الحمد لله أما بعد:
الكلام على حديث عكرمة بن عمار عن ضمضم بن جوس عن عبد الله بن حنظلة بن الراهب قال صلى بنا عمر صلاة المغرب فلم يقرأ في الركعة الأولى شيئا فلما كان في الثانية قرأ بفاتحة القرآن وسورة، ثم عاد فقرأ بفاتحة القرآن وسورة ثم صلى حتى فرغ ثم سجد سجدتين ثم سلم.
* قلت: هذا أثر شاذ تفرد به عكرمة بن عمار وهو بخلاف المشهور الثابت عن عمر رضي الله عنه من أنه نسي الفاتحة وإنما ذكروه بأنه نسي القراءة بعد الصلاة فأمر بالإعادة لا أنه تذكر في الصلاة ثم قرأ الفاتحة والسورة مرتين في الركعة الثانية، وهذا الغلط الغالب أنه من عكرمة فبعض أهل العلم تكلم فيه مطلقا وقد وجدت له بعض الأوهام وإن كان ثقة فتفرده بمثل هذا مع مخالفة الروايات الصحيحة يرد بلا شك.
وبهذا أعله أحمد كما في مسائل صالح وكذلك أعله البخاري بمخالفة ظاهر السنة المشهورة:
• قال الإمام البخاري في القراءة خلف الإمام: «ولا اختلاف بين أهل الصلاة أن فاتحة الكتاب من كتاب الله، وسنة رسول الله ﷺ أحق أن تتبع وقال النبي ﷺ: «فاتحة الكتاب هي السبع المثاني» قال البخاري: إن اعتل معتل فقال: إنما قال النبي ﷺ: «لا صلاة إلا بفاتحة الكتاب»، ولم يقل في كل ركعة. قيل له: قد بين حين قال: «اقرأ ثم اركع ثم اسجد ثم ارفع فإنك إن أتممت صلاتك على هذا فقد تمت، وإلا كأنما تنقصه من صلاتك»، فبين له النبي ﷺ أن في كل ركعة قراءة وركوعا وسجودا وأمره أن يتم صلاته على ما بين له في الركعة الأولى. وقال أبو قتادة: كان النبي ﷺ يقرأ في الأربع كلها. فإن احتج بحديث عمر رضي الله عنه، أنه نسي القراءة في ركعة فقرأ في الثانية فاتحة الكتاب مرتين. قيل له: حديث النبي ﷺ أفسر حين قال: «اقرأ ثم اركع»، فجعل النبي ﷺ القراءة قبل الركوع وليس لأحد أن يجعل القراءة بعد الركوع والسجود خلاف رسول الله ﷺ وكان عمر يترك قوله لقول النبي ﷺ فمن اقتدى بالنبي ﷺ كان مقتديا بالنبي ﷺ ومتبعا لعمر وإن كان عند عمر رضي الله عنه فيما ذكر عنه سنة من النبي ﷺ فلم يظهر لنا، وبان لنا أن النبي ﷺ أمر بالقراءة قبل الركوع فعلينا الاتباع كما ظهر قال الله تعالى ﴿وإن تطيعوه تهتدوا﴾ [النور: ٥٤] فلا يكون سجود قبل الركوع ولا ركوع قبل القراءة. قال النبي ﷺ: «نبدأ بما بدأ الله به».
وقال في موضع آخر: «ويروى عن عبد الله بن حنظلة، عن عمر؛ أنه نسي القراءة في ركعة من المغرب فقرأ في الثانية مرتين، وحديث أبي قتادة، عن النبي ﷺ أشبه: أنه قرأ في الأربع كلها، ولم يدع فاتحة الكتاب».اهـ
- وهذا الثابت المشهور عن عمر رضي الله عنه:
• قال ابن أبي شيبة في مصنفه: حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن إبراهيم عن همام قال: صلى عمر المغرب فلم يقرأ فيها، فلما انصرف قالوا له: يا أمير المؤمنين إنك لم تقرأ، فقال: إني حدثت نفسي وأنا في الصلاة بعير وجهتها من المدينة فلم أزل أجهزها حتى دخلت الشام قال: ثم أعاد الصلاة والقراءة.
• قال أحمد كما في مسائل صالح: حدثنا سلم بن قتيبة قال حدثنا يونس عن الشعبي عن زياد بن عياض الأشعري أن عمر صلى بهم المغرب فلم يقرأ شيئا فقال له أبو موسى يا أمير المؤمنين ما قرأت شيئا فأقبل على عبد الرحمن بن عوف فقال: ما يقول؟ قال: صدق فأمر مؤذنه فأقام ولم يؤذن فلما فرغ من صلاته قال: لا صلاة ليست فيها قراءة، إنما شغلني عن الصلاة عير جهزتها إلى الشام فجعلت أفكر في أحلاسها وأقتابها.
وكذلك روي مرسلا عن النخعي والشعبي وقتادة وجابر بن زيد وغيرهم أن عمر رضي الله عنه نسي قراءة الفاتحة ولم يتذكرها إلا بعد نهاية الصلاة ثم أمر بالإعادة
هذا والله أعلى وأعلم
#الصلاة
تدري ما كانت قصة نعيم التميمي هذا؟
• قال ابن محرز في تاريخه ط الفاروق (٢٧٩/١): عن علي بن المديني، عن ابن عيينة، عن عاصم قال: « كان أبو العالية إذا جلس إليه أكثر من أربعة قام ».
قال علي: فقلت لسفيان: « إن ابن مهدي حدثنا بهذا الحديث عن نعيم التميمي، عن عاصم. فقال سفيان: وأنا أيضا إنما سمعته من نعيم التميمي ».
قال علي: ثم قال لي سفيان: « تدري ما كانت قصة نعيم التميمي هذا؟ كان قد قتل رجلا، ثم إنه قد تقشف بعد -يعني صار زاهدا عابدا-،
فجاء إلى ولي المقتول، فقال: إني قتلت فلانا، فدونك فاقتص، قال: فقال له الولي: لست أقتلك إلا عند السلطان،
قال: فمضى معه إلى السلطان، قال: فقال السلطان: اعف عنه ولك دية، قال: لا أفعل. قال: اعف عنه ولك ديتان، قال: لا أفعل. قال: اعف عنه ولك ثلاث ديات، قال: لا أفعل.
قال: فخلى بينه وبينه، فذهب به ليقتله، فلما أوقفه ورأى صبره، رفع الولي رأسه إلى السماء، فقال: اللهم إن هؤلاء ثامنوني فى دية هذا، وإني قد تركته لوجهك.
قال: فمضى نعيم فاحتفر لنفسه قبرا في بيته، فكان إذا كان الليل دخله، فلم يزل فيه، أحسبه قال: يبكي ويدعو ويتضرع، حتى إذا طلع الفجر وأذن المؤذن، قال: لبيك يا رب، ثم خرج إلى الصلاة ».
#السلف
#قصص_وعِبر
دعوه فإنه كان يؤدي حق الجمعة
• قال ابن أبي شيبة في مصنفه ت الشثري (٣٨٢٥٠): حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أبي ثامر وكان رجلا عابدا ممن يغدو إلى المسجد فرأى في المنام: « كأن الناس قد عرضوا على الله، فجيء بامرأة عليها ثياب رقاق، فجاءت ريح فكشفت ثيابها، فأعرض الله عنها وقال: اذهبوا بها إلى النار، فإنها كانت من المتبرجات حتى انتهى الأمر إلي فقال: دعوه، فإنه كان يؤدي حق الجمعة ».
- سنده صحيح ورواه ابن أبي الدنيا في المنامات (٢٥٩) وزاد: « فكان يبكر إلى الجمعة ».
#الجمعة
#التبرج
معلم الخير
• قال ابن أبي شيبة في مصنفه ت الشثري (٢٧٧٩٤): حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن شمر، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: « معلم الخير يستغفر له كل شيء حتى الحوت في البحر ».
* قلت: هذا أثر حسن، وقد اختلف على الأعمش فيه فرواه معمر عنه عن سعيد بن جبير مرسلا بلا واسطة وفي رواية معمر عن الأعمش كلام،
ورواه الثوري عنه عن رجل مبهم عن سعيد وهذا الرجل المبهم وضحته الروايات الثابتة الأخرى،
ورواه نعيم بن يحيى عنه عن المنهال بن عمرو عن سعيد ونعيم هذا إن كان التميمي فهو صالح وإن كان السعيدي فهو ثقة إلا أنه خالف من هو أوثق منه وأكثر،
فالصواب من هذا كله ما رواه الأكثرين أبو معاوية وأبو إسحاق الفزاري ومحمد بن خازم وعبيدة أربعتهم عن الأعمش عن شمر بن عطية عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنه موقوفا.
وفي سماع الأعمش من شمر بن عطية كلام إلا أنه قد صرح الأعمش بالسماع منه في بعض الروايات الصحيحة وقد روى شعبة عن الأعمش عن شمر فهذا مما يثبت السماع.
وعلى كل حال قد توبع عليه الأعمش تابعه قيس بن الربيع، وأبو قتيبة وقد توبع عليه شمر أيضا تابعه سعيد بن عطية وأبو حمزة وهو مجهول.
وقد رواه الحكم بن عتيبة مرسلا عن ابن عباس كما في جامع ابن وهب وهذا مما يستشهد به.
وقد روي مرفوعا عن ابن عباس وغيره ولا يثبت.
#العلم
من حِكم عدم إجابة الدعاء
• قال الرافعي في التدوين في أخبار قزوين (١/٣٩٩): قرأت عليه في بعض معلقاته أخبركم الأستاذ إبراهيم بن عبد الملك المقرىء إجازة، أنبأ أبو متصور المقومي، أنبأ أبو الفتح الراشدي، أنبأ أبو بكر محمد بن عبد الله بن عبد العزيز الرازي، سمعت أبا محمد جعفر بن محمد بن نصير الخواص، سمعت أبا العباس بن مسروق، سمعت حسين بن علي، سمعت سفيان، يقول: « سألت الله عز وجل أن يوفق للغزو أربعين سنة فسمعت هاتفا في جوف الليل يقول كف عن هذا الكلام فإنك إن غزوت أسرت وإن أسرت تنصرت ».
• قال ابن قتيبة في عيون الأخبار (٢/٣٩٤): حدثني محمد بن داود، عن عبد الصمد بن يزيد قال: وسمعته أي الفضيل بن عياض- يقول: « استخيروا الله ولا تخيروا عليه، فكم من عبد تخير لنفسه أمرا كان هلاكه فيه! أما رأيتموه سأل ربه طرسوس فأعطيها فأسر فصار نصرانيا؟ ».
• قال الطبري في تفسيره ط هجر (١٥/٣٥٩): حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثنا أبو سفيان، عن معمر، عن قتادة، أنه ذكر الغلام الذي قتله الخضر، فقال: « قد فرح به أبواه حين ولد وحزنا عليه حين قتل، ولو بقي كان فيه هلاكهما. فليرض امرؤ بقضاء الله، فإن قضاء الله للمؤمن فيما يكره خير له من قضائه فيما يحب ».
• قال أحمد في مسنده (١١١٣٣): حدثنا أبو عامر، حدثنا علي، عن أبي المتوكل، عن أبي سعيد، أن النبي ﷺ قال: « ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم، ولا قطيعة رحم، إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث: إما أن تعجل له دعوته، وإما أن يدخرها له في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها قالوا: إذا نكثر، قال: الله أكثر ».
- سنده جيد.
#الرضا
#الدعاء
استعينوا على الحفظ بترك المعاصي
• قال الخطيب في الجامع لأخلاق الراوي (٢٥٧/٢): ذكر الأسباب التي يستعان بها على حفظ الحديث ... وليجتنب ارتكاب المحرمات ومواقعة الأمور المحظورات
• (١٧٨٣): فقد نا أبو طالب يحيى بن علي بن الطيب الدسكري أنا أبو بكر بن المقرئ، نا محمد بن أحمد بن زبرك اليزدي، نا محمد بن عمر بن النضر، وأنا أبو العباس الفضل بن عبد الرحمن الأبهري، نا محمد بن إبراهيم بن المقرئ، نا أبو جعفر الرازي محمد بن أحمد بن زبرك نا محمد بن النضر، قال: سمعت يحيى بن يحيى، يقول: « سأل رجل مالك بن أنس: يا أبا عبد الله هل يصلح لهذا الحفظ شيء؟ قال: إن كان يصلح له شيء فترك المعاصي ».
• (١٧٨٤): أنا أبو نعيم الحافظ، حدثنا عبد الله بن محمد بن عثمان الواسطي، نا ابن أبي داود، نا أحمد بن الفتح، قال: سمعت بشر بن الحارث، يقول: « إن أردت أن تلقن، العلم فلا تعص ».
• (١٧٨٥): أنا محمد بن الحسين القطان، أنا دعلج، أنا أحمد بن علي الأبار، أن علي بن خشرم، حدثهم قال: « سألت وكيعا قلت: يا أبا سفيان تعلم شيئا للحفظ؟ قال: أراك وافدا ثم قال: ترك المعاصي عون على الحفظ »
• (١٧٨٦): أنشدنا أبو طالب يحيى بن علي الدسكري لبعضهم:
« شكوت إلى وكيع سوء حفظي ... فأومأ لي إلى ترك المعاصي
وقال بأن حفظ الشيء فضل ... وفضل الله لا يدركه عاصي ».
• (١٧٨٧): أنا محمد علي الحربي أنا عمر بن إبراهيم، نا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، نا أبو خيثمة، نا يزيد بن هارون، أنا المسعودي، عن القاسم بن عبد الرحمن، قال: قال عبد الله: « إني لأحسب الرجل ينسى العلم بالخطيئة يعملها ».
• قال البيهقي في الشعب ط الرشد (١٦٠٥): أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله الفارسي، حدثنا أبو الحسين محمد بن الحسن بن إبراهيم بن قدامة الجندفرجي قال سمعت أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة يقول سمعت محمد بن رافع يقول: « قيل لسفيان بن عيينة: بم وجدت الحفظ؟ قال: بترك المعاصي ».
• قال ابن عساكر في أخبار لحفظ القرآن (٧): أخبرنا الشيخ أبو القاسم تميم بن أبي سعيد بن أبي العباس بهراة، أنا أبو سعد أحمد بن إبراهيم بن موسى المقرئ، ثنا الحسن بن أحمد بن محمد بن الحسن المزكي، ثنا عبد الله بن محمد الإسفراييني، ثنا محمد بن الحسين بن محمد بن سنان، عن حسين بن الفرج الوراق، قال: « سئل سفيان بن عيينة هل يسلب العبد العلم بالذنب يصيبه؟ قال: ألم تسمع قوله: ﴿فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية يحرفون الكلم عن مواضعه ونسوا حظا مما ذكروا به﴾ وهو كتاب الله وهو أعظم العلم وهو حظهم الأكبر الذي صار لهم واختصوا به وصار لهم حجة عليهم ».
#الحفظ
#العلم
#التقوى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
⚠️❗️يسرنا إعلامكم عن بدء التسجيل في دورة "صناعة المحدث" تحت إشراف الشيخ عابد بن محمد الأثري حفظه الله تعالى لدراسة علوم المصطلح والحديث.❗️⚠️
📍مميزات الدورة:
١- ستكون الدراسة على ثلاثة مستويات.
٢- شروحات صوتية مسجلة لتيسير مراجعة الدروس.
٣- مدة الدرس لا تتجاوز ساعة على أقصى تقدير.
٤- اختبارات دورية.
٥- شهادة إتمام دراسة في الدورة.
٦- إشراف نسائي للأخوات المشتركات.
📍بداية الدورة: ٥/٩/٢٠٢٤.
📍رابط التسجيل: https://docs.google.com/forms/d/1xPORSSURPLUb4u7uuFoKyaEe-FGkv6JdjFt6tWZ7DzE/edit
📍لاستفساراتكم:
- التواصل للإخوة: /channel/Mu7addeth_bot
- التواصل للأخوات: /channel/Mu7addethah_bot
✍ مع تمنياتنا بالتوفيق للجميع.
وما يمنعني أن أحتسبه ... ؟
• قال ابن المبارك في الزهد (٤٦٥): أخبرنا ابن لهيعة، عن خالد بن يزيد، عن عياض بن عقبة الفهري، أنه مات ابن له، فلما نزل في قبره، قال له رجل: والله إن كان لسيد الجيش، فاحتسبه، فقال: « وما يمنعني أن أحتسبه وقد كان بالأمس من زينة الحياة الدنيا، وهو اليوم من الباقيات الصالحات؟ ».
#الرضا
ما جاء في تقبيل الرجل لأخيه المسلم عند اللقاء
• قال أحمد في مسنده (١٣٠٤٤): حدثنا مروان بن معاوية، حدثنا حنظلة بن عبد الله السدوسي، قال: حدثنا أنس بن مالك قال: « قال رجل: يا رسول الله، أحدنا يلقى صديقه أينحني له؟ قال: فقال رسول الله ﷺ: لا. قال: فيلتزمه ويقبله؟ قال: لا. قال: فيصافحه؟ قال: نعم إن شاء ».
* قلت: هذا حديث منكر تفرد به حنظلة السدوسي وهو ضعيف مختلط ينظر ترجمته في تهذيب الكمال (١٥٦٢)، وقد أنكر الإمام أحمد عليه هذا الحديث:
• قال صالح بن أحمد كما في مسائله (١٢٣٦): قال أبي: « وكان حنظلة السدوسي ضعيف الحديث، يروي عن أنس بن مالك أحاديث مناكير، روى: أينحني بعضنا لبعض ».
• قال العقيلي في الضعفاء (١/٢٨٩): حدثنا الخضر بن داود قال: حدثنا أحمد بن محمد بن هانئ قال: « سألت أبا عبد الله عن حنظلة السدوسي فقال: حنظلة ومد بها صوته ثم قال: ذاك منكر الحديث، يحدث بأعاجيب
حدث عن أنس قيل: يا رسول الله، أينحني بعضنا لبعض ».
* وتقبيل الرجل لأخيه عند اللقاء على الوجه والرأس ونحوه عدا الفم ثابت عن الصحابة والتابعين والسلف رضي الله عنهم:
• قال ابن سعد في الطبقات ط الخانجي (٤/٣٢): أخبرنا عبد الله بن نمير عن الأجلح عن الشعبي قال: « لما رجع رسول الله، ﷺ، من خيبر تلقاه جعفر بن أبي طالب فالتزمه رسول الله، ﷺ، وقبل ما بين عينيه وقال: ما أدري بأيهما أنا أفرح، بقدوم جعفر أو بفتح خيبر ».
- هذا مرسل قوي أخرجه أبو داود في سننه (٥٢٢٠) باب في قبلة ما بين العينين، وقد احتج به الإمام أحمد.
• قال معمر في جامعه ط التأصيل (٢٢٠٢٥): عن عاصم، عن ابن سيرين قال: « لولا أن أبا بكر قبل رأس رسول الله ﷺ، لرأيت أنها من أخلاق الجاهلية ».
• قال ابن أبي خيثمة في تاريخه السفر الثاني ط الفاروق (٢/٨٩٥): حدثنا علي بن الجعد، قال: أخبرني عاصم بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب، عن زيد بن محمد، عن نافع؛ قال: « كان ابن عمر يلقى ابنه سالما فيقبله ويقول: شيخ يقبل شيخا ».
- سنده صحيح، وقد جاء عن الإمام مالك إنكاره ولعله لم يقف على سند صحيح له.
• قال ابن أبي الدنيا في الإخوان (١٥٣): حدثنا أبو طالب عبد الجبار بن عاصم، حدثنا عبيد الله بن عمر، عن بصيرة، عن الحسن، عن أبي رجاء العطاردي، قال: « قدمت المدينة فرأيت عمر يقبل رأس أبي بكر رضي الله عنه ».
• قال ابن أبي شيبة في مصنفه ت الشثري (٢٧٣٩٢): حدثنا معتمر عن إياس بن دغفل قال: « رأيت أبا نضرة قبل خد الحسن -البصري ».
- أخرجه أبو داود في سننه (٥٢٢١) باب في قبلة الخد.
• قال عبد الرزاق كما في جامع معمر (٢٢٠٢٩): وأخبرني سليمان بن داود بن ماحان، قال: « رأيت الثوري ومعمرا حين التقيا احتضنا، وقبل كل واحد منهما صاحبه ».
• قال حرب كما في مسائله ت فايز حابس (٢/٨٧١): « قلت لإسحاق فقبلة اليد وغير ذلك؟ قال: إذا كان في ذات الله فلا بأس وكرهه إذا كان تعظيما ».
• قال مهنا كما في مناقب الإمام أحمد (١/٢٩٦): « رأيت أبا عبد الله غير مرة ولا مرتين ولا ثلاث ولا أربع ولا خمس؛ رأيته كثيرا يقبل وجهه ورأسه وخده ولا يقول شيئا، ولا يمتنع من ذلك، ورأيت سليمان بن داود الهاشمي يقبل جبهته ورأسه؛ ورأيته لا يمتنع من ذلك ولا يكرهه، ورأيت يعقوب بن إبراهيم بن سعد يقبل جبهته ووجهه ».
* وفي الباب أخبار أخرى ينظر مصنف ابن أبي شيبة والإخوان لابن أبي الدنيا والقبل لابن الأعرابي والرخصة في تقبيل اليد لابن المقرئ وغير ذلك
هذا والله أعلى واعلم
#الفقه
٨١٥٧٣- عن قتادة بن دعامة، قال: ليس شيءٌ أشدَّ على الإنسان يوم القيامة مِن أن يرى مَن يعرفه؛ مخافة أن يكون يطلبه بمظلمة. ثم قرأ: ﴿يَوْمَ يَفِرُّ المَرْءُ مِن أخِيهِ﴾ الآية [عبس ٣٤]
-موسوعة التفسير المأثور
إضافة:
• قال الطبري في تفسيره ط هجر (١٥/٥٢٣): حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: ﴿يا أخت هارون ما كان أبوك امرأ سوء وما كانت أمك بغيا﴾، قال: « كانت من أهل بيت يعرفون بالصلاح، ولا يعرفون بالفساد ومن الناس من يعرفون بالصلاح ويتوالدون به، وآخرون يعرفون بالفساد ويتوالدون به، وكان هارون مصلحا محببا في عشيرته ... ».
• قال البخاري في صحيحه (١٣٨٥): حدثنا آدم، حدثنا ابن أبي ذئب، عن الزهري، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال النبي ﷺ: « كل مولود يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه، أو ينصرانه، أو يمجسانه، كمثل البهيمة تنتج البهيمة، هل ترى فيها جدعاء ». ورواه مسلم (٢٦٥٨).
إذا تبحر الرجل في الحديث
• قال الهروي في ذم الكلام ت الأنصاري (١٠٧٤): أخبرنا الحسن بن يحيى، أبنا أحمد بن محمد بن العباس، ثنا عبد الله بن موسى، قال: سمعت عمار بن علي، سمعت أحمد بن يوسف، سمعت أبي يقول: سمعت أبا عاصم يقول: « إذا تبحر الرجل في الحديث، فالناس عنده كالبقر ».
#العلم
#الحديث
ما قالهن عبد قط إلا وسع الله عليه في معيشته
• قال ابن فضيل في الدعاء (٥٢): حدثنا عبد الرحمن بن إسحاق، عن القاسم بن عبد الرحمن، قال: كان ابن مسعود يدعو، يقول: « اللهم يا ذا المن، ولا يمن عليك، يا ذا الجلال والإكرام، يا ذا الطول لا إله إلا أنت، ظهر اللاجئين، وجار المستجيرين، ومأمن الخائفين. إن كان في أم الكتاب أني شقي، فامح من أم الكتاب شقائي، وأثبتني عندك سعيدا، وإن كان في أم الكتاب أني محروم مقتر علي من الرزق، فامح من أم الكتاب حرماني وإقتار رزقي، وأثبتني عندك سعيدا موفقا لك في الخير، فإنك قلت في كتابك المنزل على نبيك: ﴿يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب﴾. قال: فما قالهن عبد قط إلا وسع الله عليه في معيشته ».
#الدعاء
مسألة خدمة المرأة لزوجها
الحمد لله، أما بعد:
اختلف العلماء في هذه المسألة:
مذهب الثوري ومالك وأحمد: لا تجب عليها الخدمة.
وهذا منسوب للشافعي ولم أجد له نصا.
ومذهب أبي بكر بن أبي شيبة وأبي ثور وأبي إسحاق الجوزجاني: تجب عليها الخدمة.
وقاله من المالكية ابن مسلمة وابن نافع وبعض المالكية كابن حبيب وأصبغ وابن الماجشون وغيرهم فصلوا في ذلك فذكروا أنه تجب خدمة المرأة بشرط: إذا لم تكن المرأة من الشرفاء أو إذا كان زوجها فقيرا.
ونحو ذلك مذهب الطبري.
- ينظر: مسائل حرب الكرماني ت حابس (٦٤٣/٢)، شرح البخاري لابن بطال (٧/٥٣٩)، المغني لابن قدامة ت التركي (١٠/٢٢٥)، زاد المعاد لابن القيم ط عطاءات (٢٦٢/٥)، المختصر لابن عرفة (٥/١٨).
~ قلت: والراجح وجوب خدمة المرأة لزوجها وذلك للأدلة الآتية:
* قال الله عز وجل: { ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة والله عزيز حكيم }
• قال القرطبي في تفسيره (٣/١٥٤): « وقر جرى عرف المسلمين في بلدانهم في قديم الأمر وحديثه بما ذكرنا -يعني خدمة المرأة لزوجها-، ألا ترى أن أزواج النبي ﷺ وأصحابه كانوا يتكلفون الطحين والخبيز والطبخ وفرش الفراش وتقريب الطعام وأشباه ذلك، ولا نعلم امرأة امتنعت من ذلك، ولا يسوغ لها الامتناع، بل كانوا يضربون نساءهم إذا قصرن في ذلك، ويأخذونهن بالخدمة، فلولا أنها مستحقة لما طالبوهن ذلك ».
• وقال الطبري في تفسيره ط هجر (٤/١٢٢): حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله: « ﴿وللرجال عليهن درجة﴾ قال: طاعة، قال: يطعن الأزواج الرجال، وليس الرجال يطيعونهن ».
ويدخل ضمن الطاعة خدمة المرأة لزوجها:
• قال الجوزجاني كما في المغني (٢٢٥/٥): وقد كان النبي ﷺ يأمر نساءه بخدمته. فقال: « يا عائشة اسقينا، يا عائشة أطعمينا، يا عائشة هلمى الشفرة، واشحذيها بحجر ».
• قال البخاري في صحيحه (٣١١٣): حدثنا بدل بن المحبر: أخبرنا شعبة قال: أخبرني الحكم قال: سمعت ابن أبي ليلى: حدثنا علي: « أن فاطمة رضي الله عنها اشتكت ما تلقى من الرحى مما تطحن، فبلغها أن رسول الله ﷺ أتي بسبي، فأتته تسأله خادما فلم توافقه، فذكرت لعائشة، فجاء النبي ﷺ فذكرت ذلك عائشة له، فأتانا وقد دخلنا مضاجعنا، فذهبنا لنقوم، فقال: على مكانكما حتى وجدت برد قدميه على صدري، فقال: ألا أدلكما على خير مما سألتماه، إذا أخذتما مضاجعكما فكبرا الله أربعا وثلاثين، واحمدا ثلاثا وثلاثين، وسبحا ثلاثا وثلاثين، فإن ذلك خير لكما مما سألتماه ».
• قال ابن أبي شيبة في مصنفه ت الشثري (٣١٠١٨): حدثنا عيسى بن يونس، عن أبي بكر بن عبد الله ابن أبي مريم، عن ضمرة بن حبيب قال: « قضى رسول الله ﷺ على ابنته فاطمة بخدمة البيت، وقضى على علي بما كان خارجا من البيت من الخدمة ».
• قال عبد الملك بن حبيب في الواضحة كما في زاد المعاد (٢٦٢/٥): « حكم النبي ﷺ بين علي بن أبي طالب وبين زوجته فاطمة حين اشتكيا إليه الخدمة، فحكم على فاطمة بالخدمة الباطنة خدمة البيت، وحكم على علي بالخدمة الظاهرة، ثم قال ابن حبيب: والخدمة الباطنة: العجين والطبيخ والفرش وكنس البيت واستقاء الماء، وعمل البيت كله ».
• قال البخاري في صحيحه (٥١٧٦): حدثنا قتيبة بن سعيد: حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد، قال: « دعا أبو أسيد الساعدي رسول الله ﷺ في عرسه، وكانت امرأته يومئذ خادمهم وهي العروس، قال سهل: تدرون ما سقت رسول الله ﷺ؟ أنقعت له تمرات من الليل، فلما أكل سقته إياه ».
- ورواه مسلم (٢٠٠٦).
• قال الزبير بن بكار كما في المنتخب من كتاب أزواج النبي ﷺ (١/٤٣): حدثني محمد بن حسن، عن سليمان بن بلال، عن كثير بن زيد، عن المطلب، قال: « لقد دخلت أيم العرب على سيد المسلمين أول العشاء عروسا وقامت آخر الليل تطحن يعني أم سلمة -أم المؤمنين رضي الله عنها- ».
• قال ابن سعد في الطبقات ط الخانجي (١٠/٢٢): أخبرنا أبو أسامة، عن مجالد، عن عامر، قال: قال علي: « لقد تزوجت فاطمة وما لي ولها فراش غير جلد كبش ننام عليه بالليل ونعلف عليه الناضح بالنهار، وما لي ولها خادم غيرها ».
• قال مسلم في صحيحه (٢١٨٢): حدثنا محمد بن عبيد الغبري، حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب، عن ابن أبي مليكة: أن أسماء قالت: « كنت أخدم الزبير خدمة البيت ... ».
• قال أحمد في مسنده (٢٦٩٣٧): حدثنا أبو أسامة، قال: حدثنا هشام بن عروة، قال: أخبرني أبي، عن أسماء بنت أبي بكر، قالت: « تزوجني الزبير، وما له في الأرض من مال ولا مملوك، ولا شيء غير فرسه. قالت: فكنت أعلف فرسه، وأكفيه مئونته، وأسوسه، وأدق النوى لناضحه، أعلف، وأستقي الماء، وأخرز غربه، وأعجن، ولم أكن أحسن أخبز، فكان يخبز لي جارات من الأنصار، وكن نسوة صدق، وكنت أنقل النوى من أرض الزبير التي أقطعه رسول الله ﷺ على رأسي، وهي مني على ثلثي فرسخ ... ».
- ورواه البخاري (٥٢٢٤)، ومسلم (٢١٨٢)، والأحاديث في ذلك كثيرة.
===
أوصيك بحب الشيخين
• قال أبو الشيخ في طبقات المحدثين (٢/٢٤٤): حدثنا محمد بن أحمد بن عمرو، قال: ثنا عبد الرحمن بن عمر، قال: ثنا عبد الله بن خالد، قال: ثنا شعيب بن حرب، قال: قلت لمالك بن مغول،: أوصني، قال: « أوصيك بحب الشيخين: أبي بكر وعمر، فوالله إني لأرجو لك في حبهما ما أرجو لك في التوحيد ».
#الصحابة
إن السنة سبقت فتياكم
• قال ابن وهب في جامعه (١٣٣٠): وأخبرني مسلمة بن علي، أن شريحا الكندي قال: « إن السنة سبقت فتياكم، فاتبعوا ولا تبتدعوا، فإنكم لن تضلوا ما أخذتم بالأثر ».
#السنة
#الاتباع
إضافة:
• قال الهروي في ذم الكلام (١٠١٢): أخبرنا أبو يعقوب، أخبرنا زاهر بن أحمد، حدثنا محمد ابن محمد بن الفضل الشعراني، حدثنا أحمد بن محمد بن عبيدة ابن زياد، حدثنا محمد بن عبد الله بن قهزاذ، قال: قال أبو وهب: « قيل لابن المبارك: حتى متى تطلب الحديث؟ قال: أليس جاء في الحديث أنه يستغفر له كل شيء حتى الحيتان في جوف الماء فلهذا مترك؟! ».
ولو كان من لا يحسن يمسك عن الطعن على من يحسن لكان أقرب لعذره
• قال أبو جعفر النحاس في عمدة الكتاب (٣٠/١): « ولو كان من لا يحسن يمسك عن الطعن على من يحسن لكان أقرب لعذره كما قرئ على علي بن سعيد بن بشير، عن أحمد بن إبراهيم الدورقي قال: حدثنا محمد بن منصور قال: حدثنا جعفر بن سليمان، عن مالك بن دينار، أنه قال: كفى بك شرا أن لا تكون صالحا وتطعن على الصالحين، وكفى بك خائنا أن لا تكون خائنا وأنت أمين للخائنين ».
#العلم
▫️قوله عز وجل: ﴿إن الذين آمنوا والذين هاجروا وجاهدوا في سبيل الله أولئك يرجون رحمة الله والله غفور رحيم﴾
• قال الطبري في تفسيره ط هجر (٣/٦٦٨): حدثنا بشر بن معاذ، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قال: « أثنى الله على أصحاب نبيه محمد ﷺ أحسن الثناء، فقال: ﴿إن الذين آمنوا والذين هاجروا وجاهدوا في سبيل الله أولئك يرجون رحمة الله والله غفور رحيم﴾ هؤلاء خيار هذه الأمة، ثم جعلهم الله أهل رجاء كما تسمعون، وأنه من رجا طلب ومن خاف هرب ».
#تفسير
#الصحابة
علامة الدعاء المستجاب
• قال أحمد في الزهد (١٠٢٤): حدثنا الوليد بن مسلم قال: سمعت يزيد بن أبي مريم قال: سمعت أبا إدريس الخولاني، يقول: قال معاذ بن جبل رحمه الله: « إنك مجالس قوما لا محالة يخوضون في الحديث، فإذا رأيتهم غفلوا فارغب إلى ربك عز وجل عند ذلك رغبات ».
قال الوليد: فذكرت لعبد الرحمن بن يزيد بن جابر، فقال: نعم حدثني أبو طلحة حكيم بن دينار أنهم كانوا يقولون: « آية الدعاء المستجاب إذا رأيت الناس غفلوا، فارغب إلى ربك عز وجل عند ذلك رغبات ».
#الدعاء
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على نبينا وجليس مليكنا على عرشه يوم الدين، وعلى آله وصحبه أجمعين:
قال الباري جل في عليائه فوق سماواته: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ}
وقال النبي ﷺ: "تزوجوا فإِنَّي مُكاثِرٌ بكم الأُمَمَ".
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، تم عقد نكاحي اليوم على من كتبها الجواد سبحانه وتعالى لي بكرمه وفضله وحسن تقديره، وأسأل الله تبارك وتعالى أن يجمع بيننا على خير.
والعقبى لإخوة الأثر وكل سنيّ موحّد بإذن الله.
والحمد لله رب العالمين.
قوم آثروا الآخرة الباقية على الدنيا الفانية
• قال ابن المبارك في الزهد (٥٢٥): أخبرنا عمر بن سعيد بن أبي حسين، حدثني ابن سابط، أو غيره أن أبا جهم بن حذيفة العدوي قال: « انطلقت يوم اليرموك أطلب ابن عمي، ومعي شنة من ماء، وإناء، فقلت: إن كان به رمق سقيته من الماء، ومسحت به وجهه، فإذا أنا به ينشغ فقلت له: أسقيك؟ فأشار أن نعم، فإذا رجل يقول: آه، فأشار ابن عمي أن انطلق به إليه، فإذا هو هشام بن العاص أخو عمرو بن العاص، فأتيته، فقلت: أسقيك؟ فسمع آخر يقول: آه، فأشار هشام أن انطلق به إليه، فجئته فإذا هو قد مات، ثم رجعت إلى هشام، فإذا هو قد مات، ثم أتيت ابن عمي، فإذا هو قد مات ».
#الآخرة
متى يبلغ الرجل النصيحة ؟
• قال ابن وهب في جامعه ت أبو الخير (١٧١): وبلغني عن الحسن، قال: يقال: « لا يبلغ الرجل النصيحة كل النصيحة لأحد حتى يأمره بما عجز عنه ».
#النصيحة
خصلتان لا يستقيم فيهما حسن الظن
• قال ابن أبي حاتم في الجرح (٢/٣٥): نا أحمد بن سنان، قال سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول:
« خصلتان لا يستقيم فيهما حسن الظن: الحكم والحديث ».
- قال ابن أبي حاتم: يعني لا يستعمل حسن الظن في قبول الرواية عمن ليس بمرضي.
#الحديث
إذا رأيتم الرجل بالموت فبشروه وإذا كان حيا فخوفوه
• قال ابن المبارك في الزهد (٤٤١): أخبرنا سفيان قال: قال عبد الله بن عباس: « إذا رأيتم الرجل بالموت، فبشروه حتى يلقى ربه وهو حسن الظن به، وإذا كان حيا فخوفوه بربه عز وجل ».
• قال البيهقي في الشعب ط الرشد (٩٧٩): أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا الحسن بن محمد الإسفراييني، حدثنا سعيد ابن عثمان، قال سمعت السري بن المغلس يقول: « الخوف أفضل من الرجاء ما دام الرجل صحيحا، فإذا نزل به الموت فالرجاء أفضل من الخوف.
فقال له رجل كيف يا أبا الحسن؟
قال: لأنه إذا كان في صحته محسنا عظم رجاؤه عند الموت وحسن ظنه بربه، وإذا كان في صحته مسيئا ساء ظنه عند الموت ولم يعظم رجاؤه ».
#حسن_الظن_بالله
#الخشية
مما يستدل به على معرفة خلق المرأة ودينها النظر إلى أمها وأبيها وأخيها
• قال ابن أبي الدنيا في الإشراف (٢٧٧): وحدثني سليمان بن أبي شيخ، قال: حدثنا أبو سفيان الحميري، قال: « تكلم عبد الله بن الزبير والزبير يسمع، فقال له: أي بني مازلت تكلم بكلام أبي بكر حتى ظننت أن أبا بكر قائم، فانظر إلى من تزوج، فإن المرأة من أخيها من أبيها ».
• وقال الدينوري في المجالسة وجواهر العلم (٣٢٨٠): حدثنا محمد بن موسى، نا المازني، نا الأصمعي، عن أبي عمرو بن العلاء؛ قال: سمعت رجلا من حكماء العرب يقول: « لا أتزوج امرأة حتى أنظر إلى ولدي منها. قيل له: وكيف ذاك؟ قال: أنظر إلى أبيها وأمها وأخيها، فإنها تجيء بأحدهم ».
- قلت: وهذا مأخوذ من القرآن، قال الله عز وجل: { يا أخت هارون ما كان أبوك امرأ سوء وما كانت أمك بغيا }.
#النكاح
#النساء
• قال سعيد بن منصور في الزهد (٦٥٣٥): نا يعقوب، قال: حدثني أبي، عن أبيه، عن عبد الرحمن بن عبد، قال: « إني لبخيل يوم يعطيني الله عز وجل أربعين دينارا، أبخل بدينار! ».
#الصدقة
===
• قال ابن القيم في زاد المعاد ط عطاءات (٢٦٤/٥): « وقولهم: إن خدمة فاطمة وأسماء كانت تبرعا وإحسانا يرده أن فاطمة كانت تشتكي ما تلقى من الخدمة، فلم يقل لعلي: لا خدمة عليها، وإنما هي عليك، وهو ﷺ لا يحابي في الحكم أحدا، ولما رأى أسماء والعلف على رأسها والزبير معه، لم يقل له: لا خدمة عليها، وأن هذا ظلم لها، بل أقره على استخدامها، وأقر سائر أصحابه على استخدام أزواجهم، مع علمه بأن منهن الكارهة والراضية، هذا أمر لا ريب فيه.
ولا يصح التفريق بين شريفة ودنيئة وفقيرة وغنية، فهذه أشرف نساء العالمين كانت تخدم زوجها، وجاءته ﷺ تشكو إليه الخدمة، فلم يشكها ».
* قال الله تعالى: { وألفيا سيدها لدى الباب }
• قال الطبري في تفسيره ط هجر (١٣/١٠٢): حدثني المثنى، قال: ثنا إسحاق، قال: ثنا يحيى بن سعيد، عن أشعث، عن الحسن، عن زيد بن ثابت، قال: « السيد: الزوج ».
• قال الترمذي في سننه (١١٦٣): حدثنا الحسن بن علي الخلال، قال: حدثنا الحسين بن علي الجعفي، عن زائدة، عن شبيب بن غرقدة، عن سليمان بن عمرو بن الأحوص قال: حدثني أبي « أنه شهد حجة الوداع مع رسول الله ﷺ، فحمد الله وأثنى عليه، وذكر ووعظ، فذكر في الحديث قصة، فقال: ألا واستوصوا بالنساء خيرا، فإنما هن عوان عندكم … ».
قال الترمذي: « هذا حديث حسن صحيح، ومعنى قوله عوان عندكم يعني أسرى في أيديكم ».
• قال محمد بن علي الصائغ في زوائده على سنن سعيد بن منصور (٥٩١): ثنا محمد بن معاوية، قال: نا ابن لهيعة، عن محمد بن عبد الرحمن بن نوفل، عن عروة بن الزبير، قال: قالت لنا أسماء بنت أبي بكر: « يا بني وبني بني، إن هذا النكاح رق، فلينظر أحدكم عند من يرق كريمته ».
فالمرأة أسيرة عند زوجها وهو سيدها والنكاح نوع من الرق وعلى الرقيق خدمة سيده وكذلك الأسير يخدم من هو تحت يده.
ومن أراد زيادة يراجع مجموع الفتاوى لابن تيمية (٣٤/٩٠)، وزاد المعاد لابن القيم ط عطاءات (٢٦٢/٥).
هذا والله أعلى واعلم
#النساء
#النكاح
#فقه
غلط الشيخ هنا غفر الله لنا وله
فالأثر صحيح أجمع السلف على قبوله وصحته وردوا على من أنكره، واكتفي بنقل كلام الإمام الآجري رحمه الله وحده طلبا للاختصار والا فالاجماعات المنقولة عن أئمة السلف في قبوله بالعشرات نقلها الخلال في السنة وغيره من اراد شيئا منها ينظر هنا: /channel/alramle5/1059
• قال الآجري في الشريعة (١٦١٣/٤): « وأما حديث مجاهد في فضيلة النبي ﷺ، وتفسيره لهذه الآية: أنه يقعده على العرش، فقد تلقاها الشيوخ من أهل العلم والنقل لحديث رسول الله ﷺ، تلقوها بأحسن تلق، وقبلوها بأحسن قبول، ولم ينكروها، وأنكروا على من رد حديث مجاهد إنكارا شديدا وقالوا: من رد حديث مجاهد فهو رجل سوء ».
أما ضعف ليث من قبل حفظه فمعروف، ولكن هنا لا يضر ضعفه إذ أنه يروي تفسير مجاهد من كتاب فلا مجال للحفظ هنا،
• قال يعقوب بن سفيان في المعرفة (١٥٤/٢): حدثني محمد بن عبد الرحيم قال: « وسئل علي: سمع ابن أبي نجيح التفسير من مجاهد؟ قال: لا، قال سفيان: لم يسمعه أحد من مجاهد إلا القاسم بن أبي بزة أملاه عليه، وأخذ كتابه الحكم وليث وابن أبي نجيح »
قال علي: قال سفيان: « قال لي فلان بن مسلم- سماه-: قل لليث بن أبي سليم يتق الله ويرد كتاب القاسم بن أبي بزة عن مجاهد في التفسير فإنه لا ينام، فقلت له: ابن أبي نجيح لم يسمع التفسير؟ فقال: نعم إنما يدور تفسير مجاهد على القاسم بن أبي بزة ».
• قال ابن حبان في مشاهير علماء الأمصار (١١٥٣): « ما سمع التفسير عن مجاهد أحد غير القاسم بن أبي بزة، نظر الحكم بن عتيبة وليث بن أبي سليم وابن أبي نجيح وابن جريج وابن عيينة في كتاب القاسم ونسخوه ثم دلسوه عن مجاهد ». والقاسم ثقة فكتابه صحيح.
وكذلك ليث على ضعفه في الحديث كان ضابطا حجة في التفسير لذلك نجد عامة الأئمة والعلماء كالبخاري وغيره الذين ضعفوه في الحديث قد احتجوا به في التفسير،
• قال الخطيب في الجامع (٢/١٩٤): « إلا أن العلماء قد احتجوا في التفسير بقوم لم يحتجوا بهم في مسند الأحاديث المتعلقة بالأحكام وذلك لسوء حفظهم الحديث وشغلهم بالتفسير فهم بمثابة عاصم بن أبي النجود حيث احتج به في القراءات دون الأحاديث المسندات لغلبة علم القرآن عليه فصرف عنايته إليه ».
ثم قال (١٥٨٨): أنا محمد بن أحمد بن يعقوب، أنا محمد بن نعيم الضبي، نا أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي بمرو نا أحمد بن سيار، قال: سمعت أبا قدامة، يقول: قال يحيى بن سعيد: « تساهلوا في أخذ التفسير عن قوم لا يوثقونهم في الحديث ثم ذكر ليث بن أبي سلم وجويبر بن سعيد والضحاك ومحمد بن السائب وقال: هؤلاء لا يحمد أمرهم ويكتب التفسير عنهم ».
فالحديث بهذا الاعتبار صحيح ولذلك قبله أئمة الحديث والحفاظ وأنكروا على من رده ولو كان منكرا لكانوا أول من تكلم فيه.
والشفاعة لا تعارض جلوس النبي ﷺ على العرش فكلها من المقام المحمود وكلها قبلها أهل العلم،
• قال سعيد بن منصور في تفسيره ت الحميد (١٠٦١): سمعت سفيان -بن عيينة-، يقول: « ليس في تفسير القرآن اختلاف، إنما هو كلام جامع يراد به هذا وهذا ».
وقد ذكر عند إسحاق بن راهويه نحو ذلك من بيان أن الأخبار لا تتعارض فقال: « وجهل قوم هذه المعاني، فإذا لم توافق الكلمة الكلمة قالوا: هذا اختلاف!
وقد قال الحسن، وقد ذكر عنده الاختلاف في نحو ما وصفنا، فقال: إنما أتي القوم من قبل العجمة ».
وقال: « الآية الواحدة يفسرها العلماء على أوجه وليس ذلك باختلاف ».
ذكره عنه ابن نصر المروزي في السنة (١/٧).
• قال الإمام هارون بن معروف كما في السنة للخلال (٢٣٤/١) في بيان أنه لا تعارض بين الشفاعة وجلوس النبي ﷺ: « فأما قول المسلمين المقام المحمود: الشفاعة، فإنا لا ندفع ذلك فنشاركه في جهله، بل صدق رسول الله ﷺ أن الله عز وجل يشفعه في وقت ما، يأذن له بالشفاعة ويكرمه بما أحب من الكرامة، حتى يعرف أولياءه وأنبياءه كرامته وفضله، ولقد ضاق قلب المسلوب عن حمل معاني العلم، فلا يطلع بحسن النية والاتباع على معاني الكتاب ... فكذلك الجلوس في وقت، والشفاعة في وقت ».
• وقال محمد بن عثمان كما في السنة للخلال (٢٨٢): « وبلغني عن بعض الجهال دفع الحديث بقلة معرفته في رده مما أجازه العلماء ممن قبله ممن ذكرنا، ولا أعلم أحدا ممن ذكرت عنه هذا الحديث، إلا وقد سلم الحديث على ما جاء به الخبر، وكانوا أعلم بتأويل القرآن وسنة الرسول ﷺ ممن رد هذا الحديث من الجهال، وزعم أن المقام المحمود هو الشفاعة لا مقام غيره ».
فهذا الحديث تلقاه العلماء بالقبول والتسليم وقد كانوا أعلم بالكتاب والسنة ومعانيها وما يصح مما لم يصح ممن رده ولو كان ضعيفا لتكلموا فيه وكذلك لو كان منافيا للشفاعة لكانوا أول من أنكره، ولكنه لا يعارض الشفاعة بل كلاهما حق، ومعلوم في الأصول أنه يجب جمع الأخبار والتوفيق بينها فإن لم يمكن الجمع حينها نرجح الأصح ونرد المرجوح! ولكن هنا أمكن الجمع بحمد الله فلذلك قبله العلماء.