*👆القول السوي في شرح اسم الله ( القوي )*
*خطبة الجمعة من مسجد الرسالة بمدينة -معبر-*
*لشيخنا الفاضل/ أبي سليمان #عبدالرحمن_بن_علي_السمحي*
_حفظه الله ورعاه_
🎤الخطبة مقطع صوتي من هنا 🎙
🗓بتاريخ: 23/جمادى الآخرة/1445هـ
التصنيف : #التوحيد_والإيمان
❀═══⟲❁❁⟳═══❀
أَحَدٌ الْابَاءِ فِي مَنْطِقِهِ ..ذِمَار.. -يَقُولُ: لِي الرَّجُلُ- ، قَالَ: أَتَيْتُ وَهُوَ يَدْعُو عَلَى وَلَدِهِ يَقُولُ جَعَلَك عَقِيرَة وَأَنَا أَشْقَى عَلَيْكَ، قَالَ: وَاَللَّهِ إنِّي مَرَرْت الْيَوْم الْأَوَّلُ الْيَوْمَ الثَّانِيَ أَجِئْ وَالْوَالِد يَبْكِي فِي طَرَفِ الْجِرِبَة مَا لَكَ؟ ضَنِيَت إنْ ابْنُهُ ضَرَبَهُ، أَوْ أذَاهُ قَالَ: لَهُ دَعَوْت بِالْأَمْس عَلَى وَلَدِي، فَحَمَلْنَا التِّبْن وَكَانَ فِي الصُّنْدُوقِ فَانْكَفَأ التِّبْنُ عَلَيْهِ فَكَسَرَ الْحَوْض وَالْعَمُود الْفِقْرِيّ وَالْانَ هُوَ فِي طَرَفِ الْبَيْت عَقِيرَة ..
نعَمّ أفسد الدُعَاءٌ عَلَى الْأَبْنَاءِ؟ كَمْ أَفْسَد الْأَبْنَاء الدُّعَاءِ عَلَيْهِمْ؟! فَاحِذري يَا أُمَّاهُ.. احْذَري يَا أُمَّاهُ.. احْذَري يَا أُمَّاهُ.. أَنْ تَدَّعِيَ فِي لَحْظَةٍ غَضِب، فَتَفْسدينا مَدَى الْحَيَاة.
احْذَرْ أَيُّهَا الْأَب الْمُبَارَكِ!! أَنَّ تَدْعُو عَلَيْ إبنك أو أبنتك ، فدَعْوتك مُسْتَجَابَة وَقَدْ تَكُونُ مَظْلُومٌ فَتَنْفَتِح لَهَا أَبْوَابُ السَّمَاءِ فَتَدَمر مُسْتَقْبِلَ إبْنَك، وَلَوْ كَانَ ضَالّ اُدْعُوا لَهُ سهديه اللَّهُ، سَيُصَلحه اللَّهُ ، ثِقْ بِاَللَّه
وَآخَر الْوَصَايَا: قَدْ يَقُولُ بَعْضُ الْابَاءِ الْكِبَار قَدْ أَصْبَحُوا أَبْنَائِي كِبَارًا فِي السِّنِّ وَقَدْ أَصْبَحُوا إبَاء، وَهَذِه النَّصَائِح لَيْت إحَنًا سَمِعْنَاهَا مِنْ زَمَانٍ ، أَقُولُ لَكَ أَسْمَعْ بَارَكَ اللَّهُ فِيكَ.
النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعْلَمُ أَنَّ بَعْضَنَا سَيَكُون جَاهِلٌ ، بِأَسَالِيبِ التَّرْبِيَة فَاسْمَعْ مَاذَا قَالَ؟!
رَوَى الْإِمَامُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ فِى صَحِيحَيْهِمَا مِنْ حَدِيثِ مَعْقِلِ بْنُ يَسَارٍ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ:« مَا مِنْ عَبْدٍ يَسْتَرْعِيهِ اللَّهُ رَعِيَّةً يَمُوتُ يَوْمَ يَمُوتُ وَهُوَ غَاشٌّ لِرَعِيَّتِهِ إلَّا لَمْ يَدْخُلْ الْجَنَّةَ.»
فِي رِوَايَةِ:« إلَّا لَمْ يَجِدْ رِيحَ الْجَنَّةِ. »
الْعِبْرَة أَنَّك تَمُوتُ وَأَنْتَ غَاشّ لِرِعَيتك، فَالْانَ أَمَامَك فُرْصَةً مَا دُمْت فِي الْحَيَاةِ وَلَوْ بَقِيَ لَك مِنْ أَيَّامِك يَوْمًا وَاحِدٍ ، بَرِئَ مِنْ ذِمَّتِك.. أَعْدَلُ بَيْنَ أَبْنَائِك.. رَدِّ الْمَظَالِمِ.. لَا تَحْرُمُ الْبَنَاتِ الْمِيرَاثَ اتَّقِ اللَّهَ فِي نَفْسِك.. أَعْدَلُ بَيْنَ الأَبْنَاءُ وَالبَنَاتُ.. أَصْلَحَ مَا بَيْنَك وَبَيْنَ اللَّهِ ..اعْدِلْ بَيْنَهُمْ رَبِّهِمْ عَلَى الْأَخْلَاقِ أُوصِيهِمْ بِوَصَايَا حَسَنَةً وَاَللَّهُ سَيُصَلِحِهِمْ، وَادَّعَوْا اللَّهُ لَهُمْ وَاللَّهُ سَيُصَلِحِهِمْ... رَبَّنَا اجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنَّا ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً
اللَّهُمَّ أَصْلِحْ ذُرِّيَّاتِنَا، اللَّهُمَّ إنَّا نَشْكُو إِلَيْكَ أَنْفُسَنَا وَأَبْنَاءَنَا فَأَصْلَحُهُمْ لَنَا، اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لَنَا أَنْفُسُنَا وَأَصْلِحْ لَنَا أَبْنَائِنَا وَبَنَاتُنَا.
اللَّهُمّ رَبِّهِمْ لَنَا يَا رَبِّ، يَا رَبِّ.عَجَزْنَا عَنْ تَرْبِيَتِهِمْ رَبِّهِمْ لَنَا يَا رَبِّ
اللَّهُمَّ احْفَظْهُمْ بِحِفْظِكَ وَرَعًاهم بِرِعَايَتِك وَتَوَلَّاهُمْ بِوِلَايَتِك
اللَّهُمّ اجْعَلْهُمْ عِبَادًا لَك مُخْلِصِين صَالِحِين لِأبَائِهِمْ مُطِيعِين لِمُجْتَمَعٍهِمْ وَلِأُمَّتِهِم مِنَّاصْرَيْن
اللَّهُمَّ أَصْلِحْ الرَّاعِي وَالرَّعِيَّةِ ، وَالْأَمَةالْمُحَمَّدِيَّةُ، اللَّهُمَّ انْصُرْ مَنْ نَصَرَ الدِّينِ
اللَّهُمَّ عَلَيْكَ بِالْيَهُودِ وَالنَّصَارَى وَمَنْ وَالَاهُمْ
اللَّهُمّ بِالْكِيَان الْغَاصِبُ الْمُحْتَلّ.
اللَّهُمَّ عَلَيْكَ بِالصِّهَايِنَة الْيَهُودُ.
اللَّهُمَّ اللَّهُمَّ حَقَّق فِيهِمْ الوُعُود.
اللَّهُمَّ يَا رَبِّ الْعَالَمِينَ مُكِّنَا مِنْ رِقَابِهِمْ وَسَلَّط إخْوَانِنَا عَلَيْهِمْ، اللَّهُمَّ اهْزِمْهُمْ ، اللَّهُمَّ اهْزِمْهُمْ ، اللَّهُمَّ اهْزِمْهُمْ ، اللَّهُمَّ إِنَّكَ قُلْتَ سَيُهْزَمُ الجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ ، اللَّهُمَّ اهْزِمْهُمْ اللَّهُمَّ اهْزِمْهُمْ يَا رَبِّ ، يَا رَبِّ. يَا رَبِّ يَتَامَرُون وَلَك الْأَمْر يَخْطُطون وَعِنْدَكَ التَّقْدِير ،وَيَمْكُرُونَ ، وَلِلَّه الْمَكْر جَمِيعًا.
اللَّهُمْ دَمَّر الصَّهَايِنَة وَمَنْ وَالَاهُمْ. وَأَعَانَهُمْ عَلَى ضَرْبِ إخْوَانِنَا
اللَّهُمَّ انْصُرْ إخْوَانِنَا وَانْصُرْ مَنْ نَصَرَ الدَّيْن. وَانْصُرْ مَنْ نَصَرَ إِخْوَانَنَا فِى فِلَسْطِين، اللَّهُمَّ انْصُرْ مِنْ نَصْرِهِمْ ، وَاخْذُلْ مَنْ خَذَلَهُمْ. وَأَخْدَعُ مِنْ خَذَلَهُمْ..وَامْكُرْ بِمَنْ مَكَرَ بِهِمْ. يَا رَبِّ الْعَالَمِينَ.
بَيَّنَ لَهُ ، أَسْبَابُ الْخَطَأ لَيْسَتْ أَوَامِر عَسْكَرِيَّة، وَلَيْس تَهَزُّيء وَتَعْنِيف وَإِنَّمَا بَيَانُ.
أَنْظُرُ إِلَى لُقْمَانَ قَالَ يَا بَنِي: ﴿ وَلَا تُصَعِّرۡ خَدَّكَ لِلنَّاسِ﴾ -أي لا تَتَكَبَّر-﴿ وَلَا تَمۡشِ فِی ٱلۡأَرۡضِ مَرَحًاۖ﴾ أَيْ مَشْيِهِ التَّجَبُّر ثُمَّ بَيَّنَ لَهُمْ ﴿ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یُحِبُّ كُلَّ مُخۡتَالࣲ فَخُورࣲ﴾
لَا بُدَّ أَنْ تَبِينَ لَهُ الْأَمْرُ الَّذِي تَنْهَى عَنْهُ وَعَوَاقِبِه، نَاقَشَه حَاوَرَة عِلْمُهُ إجْعَلْ لَهُ رَأْيٌ ، أَسْمَعْ مِنْهُ ..
رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَوْمًا وَبِجِوَارِة أَشْيَاخ الصَّحَابَةِ مِنْ السَّابِقِينَ وَمَنْ الأَنْصَار أُتِيَ بشرابٍ فشربَ منهُ وعن يمينِهِ غلامٌ، وعن يسارِهِ الأشياخُ، فقالَ للغلامِ: أتأذنُ لي أن أُعْطيَ هؤلاءِ؟ فقالَ: لا واللَّهِ يا رسولَ اللَّهِ لا أوثرُ بنَصيبي منكَ أحدًا. قالَ: فأعطاه رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ في يدِهِ فشرب..»
تَجْعَلَ لَهُ حِوَار وَلَهُ شَأْن
يَمُرّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَلَى الشَّبَابِ وَعَلَى الصِّبْيَانِ وَهُمْ يَلْعَبُونَ فَهَرَبُوا، إلَّا عَبْدِاللَّه بْنِ الزُّبَيْرِ ، فَجَاءَ إلَيْهِ فَقَالَ: مَا لَكَ لَا تَهْرُبَ مَعَهُمْ؟ قَالَ:
« لَمْ أَفْعَلْ جَرِيمَة حَتَّى أَهْرَب وَلَسْت ظَالِمًا حَتَّى أَخَافُ مِنْك، وَفِي الطَّرِيقِ سَعَةٌ»
اُنْظُرْ قُوَّة الشَّخْص أَسْمَعْه نَاقَشَه حَاوَرَة أَحَدُنَا لَا يُجْعَلُ الْوَلَدُ يَلْبَس الْكُوت بِرَاحَتِه، يُجْبِرُهُ عَلَى أَنَّ يَلْبَسُ مَا يُرِيدُ.
وَرُبَّمَا أَلْبَسَه لِبَاسًا يُشْبِه الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى، وَيُشَابِه الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى ،مَا تَجْعَلُ لَهُ رَايَةٌ حَتَّى بِالثَّوْب.
كَذَلِك أحْذَرُوا مِنْ الْبُخْلِ ، تَعْرِفُونَ مِنْ أَبْخَلوا النَّاسُ؟ الَّذِي لَا يُصَلِّي عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى الِهِ وَسَلَّمَ «اللَّهُمَّ صَلِّي وَسَلِّمْ عَلَيْهِ وَعَلَى الِهِ.»
وَهُنَاك بِخَلّ أَيْضًا هُوَ مِنْ أَشَدِّ الْبُخْلِ أَنْ تَبْخَلَ عَلَى أَبْنَائِك بِوُقُتك ، أَبْنَاؤُك يَحْتَاجُونك وَلَوْ كَانُوا حَتَّى كِبَارٍ، وَلَوْ كَانَ عُمْرُهَا عِشْرِينَ سَنَةً ، وَلَوْ ثَلَاثِينَ سَنَةً، وَلَوْ أَصْبَحَ ابْنَك جَدّ فَهُو يَحْتَاجك أَنْتِ ، أَنْت لا تَدْرِي بِدُورك؟ أَنْتِ لَا تُعْرَفُ كَمْ مَحَبَّتِك فِي قُلُوبِ الْأَبْنَاء؟! فَأَنْتُمْ وَاللَّهِ أَحَبُّ النَّاسِ إِلَيْنَا بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
فَاتَّقُوا اللَّهَ فِينَا نَحْن نَحْتَاجُ مِنْ الْابَاءِ ، الْكَلَام وَالْوَقْت وَحَالِنَا الْيَوْمَ فِي الصُّبْحِ عَمِلَ ،وَفِي الْمَسَاءِ مَقِيل، وَفِي اللَّيْلِ فِي الْجَوَّال يَتَجَوَّل، وَرُبَّمَا حَتَّى الْأَذَانِ الْأَوَّلِ ، وَهُوَ يَتَجَوَّلُ ، فَمَتَى سَنَجْلِس مَعَ أَبْنَائِنَا وَنَرَبي أَبْنَائِنَا وَبَنَاتُنَا ؟!
فِي الصَّبَاحِ عَمِلَ، وَفِي الظُّهْرِ مَقِيل، وَفِي اللَّيْلِ عَلَى الشَّبَكَات نَتَجَوَّل، فَمَتَى سَنَرَبي أَبْنَاءَنَا بِاَللَّهِ عَلَيْكُمْ؟؛
كَذَلِكَ مِنْ الْأَسَالِيبِ الْخَاطِئَة فِي التَّرْبِيَةِ: أَنْ لَا تَشْغَلُ أَبْنَاءَك بِالْحَقِّ فَيَشْغِلُوك بِالْبَاطِلِ ، مَا تَشْغَلُهُمْ بِالصَّلَاة وَتَعْوِيدِهُمْ عَلَيْهَا تَبْكِيرُهُمْ إلَيْهَا ، لَا تَشْغَلُهُمْ بِالْمُذَاكَرَة وَتَذْاكر أَنْتِ لَهُمْ ، إذَا كُنْت تَسْتَطِيعُ أَوْ تَكَلُّفٌ مِنْ يَفْعِلُ ذَلِكَ ، فَإِذَا بِهِمْ يَشْغَلُونَك بِالْبَاطِلِ يَأْتِيَ إِلَيْكَ وَلَدُكَ يَقُولُ يَا بِاهْ أَشْتَى ايِبُاد ، أَشْتَى لَوْح إِلِكْتُرُونِيّ ، وَهَذَاك يَقُول أَشْتَى جَوَّال يَأْبَه. لِيَشْ ؟! قَالَ ابْنُ فُلَانٍ مَعَهُ جَوَّال! وَيَا لِلَّهِ كَمْ أَفْسَدَتْ الْجُوَالِات؟!
كَمْ أَفْسَدَتْ الْجُوَالِات مِنْ أَبْنَاءِ وَبَنَات؟! وَكَمْ دَمَّرَت مِنْ إخْوَةٍ؟ وَكَمْ دَمَّرَت مَنْ أُسِرَ ؟!
هَذِه الْجُوَالِات الْخَطِيرَةَ! نَسْأَلُ اللَّهَ أَنْ يُجَنِّبَنَا وَإِيَّاكُمْ شَرِّهَا ، أَقُولُ مَا سَمِعْتُمْ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ الْعَظِيمَ لِي وَلَكُمْ فَاسْتَغْفِرُوه أَنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.
...الْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ...
. الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى أَشْرَفِ الأَنْبِيَاءِ وَخَيْر الْمُرْسَلِين مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى الِهِ وَسَلَّمَ.... تَسْلِيمًا كَثِيرًا مَزِيدًا إلَى يَوْمِ الدِّينِ
هُيَام أَيْشٍ هَذَا الِاسْمِ؟! اتَّقِ اللَّهَ أَيُّهَا الْأَبِ! كَثِيرٌ مِنْ الْابَاءِ يُطِيعُونِي النساء فِي، أَسْمَاءِ النِّسَاءِ ، وَفِي أَسْمَاءِ الْبَنَات مَاذَا تُرِيدِينَ؟! قَالَتْ أُرِيدُ اسْم مُمَيِّز مَاحِد تُسَمَّى بِهِ ،
لَا الِأسْمِ الْمُمَيِّزِ أَنْ تُسَمِّيَهُ عَلَى الْقَدَوَات
الصَّالِحَاتِ، عَلَى الرِّجَالِ الْإِبْطَال، فَالنَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لَمَّا جَاءَهُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: سَمَّيْتُك بِاسْمِ أَبِي إِبْرَاهِيمَ ، فَسَمَّاهُ بِاسْمِ أَبِيهِ.
نَعَمْ أَسْمَاء صَالَحَه ، جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: لَهُ مَا أسْمُكَ هَذَا الرَّجُلِ هُوَ جَدُّ التَّابِعِيّ التَّابِعِينَ -سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ بْنُ حَزْنٍ- قَالَ: لَهُ مَا أسْمُكَ قَالَ: حَزْن، قَالَ لَهُ النَّبِيُّ: بَلْ أَنْتَ سَهْلٌ " أَيْ غَيْرِ اسْمَكَ إِلَى سَهْلِ " قَالَ لَا ، مَا كُنْت لِيُغَيِّر إسْمًا سَمَّانِي بِهِ أَبِي ، قَالَ سَعِيدٌ بْنُ الْمُسَيِّبِ : "فَوَاللَّهِ مَا زَالَ الْحُزْنَ فِي بَيْتِنَا لَا يُفَارِقُهُ."
تَسْمِيَةِ إسْمِ فَيُبْتَلَيك اللَّهُ بِهِ ، رَجُلٌ أخَرُ يُسَمَّى إبْنَةِ فِرْعَوْنَ ، لِيَتَبجح فَابْتَلَاهُ اللَّهُ بِهِ ، فَشُلّ الِابْنِ حَتَّى غَيْرَ أسْمِهِ ، فَأَعَاد اللَّهُ لَهُ صِحَّتُهُ ، وَأَعْرِف الْقَصَّةُ وَأَعْرِف أَصْحَابِهَا ...
أَيُّهَا الْأَحِبَّة ثَالِثُ الْأُمُورِ : تَنْتَبِهْ وَتُحَذِّر فَلَا تَعْظُمُ الدُّنْيَا فِي قَلْبِ وَلَدِك، وَلَكِنَّ عَظْمَ الدَّيْن إجْعَلْه أُخْرَوِيًّا لَا دُنْيَوِيًّا ، إجْعَلْهُ رَجُلا يَعْمَل لِلْجَنَّة وَلَلْاخِرَة وَيَخَاف النَّارِ... لَا تَجْعَلُوا أَبْنَائِكُمْ دُنْيَوِيَيْن أصحاب مَصَالِحِ شَخْصِيَّة ، وَلِذَات دُنْيَوِيَّة ، فَكَمْ مِنْ الْأبَاءِ جَنَى عَلَى وَلَدِهِ فَعَظُم فِي قَلْبُهُ الدُّنْيَا؟! مِنْ حَيْثُ يُعْلَمُ وَمِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُ ، أَمَّا مَنْ حَيْثُ يُعْلَمُ فَإِذَا بِهِ يُجْعَلُ الْوَظِيفَةَ عِنْدَهُ أَعْظَمَ غَايَاتِه ، وَالْمَدْرَسَة عِنْدَهُ أَعْظَمَ إهْتِمَامًاته ، وَيُهْمَلُ جَانِبَ الدَّيْنِ!! وَيُهْمَل جَانِبِ الْعِبَادَاتِ!! وَيُهْمَل جَانِب الْآخِرَة !! يَعْظُمُ فِي قَلْبِهِ شَهَادَات الدُّنْيَا ، وَلَكِنَّهُ لَا يَهْتَمُّ بِشَهَادَةِ أَنْ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّه، فَرُبَّمَا أهْتَمّ بِإبْنِه فَدِرْسه الدَّوَرَات وَدَخَلَه إلَى الْجَامِعَات وَالْمُعَاهَد لِيَتَعَلَّم عُلُومًا دُنْيَوِيَّة، وَابْنُهُ لَا يُحْسِنُ يَتَوَضَّأُ! وَلَا يَحْسُنُ يُصَلِّي! وَلَا يَحْسُنُ يَتَكَلَّمُ! وَلَا يَحْسُنُ يَقْرَأُ الْقُرْانَ! وَلَا يَحْسُنُ يَحْفَظُ حَدِيثَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ..
بِالْأَمْس الْقَرِيب؛ جَاءَنِي رَجُلٌ وَاللَّهِ يَا إخْوَةَ يُحْمَل مُلِفًّا كَبِيرًا ،وَإِذَا بِهِ يَشْكُو مِنْ وَلَدِ ، وَاَللَّهُ أَخْرَجَ الشَّهَادَات ، أَكْثَرَ مِنْ سَبْعِ شَهَادَات ، كُلِّهَا بِتَقْدِير إمْتِيَاز ، وَهُو يَدْرُسُه من دوره إِلَى دَوْرِهِ، وَمِنْ مَعْهَدِ إلَى مَعْهَد، وَكُلُّهَا تِسْعَيِّنَات إلَّا بَعْضَهَا وَكُلُّهَا بِدَرَجَات مُمْتَاز أَوْ إمْتِيَاز وَلَكِنْ فِي الْأَخِيرِ يَقُولُ: وَاللَّهِ لَا يُسَلِّمُ عَلَى وَأَنَا مِنْهُ مُنْذُ خَمْسَ سَنَوَاتٍ مَا رَأَيْت لَهُ وَجْهٌ، وَوَاللَّهِ إِنِّى أحْتَاجَ إلَى اللُّقْمَةِ.. لَا أَجِدُ وَإِلَى الْكِيس الْبَرِّ لَا أَجِدُهُ ، وَهَذِهِ شَهَادَةٌ ابْنِي وَهَذِه وَظِيفَتِه وَقَدْ عَامَلْت لَه وَبَذَلْت الْأَمْوَال وَفَعَلْتُ وَفَعَلْتُ.. لَقَدْ تَرَبَّى عَلَى حُبِّ الدُّنْيَا ... فَهَجِّرْ أَبُوه لِلدُّنْيَا، وَلَوْ تَرَبَّى عَلَى حُبِّ الدِّينِ لِمَا فَارَق أَبُوهُ ، وَلَوْ حَتَّى قَطَعَ قِطَعًا قِطَعًا ، لَا يُفَارِقُ أَبَاهُ ، أَنَّهُ طَرِيقَةٌ إلَى مَرْضَاةِ اللَّهِ ،
فَاحْذَرْ أَنْ تَعْظُمَ فِي قُلُوبِ أَبْنَائِك
الدُّنْيَا !! أَحْيَانًا قَدْ نُعَظِّم الدُّنْيَا وَنَحْنُ لَا نَقْصِدُ ، فَعِنْدَ أَنْ لَا يُصَلِّي لَا نَغْضَب عَلَيْهِ وَرُبَّمَا نُنْهَره قَلِيلًا وَنَتْرُكُه.
وَلَكِنْ عِنْدَ أَنْ يَغِيبَ مِنْ الْمَدْرَسَةِ تَقُوم الدُّنْيَا وَلَا تَقْعُدُ ، تَأْتِي صَلَاةِ الْفَجْرِ يَا بَنِي قُمْ صَلَّى ونخرج ،
وَتَأْتِي الْمَدْرَسَة وَصَوْت الْأُمّ يَسْمَعْهُ أَهْلُ الْحَارَةِ ، وَالْأَب صَوْتَه يَأْخُذَهُمْ أَخْذًا وَيَصُبُّ الْمَاءَ عَلَيْهِمْ صَبًّا مَا الَّذِي تَرَى؟!
أَنَّ أَوَّلَ مَا يَتَرَبَّى بِهِ الْجِيلُ هُو الْعَقِيدَةِ الصَّحِيحَةِ الْمَبْنِيَّةِ عَلَى تَوْحِيدِ اللَّهِ _عَزَّ وَجَلَّ_ ثُمَّ عَلَى الْوَلَاءِ لِلَّه وَالْوَلَاءَ لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ وَالْوَلَاء لأَهْلِ الإِيمَانِ فِى كُلِّ زَمَانٍ وَمَكَانٍ لَا فَرْقَ عِنْدَنَا فِي الْأَوْطَان وَلَا فِي الْحُدُودِ وَلَا فِي الْقُيُودِ ..الْوَلَاء... وَلَاء لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ لِلْعَرَبِيّ وَالْأَعْجَمِيّ ، لِلْعَرَبِيّ وَالْأَعْجَمِيّ لِلْأَبْيَضِ وَالْأَسْوَدِ لِلْغَنِيّ لِلْفَقِير لِلذَّكَرِ وَالْأُنْثَى ...وَلَاء لِلَّهِ... عَلَيَّ كِتَابَ اللَّهِ وَعَلَى سُنَّةِ بْنِ عَبْدِاللَّه -عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ-
-الْعَقِيدَة أَوَّلًا- ثُمَّ تَرْبِيَة الْأَبْنَاءِ عَلَى الصَّلَاةِ وَتَعْوِيدِهُمْ ، عَلَى الصِّلَةِ بِاللَّهِ، ثُمَّ بَعْدَ ذَلِكَ تَرْبِيَتِهِمْ تَرْبِيَة بِالرُّشْد وَالْعَدْل وَالْحَبّ وَالْعَقْلِ،
ثُمَّ بَعْدَ ذَلِكَ تَرْبِيَتِهِمْ بِالْكَلِمَةِ الطَّيِّبَةِ الَّتِي تُبْنَى ﴿ مَثَلࣰ كَلِمَةࣰ طَیِّبَةࣰ كَشَجَرَةࣲ طَیِّبَةٍ أَصۡلُهَا ثَابِتࣱ وَفَرۡعُهَا فِی ٱلسَّمَاۤءِ (٢٤)تُؤۡتِیۤ أُكُلَهَا كُلَّ حِینِۭ بِإِذۡنِ رَبِّهَاۗ﴾ ثُمَّ ذَكَرْنَا بَعْدَ ذَلِكَ بَعْدَ تَرْبِيَتِهِمْ بِالْكَلِمَةِ الطَّيِّبَةِ تَرْبِيَتِهِمْ بِالتَّرْبِيَة الصَّامِتَة الْقُدْوَة الْحَسَنَة .﴿ وَٱجۡعَلۡنَا لِلۡمُتَّقِینَ إِمَامًا ﴾...﴿ قَالَ إِنِّی جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامࣰاۖ قَالَ وَمِن ذُرِّیَّتِیۖ قَالَ لَا یَنَالُ عَهۡدِی ٱلظَّـٰلِمِینَ ﴾
فَالتَّرْبِيَة الصَّامِتَة بِالْقُدْوَة الْحَسَنَة ، فَهَذِهِ خَمْسَةُ أَسَالِيب فِي التَّرْبِيَةِ الصَّحِيحَة، وَالتَّنْشِئَة الصَّرِيحَة، تَرْبِيَةِ العَقْلِ، وَتَرْبِيَة الْبَدَن، وَتَرْبِيَة كَذَلِك الرُّشْد، تُرَبِّيَهُ عَلَى عَقِيدَةِ صَحِيحَةً فَلَا تَخَلُّفَ! وَلَا تَطَرُّفٍ! وَلَا تَحَزَّب! وَلا تُعْصَبُ! إنَّمَا وَلَاء لِلَّهِ عَلَيَّ كِتَابَ اللَّهِ وَعَلَى صَحِيح سُنَّةِ رَسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى الِهِ وَسَلَّمَ وَعَلَى فَهْمِ السَّابِقِينَ الْأَوَّلِينَ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَأَرْضَاهُمْ.
حُبًّا لِلَّهِ وَلِرَسُولِ اللَّهِ وَآل بَيْتِ رَسُولِ اللَّهِ وَلِصَحب بْنُ عَبْدِاللَّه عَلَيْهِمْ الصَّلَاةُ وَالتَّسْلِيمُ
أَيُّهَا الْأَخُ الْكَرِيمُ! كَانَ مِنْ حُكْمِهِ اللَّهُ أَنَّ جَعْلَ الْأَبْنَاءِ عَلَى الْفِطْرَةِ، وَدُور الْابَاءِ أَنْ يَنْمُوا تِلْك الْبَذْرَة حَتَّى تُؤْتَى ثَمَرِهَا وَأَوَّلُ مَنْ يَجْنِيهَا الْابَاء ،
وَكَانَ مِنْ حُكْمِهِ اللَّهُ أَنَّهُ جَعَلَ الصَّحَائِف لَا تُطْوَى، وَلَا تُكْتَبُ عَلَى الْأَبْنَاءِ بِالسَّيِّئَات ، فَتُكْتَب لَهُمْ الْحَسَنَات ،
فَهَنِيئًا لَكُمْ أَيُّهَا الصِّغَار؛ يَا مَنْ لَمْ تَبْلُغُوا سِنَّ التَّكْلِيفِ، هَنِيئًا لَكُمْ هَنِيئًا لَكُمْ لَمْ تُكْتَبْ عَلَيْكُمْ سَيِّئَة إلَى الْيَوْمِ فَحَافِظُوا عَلَى هَذِهِ الصَّفَحَات بَيْضَاء ...هَنِيئًا لَكُمْ يَاأَبِنَاء هَنِيئًا لَكُمْ يَا مَنْ لَمْ تَبْلُغُوا الْحُنُف وَهُوَ -الْإِثْمُ- وَلَمْ تَبْلُغُوا الْبُلُوغِ وَهُوَ سِنُّ التَّكْلِيف فَاِحْرِصُوا عَلَى أَنَّ تَمْلِأوا تَللك الصَّحَائِف بِالْحَسَنَات ..
لَقَدْ أَرَادَ اللَّهُ ألَّا تُكْتَبُ سَيِّئَاتُ الْأَبْنَاء قَبْلَ الْبُلُوغِ ، وَأَرَادَ اللَّهُ أَنَّ تُكْتَبُ لَهُمْ الْحَسَنَات، لِيَبْدَأ الْبُلُوغ وَهُمْ بِأَرْصده عَالِيَةٍ مِنْ الْإِيمَانِ ،
بِأَرْصده عَالِيَةٍ مِنْ الْمُحَافَظَةِ عَلَى الصَّلَوَاتِ.
بِأَرْصده عَالِيَةٍ مِنْ الْإِحْسَانِ وَمِنْ الْخَيْرِ وَمَنْ الْبَرَكَات وَلَكِنْ تُكْتَب السَّيِّئَات... -سَيِّئَات الْأَبْنَاءِ الصِّغَارِ- فِي صَحَائِفِ الْابَاء تُكْتَب سَيِّئَاتِهِمْ فِي صَحَائِفِ الْابَاء
نَعَمْ؛ هُوَ ابْنُ الْعَاشِرَة لَا يُحْمَلُ أَثِم وَلَكِنَّك تَحْمِل أَثِمَ لَمْ تَدْعُوهُ إلَى الصَّلَاةِ،
هوَ ابْنَ الْعَاشِرَة لَا يُحْمَلُ إسم الْكَذْبَة وَلَكِنَّك تَحْمِلُ اِثمَ تَعُويده عَلَى الْكَذِبِ..هُوَ ابْنُ الْعَاشِرَةِ هُوَ ابْنُ الثَّانِيَةِ عَشَرَ لَا يُحْمَلُ أَثِم السَّرِقَة، وَلَكِنَّك تَحْمِلُ اِسْمَ إهْمَالِهِ حَتَّى سُرِقَ
وَلِهَذَا سَأَذْكُر لَكُمْ مُلَخَّصٌ لِمَنْ أَرَادَ النَّجَاةَ فِي تَرْبِيَةِ أَبْنَائِه وَلِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُبْرِئَ مِنْ ذِمَّتِهِ وَيُصْلِحَ مَا فَاتَهُ وَيُحْيِيَ مَا أَمَاتَهُ مِنْ تَرْبِيَةِ أَبْنَائِه.
🎤خاتمة الخطبة: قال ابن عاشور: (ويحسن فيها أن تكون كلاما جامعًا لِمَا تَقَدَّمه، أو إشارة إلى أنه قد أتى على المقصود وانتهى منه، أو أَمْرًا بالتثبيت، أو دعاء أو نحو ذلك، وإنما يكون ذلك عند إتيان الكلام المتقدم على الغَرَض المقصود واستيفائه)🎙️
———•———•———
📕أصول الإنشاء والخطابة، ابن عاشور (٤١)
🎙#خطبة الجمعة للشيخ المفسر|
#عادل_السيد - وفقه الله وسدده
🔸بعنوان/
أمانة العامل والصانع وجزاؤها
🗓 بتاريخ 24 شوال 1445 هـ
┈┉┅━━•🎤•━━┅┉┈
#خطبة الجمعة
🕋 من المسجد الحرام
🎙لفضيلة الشيخ | #فيصل_غزاوي حفظه الله تعالى
🗓 بتاريخ 24 شوال 1445 هــ
┈┉┅━━•🎤•━━┅┉┈
💎 خطبة مكتوبة بعنوان:
« تعظيم المساجد في الإسلام وشيء من فضلها وأحكامها وآدابها ».
✏️ كتبها:
عبد القادر الجنيد.
📎 رابط ملف [ word ] مع نسخة الموقع:
http://www.alakhdr.com/?p=4314
•••
هل تريد رفع عدد قناتك بسرعة و بشكل يومي !
إليك أفضل دعم سلفي في تليجرام ؛ ما عليك سوى التواصل مع حسابنا الخاص بالدعم 👇 :
@Salafiisme
سارع في تسجيل قناتك في دعمنا فالأماكن محدودة !.🌸.
الرُّويْبِضَةُ هو التافه السفيه، الحقير يتكلم بالأمور العظام، وبالمسائل الجسام، يتكلم في أمور الحكام، ويتكلم في مسائل العلم ، يتكلم في مسائل، يعجز عنها الفئام من العلماء، ومع هذا يأتي هذا -الرُّويْبِضَةُ- وهذا السفيه، وهذا التافه، ويتكلمُ في مثل هذه المسائل الكبيرة.. التافه أو -الرُّويْبِضَة- هو التافه، الحقير الذي يرفح بين عشية وَضُحَاهَا...
ويظنه الناس، لجهلهم، ولفرض سفههم، أنه جاء مُنقظا ومخرجا فترفع له الشعارات البراقة، ويخطب الناس الخطب الرنانة، التي باطنها فيها العذاب والنكال، وظاهرها فيها الرحمة، ولكن لتغير مفاهيم الناس، ولغلبة الجهل يظنونه أنه هو المُنقذ، وأنه هو المخرج - ولا حولَ ولا قُوَّةَ إلا باللهِ -
ولهذا قال حذيفة -رضي الله عنه- فيما رواه عن النبي - صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّم - في أمر الأمانة :« حتى يُقالَ للرجلِ : ما أجلَدَهُ ، ما أظرفَهُ, ما أعقلَهُ ! ما أحكمه وليس في قلبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةِ خَرْدَلٍ من إِيمانٍ .» متفق عليه.
تأمل عبد الله، إلى هذا الحديث، حتى يقالَ لِلرَّجُلِ : ما أَظْرَفَهُ ! ما أَعْقَلهُ ! ما أحسنه، وما في قلبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةِ خَرْدَلٍ من إِيمانٍ، وهو يتكلم عن الإسلام وبإسم الإيمان، وبإسم الدين، وبإسم الحمية وغير ذلك.... ﴿كَبُرَتۡ كَلِمَةࣰ تَخۡرُجُ مِنۡ أَفۡوَ ٰهِهِمۡۚ إِن یَقُولُونَ إِلَّا كَذِبࣰا ﴾
﴿ وَإِن یَقُولُوا۟ تَسۡمَعۡ لِقَوۡلِهِمۡۖ كَأَنَّهُمۡ خُشُبࣱ مُّسَنَّدَةࣱۖ﴾
فهذا هو حال، أهل النفاق، في كل زمان وفي كل مكان -ولا حولَ ولا قُوَّةَ إلا باللهِ -
نعم عباد الله ! حتى يُقال للرجل ما أعقله! ما أحكمه! ما أحسنه! ما أجمله! ما أدهاه! ما أزكاه! وهو لا يساوي عند الله قالوا: -خردلة- من إيمان، وهو يتكلم عن الإسلام، وعن الدين وبإسم الإيمان ، وهو من أعدى الأعداء للإسلام وللدين... بل ولرُبما يسعى مع أعداء الإسلام، مع اليهود مع المنافقين مع النصارى مع المجوس مع غيرهم، ممن يكرهون الإسلام .... يسعى معهم، في الليل والنهار لنقد الإسلام، ولهدم الإيمان.
أيها المؤمنون أيها الأخيار والصالحون: لم يخلُ زمان ومكان، من تصديق خائن، وتكذيب صادق، وتصديق كذاب ، فقد أدعى فرعون، صاحب أكبر كذبة على وجه الأرض أدعى الربوبية وادعى الألوهية: ﴿ فَقَالَ أَنَا۠ رَبُّكُمُ ٱلۡأَعۡلَىٰ ﴾
وقال:﴿ مَا عَلِمۡتُ لَكُم مِّنۡ إِلَـٰهٍ غَیۡرِی ﴾
وكان موسى أصدق رجل مر على مصر، ومر على بني إسرائيل، لكن الناس لجهلهم ولسفههم أتبعوا فرعون وكذبوا موسى ...
وهكذا مؤمن آل ياسين، جاء إلى قومه وأرشدهم إلى الصلاة، وإلى الرشاد، وإلى طريق الجنة، بل فاضت روحه إلى الله -عز وجل- وهو يتمنى أن يوصل لقومه النصيحة : ﴿ قِیلَ ٱدۡخُلِ ٱلۡجَنَّةَۖ قَالَ یَـٰلَیۡتَ قَوۡمِی یَعۡلَمُونَ«٢٦» ﴿ بِمَا غَفَرَ لِی رَبِّی وَجَعَلَنِی مِنَ ٱلۡمُكۡرَمِینَ ﴾[يس : ٢٧]
لكن قومه كذبوه ، لكن الذي تحدث عنه النبي —عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ— هو اختلال عام، وتشويه تام للمبادئ وللمفاهيم... أنظروا إلى الإعلام اليوم، وما يبثه من سفهٍ وإجرام وطغيان - ولا حولَ ولا قُوَّةَ إلا باللهِ -
فالإعلام اليوم، سلط الأضواء على صاحب الإسلام، وعلى صاحب الإستقامة، وعلى صاحب اللحية، وعلى صاحب الثوب ووصفوه ... بالداعشي والإرهابي... والمُتخلف والرجعي... أما ذلك الفاجر!! أما ذلك الفاسق !! وذلك الفاجر، فيصفق له ويرفع ويصان ... ذلك التقي الشريف يخون! أما ذلك الفاسق البذي الخسيس ، فإنه يؤمن ويرفع له المقام وتضرب له الطبول.
المرأة المُتسترة العفيفة المُتحجبة توصف بالرجعية والإختلاف ، توصف بالرجعية والتخلف ... أما تلك المتبرجة السافرة، العاهرة التي تظهر في الإعلام، وتظهر المفاتن وتظهر المفاتن، فإنها تُوصف بالتقدم، والحضارة والتحرر، إلى غير ذلك.
تابعوا الإعلام!! فإنه قد سلط كل الأضواء اليوم، على حلقات التعليم، وعلى تحفيظ للقرآن، وعلى أهل العلم، وعلى المساجد ، وعلى الإسلام، وعلى الدين، وعلى الحجاب، وعلى المروءة، وعلى الغيرة، وعلى الشهامة، وعلى الرجولة، إلى غير ذلك...
هل سمعتم يوما، أن فيلماً، أو قصةً، أو تمثيلا، تكلم عن ذلك الشباب الداعر، والفيلم الخاسر، الذي يبث الخمور، ويبث السموم، ويبث الشرور، ..لا..
إلا من رحم الله، إنما الموجة اليوم، متوجهة إلى حلقات العلم، وإلى العلماء، وإلى من يقول: قال الله: وقال رسوله: إلى من يدعُ الناس، إلى التمسك والإعتصام، بكتاب الله، وسنة رسول الله —عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ—
وينطقُ الرويبضة، تجد الرجل، من أتفه الخلق، يملأ منشوراته.
بالكذب،
وبالدجل،
وبالسخرية،
وبالإستهزاء،
ومع هذا تجد الملايين يتابعونه يتابعونه،، وماذا؟! ويقلدونه،، فيما يقول ويفعل... ومع هذا تجد صاحب الحق،، غريباً وحيداً، كما قال النبي —عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ—« - بدَأ الإسلامُ غريبًا وسيعودُ غريبًا كما بدَأ . »
التعليق المختصر على الفقه الميسر
كتاب الطهارة.
تأليف/
خالد بن مرجح العدني
❄ا••┈┈•••✦🌟✦•••┈┈••ا❄
🔹الخطــ زاد ــباء الدعوية
تلـــــــــــيجــــــ↙️
t.me/ap11a
تفريغ شرح كتاب النكاح من دليل الطالب [15].
#دروس_الرحيلي
📄شرح فضيلة الشيخ
أ.د. #سليمان_بن_سليم_الله_الرحيلي -حفظه الله-
❄ا••┈┈•••✦🌟✦•••┈┈••ا❄
🔹الخطــ زاد ــباء الدعوية⤵
واتســـــــــــــــــــــــاب
رابـــط المجــــموعـــة ↙
https://chat.whatsapp.com/JUbqMQCQ5YJLEJzm05A29r
فيسبــــــــــــــــــــــوك↙️
https://www.facebook.com/groups/652912765064080/
تلـــــــــــيجـــــــــــرام↙️
t.me/ap11a
••أســـــــــأل الله أن ينفع بها الجميع ••
🚫لاَ.يــَـسْمَحُ.بتعــــــديل.المنشَـور.tt🚫
ِ🔖√ منْ آحٍـبْ آلُآ يَنْقَطًع عملُہ بْعدِ مۆتٌہ فَلُيَنْشُر آلُعلُم√📚[آبْنْ آلُجٍۆڒٍيَ].
•••━════ ❁✿❁ ═══━•••
🎤 إعداد الخطبة🕌
———•———•———
1️⃣المداومة على (عدم إعداد الخطبة، والاكتفاء بخطب الآخرين)، تفقدك الحماس والنشاط، فتصبح كأنها هم تريد إزاحته عنك، مما يُؤثّر هذا على أسلوبك🎙️
———•———•———
2️⃣الخطبة التي لا يجتهد صاحبها (بحثًا وإعدادًا)؛ سرعان ما ينساها الخطيب🎙️
———•———•———
3️⃣كم من كتاب انتفع الناس منه؛ كان سببه خطبة ألقاها صاحبها، فكثير من الكتب إنما هي خطبة أُعِدَّت إعدادًا جيدًا؛ فلاقت قبولاً واستحساناً🎙️
———•———•———
4️⃣حاول أن تجتهد في إعداد الخطبة (وكأنك ستخرجها في كتاب)؛ فخرِّج الأحاديث، وبين درجة صحتها، ووثّق المراجع والمصادر، واهتم بها نحوياً وإملائياً ولغوياً🎙️
———•———•———
اللَّهُمَّ احْفَظْ الْيَمَن وَأَهْلُهَا بَرًّا وَبَحْرًا شَمَالًا وَجَنُوبًا وَسَائِرَ بِلادِ المُسْلِمِينَ. اللَّهُمَّ حَسِّنِ خَاتَمَتْنًا
❄ا••┈┈•••✦🌟✦•••┈┈••ا❄
🔹الخطــ زاد ــباء الدعوية⤵
واتســـــــــــــــــــــــاب
رابـــط المجــــموعـــة ↙
https://chat.whatsapp.com/JUbqMQCQ5YJLEJzm05A29r
فيسبــــــــــــــــــــــوك↙️
https://www.facebook.com/groups/652912765064080/
تلـــــــــــيجـــــــــــرام↙️
t.me/ap11a
••أســـــــــأل الله أن ينفع بها الجميع ••
🚫لاَ.يــَـسْمَحُ.بتعــــــديل.المنشَـور.tt🚫
ِ🔖√ منْ آحٍـبْ آلُآ يَنْقَطًع عملُہ بْعدِ مۆتٌہ فَلُيَنْشُر آلُعلُم√📚[آبْنْ آلُجٍۆڒٍيَ].
•••━════ ❁✿❁ ═══━•••
أَيُّهَا الْابَاءُ الْكِرَام أَيُّهَا الْأَبْنَاء: حَفِظَكُمْ اللَّهُ جَمِيعًا أَيُّهَا الإِخْوَةُ؛ حَيَاتِنَا وَاَللَّهُ فِي خَطَرِ وَأَبْنَاؤُنَا فِي خَطَرِ ، انْتَبَهُوا يَا أَيُّهَا الْابَاءُ!! انْتَبَهُوا مِنْ مِنْ الْجُوَالِات! لَقَدْ نُشِرُوا فِيهَا تَطْبِيقَات تَفْسُد الْأَيْمَانِ ، أَنْتِ وَأَنْت.أَبٌ. أَحْيَانًا قَدْ يَأْتِي لَك إعْلَان يَهُزّ إيمَانِك هَزّ
وَلِهَذَا تَرَى أَنَّ مُشْكِلَة الْجِيلُ فِي تَعَلُّقِهِ بِالايبادَات وَالْجَوَالات حَتَّى الْأَبْنَاءِ الصِّغَارِ ابْنُ السَّنَةِ وَالسَّنَتَيْنِ تَجِدُه يَأْخُذ الْجَوَّال .
تُخْبِرُنِي أَحَد الصَّالِحَاتِ مِنْ مِنْ قَرِيبَاتُى أنْ امْرَأَةً كَانَتْ تُصَلِّي وَابْنُهَا لَا يَتَجَاوَزُ سَنَة صَاح وَأَزْعَجَهَا فَأَلْقَتْ إلَيْه الْجَوَّال قَالَتْ؛ فَاسْتَغْرَبَتْ إذَا بِالِابْن يَقْلِبُ فِي الْجَوَّال.
نَعَمْ؛ إنَّهُ فِتْنَة الْعَصْرِ إنْ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى مُرَكَّزين عَلَيْهِ، لِكَيْ يُفْسِدُوا أَبْنَاءَنَا فَنَحْن مَشْغُولِين بِالْعَمَل ،وَبِشَهواتنا الشَّخْصِيَّةُ وَنَحْنُ نُعْطِي لَهُمْ الْأَيْبَادات وَالْجَوَالات نَظُنُّ أَنَّنَا نَرْحَمهم، وَنَحْنُ نَحَرَمهم
وَنَظُنّ أَنَّنَا نُودِبهم وَنَحْنُ نَمْسَخهم.
وَنَظُنّ أَنَّنَا نَبَرَّهُمْ وَنَحْن نَفْسِدهم .
وَنَظُنّ أَنَّنَا نَعْلَمُهُمْ وَنَحْن نَجْهَلهم
لَقَدْ أَتَوْا بِتَطْبِيق يَعْلَمُون أَبْنَائِنَا الْقَتْل وَالِاقْتِتَال
وَيَعْلَمُونَ أَبْنَائِنَا سَرِقَة السَّيَّارَات.
وَيَعْلَمُونَ أَبْنَائِنَا الْمَسْخ .
وَلَقَدْ أَتَوْا بِأَفْلَام وَمُسَلْسَلَات يُفْسِدُونَ الأَجْيَال
فَاتَّقُوا اللَّهَ لَا يَجُوزُ إعْطَاءُ الْأَبْنَاء الْأَيْبَادات وَالْهَوَاتِفِ حَتَّى يَبْلُغُوا الرُّشْد وَبِمَرَاقَبَة أَبَوَيْهِ
فَإِنْ احْتَاجَ الْأَبُ إلَى مُتَابَعَةِ ابْنِه فَلَيْعَطِيَّة جَوَّال مِنْ الْقَدِيمَةِ ، الَّتِي لَيْسَتْ ذَكِيَّة فَأَمَّا الْجُوَالِات الذَّكِيَّة فَإِنَّهَا تَفْسُدُ
الْأَخْلَاق، تَفْسُد الْأَخْلَاق وَتَفْسُد الهِمم،
تُرَبِّي الْأَبْنَاء كُسَالَى لَا لِلْحَقِّ يُنْصَرُون وَلَا عَلَى الْحَقِّ يَصْبِرُون،
نَعَمْ أَيُّهَا الْابَاءُ؛ لَقَدْ رَأَيْنَا مَا أَحْدَثَهُ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى فِي أَبْنَائِنَا فِي غَزَّةَ ، فَهَلْ يَتَحَمَّل أَبْنَاءَنَا هَذَا الظَّغط؟!
وَلَا سِيرِتَدُوا عَنْ دِينِهِمْ عَلَى تَرِبَيَتِنَا الضَّعِيفَةِ وَالرُّكَيْكَة!!
رَأَيْنَا..أَبْنَاءَهُمْ يَقْرَأُونَ الْقُرْانَ وَيَذْكُرُونَ اللَّهَ وَهُمْ فِي جِرَاحِهِمْ وَهُمْ عَلَى وَشْكِ الْمَوْتِ فَمَاذَا أَبْنَاؤُنَا سَيَذْكُرُون؟!
سَيَذْكُرُون مُسَلْسَلٌ كَوْنَان وَعَدْنَان وَلِيُّنَا وَالْمُسْلِسَلَات التَّافِهَةِ الَّتِي رَبَّيْنَاهُا عَلَيْهِمْ مُسَلْسَلَات تَعْلَم أَبْنَائِنَا أَنَّ السَّاحِرَ بَطَلَ! وَإِنْ الْمَطَر يُنْزِلُه غَيْر اللَّهُ! وَأَنَّ الشَّجَر يُنْبِتُه غَيْرِ اللَّهِ!
وَإِنْ لَهُمْ قَوِيّ خَارِقَة نُعَلِّمْ أَبْنَائَنَا فَسَاد الْعَقَائِدِ وَإِنْ الشَّرّ يَنْزِلُ مِنْ السَّمَاءِ! وَأَهْلُ الْأَرْضِ يُوَاجِهُونَ أَهْلِ السَّمَاءِ! أَعُوذُ بِاَللَّهِ مِنْ الْفَسَادِ.. تَفْسُد الْفِطْرُ.. فَإِذَا بِأَبْنَائِنَا يُحِبُّون الْفِئْرَان وَيَكْرَهُون الْقَطَط... نَعَمْ نَعَمْ... لَقَدْ أَفْسَدُوا أَبْنَاءَنَا عَلَى كُلِّ مِنَحٌنك وَعَلَى كُلِّ مُنْعَطَف ، وَكَثِيرٌ مِنْ الْابَاءِ فِي غَيِّهِ يُتَابِع شَهَوَاتِه.
وَهُنَاكَ اخَرُ الْأُمُورَ: لَا تَدْعُو عَلَى أَبْنَائِك أَبَدًا.. مَهْمَا عَاقِك.. مَهْمَا ظَلَمَك.. هَذَا الأب الَّذِي عَرَضَ عَلَى شَهَادَاتِ وَلَدِهِ قُلْتُ لَهُ إحْذَرْ أَنْ تَدْعُوَ عَلَيْهِ.
قَالَ؛ وَاَللَّهِ وَاَللَّهِ إنِّي أَقُوم..السَّاعَةَ وَاحِدَةً فِي اللَّيْلِ وَأَدْعُو لَهُ إلَى أَذَانِ الْفَجْرِ.. كُلُّ دُعَائِي لَهُ أَنَا خَائِفٌ عَلَيْهِ أَنْ يَدْخُلَ النَّارَ، وَاللَّهِ هِيَ إِنِّي احْتَاج لُقْمَةُ الْعَيْشِ لَا أَجِدُهَا، أَنَا خَافَ عَلَيْهِ مِنْ غَضَبِ اللَّهِ.
فَلِهَذَا أَيُّهَا الْأَبِ؛! لَا تَدْعُوا عَلَى أَبْنَائِك مَهْمَا كَانَ فَسَادُهُمْ ، فَقَدْ قَالَ النَّبِيُّ: صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ« لا تدعُوا على أنفُسِكُمْ ، ولا تدعُوا على أولادِكم ، ولا تدعوا على خدمِكم ، ولا تدعوا على أموالِكم ، لا تُوَافِقوا من اللهِ ساعةً يُسألُ فيها عطاءٌ فيُستجابُ لكم.»
مَا هَذِهِ الْحَالَةِ الطَّارِئَة أَيَغْرق الْبَيْتَ؟!
لَا إلَى الْمَدْرَسَةِ... لَا بَأْسَ... نَهْتَمّ بِالْمَدْرَسَة وَلَكِنْ قَبْلَهَا الصَّلَاةَ ، الصَّلَاةَ الصَّلَاةَ ثُمَّ بَعْدَ ذَلِكَ يُذْهِبُ إلَى الْمَدْرَسَةِ نَرْكَن عَلَى عَلِيٍّ الْمُدَرِّسِين أَنَّهُمْ يَدْرِسُوهُمْ فَإِذَا بِهِمْ يُعَلِّمُونَهُمْ الْمُيُوعَة وَالْمَأْسُونِيَّة الْجَدِيدَةُ، حَفَلَات التَّخَرُّج الْأَغَانِي، الْمُوسِيقَى الْهَادِئَةَ ،لَعِب الْكُرْه أَثْنَاء الصَّلَاةُ، تَعْظِيم اللُّغَةِ الْإِنْجِلِيزِيَّةِ، وَهَجَر اللُّغَة العربيه وَقَوَاعِدُهَا وَعُلُومِهَا ، تَعْظِيم جَانَبَ الدُّنْيَا وَتَحْقِير جَانِبَ الدَّيْنِ ، فَإِذَا بِأَقَلّ الْمَوَادّ إهْتِمَامًا الْمَادَّة الْإِسْلَامِيَّة
، وَالتَّرْبِيَّةِ الْإِسْلَامِيَّةِ ، وَالْمَادَّة الْقُرْانِيَّة لَيْسَتْ بِشَيْءٍ ، وَلَكِنْ الْمَوَادّ الْأُخْرَى تَجِدُهُمْ يَهْتَمُّونَ بِهَا إهْتِمَامًا وَيَدُرِسُون مِنْ أَجْلِهَا الدَّوَرَات
فَبِاَللَّه عَلَيْكُمْ جِيل يَتَرَبَّى عَلَى تَعْظِيمُ الدُّنْيَا وَجَعَلَ الدَّيْنَ ثَانِيًا مَاذَا تَتَوَقَّعُون مِنْهُ؟ أيتَحَمَلْنَا وَنَحْنُ كِبَارٌ وَقَدْ هُرْمُنا وَعَجَزْنَا؟
أَيْش حَال مَرَضِاتِنَا أيعَبد اللَّهُ وَيَخَافُ اللَّهَ وأَلا يُعْبَدَ الدُّنْيَا ،« تَعِسَ عَبْدُ الدِّينَارِ، تَعِسَ عَبْدُ الدِّرْهَمِ، تَعِسَ وَانْتَكَسَ ، وَإِذَا شِيكَ فَلَا انْتَقَشَ. » نَعَمْ لابُدَّ لَنَا أَنْ نُغَار لِأَبْنَائِنَا وَأنْ نَعْلَمُهُمْ الدَّيْنُ ، الدَّيْنُ أَوَّلًا ، لَا بَأْسَ نُرِيد أَطِبَّاء نُرِيد مُهَنَّدُسَيْن نُرِيدُ طَيَارين نُرِيدُ عَسْكَرِيَّيْن نُرِيد سَلَمَيِّين الْمُجْتَمَعُ الْمُسْلِم لَابُدَّ أَنْ يَقُومَ بِكُلّ جَوَانِبِه، وَلَكِنْ بِالدَّيْنِ أَمَّا بِغَيْرِ الدَّيْنِ فَلَا كَثَّرَ اللَّهُ مِنْهُمْ
أَنَّهُمْ أَعْبَاء أَنَّهُمْ إنْ رَبِينا الْأَطِبَّاءُ عَلَى غَيْرِ دِينِ فَأَوَّلُ مَنْ سَيُشِرِطُون سَيُشِرِطُون أَبْدَانَنَا وَسَيَفْسِدُون أَبْدَانَنَا ،
وَإِنْ رَبِينا الْمُهَنْدِسِين عَلَى غَيْرِ الدَّيْنِ سَيَهْدَّدُون بُيوتُنَا .
وَإِنْ رَبِينا الْعَسْكَرِيِّين عَلَى غَيْرِ الدَّيْنِ سِينَقَلِبُون ضُدُنَا ،
لَا بُدَّ لَنَا أَنْ نَرْبِيهم عَلَى خَوْفٍ اللَّه وَالِاسْتِقَامَةِ عَلَى شَرْعِ اللَّهِ.
ثُمَّ بَعْدَ ذَلِكَ تَرْبِيَتِهِمْ ... بِالتَّوَسُّط... فَبَعْض الْابَاء شِدَّة مُفْرِطَة مُعَقَّدَة وَقَسْوَة ، تُبْعَثُ أَبْنَاء ضَعِيف الشَّخْصِيَّة ، قَلِيلِي الْعَزِيمَة ، ذَلِيل أمَام وَالدِّيَة، وَأَمَامَ كُلِّ مَنْ يَقْهَرَه ، وَلَا مَيوعه مَاسِخَة وَمَاسجه حَتَّى نُرَبِّي أَبْنَاءَنَا أَشْبَاه الْبَنَاتِ لَا رِجَالَ لِيَقُومُوا بِنَا وَلَا بِأمْتِنَا ،
فَخَيَّرَ التَّرْبِيَة التَّوَسُّطِ وَالِاعْتِدَالِ ، وَكُلٍّ التَّرْبِيَة تَكُونُ بِأَنْ تَخْتَارَ الْمُنَاقَشَة وَالتَّهْذِيب وَالتَّرْبِيَة بِحَسَبِ الزَّمَانِ ،
فَلَيْس ابْن السَّنَتَيْنِ كَابْن الثَّلَاثَة سَنَوَات، وَلَيْسَ ابْنُ الثَّلَاثَة سَنَوَات كَابْن الْعُشْرُ، وَلَيْسَ ابْنُ الْعُشْر كَالشَّابّ الَّذِي بَلَغَ الْعِشْرِين، فَكُلُّ وَاحِدٍ نهذبه بِأُسْلُوبِه.
الْأَمْرُ الثَّانِي: بِحَسَبِ الْمَكَانِ فَلَا نَسَبُهُمْ وَلَا نَذُمُّهم إمَامٌ النَّاسِ، بَلْ نَنْصَحهم عَلَى الِانْفِرَادِ.
الْمَسْأَلَةُ الثَّانِيَةُ: فِي الَّتِعدل ، وَفِي الِاعْتِدَالِ فِي التَّرْبِيَةِ ، اعْتِبَارُ الْجِنْسِ فَلَيْسَ الْوَلَدُ كَالْمَرْأَةِ ، وَلَيْسَ الطِّفْل كَالرَّجُل، فَكُلٌّ لَهُ تَرْبِيَتِه وَكُلٌّ لَهُ مَكَانَهُ الْمُنَاسِب .
وَأَحْسَن التَّرْبِيَة تَرْبِيَة الْحِوَار وَأنْ تَنْظُرَ إلَى دَوَافِع الْأَخْطَاء وَإِلَى مُعَالَجَتُهَا ، بَعْضِ الْابَاءِ يَقُولُ: أَنَا أَفْرَحُ إذَا أَخْطَأَ أَبْنَائِي لِمَاذَا؟! قَالَ: لِأَنِّي أَسْعَى إِلَى مُنَاقَشَتِه فِي الْخَطَأِ، فَأُزِيل الْخَطَأُ مِنْ جُذُورِه وَمَنْ دَوَافِعَه. لِمَاذَا تُضْرَب أَخَاك؟!
لِأَنَّهُ فَعَلَ كَذَا وَكَذَا ، طِيب هَلْ فَعَلَ ذَلِكَ بِإِرَادَتِه يَا بَنِي؟! قَالَ: لَا ، قَالَ: إذَا لِمَاذَا تَظْلِمْه؟!
هُوَ مَا فَعَلَ هَذَا بِإِرَادَتِه؟!
نَاقَشَه وَأَزَال الظُّلْمُ مِنْهُ بِكُلِّ أُسْلُوبٍ سَلَس بَيَّنَ لَهُ الْخَطَأُ وَإِضْرَارِه.
أَنْظُرُ إِلَى لُقْمَان مَاذَا قَالَ؟! ﴿ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ﴾ طِيب لِمَاذَا؟! قَالَ لَا تُشْرِكُ بِاللَّهِ بُسّ أَوَامِر عَسْكَرِيَّة لَا ﴿ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ ﴾
النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: « لِلْحَسَنِ كِخْ كِخْ يَلْقَى التَّمْرَةَ مِنْ يَدِك، قَالَ يَا بَنِي: أَمَا عَلِمْتَ أَنَّهَا لَا تَحِلُّ لَنَا الصَّدَقَةُ »
أَوَّل أَسَالِيب التَّرْبِيَة الْخَاطِئَة: وَهَذَا نُحَدِّث فِيه الْأَيِّمُ مِنْ الشَّبَابِ وَالشَّابَّات..
وَالْإِبَاءُ قَبْلَ أَنْ يُزَوِّجُوا أَبْنَاءَهُمْ وَالْأَبْنَاء قَبْلَ أَنْ يَتَزَوَّجُوا أخْتَارُوا الزَّوْجَةَ الصَّالِحَةَ ، لَا تَخْتَرْ الْجَمِيلَة فَقَطْ فَهَذِهِ لَنْ تُرَبِّي لَك رِجَالٌ ، سَتْرُبي لَك أَشْبَاه الرِّجَالِ ، فَهِيَ مَنْشَغله بِجَمَالِهَا، وَبِمِكْيَاجها أَعْظَمُ مِنْ انْشِغَالَهَا بِكَ، وَبِتَرَبِيَّة أَبْنَائِهَا، إلَّا مِنْ رَحِمَ اللَّهُ وَقَلِيلٌ مَا هُنَّ.
وَلِهَذَا النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: «تُنْكَحُ المَرْأَةُ لأَرْبَعٍ: لِمَالِهَا، وَلِحَسَبِهَا، وَلِجَمَالِهَا، وَلِدِينِهَا، ثم قال: فاظفَرْ بذاتِ الدِّينِ تَرِبَت يَداك.»
-أَيْ- إنَّك إذَا لَمْ تَبْحَثْ عَنْ صَاحِبِهِ الدَّيْن ، سِتَّتُرب يَدَاكِ وَتَلَتْصق بِالْأَرْض نَدَمًا وَحَسْرَة وَفَقْرًا وَشِدَّة ،
فَمَنْ تَزَوَّجَ الْمَرْأَةَ لِمَالِهَا أَحْوَجَه اللَّهُ إِلَيْهَا، وَجَعَلَ اللَّهُ فَقْرَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ.
وَمَنْ تَزَوَّجَ الْمَرْأَةَ لِنَسَبِهَا تَكَبَّرْت عَلَيْهِ وَأَتَتْ لَه بِأَبْنَاء يَسُبُّونَه وَيَذُمُّونَه لِأَنَّهُمْ يَرَوْنَ أَخْوَالِهِمْ خَيْرًا مِنْ ، وَأَصْلُهُمْ خَيْرًا مِنْ أَصْلِهِ وَأَصْل أُمِّهِمْ خَيْرًا مِنْ أَصْلِهِ.
وَمَنْ تَزَوَّجَ الْمَرْأَةَ لِجَمَالِهَا أَذَلَّهُ اللَّهُ بِجَمَالِهَا، فَرُبَّمَا أُحِبُّهَا وَتَعَلَّقَ بِهَا وَهِيَ لَا تُحِبُّهُ وَلاَ تُطِيقُه!
وَلَكِنْ -ذَاتِ الدِّينِ- هِيَ هِيَ فَبِهَا تَشَبَّث الَّتِي سَتْرُبي لَك أَبْنَاءَك ، هَذِهِ الَّذِي سِتَّتُعَاوُن مَعَهَا عَلَى تَرْبِيَةِ جِيل يُحْمَل هُمْ الْأُمَّةُ عَلَى عَاتِقِهِ ، يُرَبِّي رِجَال،
هَذِهِ الَّذِي إنْ غِبْت حَفِظْت ، وَإِنْ كُنْت مَوْجُودًا احْتِرَمْتُك ، تَجْعَلُك أَمِيرًا وَوَزِيرًا ، وَقَائِدًا وَمِلْكٍ فِي بَيْتِك تَحْفَظ لَك حَرَّمْتُك لَا تُجَادِلُك أمَام أَبْنَائِك، لَا تُقَلِّل مِنْك أَنَّهَا مَرْأَةٌ صَالِحَةٌ تَعْلَمُهُمْ بِرَك حَتَّى وَلَوْ تَفَرَّقْتُمَا وَحَصَل بَيْنَكُمَا الطَّلَاقَ فَهِيَ
تَحْفَظُ لَك مَكَانَتَك وَتُوصِيَهُمْ بِكَ، وَأَنْتَ تُوصَيهم بِهَا فَاَللَّهُ اللَّهُ فِي إخْتِيَارِ زَوْجَةٍ صَالِحَةٍ.
الْأَمْرُ الثَّانِي: إخْتِيَارُ الزَّوْجَةِ مِنْ الْآنَ أخْتَرْ لِبِنْتِك زَوْجًا صَالِحًا... وَآخْتَرْ لِابْنِك زَوْجَةٍ صَالِحَةٍ ، وَاخْتَرْ -أَيْ أَنْتِ أَيُّهَا الشَّابُّ- زَوْجَة تَكُنْ مَعَكَ حَتَّى تَمُوتَ ، لَا تَنْظُرُ إلَى فَتْرَةٍ عَزْوِبَيْتِك... وَلَا إلَى تِلْكَ الصُّوَرِ وَالْجَمَال الدِّيكُوري وَاَللَّهِ لَيْسَ جَمَال.... أَنَّه إنْحِلَال أَنَّه الرَّذِيلَة... فَجَمَال الْمَرْأَة بِالْفَضِيلَة وَالْحَيَاء.
الْأَمْرُ الثَّانِي: اخْتَرْ إسْمًا مُنَاسِبًا لِأَبْنَائِك ، لَا تُسَمَّى فِرْعَوْنَ وتتوقع بَعْدَ ذَلِكَ أَنَّهُ يُطِيعُك! لَا تَسْمِيَةَ جَوْنِي أَوْ فِرِنْج أَوْ تُسَمَّى مُهَنَّدا وَتَظُنّ بَعْدَ ذَلِكَ أَنَّهُ سَيَكُونُ ... سَيَسْأَل أُمِّه لِمَاذَا سَمَّانِي أَبِي مُهَنَّد؟! قَالَتْ؛ بِاسْم بَطَل الْمُسَلْسَل التُّرْكِيّ ، فَإِذَا بِك تُبْتَلاه بِبَطَل مُسَلْسَل تَرَكَ
فِي بَيْتِك مُهَنَّد هُوَ أسْمٌ السَّيْف سَيَكُون مُهَنَّدا عَلَى رَأْسِك ، نَعَمْ نَعَمْ اخْتَرْ مُحَمَّدًا اخْتَرْ عَلِيًّا ، اخْتَرْ عَمْرًا ، اخْتَرْ حَسَنًا ، اخْتَرْ حُسَيْنًا ، اخْتَرْ عُثْمَانَا ، اخْتَرْ عَبْدِ اللَّهِ ، اخْتَرْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ،
فَأَنْت تَعَبُّدٌ اللَّهُ فِي كُلِّ لِنِدَاء لَك وَهُوَ حَسَنَةٌ مِنْ حَسَنَاتِكَ ، يَا عَبْدَ اللَّهِ حَسَنَةٍ مِنْ حَسَنَاتِكَ ، وَكُلُّ مَنْ نَادَى يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ حَسَنَةٍ مِنْ حَسَنَاتِكَ
كَذَلِكَ الْبَنَاتُ؛ عَائِشَةَ وَخَدِيجَةَ فَاطِمَةَ وَرُقَيَّةَ أَسْمَاء إسْلَامِيَّة إِيمَانِيَّة عَرَبِيَّة ،
الْأُسْلُوب الثَّالِث: تَعَلُّمِه مَعْنَى أَسْمَاءَ مَنْ سَمَّيْتُهُ ، سَمَّيْتُك بِحَمْزَة أُسْدِ اللَّهِ ، سَيِّد
الشُّهَدَاءُ ، حَمْزَةَ وَمَا أَدْرَاكَ مَا حَمْزَةَ؟!
مُحَمَّدُ وَمَا أَدْرَاكَ مَا مُحَمَّدٌ؟! صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى الِهِ وَسَلَّمَ ، فَيَا اللَّهِ مَا أَجْمَلَهُ مِنْ اسْمِ بِأَبِي هُوَ وَأُمِّي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ،
فَعَلَّمَهُ بَعْدَ ذَلِكَ الأُسْلُوبِ الثَّالِثُ: اخْتِيَارُ الزوجه الصَّالِحَة، إخْتِيَار الِاسْم النَّافِعُ، مَا هُوَ تُسَمَّى الْبِنْت مَيَّاس وَمَيِّار وَلَيَان وَغَاده وَإِلَى غَيْرِ ذَلِكَ مِنْ الْأَسْمَاءُ ..الْمَائِعَة السَّامَجَه ..
*❗️ أخطاء شائعات في تربية الأبناء والبنات*
*🕌 خطبة الجمعةمن #مسجد_التوفيق_بصنعاء 🇾🇪*
*📝للشيخ الفاضل|#بلال_بن_محمد_الصوملي حفظه الله تعالى*
*🗓 بتاريخ 17 شوال 1445 هـ*
*📝ننصح بالاستماع إليها ونشرها في أوسع نطاق📖*
📮التصنيفات : #بناء_المجتمع #التربية_والأخلاق
*ـ֓҉ऺـ༻❁༻ ﷽ ༺❁༺ـ֓҉ऺـ*
إنّ الْحَـمْدُ للهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ، وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا، وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أن لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ ربي لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، صلوتُ ربي وسلامهُ عليه وعلى آله وسلم تسليماً كثيراً.
*﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران:١٠٢].*
*﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إن اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء:١].*
*﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب:٧٠-٧١]*
*أَمَّا بَعْدُ:*
عباد الله:
أعلمو أنَّ خَيْرَ الْحديث كَلامُ اللهِ تعالى, وَخَيْر الْهَدْى, هَدْى مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وَشَرّ الْأُمُور مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلُّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ، وَكُلّ ضَلَالَةٍ فِي النَّارِ.
أَجَارَنَا اللَّهُ وَإِيَّاكُمْ وَجَمِيعِ الْمُسْلِمِينَ مِنْ النَّارِ.
أَيُّهَا الْأَحِبَّة الْكِرَام يُرَدِّد الْخُطَبَاءِ فِي كُلِّ خُطْبَةٍ حَاجَة (واتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ والْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا)
اتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ -أي- سيسألكم الله — عزَّ وجلَّ— عن نعمه وعن الأرحام، وقال بعدها : ﴿ یُوصِیكُمُ ٱللَّهُ فِیۤ أَوۡلَـٰدِكُمۡۖ﴾ فأوصى الآباء بالأبناء ،ثم قال بعدها: (وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحۡسَـٰنࣰا)
وَبِالْوَالِدَيْنِ بعد أن أوصى الآباء بالأبناء أوصى الأبناء بالأباء ، وبين أن الكل سيسأل ﴿ وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إن اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا﴾
جَاءَ فِي الصَّحِيحَيْنِ لِلْعَلَّامَة الأَلبَانيّ -رحمة اللَّهُ- أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى الِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: كَمَا جَاءَ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى الِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «كفى بالمرءِ إثمًا أنْ يُضيِّعَ مَن يعول»
وجاء أيضاً: أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم؛ قال: «إنَّ اللهَ سائِلٌ كلَّ راعٍ عمَّا اسْتَرْعاه، حَفِظَ ذلك أم ضَيَّعَه، حتَّى يَسألَ الرَّجُلَ عن أهْلِ بَيْتِه». .
أيها الأحبة الكرام: أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَوْصَانَا بِالْعِنَايَة بِأَنْفُسِنَا وَبِالعِنَايَة بَأْسَرنا ، فقال الله سبحانه وتعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ﴾ [التحريم:٦)
أَيُّهَا الْأَحِبَّة الْكِرَام؛ لَمَّا بَعَثَ اللَّهُ خَيْرٌ الْأَنَام محمد —عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ— لما بعثه الله أخبره بأول أمر ﴿ وَأَنذِرۡ عَشِیرَتَكَ ٱلۡأَقۡرَبِینَ ﴾ إذْا أَنَّ الْإِنْسَانَ فِي إصْلَاحِهِ لِنَفْسِه وَإِصْلَاحِه لِاسْرته يَصْلُحُ اللَّه الْمُجْتَمَعَات، وَيَصْلُح اللَّه الْأَوْطَان، وَيَصْلُح اللَّه الْأُمَم، وَيَصْلُح اللَّه الْحَال، وَيَصْلُح اللَّهُ الْمَالَ
أَيُّهَا الْأَخُ الْكَرِيمُ! لَقَدْ تَحَدَّثْنَا فِي الْخُطْبَةِ السَّابِقَةِ عَنْ أَسَالِيبِ صَحِيحَة تَرْبَوِيَّة إِيمَانِيَّة إسْلَامِيَّة نُرَبِّي عَلَيْهَا النَّشْء رِجَالًا وَإِبْطَالًا يَكُونُون كَالْجِبَال يَحْمِلُون هُمُوم أُمَّهَاتِهِمْ وَيَبَرُّون ابَاءَهُمْ وَيَصْلُحُون أَبْنَائِهِمْ وَيَتَحَمَّلُون الْأَمَانَة وَالِاسْتِخْلَافِ فِي الْأَرْضِ الَّذِي جَعَلَهُ اللَّهُ عَلَى بَنِي الْإِنْسَانِ، فَذَكَرْنَا
•••
هل تريد رفع عدد قناتك بسرعة و بشكل يومي !
إليك أفضل دعم سلفي في تليجرام ؛ ما عليك سوى التواصل مع حسابنا الخاص بالدعم 👇 :
@Salafiisme
سارع في تسجيل قناتك في دعمنا فالأماكن محدودة !.🌸.
#خطبة الجمعة
🕌 من المسجد النبوي الشريف
🎙لفضيلة الشيخ | #أحمد_بن_علي_الحذيفي حفظه الله تعالى
🗓 بتاريخ 24 شوال 1445 هــ
┈┉┅━━•🎤•━━┅┉┈
*نصيحة لخطيب الجمعة*
———•———•———
كن كريماً مع ضيوفك، واحرص على أن تعطر مسامعهم بقال الله قال رسول الله كل خطبتك أو جلها ؛ لأن هذا هو الغيث المبارك، مع الشرح المختصر من كلام السلف، و التحضير المتقن الذي أعددته من بعد خروجك من مسجدك الجمعة الماضية، لا الذي أعددته قبل الخطبة.
———•———•———
#فيصل_الحاشدي
#للخطباء
📌 خطبة مكتوبة بعنوان:
”شيء مِن الممنوعات على المسلم في باب اللباس”.
✏️ كتبها:
عبد القادر الجنيد.
📎 رابط ملف: [word].
http://www.alakhdr.com/?p=3147
📎 رابط نسخة الموقع:
http://www.alakhdr.com/?p=3145
أقول ما سمعتم وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه، أنه هو الغفور الرحيم.
.... الخطبة الثانيه....
الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أجمعين.
أما بعد -عباد الله- نبينا —عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ— يقول:« والذي نَفْسُ محمدٍ بيدِهِ ! لا تَقُومُ السَّاعَةُ حتى يَظْهَرَ الفُحْشُ والبُخْلُ ، ويُخَوَّنَ الأَمِينُ ، ويُؤْتَمَنَ الخَائِنُ ، ويَهْلِكَ الوُعُولُ ، وتَظْهَرَ التَّحُوتُ، قالوا : يا رسولَ اللهِ ! وما الوُعُولُ وما التَّحُوتُ ؟ قال الوُعُولُ : وجُوهُ الناسِ وأَشْرَافُهُمْ ، والتَّحُوتُ : الذينَ كَانُوا تَحْتَ أَقْدَامِ الناسِ لا يُعْلَمُ بِهم، فيرتفعون.» رواه الحاكم وحسنه الألباني.
فتأمل -عبد الله- إلى هذا الوصف الدقيق، من نبينا —عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ— وكأنه يرى، وكأنه يرى ما هو واقعٌ، في زماننا، من الفتن والبلايا والرزايا، يهلك الوُعُولُ، أشراف الناس وعلمائهم وأصحاب العقل، وأوصحاب الحل، وأوصحاب الرأي، زمنٌ أسكت فيه العقلاء، وأخَرص فيه النُبلاء، وكُبت فيه العلماء، وفُتح المجال للحمقَى، والجهلاء والسفهاء، قال ويظهر التحوت، الذين هم كانوا تحت أقدام الناس، كانوا تحت أقدام الناس، الذين عدموا من الدين، ومن الأخلاق، ومن المروءة، ومن الشيم، فجأة يظهرون، فجأة يظهرون، ويصيرون هم الذين يوجهون ويأمرون وينفذون، إلى غير ذلك -يا عباد الله-
إنه زمن إبتلاء، وزمن محنة فعلينا -عباد الله- في هذا الزمن، الذي كثرت فيه الفتن والمحن والبلايا، أن نتمسك بكتاب الله، وسنة رسول الله —عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ— هذا الزمن، الذي كثرت فيه الأراء، والإختلافات والأحزاب والفرق والأهواء، على الشخص، أن يعض بكتاب الله، وسنة رسول الله ويستمسك بدينه وبصلاته وبصلاحه، حتى يلقى الله -سبحانه وتعالى-
اللهم أعزّ الإسلام والمسلمين، وأنصر الإسلام والمسلمين، ودمر أعدائك أعداء الدين.
اللهم ثبتنا على الإيمان حتى نلقاك.
اللهم ثبتنا على الإسلام والسنة،
اللهم ثبتنا على الإيمان والسنة.
اللهم ثبت قلوبنا.
اللهم يا مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك.
اللهم يا مثبت القلوب ثبت قلوبنا على دينك ، اللهم نسألك الثبات حتى الممات اللهم إنا نعوذ بك من الفتن ما ظهر منها وما بطن.
اللهم ولي علينا الأخيار واصرف عنا الأشرار. اللهم من أرادنا أو أراد بلدنا بسوء. اللهم أجعل تدبيره تدميراً عليه ، ومن أراد بنا خيراً ومن أراد اليمن خيراً اللهم مكن له وكثر أعوانه وثبت أركانه رَبَّنَاۤ ءَاتِنَا فِی ٱلدُّنۡیَا حَسَنَةࣰ وَفِی ٱلۡـَٔاخِرَةِ حَسَنَةࣰ وَقِنَا عَذَابَ ٱلنَّارِ، وأقم الصلاة
.....................
❄ا••┈┈•••✦🌟✦•••┈┈••ا❄
🔹الخطــ زاد ــباء الدعوية⤵
واتســـــــــــــــــــــــاب
رابـــط المجــــموعـــة ↙
https://chat.whatsapp.com/JUbqMQCQ5YJLEJzm05A29r
فيسبــــــــــــــــــــــوك↙️
https://www.facebook.com/groups/652912765064080/
تلـــــــــــيجـــــــــــرام↙️
t.me/ap11a
••أســـــــــأل الله أن ينفع بها الجميع ••
🚫لاَ.يــَـسْمَحُ.بتعــــــديل.المنشَـور.tt🚫
ِ🔖√ منْ آحٍـبْ آلُآ يَنْقَطًع عملُہ بْعدِ مۆتٌہ فَلُيَنْشُر آلُعلُم√📚[آبْنْ آلُجٍۆڒٍيَ].
•••━════ ❁✿❁ ═══━•••
*📝 زمن الوعول والتُحوت*
*🕌 خطبة الجمعة من #مسجد_الاعتصام_بمحافظة_الحديدة_اليمن*
*📒للشيخ الفاضل / أبي المنهال #فايز_بن_محمد_المغلسي حفظه الله تعالى*
🗓️بتأريخ 23 جمادى الآخرة 1445
التصنيف : #خطب_المواعظ ##بناء_المجتمع
༄༅༄༄༅📝༄༅༄༅🎙༄༅༄༅
إن الْحَـمْدُ للهِ، نَحْمَدُهُ تعالى وَنَسْتَعِينُهُ، وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا، وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أن لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ،
*﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران:١٠٢].*
*﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إن اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء:١].*
*﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب:٧٠-٧١]*
*أَمَّا بَعْدُ:*
عباد الله: أعلمو أنَّ خَيْرَ الْكلام كَلامُ اللهِ, وَخَيْر الْهَدْى, هَدْى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَشَرّ الْأُمُور مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلُّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ، وَكُلّ ضَلَالَةٍ فِي النَّارِ.
أيها المسلمون -عباد الله-: نعيش اليوم في زمن كثرت فيه الفتن والبلايا ، وعظمت فيه المِحن والرزايا ، زمنٌ إدلهمت فيه الخطوب ، وتجلت فيه الكروب، زمنٌ مُلئت فيه الدنيا ظلماً وجورا، وفسقا وجرما ، وأسند الأمر إلى غير أهله ، فساد السفيه ونطق الرويبضة، وتمكن الخائن ، وقيل للباطل حقا ... وللحق باطلا.... وللحق باطلا ... زمنٌ إرتفع فيه الأراذلُ والأسافل ، زمنٌ إرتفع فيه الأراذلُ والأسافل ، وأصبح الوضيع مكاناً الرفيع ، زمنٌ أصبح فيه الأذناب فوق السحاب ، زمنٌ أصبح فيه الأذناب فوق السحاب ، زمنٌ إختلت فيه الموازين ، وانقلبت فيه الأمور ، زمنٌ أصبح فيه العزيز صغيرا ، والخائن أمينا ، والأمين خائنا ، والصادق كذابا ، والكذاب صادقا ، والحاكم محكوما ، والمحكوم حاكما ، والحقير رفيعا ، والرفيع وضيعا ،
وهكذا أنقلبت الأمور، وانقلبت الموازين، وتغيرت المفاهيم، إلى غير ذلك من الأحوال، وهذا مِصداق ما جاء عن سيد الأنبياء، محمد —عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ— القائل: «سيَأتي علَى النَّاسِ سنواتٌ خدَّاعاتُ: يصدَّقُ فيها الكاذِبُ ويُكَذَّبُ فيها الصَّادِقُ ويُؤتَمنُ فيها الخائنُ ويُخوَّنُ فيها الأمينُ وينطِقُ فيها الرُّوَيْبضةُ ، قالوا وما الرُّويْبِضةُ يا رسول الله؟! قال: الرجُلُ التّافِهُ يتَكلَّمُ في أمرِ العامةِ .» رواه الإمام أحمد بسند صحيح.
وقال —عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ—:« والذي نَفْسُ محمدٍ بيدِهِ ! لا تَقُومُ السَّاعَةُ حتى يَظْهَرَ الفحْشُ والبُخْلُ ، ويُخَوَّنَ الأَمِينُ ، ويُؤْتَمَنَ الخَائِنُ ، ويصدَّقُ الكاذب ويكذبُ الصادق ، ويَهْلِكَ الوُعُولُ ، وتَظْهَرَ التَّحُوتُ، قالوا : يا رسولَ اللهِ ! وما الوُعُولُ، وما التَّحُوتُ ؟ قال : الوُعُولُ : وجُوهُ الناسِ وأَشْرَافُهُمْ ، والتَّحُوتُ : الذينَ كَانُوا تَحْتَ أَقْدَامِ الناسِ لا يُعْلَمُ بِهمْ، فيرتفعون» رواه الحاكم وحسنه الألباني.
وقال —عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ—:« إنَّ مِن أشراطِ السَّاعةِ أنْ يُوضَعُ الأخيارُ وأن يُرفَعَ الأشرار » رواه الحاكم وحسنه الألباني.
وقال حذيفة بن اليمان -رضي الله عنه-: "لا تقوم الساعة حتى يجلس الناس، إلى الشياطين يحدثونهم في الدين ويحدثونهم عن الإسلام".
وقال بن مسعود -رضي الله عنه-:" إن من أشراط الساعة أن يوضع الكرام، وأن يرفع اللئام، وأن يسود القوم أشرارهم ومنافقوهم."
فتأمل رحمك الله، إلى ما في هذه الأحاديث الشريفة، من تصوير بديع من نبينا —عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ— وما يكون في آخر الزمن، من إنقلاب للموازين، ومن تغيير للمفاهيم، فيرتفع الأسافل والأصاغِرِ، ويقف الشياطين على المنابر، ليحدثوا الناس عن الإسلام ، وهم أبعد الناس عن الدين وعن الإسلام،
نعم -عباد الله- يقول النبي —عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ— وينطِقُ الرُّويْبِضَةُ، قالوا وما الرُّويْبِضَةُ، قال: الرجُلُ التّافِهُ يتَكلَّمُ في أمرِ العامةِ .
الجواهر النقية من الخطب المنبرية
📌الجـــــزء: الأول
*🕌 ألقيت في #دار_الحديث_بدماج حرسها الله ورحم مؤسسها.*
*📚 لفضيلة شيخنا: أبي عبدالله*
*' #عادل_بن_معوض_الوادعي حفظه الله ورعاه '*
#كتب_الخطب
*《 الكتاب بصيغة PDF
لكن اهل النفاق ما عندهم يقين ان نظن الا ظنا وما نحن بمستيقنين. بعضهم تقول له اتق الله. أعبد الله. قال له . افرض انك مت. وطلع هذا الخبر كل كذب لا بجنة ولا في نار. كيف يكون حالك? وانت في الدنيا اتعبت نفسك. صيام وصلاة وطاعة وعبادة وصدقة? فقال له هذا الرجل وكان موفقا. قال له ما الذي ساخسره! انا صمت. الصيام فيه اقل شيء صح بدنه. انا صليت الصلاة أقل شيء فيها صحة لبدني. تصدقت الكافر يتصدق ويحسن لأجل يحبه الناس. لكن انت قل لي قل لي هل انا ما تصلي ما تصوم? ما تعبد الله. لو مت وطلع أن الذي الله وقاله الرسول محمد صح وأنه هناك عذاب قبر وأن هناك جنة وان هناك نار وانك خالدا في نار جهنم كيف سيكون وضعك! كيف سيكون حالك! انا ما خسرت شيء انظروا يا عباد الله لابد أن يكون في قلوبنا يقين أبو بكر الصديق يقول كفار محمد يزعم انه اسري له الى بيت المقدس. ثم اعيد في بضع ليلة. قال ان كان قاله محمد فقد صدق. الله اكبر. يقين ان كان محمد قال فقد صدق. لماذا لا تكون انت كذلك! إن كان هذا الحديث صحيح فانا اؤمن به واعمل به. كم من أحاديث كثير من الناس لا يوقن بها ولا يؤمن بها. حتى بعضهم يقول اصدق كلام الطبيب النصراني ولا أصدق كلام محمد صلى الله عليه واله وسلم. عياذا بالله من ذلك. وبعضهم يقول ان كان محمد قال هذا الحديث فانا كافر به ، استغفر الله ، وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى يجب ان يكون في قلوبنا ايمان ويقين تعبد الله وتعلم انك ستدخل الجنة تعبد الله سبحانه وتعالى وتعلم أن هذا من أسباب النجاة من النار. الصحابة كان عندهم يقين على الله. عمرو ابن الجموح. كان أعرج. أولاده منعوه من الجهاد يوم احد. قال يا اولادي دعوني اجاهد. لعلي اطأ بعرجتي هذه في الجنة. يعلم انه اذا قتل يدخل الجنة الله اكبر عمير بن الحمام حينما طعن بالرمح وخرج الرمح من مقدمه وفار الدم اخذ الدم وقال فز ورب الكعبة فز ورب الكعبة انس ابن النضر يقول إني لأجد ريح الجنة دون احد اشم الجنة من عند احد. ايمان ويقين راسخ في القلوب. هكذا كان الصحابة رضي الله عنهم. وهكذا كان السلف الصالح رضي الله عنهم. على إيمان وعلى يقين. ونحن يا عباد الله اليقين ضعف في قلوبنا الا من وفقه الله. تجد الواحد ممسك على المال يقول لك ان انفقت راح المال وضاع المال. اين اليقين على الله! وما انفقتم من شيء فهو يخلفه. وهو خير الرازقين. وقال عليه الصلاة والسلام ما نقصت صدقة من مال الصدقة والله ما تنقص المال. الصدقة تنمي المال. وتبارك المال وتزيد في المال. وهكذا عباد الله الصلاة سبب للسعادة والراحة في الدنيا والآخرة. وهذا للصيام بقيت أيام قليلة من شهر شوال. استغلوها في صيام الست. من شوال فمن صام رمضان واتبعه بست من شوال كان كصيام الدهر كتب له صيام سنة كاملة. فالله الله يا عباد الله علينا ان نتعلم اليقين. اليقين بالآخرة. اليقين بالموت. كثير من الناس موقن انه سيموت. هل ستموت؟ يقول لك نعم سأموت من الذي ما سيموت! طيب ماذا عملت لما بعد الموت? هذا الذي انت توقن به كما يقول الحسن البصري ما رأيت من يقين أعظم من الموت وما رأيت من مشكوك فيه اعظم من الموت) مؤمن انك ستموت لكن عملك هل هو عمل من سيموت؟! السلف الصالح كان عملهم عمل من سيموت لو قيل له تمت غدا ما استطاع ان يزيد في عمله شيئا
فيا عباد الله الله الله في اليقين على الله سبحانه وتعالى.
ما أعطي عبد شيئا خيرا له بعد اليقين من العافية. يقول عمار بن ياسر رضي الله عنه وارضاه يقول كفى باليقين غنى. هكذا يقول عمار ابن ياسر. تجد بعض الناس دخله قليل ما عنده شيء لكن في راحة وفي سعادة. بسبب ماذا؟! بسبب اليقين على الله. ان الله سيرزقه. وان الله سبحانه وتعالى سيعطيه. رؤيا عبد الله بن غالب في المنام. قيل له ما فعل الله بك والى ما صرت يا ابا فراس! قال صرت الى خير.
قال الى اين صرت؟! قال صرت إلى الجنة. قالوا وبما صرت إلى الجنة؟!
قال باليقين والتهجد في الليل باليقين على الله سبحانه وتعالى. وبالتهجد في الليل.
* *اللهم أعز الاسلام وانصر المسلمين واذل الكفر والكافرين. ودمر اعداء الدين واجعل بلدنا هذا آمنا. مطمئنا سخاء رخاء وسائر بلاد المسلمين. اللهم من اراد الاسلام واهله بسوء فاشغله في نفسه واجعل كيدهم في نحره واجعل تدبيره تدميرا عليه واجعل الدائرة عليهم يا رب العالمين. اللهم انا نسألك في هذه الساعة المباركة ان تنصر اخواننا المجاهدين في سبيلك في الجبهات. وفي سائر البلاد في مشارقها ومغاربها اللهم انصر عبادك المجاهدين في سبيلك نصرا مؤزرا على عدوك وعدوهم يا رب العالمين. انصر اخواننا المحاصرين في فلسطين واجعل لهم فرجا ومخرجا قريبا يا رب العالمين. اللهم انا نسألك ايمانا ويقينا وعافية ونية. اللهم اقسم لنا من اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا. ربنا ظلمنا انفسنا وان لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين. اللهم صلي وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه*