقة ساطعا نقيا، لا تشوبه شائبة، ولانقاد الناس له، وهذا لا يكون إلا بالتركيز على الأصول وبيانها وترسيخها، مع الإعراض عن الخوض في الجدال العقيم الذي لا ينتهي، وهذا من منهج الرسل والأنبياء عليهم الصلاة والسلام، كما أخبر الله عن الخليل إبراهيم عليه السلام في قوله تعالى: ( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ ۖ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ). البقرة (258)

فالحق غالب قاهر مبين، يعلو ولا يعلى عليه، فإذا عانده باغ جاهل، وجحده في منزلة ما، لابد من قمعه ودحره في المنزلة التي تعلوها، حتى يخسأ ويذعن للحق، أما الاستمرار معهم في الجدال في إثبات الأدلة وما شابهها من المسائل الفرعية؛ وقد تبين لكل مطلع، أن هؤلاء الصعافقة لا يرفعون رأسا بالعلم ولا يقيمون له وزنا- فهو عناء لا فائدة فيه، وقد يضيع الحق ويشوش عليه، وربما أوقع المشتغل بذلك في الظلم أو الجهل، علاوة على أنه إرخاص لمنزلة الحق وإضاعة لهيبته، وخذلان له، وإنقاص لقدره، حتى ينتفش الباطل ويتعاظم، ويظن أهله أنه علا على الحق -عياذا بالله -
كما أن السكوت عن هؤلاء الجهلة مفسدة أيضا، لتماديهم في الإفساد والبغي والتطاول على العلماء، وتغريرهم بالبسطاء وإغوائهم، خصوصا في ليبيا، فلابد من قمعهم وإبعادهم عن حوزة الدين، بإقامة سلطان الحجة عليهم، وذلك بإظهار الحق الذي لا يمكنهم دفعه أبدا.

واظهار الحق ليس وكالة حصرية على فلان أو فلان، إنما هي منة من الله على من شاء من عباده، فوقوفك في وجه ظهوره لا يفيدك إلا الإزراء على نفسك، وإظهار سوأتها، مع ما قد يصحبه من كراهة ضهور الحق، وكتمانه، وهذه من البوائق المهلكة، والله المستعان ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم. والحق منصور بلا ريب، بنا أو بغيرنا ولكن كما قال تعالى: { وَلَكِنْ لِيَبْلُوَ بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ }.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على عبده ورسوله محمد بن عبدالله، وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.


قناة الميزان: /channel/alkouneni

Читать полностью…

⚖الميزان⚖

عدد لنا ولو واحدا أو اثنين فقط من مساعيك الحميدة في رعاية هذا الأصل، والتي من المفترض أنك كنت تبذلها منذ بداية هذه الفتنة لأجل الحفاظ على الجماعة، والتمسك بذلك الأصل العظيم، هذا أقل ما يمكن ليصدق الناس أنك كنت حريصا على الاجتماع في الدين، وعدم التفرق فيه!!

تلك المساعي التي بدأها طارق بالمشاركة في إصدار بيان جماعي ضد الشيخ محمد بن هادي، دون التريث؛ والنظر في حقيقة الخلاف الذي وقع بينه وبين الشيخ ربيع، بل دون النظر في واقع ليبيا وما تمر به من فتن يجعلها في غنية عن أي فتنة وخلاف آخر يفرق الجماعة ويمزقها!! وقد زعم طارق في مقاله أن "أهل الدار أدرى بما فيها" فهل كان من الحكمة نقل هذا الخلاف حول طلبة صغار، وقع في بلاد الحرمين الآمنة المستقرة، إلى ليبيا التي تعصف بها الفتن من كل مكان!!

لن يستطيع طارق أن يقول أن هذا كان من الحكمة، إلا إذا كان يرى ويعتقد ويؤمن بأن بيان عدالة الصعافقة من أصول الدين العظيمة التي لا يمكن التهاون فيها، أو مجرد التساهل واللين في تقريرها، ولا يمكن حتى الصبر مع المخالف فيها من أجل المحافظة على الجماعة والاجتماع في الدين، كما كان يصبر الشيخ ربيع مثلا- على المخالفين، مراعة لأصل الاجتماع، أو كما صبر الشيخ محمد بن هادي على هؤلاء الصعافقة قبل أن يتكلم فيهم!!

إن صعافقة ليبيا يرون عدالة أولئك الطلبة كمسائل التوحيد، وكذات الأنواط، فلا يمكن حتى مجرد تأخيرها حتى ينتهي الجهاد القائم في ليبيا وتستقر الأمور فيها، مع أنه لو جهل أهل ليبيا كلهم حال أولئك الصعافقة وماتوا على ذلك، فلن يسألهم الله عنهم، ولن يحاسبهم على هذا الجهل، ولن يلحق دينهم نقص البتة بسبب هذا الجهل!!

فهل يحق لطارق أن يتباكى على الإجتماع في الدين؛ وقد بلغ به الحال هذا المبلغ من الغلو المخزي في إثبات عدالة طلبة صغار، لم يراع مع إثباتها جماعة ولا اجتماع، ولا أصولا عظاما ولا صغارا، بل جعل عدالتهم أصل الأصول التي يفرق بين السلفيين لأجلها؟!!

وعلى أية حال، كنا نتمنى أن يكون طارق قد أبان في مقاله عن شيء من جهوده في الحفاظ على الاجتماع في الدين وعدم التفرق فيه، ليعلم الناس أنه صادق في دموعه التي يذرفها الآن على ضياع هذا الأصل!! ولا يزال الباب مفتوحا لطارق ليذكرنا بشيء من تلك الجهود، فعسى أن يضم شيئا من الكلام عنها إلى الجزء الثاني من سلسلة ردوده على "المفرقة الظلام" كما يسميهم!!

وقبل أن يخرج لنا طارق الجزء الثاني من سلسلة ردوده، لابد أن نبين له من هو الذي فرق السلفيين؟!

فاعلم يا طارق أن هذه الفتنة من أولها إلى آخرها قامت على مسألتين اثنتين:

الأولى اختلاف الشيخ ربيع والشيخ محمد بن هادي في أولئك الطلبة بين جارح ومعدل، ولم يزل هذا شأن العلماء منذ زمن الصحابة، فالاختلاف واقع بين العلماء في المسائل الاجتهادية، والتي منها الحكم على الرجال جرحا وتعديلا، ولا يستطيع أحد أن ينكر وقوع مثل هذا الخلاف، ولم تكن مثل هذه الخلافات سببا للفرقة والفتنة، وكم خالف الشيخ ربيع غيره من الأئمة والأكابر، فيجرح هو ويعدل غيره، ولم يكن هذا سببا للخلاف والفرقة بينه وبين سائر العلماء والشيوخ

هب أن الشيخ محمد بن هادي أخطأ في هذا الجرح، هل كان أول عالم يخطئ في الجرح والتعديل، وهل هناك عالم في الدنيا؛ يقول أن العالم إذا اجتهد فأخطأ في جرح شخص ما، فإن الجرح يعود عليه، وأنه يجب أن يسقط ويطعن في عرضه بسبب هذا الخطأ!!

ثم إذا كنت أنت من اللاعبين بدينهم، الذين يرضون بالأخذ من أمثال عبدالواحد وفواز وسمير وأضرابهم، لماذا تلوم غيرك من الحريصين على أديانهم، الذين لا يأخذون إلا عمن ثبتت عدالتهم بيقين، بل وتلزمهم أن يكونوا مثلك في اللعب والعبث بدينهم، لكي تجتمع معهم فيه، وتخيرهم بين الطعن فيهم والطرد من السلفية، أو تقليد الشيخ ربيع في تعديله لهؤلاء الطلبة، كما قلدته أنت وأمثالك، دون مراعة لقواعد الجرح والتعديل!!

أما المسألة الثانية التي قامت عليها هذه الفتنة؛ فهي الطعن في العلماء وفي الشيخ محمد بن هادي على الوجه الخصوص بناء على زلة؛ وشدة وقعت بينه وبين الشيخ ربيع، ونحن لا ننكر وقوع مثل هذه الشدة بين العلماء، فهي من عوارض الأهلية، ومن لوازم النفس البشرية، ومن يطلب عصمة العلماء من مثل هذه النزاعات، فإنه يطلب محالا، وقد وقع مثلها أو أكبر منها بين العلماء قديما وحديثا، ولكن الشأن في أتباع العالم، فإنهم إذا كانوا بررة أتقياء ميزوا بين كلامه، وعلموا متى يكون كلامه حقا تدل عليه شواهد الكتاب والسنة، ومتى يكون من وساوس النفس، ونزغات شياطين الإنس والجن...

فإذا لم تنكشف لهم حقيقية كلامه، ولم يعلموا من أي القسمين هو؛ توقفوا فيه، ولم يدخلوا بين المختلفين، ولم ينصروا أحدهم على الآخر، حتى يعلموا المصيب من المخطئ، هذا ما يفعله العقلاء الأتقياء.

Читать полностью…

⚖الميزان⚖

كي بعضهم في بعض، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحكم لبعضهم على بعض، ولم يكن هذا موجبا للطعن في أحد منهم. والحق يا أخي أن تصفية الحاسبات المنهجية بالمحاكم بدعة أحدثها الصعافقة، وأسلوب سياسي يستخدمه الماسون وأشباههم مع الرؤساء والمشاهير لغرض ابتزازهم وتشويه سمعتهم، ولم يعرف السلف هذا قط، بل لم يكن هذا من أمر المسلمين أصلا!!! فنسأل الله السلامة، فإن الفتن يرقق بعضها بعضا حتى أصبحتم تقلدون الماسون لأجل خلاف منهجي علمي لو رجعتم فيه للأصول والقواعد السلفية لحل من قريب، ولسلم لكم دينكم وسلفيتكم لكن أبيتم إلا الانغماس في الفتن والتحزب والتعصب والتقليد الأعمى، نسأل الله لنا ولكم السلامة والعافية.

Читать полностью…

⚖الميزان⚖

[زجر البليد عن التقليد (2)] .. هل يفقه فؤاد الزنتاني وجملة الصعافقة معنى الدليل؟!!


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، ولا عدوان إلا على الظالمين.
وبعد، فللأسف الشديد فإن هذه الفتنة كشفت عن وجه قبيح من الجهل والسفاهة، والتفاهة التي تدل على انحطاط شديد، وتبلد وسقم عجيب في الأفهام؛ ليس سببه قلة العلم، بل شدة الهوى، واستحكامه، وغلبته على نفوس كثير ممن يدعي العلم والسلفية؛ وبعضهم يكون من السلفية على سبيل، ولكنه لا يجاهد نفسه وهواها كما ينبغي، فتجده أحيانا لا يفرق بين أمر الله، وأمر نفسه، ولا بين ما يحبه الله ويرضاه، وبين ما تشتهيه نفسه الأمارة بالسوء وتتمناه؛ والله المستعان ولا حول ولا قوة إلا بالله.
فمن تلك التفاهات: قول الصعافقة أن حكم الشيخ محمد بن هادي فيهم كان بلا دليل، وأن الطعن الشديد الصادر من الشيخ ربيع في حق أخيه الشيخ محمد بن هادي مبني على الأدلة الشرعية المعتبرة؛ كما يقول ذلك فؤاد الزنتاني في تحديه الذي تحدى به العلماء والسلفيين .. فهل يفقه الصعافقة معنى الدليل؟!!.
قال العلماء: إن الدليل لغة هو المرشد، وفي الاصطلاح: هو ما استفيد منه حكم شرعي، أو هو ما يستدل بالنظر الصحيح فيه على حكم شرعي...
وإذا كانت نتيجة الدليل هي حكم شرعي، فلابد أن يكون الدليل مستمدا من الشرع، إما بنقل صحيح، أو بفهم قد انبنى على نقل صحيح، أما أرآء العلماء وأحكامهم المجردة فيستدل لها ولا يستدل بها، فهي ليست أدلة شرعية في ذاتها.
فهل أبان الشيخ ربيع حفظه الله عن الدليل الشرعي على حكمه الشديد في الشيخ محمد بن هادي، وهو أنه أخس من الحدادية، وأنه يجب التحذير منه والطعن فيه، وهجره، وإلحاق كل من يثني عليه به، حتى آل الأمر بأن تمكن الصعافقة من إسقاط أغلب العلماء وتنفير الناس عنهم، وعزل السلفيين عن العلماء الناصحين الصادقين، واستفردوا بهم يقررون لهم القواعد الباطلة، ويروجون بينهم الأخبار الكاذبة، بلا خوف ولا حياء؟!!.
من فهم معنى الدليل الشرعي، يدرك أن ما صدر من الشيخ ربيع هو مجرد رأي أو حكم، أو هو حكاية حال، أو تصوير واقع بحسب ما يراه هو حفظه الله، فهو رأى أن الشيخ محمد ظلم إخوانه، وأن جرحه لهم كان بلا أدلة؛ وهذا لا يختلف عما حكاه الشيخ محمد في أولئك الطلبة الصغار، وهو أنهم صعافقة، وأنهم جهلة جهلا مركبا، وأنهم كذابون فتانون... فهذا إخبار عن واقع، وما صدر عن الشيخ ربيع إخبار عن واقع أيضا، فما الفرق بين هذا وهذا، ولماذا رد الصعافقة جرح الشيخ محمد، وقبلوا كلام الشيخ ربيع في الشيخ محمد بن هادي، مع أنه لا فرق بينهما عند كل من يعقل؛ اللهم إلا فرقا وحيدا، وهو أن الوقائع والأحداث التي حدثت بعد، أثبتت صدق الشيخ محمد، وخطأ الشيخ ربيع.
فمن تناقضات الصعافقة القبيحة أنهم يردون جرح الشيخ محمد بن هادي بحجة عدم وجود أدلة، ويقبلون جرح الشيخ ربيع مع أنه أيضا بلا أدلة!!!.
فهل فهم الصعافقة من مجرد فعل الشيخ ربيع، أن الكلام بلا أدلة يوجب الطعن والطرد من السلفية، ويوجب الهجر وإلحاق كل من يثني عليه به!!
وهل أصبحت أفعال الشيخ ربيع أدلة شرعية، كأفعال الرسول عليه الصلاة والسلام!!.
فإذا كان الصعافقة قد فهموا من مجرد فعل الشيخ ربيع، أن الجرح بلا أدلة يوجب شرعا، جرح الجارح وإسقاطه والطعن فيه والتحذير منه، بل وإلحاق كل من يثني عليه به، فليبنوا لنا ذلك وليبسطوا القول فيه مقررا بالأدلة (الشرعية)، مدعما بالشواهد من كلام العلماء وسيرهم في باب الجرح والتعديل.
ولكننا نرى عكس ذلك تماما، فأهل السنة أهل عدل وانصاف، واتباع للدليل، فلم يكونوا يقابلون التكفير بالتكفير، ولا التبديع بالتبديع كما تفعل الحدادية الآن، بل من كفرهم لا يكفرونه حتى يقوم الدليل الشرعي على كفره، ومن بدعهم لا يبدعونه حتى يقوم الدليل الشرعي على ابتداعه، كما أنه من تكلم فيهم لا يقابلونه بالكلام فيه، حتى يقوم الموجب الشرعي لذلك، وكم من عالم تكلم في عالم، بلا أدلة، إما حسدا، أو وشاية من أهل النميمة والإفساد، ومع ذلك لم يعتبروا هذا موجبا للجرح والإسقاط، بل كانوا يقولون كلام الأقران يطوى ولا يروى، وقالوا "اسمعوا علم العلماء، ولا تقبلوا قول بعضهم في بعض، فهم أشد تغايرا من التيوس في زربها".. إلى غير ذلك مما يدل أن ما يقع بين العلماء مما هو من عوارض الأهلية، ومن لوازم بشريتهم وانتفاء العصمة عنهم، لا يوجب الإسقاط والطعن والتحذير والهجر، والإلحاق الذي لا يعرف إلا عند الحدادية وأشباههم!!.
فما هو الدليل الشرعي إذا، الذي وجده الصعافقة في كلام الشيخ ربيع، ولم يجدوه في كلام الشيخ محمد بن هادي،؟!!.
ونحن نقول هذا تنزلا مع الصعافقة، وإلا فمن المعلوم أن أحكام الجرح والتعديل(1) ليست كالأحكام المفتقرة للدليل الشرعي من الكتاب والسنة، إنما مبناها على الشهادات والأخبار من الثقات العدول من العلماء، ومدار قبولها أو ردها على التفسير المعتبر، فمن فسر جرحه بتفسير معتبر كما فعل الشيخ محمد بن هادي قبل جرحه، ومن فسره بتفسير غير مق

Читать полностью…

⚖الميزان⚖

بهم، يتحرج من هذه اللفظة، وهي لفظة "الصعافقة"، ويظنون أننا نطلقها عل كل من تابع الشيخ ربيع في هذه المسألة التي أخطأ فيها!! ، وهذا غير صحيح.

فلفظة الصعافقة من ألفاظ الجرح، فلا تتعين إلا على من عينهم الشيخ محمد بن هادي، أو على من ألحقه بعض العلماء الآخرين بهم؛ أما من عداهم من عوام السلفيين فلا يشملهم هذا الجرح، وهم وإن تابعوا هؤلاء الجهلة وناصروهم، إلا أن أكثرهم فعل ذلك إحسانا للظن بهم، واغترارا بتلبيساتهم وتمويهاتهم الباطلة، ظنا منهم أن هذا هو الحق. أما من بينت له الأدلة، من عوام السلفيين هؤلاء، ووضحت له الحقائق، فأصر على باطله بعد هذا البيان، وعاند الحق، فعلاج مثل هذا ما ذكره العلماء؛ وهو التهميش، وكما قال الشيخ محمد بن هادي "اتركوهم ولا تلتفتوا إليهم"، وربما هجر إذا كان في هجره مصلحة، ولكن لا يلزم من ذلك أن يوصف "بالصعفوق".

بل يخشى أن يكون هذا من التنابز بالألقاب، ومن التعيير بالذنب، ومن ذا الذي لا يخطئ ولا يزل، - وخير الخطائين التوابون، كما جاء في الحديث،- وليس وصفهم بهذا الوصف، من باب الجرح بحال من الأحوال، فإن الجرح له علماؤه المختصون به، ثم إن العلماء يراعون المصالح والمفاسد في الجرح والتعديل، فحتى من انطبقت عليه أوصاف الصعافقة كاملة، لا يلزم أن يوصف بذلك، حتى ينظر في المصالح والمفاسد، وما الفائدة من جرح عامي لا يعرف، ولا يؤبه له، لا شك أنه لا فائدة في جرحه مطلقا، مع ما في ذلك من المفاسد العظيمة:

-أولها انتهاك حرمات الله بالتنابز بالألقاب، والغيبة وغير ذلك..
-ومنها إفساد ذات البين، ونشر العداوة والبغضاء بين المسلمين.
-ومنها إيغار صدور العامة على العلماء وطلبة العلم، ودفعهم إلى بغضهم وعداوتهم حيث يظنون أنهم السبب وراء وصفهم بهذا الوصف، مع أنه لا علاقة للعلماء بذلك، وربما انتقل هذا البغض من العلماء إلى بغض المنهج السلفي وتحول إلى رقة في دين الموصوف، وضعف في تسننه بشكل عام.
-ومنها تفريق جماعة المسلمين وجعلهم شيعا وأحزابا، حتى يصدق في هؤلاء وهؤلاء قول الله تعالى: ( إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ ۚ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ).
-ومنها ما ذكر سابقا من تعيير المؤمن بذنبه، وخطأه...

فالحذر الحذر من التوسع في هذا الباب، حتى يصير شهوة لا دينا، والواجب الرجوع إلى العلماء فيمن أشكل أمره، حتى يصفه العلماء بما يستحق من الأوصاف، ومن المعاملة الشرعية المنضبطة بميزان العلم، لا بالهوى وحظوظ النفس.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين؛ وصلى الله على عبده ورسوله محمد بن عبدالله، وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.


للمزيد يرجى الانضمام إلى قناة الميزان: /channel/alkouneni



--------------------------
1-انظر زجر البليد (1)، وزجر البليد(2) في قناة الميزان .

2- وهما معذوران في ذلك حيث لم يبلغهم ما بلغ ذلك الجم الغفير من العلماء الذين أيدوا الشيخ محمد بن هادي، أو ربما بلغهم ولم يروه كافيا في جرحهم، والأصل أن الجرح المفسر مقدم على التعديل"

Читать полностью…

⚖الميزان⚖

ﺍﻟﺤﻖ " . ﻗﻠﺖ ﻟﻤﻌﺎﺫ : ﻣﺎ ﻳﺪﺭﻳﻨﻲ ﺭﺣﻤﻚ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻜﻴﻢ ﻗﺪ ﻳﻘﻮﻝ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﻀﻼﻟﺔ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﻖ ﻗﺪ ﻳﻘﻮﻝ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﺤﻖ ؟ ﻗﺎﻝ ﻟﻲ : ﺍﺟﺘﻨﺐ ﻣﻦ ﻛﻼﻡ ﺍﻟﺤﻜﻴﻢ ﺍﻟﻤﺸﺒﻬﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻘﺎﻝ ﻣﺎ ﻫﺬﻩ ، ﻭﻻ ﻳﺜﻨﻴﻚ ﺫﻟﻚ ﻋﻨﻪ ، ﻓﺈﻧﻪ ﻟﻌﻠﻪ ﻳﺮﺍﺟﻊ ، ﻭﺗﻠﻖ ﺍﻟﺤﻖ ﺇﺫﺍ ﺳﻤﻌﺘﻪ ، ﻓﺈﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻖ ﻧﻮﺭﺍ .

وفي هذا الباب من الآثار عن سلمان الفارسي، وعلي بن أبي طالب، وابن مسعود، وتميم الداري، رضي الله عنهم أجمعين، كلهم يحذرون من زلات العلماء، ويبينون خطورتها على الدين؛ ثم يأتي جاهل مغرض كهذا، يقول "لسنا من قالها" وهو مع ذلك لا يزال مصرا عليها، قد اتخذها دينا وسنة!!.

أما ما يستدعي أن يوقف معه وقفات؛ فهو قوله: "فأي واحد عنده مشكلة مع هذه التسميات المستحقة فليذهب يراجع الشيخ الإمام الربيع - حفظه الله - ... اذهب إليه ودافع عن عقيدتك ومنهجك هناك، كما دافع المغاربة قبلك...". انتهى كلامه؛ ومع أن أسلوبه هذا أسلوب سوقي، لا يرقى إلى أساليب أنصاف المتعلمين، فضلا أن يشبه ولو قليلا لغة العلم، وأساليب العلماء وطلبة العلم، (وكل إناء بما فيه ينضح)، إلا أن مضمونه أثار تساؤلات خطيرة، ولولا هذه التساؤلات، لكان حق مثل هذه الأساليب السوقية الغوغائية؛ أن ترمى في القمامة، ولا يؤبه بها بحال من الأحوال

فمن أعظم ما يثيره هذا الكلام الساقط، أننا أصبحنا في شك من فهم هؤلاء الجهلة لحقيقة الدين، وحقيقة العلاقة بين العالم وطلبة العلم، وكذلك فهمهم لعلاقة العالم بالمسائل التي يقررها اجتهادا منه في نصوص الكتاب والسنة...

لماذا يطلب هذا القائل مراجعة الشيخ ربيع دون غيره من العلماء!! وكأن الشيخ ربيع حين يحكم بحكم اجتهادي، كقوله "أخس من الحدادية" فإن هذا الحكم يضاف إلى ما بين دفتي المصحف، بحيث لا يمكن نقضه، أو رفعه، إلا بحكم ناسخ من الشيخ ربيع، ومن الشيخ ربيع وحده فقط، ولذلك تجب مراجعته هو فقط، وبدون هذا الناسخ من الشيخ ربيع؛ لو اجتمع أهل السنة كلهم ابتداء من الشيخ الفوزان إلى آخر عالم منهم على نقض هذا الحكم، فلن ينقضوه، فكل علماء السنة صاروا هباء منثورا عند هؤلاء الصعافقة!!

بل بدون الناسخ من الشيخ ربيع؛ لا عبرة حتى بالكتاب والسنة، وعمل السلف الصالح!! فقال الله قال رسوله قال الصحابة تقال هناك فقط، عند الشيخ ربيع!! كما قال هذا الجويهل: "اذهب إليه ودافع عن عقيدتك ومنهجك هناك"!! بماذا يدافع المدافع عن عقيدته ومنهجه، إن لم يكن بالكتاب والسنة، فكأن هذا الجويهل يقول: "قال الله قال الرسول اذهب قلها عند الشيخ ربيع، لتدافع عن عقيدتك ومنهجك، أما عندنا فقال الشيخ ربيع وانتهى الأمر، فلا شيء يعلو على قول الشيخ ربيع!!

هل أصبح الشيخ ربيع عند هؤلاء؛ نبيا أو وصيا على الدين، وهل أصبح الدين كهنوتا لا يحق لأحد تفسيره وبيانه، إلا الشيخ ربيع وحده فقط، وإلا ما معنى أن يطلب هذا القائل مراجعة الشيخ ربيع، وكأنه كاهن يختم على عقائد الناس ومناهجهم؛ وعلى كل مسلم تصحيح عقيدته عنده ليختم له بصحتها!!

وهل أصبح الشيخ فوق الكتاب والسنة، حتى يطلب هذا القائل مراجعته، عوضا أن يطلب الرجوع إلى الكتاب والسنة، كما أمر الله المؤمنين عند الاختلاف، فقال تعالى: (فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۚ ذَٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا ).

أما الطامة الكبرى، فهي إذا مات الشيخ ربيع، -نسأل الله أن يطيل في عمره على طاعته- فمن سنراجع؟!!، أم أن باب التوبة سيغلق بموته، وعلم الجرح والتعديل سيرفع؛ ويدفن مع الشيخ في قبره، فالمجروح من جرحه الشيخ، والعدل من عدله الشيخ، رفعت الأقلام وجفت الصحف، فلا جرح ولا تعديل بعد موت الشيخ ربيع!!

اعلم يا هذا، أن من هداه الله إلى الحق في هذه الفتة؛ حتى رآه كفلق الصبح، وقد نجاه الله من خبلكم وخطلكم، الذي نشرتموه بين السلفيين، وألصقتموه بهذا العالم الجليل؛ لا يحتاج إلى مراجعة الشيخ ربيع، بل هو مقيم على ما عليه أهل السنة في كل مكان وزمان، من تعظيم الحق والأخذ به، وقبوله ممن جاء به(ولو لم يكن من الأكابر كما تزعمون)، مع احترام من أخطأ من علماء أهل السنة(ولو كان من الأكابر)، وحفظ مكانتهم، والاعتذار لهم، أما مناصحتهم فهي لمن يقدر على ذلك، ولا أظن أن أحدا فيمن يخاطبهم هذا القائل يقدر على ذلك.

والحق أن صاحب هذا الكلام هو الذي بأمس الحاجة لمراجعة الشيخ ربيع؛ لا ليدافع عن عقيدته ومنهجه هناك، بل ليتعلمها من ذلك الإمام، وعليه إذا جلس بين يدي الشيخ ربيع، أن يسأله أول ما يسأل، عن حكم كلامه هذا، فيقول له: يا شيخ نحن معكم، ولازمون لغرزكم تماما!!، ولكننا إذا واجهنا اتباع ابن هادي، قلنا: "لسنا من قالها"؟!!.

عندها سيخبره الشيخ باسمه الحقيقي، وسيبين له هذا الإمام كيف يرفع عن نفسه هذا الاسم القبيح -ألا وهو التقليد- وتكون عقيدته سليمة بعد ذلك!!

وسيبين له الشيخ أيضا أنه عندما يتكلم في المسائل الشرعية، لا يأت بدين جديد، حتى ينسب إليه، بل يتكلم باجتهاده فيما يعتقد أنه من د

Читать полностью…

⚖الميزان⚖

يرون في عبدالواحد الرافع الخافض والعياذ بالله، وغالبهم يجمع بين الأمرين!!


فهذا هو ملخص الفتنة وحقيقتها، وهذا أساسها المتمثل في المسألتين السابقتين، وذنب الشيخ محمد بن هادي وحظه منها هو في المسألة الأولى، وحظ الصعافقة في المسألة الثانية، والتي أضافوا عليها التحزب على هذا الطعن والثورة على العلماء، وعقد الولاء والبراء عليها، فإن لم تكن ثائرا على العلماء، فلست بسلفي!! ولن تكون؛ حتى توافقهم على هذا المنهج الحدادي، ولا يجتمع معك في الدين حتى تثبت سلفيتك بأن تكون طعانا سبابا للعلماء، ولا يقبلون منك حتى تخطئة الشيخ محمد بن هادي مع الاعتراف بفضله وسابقته، ورعاية مكانته، وحفظ كرامته!!

فمن الذي فرق السلفيين يا طارق، "وإن لم تستح فاصنع ما شئت"، ومن الذي خالف الأصول العظام، والتي منها توقير العلماء واحترامهم، والاعتذار لهم إذا أخطأوا، مع عدم تقليدهم، والتعصب لآرائهم، واجتهاداتهم !!

أما المسألة الأولى، وهي استعمال فن الجرح والتعديل، والاجتهاد في إقامة أحكامه، فلا شك أنها من مسائل الإسلام، وليست من مسائل الفرقة والخلاف، ومن مقتضيات الدعوة، وذلك للقيام بواجب الذب عن دين الله والنصيحة للمسلمين، وإن وقع فيه خلاف بين العلماء، فهو لا يخرج عن الخلاف السائغ بين العلماء، يقول شيخ الإسلام في رسالته "رفع الملام عن الأئمة الأعلام": ((وللعلماء بالرجال وأحوالهم في ذلك من الإجماع والاختلاف مثل ما لغيرهم من سائر أهل العلم في علومهم)).

ويقول الشاطبي رحمه الله: ((قال العلماء كل مسألة حدثت فى الإسلام، واختلف الناس فيها، ولم يورث ذلك الاختلاف بينهم عداوة ولا بغضاء ولا فرقة علمنا أنها من مسائل الإسلام، وكل مسألة حدثت وطرأت فأوجبت العداوة والبغضاء والتدابر والقطيعة علمنا أنها ليست من أمر الدين فى شيء)).

وهذه دواوين أهل الإسلام وكتب الرجال والسير شاهدة بوقوع الاختلاف في الجرح والتعديل؛ لا يستطيع أن ينكره أحد، وهذا من الأمور المسلمة الواضحة، ولكننا للأسف في زمن يكثر فيه الكلام، ويقل العلم، حتى ممن يدافع عن الحق في هذه الفتنة، فإن الكلام عندهم كثير كثير، والعلم قليل مفرق مشوش، ولو أنهم أقلوا الكلام وأكثروا من العلم، لأسفر نور الحقيقة ساطعا نقيا، لا تشوبه شائبة، ولانقاد الناس له، وهذا لا يكون إلا بالتركيز على الأصول وبيانها وترسيخها، مع الإعراض عن الخوض في الجدال العقيم الذي لا ينتهي، وهذا من منهج الرسل والأنبياء عليهم الصلاة والسلام، كما أخبر الله عن الخليل إبراهيم عليه السلام في قوله تعالى: ( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ ۖ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ). البقرة (258)

فالحق غالب قاهر مبين، يعلو ولا يعلى عليه، فإذا عانده باغ جاهل، وجحده في منزلة ما، لابد من قمعه ودحره في المنزلة التي تعلوها، حتى يخسأ ويذعن للحق، أما الاستمرار معهم في الجدال في إثبات الأدلة وما شابهها من المسائل الفرعية؛ وقد تبين لكل مطلع، أن هؤلاء الصعافقة لا يرفعون رأسا بالعلم ولا يقيمون له وزنا- فهو عناء لا فائدة فيه، وقد يضيع الحق ويشوش عليه، وربما أوقع المشتغل بذلك في الظلم أو الجهل، علاوة على أنه إرخاص لمنزلة الحق وإضاعة لهيبته، وخذلان له، وإنقاص لقدره، حتى ينتفش الباطل ويتعاظم، ويظن أهله أنه علا على الحق -عياذا بالله -
كما أن السكوت عن هؤلاء الجهلة مفسدة أيضا، لتماديهم في الإفساد والبغي والتطاول على العلماء، وتغريرهم بالبسطاء وإغوائهم، خصوصا في ليبيا، فلابد من قمعهم وإبعادهم عن حوزة الدين، بإقامة سلطان الحجة عليهم، وذلك بإظهار الحق الذي لا يمكنهم دفعه أبدا.

واظهار الحق ليس وكالة حصرية على فلان أو فلان، إنما هي منة من الله على من شاء من عباده، فوقوفك في وجه ظهوره لا يفيدك إلا الإزراء على نفسك، وإظهار سوأتها، مع ما قد يصحبه من كراهة ضهور الحق، وكتمانه، وهذه من البوائق المهلكة، والله المستعان ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم. والحق منصور بلا ريب، بنا أو بغيرنا ولكن كما قال تعالى: { وَلَكِنْ لِيَبْلُوَ بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ }.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على عبده ورسوله محمد بن عبدالله، وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.


قناة الميزان: /channel/alkouneni

Читать полностью…

⚖الميزان⚖

عدد لنا ولو واحدا أو اثنين فقط من مساعيك الحميدة في رعاية هذا الأصل، والتي من المفترض أنك كنت تبذلها منذ بداية هذه الفتنة لأجل الحفاظ على الجماعة، والتمسك بذلك الأصل العظيم، هذا أقل ما يمكن ليصدق الناس أنك كنت حريصا على الاجتماع في الدين، وعدم التفرق فيه!!

تلك المساعي التي بدأها طارق بالمشاركة في إصدار بيان جماعي ضد الشيخ محمد بن هادي، دون التريث؛ والنظر في حقيقة الخلاف الذي وقع بينه وبين الشيخ ربيع، بل دون النظر في واقع ليبيا وما تمر به من فتن يجعلها في غنية عن أي فتنة وخلاف آخر يفرق الجماعة ويمزقها!! وقد زعم طارق في مقاله أن "أهل الدار أدرى بما فيها" فهل كان من الحكمة نقل هذا الخلاف حول طلبة صغار، وقع في بلاد الحرمين الآمنة المستقرة، إلى ليبيا التي تعصف بها الفتن من كل مكان!!

لن يستطيع طارق أن يقول أن هذا كان من الحكمة، إلا إذا كان يرى ويعتقد ويؤمن بأن بيان عدالة الصعافقة من أصول الدين العظيمة التي لا يمكن التهاون فيها، أو مجرد التساهل واللين في تقريرها، ولا يمكن حتى الصبر مع المخالف فيها من أجل المحافظة على الجماعة والاجتماع في الدين، كما كان يصبر الشيخ ربيع مثلا- على المخالفين، مراعة لأصل الاجتماع، أو كما صبر الشيخ محمد بن هادي على هؤلاء الصعافقة قبل أن يتكلم فيهم!!

إن صعافقة ليبيا يرون عدالة أولئك الطلبة كمسائل التوحيد، وكذات الأنواط، فلا يمكن حتى مجرد تأخيرها حتى ينتهي الجهاد القائم في ليبيا وتستقر الأمور فيها، مع أنه لو جهل أهل ليبيا كلهم حال أولئك الصعافقة وماتوا على ذلك، فلن يسألهم الله عنهم، ولن يحاسبهم على هذا الجهل، ولن يلحق دينهم نقص البتة بسبب هذا الجهل!!

فهل يحق لطارق أن يتباكى على الإجتماع في الدين؛ وقد بلغ به الحال هذا المبلغ من الغلو المخزي في إثبات عدالة طلبة صغار، لم يراع مع إثباتها جماعة ولا اجتماع، ولا أصولا عظاما ولا صغارا، بل جعل عدالتهم أصل الأصول التي يفرق بين السلفيين لأجلها؟!!

وعلى أية حال، كنا نتمنى أن يكون طارق قد أبان في مقاله عن شيء من جهوده في الحفاظ على الاجتماع في الدين وعدم التفرق فيه، ليعلم الناس أنه صادق في دموعه التي يذرفها الآن على ضياع هذا الأصل!! ولا يزال الباب مفتوحا لطارق ليذكرنا بشيء من تلك الجهود، فعسى أن يضم شيئا من الكلام عنها إلى الجزء الثاني من سلسلة ردوده على "المفرقة الظلام" كما يسميهم!!

وقبل أن يخرج لنا طارق الجزء الثاني من سلسلة ردوده، لابد أن نبين له من هو الذي فرق السلفيين؟!

فاعلم يا طارق أن هذه الفتنة من أولها إلى آخرها قامت على مسألتين اثنتين:

الأولى اختلاف الشيخ ربيع والشيخ محمد بن هادي في أولئك الطلبة بين جارح ومعدل، ولم يزل هذا شأن العلماء منذ زمن الصحابة، فالاختلاف واقع بين العلماء في المسائل الاجتهادية، والتي منها الحكم على الرجال جرحا وتعديلا، ولا يستطيع أحد أن ينكر وقوع مثل هذا الخلاف، ولم تكن مثل هذه الخلافات سببا للفرقة والفتنة، وكم خالف الشيخ ربيع غيره من الأئمة والأكابر، فيجرح هو ويعدل غيره، ولم يكن هذا سببا للخلاف والفرقة بينه وبين سائر العلماء والشيوخ

هب أن الشيخ محمد بن هادي أخطأ في هذا الجرح، هل كان أول عالم يخطئ في الجرح والتعديل، وهل هناك عالم في الدنيا؛ يقول أن العالم إذا اجتهد فأخطأ في جرح شخص ما، فإن الجرح يعود عليه، وأنه يجب أن يسقط ويطعن في عرضه بسبب هذا الخطأ!!

ثم إذا كنت أنت من اللاعبين بدينهم، الذين يرضون بالأخذ من أمثال عبدالواحد وفواز وسمير وأضرابهم، لماذا تلوم غيرك من الحريصين على أديانهم، الذين لا يأخذون إلا عمن ثبتت عدالتهم بيقين، بل وتلزمهم أن يكونوا مثلك في اللعب والعبث بدينهم، لكي تجتمع معهم فيه، وتخيرهم بين الطعن فيهم والطرد من السلفية، أو تقليد الشيخ ربيع في تعديله لهؤلاء الطلبة، كما قلدته أنت وأمثالك، دون مراعة لقواعد الجرح والتعديل!!

أما المسألة الثانية التي قامت عليها هذه الفتنة؛ فهي الطعن في العلماء وفي الشيخ محمد بن هادي على الوجه الخصوص بناء على زلة؛ وشدة وقعت بينه وبين الشيخ ربيع، ونحن لا ننكر وقوع مثل هذه الشدة بين العلماء، فهي من عوارض الأهلية، ومن لوازم النفس البشرية، ومن يطلب عصمة العلماء من مثل هذه النزاعات، فإنه يطلب محالا، وقد وقع مثلها أو أكبر منها بين العلماء قديما وحديثا، ولكن الشأن في أتباع العالم، فإنهم إذا كانوا بررة أتقياء ميزوا بين كلامه، وعلموا متى يكون كلامه حقا تدل عليه شواهد الكتاب والسنة، ومتى يكون من وساوس النفس، ونزغات شياطين الإنس والجن...

فإذا لم تنكشف لهم حقيقية كلامه، ولم يعلموا من أي القسمين هو؛ توقفوا فيه، ولم يدخلوا بين المختلفين، ولم ينصروا أحدهم على الآخر، حتى يعلموا المصيب من المخطئ، هذا ما يفعله العقلاء الأتقياء.

Читать полностью…

⚖الميزان⚖

‏💥قال الشيخ العلامة زيد المدخلي رحمه الله:

((أما عن عدم احترام العلماء فلا يصدر من صاحب سُنَّة،
👈 بل *يصدر من أهل اﻷهواء والبدع* )) .

📚[ أوضح المعاني : (١٥٦) ]📚
-- منقول--

Читать полностью…

⚖الميزان⚖

‏مقطع صوتي من عبد الجليل بوزيتونة

Читать полностью…

⚖الميزان⚖

فتوى الشيخ عبيد الجابري حفظه الله بخصوص الاشتراك في الانتخابات

Читать полностью…

⚖الميزان⚖

لكل أحد، فلم يحتج للتعيين، وهذا يشبه الواقع في ليبيا، وعلى هذا ينبغي على السلفيين المشاركة لإنجاح من عينه أهل الحل والعقد، أو من اجتمعت عليه كلمتهم ضمنا، وأن لا يتهانوا في الأمر حتى لا تتسلط عليهم الأحزاب والمجرمين، فإن العامة والدهماء لا يوثق بها، لأنهم يسيرون بأهوائهم لا وفق الشرع، ولذلك ينبغي على السلفيين الإطلاع بهذا الأمر. وليعلموا أنهم مضطرين لذلك، وليس هذا من الإيمان بالديمقراطية في شيء

ولابد من التفريق بين الانتخابات وبين الديمقراطية، وكذلك بين الدخول في الانتخابات اضطرارا، والدخول في الديمقراطية اضطرار كما يزعم أهل الضلال من القطبيين وغيرهم، فهؤلاء دخلوا في الديمقراطية بحذافيرها وزعموا أنهم مضطرين، فأسسوا الأحزاب الديمقراطية، ونازعوا ولاة الأمر بالاصطفاف في المعارضة، ورشحوا من قبلهم مرشحين، وزعموا أن الحكم للشعب، وأن الأكثرية هي الفيصل، ثم ادعوا بعد ذلك الاضطرار لذلك، وكذبوا!! فما بهم إلا طلب السلطة وحب منازعة الأمر أهله، وتطلع إلى ما ليس لهم، وليس في ذلك شيء من الاضطرار!!

أما نحن فنقول إن الديمقراطية كفر وشرك، وأن الحكم لله وليس للشعب، وأن منازعة ولاة الأمر بالتحزب، وبالمعارضة الديمقراطية لا يجوز؛ ولكن الانتخابات ليست هي الديمقراطية، بل هي آلية من الآليات الديمقراطية، فمن شارك فيها مؤمنا بالديمقراطية يريد حكم الشعب فهو ضال والعياذ بالله، ومن شارك فيها لإقامة حدود الله، وتمكين من اختاره أهل الحل والعقد، فهو معذور، ومأجور إن شاء الله، لأنه مضطر لذلك، إذ فرضت الديمقراطية على المسلمين فرضا

يقول العلامة السعدي رحمه الله في التفسير: ( إن الله يدفع عن المؤمنين بأسباب كثيرة، قد يعلمون بعضها, وقد لا يعلمون شيئا منها، وربما دفع عنهم، بسبب قبيلتهم، أو أهل وطنهم الكفار، كما دفع الله عن شعيب رجم قومه بسبب رهطه، وأن هذه الروابط التي يحصل بها الدفع عن الإسلام والمسلمين، لا بأس بالسعي فيها، بل ربما تعين ذلك، لأن الإصلاح مطلوب على حسب القدرة والإمكان.

فعلى هذا لو ساعد المسلمون الذين تحت ولاية الكفار، وعملوا على جعل الولاية جمهورية يتمكن فيها الأفراد والشعوب من حقوقهم الدينية والدنيوية، لكان أولى، من استسلامهم لدولة تقضي على حقوقهم الدينية والدنيوية، وتحرص على إبادتها، وجعلهم عمَلَةً وخَدَمًا لهم.

نعم إن أمكن أن تكون الدولة للمسلمين، وهم الحكام، فهو المتعين، ولكن لعدم إمكان هذه المرتبة، فالمرتبة التي فيها دفع ووقاية للدين والدنيا مقدمة، والله أعلم.)) انتهى كلامه رحمه الله

المسألة الثالثة: إذا لم يجتمع أهل الحل والعقد على مرشح واحد، واختلفوا وتنازعوا في الأمر، فهل يشارك السلفيين ويختاروا الأصلح، كما هي فتاوى بعض العلماء كالشيخ صالح اللحيدان، والشيخ عبيد الجابري، أم يعتزل تلك الفرق كلها، هذه المسألة محل نظر، وعلى أية حال، ينبغي أن لا يستقل المسلم العامي برأيه، إذا أراد أن يشارك في مثل هذه الحالة، وعليه أن يشاور أهل الدين والأمانة قبل أن يختار، حتى تجتمع الآراء قدر المستطاع، ونتمنى أن لا نصل إلى هذا في هذه الانتخابات القادمة

هذا والله أعلم، وهو حسبنا ونعم الوكيل، نشكوا إليه غربتنا، وغربة هذه المسألة في القطر الليبي، وانشغال علماء الأقطار الأخرى عنها، وعدم اهتمامهم بها وبأمر ليبيا عموما، مع خطورة هذه المسألة، وشدة ضررها على ليبيا وعلى الدول المجاورة كلها إذا لم تقرر كما يجب!!

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على عبده ورسوله محمد بن عبدالله وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا

Читать полностью…

⚖الميزان⚖

بسم الله الرحمن الرحيم

النوايا مطايا

من نفيس نصائح الإمام أحمد لابنه قوله: "يا بني انو الخير"!!
فهذه النصيحة على وجازتها؛ نصيحة مباركة، جليلة القدر، عظيمة النفع جدا، تغني عن كثير من العلم، وهي مستلة فيما يظهر من قول النبي صلى الله عليه وسلم : ‏« ﻗﻞ : ﺁﻣﻨﺖ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺛﻢ ﺍﺳﺘﻘﻢ ‏» . ومن قول الله تعالى: ( إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ )، روي عن عمر رضي الله عنه في تفسير هذه الآية، قال: "لم يروغوا روغان الثعالب!

فالمؤمن إذا فسد بعض عمله، وكانت نيته حسنة صالحة، فإنه يرجى أمره، ولايزال بخير ما نوى الخير كما قال الإمام أحمد، وقد قيل "إن نية المؤمن خير من عمله" .

أما من فسدت نيته، وخبثت نفسه، وامتلأ قلبه مرضا، وتشبعت أفكاره بالشهوات والشبهات، فإنه وإن كان عمله صالحا فيما يظهر للناس، بل وإن كان ممن ينسب للعلم والعلماء، فهو على خطر عظيم، بل يسير في طريق هلكة، أقل ما فيها أن يختم له بخاتمة السوء بسبب نيته والعياذ بالله، كما جاء في الحديث: "ﺇﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻟﻴﻌﻤﻞ ﺑﻌﻤﻞ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺠﻨﺔ - ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺒﺪﻭ ﻟﻠﻨﺎﺱ - ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻨﺎﺭ، ﻭﺇﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻟﻴﻌﻤﻞ ﺑﻌﻤﻞ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻨﺎﺭ - ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺒﺪﻭ ﻟﻠﻨﺎﺱ - ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺠﻨﺔ"

وإن مما يؤسف له تلك المنشورات من بعض من ينسب للعلم؛ ظاهرها العلم والدعوة والوعظ، وباطنها نيات ورغبات فاسدة، الله أعلم أين مبلغها ومنتهاها!!
بل هذه الفتن؛ وهذا الفساد الذي لحق بالدعوة اليوم، ما هو إلا نتاج هذه النوايا الفاسدة التي تعصف بطلبة العلم، ويوم كان الصلاح هو الغالب على العلماء وطلبة العلم، لم تكن هذه الفتن بينهم

أما اليوم فبعض طلبة العلم لم يعد يقدر حتى على التمييز بين نواياه، من شدة ما غلب على نيته من الفساد، حتى كاد أن يكون حاله كحال المنافقين الذين قال الله فيهم: "وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَى" وقوله: (يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا إِحْسَانًا وَتَوْفِيقًا )

ومن فقد البصيرة في نواياه ودواخله، وما يرد على قلبه وما يخرج منه، فماذا يرجوا بعد ذلك إلا الضلال، والعياذ بالله!! والله المستعان ولا حول ولا قوة إلا بالله

/channel/alkouneni

Читать полностью…

⚖الميزان⚖

◀️ حقيقة من يقومون بالوشاية بين العلماء في الأمور الاجتهادية وموقفنا منهم

🔸الشيخ العلامة ابن عثيمين رحمه الله

🌐https://h.top4top.io/m_2012y3seo1.mp3

📜 *تفريغ :* وأشد من ذلك ما يسلكه بعض الناس والعياذ بالله الظلمة الذين هم في الحقيقة من أعداء الإسلام أولئك الذين يشون بين العلماء بعضهم مع بعض ويأتون إلى فلان يقول شفت فلان وش قال قال هالكلام المنكر وربما يقول قال فيك كذا وكذا وهو ما قال كل هذا من الأمور التي هي إفساد وليس إصلاح وهؤلاء الذين يوشون بين أهل العلم ويوقعون بينهم العداوة والبغضاء والأخذ والرد في أمور يسع المسلمين خلاف فيها لأنها امور اجتهادية مبنية على الاجتهاد هؤلاء في الحقيقة من أعداء المسلمين هم يظنون أنهم مصلحون وهم مفسدون لماذا؟ لأن إضعاف جانب حملة الشرع هو إضعاف لجانب الشرع فاذا أضعفنا حملة الشرع وجعلناهم خصماء فيما بينهم فمعنى ذلك أننا أضعفنا الشرع كله وصار الناس لا يثقون بأحد كلما أراد أحد أن يحتج بقول عالم من علماء المسلمين قال ايه لكن شوف وش قال وشوف وش رد عليه فلان وشوف ايش أحدث وشوف ايش رد عليه فلان هذا لا شك أنه أمر منكر وأن هذا من وحي الشيطان لهؤلاء الأغرار الذين يعتبرهم صغار العقول وسفهاء الأحلام فالواجب على المسلمين اذا رأوا تصدعا منهم ولا سيما بين علمائهم الواجب عليهم أن يقوموا بالاصلاح ورأب الصدر وجمع الكلمة حتى يكون الناس أمة واحدة كما قال الله تعالى وإن هذه أمتكم أمة واحدة وأنتم أيها الشباب عليكم اذا رأيتم مثل هؤلاء المفسدين أن تحذروا الناس منه تحذروا الناس منهم ومن طريقهم وتبينوا أن هؤلاء من أشد الناس ضررا ليس على الشخص الذين يهاجمونه ولكن على المسلمين وعلى الاسلام وهم ضل سعيهم وهم يحسبون أن يحسنون صنعا والعياذ بالله فالواجب علينا أن نصلح ما استطعنا

Читать полностью…

⚖الميزان⚖

( أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَن تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِّن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ لَهُ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَأَصَابَهُ الْكِبَرُ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَاءُ فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ )
البقرة (266)

وهذا المثل مضروب لمن عمل عملا لوجه الله تعالى من صدقة أو غيرها ثم عمل أعمالا تفسده، فمثله كمثل صاحب هذا البستان الذي فيه من كل الثمرات، وخص منها النخل والعنب لفضلهما وكثرة منافعهما، لكونهما غذاء وقوتا وفاكهة وحلوى، وتلك الجنة فيها الأنهار الجارية التي تسقيها من غير مؤنة، وكان صاحبها قد اغتبط بها وسرته، ثم إنه أصابه الكبر فضعف عن العمل وزاد حرصه، وكان له ذرية ضعفاء ما فيهم معاونة له، بل هم كل عليه، ونفقته ونفقتهم من تلك الجنة، فبينما هو كذلك إذ أصاب تلك الجنة إعصار وهو الريح القوية التي تستدير ثم ترتفع في الجو، وفي ذلك الإعصار نار فاحترقت تلك الجنة، فلا تسأل عما لقي ذلك الذي أصابه الكبر من الهم والغم والحزن، فلو قدر أن الحزن يقتل صاحبه لقتله الحزن، كذلك من عمل عملا لوجه الله فإن أعماله بمنزلة البذر للزروع والثمار، ولا يزال كذلك حتى يحصل له من عمله جنة موصوفة بغاية الحسن والبهاء، وتلك المفسدات التي تفسد الأعمال بمنزلة الإعصار الذي فيه نار، والعبد أحوج ما يكون لعمله إذا مات وكان بحالة لا يقدر معها على العمل، فيجد عمله الذي يؤمل نفعه هباء منثورا، ووجد الله عنده فوفاه حسابه. والله سريع الحساب فلو علم الإنسان وتصور هذه الحال وكان له أدنى مسكة من عقل لم يقدم على ما فيه مضرته ونهاية حسرته ولكن ضعف الإيمان والعقل وقلة البصيرة يصير صاحبه إلى هذه الحالة التي لو صدرت من مجنون لا يعقل لكان ذلك عظيما وخطره جسيما، فلهذا أمر تعالى بالتفكر وحثَّ عليه، فقال: { كذلك يبين الله لكم الآيات لعلكم تتفكرون

من تفسير العلامة السعدي رحمه الله

Читать полностью…

⚖الميزان⚖

أما إذا كان أتباع العالم من الفجرة الأشقياء، أو من الجهلة الأغبياء، اتبعوا كل شاردة، ولقطوا كل ساقطة، ولم يميزوا أقوال العالم وأحواله، وعاملوا أقواله وآرائه معاملة النصوص المعصومة من الوحيين!!

فهؤلاء كالبهائم التي تنعق خلف راعيها وهي لا تفهم ما يقول، وهم شر وضرر على العالم، لأنهم يضخمون خطأه وينشرونه بين الناس، عوضا أن يستروه ويجبروه، ورحم الله ابن هرمز -أحد أعلام التابعين، فقيه المدينة وشيخ الإمام مالك رحمهما الله- فقد جاء عن سحنون أنه قال : ﻛَﺎﻥَ ﻣَﺎﻟِﻚٌ ﻭَﻋَﺒْﺪُ ﺍﻟْﻌَﺰِﻳﺰِ ﺑْﻦُ ﺃَﺑِﻲ ﺳَﻠَﻤَﺔَ ﻭَﻣُﺤَﻤَّﺪُ ﺑْﻦُ ﺇﺑْﺮَﺍﻫِﻴﻢَ ﺑْﻦِ ﺩِﻳﻨَﺎﺭٍ ﻭَﻏَﻴْﺮُﻫُﻢْ ﻳَﺨْﺘَﻠِﻔُﻮﻥَ ﺇﻟَﻰ ﺍﺑْﻦِ ﻫُﺮْﻣُﺰَ، ﻓَﻜَﺎﻥَ ﺇﺫَﺍ ﺳَﺄَﻟَﻪُ ﻣَﺎﻟِﻚٌ ﻭَﻋَﺒْﺪُ ﺍﻟْﻌَﺰِﻳﺰِ ﺃَﺟَﺎﺑَﻬُﻤَﺎ، ﻭَﺇِﺫَﺍ ﺳَﺄَﻟَﻪُ ﺍﺑْﻦُ ﺩِﻳﻨَﺎﺭٍ ﻭَﺫَﻭُﻭﻩ ﻟَﺎ ﻳُﺠِﻴﺒُﻬُﻢْ، ﻓَﺘَﻌَﺮَّﺽَ ﻟَﻪُ ﺍﺑْﻦُ ﺩِﻳﻨَﺎﺭٍ ﻳَﻮْﻣًﺎ ﻓَﻘَﺎﻝَ ﻟَﻪُ : ﻳَﺎ ﺃَﺑَﺎ ﺑَﻜْﺮٍ ﻟِﻢَ ﺗَﺴْﺘَﺤِﻞُّ ﻣِﻨِّﻲ ﻣَﺎ ﻟَﺎ ﻳَﺤِﻞُّ ﻟَﻚ؟ ﻓَﻘَﺎﻝَ ﻟَﻪُ : ﻳَﺎ ﺍﺑْﻦَ ﺃَﺧِﻲ، ﻭَﻣَﺎ ﺫَﺍﻙَ؟ ﻗَﺎﻝَ : ﻳَﺴْﺄَﻟُﻚ ﻣَﺎﻟِﻚٌ ﻭَﻋَﺒْﺪُ ﺍﻟْﻌَﺰِﻳﺰِ ﻓَﺘُﺠِﻴﺒُﻬُﻤَﺎ ﻭَﺃَﺳْﺄَﻟُﻚ ﺃَﻧَﺎ ﻭَﺫَﻭِﻱَّ ﻓَﻠَﺎ ﺗُﺠِﻴﺒُﻨَﺎ؟ ﻓَﻘَﺎﻝَ : ﺃَﻭَﻗَﻊَ ﺫَﻟِﻚَ ﻳَﺎ ﺍﺑْﻦَ ﺃَﺧِﻲ ﻓِﻲ ﻗَﻠْﺒِﻚ؟ ﻗَﺎﻝَ : ﻧَﻌَﻢْ، ﻗَﺎﻝَ : ﺇﻧِّﻲ ﻗَﺪْ ﻛَﺒُﺮَﺕْ ﺳِﻨِّﻲ ﻭَﺩَﻕَّ ﻋَﻈْﻤِﻲ، ﻭَﺃَﻧَﺎ ﺃَﺧَﺎﻑُ ﺃَﻥْ ﻳَﻜُﻮﻥَ ﺧَﺎﻟَﻄَﻨِﻲ ﻓِﻲ ﻋَﻘْﻠِﻲ ﻣِﺜْﻞُ ﺍﻟَّﺬِﻱ ﺧَﺎﻟَﻄَﻨِﻲ ﻓِﻲ ﺑَﺪَﻧِﻲ، ﻭَﻣَﺎﻟِﻚٌ ﻭَﻋَﺒْﺪُ ﺍﻟْﻌَﺰِﻳﺰِ ﻋَﺎﻟِﻤَﺎﻥِ ﻓَﻘِﻴﻬَﺎﻥِ، ﺇﺫَﺍ ﺳَﻤِﻌَﺎ ﻣِﻨِّﻲ ﺣَﻘًّﺎ ﻗَﺒِﻠَﺎﻩُ، ﻭَﺇِﻥْ ﺳَﻤِﻌَﺎ ﺧَﻄَﺄً ﺗَﺮَﻛَﺎﻩُ، ﻭَﺃَﻧْﺖَ ﻭَﺫَﻭُﻭﻙ ﻣَﺎ ﺃَﺟَﺒْﺘُﻜُﻢْ ﺑِﻪِ ﻗَﺒِﻠْﺘُﻤُﻮﻩُ .
ﻗَﺎﻝَ ﺍﺑْﻦُ ﺣَﺎﺭِﺙٍ : ﻫَﺬَﺍ ﻭَﺍَﻟﻠَّﻪِ ﺍﻟﺪِّﻳﻦُ ﺍﻟْﻜَﺎﻣِﻞُ، ﻭَﺍﻟْﻌَﻘْﻞُ ﺍﻟﺮَّﺍﺟِﺢُ، ﻟَﺎ ﻛَﻤَﻦْ ﻳَﺄْﺗِﻲ ﺑِﺎﻟْﻬَﺬَﻳَﺎﻥِ، ﻭَﻳُﺮِﻳﺪُ ﺃَﻥْ ﻳَﻨْﺰِﻝَ ﻗَﻮْﻟُﻪُ ﻣِﻦْ القلوب ﻣَﻨْﺰِﻟَﺔَ ﺍﻟْﻘُﺮْﺁﻥ.

ﻭﻧﻘﻞ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺒﺮ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻊ ﺑﻴﺎﻥ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﻓﻀﻠﻪ ﻋﻦ ﻣﺎﻟﻚ رحمه الله، ﻗﺎﻝ : ﻟﻴﺲ كلما ﻗﺎﻝ ﺭﺟﻞ ﻗﻮﻟًﺎ -ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﻓﻀﻞ- ﻳﺘﺒﻊ ﻋﻠﻴﻪ؛ ﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ : {ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﻳَﺴْﺘَﻤِﻌُﻮﻥَ ﺍﻟﻘَﻮْﻝَ ﻓَﻴَﺘَّﺒِﻌُﻮﻥَ ﺃَﺣْﺴَﻨَﻪُ}، فتأمل هذا وقارنه بما يصنعه الصعافقة مع الشيخ ربيع حفظه الله‏.

ثم إن الصعافقة لم يقتصرو في الطعن على الشيخ محمد بن هادي، مع أن ما بدر من الشيخ ربيع خاص بالشيخ محمد بن هادي فقط، ولكن الصعافقة عمموه على كل العلماء السلفيين تقريبا، إذا استثنينا الشيخ عبيد فقط!!

فبين طعن صريح وغمز ولمز مبطن، لم يبق عالم سلفي تقريبا، إلا وقد نال منه الصعافقة الأشرار!!

فهم في الحقيقة يقودون ثورة على علماء الدعوة السلفية جميعا، يراد من هذه الثورة نقل مرجعية الدعوة من العلماء الربانيين، والدعاة المصلحين، إلى أعضاء مجالس الشورى السرية التي ينظمها عبدالواحد، والتي لم يسم عبدالواحد أعضاءها إلى الآن!!

ولا أدري لماذا لا يتناول طارق درمان مثل هذه القضية!! لماذا لا يشرح كلام عبدالواحد الذي تسرب عنه!! ليس لنا ولكن ليشرحه لأتباعه، لماذا هذا التجهيل والتعمية على الأتباع!!

أما ثورة الصعافقة على العلماء، فلا يبعد أن تكون قد جاءت في سياق ثورات الخراب العربي، ولا يبعد أن يكون العقل المدبر لهما واحدا، وإن جهل هذا أكثر الصعافقة، فالقرائن على ذلك ظاهرة، منها:
1-تلك الفتاوى السرية والتي تنقل شفويا دون "أن يدري بها أحد" تنقل إلى سوريا واليمن وليبيا!! وإلى الآن لا يدري أحد فحوى هذه الفتاوى، وباسم من من العلماء كانت تنقل!!، ولو ظهر هذا لتغيرت كثير من الأمور، ولاكتشف العلماء كيف كان الصعافقة يكذبون باسمهم ويصدرون الفتاوى السرية الزائفة باسمهم!!
2-من القرائن وقوف عبدالواحد ضد الجيش الليبي وتشغيبه على فتاوى الشيخ ربيع الداعية لنصرة الجيش في قتاله ضد الخوارج والإخوان!!
3-احتواء تنظيم الصعافقة الرئيسي لحزبي الصعافقة في ليبيا، فمع تنافر الحزبين وتباينهما؛ حيث يتظاهر صعافقة الشرق بالوقوف مع الجيش، بينما يرتمي صعافقة الغرب في أحضان الإخوان، إلا أن قادة الصعافقة في المملكة السعودية، يحتوون كلا الحزبين، ولم نر منهم أي مساع في مناصحة المخطئ، فضلا عن استخراج التحذيرات اللازمة من العلماء، والتي كانوا يهددون بها كل من يخرج عن طاعة التنظيم، وهذا احتواء سياسي لا علاقة له بالدين والدعوة، ولكن الغرض منه هو التحكم في كلا الحزبين لاستخدامهما في خدمة التنظيم، كل بحسب موقعه!!
4-من أهم القرائن أن من يقود هذه الثورة على العلماء؛ هم في أغلبهم من رجيع الجماعات الحزبية، المشاركة في الثورات السياسية على الحكام!!
ومن لم يكن من هذا الرجيع؛ فهو رجل مفتون بالدنيا، قد أعماه حب الجاه والتصدر عن الحق، ولا يتصور وجود طالب علم شم رائحة العلم والسلفية، ثم يظل مناصرا لهؤلاء الثوار الخوارج على العلماء، بعد كل الذي ظهر وتجلى من حقائق، فالصعافقة الآن أحد رجلين: رجل مفتون بشبهة، وهم رجيع الجماعات الحزبية، ورجل مفتون بشهوة، وهم طلاب العلو والرئاسة والجاه، الذين

Читать полностью…

⚖الميزان⚖

زجر البليد عن التقليد (4)
تجريد الحقيقة عن تلبيسات طارق درمان الخطيرة في مقاله المسمى: "الأصول العظام التي خالفها المفرقة الظلام"!!


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ولي المتقين، وناصر أوليائه على الظالمين، وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد بن عبدالله، وعلى آله وصحبه ومن والاه ..

أما بعد، فيبدو أن طارق درمان أيس من شبه الصعافقة، وأيقن أنها قد استهلكت، وزهقت، ولم تعد تجدي في تثبيت الأتباع شيئا، فلجأ إلى طريقة خبيثة ماكرة، وهي التشغيب بالأصول العامة، والتباكي عليها، وقد اختار من تلك الأصول: أصل الاجتماع في الدين وعدم التفرق فيه، فكان كالعاهرة التي تدعي الشرف!!

رمى طارق السلفيين بدائه وانسل!! ولم يتذكر قول الله تعالى: ( وَمَن يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا ). !!

يقول العلامة السعدي رحمه الله في تفسير الآية السابقة: (( { وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً } أي: ذنبا كبيرا { أَوْ إِثْمًا } ما دون ذلك. { ثُمَّ يَرْمِ بِهِ } أي يتهم بذنبه { بَرِيئًا } من ذلك الذنب، وإن كان مذنبا. { فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا } أي: فقد حمل فوق ظهره بهتا للبريء وإثمًا ظاهرًا بينًا، وهذا يدل على أن ذلك من كبائر الذنوب وموبقاتها، فإنه قد جمع عدة مفاسد: كسب الخطيئة والإثم، ثم رَمْي مَن لم يفعلها بفعلها، ثم الكذب الشنيع بتبرئة نفسه واتهام البريء، ثم ما يترتب على ذلك من العقوبة الدنيوية، تندفع عمن وجبت عليه، وتقام على من لا يستحقها. ثم ما يترتب على ذلك أيضا من كلام الناس في البريء إلى غير ذلك من المفاسد التي نسأل الله العافية منها ومن كل شر)). انتهى

فكأن الاجتماع في الدين، كان قضية طارق درمان الأولى في هذه الفتنة، وهمه الأكبر فيها، وليس الدفاع عن طويلبة أغمار يتناثر الجهل والحمق عن أيمانهم وشمائلهم ومن تحتهم، ومع ذلك غلا فيهم طارق وعصابته، حتى رفعوهم إلى منزلة الصحابة، وجعلوا الدفاع عن عدالتهم ركن الجماعة، وأساس الاجتماع في الدين، وأصل الولاء والبراء، ومعيار السلفية الأوحد، فلا جماعة ولا اجتماع بدون عدالة الصعافقة وتزكيتهم!! ولا سلفية حتى بمجرد السكوت عن بيان عدالتهم!! والساكت في هذه الفتنة شر من أتباع بن هادي كما يقولون!! فما ندري ما الذي بقي من الجماعة والاجتماع في الدين؛ ليتباكى عليه طارق درمان الآن!!

نسي طارق كيف كان يهدم الجماعة، وينسف الاجتماع في الدين بقولته الفاسدة "بين موقفك" التي كان يدعو بها الناس إلى خلاف ما يدعو إليه كتاب الله، كما في قوله تعالى: ( وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ).الإسراء (36)

إن طارق يسير على سنن اليهود في لبس الحق بالباطل، والتمويه بالحق لنشر الباطل وتثبيته، ولذلك أتى بكلام عام عن أصل الاجتماع في الدين، دون أن يقيم دليلا واحدا على دعواه، فهو يتعامل مع أتباعه على طريقة فرعون "ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد" فإذا قال طارق إن محمد بن هادي فرق السلفيين، فلابد أن يقول الأتباع نعم، ولا حاجة للأدلة والإثباتات!!
إن كل ذي منطق سوي سيقول إن على طارق؛ ليصح ادعاؤه، أن يشرح كيف فرق محمد بن هادي السلفيين، وأن يبين طريق معالجة هذه الفرقة، ودرء مفسدتها، لرأب الصدع، وإصلاح ذات البين، وجمع الكلمة من جديد، هذا ما يفعله من كان حريصا على الاجتماع في الدين حقا، لا من يتباكى عليه، ليذر الرماد في عيون المخدوعين بالصعافقة!!

بل هذا ما يفعله من يريد أن يكتب ردا حقيقيا على المفرقة أتباع بن هادي كما يسميهم، وقد كان طارق درمان يعد أتباعه بسلسلة من الردود عليهم، فإذا بالجبل يتمخض فيلد فأرا!!

أي رد هذا الذي يتغنى به طارق في مثل هذا الأسلوب الرخيص من إلقاء التهم جزافا، ونشر الدعاوى المجردة عن الأدلة، فهذا لا يعجز عنه أحد، بل لا يليق بالرجال، إذ هو من عوائد النساء يا طارق!! ولا أظنك تجهل هذا، فدع عنك أساليب النساء في التبلي والتجني على الخصوم، وبين بالبراهين القاطعة: كيف فرق محمد بن هادي السلفيين؟!!

والدعاوى ما لم تقيموا عليها ... بينات فأبناؤها أدعياء

وإذا كنت عاجزا عن بيان وجه تفريق محمد بن هادي للسلفيين، وبيان سبل إصلاح هذا الفساد، وسبل العودة للاجتماع في الدين، العودة الصادقة القائمة على تحكيم الكتاب والسنة، دون آراء الرجال، ودون القواعد المحدثة التي قررها الصعافقة؛ يدعون بها إلى التقليد الأعمى، والتعصب الذميم ... إذا كنت عاجزا عن بيان كل ذلك، فلا أقل من أن تزين مقالك المذكور ببيان جهودك أنت؛ لا أن تتكثر بأقوال الأئمة والعلماء، لتوهم أنك معهم في القيام بذلك الأصل العظيم، وأنت أبعد شيء عنه!!

Читать полностью…

⚖الميزان⚖

مسألة القذف وعلاقتها بفتنة الصعافقة


بسم الله الرحمن الرحيم



أما بعد، فقد جرى نقاش مع بعض المخدوعين بهؤلاء الصعافقة، وكان القصد أن ينحصر الكلام في أصل الخلاف الحاصل بين المشائخ، لأنه أصل هذه الفتنة، ولكن كعادة الصعافقة كان المناقش يترك أصل الخلاف ويتمسك بقضية القذف!! فكان لابد من بيان هذه المسألة له، فتحرر الكلام الآتي، ورأيت أن أثبته في القناة رجاء أن ينتفع به أحد.

الجواب: (( هذه حيدة منك!! نحن لم نتكلم على مسألة القذف، بل على أصل الخلاف، وهو الخلاف العلمي المنهجي والذي بسببه قامت هذه الفتنة، والذي بسببه وقع الشيخ محمد فيما وقع فيه من القذف، فكان الواجب عليك أن تجيب على الكلام السابق، لا أن تنتقل لمسألة القذف، فمن عجيب أمركم أنكم إذا نوقشتم في مسألة القذف قلتم خلافنا مع ابن هادي ليس في مسألة القذف، وإذا نوقشتم في الأصول رجعتم لمسألة القذف وهذا لعب بالدين، فيا أخي لا تجعل دينك لعبة، ولا تقلد دينك الرجال فإنك ستقف أمام الله وحدك، ولن يخلصك هناك الشيخ ربيع ولا غيره، لا يخلصك إلا الصدق مع الله.
أما مسألة القذف فهي منظورة أمام القضاء فلماذا تحشرونها في خلافكم العلمي المنهجي مع الشيخ، كان الواجب أن تنتظروا حكم القاضي، لا أن تشغبوا على الشيخ بها وتسووا خلافكم المنهجي معه بهذه القضية العملية التي لا علاقة لها بالمنهج. فمن عجيب أمركم أن القضية محسومة عندكم منذ زمن، فالشيخ قذف، وهو أيضا قاذف عندكم، وأيضا سيجلد، فالأمر منتهي عندكم، وحكم القضاء تحصيل حاصل، إذا حكم في صفكم قلتم لا أنزه من القضاء السعودي، وإذا حكم ضدكم قلتم من عنده كتاب الله لا يحتاج إلى حكم القضاء!!! فماذا بقي للشيخ ليدافع به عن نفسه، فأنتم كما يقول المثل فيك الخصام وأنت الخصم والحكم!! هذا كله من الفجور في الخصومة، ومن البغي ولا أظنك تخفى عليك عقوبة البغي فكيف إذا كان على خيار الخلق وورثة الأنبياء!!. بل بعض شيوخكم يقول إن الشيخ قاذف أو فاسق بنص كتاب الله!! وهذا من الكذب على كتاب الله عياذا بالله من الخذلان، أين وجد هذا القائل آية ذكر فيها الشيخ باسمه أنه قاذف أو فاسق!!. إذا وجدتم هذه الآية فأعلمونا، أما الآيات في سورة النور فهي حكم عام، فمن ينزل الأحكام العامة على الوقائع المعينة، أهم القضاة والمفتون أم هؤلاء الجهلة والمغرضون الذين يريدون أن ينتقموا من العلماء لمجرد أنهم استعملوا علم الجرح والتعديل ضدهم سواء أصابوا أم أخطأوا. ثم اعلم أنما وقع فيه الشيخ خطأ عملي، وليس خطأ علمي ولا منهجي، وهو من الذنوب التي وقع في مثلها صحابة كرام أجلاء رضي الله عنهم، والعالم ليس معصوما من الخطأ ومن الوقوع في الذنوب صغيرها وكبيرها، ولكنهم لا يصرون على الكبائر، ولذلك اعترف الشيخ بنفسه أنما وقع فيه خطأ وأن الله ابتلاه به، فمن أكبر الأدلة أنكم تسيرون على منهج الحدادية في جمع أخطاء العلماء والنفخ فيها ومحاولة اسقاطهم بها وتنفير الناس عنهم بسببها هو تمسككم بهذا الخطأ الذي وقع فيه الشيخ واعترف أنه خطأ. أما هل هو قذف أو لا، وإذا كان قذفا، هل يسمى فاعله قاذفا، وهل يحد أو لا؟ هذه المسائل كلها مردها للقاضي لا لي ولا لك ولا للشيخ ربيع حفظه الله وسلمه من كيد الأشرار، ومع أن القاضي حكم ببرآة الشيخ أولا، إلا أنكم لم ترضوا بذلك وواصلتم تشغيبكم وافتراءكم على الشيخ بهذه القضية، حتى رفعتم قضية أخرى، وهذا وحده كاف ليدلك أن القوم لا يدافعون على دين بل عن أنفسهم فقط، وأنهم لا يردون على خطأ الشيخ ولكن يردون على ذات الشيخ وهدفهم إسقاط الشيخ لا إسقاط خطأه الذي يزعمون أنه واقع فيه، وإلا ما معنى قولهم إن هذه الفتنة ستنتهي بجلد الشيخ، وما علاقة جلد الشيخ بالخلاف المنهجي العلمي ولكنها تصفية حسابات، ونحن على يقين حتى لو أقيم الحد على الشيخ فهو كفارة له ورفعة في درجاته إن شاء الله ولا يضره ذلك، أما الفسق فإن القاذف إذا حد وتاب زال عنه الفسق إجماعا، وهذا بنص كتاب الله، كما قال تعالى: {إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِن بَعْدِ ذَٰلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيم}. ولكن شيخكم الذي قال إن محمد بن هادي فاسق بنص كتاب الله، عمي عن هذه الآية، فصار كمن قرأ ويل للمصلين وخرج، وهذا هو الهوى والعياذ بالله. يا أخي لو كان للصعافقة ذرة من مروءة لآثروا أن يبقى خلافهم مع ابن هادي خلافا علميا منهجيا ليكون هدفهم بيان الحق لا أذية الخلق، ولم يستغلوا زلة من عالم ليسووا خلافا منهجيا لا يمكن حله وتسويته إلا بالرجوع إلى الأصول وإلى منهج السلف في مثل هذه الخلافات التي تقع بين العلماء. أما مسألة القذف فكان الواجب أن تبقى محصورة بين الشيخ وبين ذاك الهولندي أمام القاضي، ولا علاقة لطلبة العلم بها، كأي نزاع يقع بين أي مسلمين في دم أو مال أو عرض، فالعلماء ليست لهم حصانة أمام القضاء، كما أن مقاضاتهم لا تستلزم الطعن فيهم، إلا من حيث نتيجتها وحكمها إذا استوجب ذلك، وقد كان الصحابة يترافعون لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ويشت

Читать полностью…
Subscribe to a channel