أبشروا بخيرات وبشريات قادمة إن شاء الله تعالى..
——
اعتنوا هذه المدة بسلسلة التجارب الإصلاحية في العصر الحديث وخاصة من الحلقة الثامنة إلى الحلقة الثانية عشرة.. وأبشروا بالخير
لئن كان جيش الاحتلال يسعى جاهداً لإنهاء وجود المقاومة في غزة فإن من ورائه رؤساء وقادة وجيوشاً يدعمونه سرّاً وجهراً، ومؤسسات عالمية وإقليمية تدعمه بأجهزتها وإعلامها وقواها الناعمة والخشنة؛
فالذين حاربوا العمل الإسلامي المؤثر في المنطقة منذ عشرين سنة بمختلف الوسائل، وسعوا لتجفيف منابع التدين، وجدوا في هذه الحرب فرصة عظيمة لاجتثاث ما بقي من الوجود الإسلامي الذي لم تطله أيديهم قبل ذلك؛ فهذه حرب مصيرية لهم كما هي مصيرية لنتنياهو ومن معه.
ومشاركتهم في هذه الحرب لا تقتصر على الدعم المباشر لجيش الاحتلال لوجستيا وإعلاميا، بل إن أعظم مشاركة لهم كانت قبل الحرب، وذلك بإبعاد الأصوات المؤثرة اجتماعياً وتحييدها مبكراً للحيلولة دون تحريك الأمة في مثل هذه الأحداث -ونجحوا في ذلك-
فجاءت أحداث غزة على أمة قد قُصت أجنحتها، وأبعِد مصلحوها، وحُيّد كثير من العاملين والمؤثرين فيها، واستُهدِفَت السياقات الفاعلة فيها؛
ولمثل هذا اليوم مكر الماكرون وكادوا.
والمقصود من ذلك كله: إنهاء ما بقي في الأمة من آثار الصحوة ومكامن الفاعلية القابلة لاستعادة نهضتها، وسحق بقية الروح التي يمكن أن تُحيي كرامتها وعزتها من جديد؛ وإحلال الروابط الوطنية والإنسانية مكان الروابط الإسلامية، مع فرض حالة من الفجور المنظَّم والتفاهة المقصودة؛ وإنه لكيد -لو تعلمون- شديد، وحرب عظيمة وافقت مرحلة غفلة ويأس وشتات.
ولذلك فقد ذكرتُ من بداية أحداث غزة أن من أهم ما ينبغي أن نخرج به من الأحداث: حالة اليقظة العامة، التي يعود شباب الأمة فيها للالتفات إلى أنفسهم التفاتا حقيقيا يدركون به خطورة المرحلة وواجب الوقت، ويسعون فيه لتقوية أمتهم والعناية بقضاياها، وخاصة المناطق التي تتمتع بقدر من الحرية بعد تحررها وتُعَد عُمقاً سنياً استراتيجياً للأمة؛ فهذه المناطق لا يجوز لأصحابها الانشغال بصراعات جزئية ولا ضياع شيء من الأوقات دون استثمار حقيقي لطاقات أبنائها للمستقبل.
هذا؛ وإنّنا نؤمن بالله العلي العظيم الذي لا ينقطع تدبيره عن الكون ولا للحظة واحدة، ونثق بوعده ولا نيأس من رَوحه، ونرى بوادر يقظة تتنامى في الأمة وتسري في نخب شبابها، ويوشك أن تستعيد الأمة عافيتها من جديد بإذن الله تعالى، بعيدا عن استعجال المستعجلين الذين لا يريدون إلا الحلول المفاجئة ولا يفهمون سياقات الواقع وماجريات العقدين الأخيرين، ولا يفقهون سنن الله في الأمم والمجتمعات، والنصر والهزيمة.
"والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون"
من أهم القواعد الإصلاحية على الإطلاق، قاعدة:
(تطاوعا ولا تختلفا)
والذي أسسها هو سيدنا محمد ﷺ حين بعث معاذاً وأبا موسى في مهمة إصلاحية عظيمة إلى اليمن فأوصاهما بهذه الوصية.
وحقٌّ على كل العاملين -حتى على المستوى الصغير: مثل المراكز والجمعيات- أن يلتزموا هذا التوجيه النبوي ففيه الفلاح.
وأن يكون هذا على مستوى الجماعات والفصائل والأحزاب كما هو على مستوى الأفراد.
فيا أخي المصلح ويا أختي المصلحة:
تطاوعوا ولا تختلفوا،
تنازل عن رأيك،
أجّل بعض القضايا والاعتراضات،
أحسِن القول ودارِ صاحبك عند الاعتراض والاختلاف الذي يمكن أن يسبب التشاحن،
لا تكثر الجدل ولا تخاصم،
ففي كل ذلك: التزام بهذه الوصية النبوية المباركة.
ما يجري في غزة هذه الأيام على عامة الشعب هو ابتلاء عظيم شديد، فقد طال زمن الحرب وتراكمت الآلام وتضاعفت الجراح:
"هنالك ابتلي المؤمنون وزلزلوا زلزالا شديدا"
وإذا عرف المؤمن أنه يعيش في زمن الابتلاء فلا بد أن يقابله بالواجب الذي أمر الله به، وهو الصبر والتوكل والاستعانة بالله وحده، وهذا كان توجيه نبي الله موسى للمؤمنين معه في حال يشبه حال أهل غزة، وهو زمن تسلط فرعون وتقتيله الأطفال وقهره للأمة:
"قال موسى لقومه استيعنوا بالله واصبروا"
وكان موسى ﷺ يذكر قومه بأن الحال سيتغير لأن الأرض لله وليست لفرعون فيقول:
"إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين"
وقومه المؤمنون كانوا يتألمون من طول مدة البلاء فقالوا:
"أوذينا من قبل أن تأتينا ومن بعد ما جئتنا"
وهو يصبرهم ويقول:
"عسى ربكم أن يهلك عدوكم ويستخلفكم في الأرض"
وقد مضى الكثير من هذه الآلام -يا أهل غزة-وبقي القليل إن شاء الله، فصبر جميل يا أهل القرآن، وصبر جميل يا عباد الرحمن، وصبر جميل يا محل نظر الأمة، وصبر جميل كما صبر أولوا العزم من الرسل،
وتذكروا صبر محمد ﷺ حين حوصر في الشعب وفي الغار وحين ضُرب وحين ألقي عليه وسخ الناقة وحين كُذِّب واتُّهم وأوذي، وحين فقد أصحابه وأهله.
وتذكروا أن أجداد أعدائكم هؤلاء قد قتلوا أنبياء الله، فتخيلوا كرامة النبي على الله ثم يقتله هؤلاء القوم.
أبشروا يا أهل غزة بالخير فإن ساعة الفرج قريبة بإذن الله،
فاحفظوا أعمالكم
واحفظوا صبركم
وتماسكوا واثبتوا
"والله مع الصابرين"
في زمنٍ تُنتَهَك فيه الحرمات ويحارب فيه الدين:
لا يزال البعض يراوح في دائرة المباحات وبالكاد يتخلص من القبائح والمحرمات..
والآخر يحلق في فضاء نصرة الدين وإعلاء كلمة الله مع تقوى لله وخوف منه..
وشتّان بين المقامين..
حتى لا يقال: ليس في الجيل أمل،
أو: ضاع الجيل، أو: ليس هناك أوقات،…
هذه جلسة مع مجموعة من الفتيان في برامج الجيل الصاعد عن المواد التي درسوها في الصيف (خلال شهرين فقط) -والفضل لله أولا وآخرا-:
https://youtu.be/o4eS2MBFueI?feature=shared
مقطع شارح لمحتوى قناة اليوتيوب من ناحية السلاسل وتصنيفها وترتيب مقترح لمشاهدتها.
https://youtu.be/C0YC6QLhhaU?feature=shared
بسم الله الرحمن الرحيم،
وعليه نتوكل وبه نستعين،
ستُنشَر الخواطر اليومية في قناة تلجرام جديدة خاصة بها بإذن الله تعالى،
وذلك تخفيفاً للضغط على القناة الرئيسية هذه، وتسهيلا للوصول إلى مجموع المقاطع والخواطر في تسلسل واحد ونسق واحد،
وأسأل الله تعالى التوفيق والسداد،
وهو المستعان وعليه التكلان
رابط القناة:
/channel/khawatir_alsayed
إلى الشباب المصلحين الواعين العقلاء:
لا تستصغروا أي مشاركة في شبكات التواصل وخاصة في التفاعل الصحيح مع الأحداث؛ فبذلك تُصنع المعايير الصحيحة وتحارب المعايير الزائفة..
تم نشر الحلقة ١٢ من سلسلة التجارب الإصلاحية في العصر الحديث
https://youtu.be/m4YUs7J_wyA?feature=shared
نصّ مهم للمصلحين وحملة الدين:
"ومن المستقر في أذهان المسلمين:
أن ورثة الرسل وخلفاء الأنبياء هم الذين قاموا بالدين -علماً وعملاً ودعوة إلى الله والرسول-
وهؤلاء هم الذين جمعوا بين:
البصيرة في الدين
والقوّة على الدعوة؛
ولذلك كانوا ورثة الأنبياء الذين قال الله تعالى فيهم:
{واذكر عبادنا إبراهيم وإسحاق ويعقوب أولي الأيدي والأبصار}
فالأيدي: القوّة في أمر الله.
والأبصار: البصائر في دين الله.
فبِالبصائر يُدرَك الحقّ ويُعرَف،
وبالقوة يُتَمَكَّن من تبليغه وتنفيذه والدعوة إليه"
ابن تيمية | الانتصار لأهل الأثر ١٣٧
خير القرون الحلقة ٣٠ ، ٣١ ستُنشَر هذا الأسبوع بإذن الله تعالى. (الثلاثاء/الجمعة) حلقتان بشكل استثنائي ثم نعود لحلقة واحدة أسبوعيا.
أنوار السنة المحمدية سيستمر نشرها حلقة أسبوعيا بإذن الله
الحمد لله رب العالمين اكتملت هذه السلسلة الجديدة: (زاد المصلحين)
وهي سلسلة تزكوية إصلاحية، فيها إبراز وتفصيل لسبعة أعمال إيمانية يحتاجها المصلح في عمله الإصلاحي، وهذا الرابط جامع لحلقاتها:
https://youtube.com/playlist?list=PLZmiPrHYOIsRsu2cY_-XMo4dZl_fs5qSU&feature=shared
«من أعظم الانحرافات التي حصلت في العصر الحديث لدى بعض المدارس الانحراف القائل بأنَّنا نرجع إلى خير القرون؛ لنأخذ مواقفهم من القضايا العقديَّة دون القضايا الكبرى المتعلِّقة بالجهاد والسياسة وغيرها...
نحن لا نُنازع في كون خير القرون النموذج الصحيح الذي ينبغي الرجوع إليه، وإنَّما نُنازع في أن يقتصر الاقتداء بخير القرون على قضايا الاعتقاد النظري»
التجارب الإصلاحية_أحمد السيد.
حساباتنا: a.omaryoon?si=A0frptSpd9_dfgxR">يوتيوب - إكس - إنستغرام- فيسبوك
@omaryoon
قنوات التلجرام التي أشرف عليها بشكل مباشر:
١- القناة العامة الرسمية:
/channel/alsayed_ah
٢- قناة الخواطر اليومية:
/channel/khawatir_alsayed
٣- قناة بوصلة المصلح: وهي خاصة بالمنشورات المتعلقة بالمنهج الإصلاحي والتوصيات الإصلاحية مع انتقاءات من قنوات الطلاب متعلقة بالمواد الإصلاحية.
/channel/almoslih
٤- قناة (على مكث) للتدبرات القرآنية:
/channel/alamukth
٥- قناة (المصطفى من الفوائد) أنتقي فيها من نصوص العلماء وبطون الكتب نقولات وفوائد:
/channel/turaath_ah
"ومالنا ألّا نتوكّل على الله وقد هدانا سبُلنا"
هذا مجلس عن التوكل
واحتياج المصلحين والعاملين له
وأهميته في مواجهة الشدائد وكيد الأعداء
ضمن سلسلة (زاد الملصحين)
https://youtu.be/vwxxBfmNnNQ?feature=shared
تقبل الله منا ومنكم صالح العمل
على العقلاء تكثيف مشاركتهم في شبكات التواصل حتى يعلو صوتهم على صوت السفهاء الذين أسرفوا في تشويه التدين والدعوة والسلف والسنّة، وأوغلوا في تمزيق صفوف المؤمنين.
وأهم موضوعات المشاركة ما كان منها متصلا بالواقع وأحداثه.
—-
"إِذَا فَسَدَ أَهْلُ الشَّامِ فَلَا خَيْرَ فِيكُمْ"
حديث صحيح عن النبي ﷺ أخرجه الترمذي وقال: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.
قال الشيخ عبد العزيز الطريفي في شرح الحديث:
(فكأنّ الله جل وعلا قد جعل خيرية أهل الشام مقياساً لصلاح هذه الأمة، فإذا صلحت هذه البلدة ففي ذلك إشارة إلى استقامة أمر أمة الإسلام، وأنه إذا ضعفت هذه البلدة فهو أمارة على انكماش أمر هذه الأمة واضطرابها وكثرة الفتن)
هذا بوت جميل ومرتب في خدمة سلسلة أنوار السنّة المحمدية:
اختر رقم الحلقة وتظهر لك خيارات الملفات المتعلقة بها.
جزى الله من قام على هذا العمل خير الجزاء
@qabasat_anwar_bot
هذا ملف فيه تشجير أهم السلاسل الموجودة في قناتي مع روابطها التي يمكن الوصول إليها مباشرة بالضغط بجوار اسم السلسلة:
جزى الله الأخ الحبيب الذي عملها خير الجزاء
ما يجري على غزّة اليوم قد يجري على غيرها غداً،
وما نشاهده من عجز وتخاذل عنها اليوم قد يحصل مثله لغيرها غداً؛
فالظروف هي الظروف، والعجز هو العجز،
والعدوّ يعمل ليل نهار، وشهيته مفتوحة لمزيد من التمدد والتدمير والتقسيم.
والمنافقون بيننا يؤيدونه ويحرضونه،
والمصلحون الصادقون القادرون على التأثير في الأمة يُحَيَّدون ويُبعَدون ويُسجَنون في ظل العجز عن نصرتهم أو الخذلان لهم.
والصادقون من أبناء الأمة تائهون حائرون وكثير منهم يائس محبط،
والتافهون الغثاء هم التافهون سيستمرون في لهوهم وغفلتهم كما هم اليوم في ظروف غزة والسودان،
والمنشغلون بدنياهم وظروف معيشتهم سيظلون هكذا،
والمنحرفون الذين يشتغلون بالطعن في المصلحين والصادقين ويثيرون المعارك الصغيرة في ظل هذه الظروف هم المنحرفون مهما احترقت الأمة،
ثم بعد ذلك نطلب نتائج مختلفة؟
إذا لم تتغير المعادلات من وسط الأمة وقلبها،
ويُعَزَّز الوعي،
وتصنع الأمة مصلحيها ورموزها، وتسمع لهم وتدافع عنهم، وتنصرهم،
وتستعد للبذل والتضحية ولو بالوقت والمال،
وتنبذ سفهاءها ومنحرفيها،
فما الذي سيتغير؟
على أننا حين نقول ذلك لا نغلق أبواب الأمل ولا نقول إنه يجب البدء من الصفر بل إن كثيرا من أبناء الأمة بدؤوا فعلا بالسير في الطريق الصحيح لصناعة نماذج مختلفة تكون على قدر المرحلة.
ومنهم من بدأ باليقظة المثمرة مع أحداث غزة،
ومنهم من بدأ يعيد النظر في حاله وحياته والواقع من حوله،
وأن ذلك كله سيثمر بإذن الله تعالى يقظة وصلاحاً وأثراً مختلفاً في السنوات القادمة.
بإذن الله تعالى سأنطلق في سلسلة ممتدة الزمان بعنوان خواطر يومية، عبارة عن رسائل قصيرة وخواطر خفيفة غير متعلقة بموضوع معين،
بل متصلة بالماجريات والأحداث والمشروع الإصلاحي، وبالنواحي التزكوية والمنهجية ومختلف ما يتيسر من موضوعات.
فدعواتكم بالتيسير والتوفيق والسداد،
وإذا كان هناك مقترحات (مهمة) فلتُرسَل على (البوت).
النيّة -مبدئياً- نشرها في قناة اليوتيوب. وإذا كان هناك مقترح آخر فمرحبا.
تقبل الله منا ومنكم يا كرام وجمعنا في الجنة
لا نهضة صحيحة إلا إذا تحددت أسئلة النهضة والإصلاح بشكل صحيح،
ولا صعود للأمة إلا إذا وضعت عينها على المشكلات الكبرى واعتنت بمعالجتها كما كان الأنبياء يعالجون المشكلات الكبرى في أزمنتهم.
هذه الحلقة من (سلسلة التجارب الإصلاحية) تحدد أهم أسئلة النهضة والإصلاح وأبرز المشكلات الكبرى التي تواجهها الأمة في صعودها.
حاول أن تعمل -كل يوم- شيئاً لإخوانك في غزة، ولا تنتظر النتائج الكبرى من عملك،
فلو كفلت عائلة أو سددت فاقة أرملة أو جاهدت بمالك أو بلسانك أو استمر قلبك ولسانك في الدعاء الخاشع لله بتفريج الكربة وتحقيق النصر؛ أو حرضت غيرك ممن له قدرة أعلى من قدرتك؛ فكل ذلك خير.
المهم ألا تفتر أو تنسى..
ودعك ممن همه تخذيل الناس عن هذه الخطوات، ممن لم يفعل شيئا لا كبيرا ولا صغيرا لإخوانه سوى التثبيط والنقد.