سبحانه وتعالى. حمل رجل على فرس سبيل الله معه فرس اوقفها في سبيل الله. قال هذه وقف في سبيل الله. ثم إنه نحتاج فاخذ الفرس وذهب بها الى عبد الله بن المبارك. قال أوقفته في سبيل الله ثم اني احتجت. وما يجوز أن ن يرجع في وقفه! فقال له عبد الله بن تبيعني اياها! قال نعم. فاشتراها منه واعطاها المال. ولما كان الليل نام هذا الرجل فرأى فيما يرى النائم أنه اُتي به الى الجنة. فرأى سبع مئة مسرجة من احسن الخيل قال لمن هذه الخيل? قالوا هذه الخيل كانت أول النهار لك وصارت اخر النهار لابن المبارك لأن ابن المبارك اخذ الفرس وتركها في سبيل الله أوقفها في سبيل الله فلما كان اليوم الثاني أتى الى ابن المبارك وقال له اريد الفرس طجع لي الفرس. قال له لماذا? اخبرني قال لا. قال اخبرني لماذا? فاخبره بالرؤيا. قال رأيت في المنام كذا وكذا. قال له يا فلان الذي رأيت انت في المنام نحن نراه في اليقظة. انت ما صدقت الا لما رأيت الرؤيا أن الله يعوضك بدل الفرس سبع مئة فرس. وبدل الريال سبع مئة ريال. وبدل البعير سبع مئة بعير. الى سبع مئة ضعف قال الذي رأيته انت في المنام نحن نراه في اليقظة نحن نؤمن به نحن على يقين أننا إذا تصدقنا وانفقنا واعطينا أن الله سبحانه وتعالى يعوضنا خيرا. أقول ما تسمعون واستغفر الله العظيم لي ولكم
*_الخطبة الثانية_*
*الحمد لله على احسانه والشكر له على توفيقه وامتنانه وأشهد أن لا اله الا الله وحده لا شريك له تعظيماً لشأنه واشهد ان محمدا عبده ورسوله الداعي إلى سبيل رضوانه صلوات ربي وسلامه عليه آله وأصحابه واخوانه.*
عباد الله كلما قوي اليقين في القلب كلما ازداد طلب العبد للجنة. لأنه على يقين أنه إذا مات سيدخل الجنة. يصوم رمضان يصوم الست من شوال. يحافظ على الصلاة يتصدق ينفق كلما ازداد اليقين كلما ازداد خوفاً من النار. واحد من الناس اراد بعضهم أن يختبره. أخذه إلى وسط البحر. وهذا الشخص كان له قارب اشتراه هو واخوانه. اشتركوا فيه. قدر الله اتت ريح وغرق هذا القارب ومات ثلاثة من اخوته وبقي هو وبقي عليه قدر مئتين وخمسين الف دينا أراد بعضهم أن يختبرهم اخذه الى وسط البحر في قارب من احسن القوارب وقال له ايش دخلك! يعني من اين تأتي بالمال! حتى له القصة كان معي قارب وحصل لي والان اشتغل مع الناس بالفين ريال في اليوم قال له وكيف ستقضي الدين قال له الله سيسهل. من اين ستقضي دينك؟! قال له الله سيسهل. قال له طيب الامر سهل الآن معي مشوار بمئة الف مشوار الى قرية قريبة بمئة الف.
قال له طيب ايش نوصل! قال له لا توصل فيه صندوق صغير اعطيك اياه توصله إلى القرية تحصل مئة الف. قال له هذا الصندوق اكيد فيه حاجة كيف مئة الف على صندوق صغير أوصله من مكان إلى مكان قريب. فيه مخدرات قال طيب افرض فيه مخدرات أنت محتاج ومديون. ايش عليك? الضرورة تبيح المحظورات. قال لو لا. لا يمكن اخذه. قال له يعني كأن المبلغ قليل. اعطيك مئتين الف على المشوار. ويختبره قال له لا. قال اما توصله واما انزل من القارب حقنا . لأن هذا القارب حقهم. قال له طيب أنزل. ما ترجعني البر قال لا. انزل. قفز البحر. امسكه. قال له تعال. والله انا نختبرك فقط. هذا والآن حصلت على جائزة مئتين وخمسين الف بسبب انك إنسان مؤمن عندك يقين على الله أنه سيسهل لك وسيرزقك بكى الرجل من الفرح مئتين وخمسين الف قال له من فاعل خير ليست من عندي. قال له ازيدك خبر قال له نعم. قال له هذا القارب هدية لك. احنا ندور نريد واحد نعطيه قارب. ويكون مستحق فرأيناك انت احق بهذا. كيف لو كان صدق? وباع دينه لاجل الدنيا واخذ مئة كما يفعل بعض الناس يذهب يفعل المحرمات يتاجر في المخدرات ويتسبب في إفساد شباب المسلمين والشابات وينال من الجرم والظلم ما يغضب رب البريات. ويكون سببا عياذا بالله. لدخوله النار. وبئس القرار.
بعضهم يبيع دينه بدنياه. لأجل شيء من المال. ما عنده يقين أنه سيقف بين يدي الله وسيسأله وأن هذا المال حرام. من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه. فيا عباد الله لنكن على يقين النبي عليه الصلاة والسلام كان على يقين. الصحابة يشتكون اليه يا رسول الله نضرب يا رسول الله نعذب يقول اصبروا أنتم تستعجلون والله ليتمن الله هذا الأمر. انظر إلى اليقين حتى يسير الراكب من صنعاء الى حضرموت ما يخاف الا الله والذئب على غنمه. ويقول عليه الصلاة والسلام لا يدع الله بيت مدر ولا بيت وبر إلا وادخله الله الاسلام بعز عزيز او بذل ذليل عزا يعز الله به الاسلام واهله وذلاً يذل الله به الكفر وأهله ويقول ان الله زوى لي الارض فرأيت مشارقها ومغاربها وإن أمتي ظاهرة علينا وفي يوم الأحزاب حينما يقول ضعفاء اليقين من المنافقين محمد يمنينا بقصور كسرى وقيصر واحدنا لا يستطيع يخرج يبول والنبي عليه الصلاة والسلام يقول رأيت قصور الروم وأن أمتي ظاهرة عليها رأيت قصور كسرى قصر المدائن الابيض وان امتي ظاهرة عليها رأيت قصور صنعاء وأن أمتي ظاهرة عليها.
*🔸 اليقين الإيمان كله 🔸*
*🔅خطبة الجمعة من مسجد السوق بالخوخة حرسه الله🔅*
*📝 لشيخنا الفاضل: #أسامة_بن_زيد_الخوخي حفظه الله تعالى 📖*
🗓️ بتاريخ 17 شوال 1445🗓️
#التوحيد_والحيوان
*ـ֓҉ऺـ༻❁༻ ﷽ ༺❁༺ـ֓҉ऺـ*
الخطبة الأولى
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا. من يهده الله فلا مضل له. ومن يضلل فلا هادي له. وأشهد أن لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد أن محمداً عبده ورسوله.*
*﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِۦ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسۡلِمُونَ ﴾ ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ ٱتَّقُواْ رَبَّكُمُ ٱلَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفۡسٖ وَٰحِدَةٖ وَخَلَقَ مِنۡهَا زَوۡجَهَا وَبَثَّ مِنۡهُمَا رِجَالٗا كَثِيرٗا وَنِسَآءٗۚ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ ٱلَّذِي تَسَآءَلُونَ بِهِۦ وَٱلۡأَرۡحَامَۚ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلَيۡكُمۡ رَقِيبٗا﴾ ﴿ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَقُولُواْ قَوۡلٗا سَدِيدٗا ﴿٧٠﴾ يُصۡلِحۡ لَكُمۡ أَعۡمَٰلَكُمۡ وَيَغۡفِرۡ لَكُمۡ ذُنُوبَكُمۡۗ وَمَن يُطِعِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ فَقَدۡ فَازَ فَوۡزًا عَظِيمًا ﴾*
أما بعد فان خير الحديث كتاب الله عز وجل. وخير الهدي هدي نبينا محمد. صلى الله عليه وعلى اله وسلم. وشر الأمور محدثاتها. وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار. اعاذني الله واياكم وجميع المسلمين من النار.
أيها المؤمنون عباد الله حديثنا في هذه الخطبة عن عمل عظيم من أعمال القلوب هذا العمل عباد الله هو من أعظم ما يؤتاه العبد وبسببه يحصل له الخير ويحصل له الفلاح في الدنيا وفي الآخرة. إن ذلكم الأمر عباد الله هو أمر اليقين. وما أدراك ما اليقين يا عبد الله؟ عليك أن تتعلم اليقين ( يقول خالد بن معدان إني لاتعلم اليقين كما أتعلم القرآن). فهل عرفت عبد الله ما هو اليقين وهل سألت عن اليقين? حتى تعمل باسبابه وحتى تكون من أهله. اليقين يا عباد الله الذي يقول عنه عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه كما ذكره البخاري في صحيحه معلقاً قال ( الصبر شطر الايمان واليقين الايمان كله.) كل الايمان يتعلق باليقين. من شهد أن لا اله الا الله وأن محمدا رسول الله مستيقناً بها قلبه دخل الجنة كما يقول النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم هو سبب الايمان الكامل هو سبب الفوز بالجنة. هو سبب نيل الإمامة في الدين. كما قال رب العالمين ﴿وَجَعَلۡنَا مِنۡهُمۡ أَئِمَّةٗ يَهۡدُونَ بِأَمۡرِنَا -متى- لَمَّا صَبَرُواْۖ وَكَانُواْ بِـَٔايَٰتِنَا يُوقِنُونَ﴾
قال سفيان بن عيينة رحمه الله: أخذوا برأس الامر فجعلهم الله عز وجل رؤوسا للناس ما هو رأس الأمر! الصبر واليقين.
قال شيخ الاسلام بن تيمية الله تعالى (بالصبر واليقين تنال الامامة في الدين).
ولا يمكن للعبد ان يصبر الا اذا كان على يقين الا اذا كان على يقين
يقول الحسن البصري رحمه الله: ( لا تطلب الجنة إلا باليقين. ولا يهرب من النار إلا باليقين، ولا تؤدى الفرائض، إلا باليقين، ولا مر على الاذى في الحق الا باليقين) من لم يكن عنده يقين في قلبه فانه لن يصبر على اذى ولا على ابتلاء. دعونا عباد الله نستعرض معكم بعض الأدلة التي تبين فضل اليقين. يقول ربنا سبحانه وتعالى في سورة البقرة وهي ثاني سورة في القرآن *﴿الٓمٓ ﴿١﴾ ذَٰلِكَ ٱلۡكِتَٰبُ لَا رَيۡبَۛ فِيهِۛ هُدٗى لِّلۡمُتَّقِينَ ﴿٢﴾ ٱلَّذِينَ يُؤۡمِنُونَ بِٱلۡغَيۡبِ وَيُقِيمُونَ ٱلصَّلَوٰةَ وَمِمَّا رَزَقۡنَٰهُمۡ يُنفِقُونَ ﴿٣﴾ وَٱلَّذِينَ يُؤۡمِنُونَ بِمَآ أُنزِلَ إِلَيۡكَ وَمَآ أُنزِلَ مِن قَبۡلِكَ وَبِٱلۡأٓخِرَةِ هُمۡ يُوقِنُونَ ﴿٤﴾ أُوْلَٰٓئِكَ عَلَىٰ هُدٗى مِّن رَّبِّهِمۡۖ وَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ﴾*
يقول عامر رحمه الله تعالى: ( لو رأيت الآخرة ما ازددت يقيناً. لأن اليقين موجود في قلبه)
قال علي بن ابي طالب: ( لو رأيت الجنة والنار. ما ازداد يقيني. لماذا قال لاني رأيتهما بعيني النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم)
وقد قال الله عز وجل: عن نبيه ما زاغ البصر وما طغى لقد رأى من ايات ربه الكبرى ، معنى كلامه يقول: أنا رأيت الجنة نار ولو رأيتهما حقيقة ما ازددت يقيناً لأني قد رأيتهما كيف رأيتهما؟! يا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب قال: رأيتهما بعيني النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، النبي عليه الصلاة والسلام قد رآهما
يا عباد الله: لابد أن يكون في قلوبنا يقين يقين بأخبار الله التي يخبر بها في القرآن وفي السنة اخبرك الله عز وجل ومن أصدق من الله قيلاً أن هناك جنة وأن هناك نارا وعذابا في القبر وحشرا وصراطا. وحسابا وميزانا. الله اخبرك فكن على يقين من ذلك.
وهكذا نبيك محمد صلى الله عليه وعلى اله وسلم كثير من الناس قد ضعف يقينهم نسأل الله السلامة والعافية. وضعف اليقين أمر خطير يا عباد الله. أمر خطير.
وقال:﴿ وَلَا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىٰ خَاۤىِٕنَةࣲ مِّنۡهُمۡ﴾ فاليهود لا عقد لهم، لا عهد لهم ، والحقد الذي يحملونه على إخواننا المسلمين في -فلسطين- هو الحقدُ في قلب كل يهودي! على كل مسلم في أرجاء المعمورة...
فينبغي علينا أن يعلم كل مسلم، أن الذي يجري اليوم في جارك غداً سيكون في دارك، أعلم أن الذي يجري اليوم على جارك عداً سيكون في دارك، أمر معلوم أمر معروف ، فاليهود _يا عباد الله_ لا يقتصرون على فلسطين.
وإنما شعارهم حدودك يا إسرائيل!! من الفرات إلى النيل، شعارهم الذي يدرسونة الصغار حدودك يا إسرائيل!! من الفرات إلى النيل،
واليوم -يا عباد الله- يسعون سعيا حفيفا لتنفيذ هذا المخطط الإجرامي ، فينبغي على المسلمين والله، أن يدركوا حجم المؤامرة وكِبر القضية، وإنها لا تقتصر على _غزة ومن فيها_ ولا على القدس، ولا على فلسطين، وإنما هي ذرائع ليتوسلوا إلى بسط أيديهم على بلاد الإسلام ولا حولَ ولا قُوَّةَ إلا باللهِ.
- عباد الله - إنها عظات وعبر جلية واضحة، عظات وعبر لمن تأملها وتدبرها،
وأنظروا كيف يعين النصارى على مرأى ومسمع، اليهود على كل ما يفعلونه بالمسلمين في فلسطين. ؟!!!
اليوم دول الكفر من دول النصارى؛ على مرأى ومسمع _ فرنسا_ بريطانيا_ المانيا _ أمريكا _ كلها أرسلت بالسفن الحربية! والبارجات العسكرية! إلى سواحل "غزة وفلسطين" معاونة ومناصرة لليهود!! سِوى من أتوه من الجنود الذين يدعمون اليهود ليعينوهم على إجتثاث المسلمين من فلسطين... ولا أدل على ذلك -يا عباد الله- من وصول عدو الله _بايدن_ رأس أمريكا بنفسه إلى فلسطين إلى داخل... بلاد الأقصى معاونة ومناصرة
ثم على مرأى ومسمع يتحدى ويتبجح ...
وعلى مرأى ومسمع يعين.. وعلى مرأى ومسمع يقلب الحقائق...
في الحادثة الإجرامية في المستشفى الذي ضُرب،
يقول: أن المستشفى ألمنى ضربه ، ولكن لم تقم به دولة إسرائيل، لم يقم به اليهود.. _سبحان الله_ مغالطة مكابرة جرأة !!! وهذا الذي فعله-بايدن- طريقة يسلكها على طريق من قبله ،
في سنة -ثمان وتسعين- وبمناسبة الإحتفال بمرور -خمسين سنة- على قيام دولة إسرائيل ...جريدة أمريكية... تخرج أقوال عشرة من رؤساء -أمريكا- كلهم يُصرح بكل قوته أن قيام دولة إسرائيل من أهم مهامه، وأن حماية دولة إسرائيل من أول ما يسعى له سواء في ذلك.. جورج بوش، وكلينتون، وكارتن، وكارتر، وريغان، وروزفيلت، وأيزنهاور، وكل من سبق جون كينيدي، نيكسون، واقرأوا -كتاب سبيل المتقين لتحرير الأقصى وفلسطين- رسالة صغيرة ذكر فيها أقوال هؤلاء الرؤساء على مر ما مضى كلهم يصرحون ... بل أن -ريجان- عدو الله يقول: عن إسرائيل دولة السلام والإستقرار وسط طغيان المنطقة وسط طغيان المنطقة.
هكذا —يا عباد الله— ولا حولَ ولا قُوَّةَ إلا باللهِ— إن من العظات والعبر التي نأخذها من هذه الأحداث... التي تمر بنا سقوط زيف الشعارات التي يرفعها الغرب ، والتي يكذبون بها علينا حقوق الإنسان ، حماية الحقوق... حماية الأطفال... حماية النساء... حماية حماية إلى غير ذلك... المساواة العدالة هذه الشعارات البراقة كلها شعارات خداع والكذب على المسلمين، لا مجال لها عند قتل المسلمين،
ولهذا انظروا اليوم على مرأى ومسمع يشجعون ويعينون،
عندما قام عدو الله: -مناحيم بيجِن- في سنة ثمان وأربعين بمذبحة -دير ياسين- أتدرون بماذا كرمه الغرب؟! أعطوه جائزة نوبل للسلام ، لأنه قام بتلك المجزرة ....
وتعلمون ما قام به -إسحاق رابين- من تهجير للفلسطينيين، وطرد لهم من أماكنهم وبلدنهم وقراهم، وكافأه الغرب على ذلك أعطوه جائزة نوبل للسلام، إنها شعارات براقة كذابة خداعة ، فقط يضحكون بها على المسلمين....
وإنما شعارهم الحقيقي، أقتلوا المسلمين، أبيدوا المسلمين، أذبحوا المسلمين، ولهذا أنظرو كيف اليوم تقصف إسرائيل في حرب وحشية دموية ، المساكن والبيوت والعمارات والمستشفيات والطرقات والفنادق وفوق ذلك... منعٌ لألوف مالف من البشر لملايين من الطعام والشراب والدواء والكساء....
فيا -عباد الله- شعب يباد على مرأى ومسمع من العالم — ولا حولَ ولا قُوَّةَ إلا باللهِ - ، شعب يُباد والناس ينظرون والأعداء يتفرجون، ثم بعد ذلك يضحكون على المسلمين.
هل رأيتم -يا عباد الله- تلك الدماء التي سُفكت؟!
هل رأيتم تلك الأشلاء التي تمزقت؟!
هل رأيتم تلك الأعضاء التي تطايرت؟!
هل رأيتم -يا عباد الله- ذلك الرجل الذي يمشي بعد ضرب المستشفى ؟!
عند أن خرج من ذلك المستشفى بعد ضربه، يحمل بين يديه كيسين فيهما أشلاء طفليه على مرأى ومسمع... طفلان مُمزقان يحملهما للناس!!.
هل رأيتم ذلك الطفل؟! الذي يبكي أمام أبيه يخاطب أباه قم يا آبتاه قم يا آبتاه لا يدري لبراءة الطفولة أنه موت وأنه لا رجوع !!!
كما جاء عند النسائي من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ:« أنَّ سليمانَ بنَ داودَ عليه السلامُ، لمَّا بَنى بَيْتَ المَقدِسِ سَألَ اللهَ خِلالًا ثَلاثةً: سَألَ اللهَ حُكْمًا يوافق حُكْمُه فأعطاه إيَّاه ، وسأل الله ملكًا لا ينبغي لأحدٍ من بعدِه فأعطاهُ إياهُ ، ولما فرغ من بِناءِ المَسجِدِ ، سأل الله ألا يخرج أحَدٌ لا يَنهَزُه إلَّا الصَّلاةُ فيه إلا خرج من ذنوبه كيَوْمَ وَلَدَتْه أُمُّه..فنحنو نرجوه قال -عليه الصلاة والسلام-: أن يكون الله قد أعطاه ، »
إذاً -عبد الله- صلاة واحدة يُصليها الإنسان في بيت المقدس ، يخرج من ذنوبه كيَوْمَ وَلَدَتْه أُمُّه ، من أجل ذلك -يا عباد الله- بكى من بكى من أبائنا، وبكى من بكى من مشائخنا، وبكى من بكى من ملوك الإسلام في هذا العصر، أنهم ماتوا وما صلوا صلاةً في الْمَسْجِدِ الأَقْصَي ، ماتوا محسورين متألمين متندمين وإلا -يا عباد الله- قبل ستين سنة فقط ، قبل ستين سنة كان المسلمون يصلون في المسجد الأقصى، ويخرجون من بلدانهم من اليمن، من العراق، من مصر، من خُراسان، من المغرب، من كل مكان إلى المسجد الأقصى..... إلى سنة سبع وستين ... حيث أستولى اليهود على الْمَسْجِدِ الأَقْصَي ومنعوا المسلمين منه ، وحالوا بين المسلمين وبين الوصول إليه — فلا حولَ ولا قُوَّةَ إلا باللهِ -.
إنها أرض فلسطين - معدن الأنبياء
إنها أرض فلسطين - مسرى خير النبيين
كـــم رُتلت في أفـــقــها آية! ... وكم دعانا للهدى مرشد.! أقدام عيسى باركت أرضها ... وفي سماها قد سرى أحمد...
واليوم - يا عباد الله - يدنسها اليهود أعداء الله..
أبعد وجه مشرقّ بالتقى... يلوح وجه كالح أسودُ؟
وبـعد ليث في عرين الشَّرى ... يُـطـلُّ كلبٌ راح يستأسد ؟
نعم - عباد الله - ٱلۡیَهُودُ أعداء الله، أعداء رسله، قتلة الأنبياء، المُعتدين على رب الأرض والسماء، كما ذكرنا في الخطبة الماضية كم تنقصوا الله يا عباد الله؟
ألم يقولوا: إِنَّ ٱللَّهَ فَقِیرࣱ وَنَحۡنُ أَغۡنِیَاۤءُۘ
ألم يقولوا: یَدُ ٱللَّهِ مَغۡلُولَةٌۚ
ولا تقل هذا كان فيما مضى ! فهذا أحدُ حاخاماتهم في هذا العصر وآحد كبارهم المسماة - عوفاديا يوسف - يقول: "أن الله ندم على خلق الفلسطينيين " تعالى الله عن ذلك،
يقول: أن الله ندم على خلق الفلسطينيين، هكذا يصف الله بالنقص عياذا بالله من ذلك.
إنها طريقتهم ومعدنهم وديدنهم لا ينفكون عنها ولا يحيدون عنها يسيرون إليها.
كم من الأنبياء قتلو؟
وكم من المرسلين لدمائهم سفكوا ؟
آلم يحاولو قتل نبينا -عليه الصلاة والسلام- مرات ومرات؟! - يا عباد الله - وسمعتم في الخطبة الماضية محاولة قتل "بني النظير" للنبي -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- بالقاء ذلك الحجر عليه .
وفي "يوم خيبر" وضعت تلك اليهوديةً المجرمة السُم للنبي -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- في الطعام في الشاةَ التي ذبحتها ودعت النبي -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- فأتى يُجيب دعوتهم، وسألت أي أجزاء اللحم يحبه رسول الله صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ..! فقالوا: الذراع فصبت فيه السم صبا ، ثم قربته للنبي -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- فنَهَسَ منْه نهسة -أي: قظم منه قظمة وأكل منه لقمة- ، ثم أبعده عن فمه، وقال: إنَّ هذا الذراع لَيخبِرُني أنه مسمومٌ، ثم دعا تلك المرأة فسألها ماذا صنعتي؟ قالت جعلت السُم في هذه الشاةَ وأكثرت السُم في الذراع ، قال: ما حملك على ذلك؟ قالت: قلتم إن كنت ملِكًا استرحنا منك، وإِنْ كنْتَ نبيًا لم تضرَّكَ، فأكل منه -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- ووصلت بعض أجزاء السُم إلى بدنه الشريف -صلوات الله وسلامه عليه- ، حتى مات في السنة الحادي عشرة من الهجرة ، وعند موته يقول:« لعائشة يا عائشةُ إن السُّمِّ الَّذي أكَلْتُه يوم خَيْبرَ، لا يزال يعاوِدُني وهذا أوانُ انقطاعِ أَبْهَرِي وهذا أوانُ انقطاعِ أَبْهَرِي »
فمن تجرأ -يا عباد الله- على أشرف الأنبياء والمرسلين كيف سيكون حاله مع باقي الأنبياء، وفي الخطبة الماضية ذكرنا أن بن مسعود ذكر أنهم ربما قتلوا في اليوم الواحد - ثلاث مئة نبي - ثم يقيمون سوقهم آخر النهار كأنهم لم يفعلوا شيئا ،
وقد قتلوا "حزقيال" من أننبياء بني إسرائيل ،
وقتلوا نبي الله "يحيى بن زكريا" ، ولما جاء أبوه زكريا منكراً عليهم قتل ولده، قتلوه من بعده ونشروه بالمنشار -صلوات الله وسلامه عليه-
اليوم -يا عباد الله- يعيثون في القدس الشريف في فلسطين في غزة في باقي بلاد فلسطين ، جرائم يعيثون فساداً وينشرون إجراماً طويلاً عظيما.
-يا عباد الله - إن هذه الأحداث التي تمر والتي تجري على مرأى ومسمع لنا فيها عظات، فيها عبر - يا عباد الله - أن نعلم علم يقين... أن اليهود والنصارى يحقدون على الإسلام والمسلمين حقداً عظيماً ... فهم والله لا يتورعون في سفك الدماء وازهاق الأرواح ، ولو سفكوا دماء الألوف المؤلفة، فإنهم لا يبالون بذلك،
تفريغ شرح كتاب النكاح من دليل الطالب. [13].
#دروس_الرحيلي
📄فضيلة الشيخ
أ.د. #سليمان_بن_سليم_الله_الرحيلي -حفظه الله-
🔖من خطب الجمعة
١٠ - شوال - ١٤٤٥ هـ
🕋
*خطبتي الجمعة من الحرم المكي*
🎙 *لفضيلة الشيخ: د. ماهر المعيقلي -حفظه الله-.*
__
🕌
*خطبتي الجمعة من الحرم المدني*
🎙 *لفضيلة الشيخ : د. خالد المهنا - حفظه الله-.*
وجعلها على نوعين نوع بالجلد مائة جلدة أمام الناس ثم ينفى عن البلد لمدة سنة كاملة وذلك فيما إذا زنى ولم يسبق له زواج تمتع فيه بنعمة الجماع المباح فإن الزاني فإن الزاني يجلد مائة جلده ويطرد عن البلد لمدة سنة يقول الله
عز وجل (الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ) وقال النبي صلى الله عليه وسلم البكر بالبكر جلد مائة وتغريب عام أما النوع الثاني من عقوبة الزنا فهو الرجم بالحجارة حتى يموت ثم يغسل ويكفن ويصلى عليه ويدعى له بالرحمة ويدفن مع المسلمين وتلك العقوبة لمن سبق له زواج تمتع فيه بالجماع المباح وإن كان حين فعل الفاحشة لا زوج معه يقول أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضى الله عنه على منبر النبي صلى الله عليه وسلم:(إن الله بعث محمد بالحق وأنزل عليه الكتاب فكان فيما أنزل الله عليه آية الرجم قرأناها ووعيناها وعقلناها فرجم رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجمنا بعده فأخشى إن طال بالناس زمان أن يقول قائل والله ما نجد الرجم في كتاب الله فيضلوا بترك فريضة أنزلها الله إن الرجم حق في كتاب الله حق على من زنا إذا أحصن من الرجال والنساء إذا قامت البينة أو كان الحبل أو الاعتراف والحبل هو الحمل) هكذا أعلن أمير المؤمنين على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم على الملأ حتى لا ينكر إذا لم يوجد إذا لم توجد آيته في كتاب الله وآية الرجم كانت موجدة تقرأ ولكنها نسخة من القرآن لفظا وبقي حكمها إلى يوم القيامة لتتميز هذه الأمة عن بني إسرائيل بالانقياد التام فبنوا إسرائيل فرض الله عليهم رجم الزاني إذا أحصن ونصه في التوراة ولكنهم حاولوا إخفاءه حين قرأ قارئهم التوراة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم أما هذه الأمة فقد نسخ الله لفظ آية الرجم اختبارا وامتحانا فلا توجد فيه لفظا ومع ذلك فإن أن حكمها بقي إلى يوم القيامة عملت بها هذه الأمة في عهد نبيها وبعد عهده صلى الله عليه وسلم أيها المسلمون إنما كانت عقوبة الزاني المحصن بهذه الصورة المؤلمة دون القتل بالسيف لأن هذه العقوبة كفارة لي لذة محرمة اهتز لها جميع بدنه فكان من المناسب أن تشمل العقوبة جميع بدنه بألم تلك الحجارة لأن لأن الزاني المحصن إذا ثبت عليه الزنا شرعا فأنه يوقف بين الناس أو يحفر له حفرة ثم يرجمه الناس بالحجارة بحجارة ليست كبيرة ولا صغيرة يرجمونه حتى يموت وهذا من حكمة عز وجل (وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ) أيها المسلمون إن إيجاد عقوبة الزاني من رجل أو أمراه لعين الرحمة للخلق لما فيها لما فيها من القضاء على مفسدة الزنا المدمر للمجتمعات المفسد للأخلاق والسلوك الموجب لضياع الأنساب واختلاط المياه المحول للمجتمع الإنساني إلى مجتمع بهيمي لا يهتم إلا بملئ بطنه وشهوة فرجه يقول الله عز وجل (لا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً) أما اللواط وهو جماع الذكر للذكر فذلكم الفاحشة العظمى والجريمة النكراء أنه هدم للأخلاق ومحق للرجولة وقتل للمعنوية وجلب للدمار وسبب للخذي والعار وقلب للأوضاع الطبيعة إنه تمتع في غير محله واستحلال في غير حله إن الفاعل ظالم لنفسه حيث جرها إلى هذه الجريمة إن المفعول به ظالم لنفسه حيث أهانها وأنزلها منزلة النساء إن هذا المفعول به سيكون مع الرجال بمنزلة النسوان لا تزول ظلمة الذل والهوان من وجهه حتى يموت أو يتوب توبة نصوحا يستنير بها قلبه ووجه وكلاهما أعني الفاعل والمفعول به ظالم لمجتمعه حيث نزلوا بمستوى المجتمع إلى هذه الحال المقلوبة التي لا ترضاها ولا البهائم ومن أجل مفاسد اللواط العظيمة كانت عقوبته أعظم من عقوبة الزنا ففي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( ملعون من عمل عمل قوم لوط ملعون من عمل عمل قوم لوط ملعون من عمل عمل قوم لوط) وقال النبي صلى الله عليه وسلم:(من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط فاقتلوا الفاعل والمفعول به) وأتفق الصحابة رضى الله عنهم على أن الفاعل والمفعول به كلاها يقتل قال شيخ الإسلام بن تيميه: لم يختلف أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في قتله سواء كان فاعل أو مفعول به ولكنهم اختلفوا كيف يقتل فقال بعضهم يرجم بالحجارة وقال بعضهم يلقى من أعلى شاهق في البلد وقال بعضهم يحرق بالنار وإنما كانت هذه عقوبة تلك الفاحشة لأنها قضاء على تلك الجرثومة الفاسدة التي إذا ظهرت في المجتمع فيوشك أن تدمره تدميرالنار للهشيم ففي القضاء عليها مصلحة للجميع وحماية للمجرمين أن يملأ لهم في البقاء في الدنيا فيزدادوا إثما وطغيانا والله عليم حكيم) أيها المسلمون إن هذه العقوبات التي فرضها الله عز وجل كلها من أجل حماية الأعراض عقوبة القاذف وعقوبة الزاني وعقوبة اللائط اللهم أن نسألك أن تحمينا وأمتنا عن مساوئ الأخلاق اللهم
✍️ المعاصي ليلة الجمعة!🌒
•—•—•—•—•—•—
🌟قال ابن القيم: ( أكثر أهل الفجور يحترمون يوم الجمعة وليلته، ويرون أن من تجرأ فيه على معاصي الله؛ عجل الله عقوبته ولم يمهله، وهذا أمر قد استقر عندهم وعلموه بالتجارب، وذلك لعظم اليوم وشرفه عند الله! )🎙️
•—•—•—•—•—•—
📕زاد المعاد (1 /63)
ومن أسباب العفاف أن الإنسان يلتمس الرزق الحلال، ويبتعد عن الرزق الحرام، والله يتولاه، قال النبي صلى الله عليه وسلم: " إِنَّكَ لَنْ تَدَعَ شَيْئًا اتِّقَاءَ لِلَّهِ إِلَّا آتَاكَ اللَّهُ خَيْرًا مِنْهُ ".
وروى الإمام أحمد عن جابر بن عبدالله أن النبي صلى الله عليه وسلم: " أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا اللَّهَ، وَأَجْمِلُوا فِي الطَّلَبِ، فَإِنَّ نَفْسًا لَنْ تَمُوتَ حَتَّى تَسْتَوْفِيَ رِزْقَهَا وَإِنْ أَبْطَأَ عَنْهَا، فَاتَّقُوا اللَّهَ، وَأَجْمِلُوا فِي الطَّلَبِ خُذُوا مَا حَلَّ، وَدَعُوا مَا حَرُمَ ".
فاتقوا الله وأجملوا في الطلب، أي: اجعل طلبك في الرزق جميلًا، من الحلال وابتعد عن الحرام.
فليكن المسلم حريصًا على الحلال، وذلك من أسباب الغنى، وأما الذي يأكل من الحرام، ولا يبالي، فإنه ليس عنده قناعة، ولا عفاف ولا استغناء.
قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لَيَأْتِيَنَّ عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ لَا يُبَالِي الْمَرْءُ بِمَا أَخَذَ الْمَالَ، أَمِنْ حَلَالٍ أَمْ مِنْ حَرَامٍ".
فهذه صفة مقيتة، وهذه الصفة تجعل الإنسان على شره وطمع، ولا يقنع بما أعطاه الله جل وعلا.
فكن أيها المسلم مع الله جل وعلا، كن مع الله والله يتولاك، ولتكن الهمة، وهذا من أعظم أسباب الغنى، لتكن الهمة الوصول إلى إرضاء الله، لتكن الهمة أن تعيش رجلًا صالحًا محافظًا على دينه، لتكن الهمة أن يأتيك الموت، وأنت على حال يرضى الله عنك بها.
﴿تِلْكَ الدَّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الأرْضِ وَلا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ﴾.
وفي الحديث القدسي: "يا ابن آدم تفرغ لعبادتي املأ يديك رزقًا، وأملأ قلبك غنى، ولا تباعد عني فأملأ قلبك فقرًا وأملأ يديك شُغلًا".
فأيها المسلم: إذا كنت مع الله، سيتولاك الله إذا حافظت على دينك، وحافظت على الصلوات الخمس لله، وخشعت في صلواتك، وحافظت على ذكر الله، وعلى طاعة الله، فالله سيرزقك حياة طيبة، سيدفع الله عنك الأسقام، ويدفع الله عنك الديون، ويدفع الله عز وجل عنك المصائب.
﴿مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾.
ومع التوبة والاستغفار والإنابة، تُدرُّ الأرزاق، صلاح واستغفار وتوبة وإنابة، ستُدر الأرزاق عليك، من حيث لا تحتسب، أكثر من التوبة، أكثر من الاستغفار، حافظ على تقوى الله.
﴿فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا* يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا *وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا * مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا﴾.
﴿وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَىٰ قُوَّتِكُمْ وَلَا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ﴾.
﴿وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ﴾.
﴿وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالأرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ﴾.
أسأل الله جل وعلا أن يتولانا وإياكم بولايته، اللهم اهدنا فيمن هديت، وعافنا فيمن عافيت، وتولنا فيمن توليت، وبارك لنا فيما أعطيت، وقنا شر ما قضيت، إنك تقضي ولا يُقضى عليك، إنه لا يَذل من واليت، ولا يَعز من عاديت، تباركت ربنا وتعاليت، اللهم أعز الإسلام والمسلمين، ودمر الكفر والكافرين، اللهم احفظ عبادك المؤمنين المستضعفين في غزة وأرض فلسطين، اللهم احفظهم بحفظك، وتولهم بولايتك، اللهم عجل لهم بفرجك، اللهم عجل لهم بفرجك، يا أرحم الراحمين، يا أرحم الراحمين عجل لهم بفرجك يا رب العالمين، اللهم انتقم من اليهود والنصارى، اللهم انتقم منهم، وأرنا فيهم عجائب قدرتك يا قوي يا متين، اللهم عجل لهم ببأسك الذي لا يرد عن القوم المجرمين، اللهم اشف صدور المؤمنين من أعدائك أعداء الدين، اللهم اشف صدور المؤمنين من اليهود والنصارى أعداء الدين، اللهم اشف صدور المؤمنين من اليهود والنصارى ومن يمكر معهم
على الإسلام والمسلمين، ربنا أرنا فيهم بأسك الذي لا يرد على القوم المجرمين، ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان، ولا تجعل في قلوبنا غلًا للذين آمنوا، ربنا إنك رؤوف رحيم، سبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين.
فثق بالله أيها المسلم، لا تسأل الناس شيئًا، ولا تتطلع في أموال الناس، وأنزل حاجتك بالله، فادع الله من فضله، وسل الله من فضله، والله يتولاك، والله سيسوق أرزاقك.
﴿وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا﴾.
﴿أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الأرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلا مَا تَذَكَّرُونَ﴾.
كم من إنسان اشتدت عليه الحاجة، فاستعف واستغنى بالله، فما يشعر إلا ويسوق الله له الأرزاق من حيث لا يحتسب.
كم من إنسان سجد بين يدي الله متضرعًا يسأله أن يسد حاجته، وأن يقضي دينه وأن يرزقه، فما هي إلا أيام فتنفتح عليه أبواب الدنيا من حيث لا يحتسب، ولم يكن يجعل لها بالًا، هكذا أيها الناس، فمن أنزل حاجته بالله، سد الله حاجته.
قال النبي صلى الله عليه وسلم: " مَنْ نَزَلَتْ بِهِ فَاقَةٌ فَأَنْزَلَهَا بِالنَّاسِ، لَمْ تُسَدَّ فَاقَتُهُ، وَمَنْ نَزَلَتْ بِهِ فَاقَةٌ فَأَنْزَلَهَا بِاللَّهِ، فَيُوشِكُ اللَّهُ لَهُ بِرِزْقٍ عَاجِلٍ أَوْ آجِلٍ ". فكن مع الله، ولن يضيعك.
قال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي ذر: "يَا أَبَا ذَرٍّ، أَرَأَيْتَ إِنِ النَّاسُ جَاعُوا حَتَّى لَا تَبْلُغَ مَسْجِدَكَ مِنَ الْجَهْدِ - أَوْ لَا تَرْجِعَ إِلَى فِرَاشِكَ مِنَ الْجَهْدِ - فَكَيْفَ أَنْتَ صَانِعٌ ؟ ". قَالَ : قُلْتُ : اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ : " تَعَفَّفْ ".
سبحان الله قد صار في جوع شديد، ومع ذلك يأمره ألا يسأل الناس وأن يتعفف وأن يُنزل حاجته بالله، هذه والله تربية عظيمة على الاستعفاف، والاستغناء بالله، والله يتولاك، وقد فتح الله لك باب الدين التمس دينًا وأنت في نيتك أن ترد حاجة أخيك المسلم، وأن تكافئه على دينه، فتح الله لك هذا الباب فرجا عليك، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم كما في صحيح البخاري عن أبي هريرة:" مَنْ أَخَذَ أَمْوَالَ النَّاسِ يُرِيدُ أَدَاءَهَا". انظروا إلى هذا الوصف- " "مَنْ أَخَذَ أَمْوَالَ النَّاسِ يُرِيدُ أَدَاءَهَا أَدَّى اللَّهُ عَنْهُ" من التمس من أخيه المسلم دينًا وفي قلبه أن يرد دينه وأن يكافئه على إحسانه. "أَدَّى اللَّهُ عَنْهُ، وَمَنْ أَخَذَ يُرِيدُ إِتْلَافَهَا أَتْلَفَهُ اللَّهُ ".
فاحذر أن تأخذ أموال الناس، وأنت تريد أن تَذهب بها، ولا تريد أن تقضي، وتريد أن تجحف وتماطل، لا يجوز لك ذلك، فاستغن بالله واحمد الله أن فتح الله عليك أبوابًا تعف بها نفسك، وفقنا الله وإياكم لمرضاته، والحمد لله رب العالمين.
💥 تذكير أهل الطاعة بوجوب العفاف والغنى والقناعة 💥
💥الخطبة الثانية💥
الحمد لله حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه، الحمد لله ملء السماء وملء الأرض، وملء ما شاء ربنا من شيء بعد، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليمًا كثيرًا.
أيها المسلم: ارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس، فمن أسباب الغنى الرضا بقضاء الله وقدره، الإيمان بالأقدار، الله هو الذي أعطى هذا، وضيق على هذا، الله هو الذي وسع على هذا، وضيق على هذا، لحكمة عنده جل وعلا.
ومن أعطاه الله من الدنيا، فليس دليلًا على المحبة، ومن ضيق الله عليه من الدنيا فليس دليلًا على الإهانة.
قال الله جل وعلا: ﴿فَأَمَّا الإنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِي * وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِي * كَلا﴾.
ليس هذا هو الميزان، ولكن من أعطاه الله التقوى فقد أكرمه، ومن أعطاه الله الدين، فقد أكرمه، وأما الدنيا، فالله يعطيها من يحب ومن لا يحب.
قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه: "إن الله يعطي الدنيا من أحب ومن لا يحب، ولا يعطي الدين إلا من أحب".
فالأمور بيد الله، يعطي هذا ويمنع هذا، ويرفع هذا ويخفض هذا، الأمور بيد الله. عليك أن تؤمن بالقضاء والقدر، الله هو الذي أعطاك أو ضيق عليك.
﴿قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾.
فمن أسباب الغنى: أن يكون الإنسان مؤمنًا بالقضاء والقدر، كل شيء من الله.
"اللَّهُمَّ لَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ، وَلَا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ، وَلَا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ ".
من بسط الله له، فقد ابتلاه بالغنى، ومن ضيق عليه فقد ابتلاه بالفقر، فأنت مبتلى على كلا الحالين.
*💥 تذكير أهل الطاعة بوجوب العفاف والغنى والقناعة 💥*
*💥#خطبة_جمعة_قيمة_جدا💥*
*💥 لفضيلة الشيخ أبي عبدالله 💥 #محمد_بن_علي_بن_حزام_الفضلي 💥حفظه الله 💥*
📢 والتي ألقاها شيخنا المبارك حفظه الله ورعاه في #دار_الحديث_السلفية_بإب - حرسها الله وسائر بلاد المسلمين
🍃في ٩ جمادى الآخرة لـ عام ١٤٤٥هـ .
الصنيف : #الأدب_والأحكام #التوحيد_والإيمان
•═══ ༻✿༺═══ •
💥الخطبة الأولى💥
الحمد لله، نحمده ونستعينه، ونستغفره ونعوذ بالله، من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هدي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليمًا كثيرًا.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ﴾ [آل عمران: ١٠٢]
﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا﴾ [النساء: ١]
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: ٧٠-٧١].
عباد الله: إن خير الكلام، كلام الله، وخير الهدي، هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار..
معشر المسلمين: روى الإمام مسلم في صحيحه عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم قال: "قَدْ أَفْلَحَ مَنْ أَسْلَمَ، وَرُزِقَ كَفَافًا ، وَقَنَّعَهُ اللَّهُ بِمَا آتَاهُ ".
ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أن من أسباب الفلاح بعد الإسلام أن يُرزق الإنسان القناعة، بما سخر الله له، وبما رزقه الله، فالقناعة كنز عظيم، والقناعة هي الغنى الحقيقي، القناعة بما قسمه الله لك من الأرزاق، والرضا بما قسم الله لك من الرزق، إنه هو الغنى الحقيقي، وهو سبب الفلاح، كما سمعت هذا الحديث: "قَدْ أَفْلَحَ مَنْ أَسْلَمَ، وَرُزِقَ كَفَافًا ، وَقَنَّعَهُ اللَّهُ بِمَا آتَاهُ ".
وروى الترمذي عن فضالة بن عبيد رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " طُوبَى لِمَنْ هُدِيَ إِلَى الْإِسْلَامِ وَكَانَ عَيْشُهُ كَفَافًا وَقَنِعَ"
أي: ما يسد حاجته، وقنع: أي: عنده القناعة، رزقه الله القناعة، هي الغنى الحقيقي. "لَيْسَ الْغِنَى عَنْ كَثْرَةِ الْعَرَض" أي: المال، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه: "لَيْسَ الْغِنَى عَنْ كَثْرَةِ الْعَرَضِ ، وَلَكِنَّ الْغِنَى غِنَى النَّفْسِ".
غنى النفس والقلوب، هو الغنى الحقيقي، قناعة النفوس هو الغنى الحقيقي الذي يجعل الإنسان يعيش سعيدًا مطمئنًا بحياته، وأما من لم يُرزق قناعة النفوس، ولم يرزق قناعة القلوب، فلو ملك الدنيا بأسرها، لرأى نفسه لا يزال محتاجًا، هكذا حال ابن آدم.
قال النبي صلى الله وسلم: " لَوْ كَانَ لِابْنِ آدَمَ وَادِيَانِ مِنْ مَالٍ لَابْتَغَى وَادِيًا ثَالِثًا، وَلَا يَمْلَأُ جَوْفَ ابْنِ آدَمَ إِلَّا التُّرَابُ، وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ تَابَ" متفق عليه عن أنس وعن ابن عباس الله رضي الله عنهما.
فانظروا إلى حال الإنسان، ﴿إِنَّ الإنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا * إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا * وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا * إِلا الْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلاتِهِمْ دَائِمُونَ * وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ * لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ﴾ إلى آخر الآيات.
فاستثنى الله من تلك الأوصاف، وهي الطمع والهلع والجزع، استثنى الله عز وجل منها أهل الصلاح، وأهل الصلاة، المحافظين على صلاتهم، وأهل الزكاة، المؤدين الزكاة، الذين ابتعدوا عن الأطماع الدنيوية، همه إرضاء الله جل وعلا.
واعلم أيها المسلم أنك إن كنت غني النفس، وإن كنت عفيف النفس، غني النفس، فإن الله سيغنيك من فضله، وإن كنت طمعًا في أموال الناس، لم تؤتَ من الدنيا إلا ما كُتب لك.
قال النبي صلى الله عليه وسلم، كما في الصحيحين عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: أَنَّ نَاسًا مِنَ الْأَنْصَارِ سَأَلُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَعْطَاهُمْ، ثُمَّ سَأَلُوهُ، فَأَعْطَاهُمْ حَتَّى إِذَا نَفِدَ مَا عِنْدَهُ قَالَ : " مَا يَكُنْ عِنْدِي مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ أَدَّخِرَهُ عَنْكُمْ، وَمَنْ يَسْتَعْفِفْ يُعِفَّهُ اللَّهُ، وَمَنْ يَسْتَغْنِ يُغْنِهِ اللَّهُ، وَمَنْ يَصْبِرْ يُصَبِّرْهُ اللَّهُ، وَمَا أُعْطِيَ أَحَدٌ مِنْ عَطَاءٍ خَيْرًا وَأَوْسَعَ مِنَ
الإيجابية - كانت واضحة وجلية، في حياة الصحابة -رضي الله عنهم- فكل منهم له إبداعاته ومميزاته.
فعلي بن أبي طالب -رضي الله عنه وأرضاه- يقعد في المدينه، حينما خرج الرسول — صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّم - فاستحق هذه الشهادة، أما ترضى أن تكون أقرب مني بمنزلة هارون من موسى، إلا أنه لا نبي بعدي.
وفي يوم الهجرة، ينام على فراش النبي — صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّم - ويفديه بروحه -رضي الله عنه وأرضاه-.
وسلمان الفارسي، يقترح حفر الخندق رضي الله عنه وأرضاه.
والحباب بن المنذر، يقترح الوقوف على ماء بدر ومنع المشركين منه،
وآخر يقترح المنجنيق في غزوة الطائف، وابو بصير يقترح حرب العصابات، بعيداً عن صلح الحديبية،
وخالد بن الوليد، يتولى الإمرة، في مؤته بغير تأمير سابق وينتصر رضي الله عنه وأرضاه.
الإيجابية - كانت واضحة وجلية، في حال المؤمنين في يوم الفرقان، يوم التقى الجمعان ،قام سعد بن معاذ -رضي الله عنه وأرضاه- وقال يانبي الله آمنا بك، وصدقناك وأعطيناك العهود والمواثيق، على السمع والطاعة فسر بنا على بركة الله ، والله لو خذت بنا هذا البحر لخذناه معك، ماتخلف منا رجل واحد انا لصبر عند الحرب، صدق عند اللقاء، ولعل الله عزوجل يريك منا، ماتقر به عينك فسر على بركة الله.
وقال قادة الأنصار للنبي —عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ— لانقول لك كما قالت: بنو إسرائيل لموسى *{اذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ}* ولكن نقول: اذهَبْ أنتَ وَرَبُّكَ فقاتِلا، إنَّا معكم مُقاتِلونَ. وقالوا: يانبي الله هذه أموالنا بين يديك خذ منها ماشئت ودع ماشئت، والله الذي لا إله غيره إنما تأخذه من أموالنا، أحب إلينا، مما تتركه لنا.
هكذا كانت الإيجابية والجدية، والعمل لهذا الدين: *﴿ مِّنَ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ رِجَالࣱ صَدَقُوا۟ مَا عَـٰهَدُوا۟ ٱللَّهَ عَلَیۡهِۖ فَمِنۡهُم مَّن قَضَىٰ نَحۡبَهُۥ وَمِنۡهُم مَّن یَنتَظِرُۖ وَمَا بَدَّلُوا۟ تَبۡدِیلࣰا ﴾[الأحزاب : ٢٣]*
أقول ماسمعتم وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
.....الخطبة الثانية....
الحمدلله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.
أمابعد.. -عباد الله-:
عبدالله كن إيجابياً، ولا تكن سلبياً، كن جاداً، ولا تكن هازلاً، كن متفائلاً ولا تكن يائساً، لا تقنط من روح الله، ولا تيأس من رحمة الله.
فتأمل في حال يعقوب -عليه الصلاة والسلام- يفقد بنيه، يوسف وبنيامين، ومع هذا يتفائل بنصر الله، وبوعد الله، ويقول لأبنائه: *﴿ یَـٰبَنِیَّ ٱذۡهَبُوا۟ فَتَحَسَّسُوا۟ مِن یُوسُفَ وَأَخِیهِ وَلَا تَا۟یۡـَٔسُوا۟ مِن رَّوۡحِ ٱللَّهِۖ إِنَّهُۥ لَا یَا۟یۡـَٔسُ مِن رَّوۡحِ ٱللَّهِ إِلَّا ٱلۡقَوۡمُ ٱلۡكَـٰفِرُونَ ﴾[يوسف : ٨٧]*
ونبينا —عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ— يعلمنا الجدية والنشاط، والقوة والحركة، والعمل، حتى ولو كانت القيامة تلوح في الأفق، بنهاية العالم، فيقول —عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ— «إنْ قامَتِ الساعَةُ وفي يَدِ أَحَدِكُمْ فَسَيلَةٌ -أي نَخلَة- فَإِن اسْتَطاعَ أن يَغرِسَها قبل أن تقوم الساعه فلْيَفعَلْ. » رواه البخاري في الأدب المفرد وحسنه الألباني.
فتأمل رحمك الله، إلى الدين الإسلامي، كيف يدعونا إلى الجدية، وإلى الإيجابية، وإلى العمل، حتى في آخر لحظة من لحظات الدنيا، حتى وإن كانت الساعة تلوح في الأفق، فاعمل لدين الله سبحانه وتعالى، إذا قامت الساعه وفي يد أحدكم فسيلة، فإن استطاع أن يغرسها، قبل أن تقوم الساعة فليفعل، أو كما قال: النبي —عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ— إن هذه الأمة لن تنتصر، إلا بجيل يتسلح بالجدية والإيجابية، والنشاط والقوة، أما السكون، والكسل والخمول، فليس منه إلا الشر.
-عبدالله- إن هذه الدنيا، فيها المرض والشفاء، والصحة والعافية، وفيها الغنى والفقر، وفيها الإبتلاء، وفيها الهموم والأوجاع والأسقام.
والعاقل هو من ينظر إلى أفراحها، فيقابلها بالحمد والشكر، وينظر إلى مافيها من الأتراح، فيقابلها بالصبر وبمسايرة الواقع، والعمل بالأسباب.
أما الإستكانة، والخمول والجمود والسكون والبكاء، فليس هذا من دين الله — عزَّ وجلَّ— وليس من أمر الصالحين والمصلحين.
فتأملوا إلى حال مريم، عليها الصلاة والسلام، إمرأة ضعيفة، في حالة الولادة، وفي حالة الضعف، بل في أشدّ حالات الضعف، ومع هذا لم يعذرها الله — عزَّ وجلَّ— أن تستكين، وأن تخمل، وأن تجمد وأن تبكي، بل أمرها أن تتحرك وأن تعمل الأسباب، على قدر استطاعتها *﴿ وَهُزِّیۤ إِلَیۡكِ بِجِذۡعِ ٱلنَّخۡلَةِ تُسَـٰقِطۡ عَلَیۡكِ رُطَبࣰا جَنِیࣰّا ﴾[مريم : ٢٥]*
فلابد أن يكون المسلم، عنده الأمل، وعنده حسن الظن بالله — عزَّ وجلَّ— ولا بد أن يكون متفائلا.
لماذا ننظر إلى الحياه؟ نظر الميت! لماذا ننظر إلى الحياه؟ نظر المغشيي عليه من الموت.
فالمرض سيزول، والدين سيقضى، والكربُ سينكشف، والغمُ سينجلي، والمسافر سيعود، والمسجون سيخرج، والعسر يتبعه اليسر، *﴿فَإِنَّ مَعَ ٱلۡعُسۡرِ یُسۡرًا(٥) إِنَّ مَعَ ٱلۡعُسۡرِ یُسۡرࣰا﴾*
يهزم المؤمنون في -غزوة أحد- ويقتل منهم سبعون من خيرة الشهداء، وينتصر الأعداء، فتنزل الآيات من العزيز الرحمن لتظهر صورة الجمال، لأهل الإيمان: *﴿ وَلَا تَهِنُوا۟ وَلَا تَحۡزَنُوا۟ وَأَنتُمُ ٱلۡأَعۡلَوۡنَ إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِینَ (١٣٩) إِن یَمۡسَسۡكُمۡ قَرۡحࣱ فَقَدۡ مَسَّ ٱلۡقَوۡمَ قَرۡحࣱ مِّثۡلُهُۥۚ وَتِلۡكَ ٱلۡأَیَّامُ نُدَاوِلُهَا بَیۡنَ ٱلنَّاسِ وَلِیَعۡلَمَ ٱللَّهُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ وَیَتَّخِذَ مِنكُمۡ شُهَدَاۤءَۗ وَٱللَّهُ لَا یُحِبُّ ٱلظَّـٰلِمِینَ ﴾[آل عمران : ١٤٠]*
ألقي إبراهيم، وهو فتى في نار المشركين، فأصبح خليل الرحمن، وأبو الأنبياء والمرسلين، وألقي يوسف في الجب وهو صغير، فأصبح عزيز مصر، الذي له القدر الكبير.
وألقي موسى —عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ— في ٱلۡیَمِّ وهو رضيع، فأصبح خليل الرحمن، الذي له الجاه الرفيع.
ويونس- يلقى في ٱلۡیَمِّ والبحر، فيلتقمه الحوت، فبعد ذلك يرسله الله، إِلَىٰ مِا۟ئَةِ أَلۡفٍ أَوۡ یَزِیدُونَ.
وظل نبيناً — صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّم - ثلاثة عشر عاماً، يدعو كفار قريش، إلى التوحيد والنجاة ، فقابلوا دعوته، بالإعراض وقرآنه باللغو فيه، وآصحابه بالأذى والإستهزاء، فما لانت له قناة، ولا إنطفأ في صدره أمل.
جائه خباب بن الأرت، وكانت مولاته تكوي ظهره بالحديد المحمى، فجاء إلى نبيه —عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ— يشكو إليه مايجده من العذاب والألم وكأنه يستبطيء سير الزمن، فأراد من النبي —عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ— أن يرفع يديه بدعوة محمدية، تهتز لها قوائم العرش، فيهلك الله الظالمين، كما فعل بعاد وثمود وغيرهم من الغابرين، فنظر النبي —صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّم - إلى صاحبه نظرة المغضب المشفق، وأعطاه درساً في الصبر على بأساء اليوم، والنظر إلى الغد المشرق .
وقال: له « قدْ كانَ مَيمن قَبْلَكُمْ يؤتى بالرَّجُلُ فيُحْفَرُ له في الأرْضِ فيُجْعَلُ فيها، فيُجاءُ بالمِنْشارِ فيُوضَعُ علَى رَأْسِهِ فيُجْعَلُ نِصْفَيْنِ، ويُمْشَطُ بأَمْشاطِ الحَدِيدِ، ما دُونَ لَحْمِهِ وعَظْمِهِ، فَما يَصُدُّهُ ذلكَ عن دِينِهِ، واللَّهِ لَيَتِمَّنَّ هذا الأمْرُ، حتَّى يَسِيرَ الرَّاكِبُ مِن صَنْعاءَ إلى حَضْرَمَوْتَ، لا يَخافُ إلَّا اللَّهَ، والذِّئْبَ علَى غَنَمِهِ، ولَكِنَّكُمْ تَسْتَعْجِلُونَ. ..» رواه البخاري
أيها المؤمنون:- أيها الأخيار والصالحون- الدين الإسلامي، يدعونا إلى أن نكون إيجابيين عاملين نشيطين جديين... لا أن نكون من الكُسالى، واللعابين والمسوفين والمثبطين.
فهذا موسى —عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ— لما علم أن هناك من هو أعلم منه، طلب الإستفاده منه، وأخذ في الجري خلفه وقال لخادمه: *﴿ وَإِذۡ قَالَ مُوسَىٰ لِفَتَىٰهُ لَاۤ أَبۡرَحُ حَتَّىٰۤ أَبۡلُغَ مَجۡمَعَ ٱلۡبَحۡرَیۡنِ أَوۡ أَمۡضِیَ حُقُبࣰا ﴾[الكهف : ٦٠]*
ولما دعي لميقات ربه، قام من فوره؛ *﴿ ۞ وَمَاۤ أَعۡجَلَكَ عَن قَوۡمِكَ یَـٰمُوسَىٰ(٨٣)قَالَ هُمۡ أُو۟لَاۤءِ عَلَىٰۤ أَثَرِی وَعَجِلۡتُ إِلَیۡكَ رَبِّ لِتَرۡضَىٰ ﴾[طه : ٨٤]*
وهذه أم المؤمنين، خَديجةُ بنتُ خُوَيلِدٍ -رَضِيَ اللهُ عنها وأرضاها- تشارك النبي — صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّم - في دعوته وفي إيجابيته، من أول يومه، فحينما عاد إليها —عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ— وقد لاقى في الغار مالاقى. قالت: « له كَلَّا، أبْشِرْ، فَوَاللَّهِ لا يُخْزِيكَ اللَّهُ أبَدًا؛ إنَّكَ لَتَصِلُ الرَّحِمَ، وتَصْدُقُ الحَدِيثَ، وتَحْمِلُ الكَلَّ، وتَقْرِي الضَّيْفَ، وتُعِينُ علَى نَوَائِبِ الحَقِّ، » فثبتته رَضِيَ اللهُ عنها وأرضاها.
ولما بعث النبي —عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ— أسلمت فكانت أول من أسلم من المسلمين، بإجماع المسلمين، كما ذكر ذلك بن الأثير رحمه الله تعالى.
وواست النبي —عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ— بنفسها ومالها ورجاحت عقلها، بل وكانت تمثل نصف الإسلام، نصفه محمد ونصفه خَديجةُ، رَضِيَ اللهُ عنها وأرضاها،
لذلك النبي —عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ— دافع عنها حتى بعد موتها، وكان يقول: ( إنِّي رُزِقْتُ حُبَّها ) عليه الصلاة والسلام، وقال: « آمنَتْ بي إذ كفرَ بيَ النَّاسُ وصدَّقتني إذ كذَّبَنيَ النَّاسُ وواسَتْني بمالِها إذ حرمَنيَ النَّاسُ ورزقنيَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ ولدَها إذ حرَمني أولادَ النِّساءِ .»
👈 كتاب زاد المنابر pdf
✏️تاليف #عبدالرزاق_بن_فاضل_الربيعي
📙الجزء الأول يحتوي على : خطب شعبان، ورمضان، ومابعد رمضان، وخطب عيد الفطر، وخطب الإستسقاء.
📒الجزء الثاني يحتوي: على خطب متنوعه، وخطب عيد الأضحى،
📚 #كتب_الخطب
#عبدالرزاق_الربيعي
تلـــــــــــيجـــــــــــرام↙️
t.me/ap11a
﴿ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَلَكَهُ يَنَابِيعَ فِي الْأَرْضِ ﴾[الزمر : ٢١]
يسب الله الماء صبا فتنشق له الأرض، فيجعل الله الأرض خزائن، يجعل الأرض خزينة لهذا الماء، ثم يخرج الماء من هذه الأرض على قدر ما نحتاجه،﴿ وَمَا نُنَزِّلُهُۥۤ إِلَّا بِقَدَرࣲ مَّعۡلُومࣲ ﴾
﴿ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَلَكَهُ يَنَابِيعَ فِي الْأَرْضِ ثُمَّ يُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا مُّخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَجْعَلُهُ حُطَامًا ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَذِكْرَىٰ لِأُولِي الْأَلْبَابِ ﴾[الزمر : ٢١]
صَلَّى النبي — صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلی آله وسلَّم - صلاة الفجر على إثْرِ سَّماءِ قد أمطرت في الليل، فلما أنتهى من الصلاة أقْبَلَ على أصحابه .
وقال لهم اللهُ -عز وجل- يقول:« أصبحَ من عبادي مؤمِنٌ بي، وَكافرٌ: فأمَّا من قالَ مُطِرنا بفضلِ اللَّهِ وبرحمتِهِ فذلِكَ مؤمنٌ بي كافرٌ بالْكواكبِ، وأمَّا من قال: مُطِرنا بنوءِ كذا وَكذا فذلِكَ كافرٌ بي مؤمنٌ بالْكوْكبِ .»
أي فمن أضاف هذه النعمة أو غير هذه النعمة لغير الله -جل وعلا- فإنه يعتبر كافرا بالله ، مؤمنا بالكوكب ، ومن أضاف النعمة لمُسديها ومُعطيها وموجدها وخالقها فهو المؤمن بالله الكافر بغير الله -سبحانه وتعالى-.
ولذلك كان النبي—صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آله وسلَّم - اذا رأى المطر قال:« اللَّهُمَّ صَيِّبًا نَافِعًا . »وكان يقول: عند رؤية المطر «مُطِرْنا بفضْلِ اللهِ ورَحمتِه.»
فاللهم لك الحمد على نعمك وآلائك يا ذا الجلال والإكرام، ونحن نقول مُطِرْنا بفضْلِ اللهِ ورَحمتِه، مُطِرْنا بفضْلِ اللهِ ورَحمتِه، مُطِرْنا بفضْلِ اللهِ ورَحمتِه،
ربنا ومولانا أَوۡزِعۡنِا أَنۡ أَشۡكُرَ نِعۡمَتَكَ ٱلَّتِیۤ أَنۡعَمۡتَ عَلَیَّنا وَعَلَىٰ وَ ٰلِدَینا وَأَنۡ نعۡمَلَ صَـٰلِحࣰا تَرۡضَىٰهُ وَأَدۡخِلۡنِی بِرَحۡمَتِكَ فِی عِبَادِكَ ٱلصَّـٰلِحِینَ
اللهم أغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وأصلح ظواهرنا وبواطننا وتُب علينا إنك أنت التواب الرحيم.
اللهم أعزّ الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والكافرين، ودمر أعداء الدين اللهم أجعل هذا البلد أمنا مطمئنا وسائر بلاد المسلمين.
اللهم أمنا في أوطاننا واصلح ائمتنا وولاة أمرنا واجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك يا رب العالمين.
اللهم أغفر للمؤمنين والمؤمنات، والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات إنك سميع قريب مجيب الدعوات.
عباد الله : إِنَّ ٱللَّهَ یَأۡمُرُ بِٱلۡعَدۡلِ وَٱلۡإِحۡسَـٰنِ وَإِیتَاۤىِٕ ذِی ٱلۡقُرۡبَىٰ وَیَنۡهَىٰ عَنِ ٱلۡفَحۡشَاۤءِ وَٱلۡمُنكَرِ وَٱلۡبَغۡیِۚ یَعِظُكُمۡ لَعَلَّكُمۡ تَذَكَّرُونَ، فاذكروا الله العظيم العلي يذكركم، واشكروه على نعمه يزدكم، وَلَذِكۡرُ ٱللَّهِ أَكۡبَرُۗ وَٱللَّهُ یَعۡلَمُ مَا تَصۡنَعُونَ
❄ا••┈┈•••✦🌟✦•••┈┈••ا❄
🔹الخطــ زاد ــباء الدعوية⤵
واتســـــــــــــــــــــــاب
رابـــط المجــــموعـــة ↙
https://chat.whatsapp.com/CCd6kOntTAgKzQ3ttYG7Yo
فيسبــــــــــــــــــــــوك↙️
https://www.facebook.com/groups/652912765064080/
تلـــــــــــيجـــــــــــرام↙️
t.me/ap11a
••أســـــــــأل الله أن ينفع بها الجميع ••
🚫لاَ.يــَـسْمَحُ.بتعــــــديل.المنشَـور.tt🚫
ِ🔖√ منْ آحٍـبْ آلُآ يَنْقَطًع عملُہ بْعدِ مۆتٌہ فَلُيَنْشُر آلُعلُم√📚[آبْنْ آلُجٍۆڒٍيَ].
•••━════ ❁✿❁ ═══━•••
أن يظعف يقين العبد الله يخبرك في كتابه النبي محمد صلى الله عليه وعلى اله وسلم يخبرك في الاحاديث الصحيحة عن أهوال وشدائد وأمور غيبية فهل ان تصدق نبيك? محمدا صلى علي وعلى اله وسلم وهل انت على يقين مما اخبرك به نبيك? محمد صلى الله عليه وعلى اله وسلم. يقول أبو بكر رضي الله عنه وقد وقف على منبر رسول الله صلى الله وسلم ثم أخذته العبرة فبكى قال وقف النبي عليه الصلاة والسلام عام الأول هذا الموقف ثم قال ما أوتي احد بعد اليقين خيراً له من العافية. الله اكبر. هذا هو الشاهد من الحديث. رواه الترمذي واحمد. ما أوتي احد شيئاً. خيراً بعد اليقين من العافية. أول شيء اليقين وبعد ذلك العافية. ولهذا كان من دعاء أبي بكر الصديق رضي الله عنه أنه كان يقول اللهم اني اسألك ايمانا ويقينا وعافية ونيه احفظوا هذا الدعاء من أدعية الصديق رضي الله عنه اللهم إني اسألك إيماناً ويقيناً وعافية ونية ولهذا يقول النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم ( سلوا العافية. فان العبد ما اوتي خيرا بعد اليقين من العافية. والنبي محمد عليه الصلاة والسلام الذي أعظم الناس إيماناً ويقيناً جاء في حديث ابن عمر قال قلما كان رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم يقوم من المجلس إلا ويقول واسمع الى ما يقوله نبيك محمد صلى الله عليه واله وسلم اذا قام من مجلسة قال كان يقول ( اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معصيتك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا) الله اكبر اعظم ما يهون عليك مصائب الدنيا وبلاء الدنيا وفتن الدنيا وشر الدنيا أن يمتلئ قلبك باليقين على الله سبحانه وتعالى. وتمام الدعاء ومتعنا بابصارنا واسماعنا ما ابقيتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا إلى آخر الدعاء هذا النبي عليه الصلاة والسلام قل ما يقوم من مجلس إلا ويقوله. يعني كان لا يدعه الا احيانا. والا اكثر مجالسه عليه الصلاة والسلام اذا قام منها دعا بهذا الدعاء. ومنها كما سمعت أنه كان يقول ومن اليقين اقسم لنا من اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا. عباد الله بل إن النجاة والفوز والفلاح والصلاح للأمة. انما يكون باليقين كما جاء في الحديث الذي رواه احمد في الزهد والطبراني في الاوسط من حديث عبدالله بن عمرو بن العاص وهو في السلسلة الصحيحة للعلامة الالباني قال عليه الصلاة والسلام صلاح أول هذه الامة بالزهد واليقين وهلاك اخر هذه الأمة بالبخل والامل. انظر اسباب النجاة واسباب الهلاك. ما هو سبب نجاة الرعيل الاول? وسلفنا الصالح سبب فوزهم ونجاتهم وصلاحهم الزهد في الدنيا وقد تكلمنا في خطبة ماضية عن الزهد. قال واليقين أن يكون في القلوب يقين على الله. سبحانه وتعالى. هذا هو سبب الفلاح والنجاح والسعادة والراحة. وهلاك آخر هذه الأمة بالبخل. ولا يكون الانسان بخيلا الا اذا قل يقينه. الا اذا قل يقينه. أضرب لكم مثالا. الله سبحانه يقول وما انفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين. بعض الناس ينفق وعنده يقين ان الله سيعوضه خيرا من هذا. يتواصل معي أحد الاخوة من أصحاب المحلات في هذا السوق. اخ معروف يتواصل معي. يذكر لي قصة. قال تصدقت بصدقة وأنا في قلبي يقين أن الله سيعوضني خيراً منها. يقين ان الله سيعوضني. تصدق بخمسة عشر الف تقريبا. قال وبعد ذلك قمت افتش دفتر الحسابات وجدت حساب بعض الاخوة انظر اليه مكتوب مئتين تقريبا كما ذكر لي قال اراجع يفتش فاذا هو في الحقيقة الفين سعودي اذا هو في الحقيقة الفين سعودي فراجعت وتكلمت معه قال نعم الفين قالوا انا مسجلها مئتين انظروا عباد الله كيف يأتيك الله عز وجل بالخير عندما يكون في قلبك يقين ايش شريح ابن حيوة او غيره من السلف كان يذهب إلى بيت المال يأخذ الراتب يعطوه راتبه وبينما هو في الطريق راجع الى البيت وبيده الصرة يأتيه الفقراء والمساكين. فيأخذ ويعطي هذا ويعطي هذا ويعطي هذا يصل الى البيت وقد صارت الصرة والكيس فارغا. يضعه تحت الوسادة تحت المخدة وينام. فاذا استيقظ من نومه أخرج ذا تلك الصرة فاذا هي مليئة كما هي. لم تنقص شيئا. ( وما انفقتم من شيء فهو يخلفه) . جاء عن عيسى عليه الصلاة والسلام انه قال لو كان في قلب العبد قدر شعيرة شعيرة بس من اليقين لمشى على الماء. الله اكبر لمشيت على البحر كما تمشي على البر. الصحابة مشوا على الماء. كما في قصة العلاء الحضرمي. حينما خاض الحروب واعترضه البحر. وقال للصحابة سيروا على بركة الله. وساروا على الماء كما يسيرون. على الأرض. من اليقين على الله سبحانه وتعالى. لو كان في قلب العبد قدر شعيرة من اليقين. لمشى على الماء والحسن البصري رحمه الله يقول ( إن من ضعف اليقين أن تكون فيما ايدي الناس أوكد مما في يد الله سبحانه وتعالى) . أن تكون مطمئن في أيدي الناس. فلان سيعطيني وفلان سيهبني. اعظم من يقينك على الله. وأن الله سبحانه وتعالى هو الذي سيعطيك. عز وجل وهو الذي سيغنيك من فضله.
Читать полностью…هل رأيتم تلك الأم وتلك المرأة المسكينة التي تبكي ولدها وتندب حبها؟!
هل رأيتم -يا عباد الله- تلك المجازر المروءة المؤلمة؟!
قبل ضرب المستشفى بساعات يتصل الطبيب باحد الفلسطينيين المساكين، ولده داخل المستشفى ، يقول ولدك بدأت حالته تتحسن تعال لآخذه تعال لآخذه....
يقول: قبل ساعتين أتاني الإتصال تحركت لا خذ ولدي أتيت لم أجد ولدي! ولا المستشفى! ولا الطبيب! ضُرب الكل ضرب الكل!!!
وهكذا -يا عباد الله- جرائم والله حقيرة جرائم تدل على الدناءة والخس حين يضربون العزل من المساكين من الرجال والنساء والأطفال — ولا حولَ ولا قُوَّةَ إلا باللهِ -.
-يا عباد الله- ما أعظم دين الإسلام ما أعظم دين الإسلام كان المسلمون يخرجون للجهاد !! والنبي — صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّم - يوجههم لا تقتلوا صغيراً لا تقتلوا إمرأة، لا تقتلوا شيخا، لا تقتلوا كبيراً،
بل في شرعنا الرهبان داخل الكنائس لا يقتلون ، إذا دخلنا إلى مدينة من المدن فاتحين، وجدنا الرهبان والقساوسة لا يقتلون لأنهم لا يقاتلون ولا يحاربون.... دين السمو دين العظمة دين الأخلاق في كلُ الأحوال.
لكن هؤلاء -عياذا بالله- شعارهم وديدنهم قتل المسلمين على أي حال، ومع هذا الإعصار ومع هذا الجو المكفهر ومع هذه الدماء ، فوالله الذي لا إله غيره أن يقين المسلمين عظيم أن النصر آت لا شك فيه ولا ريب ، أن النصر آت لا شك فيه ولا ريب ،
لقد أظهرت -هذه الأحداث- مدى التلاحم بين المسلمين في أقطار الأرض، في أقطار الأرض، فالمسلم في الهند، وباكستان، والصين، واليابان، والمسلم في أقصى أوروبا، وفي أقصى الغرب، يتألم لحال إخوانه في فلسطين، ويحزن ويتمنى أن يبذل كل ما يستطيع لنصرتهم ، فهذا والله من العظات والعبر ومن الأمور التي تُسلي المسلم أمام هذه الأحزان، أن يتلاحم المسلمون ويكونوا كلمةً واحدة.
فالله الله -يا عباد الله- الله الله في نصرة إخواننا المستضعفين في غزة في فلسطين
اللهم بنصرتهم في الدعاء لهم، الدعاء بصدق الدعاء بإخلاص الدعاء بيقين الدعاء في كل الأوقات التي تُرجى فيها الإجابة الدعاء في آخر ساعة من الجمعة، آخر ساعة من الجمعة الدعاء فيها مستجاب، فاكثروا من الدعاء فلعل رجلاً صالحا من أمة قدرها مليار وأكثر، يدعو الله فيستجيب الله لدعائه ويرفع عن إخواننا ما هم فيه من البلاء ومن الشر — ولا حولَ ولا قُوَّةَ إلا باللهِ -
اجتهدوا في الدعاء وانصروا أخوانكم المسلمين بكل ما تقدرون عليه ، تمسكوا بدينكم فوالله الذي لا إله غيره لا يهزم إسرائيل اليوم وأمريكا ودول الكفر إلا الفئة التي تتمسك بدينها بعقيدتها بتوحيدها بسلفيتها، التي تتمسك بالكتاب والسنة ينصر هذه الأمة إذا تمسكت بكتاب الله وسنة رسوله - صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّم - فعلينا -يا عباد الله- أن نترك الذنوب والمعاصي وأن نتمسك بكتاب الله وسنة رسوله حتى ينصرنا الله على هذا العدو الباغي المُجرم الغاشم
اللهم أعزّ الإسلام وانصر المسلمين.
اللهم أعزّ الإسلام وانصر المسلمين.
اللهم أعزّ الإسلام وانصر المسلمين.
اللهم عليك باليهود والنصارى وجميع الكافرين،
اللهم عليك باليهود والنصارى وجميع الكافرين،
اللهم عليك باليهود والنصارى وجميع الكافرين،
اللهم عليك باليهود الغاصبين والصهاينة المعتدين،
اللهم عليك بهم فإنهم لا يعجزونك،
اللهم أنزل بهم بأسك وأشدد عليهم وطأتك، اللهم إنك ترى ما يفعلون،
اللهم إنك ترى ما يصنعون، اللهم رحمتك ولطفك باخواننا المستضعفين في فلسطين ، اللهم أنه لا ناصر لهم سواك ولا كافي لهم إلاك ولا معين لهم إلا أنت.
اللهم رحمتك بهم يا أرحم الراحمين، اللهم لطفك بهم يا لطيف يا خبير،
اللهم لطفك بهم، اللهم لطفك بهم اللهم أمدهم بعونك اللهم أمدهم بعونك
اللهم واكلأهم بحفظك ورعايتك
اللهم أنصرهم نصراً مؤزرا من عندك من حيث لا يدرون ولا يحتسبون يا ذا الجلال والإكرام رَبَّنَا آتِنَا في الدُّنْيَا حَسَنَةً وفي الآخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ. .
.................................
❄ا••┈┈•••✦🌟✦•••┈┈••ا❄
🔹الخطــ زاد ــباء الدعوية⤵
واتســـــــــــــــــــــــاب
رابـــط المجــــموعـــة ↙
https://chat.whatsapp.com/JUbqMQCQ5YJLEJzm05A29r
فيسبــــــــــــــــــــــوك↙️
https://www.facebook.com/groups/652912765064080/
تلـــــــــــيجـــــــــــرام↙️
t.me/ap11a
••أســـــــــأل الله أن ينفع بها الجميع ••
🚫لاَ.يــَـسْمَحُ.بتعــــــديل.المنشَـور.tt🚫
ِ🔖√ منْ آحٍـبْ آلُآ يَنْقَطًع عملُہ بْعدِ مۆتٌہ فَلُيَنْشُر آلُعلُم√📚[آبْنْ آلُجٍۆڒٍيَ].
•••━════ ❁✿❁ ═══━•••
لا يبالون هذه الأحداث التي رآها الناس .... في هذا الأسبوع والذي قبله كم مرت من مذابح، ومن جرائم في أرض فلسطين ... منذ ثمان وأربعين منذ سنة ثمان وأربعين ، مذابح وجرائم في أرض فلسطين.
منها -يا عباد الله- "مذبحته دير ياسين" التي كانت في سنة ثمان واربعين، تلك المذبحة الرهيبة العصيبة التي قتل فيها النساء والأطفال والشيوخ والعزل ، وعلى يد عدو الله "مناحيم بيجِن" وسيأتي في أثناء الكلام ماذا فعل به الغرب؟ بعد ذلك.
وجاءت - يا عباد الله - "مذبحة الدوايمة" تلك القرية التي فيها ألوف دخلها اليهود في سنة ثمان وأربعين ، ولما دخلها قتلوا الرجال، فر من فر هرب من هرب، ثلاث وسبعون شيخا من كبار السن العزل دخلوا مسجد القرية، مسجد القرية يحتمون فيه.... فدخل اليهود وبالرشاشات سفكوا دماء الثلاثة والسبعين... في داخل المسجد لا حرمة لمسلم عندهم ، لا قدسية لمسجد عندهم، وفرت خمسة وثلاثون عائلة إلى مغارة من المغارات في تلك الجبال ، فلحقها اليهود وأرسلوا نار الرشاشات على الأطفال والصغار وعلى النساء والكبار ، ولا حول ولا إلا بالله،
وأدهى من ذلك واشنع - مذبحة الطيرة -مذبحة الطيرة طيرة اللوز قرية بالقرب من حيفا... فيها ستة الآف نسمة من الفلسطينيين دخلها اليهود ، قاومهم الشباب الأبطال قُتل ستة عشر منهم ، وفر من فر، وهرب من هرب من شدة النيران ، فلما أستولى اليهود جمعوا أهل القرية... جمعوا أهل القرية المئات والألوف حملوهم في باصات ، وعلى السيارات، وإلى مكان خارج القرية في -رمضان- في يوم التاسع عشر منه حر شديد في شهر تموز تعب المسلمون.. الفلسطينيون وهم صُوم ، يقادون في تلك الحافلات والباصات وصلوا بعد المغرب إلى مكان أنزلوهم فيه، ظنوا أنه مكان سيعيشون فيه يهجرون ، فنادى المسلمون صيام وعطش، نادوا اليهود يريدون ماء ليشربوا ليفطرو ....
فماذا فعل اليهود؟! -يا عباد الله- في هذه المجزرة التي دونتها "الأمم المتحدة" الخاسرة البائرة جمعو أهل تلك القرية، وبدل أن يأتوا بجالونات الماء ودبب الماء وجوالين الماء... أتوا بجوالين "البنزين والديزل والبترول" وصبوه عليهم وأشعلو النيران، واحرقوا القرية بكاملها من الرجال والنساء والأطفال ، إنها جرائم يا -عباد الله- لا تنتهي... والله على مر التاريخ إنهم اليهود المجرمون!! أنهم اليهود أعداء الله أحرقوا الناس حرقا...
ومر علينا من بعد ذلك "مجازر الأقصى" سنة تسعين ،وسنة الفين ، لما دخل عدو الله "شارون" إلى البيت المقدس لينجسه بأرجله النجسة، وقام المسلمون ليصدونه ، وقتل من قتل وسفك الدماء وأزهقت أرواح ،
وهكذا -يا عباد الله- حقدُ يهودي مستمر، يعينهم على ذلك النصارى، فإنهم على نفس الشاكلة والوتيرة في الحقد،
ولا تنسوا -يا عباد الله- لا تنسوا فكثير منا لا يزال يذكر قبل عشرين سنة ، "أحداث البوسنة والهرسك" سنة ثلاث وتسعين وأربع وتسعين ، عايشناها ونحن صغار آنذاك ورأينا الجرائم ،
فقد قتل _الصرب النصارى_ في أرض _يوغوسلافيا_ البوسنة والهرسك،
قتلوا ثلاث مئة الف مسلم ومسلمة...
واغتصبوا ستين الف امرأة....
وهدموا ثمان مئة مسجد...
بعض المساجد عمرها ثلاث مئة سنة ...
واحرقوا مكتبة ﺳرﺍﻳيﻔو ﺍلتاﺭﻳﺨية ... المليئة بالمخطوطات والعلم..
وأبادوا المسلمين إبادة جماعية كانوا يذبحون المسلمين ذبحا بالسكاكين ،
ومما نذكره والله آنذاك، مما نذكره آنذاك وسمعنا في تلك الفترة؛ أن مسلما من مسلمي " سراييفو " خرج في ظلمة الليل ولده محموم شديد الحمى أين يذهب؟ خرج في تلك النيران يريد بولده المستشفى ، أمسك به الصرب أين تريد؟ أشار إليهم الولد حمى شديد ، أمسكه الصرب وضعوا أيديهم على الطفل حمى شديد ، فقالوا أين تريد ؟
قال: أريد أعالجه ، أريد أن أعالجه،
قالوا: نحن نعالجه لك ، وأخذ السكين.... وذبحوه أمام أبيه ، وذبحوه أمام أبيه....
أدركنا مثل هذا الأمر، وسمعه الكثير منا ممن عائشة أنه حقد لا ينتهي.. من اليهود... والنصارى على هذا الدين العظيم وعلى المسلمين، أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم.
......الخطبة الثانيه ......
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وأشهد أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله،
عباد الله: إنها جرائم بشعة !
إنها فضائع منكرةُّ، ينكرها كل ذو لُب سليم، وفطرةٍ مُستقيمة ، ولكنه والله الحقدُ الأعمى الذي ملأ قلوب أعداء الله من اليهود والنصارى .
عباد الله: إنه ينبغي علينا أن ندرك جيدا، وأن نعلم علم يقين، أن من العِظات والعِبر التي ينبغي علينا أن ندرسها، من خلال هذه الجرائم على مر التاريخ... أن نعلم أن اليهود لا عقد لهم... أن اليهود لا عهد لهم... أن اليهود لا ميثاق لهم...
قال الله — عزَّ وجلَّ— : ﴿ فَبِمَا نَقۡضِهِم مِّیثَـٰقَهُمۡ لَعَنَّـٰهُمۡ وَجَعَلۡنَا قُلُوبَهُمۡ قَـٰسِیَةࣰۖ﴾
*🇵🇸 إنها فلسطين آلآم وأحزان 🇵🇸*
*خطبة الجمعة من #دار_الحديث_السلفية_بالخوخة
*🕌لفضيلة شيخنا : #سليم_بن_عبدالله_الخوخي حفظه الله*
*🗓️ كانت في 5 ربيع الثاتي 1445ه*
*📚التصنيف : #الأمة_القدس_والأقصى "*
•••━════ ❁✿❁ ═══━•••
إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ ونَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ ونَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَسَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَّ إلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.
*﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران:١٠٢].*
*﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إن اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء:١].*
*﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب:٧٠-٧١]*
أَمَّا بَعْدُ: فَإنَّ خير الْحَديثِ كِلامُ اللهِ تَعالَى، وَخَيْرَ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عليه وآله وسلَّمَ، وَشَرَّ الأمُورِ مُحْدَثَاتُهَا وَكُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدعَةٌ وكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلالَةٌ وكُلَّ ضَلاَلَةٍ فِي النَّارِ.
عباد الله: - أيها الناس - تابع المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها ، الأحداث المؤلمة والفجائع المُوجعة التي وقعت في - أرض فلسطين - من قبل أعداء الله اليهود ...
يا قدسُ يا محرابُ يا منبـــــرُ
يا نور يا إيمــــــــــان يا عنبرُ
أقدام من داست رحاب الهُدى
ووجه من في ســـاحها أغبرُ؟
وكفُّ من تزرع أرضــــي وقد
حنا عليها ساعدي الأسمـــر؟
من لـوث الصخـــرة تلك التي
كانت بمسرى أحمد تفخــــر؟
وأمطر القدس بأحقــــــــــاده
فاحترق اليابسُ والأخضـــــر
ودنس المهد على طهـــــــره
إلا عــــدو جــاحد أكفــــــــر!
يا سورة الأنفال من لي بهــا
قدسية الآيــــــات تسـتـنـفـــر
جنداً يذوق الموت عذب المُنى
كالصبح عن إيمانه يسفـــــر
ومن يبع لله أزكـــــــــــى دم
يمت شهيد الحق أو ينصـــر
والبغي مهما طال عــــدوانه
فالله من عـــــدوانه أكبــــــر
فلسطين - أولى القبلتين
فلسطين - مسرى النبي الأمين -صلوات الله وسلامه عليه-
قال -جل جلال- في كتابه الكريم: ﴿ سُبۡحَـٰنَ ٱلَّذِیۤ أَسۡرَىٰ بِعَبۡدِهِۦ لَیۡلࣰا مِّنَ ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِ إِلَى ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡأَقۡصَا...﴾[الإسراء : ١]
الْمَسْجِدِ الأَقْصَي ... قال الحافظ بن كثير: "بيت المقدس الذي هو بإيلياء ، معدن الأنبياء من لدن الخليل إبراهيم -عليه السلام- قال: ولذلك جمعوا له -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- ليلة الإسراء فصلى بهم في محلتهم وفي دارهم، فدل ذلك على أنه -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- الإمامُ المُعظم والرئيس المُقدم صلوات الله وسلامه عليه."
الْمَسْجِدِ الأَقْصَي:- الذي ضاعف الله فيه الصلوات أجرها وبِرها ، فعند الحاكم في المُستدرك من حديث أبي ذر، قال: تذاكرنا عند رسول الله -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- مسجد المدينة، والْمَسْجِدِ الأَقْصَي ، فقال: صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ «صلاةٌ في مسجدي هذا أفضلُ من أربعِ صلواتٍ فيه. » يعني في -الْمَسْجِدِ الأَقْصَي- بمعنى أن صلاةً يُصليها المسلم في الْمَسْجِدِ الأَقْصَي ...بمئتين وخمسين صلاة... ، وهذا أصح ما جاء الباب.
قال-صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-:«صلاةٌ في مسجدي هذا أفضلُ من أربعِ صلواتٍ فيه ولَنِعْم المُصلَّى... الله أكبر لَنِعْم المُصلَّى بيتِ المقدسِ ،لَنِعْم المُصلَّى القدس الشريف، ولَنِعْم المُصلَّى هو أرضُ المحشرِ والمنشرِ، وليأتِينَّ على النَّاسِ زمانٌ ولَقَيدُ سوطٍ أحدهم يُرَى منه المسجد الأقصى خيرٌ له من الدُّنيا وما فيها .. »
ليأتِينَّ على النَّاسِ زمانٌ قَيدُ سوطٍ مقدار سوطٍ يملكه يرى فيه الْمَسْجِدِ الأَقْصَي يصلي فيه خير من الدنيا وما فيها ..
نعم - يا عباد الله - يتمنى الناس في وقت من الأوقات ونحن يا عباد الله! في هذا الوقت يتمنى ٱحدنا لو يرى الْمَسْجِدِ الأَقْصَي، يتمنى أحدنا لو يصلي ركعتين في الْمَسْجِدِ الأَقْصَي ،
أتدري -يا عبد الله- أتدري أيها المسلم !!
أتدري يا أيها الموحد: أجر الصلاة في -الْمَسْجِدِ الأَقْصَي- !! أجر صلاة واحدة سمعتم أنها بمئتين وخمسين صلاة ،
وفوق ذلك وفوق ذلك آجر عظيم ، أتدرون ما هو يا عباد الله؟! إن من صلى صلاة واحدة في الْمَسْجِدِ الأَقْصَي خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه ، من صلى صلاة واحدة ...
•••
هل تريد رفع عدد قناتك بسرعة و بشكل يومي !
إليك أفضل دعم سلفي في تليجرام ؛ ما عليك سوى التواصل مع حسابنا الخاص بالدعم 👇 :
@Salafiisme
سارع في تسجيل قناتك في دعمنا فالأماكن محدودة !.🌸.
احمنا عن مساوئ الأخلاق وعن موجبات سخطك وعقابك يا رب العالمين اللهم صلى وسلم على عبد ورسولك محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ...
الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله أرسله الله تعالى بالهدى ودين الحق فبلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة وجاهد في الله حق جهاده فصلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين...
أما بعد ...
أيها الناس اتقوا الله تعالى وأحموا أعراضكم من أن ينتهكها من لا يؤمن بالله واليوم الآخر أحموا أعراضكم بحماية أهليكم من كل ما يكون سببا يقرب من الفاحشة فإن الله عز وجل يقول (وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً) وإن قوله ولا تقربوا الزنا أعظم من قوله ولا تزنوا لأنه يفيد النهي عن الزنا وعن كل وسيلة تقرب إليه ولهذا منعت المرأة من أن تخرج من بيتها متبرجة متطيبة فلا يحل للمرأة أن تخرج من البيت وهي متطيبة ولا أن تخرج من البيت وهي متبرجة بالزينة لابسة زينة لابسة أحسن ثيابها متحلية بالحلي التي تظهره لمن رآها ولا يحل لها أن تخرج شي من وجهها لأن الوجه من أعظم ما يقود إلى الفتنة والشر وعلى الإنسان أن يتفقد أهله في هذا الأمر حتى يكون مؤديا للمسئولية التي حملها الله أياها إن بعض الناس مع الأسف يحرصون حرصا تاما على حماية أموالهم وعلى الإغلاق عليها بالصناديق ولكنهم يهملون أهليهم الذين تجب حمايتهم أعظم من وجوب حماية الأموال يا أيها الرجال إنكم قوامون على النساء بما فضل الله به بعضكم على بعض يا أيها الرجال إن نساء البلد بمنزلة نسائكم لأن المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا فمن رأى منكم امرأة متبرجة على وجه يكون به الفتنة فإن من فإن من الواجب عليه أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ولكن باللطف واللين حتى لا يحصل في ذلك حتى لا يحصل بذلك شر أو ضرر أيها المسلمون إن الواجب حماية علينا إن من الواجب علينا حماية أولادنا من الشر والفساد إن علينا أن نتفقد أولادنا ولاسيما الصغار منهم أين ذهبوا وإلى وإلى أي مكان يذهبون ومن كان صاحب لهم حتى نحميهم من الشر والفساد أما إضاعة أبنائنا وإضاعة بناتنا فإن ذلك فإن ذلك خيانة للأمانة التي حملنا أياها فاتقوا الله أيها الأخوة اتقوا الله وأحذروا أسباب سخطه وعقابه وأعلموا أن خير الحديث كتاب الله وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة في دين الله بدعة وكل بدعة ضلالة فعليكم بالجماعة فإن يد الله على الجماعة ومن شذ شذ في النار اللهم أجمع كلمتنا على الحق اللهم أجمع كلمتنا على الحق اللهم اجعلنا متعاونين على البر والتقوى مصلحين صالحين يا رب العالمين أيها المسلمون أكثروا من الصلاة والسلام على نبيكم محمد صلى الله عليه وسلم فإن من صلى عليه مرة واحدة صلى الله عليه بها عشرة اللهم صلى وسلم على عبدك ورسولك محمد اللهم ارزقنا محبته واتباعه ظاهر وباطنا اللهم توفنا على ملته اللهم احشرنا في زمرته اللهم أدخلنا في شفاعته اللهم اسقنا من حوضه اللهم أجمعنا به في جنات النعيم يا رب العالمين اللهم أرضى عن خلفائه الراشدين وعن الصحابة أجمعين وعن التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين اللهم أصلح ولاة أمور المسلمين اللهم أصلح ولاة أمور المسلمين اللهم أصلح ولاة أمور المسلمين صغيرهم وكبيرهم اللهم أصلح لهم الباطنة وأعنهم على تحمل الأمانة ووفقهم لما تحب وترضى يا رب العالمين اللهم من كان من بطانتهم غير مستقيم على دينك ولا ناصح لهم ولا لرعيتهم اللهم فأبعده عنهم وأبدلهم بخير منهم يا رب العالمين ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم عباد الله إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم ولا تنغضوا الإيمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلا إن الله يعلم ما تفعلون واذكروا الله العظيم الجليل يذكركم واشكروه على نعمه يزدكم ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون ...
❄ا••┈┈•••✦🌟✦•••┈┈••ا❄
🔹الخطــ زاد ــباء الدعوية⤵
واتســـــــــــــــــــــــاب
رابـــط المجــــموعـــة ↙
https://chat.whatsapp.com/JUbqMQCQ5YJLEJzm05A29r
فيسبــــــــــــــــــــــوك↙️
https://www.facebook.com/groups/652912765064080/
تلـــــــــــيجـــــــــــرام↙️
t.me/ap11a
••أســـــــــأل الله أن ينفع بها الجميع ••
🚫لاَ.يــَـسْمَحُ.بتعــــــديل.المنشَـور.tt🚫
ِ🔖√ منْ آحٍـبْ آلُآ يَنْقَطًع عملُہ بْعدِ مۆتٌہ فَلُيَنْشُر آلُعلُم√📚[آبْنْ آلُجٍۆڒٍيَ].
•••━════ ❁✿❁ ═══━•••
عقوبة القذف ـ حماية الأعراض
خطبة جمعة لفضيلة الشيخ: #محمد_بن_صالح_العثيمين
🔸التصنيفات: #بناء_المجتمع #حكم_التشريع
•═══ ༻✿༺═══ •
تفريغ الخطبة....
الحمد لله القوي العظيم العزيز الرحيم العليم الحكيم شرع عقوبة المجرمين منعا للفساد ورحمة للعالمين وكفارة لجرائم الطاغين المعتدين وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك الحق المبين وأشهد أن محمد عبده ورسوله أفضل النبيين وقائد المصلحين وأرحم الخلق أجمعين صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليما كثيرا ...
أما بعد
فيا أيها الناس اتقوا الله تعالى واعرفوا نعمته عليكم بهذا الدين القويم الكامل الجامع بين الرحمة والحكمة رحمة في إصلاح الخلق وحكمة في سلوك الطريق الموصل إلى الإصلاح أيها الناس إننا نعلم جميعا أن من طبيعة البشر أن يكون أن تكون لهم إرادات متباينة ونزعات مختلفة منها نزعات منها نزعات تنزع إلى الحق والخير ومنها نزعات تنزع إلى الباطل والشر كما قال الله خالقنا وهو عالم بنا (هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنْكُمْ كَافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ ) وقال الله تعالى (إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى) ولما كانت النزعات إلى الباطل والشر في ضرورة إلى ما يكبح جماحها ويخفف من حدتها من وازع إيماني أو رادع سلطاني جاءت النصوص الكثيرة بالتحذير من الباطل والشر والترغيب بالحق والخير وبيان ما يترتب على الباطل والشر من مفاسد في الدنيا وعقوبة في الآخرة وما يترتب على الحق والخير من مصالح في الدنيا ومثوبات نعيم في الآخرة ولكن هذا الوازع الديني لا يكفي في إصلاح بعض النفوس الشريرة الموغلة في الباطل والشر ولا يكفي في كبح جماحها والتخفيف من حدتها ولما كان الأمر كذلك فرض رب العالمين برحمته وحكمته عقوبات دنيوية وحدود متنوعة بحسب الجرائم لتردع المعتدي وتصلح الفاسد وتقيم الأعوج وتظهر الملة وتستقيم الأمة وقد جعل الله هذه العقوبات جعلها كفارة لجريمة المجرم ونكاية لغيره أيها المسلمون إن الله تعالى فرض الحدود و أوجب على ولاة الأمور إقامتها على الشريف والوضيع والغني والفقير و الذكر والأنثى والقريب والبعيد ففي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (أقيموا حدود الله في القريب والبعيد ولا تأخذكم في الله لومة لائم ) وقال النبي صلى الله عليه وسلم لأسامة بن زيد رضى الله عنهما حين شفع إليه في امرأة من بني مخذوم كانت تستعير الشي فتجحده فأمر النبي صلى الله عليه وسلم أن تقطع يدها فكبر ذلك على قريش وأهمهم أمرها فقالوا من يشفع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها فشفع فيها أسامة بن زيد رضى الله عنه فأنكر عليه النبي صلى الله عليه وسلم وقال:( أتشفع في حد من حدود الله ثم قام صلى الله عليه وسلم فاخططب وقال:إنما أهلك الذين من قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد ثم أقسم صلى الله عليه وسلم أنه لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها) متفق على هذا الحديث أيها المسلمون هكذا أقسم النبي صلى الله عليه وسلم أقسم وهو الصادق المصدوق بدون قسم أنه لو سرقت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم لو سرقت لقطع يدها أيها المسلمون أين هذا القول وما كان عليه الناس اليوم من المماطلات في إقامة الحدود والتعليلات الباردة والمحاولات الباطلة لمنع إقامة الحدود عن من أوجب على من أوجب الله إقامة الحدود عليهم وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال من حالة شفاعته دون حد من حدود الله فقد ضاد الله في أمره أيها المسلمون إن من أهم الحدود وأعظمها حد إن من أهم الحدود وأعظمها الحد الذي تكون في الذي تكون فيه حماية الأعراض ولهذا فرض الله عقوبة القاذف الذي يرمي الشخص المحصن البعيد عن تهمة الزنا فيقول له يا زاني أو يا زانية أو ما أشبه ذلك فمن قال: ذلك لشخص لشخص محصن بعيد عن تهمة الزنا فإنه يقال له: إما أن تأتي بالبينة الشرعية على ما قلت وإما حد في ظهرك فإن أتى بالبينة الشرعية وهي إقرار المقذوف أو أربعة رجل عدول أقيم الحد على المقذوف وإن لم يأتي بها فإن هذا القاذف يعاقب بثلاثة عقوبات يجلد ثمانين جلده ولا تقبل له شهادة أبدا ويحكم بفسقه فيخرج عن العدالة إلى أن يتوب ويصلح أسمعوا قول الله عز وجل:(وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَداً وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ *إلا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) وإنما أوجب الله عقوبة القاذف وإنما أوجب الله عقوبة القاذف على هذا الوجه حماية للأعراض دفعا عن تهمة المقذوف البريء البعيد عن التهمة أيها المسلون ولقد فرض الله عقوبة الزاني
❄ا••┈┈•••✦🌟✦•••┈┈••ا❄
🔹الخطــ زاد ــباء الدعوية⤵
واتســـــــــــــــــــــــاب
رابـــط المجــــموعـــة ↙
https://chat.whatsapp.com/JUbqMQCQ5YJLEJzm05A29r
فيسبــــــــــــــــــــــوك↙️
https://www.facebook.com/groups/652912765064080/
تلـــــــــــيجـــــــــــرام↙️
t.me/ap11a
••أســـــــــأل الله أن ينفع بها الجميع ••
🚫لاَ.يــَـسْمَحُ.بتعــــــديل.المنشَـور.tt🚫
ِ🔖√ منْ آحٍـبْ آلُآ يَنْقَطًع عملُہ بْعدِ مۆتٌہ فَلُيَنْشُر آلُعلُم√📚[آبْنْ آلُجٍۆڒٍيَ].
•••━════ ❁✿❁ ═══━•••
قال النبي صلى الله عليه وسلم: "عَجَبًا لِأَمْرِ الْمُؤْمِنِ، إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَاكَ لِأَحَدٍ إِلَّا لِلْمُؤْمِنِ ؛ إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ ".
فمن أسباب الغنى، غنى النفوس، أن يكون الإنسان راضيًا بأقدار الله، راضيًا بما يسر الله، وأن يؤمن أن الأمور كلها بيد الله.
ومن أسباب غنى النفوس أن تسأل الله الغنى، وغنى النفس أعظم من غنى الأموال، فقد كان صلى الله عليه وسلم من دعائه كما في صحيح مسلم عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: " اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْهُدَى وَالتُّقَى، وَالْعَفَافَ وَالْغِنَى ".
هذا من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم، ولا شك أن المقصود غنى النفوس، غنى القلوب، وكفاف الحال، هكذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو ربه، فأنت أيضًا ادعو بهذا الدعاء، ادع الله من فضله
كما في سنن الترمذي، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ مُكَاتَبًا جَاءَهُ فَقَالَ : إِنِّي قَدْ عَجَزْتُ عَنْ مُكَاتَبَتِي، فَأَعِنِّي. قَالَ : أَلَا أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ عَلَّمَنِيهِنَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَوْ كَانَ عَلَيْكَ مِثْلُ جَبَلِ صِيرٍ دَيْنًا أَدَّاهُ اللَّهُ عَنْكَ ؟ قَالَ : قُلِ :"اللَّهُمَّ اكْفِنِي بِحَلَالِكَ عَنْ حَرَامِكَ، وَأَغْنِنِي بِفَضْلِكَ عَمَّنْ سِوَاكَ".
ومن أسباب غنى النفوس، أن تحذر من الحسد، بأن تحسد أخاك المسلم، وأن تتطلع إلى ما أعطاه الله من الأموال.
أيها المسلم: تذكر أن الله هو الذي أعطاه وأن فضل الله واسع، سل الله من فضله ولا تتمنى زوال نعمة أخيك المسلم، ﴿وَلا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى﴾.
أيها المسلم: تذكر أن الله، أعطاك الصلاح وأن الله رزقك الإيمان والتقوى، وذلك أعظم من الدنيا بما فيها، وجعلك من المسلمين، جعلك من المسلمين، خير من الدنيا وما فيها.
"لَمَوْضِعُ سَوْطِ أَحَدِكُمْ فِي الْجَنَّةِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا ".
هذه نعمة، هدايتك إلى الإسلام، خير لك من ملء الأرض ذهبًا.
يَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لِأَهْوَنِ أَهْلِ النَّارِ عَذَابًا : "لَوْ كَانَتْ لَكَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا، أَكُنْتَ مُفْتَدِيًا بِهَا ؟ فَيَقُولُ : نَعَمْ".
هكذا لو كان له مثل الأرض ذهبًا لافتدى به، ولا يُقبل منه يوم القيامة، لا يقبل منه يوم القيامة ولو افتدى بملئ الأرض ذهبًا. انظروا إلى ملء الأرض، لو افتدى بها ذهبًا من عذاب الله، ما نفعه يوم القيامة.
فأكرمك الله بالإسلام، أكرمك الله بأن كنت من المصلين، وبأن كنت من الطائعين ومن الذاكرين، فاحمد الله على نعمة الله، احمد الله على هذه النعمة، ولا تنس فضل الله عليك.
ومن أسباب غنى النفوس أن تنظر إلى من هو أدنى منك، ولا تنظر إلى من هو فوقك. قال النبي صلى الله عليه وسلم: "انْظُرُوا إِلَى مَنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ، وَلَا تَنْظُرُوا إِلَى مَنْ هُوَ فَوْقَكُمْ ؛ فَهُوَ أَجْدَرُ أَنْ لَا تَزْدَرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ".
ومن أسباب غنى النفوس أن تتذكر نعم الله عليك، أنعم الله عليك بالصحة، أنعم الله عليك بالزوجة، أنعم الله عليك بالأولاد، أنعم الله عليك بالمسكن، أنعم الله عليك بالمأكل، كثير من الناس ما يجد ما تجده، فهذا مما يسبب له غنى النفس والرضا، بما أعطاك الله.
كان النبي عليه الصلاة والسلام إذا أوى إلى فراشه قال: "الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي كَفَانِي وَآوَانِي، وَأَطْعَمَنِي وَسَقَانِي، وَالَّذِي مَنَّ عَلَيَّ فَأَفْضَلَ، وَالَّذِي أَعْطَانِي فَأَجْزَلَ، الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ، اللَّهُمَّ رَبَّ كُلِّ شَيْءٍ وَمَلِيكَهُ وَإِلَهَ كُلِّ شَيْءٍ، أَعُوذُ بِكَ مِنَ النَّارِ ".
هذا دعاء كان النبي عليه الصلاة والسلام يدعو به عند نومه، عليه الصلاة والسلام. فأنت في نعم عظيمة، ﴿وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا﴾. ﴿فَاذْكُرُوا آلاءَ اللَّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾.
فلا تَقصُر نظرك إلى أن النعمة نعمة المال، كما أُعطي فلان المال فأنت تريد مثل ذلك، أو فلان أُعطي سيارة أو عمارة، فأنت تريد كذلك، يا أخي نعم الله عليك كثيرة.
كم من صاحب أموال طائلة، ابتُلي بأمراض، وأنت معافى في جسدك، معافى في أهلك معافى في أولادك، يحسدك الغني على العافية، ويحسدك الغني على نعمة الصحة، فاحمد على نعم الله، وإياك والحسد فإن الحسد يذهب عليك الحسنات، وإن الحسد أيضًا يسبب لك بعد الخير والفضل من الله جل وعلا، فإنه يُذهب عنك التوكل على الله، ويذهب عنك الثقة بالله، ويجعلك تعترض على مقادير الله، فإذا بك تعيش فقيرًا تحرق قلبك بالحسد، فلتكن حذرًا من ذلك، أيها المسلم.
الصَّبْرِ ".
هكذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يربي صحابته على العفاف، فكانوا أغنياء أقوياء، بما أعطاهم الله عز وجل من عفاف القلوب، فأيدهم الله جل وعلا، وفتح لهم أبواب الدنيا، وفي مسند الإمام أحمد وسنن ابن ماجه وغيرهما، عن زيد بن ثابت رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: "من كانت الدنيا همه، شتت الله شمله، وجعل فقره بين عينيه، ولم يُؤت من الدنيا إلا ما كُتب له، ومن كانت الآخرة همه، جمع الله شمله وجعل غناه في قلبه، وأتته الدنيا وهي راغمة".
إذن أيها المسلم احرص على تحقيق التقوى، واحرص على طاعة الله، والله سيسوق لك الأرزاق، واقنع بما سخره الله، وبما يسره الله، ستعيش ملكًا، وتعيش سعيدًا، وترى الدنيا حقيرة، فإن الله عز وجل يحقر الدنيا في قلوب من ابتعد عنها، وفي قلوب من ابتغى ربه، وابتغى الدار الآخرة.
﴿تِلْكَ الدَّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الأرْضِ وَلا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ﴾.
﴿وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ﴾.
أيها المسلم عفاف النفوس، والاستغناء بالقلوب، كنز لا يفنى، وكنز يبقى في قلبك، وأما الأموال فستذهب يمينًا وشمالًا وقناعتك بما قسم الله لك، وبما يسر الله من الأرزاق، ومن العطايا، ومما أراد الله أن يعطيك، فإن رضاك بذلك غنى، هذا هو الغنى الحقيقي، الإيمان بالأقدار، الإيمان بما سخر الله، الرضا بما يسر الله، هذا ملك من الملوك، عند أن يعيش مطمئن القلب طيب النفس.
قال النبي صلى الله عليه وسلم، وقد خرج يومًا على الصحابة، فرأوه طيب النفس، قالوا يا رسول الله نَرَاكَ الْيَوْمَ طَيِّبَ النَّفْسِ، فقال النبي الله عليه وسلم: " لَا بَأْسَ بِالْغِنَى لِمَنِ اتَّقَى، وَالصِّحَّةُ لِمَنِ اتَّقَى خَيْرٌ مِنَ الْغِنَى، وَطِيبُ النَّفْسِ مِنَ النَّعِيمِ ".
إن انشراح الصدور، بما سخر الله، نعيم من الله جل وعلا، نعمة عظيمة، هذا هو الغنى الحقيقي.
قال النبي صلى الله عليه وسلم، كما في الصحيحين، عن حكيم بن حزام، وعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه: " الْيَدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنَ الْيَدِ السُّفْلَى، وَابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ، وَخَيْرُ الصَّدَقَةِ عَنْ ظَهْرِ غِنًى ، وَمَنْ يَسْتَعْفِفْ يُعِفَّهُ اللَّهُ، وَمَنْ يَسْتَغْنِ يُغْنِهِ اللَّهُ ".
وفي صحيح البخاري ومسلم عن حكيم بن حزام رضي الله عنه، قَالَ : سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَعْطَانِي، ثُمَّ سَأَلْتُهُ فَأَعْطَانِي، ثُمَّ سَأَلْتُهُ فَأَعْطَانِي، ثُمَّ قَالَ : " يَا حَكِيمُ، إِنَّ هَذَا الْمَالَ خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ ، فَمَنْ أَخَذَهُ بِسَخَاوَةِ نَفْسٍ بُورِكَ لَهُ فِيهِ، وَمَنْ أَخَذَهُ بِإِشْرَافِ نَفْسٍ لَمْ يُبَارَكْ لَهُ فِيهِ، كَالَّذِي يَأْكُلُ وَلَا يَشْبَعُ".
فالذي يمد عينه إلى أموال الناس، ويتطلع في أموال الناس، فإنه كالذي يأكل ولا يشبع، هكذا جزاؤه، بسبب طمعه بسبب تطلعه، فإنه يعيش على هذا الحال، كالذي يأكل ولا يشبع، ولا يؤتى من الدنيا إلا ما كُتب له.
فقال حكيم بن حزام: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لَا أَرْزَأُ أَحَدًا بَعْدَكَ شَيْئًا حَتَّى أُفَارِقَ الدُّنْيَا.
فكان حكيم ابن حزام لا يسأله أحدًا شيئًا، ولا يأخذ من أحد شيئًا، حتى إن أبا بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كان يَدْعُو حَكِيمًا إِلَى الْعَطَاءِ فَيَأْبَى أَنْ يَقْبَلَهُ مِنْهُ، ثُمَّ إِنَّ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ دَعَاهُ لِيُعْطِيَهُ فَأَبَى أَنْ يَقْبَلَ مِنْهُ شَيْئًا، فَقَالَ عُمَرُ : إِنِّي أُشْهِدُكُمْ - يَا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ - عَلَى حَكِيمٍ، أَنِّي أَعْرِضُ عَلَيْهِ حَقَّهُ مِنْ هَذَا الْفَيْءِ فَيَأْبَى أَنْ يَأْخُذَهُ، فَلَمْ يَرْزَأْ حَكِيمٌ أَحَدًا مِنَ النَّاسِ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى تُوُفِّيَ.
علمهم النبي صلى الله عليه وسلم أن يعيشوا على غنى النفوس، وأن يعيشوا على الاستعفاف، فأغناهم الله من فضله. ﴿وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ﴾.
هكذا علمنا الله مع أن الإنسان الفقير، يتطلع إلى من يعينه، ولكن مع ذلك أمره الله أن يستعفف، ووعده أن يغنيه من فضله مع أنه بحاجة إلى من يعينه، ومع ذلك أمره بالاستعفاف، ووعده الله بأن يغنيه من فضله.
﴿وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ﴾.
وتأملوا في حال أم موسى، عليه الصلاة والسلام، فإن الله — عزَّ وجلَّ— لم يعذرها بقوة الظالمين، ولا بتسلط فرعون اللعين، بل أمرها أن تعمل الأسباب، في نجاة وليدها ورضيعها، أن تعمل كل مابوسعها *﴿ وَأَوۡحَیۡنَاۤ إِلَىٰۤ أُمِّ مُوسَىٰۤ أَنۡ أَرۡضِعِیهِۖ فَإِذَا خِفۡتِ عَلَیۡهِ فَأَلۡقِیهِ فِی ٱلۡیَمِّ وَلَا تَخَافِی وَلَا تَحۡزَنِیۤۖ إِنَّا رَاۤدُّوهُ إِلَیۡكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ ٱلۡمُرۡسَلِینَ ﴾[القصص : ٧]*
فالجمود والسكون والبكاء، على الأطلال وعلى الوديان، ليس من منهج الأنبياء والمرسلين، وليس من دين رب العالمين، بل دين الله، أن ننطلق وأن نعمل، وأن نتحرك، كلٌ على حسب استطاعته، وكلٌ يعمل بالأسباب، التي بوسعه، أما الراحة والسكون، فإنها سببٌ من أسباب الدمار والويل.
تأملوا في حال قوم موسى —عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ— حينما أمرهم أن يدخلوا القرية: *﴿ قَالُوا۟ یَـٰمُوسَىٰۤ إِنَّا لَن نَّدۡخُلَهَاۤ أَبَدࣰا مَّا دَامُوا۟ فِیهَا فَٱذۡهَبۡ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَـٰتِلَاۤ إِنَّا هَـٰهُنَا قَـٰعِدُونَ ﴾[المائدة : ٢٤]*
فماذا فعل الله بهم؟ عاقبهم الله بأشد العقوبات: قال الله *﴿ قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَیۡهِمۡۛ أَرۡبَعِینَ سَنَةࣰۛ یَتِیهُونَ فِی ٱلۡأَرۡضِۚ فَلَا تَأۡسَ عَلَى ٱلۡقَوۡمِ ٱلۡفَـٰسِقِینَ ﴾[المائدة : ٢٦]*
فما نواجهه اليوم، من أزمات، ومن مشاكل، وماتمر به الأمة الإسلامية، لن يرتفع هذا الوباء، وهذه الأزمة بالسكون والبكاء، وإنما بالعمل والتحرك، والإيجابية والجدية، والعمل لهذا الدين.
نعم -عباد الله- فإن ما تواجهه الأمة الإسلامية اليوم، من ظلم وحرب وفتن، لايكون رفع هذا إلا أن نتحرك ونعمل بالأسباب، التي بوسعنا، كل على حسب طاقته، كل على حسب جهده، وكل على حسب إستطاعته.
إن نبينا —عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ— وهو المؤيد وهو المنصور، وهو المعصوم،
أمره الله أن يهاجر، وأمره الله أن ينطلق إلى المدينه، وأن يؤسس الجيوش، لحرب الكفار، ولحرب قريش، وأن يعمل الأسباب التي بوسعه، ثم جاء النصر من الله، كما قال الله: *﴿إِن تَنصُرُوا۟ ٱللَّهَ یَنصُرۡكُمۡ ﴾•*
عبدالله: كن إيجابياً، كن متحركاً، كن نشيطاً، كن جاداً، إياك والكسل! إياك والخمول! إياك واللعب! إياك والتسويف! فإن التسويف من أعظم جنود إبليس والعياذ بالله، -عبدالله- كُن جاداً، كن فاعلاً للخير، كن نشيطاً، كن متحركاً، كن عاملاً، كن خادماً لدين الله على حسب إستطاعتك،
إن إمرأةً، في زمن النبي —عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ— لم تجد المال، ولم تجد الجهاد، فتحركت بتنظيف بيت الله — عزَّ وجلَّ— ، وهكذا -عبدالله- على العبد أن يتحرك بوسعه، ونشاطه وقوته، لخدمة دين الله سبحانه وتعالى.
اللهم أعزّ الإسلام والمسلمين ونصر الإسلام والمسلمين، ودمر أعداءك أعداء الدين.
اللهم عليك باليهود والنصارى المعتدين.
اللهم عليك باليهود والنصارى المعتدين.
اللهم أنصر المجاهدين في فلسطين.
اللهم إنه قد نزل بهم من الضيق والشده، ما أنت به عليم.
اللهم كن لهم معيناً ونصيرا.
اللهم كن لهم معيناً ونصيرا.
الله خذ بيد هذه الأمة الى البر والرشاد، والى العمل والنشاط، يا أرحم الراحمين.
اللهم ايقظنا من رقدتنا، ومن غفلتنا ومن سباتنا.
رَبَّنَاۤ ءَاتِنَا فِی ٱلدُّنۡیَا حَسَنَةࣰ وَفِی ٱلۡـَٔاخِرَةِ حَسَنَةࣰ وَقِنَا عَذَابَ ٱلنَّارِ..
❄ا••┈┈•••✦🌟✦•••┈┈••ا❄
🔹الخطــ زاد ــباء الدعوية⤵
واتســـــــــــــــــــــــاب
رابـــط المجــــموعـــة ↙
https://chat.whatsapp.com/CCd6kOntTAgKzQ3ttYG7Yo
فيسبــــــــــــــــــــــوك↙️
https://www.facebook.com/groups/652912765064080/
تلـــــــــــيجـــــــــــرام↙️
t.me/ap11a
••أســـــــــأل الله أن ينفع بها الجميع ••
🚫لاَ.يــَـسْمَحُ.بتعــــــديل.المنشَـور.tt🚫
ِ🔖√ منْ آحٍـبْ آلُآ يَنْقَطًع عملُہ بْعدِ مۆتٌہ فَلُيَنْشُر آلُعلُم√📚[آبْنْ آلُجٍۆڒٍيَ].
•••━════ ❁✿❁ ═══━•••
وأرسل الله — عزَّ وجلَّ— إليها بسلامه مع أفضل المرسلين، من الآدميين، ومن الملائكة، فجاء جبريل بسلام رب العالمين إلى محمد إلى خديجة « إن الله يقرؤك السلام ويبشرك ببَيتٍ في الجنَّةِ مِن قَصَبٍ لا صَخَبَ فيه ولا نَصَبَ . »
وهذا أبَا بَكْرٍ الصديق -رضي الله عنه وأرضاه- يصل إلى قمة الإيجابيه والجدية، يدعو النبي — صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّم - إلى الإنفاق في سبيل الله، فيذهب -رضي الله عنه- إلى بيته وإلى أمواله، وإلى خزائنه، فيأتي بماله كله، فيضعه في حجر رسول الله — صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّم - فينظر النبي عليه الصَّلاةُ والسَّلام متعجباً ؛ ويقول:« يا أبَا بَكْرٍ: ما أبقيتَ لأهلِكَ ؟ فقال: أبقيتُ لهمُ اللهَ ورسولَهُ،...»
وعند وفاة النبي —عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ— طمأن القلوب المضطربه، والنفوس المتردده، قائلا :«مَن كانَ مِنكُم يَعْبُدُ مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فإنَّ مُحَمَّدًا قدْ مَاتَ، ومَن كانَ مِنكُم يَعْبُدُ اللَّهَ فإنَّ اللَّهَ حَيٌّ لا يَمُوتُ، وتلا قول الله: *﴿ وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولࣱ قَدۡ خَلَتۡ مِن قَبۡلِهِ ٱلرُّسُلُۚ أَفَإِی۟ن مَّاتَ أَوۡ قُتِلَ ٱنقَلَبۡتُمۡ عَلَىٰۤ أَعۡقَـٰبِكُمۡۚ وَمَن یَنقَلِبۡ عَلَىٰ عَقِبَیۡهِ فَلَن یَضُرَّ ٱللَّهَ شَیۡـࣰٔاۗ وَسَیَجۡزِی ٱللَّهُ ٱلشَّـٰكِرِینَ ﴾[آل عمران : ١٤٤]*
وعندما حصل ماحصل، في زمن الرده، راوده عمر، أن يؤخر جيش أسامه -رضي الله عنه-، فغضب وقال: « والذي نفسي بيده، لو رأيت السباع تتخطفني، لأنفذت بعث أسامه، بأمر رسول الله — صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّم - والذي نفسي بيده لو لم يبقى في القرى، إلا أنا، لأنفذت جيش أسامه -رضي الله عنه وأرضاه- »
وانطلق إلى حرب أصحاب الرده، ومانعي الزكاه وقال:« أينقُصُ الدين وأنا حيٌّ؟ أينقُصُ الدين وأنا حيٌّ؟ واللهِ لَئِن منعوني عِقالًا كانوا يؤدُّونه لرسولِ اللهِ لَقاتَلْتُهم عليه .. »
ورغم كل هذه التبعات والمسؤليات، إلا أنه قدم ما يملك من الخدمات والتضحيات، لوطنه ولإسلامه ولمحتمعه.
يقول النبي —عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ—: « مَن أصْبَحَ مِنْكُمُ اليومَ صائِمًا؟ قالَ أبو بَكْرٍ: أنا، قالَ: فمَن تَبِعَ مِنْكُمُ اليومَ جِنازَةً؟ قالَ أبو بَكْرٍ: أنا، قالَ: فمَن أطْعَمَ مِنكُمُ اليومَ مِسْكِينًا قالَ أبو بَكْرٍ: أنا، قالَ: فمَن عادَ مِنْكُمُ اليومَ مَرِيضًا قالَ أبو بَكْرٍ: أنا، ثم جعل النبي —عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ— يعدد الأعمال الخيرية كل ذلك والصديق يقول: أنا أنا أنا، فنظر النبي —عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ— إليه وقال: ما ما اجْتَمَعْنَ في امْرِئٍ مسلم إلَّا دَخَلَ الجَنَّةَ. . »
لقد كان الصديق في قمة الإيجابية، رضي الله عنه وأرضاه، وقصَ الله — عزَّ وجلَّ— علينا في كتابه، قصة رجل، لأنه كان من الإيجابين الجادين، العاملين لهذا الدين، قال الله: *﴿ وَجَاۤءَ مِنۡ أَقۡصَا ٱلۡمَدِینَةِ رَجُلࣱ یَسۡعَىٰ قَالَ یَـٰقَوۡمِ ٱتَّبِعُوا۟ ٱلۡمُرۡسَلِینَ(٢٠) ٱتَّبِعُوا۟ مَن لَّا یَسۡـَٔلُكُمۡ أَجۡرࣰا وَهُم مُّهۡتَدُونَ ﴾[يس : ٢١]*
فتأملوا في حال هذا الرجل، لم يمنعه قوة الظلم، وانتشاره وطغيانه، من قول كلمة الحق، وإظهار الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر.
وفي قصة أصحاب الكهف، قال الله عنهم: *﴿إِنَّهُمۡ فِتۡیَةٌ ءَامَنُوا۟ بِرَبِّهِمۡ وَزِدۡنَـٰهُمۡ هُدࣰى ﴾[الكهف : ١٣]*
تركوا القصور والدور، وفروا بدينهم ولم يستسلموا للواقع المرير، الذي كانوا يُعايشونه.
عباد الله - لقد خلد الله — عزَّ وجلَّ— ذكر الهدهد، في كتابه، لأنه أمر بالمعروف ونهى عن المنكر، وغضب لله وساخ أنه هناك أمة من البشر يعبدون غير الله، ويسجدون لغير الله، سبحانه وتعالى.
قال الله عن سليمان: *﴿ وَتَفَقَّدَ ٱلطَّیۡرَ فَقَالَ مَا لِیَ لَاۤ أَرَى ٱلۡهُدۡهُدَ أَمۡ كَانَ مِنَ ٱلۡغَاۤىِٕبِینَ(٢٠) لَأُعَذِّبَنَّهُۥ عَذَابࣰا شَدِیدًا أَوۡ لَأَا۟ذۡبَحَنَّهُۥۤ أَوۡ لَیَأۡتِیَنِّی بِسُلۡطَـٰنࣲ مُّبِینࣲ(٢١) فَمَكَثَ غَیۡرَ بَعِیدࣲ فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمۡ تُحِطۡ بِهِۦ وَجِئۡتُكَ مِن سَبَإِۭ بِنَبَإࣲ یَقِینٍ(٢٢) إِنِّی وَجَدتُّ ٱمۡرَأَةࣰ تَمۡلِكُهُمۡ وَأُوتِیَتۡ مِن كُلِّ شَیۡءࣲ وَلَهَا عَرۡشٌ عَظِیمࣱ(٢٣) وَجَدتُّهَا وَقَوۡمَهَا یَسۡجُدُونَ لِلشَّمۡسِ مِن دُونِ ٱللَّهِ وَزَیَّنَ لَهُمُ ٱلشَّیۡطَـٰنُ أَعۡمَـٰلَهُمۡ فَصَدَّهُمۡ عَنِ ٱلسَّبِیلِ فَهُمۡ لَا یَهۡتَدُونَ ﴾[النمل : ٢٤]*
فتأمل في حال الهدهد، أنطلق من غير تكليف، ومن غير أمر مسبق، لكنه لما عمل للدين، خلد الله ذكره في القرآن، إلى يوم القيامة.
الإيجابية - كانت جليه، وواضحه في نملة سليمان، حينما حذرت قومها، من الشر والدمار، *﴿ حَتَّىٰۤ إِذَاۤ أَتَوۡا۟ عَلَىٰ وَادِ ٱلنَّمۡلِ قَالَتۡ نَمۡلَةࣱ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلنَّمۡلُ ٱدۡخُلُوا۟ مَسَـٰكِنَكُمۡ لَا یَحۡطِمَنَّكُمۡ سُلَیۡمَـٰنُ وَجُنُودُهُۥ وَهُمۡ لَا یَشۡعُرُونَ ﴾[النمل : ١٨]*
*💥كن إيجابياً*
*🕌 خطبة الجمعة من #دار_الحديث_ومركز_السلام_العلمي_الحديدة_اليمن*
*🔸للشيخ الفاضل / أبي المنهال #فايز_بن_محمد_المغلسي _حفظه الله تعالى*
*🗓️ بتأريخ: 6 شعبان 1445ه*
#خطب_فقة_المعاملات #قضايا_اجتماعية
══📝══🎙══
الخطبة الأولى...
إن الْحَـمْدُ للهِ، نَحْمَدُهُ تٌعٌآلَيَ وَنَسْتَعِينُهُ، وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أن لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ،
*﴿يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران:102].*
*﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ أن اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء:1].*
*﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب:7071]*
عبًآدٍ آلَلَهّ: أعلمو أن خير الكلام كَلامُ اللهِ, وَخَيْرُ الْهَدْيِ, هَدْيُ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، وَشَرّ الْأُمُور مُحْدَثَاتُهَا, وَكُلُّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ, وَكُلُّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ وكل ضلالة في النار...
أيها المسلون - عباد الله - يسْير الإنسان في هذه الدنيا مُتقلباً بين ظروفها المختلفه.
عُسرٌ ويُسرٌ، وسرورٌ وحزنٌ، وسُقمٌ وعافيه.
فقد يُلاقي الغنى في لحظة مفاجئه، وقد يصطدم بالفقر في برهةٍ مُباغته.
— ثمانية لابد أن تجري على الفتى — ولابد أن تجري عليه الثمانية، سرورٌ وحزنٌ واجتماعٌ وفرقةٌ، ويُسْرٌ وعُسرٌ ثم سقمٌ وعافية " هذا هو حال الدنيا.
وفي هذه الخطبه، أردت أن أتوجه بالخطاب، إلى من أقبلت عليهم الدنيا بكدرها، ووجهت إليهم سواد وجهها، فأسبلت عليهم ثوب الهموم والآلام، وأغرقتهم في بحر الغموم والأسقام،
أوجه خطابي، إلى ذلك المهموم، الذي قد عمت الظلمه وجهه، وخيم البؤس بين عينيه، وتملك اليأس قلبه، وأصبح وكأن السماء قد أنطبقت على الأرض، وهو بينهما ، لا يفارقه الضيق، ولا يرتاح إلى صديق أو رفيق... فلا يجد في الوجود شيئا جميلاً، ولا يرى إلى النور سبيلا، ولا يجد إلى السعادة طريقاً أو دليلا،
بل هو مُتخبط في آلامه، لايبتسم من كثرة أحزانه،
قد أحاط به اليأس من كل أركانه!! من فوقه، ومن تحته، وعن يمينه، وعن شماله، ومن خلفه، وعن أمامه، فمعه أردت أن أكون في هذه الحظات، لعلي أن أخفف عنه مايجد من الضيق والأزمات، مستعينًا برب الأرض والسماوات.
فإليه- وإلى كل من نظر إلى الحياه، نظرة شؤم وبؤس أقول له -كن إيجابيًا- كن عمليًا، كن جاداً، كن متفائلا، لاتيأس من روح الله *﴿إِنَّهُۥ لَا یَا۟یۡـَٔسُ مِن رَّوۡحِ ٱللَّهِ إِلَّا ٱلۡقَوۡمُ ٱلۡكَـٰفِرُونَ ﴾[يوسف : ٨٧]*
كن إيجابيا - فالإيجابية عمل يمنع الكسل، وحيوية تقضي على السلبية، وانتشارٌ لا يقبل الإنحسار.
إنها عطاء بدون حدود، وارتقاء فوق كل القيود، إنها مكابده لا تكبلها القيود.
الإيجابية: هي القدرة على اعتلاء الجبال، وفكي كل القيود والحبال،
الإيجابية: أن تعلم أن في كل حدث من الأحداث، وقدر من الأقدار، جانب إيجابي جميل،
فظلامُ -الليل المخيف- فيه الراحة والسكون والهدوء، -وحر الشمس- اللافح، فيه الضياء الساطع وفيه النور اللامع، وفيه الصحة والعافية.
- والمرض - فيه التضرع والدعاء، وعظيم الأجر والجزاء، حتى الموت لايخلو من الجمال، للمؤمن القادم على الرحمه والإفضال.
في الصحيحين..«مرَّ على النبي — صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّم - بجِنَازَةٍ، فَقالَ: مُسْتَرِيحٌ ومُسْتَرَاحٌ منه. قالوا: يانبي اللَّهِ، ما المُسْتَرِيحُ، وما المُسْتَرَاحُ منه؟ قالَ: العَبْدُ المُؤْمِنُ يَسْتَرِيحُ مِن نَصَبِ الدُّنْيَا وأَذَاهَا إلى رَحْمَةِ اللَّهِ، والعَبْدُ الفَاجِرُ يَسْتَرِيحُ منه العِبَادُ والبِلَادُ والشَّجَرُ والدَّوَابُّ. .» ,متفق عليه,
لماذا ؟! حينما نرى أشياء، في ظاهرها الشر، نيأس ومايدريك؟ لعل الخير يكون في باطنها.
في - يوم خيبر - رأى النبي — عليه الصلاة والسلام— اليهود وفي أيديهم المَساحي، آلات الهدم، فاستبشر وتفائل قائلاً: « اللهُ أكبَرُ، اللهُ أكبَرُ، خرِبَتْ خَيْبَرُ إذا نزَلْنا بساحةِ قومٍ فساء صباحُ المُنذَرينَ .» ,متفق عليه,
🌟 أيها الخطيب: إذا رأيت قلة الحضور عندك، وعزوف الناس عنك؛ فلا تحزن، ولكن حاسب نفسك، فقد يكون الخلل منك: إما من ضعف أسلوبك، أو من ضعف المادة التي تطرحها، أو بسبب إطالتك للخطبة، أو لغير ذلك من الأسباب. واستنصح إخواناً صادقين ناصحين، واطلب منهم الحضور عندك، أو سماع خطبتك، واطلب منهم بصدق أن يُعطوك ملحوظاتهم؛ فالمؤمن مرآة أخيه🎤
———•———•———
﴿ قُلِ ٱنظُرُوا۟ مَاذَا فِی ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۚ ﴾[يونس : ١٠١]
تفكروا مَاذَا فِی ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۚ !!!
ماذا في هذا الكون من الآيات والعجائب؟!
التي لو وقف المؤمن عندها أزداد بذلك إيمانه ويقينه بربه -جل وعلا- ومن هذه الآيات هذه النعمة التي نستمتع بها واستمتعنا بها... نعمة الغيث... نعمة الأمطار... يقول -سبحانه وتعالى-: في كتابه الكريم وهو يُبين أن هذا المطر يعتبر رزقا لنا.
قال -جل وعلا-؛ ﴿ هُوَ ٱلَّذِی یُرِیكُمۡ ءَایَـٰتِهِۦ وَیُنَزِّلُ لَكُم مِّنَ ٱلسَّمَاۤءِ رِزۡقࣰاۚ وَمَا یَتَذَكَّرُ إِلَّا مَن یُنِیبُ ﴾[غافر : ١٣]
ولا الله لايتذكر ولا يَتَّعِظُ إلا القلب المُنيب، القلب التائب، القلب الذي يتعرف على الله في الرخاء وفي الشدة.
ويقول -جل وعلا- في كتابه الكريم:
*﴿ إِنَّ فِی خَلۡقِ ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَٱخۡتِلَـٰفِ ٱلَّیۡلِ وَٱلنَّهَارِ وَٱلۡفُلۡكِ ٱلَّتِی تَجۡرِی فِی ٱلۡبَحۡرِ بِمَا یَنفَعُ ٱلنَّاسَ وَمَاۤ أَنزَلَ ٱللَّهُ مِنَ ٱلسَّمَاۤءِ مِن مَّاۤءࣲ فَأَحۡیَا بِهِ ٱلۡأَرۡضَ بَعۡدَ مَوۡتِهَا وَبَثَّ فِیهَا مِن كُلِّ دَاۤبَّةࣲ وَتَصۡرِیفِ ٱلرِّیَـٰحِ وَٱلسَّحَابِ ٱلۡمُسَخَّرِ بَیۡنَ ٱلسَّمَاۤءِ وَٱلۡأَرۡضِ لَـَٔایَـٰتࣲ لِّقَوۡمࣲ یَعۡقِلُونَ ﴾[البقرة : ١٦٤]*
إن في ذلك لَـَٔایَـٰتࣲ ، آيات لكن من الذي ينتفع بهذه الآيات -لِّقَوۡمࣲ یَعۡقِلُونَ- المؤمن هو الذي ينتفع.
ويقول -سبحانه وتعالى- في كتابه الكريم: ﴿ أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَسُوقُ الْمَاءَ إِلَى الْأَرْضِ الْجُرُزِ فَنُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا تَأْكُلُ مِنْهُ أَنْعَامُهُمْ وَأَنفُسُهُمْ ۖ أَفَلَا يُبْصِرُونَ ﴾[السجدة : ٢٧]
آيات عظيمة في هذه النعمة المباركة التي نستمتع بها وقد استمتعنا بها مرارا وتكرارا.
والله -جل وعلا- من لطفه ورحمته أنه يُنزل هذا المطر على هيئة زخات وقطرات كما قال -جل وعلا- في كتابه الكريم: ﴿ وَهُوَ ٱلَّذِیۤ أَرۡسَلَ ٱلرِّیَـٰحَ بُشۡرَۢا بَیۡنَ یَدَیۡ رَحۡمَتِهِۦۚ وَأَنزَلۡنَا مِنَ ٱلسَّمَاۤءِ مَاۤءࣰ طَهُورࣰا(٤٨) لِّنُحۡـِۧیَ بِهِۦ بَلۡدَةࣰ مَّیۡتࣰا وَنُسۡقِیَهُۥ مِمَّا خَلَقۡنَاۤ أَنۡعَـٰمࣰا وَأَنَاسِیَّ كَثِیرࣰا(٤٩) وَلَقَدۡ صَرَّفۡنَـٰهُ بَیۡنَهُمۡ لِیَذَّكَّرُوا۟ فَأَبَىٰۤ أَكۡثَرُ ٱلنَّاسِ إِلَّا كُفُورࣰا ﴾ فرقنا المطر بينهم ليتذكروا لينتفعوا -فَأَبَىٰۤ أَكۡثَرُ ٱلنَّاسِ إِلَّا كُفُورࣰ-
﴿ وَنَزَّلۡنَا مِنَ ٱلسَّمَاۤءِ مَاۤءࣰ مُّبَـٰرَكࣰا فَأَنۢبَتۡنَا بِهِۦ جَنَّـٰتࣲ وَحَبَّ ٱلۡحَصِیدِ(٩) وَٱلنَّخۡلَ بَاسِقَـٰتࣲ لَّهَا طَلۡعࣱ نَّضِیدࣱ(١٠) رِّزۡقࣰا لِّلۡعِبَادِۖ وَأَحۡیَیۡنَا بِهِۦ بَلۡدَةࣰ مَّیۡتࣰاۚ كَذَ ٰلِكَ ٱلۡخُرُوجُ ﴾[ق : ١١]
(رِّزۡقࣰا لِّلۡعِبَادِ) لجميع الخلق
﴿ حمۤ تَنزِیلُ ٱلۡكِتَـٰبِ مِنَ ٱللَّهِ ٱلۡعَزِیزِ ٱلۡحَكِیمِ إِنَّ فِی ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ لَـَٔایَـٰتࣲ لِّلۡمُؤۡمِنِینَ وَفِی خَلۡقِكُمۡ وَمَا یَبُثُّ مِن دَاۤبَّةٍ ءَایَـٰتࣱ لِّقَوۡمࣲ یُوقِنُونَ ﴾.... إلى أن قال -سبحانه وتعالى-:...﴿ وَمَاۤ أَنزَلَ ٱللَّهُ مِنَ ٱلسَّمَاۤءِ مِن رِّزۡقࣲ فَأَحۡیَا بِهِ ٱلۡأَرۡضَ بَعۡدَ مَوۡتِهَا وَتَصۡرِیفِ ٱلرِّیَـٰحِ ءَایَـٰتࣱ لِّقَوۡمࣲ یَعۡقِلُونَ ﴾[الجاثية : ٥]
فهذهِ النعمة تُعتبر آية من آيات الله -تبارك وتعالى- رب العزة والجلال يدعونا فيها للتدبر والتأمل، بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقول ما سمعتم ،وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين والمسلمات من كل ذنب وخطيئةٍ، فاستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم.
.... الخطبة الثانيه ....
الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على خاتم الأنبياء والمرسلين وقائد الغر المحجلين نبيناً وحبيبناً وقائدنا وقدوتنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أمابعد: إن الله -تبارك وتعالى- يدعو العباد لشكره عند رؤية مثل هذه الآية العظيمة، كما قال -سبحانه وتعالى-: ﴿ وَتَجۡعَلُونَ رِزۡقَكُمۡ أَنَّكُمۡ تُكَذِّبُونَ ﴾[الواقعة : ٨٢]
ويقول -سبحانه وتعالى-: ﴿ أَفَرَءَیۡتُمُ ٱلۡمَاۤءَ ٱلَّذِی تَشۡرَبُونَ(٦٨) ءَأَنتُمۡ أَنزَلۡتُمُوهُ مِنَ ٱلۡمُزۡنِ أَمۡ نَحۡنُ ٱلۡمُنزِلُونَ(٦٩) لَوۡ نَشَاۤءُ جَعَلۡنَـٰهُ أُجَاجࣰا -أي مالحاً-فَلَوۡلَا تَشۡكُرُونَ ﴾
لو أراد الله -جل وعلا- أن يجعل هذا الماء مالحاً كماء البحر، لا ننتفع منه بسقي، ولا بشرب، ولا بغير ذلك... كيف يكون حالنا؟
﴿ قُلۡ أَرَءَیۡتُمۡ إِنۡ أَصۡبَحَ مَاۤؤُكُمۡ غَوۡرࣰا فَمَن یَأۡتِیكُم بِمَاۤءࣲ مَّعِینِۭ ﴾[الملك : ٣٠]