" من أصغى إلى كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم بعقله، وتدبَّره بقلبه؛ وجد فيه من الفهم والحلاوة والهدى وشفاء القلوب والبركة والمنفعة ما لا يجده في شيءٍ من الكلام، لا منظومه ولا منثوره ".
📚(اقتضاء الصراط المستقيم، لابنِ تيمية| ١/٢٨٤).
📌 شرحُ (صَحيح البُخاريّ)، لابنِ عُثيمينَ رحمهُ الله.
📜 الحَديث (٣٠).
#مسار_الحديث_النبوي #صحيح_البخاري #الحديث_٣٠
🌤💫
تبسّمْ لهذا الصباحِ الطَّروبْ
وغَرّدْ مع الطيرِ لحنَ الفرحْ
تفاءلْ وأبشرْ بفتحِ الدُّروبْ
فمَنْ سار بالفالِ حتماً نجحْ
🍃🍂🍃
🔸" تأمَّل كيف قابلَ ما أخفوهُ من قيامِ الليلِ؛ بالجزاءِ الذي أخفاهُ لهم مما لا تعلمهُ نفس ؟!"
• #ابن_القيم رحمه الله.
🔹 قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" يَقُولُ الله تَعَالَى:
" أَعدَدتُ لِعِبَادِي الصَّالِحِينَ مَا لَا عَينٌ رَأَت، وَلَا أُذُنٌ سَمِعَت، وَلَا خَطَرَ عَلَى قَلبِ بَشَرٍ، ذُخرًا بَلهَ مَا أُطلِعتُم عَلَيهِ "، ثُمَّ قَرَأَ: { فَلَا تَعلَمُ نَفسٌ مَا أُخفِيَ لَهُم مِن قُرَّةِ أَعيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعمَلُونَ }".
° اللَّهُمَّ إِنَّا نَسألكَ منْ فَضلكَ العَظِيم.
° اللَّهُمَّ أَعِنَّا عَلَى ذِكرِكَ، وَشُكرِكَ، وحُسنِ عِبَادتِك.
🌥️💫
ألقى الصبـــاحُ على الدنـــيا تحيَتهُ
فاستبشرَتْ كلُّ نفسٍ تعـشق الأملا
قُم أيها اليائسُ الذاوي فقد بسمَتْ
لك الحيـــاةُ، وخَلِّ الهـــمَّ والمـــللا
🍂🍃🍂
" وهَذا هُو الزَّاد ".
🍃 اللَّهُمَّ أَعِنَّا عَلَى ذِكرِكَ وَشُكرِكَ وحُسنِ عِبَادتِك.
" ما استُجلبت هِبات القلوب بما فيها من دوام الافتقار لله؛ كمثِل معالجته بالقرآن..
القُرآنُ إذا حلَّ على القلب؛ زاده لينًا، كون كلام الله يُذهب قسوته، ويُجلي غشاوته، وإذا ذهبت عنه تلك الأدران؛ عادت له الفطرة التي فطره الله عليها من دوام الافتقار، والعبد خُلق ضعيفًا، والقُرآن يُذكّره بمنشأه، وأصله، ويُعيد عليه في كلّ مرّة نشأته الأولى، ويُعيدُ عليه أنّه مخلوق ليس له حول لنفسه ولا قوّة، وكلام الله يُجلجل ما في القلب من كِبر، وخيلاء، ويُذهب عنه كلّ مذمومٍ يُعيق عنه حركة الافتقار، وسبحان القائل: ﴿أنتم الفقرآءُ إلى الله﴾.. بتلك الصيغة، (أنتم الفقراء)، فمَن لم يجد تغيّر حال قلبه وتصدّعه بالقرآن فبأيّ شيء يجده، وبأيّ شيء يتغيّر؟ ".
🖌@byan_alsamaa
*المطرب النصراني سابقاً : جورج ملكي ،*
*يعتنق الإسلام ويسمي نفسه خضر.*
*يتكلم بكلام يفتقر لفهمه كثير من المسلمين ،*
*اللهم ثبتنا وإياه على دينك ،*
*وزده علماً ،*
*وأهده وأهد به.*
ا🚫 اللامُبالاة
💡 *اللامبالاة:* هي عدم التأثر بالمواقف التي تثير الاهتمام، أو فقدان الشعور والانفعال بأمر ما، وعدم أخذه أو النظر في عواقبه بعَيْنِ الاعتبار.
▪️ قال تعالى في ذَمِّ لا مُبالاة الإنسان بعاقبة أقواله: {إذ تلقونه بألسنتكم وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم} [النور: 15]
▪️ وقال رسول الله ﷺ : (ليأتين على الناس زمان لا يُبالي المرء بما أخذ المال؛ أمن حلال أم من حرام). رواه البخاري
وإن في سنن "المداولة بين الناس" لعبرا، وفي تقلب الأوضاع والأحوال لمزدجرا، يمنع اللبيب من الافتتان بزهرة الدنيا الفانية، ويحرضه على اغتنام شبابه قبل هرمه، وصحته قبل سقمه، وغناه قبل فقره، وفراغه قبل شغله، وحياته قبل موته.
ومما يستوقفنا هنا: عمق الإحساس الوجداني لدى النبي – صلى الله عليه وسلم – بآلام الناس ومشاعرهم، دون الحاجة إلى التعبير عنها بألفاظهم، وإن إدراك هذه القضية ضروري لأولئك الذين يتصدرون مجالات الدعوة ويخالطون الناس.
وفي الحديث – فوق ما تقدم - بيان حسن خلق النبي صلى الله عليه وسلم وتواضعه، والتأكيد على جواز اتخاذ الإبل للركوب والمسابقة عليها.
*مواقف نبوية (بتصرف)، إسلام ويب.*
🍃" أقبل عمر رضيَ الله عنه فاستأذن فأُذِنَ لَهُ، فوجد النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جالسًا واجِمًا سَاكِتًا، فَقَالَ عمر: لَأَقُولَنَّ شَيْئًا أُضْحِكُ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ".
📃 علّق الإمام النووي رحمه الله بقوله:
" فيه استحبابُ مثل هذا، وأنَّ الإنسان إذا رأى صاحبهُ مهمومًا حزينًا يُستحبُّ له أن يُحدّثه بما يضحكه، أو يشغله ويطيب نفسه ".
📚 ( شرح صحيح مسلم ٥/٣٢٣ ).
لم يَترُكِ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم مِن خيرٍ إلَّا وحضَّ أمَّته عليه، ولا ترَك مِن شرٍّ إلَّا وحذَّرَها منه، وفي هذا الحديثِ: يقولُ الرَّسولُ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "مَنِ اضطَجَع" في ليلٍ أو نهارٍ، "مَضْجَعًا"، أي: لأَجلِ النَّومِ، "لم يَذكُرِ اللهَ تعالى فيه"، أي: في هذا الاضطِجاعِ، "إلَّا كان عليه تِرَةً"، أي: حَسْرةً ونَدامةً، أو نقصًا مِن الثَّوابِ، أو كان ذلك عليه تَبِعةً ومسؤوليَّةً يُسأَلُ عنها "يومَ القيامةِ، ومَن قعَد مَقعَدًا"، أي: جلَس مَجلِسًا في ليلٍ أو نهارٍ،"لم يَذكُرِ الله َ عزَّ وجلَّ فيه"، أي: في هذا المجلِسِ "إلَّا كان عليه تِرَةً"، أي: حَسرةً ونَدامةً، أو نقصًا مِن الثَّوابِ، أو كان ذلك عليه تَبِعةً ومسؤوليَّةً يُسأَلُ عنها "يومَ القيامةِ"؛ وهذا كلُّه لأنَّ النَّوم َ أو الجلوسَ على غيرِ ذِكْرِ اللهِ فيه تعطيلٌ للحياةِ، وخَسارةٌ للحَسناتِ والثَّوابِ، ورُبَّما قُبِضَت روحُ العبدِ وهو على حالَتِه تلك، والعبدُ يُبعَثُ على ما ماتَ عليه، وأمَّا مَن نام أو جلَس على ذِكْرٍ وطهارةٍ ثمَّ مات على حالتِه تلك؛ فإنَّه يكونُ مصلِّيًا أو ذاكرًا فيُبعَثُ على ما مات عليه.
وفي الحديثِ: الحثُّ على دَوامِ ذِكْرِ اللهِ على كلِّ حالٍ، والمحافظةِ على الأوقاتِ وشَغْلِها بالعباداتِ.
الدرر السنية
( أكلها أنا حتى لا تأكلها أنت )
يقول أحد الأخوة : في طفولتي عندما كان يدخل موسم فاكهة المانجا، كان أبي يحضر منها كمية للبيت، وكنا نجلس حوله لنشاركه طعمها العذب، كنا نحب هذه الفاكهة كثيراً، فكان يعطينا اللبّ منها، ويقوم هو بأكل قشورها !!
كنت أراقب هذا التصرف الغريب منه دون أن أعلم السبب ؟!
سألته يوماً : لماذا تأكل قشور المانجا يا أبي ؟!
نظر إلي بابتسامة وقال : ( أكلها أنا حتى لا تأكلها أنت )
لم أفهم معنى كلامه في وقتها، وبرّرت الأمر بأنها قد تكون عادة قديمة اكتسبها من أيامه التي عاشها في طفولته بين أحضان الفقر القاسي، وخصوصاً أن طعم قشور المانجا ليس سيئاً، ولكنه بصراحة لا يقارن بما هو تحت تلك القشور .
المهم : مع الأيام نسيت أمر قشور المانجا، كما نسيت الكثير من الذكريات بين صفحات كتاب الزمن، إلى مدة قريبة عندما أهداني صديق لي فاكهة مانجا، جلبها لي كهدية من بلد بعيدة ..
كنت أمنّي نفسي بالإستمتاع بطعمها الذي ينافس شهد النحل طوال الطريق وأنا متجه الى بيتي، وبمجرد أن وصلت البيت بدأت في تقطيع تلك المانجا وهي تتفجر بين يدي بما تحتويه من لبّ ذهبي، وعصير ملكي !!
الحقيقة أني أحب تلك الفاكهة كثيراً !!
وقبل أن أضع أول قطعة منها في فمي، اقتربت إبنتي الصغيرة مني وقالت : أبي، أريد قطعة ؟
ابتسمت من طلبها واعطيتها الجزء الذي كان بيدي
وعلى الفور إقترب إبني يطلب مثل ما حصلت عليه اخته
ولحقتهما أختهما الثالثة تطلب حصتها تماماً كما حصَّل إخوانها .
كانت فرحتي بالنظر لهم وهم يمرغون وجوههم بقطع المانجا، والسعادة والفرح تشع من أعينهم كشمس الصباح الدافئة بعد ليلة شتاء قارص !
وفي لحظة وجدت نفسي أمام صحن خالي إلا من بعض قشور المانجا التي مازال عالقاً بها أجزاء صغيرة من فتات الفاكهة الأصلية ..
بدأت بالتهام قشور المانجا دون تفكير الى أن توقفت فجأة لأتذكر كلمات أبي رحمه الله !!
الآن فقط بعد كل تلك الأيام والسنوات اتضحت لي معنى كلماته وماذا كان يقصد بعبارته، وغصّت اللقمة في فمي وهطلت الدموع من عينيّ.
الآن فقط علمت أن سعادة أبي الحقيقية لم تكن يوماً في أكل قشور المانجا، وإنما كانت سعادته الحقيقية في رؤيتنا ونحن ناكل أفضل جزء منها أمامه .
كانت فرحته الغامرة وهو يشاهدنا ونحن نحصل على أفضل وأنقى وأجود ما كان يقدمه إلينا في لحظتها
وتساءلت حينها والدموع في عيني :
يا هل ترى، كم من مانجا قدمها لنا أبي واكتفى هو بمجرد قشورها ؟!
وأنا هنا لا أقصد تلك الفاكهة بذاتها، ولكن أقصد كل ما ترمز له في هذه الحياة !!
فالمانجا قد تكون ملبساً، أو بيتاً، أو فراش، أو نوماً مريحاً، أو تعليماً، وقد تكون أيضاً لمسة حنان على الكتف، أو قبلة على الوجه، أو مسح دمعة من على الخد !!
(( والله، مانجا الأهل لا حدود لها، ولا يمكن لأحد أن يقيِّم سعرها ))
- أنظر إلى من حولي لأجد أبناء لا يقدرون أهلهم حق القدر، ولا يوفون حقهم، وكأن وظيفة الأهل في هذه الحياة هي في اختلاق الذرائع التي من شأنها أن تكدر صفو حياتهم
- أرى أبناء قد تملكهم الغرور حتى حسبوا أنهم يفوقون أهلهم علماً وفكراً ومنطق
- أرى أبناء يقدسون كلمة الزوجة في مقابل دموع الأم أو الأب
- أرى أبناء يهجرون أهلهم في ديار رعاية بعيدة ويتركونهم لرحمة الغرباء
- أرى أبناء قد يقاطعون أهلهم سنيناً طويلة
- أرى أبناء يتمنون زوال أهلهم من هذه الدنيا عاجلاً ليس آجل من أجل أن يرثونهم
- أرى كل ذلك وفي نفسي لو كان الأمر بيدي، لدفعت عمري كله ثمناً حتى يعود بي الزمن لأجلس مع أبي يوماً واحداً أسبقه حينما يحضر فاكهة المانجا، لالتهم قشورها بدلاً عنه ليتبقى له فقط أفضل ما فيها .
حتى اذا سألني لماذا أحب أكل قشور المانجا ؟
فأقول له :
( أكلها أنا حتى لا تأكلها أنت )
إهداء الى كل من مازال أباه على قيد الحياة، عسى أن تجد الى قلبه دليلاً
اللهم اغفر وارحم آبائنا وأمهاتنا واجعلهم من أهل الفردوس الأعلى برحمتك يا أرحم الراحمين
اللهم ألبس لباس الصحة والعافية كل من هم على قيد الحياة من الآباء والأمهات
واعفوا عنهم ولا تقبضهم إلا وأنت راض عنهم يا سميع يا عليم .
🔵ما أهون الخلق على الله إذا هم تركوا أمره
عن جبير بن نفير قال: لما فُتحت مدائن قبرص وقَع الناس يقتسمون السْبي، وفرِّق بين أهلها، فبكى بعضهم إلى بعض، ورأيتُ أبا الدرداء تنحَّى وحده جالسًا، واحتَبى بحمائل سيفه فجعل يبكي، فأتاه جبير بن نفير فقال: يا أبا الدرداء! أتبكي في يوم أعز الله فيه الإسلام وأهله، وأذلَّ فيه الكفر وأهله؟! فضرب على منكبَيه، ثم قال: ويحك يا جبير! - وفي رواية: ثكلتْك أمك يا جُبير بن نفير! - ما أهون الخَلق على الله إذا هم ترَكوا أمره، بينا هي أمة قاهرة قادرة ظاهرة على الناس، لهم المُلك، حتى تركوا أمر الله - عز وجل؛ فصاروا إلى ما ترى، وإنه إذا سلط السباء على قوم؛ فقد خرَجوا مِن عَين الله، ليس لله بهم حاجة"
إنَّ هذا الأثر ليدل ويؤكد على فقه هذا الصحابي الجليل رضي الله عنه، ويبين ويوضِّح قوله - عز وجل -: ﴿ وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَما لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ ما يَشاءُ ﴾ [الحج: 18]،
وإنَّ الأمم إنما تهون على الله - عز وجل - إذا خالفت أمره، وتركَتْ دِينه، وإنهم بهذا هانوا عليه، فحق عليهم العذاب، وليس لهم أحد يقدر على إزالة ذلك عنهم، فمن يُهِنْه الله - عز وجل - مَن يكرمه؟! ومن يُشْقِه فمن يسعده؟! ومن يذله فمن يعزه؟! ومن يخذله فمن يوفقه؟!
وما ذلك إلا لأنه لا قدرة لغيره أصلاً، ولأن الأمور كلها بيد الله - عز وجل - فهو وحده - عز وجل - يوفِّق من يشاء لطاعته، ويخذل عنها من يشاء، ويُشقي من يشاء، ويُسعِد من يشاء، ويعزُّ مَن يشاء، ويذل من يشاء، فمن ركن إلى غيره أو طلبها ممن سواه، فقد ضل ضلالاً بعيدًا، وخسر خسرانًا مبينًا، حتى ولو بدا له خلاف ذلك من الناس.
يقول ابن القيم: "وإذا هان العبد على الله لم يكرمه أحد؛ كما قال الله تعالى: ﴿ وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَما لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ ﴾، وإن عظَّمهم الناس في الظاهر؛ لحاجتهم إليهم، أو خوفًا من شرهم، فهم في قلوبهم أحقر شيء وأهونه".
﴿ كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ ﴾
قال مجاهد: نزلت في الصائِمينَ، تُبشّرهم بروعةِ الجزاءِ ومتعة اللقاء.
🔸 قَالَ الله سُبْحانَهُ وتعَالى فِي الحَديثِ الإلـٰهي:
"وَلَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ ".
🔸 وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" تُعرَضُ الأَعمَالُ يَومَ الِاثنَينِ وَالخَمِيسِ؛
فَأُحِبُّ أَن يُعرَضَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ ".
" سَتَجدُ أنَّ قَلبكَ غَيرَ القَلبِ الَّذِي كَان ".
◆﴿ إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا ﴾.
يَتوجَّهُ لربِّه يبحثُ عَن حظِّه فِي الآخِرَة!
{ وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ }. 🤍
🔹 قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" إنَّ اللَّهَ وِترٌ يحبُّ الوترَ؛ فأوتِروا يَا أهلَ القرآنِ ".
•┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈•
" هـمومُ الحـياةِ إذا أقـبلَـتْ
وسدَّت عليـكَ جميعَ السُبلْ
فيـمِّم فــؤادَكَ نـحــوَ الَّذِي
يُـزيـلُ ويُـبـعدُ كُـــلَّ العِلـلْ
إلـٰـهـي إلـٰـهـي هُو المُرتجى
تبـاركتَ يا ربُّ أنتَ الأمَــل ".
🔸( الأوّاب ): هو العبدُ الكثيرُ الشوقِ إلى الرحمٰن، بحيثُ تطول عليه الأوقات الفاصلة بين فرائض الصلوات؛ فلا يصبر حتى يملأها بنوافلِ العبادة، ولذلك سُمِيت صلاة الضحى بصلاة الأوّابين.
📔 (مَجَالِسُ القُرآنِ)، د. فريد الأنصاري رحمهُ الله.
✨ صلاةُ الضُّحَى أَقلُّها رَكعتَينِ، وَلَا حدَّ لِأكثَرِهَا.
🍃 "من مثلكَ يا ابن آدم؟! متىٰ شئتَ تطهَّرتَ، ثمَّ ناجيتَ ربَّك، وليس بينكَ وبينه حجابٌ ولا ترجمان".
🍃 قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" يَنزِلُ رَبُّنَا تَبَارَكَ وتَعَالَى كُلَّ لَيلَةٍ إلى السَّمَاءِ الدُّنيَا حِينَ يَبقَى ثُلُثُ اللَّيلِ الآخِرُ يقولُ: مَن يَدعُونِي فأستَجِيبَ له؟، مَن يَسأَلُنِي فَأُعطِيَهُ؟، مَن يَستَغفِرُنِي فأغفِرَ له؟ ".
"الموفَّق من يستفيد من قدرِ الله له بتأخير إِجابته لدعواته، فيتربّى على عبودية التَّفويض والتَّسليم، ويتأدب بآداب الوقوفِ على باب القريبِ المُجِيْب، ويسأَلهُ بإِلْحاحٍ، وقلبٍ منيب، لا يعْرِفُ اليأْسَ، بل عامرٌ بإِحسانِ الظنِّ بمن هو أَقربُ إِليه من حبلِ الوريد"
Читать полностью…ذكر ابن_الجوزي رحمه الله :
« ﺣﻀﺮ ﺑﻌﺾ اﻟﻨﺤﻮﻳﻴﻦ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ اﺑﻦ ﺷﻤﻌﻮﻥ اﻟﻮاﻋﻆ، ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ اﻟﺰﻫﺎﺩ، ﻓﻜﺄﻥَّ اﻟﻨﺤﻮﻱ ﺃﺧﺬ ﻋﻠﻰاﻟﺸﻴﺦ ﻟﺤﻨًﺎ ﻓﻲ ﻟﺴﺎﻧﻪ، ﻭغلطًا ﻓﻲ ﻛﻼﻣﻪ، ﻓﺎﻧﻘﻄﻊ ﻋﻨﻪ اﻟﻨﺤﻮﻱ، ﻭﻟﻢ ﻳﺄﺕ ﺇﻟﻰ ﻣﺠﻠﺴﻪ.
◼️ﻓﻜﺘﺐ ﺇﻟﻴﻪ اﺑﻦ ﺷﻤﻌﻮﻥ:
ﺃﺭاﻙ ﻣﻦ اﻹﻋﺠﺎﺏ ﺭﺿﻴﺖ ﺃﻥ ﺗﻘﻒ ﺩﻭﻥ اﻟﺒﺎﺏ، ﺃﻣﺎ ﺳﻤﻌﺖ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺑﻌﺾ اﻟﻌﺎﺭﻓﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺑﻌﺾ اﻟﻤﺘﺄﺩﺑﻴﻦ؟!
ﻛﺘﺐ ﺇﻟﻴﻪ: ﻣﻦ اﻋﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺿﺒﻂ ﺃﻗﻮاﻟﻪ، ﻟﺤﻦ ﻓﻲ ﺃﻓﻌﺎﻟﻪ!.
إﻧﻚ ﺭﻓﻌﺖ ﻭﺧﻔﻀﺖ ﻭﺟﺰﻣﺖ ﻭﺗﻬﺖ ﻭاﻧﻘﻄﻌﺖ.
ﺃﻻ ﺭﻓﻌﺖ ﺇﻟﻰ اﻟﻠﻪ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﺤﺎﺟﺎﺕ؟
أﻻ ﺧﻔﻀﺖ ﺻﻮﺗﻚ ﻋﻦ اﻟﻤﻨﻜﺮاﺕ؟
أﻻ ﻧﺼﺒﺖ ﺑﻴﻦ ﻋﻴﻨﻴﻚ ﻣﻴﺰاﻥ اﻟﻤﻤﺎﺕ، اﻣﺎ ﻋﻠﻤﺖ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﻘﺎﻝ ﻏﺪا ﻟﻌﺒﺪ: ﻟِﻢ ﻟَﻢ ﺗﻜﻦ ﻣُﻌْﺮِﺑﺎ ؟
ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻳﻘﺎﻝ ﻟﻪ: ﻟﻢ ﻛﻨﺖ ﻣﺬﻧﺒﺎ؟!.
ﻳﺎ ﻫﺬا!
ﻟﻴﺲ اﻟﻤﺮﻏﻮﺏ اﻟﻔﺼﺎﺣﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﻘﺎﻝ، ﻭﺇﻧﻤﺎ اﻟﻤﺮﻏﻮﺏ اﻟﻔﺼﺎﺣﺔ ﻓﻲ اﻟﻔﻌﺎﻝ.
ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ اﻟﻔﺼﺎﺣﺔ ﻣﺤﻤﻮﺩﺓ ﻓﻲ اﻟﻤﻘﺎﻝ ﺩﻭﻥ اﻟﻔﻌﺎﻝ، ﻟﻜﺎﻥ ﻫﺎﺭﻭﻥ ﺃﻭﻟﻰ ﺑﺎﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﻣﻮﺳﻰ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ اﻟﺴﻼﻡ!!!
ﻗﺎﻝ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺇﺧﺒﺎﺭاً ﻋﻦ ﻗﻮﻝ ﻣﻮﺳﻰ: {ﻭﺃﺧﻲ ﻫﺎﺭﻭﻥ ﻫﻮ ﺃﻓﺼﺢ ﻣﻨﻲ ﻟﺴﺎﻧﺎ}. ﻓﺠُﻌِﻠﺖ اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﻟﻤﻮﺳﻰ ﻟﻔﺼﺎﺣﺔ ﺃﻓﻌﺎﻟﻪ، ﻭاﻟﻠﻪ ﺃﻋﻠﻢ ﺣﻴﺚ ﻳﺠﻌﻞ ﺭﺳﺎﻟﺘﻪ.»
📗(بحر الدموع لابن الجوزي : 140)
*سبقت العضباء*
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: "كانت ناقة لرسول الله -صلى الله عليه وسلم - تسمى العضباء، وكانت لا تسبق، فجاء أعرابي على قعود له فسبقها، فاشتد ذلك على المسلمين وقالوا: سبقت العضباء، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: *(إن حقًّا على الله أن لا يرفع شيئا من الدنيا إلا وضعه)* رواه البخاري.
*معاني المفردات:*
قعود: البكر من الإبل حتى يركب.
*تفاصيل الموقف:*
قد يظن البعض ممن يستعرض حياة النبي – صلى الله عليه وسلم – أنها صفحات سطرت – وبشكل كامل – بمداد من الجدية والعمل والمثابرة، والصبر والمصابرة، والجهاد والتضحية، على نحو لم يترك للراحة والاستجمام موضعا، ولا للأنس واللهو البريء موطنا، خاطر قد يكون مبعثه مداومة النظر في غزواته عليه الصلاة والسلام وفتوحاته دون الالتفات إلى غيره، لكن واقع الأمر غير ذلك؛ فإنسانية نبينا – صلى الله عليه وسلم – كانت حاضرة في تعامله مع الناس حوله، على نحو يتوج سيرته العطرة، ويضيف إليها كمالا من كمالاتها، ولئن كان ملوك الأرض ورؤساء القوم يستمدون مكانتهم من الاستعلاء على شعوبهم، والإغراق في بهارج الحياة وزخرفها؛ فإن رسول الله عليه الصلاة والسلام نفذت محبته شغاف القلوب، بما حققه من التوفيق بين مقامات النبوة ودواعي الإنسانية، وما يقتضيه ذلك من مخالطة الناس ومعايشتهم، وترجم ذلك النجاح في مواقف عدة نراه فيها يسامر أصحابه ويجالسهم، يداعب هذا ويمازح ذاك، ويحضر أفراح الناس ومناسباتهم، بل ولا يجد في مشاركة الناس في لهوهم وسباقاتهم غضا من هيبته أو إنقاصا من منزلته.
وفي هذا السياق تروي لنا الأخبار من شأن النبي – صلى الله عليه وسلم – مع ناقته "العضباء" عجبا، تلك الناقة التي أثبتت الأيام سرعتها وقوتها في كل السباقات التي كان فيها للنبي عليه الصلاة والسلام حضور، حتى استقر في أذهان أصحابه ألا طاقة لأحد في التفوق عليها، أو نزع لقب الصدارة عنها.
وظل الأمر على حاله حتى جاء اليوم الذي قدم فيه أعرابي من البادية، قطع الفيافي والقفار ليقابل النبي – صلى الله عليه وسلم – في شأن من شؤونه، وكانت تلك عادة متبعة من الأعراب أن يفدوا على رسول الله عليه الصلاة والسلام بين الحين والآخر، يسألونه في دينهم أو يطلبون بلغة لدنياهم.
وتجاذب الأعرابي طرف الحديث مع النبي – صلى الله عليه وسلم – في مختلف الأمور، ولعل مسار الحوار قادهم إلى ذكر " العضباء" وتميزها لتنشأ الرغبة المشتركة في إجراء منافسة جديدة مع ذلك الوافد البعيد.
وطار الخبر بين الناس كأسرع ما يكون، وتناقلت الألسنة أن سباقا فريدا على وشك أن تدور رحاه، وتقاطر الصحابة من أنحاء المدينة إلى الميدان المشهود؛ ليروا النبي – صلى الله عليه وسلم – معتليًا " العضباء " وبجواره الأعرابي على ناقته اليافعة، والكل في ترقب وإرهاف سمع لإشارة البدء، وبدأ السباق لتنطلق الناقتان بكل ما تملكان من قوة، ورسول الله عليه الصلاة والسلام يستحث "العضباء"؛ كي تسرع، وتصاعد الغبار وانطلقت هتافات التشجيع من هنا وهناك.
ويبدو أن الناقة التي جاء بها الأعرابي كانت أصغر سنًّا وأكثر حيوية، ما جعل المسافة بين الأعرابي وبين النبي – صلى الله عليه وسلم – تتقلص، حتى استطاع أن يتجاوزه، وانتهى السباق على غير المتوقع بفوز الأعرابي!
لم يستفق الصحابة رضوان الله عليهم من هول النتيجة، غيرة منهم على صدارة النبي – صلى الله عليه وسلم – أن تمس، واستبدت بهم مشاعر الإحباط، وبلغ منهم الحزن كل مبلغ، وإن كأس الهزيمة لمرير.
ورأى النبي – صلى الله عليه وسلم – ملامح الوجوه من حوله، فأدرك ما يعتمل في نفوس أصحابها من الألم الممض، وأراد استثمار الموقف؛ ليقرر سنة إلهية لا تتغير ولا تتبدل: *(إن حقا على الله أن لا يرفع شيئا من الدنيا إلا وضعه).*
*إضاءات حول الموقف:*
يقدم النبي – صلى الله عليه وسلم – بين يدي أصحابه حقيقة كونية، كفيلة لمن تأملها وجعلها نصب عينيه أن تكون سببًا في إقباله على الطاعة، وزهده في الدنيا، والتصاقه بركن الله، وبراءته من حوله وقوته.
إنها إيماءة نبوية لطيفة، تبيّن أن حال الدنيا لا يدوم على حال، وأنها لا تبقى لأحد، تدور كما يدور الماء إذا غلى في المرجل، وأن أحوالها في تقلب دائم كحال ريشة في مهب الريح، وإنما الأيام دول. فمن تراه اليوم ملكا غنيا، قد تراه غدا فقيرا معدما، ومن تبصره يفاخر بقوته ويتبجح بشدته، سيأتي عليه يوم يكون فيه طريح الفراش، لا حول له ولا قوة، ولنا في قول الحق تبارك وتعالى: *{الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفا وشيبة}* (اليوم: ٥٤) وقوله: *{وتلك الأيام نداولها بين الناس}* ( آل عمران: ١٤٠).
وهذه السنة ليست مقتصرة على أحوال الأفراد، بل هي عامة في الأمم على مختلف العصور، وإنك لترى حضارة قد بلغت أوج مجدها، فإذا بعوامل الضعف تدب فيها وتنخر بنيانها مؤذنة بانهيارها، وما أخبار "عاد" عنا ببعيد.
🌿 قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
« لا تحقِرنَّ شيئًا من المعروف أن تأتيه..
ولو أن تَهبَ صِلة الحبل.
ولو أن تُفرِغ من دلوك في إناء المستسقي.
ولو أن تلقى أخاك المسلم ووجهك بَسِطٌ إليه.
ولو أن تُؤْنِس الوحشان بنفسك.
ولو أن تَهب الشَّسْع ».
أخرجه أبو داود وقال الألباني: صحيح لغيره.
عبادات قد تُحتقَر، لخللٍ في مفهوم العبادة عند بعض الناس، فأراد صلى الله عليه وسلم أن ينبه إلى هذا الخلل، فأرشدهم إلى نفع الآخرين وإدخال السرور عليهم ومساعدتهم في شؤونهم، وبيَّنَ أن ذلك معروف وعمل صالح.
- أ. فايز الزهراني.
وبالوالدين إحساناً
من فجائع هذا الزمن أن يعلق الأبناء بر آباءهم بطريقة تعامل الوالدين معهم، فإن تعاملا معهم بقسوة أو شدة أو إجحاف وظلم، تجد الابن يعاملهما بالمثل، ويعطي لنفسه الحق في عقوقهما، وهو ما شدد الشرع على حرمته، فتكون المحصلة أن يظلم نفسه بعقوقه لوالديه؛ فيدفع ثمنه في الدنيا والآخرة، فوق قسوة والديه معه إن كانا بالفعل قاسيين.
وحين أمرنا الله عز وجل ببر الوالدين؛ لم يعلق برهما بصلاحهما أو تقواهما أو رحمتهما ورأفتهما بأبنائهما؛ بل الابن مطالب بالبر على أية حال. والله عز وجل العليم الخبير الحكيم سبحانه، يعلم أنه سيكون آباء قساة ظالمين، ومع ذلك لم يجعلهم استثناءاً من البر بهما؛ بل إن أقصى ظلم وافتراء وتعدي يمكن أن يبلغه أي إنسان هو الكفر بالله عز وجل، ومع ذلك لم يستثن الأب الكافر أو الأم الكافرة من البر، مع عدم الاستجابة لهم طبعاً فيما يغضب الله عز وجل.
تأمل قول الله عز وجل: {وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً}. تأمل لفظة {جاهداك} التي تحمل معنى المشقة والتعب والصدام؛ بل ربما القهر. وعلى ماذا؟ لتكفر بالله عزوجل! ومع ذلك يقول لك الله عز وجل فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفاً. وأي بر بعد ذلك؟ وأي أمر يستدعي العقوق دون ذلك؟ ومع ذلك أمرنا الله عز وجل حتى في هذه الحالة ببرهما مع عدم إجابتهما.
ومن العقوق ما يبديه الولد لأبويه من ملل وضجر وغضب وانتفاخ أوداجه واستطالته عليهما، وقد أُُمر أن يقابلهما بالحسنى واللين والمودة والقول الموصوف بالكرامة السالم من كل عيب، ويكفي في عظم جرم العقوق ما رواه أبي بكرة فقال: (قال النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ثلاثاً". قلنا: بلى يا رسول الله. قال: "الإشراك بالله، وعقوق الوالدين"، وجلس وكان متكئاً، فقال: "ألا وقول الزور". قال: فما زال يكررها حتى قلنا: ليته سكت) رواه البخاري ومسلم.
وقال عروة بن الزبير: (ما برَّ والده من أحدَّ النظر إليه). تخيل أن النظرة عقوق! وفي الأثر: (كل الذنوب يؤخر الله منها ما شاء إلى يوم القيامة إلا عقوق الوالدين، فإن الله يعجله لصاحبه في الحياة قبل الممات).
وعاق والديه قد تصيبه دعوتهما، فيشقى بها في الدنيا والآخرة.
حين قال الله عز جل في كتابه الكريم
وقال تعالى: (وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً) [الإسراء:23-24]؛ لم يجعل لهذا الإحسان والبر استثناء. وحين قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ثلاثة لا يدخلون الجنة: العاق لوالديه، والديوث، والرجلة من النساء" رواه الحاكم في مستدركه عن عمر؛ لم يجعل لهذا العقوق استثناء.
فاتق الله في نفسك واحفظها من الهلاك في الدنيا والآخرة. اصبر على والديك وأحسن إليهما وامتنع عن قطيعتهما وعقوقهما وأحسن صحبتهما، وتودد إليهما وارفق بهما واحتسب الأمر عند الله ما قد يصيبك منهما، وادع لهما دائماً بالصلاح والهداية والمغفرة. وثق أن لا شيء يضيع عند الله عز وجل مهما قل وصغر، وظن بربك خيراً أن يفتح عليك أبواب بركاته ورحماته في الدنيا والآخرة.
ولكل أم وأب، لا تكونوا عوناً للشيطان على أبنائكما، واعلموا أنكم ستسألون بين يدي الله عز وجل عن حقوقهم، ستحاسبون على ظلمهم وقهرهم وألمهم، كونوا عوناً لهم على بركما فتلك هي فطرة الآباء؛ فلا تشوهوها.
بقلم: سنا برق