لئن لم يرحمنا ربنا ويغفر لنا لنكونن من الخاسرين.
نحن مساكين وضعفاء ومحتاجون إلى رحمة الله وعونه وهدايته في كل وقت وحين.
ونعوذ بالله أن يكلنا إلى أنفسنا طرفة عين، ونسأله الستر والمغفرة والهداية وألا يزيغ قلوبنا بعد إذ هدانا.
هذا المنشور متعلق بسياق سلسلة (التجارب الإصلاحية في العصر الحديث).
حيث أنكر البعض فكرة عرض التجارب الإصلاحية السابقة والثناء على الخير الذي فيها بدعوى وقوعهم في أخطاء، بينما كان نهج العلماء آنذاك أنهم لم يكونوا "يشيطنون" النماذج بأكملها -كما يحصل اليوم-، ويخرجون رموزها بأسرهم من دائرة العاملين للإسلام إلى دائرة الضلال والانحراف بل يشيرون إلى الخير الذي لديهم ولا يصدون الناس عنه، مع التنبيه على الأخطاء حال الحاجة.
وليس القصد من المنشور التعصب لأحد، ولا التحزب لشخص، ولا حتى الدعوة لقراءة كتب فلان أو علّان، بل القصد هو محاولة رفع مستوى التفكير والارتقاء به ولو قليلا في مقابل الجنون الذي يحصل في شبكات التواصل.
بدأت المقارنات :)
طيب يا جماعة؛ الله يرضى عن دفعة الأمل والعزم والعطاء والغيث ويجعلهم ذخراً للأمة
الكيان المحتل ينظر إلى المسجد الأقصى نظرة دينية استراتيجية مصيرية،
والأمة الإسلامية أولى بهذه النظرة الدينية الاستراتيجية المصيرية،
ونظراً لكون عامة شعوب الأمة مسلوبة القوة والقرار، ونظراً لسعي كثير من الساسة للتماشي مع العدو والتطبيع معه،
ونظراً لكون كثير من منافقي الإعلاميين والمثقفين يسعون لتفتيت مكانة قضية الأقصى وفلسطين من قلوب المسلمين؛
نتيجةً لذلك كله فإن المسؤولية تقع على عاتقنا جميعاً في مركزة قضية فلسطين وتثبيتها في قلوب الأجيال الصاعدة وربط مصير الأمة بمصير الأقصى.
هذا الموضوع أعلى من كل الانتماءات الحزبية والفصائلية؛ هذا موضوع دين، وموضوع مسرى النبي محمد ﷺ، وتحرير القدس إنما هو تمهيد لعلو شأنها في آخر الزمان حين ينزل عيسى عليه السلام فيقتل الدجال.
في هذه القناة تفاصيل أخبار ما حدث في السودان مع أسماء المقتولين في المجزرة، وغير ذلك:
/channel/sawt_alsudan
من يتأمل في القرآن وفي سيرة النبي ﷺ يجد أن موضوع بيان سبيل المجرمين قد أخذ قدراً كبيرا من مضامين الرسالة منذ بداية نزول الوحي ومنذ أيام الإسلام الأولى.
وأن الصحابة رضوان الله عليهم منذ دخولهم إلى الإسلام قد عرفوا الباطل وأهله كما عرفوا الحق وأهله؛ فاستقاموا وثبتوا وصبروا.
وحين انتقلوا إلى المدينة وكثر المنافقون جاء الوحي محذراً من الاغترار بظواهرهم، ومبيناً أنهم يحلفون بالله إنهم لمنكم وماهم منكم، وكاشفاً لظاهرة النفاق وملابساتها الداخلية والخارجية؛ فازداد وعي الصحابة وتنامى.
وأما اليوم فيتفاوت الوعي بسبيل المجرمين وأحوالهم وتمثلاتهم على أرض الواقع؛ فلا يزال الكثير من المسلمين -ومن طلبة العلم- في غفلة واسعة عن هذا الوعي، بينما نجد الوعي يتنامى ويزداد في شرائح تُبشر بخير للمستقبل.
وإن من أهم مقدمات الوعي اليوم: الاستقلالية والتجرد، والتحري والبحث عن الحق، وعدم الانخداع بآلة الإعلام وبشعارات الأطروحات وزخارفها.
وما أعظم ما وجدنا من النور والسعة بفضل الله تبارك وتعالى..
أن يكون لحياتك معنى، أن تعرف الغاية، أن تُدرك الهدف، أن تتصل بالله خالقك، أن لا تكون نشازًا في وسط الكون والفلك المُسبّح بحمد الله العلي الكبير، أن تكون موحدًا حقًا،
هذا الذي وجدته،
وهذا الذي أرجو أن أوصله..
فوالله كأنّي بتُّ أُبصر الألوان والجمال بعد العمى، وكأني أرى النور بعد الظلام،
وكأنني ذقت طعم الحياة بعد مُرّها..
فالله الحمد أولاً وآخرًا وظاهرًا وباطنًا..
المطلوب أمام حملات أهل الباطل لتشويه الإصلاح وأهله:
أولاً: التفاني في نشر رسالة الإصلاح التي تحتاجها الأمة ويحاربها أهل الباطل والشر.
والنشر: له وسائل،
وفيه دوائر.
فأما الوسائل فكثيرة، منها:
- قص مقاطع من السلاسل ونشرها (مع كتابة سياق مناسب معها من وجهة نظر الناشر).
- التعريف بالسلاسل والكتب والمواد. (مرئيا أو كتابيا)
- بيان طبيعة الاستفادة من هذه المواد وما تركته في النفس من أثر.
- تدريس بعض هذه المواد إذا كنت تمتلك الأهلية (وأهمها في التدريس: متن المنهاج من ميراث النبوة)
- ترجمة مضامين هذه المواد أو أصولها ممن يمتلك الإمكان اللغوي.
- وغير ذلك الكثير
وأما الدوائر فكثيرة كذلك، وكُلٌّ واستطاعته، فالبعض لا يمكنه النشر إلا في دائرة العائلة، والبعض خطيب جمعة يمتلك المنبر المؤثر، والآخر له حساب مؤثر في شبكات التواصل [وأؤكد على أهمية التفاعل في شبكات التواصل] والرابع مربٍّ في حلقته ومحضنه فينقل هذه المضامين تربويا، وهكذا.
ثانياً: عدم الاستسلام لمحاولات التشويه، بل السعي الحثيث لتوضيح الحقائق وتجليتها للناس، ولكن دون الدخول في مسافهة ذوي السفه ومناكفة المستهزئين وإضاعة الوقت معهم.
بل بــ:
- الرد على الشبهات عند الحاجة إليه [حال وجود من التبس عليه الأمر من متطلبي الحق أو حال ترجيح إمكان التأثر السلبي]،
- وبيان حقيقة الرسالة الإصلاحية والاحتجاج لها بصحيح الأدلة،
- وبيان الأثر الطيب المتحقق على مستوى النفس والغير.
والميدان الأساسي لذلك كله: شبكات التواصل.
مع استحضار معنى أن تشويه المصلحين هو سنة مستمرة لأهل الباطل على مر العصور، وأنها من أهم الوسائل المعاصرة التي حورب بها المصلحون في العصر الحديث عبر المسلسلات الساخرة بأهل التدين والدعوة والإصلاح، والشخصيات الإعلامية المفرغة للطعن والتشويه صباح مساء، وعبر بعض التيارات الإسلامية المتفرغة لمحاربة العاملين للإسلام وتبديعهم وتضليلهم. الخ..
وكثيرا ما أثّرت هذه التشويهات على المجتمعات حتى تكونت طبقات من الشعوب تكره العاملين للإسلام بل ويكره بعضهم المتدينين عموما.
ولا يصلح ولا ينبغي الضعف أمام هذه الحملات، ولا ترك الناس يستمعون إلى صوت الباطل وروايته وتمويهاته دون صوت قوي من الحق يروي الحقيقة ويبين الرسالة ويوقد مشعل النور،
ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينة.
ثالثا: الدعاء، والتوكل على الله، والاستعانة به سبحانه، وتجديد النية والإخلاص له في نصرة الحق وأهله ومحاربة الباطل وأهله،
وذلك بعد تحقق اليقين بصحة الطريق وأنه طريق الأنبياء،
-وهذا اليقين يتحقق بالدليل والحجة والعلم ورؤية أثر الهداية والنور لا بالتعصب للأشخاص-
فإذا أيقن الإنسان بذلك: صبر واجتهد واحتسب؛ ففاز.
والله غالب على أمره
شتان بين سماحة الشيخ ابن باز وبين المتشددين في نقد العاملين للإسلام.
وهذه تتمة رسالة الشيخ:
هنا
وهذه تتمة المقطع:
هنا
سلسلة (التجارب الإصلاحية في العصر الحديث) تعيد سرد واقع التجارب الإسلامية في القرن العشرين والتي أسهمت في تشكيل الصورة الحالية للعمل الإسلامي، وتستشرف حالة الصعود الإسلامي القادم.
هذا السرد بعيد عن رواية التشويه من جهة وعن رواية التعصب من جهة أخرى.
وقد نشر منها ٦ حلقات إلى الآن،
وما بقي منها أهم مما مضى وخاصة من الحلقة الثامنة.
أما السابعة فتُنشر قريبا إن شاء الله إما الليلة وإما غداً.
رابط الحلقات:
https://youtube.com/playlist?list=PLZmiPrHYOIsR2NrqHDrgiyml043rtRLwS&feature=shared
لم يحدث هذا التدنيس للمسجد الأقصى إلا بعد مقدمات طويلة نُفِّذَتْ على الشعوب الإسلامية (وخاصة العربية منها) لنزع فاعليتها وتحييد رموزها وإسكات أصواتها،
وقد نجحوا في إتمام هذه المقدمات خاصة خلال العشر سنوات الفائتة،
وهم يرون أنه قد تم لهم مطلبهم ولم يبق لهم إلا القليل لاستئصال ما بقي،
ولكن هيهات،
سُنّة الله ماضية،
(حتى إذا أخذت الأرض زخرفها وازينت وظن أهلها أنهم قادرون عليها أتاها أمرنا ليلا أو نهارا فجعلناها حصيدا كأن لم تغن بالأمس)
(من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه)
الفيديو مقتصّ من الحلقة الجديدة (السادسة) من سلسلة التجارب الإصلاحية في العصر الحديث والتي ستُنشَر اليوم بمشيئة الله تعالى.
وكل الحلقات الماضية موجودة على هذا الرابط:
https://www.youtube.com/playlist?list=PLZmiPrHYOIsR2NrqHDrgiyml043rtRLwS
الأحداث الكبرى -مثل أحداث غزة- لا تؤدي إلى تغييرات كبرى في إصلاح واقع الأمة بذاتها، بل بمدى وجود البذور المغروسة مسبقا والقابلة للتفاعل الصحيح مع الأحداث، أي عند تحسن المناخ المحيط بها.
وهذا ما افتقدته الأمة في أحداث غزة -بتغييب رموزها وضعف شبابها وتشتت عزائم أبنائها قبل الأحداث- فلما حصلت: لم تجد من البذور الجاهزة ما هو قابل للإثمار والتأثير في الأحداث تأثيرا جذريا.
وها هنا مثال مهم في المقطع، أتحدث فيه عن أنّ أحداث عام ١٩٦٧ (النكسة) لم تؤثر وحدها في نشوء الصحوة الإسلامية -وإن كانت من أهم أسبابها-،
بل لأن البذور الإسلامية (أي المصلحين والشباب العاملين للإسلام) كانت قد غُرِسَت قبل ذلك ولكنها صادفت مناخا قاسيا لسنوات طويلة، فبقيت دون إثمار.
فلما جاءت أحداث ٦٧ وكُسِر صنم القومية العربية= تغير المناخ الخارجي؛ فعادت تلك البذور للإثمار، ولولا وجودها مسبقا لما نشأت الصحوة .
الحلقة كاملة هنا
—
من أهم الأمور التي أسعى لتحقيقها خلال سلسلة (التجارب الإصلاحية في العصر الحديث) -غير تعزيز الوعي والفائدة الإصلاحية-: إعادة موضعة ميزان العدل والقسط في النظر إلى الأشخاص والجماعات.
—
إلى طلاب دفعة البشائر:
دهشت من مقدار تفاعلكم الإيمانيّ والشعوري والنفسي مع مادة العقيدة (الحقيبة الشرعية)، فالحمد لله الذي هدى ويسر وبارك، ورضي الله عنكم..
الحمد لله الذي جعل العقيدة في هذه الدراسة حياة وإيمانا وعبودية ويقينا واعتزازا بالهوية وقوة في السنة.
لا تنسوا أنكم أمل كبير؛ فلا تضيعوا أنفسكم
روي عن النبي ﷺ امتداح طائفة من أمته بأكناف بيت المقدس بقوله: "لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين على من ناوأهم، وهم كالإناء بين الأكلة، حتى يأتي أمر الله وهم كذلك" قلنا: يا رسول الله: وأين هم؟ قال: (بأكناف: بيت المقدس) قوّاه بعض المحدثين.
وفي رواية:
"على الدين ظاهرين، لعدوهم قاهرين، لا يضرهم من خالفهم إلا ما أصابهم من لأواء، حتى يأتيهم أمر الله"
وغزة تقع في أكناف بيت المقدس، ونرجو أن يكون أبطالها الثابتون في وجه العدوّ من جملة المقصودين في هذا الحديث،
وحسبنا وحسبهم الله ونعم الوكيل،
اللهم نصرك لهم وثبتهم وسددهم.
ستُنشَر قراءة صوتية لكتاب فضائل بيت المقدس والشام وعلاقتهما بالملاحم وأحداث آخر الزمان قريبا بإذن الله تعالى.
Читать полностью…وما أشدّ حاجة هذا الجيل لليقين..
وإنه والله لمن أعظم مجالات الإحسان والبذل والعطاء؛ غرس اليقين بحقائق هذا الدين في نفوس النشأ والمتربين، فبقدّر اليقين يكون الصبر، وبقدر اليقين يكون الثبات على الطريق، وبقدّر اليقين يكون العزم والجد..
الشيخ ابن باز وأبو الأعلى المودودي رحمهما الله | تواصل وتناصر وتواد
https://youtu.be/_k3BVs5ah9A?feature=shared
لا يمكن حدوث نهضة حقيقية للأمة الإسلامية دون انبعاث روح إيمانية هائلة في صدور المسلمين وخاصة العاملين للدين منهم، ودون تجديد منهجي متصل بميراث النبوة من جهة وبالواقع وتحدياته من جهة أخرى.
Читать полностью…#مذبحة_الفجر مسمار في نعش الكيان المحتل الذي يستعجل عقوبة الله الشاملة عليه، وسنرى إن أحيانا الله عذابه الدنيوي الشديد فيهم قبل الأخروي.
(لهم في الدنيا خزي ولهم في الآخرة عذاب عظيم) وحسبنا الله ونعم الوكيل
—
سلامة الدعوة مقدمة على السلامة الشخصية، ولولا ذلك ما ترك الرسول الكريم محمد ﷺ وطنه وعشيرته إلى المدينة.
—
الحلقة الجديدة من سلسلة التجارب الإصلاحية في العصر الحديث.