قال الله جل وعلا :
﴿إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾
[الأحزاب: ٥٦]
قال البخاري: قال أبو العالية: صلاة الله: ثناؤه عليه عند الملائكة، وصلاة الملائكة: الدعاء . وقال ابن عباس: يصلون: يبرِّكون . هكذا علقه البخاري عنهما .
وقال أبو عيسى الترمذي: وروي عن سفيان الثوري وغير واحد من أهل العلم قالوا: صلاة الرب: الرحمة، وصلاة الملائكة: الاستغفار .
والمقصود من هذه الآية: أن الله سبحانه أخبر عباده بمنزلة عبده ونبيه عنده في الملأ الأعلى، بأنه يثني عليه عند الملائكة المقربين، وأن الملائكة تصلي عليه . ثم أمر تعالى أهل العالم السفلي بالصلاة والتسليم عليه، ليجتمع الثناء عليه من أهل العالمين العلوي والسفلي جميعاً .
"تفسير ابن كثير" (٦/٤٥٧)
____
« وفي الصلاة على النبي ﷺ فضلٌ عظيم، لا يزهد فيه إلا محروم، وصح عن النبي ﷺ أنَّ من صلى عليه واحدة صلى الله عليه عشرًا. »
📚 المحلى لابن حزم ٣٥٩/٤
• - قال شيخ الإسلام ابن تيمية - عليه رحمات رب البرية - :
« كانَ الصحابةُ يدخلونَ مسجده ﷺ
ويصلُّون عليه في الصلاة، ويسلمون عليه كما أمرهم اللهُ ورسولُهُ، ويدْعون لأنفسهم في الصلاة مما اختاروا من الدعاء المشروع..
• - وليس كما يفعله أهلُ البدعِ والشرك -كالدعاء عند قبره ﷺ والتوسل به- » .
【 الجواب الباهر في زوار المقابر (٢٩٢/١) 】
═════ ❁✿❁ ══════
✓ قال الإمام شمس الدين بن القيم - رحمه الله تبارك و تعالى - :
« مَا انْتَقَمَ أَحَدٌ لِنَفْسِهِ قَطُّ إِلَّا أَعْقَبَهُ ذَلِكَ نَدَامَةٌ » .
📜【 مدارج السالكين (٣٠٣/٢) 】
[[ من هدي النبي - صلى الله عليه وسلم-]]
• - عَنْ أم المؤمنين عَائِشَةَ - رضي الله عنهما - زَوْجِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَنَّهَا قَالَتْ « وَمَا انْتَقَمَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لِنَفْسِهِ إلَّا أَنْ تُنْتَهَكَ حُرْمَةٌ لِلَّهِ فَيَنْتَقِمَ لِلَّهِ بِهَا » .
• - قال الحافظ أبو عمر بن عبد البر - رحمه الله تبارك و تعالى - :
• - وَهَذَا الْحَدِيثُ يَدُلُّ وَيَنْدُبُ الْأُمَرَاءَ وَسَائِرَ الْحُكَّامِ وَالْعُلَمَاءِ إِلَّا أَنَّهُ يَنْبَغِي لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ أَنْ يَتَجَافَى عَنِ الِانْتِقَامِ لِنَفْسِهِ تَأَسِّيًا بِنَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَا ينسى الفضل والأخذ به في العفو عن من ظَلَمَهُ .
📜【 الاستذكار (٢٧٥/٨) 】
✓ قال الإمام شمس الدين ابن القيم - رحمه الله تبارك و تعالى - :
" كان من دعائه ﷺ : (( أصلِحْ لِي شأنِي كلَّهُ ، ولاتكِلْنِي إلى نفسِي طرْفةَ عيْنٍ ، ولا إلى أحد من خلقك )) .
وكان يدعو : (( يا مقلِّبَ القلوبِ ثبِّت قلبي على دينِكَ)) .
يعلم ﷺ أن قلبه بيد الرحمن عز وجل لا يملك منه شيئا، وأن الله سبحانه يصرفه كما يشاء .
【 طريق الهجرتين (١٠/١) 】
[الشَّوقُ إلى رسولِ الله ﷺ وأصحابِهِ رِضوانُ الله عليهم]
جاء في ترجمةِ الإمامِ التّابعيّ خالدِ بن مَعْدان الكَلاعيّ، أنّ ابنتَه عَبْدةَ قالت:
"قَلَّ ما كان خالدٌ يَأوِي إلى فِراشِ مَقِيلِهِ إلّا وهو يَذْكُرُ فيهِ شَوقَهُ إلى رسولِ اللهِ ﷺ، وإلى أصحابِهِ مِنَ المُهاجرينَ والأنْصارِ، ثمّ يُسمِّيهِمْ ويَقولُ:
هُمْ أصْلِي وفَصْلِي، وإليهِمْ يَحِنُّ قَلْبي، طالَ شَوْقي إليهِمْ، فَعَجّلْ رَبِّ قَبْضِي إليْكَ، حتّى يَغْلِبَه النّومُ وهُو في بَعضِ ذلكَ".
(تهذيب الكمال)(٨/ ١٧١)
• - قَالَ الْإِمَامُ ابْنُ الْقَيِّمِ - رَحِمَهُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى - :
• - وكان الصحابة يستحبون إكثار الصلاة علي النبي ﷺ يوم الجمعة.
• - قال محمد بن يوسف العابد: عن الأعمش، عن زيد بن وهب، قال :
قال لي ابن مسعود: يا زيد ابن وهب، لا تدع- إذا كان يوم الجمعة- أن تصلي علي النبي ﷺ ألف مرة.
📜【 جلاء الأفهام (٨٨/١) 】.
═════ ❁✿ ══════
" يستحب أن يكون السواك عودًا ليِّنًا يطيِّب الفم ولا يضره ، ولا يتفتت فيه كالأراك والزيتون والعرجون، ويُكره بعود الريحان والرمان والآس؛ لأن ذلك يضر الفم، يقال: إن الرمان يضر لحم الفم، ويهيج الدم، وعود الريحان يحرك عرق الجذام، فأما اليابس فيجرح، وأما الرطب فيتفتت، وأما الندي فيحصل المقصود " .
شرح العمدة | لابن تيمية ٢٠٧/١】
🔘حياة النبي صلى الله عليه وسلم في قبره حياة برزخية لا يعلم كنهها وكيفيتها إلاّ الله
❍ فضيلة الشيخ الإمام/
عبد الـعزيز ابن بـاز رحمه الله تعالى :
❪✵❫ السُّـــ↶ــؤَال ُ:
هل الرسول صلى الله عليه وسلم حي في قبره أم لا ؟ وهل يعلم في قبره بأمور الدنيا ؟ وهل هذه العقيدة شرك أم لا ؟
❪✵❫ الجَــ↶ـــوَاب ُ:
قد صرح الكثيرون من أهل السنة بأن النبي صلى الله عليه وسلم حي في قبره حياة برزخية لا يعلم كنهها وكيفيتها إلاّ الله سبحانه، وليست من جنس حياة أهل الدنيا بل هي نوع آخر يحصل بها له صلى الله عليه وسلم الإحساس بالنعيم، ويسمع بها سلام المسلم عليه عندما يرد الله عليه روحه ذلك الوقت، كما في الحديث الذي رواه أبو داود بإسناد حسن عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « ما من أحد يسلم علي إلا رد الله علي روحي حتى أرد عليه السلام »
وخرّج البزار بإسناد حسن عن ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « إن لله ملائكة سياحين يبلغوني عن أمتي السلام » وأخرج أبو داود بإسناد جيد عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « لا تجعلوا قبري عيدا، ولا بيوتكم قبورا، وصلوا علي فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم ».
والأحاديث في هذا المعنى كثيرة، وهذه الحياة البرزخية أكمل من حياة الشهداء التي أخبر الله عنها سبحانه بقوله: { وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ } وفي قوله عز وجل : { وَلا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لا تَشْعُرُونَ } وروحه عليه الصلاة والسلام في أعلى عليين عند ربه عز وجل، وهو أفضل من الشهداء فيكون له من الحياة البرزخية أكمل من الذي لهم، ولكن لا يلزم من هذه الحياة أنه يعلم الغيب أو يعلم أمور أهل الدنيا بل ذلك قد انقطع بالموت لقوله صلى الله عليه وسلم: « إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له » أخرجه مسلم في صحيحه،
وقوله عليه الصلاة والسلام : « يذاد رجال يوم القيامة عن حوضي فأقول: يا رب أصحابي فيقال : إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك، فأقول كما قال العبد الصالح : { وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ }» متفق على صحته، والأحاديث في هذا الباب كثيرة، وهو صلى الله عليه وسلم لا يعلم الغيب في حياته، فكيف يعلمه بعد مماته.
وقد قال الله سبحانه: { قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ } وقال عز وجل آمرا نبيه أن يبلغ الناس: { قُلْ لا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلا مَا يُوحَى إِلَيَّ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَفَلا تَتَفَكَّرُونَ } وقال تعالى :{ قُلْ لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلا ضَرًّا إِلا مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَا إِلّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ } والآيات الدالة على أنه صلى الله عليه وسلم لا يعلم الغيب كثيرة،
وهكذا غيره من الناس من باب أولى، ومن ادعى أنه يعلم الغيب فقد أعظم على الله الفرية، كما قالت ذلك عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها، ولما قذف بعض الناس زوجته عائشة رضي الله عنها في بعض غزواته وأشاع ذلك بعض المنافقين ومن قلدهم لم يعلم النبي براءتها حتى نزل القرآن بذلك، ولو كان يعلم الغيب لقال لها وللناس أنها بريئة ولم ينتظر نزول الوحي في ذلك، وهكذا لما ضاع عقدها في بعض أسفاره بعث أصحابه يلتمسونه فلم يجدوه ولم يعلم النبي صلى الله عليه وسلم مكانه حتى أقاموا البعير الذي كانت تحمل عليه فلما أقاموه وجدوه تحته، والأحاديث في ذلك كثيرة وفيما ذكرت إن شاء الله كفاية.
◉ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
▣ المَـصْــدَر مِـنْ هُنــ↶ـا :
[https://www.binbaz.org.sa/fatawa/1665]
◉ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نشرت في مجلة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة العدد الرابع السنة السادسة لشهر ربيع الآخر عام ١٣٩٤ هـ ص ١٧٥ – 182.
• بشرى لمحبي شيخنا الشيخ الدكتور محمد بن هادي المدخلي سلمه الله:
في هذا اليوم الأول من شهر رمضان المبارك لعام ١٤٤٤ صدر صك الحكم من محكمة الاستئناف بالإجماع على نقض الحكم السابق على شيخنا سلمه الباري وتبرئـة شيخنا الشيخ محمد بن هادي المدخلي من تهمة القذف
فلله الحمد أولاً وآخرًا والثناء والشكر الجزيل له سبحانه وتعالى على إنعامه وإحسانه
كتبه:
عبدالله بن عبدالرحمن الأحمد
/channel/almadkhaliweb/1548
🌹بشرى لطلاب ومحبي العلم 💐
التطبيق المجاني الإلكتروني
شرح الشمائل المحمدية للشيخ العلامة عبدالرزاق بن عبدالمحسن العباد البدر ( *شرح الشمائل المحمدية - العباد* )
((📚شرح الشمائل المحمدية - العباد 📚))
✍️ *الشيخ العلامة عبدالرزاق العباد البدر*
متوفر الان على المتجر الإلكتروني للهواتف الذكية المحمولة
(نظام اندرويد) 👇🏼👇🏼👇🏼
https://play.google.com/store/apps/details?id=com.shamael.badr
(نظام ايفون) 👇🏼👇🏼👇🏼
سيأتي قريبا بإذن الله
▪️قال ابن الجوزي -رحمه الله تعالى-:
واعلموا أنه ما مِن عبدٍ مسلم أكثر الصلاة على محمد عليه الصلاة والسلام، إلا نوَّر الله قلبه، وغفر ذنبه، وشرح صدره، ويسَّر أمره،
فأكثروا من الصلاة؛ لعل الله يجعلكم من أهل مِلَّته، ويستعملكم بسُنته، ويجعله رفيقنا جميعًا في جنته.
📚بستان الواعظين (ص 287)
▪️قال الشيخ السعدي -رحمه الله تعالى-:
الإكثار من الصلاة على النبي ﷺ فيها :
غفران الزلات، وتكفير السيئات وإجابة الدعوات وقضاء الحاجات، وتفريج المهمات والكربات وحلول الخيرات والبركات، ورضا رب الأرض والسماوات، وهي نور لصاحبها في قبره، منجية من الشرور والآفات .
📚الفواكه الشهية (ص ٤١)
☆ قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى:
" لو صلّى العبد عليه بعدد أنفاسه، لم يكن موفياً لحقّه ".
[جلاء الأفهام صـ(٣٤٤)]
_ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((الْبَخِيلُ الَّذِي مَنْ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيَّ)).
(رواه الترمذي وصححه الألباني (٣٥٤٦))
(كتاب الدعوات - باب: )
____
_ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((رَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيَّ وَرَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ دَخَلَ عَلَيْهِ رَمَضَانُ ثُمَّ انْسَلَخَ قَبْلَ أَنْ يُغْفَرَ لَهُ وَرَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ أَدْرَكَ عِنْدَهُ أَبَوَاهُ الْكِبَرَ فَلَمْ يُدْخِلاَهُ الْجَنَّةَ)).
(رواه الترمذي وقال الألباني حديث "حسن صحيح" (٣٥٤٥))
(كتاب الدعوات - باب: ((رغم أنف رجل ذكرت عنده)) ...)
✓ قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - :
« ما انتقم أحد قط لنفسه إلا أورثه ذلك ذلاً يجده في نفسه ، فإذا عفى أعزه الله ، وهذا مما أخبر به الصادق المصدوق حيث يقول : " ما زاد الله عبداً بعفو إلا عزاً " ، فالعز الحاصل له بالعفو أحب إليه وأنفع له من العز الحاصل له بالانتقام ، فإن هذا عِزٌّ في الظاهر وهو يورث في الباطن ذُل اً، والعفو ذل في الباطن وهو يورث العز باطناً وظاهراً » .
📜【 قاعدة في الصبر (٩٧/١) 】
✓ قال شيخ الإسلام ابن تيمية - عليه رحمات رب البرية - :
• - إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما انتقم لنفسه قط ، فإذا كان هذا خير خلق الله وأكرمهم على الله لم يكن ينتقم لنفسه مع أن أذاه أذًى لله ويتعلق به حقوق الدين ، ونفسه أشرف الأنفس ، وأزكاها ، وأبرها وأبعدها من كل خُلقٍ مذموم ، وأحقها بكل خُلقٍ جميل ، ومع هذا فلم يكن ينتقم لها ، فكيف ينتقم أحدنا لنفسه التي هو أعلم بها وبما فيها من العيوب والشرور بل الرجل العارف لا تساوي نفسه عنده أن ينتقم لها ، ولا قدر لها عنده يوجب عليه انتصاره لها .
📜【 قاعدة في الصبر (٩٨/١) 】
✓ عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال كان رسولُ اللهِ – صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ – يكثرُ أن يقولَ :
(( يا مقلِّبَ القلوبِ ثبِّتْ قَلبي علَى دينِك
فقلتُ : يا نبيَّ اللهِ آمنَّا بك وبما جئتَ بهِ ، فهل تخافُ علَينا ؟
قال : (( نعَم ، إنَّ القلوبَ بين أُصبعينِ من أصابعِ اللهِ يقلِّبُها كيف يشاءُ )) .
تخريج مشكاة المصابيح للألباني رحمه الله
✓ قَالَ شَيْخُ الْإِسْلَامِ ابْنُ تَيْمِيَّةَ - رَحِمَهُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى- :
" وَأَبُو طَالِبٍ إنَّمَا كَانَتْ مَحَبَّتُهُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِقَرَابَتِهِ مِنْهُ لَا لِلَّهِ وَإِنَّمَا نَصَرَهُ وَذَبَّ عَنْهُ لِحَمِيَّةِ النَّسَبِ وَالْقَرَابَةِ؛ وَلِهَذَا لَمْ يَتَقَبَّلْ اللَّهُ ذَلِكَ مِنْهُ وَإِلَّا فَلَوْ كَانَ ذَلِكَ عَنْ إيمَانٍ فِي الْقَلْبِ لَتَكَلَّمَ بِالشَّهَادَتَيْنِ ضَرُورَةً وَالسَّبَبُ الَّذِي أَوْجَبَ نَصْرَهُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَهُوَ الْحَمِيَّةُ - هُوَ الَّذِي أَوْجَبَ امْتِنَاعَهُ مِنْ الشَّهَادَتَيْنِ
• - بِخِلَافِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ وَنَحْوِهِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى {وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى} {الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى} {وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى} {إلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى} {وَلَسَوْفَ يَرْضَى}.
📜【 مجموع الفتاوىٰ (٧ / ٥٥٣ )】.
[الصلاة على النبي ﷺ يوم الجمعة]
✓ قال عبد الله بن أبي بكر الأنصاري، المدني - رحمه الله - :
كان يقال :" أفضل الناس في يوم الجمعة أكثرهم صلاة على النبي ﷺ " .
(صحيح) [ مصنف عبد الرزاق (٥٣٣٧) ]
✓ عن علي زين العابدين بن الحسين بن علي - رضي الله عنهم - قال :
"عَلاَمَةُ أَهْلِ السُّنَّةِ: كَثْرَةُ الصَّلاَةِ عَلَى رسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ" .
رواه أبو القاسم الأصبهاني في كتاب ((الترغيب والترهيب)).
📌 _ السواك من السنن المؤكدة
▪️عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -ﷺ- قَالَ: « لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي أَوْ عَلَى النَّاسِ لَأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ مَعَ كُلِّ صَلَاةٍ ». [البخاري (٨٨٧) ومسلم (٢٥٢)].
▪️قَالَتْ عَائِشَةُ -رضي الله عنها- عَنِ النَّبِيِّ -ﷺ-: « السِّوَاكُ مَطْهَرَةٌ لِلْفَمِ، مَرْضَاةٌ لِلرَّبِّ ». [رواه النسائي (٥)].
▪️عَنْ حُذَيْفَةَ -رضي الله عنه- قَالَ: « كَانَ النَّبِيُّ -ﷺ- إِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ يَشُوصُ فَاهُ بِالسِّوَاكِ». [البخاري (٢٤٥) ومسلم (٢٥٥)].
▪️سُئلت عَائِشَةَ -رضي الله عنها-:
"بِأَيِّ شَيْءٍ كَانَ يَبْدَأُ النَّبِيُّ -ﷺ- إِذَا دَخَلَ بَيْتَهُ؟" قَالَتْ: "بِالسِّوَاكِ" [رواه مسلم (٢٥٣)].
▪️ قال الإمام النووي -رحمه الله- :
"وَيُسْتَحَبُّ أَنْ يَسْتَاكَ بِعُودٍ من أراك وبأى شيء اسْتَاكَ مِمَّا يُزِيلُ التَّغَيُّرَ حَصَلَ السِّوَاكُ كَالْخِرْقَةِ الْخَشِنَةِ وَالسَّعْدِ وَالْأُشْنَانِ ... وَالْمُسْتَحَبُّ أَنْ يَسْتَاكَ بِعُودٍ مُتَوَسِّطٍ لَا شَدِيدِ الْيُبْسِ يَجْرَحُ وَلَا رَطْبٍ لَا يُزِيلُ ". [المنهاج (ج٣/ص١٤٣)].
_ من فــوائـــــــــده :
▪️قال ابن القيم -رحمه الله- :
"يُطَيِّبُ الْفَمَ، وَيَشُدُّ اللِّثَةَ، وَيَقْطَعُ الْبَلْغَمَ، وَيَجْلُو الْبَصَرَ، وَيَذْهَبُ بِالْحَفَرِ، وَيُصِحُّ الْمَعِدَةَ، وَيُصَفِّي الصَّوْتَ، وَيُعِينُ عَلَى هَضْمِ الطَّعَامِ، وَيُسَهِّلُ مَجَارِيَ الْكَلَامِ، وَيُنَشِّطُ لِلْقِرَاءَةِ، وَالذِّكْرِ وَالصَّلَاةِ، وَيَطْرُدُ النَّوْمَ، وَيُرْضِي الرَّبَّ، وَيُعْجِبُ الْمَلَائِكَةَ، وَيُكْثِرُ الْحَسَنَاتِ". [الطب (ج١/ص٢٤٣)].
_ مواضع استحبابه :
▪️ قال ابن القيم -رحمه الله- :
"وَكَانَ - ﷺ - يُحِبُّ السِّوَاكَ، وَكَانَ يَسْتَاكُ مُفْطِرًا وَصَائِمًا، وَيَسْتَاكُ عِنْدَ: الِانْتِبَاهِ مِنَ النَّوْمِ، وَعِنْدَ الْوُضُوءِ، وَعِنْدَ الصَّلَاةِ، وَعِنْدَ دُخُولِ الْمَنْزِلِ ، وَكَانَ يَسْتَاكُ بِعُودِ الْأَرَاكِ". [الزاد (ج١/ص١٦٧)].
▪️ وزاد الإمام النووي -رحمه الله-:
"عِنْدَ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ، عِنْدَ تَغَيُّرِ الْفَمِ".
[المنهاج (ج٣/ص١٤٢)].
{إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}
▪️ قَـالَ رَسُـولُ اللَّـه ﷺ
أڪثِـروا الصَّـلاةَ عـليَّ يـومَ الجمُعـةِ و ليـلةَ الجمُـعةِ ،، فمَـن صـلَّى عليَّ صـلاةً صـلَّى اللـهُ علـيهِ عَـشرًا ..
صحبح الجامـع 1209
📌#معنى_الصلاة_على_النبي_ﷺ.
🎙قال الشيخ #عبدالرزاق_البدر -حفظه الله:
💡والصلاة على النبيّ صلى الله عليه وسلم:
➖ (هي من الله): ثناؤه عليه في الملأ الأعلى وتعظيمه.
➖ (وصلاة الملائكة والمؤمنين عليه): هي طلب ذلك له صلى الله عليه وسلم من الله -والمراد طلب الزيادة لا طلب أصل الصلاة- .
📙وقد حكى البخاري في صحيحه:
• عن أبي العالية رحمه الله أنه قال: في معنى قوله تعالى:
•(إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) قال:
⚪ (صلاة الله): ثناؤه عليه عند الملائكة.
⚪ (وصلاة الملائكة): الدعاء.
📚 برنامج #أحاديث_الأذكار_والأدعية (-67-)
#تلاوات_البدر
▪️قال ابن رجب الحنبلي-رحمه الله-:
✍" أفضلُ الناس مَن سلكَ طريقَ النَّبيّ -ﷺ- وخواصَ أصْحابهِ
🔹 في الاقتصادِ في العبادةِ البدنيةِ والإجتهادِ في الأحْوالِ القلبيةِ،
🔹 فإنَّ سفرَ الآخرةِ يُقطعُ بِسيرِ القلوبِ لا بِسيرِ الأبدانِ ".
📚[المحجة في سير الدُّلجة -مجموع رسائل ابن رجب- ج٤ (ص:٤١٥)] .
▪️قال الشيخ السعدي -رحمه الله تعالى-:
نصلي على النبي ﷺ اقتداء بالله وملائكته، وجزاء له على بعض حقوقه عليكم، وتكميلا لإيمانكم، وتعظيما له ﷺ ، ومحبة وإكراما، وزيادة في حسناتكم، وتكفيرا من سيئاتكم .
📚تيسير الكريم الرحمن (ص ٦٧١)