فوجدنا خير الخير في الكراهة
• قال البزار في مسنده (١٠٣٨): حدثنا بشر بن آدم، قال: نا يعقوب بن محمد الزهري، قال: نا عبد العزيز بن عمران، قال: نا محمد بن عبد العزيز، عن أبيه، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبيه، قال: « نزل الإسلام بالكره والشدة فوجدنا خير الخير في الكراهة فخرجنا مع النبي ﷺ، من مكة فجعل لنا في ذلك العلاء والظفر، وخرجنا مع رسول الله ﷺ: إلى بدر على الحال التي ذكر الله عز وجل: ﴿وإن فريقا من المؤمنين لكارهون، يجادلونك في الحق بعد ما تبين كأنما يساقون إلى الموت وهم ينظرون، وإذ يعدكم الله إحدى الطائفتين أنها لكم وتودون أن غير ذات الشوكة تكون لكم﴾ والشوكة قريش فجعل الله عز وجل لنا في ذلك العلى والظفر فوجدنا خير الخير في الكره ».
- قلت: هذا أثر جليل في بيان صبر الصحابة رضي الله عنهم على المشاق والمكاره في سبيل الله عز وجل وأن خير الخير موجود في هذه المواطن فما نالوا ما نالوا من النصر والظهور على المشركين إلا بفعل المكاره، قال الله عز وجل: {كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون}، واليوم مع البرد يثقل على الكثير الوضوء ونحوه، وقد ورد فضل عظيم لمن صبر على الطاعات في المكاره مثل البرد وغيره:
• قال مسلم في صحيحه (٢٥١) حدثنا يحيى بن أيوب، وقتيبة، وابن حجر جميعا، عن إسماعيل بن جعفر. قال ابن أيوب: حدثنا إسماعيل، أخبرني العلاء، عن أبيه، عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال: « ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطا إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط ».
#الوضوء
#الصبر
كيف تحسد أحدا على الدنيا بعد هذا؟
• قال الدينوري في المجالسة وجواهر العلم (٢٩٣١): نا يوسف بن عبد الله، نا مسلم بن إبراهيم؛ قال: سمعت الحسن بن أبي جعفر يقول: قال محمد بن سيرين: « ما حسدت أحدا قط على شيء؛ إن كان من أهل النار فكيف أحسده على شيء من الدنيا ومصيره إلى النار؟! وإن كان من أهل الجنة؛ فكيف أحسد رجلا من أهلها أوجب الله عز وجل له رضوانه؟! قال مسلم: ما سمعنا شيئا أحسن من هذا في كلام ابن سيرين ».
• قال ابن حبان في روضة العقلاء (١/١٣٤): أخبرنا محمد بن سعيد القزاز، حدثنا أحمد بن إبراهيم بن حرب، حدثنا غسان بن المفضل، أخبرني محمد بن يزيد، عن يونس بن عبيد، قال: قال ابن سيرين: « ما حسدت أحدا على شيء من الدنيا، لأنه إن كان من أهل الجنة، فكيف أحسده على شيء من الدنيا، وهو يصير إلى الجنة، وإن كان من أهل النار، فكيف أحسده على شيء من الدنيا، وهو يصير إلى النار ».
#الحسد
#الدنيا
أهل الشام سيف من سيوف الله عز وجل
• قال أحمد في مسنده (١٦٠٦٥): حدثنا هيثم بن خارجة، قال: حدثنا محمد بن أيوب بن ميسرة بن حلبس، قال: سمعت أبي، سمع خريم بن فاتك الأسدي، يقول: « أهل الشام سوط الله في الأرض، ينتقم بهم ممن يشاء، كيف يشاء، وحرام على منافقيهم أن يظهروا على مؤمنيهم، ولن يموتوا إلا هما أو غيظا أو حزنا ».
• قال أبو الحسن الربعي في فضائل الشام (١): أنبأنا أبو القاسم عبد الرحمن بن عمر بن نصر بن محمد الشيباني، حدثنا أبو الفضل العباس بن بيهس بمصر، حدثنا علي بن الحسن بن عبد المؤمن حدثنا محمد بن إِسحاق العيني، حدثنا عمر بن عبد الغفار، حدثنا المسعودي، عن عون بن عبد الله بن عتبة، قال: « قرأت فيما أنزل الله عز وجل على بعض الأنبياء: أن الله تعالى يقول: الشام كِنانتي فإذا غضبت على قوم رميتهم منها بسهم ».
• وقال (٢٦): أخبرنا أبو علي الحسن بن محمد بن درستويه، حدثنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن عمارة العطار، حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري، حدثنا عبد الله بن مسلم بن هرمز، عن مجاهد عن تبيع، عن كعب الأحبار قال: « أهل الشام سيف من سيوف الله عز وجل، ينتقم الله عز وجل بهم ممن عصاه في أرضه ».
نسأل الله أن يوفق أهل الشام ويمكن لهم
#فضائل_الشام
لماذا ربط جرائم النصيرية بمعتقدهم وفيهم أبرياء؟ (علاقة العقيدة بالفساد السلوكي)
يعيب بعض الناس على من يذكر فساد معتقد النصيرية عند ذكر جرائمهم التي رآها العالم أجمع، أو رأى جزءاً منها على التحقيق، فانطبق عليها الخبر المروي: «ليس الخبر كالمعاينة».
ويستندون في عيبهم هذا على أمرين:
الأول: أن هناك مجرمين من أبناء الطائفة السُّنية.
الثاني: أن فيهم من لم يفعل ذلك، فلِمَ يُربط الأمر بالمعتقد؟
فيقال جواباً عن هذا:
المعتقدات الفاسدة بينها وبين السلوكيات الفاسدة اتصال، إذا طبقها فاسد الاعتقاد يكون متسقاً مع اعتقاده، وإن لم يطبقها كان غير متسق مع معتقده.
قال تعالى: {أرأيت الذي يكذب • بالدِّين فذلك الذي يدعُّ اليتيم} [الماعون].
لا يمكن أن يُعترض على هذه الآية بكرماء العرب كحاتم الطائي ونظرائه، فإن هؤلاء عملهم مفاخرة، والمرء إذا بخل عن الإنفاق فإنه يمكن أن يعلِّل ذلك بكفره بالبعث وأنه لا يؤمن بخلف الله عز وجل عليه، وأما إن أعطى فلا يمكن أن يعلِّل هذا بكفره بيوم القيامة!
وجرائم الفرق الباطنية -كالنصيرية- على مر التاريخ لها اتصال بعقائدهم، حتى إن ذلك مدوَّن في كتب أهل العلم القدامى.
قال ابن تيمية كما في «مجموع الفتاوى» [35/157]: "وإذا أظهروا التوبة ففي قبولها منهم نزاع بين العلماء؛ فمن قبل توبتهم إذا التزموا شريعة الإسلام أقر أموالهم عليهم. ومن لم يقبلها لم تنقل إلى ورثتهم من جنسهم؛ فإن مالهم يكون فيئا لبيت المال؛ لكن هؤلاء إذا أخذوا فإنهم يظهرون التوبة؛ لأن أصل مذهبهم التقية وكتمان أمرهم وفيهم من يعرف وفيهم من قد لا يعرف. فالطريق في ذلك أن يحتاط في أمرهم فلا يتركون مجتمعين ولا يمكنون من حمل السلاح ولا أن يكونوا من المقاتلة".
ذكر عدم تمكينهم من السلاح ومنعهم من مرافقة المقاتلة لما أُثِر عنهم من الغدر بأهل الإسلام والنقمة عليهم والبطش بهم.
وقال ابن كثير في «البداية والنهاية»: "وفي هذه السنة خرجت النصيرية عن الطاعة وكان من بينهم رجل سموه محمد بن الحسن المهدي القائم بأمر الله، وتارة يدعي علي بن أبي طالب فاطر السموات والأرض، تعالى الله عما؟ يقولون علوا كبيرا.
وتارة يدعي أنه محمد بن عبد الله صاحب البلاد، وخرج يكفر المسلمين وأن النصيرية على الحق، واحتوى هذا الرجل على عقول كثير من كبار النصيرية الضلال، وعين لكل إنسان منهم تقدمة ألف، وبلادا كثيرة ونيابات، وحملوا على مدينة جبلة فدخلوها وقتلو خلقا من أهلها، وخرجوا منها يقولون لا إله إلا علي، ولا حجاب إلا محمد، ولا باب إلا سلمان.
وسبوا الشيخين، وصاح أهل البلد واإسلاماه، واسلطاناه، وا أميراه، فلم يكن لهم يومئذ ناصر ولا منجد، وجعلوا يبكون ويتضرعون إلى الله عزوجل، فجمع هذا الضال تلك الأموال فقسمها على أصحابه وأتباعه قبحهم الله أجمعين.
وقال لهم لم يبق للمسلمين ذكر ولا دولة، ولو لم يبق معي سوى عشرة نفر لملكنا البلاد كلها.
ونادى في تلك البلاد إن المقاسمة بالعشر لا غير ليرغب فيه، وأمر أصحابه بخراب المساجد واتخاذها خمارات، وكانوا يقولون لمن أسروه من المسلمين: قل لا إله إلا علي، واسجد لإلهك المهدي، الذي يحيي ويميت حتى يحقن دمك".
وهذا يذكرنا تماماً بفعالهم في بداية الثورة السورية حين كانوا يقولون للناس قل (لا إله إلا بشار) واسجد لصورة بشار.
وقال ابن تيمية في «منهاج السنة» [4/592]: "ومن العجب من هؤلاء الرافضة أنهم يدَّعون تعظيم آل محمد -عليه أفضل الصلاة والسلام- وهم سعوا في مجيء التتر الكفار إلى بغداد دار الخلافة، حتى قتلت الكفارُ من المسلمين ما لا يحصيه إلا الله تعالى من بني هاشم وغيرهم وقتلوا بجهات بغداد ألف ألف وثمانمائة ألف ونيفا وسبعين ألفا وقتلوا الخليفة العباسي، وسبوا النساء الهاشميات وصبيان الهاشميين".
وكلام الشيخ هذا يوجَّه للرافضة اليوم الذين يرفعون شعار (لن تُسبى زينب مرتين) ويتظاهرون بالغيرة، ثم يدعمون نصيرية زنادقة يهتكون الأعراض ويستبيحون كل حرمة.
وقال الكشي في رجاله (وهو من كتب الشيعة في الرجال) وهو يتكلم عن مؤسس النصيرية: "وكان محمد بن موسى بن الحسن بن فرات يقوي أسبابه ويعضده، وذكر أنه رأى بعض الناس محمد بن نصير عيانا، وغلام على ظهره، فرآه على ذلك، فقال: إن هذا من اللذات، وهو من التواضع لله وترك التجبر، وافترق الناس فيه بعده فرقا".
وذكر عنه استباحة الحرمات عامتها، فهذا ما في كتبهم عن القوم، ومع ذلك ناصروهم بكل ما أوتوا من قوة حتى أخزاهم الله جميعاً.
وأما أمر وجود أناس من أهل السنة فهؤلاء لهم تبع وما ساروا على معتقدهم، والمرء المنتسب للسنة قد يكون مع انتسابه من أكفر الخلق سباباً لله وأوليائه موالياً لأعدائه مُقدماً على كل عظيمة.
وفي الحديث: «الإيمان قيد الفتك» وهو قتل المسلم خداعاً بعد تأمينه، فما بالك بتلك الجرائم؟
قناة مهمة انشروها حتى يعلم الناس فيها حقيقة وفضائح الأشعرية والصوفية من تعظيم الأسد ونظامه والوقوف معه وتكالبهم على أهل السنة والتحريض على القضاء عليهم:
/channel/Syrian_Sufis_Betrayals
على خلفية حديثي عن جرائم الشرف كلمني بعض الأخوة من الشام قائلا :
أن هناك نساء اعتقلهن النظام وأثناء الاعتقال يعتدون عليهن ولا حول ولا قوة إلا بالله ( وما دام المعتدي عالمانيا فالأمر لا يستدعي هبة عالمية ولا جوائز نوبل كما حصل مع تلك اليزيدية المدعية وملالا محمد )
ولكن بعد خروجهن بمفاداة أو غيرها يفجعن بأن أهاليهن يتبرأون منهن لأنهم جاءهم الخبر بالاعتداء عليهن وبالتالي يعتبرونهن عارا مع أنهن كن مكرهات
قال تعالى : ( وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا لِتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَنْ يُكْرِهْهُنَّ فَإِنَّ اللهَ مِنْ بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَحِيمٌ)
موطن الشاهد من الآية قوله ( إن أردن تحصنا) والإحصان هنا العفاف فدل على أن إكراههن لا ينافي كونهن عفيفات ثم الله عز وجل ختم الآية بذكر المغفرة والرحمة درءا لما يقع في نفوسهن ونفوس من عرفهن أن ما وقع لهن حتى في حال الإكراه أمر لا يغتفر أو لا يزول أثره
قال الطبري في تفسيره 11261- حدثنا ابن المثنى قال، حدثنا أبو داود قال، حدثنا شعبة، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن الشعبي: أن نبيشة، امرأة من همدان، بغت، فأرادت أن تذبح نفسها، قال: فأدركوها، فداووها فبرئت، فذكروا ذلك لعمر، فقال: انكحوها نكاح العفيفة المسلمة.
11262- حدثنا ابن المثنى قال، حدثنا عبد الوهاب قال، حدثنا داود، عن عامر: أن رجلا من أهل اليمن أصابت أخته فاحشة، فأمرت الشفرة على أوداجها، فأدركت، فدووي جرحها حتى برئت. ثم إن عمها انتقل بأهله حتى قدم المدينة، فقرأت القرآن ونسكت، حتى كانت من أنسك نسائهم. فخطبت إلى عمها، وكان يكره أن يدلسها، ويكره أن يفشي على ابنة أخيه، فأتى عمر فذكر ذلك له، فقال عمر: لو أفشيت عليها لعاقبتك! إذا أتاك رجل صالح ترضاه فزوجها إياه.
فإذا كان هذا قول عمر في امرأة فعلت الفاحشة طوعا ثم تابت وندمت غاية حتى بالغت وأرادت قتل نفسها فكيف بمن كانت مكرهة إكراها لا يصمد أمامه حتى الرجال
قال ابن تيمية في الاستقامة : ومن اسره العدو من المسلمات فزنوا بهن فإن منهم من يكون كارها لذلك تام الكراهة لا يفعل ذلك الا مكرها فهذا لا يستحق العقوبة .
وهنا تنبيه نحن نتكلم على الإكراه الذي يكون بالتعذيب أو الغصب وأما مجرد الترغيب والترهيب فلا يكون فيه إكراه إلا أن يكون منع طعام وشراب يحصل مع فقده الهلكة
قال ابن القيم في الطرق الحكمية : والعمل على هذا، لو اضطرت المرأة إلى طعام أو شراب عند رجل فمنعها إلا بنفسها، وخافت الهلاك، فمكنته من نفسها فلا حد عليها.
فإن قيل: فهل يجوز لها في هذه الحال أن تمكن من نفسها، أم يجب عليها أن تصبر ولو ماتت؟ قيل: هذه حكمها حكم المكرهة على الزنا، التي يقال لها: إن مكنت من نفسك، وإلا قتلتك. والمكرهة لا حد عليها، ولها أن تفتدي من القتل بذلك.
ولو صبرت لكان أفضل لها، ولا يجب عليها.
وأخيرا أقول لهؤلاء الأهالي الدم الذي يجري في عروقكم هو الذي يجري في عروقهن ولئن كُنتُم قصرتم في حماية نسائكم فليس الحل في التملص بعد ذلك فهذه خسة فإن قلتم إنما أكرهنا على ذلك فيقال : أفرأيتم لأنفسكم عذر بالإكراه ولَم تروا لهن ولا حول ولا قوة إلا بالله
فوائد في الفرح بهلاك الطغاة من أهل البدع والكفر والنفاق ...
- عن علي بن زيد بن جدعان قال أخبرت الحسن بموت الحجاج
فسجد
وقال اللهم عقيرك وأنت قتلته فاقطع سنته وأرحنا من سنته وأعماله الخبيثة
ودعا عليه
[ حلية الأولياء ]
قيل لأبي عبدالله- أحمد بن حنبل-
الرجل يفرح بما ينزل بأصحاب ابن أبي دؤاد- أي: من البلاء- عليه في ذلك إثم؟
قال: ومَنْ لا يفرح بهذا ...!
[ السنة للخلال ]
وقال الخطيب في ترجمة
عبيد الله بن عبد الله بن الحسين أبو القاسم الخفاف، المعروف بابن النقيب
كتبت عنه وكان سماعه صحيحا، وكان شديدا في السنة، وبلغني أنه جلس للتهنئة لما مات ابن المعلم شيخ الرافضة وقال: ما أبالي أي وقت مت بعد أن شاهدت موت ابن المعلم.
وسمعت رئيس الرؤساء أبا القاسم علي بن الحسن يذكره وكان ينزل في جواره ناحية الرصافة، فقال: مكث كذا وكذا سنة ذهب عني حفظ عددها كثرة يصلي الفجر على وضوء العشاء، ويحيي الليل بالتهجد
وقال ابن كثير فيمن توفي سنة 568 هـ - :
الحسن بن صافي بن بزدن التركي ، كان من أكابر أمراء بغداد المتحكمين في الدولة ، ولكنه كان رافضيّاً خبيثاً متعصباً للروافض ، وكانوا في خفارته وجاهه ، حتى أراح الله المسلمين منه في هذه السنَة في ذي الحجة منها ، ودفن بداره ، ثم نقل إلى مقابر قريش ، فلله الحمد والمنَّة .
وحين مات فرح أهل السنة بموته فرحاً شديداً ، وأظهروا الشكر لله ، فلا تجد أحداً منهم إلا يحمد الله.
[البداية والنهاية]
قال الذهبي :
في أحداث سنة اثنتين وثلاثين وثلاث مئة :
ولم يحجّ الرَّكب لموت القرمطي الطاغية أبي طاهر سليمان بن أبي سعيد الجنَّابي في رمضان بهجر من جدريّ أهلكه فلا رحم الله فيه مغرز إبرة " .ا.هـ.
وقال في ترجمة عبيد الله المهدي الباطني :
توفي عبيد الله في ربيع الأول بالمغرب . وقد ذكرنا من أخباره في حوادث هذه السنة ، فلا رحم الله فيه مغرز إبرة
[ العِبر في خبرِ من غبر ]
مبارك لكم يا أمة الإسلام الله أكبر ولله الحمد على ما فتح به من بلاد الشام الحبيبة ونسأله سبحانه أن يوفق أهل السنة ويمكن لهم وأن تفتح فلسطين وغيرها من البلاد.
Читать полностью…حتى لا تضيع البوصلة:
بشار الأسد على جرمه وظلمه إلا أنّ كفره وشركه أعظم من سفكه للدماء!
فسفك الدماء ليس موجبا للخلود الأبدي في النار.
فلو ٱنه لم يُرق قطرة دم واحدة؛ ردته عن الإسلام لوحدها توجب ضرب عنقه وخلوده في جهنم.
قال الرب سبحانه في موضعين من سورة النساء:
(إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَىٰ إِثْمًا عَظِيمًا)
(إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا)
هم الجلساء لا يشقى بهم جليسهم
• قال البخاري في صحيحه (٦٤٠٨): حدثنا قتيبة بن سعيد: حدثنا جرير، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: « إن لله ملائكة يطوفون في الطرق يلتمسون أهل الذكر، فإذا وجدوا قوما يذكرون الله تنادوا: هلموا إلى حاجتكم، قال: فيحفونهم بأجنحتهم إلى السماء الدنيا، قال: فيسألهم ربهم وهو أعلم منهم: ما يقول عبادي؟ قالوا: يقولون: يسبحونك ويكبرونك ويحمدونك ويمجدونك، قال: فيقول: هل رأوني؟ قال: فيقولون: لا والله ما رأوك، قال: فيقول: وكيف لو رأوني؟ قال: يقولون: لو رأوك كانوا أشد لك عبادة وأشد لك تمجيدا وأكثر لك تسبيحا، قال: يقول: فما يسألوني؟ قال: يسألونك الجنة؟ قال: يقول: وهل رأوها؟ قال: يقولون: لا والله يا رب ما رأوها، قال: يقول: فكيف لو أنهم رأوها؟ قال: يقولون لو أنهم رأوها كانوا أشد عليها حرصا وأشد لها طلبا، وأعظم فيها رغبة، قال: فمم يتعوذون؟ قال: يقولون: من النار؟ قال: يقول: وهل رأوها؟ قال: يقولون: لا والله ما رأوها، قال: يقول: فكيف لو رأوها؟ قال: يقولون: لو رأوها كانوا أشد منها فرارا وأشد لها مخافة، قال: فيقول: فأشهدكم أني قد غفرت لهم، قال: يقول ملك من الملائكة: فيهم فلان ليس منهم إنما جاء لحاجة، قال: هم الجلساء لا يشقى بهم جليسهم ».
- ورواه مسلم في صحيحه (٢٦٨٩).
• قال ابن أبي عاصم في كتاب المذكر والتذكير (٥٩/١): « فمما حوى حديث الأعمش من المعاني ودل عليها الندب إلى الاجتماع على الذكر وفضل الذكر والاجتماع عليه لقوله ﷺ: «حفتهم الملائكة بأجنحتها» ودل على أن الله عز وجل في السماء وعلمه في الأرض وفي كل موضع لقوله: من أين جئتم؟ ودل على أن الله عز وجل يرى وأنه سوف يراه أولياؤه لقوله عز وجل: «هل رأوني؟» وقولهم: «لا» ولو كان جل ثناؤه لم ير لما كان لقوله: «هل رأوني» وفي قوله: «كيف لو رأوني؟» ولو كان لا يراه أولياؤه في حال لما كان في قوله: «كيف لو رأوني؟» معنى وفي قوله: «لو رأوك كانوا أشد لك تحميدا وتسبيحا وتمجيدا» مؤكد للرؤية ودل على أن المعاينة أكثر من الخبر وفي قوله في سؤالهم الجنة: «كيف لو رأوها؟» دليل على أن الجنة موجودة مخلوقة لقوله جل ثناؤه: «كيف لو رأوها؟» وكذلك النار وأن الخبر عن الشيء وصفته ليس كمعاينته، ودليل على أن أهل الخير والفقه والعلم يسعد بمجالستهم وفي قوله: «اشهدوا أني قد غفرت لهم» تأكيد لما تفضل عليهم به من مغفرته ».
#الذكر
#الرؤية
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
الحمد لله أما بعد:
الكلام على صحة حديث ثوبان عن النبي ﷺ أنه قال: « لأعلمن أقواما من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضا، فيجعلها الله عز وجل هباء منثورا »، قال ثوبان: يا رسول الله صفهم لنا، جلهم لنا أن لا نكون منهم، ونحن لا نعلم، قال: « أما إنهم إخوانكم، ومن جلدتكم، ويأخذون من الليل كما تأخذون، ولكنهم أقوام إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها ».
* قلت: رواه ابن ماجه في سننه (٤٢٤٥)، والروياني في مسنده (٦٥١)، والطبراني في الأوسط (٤٦٣٢)، والصغير (٦٦٢) ومسند الشاميين (٦٨٠)، والديلمي في الفردوس (٧٧١٥)، والضياء في المختارة كما في جمع الجوامع (٢٤٤١٤)، والمزي في تهذيب الكمال (١٥/٤١٨)، من طرق عن عقبة بن علقمة، عن أرطأة بن المنذر، عن أبي عامر الألهاني عن ثوبان به.
• قال الطبراني عقب إخراجه في المعجم الصغير: « لا يروى عن ثوبان إلا بهذا الإسناد تفرد به عقبة ». ومعاجم الطبراني الصغير والأوسط قصد المؤلف فيها إلى جمع الغرائب والمناكير لهذا استغربه عليه.
وتفرد عقبة بن علقمة لا يحتمل فهو صدوق يغرب كما قال الذهبي في (٣٨٤٣)، وقال عنه ابن حبان في الثقات (٥٠٠/٨): « يعتبر حديثه من غير رواية ابنه محمد بن عقبة عنه لأن محمدا كان يدخل عليه الحديث ويجيب فيه ».
فبين أمره ومفهوم الكلام أنه يحتج فيما لم يروه ابنه عنه في المتابعات فقط ولا يقبل تفرده أما ما رواه ابنه لا يحتج به مطلقا، وذلك لأن ابنه كان يلقنه الأحاديث فيتلقن وهذه علة دقيقة جدا، فيحتمل أن هذا الحديث قد تلقنه من ابنه فصار يحدث به على أنه من حديثه، ولذلك أنكر عليه الأئمة مثل العقيلي وابن عدي والدارقطني عددا من تفرداته.
وأيضا تفرده بهكذا حديث مرفوع عن رجل كثير الأصحاب مثل أرطاة بعيد جدا فأين أصحابه عن هذا الحديث كابن المبارك وبقية وغيرهم.
وهذا الحديث قد تفرد به ابن ماجة عن باقي كتب السنن الخمسة، وقد تكلم بعض أهل العلم فيما انفرد به ابن ماجة عن الخمسة فضعفوا ما تفرد به منهم المزي كما في تهذيب التهذيب (٩/٥٣١).
فلهذه الأمور لا يصح هذا الحديث والله أعلم.
~ والحديث له شاهد من حديث سالم مولى أبي حذيفة رضي الله عنه عن النبي ﷺ قال: « ليجيئن بأقوام يوم القيامة معهم من الحسنات مثل جبال تهامة، حتى إذا جيء بهم جعل الله أعمالهم هباء منثورا، ثم أكبهم على النار»، قال سالم: يا رسول الله، جل لنا هؤلاء القوم، فوالذي بعثك بالحق، لقد خفت أن أكون منهم، فقال النبي ﷺ: أما إنهم كانوا يصلون ويصومون، ويأخذون من الليل، لكنهم كانوا إذا عرض لهم شيء شرا حراما أخذوه فأدحض الله أعمالهم ».
* قلت: رواه يعقوب بن شيبة كما في المحجة في سير الدلجة (٤/٤٣٩)، وسمويه كما في الدر المنثور (٦/٢٤٧)، وابن أبي الدنيا في الأهوال (٢٧١) وابن قانع في معجم الصحابة (١/٢٨٣)، وابن شاهين كما في الإصابة (١١/٣)، وأبو نعيم في الحلية (١/١٧٧)، ومعرفة الصحابة (٣٤٤١)، وابن بشران في أماليه (٤٨٠)، والخطيب في المتفق والمفترق (٢٨١)، من طرق عن بشر بن مطر وقيل بن دينار، عن عمرو بن دينار البصري، عن شيخ من الأنصار، عن سالم مولى أبي حذيفة به.
ووقع في بعض الطرق عن عمرو بن دينار البصري، عن مالك بن دينار، عن شيخ من الأنصار به، وهذا وهم والصواب أن عمرو بن دينار كان يحدث به مالك عن شيخ من الأنصار كما بينته رواية ابن أبي الدنيا وغيره.
وهذا الحديث واهي جدا تفرد به بشر بن مطر ولم أقف له على ترجمة عن عمرو بن دينار البصري وهو منكر الحديث ينظر ترجمته في تهذيب الكمال (٤٣٦١)، وشيخه من الأنصار مجهول، وقد ضعفه ابن كثير في جامع المسانيد (٢٢٥/٣).
وله طريق أخرى رواها ابن منده في معرفة الصحابة (٧١٥)، وذكرها أبو نعيم في معرفة الصحابة (٣٤٤١) عن المفضل بن فضالة، عن الثقة، عن عطاء بن أبي رباح، عن سالم مولى أبي حذيفة به.
وهذا فيه رجل مبهم وقد يكون ثقة عند المفضل وضعيف عند غيره وأين أصحاب عطاء كابن جريج وغيره عن هذا الحديث؟ فهذا الطريق واهي لا يعتمد عليه وقد ضعفه ابن حجر في الإصابة (١٢/٣).
~ وله شاهد آخر من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: « ليجيئن أقوام يوم القيامة، وأعمالهم كجبال تهامة، فيؤمر بهم النار، قالوا: يا رسول الله مصلين؟ قال: نعم، كانوا يصلون، ويصومون، ويأخذون هنة من الليل، فإذا عرض لهم شيء من الدنيا وثبوا عليه ».
* قلت: رواه ابن الأعرابي في معجمه (١٨٦٥)، والزهد (١٣١)، وأبو طالب المكي في قوت القلوب (١/٤٤٦ )، والشجري في أماليه (٢٤٤٠) والديلمي في الفردوس (٨٨٧٥)، من طرق عن سعيد بن عبد الله بن دينار، عن عبد الواحد بن زيد، عن الحسن، عن أنس به.
وقد وهم محقق الزهد لابن الأعرابي فجعل إسناده سفيان عن عبد الله بن دينار والذي في الأصل والمعجم سعيد وهو ابن عبد الله بن دينار وقد ينسب لجده.
===
باب في أنه لا يحل وطئ السبايا الوثنيات
• قال عبد الرزاق في مصنفه ط التأصيل (١٣٦٤٥): عن جعفر بن سليمان، قال: أخبرني يونس بن عبيد، عن الحسن قال: « كنا نغزو مع أصحاب رسول الله ﷺ، فإذا أصاب أحدهم الجارية من الفيء، فأراد أن يصيبها، أمرها فغسلت ئيابها واغتسلت، ثم علمها الإسلام، وأمرها بالصلاة، واستبرأها بحيضة، ثم أصابها ». سنده صحيح وهذا فيه نقل عمل الصحابة رضي الله عنهم على أنه لا يجوز وطئ المشركة الوثنية حتى تسلم.
• قال أبو عبيد في الناسخ والمنسوخ (٩٩/١): « فهذا الحديث عندنا مفسر لوطء كل أمة مشركة من المجوسيات وعوابد الأوثان وجميع أصناف أهل الملل سوى أهل الكتاب، وذلك أن الحسن وأهل بلاده إنما كانت مغازيهم في ناحية خراسان وسجستان وكابل وليس أولئك بأهل كتاب، فالأمر المعمول به عندنا أن الكتابيات من أهل الذمة خاصة حل بالنكاح وملك اليمين جميعا، وأن من سواهن من ملل أهل الشرك حرام بالنكاح وملك اليمين جميعا لما قصصنا من ناسخ نكاحهن ومنسوخه ».
• قال مالك كما في المدونة (٢٢٠/٢): « لا يطأ الرجل الأمة المجوسية لأنه لا ينكح الحرة المجوسية، قال الله عز وجل: ﴿ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن ولأمة مؤمنة خير من مشركة﴾ فما حرم الله بالنكاح حرم بالملك ».
ثم احتج ابن وهب على ذلك بأثر عمار بن ياسر رضي الله عنه: « ما حرم الله من الحرائر شيئا إلا حرم مثله من الإماء » الآتي ذكره:
• قال الشافعي في الأم ط الفكر (٥/٣): أخبرنا ابن عيينة، عن مطرف، عن أبي الجهم، عن أبي الأخضر، عن عمار: « أنه كره من الإماء ما كره من الحرائر إلا العدد ».
• وقال: أخبرنا سفيان عن هشام بن حسان، وأيوب، عن ابن سيرين، قال: قال ابن مسعود: « يكره من الإماء ما يكره من الحرائر إلا العدد ».
(قال الشافعي): « وهذا من قول العلماء إن شاء الله تعالى في معنى القرآن وبه نأخذ ».
* قلت: أبو الأخضر مستور ذكر المزي أنه صاحب عمار بن ياسر، ومراسيل ابن سيرين قوية، وقد ثبت هذا المعنى عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه:
• قال سعيد بن منصور في سننه (١٧٣٧): نا أبو عبد الرحمن عبد الله بن يزيد، عن موسى بن أيوب الغافقي، عن عمه، عن علي، رضي الله عنه، قال: « يحرم من الإماء ما يحرم من الحرائر إلا العدد ».
- سنده صحيح، قال ابن عبد البر: « في هذا الحديث رحلة لو لم يصب الراحل من أقصى المغرب إلى المشرق إلى مكة غيره لما خابت رحلته ».
• وقال أبو عبيد في الناسخ والمنسوخ (١٦٢): حدثنا هشيم قال: أخبرنا منصور عن معاوية بن قرة قال: « كان عبد الله بن مسعود يكره أن يطأ الرجل أمته إذا فجرت، أو يطأها وهي مشركة ».
- وهذا مرسل جيد احتج به أبو عبيد على أنه لا يحل وطئ المشركات من غير أهل الكتاب، ومما يدل على صحته عن ابن مسعود أن أصحابه على هذا القول مثل الربيع بن خثيم ومرة الطيب، وأيضا إبراهيم النخعي أعلم التابعين بفقه ابن مسعود واتبعهم له، وعامة أهل الكوفة اتباع مدرسة ابن مسعود عليه، وقال عبد الرزاق في مصنفه (١٣٦٤٩): عن الثوري قال: « أما السنة فلا يقع عليها حتى تصلي إذا استبرأها، وإذا كانت من أهل الكتاب فليستبرئها، ثم لتغتسل وليصبها ».
حتى ابن أبي شيبة إمام الكوفة في زمانه لما ذكر هذه المسألة في مصنفه لم يذكر إلا من حرم ذلك وأعرض عن ذكر قول من أباح ذلك لأنه اعتبره خلافا شاذا لا يعتد به.
ومما يدل على أنه لا يحل وطئهن أنه لا يعرف عن صحابي واحد فعل ذلك، ولو فعل ذلك لانتشر واشتهر إذ أنهم فتحوا كثيرا من بلاد أهل الأوثان وسبوا نسائهم.
هذا والله أعلم
#فقه
تأييد الله عز وجل لرسله وجنده
• عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، قال: « لما كان يوم بدر نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المشركين وهم ألف، وأصحابه ثلاثمائة وتسعة عشر رجلا، فاستقبل نبي الله صلى الله عليه وسلم القبلة، ثم مد يديه، فجعل يهتف بربه: اللهم أنجز لي ما وعدتني، اللهم آت ما وعدتني، اللهم إن تهلك هذه العصابة من أهل الإسلام لا تعبد في الأرض، فما زال يهتف بربه مادا يديه مستقبل القبلة، حتى سقط رداؤه عن منكبيه، فأتاه أبو بكر، فأخذ رداءه، فألقاه على منكبيه، ثم التزمه من ورائه، وقال: يا نبي الله، كفاك مناشدتك ربك؛ فإنه سينجز لك ما وعدك، فأنزل الله عز وجل: { إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم أني ممدكم بألف من الملائكة مردفين }، فأمده الله بالملائكة ».
• وعن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: « بينما رجل من المسلمين يومئذ يشتد في أثر رجل من المشركين أمامه إذ سمع ضربة بالسوط فوقه، وصوت الفارس يقول: أقدم حيزوم -اسم فرس الملك-. فنظر إلى المشرك أمامه، فخر مستلقيا، فنظر إليه فإذا هو قد خطم أنفه، وشق وجهه كضربة السوط فاخضر ذلك أجمع، فجاء الأنصاري، فحدث بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: صدقت، ذلك من مدد السماء الثالثة ».
- رواه مسلم في صحيحه (١٧٦٣).
#دلائل_النبوة
وسميته: «النقض على وليد بن إسماعيل فيما قاله في توحيد الأسماء والصفات من أباطيل».
فقدمت للكتاب بمقدمة ذكرت فيها أهمية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وسبب الرد على الأستاذ وليد.
ثم قسمت الكتاب لفصول :
● الفصل الأول: في ذكر مقدمات لبيان أمور قبل الشروع في الرد.
- الأولى: أن إثبات الأسماء والصفات لله عزّ وجلّ من صلب التوحيد ومحض الإيمان، وأن إنكارها وتعطيلها كفر وشر من الشرك.
- المقدمة الثانية: في بيان اعتقاد الفرقة الناجية المنصورة إلى قيام الساعة أهل السنة والجماعة –وهم أهل الحديث والأثر– في توحيد الأسماء والصفات.
- المقدمة الثالثة: في الإشارة لمخالفة أهل البدع الحق في هذا الباب.
- المقدمة الرابعة: في الكلام عما وقع فيه وليد بن إسماعيل، وبيان حاله في هذا الباب، وأهمية الرد على ما قاله وأثاره في توحيد الأسماء والصفات.
● الفصل الثاني: في الرد على قوله عن "باب الأسماء والصفات"؛ لم يكن يشغل النبي عليه الصلاة والسلام وصحابته الكرام، وتفضيله على ذلك تعليم المسلم الحلال والحرام.
● الفصل الثالث: في الرد على ما قاله وليد بن إسماعيل من طامة بأن جمع نصوص الصفات جملة واحدة يوهم التجسيم للعامة.
● الفصل الرابع: في الرد على ما قاله من أغلوطات وأباطيل عن مذهب السلف الصالح في التعامل مع نصوص الصفات في محكم التنزيل.
● الفصل الخامس: في الرد على كلامه في التأويل ونسبته ذلك لشيخ الإسلام ابن تيمية بالأوهام والتخاييل.
● الفصل السادس: في الرد على كلامه عن إثبات "الجنب" صفة لله عزّ وجلّ
● ولمّا رأيت الأستاذ وليد بن إسماعيل مكثراً الاستدلال بقوله تعالى: ﴿وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ ۚ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا ۘ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ﴾[المائدة : ٦٤] فيما يذهب إليه، مع زعمه أن الله سبحانه لم يرد من هذه الآية إثبات صفة اليد!! وزعمه أن ليس الأصل والعبرة في هذه الآية إثبات صفة اليد!!؛
خصصت في آخر الكتاب فصلاً في بيان دلالة هذه الآية على إثبات اليدين صفتين ذاتيتين لله عزّ وجلّ وسقت جمع احتجاج واستدلال أكثر من عشرين إماماً وعالماً بهذه الآية على على إثبات اليدين صفتين ذاتيتين لله رب العالمين، وبيان بعضهم لدلالة الآية على ذلك.
● ثم ختمت الكتاب بخاتمة بينت فيها أمورا مهمة جداً، وختمت الكتاب بفتوى نفيسة لشيخ الإسلام ابن تيمية وأبيات للإمام ابن القيم في توحيد الأسماء والصفات.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا يَشْكُرُ اللَّهَ مَنْ لا يَشْكُرُ النَّاسَ»
(رواه الإمام أحمد وأبو داود والبخاري في الأدب المفرد وابن حبان في صحيحه)
كما أنني أتقدم بشكر عام لجميع إخواني الذين راجعوا هذا الكتاب وأشاروا علي ونبهوني لبعض الأمور وأولهم شيخي الفاضل عابد بن محمد الأثري، وكذلك أتقدم بشكر خاص لأخي الفاضل الشيخ أحمد بن عبد الله الذي نسق لي هذا الكتاب وصممه وساعدني فيه كثيراً وتعب معي كثيراً، جزاكم الله خير الجزاء ..
هذا وما كان في كتابي هذا من حق وصواب فبتوفيق وفضل من الله تبارك وتعالى، وما كان فيه من خطأ وزلل فمني ومن الشيطان، والله أسأل أن يجعل هذا العمل خالصاً لوجهه الكريم وأن ينفع به وأن يهدي من ضل للحق إنه ولي ذلك والقادر عليه... آمين آمين وصل اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
وكتبه : أبو عبد الرحمٰن محمد بن سلطان المقدسي.
ذكر الشيء الذي إذا قاله المرء يرتجى له ذهاب وجعه به
• قال مسلم في صحيحه (٢٢٠٢): حدثني أبو الطاهر وحرملة بن يحيى قالا: أخبرنا ابن وهب، أخبرني يونس، عن ابن شهاب، أخبرني نافع بن جبير بن مطعم، عن عثمان بن أبي العاص الثقفي: « أنه شكا إلى رسول الله ﷺ وجعا يجده في جسده منذ أسلم، فقال له رسول الله ﷺ: ضع يدك على الذي تألم من جسدك وقل: باسم الله ثلاثا، وقل سبع مرات: أعوذ بالله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر ».
• قال مالك في الموطأ رواية يحيى ت عبد الباقي (٢/٩٤٢): عن يزيد بن خصيفة، أن عمرو بن عبد الله بن كعب السلمي أخبره، أن نافع بن جبير أخبره، عن عثمان بن أبي العاص: « أنه أتى رسول الله ﷺ، قال عثمان: وبي وجع قد كاد يهلكني، قال: فقال رسول الله ﷺ: « امسحه بيمينك سبع مرات، وقل أعوذ بعزة الله وقدرته، من شر ما أجد » قال: فقلت ذلك، فأذهب الله ما كان بي، فلم أزل آمر بها أهلي وغيرهم ».
• قال ابن أبي الدنيا في المنامات (٣٢٩): ثني رجل من بني تميم قال: « أريت في النوم وقد أصابني وجع كأن قائلا يقول: أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد، فكنت أقولها على ذلك الوجع، فلم يلبث أن سكن عني ».
#الدعاء
باب في كراهية مبيت الرجل وحده
• قال معمر في جامعه ط التأصيل (٢٠٦٦٤): عن عاصم بن سليمان وغيره، عن عمر بن الخطاب قال: « لا يسافرن رجل وحده، ولا ينامن في بيت وحده ».
• قال ابن أبي شيبة في مصنفه ت الشثري (٣٥٨٩٢): حدثنا وكيع قال: ثنا سفيان عن جابر عن أبي جعفر قال: « لا تبيتن في بيت وحدك، فإن الشيطان أشد ما يكون بك ولوعا -أي: تعلقا- ». يعني أكثر ما يوسوس لك وأنت وحدك.
• جاء في الآداب الشرعية (١/٤٢٧): قال الخلال: (ما يكره أن يبيت الرجل وحده أو يسافر وحده) أنبأنا عبد الله، سمعت أبي يقول: « لا يسافر الرجل وحده ولا يبيت الرجل في بيت وحده ».
وقال جعفر: سألت أحمد عن الرجل يبيت وحده؟ قال: « أحب إلي أن يتوقى ذلك ».
وقال في رواية الحسن بن علي بن الحسن: « ما أحب ذلك يعني في المسألتين إلا أن يضطر مضطر ».
• قال إسحاق بن منصور كما في مسائله (٣٣٣٣): قلت: تكره أنْ يسافر الرجل وحده؟ قال أحمد بن حنبل: « إنّي أخبرك: أكرهه، وأكره أن يبيت وحده في البيت ».
قال إسحاق بن راهويه: « كما قال، سواء ».
- قلت: وفي الباب أحاديث مرفوعة ولا يصح منها شيء.
* فائدة علة الكراهة:
• جاء في شرح صحيح البخاري لابن بطال (٥٥/٥): قال الطبري: « ونهيه نهي أدب وإرشاد لما يخشى على فاعل ذلك من الوحشة بالوحدة لا نهي تحريم، وكل ذلك تأديب لأمته، وتعريف لهم منه ما فيه حظهم وصلاحهم، لا شريعة ودين يحرجون بتضييعه وترك العمل به، فالعامل محتاط لنفسه من مكروه يلحقه إن ضيعه. وذلك أن السائر فى فلاة وحده والبائت فى بيت وحده إذا كان ذا قلب ضعيف وفكر رديء لم يؤمن أن يكون ذلك سببا لفساد عقله، وأيضا فإن الناس مختلفوا الأحوال متفاوتوا الأسباب فمن كمي باسل لا يهوله هائل ولا يبقي غول غائل، فهو لا يبالي وحده سلك المفاوز أو في عسكر، فذلك الذى أذن عمر فى السير لمثله من المدينة إلى الكوفة وحده حين بلغه عن سعد أنه بنى قصرا أو أمره بإحراق بابه، ومن مخيف الفؤاد يروعه كل منظر، ويهوله كل شخص، ويفزعه كل صوت، فذلك الذي يحرم عليه أن يسافر وحده ويمكن أن يكون الذى نهاه الرسول أن يبيت وحده كان بهذه الصفة، ومن أخذ بين ذلك الاحتياط له فى نفسه ودينه ترك السفر وحده ومع آخر أيضا، فمن كان الأغلب عليه الشجاعة، والقوة لم يكن إن شاء الله حرجا ولا آثما، ومن كان الأغلب من قلبه الهلع ومن نفسه الخور خشيت عليه فى السفر وحده الإثم والحرج وأن يورثه ذلك العلل الردية ». منقول بتصرف.
#فقه
#الآداب
باب فيمن خلع الخفين ونحوه بعدما مسح عليها هل عليه إعادة الوضوء ؟
* قلت: اختلف أهل العلم من التابعين ومن بعدهم في هذه المسألة على ثلاثة أقوال :-
الأول: ينقض الوضوء: قاله مكحول، والزهري، وابن سيرين، والحكم، وحماد، والحسن بن صالح، وإسحاق بن راهويه، وهو رواية عن إبراهيم النخعي، ورواية عن الشعبي، ورواية عن الأوزاعي، ورواية عن الشافعي، ورواية عن أحمد وهي الأصح.
الثاني: لا ينقض الوضوء: قاله الحسن البصري، وطاوس، وأبو العالية، وقتادة، وابن أبي ليلى، وسليمان بن حرب، وهو رواية عن النخعي، ورواية عن عطاء وهي الأصح.
الثالث: يكفيه غسل القدمين: قاله علقمة، والأسود، والثوري، وابن مهدي، وأبو ثور، والمزني، وهو رواية عن النخعي، ورواية عن الشعبي، ورواية عن عطاء، ورواية عن الأوزاعي، ورواية عن الشافعي وهي الأصح، ورواية عن أحمد، وهو قول مالك والليث، إلا أنهم اشترطوا غسل القدمين مباشرة بعد الخلع وإلا إن أخر الغسل أعاد الوضوء.
- ينظر: مصنف عبد الرزاق ط التأصيل (٤٦٨/١)، ومصنف ابن أبي شيبة ت الشثري (٤٠٢/٢)، ومسائل حرب الكرماني ت السريع (١٦٧/١)، واختلاف الفقهاء للمروزي (١٥٢/١)، والأوسط لابن المنذر (٤٥٧/١)، وسنن الدارقطني (٧٨٦)، والاستذكار لابن عبد البر (٢٢٢/١)، والمغني ت التركي لابن قدامة (٣٦٧/١).
* قلت: والقول الراجح من هذه الأقول هو أنه لا ينقض الوضوء لأنه قد ثبت ذلك عن علي رضي الله عنه ولا يعرف له مخالف من الصحابة:
• قال عبد الرزاق في مصنفه ط التأصيل (٨١٤): عن الثوري، عن الأعمش، عن أبي ظبيان، قال: « رأيت عليا بال وهو قائم حتى أرغى، وعليه خميصة له سوداء، ثم دعا بماء فتوضأ، فمسح على نعليه، ثم قام فنزعهما، ثم صلى الظهر ».
هذا أثر ثابت صحيح رواه جماعة عن أبي ظبيان عن علي، وقد أخرجه حرب الكرماني في مسائله ت السريع (١٦٧/١) تحت باب: « من مسح على الخفين، ثم خلعهما ».
وأما رواه ابن أبي شيبة في مصنفه ت الشثري (١٩٧٦) قال: حدثنا عبد السلام بن حرب، عن يزيد الدالاني، عن يحيى بن إسحاق بن أبي طلحة، عن رجل من أصحاب النبي ﷺ: « في الرجل يمسح على خفيه، ثم يبدو له أن ينزع، خفيه قال: يغسل قدميه ».
فهذا حديث لا يصح فيه إضطراب قال البخاري في تاريخه ت الدباسي والنحال (٤/٥١٩): قال أبو نعيم: حدثنا عبد السلام، عن يزيد الدالاني، عن يحيى بن إسحاق، عن سعيد، عن رجل من أصحاب النبي ﷺ: إذا توضأ ومسح، ثم خلع خفيه، يغسل قدميه.
قال البخاري: ولا يعرف أن يحيى سمع سعيدا أم لا، ولا سعيدا من أصحاب لنبي ﷺ ». وسعيد بن أبي مريم الذي يروي عنه يحيى مجهول الحال.
وأما ما رواه البيهقي في السنن الكبرى ت التركي (١٣٨٦): أخبرنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أبي طاهر الدقاق ببغداد، أخبرنا علي بن محمد القرشي، حدثنا الحسن بن علي بن عفان، حدثنا زيد بن الحباب حدثني عبد الوهاب الثقفي، عن خالد الحذاء، عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن أبيه، عن النبي ﷺ في قصة المسح قال: « وكان أبي ينزع خفيه ويغسل رجليه ».
فهذا حديث منكر شاذ إسنادا ومتنا ينظر تحقيقه في موسوعة أحكام الطهارة الطبعة الثالثة للدبيان (٣٢٨/٣).
• قال ابن المنذر في الأوسط (٤٦٠/١): « وقد احتج بعض من لا يرى عليه إعادة الوضوء، ولا غسل قدم بأنه والخف عليه طاهر كامل الطهارة بالسنة الثابتة، ولا يجوز نقض ذلك إذا خلع خفه إلا بحجة من سنة أو إجماع، وليس مع من أوجب عليه أن يعيد الوضوء أو يغسل الرجلين حجة ».
هذا والله أعلى وأعلم
#فقه
هكذا وصلني
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخ عبدالله سويت موقع للبحث عن السجناء هذا هو
http://birds-of-freedom.byethost7.com
يمدي اي شخص يضيف اسم السجين والسجن ورقم التواصل لو تنشره جزاكم الله خيرا
إنما يقدس الإنسان عمله
• قال مالك في الموطأ رواية يحيى (٢٨٤٢): عن يحيى بن سعيد؛ أن أبا الدرداء كتب إلى سلمان الفارسي: « أن هلم إلى الأرض المقدسة -يعني الشام-، فكتب إليه سلمان: إن الأرض لا تقدس أحدا، وإنما يقدس الإنسان عمله ».
#العمل
الآن وقت نزول الله ﷻ إلى السماء الدنيا رغم أنف الجهمية
• قال رسول الله ﷺ:
« إن في الليل لساعة لا يوافقها رجل مسلم يسأل الله خيرا من أمر الدنيا والآخرة إلا أعطاه إياه وذلك كل ليلة ».
- رواه مسلم (٧٥٧).
• وقال رسول الله ﷺ:
« ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا، حين يبقى ثلث الليل الآخر، فيقول من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له ».
- رواه البخاري (١٠٧٧)، ومسلم (٧٥٨).
الثوار يسيطرون على أول حاجز على مدخل سجن صيدنايا
الدعاء الدعاء
إخوانكم الأسرى ينتظرون في الداخل ان شاء الله
ربما لا يعلمون ما يحصل في الخارج..
إخواني
أوصيكم حينما تتكلمون عن بشار الأسد أن تذكروا بداية بأنه كافر مرتد لا أن تكتفوا بقول (المجرم)
ذكروا الناس بالأحكام الشرعية وبأن سبب الخروج عليه هو كفره وردته لا مجرد إجرامه.
===
وهذا الحديث واهي كسابقه، تفرد به سعيد بن عبد الله بن دينار وهو منكر الحديث، قال عنه العقيلي في الضعفاء (١٠٣/٢): « لا يتابع على حديثه وليس بمعروف بالنقل »، وكذلك عبد الواحد بن زيد متروك الحديث ينظر ترجمته في لسان الميزان (٤٩٥٧)، ورواية سعيد عن عبد الواحد خاصة منكرة، قال ابن حبان في الثقات (٧/١٢٤): « ويجتنب ما كان من حديثه من رواية سعيد بن عبد الله بن دينار فإن سعيدا يأتى بما لا أصل له عن الإثبات ». ثم أين أصحاب الحسن وأنس بن مالك عن هذا الحديث فهذا لا شك مما يدل على نكارته.
وهذا الحديث قد ضعفه العراقي في تخريج أحاديث الإحياء (١/١١٠٤).
هذا والله أعلى وأعلم
#الحديث
أَتُعلم الصحابة بالسنة لا أم لك؟
• قال مسلم في صحيحه (٧٠٥) وحدثني أبو الربيع الزهراني، حدثنا حماد، عن الزبير بن الخريت، عن عبد الله بن شقيق قال: « خطبنا ابن عباس يوما بعد العصر حتى غربت الشمس وبدت النجوم، وجعل الناس يقولون: الصلاة الصلاة، قال: فجاءه رجل من بني تميم لا يفتر ولا ينثني: الصلاة الصلاة، فقال ابن عباس: أتعلمني بالسنة لا أم لك؟! ثم قال: رأيت رسول الله ﷺ جمع بين الظهر والعصر والمغرب والعشاء -يعني لعذر كالسفر والمطر ونحوه-. قال عبد الله بن شقيق: فحاك في صدري من ذلك شيء، فأتيت أبا هريرة فسألته فصدق مقالته ».
- لا أم لك: كلمة تقال للزجر والتوبيخ، وهذه الكلمة يحتاجها كثير من المتأخرين الذين يردون آثار الصحابة بحجة اتباع السنة! لا أم لكم أتعلمون الصحابة السنة؟!
#السنة
#الصحابة
#الاتباع
عليكم بالدعاء يا أخوة فإنه أشد من وقع الرصـاص والصـواريخ لو أيقنتم هذا ...
• قال مسلم في صحيحه (٢٦٧٥): حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء، حدثنا وكيع، عن جعفر بن برقان، عن يزيد بن الأصم، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: إن الله يقول: « أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا دعاني ».
• قال الفضيل بن عياض: « الدعاء سلاح المؤمن، والصبر سلاح المؤمن ».
- الطيوريات للسلفي (٢٩٨).
#الدعاء
برنامج من تصميمي لتسهيل تشجير الأسانيد بالاستعانة بموقع mindmup
البرنامج
https://ahmadakrabawe.github.io/isnadsite/
موقع التشجير
https://app.mindmup.com/map
الكود الأساسي ببايثون وتعليماته
https://github.com/AhmadAkrabawe/isnad-modifying_v0.1
بسم الله الرحمٰن الرحيم الحمد لله رب العالمين الذي بنعمته تتم الصالحات والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فما أن خرج علينا الأستاذ وليد بن إسماعيل وقال ما قاله في توحيد الأسماء والصفات من أغلوطات وضلالات وأباطيل، وأثار غضب السلفيين وأنكر عليه بعض المشايخ وطلبة العلم؛ إلا أنه مرّ على كثير من الناس ما أثاره الأستاذ وليد في توحيد الأسماء والصفات، ومضى الأمر وكأن الكثير نسوا ما قاله وأثاره هذا الرجل!، ومع أن بعض المشايخ الأفاضل وطلبة العلم أنكروا عليه، وكنت كتبت هاهنا في هذه القناة عدة ردود عليه في ما قاله، إلا أنني رأيت أن ما قاله وأذاعه ودعا إليه من ضلالات وأغلوطات وأباطيل يحتاج لبيان تأصيلي ورد تفصيلي، فشرعت منذ أن أذاع ما قاله من أباطيل بين المسلمين بكتابة هذا الرد عليه وقد انتهيت بحمد الله ومنّه وفضله وكرمه من مراجعة هذا الكتاب الذي وضعته في الرد عليه –هدانا الله تعالى وإياه للحق–، فأتيت فيه بأقواله المخالفة للكتاب والسنة وسلف الأمة وأئمة الدين في توحيد الأسماء والصفات التي دعا إليها وأصرّ عليها ولم يرجع عنها بل تتابعت مواقفه عليها؛ فبيّنت بفضل الله تعالى بحسب إمكانياتي المتواضعة وقلة بضاعتي؛ بطلان وفساد ما قاله وأذاعه ومخالفته في ذلك للكتاب والسنة وسلف الأمة وأئمة الدين والعلماء المحققين والمجددين رحمة الله عليهم أجمعين.
وكما أن كثيراً من متابعيه ومحبيه أنكروا عليه وأسفوا على ما قاله من أول مقطع خلط وخبط فيه -جزاهم الله خيراً- إلا أن البعض أيضاً صار ينتصر له فيما قاله من ضلالات وأباطيل!
وكان مما قاله هذا الرجل ودعا إليه:
- دعا للإعراض عن تعلم توحيد الأسماء والصفات، وفضّل على ذلك تعليم المسلم الحلال والحرام.
- ودعا شباب المسلمين للابتعاد عن مسائل توحيد الأسماء والصفات زاعماً أنه ينصحهم.
- وزعم أن جمع نصوص الوحيين في صفات الرب تبارك وتعالى في موضع واحد –ككتاب مثلاً– وعرضها جملة واحدة على عوام المسلمين وتدريسهم ذلك؛ سيدفعهم للتشبيه والتجسيم!
- ودعا ووجه عوام المسلمين للتوقف في صفات الله سبحانه وتعالى أهي حقيقة أم مجاز، وزعم أن الله سبحانه وتعالى لم يطالبهم بمعرفة صفته أهي حقيقة أم مجاز.
- وشرح مذهب السلف شرحاً باطلاً في توحيد الأسماء والصفات.
وغير ذلك ... كله سقت كلامه فيه في هذا الكتاب بحروفه¹ وبينت ما فيه من فساد وأباطيل ومخالفته للكتاب والسنة وما كان عليه السلف الصالح، مع جمع كلام أهل العلم وأئمة الدين في بيان ذلك.
واعلموا وفقكم الله تعالى؛ أن أعظم وأخطر ما دعا إليه هذا الرجل؛ هو التهوين من عظم شأن توحيد الأسماء والصفات والإعراض عنه، إلا أنه لا يختص بهذا الأمر؛ فقد شاع هذا الفكر الفاسد بين جماعات مختلفة في عصرنا على تفاوت بينهم؛ ما بين مقل ومكثر، مصرح وملمح، فكتابي هذا رد على هذا الفكر الفاسد عموماً وإن كان رداً على هذا الشخص خصوصاً ... لذا فإنك ستجد كتابي هذا جله في بيان عدم شأن توحيد الأسماء والصفات بالأدلة على ذلك من الكتاب والسنة وآثار السلف الصالح وتقريرات الأئمة والعلماء.
________
١ - نقلت كلام وليد بن إسماعيل في كل فصل بحروفه دون اجتزاء له، وذكرت مصدر كلامه، وأنبه أنني قد وثقت كل كلمة قالها، وهي محفوظة عندي بصوته وصورته أو بصوته فقط، إلا بعض الكلمات التي كان ينطقها بالعامية فكنت أكتبها بالفصحى، كقوله مثلاً: كلمة (إيد) فأكتبها: (يد) وهكذا .... ولم أغير كلمة واحدة مما يخل في معناها أو يغيره، ولم أتعمد اجتزاء كلامه عن سياقه ألبتة بل نقلت كلامه بطوله دون أي اجتزاء يخل في معناه أو يغيره كما سترى إن شاء الله تعالى.
يتبع =