كان من أجمل ما صاحَبَنا في سلسلة صلاح الدين الأيوبي: كتابات القاضي الفاضل.
وها نحن نصل إلى وفاته وسيرته المجملة في السلسلة الجديدة (الأمة بين احتلالين) في الحلقة الثالثة، بالإضافة إلى وفاة العماد الكاتب، والحافظ عبد الغني المقدسي.
وثمة أحاديث وأحداث في الحلقة، نفع الله بها وبارك:
https://youtu.be/EKEK6UK2VRc?feature=shared
ماذا نعمل في أزمنة الاستضعاف؟
وعلى ماذا نربي أنفسنا وطلابنا في البيئات التي تحارب الإصلاح والمصلحين؟
ما هي الأولويات؟
نصيحة مُنذِر ..
https://youtu.be/9YHTLbQCzjc?feature=shared
نُشرت حلقة جديدة -اليوم- من سلسلة أنوار السنة المحمدية والحمد لله:
https://youtu.be/Yc3oS-2QAVE?feature=shared
توفي صلاح الدين الأيوبي بعد مسيرة طويلة في نصرة الدين وقتال الأعداء وفتح البلاد وإعلاء كلمة الله تعالى،
توفي وترك إرثاً إصلاحيا عظيما، ومشروعاً كبيراً،
فكيف كان الحال بعده؟
وهل رعى الورثة هذا الإرث العظيم وقاموا بحقه؟ وهل كان هناك ما يسمى بـ "جيل صلاح الدين" فعلاً؟ أم أنه قائد فذّ مرّ على الأمة وغادرها دون تغيير للأسباب الداخلية العميقة للمشكلات؟
هذه الحلقة الثانية من سلسلة الأمة بين احتلالين، وفيها الحديث عن السنوات الأولى بعد وفاة صلاح الدين الأيوبي رحمه الله.
https://youtu.be/u5dNXqCygd8?feature=shared
من يتدبر القرآن يدرك جيداً بأن [المترفين] هم رأس الحربة دوماً في معاداة المصلحين ونشر الفجور والفسق، ثم يتسببون في إهلاك الله للمجتمع الذي يرضى بأفعالهم أو لا ينكرها، كما قال سبحانه:
﴿وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا﴾
ولا ينجو من ذلك إلا من ينهى عن المنكر والسوء، بالقدر الذي يستطيعه.
الدفن سيكون اليوم في منطقة كللي. والوقت المتوقع -إلى الآن- بعد الظهر بإذن الله تعالى.
Читать полностью…سيُصلّى على حبيبنا سعد في الشمال السوري غداً بإذن الله تعالى، فأكرموه يا أهل الشمال بحضور الصلاة عليه وتشييع جنازته.
Читать полностью…مؤسف ما وصل إليه الحال في بعض مناطق أهل السنة من إثارة النزاعات على أتفه الأسباب وإيقاد نيران الاختلافات على أبسط الأمور مع تغليب جانب سوء الظن في المحتَمِلات.
العدو قريب، وكيده شديد، واللحظات حرجة، والنيران موقدة، ولكن القلوب في مقابل ذلك: متنافرة والوجوه متفرقة.
وقد قضى الله ألا ينتصر المتنازعون ومضت سنته على ذلك.
فاللهم ألّف بين القلوب واجمع الشمل وانصر عبادك المؤمنين.
الانحطاط البشري في أبشع حالاته يتمثل فيما يفعله المجرمون بأهلنا في شمال غزة من عذاب ونكال وقتل ودمار، وفيما يفعله المعاونون للاحتلال والمسارعون إليه في الخفاء والعلن من تأييد ومعونة، مع حربهم لكل صور المساندة المؤثرة لإخواننا في غزة.
كل ذلك ليقضوا على روح العزة والكرامة في غزة وفي الأمة، ولتكون المنطقة خالية لهم مما يكدر صفو مشاريعهم الشمولية التي تهدف إلى قصقصة الأجنحة الإسلامية ومدّ الأجنحة الصهيونية والأجنحة المتصالحة معها.
وبينما يشاهد العالم كله هذه المجازر البشعة، بل ويفرح كثيرون بها، وبينما ينشغل الملايين من المسلمين عن إخوانهم ولو بالدعم المعنوي أو المالي،
بين هذا وذاك تحترق قلوب كثير من المسلمين وتختنق أنفاسهم أسفاً وكمداً على إخوانهم، وحقداً وغلّاً على المجرمين، وقهراً بسبب القيود والحواجز والأغلال.
"هنالك ابتُلي المؤمنون وزلزلوا زلزالاً شديداً"
"حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله"
"وكفى بربك هادياً ونصيراً"
وهنا تزول كل الشعارات ولا يبقى إلا اليقين بالله وحده، وهو حسبنا ونعم الوكيل.
اللهم فرَجك ونصرك وعونك ومددك يا أرحم الراحمين.
يا من تحمل هم دينك وإخوانك:
لا تجعل هذه الجراح تكسر ظهرك،
لا تيأس، ولا تستجب لرغبة عدوك في هزيمتك،
أنت الكنز من بين هذا الغثاء فلا تنكسر ولا تسقط،
هذا زمن اليقين والصبر والثبات والعمل؛ فلا تشكّ في وعد الله وقدرته وعظمته وتدبيره وحكمته.
- من المعالم الكبرى الواصفة لزماننا أنه زمن (الظلم والجبروت والعدوان) وهو وصف تجد جذوره في الأحاديث النبوية الواصفة لآخر الزمان.
- وإذا كان هذا من أهم معالم زماننا فإنه يترتب على ذلك أن تكون أولوية الإصلاح مرتبطة بمدافعة هذا الظلم وتحقيق العدل (وهذا مبني على أن من منهج الأنبياء: معالجة المشكلات الكبرى في أزمنتهم)
- وإذا كان ذلك من أوجب الواجبات والأولويات ثم كان هناك عجز عن هذه المدافعة فإن الأولوية تتوجه إلى تثبيت المفاهيم الفارقة بين العدل والظلم، والحق والباطل، والإسلام والكفر، وتنزيل المفاهيم على الواقع وبيان سبيل المؤمنين والمجرمين بوضوح، وتربية المؤمنين على هذه المعاني (وهذا مبني على موضوعات القران في المرحلة المكية)
- وإذا تقرر أن بناء المفاهيم المتعلقة بالفرقان بين المؤمنين والمجرمين هو الأولوية القصوى فإنه يجب أن يكون هذا همّاً عامّاً ينشغل به الدعاة والعلماء والمربون والمعلمون والآباء.
- وإذا تقرر ذلك فإن من الواجبات والأولويات محاربة من يعكس هذه المفاهيم فيُسبغ صفات العدل على الظلمة والمجرمين والمفسدين وصفات الظلم على مخالفيهم من المصلحين.
- هذا؛ وإن من الخذلان وعدم التوفيق أن يعيش المؤمن بعيداً عن هذه المعاني منشغلاً عنها بغيرها، وإن كان لا بأس أن ينشغل بغيرها معها لا بمعزل عنها.
- ثم؛ إنني أقول لكل مسلم يخاف الله ويخشى عذابه: إن هذا الزمن انتهكت فيه حرمات الإسلام، وقُتِّل فيه المسلمون وذُبِّحوا، وحورب المصلحون وأوذوا، ورُفعَت رايات الفساد والإفساد، فاتق الله أن تعيش بمعزل عن كل ذلك -فضلاً عن أن تكون سهماً في كنانة ظالم- واتق الله في شأن الإسلام فانصره بما تستطيع ولو بالبيان لأولادك ومن حولك.
- هذا؛ وإننا كما نؤمن بأن ما يجري في زماننا من ظلم وجبروت قد جاء وصفه في الأحاديث النبوية؛ فإنّه في نفس هذه الأحاديث جاء بيان ما يعقب هذه المرحلة من عزّ وتمكين ورفع لراية الإسلام.
والله المستعان، وعليه التكلان، ولا حول ولا قوة إلا بالله..
إذا لم تستطع إنكار المنكر فلا تدافع عن الذي يرتكبه ويروّج له ولا تجادل عنه؛ لأن الله تعالى قال: ﴿ولا تجادل عن الذين يختانون أنفسهم إن الله لا يحب من كان خوانا أثيما﴾
Читать полностью…تزوّد باليقين؛ فالأحداث عظيمة، والمنعطف حادّ، والأمد قد يطول، والعاقبة بعد كل ذلك حميدة إن شاء الله.
Читать полностью…تفاعلا مع هذه الوصية: سأنشر مائة رسالة هنا أتحدث فيها عن هذه المضامين العشرة، بمعدل رسالة كل يوم.
وستتنوع ما بين نقل من مواد شيخنا، أو خواطر، أو استخراج من الوحيين وكلام أهل العلم.
والله الموفق والهادي، ولا حول ولا قوة إلا به.
وستكون تحت وسم #المضامين_الإصلاحية_التجديدية
أصعب مرحلة احتلال مرت بها الأمة منذ وفاة النبي ﷺ إلى اليوم كانت في القرن السابع الهجري حين اجتمع عليها: الاحتلال المغولي المدمر، والاحتلال الصليبي الشرس [الحملة الصليبية الخامسة]
مع أوضاع سياسية داخلية مشكلة [تنازع وتفرق وقتال شديد على الملك]، وتتشابه تلك الحقبة مع واقعنا اليوم؛ ولذلك بدأت سلسلة تفصيلية عن تلك المرحلة وأحوالها الداخلية والخارجية، وكيف كانت المقاومة، وما أحوال العلماء؟ والشعوب؟ وكيف نهضت الأمة بعد كبوتها؟ الخ..
هذه الحلقة الأولى من السلسلة، وستُنشر الحلقات كل جمعة بإذن الله تعالى:
https://youtu.be/93SRJMYsL0I?feature=shared
مواعيد نشر الدروس في alsayyed_ah?feature=shared">قناة اليوتيوب بشكل أسبوعي للأسابيع القادمة بإذن الله تعالى:
يوم الجمعة: الأمة بين احتلالين
يوم الإثنين: أنوار السنة المحمدية
يوم الثلاثاء: المنهج الإصلاحي من سورتي الأنفال والتوبة
أما "خير القرون" فقد تم إنهاء الحزمة الأولى بفضل الله تعالى (٣٥ حلقة) وسيتم البدء بالحزمة الثانية لاحقا إن شاء الله (ربما بعد رمضان) والتي تبدأ من مرحلة فتنة مقتل عثمان رضي الله تعالى عنه.
في وجوب نصرة المؤمنين والولاء لهم:
1. قال الله تعالى: ﴿وَٱلۡمُؤۡمِنُونَ وَٱلۡمُؤۡمِنَٰتُ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِيَآءُ بَعۡضٖۚ يَأۡمُرُونَ بِٱلۡمَعۡرُوفِ وَيَنۡهَوۡنَ عَنِ ٱلۡمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ ٱلصَّلَوٰةَ وَيُؤۡتُونَ ٱلزَّكَوٰةَ وَيُطِيعُونَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥٓۚ أُوْلَٰٓئِكَ سَيَرۡحَمُهُمُ ٱللَّهُۗ إِنَّ ٱللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٞ ٧١﴾
- قال ابن كثير: «لَمَّا ذَكَرَ اللَّهُ تَعَالَى صِفَاتِ الْمُنَافِقِينَ الذَّمِيمَةَ، عَطَفَ بِذِكْرِ صِفَاتِ الْمُؤْمِنِينَ الْمَحْمُودَةِ، فَقَالَ: ﴿بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ﴾ أَيْ: يَتَنَاصَرُونَ وَيَتَعَاضَدُونَ» [1]
2. قال النبيّ ﷺ: «المُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كالْبُنْيانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا» وَشَبَّكَ بيْنَ أَصابِعِهِ. [2]
3. قال النبيّ ﷺ: «مَثَلُ المُؤْمِنِينَ في تَوادِّهِمْ، وتَراحُمِهِمْ، وتَعاطُفِهِمْ مَثَلُ الجَسَدِ إذا اشْتَكى منه عُضْوٌ تَداعى له سائِرُ الجَسَدِ بالسَّهَرِ والْحُمّى» [3]
- قال أبو زكريا النووي – رحمه الله -: «هَذِهِ الْأَحَادِيثُ صَرِيحَةٌ فِي تَعْظِيمِ حُقُوقِ الْمُسْلِمِينَ بَعْضِهِمْ عَلَى بَعْضٍ وَحَثِّهِمْ عَلَى التَّرَاحُمِ وَالْمُلَاطَفَةِ وَالتَّعَاضُدِ فِي غَيْرِ إِثْمٍ وَلَا مَكْرُوهٍ وَفِيهِ جواز التشبيه وَضَرْبِ الْأَمْثَالِ لِتَقْرِيبِ الْمَعَانِي إِلَى الْأَفْهَامِ.
قَوْلُهُ ﷺ: (تداعى لها سَائِرُ الْجَسَدِ) أَيْ دَعَا بَعْضُهُ بَعْضًا إِلَى الْمُشَارَكَةِ فِي ذَلِكَ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَدَاعَتِ الْحِيطَانُ أي تساقطت أو قربت من التساقط» [4]
- قال شيخ الإسلام ابن تيمية: «وَلِهَذَا كَانَ الْمُؤْمِنُ يَسُرُّهُ مَا يَسُرُّ الْمُؤْمِنِينَ وَيَسُوؤهُ مَا يَسُوؤوهُمْ وَمَنْ لَمْ يَكُنْ كَذَلِكَ لَمْ يَكُنْ مِنْهُمْ، فَهَذَا الِاتِّحَادُ الَّذِي بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ: لَيْسَ هُوَ أَنَّ ذَاتَ أَحَدِهِمَا هِيَ بِعَيْنِهَا ذَاتُ الْآخَرِ وَلَا حَلَّتْ فِيهِ بَلْ هُوَ تَوَافُقُهُمَا وَاتِّحَادُهُمَا فِي الْإِيمَانِ بِاَللَّهِ وَرَسُولِهِ وَشُعَبِ ذَلِكَ: مِثْلَ مَحَبَّةِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَحَبَّةِ مَا يُحِبُّهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ» [5].
4- عن البراء بن عازب – رضي الله عنه – قال: «أمرنا النبي ﷺ بسبع، ونهانا عن سبع فذكر عيادة المريض، واتباع الجنائز، وتشميت العاطس، ورد السلام، ونصر المظلوم، وإجابة الداعي، وإبرار المقسم» [6]
[1] 📚 تفسير ابن كثير: (4/313).
[2] 📚 صحيح البخاري (2446)، وصحيح مسلم (2585).
[3] 📚 صحيح البخاري (6011)، وصحيح مسلم (2586).
[4] 📚 شرح النووي على مسلم (16/ 139 – 140).
[5] 📚 مجموع الفتاوى (2/ 372 – 373).
[6] 📚 أخرجه البخاري (1239)، ومسلم (2066).
رحم الله الأخ العزيز، والشابّ الصدوق، صاحب الخلق الحسن، والهمة العالية: سعد،
وهو من الطلاب السوريين المغتربين في تركيا، والذي كان حريصاً أشدّ الحرص على طلب العلم وكان متحرقاً للبذل والعطاء.
شابّ من شباب الأمة الطامحين، يتوقد شعوراً وطموحا، وكان للتو قام ببعض الخطوات المهمة في حياته، حيث انتقل إلى إسطنبول بعد غربة طويلة في مدينة (إزمير) وكان يدعوني ويلحّ عليّ للقدوم إلى مدينته في زيارة أخوية ودعوية للشباب هناك، وليتني فعلت، لكن قدر الله وما شاء فعل.
ثم انتقل مؤخرا إلى إسطنبول وكله فرح لأنه صار قريبا ليحضر الدروس بشكل مباشر ويلتقي بأحبته.
توفي سعد فجأة يوم أمس بحادث سير في مركبة نقل بإسطنبول، وفُجعنا بخبره اليوم،
وفي ذلك عبرة والله لنا جميعاً، ولشباب الجيل الصاعد والمصلحين خاصة: قد نغادر الدنيا في أي لحظة بلا مقدمات، فلا بدّ من دوام التزود والاستعداد؛ فاللهم اغفر لنا وله وأعنّا على ما يرضيك.
وعزاؤنا في سعد: سيرته العطرة الجميلة.
وإلى أهله ووالديه: اصبروا واحتسبوا عند الله ما أصابكم، نعلم أن المصاب عظيم، وأن الفقد كبير، ونعلم أنه أتى بعد مصاب آخر قبله، ولكن هاهنا يظهر الإيمان والصبر والاحتساب؛ فإنّا لله وإنّا إليه راجعون، وإن لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى، فاحتسبوا يا أهلنا الكرام، ثبت الله قلوبكم وأحسن عزاءكم، وفرّج كربتكم.
—
وهذا مقطع فيديو للأخ سعد، سبق أن رفعتُه في قناتي قبل سنوات، فاسمعوه وانشروه، لعله ينتفع به في قبره إن استفاد منه أحد، وادعوا له بكل خير، والله المستعان.
https://youtu.be/-ZHUBMue2H4?si=aEJIdiAUzMMsuYlx
الحلقة (١) من سلسلة الأمة بين احتلالين
⌛️
- على نظام حلقات الطريق إلى بيت المقدس في الزمن.
- السلسلة مصحوبة بخرائط توضيحية للمواقع والشخصيات.
- الحلقة الأولى فيها عشرات المواقف والأحداث من تلك الحقبة مقسّمة على عشرة نقاط.
- عنوان الحلقة كيف ندرس أحوال الأمة في مرحلة الاحتلال؟
حقّ علينا الدعاء للثابتين في وجه الكيان المحتل، المقاومين له بعدما فقدوا كل شيء وأوذوا بكل شيء وصُبَّت عليهم الأهوال صبّاً، ثم هم فوق ذلك: يصبرون ويثبون ويدافعون عما بقي من الأرض والدين والعرض، مسطرين بذلك أسمى درجات الثبات والإيمان وأعجب صور البطولة والصمود، ولو أنهم طاوعوا العدو لزاد عليهم بغيا واستطالة وظلماً، ولسعى لتغيير الجذور التي أدت إلى نشوء حالات البطولة هذه، حتى يخرج من أبنائهم من يمجد المحتل أو يدافع عنه بعد أن أزيلت فكرة الجهاد والمقاومة من رؤوسهم (وهذه هي الهزيمة حقاً).
فاللهم ثبت عبادك هؤلاء، وقوهم، واربط على قلوبهم، وسدّدهم، واصرف عنهم الشر، وعوضهم خيرا، وفرج كربتهم وكربة أهليهم.
مسؤوليتك أن تربي ولدك على العزّة والكرامة وحمل هم الإسلام وأن تجعل من أهم أهدافه المستقبلية: نصرة الإسلام والمسلمين.
إياك والتخلي عن هذه المسؤولية.
كل هذا الظلم سيزول،
وكل هذه الوجوه القبيحة المستعلنة بشرّها سترى حسرتها في الدنيا قبل الآخرة، بإذن الله تعالى.
فالله حيّ قيوم لا يموت، وقد أمهل هؤلاء المجرمين وحلم عليهم، حتى غرهم حلمه، وهو سبحانه قد أذاق أسلافهم من المجرمين والظالمين ما كان فيه عبرة للمعتبرين، فلم يعتبروا، فلينتظروا العاقبة.
وهذه الأمة التي اجتهد المجرمون لتغييبها وتقييدها وإلهائها ستصحو وتنهض وتغمر بسيولها الأرجاء.
والمصلحون الذين حوربوا وأوذوا وشُوهت صفحتهم البيضاء وافتُري عليهم فقابلوا ذلك بالصبر والتقوى والثبات سيرفع الله شأنهم ويغيظ أعداءهم.
والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون