*تحقيق مختصر الأخضري في العبادات على المذهب المالكي*
*تحقيق شيخنا الكريم أبي عمرو الحجوري حفظه الله ورعاه*
الكتاب منشور بصيغة PDF :
/channel/abuamroalhgoury
أما يعني ما يحصل من بعضهم، إما شرب، وإما هذا يلعب، وإما هذا يتلكم، وبعضهم يصلح العمامة وقت الخطبة، ومن هذه الأبواب، هذا كله يفسد الخطبة.
📤 السؤال:
سائل يقول: هل يجوز استعمال البخاخ أو العطر الذي فيه مادة الكحول؟ وما هو القول الفصل فيها، فقد حصل النزاع بين بعض طلبة العلم؟
📥 الجواب:
هي مسألة خلافية بين العلماء المعاصرين. ولكن الأحوط، والأفضل، والأقرب للدليل الحرمة؛ لقول النبي ﷺ في الخمر: «لَعَنَ اللهُ عَاصِرَهَا، وَمُعْتَصِرَهَا...»، ومنها: «حَامِلَهَا». فهذا يكون حمل لذلك. ولا ضرورة في هذا، ولا مكلف لذلك. وتوجد من الأطياب ومن العطور ما هو أحسن من هذا، فهو يستطيع أن يتطيب بطيب آخر، فيخرج من هذا الباب.
📮 رابط الفتاوى على القناة الرسمية للشيخ حفظه الله. ⤵️ /channel/abuamroalhgoury
📲 للاشتراك في مجموعة تفريغ فتاوى الشيخ عبر الواتس آب ⤵️
https://chat.whatsapp.com/H6AtR40AdJH2yJNkM6UjQu
سائل يسأل: عن القارئ محمد بن أيوب رحمه الله؟
📥 الجواب:
لا نعرفه عنه إلا الخير والسنة، ما نعرفه إلا بالسنة.
📤 السؤال:
سائل يقول: هل الخوف من الجن خوف طبيعي، أم خوف يقدح في العقيدة؟
📥 الجواب:
بحسب حالك، إن كان الخوف الطبيعي، قد تخاف من إنسان، أو من عقرب، أو من ثعبان، أو من بعير، أو من شيء من هذا. الخوف الطبيعي الذي لا يزيد على مجرد الحذر. فهذا قد يحصل، هذا طبيعي، وهو جائز.
أما إن زاد على ذلك، أما إن زاد عن الخوف الطبيعي، فهذا لا يجوز، وقد يصل إلى الخوف الشركي. وقد ذكرنا أنواع الخوف في كتاب "الجامع في التوحيد".
📮 رابط الفتاوى على القناة الرسمية للشيخ حفظه الله. ⤵️ /channel/abuamroalhgoury
📲 للاشتراك في مجموعة تفريغ فتاوى الشيخ عبر الواتس آب ⤵️
https://chat.whatsapp.com/H6AtR40AdJH2yJNkM6UjQu
📮 رابط الفتاوى على القناة الرسمية للشيخ حفظه الله. ⤵️ /channel/abuamroalhgoury
📲 للاشتراك في مجموعة تفريغ فتاوى الشيخ عبر الواتس آب ⤵️
https://chat.whatsapp.com/H6AtR40AdJH2yJNkM6UjQu
وإنما كما سمعت، الصبر عليها، والحلول الشرعية. ربما تتركها وقتا قصيرا، تأتي باكية، معتذرة، وقد استقام حالك معها. وأما إذا كنت كلما غضبت: أنت طالق. يمكن تتزوج في السنة خمس زوجات، وربما الناس لا يزوجونك: هذا رجل مطلاق، وأنت حالك لا يصلح مع هذه المرأة.
📤 السؤال:
[حكم قول: امرأتي علي حرام، أو الحلف بالطلاق؟][1]
📥 الجواب:
يجتنب هذا ليس هذا من ألفاظ اليمين ألفاظ اليمين تنعقد بالقسم والله وتالله وبالله الواو والتاء والباء فهذا ليس من الفاظ اليمين فان قصد اليمين فهو اثم ولا يقع يمينا وهذا ليس من الفاظ اليمين اليمين يقسم بالله ما يقول حرام وطلاق هذا ما هو قسم.
📤 السؤال:
ما نصيحتكم للزوجة الذي ينام زوجها عن صلاة الفجر، وتوقظه، ثم يرفض؟
📥 الجواب:
هذه امرأة صالحة ـ في ما نحسبها ـ، وعلى هذا الزوج أن يفرح بهذه المرأة، وأن يتقي الله. هذه المرأة تعينه. كم من الناس من يوقظ زوجته، لا تقوم، وفي أقل الأحوال أنها لا توقظه. فهذه امرأة توقظه، فليفرح بذلك، وليتق الله، وليقم لصلاته.
وهي عليها أن تستمر في ذلك، فإن قبل النصح، والتوجيه، واستقام، فهي مأجورة. وأما إن استمر على ترك الصلاة، فلا يجوز للمسلمة البقاء مع تارك الصلاة؛ لأن ترك الصلاة كفر.
📤 السؤال:
ما نصيحتكم الذي يخالط النساء غير المحارم بحجة أن قلبه نظيف، وأن هذه المرأة من أقاربه، أو من جيرانه، وأن هذا الفعل من عاداتهم الذي ساروا عليها أزمنة مديدة؟
📥 الجواب:
عذر أقبح من ذنب، عذر أقبح من ذنب، أن هذه قريبة. هي أختك؟ أو هي ابنة اختك؟ أو عمتك؟ أو خالتك؟ فنعم. أما أنها ابنة عمك، أو ابنة خالك، أو أنها جارتك، النبي ﷺ يقول: «إِيَّاكُمْ وَالدُّخُولَ عَلَى النِّسَاءِ!»؛ أي: احذروا الدخول على النساء. قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ! أَفَرَأَيْتَ الْحَمْوَ؟ الحمو أخو الزوج، وهذه مزوجة. قَالَ: «الْحَمْوُ الْمَوْتَ»؛ أي: الخطر منه قد يحصل بما يؤدي مثل الموت. فهذا ضرره عظيم.
فكيف إذا كانت غير مزوجة، وما هو أيضا أخو الزوج ونحو ذلك؟
وربنا عز وجل ما قال: ولا تزنوا، قال: ﴿وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا﴾[الإسراء: 32]؛ أي: لا تقربوا ما يكون داعيا أو سببا لأسباب ذلك. والبيحاني يقول: «نظرة، فكلمة، فسلام، فموعد، فلقاء». فهو يبدأ من نظرة، يراها من بعد. كيف، وهذا قد اخترق، وجاوز إلى لقاء من أول مرة؟ فهذا مفتاح شر، بل مفتاح شرور كثيرة.
وأما قوله: «قلبي نظيف»، فهذه دعوة عارية عن الدليل. لقد كان الصحابة رضي الله عنهم أطهر الناس قلوبا، أطهر الناس قلوبا، فهل كان يدخل الإنسان على جارته، وعلى قريبته، التي ليست من المحارم؟ ما كان هذا يحصل. بل قال الله عز وجل في أمهات المؤمنين: ﴿وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ﴾[الأحزاب: 53]، ﴿مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ﴾[الأحزاب: 53]. كان الصحابة الكرام، منهم المبشر بالجنة، ومنهم من زكاهم الله عز وجل، ومنهم من أهل بدر، من قال الله: «اِعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ، فَقَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ»، ومع ذلك إذا جاء إلى أمهات المؤمنين، أمه، إلى عائشة، وحفصة، وأم سلمة، سألها شيئا، من وراء حجاب. ما كان يقول: والله، هذه أم المؤمنين. وهي أم المؤمنين؛ ﴿النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ﴾[الأحزاب: 6].
فهؤلاء كانوا إذا أتوا، يأتون من وراء حجاب.
فإن كان ولابد، ولأمر لابد منه، ولا يكون أيضا خاليا، من وراء حجاب. هذا إذا كانت كبيرة ونحو ذلك.
أما هذا الذي يزعم هذا، فما حصلت كثير من المنكرات ـ نسأل الله السلامة والعافية ـ إلا من وراء هذه المخالفات وهذه المعاصي.
📤 السؤال:
سائل يقول: ما حكم الصلاة بدون سترة؟ وما حكم تحية المسجد؟ وما نصيحتكم لمن يتهاون في أدائها؟
📥 الجواب:
الصلاة يجب أن تكون بسترة؛ لما ورد في الصحيحين من حديث أبي سعيد رضي الله تعالى عنه، أن النبي ﷺ قال: «إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ إِلَى شَيْءٍ يَسْتُرُهُ، فَأَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَجْتَازَ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَلْيَدْفَعْهُ مَا اسْتَطَاعَ. فَإِنْ أَبَى، فَلْيُقَاتِلْهُ؛ فَإِنَّمَا هُوَ شَيْطَانٌ». فالسترة واجبة. ولنا رسالة في هذا، رسالة مختصرة، في وجوب السترة. وهي منشورة، أي منشورة في موقعنا، وفي في النت أيضا.
فحاصله، أن السترة واجبة، وأن من صلى بغير سترة صلاته صحيحة، لكنه آثم.
وهكذا تحيئة المسجد واجبة على الصحيح؛ لقول النبي ﷺ: «إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمُ الْمَسْجِدَ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ». جاء في الصحيحين من حديث جابر ومن حديث أبي قتادة. فهذا هو الصحيح، وجوبها. وإن دخل المسجد وما صلى، أثم. والجمهور على الاستحباب.
والنصيحة أن الإنسان... بعضهم تقول له: ضع سترة. قال: يا أخي! هي مستحبة.
طيب، يا أخي! وأنت قنعت من المستحبات، قنعت من المستحبات؟
/channel/anahrylgamer
إجابة عن أسئلة مديرية مزمز
للشيخ الفاضل ٱبي عمرو عبد الكريم الحجوري
📤 السؤال:
ما حكم تركيب عدسات العين؟
📥 الجواب:
الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده، لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. ﷺ تسليما كثيرا. أما بعد:
فالله عز وجل خلق الإنسان في أحسن خلقة، كما سبق معنا في المحاضرة. والإنسان على هيئته، بغير نظارات، وبغير عدسات، وبغير عكازات. هذا أحسن، والله عز وجل قد أكمل خلقه.
ولكن إن كان هنالك عجز، سواء كان ضعفا في البصر، أو ضعفا في السمع، أو ضعفا في آلات المشي، الأرجل، ونحو ذلك، فإن طرق التداوي والتعالج مشروعة. فلذلك هذا يرغب فيه، هذا يرغب فيه، أنه يلبس نظارة ليبصر، أو عدسات أيضا، لهذا ونحو ذلك مما له حاجة.
أما إن كان لغير حاجة، فلا ننصح. فهذا مكروه، وقد يكون حراما. مكروه إن كان من باب التفاخر؛ إنما لمزيد التزين وما أشبه ذلك. فهو في أحسن زينة أصلا.
ثم هذه الأشياء تضر بالعين، وتضر بالإنسان، ولا سيما في باب النساء.
ومما يذكر، أن امرأة لديها عدسات للعين، وبعض النساء تلبس عدسة، إما زرقاء أو نحو ذلك؛ لتجعل عينيها جميلة. وهذا من التشبع، هذا من التشبع بما لم تعط، والتشبع حرام. فبعض النساء تلبس ذلك لكي يتنافس الخطاب فيها. لا، خلقتك التي خلقك الله عليها أحسن. فكانت امرأة لديها من هذه العدسات، فذهبت إلى بعض الكوافير، وإن كان الكوافير فيها من المخالفات، المهم تلك المرأة تقول لها: عندك عدسات في العين؟ أي لأن الحرارة التي ستضعها عليها قد تحرق العدسات. قالت: لا. أي: تقول: أنا طبيعية، وهذا جمالي الطبيعي. فاستعملت ذلك، فأحرق العدسات، وأحرق عينيها، وعميت.
وهذا له أضرار، له أضرار، كما سمعت.
فمن كان لحاجة، فهذا أمر مشروع، لا بأس به، سواء كانت سماعة أذن، أو نظارات، أو عدسات. من كانت له حاجة، فنعم. وقد يجب عليه إن كان لا يستطيع يقرأ القرآن إلا بالنظارة، ولا يسمع النداء إلا بسماعات الأذن. نعم، هذا من التداوي الواجب.
وأما إن كان لغير ذلك، فكما سمعت، في أقل أحواله الكراهة. وقد يكون حراما إذا كان من باب التشبع بما لم يعط، أو من باب التفاخر على الآخرين، أو نحو ذلك.
📤 السؤال:
ما حكم الخضاب، والتشقير؟ وهل تجوز الصلاة بهما؟
📥 الجواب:
الخضاب الذي تستعمله النساء، سواء من الحناء، أو من الأشياء الأخرى الذي هو للزينة، في يديها، وفي قدميها، ونحو ذلك، هذا جائز، وهو من التجمل الذي هو مشروع للنساء؛ ﴿أَوَمَنْ يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ (18)﴾[الزخرف: 18].
والمرأة تتجمل، وأدلة ذلك، لا سيما للزوج، مشروعة، ومعروفة.
وأما إن كان مما يمنع الوضوء، أو نحو ذلك، فإذا كان عند الوضوء تزيله.
وأما تشقير الحواجب، ونحو ذلك، سواء بإزالة شيء من الشعر، وهو النمص، وهذا محرم، بل من الكبائر، أو كان بإزالة شيء منه ليس نتفا، ولا حلقا، وإنما يوضع شيء من الألوان كي يصغر الحاجب، فهذا أيضا من التشبع بما لم تعط، ويجتنب.
📤 السؤال:
ما حكم وضع صورة البنت، أو الولد، أو نحوها من المخلوقات، في خلفيات الواتساب؟
📥 الجواب:
صور ذوات الأرواح، سواء كان للأبناء، أو لنفسك، أو لحيوان، أو لطائر، أو لأي شيء كان من صور ذوات الحيوان، محرم بأدلة كثيرة من القرآن ومن السنة.
فمن القرآن، الله عز وجل يقول: ﴿وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ﴾[الأعراف: 11]، ومن أسمائه المصور، وهذا من خصائص الربوبية. ولهذا جاء في الصحيحين عن أبي هريرة في حديث قدسي، يقول الله عز وجل: «وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذَهَبَ يَخْلُقُ كَخَلْقِي، فَلْيَخْلُقُوا ذَرَّةً، وَلْيَخْلُقُوا شَعِيرَةً». وقد جاء في الصحيحين بضعة عشر حديثا في تحريم تصوير ذوات الأرواح، بل جاء فيه اللعن: «لَعَنَ اللهُ الْمُصَوِّرِينَ». وجاء عن أبي طلحة: «لَا تَدْخُلُ الْمَلَائِكَةُ بَيْتًا فِيهِ كَلْبٌ، وَلَا صُورَةٌ». وهو في الصحيحين.
ففي هذا أدلة كثيرة على تحريم التصوير.
ثم يا أخي! ما تستفيد. ماذا تستفيد؟ هذا ولدك، إن كنت تحبه ادع الله أن يصلحه. والمحبة في القلب ما هي في الجوال، ما هي بالمعصية. فإن كان الله عز وجل أنعم عليك بهذه النعمة، فشكرها ليس بالمعصية، ليس بالمعاصي. سائر النعم، أنعم الله عليك بالأهل، بالمال، بالولد، بالمتاع، بأي شيء، ليس هذا باب شكر النعم. شكر النعمة أنك تشكر الله، وتعلم هذا الولد ما ينفعه، وتسخره في طاعة الله عز وجل، ليس معناها أنك تتصور. إن أعطاك الله صورة جميلة، ربما تصير قبيحة بعد ذلك، ربما هذه الصورة الجميلة تأكلها النار، تأكلها النار.
فبارك الله فيك، الصور فيها أدلة كثيرة في تحريمها.
وإياك والمترخصين! ما عندهم برهان ولا حجة، وما عنده إلا شبهات أوهى من خيط العنكبوت.
التصوير فيه مضاهاة لخلق الله. واحد.
فيه أيضا، أنه ذريعة من ذرائع الشرك.
فيه أيضا، أنه لا فائدة فيه أصلا، لا فائدة فيه أصلا.
/channel/anahrylgamer
ما حكم من قال إن التهنئة بعد صلاة العيد بدعة
للشيخ الفاضل ٱبي عمرو عبد الكريم الحجوري
📤 السؤال:
سائل يقول: ما حكم من قال: إن التهنئة بعد صلاة العيد بدعة؟
📥 الجواب:
التهنئة بـ "تقبل الله منا ومنكم" ثبت عن بعض الصحابة، ولا نعلم مخالفًا في ذلك. وثبت أيضًا عن بعض السلف، وعليه عمل الأكثرين، وأنه التهنئة، لا سيما بالعيد وبعد رمضان، أن هذا جائز.
والقول بالبدعية فيه نظر. كان بعض السلف إن هنأه أحد رد عليه، وإن لم يهنئه أحد سكت. فإذا أحد قال لك رد عليه. ومن لم ير ذلك ولم ير شيء من هذا وتركه ليس بواجب. لكن القول بالبدعية فيه نظر، قول ثبت عن بعض السلف بغير مخالف، وهكذا عن بعض السلف كأحمد وغيره. فهذا القول غير صحيح.
وللسيوطي رسالة حققها شيخنا يحيى حفظه الله في التهنئة من هذا، ثبت في هذا الباب يعني في التهنئة بالعيد بقول: "تقبل الله منا ومنكم" أو نحو هذه العبارة.
أما قول "كل عام وأنتم بخير" هذا يجتنب، "من العائدين ومن الفائزين". وبعضهم يتوسع: "وحاج وعروس"... ومن هذا الباب، يجتنب مثل هذا. ادع لأخيك في أي وقت بالدعاء الذي يصلح بغير هذا.
أما ما ثبت عن بعض الصحابة وبعض السلف فهذا خطأ أن يقال أنه بدعة: "تقبل الله منا ومنكم".
📮 رابط الفتاوى على القناة الرسمية للشيخ حفظه الله. ⤵️ /channel/abuamroalhgoury
📲 للاشتراك في مجموعة تفريغ فتاوى الشيخ عبر الواتس آب ⤵️
https://chat.whatsapp.com/H6AtR40AdJH2yJNkM6UjQu
/channel/anahrylgamer
إذا نذر مسلم بنذر جزور ثم عجز عليه فماذا عليه؟
للشيخ الفاضل ٱبي عمرو عبد الكريم الحجوري
📤 السؤال:
سائل يقول: إذا نذر مسلم بنحر جزور، ثم عجز عن ذلك، فماذا عليه؟
📥 الجواب:
النبي ﷺ يقول: «مَنْ نَذَرَ أَنْ يُطِيعَ اللهَ فَلْيُطِعْهُ، وَمَنَ نَذَرَ أَنْ يَعْصِيَهُ فَلَا يَعْصِهِ». رواه البخاري عن عائشة. والله سبحانه وتعالى يقول: ﴿يُوفُونَ بِالنَّذْرِ﴾[الإنسان: 7]. وجاء في حديث عمران: «وَيَنْذِرُونَ وَلَا يُوفُونَ». فعدم الوفاء بالنذر من المعاصي ومن المحرمات، ولا يجوز مع القدرة.
فإن كان لم يتيسر له الآن، لكن بعد أيام يمكن يحصل، فَيَفِي بنذره؛ «أَوْفِ بِنَذْرِكَ».
وإن كان لم يقدر بحال، لم يتيسر هذا السنة والتي بعدها، ولا يظن...، وإن كان فضل الله واسعًا، لكن ربما لا يتوقع أنه يحصل له، فهنا كفارته كفارة يمين عند العجز.
أما أنه عنده، لكن بحاجتها أو نحو ذلك، يوفي بنذره. ومن هنا أخذ أهل العلم أن النذر مكروه؛ لأنه يلزم نفسه بشيء لا يقدر عليه، ثم يتعب ذلك.
📮 رابط الفتاوى على القناة الرسمية للشيخ حفظه الله. ⤵️ /channel/abuamroalhgoury
📲 للاشتراك في مجموعة تفريغ فتاوى الشيخ عبر الواتس آب ⤵️
https://chat.whatsapp.com/H6AtR40AdJH2yJNkM6UjQu
أنت ما ستخرج بالمركز، ولا بالشيخ، ولا بهذا، تخرج بما أعطاك الله من العلم والأدب. ما تعلمته من العلم وما عندك من الأدب، هذا الذي ستخرج به، بإذن الله عز وجل. ويدخل في الأدب الإخلاص، والصدق، ونحو ذلك.
فلهذا إذا كنت تستفيد، وتجد فائدة، وتحصل علمًا من معلمك... كم من إنسان معلم حاذق، أنت ربما تشغل في هذه المنطقة، أو ربما ما يحصل لك من هذا، لا مانع. الإنسان يجلس حيث يستفيد.
ومازلت بين أهل السنة، الأمر واسع. أين ما ذهبت بين أهل السنة، فالأمر واسع، والأمر طيب. المهم أنك تحرص على وقتك، وعلى الاستفادة. والاستمرار، ولو كان في الشيء اليسير فيه بركة؛ «أَحَبُّ الْعَمَلِ إِلَى اللهِ أَدْوَمُهُ وَإِنْ قَلَّ». الإنسان بعضهم يحفظ حديثًا في اليوم، حديث واحد، ومستمر. طيب، بعد خمس سنوات كم معه أحاديث ؟ كم عنده أحاديث؟ كل يوم حديث واحد. لكن واحد يحفظ في اليوم عشرين حديثًا، واستمر خمسة أشهر، سنة، وانقطع! أي نعم، ما ينفع. لكن القليل، ولو كان قليلًا، وأنت مستمر فيه، يجعل الله فيه بركة.
📤 السؤال:
سائل يقول: هل يجوز دخول الحمام وفي الجيب كتيبات فيها ذكر الله؟ وهل ورد دليل يمنع؟
📥 الجواب:
ما هنالك نص في المنع من هذا؛ لكن قول الله سبحانه وتعالى: ﴿وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ (32)﴾[الحج: 32].
فإذا كان معك كتاب، أو مصحف، فيه ذكر، ولا سيما المصحف، فإذا دخلت الحمام، واستطعت أن تضعه على الجدار، أو تضعه مع صديقك، فهذا أحسن.
لكن إن خفت عليه من الضياع، أو من السرقة، أو من النسيان، فلا بأس أن تحمله، لا بأس. إنما التعظيم في القلب وعدم تعريضه للأذى. أما إذا كان في مخبئك، وفي مكان آمن وجيد، ولا يتعرض للسقوط، فإن أمكن من باب الأحسن، وأنت تأمن عليه من الضياع، ربما في بعض الأماكن زحمة، ربما تعطي واحد وتدخل، وحصل حمامًا، وفتح تبقى يومين تبحث عنه يعني وأنت تحفظ في هذا الكتاب. فلا، خليه معك، أو نحو ذلك. أو تخاف أنك تنساه، ويأتي آخر أو يتأخر، أو ما تجده. فإذا خفت من ذلك يبقى معك.
وإن أمنت، أو كنت في بيتك، أحسن تضعه على طاولة، أو في مكان، وتدخل الحمام. هذا أحسن. إلا إذا كان يخشى أنه يقع في مكان الأذى فلا يجوز. إن كان يخشى أن يقع منه في مكان الأذى وفيه ذكر الله لا يجوز.
📤 السؤال:
سائل يقول: ما ردكم على من قال: إن الجامعات تتهيأ للتعليم أفضل من المراكز، وأن مع مرور الأيام ستغلق المراكز، وينصح طلاب العلم بالالتحاق بالجامعات التي يفتحها الحزبيون؟ وما نصيحتكم؟ وهل هي من فعل أهل السنة؟
📥 الجواب:
تسمية جامعة، هي مدرسة، سموها مدرسة، أو سموها جامعة، ليس المحظور في التسمية. سميتها جامعة، سميتها مدرسة، سميتها دار قرآن، سميتها دار حديث، سميتها دار فقه، سميتها مدرسة فقهية، مدرسة شرعية... إذا كانت المسميات مسميات شرعية، ليس الإشكال في التسمية. ولذلك كانت الجامعة الإسلامية في أول أمرها جامعة سلفية، ودرس فيها عدد من العلماء، وممن تخرج منها شيخنا مقبل رحمه الله.
ولكن الإشكال في ما يكون في هذه الجامعات من الأنظمة المخالفة، وربما قام عليها حزبيون، وهكذا. سواء جامعات، أو مدارس، ما يكون فيها من هذا.
الآن هذه المراكز، أو هذه المدارس، أو هذه المساجد ـ كما سمعت ـ، التسمية لا تؤثر.
كنت في مرة في حجور، وأردت، ما دريت كيف أصنع أجمع الناس لنقيم لهم؛ لأن الفترة قصيرة. قلت: هذه دورة، لكن دورة هذه هي ما جاءت إلا من عند الحزبيين، ما جاءت من عند السلف. فكنا في اتصال الشيخ حفظه الله، قلت: يا شيخ! والله ودني أنفع الناس بشيء، لكن ما وجدت تسمية إلا دورة، وهذه دورة نفسي ما طابت بها أصلًا؟ قال: يا أخي! انفع الناس، وسمها ما سميتها.
وهذا هو النصح. أي نعم، قلنا: دورة علمية، قلنا دراسة...
فكما سمعت، ليس الإشكال في الجامعات. لو كانت هذه الجامعة تقوم على أسس شرعية، وليس بها مخالفات شرعية، يقوم عليها أهل سنة، فالأمر واسع، درست في جامعة، أو درست في مركز. الشأن أنك تدرس ما ينفعك، وعند أهل سنة.
لكن الإشكال ما يكون فيها من المخالفات ومن القوانين، وربما يكون اليوم سلفي، وغدًا... الجامعات هذه نظامها كالمدارس. اليوم أنت في المهرة، غدًا يغيرون مدير جامعة في حضرموت، بعد غد مدير جامعة في عدن، وربما إلى دولة أخرى، ونحو ذلك، بل يتبادلون... فربما دخلوا وأتوا لك بمدرس حزبي، وتدرس عند الحزبيين. وربما هذا الحزبي أتى لك بمناهج فيها تحزب، وفيها بدع، وفيها ضلالات.
فلهذا ـ كما سمعت ـ، هذه المراكز يقوم عليها مشايخ أجلاء، وربما انحرف بعضهم. من انحرف تركه الناس، وذهبوا عنه. فأما من كان على السنة، وعلى الخير، فاستمر. وهذا أمر في الخيال، إن شاء الله.
/channel/anahrylgamer
فتاوى لليلة ٢ شعبان١٤٤٣
للشيخ الفاضل ٱبي عمرو عبد الكريم الحجوري
📤 السؤال:
سائل يقول: امرأة تسأل تقول: جاء لها موعد الدورة الشهرية وسبقت الدورة الصفرة، ولم ينزل دم، وإنما أوساخ، واستمر إلى عادتها أسبوعًا، هل تغتسل؟ وماذا عليها؟ هل تقضي الأيام التي لم تصل فيها؟
📥 الجواب:
إذا كان هذا موعد الدورة، أو العادة الشهرية، أو الحيض، لها عدة تسميات، لا يؤثر. إذا كان هذا موعدها الذي الغالب أنها تأتيها فيه، وجاءها من هذا، صفرة، أو شيء، أو دم يسير، أو متقطع، أو نحو ذلك، فهذه عادتها.
وقد تختلف العادة لأمور صحية، أو لأمور مرضية. فربما زاد الدم أن في بعض الأحوال ويأتي دم كثير، أو ربما كان دمًا قليلًا بسبب فقر الدم عندها، أو نحو ذلك. فما زالت أنها في عادتها، تبقى في عادتها، ولا سيما وهي غير معروفة أن عندها استحاضة، أو نزيف، فتبقى في عادتها. فإذا جاء موعد وانقطع، رأت الطهر للصفرة، أو غير ذلك، أو رأت الجفاف، اغتسلت، وصلت.
أما ما فات من الأيام من الصلاة فما كان في موعد حيضها فلا شيء عليها. وما كان في غير ذلك، إن تركت عامدة، عليها التوبة.
📤 السؤال:
يقول: امرأة تسأل عن ماء يخرج منها ليس دمًا كدم الحيض وإنما ماء، والعلم أنه يخرج منها وهي حامل، ويخرج منها أحيانًا أثناء الصلاة، فما حكم هذا الماء؟ وهل يوجب الغسل، أم يوجب الوضوء فقط؟ وما حكمه إذا خرج أثناء الصلاة، هل تقطع الصلاة، أم تتم؟
📥 الجواب:
هذا الذي يخرج منها، وهو يقول: ليس دم حيض، إنما ماء، هذا يخرج من بعض النساء. بعضها تفرز ماء وهو طاهر، هذا الماء هو طاهر، لا يكون نجسًا، لكنه ناقض من نواقض الوضوء.
وبعضها، لاسيما أثناء الحمل، فهذا قد يكون على ارتخاء الرحم، أو لمرض من الأمراض. بعضها قد أمرا طبيعيًا.
وعلى أي حال، مسألة خروج الماء، وعدم خروجه، تعرض نفسها على طبيبة حاذقة. لكن من حيث الحكم الشرعي، هذا الماء طاهر.
ولكن إذا حصل خلال الصلاة، أو في أثناء الصلاة، فإن هذا ناقض من نواقض الوضوء، فإنها تخرج وتتوضأ، وتعيد الصلاة. إلا إذا كان ملحقًا بالسلس؛ أي يأتيها ماء كثيرًا حتى صار مثل السلس، يعني يشق عليها، ربما تخرج تتوضأ، وتعود، ويأتيها، وربما تخرج وتتوضأ، ويعود، ويأتيها. حكمها حكم المستحاضة في هذا الحال. فقد تكون استحاضة، وقد يكون سلس، سلس البول، قد يكون عندها سلس بول، هي لا تميزه. أو ماء يخرج من الرحم لا من المثانة، وهو طاهر، لكن أيضًا، قد يأتي. وبعض الأوقات قد يكون سلس ريح عند بعض الناس. وأحكامها واحدة.
📤 السؤال:
سائل يقول: قال الله تعالى: ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ﴾[البقرة: 219] الآية، فكيف استمر الصحابة على شربه مع كونه فيه إثم كبير وهم كانوا أهل استجابة؟
📥 الجواب:
أولًا: لم يكن كل الصحابة يشربون الخمر، حتى في الجاهلية ـ كما سمعت ـ، بعضهم كان يفخر أنه لا يشربها.
فأولًا: ليسوا كلهم، فمنهم من لم يشربها أصلًا.
ومع ذلك من وجد أنه شرب من ذلك، فهي كانت لا تزال في حيز الإباحة. مع أننا لا نجد نصوصًا كثيرة أنهم كانوا يشربون ذلك في أوقات الصلاة كما تعرف. فأيضًا، هي لا تزال في الإباحة، والمباح مسكوت عنه، ومعلوم أنه لا ينكر؛ ﴿فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ﴾[البقرة: 219]. ومع هذا لم يتأخر، بعد نزول هذه الآية، لم يتأخر نزول التحريم.
📮 رابط الفتاوى على القناة الرسمية للشيخ حفظه الله. ⤵️ /channel/abuamroalhgoury
📲 للاشتراك في مجموعة تفريغ فتاوى الشيخ عبر الواتس آب ⤵️
https://chat.whatsapp.com/H6AtR40AdJH2yJNkM6UjQu
وبعضهم يتساهل، ربما البنك ينظر أنه عنده راتب أو ما أشبه ذلك، فيقترض أشياء في أمور ليست بتلك المهمة، ثم يعجز عن السداد، فتتضاعف عليه. وربما اضطر إلى أن يبيع بيته، أو يبيع سيارته وهو بحاجة ماسة إليها، ربما يشتغل على أولاده بها أو نحو ذلك. فالديون، سبق معنا ما يتعلق بالديون في "علو همة الملوك"، وأن الإنسان يجتنب ذلك ما أمكن، ولا يستدين إلا لشيء هام أو لشيء مهم.
📮 رابط الفتاوى على القناة الرسمية للشيخ حفظه الله. ⤵️ /channel/abuamroalhgoury
📲 للاشتراك في مجموعة تفريغ فتاوى الشيخ عبر الواتس آب ⤵️
https://chat.whatsapp.com/H6AtR40AdJH2yJNkM6UjQu
/channel/anahrylgamer
فتاوى لليلة ٢٦ رجب١٤٤٣-1
للشيخ الفاضل ٱبي عمرو عبد الكريم الحجوري
📤 السؤال:
سائل يقول: هل يدخل في نبيذ التمر الحومر ما يسمى بالتمر الهندي؟
📥 الجواب:
هذا ليس تمرًا. وعلى ذلك فهو لا يدخل في هذا ـ أي أنه يتخمر ـ.
أما هم، فهم يصنعون من أي شيء. أما الكفار وهؤلاء أصحاب الشر... ما أدري هل صنعوا من هذا، لكن يصنعون من أي شيء. يضيفون إليه مواد، ويصنعون من أي شيء. أما في حقيقة الأمر، فهذا لا في ذلك.
لكن هذه الأشياء الأخرى تتعفن. وهذا تعفن أصلًا، الخمر لما يجعله في التمر أو في الزبيب يتعفن ويصير خمرًا. نسأل الله العافية.
بالنسبة للتمر الهندي لا، إذا حصل لا يصير... ولهذا لا يتخذ نبيذًا، إنما يتخذ علاجًا. هو علاج من العلاجات.
ثم أنت ما تحتاج أن تبلله عدة أيام. فهذا ممكن تضعه بضع دقائق. وإن سخنت الماء تضعه في ماء ساخن إلى أن يبرد الماء، وترج القارورة هذه، وتشرب. هذا أحسن. فهو لا يحتاج إلى كثرة تبليل بالماء، ولا سيما من يستعمله للمرض.
📤 السؤال:
سائل يقول: إذا كان الرجل طالب علم ولكنه مقصر، وإذا رأى قصورًا من إخوانه ينصحهم، فهل يدخل في قول الله تعالى: ﴿أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ﴾[البقرة: 44]؟
📥 الجواب:
قال النحاس: "يجب على متعاطي الكؤوس أن ينكر بعضهم على بعض"؛ يعني على السكارى، أن السكران يقول للسكران الآخر: اتق الله! الخمر حرام، وهو يشرب.
فإنكار المنكر، لا يلزم أنك لا تنكر منكرًا إلا وأنت لم تقع فيه. حتى قال بعضهم: لو لم ينكر المنكر إلا من ليس عنده أي شيء، ربما ما سلم أحد.
والناس، كل إنسان عنده من القصور. لكن من القصور ما يكون لازمًا، ربما أنت عندك شغل، أو عندك موانع، أو عندك أشياء، وتطلب العلم على ما يسره الله، وإن كنت مقصرًا، وذاك ما عنده عذر. فهذا لا يمنع، بل هذا من النصح. وهذا من أسباب أنك تنتفع، فربما إذا نصحته أنت أنه اجتهد ربما انتفعت، وربما كان هذا سبب اجتهادك أنك نصحته مقصرًا، ويقول: وأنت لم؟ أو أنبت نفسك، فكان هذا سبب اجتهادك. فلا يمنع من هذا.
وبعض الناس ربما يكون أنت ربما ترى من هذا أنه لو اجتهد مهيئ، وقد ينفع الله به. وأنت لو اجتهدت ربما ترى من نفسك أنك عندك مشاغل أو نحو ذلك.
الشاهد من هذا كله أنه لا مانع أنك تنصح. وأيضًا، انصح نفسك.
لكن لو لم ينصح إلا سليم لقلّ النصح، قلّ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. «الدِّينُ النَّصِيحَةُ»، هذا عام في حق المقصر وغير المقصر. انصح برفق، ولين، وبصدق، وسينفعه الله بنصيحتك، ولعله يجتهد، ويرجع بعد ذلك ينصحك ويعلمك.
وأعلم أناسًا كان هذا يقول: يا فلان! اذهب اطلب العلم لعل الله ينفع بك.
أنت ما لك ما تطلب العلم؟
قال: والله أنا مشغول، وأنا... أعذار.
ثم طلب العلم ذاك الذي نصحه، وصار أحسن منه، وصار يرشده ويوجهه، وصار بعد ذلك يستفيد منه.
فهل يقال: أنا والله ما طلبت العلم، كيف أنصح الناس بطلب العلم؟ هذا كثير، فلا.
📤 السؤال:
سائل يقول: يقول الله عز وجل: ﴿فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾[النحل: 43]، [الأنبياء: 7]. نسأل حول أمر يهم النساء، وهو: هل يجوز لنا معاشر النساء سماع المقاطع التي فيها الدف، وبعض الزغاريد والتصفيق، في الأعراس والأعياد، حيث لا يوجد من يضرب لنا الدف، علمًا أنه قد حصل الخلاف في ذلك، فمن الناس من يحرم، ومنهم من يجيزه ويتوسع في ذلك؟
📥 الجواب:
ننصح الجميع، الرجال أو النساء، بترك التوسع؛ فإن كثيرًا من الأمور التي في الأصل مباحة، هذا يتوسع قليلًا، وهذا يتوسع قليلًا، وهذا يتوسع قليلًا...، حتى تصير إلى الحرام.
والله، لقد طلبت العلم وأنا لا أسمع، ولا أعلم، أحدًا يصرح بتحريم الأناشيد التي عند الإخوان المسلمين. فيها من الخطإ، لكن ما كان تصل إلى ما وصلت إليه. فتوسعوا في هذا الشر. وأنتم تعرفون أن بعض العلماء كان في بداية أمره يثني عليهم. وهم هم، مؤسسهم، لكن توسعوا في شرور كثيرة. حتى صار بعد ذلك لا أعلم خلافًا بين أهل العلم في إنكار الأناشيد التي عند الإخوان المسلمين؛ لما فيها من المفاسد الكثيرة.
فهكذا أيضًا، ننصح الرجال والنساء عدم التوسع في هذه الزوامل. هذه الزوامل إذا استعملها الإنسان أحيانًا، الزوامل المباحة، في بعض الأوقات، أو في وقت الأعراس، أو في الأعياد، ونحو ذلك. وكذلك النساء، شيء من اللعب بالدف، وشيء من الأشياء المباحة، فهذا لا مانع. فالنبي ﷺ يقول: «هَلْ عِنْدَكُمْ شَيْءٌ مِنْ هَذَا؟ فَإِنَّ مِنَ الْأَنْصَارِ يُعْجِبُهُمُ اللَّهُوَ».
ونحن ماذا سنضيق، ولا نضيق على الناس في أمر واسع. لكن حصل توسع في الذواكر، في بعض الأشياء، وبعضها ما نعلم به ولا نرضاه، لا في دارنا، ولا في دور غيرنا.
وبعضهم يقول: هذا حصل في المركز الفلاني؟
يا جماعة! إن حصل خطأ عند أخ من إخواننا أو بعض أحبتنا في أي أرض الله الواسعة، بدل أن ننصحهم وننوجه لهم النصح، نحتج بهم ونأخذ بخطئهم!؟
/channel/anahrylgamer
فتاوى لليلة٢٣ رجب ١٤٤٣
للشيخ الفاضل ٱبي عمرو عبد الكريم الحجوري
📤 السؤال:
سائل يقول: هل الألباني متساهل في التصحيح؟
📥 الجواب:
هذا خطأ. الألباني إمام، وهو إمام العصر، وهو أحكامه معتبرة. ولكن قد يؤخذ عليه ما يؤخذ على غيره.
يا أخي! انتقد على البخاري، الذي كتابه أصح الكتب المصنفة، وانتقد على الإمام مسلم، وانتقد على أئمة أعلم وأمكن من الألباني.
ورجل يخرج ثمانية آلاف حديث، هذا كم هائل جدًّا! فالأحاديث التي يخالف فيها الألباني، أو ربما اجتهد فيها، أو رآها أنها تندرج مما تختلف فيه وجهات نظر النقاد، فهذا لا يعني أنه متساهل.
لا، بل هو إمام معتبر، وتصحيحاته، وتحسيناته، وتضعيفاته، معتبرة عند أهل العلم. إلا ما يخالف فيه، هو كغيره من العلماء، وإلا فهو إمام معتبر. ومن رماه بالتساهل فقد أبعد.
📮 رابط الفتاوى على القناة الرسمية للشيخ حفظه الله. ⤵️ /channel/abuamroalhgoury
📲 للاشتراك في مجموعة تفريغ فتاوى الشيخ عبر الواتس آب ⤵️
https://chat.whatsapp.com/H6AtR40AdJH2yJNkM6UjQu
/channel/anahrylgamer
فتاوى لليلة ٢٢ رجب ١٤٤٣
للشيخ الفاضل ٱبي عمرو عبد الكريم الحجوري
📤 السؤال:
سائل يقول: إذا دعوت لميت بإذن الله يغفر له؟ علمًا بأن هذا الميت مقصر في الصلوات، ويصلي بعض الأحيان، فهل يجوز؟ أو يدخل هذا الميت في حكم الكافر؟
📥 الجواب:
إن مات تاركًا للصلاة فهو كافر؛ ﴿مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى﴾[التوبة: 113]. فإذا مات تاركًا للصلاة لا يجوز الاستغفار له.
وإن كان مصليًّا، فعموم المسلمين، وفي دعاء الأحياء للأموات، وصدقاتهم، منفعة لهم؛ «اللَّهُمَّ! اغْفِرْ لَهُ، وَارْحَمْهُ، وَعَافِهِ، وَاعْفُ عَنْهُ». وما شرعت صلاة الجنازة إلا للدعاء للميت. فالدعاء مما يلحق الميت، وفضله عظيم، وربما تكون لديه ذنوب يغفرها الله ويستجيب، لاسيما إن كان الداعي رجلًا صالحًا، ونحو ذلك. وجرت العادة بين المسلمين أنهم من ذكروا من الأموات ترحموا عليه.
وإن كان تارة يصلي، وتارة لا يصلي، فإن مات في الفترة التي يصلي فيها، فحكمه حكم المسلم. وإن مات في الفترة التي لا يصلي فيها، فحكمه حكم الكافر.
📤 السؤال:
أخ يقول: أنا طالب علم ـ ولله الحمد ـ، ولكني أعاني من ضعف في حفظي بعد ما كنت سريعًا، والآن تأخرت في الحفظ، ولا سيما في القرآن. فما نصيحتك لي، وبماذا ترشدني، بارك الله فيك؟
📥 الجواب:
وفيك بارك. لا شك أن الإنسان إن تقلل من الحفظ من الحفظ، وكان البال فارغًا غير مشغول، حفظ، ومكث أكثر. وإذا زاد في الحفظ، أو زادت المحفوظات، وكثرت الدروس...
أنت تأمل الآن، لو أنك تحمل حملًا على ظهرك، حمل خفيف، ما عندك إلا هو، ربما تذهب به، وتعود وبسرعة. لكن لو كثرت، ربما مشيك سيكون بطيئًا، وربما ستتعب مع الاستمرار. لكن قلل الحفظ، قلل، أو قلل الدروس إن كنت ما أكملت القرآن، قلل من الحفظ تحفظ بسرعة، وقلل من الدروس؛ لأن البال يكون مشتتًا.
ثم أيضًا، استغل وقت فراغ الذهن، وإلا فطالب العلم ينبغي أن يكون متفرغًا دائمًا. ومن كان له أهل، أو ولد، لا بأس يعطيهم حقهم، ويتفرغ في ما عدا ذلك. لكن ما يعطيهم الوقت كله. فمن كان ليس إلا لديه، أو لديه، يستغل وقت فراغ الذهن، وترك المشاغل، يستغله في الحفظ يستغل ذلك في الحفظ. وأقبل على الدعاء، والتضرع، والإقبال على الطاعة، واجتناب المعاصي.
شَكَوْتُ إِلَى وَكِيعٍ سُوءَ حِفْظِي *** فَأَرْشَدَنِي إِلَى تَرْكِ الْمَعَاصِي
فاترك المعاصي؛ فهذا مما يضر بالذهن.
ومن أضر ما يضر هذه الجوالات، ربما يبقى الساعات على هذه الشاشات، ويخرج وقد كَلَّ الذهن. الذهن يتعب أشد من الجسد. اذهب، واعمل، واعمل، واعمل إلى... ثم اذهب تريد أن تعمل... قد تعبت، الجسم يحتاج راحة.
فهذا يتعب أشد. سواء أنك تحفظ أكثر فيكلّ الذهن، أو أنك تشغل بالكلام، أو بالقراءة في هذا الجهاز، أو ما أشبه ذلك. فاجتنب ذلك، واجتنب الهموم، واجتنب المشاكل. والإنسان يحصل له، هذا حال الإنسان.
ثَمَانِيَّةٌ لَابُدَّ مِنْهَا عَلَى الْفَتَى *** وَلَابُدَّ أَنْ تَجْرِيَ عَلَيْهِ الثَّمَانِيَهْ
سُرُورٌ وَهَمٌّ وَاجْتِمَاعٌ وَفُرْقَةٌ *** وَعُسْرٌ وَيُسْرٌ ثُمَّ سَقَمٌ وَعَافِيَهْ
هذا يحصل، يحصل للإنسان. تارة يمرض، تارة يكون عنده هم، تارة يضعف، تارة يضعف الذهن.
والله بعض الأيام ما تستطيع تحفظ آية واحدة، تحاول، تحاول... ما تقدر. خلاص، ريح ذهنك، ريح نفسك ذلك اليوم بشيء آخر. وهكذا. فهذا يحصل.
ومن أكثر الصوارف التي تحصل لبعض الناس، أنه تحصل له أيام ما يقدر على الحفظ، وهو في الحفظ، فينصرف. أو لا يفهم، وهو يفهم فهمًا جيّدًا، فينصرف. أو، أو... من هذه الصوارف. لا يضرك ذلك، لا يضرك ذلك.
يا أخي! في هذا النظام، في نظام الأكاديميين، وهؤلاء، يجعلون الطالب إذا أتى بنصف المادة، إذا أجاب على النصف، أنه ناجح، أنه ناجح. وهذا في الحقيقة ليس غريبًا، وليس بعيدًا. هؤلاء الذين عندهم إذا ما أعطى النصف رسب.
أما نحن عندنا لو جبت عشرة في المائة، أو خمسة في المائة، ستعيد، وستأتي بعشرين ـ إن شاء الله ـ. وستعيد، وستطلع إلى خمسين. وستعيد، وتأتي بمائة في المائة ـ إن شاء الله ـ.
فبعض الناس ما يريد إلا مائة بالمائة. لا! ما هو صحيح. هذه تسعين في المائة ممتاز، ممتاز، هذه درجة عالية جدًّا. وثمانين في المائة ممتاز. وحتى أربعين خير، حتى أربعين خير يا طالب العلم! لا تضجر، لا تحتقر الخير. إي والله، «أَيُّكُمْ يَغْدُو إِلَى بُطْحَانَ أَوْ إِلَى الْعَقِيقِ، فَيَعُودُ بِنَاقَتَيْنِ كَومَاوَيْنِ، مِنْ غَيْرِ مَا إِثْمٍ وَلَا قَطِيعَةِ رَحِمٍ؟». قَالُوا: كُلُّنَا يَا رَسُولَ اللهِ! قَالَ: «لَأَنْ يَغْدُوَ أَحَدُكُمُ إِلَى الْمَسْجِدِ، فَيَتَعَلَّمَ آيَةً، خَيْرٌ لَهُ مِنْ نَاقَةٍ، وَآيَتَيْنِ خَيْرٌ مِنْ نَاقَتَيْنِ وَمِنْ أَعْدَادِهِنَّ مِنَ الْإِبِلِ». الحديث في مسلم عن عقبة بن عامر.
أنت لو حفظت آية في اليوم، هذا خير كثير.
📲 للاشتراك في مجموعة تفريغ فتاوى الشيخ عبر الواتس آب ⤵️
https://chat.whatsapp.com/H6AtR40AdJH2yJNkM6UjQu
رسالة قيمة ونفيسة بعنوان:
*[ تحذير أولياء الأمور من خطر المغالاه في المهور ]*
للتحميل:
https://top4top.io/downloadf-25282srxg1-pdf.html
لفضيلة الشيخ/ أبي عمرو الحجوري حفظه الله ورعاه
/channel/abuamroalhgoury
/channel/anahrylgamer
الفتاوى_ ٦/ صفر/ ١٤٤٤هـ.
للشيخ الفاضل ٱبي عمرو عبد الكريم الحجوري
📤 السؤال:
سائل يقول: ما صحة قول القائل: "إن دعوتنا ليست مربوطة بالعلماء"؟
📥 الجواب:
فما معنى هذه العبارة؟ يعني كل واحد مشرق، وهذاك مغرب، وكل واحد قوله من رأسه!؟ أين قول الله عز وجل: ﴿ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ﴾[آل عمران: 103]؟ هذه المقالة خطيرة!
بل يقول: دعوتنا، وعقيدتنا، اجتماع الكلمة، والرجوع إلى أهل العلم المعروفين بغير تقليد.
قول الله سبحانه وتعالى: ﴿ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ ﴾[النحل: 43]، [الأنبياء: 7]، هل هذه العبارة ينطبق عليها هذا الدليل، أم تخالفه؟ تخالفه. قال الله عز وجل: ﴿ وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ ﴾[النساء: 83].
فهذا غير صحيح. فقد كان الصحابة رضي الله عنهم إذا اختلفوا، جاءوا إلى رسول الله ﷺ، أو إذا أشكل عليهم أمر سألوه. وبعد موت رسول الله ﷺ كانوا يرجعون إلى أبي بكر، ويشاورونه. وهكذا بعد موته إلى عمر، وبعد موت عمر، بعد زمن الصحابة، وزمن التابعين، يستفتون. لما حصلت الفتنة، كانوا لما قالوا بخلق القرآن، وقال بها من قال، ذهبوا إلى الإمام أحمد، وسألوه، قالوا: يا إمام! قال: الدماء، الدماء. قالوا: أنخرج؟ قال: الدماء، الدماء. فما سمح لهم.
فهذا غير صحيح. بل دعوة أهل السنة، الكبار والصغار، دعوة واحدة، مرتبطة جميع أفرادها؛ «مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ، وَتَرَاحُمِهِمْ، وَتَعَاطُفِهِمْ...» الحديث في "الصحيحين" كما تعرفون. «مَثَلُ الْمُؤْمِنِ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ». بل يتشاور الصغار، وربما أصحاب المكان واحد، في بعض شؤونهم، ويرجعون، وليست مسألة فوضى.
فهذا القول لا يقره دليل، من القرآن ولا من السنة، ولا من عقل صحيح، ولا من فهم صحيح. إنما هذه مقالات من يريدون الافتئات. وإلا حتى أهل البدع، وحتى أصحاب الدنيا، ما هي مسألة فوضى، حتى أصحاب الدنيا الأمور منضبطة.
هذه المقالة غير صحيحة، وفيها إجمال. لابد أنها تكون مربوطة بأهل العلم الناصحين، ومن غير تقليد، ومع الاحترام والتقدير لهم.
📤 السؤال:
سائل يقول: ما حكم ختان البنات؟
📥 الجواب:
ختان البنات يجوز، لكن جاء في الحديث: «أَخْفِضِي، وَلَا تَنْهِكِي». فيجب أن تكون الخاتنة التي تختن خبيرة وحاذقة في هذا الشأن.
وليس واجبا كختان الرجال ـ لما يترتب على بقاء تلك الشحمة، أو اللحمة، في عضو الرجل، ما يترتب فيها من أوساخ ومن قاذورات، فيحصل الحرج ـ فيجب. لا، بالنسبة للبنات هو مستحب. لكن يجب أن تكون الخاتنة حاذقة وبصيرة؛ بحيث أنه لا يحصل تضرر، ولا يحصل ضرر على البنت المختونة. إن أمكن، وجد هذا، وإلا فيجتنب إذا لم يوجد. لا سيما إذا كانت الخاتنة ممن ربما توسع وأضر. فهو مستحب، ولا يصل للوجوب، لا سيما مع حصول الضرر. و"درء المفاسد مقدم على جلب المصالح"؛ يعني درأ مفسدة أن المرأة هذه تتضرر، ولو في كبرها ونحو ذلك، مقدم على جلب هذه المصلحة التي هي مستحبة.
📤 السؤال:
أخ يقول: الإمام الذهبي رحمه الله عد عيسى بن مريم من الصحابة؛ لأن النبي ﷺ لقيه حيا؛ ولأنه ينزل ويحكم بشريعته، فهل هذا صحيح؟
📥 الجواب:
عده بعضهم، قالوا: لأنه لقيه قبل موته. أما موسى، وإبراهيم، وآدم عليه الصلاة والسلام، لقيهم بعد موتهم، والصحبة تكون في حياة الإنسان.
ولكن الصحيح أنه لا يقال: صحابي؛ منزلة النبوة أرفع. فعيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام نبي ورسول. فلذلك سائر الذين كتبوا يقولون: أفضل الصحابة أبو بكر، أفضل الصحابة أبو بكر. ما قالوا: أفضل الصحابة عيسى بن مريم.
نعم، الصحبة منزلة عظيمة، لكن منزلة النبوة أرفع، منزلة النبوة أرفع. فلذلك لا يقال: صحابي؛ لأنه أرفع من ذلك. هو نبي الله ورسول الله، عليه الصلاة والسلام، وإن عده بعض من عده.
📤 السؤال:
سائل يقول: ما حكم شرب الماء أثناء الخطبة للخطيب ولغيره؟
📥 الجواب:
للخطيب، إذا احتاج، لا مانع أنه يشرب الماء، أو حتى وإن تعب، فقد جلس معاوية لما كبر. نعم، إذا جلس يستريح، وحتى لو خطب جالسا وهو لا يقدر على القيام للعجز.
بالنسبة للخطيب الأمر في حقه أهون؛ لأنه يتكلم، ويشير بأصبعه ونحو ذلك.
أما لغيره، إن بلغ ضرورة، ربما إذا لم يشرب قد يتضرر؛ بحيث أنه قد يموت، أو يحصل له ضرر لا يتحمله، فهذه باب الضرورات.
وكل محذور مع الضرورة *** بقدر ما تحتاجه الضرورة
أما إن كان ليس لضرورة، إنما شيء من العطش، فلا يجوز. وإذا شرب بطلت جمعته. الذي يشرب الماء، أو الذي يصلح المكبر، هذا لغير ضرورة.
ثم يا أخي! كم ستطول الخطبة؟ ممكن تشرب بين الخطبتين. بين الخطبتين، الكلام أو الشرب للحاجة، ما فيه شيء، وممكن بين الخطبتين.
/channel/anahrylgamer
فتاوى _٢٣/ محرم الحرام/ ١٤٤٤هـ.
للشيخ الفاضل ٱبي عمرو عبد الكريم الحجوري
📤 السؤال:
سائل يقول: هل هنالك كتاب خاص يدرس فيه المنهج؟
📥 الجواب:
منهجنا كتاب الله، وسنة رسوله ﷺ، وفهم السلف. هذا هو المنهج. هذا منهجنا، وهذا مذهبنا، هذه طريقتنا، وهذه عقيدتنا، وهذا سلوكنا. هذا هو.
كتاب الله، ندرس كتاب الله، نحفظه، نفهمه، نعمل به. السنة النبوية، طريق السلف الصالح. هذا هو مذهبنا.
فإذا عرفت الحق، عرفت ما يخالف من الباطل.
والحذر من البدع، وأهل البدع، ومن المخالفات والمعاصي.
📤 السؤال:
سائل يقول: هل يجوز تحريق كتب المبتدعة التي فيها أصول وقواعد بدعية، مثل كتاب "الإبانة" لمحمد الامام ـ هداه الله ـ؟
📥 الجواب:
سبق الجواب، هذا يحتفظ به في كتب الضلال، ويكتب عليه: (هذا كتاب ضلالة يحذر منه)، ومن كان عنده الرد عليه يضعه بجانبه.
والله، تعرفون لما أخرجه، رد عليه أهل السنة في مصنفات وفي بيان، ولما وقعت الفتنة الأخيرة التي جاء بها المشوري وأصحابه، احتجنا إلى بعض الأشياء في الكتاب. تواصل معي تلك الأيام بعض الإخوة، وقلنا: يا أخي! لا تشغلنا بهذا. قال: والله أنا أريد أعرف إيش الأخطاء على كتاب "الإبانة".
أنا ما عندي نسخة، وقد قرأناه، ورددنا عليه، في دروس، في مجالس، في محاضرات. لكن نحن ما حفظناه، وليس أهل أن يقرأ، فضلا أن... صحيح.
فاحتجت أني أعرف الكتاب حتى أوقفه على بعض الأشياء التي كانت في الذهن، ربما تذكرها بالمعنى، فيأتون، فيقولون: لا، ما هو مقصوده هذا، وهذا كذا.
ولذلك إذا كان عند إنسان، يضعه في المكاتب العامة، ونحو ذلك، ويوضع، ويكتب عليه هذا. ولا تتركه في بيتك أنت، ربما يأتي طفل، أو إنسان، فيقرأ فيه.
أما التحريق، فهذه كتب أهل البدع يحتاج إليها ـ كما سمعت ـ، كتب سيد قطب وغيرها، إذا وضعت في كتب الضلال، وهذا مثلها، معها، قد يحتاج إلى الرد.
بعد ذلك، ذلك الأخ، أبحث وجدت رد الشيخ سعيد دعاس رحمه الله، أرسلته إليه. فقرأه، فقال: جزاك الله خيرا، قد أفدتني. وبعد ذلك تواصل معي، ورأيت منه خيرا.
فقد تجد من التبس عليه.
الكتاب يطبع، ويوزع، أنت ستحرق إيش؟ ستحرق كتابا؟ سيعطوه عشرة...
ولذلك إبقاؤه في أماكن كتب الضلال، وبيان أخطائه، وإذا أمكن في أول صفحة فيه، وفي الثانية، أهم المؤاخذات عليه. هذا حسن. أما التحريق، ستحرق كتابا، ويأتون بعشرة.
لكن لا تقرأ فيه، ولا تدعه في أيدي عوام الناس، فإن هؤلاء إذا قرأوا لا يميزون.
هكذا سائر كتب المبتدعة، كتب الضلال، هكذا يصنع بها. أما التحريق ـ كما سمعت ـ كم ستحرق، وهم يطبعون، وينشرون؟ لكن أنه يجمل مجمل الأخطاء التي فيه، في الكتاب نفسه. تكتب مجمل الأخطاء، ويشار إليها، وأن هذا كتاب ضلال، وأن هذا حال مؤلف هذا الكتاب.
هذا ـ بإذن الله ـ أنفع من التحريق.
فضلا عن الذين كانوا على السنة، وكتبهم كانت تلك الأيام جيدة، فيقال: هذا كتبه قبل استقامته، والرجل قد صار منحرفا. ومن انحرف نترك القراءة في كتبه، وإن كانت كتبها قبل الانحراف، نتركها؛ لأننا لا نشيد به.
فانظر إلى المبتدعة المتقدمين الذين انحرفوا، كنا نحن وهؤلاء ـ الذين الآن ينكرون علينا ـ، نحن وهم كنا نترك كتبهم، ولا نقرأها، ونتركها، وكنا متفقين، متفقين على هذا. فلما تركنا كتب أولئك، ما صار لهم شيء.
المبتدع إذا كان يؤلف، وكتبه تنشر، ويسمع الناس له، يتمادى في بدعته، وربما يأتي بكتب جديدة يدس فيها الباطل، ويقرر فيها مخالفات، وتمشي على الناس. لذلك يهجر، ويترك.
فلما ترك أولئك ما أحد قرأ كتبهم، ما أحد يطبع لهم...
"السراج الوهاج" لأبي الحسن أصغر من هذا الكتاب، وكان يباع بأربع مائة وخمسين ريال. تلك الأيام كان المجلد بمائتين، المجلد الضخم بمائتين، وكتابه ما هو مجلد، كتاب صغير، كان يباع بأربع مائة وخمسين. فلما انحرف، كان صاحب دار الفرقان الإماراتية، الفرقان، أو دار الإمام مالك ـ الشك مني ـ، يعني كان يقول: أنا الآن أريد أن أبيعه بمائة وخمسين ريال؛ أي: بنصف التكلفة. ما أحد اشتراه منه هذا الكتاب، مع أن الكتاب قدم له الشيخ ابن باز، وابن عثيمين. لكن لما انحرف الرجل، تزكية العلماء للرجل إذا بقي على الخير. أما إذا انحرف، فتركناه نحن وهم. تركنا أولئك، وتركوا كتبه.
هكذا، تترك كتب أهل البدع، وإن كان كتبها قبل استقامته. لماذا؟ لأنه إذا بقي يؤلف، وتنشر، سيشيد أنه يبقى له صولة وجولة، ويظل له أتباعه، وربما في كتب قادمة يدس أمورا مخالفة، يقرر فيها ما يسير عليه من الباطل.
📤 السؤال:
أخ يقول: لماذا لا تنطق الهاء في كلمة "ماجه"، على أنها عند الوصل تنطق تاء؟
📥 الجواب:
الصحيح في "ماجة"، و"منده"، وما أشبه ذلك، أنها بالهاء وليست بالتاء. وهي مسألة خلافية، لكن الصحيح أنه يقال: "ابن ماجه"، في الوصل والوقف. وليس "ابن ماجة" رحمه الله مثلا، ليست تاء مربوطة. الصحيح أنها "ماجه" هاء، وليست تاء. ومثلها "منده".
📤 السؤال:
واحد منكم موظف، عنده راتب خمسون ألفا. أتى واحد، يقول له: عندنا اليوم مكافأة، سنعطيك عشرة آلاف. تقول: لا، أنا ما أريد إلا الراتب؟ ولّا تقول: هات، جزاك الله خيرا، هات؟
فعلى القول باستحبابها، طيب، وأنت قنعت من الحسنات؟ مع أن الصحيح وجوبها، لكن على القول بالاستحباب، طيب، ما زال فيها أجر. أنت ما يضرك تغرز عصا، أو تأتي إلى السارية، أو إلى الجدار، سهل جدّا، وتصلي، ونفسك مطمئنة، ولا يمر الشيطان بين يديك، وتحصل على الأجر.
📤 السؤال:
[هل يعق عن السقط؟]
📥 الجواب:
السقط إذا مات قبل السابع ما عليه شيء، حتى ولو ولد سليما؛ و«كُلُّ مَوْلُودٍ رَهِينٌ بِعَقِيقَةٍ تُذْبَحُ يَوْمَ سَابِعِهِ». هكذا جاء في حديث سلمان. فإذا مات قبل السابع ما عليه عقيقة.
إذا مات بعد السابع، أو عاش، فعليه عقيقة، على الخلاف، الجمهور على الاستحباب، ومنهم من يرى وجوبها.
على هذا أو ذاك، إذا كان يوم السابع، وهو حي، نعم. أما إذا نزل قبل وفائه، نزل خداجا، أو مات قبل السابع، فليس عليه شيء.
📤 السؤال:
[أين يدفنها؟]
📥 الجواب:
يقبرها في المقبرة في مقابر المسلمين. إذا كان قبل أن تنفخ فيه الروح، إذا كان نزل قبل أن تنفخ فيه الروح، فهذه قطعة لحم، ترمى في أي مكان؛ لأنه ليس إنسان، ولا يبعث نفسا يوم القيامة. فلذلك توارى هذه قطعة اللحم، أو الدم المتجمد.
أما إن كانت قد نفخت فيه الروح، فهذه نفس، ويبعث يوم القيامة إنسانا. فيقبر في المقبرة.
📤 السؤال:
سائل يقول: ما حكم الإسبال؟ وهل المسبل يكون قد ارتكب كبيرة من الكبائر، وإن لبس الثوب المسبل لا يريد بذلك التكبر؛ وإنما عادة اعتاد عليها الناس؟
📥 الجواب:
«مَا أَسْفَلَ الْكَعْبَيْنِ فَفِي النَّارِ». ما زاد عن الكعبين، أراد التكبر، أراد الخيلاء، ما أراده، فهذه من الكبائر، ويجب عليه اجتنابها.
أما إن أراد الفخر، فهذه معصية ثانية، ولو كان إلى نصف الساق، ولو إلى نصف الساق؛ «بَيْنَمَا رَجُلٌ يَمْشِي يَجُرُّ إِزَارَهُ، وَتُعْجِبُهُ جُمَّتُهُ، إِذْ خَسَفَ اللهُ بِهِ، فَهُوَ يَتَجَلْجَلُ فِي الْأَرْضِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ». والحديث في الصحيحين عن أبي هريرة بمعناه.
فالفخر شيء آخر، ولو كان إلى نصف الساق. إذا فخر بأي ثوب على الناس لا يجوز.
والإسبال ولو لم يكن تفاخرا، وليست هذه من العادات الجائزة، بل هذا جاء فيه الدليل، فيجب اجتنابه.
📤 السؤال:
شاب يقول: أريد طلب العلم، وحفظ القرآن الكريم، فإلى أين توجهني ـ حفظكم الله ـ؟
📥 الجواب:
مراكز أهل السنة كثيرة... في المهرة ثلاث مراكز، وفي حضرموت عدة مراكز، وفي سائر اليمن. ولدينا مركز إن أحببت أن تلحق في حصوين، والمراكز كثيرة. لكن الحق بمن يعلمك دين الله، يعلمك الكتاب والسنة، يفقهك في دين الله، لا يريد منك جزاء ولا شكورا، لا يريد منك حزبية، ولا يريد منك أي شيء يخالف شرع الله.
📤 السؤال:
سائل يقول: ما هي نصيحتكم لأهل رُمَاه عامة، ولطلاب العلم فيها خاصة ـ بارك الله فيكم ـ؟
📥 الجواب:
نصيحتنا لأنفسنا، ولأهل رُمَاه، ولجميع المسلمين، هو لزوم طاعة الله عز وجل. الله عز وجل خلقنا لعبادته، فلنسارع ولنبادر إلى هذا، فهذا عزنا؛ ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56)﴾[الذاريات: 56].
فنصيحتنا لأنفسنا بالإقبال على عبادة الله، وعلى طاعة الله، ونشغل أنفسنا بما ينفعنا يوم لا ينفع مال ولا بنون، ما نشغل أنفسنا بما يضرنا يوم القيامة. لا، نشغل أنفسنا بما ينفعنا يوم ذاك. وهذا لا يتحصل إلا بطلب العلم الشرعي.
فتعلم دين الله، تعلم. يا أخي! الناس يدرسون في المدارس إلى سن الثامن عشر، إلى سن الثامن عشر، وبعضهم يزيد، وبعضهم يصل إلى الثلاثين، وهو يدرس في الجامعات من أجل أن يتخرج معه ورقة، وربما بعضهم لا يحسن يصلي.
وهي مسألة شيء من المال. هو آتي من هنا أو من هنا، من هذا الباب أو من ذاك، آتي عن طريق الوظيفة، أو عن طريق تجارة، الرزق مقسوم؛ «لَنْ تَمُوتَ نَفْسٌ حَتَّى تَسْتَكْمِلَ كَامِلَ رِزْقِهَا. فَاتَّقُوا اللهَ، وَأَجْمِلُوا فِي الطَّلَبِ». لكن ترى أنه يجهل دينه الذي عليه جنة ونار، عليه حساب وعذاب، عليه عقاب، عليه نفع وضر.
فلهذا نحرص على تعلم ديننا. ومن استطاع أن يلتحق بدور العلم ومراكز العلم يتعلم، فحسن. ومن لم يستطع، وحبسه حابس الفيل، إما لديه من الأعذار ما لا يستطيع، فهنا أيضا من إخواننا من يعلم. فيلازم من يجده في هذه البلاد حتى يجد فرصة بالذهاب واللحاق بدور العلم، فهذه طريق الأنبياء والرسل؛ «مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا، سَهَّلَ اللهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ».
نكتفي بهذا القدر، وشكر الله لكم حضوركم، وإنصاتكم.
والحمد لله رب العالمين.
----------------------------------
[1] السؤال الذي جعلته بين معقوفتين هكذا [] كتبته بمعناه لا بنصه لأنه كان في هذه الصوتية مداخلة من أحد الحضور غير مسموع. [المفرّغ ـ غفر الله ذنبه وستر عيبه ـ].
فالذين يترخصون، ويقولون: إنما المراد الأصنام، وما أشبه ذلك، هذا كلام لا يمت للصحة بصلة. والسلامة لا يعادلها شيء، السلامة لا يعادلها شيء. قد أباح الله لك، كما قال ابن عباس: صور الشجر، وما لا صورة فيه.
بعضهم صور ابنته الصغيرة، صورها، وجعلها خلفية، أو جعلها في الحالة، وما أشبه ذلك. وبعد أيام كبرت، وإذا بها شابة، وهذه الصورة قد احتفظ بها بعض الناس. وهو من رآه معه... كم ستسيطر على الناس؟
بل بعض النساء، ربما صورت نفسها ـ ولعلكم سمعتم بما حصل قريبا في صنعاء ـ، صورت نفسها، إما لزوجها، زوجها مسافر، وأرسلتها إليه. وإما صورت نفسها لصاحبتها، أو كانت في ليلة عرس، وما أشبه ذلك. نعم، ترخصت. ثم بعد أيام باعت الجوال، أو سرق الجوال، جاء بعض الفجرة، بعض الفسقة، فاستعاد الصور، ونشرها.
بل بعض النساء وقعت في الفاحشة بسبب أن هذا الفاسق، وأن هذا الفاجر، يهددها بصورتها: إن لم كذا، إن لم تأت، سأنشر الصورة. وهي مسكينة لا تدري.
بل بلغ الأمر في ما نشر، أن رجلا وجد صورة مع صديقه صورة: من هذه؟ قال: هذه صديقتي. وهي زوجة هذا، وهو لا يدري. ذاك لا يدري أن هذه زوجة صاحبه. أنى لك هذه الصورة؟ قال: هذه صديقتي، أنا أتواصل معها من زمان... وهو كذاب. المرأة بريئة، إلا أنها مغفلة! تصورت في الجوال. وبعد فترة فرمتت الجوال، باعت الجوال، اشتراه هذا، استعاد الصور، فوجد صورتها، وكانت جميلة، فاحتفظ بها شأن كثير من أهل الفسق.
فهذا أخذته الغيرة، دافع عن نفسه، لم يملك نفسه، رجع إلى بيته، وقتل المرأة، قتل زوجته، وهي بريئة اللهم! أنها أخطأت، وفعلت بعض التصويرات في جوالها، وقد باعته. ثم أتي به للسجن، وحوكم. ما السبب؟ وإذا به يفصح أنه قد وجد صورتها مع فلان. استدعي فلان: متى تراسلت بها؟ هذا محفوظ في الشركات. طلع أنه كذاب، لم تتواصل معه ولم يتواصل معها.
فبعد ذلك ماذا يصنع هذا؟ ماذا يصنع؟ يهمّ يقتل نفسه، ويتندم على زوجته التي كان يحبها وتحبه، وهي بريئة، وإنما هي التي جنت على نفسها.
فلهذا إخواني في الله، ما حرم الله شيئا إلا لضرره على العباد، ما حرم الله الصور إلا لأن فيها أضرارا دينية ودنيوية. ونحن في سلامة، وفي خير، لا تصور هذا.
📤 السؤال:
امرأة تقول: زوجها يحلف بالطلاق على أي شيء. ما نصيحتكم للزوج، وما نصيحتكم للزوجة، هل تجلس معه، أم ماذا تصنع؟
📥 الجواب:
بعد أن ذكر الله عز وجل في الطلاق عدة آيات، قال بعدها: ﴿تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَعْتَدُوهَا﴾[البقرة: 229]. فلا يجوز أن الإنسان يتخذ هذا الأمر للتهديد وللضغط على المرأة ونحو ذلك. الله عز وجل جعل الطلاق في حال أن هذه المرأة ما تصلح، وليس مباشرة. فمن النساء من هي سيئة الخلق، أو ناشز، أو سيئة المعاملة مع الزوج، فهذه قال الله عز وجل: ﴿وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا﴾[النساء: 34].
فأولا النصح. والنصح يختلف ويتنوع... انصحها أنت. ما قبلت، اجعل من ينصحها من أقاربها، إن كان من أقاربها من هو صالح، ينصحها، رجلا، أو امرأة. إن لم يكن كذلك، اجعل من تنصحها من النساء الصالحات. فالنصح بابه واسع.
إذا لم ينفع النصح بجميع أبوابه، انتقلت إلى الأمر الثاني، وهو الهجر. والهجر هذا أولا بالكلام، يهجرها أوقاتا بالكلام، لا يكلم عليها. فإذا لم ينفع، فالهجر في المضجع. فإذا لم ينفع، هجرها في بيت أهلها، يتركها شهرين، ثلاثة، لعلها تصلح.
إذا لم ينفع هذا كله، فله أن يضربها ضربا غير مبرح للتأديب.
إن لم ينفع هذا كله، فيختار حكما من أهلها وحكما من أهله.
إذا لم ينفع هذا كله، لوح للطلاق. يعني: أنا أريد أطلق، أو ما أشبه ذلك. ويتركها في طهر لم يمسها فيه. فإذا طلق في هذا الحال، يطلقها طلقة واحدة. هذه إن لم تنفع معها هذه الحلول، تطلقها، ونفسك راضية. ولا تبالي، قد تعبت معها، وهذه لا تصلح، وييسر الله عز وجل بامرأة أخرى؛ ﴿وَإِنْ يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلًّا مِنْ سَعَتِهِ﴾[النساء: 130].
أما هذا الذي مجرد أن يغضب: أنت طالق، وإن لم تفعلي فأنت طالق. بل ربما يدعوه صديقه: إذا لم تأت، فزوجتي طالق. يلاه ثلاث طلقات، بسرعة ذهبت، وإذا بها قد بانت منه.
وكثير منهم يقع في الحرام، في نكاح التحليل، وهو باطل. أو في المحايلات، وربما تبين منه. وبعضهم جُنّ! يحبها، هي زوجته، لكن الشيطان نزغ فيه.
ما جعل الله الطلاق لهذا، التهديد ما هو بالطلاق. التهديد بالكلام، التهديد بأشياء أخرى، ليس هذا هو باب التهديد. علما أن المرأة لا تبالي بالتهديد. أي نعم، ما تبالي بالتهديد، أنك تختلف تهددها. العناد، عند المرأة، أكثر من الرجل. ولو كان الطلاق بيدها تطلقك في اليوم خمس مرات! ـ إلا من رحم الله ـ.
/channel/anahrylgamer
ما هي أفضل طبعة لفتح الباري وشرح النووي لمسلم
للشيخ الفاضل ٱبي عمرو عبد الكريم الحجوري
📤 السؤال:
سائل يقول: ما هي أفضل طبعة في "فتح الباري" وشرح النووي على "مسلم"؟
📥 الجواب:
أما من حيث الطبعة المعتمدة التي كانوا يعزون إليها في "فتح الباري" فهي الطبعة السلفية. الطبعة التي مكتوب عليها "المطبعة السلفية". وصورتها دار المعرفة، صورتها تصوير، كتبت عليها في الخارج "دار المعرفة"، وهي الطبعة السلفية. فهذه هي المعتمدة من حيث العزو.
أما الآن، مؤخرًا، صار أكثرهم يعزو لرقم الحديث. هذه الطبعة جيدة، على ما فيها من أخطاء...
والكتاب يحتاج إلى تنقيح، وإلى تصحيح، إلى تحقيق، ولذلك حققه شيخنا يحيى حفظه الله ومجموعة من طلبة دار الحديث بدماج. وتأخر في الطبع بسبب أمور، منها ما حصل في دماج ونحو ذلك. ونرجو أن يخرج، فإذا خرج... اطلعت على عدة أجزاء منه، وهو أحسن ما في الباب. نسأل الله أن ييسر.
وأما شرح النووي على "مسلم"، فهذه دار المعرفة على ما فيها، ترون كم نرى فيها ننبه على بعض الأخطاء، هي أحسن ما في الباب.
📮 رابط الفتاوى على القناة الرسمية للشيخ حفظه الله. ⤵️ /channel/abuamroalhgoury
📲 للاشتراك في مجموعة تفريغ فتاوى الشيخ عبر الواتس آب ⤵️
https://chat.whatsapp.com/H6AtR40AdJH2yJNkM6UjQu
/channel/anahrylgamer
رجل اعتمر ولم يحلق ولم يقصر عمدا
للشيخ الفاضل ٱبي عمرو عبد الكريم الحجوري
📤 السؤال:
وآخر يقول: رجل اعتمر، ولم يحلق، ولم يقصر، وكان يظن أنه ليس بضرورة، وعمله تعمدًا، لا جهلًا بالحكم، وإنما استخفافًَا بالحكم، فهل عليه فدية؟ وأين تكون؟
📥 الجواب:
على أي حال الحلق، أو التقصير، هو واجب من الواجبات، وليس من أركان العمرة، ولا من مبطلاتها. فمن تركه مثل هذا الحال أثم. وعلى قول الجمهور عليه فدية، بل بعضهم قال قول العامة.
وأما ما جاء فيه الفدية فلم يذكر في هذا ـ أعني في المنصوص ـ.
وعلى كل، إن تعمد ذلك أثم. وبعض الفقهاء يقول: يرجع يلبس الإحرام، ولا يزال محرمًا، ويحلق، أو يقصر.
والحقيقة أنه ليس من الأركان حتى يشمله ذلك. ولو قلنا له: اذهب والبس الإحرام، واحلق، أو قصر... احلق، أو قصر، ينتهي من الحلق أو التقصير في أسرع من ذلك.
فإن تعمد أثم، ولا يعود كيوم ولدته أمه.
نعم، جاء في الحج هذا، وجاء في العمرة. جاء في الحج «مَنْ حَجَّ، فَلَمْ يَرْفُثْ، وَلَمْ يَفْسُقْ، رَجَعَ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ». وهذا في الصحيحين. وجاء في العمرة: «مَنْ أَتَى هَذَا الْبَيْتَ ـ في رواية لمسلم ـ، فَلَمْ يَرْفُثْ، وَلَمْ يَفْسُقْ، رَجَعَ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ». فنعم، لم يرجع كيوم ولدته أمه. وكذلك أيضا، هو آثم إن تعمد ذلك، عليه التوبة، والمبادرة بالحلق، أو التقصير.
أما من جهل فعسى الله أن يعفو عنه. ومع ذلك متى علم الحكم حلق، أو قصر، والحلق أفضل.
إلى هنا بارك الله فيكم.
📮 رابط الفتاوى على القناة الرسمية للشيخ حفظه الله. ⤵️ /channel/abuamroalhgoury
📲 للاشتراك في مجموعة تفريغ فتاوى الشيخ عبر الواتس آب ⤵️
https://chat.whatsapp.com/H6AtR40AdJH2yJNkM6UjQu
هب أن هذا حصل، لماذا نستبق الأحداث من الآن؟ هب أن هذا فرض أن حصل، وأن هذه المراكز أغلقت؟ هذا ـ إن شاء الله ـ لن يكون، لكن هب أنه حصل؟ قد استفدت، وقد صرت ـ إن شاء الله ـ معلمًا، وتجلس في بيتك، وتعلم أولادك، وأهلك، وتبحث، وتؤلف، وتدعو إلى الله بما يسره الله.
أما أن نستبق الأحداث، نقول: هاه المركز سيغلق، وأنا سألتحق بالجامعة، وصرت حزبيًا...
لا! لا! لا تسمع لهذه الأقاويل التي يروجها الحزبيون، وربما بعض المغفلين، أو بعض من انخدع بهم. لا تلتحق بجامعة لو لم تجد مكانًا سلفيًا. جامعة أعني جامعة حزبية، لا تلتحق بها. وربما في بعض الأماكن بعضهم يدرسون في البيوت، وحصل خير، وحصل فائدة.
يا أخي! بعض الناس ما هو موجود في اليمن، في دولة أوروبية، أو في دولة أفريقية، أو ما أشبه ذلك، يتابع الدروس أول بأول، ويستفيد، وما شاء الله!، ونفعه الله، ويرسل كتبًا، ويريد مقدمات، وما شاء الله!. فالحريص سينتفع.
بعض الناس كان يأتي في دماج في عطل، يأتي في العطلة، ما شاء الله! فتح الله عليه، وحصل خيرًا، وقام بدعوة، وله طلاب، وله خير. وبعضهم جالس...
جاءنا مرة واحد من طلاب الجامعة الإسلامية، قال: والله في هذه العطلة أنني استفدت ما لم أستفده في الجامعة الإسلامية في سنة كاملة.
ومبحث ذاك، المبحث النفيس، الذي أخرجه الشيخ العباد، حفظه الله وعافاه، مبحث نفيس عن الجامعة الإسلامية، وذكر بداية أمرها، ونهاية أمرها. فلا يلبس علينا الحزبيون.
أين جامعاتهم؟
كان شيخنا مقبل رحمه الله يقول: أتحدى جامعة الإيمان، أتحدى عبد المجيد الريمي أنه خرّج طالبًا واحدًا. هات واحد من طلاب جامعة الإيمان تمكن وبرز؟ ما تجد. وإن وجد واحد، يكون درس في دماج، كعبد الله الحاشدي درس في دماج، وتعلم، وذهب هنالك. يعني خطفوه.
ما ستجد مثل هذه البركة، بركة المساجد، لمن أخلص، ولمن صدق، ولمن جد واجتهد. وهذا عطاء من الله، وفضل. فالإنسان إذا كان مخلصًا، صادقًا، ومجدًّا، ما أراد الله عز وجل أن يرزقه رزقه. فهو أيضًا، فضل من الله، لكن لابد من العمل بالسبب.
📤 السؤال:
يقول أخ: لماذا قوله: "لبن طازج" منتقد؟
📥 الجواب:
انتقد من حيث اللغة؛ لأنهم يقولون: الطاء والزاي لا تجتمع في كلمة عربية. وبعضهم يقول: "طازه".
وأما أشد من هذا أن بعضهم يقول: "فريش". "فريش" كلمة إنجليزية؛ معناها طازج، معناها طري. فهذه أيضًا أشد.
📮 رابط الفتاوى على القناة الرسمية للشيخ حفظه الله. ⤵️ /channel/abuamroalhgoury
📲 للاشتراك في مجموعة تفريغ فتاوى الشيخ عبر الواتس آب ⤵️
https://chat.whatsapp.com/H6AtR40AdJH2yJNkM6UjQu
/channel/anahrylgamer
فتاوى لليلة ٢٦ شعبان ١٤٤٣
للشيخ الفاضل ٱبي عمرو عبد الكريم الحجوري
📤 السؤال:
سائل يقول: متى تكون صلاة الضحى؟ ومتى تكون صلاة الإشراق؟ وكم ركعات لهن؟
📥 الجواب:
لا توجد صلاتان بعد إشراق الشمس، صلاة الإشراق، وصلاة الضحى. صلاة الإشراق لا دليل عليها، لا من كتاب، ولا من سنة. نعم، وإنما الدليل جاء على صلاة الضحى.
وصلاة الضحى أقلها ركعتان، وأكثرها إلى ما شاء الله... وفي حديث أم هانئ في الصحيحين، «أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ صَلَّى ثَمَانِ رَكَعَاتٍ». قال بعضهم: هذه صلاة الفتح. والصحيح أنها صلاة الضحى. فهذا هو.
لكن بعضهم أخذ أنه وقتها من طلوع الشمس قيد رمح. أي: بعد شروق الشمس قيد رمح تبدأ صلاة الضحى. فبعضهم جعل هذه صلاة إشراق، ثم حين ترمض الفصال صلاة الضحى.
كلها صلاة ضحى، منذ طلوع الشمس وزوال الكراهة إلى وقت الزوال، هذه صلاة الضحى. سواء صلاها وقت بعد الإشراق، أو قبل الزوال، أو صلاها في أحسن أوقاتها حين ترمض الفصال، أو أنه قسمها، صلى بعد الإشراق قليلًا، وكلما توضأ صلى ركعتين ونحو ذلك، هذا كله جائز. لكن هي صلاة واحدة.
وجاء حديث أنه: «مَنْ صَلَّى الْفَجْرَ، وَبَقِيَ فِي مُصَلَّاهُ إِلَى أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ، كُتِبَ لَهُ أَجْرُ حَجَّةٍ أَوْ عُمْرَةٍ تَامَّةٍ». هذا الحديث ضعيف، وقد كتبت فيه رسالتان: رسالة لبعض إخواننا ممن كان معنا في دماج، ونبهته في حينها أن الحديث لا يقوى على التحسين. ثم ألّف رجل آخر من غير اليمن ـ في ما أذكر ـ رسالة في تضعيف هذه المسألة. وهذا هو الصحيح. وهذه الفتوى الأخيرة التي يفتي بها شيخنا يحيى حفظه الله. وكان قدم للأخ هذا في القول الأول، لكن هذا هو الصحيح، ضعف الحديث.
فما بقي إلا صلاة ضحى، ما عندنا صلاة الإشراق.
📤 السؤال:
سائل يقول: ماذا تنصحنا في الدروس، أنا ما درست الإملاء، ولا درست النحو؟ ويقول: بأيهما أبدأ؟
📥 الجواب:
تبدأ بمبادئ العلوم في كل فن. ابدأ في العقيدة بأول كتاب، وفي التوحيد بأول كتاب، وفي الإملاء بأول كتاب، وفي النحو بأول كتاب، وهكذا... ابدأ شيئًا، فشيئًا. ولا تكثر على نفسك، وأتقن. ابدأ، أتقن في كل فن كتاب، ولو أصغر كتاب، افهمه. ثم بعد ذلك سواء أخذت هذا الأول، أو ذاك، لا يؤثر. المهم أن الإنسان يبدأ بالتجويد، ويبدأ بدراسة العقيدة. يبدأ بالتجويد؛ لأنه إذا كان لا يحسن التجويد كيف سيحفظ في القرآن؟ سيكسر، وسيفخم المرقق، ويرقق المفخم، ويجعل الإدغام في الإظهار، وما أشبه ذلك. فلهذا يبدأ بهذا، ويبدأ بالعقيدة أيضًا.
بعضهم ربما تغافل عن هذا الجانب ودخل في النحو، ودخل في الحديث، وربما تمكن وقد فرط في هذا الباب، وربما تعرض عليه مسألة وهو مؤلف، لا يفرق بين عقيدة أهل السنة، وعقيدة الأشاعرة. فهذا خطأ.
فأنت ابدأ بهذين الأمرين، ثم ابدأ بما يشرع الله. وأيما درست، الآخر بعده.
هب أنك درست، فهمت، المصطلح. طيب، ما قد فهمت أصول الفقه. ادرس أصول الفقه. هب أنك درست أصول الفقه، وما قد درست المصطلح، أكملته، أكمل هذا أيضًا. فالعمر، إذا مد الله العمر، والوقت... العلم ما يؤخذ في يوم، ولا في يومين، ولا في شهر، ولا في شهرين، ولا في عام، ولا في عامين، بل يموت الإنسان وهو طالب علم.
وإياك والتعجل، وكثرة التنقل؛ فإن هذا مما يعيق طالب العلم، كثرة التنقل.
بعضهم يأتي في هذا المركز، وجلس فترة: والله هذا ما أعجبني، فيه كذا وكذا... صرح أو خبأ، وذهب. وذهب للمركز الآخر، وجلس أيامًا، وجاءه منغص من المنغصات، وقال: والله سأذهب للمكان الفلاني. وذهب للمكان الفلاني. وعلى هذا الحال...
وَمُشَتَّتُ الْعَزَمَاتِ يُنْفِقُ عُمْرَهُ حَيْرَانَ لَا ظَفَرٌ وَلَا إِخْفَاقُ
لا هو الذي فشل وترك طلب العلم وذهب بعد دنياه، ولا هو الذي تعلم وتمكن من العلم.
ولا أعني أنك لا تزور المراكز، وتزور إخوانك. لا! باب الزيارة مفتوح. لكن في وقت ما عندك دروس، في وقت فراغ. نعم، أو في وقت اجتماع، أو ما أشبه ذلك. نعم، تزور إخوانك، لا سيما إن كان زيارتك لها نفع، تتكلم، وتتعرف على إخوانك، وما أشبه ذلك. لكن وقت الدروس ما من مركز إلا وفيه من العيوب. أنت في الدنيا، هذه الحياة الدنيا، ما من مكان... لكن إذا كنت تستفيد، وتجد فائدة، وتتفرغ، فما سوى ذلك يهون.
وهكذا أيضًا، بعضهم مستقر في مركز، لكن يتنقل من الدروس. دخل مع هذا في الأجرومية، درس أيامًا، قال: والله هذا ما يحسن، يلّا مع فلان. ولا سيما إن فتح واحد جديد، قالوا: فلان هذا ما شاء الله!، يلّا وجلس معه. قليلًا، وتغيب، وجاءه مرض. وربما بعضهم يمكث خمس سنوات ما أتقن كتابًا واحدًا.
لا! هذا خطأ. ادرس، درست مع واحد، ادرس ما يسره الله. الذي تفهمه افهمه. كملت، ارجع. إذا ما فهمت، أعد الكتاب مع واحد آخر، تكون مراجعة، وتفهم ـ بإذن الله ـ.
وإياك وكثرة التقطع، سواء ـ كما سمعت ـ في المركز الواحد، أو في الإكثار من المراكز. الإنسان ينظر المكان المناسب، ويجد ويجتهد.
/channel/anahrylgamer
فتاوى لليلة ٢٧ رجب ١٤٤٣
للشيخ الفاضل ٱبي عمرو عبد الكريم الحجوري
📤 السؤال:
هذا السؤال، يقول: امرأة من السعودية تقول: عندهم المجتمع فيه مخالفات كثيرة، وهي ما تخرج من بيتها، وبقي معها الجوال تستفيد من العلماء. لكن لا يخلو من الصور، يأتون بفيديوهات، وفيها للعثيمين، وكذلك برامج يأتي في آخر الليل بث مباشر، وهذا البرنامج فيه رجل يدعو بأدعية ويتابعه الآلاف. نرجو منكم توضيح؟ وجزاكم الله خيرًا.
📥 الجواب:
نعم، الفساد قد كثر وانتشر، ولا يكاد يسلم بيت. ربما بيوت المتمسكين والمحافظين لا يسلم من إدخال الفلوس، الدراهم، المال...، فالذي يحافظ ما يسلم في هذا، ولا يسلم في البطاقة، وفي الجواز، لا سيما الآن لا تستطيع أن تتحرك إلى أي مكان إلا معك إثبات وفيه صورة.
وأيضًا، قد يحتاج الإنسان لهذا الجوال اللمس، ومنهم من لا يحتاجه. فالذي لا يحتاجه وعنده من ذاك الجوال، مستريح، مستريح ومطمئن. والذي ربما مثل هذا، ومثل هذه المرأة السائلة، أو نظائرها، هذا كثير في دول كثيرة، ما عندهم دور، ما عندهم مراكز، ما عندهم أماكن يتعلمون فيها. نعم، إن ذهبوا إلى الجامعات ربما لا يجدون مطلوبهم، وقد لا يكون عندهم من الشهادات، ومن ما يسمونه بالمؤهلات، فمثل هذه الأماكن. مثل هذه الأماكن يأتي من أي مكان، ويجلس، ويستقيم، ويعبد الله، لا يشترط مؤهل، ولا شيء من هذا.
فمن كان مثل حالنا، يحمد الله على ذلك، ولا يحتاج لمثل هذه الآلات، ولا تكثر على نفسك من الدروس التي تسمعها من هنا ومن هناك. خذ حاجتك وما تنتفع.
أما من كان كحال هذه المرأة، فنعم، هذا لا مانع أنه يأخذ مثل هذا الجوال، وأنها تستفيد من الدروس، من دروس علماء السنة ومشايخ السنة، من الدروس التي تلقى في التفسير، وفي العقيدة، وفي التوحيد، وفي الحديث، وفي الفقه، والفتاوى العلمية، والأشياء النافعة.
والحمد لله، العلماء الناصحون، المعرفون، لا يكاد، ـ بل نقول: ـ لا يظهر منهم أحد، إلا في بعض الأماكن يحرجونهم.
أما عندنا في بلاد اليمن، فلله الحمد، أهل السنة ولا أحد منهم يظهر أبدًا، ولا أحد يظهر، ولله الحمد. هذا الواحد منهم يتصور للجواز وهو متحرج، ويخرج من مكان التصوير وكأنه سارق! تدخل تتصور، تخرج وكأنك سارق، يعني تلتفت حواليك... هذا من خوفهم من الله.
لكن في بعض الأماكن، سئل بعض العلماء الأجلاء عن التصوير، فقال: أكرهونا، وما أشبه ذلك.
وجمع بعض المعاصرين رسالة فيها أقوال جميع علماء السنة، أنه لم يرخص أحد في التصوير، حتى من أظهروه بغير إذنه، كالعثيمين، أو الباز، أو غيرهما، بغير إذن هؤلاء.
فعلى هذا، ننصح باجتناب أي درس فيه صورة، ولو كان درس العالم الفلاني، أو الشيخ الفلاني، فيه صورة؛ «لَا تَدْخُلُ الْمَلَائِكَةُ بَيْتًا فِيهِ كَلْبٌ وَلَا صُورَةٌ». وأنت تستطيع أن تأخذ هذا الدرس، أو هذا الكتاب، أو تتعلم هذا الفن، عبر مدرس آخر ما فيه صورة. فما حصل رأس يحذف. والقنوات والمجموعات التي فيها من مخالفات تحذف، والذي فيه من هذا يحذف، ويحظر. هذا من أحسن ما في هذا الجهاز، نعمة الحظر، أنه من ترى مشاغب، أعطيه حظر، واسترحت من شره.
فهذا أيضًا كذلك، من أدخلك في مجموعة تستطيع تخرج.
فهذا هو، من لم يجد من هذه الدروس وما أشبه ذلك، فنعم، لا مانع أن يستفيد من هذه الجوالات. وحتى الذين هم هنا، إذا كان له حاجة يتواصل مع بعض أرحامه، أو أقاربه، أو له حاجة في ذلك... بعض الأشياء ترسل عبر... يعني صور ما هي صور ذوات أرواح، مستندات، أو أقوال، أو كتب أحيانًا تنزل، أو ما أشبه ذلك، يستفيد الإنسان منها.
وَكُلُّ مَحْظُورٍ مَعَ الضَّرُورَهْ *** بِقَدْرِ مَا تَحْتَاجُهُ الضَّرُورَهْ
ولا يمنع من الاستفادة من هذا في طاعة الله عز وجل، مع الحذر من الشر، ومن التوسع في ذلك.
📮 رابط الفتاوى على القناة الرسمية للشيخ حفظه الله. ⤵️ /channel/abuamroalhgoury
📲 للاشتراك في مجموعة تفريغ فتاوى الشيخ عبر الواتس آب ⤵️
https://chat.whatsapp.com/H6AtR40AdJH2yJNkM6UjQu
لا! فنحن نكرر بين إخواننا، ونقول لمن يسمع هنا، أو غير هنا: أخطاؤنا التي هنا لا نحب أحد يستفيد من أخطائنا، إلا يستفيد منها يترك الخطأ الذي نرتكبه نحن، أو بعض إخواننا، أو بعض النساء، أو ما أشبه ذلك. الخطأ الذي يحصل هنا، الحجة الكتاب والسنة، فلا يحتج بفعلنا على خطإ.
كما أيضًا، لا نسمح لأحد أن يحصل خطأ، أو توسع في مكان من الأمكنة، وهذا يفعل عندنا هنا، ويقول: فعل في عرس فلان، أو في بنت فلان، أو في عرس فلانة... الحجة كتاب الله وسنة رسوله ﷺ.
وعندنا ما يكفي، لعب النساء لأنفسهن في الحقيقة كافي.
فلهذا، إن شاء الله، نحاول في أعراس قادمة نمنع الذواكر.
النساء، قد كانت نساء الصحابة، بل كانت نساء العهد قريب، ما كان فيه ذواكر، وإنما كانت الفاسقات يأتين بأشرطة أغاني، والصالحات ما كنا يأتين بشيء، وبعد ذلك بدأ التوسع في شريط...
طيب، لماذا ما يلقين إلى النساء شاعرات، من النساء شاعرات ويقلن مثل ما يفعله إخواننا. إخواننا ـ الحمد لله ـ أشياؤهم، وإن لم يكن ذلك على عهد السلف أنهم يزوملون في الأعراس، لكن الأمر مباح، وهذا شيء فيه إدخال السرور والفرح.
لكن أقصد أن إخواننا ما يتوسعون في هذا كثيرًا. يقولون بعض الأبيات، إما يشكرون بعض أهل الفضل، أو يثنون على من يثنون، أو يذكرون العريس ويدعون له بالبركة...
فيا حبذا أن الأخوات هكذا يفعلن.
وبعد ذلك يقول لك: ما وجدن من يضرب الدف!؟
طيب، الدف واجب ولا مستحب؟ هو جائز. ما وجدتم الأمر سهل، ﴿وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ﴾[الأحزاب: 25].
لو طلب من إحداكن أن تصنع شيئًا لوليمة، أو شيء، ما عندها قدور؟ والله ما تذهب تبحث بأي طريق وتأتي تطبخ. تقول: والله ما وجدت قدر.
طيب، الآن ما وجدن ما يضرب الدف؟ أي واحدة تلبج هكذا بيدها، وانتهى الموضوع. ما هو لابد خبيرة...
📤 السؤال:
سائل يقول: زوجتي حامل، ونذرت إن أنجبت زوجتي ولدً أن أتكفل بنفقة على أسرة ويتيم، والآن عملت لها أشعة وتبين أن لديها ولد، فماذا علي أن أفعل؟
📥 الجواب:
أصلحك الله! هذا الفعل خطأ؛ ﴿وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ (58) يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ (59) ﴿﴾[النحل: 58، 59].
إن أنجبت ولدًا سيكفل أسرة ويتيم، هذا نذر. معناه إن أنجبت بنتًا ما تصلح؟ لا ما هو صحيح. أي نعم؛ ﴿يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ (49)﴾[الشورى: 49]. فهذا الفعل منك خطأ. بل ارض ما قسم الله، ولد أو بنت. وما يدريك؟ كم من إنسان له أولاد تمنى أنه لم يخلق أحد منهم، وكم من الناس من يتمنى البنات.
طيب، وأنت على ماذا مستعجل؟ ما أتى الله به فحياه الله. هذا أمر.
الأمر الثاني: أن النذر لا يقدم ولا يؤخر، وهو، كما سبق، نهى النبي ﷺ عنه. هذا مر بنا في كتب التوحيد، وأن نذر المقابل محرم. هذا المحظور الثاني.
ثالثًا: لا تستعجل، كم من الأشعة يقولون: ولد، تطلع بنت، كم يقولون: بنت، تطلع ولد. لا تستعجل. لكن إن أنجبت ولدًا فأوف بنذرك.
📤 السؤال:
الثاني يقول: عندنا في السعودية يحتاج كل موظفيها في القرض من بعض البنوك، ومن أفضل بنوكها بنك الراجحي، وأنا الآن ظفرت أن آخذ منه مبلغًا من المال بحيث يقوم البنك بشراء قطعة معدن، ثم يعطيه الفلوس نقدًا، أو يقسطها من راتبي على مدار ثلاث سنوات مع أخذ زيادة يسيرة. فهل هذا فعل في هذا محظور؟
📥 الجواب:
التعامل مع البنوك، مهما قالوا: بنوك إسلامية، اجتناب ذلك أولى. التعامل مع البنوك، قالوا: أنها إسلامية، فيجتنب ذلك؛ فإنك لا تدري في ماذا يتعاملون. على أنه لا يسلم أحد، تحول لك حوالة، أو شيء إلا من هذا.
ومع ذلك أنصحك ألا تقترض بهذه الطريقة أعني من البنوك، ربما عجزت وضعفوا. فإذا ضعفوا، أو كان إذا تأخرت زادوا في ذلك، فهو ربا.
وإن كانوا لا يزيدون عليك شيئًا، تأخرت أو نحو ذلك، إنما يأخذون رأس المال، بقي أمر، إن كان اشتروها وباعوها منك هذه القطعة ذهبية، أو سيارة، غسالة، أو ثلاجة، أو ما أشبه ذلك، بغض النظر أنه بنك، أو شركة، إذا كان اشتروا هذا، باعوها منك، زادوا في السعر، لكن هم اشتروها، ملكوها، فصار هذا كبائع يبيع منك، فأنت تشتريها منه شراء، ثم بعد ذلك أنت تمسكها، أو تبيعها، أو ما أشبه ذلك، فهذا في هذه الحال جائز.
أما إن كان هم لا يشترونها، إنما يأخذونها من إنسان يعطونك، يبيعونها لك هم ما ملكوها أصلًا، أو يزيدون في هذه السلعة كلما أخرت أو نحو ذلك، فهذا لا يجوز.
ومع هذا، كما سمعتم، ننصح باجتناب الاقتراض.
/channel/anahrylgamer
فتاوى لليلة ٢٥ رجب ١٤٤٣
للشيخ الفاضل ٱبي عمرو عبد الكريم الحجوري
📤 السؤال:
سائل يقول: هل يجوز استعمال العطر الذي فيه كحول؟
📥 الجواب:
سبق أنه لا يجوز. وهي مسألة خلافية بين العلماء، فمنهم من قال: حرم شرب الخمر. أما إن كان وضع في اليد، أو نحو ذلك، فهذا ليس شربًا. لكن حديث أنس: «لَعَنَ اللهُ الْخَمْرَ، وَعَاصِرَهَا...»، ومنها: «وَحَامِلَهَا، وَمُشْتَرِيَهَا، وَبائِعَهَا»، فأنت تشتريه. هب أنه أهدي إليك، أنت أيضًا، حملته. فقد يجتمع في ذلك عدة محاذير: الحمل، والشراء، ونحو ذلك. فلهذا الواجب اجتنابه، وإن كان بعض العلماء ترخص، لكن هذا هو الأولى، وهو الأسلم والأحوط.
طيب، يا أخي ما ضرك؟ العطور كثيرة، العطور كثيرة، فكثير منها سليم. خذ من الذي هو سليم أولى.
📤 السؤال:
سائل يقول: هل تقضى سنة الضحى إذا نساها، أو نسيها المسلم، أو شغل عنها؟
📥 الجواب:
نعم، لا مانع؛ «قَضَى النَّبِيُّ ﷺ سُنَّةَ الظُّهْرِ بَعْدَ الْعَصْرِ» كما في حديث أم سلمة في الصحيحين. وقال: «إِذَا نَامَ أَحَدُكُمْ عَنْ وِتْرِهِ فَلْيصُلِّهِ شَفْعًا». فلا مانع أنه يقضيها.
لكن إن كانت عادته أنه يصليها، وفاتته أحيانًا، قضاها. أما دائمًا يقضيها بعد الظهر، أو تعمد تركها، فلا. وهي مستحبة، ليست واجبة.
📤 السؤال:
سائل يقول: ما حكم التخديرات التي يستعملها الأطباء عند العمليات، والجروح، وإخراج الدم من الجسد، ونحو ذلك، وفيها كحول؛ لتذهب الآلام؟
📥 الجواب:
ما أمكن ألا يعمل فهذا هو الواجب. ما أمكن ألا يعمل؛ أي إن كان هذا التخدير فيه كحول، أو بعض المنظفات... والعمليات، ما أمكن أنه لا يكون فيه شيء من ذلك، فهذا هو الواجب، اجتنابه.
وأما ما تدعو الضرورة إليه:
وَكُلُّ مَحْظُورٍ مَعَ الضَّرُورَهْ *** بِقَدْرِ مَا تَحْتَاجُهُ الضَّرُورَهْ
هكذا قال السعدي. وهذا البيت مأخوذ من أدلة كثيرة "المشقة تجلب التيسير". فربما لا يوجد أشياء بحكم ما سمعتم، أن أولئك ما صنعوا إلا من هذا الباب. وإلا فالبنج معروف، شجرة معروفة، وهي شجرة مخدرة، حتى ربما إذا شرب منها الإنسان يبقى كالميت. هذه شجرة موجودة، يعرفها أصحاب الأعشاب. فيمكن.
لكن لتأخر المسلمين في أبواب كثيرة، ولا يسمح لهم بالصناعات، فأولئك ما صنعوا إلا من هذا. فإن لم يجد إلا هذا، فبقدر ما تحتاجه الضرورة، بقدر الضرورة. نعم، إنسان يحتاج إلى عملية جراحية، ربما مرض يؤذيه، أو يتعبه، أو يمنعه من نحو ذلك، فبقدر هذه الضرورة.
وقد ذكر العلماء لو أن إنسانًا ـ مثلًا ـ ربما حصلت له غصة، ربما كاد يموت، ما عنده إلا إناء خمر، فإما أن يشرب قليلًا منه ينزل ذاك، وإلا يموت. إذا كان كذلك، قالوا: هذه ضرورة.
فإذا كان لضرورة شرعية ولا يوجد غيره، المشقة تجلب التيسير. أما لغير ضرورة، فيجتنب.
📮 رابط الفتاوى على القناة الرسمية للشيخ حفظه الله. ⤵️ /channel/abuamroalhgoury
📲 للاشتراك في مجموعة تفريغ فتاوى الشيخ عبر الواتس آب ⤵️
https://chat.whatsapp.com/H6AtR40AdJH2yJNkM6UjQu
أين أحسن، آية، أو تذهب للضياع، أو تذهب تلعب، أين أحسن؟
أنا متأكد أن السائل هذا يحفظ أكثر من آية. لكن حرص طالب العلم، يريد أن يحفظ صفحة، أو ورقة، أو نصف صفحة على الأقل. تارة وتارة، تارة وتارة. قال حنظلة لأبي بكر: كَيْفَ أَنْتَ يَا حَنْظَلَةُ؟ قَالَ: نَافَقَ حَنْظَلَةُ. قَالَ: وَمَا ذَاكَ؟ قَالَ: إِذَا كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللهِ ﷺ يُذَكِّرُنَا بِالْجَنَّةِ وَالنَّارِ حَتَّى كَأَنَّهَا رَأْيَ عَيْنٍ، فَإِذَا خَرَجْنَا، وَعَافَسْنَا الْأَزْوَاجَ وَالضَّيْعَاتَ، نَسِينَا بَعْدَ ذَلِكَ. قَالَ أَبُو بَكْرٍ: وَاللهِ إِنَّنَا لَنَجِدُ ذَلِكَ. فَذَهَبُوا إِلَى النَّبِيِّ ﷺ: «مَاذَا عِنْدَكَ يَا حَنْظَلَةُ؟». قَالَ: نَافَقَ حَنْظَلَةُ. قَالَ: «وَمَا ذَاكَ؟». قَالَ: إِذَا كُنَّا عِنْدَكَ يَا رَسُولَ اللهِ!... الحديث. قال النبي ﷺ: «يَا حَنْظَلَةُ! سَاعَةٌ وَسَاعَةٌ. لَوْ أَنَّكُمْ تَدُومُونَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ عِنْدِي لَصَافَحَتْكُمُ الْمَلَائِكَةُ بِالطُّرُقُاتِ».
يا أخي! لو أنت تحفظ، واصل، وما تنقطع، لا صرت أعلم من شيخ الإسلام ابن تيمية. شيخ الإسلام ابن تيمية، صحيح، وربما لا يأتي بعده مثله. والفضل بيد الله يؤتيه من يشاء.
فلا تحتقر ما عندك من الخير. بقاؤك بين إخوانك، بين طلاب العلم، تغدو إلى المسجد، وتروح؛ «مَنْ غَدَا إِلَى الْمَسْجِدِ، أَوْ رَاحَ، أَعَدَّ اللهُ لَهُ نُزُلًا فِي الْجَنَّةِ كُلَّمَا غَدَا أَوْ رَاحَ»، ولن تحرم الخير. والحديث في الصحيحين. «هُمُ الْجُلُسَاءُ لَا يَشْقَى بِهِمْ جَلِيسُهُمْ».
ستحفظ، وستفهم، وسيحصل خير، بإذن الله. الشأن الصدق، والمثابرة، والاستمرار. ولا يضر إن لم تحفظ يومًا، أو أسبوعًا، أو نحو ذلك، سيأتي الله بالخير.
📮 رابط الفتاوى على القناة الرسمية للشيخ حفظه الله. ⤵️ /channel/abuamroalhgoury
📲 للاشتراك في مجموعة تفريغ فتاوى الشيخ عبر الواتس آب ⤵️
https://chat.whatsapp.com/H6AtR40AdJH2yJNkM6UjQu
/channel/anahrylgamer
فتاوى لليلة ٢١ رجب ١٤٤٣
للشيخ الفاضل ٱبي عمرو عبد الكريم الحجوري
📤 السؤال:
سائل يقول: هل للرجل إذا دخل المسجد وهو على غير طهارة أن يجلس، أم يجب عليه أن يذهب فيتوضأ؟
📥 الجواب:
تحية المسجد واجبة على الصحيح. فإن كان يمكنه، الحمامات قريبة، والمكان قريب، والوقت متسع، يذهب يتوضأ، يأتي يصلي ركعتين، ويجلس.
أما إن كان ربما يدخلون لأمر مهم في المسجد، إذا كان ربما يشق عليه؛ "المشقة تجلب التيسير".
أما إن كان غير ذلك، فهذا أحسن أنه يدخل، ويصلي ركعتين، ويجلس، ويقرأ، ويذكر الله، وهو على طهارة. فهذا فيه منافع كثيرة.
📤 السؤال:
أخ يقول: هل كتابكم "الجامع الصحيح في توحيد رب العالمين" هو نفس كتاب "البحر المحيط في مسائل العقيدة والتوحيد" ؟
📥 الجواب:
لا. كتاب "الجامع الصحيح في توحيد رب العالمين" خاص في توحيد الألوهية، وذكرناه بأسانيده، وأخذنا ما فيه، وزدنا عليه بدون أسانيد في "البحر المحيط"، وهو عبارة عن مجلد ضخم، أو مجلد كبير. هذا ما يتعلق بتوحيد الألوهية في "البحر المحيط". وبقية الكتاب نحو خمسة عشر مجلدًا. فهذا يعتبر فصلًا، "الجامع الصحيح في توحيد رب العالمين" يعتبر فصلًا من فصول "البحر المحيط".
📮 رابط الفتاوى على القناة الرسمية للشيخ حفظه الله. ⤵️ /channel/abuamroalhgoury
📲 للاشتراك في مجموعة تفريغ فتاوى الشيخ عبر الواتس آب ⤵️
https://chat.whatsapp.com/H6AtR40AdJH2yJNkM6UjQu
/channel/anahrylgamer
فتاوى لليلة٢٠ رجب١٤٤٣
للشيخ الفاضل ٱبي عمرو عبد الكريم الحجوري
📤 السؤال:
أخ يقول: نرجو التنبيه على من يحلف بغير الله، مثل الحلف بالحرام، فإني رأيت من يحلف بالحرام؟
📥 الجواب:
هذا حرام. جاء في حديث ابن عمر أن النبي ﷺ قال: «مَنْ حَلَفَ بِغَيْرِ اللهِ فَقَدْ كَفَرَ، أَوْ أَشْرَكَ». والحديث له طرق يصحح بها، ذكرناه في تحقيق "رياض الصالحين". وجاء عن عمر في الصحيحين، أن النبي ﷺ قال: «مَنْ كَانَ حَالِفًا فَلْيَحْلِفْ بِاللهِ أوْ لِيَصْمُتْ». وجاء في السنن عن بريدة: «مَنْ حَلَفَ بِالْأَمَانَةِ فَلَيْسَ مِنَّا».
الحلف بغير الله إما شرك أكبر، وإما شرك أصغر، ولا يخلو، ولا ينقص عن هذا، فاحذر على نفسك. إما أن تحلف... جاء عن ابن مسعود بسند فيه نظر، فيه ضعف، لكن هذا هو الواقع، قال: «لَأَنْ أَحْلِفَ بِاللهِ كَاذِبًا خَيْرٌ مِنْ أَحْلِفَ بِغَيْرِ اللهِ صَادِقًا». وهذا الواقع. لو حلف بغير الله كاذبًا، هذا يمين فاجرة، لكنه ما أشرك. لكن لو حلف بغير الله، وهو صادق، فهذا كفر.
فاحذر يا أخي! أن تحلف بغير الله. إبليس قال: ﴿فَبِعِزَّتِكَ﴾[ص: 82]. حلف بالله، ما حلف بغير الله. فلهذا لا يجوز الحلف لا بالأمانة، ولا بالشرف، ولا بالعرض، ولا بشيء؛ «مَنْ كَانَ لَابُدَّ حَالِفًا فَلْيَحْلِفْ بِاللهِ أَوْ لِيَصْمُتْ».
ثم أيضًا، لا تكثر من الحلف أصلًا؛ ﴿وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ (10)﴾[القلم: 10]؛ أي: كثير الحلال، وكثير الأيمان.
📤 السؤال:
سائل يقول: هل يجوز الحلف بالقرآن؟
📥 الجواب:
نعم، القرآن صفة من صفات الله، والحلف بالصفات يكون بالأسماء، وبالصفات. وقد مر في "مختصر التوحيد"، ذكرنا بابًا، وفي أصله "الجامع الصحيح لتوحيد رب العالمين"، أن الحلف يكون بأسماء الله، أو بصفاته. فنعم، والقرآن كلام الله وصفة من صفاته، فيجوز الحلف بالقرآن، ويجوز الحلف بكلام الله.
لكن لا يجوز الحلف بالمصحف؛ لأن المصحف يشتمل على القرآن الذي هو كلام الله، وعلى الورق والحبر، وهذا مخلوق. الورق والحبر مخلوق. فلا يجوز الحلف بالمصحف. أما الحلف بالقرآن فنعم.
وهكذا الحلف بآيات الله فيه تفصيل: إن حلف بآيات الله الشرعية، وهي القرآن، جائز. وإن قصد الآيات الكونية، كالشمس، والقمر، والنجوم، والكواكب، فلا يجوز.
📤 السؤال:
سائل يقول: لو تحاكمت القبائل إلى الشرع، ثم بعد ذلك جاءوا بثور، أو غيره، فذبحوه؛ تطييب خاطرهم؟
📥 الجواب:
لا يجوز يا أخي!، أتوا به وذبحوه، أو أتوا به وذهبوا، كل هذا من التحايل. يترك، هذا ليس من شرع الله.
أما إن اشتروا لحمًا، أو ضيفوهم وتعشوا، إكرام الضيف أمر آخر. أما هذه الأفعال، فلا تجوز.
لكن إن لم يذبح لا يكون شركًا. إن لم يذبح، إذا جيء بالخروف، أو جيء بالثور، إلى صاحبه، وقال: خذه، هذا من المحدثات، وليس من حلول الشرع، لكن لا يكون من الشرك.
📤 السؤال:
سائل يقول: هل الحسين بن علي بن أبي طالب، رضي الله عنهما، أفضل من أخيه الحسن بن علي، رضي الله عنهما؟ لماذا أن الشيعة يقدمون ويقدسون الحسين ولا يذكرون الحسن؟
📥 الجواب:
كلاهما ذو فضل، وكلاهما ابن رسول الله ﷺ، ولكن الحسن أفضل. لما جاء في البخاري عن أبي بكرة: «إِنَّ ابْنِي هَذَا سَيِّدٌ». قالها في الحسن. وهكذا جاء في حديث في البخاري، أن النبي ﷺ قال: «مَنْ أَحَبَّنِي فَلْيُحِبَّهُمَا، فَإِنِّي أُحِبُّهُمَا». الحسن وأسامة، ولم يأت بالحسين. وجاء أيضًا: «الْحَسَنُ مِنِّي، وَالْحُسَيْنُ مِنْ عَلِيٍّ».
فكلاهما ذو فضل، لكن من حيث الأفضلية لا شك أن الحسن أفضل، رضي الله عنهما.
أما الروافض، فهم يا أخي! ليسوا أصحاب دليل، وليسوا أصحاب دين، وليسوا أصحاب اتباع، ولا أصحاب انقياد، وهم ليسوا حول هذا أصلًا حتى يقدموه.
هب أن الحسين أفضل، هل جاز لهم من ذلك الفعل؟ لا يجوز. وإنما يفعلون ذلك لأمور، منها: أن الحسن لما تنازل بالخلافة لمعاوية، قالوا: النار ولا العار. ولو كانوا يعقلون العار ولّا النار. هذا على قولهم، وليس عارًا، بل هذا شرف. ووصفه النبي ﷺ بالسيادة؛ «إِنَّ ابْنِي هَذَا سَيِّدٌ، وَسَيُصْلِحُ اللهُ بِهِ بَيْنَ فِئَتَيْنِ عَظِيمَتَيْنِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ». فهذا ما هو عار؛ بل هذا شرف وغاية الشرف. لكن الروافض لا يعقلون، جعلوا هذا عارًا.
هب أنه عار ـ تنزلًا معهم ـ العار ولّا النار؟ العار ولّا النار. لكن ليس عارًا؛ وإنما هم يريدون النار. ولهذا يقول قائلهم:
دُخُولُ النَّارِ فِي حُبِّ الوَصِيِّ *** وَفِـي تَفْضِيلِ أَوْلَادِ النَّبِيِّ
أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ جَـنَّاتِ عَدْنٍ *** أُخَلَّدُها بِتَيْمٍ أَوْ عَدِيِّ
فهم لا يبالى بهم. هذا الشيء.
الشيء الثاني: ما حصل من الوقائع والأحداث التي حصلت للحسين، يستجيشون عواطف الناس لما حصل، فيذكرون الحسين وما أشبه ذلك، وإلا فالحسن أفضل.
📮 رابط الفتاوى على القناة الرسمية للشيخ حفظه الله. ⤵️ /channel/abuamroalhgoury