ما هذا الرقاد ؟
• قال البيهقي في الشعب ط الرشد (٧٠٢): أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو محمد يحيى بن منصور القاضي، حدثنا أبو بكر الإسماعيلي، حدثنا أحمد بن أبي الحواري، قال سمعت أبا سليمان الداراني، يقول:
« بينا أنا ساجد إذ ذهب بي النوم فإذا أنا بها يعني الحور قد ركضتني برجلها فقالت:
حبيبي أترقد عيناك والملك يقظان ينظر إلى المتهجدين في تهجدهم؟ بؤسا لعين آثرت لذة نومه على لذة مناجاة العزيز.
قم فقد دنا الفراغ، ولقي المحبون بعضهم بعضا. فما هذا الرقاد؟ حبيبي وقرة عيني أترقد عيناك وأنا أربى لك في الخدر منذ كذا وكذا؟
فوثبت فزعا وقد عرقت استحياء من توبيخها إياي، وإن حلاوة منطقها لفي مسمعي وقلبي ».
#قيام_الليل
عجائب القرآن
• قال أحمد في الزهد (١٤٤٣): حدثنا عتاب بن زياد، حدثنا عبد الله، حدثنا وهب قال: قيل لرجل: ألا تنام؟ قال: « إن عجائب القرآن أذهبت نومي ».
• قال أبو عبيد في فضائل القرآن (١/١٢٩): وسمعت شجاع بن الوليد، يحدث بإسناد له أن رجلا أدخلت عليه امرأته فقام يصلي حتى أصبح وما التفت إليها، قال: فعوتب في ذلك فقال: « إني قمت وأنا أريد أن أصلي الركعتين اللتين من السنة عند دخول أهل الرجل عليه، فما زلت في عجائب القرآن حتى نسيتها ». أو كما قال.
• قال ابن أبي الدنيا في محاسبة النفس (١٢٢): حدثني أبو عبد الرحمن سلمة بن شبيب، عن زهير بن عباد، حدثني أبو كثير البصري، قال: قالت أم محمد بن كعب القرظي لابنها محمد: يا بني، لولا أني أعرفك صغيرا طيبا وكبيرا طيبا لظننت أنك أحدثت ذنبا موبقا لما أراك تصنع بنفسك في الليل والنهار قال: « يا أماه وما يؤمنني أن يكون الله قد اطلع علي وأنا في بعض ذنوبي فمقتني؟ وقال: اذهب لا أغفر لك مع أن عجائب القرآن تردني على أمور حتى إنه لينقضي الليل ولم أفرغ من حاجتي ».
• قال عبد الرزاق في مصنفه ط التأصيل (٦١٩٣): عن ابن عيينة، عن إبراهيم الهجري، عن أبي الأحوص، عن عبد الله بن مسعود قال: « إن هذا القرآن مأدبة الله، فتعلموا من مأدبته ما استطعتم، إن هذا القرآن هو حبل الله الذي أمر به، وهو النور المبين والشفاء النافع، عصمة لمن اعتصم به، ونجاة لمن تمسك به، لا يعوج فيقوم، ولا يزوغ فيتشعب، ولا تنقضي عجائبه، ولا يخلق عن رد، اتلوه فإن الله يأجركم لكل حرف عشر حسنات، لم أقل لكم: ﴿الم﴾ حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف ».
#فضائل_القرآن
#التدبر
زادكم الله طاعة
• قال عبد الرزاق في مصنفه ط التأصيل (٥٥١٩): عن ابن جريج، عن عطاء قال: بينا النبي ﷺ يخطب، إذ قال: «اجلسوا»، فسمعه ابن مسعود فجلس بباب المسجد في جوف المسجد، فقال له النبي ﷺ: «تعال يا عبد الله». مرسل
• وقال (٥٥١٧): عن ابن جريج، قال: أخبرني ربيعة بن أبي عبد الرحمن أن النبي ﷺ لما علا المنبر يوم الجمعة، قال: «اجلسوا»، فسمع رجل من الأنصار قول النبي ﷺ ذلك، وهو بالطريق لم يدخل المسجد، فجلس في بني غنم، قال: فلما أقيمت الصلاة دخل الرجل، فقال له النبي ﷺ: «ألا رحت؟»، فأخبره الخبر، فقال له النبي ﷺ خيرا. زعموا أن ذلك الرجل عبد الله بن رواحة. مرسل
• وقال (٥٥١٨): أخبرنا معمر، عن أيوب قال: بلغني أن ابن رواحة سمع النبي ﷺ وهو بالطريق، يقول: «اجلسوا»، فجلس في الطريق فمر به النبي ﷺ فقال له: «ما شأنك؟» قال: سمعتك تقول: «اجلسوا»، فجلست، فقال له النبي ﷺ: «زادك الله طاعة». مرسل
في هذه الأحاديث شدة اتباع الصحابة رضي الله عنهم للنبي ﷺ وطاعته وإن لم تظهر علة وسبب كلامه.
#الاتباع
#الصحابة
الرأي ليل والحديث نهار
• قال ابن عبد البر في جامع بيان العلم (١٤٥٩): أنشدني عبد الرحمن بن يحيى قال: أنشدني أبو علي الحسن بن الخضر الأسيوطي بمكة قال: أنشدنا أبو القاسم محمد بن جعفر الأخباري قال: أنشدنا أبو عبد الرحمن عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه رحمه الله:
دين النبي محمد أخبار … نعم المطية للفتى الآثار
لا ترغبن عن الحديث وأهله … فالرأي ليل والحديث نهار
ولربما جهل الفتى أثر الهدى … والشمس بازغة لها أنوار
#الحديث
#الرأي
دعاء لمن يشتكي من ضرسه
• قال أبو عبيد في شواهد القرآن (٨٦): ثنا يحيى بن سعيد، عن ربيعة بن كلثوم، قال: دخلنا على الحسن، وكان يشتكي ضرسه، وهو واضع يده عليه، يقول: ﴿مسني الضر وأنت أرحم الراحمين﴾ [الأنبياء: ٨٣].
- سنده صحيح.
#الدعاء
[ ذكر جليل ما يعمل به إلا قليل، فاعملوا به وعلموه ]
• عن ابن عمر، قال: « من قال دبر كل صلاة، وإذا أخذ مضجعه: الله أكبر كبيرا عدد الشفع، والوتر، وكلمات الله التامات الطيبات المباركات، ثلاثا، ولا إله إلا الله مثل ذلك، كن له في قبره نورا، وعلى الجسر نورا، وعلى الصراط نورا حتى يدخلنه الجنة أو يدخل الجنة ».
- رواه ابن أبي شيبة (٢٩٢٥٦)، بسند صحيح.
#الذكر
#أذكار_بعد_الصلاة
لو أردنا فقههم لما أدركته عقولنا
• قال أبو نعيم في الحلية (٢/٢٦٣): حدثنا أبو بكر بن مالك، قال: ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثني أبي قال: ثنا عبيد الله بن محمد، قال: سمعت شيخا، يذكر عن محمد -بن سيرين-، قال: وسئل مرة عن فتيا فأحسن الإجابة فيها فقال له رجل: والله يا أبا بكر لأحسنت الفتيا فيها أو القول فيها قال: وعرض كأنه يقول: ما كانت الصحابة لتحسن أكثر من هذا فقال محمد: « لو أردنا فقههم لما أدركته عقولنا ».
- قلت: هذا إسناد كتاب الزهد للإمام أحمد وهو من الجزء المفقود منه، وهذا أثر جليل يبين عظيم فقه الصحابة رضي الله عنهم، وقصر فقه التابعين عن فقههم ومن بعد التابعين لا شك أقصر.
• قال ابن أبي شيبة في مصنفه ت الشثري (٣٨١٨٦): حدثنا ابن علية، عن ليث، عن مجاهد، قال: « ذهب العلماء فما بقي إلا المتعلمون، ما المجتهد فيكم اليوم إلا كاللاعب فيمن كان قبلكم ».
• قال الإمام الشافعي رحمه الله في «رسالته البغدادية» التي رواها عنه الحسن بن محمد الزعفراني، وهذا لفظه: « وقد أثنى الله تبارك وتعالى على أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في القرآن والتوراة والإنجيل، وسبق لهم على لسان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من الفضل ما ليس لأحد بعدهم، فرحمهم الله وهنأهم بما آتاهم من ذلك ببلوغ أعلى منازل الصديقين والشهداء والصالحين، أدوا إلينا سنن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وشاهدوه والوحي ينزل عليه فعلموا ما أراد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عاما وخاصا وعزما وإرشادا، وعرفوا من سنته ما عرفنا وجهلنا، وهم فوقنا في كل علم واجتهاد وورع وعقل وأمر استدرك به علم واستنبط به، وآراؤهم لنا أحمد، وأولى بنا من رأينا عند أنفسنا، ومن أدركنا ممن يرضى أو حكي لنا عنه ببلدنا صاروا فيما لم يعلموا لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- فيه سنة إلى قولهم إن اجتمعوا، أو قول بعضهم إن تفرقوا، وهكذا نقول، ولم نخرج عن أقاويلهم، وإن قال أحدهم ولم يخالفه غيره أخذنا بقوله ».
- مناقب الشافعي للبيهقي (١/٤٤٢).
#الصحابة
#السلف
===
• وحكى القول بالقضاء ابن المنذر في الإشراف (١١٩/٣)، وغيره عن ابن عباس رضي الله عنهما، ولكن لم أقف على إسناده.
• قال ابن تيمية في شرح عمدة الفقه ط عطاءات العلم (٣/٤٠٦): « فقد اتفقت الصحابة رضي الله عنهم على إيجاب القضاء مع الجهل؛ ولأنه أفطر في جزء من رمضان يعتقده وقت فطر، فلزمه القضاء، كما لو أفطر يوم الثلاثين من شعبان، فتبين أنه من رمضان.
والفرق بين هذا وبين الناسي: أنه قد كان يمكنه الاحتراز، لأنه أكل باجتهاده، فتبين خطأ اجتهاده، بخلاف الناسي، فإنه لا يمكنه الاحتراز ». وابن تيمية له اختيار آخر ولكن هذا الأرجح.
• قال ابن عبد البر في الاستذكار (٣٤٤/٣): « الدليل على صحة من قال: يقضي اليوم. إجماعهم على أنه لو غم هلال رمضان فأفطروا ثم قامت الحجة برؤية الهلال أن عليهم القضاء بعد إتمام صيامهم يومهم ». هذا الإجماع نقله أيضا الطحاوي وغيره.
• قال الخطابي في معالم السنن (١٠٩/٢): « الناسي لا يمكنه أن يحترز من الأكل ناسيا وهذا يمكنه أن يمكث فلا يأكل حتى يتيقن غيبوبة الشمس فالنسيان خطأ في الفعل وهذا خطأ في الوقت والزمان والتحرز منه ممكن ».
هذا والله أعلى وأعلم
#الفقه
#الصوم
• قال الإمام أحمد في الزهد (١٤٠٣): حدثنا أسود بن عامر، حدثنا حماد، عن ثابت، عن مسلم بن يسار قال: « ما من شيء من عملي إلا وأنا أخاف أن يكون قد دخله شيء أفسده إلا الحب في الله عز وجل ».
#الحب_في_الله
الصوم لي وأنا أجزي به
• قال أبو عبيد في غريب الحديث ط المصرية (٤٨٠): في حديث النبي ﷺ: « أن الله عز وجل جعل حسنات بني آدم أمثالها إلى سبعمائة ضعف، وقال الله جل وعز: إلا الصوم فإن الصوم لي وأنا أجزي به، ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك ».
قال: حدثنيه أبو اليقظان، عن إبراهيم الهجري، عن أبي الأحوص، عن عبد الله، يرفعه.
قوله: «الصوم لي، وأنا أجزي به» قال: وقد علمنا أن أعمال البر كلها له وهو يجزي بها، فنرى -والله أعلم- أنه إنما خص الصوم بأن يكون هو سبحانه الذي يتولى جزاءه؛ لأن الصوم ليس يظهر من ابن آدم بلسان ولا فعل، فتكتبه الحفظة إنما هو نية في القلب، وإمساك عن حركة المطعم والمشرب والنكاح يقول عز وجل: فأنا أتولى جزاءه على ما أحب من التضعيف، وليس على كتاب كتب له.
ومما يبين ذلك قوله ﷺ: « ليس في الصوم رياء ». حدثنيه شبابة، عن ليث، عن عقيل، عن ابن شهاب، رفعه.
وذلك أن الأعمال كلها لا تكون إلا بالحركات إلا الصوم خاصة، فإنما هو بالنية التي قد خفيت على الناس، فإذا نواها، فكيف يكون ها هنا رياء؟ هذا عندي وجه الحديث والله أعلم.
قال أبو عبيد: وبلغني عن سفيان بن عيينة أنه فسر قوله: « كل عمل ابن آدم له إلا الصوم، فإنه لي، وأنا أجزي به ».
قال: لأن الصوم هو الصبر يصبر الإنسان على المطعم والمشرب والنكاح، ثم قرأ: {إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب} يقول: فثواب الصوم ليس له حساب يعلم من كثرته.
ومما يقوي قول سفيان الذي يروى في التفسير قول الله عز وجل: {السائحون} هو في التفسير: الصائمون.
يقول: فإنما الصائم بمنزله السائح ليس يتلذذ بشيء.
وأما قوله: في الخلوف، فإنه تغير طعم الفم وريحه لتأخير الطعام، يقال منه: خلف فمه يخلف خلوفا، قاله الأصمعي والكسائي وغيرهما.اهـ.
#الصوم
في ثواب من فَطر الصائم
• قال الترمذي في سننه (٨٠٧): حدثنا هناد، قال: حدثنا عبد الرحيم بن سليمان، عن عبد الملك بن أبي سليمان، عن عطاء، عن زيد بن خالد الجهني قال: قال رسول الله ﷺ: « من فطر صائما كان له مثل أجره، غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئا ».
هذا حديث حسن صحيح.
- قلت: تصحيح الترمذي فيه نظر، لأن الحديث في إسناده إنقطاع، قال علي بن المديني في علله (١١٨): « عطاء بن أبي رباح لم يسمع من زيد بن خالد الجهني ».
إلا أنه حديث في الفضائل، والإنقطاع فيه محتمل، وله شواهد عديدة، فمعناه صحيح، والله أعلم.
* يشهد له من القرآن:
• قال الله تعالى: ﴿يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون * أياما معدودات فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين فمن تطوع خيرا فهو خير له وأن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون﴾ [البقرة: ١٨٣-١٨٤]
- قلت: فأمر من لا يستطيع الصوم كالشيخ الكبير ونحوه بفدية طعام مسكين، وهذا فيه أن إطعام المسكين يعوض يوم الصيام ويعدله في الأجر، وهذا الاستنباط مما وفقني الله عز وجل إليه وقد بحثت فوجدت من سبقني إليه.
• نقل ابن بطال في شرح صحيح البخاري (٤/١٦): عن المهلب، قال: « والنفقة في الصيام إذا فطر صائما فكأنما صام يوما ويعضده قوله تعالى: {وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين} [البقرة: ١٨٤]، فجعل الإطعام للمسكين عوضا من صيام يوم ».
* يشهد له من السنة:
• قال البخاري في صحيحه (٢٨٤٣): حدثنا أبو معمر، حدثنا عبد الوارث، حدثنا الحسين، قال: حدثني يحيى، قال: حدثني أبو سلمة، قال: حدثني بسر بن سعيد، قال: حدثني زيد بن خالد رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « من جهز غازيا في سبيل الله فقد غزا، ومن خلف غازيا في سبيل الله بخير فقد غزا ».
- ورواه مسلم (١٨٩٥).
• نقل ابن بطال في شرح صحيح البخاري (٥/٥١): عن الطبري، قال: « وفيه من الفقه أن كل من أعان مؤمنا على عمل بر فللمعين عليه أجر مثل العامل، وإذا أخبر الرسول أن من جهز غازيا فقد غزا، فكذلك من فطر صائما أو قواه على صومه، وكذلك من أعان حاجا أو معتمرا بما يتقوى به على حجه أو عمرته حتى يأتي ذلك على تمامه فله مثل أجره. ومن أعان فإنما يجيء من حقوق الله بنفسه أو بماله حتى يغلبه على الباطل بمعونة فله مثل أجر القائم، ثم كذلك سائر أعمال البر، وإذا كان ذلك بحكم المعونة على أعمال البر فمثله المعونة على معاصى الله وما يكرهه الله، للمعين عليها من الوزر والإثم مثل ما لعاملها، ولذلك نهى الرسول عن بيع السيوف في الفتنة ولعن عاصر الخمر ومعتصرها وحاملها والمحمولة إليه، وكذلك سائر أعمال الفجور ».
* يشهد له من الأثر:
• قال عبد الرزاق في مصنفه ط التأصيل (٨١٥٥): عن عمر بن راشد، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي هريرة، « دعته امرأة ليفطر عندها، ففعل، وقال: إني أخبرك أنه ليس من رجل يفطر عند أهل بيت إلا كان لهم مثل أجره، فقالت: وددت أنك تتحين، أو نحو ذلك لتفطر عندي، قال: إني أريد أن أجعله لأهل بيتي ».
- ختاما أقول: وهذا أجر عظيم ورحمة وفضل من الله عز وجل جليل لطيف، لاسيما للإخوات إذ هن المشتغلات بتفطير الصائمين عادة فتأملوا من تطعم عدة صائمين كم لها من الأجر! وأيضا فيه تسلية للأخوات في حال عذر الحيض وترك الصيام بسببه ففي إطعامها لغيرها أجر الصائم، لذلك فلتحتسبن هذا الأجر لما تصنعوا الطعام لأهاليكم وأزواجكم وغيرهم، وهذا مما يهون عليكن التعب.
#الصوم
تبييت نية صيام أيام رمضان قبل طلوع الفجر
• قال عبد الرزاق في مصنفه ط التأصيل (٨٠٣١): عن معمر، عن الزهري، عن سالم، عن حفصة قالت: « لا صوم لمن لم يزمع الصيام من الليل ».
• وقال (٨٠٣٢): عن ابن جريج وعبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، عن حفصة مثله. سنده صحيح.
• قال مالك في الموطأ رواية يحيى ت عبد الباقي (٥): عن نافع، عن عبد الله بن عمر أنه كان يقول: « لا يصوم إلا من أجمع الصيام قبل الفجر » سنده صحيح.
• قال الإمام أحمد في رواية الميموني كما في المغني ت التركي (٤/٣٤١): « عن ابن عمر وحفصة، إسنادان جيدان ». وروي مرفوعا ولا يصح.
• قال الترمذي في سننه عقب (٧٣٠): « وإنما معنى هذا عند بعض أهل العلم : لا صيام لمن لم يجمع الصيام قبل طلوع الفجر في رمضان، أو في قضاء رمضان، أو في صيام نذر إذا لم ينوه من الليل لم يجزه -يعني ينوي يصوم غدا-. وأما صيام التطوع فمباح له أن ينويه بعدما أصبح وهو قول الشافعي، وأحمد، وإسحاق ».
#فقه
#الصوم
إنكم تستكثرون من الذنوب
• قال عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد (١٨٢٨): حدثني أبو جعفر محمد بن عمر بن جبلة بن أبي رواد، حدثنا محمد بن مروان، عن يونس بن عبيد، عن بكر بن عبد الله قال: « إنكم تستكثرون من الذنوب فاستكثروا من الاستغفار، وإن الرجل إذا أذنب ذنبا ثم رأى إلى جنبه استغفارا سره مكانه ».
#الاستغفار
ما جاء في رؤية الهلال ودخول الشهر
- قال الصحابي عبد الله بن هشام رضي الله عنه:
كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعلمون هذا الدعاء كما يتعلمون القرآن إذا دخل الشهر أو السنة:
اللهم أدخله علينا بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام وجوار من الشيطان ورضوان من الرحمن.
[رواه البغوي في معجم الصحابة]
- وروى مجاهد ، عن ابن عباس رضي الله عنهما:
أنه كره أن ينتصب للهلال ، ولكن يعترض ويقول : الله أكبر ، والحمد لله الذي ذهب بهلال كذا وكذا ، وجاء بهلال كذا وكذا.
- وعن حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ، قَالَ :
: سَأَلْتُ هِشَامَ بْنَ حَسَّانَ : أَيُّ شَيْءٍ كَانَ الْحَسَنَ يَقُولُ إذَا رَأَى الْهِلالَ ؟
قَالَ : كَانَ يَقُولُ : اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ شَهْرَ بَرَكَةٍ وَنُورٍ وَأَجْرٍ وَمُعَافَاةٍ اللَّهُمَّ إنَّك قَاسِمٌ بَيْنَ عِبَادٍ مِنْ عِبَادِكَ فِيهِ خَيْرًا فَاقْسِمْ لَنَا فِيهِ مِنْ خَيْرِ مَا تَقْسِمُ لِعِبَادِكَ الصَّالِحِينَ.
- وعَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ إبْرَاهِيمَ ، قَالَ :
إذَا رَأَيْت الْهِلاَلَ فَقُلْ : رَبِّي وَرَبُّك اللَّهُ.
[مصنف ابن أبي شيبة]
- وعَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: بَيْنَا رَجُلٌ يَسِيرُ فِي فَلَاةٍ مِنَ الْأَرْضِ إِذْ أَهَلَّ هِلَالٌ، فَجَعَلَ يَنْظُرُ إِلَيْهِ فَسَمِعَ قَائِلًا يَقُولُ وَلَا يَرَاهُ:
اللَّهُمَّ أَهِلَّهُ عَلَيْنَا بِالْأَمْنِ، وَالْإِيمَانِ، وَالسَّلَامَةِ، وَالْإِسْلَامِ، وَالْهُدَى، وَالْمَغْفِرَةِ، وَالتَّوْفِيقِ لِمَا تَرْضَى، وَالْحِفْظِ مِمَّا تَسْخَطُ، رَبِّي، وَرَبُّكَ اللَّهُ،
فَلَمْ يَزَلْ يُرَدِّدُهَا حَتَّى حَفِظَهَا الرَّجُلُ.
[ مصنف عبد الرزاق ]
/channel/athar_doaa
انظروا إلى من هو أسفل منكم، ولا تنظروا إلى من فوقكم
• قال أحمد في مسنده (٧٤٤٩): حدثنا أبو معاوية، ووكيع، حدثنا الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « انظروا إلى من هو أسفل منكم، ولا تنظروا إلى من فوقكم؛ فإنه أجدر أن لا تزدروا نعمة الله عليكم ».
- ورواه مسلم (٢٩٦٣).
• جاء في المنهاج شرح صحيح مسلم (١٨/٩٧): « قال ابن جرير وغيره هذا حديث جامع لأنواع من الخير لأن الإنسان إذا رأى من فضل عليه في الدنيا طلبت نفسه مثل ذلك واستصغر ما عنده من نعمة الله تعالى وحرص على الازدياد ليلحق بذلك أو يقاربه هذا هو الموجود في غالب الناس وأما إذا نظر في أمور الدنيا إلى من هو دونه فيها ظهرت له نعمة الله تعالى عليه فشكرها وتواضع وفعل فيه الخير ».
#القناعة
• أخرجه ابن ماجه في سننه باب فيما أنكرت الجهمية (١٨٤) قال: حدثنا محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب قال: حدثنا أبو عاصم العباداني قال: حدثنا الفضل الرقاشي، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله ﷺ: «بينا أهل الجنة في نعيمهم، إذ سطع لهم نور، فرفعوا رءوسهم، فإذا الرب قد أشرف عليهم من فوقهم، فقال: السلام عليكم يا أهل الجنة قال: وذلك قول الله: ﴿سلام قولا من رب رحيم﴾ [يس: ٥٨]، قال فينظر إليهم، وينظرون إليه، فلا يلتفتون إلى شيء من النعيم، ما داموا ينظرون إليه، حتى يحتجب عنهم، ويبقى نوره وبركته عليهم في ديارهم.
- ضعيف ولكن له شواهد
#الجهمية
#الأشعرية
السنة تعجيل الفطر، وتأخير السحور
• قال عبد الرزاق في مصنفه ط التأصيل (٧٨٢٧): عن الثوري، عن أبي إسحاق، عن عمرو بن ميمون الأودي، قال: « كان أصحاب محمد ﷺ أسرع الناس إفطارا وأبطأه سحورا ».
• وقال الفريابي في الصيام (٣٥): حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا معن، عن ابن أخي الزهري، عن الزهري قال: « السنة تعجيل الفطر، وتأخير السحور ».
• قال ابن أبي شيبة في مصنفه ت الشثري (٩٢٠١): حدثنا وكيع، عن أبي العنبس، عمرو بن مروان، قال: سمعت إبراهيم يقول: « إن من السنة تعجيل الإفطار ».
#الصوم
#الفقه
في تذوق الصائم للطعام ما لم يدخل حلقه
• قال ابن أبي شيبة في مصنفه ت الشثري (٩٥٢٧): حدثنا وكيع، عن إسرائيل، عن جابر، عن عطاء، عن ابن عباس، قال: « لا بأس أن يذوق الخل أو الشيء ما لم يدخل حلقه وهو صائم ».
• وقال (٩٥٢٨): حدثنا شريك، عن سليمان، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: « لا بأس أن يتطاعم الصائم من القِدر ». حسن علقه البخاري في صحيحه.
• وقال (٩٥٢٦): حدثنا عبد السلام، عن ليث، عن مجاهد، أو عطاء، قال: « لا بأس أن يتطعم الصائم من القدر ».
• وقال (٩٥٢٩): حدثنا عبد الأعلى، عن هشام، عن الحسن « أنه كان لا يرى بأسا أن يتطاعم الصائم العسل والسمن ونحوه ثم يمجه -يبصقه- ».
• وقال (٩٥٣٠): حدثنا أبو بكر الحنفي، عن الضحاك بن عثمان، قال: « رأيت عروة بن الزبير صائما أيام منى وهو يذوق عسلا ».
• قال عبد الرزاق في مصنفه ط التأصيل (٧٧٤٤): عن معمر، قال: « سألت حمادا عن المرأة الصائمة تذوق المرقة، فلم ير عليها في ذلك بأسا، قال: وإنهم ليقولون: ما شيء أبلغ في ذلك من الماء يمضمض به الصائم ».
- يعني أن المضمضة للصائم لا بأس بها مع أنها أشد من التذوق فمن باب أولى التذوق لحاجة لا بأس به.
* قلت: فلا بأس أن يتذوق المرء الطعام للحاجة مثل معرفة مقدار الملوحة ثم يبصقه من فمه، وأما لغير الحاجة فمكروه والأفضل التورع عنه خشية أن يبتلعه الصائم، وعلى هذا يحمل ما جاء عن عائشة رضي الله عنها.
• قال عبد الرزاق في مصنفه ط التأصيل (٧٥٣٩): عن معمر، عن جعفر بن برقان، عن الحكم، أو غيره، عن مسروق « أنه دخل هو ورجل معه على عائشة يوم عرفة، فقالت عائشة: يا جارية، خوضي لهما سويقا وحليه، فلولا أني صائمة لذقته ».
صحيح روي من وجوه أخرى.
~ يتفرع عن هذه المسألة: جواز مضغ الطعام للصبي ما لم يدخل الحلق.
• قال عبد الرزاق في مصنفه ط التأصيل (٧٧٤٦): عن إسماعيل بن عبد الله، عن يونس، عن الحسن، قال: « رأيته يمضغ للصبي طعاما وهو صائم، قال: يمضغه ثم يحرجه من فيه، يضعه في فم الصبي ».
• قال ابن أبي شيبة في مصنفه ت الشثري (٩٥٤٣): حدثنا ابن فضيل، عن مغيرة، عن إبراهيم، قال: « لا بأس أن تمضغ المرأة لصبيها وهي صائمة ما لم يدخل حلقها ».
• وقال (٩٥٤٤): حدثنا وكيع، عن شريك، عن سليمان، عن عكرمة، قال: « لا بأس أن تمضغ المرأة لصبيها وهي صائمة ».
هذا والله أعلى وأعلم
#الفقه
#الصوم
من العجائب حكاية تروى في مجلس ألف مرة
• قال ابن حكمان في الفوائد (٤٤): حدثنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن أبي عثمان النيسابوري يقول: سمعت أبي يقول: سمعت أبا عثمان يقول: سمعت أبا حفص عمر الزاهد النيسابوري يقول:
« لو أن رجلا ارتكب كل خطيئة ما خلا الشرك بالله، وخرج من الدنيا سليم القلب لأصحاب رسول الله ﷺ؛ غفر الله له.
قال: فقيل لأبي حفص: هل لهذا في القرآن دليل؟ قال: بلى، قوله: ﴿قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله﴾، فاتباعه محبة أصحابه لأجله ».
- قال أبو سعيد: قال أبي: إني كنت بفارس، فسئلت عن هذه الحكاية؛ فأعدت عليهم بين الإملاء، والقراءة، والإعادة، ألف مرة في يوم واحد.
#الصحابة
تضاعف الحسنات في رمضان
• قال ابن أبي شيبة في مصنفه ت الشثري (٣١٨٢٨): حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا حسن، عن أبي بشر، عن الزهري، قال: « تسبيحة في رمضان أفضل من ألف في غيره ».
• قال ابن أبي الدنيا في فضائل رمضان (٢٥): حدثني الحسن بن الصباح، قثنا إسحاق بن حكيم، عن عبد الله بن المبارك، عن أبي بكر بن أبي مريم، قال: سمعت مشيختنا، يقولون: « إذا حضر شهر رمضان، قد حضر مطهر، ويقولون: انبسطوا بالنفقة فيه، فإنها تضاعف كالنفقة في سبيل الله عز وجل، ويقولون: التسبيحة فيه أفضل من ألف تسبيحة في غيره ».
- فينبغي على المسلم اغتنام هكذا أوقات في الطاعات، وكما أن الحسنات مضاعفة فكذلك السيئات نسأل الله العفو والعافية.
#رمضان
#الحسنات
فائدة حديثية: ابن أبي شيبة أثبت أصحاب وكيع
• قال عبد الله بن أحمد في العلل (٥٨): قال أبي: « ما رأيت وكيعا قط شك في حديث، إلا يوما واحدا. فقال: أين ابن أبي شيبة، كأنه أراد أن يسأله أو يستثبته ».
#الحديث
في التبكير للجمعة
• قال مالك في الموطأ رواية يحيى ت عبد الباقي (١٠١/١): عن سمي مولى أبي بكر بن عبد الرحمن، عن أبي صالح السمان، عن أبي هريرة، أن رسول الله ﷺ، قال: « من اغتسل يوم الجمعة غسل الجنابة، ثم راح في الساعة الأولى، فكأنما قرب بدنة -الجمل أو الناقة-، ومن راح في الساعة الثانية فكأنما قرب بقرة، ومن راح في الساعة الثالثة فكأنما قرب كبشا أقرن، ومن راح في الساعة الرابعة فكأنما قرب دجاجة، ومن راح في الساعة الخامسة فكأنما قرب بيضة، فإذا خرج الإمام حضرت الملائكة يستمعون الذكر ».
- ورواه البخاري (٨٨١)، ومسلم (٨٥٠).
• قال ابن أبي شيبة في مصنفه ت الشثري (٥٠٨٣): حدثنا عبد الله بن مبارك، عن الأوزاعي، قال: حدثنا حسان بن عطية، قال: حدثنا أبو الأشعث، قال: حدثني أوس بن أوس الثقفي، قال: سمعت رسول الله ﷺ، يقول: « من غسل يوم الجمعة واغتسل وبكر وابتكر ومشى ولم يركب فدنا من الإمام واستمع ولم يلغ كان له بكل خطوة عمل سنة أجر صيامها وقيامها ».
- قال الطبراني في المعجم الكبير (٥٨٤): حدثنا أبو خليفة، ثنا علي بن المديني، ثنا الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي قال: « ثبت الحديث أن له بكل قدم عمل سنة ».
#الجمعة
مسألة: من أكل وهو يرى أن الشمس قد غربت ثم بان أنها لم تغرب، ومن أكل وهو يرى أن الفجر لم يطلع ثم بان أنه كان قد طلع؟
• قال مالك في الموطأ رواية يحيى ت عبد الباقي (٤٤): عن زيد بن أسلم، عن أخيه خالد بن أسلم، « أن عمر بن الخطاب أفطر ذات يوم في رمضان في يوم ذي غيم، ورأى أنه قد أمسى وغابت الشمس، فجاءه رجل فقال: يا أمير المؤمنين طلعت الشمس، فقال عمر: الخطب يسير وقد اجتهدنا ».
• قال مالك: « يريد بقوله: "الخطب يسير" القضاء، فيما نرى، والله أعلم، وخفة مئونته ويسارته، يقول: نصوم يوما مكانه ».
• قال الشافعي كما في الحاوي للماوردي (٣/٤١٦): « يعني: إن فيه قضاء يوم لأنه مما لا يشق، ولأن الاشتباه لا يسقط حكم الوقت كما إذا اشتبه عليه زوال الشمس فصلى، ثم بان له الخطأ لزمه الإعادة فكذلك في الصيام ».
• وقال الشافعي في الأم (٢/١٠٥): « كأنه يريد بذلك والله أعلم قضاء يوم مكانه ».
ومما يدل على صحة تفسير الإمامان، ما:
• قال عبد الرزاق في مصنفه ط التأصيل (٧٦٢٥): عن ابن جريج، قال: حدثني زيد بن أسلم، عن أبيه قال: « أفطر الناس في شهر رمضان في يوم مغيم، ثم نظر ناظر فإذا الشمس، فقال عمر بن الخطاب: الخطب يسير، وقد اجتهدنا، نقضي يوما ».
• وقال ابن أبي شيبة في مصنفه ت الشثري (٩٣٠٤): حدثنا ابن عيينة، عن زيد بن أسلم، عن أخيه، عن أبيه، « أفطر عمر في شهر رمضان فقيل له: قد طلعت الشمس فقال: خطب يسير قد كنا جاهدين ».
وفي رواية ابن منصور عن ابن عيينة: «كنا جاهلين».
- قلت: سنده صحيح ولا يضر الخلاف في إسناده على زيد فقد رواه عنه أئمة حفاظ، فالظاهر أن زيدا كان مرة يرسله ومرة ينشط فيوصله، وهذا الحديث صحيح مشهور مروي من عدة وجوه عن عمر رضي الله عنه.
* وأما ما رواه عبد الرزاق في مصنفه ط التأصيل (٧٦٢٩)، وغيره من طرق عن الأعمش زيد بن وهب، وبعضهم عن الأعمش عن المسيب بن رافع، عن زيد بن وهب، قال: « أفطر الناس في زمان عمر، قال: فرأيت عساسا أخرجت من بيت حفصة فشربوا في رمضان، ثم طلعت الشمس من سحاب، فكأن ذلك شق على الناس، وقالوا: نقضي هذا اليوم؟ فقال عمر: ولم؟ فوالله ما تجنفنا الإثم ».
- فهو معلول فقد خالف المشهور عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه من قوله بالقضاء والذي تقدم ذكر أحد طرقه أنفا، والآن نذكر طريقين آخرين:
• قال يعقوب بن سفيان في المعرفة (٢/٧٦٦): حدثنا آدم بن أبي اياس، حدثنا شعبة، حدثنا جبلة بن سحيم، قال: سمعت علي بن حنظلة، يحدث عن أبيه، وكان أبوه صديقا لعمر، قال: « كنت عند عمر في رمضان، فأفطر وأفطر الناس، فصعد المؤذن ليؤذن فقال: أيها الناس هذه الشمس لم تغرب. فقال عمر: كفانا الله شرك إنا لم نبعثك داعيا. قال عمر: من كان أفطر فليصم يوما مكانه ».
• قال ابن وهب كما في المدونة (١/٢٦٦): وحدثني سفيان الثوري، عن زياد بن علاقة، عن بشر بن قيس، قال: « كنا عند عمر بن الخطاب فأتى بسويق فأصبنا منه وحسبنا أن الشمس قد غابت، فقال المؤذن: قد طلعت الشمس، فقال عمر: فاقضوا يوما مكانه ».
- بين زياد وبشر راوي مبهم، كما قال الرازيان في العلل (٦٦٩)، وقال ابن أبي شيبة في مصنفه (٩٢٩٥): حدثنا وكيع، عن سفيان، عن زياد بن علاقة، عمن سمع بشر بن قيس، « أن عمر رضي الله عنه أمرهم بالقضاء ».
• قال البيهقي في السنن الكبرى ت التركي ( ٨/٤٦٥): « وفي تظاهر هذه الروايات عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه في القضاء دليل على خطأ رواية زيد بن وهب في ترك القضاء ».
• ثم قال: « وكان يعقوب بن سفيان الفارسي يحمل على زيد بن وهب بهذه الرواية المخالفة للروايات المتقدمة، ويعدها مما خولف فيه، وزيد ثقة، إلا أن الخطأ غير مأمون، والله يعصمنا من الزلل والخطايا بمنه وسعة رحمته ».
~ ذكر آثار عن الصحابة في صحتها كلام ولكن يستشهد بها:
• قال سعيد بن منصور في تفسيره ت الحميد (٢٧٩): نا هشيم، قال: نا خالد، ومنصور، عن ابن سيرين، عن يحيى بن الجزار، قال: « سئل ابن مسعود عن رجل تسحر وهو يرى أن عليه ليلا، وقد طلع الفجر، قال: من أكل من أول النهار فليأكل آخره ».
• وقال (٢٨١): نا عمر بن عبد الواحد السلمي -من أهل دمشق-، عن النعمان بن المنذر الغساني، عن مكحول، قال: سئل أبو سعيد الخدري عن رجل تسحر وهو يرى أن عليه ليلا وقد طلع عليه الفجر، قال: « إن كان من شهر رمضان صامه وقضى يوما مكانه، وإن كان من غير شهر رمضان، فليأكل من آخره؛ فقد أكل من أوله ».
• قال ابن أبي شيبة في مصنفه ت الشثري (٩٣٠١): حدثنا أبو داود، عن حماد بن سلمة، عن سعيد بن قطن، عن أبيه، قال: « كان عند معاوية في رمضان فأفطروا، ثم طلعت الشمس فأمرهم أن يقضوا ».
• قال البخاري في تاريخه الكبير ت الدباسي والنحال (٥/٣٥٤): حدثني إبراهيم بن حمزة، عن يوسف بن محمد، عن شعيب بن عمرو بن صهيب: « أفطرنا يوم غيم عند صهيب، ثم طلعت الشمس، فقال: اقضوا يوما ». وقال لي يوسف الصفار: عن يوسف بن محمد بن صهيب المدني، عن شعيب بن عمرو بن سليم الأنصاري: « أفطرت أنا وأبي عند صهيب ».
===
ثلاث من أخلاق النبيين
• قال ابن أبي شيبة في مصنفه ت الشثري (٩٢٠٣): حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن مجاهد، عن مورق العجلي، عن أبي الدرداء، قال: « ثلاث من أخلاق النبيين: التبكير في الإفطار، والإبلاغ في السحور، ووضع اليمين على الشمال في الصلاة ».
* الإبلاغ في السحور أي: تأخيره.
#الصوم
#الصلاة
▫️قوله تعالى: ﴿ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر وما هم بمؤمنين﴾
• قال الطبري في تفسيره ت شاكر (٣١٩): حدثنا القاسم، قال: حدثنا الحسين بن داود، قال: حدثني حجاج، عن ابن جريج، في قوله: ﴿ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر وما هم بمؤمنين﴾ قال: « هذا المنافق، يخالف قوله فعله، وسره علانيته ومدخله مخرجه، ومشهده مغيبه ».
#تفسير
إضافة:-
• قال البيهقي في الخلافيات ت النحال (٥/١١): « فهو عن عبد الله بن عمر وحفصة رضي الله عنهما صحيح، ولا مخالف لهما في ذلك في صوم الفرض من الصحابة ».
▫️ قوله تعالى: {الم}
• قال ابن أبي حاتم في تفسيره (٤٣): حدثنا أبو سعيد الأشج، ثنا وكيع، عن شريك، عن عطاء بن السائب، عن أبي الضحى عن ابن عباس. ”الم“ قال: أنا الله، أعلم.
قال أبو محمد: وكذا فسره سعيد بن جبير، والضحاك.
- وهذا أحد معاني الحروف المقطعة عند السلف، وفيه رد على خرافة المتأخرين الذين زعموا أن الحروف بلا معاني، أو لا أحد يعرف معناها إلا الله عز وجل!
#تفسير
لفتة حول أثر صفات الله عز وجل في الوعظ والترغيب والترهيب
من مقطع الشيخ أبو عبد الرحمن: https://youtu.be/3Th6B0taEmU?si=FwN4ZKC0HYiaHBul
* حاشية يسيرة:
• قال عبد الله بن أحمد في السنة (٤٨٦): حدثني عبيد الله بن عمر القواريري، نا مضر القارئ، نا عبد الواحد بن زيد، قال: سمعت الحسن، يقول: « لو علم العابدون في الدنيا أنهم لا يرون ربهم عز وجل في الآخرة لذابت أنفسهم في الدنيا ».
• قال الآجري في الشريعة (٥٧٢): حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد العطشي قال: نا أبو حفص عمر بن مدرك القاص قال: نا مكي بن إبراهيم قال: نا هشام بن حسان، عن الحسن قال: « إن الله تعالى ليتجلى لأهل الجنة، فإذا رآه أهل الجنة نسوا نعيم الجنة ».
• قال البخاري في صحيحه (٥٥٤): حدثنا الحميدي قال: حدثنا مروان بن معاوية قال: حدثنا إسماعيل، عن قيس، عن جرير قال: « كنا عند النبي ﷺ، فنظر إلى القمر ليلة يعني البدر فقال: إنكم سترون ربكم، كما ترون هذا القمر، لا تضامون -تتزاحمون- في رؤيته، فإن استطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فافعلوا. ثم قرأ: ﴿وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب﴾ » قال إسماعيل: افعلوا لا تفوتنكم -صلاة الفجر والعصر-.
- ورواه مسلم (٦٣٣).
• قال عبد الله بن أحمد في السنة (١/٢٥٧): سمعت بعض المشايخ يقول: سألوا وكيعا عن أحاديث الرؤية فحدث بها، ثم قال: «غموا الجهمية بهذه الأحاديث» مرتين.
- يعني احزنوا وضايقوا الجهمية بها.
فاللهم نسألك لذة النظر إلى وجهك الكريم
#الأسماء_والصفات
#الجهمية
#الأشعرية
#المعطلة
يا إخوتي جاء شهر الصيام وهو يوافي مرة كل عام
فعظمها حرمته أنه أولى شهور العام بالاحترام
صوموا وصونوا الصوم عن كل ما يفسده من عمل أو كلام
واجتنبوا الغيبة في صومكم والفحش والكبر وأكل الحرام
وسبحوا مولاكم واقرؤوا كتابه فهو شفاء السقام
ثم إذا أفطرتم فاحمدوا الرب على الشرب وأكل الطعام
ولا توانوا في التراويح في (....) صومكم بالقيام
ونزهوا يا إخوتي ليله عن الدنايا وارتكاب الآثام
لعلكم إن قمتم بالذي قلت لكم تحظوا بدار السلام
[ فضل شهر رمضان لابن عساكر (١٢) ]
#رمضان
في تبليغ السلام
• قال البخاري في صحيحه (٦٢٥٣): حدثنا أبو نعيم، حدثنا زكرياء، قال: سمعت عامرا، يقول: حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن، أن عائشة رضي الله عنها حدثته، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها: إن جبريل يقرئك السلام. قالت: وعليه السلام ورحمة الله ».
- ورواه مسلم (٢٤٤٧)، وفي الباب أحاديث أخرى.
• قال ابن أبي شيبة في مصنفه ت الشثري (٢٧٣٦٤): حدثنا أبو خالد الأحمر، عن أبي غفار، عن أبي عثمان، قال: « جاء رجل إلى سلمان، فقال: إن فلانًا يقرئك السلام، فقال: مذ كم؟ فذكر أيامًا قال: أما لو لم تفعل لكانت أمانة تؤديها ». سنده حسن.
• وقال (٢٧٣٦٥): حدثنا حميد بن عبد الرحمن، عن حسن، عن عبد الأعلى، عن ابن الحنفية، « في الرجل يقول: اقرئ فلانا السلام، قال: هي أمانة إلا أن ينسى ».
- قلت: واليوم الله المستعان كثير من الناس يتجاهل أمانة تبليغ السلام ولا يؤديها!
#السلام