alramle5 | Unsorted

Telegram-канал alramle5 - أبو عبد الله فراس الرملي

-

[ قناة تُعنى بنشر العلوم والفوائد ] • قال الإمام سفيان الثوري: إنما العلم كلُّه: العلم بالآثار.

Subscribe to a channel

أبو عبد الله فراس الرملي

ونحن نقرأ ما تقرأ؟

• قال أحمد في مسنده (١٤٥٣٤): حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، حدثنا القاسم يعني ابن الفضل وهو الحداني، حدثنا سعيد بن المهلب، عن طلق بن حبيب، قال: « كنت من أشد الناس تكذيبا بالشفاعة، حتى لقيت جابر بن عبد الله، فقرأت عليه كل آية ذكرها الله عز وجل فيها خلود أهل النار، فقال: يا طلق، أتراك أقرأ لكتاب الله مني، وأعلم بسنة رسول الله ﷺ؟ فاتضعت له، فقلت: لا والله، بل أنت أقرأ لكتاب الله مني، وأعلم بسنته مني، قال: فإن الذي قرأت أهلها هم المشركون، ولكن قوم أصابوا ذنوبا، فعذبوا بها، ثم أخرجوا، صمتا - وأهوى بيديه إلى أذنيه - إن لم أكن سمعت رسول الله ﷺ يقول: «يخرجون من النار»، ونحن نقرأ ما تقرأ ».

- قلت: هذا أثر جليل فيه الرد على من خالف الصحابة رضي الله عنهم وأخذ يستدل على مخالفته بنصوص لم يجمعها ولم يفهمها، فبين له الصحابي أن هذه النصوص التي يحتج بها عليه قد قرأها الصحابة أيضا وهم أعلم بها فإياك ومخالفة سبيل هؤلاء القوم واتضع لهم كما صنع حبيب.

#الصحابة
#أهل_البدع

Читать полностью…

أبو عبد الله فراس الرملي

مشاهد هروب وأسر كلاب نظام الأسد مبهحة.

نسأل الله الخير والتوفيق والسداد.

Читать полностью…

أبو عبد الله فراس الرملي

يا معشر المستترين اعلموا أن عند الله مسألة فاضحة

• قال ابن أبي الدنيا في الإخلاص (٢٧): حدثني بشر بن معاذ، عن شيخ، من قريش قال: قال عمر بن عبد العزيز: « يا معشر المستترين اعلموا أن عند الله مسألة فاضحة قال تعالى ﴿فوربك لنسألنهم أجمعين عما كانوا يعملون﴾ ».

• قال أحمد في الزهد (٢٢٧١): حدثنا الوليد قال: سمعت الأوزاعي، يقول: سمعت بلال بن سعد، يقول: « لا تكن ولي الله في العلانية وعدوه في السر ».

#الإخلاص

Читать полностью…

أبو عبد الله فراس الرملي

=====

• قال الفريابي في القدر (٣٤١): حدثنا نصر بن عاصم الأنطاكي، حدثنا الوليد بن مسلم، عن إبراهيم بن جدار، عن ثابت بن ثوبان، قال: سمعت مكحولا يقول: « ويحك يا غيلان، ركبت بهذه الأمة مضمار الحرورية، غير أنك لا تخرج عليهم بالسيف ».

• وقال (٣٤٢): حدثنا نصر بن عاصم، حدثنا الوليد بن مسلم، عن سعيد بن عبد العزيز، عن مكحول، أنه قال: « حسب غيلان الله، لقد ترك هذه الأمة في لجج مثل لجج البحار ».

• وقال (٣٤٣): حدثنا نصر، حدثنا الوليد، عن ابن جابر، قال: سمعت مكحولا يقول: « ويحك يا غيلان ما تموت إلا مفتونا ».

• قال ابن بطة في الإبانة الكبرى (١٧٨٤): حدثنا أبو عبد الله المتوثي، قال: حدثنا أبو داود، قال: حدثنا إبراهيم بن مروان، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا ابن عياش، قال: حدثني محمد بن عبد الله الشعيثي، قال: سمعت مكحولا، يقول: « بئس الخليفة كان غيلان لمحمد ﷺ على أمته من بعده ».

• وقال (١٧٨٥): حدثنا المتوثي، قال: حدثنا أبو داود، قال: حدثنا هشام بن خالد، قال: حدثنا ضمرة، قال: حدثنا إبراهيم بن عبد الله الكناني، قال: « حلف مكحول لا يجمعه وغيلان سقف بيت إلا سقف المسجد، وإن كان ليراه في أسطوان من أسطوانات السوق، فيخرج منه ».

رابعا: قد نفى عنه القول بالقدر أخص أصحابه وتلاميذه مثل سعيد بن عبد العزيز والأوزاعي كما تقدم وهؤلاء أعلم الناس به وقد رووا عنه ذم القدرية، وأما من أثبته عليه من أهل العلم فلا يوجد منهم من أدرك مكحول، ولا يوجد إسناد صحيح يثبت عليه هذا القول أصلا.

وإنما توهم هذا القول عليه ونسبت له بدعة القدر لأن غيلان كان يجلس في مجلسه، ولكنه لما اظهر بدعته طرده وهجره وذمه وحذر منه ومن بدعته أشد التحذير كما تقدم معنا، جاء في إكمال تهذيب الكمال ط الفاروق (١١/‏٣٥٤): وقال أبو داود: وسألت أبا عبد الله أحمد بن حنبل؛ هل أنكر أهل النظر على مكحول شيئا؟ قال: « أنكروا عليه مجالسة غيلان، ورموه به، فبرأ نفسه بأن نحاه ».

فرحم الله هذا الإمام الجليل وعفا عنه وجمعنا به في جنات الفرودس

هذا والله أعلى واعلم

#أئمة_السلف
#القدر

Читать полностью…

أبو عبد الله فراس الرملي

فهم الصحابة لماذا ؟! _ أبو أسماء محمد بن مبارك حكيمي

Читать полностью…

أبو عبد الله فراس الرملي

باب في ما يقول الرجل إذا خرج من بيته

• قال أحمد في مسنده (٢٦٦١٦): حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان، عن منصور، عن الشعبي، عن أم سلمة، أن النبي ﷺ كان إذا خرج من بيته، قال: « بسم الله، توكلت على الله، اللهم إني أعوذ بك من أن نزل أو نضل، أو نَظلم أو نُظلم، أو نجهل أو يجهل علينا ».

* قلت: هذا مرسل، الشعبي لم يسمع من أم سلمة كما قال ابن المديني، إلا أن مراسيل الشعبي قوية عند العلماء، قال العجلي في الثقات ت قلعجي (١/‏٢٤٤): مرسل الشعبي صحيح، لا يرسل إلا صحيحا صحيحا، وقد فضلها أبو داود على مراسيل النخعي كما في سؤالات الآجري (١/ ٢١٩) ومراسيل النخعي من أقوى المراسيل، وهذا الحديث قد عمل به العلماء واحتملوه، وهو أصح ما في الباب، وله شواهد من الآثار.

• قال الطبراني في المعجم الكبير (٨٨٨٩): حدثنا أبو مسلم، ثنا عبد الله، ثنا المسعودي، عن عون، قال: كان عبد الله، إذا خرج من بيته، قال: « بسم الله توكلت على الله، لا حول ولا قوة إلا بالله ». فقال محمد بن كعب القرظي: « هذا في القرآن: ﴿اركبوا فيها بسم الله﴾، وقال: {على الله توكلنا} ».

• قال ابن أبي شيبة في مصنفه ت الشثري (٣١١٦٥): حدثنا غندر، عن شعبة، عن منصور، عن مجاهد، عن عبد اللَّه بن ضمرة، عن كعب الأحبار، قال: « إذا خرج من بيته فقال: بسم اللَّه، توكلت على اللَّه، ولا حول ولا قوة إلا بالله، بلغت الشياطين بعضهم بعضا قالوا: هذا عبد قد هدي وحفظ وكفي فلا سبيل لكم عليه فيتصدعون عنه ».

• قال ابن وهب في جامعه (١٠٣٥): وأخبرني أبو هانئ، عن شفي الأصبحي، أنه قال: « إذا أصبح أحدكم، فقال: بسم الله، قال الملكان اللذان معه: هديت، وإذا قال: توكلت على الله، قالا: كفيت، وإذا قال: لا حول ولا قوة إلا بالله، قالا: حفظت، فتوجه حيث شئت ».

• قال عبد الجبار الخولاني في تاريخ داريا (١/‏٧٩): وحدثنا ابن ملاس، حدثنا أبو عامر، حدثنا الوليد، قال: أخبرني ابن جابر، قال: سمعت مكحولا، يقول: « من سمى الله حين يخرج من منزله، أو قال: من باب داره، قال له الملك: هديت، فإذا قال: لا حول ولا قوة إلا بالله، قال له الملك: وقيت، فإذا قال: توكلت على الله قال له الملك: كفيت، توجه حيث شئت ».

هذا والحمد لله رب العالمين

#الذكر
#الدعاء

Читать полностью…

أبو عبد الله فراس الرملي

أفضل من ذكرك النهار مع الليل

• قال ابن خزيمة في صحيحه (٧٥٤): نا علي بن عبد الرحمن بن المغيرة المصري، حدثنا ابن أبي مريم، أخبرنا يحيى بن أيوب، حدثني ابن عجلان، عن المصعب بن محمد بن شرحبيل، عن محمد بن سعد بن زرارة، عن أبي أمامة الباهلي، أن رسول الله ﷺ: « مر به وهو يحرك شفتيه، فقال: ماذا تقول يا أبا أمامة؟ قال: أذكر ربي قال: أفلا أخبرك بأكثر -أو أفضل- من ذكرك الليل مع النهار، والنهار مع الليل؟ أن تقول: سبحان الله عدد ما خلق، وسبحان الله ملء ما خلق، وسبحان الله عدد ما في الأرض والسماء، وسبحان الله ملء ما في الأرض والسماء، وسبحان الله عدد ما أحصى كتابه، وسبحان الله عدد كل شيء، وسبحان الله ملء كل شيء، وتقول الحمد مثل ذلك ».

- روي عن أبي أمامة من عدة وجوه ويشهد له حديث سعد بن أبي وقاص وجويرية أم المؤمنين رضي الله عنهما:

• قال مسلم في صحيحه (٢٧٢٦): حدثنا قتيبة بن سعيد وعمرو الناقد وابن أبي عمر (واللفظ لابن أبي عمر) قالوا: حدثنا سفيان، عن محمد بن عبد الرحمن مولى آل طلحة، عن كريب، عن ابن عباس، عن جويرية: « أن النبي ﷺ خرج من عندها بكرة حين صلى الصبح، وهي في مسجدها، ثم رجع بعد أن أضحى وهي جالسة فقال: ما زلت على الحال التي فارقتك عليها؟ قالت: نعم قال النبي ﷺ: لقد قلت بعدك أربع كلمات ثلاث مرات، لو وزنت بما قلت منذ اليوم لوزنتهن: سبحان الله وبحمده، عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته ».

• قال أبو داود في سننه (١٥٠٠): حدثنا أحمد بن صالح، حدثنا عبد الله بن وهب، أخبرني عمرو، أن سعيد بن أبي هلال، حدثه، عن خزيمة، عن عائشة بنت سعد بن أبي وقاص، عن أبيها، أنه دخل مع رسول الله ﷺ على امرأة وبين يديها نوى -أو حصى- تسبح به، فقال: « أخبرك بما هو أيسر عليك من هذا -أو أفضل- »، فقال: « سبحان الله عدد ما خلق في السماء، وسبحان الله عدد ما خلق في الأرض، وسبحان الله عدد ما خلق بين ذلك، وسبحان الله عدد ما هو خالق، والله أكبر مثل ذلك، والحمد لله مثل ذلك، ولا إله إلا الله مثل ذلك، ولا حول ولا قوة إلا بالله مثل ذلك ».

#الذكر

Читать полностью…

أبو عبد الله فراس الرملي

لا كثر الله في المسلمين من هؤلاء

• قال عبد الرزاق في مصنفه (٦١٥٨): عن معمر، عمن سمع الحسن يقول: « إن هذا القرآن قد قرأه صبيان وعبيد لا علم لهم بتأويله، ولم يأتوا الأمر من قبل أوله، وقال: كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته﴾، وما تدبر آياته إلا اتباعه بعلمه، والله ما هو بحفظ حروفه وإضاعة حدوده، حتى إن أحدهم، ليقول: والله لقد قرأت القرآن كله، وما أسقط منه حرفا واحدا وقد والله أسقطه كله، ما ترى له القرآن في خلق ولاعمل، حتى إن أحدهم ليقول: والله إني لأقرأ السورة في نفس واحد، والله ما هؤلاء بالقراء ولا العلماء، ولا الحكماء، ولا الورعة، ومتى كان القراء يقولون مثل هذا؟ لا كثر الله في المسلمين من هؤلاء ».

#القرآن
#الاتباع

Читать полностью…

أبو عبد الله فراس الرملي

=====

• قال الآجري في أخبار عمر بن عبد العزيز (١/‏٦٦): حدثنا عمر بن أيوب، قال: حدثنا أبو همام، قال: ثنا محمد بن حمزة، قال: حدثنا الثقة، « أن عمر بن عبد العزيز كتب إلى أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم: أما بعد: فإنك كتبت إلى سليمان كتبا لم ينظر فيها حتى قبض رحمه الله، وقد بليت بجوابك فاسمع، كتبت إلى سليمان تذكر أنه يقطع لعمال المدينة من بيت مال المسلمين لثمن شمع كانوا يستضيئون به حين يخرجون إلى صلاة العشاء الاخرة وصلاة الفجر، وتذكر أنه قد نفد الذي كان يستضاء به، وتسأل أن يقطع لك من ثمنه بمثل ما كان يقطع به للعمال، وقد عهدتك وأنت تخرج من بيتك في الليلة المظلمة الماطرة الوحلة بغير سراج، ولعمري لأنت يومئذ خير منك اليوم، والسلام ».

• قال ابن رجب في التخويف من النار (١/‏٢٦٠): وروينا من طريق محمد بن معاوية، حدثنا حازم، عن الحسن، قال: « أهل التوحيد في النار لا يقيدون، فتقول الخزنة بعضهم لبعض: ما بال هؤلاء يقيدون وهؤلاء لا يقيدون؟! فناداهم مناد: إن هؤلاء كانوا يمشون في ظلام الليل إلى المساجد ».

• قال ابن المبارك في الزهد (٤٢٤): أخبرنا سفيان، عن منصور، عن أبي معشر، عن النخعي قال: « كانوا يقولون، أو يرون أن المشي في الليلة المظلمة موجبة ».
- يعني: توجب المغفرة.

هذا والله أعلى واعلم

#الصلاة

Читать полностью…

أبو عبد الله فراس الرملي

الحمد لله أما بعد:

رأيت بعض المتصدرين للرد على الشيعة يذكر رواية عند الشيعة وهي: مصارعة الحسن والحسين وتشجيع النبي ﷺ للحسن وقوله له: هئ يا حسن -بمعنى الاستزادة- وجبريل عليه السلام يشجع الحسين.

فصار هذا المتصدر يتهكم ويسخر من قول النبي ﷺ: هئ يا حسن!

المصيبة أن هذه الرواية عند أهل السنة وهي صحيحه ومعناها مستقيم رواها أهل السنة بلا نكير:

• قال ابن سعد في الطبقات ط الخانجي (٦/‏٣٧٠): أخبرنا علي بن محمد، عن حماد بن سلمة، عن عمار بن أبي عمار، عن ابن عباس قال: « اتخذ الحسن والحسين عند رسول الله ﷺ فجعل يقول: هي يا حسن، خذ يا حسن. فقالت عائشة رضي الله عنها: تعين الكبير على الصغير؟ فقال: إن جبريل يقول: خذ يا حسين ».
- سنده صحيح، وقد صححه الدكتور صالح بن فريح في كتابه الأحاديث الواردة في اللعب والرياضة يراجع للزيادة.

وهذه مشكلة كثير من المتصدرين للرد على الفرق المخالفة بدون اطلاع على كتب أهل السنة قبلها خاصة الحديثية والأثرية لاسميا واليوم البحث سهل ميسر فتجد كثيرا منهم يطعنون بجهلهم على أمور عند المخالفين هي ثابتة عندنا أصلا والله المستعان.

• قال عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد (١٦٦٧): حدثنا الحسن بن عبد العزيز بن أبي سلمة، عن الحسن قال: « طلبنا هذا الأمر ونظرنا فلم نجد أحدا عمل عملا بغير علم إلا كان ما يفسد أكثر مما يصلح ».

• قال ابن أبي شيبة في مصنفه ت الشثري (٣٧٨٣٠): حدثنا محمد بن عبد اللَّه الأسدي قال: حدثنا سفيان عن عمر بن عبد العزيز قال: « من لم يعدّ كلامه من عمله كثرت خطاياه، ومن عمل بغير علم كان ما يفسد أكثر مما يصلح ».

فاللهم نسألك العفو والعافية

#نصيحة
#الردود

Читать полностью…

أبو عبد الله فراس الرملي

ما يمنع أحدكم ؟

• قال ابن المبارك في الزهد (٨٠٧): أخبرنا فطر، عن الحكم، عن مقسم، عن ابن عباس قال: « ما يمنع أحدكم إذا رجع من سوقه، أو من حاجته إلى أهله أن يقرأ القرآن فيكون له بكل حرف عشر حسنات ».

قال أبو القاسم بن منده في الرد على من يقول الم حرف (٢٢): أخبرنا محمد بن محمد بن الحسن، حدثنا عبد الله بن محمد الوراق، أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، حدثنا أحمد بن منيع، حدثنا حسين بن محمد، حدثنا إسرائيل، عن ثوير، عن مجاهد، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، قال: « إذا خرج أحدكم لحاجته، ثم رجع إلى أهله، فليأت المصحف فيفتحه فيقرأ سورة، أو قال: سورا، فإن الله تعالى يكتب له بكل حرف عشر حسنات، أما إني لا أقول (الم) ولكن الألف عشر واللام عشر والميم عشر ».

#القرآن

Читать полностью…

أبو عبد الله فراس الرملي

إن شاء الله نتشرف اليوم بحضور الشيخ أبي عبد الله عادل بن عبد الله آل حمدان - وفقه الله - في ضيافة مجلسنا اليوم

Читать полностью…

أبو عبد الله فراس الرملي

فائدة في التعقيب على فائدة مشتهرة عند متأخري الحنابلة عند البرق...

بمناسبة الأمطار في بلادنا أود إفادة طلاب العلم بهذه الفائدة.

قال البهوتي في «كشاف القناع»: "فائدة روى أبو نعيم في الحلية بسنده عن أبي زكريا قال: من قال: «سبحان الله وبحمده» عند البرق، لم تصبه صاعقة".

هذه الفائدة فشت في الحنابلة بعد البهوتي، ونقلها غير واحد، وعليها تعقيب.

قال ابن أبي شيبة في «المصنف»: "31174- 29823- حدثنا ابن مبارك، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن ابن أبي زكريا قال: من سمع صوت الرعد فقال: سبحان الله وبحمده، لم تصبه صاعقة".

أقول: وهذا سند قوي، فهو ابن أبي زكريا وليس (أبو زكريا)، وهو عبد الله بن أبي زكريا: إياس، وقيل: زيد الخزاعي، أبو يحيى الشامي.

تابعي شامي، كان من كبار عباد أهل الشام وزهادهم في زمنه، حتى فضلوه على عمر بن عبد العزيز.

وقال أبو مسهر: سمعت سعيد بن عبد العزيز يقول: كان عبد الله بن أبي زكريا سيد أهل المسجد. قلت: بأي شيء سادهم؟ قال: بحسن الخلق.
وقال علي بن عياش الحمصي، عن اليمان بن عدي: كان عبد الله بن زكريا عابد الشام، وكان يقول: ما عالجت من العبادة شيئا أشد من السكوت.
وقال أيوب بن سويد، عن الأوزاعي: لم يكن بالشام رجل يفضل على ابن أبي زكريا.

ومناقبه كثيرة.

هذا أولاً.

وثانياً: الخبر في الرعد وليس في البرق، وبينهما فرق، فالرعد ذلك الصوت المهيب، وأما البرق فذلك اللمعان في السحاب، لهذا يُربط البرق بالبصر عادةً في النصوص: {يكاد البرق يخطف أبصارهم} [البقرة].

ورواه بذكر الرعد لا البرق ابن أبي الدنيا في «الرعد والبرق» عن ابن أبي زكريا، وهذان مصدران أعلى من الحلية.

ورواه أيضاً بذكر الرعد أبو الشيخ الأصبهاني في «العظمة» والطبري في تفسيره.

وقد ذكروه من رواية عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عنه ومن رواية الأوزاعي عنه، غير أن في السند إلى الأوزاعي كلاماً.

والوحيد الذي رواه بذكر البرق أبو نعيم في الحلية، وفي السند للأوزاعي عقبة بن علقمة، وهو صدوق، غير أنه يغرب أحياناً عن الأوزاعي، فرواية الآخرين أرجح، وهي رواية عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن ابن أبي زكريا.

والتسبيح أنسب مع الرعد {ويسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته} [الرعد].

وثبت عن عبد الله بن عباس وعبد الله بن الزبير ذكر التسبيح عند الرعد، فابن الزبير كان يقول: «سبحان الذي يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته»، وابن عباس يقول: «سبحان الذي سبَّحتَ له»، وكلاهما ثابت.

Читать полностью…

أبو عبد الله فراس الرملي

تعلموا العلم واكظموا عليه

• قال ابن وهب في جامعه (١٢١٢): وحدثني سفيان بن عيينة أن علي بن أبي طالب قال: « تعلموا العلم، فإذا تعلمتموه، فاكظموا عليه، ولا تخلطوه بضحك ولا لعب، فتمجه القلوب ».

• قال الخطيب في الجامع لأخلاق الراوي (١/‏١٥٦): « يجب على طالب الحديث أن يتجنب اللعب والعبث والتبذل في المجالس بالسخف، والضحك، والقهقهة، وكثرة التنادر، وإدمان المزاح والإكثار منه، فإنما يستجاز من المزاح يسيره ونادره وطريفه الذي لا يخرج عن حد الأدب وطريقة العلم، فأما متصله وفاحشه وسخيفه وما أوغر منه الصدور وجلب الشر؛ فإنه مذموم وكثرة المزاح والضحك يضع من القدر، ويزيل المروءة ».

#العلم

Читать полностью…

أبو عبد الله فراس الرملي

باب الآذان في أذن المولود

• قال أحمد في مسنده (٢٣٨٦٩): حدثنا يحيى، وعبد الرحمن، عن سفيان، عن عاصم بن عبيد الله، عن عبيد الله بن أبي رافع، عن أبيه، قال: « رأيت رسول الله ﷺ أذن في أذني الحسن حين ولدته فاطمة بالصلاة ».

- قلت: رواه أبو داود (٥١٠٥) والترمذي (١٥١٤) وغيرهما وهذا حديث لا يثبت تفرد به عاصم وهو ضعيف ينظر ترجمته في تهذيب الكمال (٣٠١٤).
وهذا الحديث على ضعفه قد عمل به السلف لما نحن ذاكرون إن شاء الله:

هذا الحديث هو أصح حديث في الباب ولا يوجد ما يخالفه، وهو في باب الأذكار والعلماء يتسامحون مع هذا الباب:
قال الحاكم في مستدركه (١/‏٦٦٦): سمعت أبا زكريا يحيى بن محمد العنبري، يقول: سمعت أبا الحسن محمد بن إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، يقول: كان أبي يحكي، عن عبد الرحمن بن مهدي، يقول: « إذا روينا، عن النبي ﷺ في الحلال، والحرام، والأحكام، شددنا في الأسانيد، وانتقدنا الرجال، وإذا روينا في فضائل الأعمال والثواب، والعقاب، والمباحات، والدعوات تساهلنا في الأسانيد ».
وجاء نحو ذلك عن الثوري وأحمد وغيرهم من الأئمة.

أضف لهذا أن هذا الحديث له ما يشهد له فالنبي ﷺ دعا لعبد الله بن الزبير لما ولد بالبركة كما في صحيح البخاري (٣٩٠٩) ومسلم (٢١٤٦)، وهذا من قبيل الآذان في أذن المولود فكلاهما ذكر يقال ليبارك الله في هذا المولود.
وقال مسلم في صحيحه (٢٨٦): حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وأبو كريب، قالا: حدثنا عبد الله بن نمير، حدثنا هشام، عن أبيه، عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان: « يؤتى بالصبيان، فيبرك عليهم، ويحنكهم ».
رواه البخاري (٦٣٥٥) وقد أخرج أبو داود هذا الحديث في سننه (٥١٠٦) تحت باب: « في الصبي يولد فيؤذن في أذنه » فاستعمله كشاهد للحديث الأول وذلك ليبين أن الآذان في أذن المولد من قبيل الدعاء له بالبركة.

فإذا كان الحديث هذه صفته وإن كان ضعيفا فالعلماء يعملون به لما ذكرنا وهذا موجود كثيرا في سنن الترمذي يذكر أحاديث ضعيفة ثم يقول أن العمل عليها وذلك لأنه لا يوجد في الباب ما يخالفها ولها ما يشهد لها ويكون عمل الصحابة والتابعين عليها.
قال الترمذي في العلل الواقع بآخر سننه (٦/‏٢٢٧): « جميع ما في هذا الكتاب من الحديث فهو معمول به، وقد أخذ به بعض أهل العلم ما خلا حديثين حديث ابن عباس أن النبي ﷺ جمع بين الظهر والعصر بالمدينة والمغرب والعشاء من غير خوف ولا سفر ولا مطر، وحديث النبي ﷺ أنه قال: إذا شرب الخمر فاجلدوه، فإن عاد في الرابعة فاقتلوه. وقد بينا علة الحديثين جميعا في الكتاب ».

• وقد قال عبد الزراق في مصنفه ط التأصيل(٨٢٣٤): عن ابن أبي يحيى، عن عبد الله بن أبي بكر، أن عمر بن عبد العزيز كان « إذا ولد له ولد أخذه كما هو في خرقته، فأذن في أذنه اليمنى، وأقام في اليسرى، وسماه مكانه ». وهذا الإسناد فيه ابن أبي يحيى وهو متهم.

هذا والله أعلى وأعلم

#الصبيان
#الذكر

Читать полностью…

أبو عبد الله فراس الرملي

هناك أمر لا ينتبه له كثير من الناس!

الأشعري عندما أراد أن يُحسِّن صورته أمام الحنابلة ورئيسهم في بغداد، البربهاري ألف إبانته، يقول الأهوازي في كتابه عن الأشعري:

«وللأشعري -لعنه اللّٰه وأخزاه- كتاب في السنة قد جعلوه أصحابه وقاية لهم من أهل السنة، يلقون به العوام من أصحابنا، سماه كتاب «الإبانة»، صنعه ببغداد لما دخلها، فلم يقبل ذلك منه الحنابلة وهجروه.»

وقد أشار ابن تيمية لهذا المعنى حيث قال في بيان التلبيس: ”قالوا إن الأشعري إنما صنف كتاب الإبانة تقية وإلا فالرجل باطنه يشبه بواطن شيوخه المعتزلة وأنهم بمنزلة المنافقين الذين يوافقون أهل السنة والحديث في الظاهر ويخالفونهم في الباطن وأيضا فمن تأمل كلام الرازي وجده في كثير من مسائله لاينصر القول الذي ينصره إلا للتقية دون الاعتقاد كما فعله في مسألة الرؤية والقرآن ونحوهما فإن كلامه يقتضي أن الرجل منافق لأصحابه الذين هم متأخرو الأشعرية فضلا عن قدمائهم“

وقال الكوثري في مقدمته على الإنصاف: ”وأما الإبانة التي كان قدمها إلى البربهاري في أوائل انتقاله إلى معتقد السنة فتحتوي على آراء غير مبرهنة! جارى فيها النقلة ليتدرج بهم إلى الحق.“

وصارت هذه جادة مطروقة عند من انتسب لهذا المذهب ألا وهي = دس السم في العسل.

فتجدهم يفسرون القرآن ويشرحون الحديث حتى يتوصلوا بذلك إلى إشاعة تجهمهم عن طريق التستر وراء القرآن أو الصحيحين.

وغر هذا الأمر كثيرا من بني جلدتنا حتى صاروا إذا مدحوا هؤلاء القوم مدحوهم بأنهم: المفسر فلان، وشارح البخاري علان.

بدل أن ينتبه ويُنبه على هذا الأمر.

وقد صار البعض يقول لك: الشرح الفلاني لا يستغني عنه طالب علم وهي شروح لو اعتقد المسلم تلك العقيدة التي فيها لكان من أضلِّ الناس! فأيُّ تغرير بالناس هذا؟

ولابن تيمية كلمة في كون كثير من شروح الحديث والتفاسير قد حُشيت بمذاهب التجهم، يقول في الدرء: ”وكل من اعتقد نفي ما أثبته الرسول حصل في نوع من الإلحاد بحسب ذلك، وهؤلاء كثيرون في المتأخرين، قليلون في السلف.
ومن تدبر كلام كثير من مفسري القرآن، وشارحي الحديث، ومصنفي العقائد النافية والكلام، وجد فيه من هذا ما يتبين له به حقيقة الأمر.“

وله كلمة أيضا قريبة من هذا المعنى في مقدمة في أصول التفسير -بعد أن تكلم عن تأويل القرآن وتحريفه- حيث يقول:

”وهذا كما أنه وقع في تفسير القرآن، فإنه وقع أيضا في تفسير الحديث، فالذين أخطؤوا في الدليل والمدلول مثل طوائف من أهل البدع اعتقدوا مذهبا يخالف الحق الذي عليه الأمة الوسط الذين لا يجتمعون على ضلالة، كسلف الأمة وأئمتها، وعمدوا إلى القرآن فتأولوه على آرائهم. تارة يستدلون بآيات على مذهبهم ولا دلالة فيها، وتارة يتأولون ما يخالف مذهبهم بما يحرفون به الكلم عن مواضعه، ومن هؤلاء فرق الخوارج، والروافض، والجهمية والمعتزلة، والقدرية، والمرجئة، وغيرهم.“

وقد أفاد محقق كتاب مقدمة في أصول التفسير لابن تيمية، سامي بن محمد بن جاد الله أنه قد وقف على نص غير منشور للشيخ حمد العتيق يقول فيه:

”قد أكثر شارح مسلم من ذكر التأويل في أحاديث الصفات، وهو موروث عن الجهم بن صفوان، ومن أخذ عنه، وهي طريقة وخيمة، قد بيَّن بطلانها أكابر أئمة السنة [...]“

وقال العمراني في الانتصار: ”وقد حُكي عن بعض متأخري الأشعرية أنَّه قال: لولا الحياءُ من مخالفة شيوخنا، لقلتُ: إنَّ الرؤيةَ العلمُ لا غير“

فتأمل!

ومثله النص الذي ورد في مناصحة الشيخ حمد العتيق تـ1301هـ لصديق حسن خان ما يلي:

«واعلم أرشدك الله أن الذي جرينا عليه أنه إذا وصل إلينا شيء من المصنفات في التفسير أو شرح الحديث، اختبرناه واعتبرنا معتقده في العلو والصفات والأفعال، فوجدنا الغالب على كثير من المتأخرين أو أكثرهم مذهب الأشاعرة الذي حاصله نفي العلو، وتأويل الآيات في هذا الباب بالتأويلات الموروثة عن بشر المريسي وأضرابه من أهل البدع والضلال. ومن نظر في شروح البخاري ومسلم ونحوهما وجد ذلك فيهما»

كان يقال -سابقا- لنا أن من أعلى درجات التفسير هي تفسير القرآن بالقرآن ثم يأتي بعد ذلك غيره، فكيف يُجعل من يُفسر القرآن بتأويلات جهم وفلسفة اليونان إماما؟ ويُجعل تفسيره "لا يُستغنى عنه"؟

فهذا من أعظم الانتكاس!

Читать полностью…

أبو عبد الله فراس الرملي

أمانة موسى عليه السلام في غض بصره وعدم مشيه خلف النساء

• قال آدم بن إياس في تفسير مجاهد (١/‏٥٢٦): ثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق الهمذاني، عن عمرو بن ميمون الأودي، عن عمر بن الخطاب، في قوله: ﴿فجاءته إحداهما تمشي على استحياء﴾، يعني: واضعة ثوبها على وجهها ليست بخراجة ولا ولاجة، فقالت له: ﴿إن أبي يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا﴾، فقال لها موسى: امشي خلفي، وصفي لي الطريق، فإني أخاف أن تصيب الريح ثيابك، فتصف لي جسدك، فلما انتهت إلى أبيها، قالت له: ﴿يا أبت استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين﴾، فقال لها أبوها: وما علمك بقوته وأمانته؟ فقالت: أما قوته فإنه رفع الحجر وحده، ولا يطيق رفعه إلا عشرة، وأما أمانته، فقوله: امشي خلفي، وصفي لي الطريق، لا تصف لي الريح جسدك ».

• قال أحمد بن منيع في مسنده كما في إتحاف الخيرة (٥٧٦٠): ثنا يزيد بن هارون، أبنا أصبغ بن زيد الجهني، ثنا القاسم ابن أبي أيوب، ثنا سعيد بن جبير عن عبد الله بن عباس رضي الله عنها قال: « ... فقالت إحداهما: {يا أبت استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين}. فاحتملته الغيرة على أن قال: وما يدريك ما قوته وما أمانته؟ قالت: أما قوته: فما رأيت في الدلو وحين سقى لنا لم أر رجلا قط في ذلك المسقى منه، وأما أمانته فإنه نظر إلي حين أقبلت إليه وشخصت له، فلما علم أني امرأة صوب رأسه، فلم يرفعه ولم ينظر إلي حتى بلغته رسالتك، ثم قال لي: امشي خلفي وانعتي لي الطريق، فلم يفعل هذا إلا وهو أمين. فسري عن أبيها وصدقها وظن به الذي قالت ».

#غض_البصر
#الأمانة
#التقوى
#تفسير

Читать полностью…

أبو عبد الله فراس الرملي

هذه ثياب تبغضها سورة النور!

• قال ابن الأعرابي في معجمه (٤٢٢): نا الدقيقي، نا أبو علي الحنفي، نا سعيد بن عبد الرحمن، نا محمد بن سيرين، « أتى أنس بن مالك امرأة من نسائه فأدخلها على عائشة وعليها ثياب ليس كثيابهم اليوم، فقالت عائشة: هذه ثياب تبغضها سورة النور ».

- قلت: فكيف لو رأت ثياب النساء اليوم! وقولها تبغضها سورة النور تريد أن هذه الثياب خلاف ما جاء في سورة النور من الأمر بالستر التام للنساء.

• قال ابن أبي حاتم في تفسيره (١٤٤٠٦): حدثنا أبي، ثنا أحمد بن عبد الله بن يونس، حدثني الزنجي بن خالد، حدثني عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن صفية بنت شيبة، قالت: بينما نحن عند عائشة، قالت: « وذكرت نساء قريش وفضلهن، فقالت عائشة: إن لنساء قريش لفضلا، وإني والله ما رأيت أفضل من نساء الأنصار أشد تصديقا بكتاب الله، ولا إيمانا بالتنزيل لقد أنزلت سورة النور ﴿وليضربن بخمرهن على جيوبهن﴾ انقلب رجالهن إليهن يتلون عليهن ما أنزل إليهن فيها، ويتلو الرجل على امرأته وابنته وأخته، وعلى كل ذي قرابته، ما منهن امرأة إلا قامت إلى مرطها المرحل - كساء يكون من صوف أو غيره- فاعتجرت به -يعني لفته عليها- تصديقا وإيمانا بما أنزل الله من كتابه، فأصبحن يصلين وراء رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبح معتجرات كأن على رءوسهن الغربان -كناية عن شدة سواد اللباس وكثافته- ».

• وقال البخاري في صحيحه (٤٧٥٨): وقال أحمد بن شبيب: حدثنا أبي، عن يونس، قال ابن شهاب: عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها قالت: « يرحم الله نساء المهاجرات الأول؛ لما أنزل الله: { وليضربن بخمرهن على جيوبهن } شققن مروطهن، فاختمرن بها ».

• قال ابن سعد في الطبقات ط الخانجي (١٠/‏٧١): أخبرنا خالد بن مخلد، حدثنا سليمان بن بلال، عن علقمة بن أبي علقمة، عن أمه، قالت: « رأيت حفصة بنت عبد الرحمن بن أبي بكر دخلت على عائشة وعليها خمار رقيق يشف عن جيبها، فشقته عائشة عليها وقالت: أما تعلمين ما أنزل الله في سورة النور؟ ثم دعت بخمار فكستها ».

- وسورة النور عظيمة ومهمة جدا خاصة للنساء لأن فيها العفة والستر والحجاب وأحكام الزنى ووصايا للنساء كثيرة، لذلك وصى عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن نعلمها نساءنا.

• قال سعيد بن منصور في تفسيره ت الحميد (١٠٠٣): قال: نا هشيم وفضيل بن عياض وخالد بن عبد الله، عن حصين بن عبد الرحمن، عن أبي عطية الهمداني، قال: كتب عمر بن الخطاب رضي الله عنه: « تعلموا سورة براءة، وعلموا نساءكم سورة النور، وحلوهن الفضة ».

- سنده صحيح، والفضة جميلة المنظر أرخص من الذهب وأقل كلفة وأصلح للقلوب وما أهلك النساء إلا الذهب كما جاء في الأثر.

#النساء
#الستر
#العفة
#الاتباع

Читать полностью…

أبو عبد الله فراس الرملي

هل صح عن إمام الشام مكحول القول ببدعة القدر؟

الحمد لله أما بعد:

اختلف أهل العلم في هذه المسألة على ثلاثة أقوال فأثبت قوم عليه القول بالقدر، وأثبته آخرون إلا أنهم قالوا بأنه رجع عن قوله بالقدر وقال قوم: لم يثبت عنه هذا القول أصلا. والآن نبين هذه الأقوال والراجح منها بإذن الله:

* القول الأول: من أثبت القول بالقدر عليه:

• قال ابن سعد في الطبقات ط الخانجي (٩/‏٤٥٧): وقال غيره من أهل العلم: « كان مكحول من أهل كابل وكانت فيه لكنة، وكان يقول بالقدر »

• قال ابن قتيبة في المعارف (١/‏٤٥٣) عن مكحول: « وكان يقول بالقدر ».

• جاء في تهذيب الكمال للمزي (٢٨/‏٤٧٢): وقال ابن خراش: « مكحول شامي صدوق، وكان يرى القدر ».


* القول الثاني: من أثبت القول بالقدر عليه وقال أنه رجع عنه:

• قال ابن أبي خيثمة في تاريخه السفر الثاني ط الفاروق (١٤٥١): سمعت يحيى بن معين يقول: « كان مكحول قدريا ثم رجع ».

• جاء في السير للذهبي (٥/‏١٦٤): قال عبد الرزاق: « كان مكحول يقوله -يعني: القدر- وبلغنا أن مكحولا تنصل من القدر، فرضي عنه الدولة ».

* القول الثالث: من نفى عنه القول بالقدر:

• قال ابن بطة في الإبانة الكبرى (١٧٨٧): حدثنا أبو بكر محمد بن بكر قال: حدثنا أبو داود، قال: حدثنا محمد بن الوزير الدمشقي، قال: حدثنا مروان بن محمد، قال: قال الأوزاعي: « لم يبلغنا أن أحدا من التابعين تكلم في القدر إلا هذين الرجلين: الحسن ومكحولا، فكشفنا عن ذلك، فإذا هو باطل »
- زاد ابن بطة في الإبانة الكبرى (١٧٨٨): قال أبو مسهر: « كان سعيد بن عبد العزيز يبرئ مكحولا ويدفعه عن القدر ».

• وقال (١٧٨٦): حدثنا أبو بكر محمد بن بكر قال: حدثنا أبو داود، قال: حدثنا إبراهيم بن مروان، قال: قال أبي: قلت لسعيد بن عبد العزيز: يا أبا محمد إن الناس يتهمون مكحولا بالقدر، فقال: « كذبوا، لم يك مكحول بقدري ».

• قال الجوزجاني في أحوال الرجال (٣٤٩): « مكحول يتوهم عليه -يعني القول بالقدر- ».

* قلت والراجح من هذه الأقوال أنه لم يقل بالقدر أصلا وذلك لعدة أمور نحن ذاكروها بإذن الله...

أولا: جاء عن مكحول أنه يقول بقول أهل السنة في القدر:

• قال ابن بطة في الإبانة الكبرى (١٧٧٢): حدثنا أبو بكر محمد بن بكر قال: حدثنا أبو داود قال حدثنا أحمد بن سعيد الهمذاني، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني أبو ضحى، عن حبيب بن أبي حبيب الدمشقي، عن يزيد الخراساني، قال: « بينا أنا ومكحول، إذ قال: يا وهب بن منبه أي شيء بلغني عنك في القدر؟ قال: عني؟ قال: نعم، فقال: والذي كرم محمدا ﷺ بالنبوة، لقد اقترأت من الله عز وجل اثنين وسبعين كتابا، منه ما يسر ومنه ما يعلن، ما منه كتاب إلا وجدت فيه: من أضاف إلى نفسه شيئا من قدر الله، فهو كافر بالله، فقال مكحول: الله أكبر ». ولم يأتي عنه بإسناد صحيح القول ببدعة القدر.

ثانيا: قد جاء عن مكحول نفي هذه التهمة صراحة:

• قال عبد الله في العلل (٥٢٤٧): حدثني أبي قال: حدثنا حجاج قال: حدثنا ليث قال: أخبرني إبراهيم بن أبي عبلة قال: « وقف رجاء بن حيوة على مكحول وأنا معه، فقال: يا مكحول بلغني أنك تكلمت في شيء من القدر، واللَّه لو أعلم ذلك لكنت صاحبك من بين الناس. قال: فقال مكحول: لا واللَّه أصلحك اللَّه ما ذاك من شأني ولا قولي أو نحو ذلك ».
قال ليث: « وكان مكحول يعجبه كلام غيلان فكان إذا ذكره قال: كلَّ كليله، يريد: قل قليله -يعني: ما أقل في الناس مثله -يعني: غيلان، وكانت فيه لكنة -يعني: مكحولًا ».

- قلت: وكلام ليث الأخير هذه فهمه بعض الناس على أنه يتهم مكحول بالقدر، وهذا لا يستقيم إذ أنه كيف يروي عن مكحول تبرأته لنفسه من القدر ثم يثبته عليه؟ وإنما معنى قوله: "وكان مكحول يعجبه كلام غيلان" أي كان يعجبه كلامه ويثني عليه ويجالسه قبل أن يظهر بدعته فلما أظهرها ذمه أشد الذم وهجره وحذر منه كما سيأتي.

ثالثا: قد ثبت عن مكحول ذم بدعة القدرية وأهلها وعلى رأسهم غيلان الذي يزعمون أنه تابعه على بدعته هذه!

• قال العقيلي في الضعفاء (٣/‏٤٣٦):حدثنا عبد الله بن أحمد، حدثنا منصور بن أبي مزاحم، حدثنا أبو سعيد محمد بن مسلم بن أبي الوضاح، عن محمد بن عبد الله الشعيثي، عن مكحول قال: أتاه رجل فقال: يا أبا عبد الله، أتيت صديقا لك اليوم أعوده فدفع في صدري دونه، فقال: من هو؟ فكأنه كره أن يخبره، فما زال به حتى قال: هو غيلان قال: غيلان؟ قال: نعم، قال: إن دعاك غيلان فلا تجبه، وإن مرض فلا تعده، وإن مات فلا تتبع جنازته. قال عبد الله بن عمر وذكر القدر فقال: وقد أظهروه؟ قالوا: نعم، قال: فإني سمعت رسول الله ﷺ يقول: « هم نصارى هذه الأمة ومجوسها ».
- وروى الفريابي في القدر (٢٣٣) بإسناده عن مكحول عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ، قال: « إن لكل أمة مجوسا، وإن مجوس هذه الأمة القدرية، فلا تعودوهم إذا مرضوا، ولا تصلوا عليهم إذا ماتوا ». والأحاديث المرفوعة لا تثبت في الباب ولكن الشاهد رواية مكحول لها وإقرارها.

=====

Читать полностью…

أبو عبد الله فراس الرملي

كيف كان العلماء فيما مضى من الزمان ؟

• قال أبو نعيم في الحلية (٣/‏٢٤٣): حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن، ثنا أحمد بن سعيد، ثنا ابن وهب، أخبرني عبد العزيز بن أبي حازم، قال: سمعت أبي يقول: « إن العلماء كانوا فيما مضى من الزمان إذا لقي العالم منهم من هو فوقه في العلم كان يوم غنيمة، وإذا لقي من هو مثله ذاكره، وإذا لقي من هو دونه لم يزه عليه حتى إذا كان هذا الزمان فهلك الناس ».

• وقال (٩/‏٤): حدثنا أحمد بن إسحاق، ثنا عبد الرحمن بن محمد، ثنا عبد الرحمن بن عمر قال: سمعت عبد الرحمن بن مهدي، يقول: « كان يقال إذا لقي الرجل الرجل فوقه في العلم كان يوم غنيمة، وإذا لقي من هو مثله دارسه، وتعلم منه، وإذا لقي من هو دونه تواضع له وعلمه ».

#العلم
#العلماء

Читать полностью…

أبو عبد الله فراس الرملي

إذا كان العبد يحمد الله في السراء ويحمده في الرخاء

• قال ابن أبي شيبة في مصنفه ت الشثري (٣١٤٥٤): حدثنا محمد بن فضيل، عن عاصم، عن أبي عثمان، عن سلمان، قال: « إذا كان العبد يحمد اللَّه في السراء ويحمده في الرخاء فأصابه ضر فدعا اللَّه قالت الملائكة: صوت معروف من امرئ ضعيف فيشفعون له، فإذا كان العبد لا يذكر اللَّه في السراء ولا يحمده في الرخاء فأصابه ضر فدعا اللَّه قالت الملائكة: صوت منكر -يعني فلا يشفعون له- ».

#الدعاء
#الذكر

Читать полностью…

أبو عبد الله فراس الرملي

لا حسد إلا في اثنتين

• قال البخاري في صحيحه (٥٠٢٦): حدثنا علي بن إبراهيم، حدثنا روح، حدثنا شعبة، عن سليمان: سمعت ذكوان، عن أبي هريرة: أن رسول الله ﷺ قال: « لا حسد إلا في اثنتين: رجل علمه الله القرآن فهو يتلوه آناء الليل وآناء النهار، فسمعه جار له فقال: ليتني أوتيت مثل ما أوتي فلان، فعملت مثل ما يعمل، ورجل آتاه الله مالا فهو يهلكه في الحق، فقال رجل: ليتني أوتيت مثل ما أوتي فلان، فعملت مثل ما يعمل ».

• قال الأزهري في تهذيب اللغة (٤/‏١٦٤): أخبرني المنذري، عن أحمد بن يحيى -ثعلب- أنه سئل عن معنى هذا الحديث، فقال: « معناه لا حسد لا يضر إلا في اثنتين، قال: والحسد أن يرى الإنسان لأخيه نعمة فيتمنى أن تزوى عنه وتكون له، قال: والغبط: أن يتمنى أن يكون له مثلها من غير أن تزوى عنه.
وقوله: (لا حسد إلا في اثنتين) هو أن يتمنى أن يرزقه الله مالا ينفق منه في سبل الخير، أو يتمنى أن يكون حافظا لكتاب الله تعالى فيتلوه آناء الليل والنهار، ولا يتمنى أن يرزأ صاحب المال في ماله أو تالي القرآن في حفظه ».
• وقال الأزهري في تهذيب اللغة (٨/‏٨٤): « وقد فرق الله جل وعز بين الغبط والحسد بما أنزله في كتابه لمن تدبره واعتبره فقال: ﴿ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض﴾ الآية، إلى قوله: ﴿واسألوا الله من فضله}. ففي هذه الآية بيان أنه لا يجوز للرجل أن يتمنى إذا رأى على أخيه المسلم نعمة أنعم الله بها عليه أن تزوى عنه ويؤتاها، وجائز له أن يتمنى من فضل الله مثلها بلا ثمن لزيها عنه، فالغبط أن يرى المغبوط في حالة حسنة فيتمنى لنفسه مثل تلك الحالة الحسنة، من غير أن يتمنى زوالها عنه، وإذا سأل الله مثلها فقد انتهى إلى ما أمره الله به ورضيه له، وأما الحسد فهو أن يبغيه الغوائل على ما أوتي من النعمة والغبطة ويجتهد في إزالتها عنه بغيا وظلما. ومنه قوله جل وعز: ﴿أم يحسدون الناس على مآءاتاهم الله من فضله﴾ ».

#العلم
#المال

Читать полностью…

أبو عبد الله فراس الرملي

عليكم بالخشونة وإياكم والتنعم

• قال البغوي في الجعديات (٩٩٥): حدثنا علي، أنا شعبة، عن قتادة قال: سمعت أبا عثمان النهدي يقول: « أتانا كتاب عمر بن الخطاب، ونحن بأذربيجان مع عتبة بن فرقد: أما بعد: فائتزروا، وارتدوا، وانتعلوا، وألقوا الخفاف، وألقوا السراويلات، وعليكم بالشمس؛ فإنها حمام العرب، وعليكم بلباس أبيكم إسماعيل، وإياكم والتنعم، وزي العجم، وتمعددوا، واخشوشنوا، واخلولقوا، واقطعوا الركب، وانزوا نزوا، وارموا الأغراض ».
- رواه البخاري ومسلم مختصرا.

• قال أبو عبيد في غريب الحديث ط المصرية (٤/‏٢٢٥): « وقوله: «اخشوشنوا»: هو من الخشونة في اللباس والمطعم.
واخشوشبوا أيضا شبيه به، وكل شيء غليظ خشن، فهو أخشب وخشب.
وهو من الغلظ، وابتذال النفس في العمل، والاحتفاء في المشي ليغلظ الجسد، ويجسو.
وقوله: «تمعددوا» فيه قولان: يقال: هو من الغلظ أيضا، ومنه قيل للغلام إذا شب وغلظ: قد تمعدد، قال الراجز: ربيته حتى إذا تمعددا.
ويقال في تمعددوا: تشبهوا بعيش معد، وكانوا أهل قشف وغلظ في المعاش، يقول: فكونوا مثلهم، ودعوا التنعم، وزي العجم ».

• قال ابن القيم في الفروسية ط عطاءات العلم (١/‏٤٦): « وقوله: «واخشوشنوا» أي: تعاطوا ما يوجب الخشونة، ويصلب الجسم، ويصبره على الحر والبرد والتعب والمشاق؛ فإن الرجل قد يحتاج إلى نفسه، فيجد عنده خشونة وقوة وصبرا مالا يجدها صاحب التنعم والترفه، بل يكون العطب إليه أسرع ».
- ويراجع كلام أبو عبيد وابن القيم لشرح باقي الأثر.

• قال أبو نعيم في الحلية (١٨٤/٩): حدثنا سليمان بن أحمد، قال: سمعت عبد الله بن أحمد بن حنبل، يقول: « كنت جالسا عند أبي رحمه الله يوما فنظر إلى رجلي وهما لينتان ليس فيهما شقاق، فقال لي: ما هذان الرجلان، لم لا تمشي حافيا حتى تصير رجلين خشنتين ».

#وصايا
#أئمة_السلف

Читать полностью…

أبو عبد الله فراس الرملي

باب في فضل المشائين في الليل إلى المساجد

• قال ابن المبارك في الزهد (٤١٨): أخبرنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر قال: حدثني إدريس بن أبي إدريس الخولاني، عن أبيه قال: « ليعقبن الله الذين يمشون إلى المساجد في الظلم نورا تاما يوم القيامة ».

• قال المخلص في المخلصيات (٢٥): حدثنا عبدالله: حدثنا خلف: حدثنا العطاف بن خالد، عن عبدالرحمن بن حرملة، عن سعيد بن المسيب قال: « بشر المشائين إلى المساجد في الظلم بنور تام يوم القيامة ».

• قال ابن أبي شيبة في مصنفه ت الشثري (٣٧٦٩٨): حدثنا حسين بن علي، عن زائدة، عن ليث، عن ابن سابط قال: « بشر المشائين في ظلم الليل إلى الصلوات بنور تام يوم القيامة ».

* قلت: هذا ثابت عن التابعين سعيد بن المسيب وأبو إدريس الخولاني وهما من كبار التابعين وابن سابط من صغارهم، وقد ذكر الترمذي في سننه ت شاكر (٤٣٥/١) كما في بعض النسخ أن هذا صح موقوفا على أصحاب النبي ﷺ. لكن لم أقف عليه، وقد قال الإمام أحمد كما في مسائل أبو داود (١٧٩٠): « ولكن لا يكاد يجيء الشيء عن التابعين إلا ويوجد فيه عن أصحاب النبي ﷺ يعني: عندي ما يمثل عليه ذلك الشيء ». فهذا يدل على قصور علمنا مع علم السلف رضي الله عنهم فينبغي لنا اتباعهم والتسليم لقولهم، وفي الباب أحاديث مرفوعة لا تثبت كما ذكر العقيلي في الضعفاء (٢/‏١٤٠) إلا أنه يستشهد بها.

ومما يستشهد به على ثبوت هذا الفضل:

• قال الله عز وجل: ﴿ يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحا عسى ربكم أن يكفر عنكم سيئاتكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار يوم لا يخزي الله النبي والذين آمنوا معه نورهم يسعى بين أيديهم وبأيمانهم يقولون ربنا أتمم لنا نورنا واغفر لنا إنك على كل شيء قدير ﴾.

• قال الله عز وجل: { يوم ترى المؤمنين والمؤمنات يسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم بشراكم اليوم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ذلك هو الفوز العظيم (١٢) يوم يقول المنافقون والمنافقات للذين آمنوا انظرونا نقتبس من نوركم قيل ارجعوا وراءكم فالتمسوا نورا فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب }.

• قال البخاري في صحيحه (٦٥٧): حدثنا عمر بن حفص قال: حدثنا أبي قال: حدثنا الأعمش قال: حدثني أبو صالح، عن أبي هريرة قال: قال النبي ﷺ: « ليس صلاة أثقل على المنافقين من الفجر والعشاء، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا، لقد هممت أن آمر المؤذن فيقيم، ثم آمر رجلا يؤم الناس، ثم آخذ شعلا من نار، فأحرق على من لا يخرج إلى الصلاة بعد ».
- ورواه مسلم (٦٥١).

• قال أبو داود الطيالسي في مسنده (٢١٤٧): حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس، « أن عباد بن بشر الأنصاري، وأسيد بن حضير الأنصاري، خرجا إلى الصلاة مع رسول الله ﷺ في ليلة حندس، يعني ظلماء، فلما رجعا إلى بيوتهما، صار بين أيديهما ضوء، حتى إذا أرادا أن يتفرقا، صار مع كل واحد منهما ضوء ».
- ورواه البخاري في صحيحه (٤٦٦) نحوه.

• قال ابن رجب في شرح البخاري (٣٦٩/٣): « يستفاد من الحديث أن المشي إلى المساجد والرجوع منها في الليالي المظلمة ثوابه النور من الله عز وجل، وذلك يظهر في الآخرة عيانا، وأما في الدنيا فقد يستكن النور في القلوب، وقد يظهر أحيانا كرامة لمن أراد الله كرامته ولم يرد فتنته.
وإن اجتماعهما عند النبي ﷺ في بيته، فإنه يستنبط منه فضيلة الذهاب إلى المساجد والرجوع منها في الظلم – أيضا -؛ فإنه أفضل ما مشى إليه المسلمون في الدنيا، فيلتحق بالمشي إلى النبي ﷺ في حياته ذهابا إليه ورجوعا من عنده.
وإنما اقتصر البخاري على هذا الحديث في هذا الباب؛ لأن الأحاديث الصريحة في تبشير المشائين إلى المساجد في الظلم بالنور التام يوم القيامة ليس شيء منها على شرطه، وإن كانت قد رويت من وجوه كثيرة ».

• وقال ابن رجب في شرحه (٣٧١/٣): « وقد كان السلف يختارون المشي إلى صلاة العشاء والصبح في غير ضوء ».

• قال أبو نعيم في الحلية (٢/‏١٦٤): حدثنا إبراهيم بن عبد الله، قال: ثنا محمد بن إسحاق، قال: ثنا قتيبة بن سعيد، قال: ثنا عطاف بن خالد، قال: عن ابن حرملة، قال: « خرج سعيد بن المسيب في ليلة مطر وطين وظلمة منصرفا من العشاء فأدركه عبد الرحمن بن عمرو بن سهل ومعه غلام معه سراج فسلم عليه عبد الرحمن ومشيا يتحدثان حتى إذا حاذى عبد الرحمن بداره انصرف إليها فقال للغلام امش مع أبي محمد بالسراج فقال سعيد: لا حاجة لي بنوركم، نور الله خير من نوركم ».

=====

Читать полностью…

أبو عبد الله فراس الرملي

من لم يزن أحواله بالكتاب والسنة فلا تعده من الرجال

• قال أبو نعيم في الحلية (١٠/‏٢٣٠): سمعت محمد بن الحسين، يقول: سمعت أبي يقول: سمعت أبا علي الثقفي، يقول: كان أبو حفص يقول: « من لم يزن أفعاله وأحواله في كل وقت بالكتاب والسنة، ولم يتهم خواطره، فلا تعده في ديوان الرجال ».

#الاتباع

Читать полностью…

أبو عبد الله فراس الرملي

إن شاء الله تعالى سيجيز الشيخ عادل آل حمدان الحضور برواية كتابه: (الاحتجاج بالآثار السلفية)

Читать полностью…

أبو عبد الله فراس الرملي

الليلة إن شاء الله المجلس الختامي لقراءة كتاب (الاحتجاج بالأثار السلفية على إثبات الصفات الإلهية) في تمام الساعة العاشرة مساءً (22:00) بتوقيت مكة

Читать полностью…

أبو عبد الله فراس الرملي

يُرجى نشر هذا التنبيه على أوسع نطاق.

هذا عبثٌ بعقائد الناس ولا حول ولا قوة إلا بالله.

«لا تحقرن من المعروف شيئاً».

Читать полностью…

أبو عبد الله فراس الرملي

تعزية لمن قتل ابنه وكانت جثته في حالة مريعة

• قال ابن أبي شيبة في مصنفه (٣٢٧٠٥): حدثنا ابن عيينة عن منصور بن صفية عن أمه قالت:

« دخل ابن عمر المسجد وابن الزبير مصلوب،

فقالوا له: هذه أسماء، فأتاها فذكرها ووعظها وقال: إن الجثة ليست بشيء، وإنما الأرواح عند الله، فاصبري واحتسبي،

فقالت: ما يمنعني من الصبر وقد أهدي رأس يحيى بن زكريا -عليهما السلام- إلى بغي من بغايا بني إسرائيل ».

- إسناده صحيح، وله حكم الرفع.

#الصبر
#التعزية
#الرضا

Читать полностью…

أبو عبد الله فراس الرملي

ذكر وصف ما يجد الشهيد من ألم القتل في سبيل الله جل وعلا.

• قال أحمد في مسنده (٧٩٥٣): حدثنا صفوان، أخبرنا ابن عجلان، عن القعقاع بن حكيم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، أن رسول الله ﷺ، قال: « ما يجد الشهيد من مس القتل، إلا كما يجد أحدكم مس القرصة ».

- أخرجه ابن حبان في صحيحه (٣٧٠). قال الترمذي في سننه (١٦٦٨): هذا حديث حسن صحيح غريب. قال أبو نعيم في الحلية (٨/‏٢٦٤): ثابت مشهور من حديث القعقاع عن أبي صالح.

• قال ابن القيم في إغاثة اللهفان ط عطاءات العلم (٢/‏٩٤١): « ومن المعلوم أن الخلق كلهم يموتون، وغاية هذا المؤمن أن يستشهد في الله، وتلك أشرف الموتات وأسهلها، فإنه لا يجد الشهيد من الألم إلا مثل ألم القرصة، فليس في قتل الشهيد مصيبة زائدة على ما هو معتاد لبني آدم. فمن عد مصيبة هذا القتل أعظم من مصيبة الموت على الفراش فهو جاهل، بل موت الشهيد من أيسر الموتات وأفضلها وأعلاها ».

#الشهيد
#الإخلاص

Читать полностью…
Subscribe to a channel