5623
أغَاتِي هَنا رَيحَة وَطن وَتَفاصِيل بَغدَادَية شمَاغ وقَميص أبيض وَصايَة نَيلية وَعباية والشَناشَيل التَراثيَة وَالشبَابيك وعتبَة البَاب الخَشب وهوَاي نَظرَات وشوَية حچي.
أتساءل
دعوةَ أي شيء أتيتِ أنتِ
بالتأكيد
انها كانت تُمطر
وكُنت أبكي
واتضرع للإله
أن يهبني شيئًا حقيقي
فوهبني حُبِك
كخير الأقدار.
تعيش مع أناس لا يصلحون لأي شيء
مع ذلك ودودٌ أنت ..
وتلقي السلام وتنثر الإبتسامات هنا وهناك
لأن هذا طبعك وذاك طبعهم هم
كان ذلك وشيكًا ، أن تفقد ذاتك معهم
لكنك توقفت قليلاً وأكدت على ان روحك
تصلح للألفة والحب والرأفة والسلام .
-محمد قفطان
5:33
زارع بروحي قلق سويته ليل..
وضوة زارع بيك ما خَضر گُمر؟
بيها عناد روحي ويا الهوىٰ من يفوت
اذا يثكل عليَّ لو أموت،ما شمه.
أنني أُحبُّك بهذه الطريقة
وأنا أُرتبُ فراشي كل صباح
أفكرُ فيك
وأنا أختار عطري
وأنا أشاهد غروب الشمس
وأنا أتناول طعامي
وأنا أسير في الطريق
وأنا أقرأ كتابًا
وأنا أكتب
وأنا أسافر
أحبك بكل لحظة تمرّ
بكل حركة أقوم بها
بكل نظرة ألقيها
لا يغيب طيفك
فأنت معي دائمًا
أنني أُحبُّك بهذه الطريقة
وأنا أُحدِّث أصدقائي عنك
وأنا أتقلب في فراشي ليلاً
وأنا أصمتُ في منتصف حديث
أُحبُّك
حتى في أشيائي الصغيرة
التي لا تخطر على بالك
أُحبُّك
وأنا أُراقب المطر
وأنا أُشعل شمعة في الليل
وأنا أُعيد قراءة رسائلك القديمة
أُحبُّكِ في كل لحظة
أنت معي، في كل حين.
يواسي العراقيّون أنفسهم..
مُداوين ألم إشتياقهم
بـ "شدة وتزول".
-سومر.
تدقُ بأظافرَ
صغيرة،
فيظنَّ الشُباك
أن الريحَ تهبُّه.
لستُ مدينةً
أو قرية..
أنا حينَ أُحبّ..
خارِطة.
تقولُ أمي ؛ عدوك عليل وساكن الچول..
مِسكينة
لا تعلم بأن عدويّ
هوَ "أنتِ".
أفرُّ بوحدَتي
في المَقهى
أدفعُ كُلفةَ الكُرسيِّ
المُقابل
في انتظاركِ ،
وأحسبُ الوقتَ
بالفناجينِ المَريرة
مضَى اثنان
ثلاثة
....
خمسَة
و أنا
أُحرِّكُ مِزاجي
بالملعَقة.
يولد العراقيُ بغصة ..
يولد بوجع ..
بخوف ..
عند ولادته.. تَضمهُ أمهُ لصدرها وتدندن
"دللول يالولد يَبني دللول"
ثم تَبكي وهيَ تُردد "عَدوك عَليل وساكن الچول"
منذ أول لحظة ..
وللعراقي عَدو..
لا أحد يعرفهُ غير أمهُ، ولا أحد يَدلهُ غير قلبها..
ويُقتل..
يموت ويولد بغصة..
... يموت عَليلاً ويُدفن "بالچول"..
ويبقى عَدوهُ نائماً بدفئ دمه .
_سومر "رَ".
تعالي أكذبُ عليكِ
أنني لا أفتقدكِ
ولا أشتاقُك
تعالي
أقول لكِ
أنني بخير بعدك
وأنني لا أحتاجُك.
هل لي أن أكون معك
خُذني في عُزلتِك
ادخلني في قوقعتك
خبئني في محرابِك
وتحدث معي بصمتِك
صدقني لن اُتعبك
لن أسألك كثيرًا
سوف أصمت معك
متى ما تثاقل عليك الحديث
لن أجعلك تُنكث وعدَك
أو تنفَك عنوةً عن صمتِك
سأكون لك
مثل النسمات البارِدة
في مساءٍ حنون
سأكون لك هَواءً وماءً
وطنًا وعائلة.
إلتمن براسي،انعم الله إعلة الصهيل
شوگ،ملگة،فراگ،دمعات وسهر.
تارسني العِطش
وأضحك بواهس غيم
المُطر مرات،هَم ما ينحسب نعمة!
وجهك في كل الأوقات
في الصباح والمساء
في البكاءِ والسخط
في الرجاء والإشتياق
في كل الأحوال
يُخرجني وجهك من عذابي
وجهك تميمتيّ
وقدَري الجميل.
تعالي..
خُذيني إليكِ
خُذيني بقوةٍ وقولي
أن العُمر دوني هلاك
تعالي
اسكني هُنا
ونامي على صدري
تعالي
انتشليني من دنياي
لدُنياكِ
خُذيني لصدرِك
عانقيني
ما العُمر حبيبتي لولاك.
تطرقُ بأصابعَ
رقيقة،
فيظنُّ الباب
أن الغابةَ تُناديه.
لستُ شمعةً
أو قنديل
أنا حينَ أحِبُّ
صاعِقة .
جلسَ في المَقهَى
يُحدِّثُ الكُرسِي ..
ويَهمِسُ فِي أذُنِ الفُنجَانِ
عن مَرارَة الحَياةِ
دَونَها ..
بدأ العَدُّ وإذ فجأة
تطِلُّ بِحُسنِها وكأنَّها أوَّلَ
مرَّة تأتِي كـ قِطعَة سُكر.
لوليلي يا يُمه شلون ما چان
لوليلي يا يُمه ولو كبران.
صباح الخير التي لم تُجيبي عليها
بقيت عالقة في حُنجرتي.
-
لا ترويني قطراتُ
غيرِكَ ،
أنا التي اِعْتَدتُ
أن أُزْهِرَ بهُطولِكَ فقط ..