alkouneni | Unsorted

Telegram-канал alkouneni - ⚖الميزان⚖

-

لبيان حقيقة الصعافقة

Subscribe to a channel

⚖الميزان⚖

قَائِـمَــةُ⇇【 قناة الفتاوى الشرعيةِ】

تُقَدِمُ لَكُــمْ ثُلَـةً مِـنَ القَـنَـوَاتِ الســـَّلــَفِيةِ المَوثُوقَةِ بِإِذْنِ للَّهِ:
══════ ❁✿❁ ══════

قَنَــاةُ القَائِمَــــةُ مِـنْ هُنـَــا ↙️↙️
/channel/frknh
══════ ❁✿❁ ══════
♽|⇐ إذاعة طلاب العلم الشرعي

♽|⇐ إذاعةُ طُلاب العلم الشرعي﴿البثُ المُبَاش

♽|⇐ بوابة طالب العلم

♽|⇐ 🌻🍃لغتي هويتي 🌻🍃

♽|⇐ كـنـزآلآطفـآل برأعم الإسلام 🍬🍭

♽|⇐ قناة الفتاوى الشرعية

♽|⇐ 🌴🥀رفقاء إلي الجنة🥀🌴

♽|⇐ 🎨 الطفل المسلم السلفيﮯ🎨

♽|⇐ صلة الأرحام... 🌺🌾🌺

♽|⇐ 📚 الأثر السلفية 📚

♽|⇐ 🌸آلصـحـبـةآلصآلحـة🌸

♽|⇐ 📚 نوآفع آلگلم 📚

♽|⇐ أحفاد ابن باديس

♽|⇐ 📚 كُنْ طالباً للعلمِ

♽|⇐ 🌿قصص وعبر من حياة الأنبياء والصالحين وال

♽|⇐ إن هذا العـ📚ـلم ديـن الدعوية. 🇱🇾

♽|⇐ بصمة أثر الدعوية

♽|⇐ قناة مشايخ السنة السلفيين

♽|⇐ الريشة البيضاء

♽|⇐ قَنَاة دِينُنَا الحَنِيفُ

♽|⇐ من كلام السلف

♽|⇐ فوائد و درر سلفية

♽|⇐ ·‌・ ִ ֗ ፧❁❲ الْفَوَائِدً ❳❁፧ ֗ ִ・·‌

♽|⇐ 🌷✍ فوائد وفرائد ✍🌷

♽|⇐ فوائد علمية

♽|⇐ 📚 مَجَالِسُ آلسَّلَف 📚

♽|⇐ جَبْرُ الْقُلُوبِ

♽|⇐ أولئِكَ الّذِينَ هَدى الله

♽|⇐ قناة السنة سفينة النجاة

♽|⇐ 💎عَلَى خُطَىٰ السَّلَف💎

♽|⇐ مواعظ الشيخ عبد الرزاق البدر

♽|⇐ الحانية

♽|⇐ تلخيص صفة صلاة النبي ﷺ

♽|⇐ 🌸 فتاوي دينية 🌸🍃 ،

♽|⇐ ••كِتَابٌ وَسُنَّةٌ بِفَهْمِ سَلَفِ الأُ

♽|⇐ ♕حً ـفُيّدُةّ آلَصِـدُيّقَةّ عَ ـآءشّـةّ

♽|⇐ ⚖الميزان⚖

♽|⇐ قناة القرآن الكريم السلفية

♽|⇐ رضـاك ربــِّي

♽|⇐ أرح سمعك وقلبك

♽|⇐ زاد المعاد

♽|⇐ 🎀 إلا من أتى الله بقلب سليم 🎀

♽|⇐ أنامل مبدعة 💎 صنع يدوي 🇩🇿

♽|⇐ حجة الوداع..🕋

♽|⇐ دروب الهداية🍂

♽|⇐ الكاتب السلفي

♽|⇐ ༊෴✿درر وفتــاوى سلفية ✿〄࿐

♽|⇐ الـكِـتَـابُ والـسُـنَّـةٌ بِـفَـهْـمِ س

♽|⇐ ﴿هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ﴾

♽|⇐ طوبى للغرباء

♽|⇐ سلفية المنهج صدقة جارية لوالديا

♽|⇐ قناة السلف الدعوية

♽|⇐ 🌟النهج الواضح🌟

♽|⇐ فَتَــاْوَى وَ فَـوَاْئِـد اْلْعَـلَّاْم

♽|⇐ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْو

♽|⇐ السلفية نجاتك

♽|⇐ المنهج السلفي

♽|⇐ نسائم سلفية

♽|⇐ صوتيـــ🎙ـــات سلفيـــ🎙ــــة

♽|⇐ رَوْحٌ وُرَيْحَان🍂

♽|⇐ 🌿عَلَى خُطَى السَّلَف🌿

♽|⇐ بستان الواعظين ورياض السامعين

♽|⇐ نشر العلم النافع

♽|⇐ ʚ✿••.. رضآ آللهہ ۼآيتُڼآ.. ••✿ɞ

♽|⇐ الجامع بين الصحيحين البخاري و مسلم للإِشتِرَاك بالقَائِمة دونكم البوت:
👇👇
@Asdfvdc_bot

وَفقَكم الله لِما يُحبهُ و يَرضَاه🌷

🌹فضلا  🌹 الاشتراك في قناة القائمة ضروري ليصلكم كل جديد... بارك الله فيكم⬇️
/channel/frknh

Читать полностью…

⚖الميزان⚖

❀•°
🌱قائِمَةُ↫زَادُ المُتَّقِينَ🌱


🌱قال ابن سيرين رحمه الله:
«إنّ هذا العلم دين فانظروا عمّن تأخذون دينكم»
▪️[رواه مسلم]

🌱↜إِليكُم القَنَوات السّلفيّة المَوثُوقة الطّيِّبَة "بإِذن اللّه" 👇🏻:
▪️/channel/tasamime34

•••═══ ༻✿༺═══ •••
🌴↫تصاميم دعوية ••🌱

🌴↫قناة الأتــــرجة •• | 🍊

🌴↫مُخْتَـارَاتٌ أَدَبِيَّةٌ وَشِعْرِيَّـةٌ🌧

🌴↫قناة ديننا الحنيف الجزائرية

🌴↫قناة آثار العلامة محمد علي فركوس

🌴↫🖋خواطِرٌ عَــابِــرَةٌ ❀•°

🌴↫🌱 جمِيل الأَثَر

🌴↫•❁ قناة أعلام وتاريخ الإسلام❁•

🌴↫بِالأَمَلْ تَحْلُو الحَيَاة🌱

🌴↫أَذْكَـــارِي 📚

🌴↫قناة نسيم الجنة

🌴↫قناة شواطئ التائبين

🌴↫قناة مناخ السلفية الوسطية

🌴↫قناة تعلمي الخياطة مع أم معاذ «للنساء فقط»

🌴↫قناة المحجة البيضاء

🌴↫قناة لانجاة إلا بالتوحيد

🌴↫قناة 🌱| نواة الخير

🌴↫قناة الدعوة السلفية في سوريا

🌴↫قناة قل هذه سبيلي «شامنا»

🌴↫قناة توحيد واتباع

🌴↫قناة تأملات قرآنية

🌴↫⚖️قناة المـيزان⚖️

🌴↫قناة أطايب الثمر📖🕯

🌴↫🌸🍃 حـــبْــرُ نَــقَــ🎊ـــآء 🍃🌸

🌴↫قناة درر إسلامية

🌴↫قناة قطوفها دانية🍃

🌴↫قناة أكبر تجمع لقوائم القنوات السلفية📻

🌴↫قناة الشيخ محمد بله النعيم حفظه الله

🌴↫قناة "يَنابــ⸙ـــــــــيــ؏ِ العِلــــم «للنساء فقط»

🌴↫قناة جواهر من أقوال السلف🌺

🌴↫عَلَى خُطَى السَّلَف نَسِير

🌴↫قناة رَوضَةُ العُقلَاءِ وَنُزهَةُ الفُضَلَاءِ📖

🌴↫قناة إذاعة نهر النيل السلفية بالسودان

🌴↫بصمة

🌴↫🍁محبَرَةٌورِؒيشَة🍁

🌴↫🌻••|حصن المسلم|••🌻

🌴↫قناة طيبة المدينة

🌴↫✍️.. قناة أقوال أهل العلم..✍️

🌴↫قناة نصيحتي للنساء ‌|| ❀

🌴↫قناة محدث العصر الألباني رحمه الله

🌴↫قناة فوائد من أقوال العلماء

🌴↫قناة مكة المكرمة

🌴↫قناة🍁الْكِتَابْ وَاَلْسُنَّة بِفَهْمْ سّلَفْ اَلْأُمَّة🍁

🌴↫قناة📚 نوآفع آلگلم 📚

🌴↫قناة📚 الأثر السلفية 📚

🌴↫قناة السفيرة الدعوية

🌴↫قناة 🥀🍀جمال اللغة العربية🥀🍀

🌴↫قناة رَيْــحَــانَہ

🌴↫قناة غريبات في زمن الغربة

🌴↫قناة قناة التوحيد و السنة

🌴↫قناة •نـۦبہٰﹻڕاس الخَـۦيرۦۦٰ‏'ے 🍂

🌴↫فوائد مشايخ السنة ~ الجزائر ~

🌴↫قناة تاريخُ الأمّة وحاضرها ❀•°

🌴↫قناة اللُّبابُ مِن وَاحَة الآدَابِ | 🍇

🌴↫قناة كناش الفوائد السلفية

🌴↫قناة أفلا يتدبرون القرآن (تفسير السعدي صوتي )

🌴↫قناة مصحف مرتل مقسم لصفحات برواية حفص للشيخ الحصري رحمه الله تعالى

🌴↫قناة مقرأة أبو أويس

🌴↫قناة فهرس القنوات السلفية

🌴↫قناة على خطى السلف الصالح الدعوية

🌴↫قناة القرآن الكريم

🌴
↫قناة💎|الجوهرة السنية|💎

🌴↫ قناة ★☆ مــعـرفـة الــصــحـابـة ☆★

🌴↫قناة السلف بالحافاب الفريخة الضانقيل العسياب القمبرات

🌴↫قناة مركز الفوزان لتحفيظ القرآن والدراسات الإسلامية

🌴↫قناة السعودية بلاد التوحيد

🌴↫قناة تراث الشيخ عبدالسلام بن برجس آل عبدالكريم ❀•°

🌴↫قناة مدينة عطبرة بالسودان

🌴↫قناة مدينة بربر بالسودان

🌴↫قناة مكتبة أهل الحديث والأثر

🌴↫قناة✿••| تـلاواتــ و عبـر|•• ✿

🌴↫قناة اثبتي إنها أيام قلائل والموعد الجنة📚🍃

🌴↫قناة جَبْرُ الْقُلُوبِ

🌴↫قناة فتاوى لــكبار العلماء

🌴↫قناة الكاتب السلفي

🌴↫قناة مواعظ الشيخ إبراهيم المحيميد

🌴↫قناة منهاجُ النُّبُوّة

🌴↫قناة صوت

🌴↫ قناة مشروع دعوة النجاة

🌴↫ قناة إحياء السنن



•••═══ ༻✿༺═══ •••

⚠️ تنبيه: القائمة يمكنكم النشر تحتها و حذفها يكون بعد 4 ساعات.
⚠️ تنبيه آخر للقنوات التي تشارك قوائم مشبوهة، أرجو التنبه لهذا لأنه قد نحذف القنوات الغير ملتزمة بهذا والله الموفق.

Читать полностью…

⚖الميزان⚖

زجر البليد عن التقليد ٧
جلد عرفات المحمدي بسوط الحق العلي



بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، ولا عدوان إلا على الظالمين ..

أما بعد، فهذا هو السؤال الذي يفر منه الصعفوق كما يفر الشيطان من ذكر الله، فما أن تعرض هذا السؤال على صعفوق ما إلا ولى هاربا من المناظرة وله ضراط!! وبما أن رأس الشر عرفات تعامل بسفاهة وقلة أدب مع مقام العلماء، ممعنا في الضلال والإضلال، لم يرقب في عالم إلا ولا ذمة، ولم يحفظ للعالم مكانته، ولا لهذا الزمن الفاضل حرمته، وكأنه لا يخشى حسابا ولا نشورا، ولا ينتظر موتا هو ملاقيه لا محالة؛ فإننا نخصه بهذا السؤال، ونتحداه أن يجيب عنه بجواب

وبما أن الصعافقة كانوا يعدون الشيخ محمد بن هادي عالما سلفيا قبل هذه الفتنة، فالسؤال هو ما الذي كان يجب على الشيخ محمد بن هادي أن يفعله حتى لا تطرده الصعافقة من السلفية التي شابت لحيته في نصرتها والذب عنها؟!!، ماذا كان يريد الصعافقة من الشيخ لكي لا تقع هذه الفتنة؟!

إما أنهم كانوا يريدون منه أن لا يخطئ أبدا!! وإما أنهم كانوا يريدون منه أن لا يخالف الشيخ ربيع أبدا، وإما أنهم كانوا يريدون منه أن لا يحذر منهم أبدا مهما ظهر له من جهلهم وعبثهم وغشهم للعلماء بل ومكرهم بالدعوة السلفية والإفساد فيها!!!

أما الخيار الأول فباطل باتفاق، فما من عالم إلا ويصيب ويخطئ، ومما يخطئ فيه العلماء مسائل الجرح والتعديل، وقد أخطأ فيها أئمة عظماء كالإمام مالك والشافعي وأحمد، وغيرهم كثير جدا، بل ربما لا يوجد من تكلم في الجرح والتعديل إلا وله فيه أخطاء؛ إما بجرح من لا يستحق الجرح أو بتعديل من لا يستحق التعديل.

وقد وقع مثل هذا من أئمة هذا العصر كالشيخ ابن باز والشيخ ابن عثيمين والألباني وغيرهم رحم الله الجميع، وقد خالفوا الشيخ ربيع في بعض المجروحين، فلم يكن خلافهم للشيخ ربيع سببا للطعن في الشيخ ربيع ولا طعنا فيهم، وقبل قول المصيب ورد خطأ المخطئ مع حفظ مكانة الجميع

وأسباب وقوع العلماء في الخطأ في هذا الباب عديدة، منها ما قد يكون شيئا من حظ النفس، أو تنافس الأقران وأشباه ذلك من عوارض الأهلية، وهذه الأمور أشد من مجرد الجرح بلا أدلة، وهو ما يدندن حوله الصعافقة.

فهب أيها الصعفوق أن الشيخ محمد بن هادي أخطأ في جرح هؤلاء الصعافقة، وكان جرحه بلا أدلة، فهل وقع بسبب في ذلك في ناقض من نواقض السلفية، أم هل ارتكب بذلك بدعة من البدع؟!! وهل عدالة الصعافقة أصل من الأصول؟!!! ثم ألم يكن يسع الصعافقة ما وسع الشيخ محمد بن هادي من رده لكلام الشيخ ربيع فيه مع حفظه لمكانته؟!!

وإذا بطل الخيار الأول، وهو أن الصعافقة كانت تريد من الشيخ محمد بن هادي أن لا يخطئ أبدا، فالثاني أشد بطلانا منه، إذ هو ليس بدعوة لتقليد الشيخ ربيع فحسب، بل هو ادعاء لعصمة الشيخ ورفع له إلى منازل الأنبياء الذين هم وحدهم من لا تجوز مخالفتهم بحال من الأحوال، والقوم يحومون حول هذا وإن كانوا لا يستطيعون أن يصرحوا به، وقد رأيت اليوم عحبا، رأيت أحمقا من هؤلاء الحمقى لا يزال يمني نفسه بجلد الشيخ، ويعلق هذه الأماني الباطلة على إخبار الشيخ ربيع بأن ذلك سيقع، وبما أن الشيخ أخبر بذلك فإنه سيقع، ولا بد أن يقع، ثم نبه هذا المخذول بعد ذلك أن الشيخ لا يعلم الغيب وأنه لا يعتقد في الشيخ علم الغيب ولو اعتقد ذلك لكفر، ولكن ... (وانتبه لهذه ال "لكن" فهي كلكن الصوفية والروافض وغيرهما من أحزاب الضلال التي دائما توضع لنسف ما قبلها ) وإلا فما الذي جعل هذا الناكص على عقبيه يجزم بوقوع الجلد حتى أصبح ينتظر وقوعه بكل إيمان ويقين كيقين الروافض بخروج الغائب من السرداب، وما الذي جعله يوقن أن ما أخبر به الشيخ ربيع من وقوع الجلد هو خبر علوي شريف، يشبه الوحي إن لم يكن وحيا كاملا، ولذلك تعلق به هذا المخذول كل هذا التعلق، كما يتعلق المسلم بالقرآن والسنة!! ولم يطف بإيمانه به طيف شك في أن يكون هذا الذي أخبر الشيخ ربيع بوقوعه مستقبلا شيئا من حديث النفس أو من وسوسة القرين!! أم لعله يعتقد أن الله أعان الشيخ ربيع على قرينه فأسلم كما أعان محمدا صلى الله عليه وسلم على قرينه، فلم يعد قرين الشيخ ربيع يأمره إلا بخير!!

وكأني بهذا الصعيفيق الصغير يريد أن يبكي لأن نبوءة الشيخ ربيع لم تقع، فهو يحاول أن يثبت نفسه ويزرع فيها اليقين باستحالة تخلف وعد الشيخ ربيع، فكأنه عندهم هو الذي لا ينطق عن الهوى!!!

ولا أدري هل نرثي لهذا الصعيفيق حزنه على عدم تحقق نبوءة الشيخ ربيع، أم نرثي له حرصه الشديد على أذية العلماء، وتمني وقوع المكروه بهم، ولو كان الحكم على أبيه لكره له ذلك وسعى في تبرئته ونجاته بكل سبيل، وهذا يبين لك حجم الحقد والبغض والكراهية للعلماء التي تشربتها قلوب هؤلاء الهمج الرعاع أتباع كل ناعق!!

Читать полностью…

⚖الميزان⚖

قَائِـمَــةُ⇇【 قناة الفتاوى الشرعيةِ】

تُقَدِمُ لَكُــمْ ثُلَـةً مِـنَ القَـنَـوَاتِ الســـَّلــَفِيةِ المَوثُوقَةِ بِإِذْنِ للَّهِ:
══════ ❁✿❁ ══════

قَنَــاةُ القَائِمَــــةُ مِـنْ هُنـَــا ↙️↙️
/channel/frknh
══════ ❁✿❁ ══════
♽|⇐ إذاعة طلاب العلم الشرعي

♽|⇐ إذاعةُ طُلاب العلم الشرعي﴿البثُ المُبَاش

♽|⇐ بوابة طالب العلم

♽|⇐ 🌻🍃لغتي هويتي 🌻🍃

♽|⇐ كـنـزآلآطفـآل برأعم الإسلام 🍬🍭

♽|⇐ قناة الفتاوى الشرعية

♽|⇐ 🌴🥀رفقاء إلي الجنة🥀🌴

♽|⇐ 🎨 الطفل المسلم السلفيﮯ🎨

♽|⇐ صلة الأرحام... 🌺🌾🌺

♽|⇐ 📚 الأثر السلفية 📚

♽|⇐ 🌸آلصـحـبـةآلصآلحـة🌸

♽|⇐ 📚 نوآفع آلگلم 📚

♽|⇐ أحفاد ابن باديس

♽|⇐ 📚 كُنْ طالباً للعلمِ

♽|⇐ 🌿قصص وعبر من حياة الأنبياء والصالحين وال

♽|⇐ إن هذا العـ📚ـلم ديـن الدعوية. 🇱🇾

♽|⇐ بصمة أثر الدعوية

♽|⇐ قناة مشايخ السنة السلفيين

♽|⇐ الريشة البيضاء

♽|⇐ قَنَاة دِينُنَا الحَنِيفُ

♽|⇐ من كلام السلف

♽|⇐ فوائد و درر سلفية

♽|⇐ ·‌・ ִ ֗ ፧❁❲ الْفَوَائِدً ❳❁፧ ֗ ִ・·‌

♽|⇐ 🌷✍ فوائد وفرائد ✍🌷

♽|⇐ فوائد علمية

♽|⇐ 📚 مَجَالِسُ آلسَّلَف 📚

♽|⇐ جَبْرُ الْقُلُوبِ

♽|⇐ أولئِكَ الّذِينَ هَدى الله

♽|⇐ قناة السنة سفينة النجاة

♽|⇐ 💎عَلَى خُطَىٰ السَّلَف💎

♽|⇐ مواعظ الشيخ عبد الرزاق البدر

♽|⇐ الحانية

♽|⇐ تلخيص صفة صلاة النبي ﷺ

♽|⇐ 🌸 فتاوي دينية 🌸🍃 ،

♽|⇐ ••كِتَابٌ وَسُنَّةٌ بِفَهْمِ سَلَفِ الأُ

♽|⇐ ♕حً ـفُيّدُةّ آلَصِـدُيّقَةّ عَ ـآءشّـةّ

♽|⇐ ⚖الميزان⚖

♽|⇐ قناة القرآن الكريم السلفية

♽|⇐ رضـاك ربــِّي

♽|⇐ أرح سمعك وقلبك

♽|⇐ زاد المعاد

♽|⇐ 🎀 إلا من أتى الله بقلب سليم 🎀

♽|⇐ أنامل مبدعة 💎 صنع يدوي 🇩🇿

♽|⇐ حجة الوداع..🕋

♽|⇐ دروب الهداية🍂

♽|⇐ الكاتب السلفي

♽|⇐ ༊෴✿درر وفتــاوى سلفية ✿〄࿐

♽|⇐ الـكِـتَـابُ والـسُـنَّـةٌ بِـفَـهْـمِ س

♽|⇐ ﴿هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ﴾

♽|⇐ طوبى للغرباء

♽|⇐ سلفية المنهج صدقة جارية لوالديا

♽|⇐ قناة السلف الدعوية

♽|⇐ 🌟النهج الواضح🌟

♽|⇐ فَتَــاْوَى وَ فَـوَاْئِـد اْلْعَـلَّاْم

♽|⇐ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْو

♽|⇐ السلفية نجاتك

♽|⇐ المنهج السلفي

♽|⇐ نسائم سلفية

♽|⇐ صوتيـــ🎙ـــات سلفيـــ🎙ــــة

♽|⇐ رَوْحٌ وُرَيْحَان🍂

♽|⇐ 🌿عَلَى خُطَى السَّلَف🌿

♽|⇐ بستان الواعظين ورياض السامعين

♽|⇐ نشر العلم النافع

♽|⇐ ʚ✿••.. رضآ آللهہ ۼآيتُڼآ.. ••✿ɞ

♽|⇐ الجامع بين الصحيحين البخاري و مسلم للإِشتِرَاك بالقَائِمة دونكم البوت:
👇👇
@Asdfvdc_bot

وَفقَكم الله لِما يُحبهُ و يَرضَاه🌷

🌹فضلا  🌹 الاشتراك في قناة القائمة ضروري ليصلكم كل جديد... بارك الله فيكم⬇️
/channel/frknh

Читать полностью…

⚖الميزان⚖

قَائِـمَــةُ⇇【 قناة الفتاوى الشرعيةِ】

تُقَدِمُ لَكُــمْ ثُلَـةً مِـنَ القَـنَـوَاتِ الســـَّلــَفِيةِ المَوثُوقَةِ بِإِذْنِ للَّهِ:
══════ ❁✿❁ ══════

قَنَــاةُ القَائِمَــــةُ مِـنْ هُنـَــا ↙️↙️
/channel/frknh
══════ ❁✿❁ ══════
♽|⇐ إذاعة طلاب العلم الشرعي

♽|⇐ إذاعةُ طُلاب العلم الشرعي﴿البثُ المُبَاش

♽|⇐ بوابة طالب العلم

♽|⇐ 🌻🍃لغتي هويتي 🌻🍃

♽|⇐ كـنـزآلآطفـآل برأعم الإسلام 🍬🍭

♽|⇐ قناة الفتاوى الشرعية

♽|⇐ 🌴🥀رفقاء إلي الجنة🥀🌴

♽|⇐ 🎨 الطفل المسلم السلفيﮯ🎨

♽|⇐ صلة الأرحام... 🌺🌾🌺

♽|⇐ 📚 الأثر السلفية 📚

♽|⇐ 🌸آلصـحـبـةآلصآلحـة🌸

♽|⇐ 📚 نوآفع آلگلم 📚

♽|⇐ أحفاد ابن باديس

♽|⇐ 📚 كُنْ طالباً للعلمِ

♽|⇐ 🌿قصص وعبر من حياة الأنبياء والصالحين وال

♽|⇐ إن هذا العـ📚ـلم ديـن الدعوية. 🇱🇾

♽|⇐ بصمة أثر الدعوية

♽|⇐ قناة مشايخ السنة السلفيين

♽|⇐ الريشة البيضاء

♽|⇐ قَنَاة دِينُنَا الحَنِيفُ

♽|⇐ من كلام السلف

♽|⇐ فوائد و درر سلفية

♽|⇐ ·‌・ ִ ֗ ፧❁❲ الْفَوَائِدً ❳❁፧ ֗ ִ・·‌

♽|⇐ 🌷✍ فوائد وفرائد ✍🌷

♽|⇐ فوائد علمية

♽|⇐ 📚 مَجَالِسُ آلسَّلَف 📚

♽|⇐ جَبْرُ الْقُلُوبِ

♽|⇐ أولئِكَ الّذِينَ هَدى الله

♽|⇐ قناة السنة سفينة النجاة

♽|⇐ 💎عَلَى خُطَىٰ السَّلَف💎

♽|⇐ مواعظ الشيخ عبد الرزاق البدر

♽|⇐ الحانية

♽|⇐ تلخيص صفة صلاة النبي ﷺ

♽|⇐ 🌸 فتاوي دينية 🌸🍃 ،

♽|⇐ ••كِتَابٌ وَسُنَّةٌ بِفَهْمِ سَلَفِ الأُ

♽|⇐ ♕حً ـفُيّدُةّ آلَصِـدُيّقَةّ عَ ـآءشّـةّ

♽|⇐ ⚖الميزان⚖

♽|⇐ قناة القرآن الكريم السلفية

♽|⇐ رضـاك ربــِّي

♽|⇐ أرح سمعك وقلبك

♽|⇐ زاد المعاد

♽|⇐ 🎀 إلا من أتى الله بقلب سليم 🎀

♽|⇐ أنامل مبدعة 💎 صنع يدوي 🇩🇿

♽|⇐ حجة الوداع..🕋

♽|⇐ دروب الهداية🍂

♽|⇐ الكاتب السلفي

♽|⇐ ༊෴✿درر وفتــاوى سلفية ✿〄࿐

♽|⇐ الـكِـتَـابُ والـسُـنَّـةٌ بِـفَـهْـمِ س

♽|⇐ ﴿هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ﴾

♽|⇐ طوبى للغرباء

♽|⇐ سلفية المنهج صدقة جارية لوالديا

♽|⇐ قناة السلف الدعوية

♽|⇐ 🌟النهج الواضح🌟

♽|⇐ فَتَــاْوَى وَ فَـوَاْئِـد اْلْعَـلَّاْم

♽|⇐ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْو

♽|⇐ السلفية نجاتك

♽|⇐ المنهج السلفي

♽|⇐ نسائم سلفية

♽|⇐ صوتيـــ🎙ـــات سلفيـــ🎙ــــة

♽|⇐ رَوْحٌ وُرَيْحَان🍂

♽|⇐ 🌿عَلَى خُطَى السَّلَف🌿

♽|⇐ بستان الواعظين ورياض السامعين

♽|⇐ نشر العلم النافع

♽|⇐ ʚ✿••.. رضآ آللهہ ۼآيتُڼآ.. ••✿ɞ

♽|⇐ الجامع بين الصحيحين البخاري و مسلم للإِشتِرَاك بالقَائِمة دونكم البوت:
👇👇
@Asdfvdc_bot

وَفقَكم الله لِما يُحبهُ و يَرضَاه🌷

🌹فضلا  🌹 الاشتراك في قناة القائمة ضروري ليصلكم كل جديد... بارك الله فيكم⬇️
/channel/frknh

Читать полностью…

⚖الميزان⚖

قَائِـمَــةُ⇇【 قناة الفتاوى الشرعيةِ】

تُقَدِمُ لَكُــمْ ثُلَـةً مِـنَ القَـنَـوَاتِ الســـَّلــَفِيةِ المَوثُوقَةِ بِإِذْنِ للَّهِ:
══════ ❁✿❁ ══════

قَنَــاةُ القَائِمَــــةُ مِـنْ هُنـَــا ↙️↙️
/channel/frknh
══════ ❁✿❁ ══════
♽|⇐ إذاعة طلاب العلم الشرعي

♽|⇐ إذاعةُ طُلاب العلم الشرعي﴿البثُ المُبَاش

♽|⇐ بوابة طالب العلم

♽|⇐ 🌻🍃لغتي هويتي 🌻🍃

♽|⇐ كـنـزآلآطفـآل برأعم الإسلام 🍬🍭

♽|⇐ قناة الفتاوى الشرعية

♽|⇐ 🌴🥀رفقاء إلي الجنة🥀🌴

♽|⇐ 🎨 الطفل المسلم السلفيﮯ🎨

♽|⇐ صلة الأرحام... 🌺🌾🌺

♽|⇐ 📚 الأثر السلفية 📚

♽|⇐ 🌸آلصـحـبـةآلصآلحـة🌸

♽|⇐ 📚 نوآفع آلگلم 📚

♽|⇐ أحفاد ابن باديس

♽|⇐ 📚 كُنْ طالباً للعلمِ

♽|⇐ 🌿قصص وعبر من حياة الأنبياء والصالحين وال

♽|⇐ إن هذا العـ📚ـلم ديـن الدعوية. 🇱🇾

♽|⇐ بصمة أثر الدعوية

♽|⇐ قناة مشايخ السنة السلفيين

♽|⇐ الريشة البيضاء

♽|⇐ قَنَاة دِينُنَا الحَنِيفُ

♽|⇐ من كلام السلف

♽|⇐ فوائد و درر سلفية

♽|⇐ ·‌・ ִ ֗ ፧❁❲ الْفَوَائِدً ❳❁፧ ֗ ִ・·‌

♽|⇐ 🌷✍ فوائد وفرائد ✍🌷

♽|⇐ فوائد علمية

♽|⇐ 📚 مَجَالِسُ آلسَّلَف 📚

♽|⇐ جَبْرُ الْقُلُوبِ

♽|⇐ أولئِكَ الّذِينَ هَدى الله

♽|⇐ قناة السنة سفينة النجاة

♽|⇐ 💎عَلَى خُطَىٰ السَّلَف💎

♽|⇐ مواعظ الشيخ عبد الرزاق البدر

♽|⇐ الحانية

♽|⇐ تلخيص صفة صلاة النبي ﷺ

♽|⇐ 🌸 فتاوي دينية 🌸🍃 ،

♽|⇐ ••كِتَابٌ وَسُنَّةٌ بِفَهْمِ سَلَفِ الأُ

♽|⇐ ♕حً ـفُيّدُةّ آلَصِـدُيّقَةّ عَ ـآءشّـةّ

♽|⇐ ⚖الميزان⚖

♽|⇐ قناة القرآن الكريم السلفية

♽|⇐ رضـاك ربــِّي

♽|⇐ أرح سمعك وقلبك

♽|⇐ زاد المعاد

♽|⇐ 🎀 إلا من أتى الله بقلب سليم 🎀

♽|⇐ أنامل مبدعة 💎 صنع يدوي 🇩🇿

♽|⇐ حجة الوداع..🕋

♽|⇐ دروب الهداية🍂

♽|⇐ الكاتب السلفي

♽|⇐ ༊෴✿درر وفتــاوى سلفية ✿〄࿐

♽|⇐ الـكِـتَـابُ والـسُـنَّـةٌ بِـفَـهْـمِ س

♽|⇐ ﴿هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ﴾

♽|⇐ طوبى للغرباء

♽|⇐ سلفية المنهج صدقة جارية لوالديا

♽|⇐ قناة السلف الدعوية

♽|⇐ 🌟النهج الواضح🌟

♽|⇐ فَتَــاْوَى وَ فَـوَاْئِـد اْلْعَـلَّاْم

♽|⇐ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْو

♽|⇐ السلفية نجاتك

♽|⇐ المنهج السلفي

♽|⇐ نسائم سلفية

♽|⇐ صوتيـــ🎙ـــات سلفيـــ🎙ــــة

♽|⇐ رَوْحٌ وُرَيْحَان🍂

♽|⇐ 🌿عَلَى خُطَى السَّلَف🌿

♽|⇐ بستان الواعظين ورياض السامعين

♽|⇐ نشر العلم النافع

♽|⇐ ʚ✿••.. رضآ آللهہ ۼآيتُڼآ.. ••✿ɞ

♽|⇐ الجامع بين الصحيحين البخاري و مسلم للإِشتِرَاك بالقَائِمة دونكم البوت:
👇👇
@Asdfvdc_bot

وَفقَكم الله لِما يُحبهُ و يَرضَاه🌷

🌹فضلا  🌹 الاشتراك في قناة القائمة ضروري ليصلكم كل جديد... بارك الله فيكم⬇️
/channel/frknh

Читать полностью…

⚖الميزان⚖

ومع ذلك فوجود هذه الفروق في الآداب الشرعية بين الدعاة قد يؤدي إلى حدوث الخلاف بينهم، فينبغي أن تراعى الحكمة في علاج مثل هذه الخلافات، ولا يسوى بين الأخطاء التي تكون من هذا القبيل، والأخطاء المنهجية والعقدية، ولا يعني هذا أن لا تعالج هذه الأمور، ولكن يكون علاجها بالرفق واللين، وجزء من الوقت.

وكما قيل: *ولكن البلاد إذا اقشعرت*
*وصوح نبتها رعي الهشيم*

وما أكثر الهشيم في زماننا، ونحن منه، نسأل الله العفو والمغفرة.

كما ينبغي التنبيه أن هذه الفروق بين الدعاة تكون بيئة خصبة للغيبة والنميمة من بعض مرضى النفوس وأصحاب الأغراض الخبيثة، وقد يكونون من بطانة هؤلاء الدعاة.

وهذان الدائان المعضلان -الغيبة والنميمة - من أعظم أسباب الفرقة والخلاف ونشر العداوة والبغضاء بين المؤمنين.

هذا؛ وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على عبده ورسوله محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

يا من إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه، ارفع عملنا إليك وتقبله عندك بعفوك ورحمتك واغفر لنا فيه ولا تخزنا به يوم العرض عليك، أنت ولينا وحسبنا ونعم الوكيل.

Читать полностью…

⚖الميزان⚖

ﻳﺴﺘﻄﻊ ﻓﺒﻠﺴﺎﻧِﻪِ ﻓﺈﻥ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﻓﺒﻘﻠﺒِﻪِ ﻭﺫﻟِﻚَ ﺃﺿﻌﻒُ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥِ)).

ومن الأدلة كذلك ما جاء عن أبي سعيد الخدري أيضا: ((ﺃﻥَّ ﺭَﺳﻮﻝَ ﺍﻟﻠﻪِ ﺻَﻠَّﻰ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠَّﻢَ، ﻛﺎﻥَ ﻳَﺨْﺮُﺝُ ﻳَﻮﻡَ ﺍﻷﺿْﺤَﻰ، ﻭَﻳَﻮﻡَ ﺍﻟﻔِﻄْﺮِ، ﻓَﻴَﺒْﺪَﺃُ ﺑﺎﻟﺼَّﻠَﺎﺓِ، ﻓَﺈِﺫَﺍ ﺻَﻠَّﻰ ﺻَﻠَﺎﺗَﻪُ ﻭَﺳَﻠَّﻢَ، ﻗَﺎﻡَ ﻓﺄﻗْﺒَﻞَ ﻋﻠَﻰ ﺍﻟﻨَّﺎﺱِ، ﻭَﻫُﻢْ ﺟُﻠُﻮﺱٌ ﻓﻲ ﻣُﺼَﻠَّﺎﻫُﻢْ، ﻓﺈﻥْ ﻛﺎﻥَ ﻟﻪ ﺣَﺎﺟَﺔٌ ﺑﺒَﻌْﺚٍ، ﺫَﻛَﺮَﻩُ ﻟِﻠﻨَّﺎﺱِ، ﺃَﻭْ ﻛَﺎﻧَﺖْ ﻟﻪ ﺣَﺎﺟَﺔٌ ﺑﻐﻴﺮِ ﺫﻟﻚَ، ﺃَﻣَﺮَﻫُﻢْ ﺑﻬَﺎ، ﻭَﻛﺎﻥَ ﻳﻘﻮﻝُ : ﺗَﺼَﺪَّﻗُﻮﺍ، ﺗَﺼَﺪَّﻗُﻮﺍ، ﺗَﺼَﺪَّﻗُﻮﺍ، ﻭَﻛﺎﻥَ ﺃَﻛْﺜَﺮَ ﻣَﻦ ﻳَﺘَﺼَﺪَّﻕُ ﺍﻟﻨِّﺴَﺎﺀُ، ﺛُﻢَّ ﻳَﻨْﺼَﺮِﻑُ، ﻓَﻠَﻢْ ﻳَﺰَﻝْ ﻛَﺬﻟﻚَ ﺣﺘَّﻰ ﻛﺎﻥَ ﻣَﺮْﻭَﺍﻥُ ﺑﻦُ ﺍﻟﺤَﻜَﻢِ، ﻓَﺨَﺮَﺟْﺖُ ﻣُﺨَﺎﺻِﺮًﺍ ﻣَﺮْﻭَﺍﻥَ ﺣﺘَّﻰ ﺃَﺗَﻴْﻨَﺎ ﺍﻟﻤُﺼَﻠَّﻰ، ﻓَﺈِﺫَﺍ ﻛَﺜِﻴﺮُ ﺑﻦُ ﺍﻟﺼَّﻠْﺖِ ﻗﺪْ ﺑَﻨَﻰ ﻣِﻨْﺒَﺮًﺍ ﻣِﻦ ﻃِﻴﻦٍ ﻭَﻟَﺒِﻦٍ، ﻓَﺈِﺫَﺍ ﻣَﺮْﻭَﺍﻥُ ﻳُﻨَﺎﺯِﻋُﻨِﻲ ﻳَﺪَﻩُ، ﻛَﺄﻧَّﻪُ ﻳَﺠُﺮُّﻧِﻲ ﻧَﺤْﻮَ ﺍﻟﻤِﻨْﺒَﺮِ، ﻭَﺃَﻧَﺎ ﺃَﺟُﺮُّﻩُ ﻧَﺤْﻮَ ﺍﻟﺼَّﻠَﺎﺓِ، ﻓَﻠَﻤَّﺎ ﺭَﺃَﻳْﺖُ ﺫﻟﻚَ ﻣﻨﻪ، ﻗُﻠﺖُ : ﺃَﻳْﻦَ ﺍﻻﺑْﺘِﺪَﺍﺀُ ﺑﺎﻟﺼَّﻠَﺎﺓِ؟ ﻓَﻘﺎﻝَ : ﻟَﺎ، ﻳﺎ ﺃَﺑَﺎ ﺳَﻌِﻴﺪٍ ﻗﺪْ ﺗُﺮِﻙَ ﻣﺎ ﺗَﻌْﻠَﻢُ، ﻗُﻠﺖُ : ﻛَﻠَّﺎ، ﻭَﺍﻟَّﺬِﻱ ﻧَﻔْﺴِﻲ ﺑﻴَﺪِﻩِ ﻻ ﺗَﺄْﺗُﻮﻥَ ﺑﺨَﻴْﺮٍ ﻣﻤَّﺎ ﺃَﻋْﻠَﻢُ، ﺛَﻠَﺎﺙَ ﻣِﺮَﺍﺭٍ ﺛُﻢَّ ﺍﻧْﺼَﺮَﻑ))َ.

ولقد رأيت أن بعض أهل العلم في حديثه عن مسألة الإنكار العلني؛ حمل هذه الآثار عن الصحابة على الإنكار العلني في حضرة الحاكم، وجعل هذه الصورة هي الصورة الوحيدة المستثناه من الإنكار العلني المحرم، ومع أن هذا التقييد قد يصح في ظاهر الأمر في بعض الصور، وقد لا يصح في البعض الآخر، فإن احتمال أن يكون إنكار عبادة وقع في غيبة معاوية رضي الله عنهما جميعا، وارد جدا، أو يكون قد تكرر وقوعه، مرة في غيبته، ومرة بحضرته، إلا أن معنى هذا التقييد في كل الصور ضعيف جدا، فهذا التقييد لا يمنع مفسدة الإنكار العلني، كما أنه لا يحقق المشروط في النصيحة لولي الأمر، وهو أن يكون فيما بينه وبينه، ولا يبده علانية، فالإنكار العلني بحضرته، من الإبداء له علانية، وإن كان بحضرته.

وإذا كان كذلك فالأولى حمل هذه الآثار على ما يكون من بيان الشريعة، ليكون هذا هو الضابط لما يجوز وما لا يجوز من الإنكار العلني سواء كان بحضرة ولي الأمر أو في غيبته.

فإن بيان الشرع وتبليغه في هذه الصورة يسمى إنكارا علنيا باعتبار الواقع فقط، ولا يلزم من ذلك أن يكون داخلا فيما منعه الشارع صلوات ربي وسلامه عليه من إبداء النصيحة لولي الأمر علانية.

إذ هذا البيان والتبليغ ليس من النصيحة لولي الأمر فحسب، بل هو النصيحة لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم، فإذا اتفقنا على سقوط واجب النصيحة لولي الأمر إذا لم يمكن إبداؤها له سرا، فلا يزال حق غيره فيها قائما لا يتناوله حديث النهي عن إبداء النصيحة لولي الأمر، وهذا الحديث هو عمدة هذا المسألة، فتأمله!

وينحصر حق غيره في النصيحة في هذه الصورة فيما يكون من بيان الشريعة فقط، وما زاد عن ذلك فإن النصيحة فيه لله هو بترك الإنكار العلني على الولاة، لما يفضي إليه من الفساد الذي لا يحبه الله ولا يرضاه، كما أن النصيحة فيه لعامة المسلمين هو بترك الإنكار أيضا، لما يدخله عليهم من الشرور التي تربو على ما يحصل لهم من المصلحة بسبب الإنكار.

فتأمل هذا يرحمك الله، وكرر النظر فيه فإنه يكشف لك سر المسألة، وعلاقتها بالمصالح والمفاسد، وبكون التحريم في هذه المسألة من باب تحريم الوسائل، فإذا أمنت المفسدة التي يفضي إليها هذا الإنكار، وكانت مصلحته الشرعية راجحة، فإنه يباح لذلك.

ولكن يبقى أن الأولى تقييد هذا بما هو من بيان الشريعة فقط، وذلك أولا؛ لأنه هو الذي يتفق مع حديث النهي عن إبداء النصيحة لولي الأمر علانية، وثانيا؛ لأن فتح الباب بلا ضابط محدد يؤدي إلى تطرق الفساد إلى هذه المسألة، ودخول من لا يحسن تقدير المصالح والمفاسد فيها.

وإذا تأملت في كلما سبق انكشف لك جلال هذه الشريعة وكمالها وعظمتها ودقة أحكامها (( وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَىٰ() إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ ).

أما ما جاء عن الشيخ فركوس حفظه الله فلا يبدو منه التقييد بهذه الحالة الخاصة بما هو من بيان الشريعة وتبليغها، وعلى أيه حال فقد تقدم أن تخطئة الشيخ فركوس في كل ما ذهب إليه، أو في بعضه هو محل نظر واجتهاد بين العلماء، فلا تثريب على من خطأه في كل ما ذهب إليه أو في بعضه، كما لا يشنع على من أخذ بقوله إذا كان سلفيا مستمسكا بأصل الطاعة لولي الأمر في غير معصية الله، مجتنبا للإنكار العلني عليه على وجه الإطلاق.

وحتى من رأى التشنيع على هذا القول، وعده زلة لا تحتملها الأصول السلفية، فإنا لا نلومه على رأييه، ولا يزال رأيا في إطار الأصول السلفية، وإن كانت فيه مبالغة وتهويل، وقد تقدم في أول المقال ذكر الأصلين العظيمين الذين أفادتهما سور العصر، وما في الموازنة والاعتدال بينهما من الصعوبة، وقد تقدم أيضا ما بدت تلوح أماراته من بداية الجنوح للغو

Читать полностью…

⚖الميزان⚖

فمنها أن بعض الدعاة شنع تشنيعا عظيما على من تكلم على ميقات صلاة الفجر، وما يبدو فيه من خلل في بعض الدول، فدعا الناس بسببه إلى ضرورة التحري والتثبت من دخول الفجر الصادق احتياطيا لعبادتهم، فزعم هذا المشنع أن هذا من الافتيات على ولي الأمر، وأن تحديد مواقيت الصلاة من خصائص ولي الأمر التي لا يتعقب فيها، ولا يبحث وراءه عنها، بل ونسب هذا الاحتياط لعبادة الله إلى مذهب الخوارج!!.

ومن الصور أيضا، أنني كتبت مقالا عن بعض أخطاء طارق درمان - وهو عضو في لجنة إفتاء رسمية-، فيه رد على فتوى له بخصوص معاملة مالية، كان يكثر حينها سؤال الليبين عنها، فأرسلت هذا المقال إلى أحد المشايخ، لعلمي بكثرة استفتائه من قبل اللييين، وبكثرة ما يحيل هو على طلبة العلم في البلد فيما يتعلق بمثل هذه المعاملات الخاصة، وكان الغرض من إرسال المقال له تنبيه الليبين على خطأ طارق وتحذيرهم من اتباعهم له فيه، فرفض الشيخ حفظه الله التعليق على هذا المقال أو نشره، بحجة أن المردود عليه من نواب ولي الأمر، وأن نصيحته إنما تكون فيما بينك وبينه، وطلب مني أن أرسل المقال للمعني شخصيا، وقد امتثلت لطلبه، وأرسلت المقال لطارق شخصيا، فلم يرفع به رأسا، ولا أقام له وزنا، وقد قمت بعد ذلك بنشر المقال على قناة الميزان، أملا في استدراك ما يمكن استدراكه من أخطاء طارق، ولو سار الأمر على نحو ما أراد الشيخ - الذي أكنه له الاحترام والتقدير - لصار دين الله لعبة بأيدي هؤلاء، وكهنوتا بأيدي الحكام ونوابهم، فتنسخ الشريعة وتحرف ولا يقدر العلماء على حفظ شيء منها، وهذا يقودنا إلى المثال الثالث.

وهو أن الصعافقة في هيئة الأوقاف الليبية كانوا يمنعون السلفيين من تبليغ جرح العلماء فيهم للناس، ويعزلون الأئمة والخطباء الذين يتكلمون فيهم بحجة أن هذا من الخروج على ولي الأمر، بل نسبوا من يتكلم فيهم بجرح العلماء إلى الخروج، وأصبحوا ينبزونهم بالخوارج!!

ولو كان هؤلاء من الخوارج، لكان نقاد الحديث من أئمة الجرح والتعديل من الخوارج أيضا، لأنهم لن يترددوا لحظة في جرح ضعيف يروي حديث رسول الله عليه الصلاة والسلام، ولو كان أمير المؤمنين، وليس نائبا من نوابه فحسب.

والعجيب أن بعض النشطاء الليبين على مواقع التواصل من السلفيين كانوا يتهكمون على صنيع الصعافقة هذا، ولكنهم اليوم صاروا يسمون الإنكار العلني خروجا وسرورية، هكذا بإطلاق!! ونسوا أنهم كانوا يمارسون بعض صور الإنكار العلني.

أما إذا كانوا لا يعلمون أن ما كانوا يفعلونه هو من الإنكار العلني، فهذا لا يبرئهم من التهمة، بل يثبت أن الصعافقة كانوا أعلم منهم بمذهب السلف وبمذهب الخوارج، وأنهم كانوا جهلة بهما، حتى وقعوا في الخروج وفي السرورية وهم لا يشعرون.

ومن الحالات التي ظهر فيها هذا الغلو، ما صدر من بعض طلبة العلم، من قولهم أن العلماء لا يفتون في مسائل الجهاد، ولا يقولون لك قاتل مع فلان، أو قاتل مع فلان، ولا شك أن العلماء لا يبتدئون إعلان الجهاد، ولكن معرفة ما هو من الجهاد وما هو ليس منه، راجع إليهم وحدهم لا إلى غيرهم، فهم الذين يقولون لك متى تقاتل ويكون قتالك جهادا تثاب عليه، ومتى لا تقاتل، حتى لا يكون قتالك قتال فتنة أو بغي وظلم تأثم به.

ولعل الشيخ قصد المعنى الأول، ولم يقصد المعنى الثاني بكلامه، ولكن إطلاقه للكلام بهذه الطريقة خطأ، وهو من مظاهر الغلو التي نحن بصددها.

ومن حالات هذا الغلو أيضا، ما زعمه بعضهم من حمل معنى "أولي الأمر" في قوله تعالى: ( وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ) على الأمراء، أو من يعينونه من العلماء في منصب الإفتاء والقضاء، فصار يرشد الناس إرشاد إلزام أو إرشاد ترغيب، إلى الاقتصار على الهيئات الرسمية في طلب الفتوى، وهذا خطأ جسيم، ويؤدي إلي ضياع كثير من أحكام الدين، فهذه الهيئات يغلب عليها في كثير من بلدان المسلمين المبتدعة والضلال، ومن نجا من البدعة كان جاهلا، إلا من رحم الله.

ولفظة ولي الأمر في الآية السابقة إما أن تحمل على من جمع بين العلم والإمارة كالخلفاء الراشدين، وهؤلاء هم الذين يرجع لهم في كل شيء، وإما أن تحمل على الأمراء فيما هو من خصائصهم، وعلى العلماء فيما هو من خصائصهم، والله تعالى أعلم.

أما أصل هذا الغلو الذي ظهر في هذه الحالات الخاصة وربما في غيرها، والتي إن شاء الله لا تزال محدودة النطاق؛ هو توهم التعارض بين أصلين مختلفين، الأول هو أصل تحريم الخروج على ولاة الأمر، ومنع ما يفضي إليه كالإنكار العلني عليهم، والأصل الثاني هو ما أوجبه الله على أهل العلم من بيان دينه وتبليغه للناس، فقال تعالى: ( الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ

Читать полностью…

⚖الميزان⚖

ومما يعين على فهم هذه المسألة النظر في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم مع المنافقين، وقد سمع حذيفة رضي الله عنه رجلا يقول اللهم أهلك المنافقين، فقال له: لو هلكوا لاستوحشتهم في الطرقات من قلة السالك، - ولا ينبغي لأحد أن يفهم من هذا أننا نتهم أحدا بالنفاق، ولكن الغرض هنا تشبيه طريقة المعاملة فقط، فإن من أظهر الأصول السلفية، وأعلن التمسك بها لا ينبغي تحزيب السلفيين ضده، ولا تنبغي معاداته، حتى تظهر مخالفته للأصول السلفية ظهورا بينا لا يختلف فيه، ومما يساهم في التثبت من وجود هذه المخالفة للأصول السلفية من عدم وجودها، هو الاستمرار في الرد على أخطائه بالردود العلمية المنضبطة بالآداب الشرعية التي تمنع تحول هذه الردود إلى فوضى لا يستبين منها شيء.

ففي الخلاف الذي وقع في الجزائر مثلا، كم كنا نتمنى أن تستمر الردود العلمية مع انحصارها في المشائخ الثلاثة فقط، ولو سار الأمر على هذا النحو لأثمر ثمارا عظيمة، أهمها انحسار الخلاف وضعف أثره على الدعوة في بلاد الجزائر، ومنها تحدد المسائل محل الخلاف وظهورها بشكل أوضح، ومن تلك الثمار المهمة ظهور الأصول الكامنة وراء أقوال كل طرف من أطراف الخلاف، وكذلك التثبت من استمرار الأطراف على التمسك بالأصول السلفية من عدمه، وهو الأمر الذي لا تثبته إلا الردود العلمية الهادئة، ولكن للأسف لم يسر الأمر على هذا النحو، فسرعان ما انتشر الخلاف، وتوسعت دوائره في المسائل وفي الأشخاص.

ولا تزال الفرصة سانحة للأخوة السلفيين في الجزائر أن يلملموا هذا الخلاف ويلجموه ويطفئوا جذوته، وذلك بحصره في المشائخ الثلاثة، وينتظروا ليروا عن ماذا يصدر كل شيخ منهم، هذا إذا أرادوا الحفاظ على دعوتهم السلفية التي بدأ يشتد ساعدها في بلادهم، بل إذا أراد كل واحد منهم السلامة في دينه وآخرته.


المظهر الخامس: وهو أخطر هذه المظاهر وأسوءها أثرا على المنهج السلفي، ألا وهو استغلال المسائل العلمية في تصفية الخلافات الشخصية أو المدفوعة بمشاعر نفسية لا علاقة لها بالعلم وبالمنهج، وهذا التوظيف يلقي بظلال قاتمة على تلك المسائل العلمية، بل قد يؤدي إلى تحرفها وتحميلها ما لا تحتمل من الوجوه، وفي مثل هذه الأحوال تضعف الثقة في تقرير كل من يقرر مسألة علمية وهو متلبس بشيء من تلك الخلافات.

وهذا التوظيف والاستغلال ظهر جليا لدى الصعافقة، ونتمنى أن لا ينجرف الخلاف بالأخوة في الجزائر إلى هذه المزالق الوخيمة، لا سيما في مسألة الإنكار العلني على الولاة، فإنها أرض خصبة جدا لمثل هذا الاستثمار.

وأهم ما يجب أن يعلم في هذه المسألة - مسألة الإنكار العلني - أن الإنكار ليس هو الخروج ولكنه وسيلة للخروج، فتحريمه من باب تحريم الوسائل، ومن المقرر في الأصول أن ما حرم تحريم الوسائل ليس كالمحرم لذاته، وأنه قد يباح إذا ترجحت المصلحة الشرعية الدالة على إباحته، كما بين ذلك الإمام ابن القيم رحمه الله في إعلام الموقعين.

وإذا كان الإنكار العلني ليس هو الخروج، لا الخروج باللسان الذي هو خروج القعدية، ولا هو - من باب أولى- الخروج بالفعل؛ فإن من البغي والتجاوز التسوية بين من يقول بجواز الإنكار العلني، لا مطلقا، بل بقيود وضوابط معينة، وبين من يقول بجواز الخروج على الحاكم، وليس مجرد الإنكار، فكيف بوصف من يقول بهذا الإنكار بالسرورية!!

وإذا كان الإنكار ليس هو الخروج، فالسؤال: هل هو من مفردات مذهب الخوارج؟ والجواب: أجل؛ هو من مفردات مذهبهم، ولكن هل يلزم من كونه من مذهبهم أن يكون كله باطلا؟! للأسف الشديد كثيرا ما يظن الناس التلازم بين بطلان المذهب أو النحلة وبطلان كل ما تقوله تلك النحلة أو الفرقة، والحق أنه لا تلازم بين الأمرين، فما من فرقة منحرفة إلا وقد توافق الحق في بعض أقوالها.

ولا يعني هذا أننا نقول أن الإنكار العلني بكل صوره جائز، ولكن نقول أن من يجيز الإنكار العلني في صورة محددة وبضوابط معينة لا يعني أنه وافق الخوارج في كل صور الإنكار العلني، فضلا عن أن يكون موافقا لهم في أصل مذهبهم، فضلا أن يكون واحدا منهم، كما يحلو للبعض وصف العلماء بالسرورية.

أما إذا كان من يتهم العلماء بالسرورية، يبني حكمه على أمور أخرى غير مسألة الإنكار العلني، وإذا كان على علم بهذه الأمور قبل ظهور مسألة الإنكار العلني، وقبل تكلم الشيخ فركوس فيمن تكلم فيهم من الدعاة السلفيين، ومع ذلك لم يحذر من الشيخ ولم يبين سروريته إلا بعد أن تكلم فيمن تكلم فيهم، فهذا أمر فضيع جدا، بل هي خيانة للمنهج السلفي، على قانون الحلبي رحمه الله وغفر له " إذا حاكمت حوكمت".

فإذا عملت هذا أيها الموفق، أدركت أن التشنيع بمسألة الإنكار العلني وتضخيمها واتهام العلماء بالسرورية بسببها هو من قبيل هذا المظهر الخامس من مظاهر الانحراف في التعاطي مع الخلافات السلفية.

Читать полностью…

⚖الميزان⚖

وحينا آخر يكون في هذا التبرير وجه حق، فإن الفساد قد استشرى في عوام السلفيين، وأصبح كثير منهم متأهبا لدخول الفتن، بل ولإشعالها، فما أن يبدو خلاف بسيط بين عالمين أو طالبي علم، حتى يتلقفه هؤلاء ويحيلونه إلى فتتة يقع فيها بينهم ما نهى رسول الله عنه من التهاجر والتدابر والتقاطع، وغير ذلك من أنواع الفساد، وقد يكون في صفوف السلفيين من هو مدسوس لهذا الغرض وهو استغلال أدنى خلاف ينشأ بين السلفيين لنشر الفتن والخلاف والفرقة بينهم.

ولكن في نظري أن علاج هذا الواقع لا يكون بالمداراه، والخوف من الردود، بل عكس ذلك هو الصحيح، وهو ترسيخ هذا المنهج الأصيل وممارسته عمليا، وإشاعته بين السلفيين، مع التركيز على ضبطه بأدبه المرعي عند السلف، وإذا تم ذلك؛ تربى عامة السلفيين على هذا المنهج، وأنسوا به، فلا تحدث بينهم الفتن والقلاقل بسبب الردود، ولا يعتدي بعضهم على بعض بسببها.

وكذلك يعجز من في قلبه مرض على التصيد في كل هذه الردود، كما أن الالتزام بآداب الردود الشرعية يكشف نوايا هذا المريض ويفضح أغراضه، مما يجلي أمره للسلفيين الصادقين.

ومن أسباب الفزع من الردود، ذلك الإرهاب والتجريم لتعاطي هذا المنهج، حتى بدأت تتشكل قاعدة عند الكثير مفادها أن الأقل علما لا يجوز له الرد على من هو أعلم منه بحال من الأحوال، وحتى بدأ بعض السلفيين يرفضون أي رد يوجه لمن يعظمونه من العلماء وطلبة العلم، أو يتجاهلون هذا الرد دون النظر في فحواه، لا لشيء إلا لأن هذا الرد صادر من طالب علم ضد عالم، أو حتى من عامي ضد عالم أو طالب علم.

وهذه تربية سيئة، وتقعيد مريض لا يمت للمنهج السلفي بصلة، وفيما تقدم من حديث ذي اليدين أبلغ رد على هذا المرض الصوفي الذي بدأ يستشري بين السلفيين.

المظهر الثاني والثالث من مظاهر الانحراف في التعاطي مع الخلافات السلفية:

اعتقاد أن الحق في كل خلاف يكون في طرف واحد، والخطأ كله يكون في الطرف المقابل، فيظن أن الحق لا يمكن أن يتوزع على طرفي الخلاف، والخطأ أيضا كذلك، وهذا ظن خاطئ بلا ريب، فقد يصيب هذا الطرف في جزء، ويخطئ في جزء، وكذلك الأمر في الطرف الثاني، بل قد يقع ما هو أشد من ذلك، وهو أن يكون الطرفان مخطئين، ويكون الحق في قول ثالث.

وإذا كان الأمر كذلك، فإن الواجب نصرة الحق لا نصرة طرف على طرف، وذلك يكون باستبيان ما أصاب فيه كل طرف، وما أخطأ فيه، ثم تفصيل القول في الجواب عن هذا الخلاف بحسب ذلك، أما الإجابة عن جزء من الخلاف والسكوت عن باقي أجزائه فإنه لا يؤدي إلى الحكم العدل بين المختلفين، ولا إلى حسم هذا الخلاف.

وأشد من ذلك استعمال هذا الجزء في نصرة طرف على الآخر، وهذا من أخطر الأمور، فإنه يؤدي إلى ضرب الحق بالحق، ونصر الخطأ والباطل برد خطأ غيره وباطله، فإن الطرف الذي أصاب في جزء من الخلاف، يتمسك بهذا الجزء لتمرير ما عنده من الخطأ، ورد ما عند خصمه من الحق، ويتمسك بما عند خصمه من الخطأ ليمرر به ما عنده هو من الباطل، ويرد ما عند خصمه من الحق.

وإذا تبين لك ذلك، علمت أن الدخول مع طرف ضد طرف في الخلافات السلفية هو محض الجهل والهوى، والواجب في مثل هذه الخلافات هو نصرة الحق والتجرد له فقط، ولا يكون ذلك إلا بالتفصيل والبيان، مع عدم التحزب والتفرق في الدين.

بل لو علم أن الحق كله مع طرف واحد لما لزم الاصطفاف مع هذا الطرف إذا كان هذا يؤدي إلى تفرق المسلمين واختلافهم، ويؤدي إلى التحزب على جزء من الدين، لا سيما وأن الطرف المصيب قد يستعمل صوابه في البغي والتجاوز في أحكامه على الطرف الثاني.

وهذا يدفعنا إلى المظهر الثالث، وهو اعتقاد وجوب الاصطفاف مع طرف من أطراف الخلاف، فيظن أن سلفيته لا تثبت إلا بتأييد طرف على طرف في كل خلاف يقع بين السلفيين.

وأسوء من ذلك أن يلزم غيره بهذا، فيقول كما كانت تقول الصعافقة "بين موقفك"!! ثم يتطور الأمر فيبدأ بوصف من لم ينطو تحت طرف من أطراف الخلاف بالأوصاف المنفرة، وينبزهم بألقاب السوء، كوصفهم بالمخذلين، أو بالواقفة، وغير ذلك من ألقاب السوء.

وهذا يشبه ما كان يقع من الخوارج قديما، فإنهم كانوا إذا اختلفوا في مسألة من التكفير انقسموا عليها ثلاث فرق، فرقة تكفر، وفرقة لا تكفر، وفرقة تتوقف، ثم التي كفرت تنقسم على نفسها فيمن خالفها من جماعتهم أيضا، ففرقة تكفرهم، وفرقة لا تكفرهم، وفرقة تتوقف، وربما زادوا فرقة رابعة تقول بالتفصيل بين تكفير من لا يكفر وعدم تكفير من توقف، وهكذا حتى تفرقوا شذر مذر، وكانوا عبرة لمن يعتبر، فبئست الحال التي يشابه فيها السلفيون الخوارج قبحهم الله.

واعلم أيها الموفق أن الله ما كان ليضل قوما بعد إذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون، فلم يتعبدك الله بالدخول في هذه الخلافات، كما أنه من رحمته بك لم يكلفك بالنظر فيها إذا كنت عاجزا عن ذلك، فإذا لم يتبين لك الحق كوجه النهار في شيء من هذه الخلافات، فإن السلامة لا يعدلها شيء، وفيما جاءك وتيقنت به من الحق الغنية والكفاية لتعبد الله به على بصيرة، ومن كان مستنا فليستن بمن قد

Читать полностью…

⚖الميزان⚖

((ترفقوا يا أهل السنة رحمكم الله فإنكم من أقل الناس))
خمسة مظاهر من مظاهر الانحراف في التعاطي مع الخلافات السلفية.

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله أولا وآخرا، ظاهرا وباطنا، والصلاة والسلام على عبده ورسوله محمد بن عبدالله، وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد فإن الاختلاف من سنة الله الكونية، ((فَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلًا ۖ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلًا ))

ومن هذه السنة الكونية القدرية الاختلاف بين المسلمين وبين المؤمنين وبين أهل العلم من الدعاة وطلبة العلم والعلماء السلفيين، وهذا الاختلاف إما أن يكون رحمة؛ وهو الاختلاف الناتج عن اختلاف النظر والاجتهاد، والذي لا يراد به إلا وجه الله والدار الآخرة، مع السلوك فيه سبيل المؤمنين من السلف الصالح رضوان الله عليهم، وإما أن يكون شؤما وشرا على الجماعة؛ وهو ذلك الخلاف الذي منبعه الأهواء، ويتعرى من الإنصاف، ويكون غرضه الانتصار للنفس وللحظوظ السفلية، ولا يلتزم فيه بمنهج السلف، وما اجتمعوا عليه من الأصول، وما سنوه من الضوابط العاصمة من شرور الاختلاف.

ومتى لم يلتزم السلفيون بهذا المنهج وضوابطه وآدابه، أدى ذلك إلى انحرافات في تعاطيهم مع الخلافات الواقعة والتي تقع وستقع بينهم.

وثمت مظاهر لهذه الانحرافات ينبغي بيانها ليحذرها الداخل في هذه الخلافات، والناظر إليها عن قرب، وكذلك الناظر لها من بعيد كما هو حالنا، والله المستعان، وكذلك ليتم تداركها فيما يستجد من خلافات.

المظهر الأول: الفزع من الردود والخوف الشديد منها، والقلق على المنهج السلفي منها، فما أن يسمع عامة السلفيين برد على عالم أو طالب علم، إلا ركبهم الهم، وعلاهم الحزن، وظن كثير منهم أن هذا الرد بداية السقوط للراد أو للمردود عليه، أو حتى سقوطا للسلفية!!.

ولا شك أن هذا من تخويف الشيطان، ووسوسته، وتخييلاته الباطلة التي ينفخ بها في القلوب الضعيفة.

ومنهج الردود منهج سلفي أصيل، دل عليه كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وعمل السلف الصالح رضوان الله عليهم.

فمن أدلة القرآن الكريم الجليلة على هذا الأصل العظيم قول الله تعالى: ((وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3))).

قال الشافعي: لو ما أنزل الله على خلقه سورة إلا هذه لكفتهم، وصدق رحمه الله ورضي عنه، فإن في هذه السورة سرا من أسرار القرآن، ويكفي أن نذكر هنا أن الله أطلق الخسر في هذه السورة ليشمل جميع أنواع الخسر، ويشمل الخسر في الدنيا والخسر في الآخرة، فلا يلزم من عدم حصول الخسر في الآخرة لفرد من أفراد المؤمنين عدم حصوله في الدنيا؛ إلا إذا تحقق المشروط بالاستثتاء في هذه السورة، وهو الإيمان والعمل الصالح مع التواصي بالحق والتواصي بالصبر، والأخيران هما سبب إطلاق الخسر في هذه السورة، فتأمله، فإن كل ما يلحق الجماعة المؤمنة من خسر في الدنيا؛ من ضعفهم وذهاب ريحهم، وما يحصل بينهم من فرقة ونزاع، وخلافات لا تتتهي، وكذلك ما يلحقهم من تسلط أعدائهم عليهم، بل وما يصيبهم منهم من سفك لدمائهم واستباحة لأموالهم وأعراضهم ونزع لبعض ما تحت أيديهم من الأرض؛ كل ذلك سببه ترك التواصي بالحق والتواصي بالصبر.

ومن أعظم التواصي بالحق نصيحة ولي الأمر، ومن أعظم التواصي بالصبر، الصبر على جور الولاة وظلمهم، وعدم الخروج عليهم، فإن فساد الحكم والولاية العامة، إنما يكون بالمداهنة والمنازعة، فالمداهنة من ترك التواصي بالحق كما جاء في الحديث: أن الله يرضى لكم ثلاثا، فذكر منها أن تناصحوا من ولاه الله أمركم، وفي الحديث أيضا: خير الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر.

أما المنازعة فمن ترك التواصي بالصبر، وإذا ضيعت الأمة هذين الأصلين انحل عقد نظامها، وانفرط حبل جماعتها، وتبدد شملها، وتشتت، وتشرذمت، وتمزقت كل ممزق، كما هو واقع الآن والله المستعان وهو حسبنا ونعم الوكيل. ولا تسأل بعد ذلك عما يحل بهذه الأمة من الفتن والشرور والخسر الذي لا يحصيه إلا الله عز وجل.

وإن الموازنة في السير بين هذين الأصلين - التواصي بالحق والتواصي بالصبر مع ولاة الأمر - من أصعب الأمور، وانظر في تاريخ هذه الأمة يتبين لك صدق ذلك، ولكن إياك أن تفعل كما يفعل البطالون، فتستدل بذلك على التساهل في هذا الأمر والترخص فيه، بحجة من أخطأ فيه من الأئمة والصالحين قبلك!!

بل ينبغي أن يدفعك هذا إلى شدة التمسك بهذا الأصل، والسعي الجاد والمخلص في تحري الموازنة بينهما بحسب القدرة والإمكان، والمثابرة على العمل به بعدما تبين لك فيه من الحق؛ بما جاءك من الوحي أولا، وبما استبان لك من ذلك التاريخ المرير ثانيا
( وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ ).

Читать полностью…

⚖الميزان⚖

فتوى طارق درمان المشار إليها في المقال أعلاه

Читать полностью…

⚖الميزان⚖

الرفيعة الباهرة، التي لم ير الأولون والآخرون مثلها، ولولا أمثال طارق ممن هو معه، وممن هو ضده - وما أكثرهم - لما استطاع طارق الاقتراب من هذا الجناب المقدس، ولكنها سنوات خداعات.

ومما قوى العزم بعد التردد في التعليق على هذه الفتوى، ما بدى لي من أن ترك ذلك هو من حظ النفس، وضنا بها عن التقحم في أوحال جهل هؤلاء الصعاففة، طلبا لحسن صورتها أمام الناس، فإن من يطارد الضباع قد يأنف من متابعتها إذا خاضت في الأوحال والمستنقعات وأماكن القذر والنجاسات، وهذا يجمل إذا كانت ضباعا دنيوية، أما الضباع التي تنهش في أديان العباد، وتحوم على شرعة الله المطهرة، فلا تصلح معها هذه الأنفة، ولابد من الخوض خلفها أينما خاضت ليبقى شرع الله طاهرا مطهرا من جهالات هؤلاء المعتدين، ثم ليقول الناس عنا بعد ذلك ما شاءوا، ونسأل الله أن يجعل عملنا خالصا لوجه الأعلى، ولذلك رأيت أن التعليق على هذه الفتوى قد يكون أولى وأرضى لله إن شاء الله، والهدف منه أمران:

الأول: التحذير من هذه الفتوى الجاهلة الظالمة، والتي هي أشد من فتواه الأولى التي زعم أنه تراجع عنها، فحاصل ما فعله طارق درمان أنه ألغى فتوى باطلة، بأخرى أشد بطلانا منها، فإن في فتواه الأولى، كان المشتري يستلم صرفه كاملا في مجلس العقد، بينما يظل صرف التاجر معلقا في هذه الأنظمة بعدما خرج في مجلس العقد من حساب المشتري، أما في الفتوى الجديدة فإن صرف التاجر باق على حاله من التعلق في هذه الأنظمة، بينما يغادر المشتري مجلس العقد قبل أن يقبض شيئا، وهذا أشنع من الأول لمن يفقه، ولكن طارق درمان لا يفقه هذا، وأظن أن التجار يفقهون هذا خيرا من طارق، فعليهم أن لا ينخدعوا بهذه الفتاوى الخنفشارية، فإن ما كانوا عليه أهون شرا من هذه الفتوى التي طبق فيها طارق المثل العامي "جا بيكحلها عماها" وهكذا يفعل من يخبط في الفتوى خبط عشواء، بل عمياء بهماء!!

أما الغرض الثاني في هذا التعليق، فهو الاستمرار في بيان حال هؤلاء الجهلة ابتداء من كبيرهم البخاري وانتهاء بالمهرجين فؤاد ومجدى حفالة، ومع أن حالهم لم يعد خافيا إلا على أمثالهم، والطيور على أشكالها تقع، ولكن معذرة إلى ربهم ولعلهم يرجعون، فإن من الخطر على دين العبد أن يستمر في استفتاء هؤلاء الجهلة بعد علمه بحالهم، وهو باب يجر عليه آثاما عظيمة، ويعرضه لسخط الله سبحانه، فإن الله يقول: ((فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون)) . بل هذا من علامات الساعة والله المستعان، وهو التماس العلم لدى الأصاغر، ومن عجيب هذه الآية التي أخبر بها النبي صلى الله عليه وسلم غيبا، وعايشنها نحن واقعا مريرا يشهد لخبر الصادق المصدوق صلوات ربي وسلامه عليه؛ من عجيب أمرها أن طلب العلم لدى الأصاغر لا يكون دائما بسبب إحسان الظن بهم، والاغترار بهم، بل يكون أحيانا مع التيقن من جهلهم، ومشاهدته عيانا، ومع ذلك يستمرون في الأخذ عنهم، كما هو حال الصعافقة اليوم، وهذا أصدق ما يقع عليه الخبر، وآخر ما يكون من طلب العلم لدى الأصاغر، وأشد ما يكون منه، ولا يكون هذا إلا من استهانة بأمر الدين، واستخفاف بأمر الله سبحانه، فإنا لله وإنا إليه راجعون

فالخطأ الذي وقع فيه طارق هنا ليس خطأ عاديا، كأن يكون قد تصور المسألة على غير ما هي عليه، فحكم عليها بحكم لا يتوافق مع حقيقتها ولكنه حكم شرعي على أية حال، أو يكون قد تصور المسألة تصورا صحيحا ولكنه ذهل عن دليلها، فحكم عليها بدليل خطأ ولكنه دليل شرعي أيضا، فمثل هذه الأخطاء قد تعرض للعلماء، وطلبة العلم من باب أولى، ولكن خطأ طارق هنا مختلف تماما، فهو خطأ أجنبي عن الفقه، لا يصدر إلا عن رجل أجنبي عن الفقه كذلك

فهو خطأ ناتج عن غيبوبة كاملة مطلقة عن بعض المعاني الشرعية الأساسية لأي فقيه، كمعنى العقد ولوازمه، ومعنى التقابض وصوره، ومجلس العقد وحدوده، فهذا الخطأ كشف لنا أن طارق درمان لا يمتلك أدنى تصور شرعي لهذه المعاني، ومع ذلك فقد أباح لنفسه الإفتاء في دين الله، فكان خنفشاريا بامتياز

إن هذا الخطأ ليدل دلالة قاطعة أن طارق درمان يتعامل مع المسائل الشرعية بعقلية العامي الذي لا يعرف كوعه من بوعه، الفرق أن العامي أو بعضهم على الأقل لا يتجرأ على دين الله هذه الجرأة التي عند طارق، والتي جعلته يفتي في دين الله بحيل لا تخطر إلا على أبلد الناس، وأنا على يقين أن كثيرا من التجار الذين يلومهم طارق على الربا يدركون شناعة خطأه في هذه الفتوى، ولا يكاد يخطر ببالهم مثل هذه الحيل!

لو ألهم طارق درمان رشده، وحضره عقله، لاستفاد من هذا الخطأ، واكتشف به مقدرته على الإفتاء والفقه، فأحسن لنفسه وللناس ولدين الله أولا وآخر، فاعتذر عن الإفتاء واقتصر على ما يحسنه، وأرشد الناس لاستفتاء الأكابر، فهذا الخطأ كشف أن حاسة طارق الفقهية متبلدة تماما، فهو لا يشعر أن أي تصرف من المكلف لابد أن يكون له حكم في الفقه، وضعا وشرعا، فعندما يقوم المشتري بإجراء حوالة من حسابه لحساب التاجر، فإن هذا التصرف لابد أن يكون له اسم شرعي، فماذا يسميه طارق يا

Читать полностью…

⚖الميزان⚖

*فهرس لأهم مقالات الميزان*
/channel/alkouneni

1-درة الميزان في الانتصار لتوحيد الملك الديان.
رابط المقال: /channel/alkouneni/2473

2-المختصر المفيد في فتنة الصاعقة.
رابط المقال: /channel/alkouneni/2366

3-طعم الصعافقة الكبير.
رابط المقال: /channel/alkouneni/1408

4-الشيخ ربيع ليس نبيا.
رابط المقال: /channel/alkouneni/198

5-زجر البليد عن التقليد (رد على فؤاد الزنتاني)
رابط المقال: /channel/alkouneni/2219

6-زجر البليد عن التقليد (تكملة الرد على فؤاد الزنتاني)
رابط المقال: /channel/alkouneni/2215

7-زجر البليد عن التقليد (رد على حمد بودويرة)
رابط المقال: /channel/alkouneni/2205

8- زجر البليد عن التقليد (رد على طارق درمان)
رابط المقال: /channel/alkouneni/2201

9- زجر البليد عن التقليد (من هو عبدالله البخاري؟!)
رابط المقال: /channel/alkouneni/2254

10- زجر البليد عن التقليد (مجدي حفالة والبحث عن الأدلة)
رابط المقال: /channel/alkouneni/2259

11-سلسة الإلزامات المختصرة العالية
-المقدمة: /channel/alkouneni/204
-الإلزام الأول: /channel/alkouneni/609
-الإلزام الثاني: /channel/alkouneni/610
-الإلزام الثالث: /channel/alkouneni/611
-الإلزام الرابع: /channel/alkouneni/629
-الإلزام الخامس: /channel/alkouneni/631
-الإلزام السادس: /channel/alkouneni/636
-الإلزام السابع: /channel/alkouneni/637

12-مسألة القذف وعلاقتها بفتنة الصعافقة.
رابط المقال: /channel/alkouneni/1598

13-كيف تنقذ نفسك من شبه الصعافقة.
رابط المقال: /channel/alkouneni/2241

14- بأي شيء يلقى الله حمد بودويرة.
رابط المقال: /channel/alkouneni/2550

----------------------
15-مقال بعنوان: تذكير الجسور بهول فتنة القبور.
رابط المقال: /channel/alkouneni/287

Читать полностью…

⚖الميزان⚖

قَائِـمَــةُ⇇【 قناة الفتاوى الشرعيةِ】

تُقَدِمُ لَكُــمْ ثُلَـةً مِـنَ القَـنَـوَاتِ الســـَّلــَفِيةِ المَوثُوقَةِ بِإِذْنِ للَّهِ:
══════ ❁✿❁ ══════

قَنَــاةُ القَائِمَــــةُ مِـنْ هُنـَــا ↙️↙️
/channel/frknh
══════ ❁✿❁ ══════
♽|⇐ إذاعة طلاب العلم الشرعي

♽|⇐ إذاعةُ طُلاب العلم الشرعي﴿البثُ المُبَاش

♽|⇐ بوابة طالب العلم

♽|⇐ 🌻🍃لغتي هويتي 🌻🍃

♽|⇐ كـنـزآلآطفـآل برأعم الإسلام 🍬🍭

♽|⇐ قناة الفتاوى الشرعية

♽|⇐ 🌴🥀رفقاء إلي الجنة🥀🌴

♽|⇐ 🎨 الطفل المسلم السلفيﮯ🎨

♽|⇐ صلة الأرحام... 🌺🌾🌺

♽|⇐ 📚 الأثر السلفية 📚

♽|⇐ 🌸آلصـحـبـةآلصآلحـة🌸

♽|⇐ 📚 نوآفع آلگلم 📚

♽|⇐ أحفاد ابن باديس

♽|⇐ 📚 كُنْ طالباً للعلمِ

♽|⇐ 🌿قصص وعبر من حياة الأنبياء والصالحين وال

♽|⇐ إن هذا العـ📚ـلم ديـن الدعوية. 🇱🇾

♽|⇐ بصمة أثر الدعوية

♽|⇐ قناة مشايخ السنة السلفيين

♽|⇐ الريشة البيضاء

♽|⇐ قَنَاة دِينُنَا الحَنِيفُ

♽|⇐ من كلام السلف

♽|⇐ فوائد و درر سلفية

♽|⇐ ·‌・ ִ ֗ ፧❁❲ الْفَوَائِدً ❳❁፧ ֗ ִ・·‌

♽|⇐ 🌷✍ فوائد وفرائد ✍🌷

♽|⇐ فوائد علمية

♽|⇐ 📚 مَجَالِسُ آلسَّلَف 📚

♽|⇐ جَبْرُ الْقُلُوبِ

♽|⇐ أولئِكَ الّذِينَ هَدى الله

♽|⇐ قناة السنة سفينة النجاة

♽|⇐ 💎عَلَى خُطَىٰ السَّلَف💎

♽|⇐ مواعظ الشيخ عبد الرزاق البدر

♽|⇐ الحانية

♽|⇐ تلخيص صفة صلاة النبي ﷺ

♽|⇐ 🌸 فتاوي دينية 🌸🍃 ،

♽|⇐ ••كِتَابٌ وَسُنَّةٌ بِفَهْمِ سَلَفِ الأُ

♽|⇐ ♕حً ـفُيّدُةّ آلَصِـدُيّقَةّ عَ ـآءشّـةّ

♽|⇐ ⚖الميزان⚖

♽|⇐ قناة القرآن الكريم السلفية

♽|⇐ رضـاك ربــِّي

♽|⇐ أرح سمعك وقلبك

♽|⇐ زاد المعاد

♽|⇐ 🎀 إلا من أتى الله بقلب سليم 🎀

♽|⇐ أنامل مبدعة 💎 صنع يدوي 🇩🇿

♽|⇐ حجة الوداع..🕋

♽|⇐ دروب الهداية🍂

♽|⇐ الكاتب السلفي

♽|⇐ ༊෴✿درر وفتــاوى سلفية ✿〄࿐

♽|⇐ الـكِـتَـابُ والـسُـنَّـةٌ بِـفَـهْـمِ س

♽|⇐ ﴿هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ﴾

♽|⇐ طوبى للغرباء

♽|⇐ سلفية المنهج صدقة جارية لوالديا

♽|⇐ قناة السلف الدعوية

♽|⇐ 🌟النهج الواضح🌟

♽|⇐ فَتَــاْوَى وَ فَـوَاْئِـد اْلْعَـلَّاْم

♽|⇐ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْو

♽|⇐ السلفية نجاتك

♽|⇐ المنهج السلفي

♽|⇐ نسائم سلفية

♽|⇐ صوتيـــ🎙ـــات سلفيـــ🎙ــــة

♽|⇐ رَوْحٌ وُرَيْحَان🍂

♽|⇐ 🌿عَلَى خُطَى السَّلَف🌿

♽|⇐ بستان الواعظين ورياض السامعين

♽|⇐ نشر العلم النافع

♽|⇐ ʚ✿••.. رضآ آللهہ ۼآيتُڼآ.. ••✿ɞ

♽|⇐ الجامع بين الصحيحين البخاري و مسلم للإِشتِرَاك بالقَائِمة دونكم البوت:
👇👇
@Asdfvdc_bot

وَفقَكم الله لِما يُحبهُ و يَرضَاه🌷

🌹فضلا  🌹 الاشتراك في قناة القائمة ضروري ليصلكم كل جديد... بارك الله فيكم⬇️
/channel/frknh

Читать полностью…

⚖الميزان⚖

وعلى أي شيء كل هذا الحزن؟! هل هو على عرض فاسق شهد بفسقه القاصي والداني، بل شهد بفسقه أقرب الناس إليه، أم أنه لأجل الانتقام لطلبة عاقين لم يرعوا لشيخهم حقه، ولم يعاملوه بمثل ما عامل به هو شيخه الشيخ ربيع، وجعلوا من كلامه فيهم فتنة مزقت أوصال السلفية في كثير من البلدان!!

وبهذا يتبن بطلان الخيار الأول والثاني، فلا يبقى إلا الخيار الأخير، وهو أن الصعافقة كانوا يريدون من الشيخ أن يسكت عنهم، وعن جرائمهم بحق الدعوة السلفية، وأن يمارس معهم السياسة التي ينتهجونها هم فيما بينهم: "مشيني وأمشيك وزكيني أزكيك واسكت عن أخطائي أسكت عن أخطائك"!!

هذه هي حقيقة هذه الفتنة التي لا يزال بعض الحمقى من المغرر بهم يتعامون عنها ويدسون رؤوسهم في التراب هربا منها، فهذه الفتنة لم تقم لأجل لزوم غرز الأكابر، وإلا لرأينا الصعافقة يلزمون غرزهم في كل شيء!! ولكنها قامت تعصبا لهؤلاء الطلبة وسعيا للانتقام ممن تكلم فيهم من العلماء، هذا الصراخ وهذا التشغيب وهذه القواعد التي أحدثت وفصلت على مقاس الصعافقة، وهذا القضايا والمحاكمات والأساليب الماسونية في محاولة التشهير؛ كل هذا لأجل شيء واحد، وهو الانتقام من العلماء لأنهم تكلموا فيهم بجرح!!

فخيب الله مساعيهم ورد كيدهم، وعاملهم بنقيض قصدهم، فما زادتهم هذه الفتنة إلا انكشافا وافتضاحا، وهكذا الجاهل يضر نفسه من حيث ظن أنه ينفعها، فيظن أنه سيسبق الله، أو أنه يعجز الله في أرضه، ويغلبه على دينه،!! فيمكر ويبيت ما لا يرضي الله من الأقوال والأفعال، والله محيط به وبمكره، ((ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ)).

وعلى أية حال، فهذا السؤال مفيد جدا، لا سيما في مناظرة هؤلاء الصعافقة أو أتباعهم من الحمقى والمغفلين، فهم لا يطيقون هذا السؤال أبدا، بل هو سؤال مفيد لكل مغرر به يريد أن يتثبت من حجته أمام الله يوم القيامة، فحاول - يا من غرر بك الصعافقة - أن تجيب عن هذا السؤال اليوم لتعلم هل لك حجة في هذه الفتنة أم لا، ولتعلم لأي شيء جعلك الصعافقة ترتع في أعراض العلماء وأنت لا تشعر، ذلك المرتع الوخيم، والمنزلق الخطير الذي يفتح على الواقع فيه أبواب الضلال كما رأينا ذلك من هؤلاء الصعافقة وأتباعهم.

ومن المفيد أيضا هنا، أن نشير إلى حيدة قد يحيد بها الصعفوق عن الجواب، وهي بقلب السؤال على المناظر، فيقول ومالذي كان يريده السلفيون من الصعافقة حتى لا تقع هذه الفتنة؟! ومع أن هذه حيدة، ومع أن السؤال لا محل له، لأن الصعافقة هم من والى وعادى، وهم من تحزب على هذه الفتنة، وطعنوا في كل من خالفهم، بل طعنوا فيمن لم يوافقهم، ولو بسكوته واعتزاله!!

فمع كل ذلك فإن الجواب في غاية اليسر والسهولة، وهو أننا كنا نريد منهم أن يقفوا أمام ما صدر من الشيخ محمد بن هادي من جرح بإنصاف وتجرد، وأن يتعاملوا معه وفق منهج السلف وقواعدهم في الجرح والتعديل، فإن ظهر لهم وفق هذه القواعد أن الشيخ أخطأ في جرحه ردوا هذا الجرح بأدب واحترام وحفظوا مكانة الشيخ وسابقته، وإن ظهر لهم أن الشيخ أصاب في جرحه عملوا بالجرح، واعتذروا لمن خالفه من العلماء كالشيخ ربيع والشيخ عبيد.

وهذا كان هو سبيل السلفيين في كل خلاف وقع بين العلماء عموما، وفي مسائل الجرح والتعديل خصوصا، ولو فعل الصعافقة هذا لما وقعت الفتنة وهذا التحريش بين العلماء وهذا الفساد العظيم الذي وقع في بعض البلاد، لا سيما في بلاد ليبيا حفظها الله.

وآخر دعوانا أن الحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله محمد بن عبدالله وعلى آله وصحبه أجمعين.

Читать полностью…

⚖الميزان⚖

قَائِـمَــةُ⇇【 قناة الفتاوى الشرعيةِ】

تُقَدِمُ لَكُــمْ ثُلَـةً مِـنَ القَـنَـوَاتِ الســـَّلــَفِيةِ المَوثُوقَةِ بِإِذْنِ للَّهِ:
══════ ❁✿❁ ══════

قَنَــاةُ القَائِمَــــةُ مِـنْ هُنـَــا ↙️↙️
/channel/frknh
══════ ❁✿❁ ══════
♽|⇐ إذاعة طلاب العلم الشرعي

♽|⇐ إذاعةُ طُلاب العلم الشرعي﴿البثُ المُبَاش

♽|⇐ بوابة طالب العلم

♽|⇐ 🌻🍃لغتي هويتي 🌻🍃

♽|⇐ كـنـزآلآطفـآل برأعم الإسلام 🍬🍭

♽|⇐ قناة الفتاوى الشرعية

♽|⇐ 🌴🥀رفقاء إلي الجنة🥀🌴

♽|⇐ 🎨 الطفل المسلم السلفيﮯ🎨

♽|⇐ صلة الأرحام... 🌺🌾🌺

♽|⇐ 📚 الأثر السلفية 📚

♽|⇐ 🌸آلصـحـبـةآلصآلحـة🌸

♽|⇐ 📚 نوآفع آلگلم 📚

♽|⇐ أحفاد ابن باديس

♽|⇐ 📚 كُنْ طالباً للعلمِ

♽|⇐ 🌿قصص وعبر من حياة الأنبياء والصالحين وال

♽|⇐ إن هذا العـ📚ـلم ديـن الدعوية. 🇱🇾

♽|⇐ بصمة أثر الدعوية

♽|⇐ قناة مشايخ السنة السلفيين

♽|⇐ الريشة البيضاء

♽|⇐ قَنَاة دِينُنَا الحَنِيفُ

♽|⇐ من كلام السلف

♽|⇐ فوائد و درر سلفية

♽|⇐ ·‌・ ִ ֗ ፧❁❲ الْفَوَائِدً ❳❁፧ ֗ ִ・·‌

♽|⇐ 🌷✍ فوائد وفرائد ✍🌷

♽|⇐ فوائد علمية

♽|⇐ 📚 مَجَالِسُ آلسَّلَف 📚

♽|⇐ جَبْرُ الْقُلُوبِ

♽|⇐ أولئِكَ الّذِينَ هَدى الله

♽|⇐ قناة السنة سفينة النجاة

♽|⇐ 💎عَلَى خُطَىٰ السَّلَف💎

♽|⇐ مواعظ الشيخ عبد الرزاق البدر

♽|⇐ الحانية

♽|⇐ تلخيص صفة صلاة النبي ﷺ

♽|⇐ 🌸 فتاوي دينية 🌸🍃 ،

♽|⇐ ••كِتَابٌ وَسُنَّةٌ بِفَهْمِ سَلَفِ الأُ

♽|⇐ ♕حً ـفُيّدُةّ آلَصِـدُيّقَةّ عَ ـآءشّـةّ

♽|⇐ ⚖الميزان⚖

♽|⇐ قناة القرآن الكريم السلفية

♽|⇐ رضـاك ربــِّي

♽|⇐ أرح سمعك وقلبك

♽|⇐ زاد المعاد

♽|⇐ 🎀 إلا من أتى الله بقلب سليم 🎀

♽|⇐ أنامل مبدعة 💎 صنع يدوي 🇩🇿

♽|⇐ حجة الوداع..🕋

♽|⇐ دروب الهداية🍂

♽|⇐ الكاتب السلفي

♽|⇐ ༊෴✿درر وفتــاوى سلفية ✿〄࿐

♽|⇐ الـكِـتَـابُ والـسُـنَّـةٌ بِـفَـهْـمِ س

♽|⇐ ﴿هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ﴾

♽|⇐ طوبى للغرباء

♽|⇐ سلفية المنهج صدقة جارية لوالديا

♽|⇐ قناة السلف الدعوية

♽|⇐ 🌟النهج الواضح🌟

♽|⇐ فَتَــاْوَى وَ فَـوَاْئِـد اْلْعَـلَّاْم

♽|⇐ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْو

♽|⇐ السلفية نجاتك

♽|⇐ المنهج السلفي

♽|⇐ نسائم سلفية

♽|⇐ صوتيـــ🎙ـــات سلفيـــ🎙ــــة

♽|⇐ رَوْحٌ وُرَيْحَان🍂

♽|⇐ 🌿عَلَى خُطَى السَّلَف🌿

♽|⇐ بستان الواعظين ورياض السامعين

♽|⇐ نشر العلم النافع

♽|⇐ ʚ✿••.. رضآ آللهہ ۼآيتُڼآ.. ••✿ɞ

♽|⇐ الجامع بين الصحيحين البخاري و مسلم للإِشتِرَاك بالقَائِمة دونكم البوت:
👇👇
@Asdfvdc_bot

وَفقَكم الله لِما يُحبهُ و يَرضَاه🌷

🌹فضلا  🌹 الاشتراك في قناة القائمة ضروري ليصلكم كل جديد... بارك الله فيكم⬇️
/channel/frknh

Читать полностью…

⚖الميزان⚖

#مبارك_عليكم_شهر_رمضان

قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله :

" ورد عن السلف أنهم كانوا يهنئون بعضهم بعضاً في دخول رمضان ولا حرج في هذا ، فيقول مثلاً : شهر مبارك ، أو بارك الله لك في شهرك ، أو ما أشبه ذلك ، ويرد عليه المهنأ بمثل ما هنأه به، فيقول مثلاً : ولك بمثل هذا ، أو يقول : وهو مبارك عليك ، ‏أو ما يحصل به تطييب خاطر المهنئ ".

" اللقاء الشهري " (٧٠).

Читать полностью…

⚖الميزان⚖

قَائِـمَــةُ⇇【 قناة الفتاوى الشرعيةِ】

تُقَدِمُ لَكُــمْ ثُلَـةً مِـنَ القَـنَـوَاتِ الســـَّلــَفِيةِ المَوثُوقَةِ بِإِذْنِ للَّهِ:
══════ ❁✿❁ ══════

قَنَــاةُ القَائِمَــــةُ مِـنْ هُنـَــا ↙️↙️
/channel/frknh
══════ ❁✿❁ ══════
♽|⇐ إذاعة طلاب العلم الشرعي

♽|⇐ إذاعةُ طُلاب العلم الشرعي﴿البثُ المُبَاش

♽|⇐ بوابة طالب العلم

♽|⇐ 🌻🍃لغتي هويتي 🌻🍃

♽|⇐ كـنـزآلآطفـآل برأعم الإسلام 🍬🍭

♽|⇐ قناة الفتاوى الشرعية

♽|⇐ 🌴🥀رفقاء إلي الجنة🥀🌴

♽|⇐ 🎨 الطفل المسلم السلفيﮯ🎨

♽|⇐ صلة الأرحام... 🌺🌾🌺

♽|⇐ 📚 الأثر السلفية 📚

♽|⇐ 🌸آلصـحـبـةآلصآلحـة🌸

♽|⇐ 📚 نوآفع آلگلم 📚

♽|⇐ أحفاد ابن باديس

♽|⇐ 📚 كُنْ طالباً للعلمِ

♽|⇐ 🌿قصص وعبر من حياة الأنبياء والصالحين وال

♽|⇐ إن هذا العـ📚ـلم ديـن الدعوية. 🇱🇾

♽|⇐ بصمة أثر الدعوية

♽|⇐ قناة مشايخ السنة السلفيين

♽|⇐ الريشة البيضاء

♽|⇐ قَنَاة دِينُنَا الحَنِيفُ

♽|⇐ من كلام السلف

♽|⇐ فوائد و درر سلفية

♽|⇐ ·‌・ ִ ֗ ፧❁❲ الْفَوَائِدً ❳❁፧ ֗ ִ・·‌

♽|⇐ 🌷✍ فوائد وفرائد ✍🌷

♽|⇐ فوائد علمية

♽|⇐ 📚 مَجَالِسُ آلسَّلَف 📚

♽|⇐ جَبْرُ الْقُلُوبِ

♽|⇐ أولئِكَ الّذِينَ هَدى الله

♽|⇐ قناة السنة سفينة النجاة

♽|⇐ 💎عَلَى خُطَىٰ السَّلَف💎

♽|⇐ مواعظ الشيخ عبد الرزاق البدر

♽|⇐ الحانية

♽|⇐ تلخيص صفة صلاة النبي ﷺ

♽|⇐ 🌸 فتاوي دينية 🌸🍃 ،

♽|⇐ ••كِتَابٌ وَسُنَّةٌ بِفَهْمِ سَلَفِ الأُ

♽|⇐ ♕حً ـفُيّدُةّ آلَصِـدُيّقَةّ عَ ـآءشّـةّ

♽|⇐ ⚖الميزان⚖

♽|⇐ قناة القرآن الكريم السلفية

♽|⇐ رضـاك ربــِّي

♽|⇐ أرح سمعك وقلبك

♽|⇐ زاد المعاد

♽|⇐ 🎀 إلا من أتى الله بقلب سليم 🎀

♽|⇐ أنامل مبدعة 💎 صنع يدوي 🇩🇿

♽|⇐ حجة الوداع..🕋

♽|⇐ دروب الهداية🍂

♽|⇐ الكاتب السلفي

♽|⇐ ༊෴✿درر وفتــاوى سلفية ✿〄࿐

♽|⇐ الـكِـتَـابُ والـسُـنَّـةٌ بِـفَـهْـمِ س

♽|⇐ ﴿هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ﴾

♽|⇐ طوبى للغرباء

♽|⇐ سلفية المنهج صدقة جارية لوالديا

♽|⇐ قناة السلف الدعوية

♽|⇐ 🌟النهج الواضح🌟

♽|⇐ فَتَــاْوَى وَ فَـوَاْئِـد اْلْعَـلَّاْم

♽|⇐ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْو

♽|⇐ السلفية نجاتك

♽|⇐ المنهج السلفي

♽|⇐ نسائم سلفية

♽|⇐ صوتيـــ🎙ـــات سلفيـــ🎙ــــة

♽|⇐ رَوْحٌ وُرَيْحَان🍂

♽|⇐ 🌿عَلَى خُطَى السَّلَف🌿

♽|⇐ بستان الواعظين ورياض السامعين

♽|⇐ نشر العلم النافع

♽|⇐ ʚ✿••.. رضآ آللهہ ۼآيتُڼآ.. ••✿ɞ

♽|⇐ الجامع بين الصحيحين البخاري و مسلم للإِشتِرَاك بالقَائِمة دونكم البوت:
👇👇
@Asdfvdc_bot

وَفقَكم الله لِما يُحبهُ و يَرضَاه🌷

🌹فضلا  🌹 الاشتراك في قناة القائمة ضروري ليصلكم كل جديد... بارك الله فيكم⬇️
/channel/frknh

Читать полностью…

⚖الميزان⚖

( إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ ۚ وَلَا تَكُن لِّلْخَائِنِينَ خَصِيمًا )
النساء (105)

يخبر تعالى أنه أنزل على عبده ورسوله الكتاب بالحق، أي: محفوظًا في إنزاله من الشياطين، أن يتطرق إليه منهم باطل، بل نزل بالحق، ومشتملا أيضا على الحق، فأخباره صدق، وأوامره ونواهيه عدل { وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا } وأخبر أنه أنزله ليحكم بين الناس. وفي الآية الأخرى: { وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ }. فيحتمل أن هذه الآية في الحكم بين الناس في مسائل النزاع والاختلاف، وتلك في تبيين جميع الدين وأصوله وفروعه، ويحتمل أن الآيتين كلتيهما معناهما واحد، فيكون الحكم بين الناس هنا يشمل الحكم بينهم في الدماء والأعراض والأموال وسائر الحقوق وفي العقائد وفي جميع مسائل الأحكام. وقوله: { بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ } أي: لا بهواك بل بما علَّمك الله وألهمك، كقوله تعالى: { وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى } وفي هذا دليل على عصمته صلى الله عليه وسلم فيما يُبَلِّغ عن الله من جميع الأحكام وغيرها، وأنه يشترط في الحاكم العلم والعدل لقوله: { بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ } ولم يقل: بما رأيت. ورتب أيضا الحكم بين الناس على معرفة الكتاب، ولما أمر الله بالحكم بين الناس المتضمن للعدل والقسط نهاه عن الجور والظلم الذي هو ضد العدل فقال: { وَلَا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيمًا } أي: لا تخاصم عن مَن عرفت خيانته، من مدع ما ليس له، أو منكرٍ حقا عليه، سواء علم ذلك أو ظنه. ففي هذا دليل على تحريم الخصومة في باطل، والنيابة عن المبطل في الخصومات الدينية والحقوق الدنيوية. ويدل مفهوم الآية على جواز الدخول في نيابة الخصومة لمن لم يعرف منه ظلم.

تفسير السعدي رحمه الله تعالى

Читать полностью…

⚖الميزان⚖

في هذا الطرف من بعض السلفيين.

ولكن أن تتحول هذه المسألة إلى فتنة تشتت السلفيين وتفرقهم، وتشعل بينهم نيران العدواة والبغضاء، وتزعزع فيها مكانة العلماء، ويتهمون فيها بالسرورية، فهذا ما لا يحتمله المنهج السلفي، ولا تحتمله الدعوة إلى الله على بصيرة، ولا يحتمله العدل الذي أوجبه الله في كل شىء، إذ كيف يكون من العدل أن يسوى يين من يقول بجواز الإنكار في صورة معينة مضبوطة بضوابط، بمن يقول بجواز الخروج - وليس الإنكار فقط - على الحكام.

بل بعضهم وهو ولد الددو الموريتاني يقول إما بجواز الخروج أو بوجوبه على الحاكم المنتخب الذي تنتهي مدته الانتخابية الديمقراطية ولا يسلم بعدها الحكم إلى الشعب على المصطلح الديمقراطي، وإلى الأمة على المصطلح الخارجي.

وهذه الفتوى ما هي إلا سقط سقط من رحم ذلك السفاح التي سبقت الإشارة إليه، وهي فتوى مجرمة آثمة، تأسس لمذهب خارجي على دين الديمقراطية، وهذا من أغرب المذاهب، فيا لله العجب، كيف استطاعت تلك العقول الجمع بين كل هذه المتناقضات!!

فكيف يسوى أمثال هؤلاء الذين تتجارى بهم الأهواء كما يتجارى الكلب بصاحبه، بالعلماء السلفيين، الذين قالوا بجواز الإنكار في حدود ضيقة مضبوطة بضوابط شرعية، وهذا العالم لم يختلف من حيث الأصل فيما أجازه؛ عمن أجاز صورة أخرى من صور الإنكار العلني، وهي الإنكار بحضرة الحاكم، بل هذا قد يكون أشد من الأول، لأنه لم يقيده - فيما أذكر - بما لا يفضي إلا مفسدة، فيكون بين هذين القولين عموم وخصوص وجهي، فيكون قول الشيخ فركوس أخص في الحالات، حيث يتقيد بما لا يفضي إلى المفسدة، وأعم في الموضع، فيشمل ما كان بحضرته وما كان بغيبته، والقول الثاني بعكس ذلك، أما إذا كان قد قيده بما لا يفضي إلى المفسدة، وهذا هو الظاهر والذي يفهم من كلام الشيخ عبدالقادر الجنيد حفظه الله وغرضه، سواء ذكر ذلك أو لم يذكره، فيكون حينئذ هذا القول أخص بإطلاق من قول الشيخ فركوس، ولكن يبقى أنهما متساويان في كونهما استثناء من الأصل لم يبن إلا على الاجتهاد المحض، فلا حجة لأحدهما على الآخر من حيث الأصل، إنما الترجيح بينهما بالنظر فقط، ونص الحديث لا يسعد هذا ولا ذاك، ولا حتى ظاهر الحديث.

فمن يصف الإنكار العلني بالسرورية بإطلاق، إما أن يصف كلا القولين السابقين بالسرورية، فيكون من أهل التنطع والجفاء، وإما أن يصوب قولا ويخطئ الآخر، أو يخطئمها جميعا، مع الإقرار للجميع بالاجتهاد، وهذا هو مسلك الإنصاف والاعتدال.

فبعض من نصر أحد القولين على الآخر، لم ينصره لأن هذا القول يرد على بدعة الإنكار العلني كما يروج، بل لأنه يرد على خصمه الذي يسعى في إسقاطه، أو تشويه صورته.


ومن المؤسف أن من كان يزكيه ويرفعه ويقدمه للناس، هو من يتهمه اليوم بالسرورية، ولو ثبتت هذه التهمة عليه، للحقتهم هم أيضا وهم لا يشعرون، فإن المرء على دين خليله، "واعتبروا الناس بأخدانهم" فهل يصح أن يكون الشيخ فركوس سروريا طيلة مدة دعوته، ويكون رفيقاه في دعوته من السلفيين الخلص!!
ولكن النفس تقول وقت الغضب ما لا تقوله في الرضى، فنسأل الله أن يغفر لنا جميعا وأن يتولانا برحمة من عنده، وأن يهدينا صراطه المستقيم إنه ولي حميد.

ونحن لا ننفي أن يقع بعض العلماء في الأخطاء والزلات، أو يكون عند بعضهم شيء من التأثر ببعض المناهج المنحرفة، لا سيما التي راجت وانتشرت في هذا الزمن، أو يكون في بعضهم ميل وتجاف عن البعض الآخر، أو عن بعض الأقطار والجهات الإسلامية، وهذه أخطاء وزلات لا يوافق ولا يتابع من وقع فيها، ولا أقول أن هذا هو الواقع في الجزائر تماما، فأنا لا علم لي بتفاصيل الواقع هناك على وجه الدقة، ولكن أقول أن هذا جائز أن يقع، وإذا وقع فإنه لا يستوجب نشر العدواة والبغضاء بين المؤمنين، ولا يستوجب إعلان الحرب على من وقع في ذلك، بل ينبغي معالجة هذه الأمور بالحكمة، وبالرحمة التي أرسل الله بها رسوله للعالمين.

كما يجدر في الختام التنبيه على مظهر آخر من مظاهر الانحراف، وهو يتميز عن المظاهر السابقة، ولذلك لم يدرج معها، وهو أقرب أن يكون سببا للخلاف منه مظهرا من مظاهر التعامل معه، وهو عدم مراعة الفروق بين الدعاة السلفيين؛ الفروق في الإيمان، والفروق في العلم الذي هو أساسه، والفروق في الآداب الشرعية كالورع والزهد والتقلل من الدنيا، فإن هذه الآداب مما يجمل وينبغي على الداعية إلى الله أن يتحلى بها والله المستعان، فإن الداعية يدعو بعمله أكثر مما يدعو بقوله، وإن ترك الداعية لبعض ما يباح له من زينة الحياة الدنيا يفتح له باب دعوة عظيم جدا، بل إذا شعر الداعية أن الناس لا يصلحهم إلا هذا، فقد يتعين عليه هذا والله تعالى أعلم، وهو من استشعاره للمنزلة التي أنزله الله فيها، وقد كان السلف الصالح رضوان الله عليهم يراعون نظر الناس إليهم، ووضعهم لهم موضع القدوة لهم، فيأتون من الأقوال والأعمال والأخلاق ما يكون فيه النفع للناس، ويجتنبون منها ما يدخل به الضرر عليهم ولو كان مباحا لهم.

Читать полностью…

⚖الميزان⚖

ۗ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ حَسِيبًا وقال تعالى: ( وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا ۖ فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ )، وما في هذا الباب من النصوص.

وصورة هذا التعارض هو اعتقاد أن ما يكون من بيان دين الله وتبلغيه يكون محرما إذا استلزم إنكارا علنيا على الحكام أو نوابهم، وسبب هذا الاعتقاد عدم التفريق بين صور الإنكار، ما يكون منها محرما، وما يكون جائزا، بل واجبا أحيانا، وكذلك تجاهل أن الإنكار منع سدا للذريعة، فإذا أمنت المفسدة التي يفضي إليها، وكان لأجل مصلحة عظيمة لا يعدلها شيء وهي مصلحة بيان دين الله وتبلغيه، وحفظ أحكامه وحدوده، ترجح حينئذ جواز الإنكار على منعه.

ومما يعين على فهم هذا، أن تعلم أن الإمامة فرع عن الشريعة، ولا يحفظ الفرع بتضييع الأصل، فلو جاز الحفاظ على الإمامة بتضييع الشريعة لأدى ذلك إلى تناسخ الشريعة وتحريفها، وصار الدين دين الحاكم، فكلما قام حاكم تغيرت الأحكام والشرائع بحسب مذهبه ورأيه بل وهواه، فيضيع الدين وتضيع الإمامة معه.

وإذا تبين ما سبق علمت أن الإنكار العلني لا يجوز إلا فيما يكون فيه بيان للشريعة، فلا يدخل فيه الإنكار على ظلم الولاة لأنفسهم بأنواع الظلم والمعاصي والتي تشمل ظلم العباد في دمائهم وأموالهم وأعراضهم إذا كان الإنكار علنيا، أما فيما بينه وبينهم فإنه يأمرهم وينهاهم مطلقا، بحسب تفصيل السلف في ذلك.

كما أنه إذا أمكن بيان الشريعة دون التعرض لذكر الحاكم العام، فإن هذا هو الذي يتعين، فينحصر الإنكار العلني إذن فيما لا يمكن بيانه على وجه صحيح تام إلا بذكر ولي الأمر، وذلك كمسائل الجرح، وكالفتاوى الخاصة التي تصدر عن ولي الأمر أو نائبه ولا يمكن ردها إلا بذكر مصدرها، وكذلك ما يكون من المصلحة فيه ذكر من كانت ولايته خاصة لا عامة، كلفت نظر الحاكم العام إليه، وما شابه هذه المصالح.

ومن الطريف في هذا الباب أن هذه الصورة من الإنكار العلني كانت ممارسة من قبل أئمة وعلماء هذا العصر كالإمام ابن باز والعثيمين والشيخ ربيع والشيخ عبدالمحسن العباد، وغيرهم كثير، والأمثلة عنهم يصعب حصرها هنا، ومع ذلك وقع هذا الخلاف والجدال بين السلفيين عليها الآن.

أما أدلة جواز هذه الصورة، فهي متعددة، ويمكن اعتبار كل ما تقدم في أول المقال، وما ذكر آنفا؛ من الاستدلالات والقرائن التي تدل على جواز هذه الصورة.

ومن الأدلة أيضا ما جاء عن عبادة الصامت رضي الله عنه، وهو الذي بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة، وأن يقول الحق حيثما كان لا يخاف في الله لومة لائم، كما في الصحيح عنه رضي الله عنه قال: (( ﺑﺎﻳَﻌْﻨﺎ ﺭﺳﻮﻝَ ﺍﻟﻠﻪِ ﺻﻠَّﻰ ﺍﻟﻠﻪُ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠَّﻢ ﻋﻠﻰ السَّمعِ ﻭﺍﻟﻄَّﺎﻋﺔِ ﻓﻲ ﺍﻟﻴُﺴﺮِ ﻭﺍﻟﻌُﺴﺮِ ﻭﺍﻟﻤَﻨﺸَﻂِ ﻭﺍﻟﻤَﻜﺮَﻩِ ﻭﺃﻟَّﺎ نناﺯِﻉَ ﺍﻷﻣﺮَ ﺃﻫﻠَﻪ ﻭﺃﻥْ ﻧﻘﻮﻡَ ـ ﺃﻭ ﻧﻘﻮﻝَ ـ ﺑﺎﻟﺤﻖِّ ﺣﻴﺜﻤﺎ ﻛﻨَّﺎ ﻻنخاﻑُ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻪِ ﻟﻮﻣﺔَ ﻻﺋﻢٍ)).

ولقد وفى رضي الله عنه ببيعته، وأدى ما يجب عليه في الأمريين معا، ففي الصحيح عنه أيضا أنه قال: (( ﻏَﺰَﻭْﻧَﺎ ﻏَﺰَﺍﺓً ﻭﻋﻠَﻰ ﺍﻟﻨَّﺎﺱِ ﻣُﻌَﺎﻭِﻳَﺔُ، ﻓَﻐَﻨِﻤْﻨَﺎ ﻏَﻨَﺎﺋِﻢَ ﻛَﺜِﻴﺮَﺓً، ﻓَﻜﺎﻥَ ﻓِﻴﻤﺎ ﻏَﻨِﻤْﻨَﺎ ﺁﻧِﻴَﺔٌ ﻣِﻦ ﻓِﻀَّﺔٍ، ﻓﺄﻣَﺮَ ﻣُﻌَﺎﻭِﻳَﺔُ ﺭَﺟُﻠًﺎ ﺃَﻥْ ﻳَﺒِﻴﻌَﻬَﺎ ﻓﻲ ﺃَﻋْﻄِﻴَﺎﺕِ ﺍﻟﻨَّﺎﺱِ، ﻓَﺘَﺴَﺎﺭَﻉَ ﺍﻟﻨَّﺎﺱُ ﻓﻲ ﺫﻟﻚَ، ﻓَﺒَﻠَﻎَ ﻋُﺒَﺎﺩَﺓَ ﺑﻦَ ﺍﻟﺼَّﺎﻣِﺖِ، ﻓَﻘَﺎﻡَ، ﻓَﻘﺎﻝَ : ﺇﻧِّﻲ ﺳَﻤِﻌْﺖُ ﺭَﺳﻮﻝَ ﺍﻟﻠﻪِ ﺻَﻠَّﻰ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻋﻠﻴﻪ ﻭَﺳَﻠَّﻢَ ﻳَﻨْﻬَﻰ ﻋﻦ ﺑَﻴْﻊِ ﺍﻟﺬَّﻫَﺐِ ﺑﺎﻟﺬَّﻫَﺐِ، ﻭَﺍﻟْﻔِﻀَّﺔِ ﺑﺎﻟﻔِﻀَّﺔِ، ﻭَﺍﻟْﺒُﺮِّ ﺑﺎﻟﺒُﺮِّ، ﻭَﺍﻟﺸَّﻌِﻴﺮِ ﺑﺎﻟﺸَّﻌِﻴﺮِ، ﻭَﺍﻟﺘَّﻤْﺮِ ﺑﺎﻟﺘَّﻤْﺮِ، ﻭَﺍﻟْﻤِﻠْﺢِ ﺑﺎﻟﻤِﻠْﺢِ، ﺇﻟَّﺎ ﺳَﻮَﺍﺀً ﺑﺴَﻮَﺍﺀٍ، ﻋَﻴْﻨًﺎ ﺑﻌَﻴْﻦٍ، ﻓﻤَﻦ ﺯَﺍﺩَ، ﺃَﻭِ ﺍﺯْﺩَﺍﺩَ، ﻓﻘَﺪْ ﺃَﺭْﺑَﻰ، ﻓَﺮَﺩَّ ﺍﻟﻨَّﺎﺱُ ﻣﺎ ﺃَﺧَﺬُﻭﺍ، ﻓَﺒَﻠَﻎَ ﺫﻟﻚَ ﻣُﻌَﺎﻭِﻳَﺔَ ﻓَﻘَﺎﻡَ ﺧَﻄِﻴﺒًﺎ، ﻓَﻘﺎﻝَ : ﺃَﻟَﺎ ﻣﺎ ﺑَﺎﻝُ ﺭِﺟَﺎﻝٍ ﻳَﺘَﺤَﺪَّﺛُﻮﻥَ ﻋﻦ ﺭَﺳﻮﻝِ ﺍﻟﻠﻪِ ﺻَﻠَّﻰ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻋﻠﻴﻪ ﻭَﺳَﻠَّﻢَ ﺃَﺣَﺎﺩِﻳﺚَ ﻗﺪْ ﻛُﻨَّﺎ ﻧَﺸْﻬَﺪُﻩُ ﻭَﻧَﺼْﺤَﺒُﻪُ، ﻓَﻠَﻢْ ﻧَﺴْﻤَﻌْﻬَﺎ ﻣﻨﻪ؟ ! ﻓَﻘَﺎﻡَ ﻋُﺒَﺎﺩَﺓُ ﺑﻦُ ﺍﻟﺼَّﺎﻣِﺖِ ﻓﺄﻋَﺎﺩَ ﺍﻟﻘِﺼَّﺔَ، ﺛُﻢَّ ﻗﺎﻝَ : ﻟَﻨُﺤَﺪِّﺛَﻦَّ ﺑﻤﺎ ﺳَﻤِﻌْﻨَﺎ ﻣِﻦ ﺭَﺳﻮﻝِ ﺍﻟﻠﻪِ ﺻَﻠَّﻰ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻋﻠﻴﻪ ﻭَﺳَﻠَّﻢَ، ﻭﺇﻥْ ﻛَﺮِﻩَ ﻣُﻌَﺎﻭِﻳَﺔُ، ﺃَﻭْ ﻗﺎﻝَ : ﻭﺇﻥْ ﺭَﻏِﻢَ، ﻣﺎ ﺃُﺑَﺎﻟِﻲ ﺃَﻥْ ﻻ ﺃَﺻْﺤَﺒَﻪُ ﻓﻲ ﺟُﻨْﺪِﻩِ ﻟَﻴْﻠَﺔً ﺳَﻮْﺩَﺍﺀَ)).

ومن الأدلة أيضا ما جاء عن أبي سعيد الخدري قال: ((ﺃﺧﺮﺝَ ﻣﺮﻭﺍﻥُ ﺍﻟﻤﻨﺒﺮَ ﻓﻲ ﻳﻮﻡِ ﻋﻴﺪٍ ﻓﺒﺪﺃَ ﺑﺎﻟﺨﻄﺒﺔِ ﻗﺒﻞَ ﺍﻟﺼَّﻼﺓِ ﻓﻘﺎﻡَ ﺭﺟﻞٌ ﻓﻘﺎﻝَ ﻳﺎ ﻣﺮﻭﺍﻥُ ﺧﺎﻟﻔﺖَ ﺍﻟﺴُّﻨَّﺔَ ﺃﺧﺮﺟﺖَ ﺍﻟﻤﻨﺒﺮَ ﻓﻲ ﻳﻮﻡِ ﻋﻴﺪٍ ﻭﻟﻢ ﻳَﻜﻦ ﻳُﺨﺮَﺝُ ﻓﻴﻪِ ﻭﺑﺪﺃﺕَ ﺑﺎﻟﺨﻄﺒﺔِ ﻗﺒﻞَ ﺍﻟﺼَّﻼﺓِ ﻓﻘﺎﻝَ ﺃﺑﻮ ﺳﻌﻴﺪٍ ﺍﻟﺨﺪﺭﻱِّ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻓﻼﻥُ ﺑﻦُ ﻓﻼﻥٍ ﻓﻘﺎﻝَ ﺃﻣَّﺎ ﻫﺬﺍ ﻓﻘﺪ ﻗﻀﻰ ﻣﺎ ﻋﻠﻴْﻪِ ﺳﻤﻌﺖُ ﺭﺳﻮﻝَ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﺻﻠَّﻰ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻋﻠﻴْﻪِ ﻭﺳﻠَّﻢَ ﻳﻘﻮﻝُ ﻣﻦ ﺭﺃﻯ ﻣﻨْﻜﺮًﺍ ﻓﺎﺳﺘﻄﺎﻉَ ﺃﻥ ﻳﻐﻴِّﺮَﻩُ ﺑﻴﺪِﻩِ ﻓﻠﻴﻐﻴِّﺮْﻩُ ﺑﻴﺪِﻩِ ﻓﺈﻥ ﻟﻢ

Читать полностью…

⚖الميزان⚖

ويبقى بعد ذلك، أن تخطئة الشيخ فركوس فيما أجازه من الإنكار العلني موضع اجتهاد ونظر بين العلماء، ولا تثريب على من خطأه في ذلك من العلماء وطلبة العلم إذا كانت تخطئتهم له قائمة على الأدلة والبراهين السلفية الناصعة النقية من غبش الأهواء والحظوظ النفسية.

وقد تقدم في أول المقال أن التوازن بين أصل التواصي بالحق مع الحاكم، وأصل التواصي بالصبر معه من أصعب الأمور، وأن الخلل فيها قد يخفى ويدق حتى يصعب التعرف على مكامنه، فالخلاف في هذه الجزئية بين من يجيز صورة معينة من الإنكار العلني، وبين من يرفضها هو من هذا الباب، فليكن ما تقدم في أول المقال منك على ذكر هنا، وفي كل ما سيأتي من بيان لهذه المسألة، وهذا البيان لا علاقة له بالخلاف القائم في الجزائر فقد تقدم أن استغلال هذه المسألة العلمية في خلافات لها جوانب أخرى أمر غير محمود، ولا علاقة له بالعلم ولا بالذب عن المنهج السلفي !! .. فيا أيها الداعي إلى الله، حنانيك فبعض الشر أهون من بعض.

أما بيان هذه المسألة فيتطلب التقديم بمقدمة مهمة، وذلك أن المعلوم من عادة الناس أن الغلو في طرف يولد غلوا آخر في الطرف المقابل، ولا ينجو من هذا إلا من عصمه الله بمنهج الوسط والاعتدال، ولا يخفى أن مذهب الخوارج من أعظم الفرق الإسلامية غلوا إن لم يكن أعظمها على الإطلاق، وفي هذا العصر التقى هذا الغلو الذي ظهر على يد جماعة الإخوان، بغلو آخر قادم من الغرب، وهو الفكر الديمقراطي وحكم الشعب والدعوة إلى تثويره على حكامه، وهو الفكر الذي بثته الماسونية وأذرعها الخبيثة في ديار المسلمين.

فتزاوجت البدعتان، وتلاقح الكفران، فلم ينتبه المسلمون إلا والزنادقة تخطب من على المنابر، وتولد عن ذلك السفاح من أنواع الزندقة والانحلال، ومن أنواع البدع والضلال، ومن أنواع الفساد في الأرض أمرا مهولا مفزعا، يتعجب المرء معه كيف نجا من نجا بإيمانه في تلك الحقبة المظلمة التي تحول فيها نسل ذلك الكفر المزدوج من العقائد والأفكار والمناهج إلى طوفان جارف يقتلع كل ما يقف في وجهه.

وفي ذلك الحال العصيب انتدبت طائفة من العلماء الربانيين والدعاة المخلصين للوقوف في وجه ذلك الطوفان والتصدي له، وقد استهانوا بكل ما لاقوه في هذا السبيل، لكي يبقى دين الله طاهرا نقيا، وتبقى السنة الغراء عالية فوق كل الأهواء، فلله ذرهم وعلى الله شكرهم.

وقد كانت الشهرة في هذه الطائفة للشيخ ربيع، كما كانت الشهرة لأحمد على من سبقه في التجديد وربما في العلم من الأئمة كمالك والشافعي، وممن سبق الشيخ ربيع في هذا السبيل؛ أنصار السنة في مصر قديما قبل أن تنحرف ويجرفها الطوفان، ومنهم الإمام الألباني في الشام، ومن هذه الطائفة أيضا الإمام مقبل في اليمن، فقد كان مقبلا غير مدبر على هذه الحرب، سائرا فيها على حد العدل والموازنة بين الأصليين الذين سبقت الإشارة إليهما، لا يخاف في الله لومة لائم، ولا يحابي في الحق أحدا، لا رئيسا ولا حزبا ولا جماعة.

فالتقا الجمعان وحمي الوطيس واشتد النزاع، وما هي إلا جولة، حتى ارتفعت رايات السنة، وانقمعت رايات البدعة، وانقلب أهلها خاسرون، ((كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ ))

وصار القول في هذه المسألة بعد ذلك، هو العلامة الفارقة بين السنة والبدعة، فيعرف الرجل بقوله في هذه المسألة، فإن نطق فيها بقول أهل الحق فهو سلفي، وإن نطق فيها بغير ذلك، فهو إما مبتدع أو مدخول، وهذا أمر طبيعي، ففي كل زمن تظهر فيه بدعة من البدع، يكون ما يقابلها من السنة هو العلامة التي يعرف بها أهل السنة، ففي زمن الإمام أحمد كان القول في القرآن، وهكذا في ما قبله من الأزمان وفيما بعده تكون علامة السنة هو القول المخالف للبدع والأهواء الظاهرة في ذلك الزمان.

والآن بعد أن بدأت تضع الحرب أوزارها نوعا ما، أو بتعبير أدق، بعد أن تبين الحق وتجلت السنة في هذا الباب واضحة جلية لا تخطئها عين صادقة، بدأت تظهر بعض مظاهر الغلو في هذه السنة، منها هذا المظهر الخامس من مظاهر الانحراف في الخلافات السلفية، فإن هذه المسألة - وهي مسألة الخروج على الحكام - هي أول ما يستغل لتحقيق الانتصار في الخلافات السلفية البينية، لشدة نفور أهل السنة منها، وبغضهم الشديد للمخالف فيها، وهذا حق، ولكن كثيرا ما يراد به باطل، بسبب التوظيف والاستغلال المغرض لهذه المسألة.

وكذلك من صور الغلو في هذه السنة بعض الحالات الفردية التي واجهتني، حتى قبل ظهور مسألة الإنكار العلني، وكنت عزمت على جمع هذه الحالات في مقال عنونت له بعنوان "الإقامة على صون الشريعة والإمامة" ولكني لم أوفق له، لأسباب كثيرة، منها ما نحن فيه من صعوبة الحديث في هذا الموضوع لما بدأ ينشأ فيه من غلو وتطرف عند بعض السلفيين، وسأحاول هنا ذكر بعض هذه الحالات ليتبين المقصود منها:

Читать полностью…

⚖الميزان⚖

مات، فإن الحي لا تؤمن عليه الفتنة كما قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه، فيكفي أن تبقى مع المختلفين فيما اجتمعوا فيه من الحق، وتعرض عما اختلفوا فيه حتى يستبين لك الحق فيه كالشمس في رائعة النهار، أو تلقى ربك دون الدخول في شيء لا تعلم عاقبته، أو تكون ممن قال الله فيهم: ((إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ ۚ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ )).

المظهر الرابع: وهو يتعلق بطرفي الخلاف، وهو استدعاء النصرة من سائر السلفيين لهم، وطلب تأييدهم، والتكثر بمواقفم الداعمة لهم، بل وبأعدادهم المجردة، والإصرار على حشر جميع العلماء في هذا الخلاف، مع أن المفترض أن الخلاف ما قام إلا لبيان الحق.

وإظهار الحق لا يتطلب كل هذا التحشيد وطلب التخندق خلف أطراف الخلاف، ولا يحتاج إلا إلى البيان الواضح النقي الذي يتجلى فيه المصيب من المخطئ، فإذا وقعت حجة البيان وسلطانه بين المختلفين فقد ظهر الحق، وكفى الله المؤمنين القتال، وارتفع الخلاف، ولا يخوض فيه بعد ذلك إلا من يخوض في بنيات الطريق.

إذا وجد من أهل العلم أو من طلبته من يعلم منه القدرة على المساعدة في بيان الحق، فيطلب منه المشاركة في ذلك بكتابة أو محاضرة أو توجيه أو ما شابه؛ فهذا محمود ولا غبار عليه، ولكن ما نراه من الاستنصار العام والتحشيد والتكثيل هو المذموم، وهو الذي يؤدي إلى الفرقة بين السلفيين وتحزبهم على جزء من الدين، يستوي في هذا التحزب المخطئ والمصيب.

فالواجب على الداعية الذي يتصدى إلى بيان الحق في شيء من هذه الخلافات، إذا رأى ميلا من السلفيين إلى التحزب والتكثل عليه أو على رأيه أن يمنعهم ويحجزهم عن ذلك، لا أن يفرح بهذا، وقد نبه شيخ الإسلام رحمه الله على مثل هذا في حق المعلمين، فينبغي أن يراجع.

بل في خبر الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه خير دليل وشاهد وعبرة على ذلك، وذلك حين منع الصحابة من الانتصار له والقتال دونه، خوفا من تفرق المسلمين وتحزبهم، وما يؤدي إليه من سفك دمائهم، وذهاب ريحهم، حتى قتل رضي الله عنه شهيدا صابرا محتسبا باذلا دمه لله في سبيل اجتماع المسلمين وعدم تفرقهم.

ولو طلب النصرة رضي الله عنه لكان محقا، ولكان منصورا، ولكنه آثر الجماعة على الفرقة التي ينتصر فيها لنفسه، وفي هذا أكبر درس لمن تعجبه الفرقة في الانتصار له، ولعله لا يدري على سبيل اليقين هل كان محقا في هذا الخلاف أم لا، بل لعله يعلم من نفسه علم اليقين صحة بعض ما أخذ عليه من الأخطاء والهنات، والتي يجب أن يعترف بها ويظهر التوبة منها لكي تخف وتيرة الخلاف.

وإذا كان من حق عثمان رضي الله عنه أن يطلب النصرة، بل ومن واجب الصحابة ومن معهم من المؤمنين أن ينتصروا له، ومع ذلك لم يطلب عثمان رضي الله عنه ذلك، واكتفى ببيان الحق لمن خالفه فقط، فهل يليق هذا في مثل هذه الخلافات التي لا يتبين فيها وجه الصواب إلا بصعوبة، والتي تكون بين من اجتمعوا على الأصول السلفية، ولم يثبت على أحد منهم تعمد مخالفتها؟!

لا شك أن هذا غير لائق أبدا، بل وتلزم منه لوازم في غاية القبح والسوء، منها أن الطالب للنصرة يضع نفسه في منزلة المعصوم التي تجب له النصرة المطلقة، بل إنه يماهي بين الانتصار للدين والانتصار لنفسه، كما أنه ينفي عن نفسه ما هو من عوراض الأهلية من كونه يصيب ويخطئ، ولولا ذلك لما طالب بالنصرة والتحزب على قوله، فمهما كان صوابه ظاهرا له، فإن هذا لا ينفي احتمال الخطأ عليه، واحتمال غياب بعض الحقائق عنه، وذهوله عنها مما جعله يجزم بصواب رأيه، وإذا كان كذلك لم يصح منه أبدا أن يطالب بالانتصار له وأن يسعى في حشد السلفيين خلفه، بل حد السلامة والرشاد في هذا أن يجتهد في بيان الحق الذي يعتقده للموافق والمخالف له على حد سواء، مع الدعوة للجماعة والنهي عن كل ما يؤدي إلى الفرقة والخلاف والتحزب بين السلفيين.

وكذلك مهما جزم بخطأ خصمه، فإن هذا لا ينفي احتمال أن يكون خصمه مجتهدا في هذا الخطأ، دائرا بين أجر وأجرين، لا سيما وأننا نتكلم عن دعاة يظهرون التمسك بالأصول السلفية، وقد وجد طائفة من الأئمة والعلماء لهم هنات وزلات تقترب من حد الابتداع، كمن نسب لشيء من التشيع أو شيء من القدر، ولكن لما كان وقوع هؤلاء الأئمة يختلف عن وقوع أهل البدع فيها، لم يعاملوا معاملة أهل البدع، فقد كان وقوعهم فيها مع سلامة أصولهم ومنهجهم، ولكن زلت بهم القدم وزاغ النظر منهم في بعض تلك المسائل فوافقوا فيها بعض البدع، ولم يكن ذلك منهم عن قصد وإرادة لتك البدع، ولو نسبوا إليها لتبرأوا من تلك النسبة.

والمقصود أن ثبوت هذا الاحتمال مع الاحتمال الذي قبله يجعل المطالبة بالنصرة والسعي في حشد السلفيين في صف سلفي ضد آخر سلفي أيضا خطأ جسيما وزلة كبرى تهدد البنيان السلفي وتحدث فيه الشروخ والتصدعات التي يصعب علاجها والتئامها بعد ذلك.

Читать полностью…

⚖الميزان⚖

وبالعودة إلى المقصود فإن أدلة القرآن على هذا الأصل -أي أصل الرد على المخطئ - كثيرة، فمنها إضافة إلى ما تقدم من سورة العصر قول الله تعالى: ( وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ )

وقوله جل ذكره: ( كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ۗ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم ۚ مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ ).

ومنها كذلك قوله تعالى على لسان نبيه هارون عليه وعلى نبينا السلام: ( قَالَ يَا ابْنَ أُمَّ لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلَا بِرَأْسِي ۖ إِنِّي خَشِيتُ أَن تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي ).

أما أدلة السنة على هذا الأصل، فمنها ما تقدم ذكره من الأحاديث، ومنها حديث ذي اليدين، وهو حديث مهم فيما نحن فيه، ففي صحيح البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: (( ﺻَﻠَّﻰ ﺑﻨَﺎ ﺭَﺳﻮﻝُ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﺻَﻠَّﻰ ﺍﻟﻠﻪُ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠَّﻢَ ﺇﺣْﺪَﻯ ﺻَﻠَﺎﺗَﻲِ ﺍﻟﻌَﺸِﻲِّ - ﻗَﺎﻝَ ﺍﺑﻦُ ﺳِﻴﺮِﻳﻦَ : ﺳَﻤَّﺎﻫَﺎ ﺃﺑﻮ ﻫُﺮَﻳْﺮَﺓَ ﻭﻟَﻜِﻦْ ﻧَﺴِﻴﺖُ ﺃﻧَﺎ - ﻗَﺎﻝَ : ﻓَﺼَﻠَّﻰ ﺑﻨَﺎ ﺭَﻛْﻌَﺘَﻴْﻦِ، ﺛُﻢَّ ﺳَﻠَّﻢَ، ﻓَﻘَﺎﻡَ ﺇﻟﻰ ﺧَﺸَﺒَﺔٍ ﻣَﻌْﺮُﻭﺿَﺔٍ ﻓﻲ ﺍﻟﻤَﺴْﺠِﺪِ، ﻓَﺎﺗَّﻜَﺄَ ﻋَﻠَﻴْﻬَﺎ ﻛَﺄﻧَّﻪُ ﻏَﻀْﺒَﺎﻥُ، ﻭﻭَﺿَﻊَ ﻳَﺪَﻩُ ﺍﻟﻴُﻤْﻨَﻰ ﻋﻠَﻰ ﺍﻟﻴُﺴْﺮَﻯ، ﻭﺷَﺒَّﻚَ ﺑﻴْﻦَ ﺃﺻَﺎﺑِﻌِﻪِ، ﻭﻭَﺿَﻊَ ﺧَﺪَّﻩُ ﺍﻷﻳْﻤَﻦَ ﻋﻠَﻰ ﻇَﻬْﺮِ ﻛَﻔِّﻪِ ﺍﻟﻴُﺴْﺮَﻯ، ﻭﺧَﺮَﺟَﺖِ ﺍﻟﺴَّﺮَﻋَﺎﻥُ ﻣِﻦ ﺃﺑْﻮَﺍﺏِ ﺍﻟﻤَﺴْﺠِﺪِ، ﻓَﻘﺎﻟﻮﺍ : ﻗَﺼُﺮَﺕِ ﺍﻟﺼَّﻠَﺎﺓُ؟ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻘَﻮْﻡِ ﺃﺑﻮ ﺑَﻜْﺮٍ ﻭﻋُﻤَﺮُ، ﻓَﻬَﺎﺑَﺎ ﺃﻥْ ﻳُﻜَﻠِّﻤَﺎﻩُ، ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻘَﻮْﻡِ ﺭَﺟُﻞٌ ﻓﻲ ﻳَﺪَﻳْﻪِ ﻃُﻮﻝٌ، ﻳُﻘَﺎﻝُ ﻟﻪ : ﺫُﻭ ﺍﻟﻴَﺪَﻳْﻦِ، ﻗَﺎﻝَ : ﻳﺎ ﺭَﺳﻮﻝَ ﺍﻟﻠَّﻪِ، ﺃﻧَﺴِﻴﺖَ ﺃﻡْ ﻗَﺼُﺮَﺕِ ﺍﻟﺼَّﻠَﺎﺓُ؟ ﻗَﺎﻝَ : ﻟَﻢْ ﺃﻧْﺲَ ﻭﻟَﻢْ ﺗُﻘْﺼَﺮْ، ﻓَﻘَﺎﻝَ : ﺃﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝُ ﺫُﻭ ﺍﻟﻴَﺪَﻳْﻦِ؟ ﻓَﻘﺎﻟﻮﺍ : ﻧَﻌَﻢْ، ﻓَﺘَﻘَﺪَّﻡَ ﻓَﺼَﻠَّﻰ ﻣﺎ ﺗَﺮَﻙَ... إلى آخر الحديث))، والأحاديث في هذا الباب كثيرة.

أما أدلة هذا الأصل من عمل السلف ابتداء من الصحابة رضوان الله عليهم فهي أكثر من أن تحصر، وأشهر من أن تذكر، والمقام ليس مقام بسط في هذه الأدلة، مع أن ثبوت هذا الأصل مما لا يشك فيه أحد من السلفيين، فهو من السمات البارزة لهذا المنهج، أن أتباعه لا يحابون في الحق أحدا، وأنهم يردون الباطل مهما كان مصدره، ولو كان أقرب قريب، ويقبلون الحق مهما كان مصدره، ولو كان أبغض بغيض إليهم، كما قال عليه الصلاة والسلام: (صدقك وهو كذوب).

ومما لا يخفى على أحد أيضا أن استعمال هذا المنهج لا يقتصر على المبتدعة، ولا على المخالفين فقط، بل رد الصحابة بعضهم على بعض، ورد التابعون بعضهم على بعض، ورد الأئمة كمالك والشافعي وأحمد على بعضهم، وهكذا إلى يومنا هذا لا يزال العلماء السلفيون يرد بعضهم على بعض، لا ينكر ذلك عليهم.

ولكن لأمر ما بدأت ترتبط الردود في وعي كثير من عوام السلفيين بل وبعض الخاصة منهم أيضا؛ بالتجريح والتحذير والإسقاط، فصار الجرح والتحذير بل والطرد من السلفية لازما للرد في نظر الكثيرين للأسف الشديد.

وهذا هو أول سبب من أسباب المظهر الأول من مظاهر الانحراف في التعاطي مع الخلافات السلفية، ألا وهو الفزع من الردود والخوف الشديد منها.

أما السبب الثاني لهذا المظهر فهو كثرة المداراه بين الدعاة السلفيين، والتي قد تصل حد المداهنة، وذلك في حال الموافقة والمواءمة، أما إذا تغير الحال من الوفاق إلى المنافرة والخلاف؛ انقلب معه ذلك اللين واللطف إلى صلابة في المنهج وقوة في الردود، وعدم محابة في الحق.

مما أظهر بعض السلفيين في مظهر التناقض؛ يرفعون الرجل إلى السماء اليوم، ويطرحونه أسفل سافلين غدا، وهذا التناقض من نتاج تلك المداراه والمصاحبة على مجرد الموافقة، ولو كانت الصحبة بينهم على النصيحة، لكانت الردود العلمية الأخوية بينهم تسبق الخلاف المشحون بمشاعر البغض والكره والرغبة في الإسقاط، وكانت تستمر هذه الردود حتى ينقطع العذر، وينفذ الصبر، ويستبين المصيب من المخطئ لكل منصف، وحينئذ لن يلام من ينتقل من مجرد الرد إلى التخشين والتغليظ فيه، وربما إلى التحذير وحتى إلى التدرج في الجرح بحسب ما يقتضيه الحال.

والبعض يبرر تلك المداراه بمراعة المصالح، ودرء أعلى المفسدتين بأدناهما، فأحيانا يكون هذا التبرير من تلبيس الشيطان عليهم، إذ بالإمكان معالجة الأخطاء بالردود البينية، والمراسلات الخاصة التي يحصل بها بيان الحق للمخطئ دون إيقاظ الفتتة ونشر الخلاف بين عموم السلفيين.

Читать полностью…

⚖الميزان⚖

مثل من أمثال القرآن الكريم


قال الله عز وجل: ( أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَن تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِّن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ لَهُ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَأَصَابَهُ الْكِبَرُ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَاءُ فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ )
البقرة (266)

جاء عن الحسن البصري رحمه الله أنه قال: هذا مثل قل والله من يعقله من الناس.

وفي صحيح البخاري أن عمرا رضي الله عنه سأل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يوما: فيم يرون هذه الآية نزلت: ( أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَن تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِّن نَّخِيل ) الآية. قالوا: الله أعلم، فغضب عمر وقال: قولوا نعلم أو لا نعلم. فقال ابن عباس: في نفسي منها شيء يا أمير المؤمنين، قال عمر: قل يا ابن أخي ولا تحقر بنفسك. قال ابن عباس: ضربت مثلا لعمل، قال: عمر أي عمل، قال ابن عباس: لعمل. قال عمر: لرجل عمل بطاعة الله ثم بعث الله له الشيطان فعمل بمعاصي الله حتى أغرق أعماله.


قال العلامة السعدي في تفسيره: وهذا المثل مضروب لمن عمل عملا لوجه الله تعالى من صدقة أو غيرها ثم عمل أعمالا تفسده، فمثله كمثل صاحب هذا البستان الذي فيه من كل الثمرات، وخص منها النخل والعنب لفضلهما وكثرة منافعهما، لكونهما غذاء وقوتا وفاكهة وحلوى، وتلك الجنة فيها الأنهار الجارية التي تسقيها من غير مؤنة، وكان صاحبها قد اغتبط بها وسرته، ثم إنه أصابه الكبر فضعف عن العمل وزاد حرصه، وكان له ذرية ضعفاء ما فيهم معاونة له، بل هم كل عليه، ونفقته ونفقتهم من تلك الجنة، فبينما هو كذلك إذ أصاب تلك الجنة إعصار وهو الريح القوية التي تستدير ثم ترتفع في الجو، وفي ذلك الإعصار نار فاحترقت تلك الجنة، فلا تسأل عما لقي ذلك الذي أصابه الكبر من الهم والغم والحزن، فلو قدر أن الحزن يقتل صاحبه لقتله الحزن، كذلك من عمل عملا لوجه الله فإن أعماله بمنزلة البذر للزروع والثمار، ولا يزال كذلك حتى يحصل له من عمله جنة موصوفة بغاية الحسن والبهاء، وتلك المفسدات التي تفسد الأعمال بمنزلة الإعصار الذي فيه نار، والعبد أحوج ما يكون لعمله إذا مات وكان بحالة لا يقدر معها على العمل، فيجد عمله الذي يؤمل نفعه هباء منثورا، ووجد الله عنده فوفاه حسابه. والله سريع الحساب فلو علم الإنسان وتصور هذه الحال وكان له أدنى مسكة من عقل لم يقدم على ما فيه مضرته ونهاية حسرته ولكن ضعف الإيمان والعقل وقلة البصيرة يصير صاحبه إلى هذه الحالة التي لو صدرت من مجنون لا يعقل لكان ذلك عظيما وخطره جسيما، فلهذا أمر تعالى بالتفكر وحثَّ عليه، فقال: { كذلك يبين الله لكم الآيات لعلكم تتفكرون.

وقال ابن القيم رحمه الله: قال تعالى:(وَأَصَابَهُ الْكِبَر)ُ هذا إشارة إلي شدة حاجته إلي جنته، وتعلق قلبه بها من وجوه: أحدها أنه قد كبر سنه عن الكسب والتجارة ونحوها، التاني أن ابن آدم عند كبر سنه يشتد حرصه، الثالث أن له ذرية فهو حريص على بقاء جنته لحاجته وحاجة ذريته، الرابع أنهم ضعفاء فهم كل عليه لاينفعونه بقوتهم وتصرفهم، الخامس أن نفقتهم عليه، لضعفهم وعجزهم، وهذا نهاية مايكون من تعلق القلب بهذه الجنة: لخطرها فى نفسها، وشدة حاجته وذريته إليها.
فإذا تصورت هذه الحال وهذه الحاجة فكيف تكون مصيبة هذا الرجل إذا أصاب جنته إعصار -وهي الريح التى تستدير فى الأرض ثم ترتفع فى طبقات الجو كالعمود- وفيه نار مرت بتلك الجنة فأحرقتها وصيرتها رماداً، فصدق والله الحسن - هذا مثل قل من يعقله من الناس- ولهذا نبه سبحانه وتعالى على عظم هذا المثل، وحدا القلوب الى التفكر فيه لشدة حاجتها إليه فقال تعالى: (كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ )
فلو فكر العاقل فى هذا المثل وجعله قبلة قلبه لكفاه وشفاه، فهكذا العبد إذا عمل بطاعة الله ثم أتبعها بما يبطلها ويفرقها من معاصي الله كانت كالإعصار ذي النار المحرق للجنة التي غرسها بطاعته وعمله الصالح.
فلو تصوره العامل بمعصية الله بعد طاعته هذا المعنى حق تصوره وتأمله كما ينبغي لما سولت له نفسه والله إحراق أعماله الصالحة وإضاعتها...

أفلا يتدبر الصعافقة هذا المثل الرباني العظيم، وقد كان كثير منهم على خير في بداياتهم، وكانوا مظهرين لتقوى الله وطاعته، ولعل بعضهم ابتلي على ذلك وامتحن بأنواع من المحن، من سجن واضطهاد وتضييق أو هجرة واغتراب، فلما رفع الله عنهم هذه المحن، وأبلاهم بلاء حسنا، وصيرهم فيما هم فيه من حال من الظهور والتمكين، نكصوا على أعقابهم، واستبدلوا بتقوى الله معصيته والعبث بدينه، ونشر الفرقة والخلاف بين عباده، بل لم يستحوا من أمر الناس بمعاصي الله، وإن زعموا كذبا وزورا أنها من طاعة الله، وهم في قرارة أنفسهم يعلمون أنها ليست من طاعة الله في شيء، والإثم ما حاك في صدرك وخشيت أن يطلع عليه الناس، ونسوا أن لهم موقفا عظيما يين يدي الله يوم القيامة.

Читать полностью…

⚖الميزان⚖

ترى؟! أتمنى أن يتحفنا طارق باسم هذا التصرف والغرض منه، ثم ماهو حكم هذه الحوالة شرعا، وعلاقتها بعقد الصرف، ومتى ينشئ المشتري هذه الحوالة؛ قبل العقد أو بعده أو معه، وما حكم كل صورة من هذه الصور؟! يبدو أن هذه الأسئلة كلها لم تزعج عقل طارق ولا حركت فيه شيئا، مع أن هذه الحوالة هي كل معتمده في حيلته التي نسخ بها فتواه الناسخة لفتواه القديمة المبيحة للربا، وأن حيلته هذه جاءت في معرض تأسفه على انتشار الربا، وتحذيره منه، وذكر نصوص الوعيد فيه، فكان الواجب أن يكون عقله منتبها، بل في غاية الانتباه لما يقول!!

ولكنه الجهل المركب ... فنعوذ بالله من الجهل وأهله، ونستغفر الله ونتوب إليه، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على عبده رسوله محمد بن عبدالله، وعلى آله وصحبه أجمعين.

Читать полностью…

⚖الميزان⚖

طارق الدرمان الخنفشاري


بسم الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله، أما بعد، فقد أطلعني أحد الأخوة الفضلاء -جزاه الله خيرا- على مقطع صوتي لطارق درمان يتحدث فيه عن انتشار الربا في البلاد، مظهرا أسفه على ذلك، وملقيا باللائمة فيه على التجار، ولكنه نسي أن لفتاواه السابقة دورا كبيرا في انتشار هذا الربا

ومع أني لا أدري تاريخ هذا المقطع الصوتي، فلقد أراحنا طارق من الحاجة إلى استدعاء أمثلة من فتاواه القديمة، حيث أنه في نفس هذا المقطع الذي حذر فيه من الربا، وذكر النصوص المرهبة الزاجرة عن هذه الكبيرة الموبقة؛ أرسل فتوى خنفشارية جديدة، تزيد هذا الربا انتشارا، وتغمس الناس ولا سيما التجار منهم فيه غمسا، وهي إن كانت لا ترفع اللوم عن التجار، فهي تحققه على طارق، وتجعله أولى باللوم منهم، فهل يا ترى سيتقي الله طارق درمان ويلوم نفسه كما لام التجار.

أما فتواه الجديدة فقد جاءت في معرض تأسفه وتوجعه على الربا المنتشر في البلاد الليبية، وتراجعه عن بعض فتاواه السابقة المتعلقة بشراء الذهب والعملات بالبطاقات الإلكترونية، فقد اكتشف الآن أن هناك شركة وسيطة هي التي تشرف على عمل هذه البطاقات، وهذه الشركة لا تودع القيم المحولة في حساب المستفيد مباشرة، بل قد يأخذ الأمر أياما، وعليه فقد بين طارق أنه لم يعد هنالك تقابض شرعي صحيح، وبناء عليه أيضا فقد سحب فتواه الأولى بجواز شراء الذهب والعملات بهذه البطاقات، وأفتى بحرمة ذلك الآن، والأمر إلى هنا مقبول نوعا ما، ولكن هل ثبت طارق على هذا!!

للأسف الشديد فبعد كل هذا العناء الذي تعناه طارق في التراجع عن الفتوى الأولى، وإثبات فتواه الجديدة بالمنع، أتبعها مباشرة بحكم عجيب لا يدل إلا على الخذلان الذي يعاني منه هذا الرجل، وذلك أنه بعد أن أفتى بالمنع والحرمة، نسخ هذا الحكم مباشرة بحيلة سخيفة لا تخطر في بال أجهل الناس، وهي بأن يحول المشتري القيمة عبر هذه البطاقات ثم ينتظر يومين أو ثلاثة حتى تودع القيمة في حساب البائع، ثم يأتي المشتري بعد أن استقرت القيمة في حساب البائع، ليتقابض معه يدا ييد، أو هاء وهاء كما جاء في الحديث، وظل ينبه عليه فضيلة أبي الخطاب في ذلك المقطع الصوتي!!

أما كيف سيتم التقابض هاء وهاء بعد أن وصلت القيمة في حساب التاجر، وما الذي يتقابضانه يدا بيد، فلا أحد يدري، ولم يبين لنا فضيلة الشيخ ذلك، ولم يبين لنا كذلك: هل يلزم المشتري أن يظل في مجلسه مع البائع ثلاثة أيام بلياليهن، يرافقه في جلوته وفي خلوته، وإذا دخل الخلاء وإذا خرج منه، وإذا نام وإذا استيقظ، حتى تصل القيمة إلى حساب البائع، وحينها يستلم المشتري الدولار هاء وهاء، فإذا كان أبو الخطاب يريد ذلك فهذا لا يصح في مذهب مالك رحمه الله، وحتى عند غيره ممن يجيز إطالة المجلس، فقد لا تصح هذه الصورة الصعفوقية، لأن المجلس هنا يطول أياما وهو طول غير مألوف، كما أنه سيتخلله صلوات ونوم وخروج ودخول، بل وانقطاع طويل بين الإيجاب والقبول وهذا التقابض المزعوم!!

وعلى أية حال كان على طارق أن يبين لوازم فتواه لا سيما للتجار لكي لا يلومهم على انتشار الربا بعد ذلك، كما أنهم بحاجة لإعداد مبيت ومطعم لكل زبون لمدة ثلاثة أيام أو أكثر!!

فإذا لم يكن هذا ما يقصده طارق، فلا يمكن أن تصح فتواه إلا بإلزام المشتري برصد قيمته التي أرسلها إلى حساب التاجر عبر يومين أو ثلاثة أيام من السفر في أسلاك الكهرباء، والطيران بين الهوائيات، وعليه - أي المشتري - أن يراقبها وهي تشرق وتغرب يين الحواسيب، حتى إذا رآها تقترب من الحاسوب الذي فيه حساب التاجر، فعليه أن يطلق حينها سريعا؛ بل بأسرع من الضوء إلى دكان التاجر، ويخبره بأن القيمة توشك أن تنزل في حسابه، وعليه أن يجهز نفسه للتقابض هاء وهاء!!

فإذا فشل المشتري في الوصول إلى مجلس البيع قبل نزول القيمة في حساب التاجر، إما لإزدحام الطريق أو لأن دكان التاجر كان مغلقا، أو لأن القيمة تسللت للحاسوب الذي فيه حساب التاجر في منتصف الليل بينما كان المشتري نائما على فراشه، كل هذا ينقض الصرف، ويبطل العقد، وعلى التاجر إعادة القيمة المحولة إلى حساب الزبون، وعلى الزبون إعادة العملية مرة أخرى، بشرط أن يكون أشد حرصا وانتباها في الترصد والمراقبة، حتى لا تصل القيمة المحولة إلى حساب التاجر قبل وصوله هو إلى مجلس العقد!!

بهذا القيد أو بالقيد الأول فقط يمكن أن تصح فتوى طارق، وعلى بعض الأقوال المرجوحة وليس على الراجح منها!!

وشر البلية ما يضحك، وقد كنت مترددا في التعليق على هذه الفتوى الخنفشارية، لأنني بدأت أشعر أن الاشتغال بالردود على الصعافقة قد يخل بالمروؤة، وقد يكون فيه اسفاف وابتذال للشرع، فإن تناول هذه المسائل الفقهية مع الصعافقة يشبه تعليم القرود الطب والهندسة، فكما أن هذا مزر بهذه الفنون العزيزة، فكذلك مناقشة الصعافقة في الفقه مزر بهذه الشرعة المطهرة المعظمة التي عظمت بها منة الله علينا، وتمت بها نعمته علينا، فكفر طارق درمان النعمة، وعبث بهذا الجناب العالي، والحكمة

Читать полностью…

⚖الميزان⚖

«من رحمة الله بعبده أن يبتليه ببلاء لا يستطيع البوح به، ولا يجد من يفهمه في تفاصيله، حتى لا يكون في قلبه تعلُّقٌ بأحدٍ غير الله يشكو إليه !».

[الوَابل الصيِّب : صـ ٣٥ لابن القيم رحمه الله]

Читать полностью…
Subscribe to a channel