🌺 #منكرات_الأعراس 🌺
*📝لفضلية الشيخ : #عبدالله_بن_عثمان_الذماري حفظة الله*
*📌مأخوذة الخطبة من كتاب : #إسعاد_الخطيب_القاري_بخطب_العلامة_الذماري*
┈┉┅━━•📖•━━┅┉┈
#النكاح_الأعراس_الحجاب
#النهي_عن_المنكرات_والبدع
🔰قراءة القرآن في الخطبة🔰
🎯 وما ورد من السنة أنه كان يكثر القراءة به: (سورة ق)
عَنْ أُمِّ هِشَامٍ بِنْتِ حَارِثَةَ بْنِ النُّعْمَانِ قَالَتْ:
لَقَدْ كَانَ تَنُّورُنَا وَتَنُّورُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاحِدًا سَنَتَيْنِ أَوْ سَنَةً وَبَعْضَ سَنَةٍ، وَمَا أَخَذْتُ { ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ } إِلَّا عَنْ لِسَانِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؛ يَقْرَؤُهَا كُلَّ يَوْمِ جُمُعَةٍ عَلَى الْمِنْبَرِ إِذَا خَطَبَ النَّاسَ.
📚 رواه مسلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
↩️ قال في (عون المعبود شرح سنن أبي داود):
⬅️ فيه دليل على مشروعية قراءة سورة في الخطبة كل جمعة.
⬅️ قال العلماء: وسبب اختياره صلى الله عليه وسلم هذه السورة:👈 لما اشتملت عليه من ذكر البعث والموت والمواعظ الشديدة والزواجر الأكيدة.
⬅️ وفيه دلالة لقراءة شيء من القرآن في الخطبة،👈وقد قام الإجماع على عدم وجوب قراءة السورة المذكورة ولا بعضها في الخطبة. وكان محافظته على هذه السورة اختيارا منه لما هو الأحسن في الوعظ والتذكير.
⬅️ وفيه دلالة على ترديد الوعظ في الخطبة....
⬅️ وقال النووي: فيه دلالة على القراءة في الخطبة وهي مشروعة بلا خلاف، واختلفوا في وجوبها، والصحيح عندنا وجوبها وأقلها آية. انتهى.
#للخطباء
•••
هل تريد رفع عدد قناتك بسرعة و بشكل يومي !
إليك أفضل دعم سلفي في تليجرام ؛ ما عليك سوى التواصل مع حسابنا الخاص بالدعم 👇 :
@Salafiisme
سارع في تسجيل قناتك في دعمنا فالأماكن محدودة !.🌸.
وجل يرى انطباق هذا الاسم عليه سبحانه من كل وجه، بل قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى: أحق من تسمى بهذا الاسم هو الله عز وجل لأن له السلامة المطلقة، فهو السالم سبحانه في ذاته وفي أسمائه وفي صفاته، وفي أقواله وفي أفعاله سبحانه وتعالى، فهو السالم في ربوبيته، والسالم في ألوهيته، والسالم في أسمائه وصفاته، والسالم في ملكه وتدبيره، فأفعاله كلها تدور على السلامة، قضاؤه وقدره يدور على السلامة، اعطاؤه ومنعه يدور على السلامة، حكمه وأمره يدور على السلامة، فهو سبحانه السالم من الصاحبة والولد، السالم من الفقر، فهو الغني بذاته سبحانه جل ثناؤه تعالى شانه، وكذلك أيضا هو السالم في جميع أفعاله والسالم في قيوميته فلا يعتريه تعب أو لغوب، وكذلك السالم في حياته فهو الحي القيوم الذي له الحياة المطلقة التي هي سالمة من الموت ومن السِّنة والنوم، وكذلك أيضا هو السالم سبحانه في عدله وفي قضائه وفي أمره، كذلك شرعه سبحانه فالسلامة في شرعه، ومن اتبع هداه فإنه يسلم، قال الله في كتابه الكريم. { وَالسَّلاَمُ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى} [سورة طه:47] وهو الذي يسلم عباده، ويسلم على عباده، فيسلم عباده من الآفات والهلكات، وهكذا سبحانه وتعالى يسلم على عباده المؤمنين قال الله في الكريم {قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلاَمٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى } [سورة النمل:59] وقال الله في كتابه الكريم {سَلاَمٌ عَلَى نُوحٍ فِي الْعَالَمِين} [سورة الصافات:79] وقال الله {سَلاَمٌ عَلَى إِبْرَاهِيم} [سورة الصافات:109]وقال الله {سَلاَمٌ عَلَى إِلْ يَاسِين} [سورة الصافات:130] إلى غير ذلك من الآيات فهو سبحانه السالم الذي يسلم أولياءه وعباده ويسلم أنبياءه ورسله قال الله في كتابه الكريم {سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُون (180) وَسَلاَمٌ عَلَى الْمُرْسَلِين (181) } [سورة الصافات:180-181] الشاهد قوله وسلام على المرسلين، فسلَّم على المرسلين لسلامة ما قالوه فيه سبحانه وتبليغهم لشرع ربهم سبحانه وتعالى. وهكذا سبحانه يسلم عباده من المخاوف. كما قال الله في كتابه الكريم عن نبيه يحيى عليه السلام {وَسَلاَمٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا} [سورة مريم:15] وقال الله عن عيسى عليه السلام {وَالسَّلاَمُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا} [سورة مريم:33] فهذه المواطن الثلاثة عند الولادة، وعند الوفاة، وعند الحشر، من أصعب المواقف وأعظم الأحوال التي تمر على الإنسان فالله أخبر أنه سلم نبيه يحيى عليه السلام وهكذا نبيه عيسى عليه السلام وأمنهما في مواطن الخوف بل في أعظم مواطن الخوف.
أستغفر الله إنه هو الغفور الرحيم.
...الخطبة الثانية...
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أما بعد:
ماذا نستفيد من الإيمان بهذا الاسم العظيم وما هي الآثار المترتبة على الإيمان بهذا الاسم الكريم، إن هناك آثارا كثيرة لعلنا نذكر شيئا يسيرا منها
الأول: التعبد لله بهذا الاسم الكريم قال ربنا في كتابه الكريم {وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا } [سورة الأعراف:180]
فمن فوائد معرفة أسماء الله أن نتعبد لله بها فيدعو الإنسان ربه فيقول يا الله اللهم أنت السلام فسلمني من كل الآفات فإذا أراد العبد السلامة ودعا الله باسمه السلام فذلك أليق وأجمل وأفضل؛ ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام لعائشة رضي الله عنها: قولي: «اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني». فأخبرها كيف تدعو الله بالعفو تتوسل إليه باسمه العفو، وكذلك لما جاءه أبو بكر الصديق رضي الله عنه وقال يا رسول الله علمني دعاء أدعو به في صلاتي، قال: «قل اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا ولا يغفر الذنوب إلا أنت فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم» فإذا تناسب الاسم مع الدعاء كان ذلك أحرى للإجابة، فمن طلب السلامة فإنه يدعو الله باسمه السلام، ويتوسل إلى الله باسمه السلام، قل اللهم أنت السلام فسلمني من كل آفة وسلمني من كل بلية.
كذلك أيضا من آثار الايمان بهذا الاسم الكريم أن تعلم كمال الله المطلق في ذاته وفي صفاته وفي أفعاله، فتعلم أن لله الكمال المطلق وأنه لا يلحقه عيب ولا نقص ولا عجز أبدا، فالسلام معناه أنه لا يصاب بشيء ينقص من سلامته فهو الذي له السلامة المطلقة سبحانه وتعالى
وكذلك أيضا من آثار الايمان بهذا الاسم الكريم أن تطلب السلامة من الله وأن تعلق قلبك بالله جل وعلا، ولا تذهب تطلب العافية من غيره أو تطلب السلامة من غيره، ما أكثر من يذهب إلى السحرة والمشعوذين يريد حرزا أو تميمة من أجل أن يسلم من عين فلان أو من أجل أن يسلم من السحر أو المس أو الشياطين، الله الذي يسلمك والله الذي يحفظك والله الذي يدافع عنك، فإذا آمنت بسم الله السلام علمت أن السلامة مبدؤها ومعادها ومردها إليه سبحانه؛ ولهذا لما قال الصحابة السلام على
❄ا••┈┈•••✦🌟✦•••┈┈••ا❄
🔹الخطــ زاد ــباء الدعوية⤵
واتســـــــــــــــــــــــاب
رابـــط المجــــموعـــة ↙
https://chat.whatsapp.com/JUbqMQCQ5YJLEJzm05A29r
فيسبــــــــــــــــــــــوك↙️
https://www.facebook.com/groups/652912765064080/
تلـــــــــــيجـــــــــــرام↙️
t.me/ap11a
••أســـــــــأل الله أن ينفع بها الجميع ••
🚫لاَ.يــَـسْمَحُ.بتعــــــديل.المنشَـور.tt🚫
ِ🔖√ منْ آحٍـبْ آلُآ يَنْقَطًع عملُہ بْعدِ مۆتٌہ فَلُيَنْشُر آلُعلُم√📚[آبْنْ آلُجٍۆڒٍيَ].
•••━════ ❁✿❁ ═══━•••
أم أنها وَاهِنَةُ وَاهِية ضَعِيفَةِ ؟!
أنظروا -يا عِبَادٍ اللَّهِ- مِنَ أين أتانا عِيدَ الْمِيلاَدُ ؟!
مِنَ أين أتانا يا عِبَادٍ اللَّهِ هَذَا الْبَلاءُ ؟!
هَذَا الْبَلاءُ مِنَ أين أتانا ؟!
فِي كِتَابِ اللهِ فِي سَنَةِ رَسُولِ اللهِ، كِلَا وَاَللَّهُ !! أخذنا مِنَ الْيَهُودِ أخذناه من النصارى صَارَ الْيَوْمُ كَثِيرً مِنَ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ فِي بُيُوتِهُمْ ... يَوْم تَحْدِيدِ مِيلاَدِ الْوَلَدِ الصَّغِيرِ... أو الْبِنْتَ الصَّغِيرَةَ.. اقاموا حَفْلَةٌ ... وَيَأْتُوا بالكعك والترطات وَالشُّمُوعَ بِعَدَدِ السِّنَّيْنِ ... عَدَدُ السِّنَّيْنِ ، ثُمَّ يَقُومُونَ بِإِطْفائِهَا ،
حَتَّى إِنَّكَ لَتَجِدُ وَاللهُ إِنَّ بَعْضُ الْأَزْواجِ الْيَوْمُ يَحْتَفِلُ بَعيدُ الزَّواجِ بِعِيدِ الزَّواجِ ، التَّارِيخُ الَّذِي تَزَوُّجً فِيه كُلُّ سَنَةِ حَفْلَةٍ فِي الْبَيْتِ ، عِيدٌ مِنْ أَيْنً هَذَا يا عِبَادٍ اللَّهِ ؟! مِنْ أَيْنَ أَتَانَا هَذَا الْبَلاءِ فِي بُيُوتِنَا ؟!
إِنَّه سَيْرٌ وَراءُ الْغَرْبِ ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةً إلّا بِاللهِ .
مِنْ أَيْنً أَتَانا عيد الْحُبَّ ! وَعِيدَ الْأُمُّ ! وَعِيدَ شَمُّ النَّسِيمِ ! وَغَيْرَ ذَلِكً ؟!
بَلاءُ الْيَوْمِ مَعَ اِنْتِشارِ الْجَوَّالَاتِ مَعَ اِنْتِشارٍ المواقع ، مَعَ اِنْتِشارِ الشَّرِّ وَالْفسادِ ؟! هَجَمَ عَلَى الْبُيُوتِ وَغَزَاهَا وافسدها ، وَبِالْْبلاء كساها ،
فَصَارَ مَا تَرْوِنَّ مِنَ الشَّرِّ وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةً إلًا بِاللهِ . سَمِعْتُم ﴿ وَإِنَّ أَوۡهَنَ ٱلۡبُيُوتِ لَبَيۡتُ ٱلۡعَنكَبُوتِۚ ﴾ أنْهَ وَهُنَّ مَعْنَوِيٌّ لِمَا يَقَعُ فِي بَيْتِ الْعَنْكَبُوتِ مِنَ التَّقَاتُلِ وَالْمَشَاكِلِ .
وَهَكَذَا -يا عِبَادٍ اللَّهِ- كَمْ مِنَ الْبُيُوتِ الْيَوْمَ وَاهِيَةً واهنه بِسَبَبِ كَثْرَةِ الْمَشَاكِلِ بَيَّنَ الزَّوْجُ وَالزَّوْجَةُ مَشَاكِلُ كُلُّ يَوْمٍ وَكُلُّ لَيْلَةٍ . وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةً الًا بِاللهِ .
صَيَّاحٌ بَيَّنَ الزَّوْجُ وَالزَّوْجَةُ ، مُخَاصَمَةٌ ، مُشَاتَمَةُ مُقَاطَعَةٍ ، وَرُبَّما ضَرْبٍ وَمُضَارِبَةٌ وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةً الًا بِاللهِ
الْبَيْتُ الَّذِي يَعَجُّ بِالْمَشَاكِلِ بَيَّنَ الزَّوْجُ وَالزَّوْجَةُ يا عِبَادٍ اللَّهِ ، هَلْ هَذَا بَيْتٌ واهن ضَعِيفً ؟!
أم اِنْهَ بيت قَوِيَّ مُتَمَاسِكٍ ؟!
اُنْظُرْ وَرَاجَعَ نَفْسُكَ .. اُنْظُرْ وَرَاجَعَ نَفْسُكَ يا مِنَ أمتلئ بَيْتَهُ بِالْمَشَاكِلِ لَمَّا لَا تَحْكُمُ عَقْلَكَ ؟
اُنْظُرِي يا آمة اللهَ ، اُنْظُرْ يا ايتها الزَّوْجَةَ ، يا مِنْ جائت بَيْتَكَ ، نيرَّانَا تَشْتَعِلُ بِالْمَشَاكِل ألا تراجعيين نَفْسُكَي! ألَا تَحْكُمِينَ عَقْلَكَ! ألَا تَنْتَبِهِينَ ؟
كَمْ يا عِبَادٍ اللَّهِ مِنْ بُيُوتٍ الْيَوْمُ صَارَتْ تَبَنَّى عَلَى سُوءِ الظَّنِّ ؟!
سُوءُ الظَّنِّ بَيَّنَ الزَّوْجُ وَالزَّوْجَةُ ، الزَّوْجَةُ تُسِيءُ الظَّنَّ بِزَوْجِهَا ، تُسِيءُ الظَّنَّ بِزَوْجِهَا إِنَّ خَرَجَ رَاقَبْتِهِ أَيْنَ يَذْهَبُ ؟
أَيْنَ يَنْصَرِفُ ؟
إِنَّ أَمْسَكَ الْجَوَّالِ .. تَابَعْتِ الْجَوَّالَ لِماذا تَتَكَلَّمُ بِصَوْتٍ خافت ؟
مَعَ مَنْ كُنْتُ تَتَكَلَّمُ ؟
إِذَا وَضْعُ الْجَوَّالِ فَتَحْتَ الْجَوَّالِ وَنَظَرْتِ إِلَى الرَّسَائِلِ مِنْ يُرَاسِلُ ؟
مَا هِي الرَّسَائِلُ الَّتِي تُرَدُّ عَلَيه ؟
إِذَا رَجَعَ رُبَّما بَعْضُ النِّساءِ تَشَمُّ ثِيابَ زَوْجِهَا هَلْ فِيهَا عِطْرُ جَدِيدٌ ؟
هَلْ فِيهَا كَذَا ؟
إلى غَيْرَ ذَلِكَ مِنَ الشُّكُوكِ وَسُوءُ الظَّنِّ ؟
وَبِالْْمِثْلِ -يا عِبَادٍ اللَّهِ - كَمْ مِنْ زَوْجِ يُسِيءُ الظَّنَّ بِزَوْجَتِهِ ؟
أَيْنً ذَهَبْتِ ؟
أَيْنً خَرَجْتِ ؟
حَتَّى وَصَلَ الْحالُ بِبَعْضِ الْأَزْواجِ
اِنْهَ إذا خُرِجَ مِنَ الْبَيْتِ يَرْبِطُ مِنَ مغلاق الْبَابَ مِنَ الْخَارِجِ بِحَبْلِ ضَعِيفٍ بِحَبْلِ ضَعِيفٍ ليرى هَلْ خُرِجْتِ زَوْجَتَهُ وَفُتِحْتِ هَذَا الْحَبْلَ أم لَمْ تَخْرُجْ ؟
بَلْ أن بَعْضُهُمْ يَقُولُ لِزَوْجَتِهِ تُعَالِي مَعَِي عُمْرَةُ عُمْرَةٍ
واخرجها إلى بَيْتُ اللهِ الْحَرامِ ، وهيا فرحه مَسْرُورَةٌ ، وَعِنْدَ الْكَعْبَةُ يَقُولُ لَهَا اِحْلِفِي هُنَا أن مَا مَعَكَي عَلاَّقَةً مَعَ رَجُلٍ آخر . اِحلفي هُنَا أن مَا مَعَكَي عَلاَّقَةً مَعَ رَجُلٍ آخر إلى هَذَا الْحالُ مِنْ سُوءِ الظَّنِّ وَكَثْرَةُ الْبَلاءِ وَالْفِتَنُ وَالْمَشَاكِلُ الَّتِي أَجُتِ بِهَا الْبُيُوتَ ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةً إلّا بِاللهِ .
وَهَكَذَا -يا عِبَادٍ اللَّهِ-كَمْ مِنَ الْبُيُوتِ الْيَوْمَ لَا تَقُي الأبناء شَيًّا مِنْ هَذِهِ الْفِتَنِ وَالْمِحَنَ .!
كَمْ مِنَ أب مَشْغُولٌ! وَاللهُ مَشْغُولٍ ! بَعْضٌ الأولاد يَقُولُ لِأَبِيه يَا ابتاةٌ ؛ أَتَمَنَّى لَوْ تَجْلِسُ مَعَنَا سَاعَةٌ ، سَاعَةٌ ، لَوْ تَجْلِسُ مَعَنَا تَنْظُرَ حالَنَا تَنْظُرُ أين نَحْنُ فِي دِرَاسَتِنَا ؟
تَنْظُرُ أين نَحْنُ فِي تِلاوَتِنَا لِلْقُرْآنِ ؟!
تَنَظُّرٌ .. تَنَظُّرٌ .. لَكِنَّه فِي غَفْلَةٍ .. فِي غَفْلَةٍ ..
وَممًّا يَذْكُرُ فِي هَذَا أن طِفْلَا صَغِيرَا يَقُولُ: لِأَبِيه يا أبتي أتمنى أن تَجْلِسُ مَعَنَا سَاعَةٌ ، سَاعَةٌ فَقَطُّ تَجْلِسُ مَعَنَا ، نَضْحَكُ مَعَكَ .. نَجْلِسُ مَعَكَ .. نَتَكَلَّمُ مَعَكَ فإذا الأب .. بَلسَانُ مَادِّيَّةٍ .. بَلسَانُ الْمَالِ يَقُولُ: لِوَلَدِهِ الصَّغِيرِ يا بُنِّيٍّ ، أنا مَشْغُولً بِجَمْعِ الْمَالِ لَكُمْ ، أنا مَشْغُولً بِجَمْعِ الْمَالِ لَكُمْ ، السَّاعَةَ الَّتِي سأجلس فِيهَا مَعَكُمْ ، أرْبَحْ فِيهَا ألف لِيرَةً ألف لِيرَةً بِالْعُمْلَةِ الَّتِي عِنْدَهُمْ ، السَّاعَةُ الَّتِي سأجلس مَعَكُمْ ، أربح فِيهَا ألف لِيرَةٌ ،
خَرَجَ الْوَلَدُ باكِيا ، خَرَجَ الْوَلَدُ باكِيا ،ثُمَّ عَادَ بَعْدَ أيام ، وَصَارَ يَطْلُبَ مِنَ أبيه كُلُّ يَوْمٍ اُعْطُنِي عُشِرَ لَيْرات ، اُعْطُنِي عشرين اُعْطُنِي ، والأب يُعْطِيهِ يُعْطِيهِ.
فِي يَوْمٍ مِنَ الأيام دَخْلً عَلَى وَالِدِهِ .
وَقَالَ: أَعْطِنَّي يا أَبَتَاهُ خمسين لِيرَةٌ ،
قَالَ مَا تُرِيدُ بِهَا ؟
قَالَ أحتاجها أحتاجها .
قَالَ الخمسين مَا تَصْنَعُ بِهَا ؟!
خَرَجَ الإبن باكِيًا ، لَحِقَهُ أَبُوه إِلَى غُرْفَتِهِ ، مَالُكَ تَبْكِي ؟
قَالَ كُنْتُ أَتَمَنَّى خمسين لِيرَةٌ مِنْكَ ، لِماذا ؟!
فَكُشِفَ الْوَلَدُ عَنْ مِخَدَّتِهِ ، فَإِذَا اللِّيرَاتِ هُنَاكً مُجْتَمَعَةٌ ،
قَالَ: لَهُ أَبُوه مَعَكَ هَذَا الْمَالُ ، وَتَطْلُبُ خمسين .
قَالَ : يا أَبُتُّ ، هَذِهِ .. تسمأئة وخمسين لِيرَةُ بَقِّيِ عَلِيٍّ خمسين حَتَّى أَبْلُغَ ألْفً اُشْتُرِيَ مِنْ منكَ سَاعَةِ تَجْلِسُ فِيهَا مَعَنَا ... اُشْتُرِيَ مِنْه سَاعَةٌ ...اِدْفَعْها لِكَ تَجْلِسُ مَعَنَا ، نراك نأكل مَعَكَ ، نَضْحَكُ مَعَكَ ، نَتَبَسَّمُ مَعَكَ ، تَعْرُفُ حالَنَا .
-يا عِبَادٍ اللَّهِ - إهمال لِلْبُيُوتِ مِنْ كَثِيرٍ مِنَ الآباء ، يَخْرُجُ بَعْضُهُمْ فِي الصَّبَاحِ الْباكِرِ ،
مَا يَرْجِعُ إلّا فِي آخِرِ اللَّيْلِ ، لَا يَدْرِي بِحالِهِ ، لَا بِأَوْلاَدِهِ ، لَا بِبناتِهِ ، لَا بِزَوْجِهِ ، لَا بِبَيْتِهِ ، الْمُهِمُّ أَنْ يَجلب الْمَالُ وَالنَّفَقَةَ وَالْمَصْرُوفَ ، وَالطَّعَامُ وَالشَّرَابُ ،
-يا عَبْدُ اللهِ- ، إِنَّ أَبْنَاءَكَ لَيْسُوا بَهائِمُ ، لَيْسُوا بَهائِمُ ، فِي حاجَةٍ فَقَطْ إِلَى الطَّعَامُ وَالشَّرَابُ ، هُمْ بِحاجَةٍ إِلَى عَطْفِكَ ، إِلَى حَنَانِكَ ، إِلَى رِعايَتِكَ ، إِلَى اإهْتِمَامِكَ .
فإتقوا اللهُ - يا عِبَادٍ اللَّهِ - و مِنَ الْبَلاءِ ، الَّذِي يَعِيشُ كَثِيرٌ مِنَ الأباء الْيَوْمَ ، بَلْ و الأمهات ... أَنَّ بَعْضَهُمْ إِذَا جاءٍ إِلَى الْبَيْتِ ، فَالْجَوَّالُ ، إِذَا رَجَعَ إِلَى الْبَيْتِ مَا يَكْفِي الْغِيَابُ الْخَارِجِيُّ ، إِذَا رَجَعَ إِلَى الْبَيْتِ أَخَذَ الْجَوَّالَ . وصار يقلب الصَّفْحََاتِ فِي النِّتِ والفيس بوك والواتساب . وَيُتَابِعُ وَيُرَاسِلُ مَا يَكْفِي غِيَابُهُ أَكْثَرٌ الْيَوْمِ .
فَإِذَا عُدْتِ كِنْتِ غَائِبَا إِنَّ بَعْضُ الْأَبْنَاءِ وَالْبناتُ يَعِيشُونَ حَيَاةَ الْيُتْمِ مَعَ وُجُودٍ الأباء وَالْأُمَّهَاتُ... يَعِيشُونَ حَيَاةَ الْيُتْمِ مَعَ وُجُودٍ الأباء وَالْأُمَّهَاتَ
لَيْسَ اليَتِيمُ الَّذِي قَدْ مَاتَ أَبَوَاهُ ... مَنْ هَمِّ الحَيَاةِ وَخَلَّفَاهُ ذَلِيلًا
إِنَّ اليَتِيمَ هُوَ الَّذِي تَلْقَى لَهُ .... أمًّا تَخَلَّـتْ أَوْ أبًا مَشْغُـولًا
إِنَّ اليَتِيمَ هُوَ الَّذِي تَلْقَى لَهُ .... أمًّا تَخَلَّـتْ أَوْ أبًا مَشْغُـولًا هَذَا هُوَ اليتم الْحَقِيقِيَّ ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةً الًا بِاللهِ .
فَتُذُكِّرُوا -يا عِبَادٍ اللَّهِ- قَوْلُ اللهِ : «وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنكَبُوتِ»
وَاُنْظُرُوا كَمْ مِنَ الْبُيُوتِ وَاهيه مِثْلُ بَيْتِ الْعَنْكَبُوتِ ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةً الًا بِاللهِ .
أَقَوْلُ قَوْلِي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ الْعَظِيمِ لِي وَلَكُمْ
....الخطبة الثانيه .....
الْحَمْدُ لِلَّهِ وَحْدَةٌ الصَّلاَةُ وَالسّلامَ عَلَى مِنْ لَا نَبِيٌّ بَعْدَه ، وَأَشْهَدُ أَنَّ لَا إلَهٌ إلّا اللهُ وَحْدَةٍ لَا شَرِيكً لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ،
قَالَ الْمُفَسِّرُونَ : وَصَفَ اللَّهُ بَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ بَالُوهُنَّ وَالضِّعْفَ لِماذا يا عِبَادٍ اللَّهِ ؟! لِماذا يا عِبَادٍ اللَّهِ ؟!
لِأَنَّ بَيْتَ الْعَنْكَبُوتِ يَجْمَعُ الْوَهْنُ الْحِسِّيُّ ، وَالْوَهْنُ الْمَعْنَوِيُّ الضِّعْفُ الْحِسِّيُّ، وَالضِّعْفُ الْمَعْنَوِيُّ .
قَالَ الْمُفَسِّرُونَ: (وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنكَبُوتِ) لِأَنَّه لَا يَقِيَ حُرٌّ شمس، وَلَا زَمْهَريرًا بُرْدً، وَلَيْسَ فِيه ظِلَّا كَافٍّ ، فَهُوَ بِهَذَا الْمُعَنّى ضَعِيفٌ ، حَسَّى ، ضَعِيفٌ ، حَسَّى أشعة الشَّمْسَ ، تَدْخُلُهُ ، وَوَهَجُ الْبَرْدِ يَنْفُضُ مِنْه ، وَلَيْسَ فِيه ظَلَّ يَقِي مَنْ يَسْكُنُ فِيه ، هَذَا مِنْ نَاحِيَةِ الضِّعْفِ الْحِسِّيِّ ،
وَأَمَّا الْجَانِبَ الْآخِرَ؛ فَقَدْ ذَكَرَهُ بَعْضُ الْعُلَمَاءِ الْمُعَاصِرِينَ مِنَ الدِّرَاسََاتِ الَّتِي قَامُوا بِهَا حَوْلَ هَذَا الْمَخْلُوقِ الْعَجِيبِ ، وَالْكَائِنُ الَّذِي أَوُجِدَهُ اللهَ بِحِكْمَتِهِ وَقدرتِهِ ، فَإِنَّهُمْ ذَكَرُوهُ أَنَّ بَيْتَ الْعَنْكَبُوتِ وَصَفَهُ اللَّهُ بِالضِّعْفِ، لِأَنَّهُ بَيْتً يَقُومُ عَلَى النَّزْعَةِ الْعُدْوَانِيَّةِ النّزعةِ الْعُدْوَانِيَّةِ .
فَالْعَنَاكِبُ -يا عِبَادٍ اللَّهِ- هَذِهِ الْمَخْلُوقَاتُ الضَّعِيفَة الَّتِي ضَرَبً اللَّهُ بِبَيْتِهَا الْمِثْلِ ، ذَكَرَ بَعْضُ الْعُلَمَاءِ الْمُعَاصِرِينَ؛ أنها تَعَيُّشً عَلَى نَزْعَةِ عُدْوَانِيَّةٍ يَقْتُلُ بَعْضُهَا بَعْضًا ، يُحَارِبُ بَعْضُهَا بَعْضًا ،
فإذا نَظَرْتِ إلى الْعَنَاكِبَ لِوَجَدْتِ أن بَعْضٌ أنواعها ... أنثى الْعَنْكَبُوتَ... بِمُجَرَّدٍ أَنَّ يَتَمَ التَّلْقيحِ مِنَ الذِّكْرِ لِلْأُنْثَى ، وَيَقَعُ الْإِخْصَابُ ، تَقُومُ أُنْثَى الْعَنْكَبُوتِ بِقَتْلِ زَوْجِهَا بِقَتْلِ زَوْجِهَا مُبَاشِرَةٍ ، لِأَنَّهَا أكْبَرَ مِنْه حَجْمَا وَأُعْظِمُ شِراسَةً ، فَتَقْتُلُ زَوْجُهَا ، ثُمَّ تَمْتَصُّ مَا فِيه مِنْ سَائِلِ تَعِيشُ عَلَيه بَعْدَ ذَلِكً .
هَكَذَا -يا عِبَادٍ اللَّهِ- تَقْتُلَ زَوْجُهَا مُبَاشِرَةٍ ، وَبَعْدَ هَذَا ، إِذَا وُضِعْتِ الْبيضَ فَإِنَّهَا تَضَعُهُ فِي كِيسٍ فِي كِيسٍ مِثْلُ الْحَرِيرِ ، ثُمَّ تَمُوتُ ، فَإِذَا خُرِجْتِ الْعَنَاكِبَ مِنَ الْبيضِ فِي ذَلِكً الْكِيسُ الصَّغِيرُ ، فَبِمُجَرَّدٍ أن يَخْرُجُوا يَقَعَ بَيْنَهُمْ التَّقَاتُلِ ، يَقَعُ بَيْنَهُمْ التَّقَاتُلِ لِأَجِلُّ الطَّعَامَ لِأَجِلُّ الْمَكَانَ ، فَيَقْتُلُ الْأَخُ أَخَاه ، وَالْأُخْتَ أَخَاهَا ، هَكَذَا أُسْرَةُ يُدَمِّرُ بَعْضُهَا ، بَعْضُهَا ، يَقْتُلُ بَعْضُهَا بَعْضًا ، يُسْفك بعضها دم بعض،
بُيُوتُ الْعَنَاكِبِ ، -يا عِبَادٍ اللَّهِ- مِنْ أَبْعُدُ الْبُيُوتَ عَنْ حَيَاةِ الرَّاحَةِ وَالْأَمْنَ وَالْأمَانَ ، وإنعدام أَوَاصِل الْقُرْبَى وَحُصُولُ الْمَوَدَّةِ ، وَإِنَّمَا تَجِدُ كَمَا سَمِعْتُ التَّقَاتُلَ فِيمَا بَيْنَهُمْ الْبَيْنَ ، و الْعُدْوَانَ عَلَى بَعْضُهُمْ الْبَعْضَ
فَلِهَذَا حُكْمُ اللهِ عَلَى بُيُوتِهَا ، وَوَصَفَ اللَّهُ بُيُوتَهَا .. بِالضِّعْفِ .. وأذا أرْدِنَا أن نَنْظُرَ -يا عِبَادٍ اللَّهِ- إلى حالُ كَثِيرُ من بُيُوتٍنا اليوم ،لِوَجَدْنَا أَنَّهَا بُيُوتُ وَاهِيَةٍ ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةً إلّا بِاللهِ ، بُيُوتُ وَاهِيَةٍ ، كبِيتِ الْعَنْكَبُوتَ .
إِذَا تَأَمَّلْتِ -يا عَبْدُ اللهِ- كَمْ مِنْ بَيْتِ الْيَوْمِ تَجِدُهُ بَيْتًا وَاهِنًا ؟! بَيْتَا ضَعِيفَا كَبَيْتِ الْعَنْكَبُوتِ .. لَا يَقِي الأولاد .. حُرُّ الشُّبْهََاتِ .. وَلَا نَارُ الشَّهَوَاتِ .. و ذَلِكَ لِأَنَّكَ تَجِدَ الْأَبُ مَشْغُولٌ ، تَجِدُ الْأَبُ مَشْغُولَا بِعَمَلِهِ وشُغْلَهُ وإِدَارَتَهُ ومَزْرَعَتَهُ ودُكَّانَهُ ، والْأُمُّ مَشْغُولَةٌ بِعَمَلِهَا وبَيْتَهَا وَتَنْظِيفَهَا ، وغَيْرَ ذَلِكً ...
و رُبَّما بِوَظِيفَتِهَا ، وَالْأَوْلاَدُ إِلَى الضَّيَاعِ وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةً إلّا قُوَّةً إلّا بِاللهِ ، وَالْأَوْلاَدُ إِلَى الضَّيَاعِ ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةً إلّا بِاللهِ ، تتلقاهم الشّوارعَ ، ويتلقفهم قَرْنَاء السُّوءِ ، وتأخذهم الْقَنَوَاتُ الْفَضَائِيَّةُ ، وَتُدَنِّسُ عَقِيدَتَهُمْ وَسُلُوكَهُمْ واخلاقهم الْمَوَاقِعُ الْإِبَاحِيَّةُ .
والْأَبُ مَشْغُولٌ لَا يَدْرِي بِحالِ أَوْلاَدِهِ ، لَا يَدْرِي بِسُلُوكِيَاتٍ فَلِذَاتٌ أَكُبَادَهُ ،
والْأُمَّ كَذَلِكً ، ورُبَّما رُكْنٍ كُلُّ مِنْهُمَا عَلَى الْآخَرِ ،
علينا أن نتبع هذا المنهج، منهج الأنبياء في تربية البنات والأبناء ، وهكذا الصالحون سلكوا مسلك الأنبياء من الصحابة والتابعين ، والأمثلة كثيرةٌ على ذلك...
أسأل الله — عزَّ وجلَّ— أن يوفقني وإياكم لكل خير، وأن يجنبني وإياكم كل شر وضير
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يغفر ذنوبنا، ويكفر سيئاتنا، ويستر عيوبنا. ويصلح أحوالنا، وأحوال بلادنا، أنه على كل شيء قدير وبالإجابة جدير، والله تعالى أعلى وأعلم، وهو أعزّ وأكرم، وصلى الله على نبيناً محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
❄ا••┈┈•••✦🌟✦•••┈┈••ا❄
🔹الخطــ زاد ــباء الدعوية⤵
واتســـــــــــــــــــــــاب
رابـــط المجــــموعـــة ↙
https://chat.whatsapp.com/JUbqMQCQ5YJLEJzm05A29r
فيسبــــــــــــــــــــــوك↙️
https://www.facebook.com/groups/652912765064080/
تلـــــــــــيجـــــــــــرام↙️
t.me/ap11a
••أســـــــــأل الله أن ينفع بها الجميع ••
🚫لاَ.يــَـسْمَحُ.بتعــــــديل.المنشَـور.tt🚫
ِ🔖√ منْ آحٍـبْ آلُآ يَنْقَطًع عملُہ بْعدِ مۆتٌہ فَلُيَنْشُر آلُعلُم√📚[آبْنْ آلُجٍۆڒٍيَ].
•••━════ ❁✿❁ ═══━•••
هل سألنا أولادنا عن خِلانِهم وأصحابهم؟! هل اجتمعنا بأولادنا في بيوتنا على قرآن أو درسا أو تعليم آداب، أو مناقشة أمر من أمور الدين ؟!!!،
أو أن الأمر سبهلالا، لا يفكر في مثل هذه الأمور، إن بعض الناس، إن بعض الآباء والأمهات، لا يهتمون بأولادهم، إلا من جهة مأكل أو مشرب أو منكح ، ولا هم لهم في أمر الدين... جزاك الله خيراً وبارك الله فيك، أنك تهتم بأولادك، من جهة مأكلهم ومشربهم ومنكحهم ، لكن الأهم والأعظم، أن تهتم بأمر دينهم، بأمر توحيدهم وصلاتهم وأخلاقهم ، فهذا هو الذي ينفعهم ويرفعهم في دنياهم وأخرهم.
وهذا إبراهيم —عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ— دعا ربه، أن يهبه من الصالحين ، قال الله عن إبراهيم: ﴿ رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ ﴾ ، لأن الولد الصالح، هو الذي يثمر ، وهو الذي ينفعك، وهو الذي تُرفع به درجاتك في أخرتك ،
قال النبي: —عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ—« إذا مات بنُ آدمَ انقطع عملُه إلا من ثلاثٍ : ومنهم وولدٍ صالحٍ يدعو له .»
إن الولد الصالح، خرج من جراء التربية السوية، والتربية الصالحة،
وقال النبي: —عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ— إن الرجل وهكذا الأم ، وإنما الخبر خرج مخرج الغالب « إنَّ الرجل لَيرفعُ في الجنَّةِ دَّرجات باستغفارِ ولده له»
يرفع في الجنة الدرجات فيقول: بما أوتيت هذه الدرجات، بما نلت هذه الدرجات، فيقال: له باستغفارِ ولدِك لك باستغفارِ ولدِك لك،
هذه نتيجة التربية الصالحة، نتيجة التربية السوية،
وأيضاً إبراهيم—عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ— من دعائه: ﴿رَبِّ وَٱجۡنُبۡنِی وَبَنِیَّ أَن نَّعۡبُدَ ٱلۡأَصۡنَامَ ﴾[ابراهيم : ٣٥]
رَبِّ وَٱجۡنُبۡنِی،وما نسي هذه القضية، وما نسي أولاده ﴿رَبِّ وَٱجۡنُبۡنِی وَبَنِیَّ أَن نَّعۡبُدَ ٱلۡأَصۡنَامَ ﴾
وقال الله عن إبراهيم أنه قال: ﴿ رَبِّ ٱجۡعَلۡنِی مُقِیمَ ٱلصَّلَوٰةِ وَمِن ذُرِّیَّتِیۚ رَبَّنَا وَتَقَبَّلۡ دُعَاۤءِ ﴾[ابراهيم : ٤٠]
يدعو لأولاده، يدعو لذريته،
وهكذا الواجب علينا -معاشر المسلمين- أن ندعو لأولادنا، أن ندعو لبناتنا بالهداية والصلاح ، فإن دعوة الأب مستجابة ، فإن دعوة الوالدين مستجابة، لا أن تدعُ على أولادك، لا أن تدعُ على ابنك وابنتك، فتصادف وقت إجابةّ فيستجاب لك، فيلحقك الندم، ويلحقك الهلاك والعياذ بالله.
وهذا إسماعيل—عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ— قال الله عز وجل عنه: ﴿ وَكَانَ یَأۡمُرُ أَهۡلَهُۥ بِٱلصَّلَوٰةِ وَٱلزَّكَوٰةِ وَكَانَ عِندَ رَبِّهِۦ مَرۡضِیࣰّا ﴾[مريم : ٥٥]
هذا هو منهج الأنبياء، هذا هو منهج المرسلين، فهل اتبعنا هذا المنهج؟!
هل سألنا أولادنا وأمرناهم وأيقظناهم في صلاة الفجر؟!
وتابعناهم في باقي الصلوات ،وتابعناهم في بقيت العبادات، تجد كثيرًا من الأولاد، من الشباب والشابات، في أوقات الصلوات، في أوقات العبادة، في ملاعبهم في أسواقهم في متاجرهم، في أماكنهم، وكأنهم ليسوا بمأمورين بهذه العبادة، وبهذه الطاعة، وبهذه الأوامر، التي جاءت في كتاب الله، وعلى لسان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ .
وهذا نبينا محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ الذي قال الله: له وأمره بقوله ﴿ وَأۡمُرۡ أَهۡلَكَ بِٱلصَّلَوٰةِ وَٱصۡطَبِرۡ عَلَیۡهَاۖ لَا نَسۡـَٔلُكَ رِزۡقࣰاۖ نَّحۡنُ نَرۡزُقُكَۗ وَٱلۡعَـٰقِبَةُ لِلتَّقۡوَىٰ ﴾[طه : ١٣٢]
وقد ذكر الصحابة الكرام، جوانب كثيرة، من جوانب التربية، التي سلكها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، مع الأولاد، مع الأطفال، مع الأبناء
من ذلك: حديث بن عباس -رضي الله عنه وأرضاه- قال كنتُ رِدْيفَ النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ- يوماً على حمار ، فقال: يا غلامٌ ، : يا غلامٌ قال: الشُراح وكان في سن العاشرة، كان في سن العاشرة -رضي الله عنه وارضاه-« يا غلامُ إنِّي أعلِّمُكَ كلماتٍ : احفظِ اللَّهَ يحفظكَ، احفظِ اللَّهَ تجدْهُ تجاهَكَ، إذا سألتَ فاسألِ اللَّهَ» انظر إلى هذه الجُمل ، انظر إلى هذه العبارات، التي نحن جميعاً بحاجةٍ إليها ، إنها تحمل العقيدة الصحيحة الصافية ، إنها تحمل الثقة بالله — عزَّ وجلَّ— احفظِ اللَّهَ يحفظكَ، أي أحفظ أوامر الله، بفعلها ، واحفظ النواهي بتركها ، والناتج يحفظك الله ،
يحفظك الله من جميع الشرور،
يحفظك من الشُبه
يحفظك الله من الشهوات،
يحفظك الله في الدنيا والآخرة،
« احفظِ اللَّهَ يحفظكَ، احفظِ اللَّهَ تجدْهُ تجاهَكَ، إذا سألتَ فاسألِ اللَّهَ، وإذا استعنتَ فاستعن باللَّهِ، واعلم أنَّ الأمَّةَ، لو اجتمعت على أن ينفعوكَ بشيءٍ، لم ينفعوكَ إلَّا بشيءٍ قد كتبَهُ اللَّهُ لكَ، وإن اجتمعوا على أن يضرُّوكَ بشيءٍ، لم يضرُّوكَ إلَّا بشيءٍ قد كتبَهُ اللَّهُ عليكَ، رُفِعتِ الأقلامُ وجفَّت الصُّحفُ .»
*📖 منهج الأنبياء في تربية البنات والأبناء 📝*
*🕌 محاضرة في #مسجد_السنة بمدينة الحديدة اليمن.*
*🔸للشيخ الفاضل : أبي مسلم #عبدالعزيز_المحويتي حفظه الله ورعاه*
*🗓 بتأريخ 17 شوال 1445 هـ*
التصنيفات: #التربية_والأخلاق
┈┉┅━━•📖•━━┅┉┈
*« أّلَسِـلَأّمً عٌلَيِّکْمً وٌرحًمًةّ أّلَلَهّـ وٌبًرکْأّتٌـهّـ »*
إن الْحَـمْدُ للهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا، وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أن لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ،
*﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران:١٠٢].*
*﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إن اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء:١].*
*﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب:٧٠-٧١]*
*أَمَّا بَعْدُ:*
فإِنَّ أصدق الكَلامُ كَلامُ اللهِ, وَخَيْر الْهَدْى, هَدْى مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وَشَرّ الْأُمُور مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلُّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ، وَكُلّ ضَلَالَةٍ فِي النَّارِ.
أيها المسلمون -عباد الله-: أحمدُ الله — عزَّ وجلَّ— الذي وفقني للقاء بهذه الوجوه النيرة، والوجوه الفاضلة، من المشايخ وطلاب العلم، ونسأل الله -سبحانه وتعالى- أن يوفق لما فيه الخير .
رَبِّ ٱشۡرَحۡ لِی صَدۡرِی وَیَسِّرۡ لِیۤ أَمۡرِی وَٱحۡلُلۡ عُقۡدَةࣰ مِّن لِّسَانِی یَفۡقَهُوا۟ قَوۡلِی ... ﴿ رَبَّنَا لَا تُزِغۡ قُلُوبَنَا بَعۡدَ إِذۡ هَدَیۡتَنَا وَهَبۡ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحۡمَةًۚ إِنَّكَ أَنتَ ٱلۡوَهَّابُ ﴾[آل عمران : ٨]
أيها المسلمون -عباد الله - يقول ربنا في كتابه الكريم: ﴿ إِنَّا عَرَضۡنَا ٱلۡأَمَانَةَ عَلَى ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَٱلۡجِبَالِ فَأَبَیۡنَ أَن یَحۡمِلۡنَهَا وَأَشۡفَقۡنَ مِنۡهَا وَحَمَلَهَا ٱلۡإِنسَـٰنُۖ إِنَّهُۥ كَانَ ظَلُومࣰا جَهُولࣰا ﴾[الأحزاب : ٧٢]
في هذه الآية، يرفعُ ربنا من شأن الأمانة، ويُعلي من مكانتها.
والأمانة كما قال جمهور المفسرين: تعمُّ جميع وظائف الدّين،.
-الأمانة- تعمُّ جميع وظائف الدّين ، لا كما هو المفهوم عند كثير من الناس ، أن في الأمانة محصورة في حفظ الودائع ، فهذا من الأمانة ، وليس الأمانة كلها ، هذا من الأمانة ، وليس حفظ الوداع، الأمانة كلها .
وحذرنا ربنا -سبحانه تعالى- من خيانة الأمانة ، فقال:﴿ لَا تَخُونُوا۟ ٱللَّهَ وَٱلرَّسُولَ وَتَخُونُوۤا۟ أَمَـٰنَـٰتِكُمۡ وَأَنتُمۡ تَعۡلَمُونَ ﴾[الأنفال : ٢٧]
وقال النبي صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّم: « أدِّ الأمانةَ إلى مَنِ ائْتَمَنَك، ولا تَخُنْ من خانك. .»
ألا وإن من الأمانات، التي ضيعها كثير من المسلمين ، وأهملها كثير من المسلمين ، ولم يرعوها حق رعايتها ، ولم يؤدوا حقها ، مع أن الله — عزَّ وجلَّ— قد أمر وأرشد، بأداء هذه الأمانة ... إنها أمانة الأولاد والبنات ... إنها أمانة الأولاد، ضُيعت عند كثير من المسلمين ، ولم يرعوها حق رعايتهم، ترى عجباً عجابا، في أوساط الأولاد والبنات ، من المخالفات والمنكرات، وما ذلك ناتجٌ إلا عن سوء التربية، وعن إهمال في التربية.
يقول ربنا في كتابه الكريم: ﴿ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ قُوۤا۟ أَنفُسَكُمۡ وَأَهۡلِیكُمۡ نَارࣰا ﴾
أمرك أن تقي نفسك، وأن تقي أولادك وأن تقي أهلك.
قال علي بن أبي طالب -رضي الله عنه وأرضاه-" أي علموهم وربوهم. "
رب، الأهل من الزوجة، والأولاد والبنات، ربوهم على طاعة الله، على دين الله، على الأخلاق الفاضلة.
وقال ربنا : ﴿ یُوصِیكُمُ ٱللَّهُ فِیۤ أَوۡلَـٰدِكُمۡۖ ﴾
فهل قمنا بهذه الوصية؟!
وهل أدينا هذه الوصية؟!
« إنَّ لولدكَ عليكَ حقّا »، يقول النبي: —عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ— فهل قمت بهذا الحق، أيها الأب وأيتها الأم؟! هل أدينا حق هذا الحق «إنَّ لولدكَ عليكَ حقّا» إنك ستسأل، بين يدي الله — عزَّ وجلَّ— عن هذا الولد! عن تربية هذا الولد وعن نربية البنت
•••
هل تريد رفع عدد قناتك بسرعة و بشكل يومي !
إليك أفضل دعم سلفي في تليجرام ؛ ما عليك سوى التواصل مع حسابنا الخاص بالدعم 👇 :
@Salafiisme
سارع في تسجيل قناتك في دعمنا فالأماكن محدودة !.🌸.
*◇ فاحشة الزنا أسبابٌ وحلول ◇*
*خطبة قيٍّمة من مسجد الرسالة بمدينة -معبر-*
*لشيخنا الفاضل/ أبي سليمان #عبدالرحمن_بن_علي_السمحي
_حفظه الله ورعاه_
🎙الخطبة مقطع صوتي من هنا 🎙
🗓بتاريخ: 28/رجب/1445هـ
🔸التصنيفات: #بناء_المجتمع #حكم_التشريع
❀═══⟲❁❁⟳═══❀
*شرح حديث من كانت عنده مظلمة لأخيه*
*👈محاضرة الشيخ الفاضل/ #عبدالرحمن_بن_علي_السمحي حفظه الله تعالى.*
*ألقيت في دار الحديث بمعبر حرسها الله*
🗓 بتاريخ ٧ رجب ١٤٤٥ هـ
التصنيف:- #الحقوق_والواجبات
══════ ❁✿❁ ══════
*القول الجلي في شرح اسم الله "الولي"*
*🕌خطبة الجمعة من مسجد الرسالة بمدينة -معبر-*
*لشيخنا الفاضل/ أبي سليمان #عبدالرحمن_بن_علي_السمحي*
_حفظه الله ورعاه_
🎤الخطبة مقطع صوتي من هنا🎙
🗓بتاريخ: 7/رجب/1445هـ
❀═══⟲❁❁⟳═══❀
🔰الخطابة على قدر عقول الناس🔰
↩️ قال ابن عاشور:
⬅️ (إذا خطب الخطيب في "العامَّة"، فعليه بِسَهْلِ المعاني، ويستدعي ذلك سهولة دلالة الألفاظ.
⬅️ وإذا خطب في "الخاصة"؛ فليأت بالمعاني الرائقة، والحكم العالية، والألفاظ العزيزة المُعَبَّر عنها بـ"السهل الممتنع"؛ لأنه إذا أتى بما دون ذلك، لا يُثير انفعالهم، ولا يَرُوقُ كلامه في أسماعهم؛ فلا يحفلون به).
📚أصول الإنشاء والخطابة: (٤١)
↩️وكما قيل:
✅" لكل مقام مقال"
منقول
#للخطباء
📚اسم الكتاب📚
*مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين*
📝تأليف؛ الإمام العلامة:
#ابن_قيم_الجوزية رحمه الله تعالى
#نبذة_عن_الكتاب :
" الكتاب معقود على بيان أصول تزكية النفس التي هي أهم مقاصد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم، والكلام على أعمال القلوب ومنازل السلوك التي ينتقل بينها القلب في السير إلى الله تعالى، والتنبيه على ما طرأ من الزيغ والانحراف في وصفها وتحديدها عند المتصوفة "
#أخلاق_ورقائق_وتزكية
┈┉┅━━•📖•━━┅┉┈
الله أنكر الرسول صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم هذه اللفظة وقال لهم قولوا: «اللهم أنت السلام، ومنك السلام» فالله هو السلام والله الذي يهب السلامة سبحانه وتعالى، فلا تطلب السلامة من غيره جل وعلا
كذلك أيضا من آثار الايمان بهذا الاسم الكريم أن تطبق السلام في واقعك تؤذِ أحدا من عباد الله؛ ولهذا قال الرسول عليه الصلاة والسلام: «المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده» فإذا أردت أن تكون مسلما سالما مُسَلِّما وتدخل دار السلام بإذن الله رب العالمين فليسلم الناس من أذاك، من لسانك ومن يدك، عش عيش السلام وكن دائما على السلام والإسلام وعلى ما يرضي الملك العلام سبحانه وتعالى.
كذلك أيضا من آثار الإيمان بهذا الاسم الكريم أن المسلم يبتعد عن أسباب الشقاء وعما يسلبه السلامة ويعمل بأسباب السلامة، فمن أسباب السلامة في الدنيا والآخرة اتباع دين الله وشرع الله وهدى الله وهدى رسوله عليه الصلاة والسلام قال الله في كتابه الكريم: والسلام على من اتبع الهدى، فمن اتبع الهدى نال السلامة بإذن الله رب العالمين.
ومن مقتضى الإيمان بهذا الاسم الكريم أن يسلم الناس وأن يمدوا أيديهم للسلام لا للحرب والفتن، فندعو وننادي بالسلام أن يعيش الناس في سلام وفي أمان وفي طمأنينة، أَمَا آن للحروب أن تتوقف?! أَمَا آن للفتن أن تطفئ?! أَمَا آن لنار الحرب أن تخمد?! متى نسلم?! ومتى نعيش في سلام?! الله الله يا معاشر المسلمين في السلامة والإسلام، الله الله في إحسان الجوار، لتكن حياتك مع جارك حياة سلام وحياة محبة ووئام، لا حياة فتن وحياة مشاكل وحياة قلاقل، بل كونوا على السلام، وتمسكوا بالإسلام، وتمسكوا بهدي سيد الأنام عليه الصلاة والسلام.
هذه بعض الآثار المترتبة على الإيمان بهذا الاسم الكريم.
أسأل الله بمنه وكرمه وفضله وإحسانه أن يوفقنا لكل خير وأن يدفع عنا جميعا كل سوء وضير، اللهم أعز الاسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، ودمر أعداء الدين، واجعل هذا البلد آمنا مطمئنا وسائر بلاد المسلمين، اللهم ارزق بلادنا السلام، وأطفئ نار الحرب والفتن يا رب العالمين، اللهم أنت السلام نسألك السلامة، اللهم ادفع عنا شر أعدائنا يا رب العالمين، اللهم كن للمسلمين في كل مكان، اللهم كن للمسلمين في كل مكان، اللهم ادفع عن المسلمين في فلسطين وفي كل مكان يا رب العالمين، اللهم كن لإخواننا المستضعفين في فلسطين، اللهم ادفع عنهم شر اليهود الغاصبين، وشر النصارى الماكرين يا رب العالمين، اللهم احفظ المسلمين في كل مكان، وارزقهم الأمن والأمان والسلامة والإسلام يا ملك يا علام، اللهم إنا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى، اللهم لا تدع لنا ذنبا إلا غفرته، ولا هما إلا فرجته، ولا دينا إلا قضيته، ولا مريضا إلا شفيته، ولا ميتا إلا رحمته، برحمتك يا ارحم الراحمين.
اللهم احفظنا بالإسلام قائمين، وقاعدين، وراقدين، وأقم الصلاة.
❄ا••┈┈•••✦🌟✦•••┈┈••ا❄
🔹الخطــ زاد ــباء الدعوية⤵
واتســـــــــــــــــــــــاب
رابـــط المجــــموعـــة ↙
https://chat.whatsapp.com/JUbqMQCQ5YJLEJzm05A29r
فيسبــــــــــــــــــــــوك↙️
https://www.facebook.com/groups/652912765064080/
تلـــــــــــيجـــــــــــرام↙️
t.me/ap11a
••أســـــــــأل الله أن ينفع بها الجميع ••
🚫لاَ.يــَـسْمَحُ.بتعــــــديل.المنشَـور.tt🚫
ِ🔖√ منْ آحٍـبْ آلُآ يَنْقَطًع عملُہ بْعدِ مۆتٌہ فَلُيَنْشُر آلُعلُم√📚[آبْنْ آلُجٍۆڒٍيَ].
•••━════ ❁✿❁ ═══━•••
*🌹الإعلام ببعض ما تضمنه اسم الله السلام🌹*
*📝خطبة الجمعة*
*لأبي عبد الكريم*
#محمد_بن_حسن_القاضي حفظه الله*
🕌ألقيت في #مسجد_الرحمن_بدير_السلام_بالضحي
📝بتاريخ 24 شوال 1445هـ
التصنيف : #التوحيد_والإيمان
📖──━━━╔✍╗┈──|📱|📝ˊˎ-↴
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمد عبده ورسوله.
{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُون} [سورة آل عمران:102].
{يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} [سورة النساء:1]. {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا (71) } [سورة الأحزاب:70-71].
أما بعد:
اعلموا أنَّ خير الكلام كلام الله، وخير الهدى هدى محمد صلى عليه وعلى آله وصحبه وسلم, وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة في النار.
أما بعد معاشر المسلمين! لقد ذكرني اسم هذه القرية دير السلام باسم عظيم من أسماء الله ألا وهو اسمه السلام ففي دير السلام نتحدث بإذن الله عز وجل عن اسم الله السلام، هذا الاسم الكريم قد ورد في القرآن الكريم مرة واحدة. قال ربنا في كتابه الكريم {هُوَ اللَّهُ الَّذِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلاَمُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُون} [سورة الحشر:23]. وهذا الاسم قد ورد أيضا في السنة المطهرة فقد روى الإمام البخاري ومسلم من حديث عبدالله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال: كنا إذا صلينا خلف رسول الله صلى الله عليه آله وصحبه وسلم قلنا السلام على الله، السلام على جبريل، السلام على ميكائيل، السلام على رسول الله، فقال لنا رسول الله صلى الله عليه آله وصحبه وسلم في ذات يوم: «إذا صلى أحدكم فلا يقل السلام على الله فإن الله هو السلام بل قولوا التحيات لله، والصلوات، والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، فإنكم إذا قلتم ذلك فقد سلمتم على كل عبد صالح في السماء والأرض، وهكذا روى الإمام مسلم رحمه الله تعالى في صحيحه من حديث ثوبان رضي الله عنه أن الرسول عليه الصلاة والسلام كان إذا انصرف من الصلاة قال: «استغفر الله استغفر الله استغفر الله ثلاثا، اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام». فهذا الحديث والذي قبله يخبر فيه النبي عليه الصلاة ويبين صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم أنَّ من أسماء الله الحسنى اسمه السلام، وكذلك أيضا: أجمعت أمة الإسلام قاطبة على أن هذا الاسم من أسماء الله الحسنى، وعلى أن هذا الاسم مما اختص الله به نفسه فلا يجوز لأحد أن يتسمى بالسلام، وإنما يتسمى بعبد السلام.
معاشر المسلمين! هذا الاسم الكريم يدل على معاني عظيمة وفوائد كبيرة فمن معاني هذا الاسم العظيم أنه مصدر السلامة، وكذلك من معاني هذا الاسم الكريم ما ذكره الإمام المفسر الكبير ابن كثير رحمه الله تعالى فقال: السلام هو السالم من كل عيب ونقص، وبنحوه قال البيهقي رحمه الله تعالى في الاعتقاد وغيرهما من أهل العلم، فهذا الاسم العظيم يدل على ما سمعتم من السلامة العظيمة المطلقة لله رب العالمين، فالله هو السلام، ويدعو إلى دار السلام، قال الله في كتابه الكريم {وَاللّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلاَمِ وَيَهْدِي مَن يَشَاء إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيم} [سورة يونس:25] والجنة دار السلام قال الله {لَهُمْ دَارُ السَّلاَمِ عِندَ رَبِّهِمْ وَهُوَ وَلِيُّهُمْ بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُون} [سورة الأنعام:127] والسلام تحية أهل الجنة {تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلاَمٌ} [سورة الأحزاب:44] وقال الله {سَلاَمٌ قَوْلاً مِن رَّبٍّ رَّحِيم} [سورة يس:58] وقال الله {سَلاَمٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّار} [سورة الرعد:24].
فتحية أهل الجنة السلام، والسلام تحية المسلمين؛ لما خلق الله آدم عليه السلام أمره أن يأتي الملائكة فيسلم عليهم فأتى إليهم فقال: السلام عليكم، فقال الله: هذه تحيتك وتحية ذريتك من بعدك، فما أجمل السلام إنه ضد الحرب والفتن، السلام يدل على السلامة، ويدل على الخير والأمان بإذن الله رب العالمين، ألا وإن المتأمل في صفات الله عز وجل وفيما يتعلق بالله عز
أَيْنَ التَّعَقُّلُ يا عِبَادٍ اللَّهِ ؟
أَيْنَ التَّعَقُّلُ ؟ أَيْنَ التَّعَقُّلُ ؟
الْمَشَاكِلُ يا عِبَادٍ اللهُ لَهَا حُلُولٌ ، لَهَا حُلُولٌ ، إِذَا إستعمل فِيهَا التَّعَقُّلَ ، وَالنَّظَرُ إِلَى نُصُوصٍ الْكِتَابُ وَالسُّنَّةُ -يا عِبَادٍ اللَّهِ- لَا يُوجَدُ بَيْتُ يَخْلُو مِنَ الْمَشَاكِلِ ، حَتَّى قَالَ بَعْضُهُمْ . الْمَشَاكِلُ ، مِلْحُ الْبُيُوتِ ، مِلْحُ الْبُيُوتِ ،
لِماذا لِمَا يَقَعُ بَعْدَهَا مِنَ الْمَحَبَّةِ وَالْأُلْفَةَ وَالْمَوَدَّةَ عِنْدَ التَّصَالُحِ ، لَكِنَّ الْمُصِيبَةَ عَنْدَمَا يَزِيدُ الْمِلْحُ عَنِ الْحَدِّ ، عَنْدَمَا يَزِيدُ الْمِلْحُ عَنِ الْحَدِّ ، فَهُنَا يَقَعُ البلاء ، وَتَأْتِي الْأَمْرَاضَ وَالْعِلَلَ .
لَوْ نَظَرْتِ وَتَعَقَّلْتِ وَفَهِمْتِ ، وَاللهُ -يا عِبَادٍ اللَّهِ- كَمْ مِنْ أَمُورُ فَقَط تَحْتَاج إِلَى تَعَقُّلٍ ، إِلَى تَعَقُّلٍ ، إِلَى نَظَرٍ ، إِلَى تَفَاهُمٍ تَرْجِعُ الأمور عَلَى أحسن مَا يَكُونُ عَلَى أحسن مَا يَكُونُ ..
بَعْضٌ الأزواج اِتَّفَقَ مَعَ زَوْجَتِهِ عَلَى الطَّلاَقِ عَلَى الطَّلاَقِ ، أنا وَصَلْتً مَعَكَ إلى طَرِيقُ مَسْدُودٌ إلى طَرِيقُ مَسْدُودٌ مَا بَيْنَنَا ، تَفَاهُمٌ ، الطَّلاَقُ ، الطَّلاَقُ ، الطَّلاَقُ ، قَالَتْ مَا دُمْتُ تُرِيدَ ذَلِكً الأمر إلِيِك الأمر إلِيِك . يا سُبْحَانَ اللهِ . فِي تِلْكً اللَّحْظَةُ يَقُولُ لِزَوَّجْتِهِ: أنا ساطلقك ، لَكِنَّ بُحْكُمْ إنْكِ يَتِيمَةً لَيْسَ لَكَ أمب وَلَا أم ، سأجعل الْبَيْتَ لِكَيْ سأجعل الْبَيْتَ لَكَي . سَأَكْتُبُهُ لَكَي . أين تَعَيُّشَيْنٍ مَعً إخوتك ، إخوتك كُلُّهُمْ مُتَزَوِّجُونً كَيْفَ تَعِيشِينَ مَعَهُمْ ؟
سَأَكْتُبُ الْبَيْتَ لَكي رُدَّتْ عَلَيه لأ الْبَيْتَ ، أَنْتَ شَقِيتِ وَأَنْتَ تَعِبْتِ ، بَلْ الْبَيْتَ لَك ، وَأَنَا سأتأقلم مَعَ الْحَيَاةِ مَعَ زَوْجَةٍ أَخِي فَقَالَ: لَهَا مَا دَامَ الْأَمْرُ كَذَلِكً إِذَا خُذِي أثَاثَ الْبَيْتِ ، خُذِي الْأثَاثَ لِكَيْ خُذِي الْأثَاثَ ،
فَقَالَتْ: بَيْتٌ أَخِي فِيه كُلٌّ شِيءَ مِنَ الْأثَاثِ وَالْأثَاثَ ، تحتاجه أَنْتَ إِذَا تَزَوَّجْتِ مِنْ بَعْدَِي ،
قَالَ: لَهَا إِذَا سَأُعْطِيكَ مَالًا ، مَالَا ، لِأَنَّكَ تَعَيُّشَيْنٍ بِهِ فَتْرَةٌ ،
قَالَتْ: أَنَا مُوَظَّفَةٌ وَمَعَِي رَاتِبٌ ، لَا أَحْتَاجُ إِلَى ذَلِكً . عِنْدَ ذَلِكً ، رَاجَعَ نَفْسُه ، مَا دَامَ أَنَّنَا عَلَى هَذَا الْحَدُّ ، كُلٌّ مَنًّا يُرِيدُ مَصْلَحَةُ الْآخِرِ ،
لِماذا الطَّلاَقِ ؟ لِماذا الطَّلاَقِ ؟ لِماذا الْمُفَارَقَةُ ؟ وَعَادَ فَحَن عَلَيهَا وَحُنْتِ عَلَيه ، وَصَارَتْ حَيَّاتُهُمَا مِنْ أَحْسَنِ مَا يَكُونُ مِنَ الْحَيَاةِ ؟
إِذَا الْأَمْرُ فَقَطُّ يَحْتَاجُ إِلَى قَلِيلٍ مِنَ التَّرَاحُمِ ، قَلِيلٌ مِنَ التَّرَاحُمِ ، الْمَوَدَّةُ وَالرّحمةُ ، الْمَوَدَّةُ وَالرّحمةُ بَيْنَ الزَّوْجَيْنِ ، تَذْكُرُ الْمَعْرُوفَ ، تَذْكُرُ الْعَشْرَةَ ، النَّظَرُ إِلَى النُّصُوصِ فِي الْكِتَابُ وَالسُّنَّةُ ، كيف كَانَ النَّبِيُّ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّم - يُعَامِلُ زوجاته .
أَنَظُرُّ إِلَى هَذِهٍ الْأُمُورُ ، وَبِإِذْنِ اللهِ . تَتَلَاشَى كُلُّ الْمَشَاكِلِ ، وَتَكُونُ الْبُيُوتَ بُيُوتُ مَحَبَّةٍ ، وَمَوَدَّةٌ ، بُيُوتُ قَوِيَّةُ مُتَمَاسِكَةٍ ، لَا بُيُوتٌ ، كبيوت الْعَنْكَبُوتُ الْوَاهِيَةُ الضَّعِيفَةُ
فِيَا -عِبَادً اللَّهِ - لِنَحْرِصُ عَلَى صُلاَّحِ الْبُيُوتِ ، سَلاَمَةُ الْبُيُوتِ ، حَيَاةُ الْبُيُوتِ ، نَحْرِسُ كُلُّ الْحِرْصِ عَلَى أن تَكُونَ الْبُيُوتَ كَمَا سُمِعْتُم يملؤها الْمَوَدَّةَ وَالْمُحِبَّةَ وَاِلْتِمَاسُكَ بَيْنَ الأب وَالزَّوْجَةَ والأبناء والأهل والأقارب والأمرحام ، وَنُحَذِّرُ كُلُّ الْحَذِرِ مِنَ أن تَكُونَ بُيُوتَنَا كبيت العنكبوت
كَمَا قَالَ اللهُ : ﴿ وَإِنَّ أَوۡهَنَ ٱلۡبُيُوتِ لَبَيۡتُ ٱلۡعَنكَبُوتِۚ لَوۡ كَانُواْ يَعۡلَمُونَ ﴾
اللَّهُمُّ يَحَيُّ يا قَيُّومٌ ، يا ذَا الْجَلاَلَ وَالْإكْرَامَ ، اللَّهُمُّ أَصْلُحُ أَحْوالَنَا ، يَأْذَى الْجَلاَلُ وَالْإكْرَامَ ، اللَّهُمُّ أَصَلُحَ حالُ بُيُوتِ الْمُسْلِمِينَ ، يا ذَا الْجَلاَلَ وَالْإكْرَامَ ، اللَّهُمُّ أَصْلُحُ الْأَحْوالَ ، اللَّهُمُّ أَصْلُحُ الْأَحْوالَ ، يا مِنْ أَنْتَ الْكَرِيمُ الْكَبِيرُ المتعال ، .
اللَّهُمُّ أَصِلحُّ حال الْأَزْواجِ وَالزَّوْجََاتِ وَالْأَبْنَاءَ وَالْبناتَ والأباء وَالْأُمَّهَاتَ يا سَمِيعُ الدُّعَاءِ ، اللَّهُمُّ يا حَيُّ يا قَيُّومٌ ، اغفر ذُنُوبَنَا وَاُسْتُرْ عُيُوبَنَا ، وَفَرَجُ هِمَمِنَا وكروبنا ، اللَّهُمُّ اِغْفِرْ لَنَا وَلِوالِدِيِنَا ، اللَّهُمُّ اِغْفِرْ لَنَا وَلِوالِدِيِنَا اللهم أرحمنا برحمتك يا أرحم الراحمين
- عِبَادٌ اللَّهِ - إِنَّ وَهُنَّ الْبُيُوتُ مُشَكَّلَةُ عَصِيبَةُ تَعْصِفُ بِالْكَثِيرِ مِنْهَا .
لِهَذَا -يا عِبَادٍ اللَّهِ- إِذَا مررِنَا عَلَى هَذِهِ الْآيَةِ فِي كِتَابِ اللهِ ، عَلَينَا أَنْ نَنْتَبِهَ ، هَلْ بُيُوتُنَا! نَسْأَلُ اللَّهِ السّلامُ وَالْعَافِيَةُ وَاهِيَةُ وَاهِنَةٌ كَبُيُوتِ الْعَنْكَبُوتِ ؟! أَمْ أَنَّ الْأَمْرَ بِخِلاَفٍ ذَلِكً؟!
- يا عِبَادٍ اللَّهِ - إِنَّ الْبُيُوتَ الَّتِي لَا يَذْكُرْ اللهُ فِيهَا ، إِنَّ الْبُيُوتَ الَّتِي لَا يَصْلَى للَهُ فِيهَا بُيُوتٌ واهية بُيُوتُ وَاهِنَةٍ ، نَعَمْ -يا عِبَادٍ اللَّهِ - كَمْ مِنَ الْبُيُوتِ مَحْرُومَةٌ مِنْ صَلاَةِ الْآباءِ فِيهَا النَّوَافِلَ ، النَّوَافِلُ الْفَرِيضَةَ ، أنْتُ مَأْمُورً أن تُصَلِّيهَا مَعَ الْمُسْلِمِينَ فِي جَمَاعَةِ تُصَلِّي الْفَجْرَ ، وَالظَّهِرَ ، وَالْعَصْرُ ، وَالْمَغْرِبُ ، وَالْعِشَاءُ ، فِي جَمَاعَةِ وَاجِبِ عَلِيٍّك ذَلِكً ،
لَكِنَّ النّوافل الْقَبْلِيَّةَ وَالْبَعْدِيَّةِ صَلاَةُ الضُّحَى ، قِيَامُ اللَّيْلِ اِجْعَلْ فِيهَا نَصِيبًا لِبَيَّتَهُ اِجْعَلْ فِيهَا نَصِيبً لِبَيَّتَكَ ، حَتَّى لَا يَكُونَ الْبَيْتُ بَيْتَا وَاهيا ، حَتَّى لَا يَكُونَ الْبَيْتُ بَيْتَا وَاهِيَا ، حَتَّى لَا يَكُونَ بَيْتَا ضَعِيفَا ،
قَالَ —عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ—« اِجْعَلُوا مِنْ صَلاَتِكُمْ فِي بُيُوتِكُمْ ، و لَا تَتَّخِذُوهَا قُبُورًا ، » يَعْنِي لَا تَجْعَلُوا الْبُيُوتَ كَالْْقُبُورِ ، الْمَقَابِرُ هِي الَّتِي مَا يَصْلَى فِيهَا ، أما الْبَيْتَ النَّيِّرَ الْبَيْتُ الْقَوِيُّ هُوَ الَّذِي يَصْلَى فِيه لله النَّوَافِلُ الْمُبَارَكَةُ الْعَظِيمَةُ الَّتِي فِيهَا خَيْرٌ .
قَالَ —عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ—« إذا قَضَى اُحْدُكُمْ صَلاَتُهُ فِي مَسْجِدِهِ ، فَلََيَجْعَلُ لِبِيتَهُ نَصِيبًا مِنْ صَلاَتِهِ ، فان اللهُ جاعَلٍ فِي ذَلِكً خَيْرًا .»
اللهُ يَجْعَلُ لَكَ خَيْرًا فِي بَيْتِكَ عَنْدَمَا تُصَلِّي فِي الْبَيْتِ تُصَلِّي فِي الْبَيْتِ ، مِنَ الْخَيْرِ أنن الْبَيْتُ يُنِيرُ ، يَشُعُّ ، يا عِبَادٍ اللَّهِ ، بِالنُّورِ ، بِالنُّورِ ،
قَالَ الفضيل بْنٌ عياض:" إن الْبُيُوتَ الَّتِي يَذْكُرُ اللهُ فِيهَا ، لتضيئ لِأهْلِ السَّمَاعِ ، كَمَا يُضِيءَ الْمِصْبَاحُ فِي الْبَيْتِ الْمُظْلِمِ ،"
اللهُ أكْبَرِ ، قَالَ: -صَلَّى اللهُ عَلَيه وَسَلَّمُ- « مِثْلُ الْبَيْتِ الذي يَذْكُرَ اللهُ فِيه ، وَالَّذِي لَا يَذْكُرْ اللهُ فِيه ، كَمِثْلُ الْحَيِّ وَالْمَيْتِ ، »
إِذَا هُنَاكَ بُيُوتِ حَيَّةٍ ، وَهُنَاكَ بُيُوتُ مَيْتَةٍ ، سُمِعْتُم أثَرَ الْفَضِيلِ ، إِنَّ الْبَيْتَ الَّذِي يَصْلَى فِيه يَقْرَأُ فِيه الْقُرْآنُ ، يَذْكُرُ اللهُ فِيه ، تَسْمَعُ فِيه الْمُحَاضَرََاتِ وَالدُّرُوسَ وَالْخُطَبَ ، لِيُنِير لِأهْلِ السَّمَاءِ ، أهْلُ السَّمَاءِ ، يَرْوُنَّهُ مُنِيرًا ، فَمَا نرى النُّجُومَ كَمَا نرى النُّجُومُ مُنِيرَةٌ ، أهْلُ السَّمَاءِ يَرْوُنَّ بَيْتَكَ مُنِيرًا ، مُشعاً بِالنُّورِ وَالْخَيِّرِ
، إِذَا صَلَّيْتُ فِيه وَذُكِرْتِ اللهَ فِيه ،
لَكِنَّ -يا عِبَادٍ اللَّهِ- الْيَوْمَ كَمْ مِنْ بُيُوتِ مُعْتمَة مُظْلِمَةٍ أَظُلْمَتَهَا الدشوش وَالْمُسَلْسَلَاتِ ، وَالْأَفْلاَمُ وَالْأغَانِي ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةً إلّا بِاللهِ ،
فَاِجْعَلُوا -يا عِبَادٍ اللَّهِ- لِبُيُوتِكُمْ مِنْ صَلاَتِكُمْ ، اِجْعَلُوا -يا عِبَادٍ اللَّهِ- فِي بُيُوتِكُمْ الْقُرْآنِ وَالذّكرِ .
كَمْ كُنْتِ تَقْرَأَ الْقُرْآنَ فِي رَمَضانِ ؟!
كَمْ -يا عَبْدُ اللهِ-؟! إقرأ فِي بَيْتِكَ الْقُرْآنِ كَمَا كُنْتُ تَقْرَأُ فِي رَمَضانِ ، وَأُحَيِّي بَيْتَكَ بِالْقُرْآنِ -يا عِبَادٍ اللَّهِ- كم من بيوت واهيه ضعيفه ؟!
كَمْ مِنْ بُيُوتٍ و اهنه؟!
الْبُيُوتَ الَّتِي فِيهَا عَادََاتُ الْكَفَّارِ ، عَادََاتُ الْغَرْبِ ، عَادََاتُ الْيَهُودِ والنَّصَارَى ، بُيُوتٌ واهيه ، بُيُوتُ وَاهِنَةٍ ...
أي وَاللهُ -يا عِبَادٍ اللَّهِ - ﴿ وَإِنَّ أَوۡهَنَ ٱلۡبُيُوتِ لَبَيۡتُ ٱلۡعَنكَبُوتِۚ ﴾ الْبُيُوتُ الَّتِي تَجِدُهَا تَحْتَفِلَ بَعيدَ الْمِيلاَدِ ، الْبُيُوتُ الَّتِي تَحْتَفِلَ بَعيدَ الْمِيلاَدِ وَعِيدَ السَّنَةُ الْمِيلادِيَّةَ ، وَعَيَّدَ الأم ، وَعِيدَ شَمُّ النَّسِيمِ ، وَعِيدَ الْحُبُّ ، وَغَيْرَ ذَلِكً... ،
هَذِهِ بُيُوتُ -يا عِبَادٍ اللَّهِ- مُنِيرَةُ مُضِيئَةٍ ، قَوِيَّةٌ ، كَثِيرُه مُتَمَاسِكَةٍ ، أم أنها وَاهِيَةُ ضَعِيفَةٌ ؟!
فَالْأَبُ يَرُكُّنَّ عَلَى الزَّوْجَةِ الْمَشْغُولَةِ ،
و الْأُمُّ تُسْنَدُ الْأَمْرُ إِلَى الْأَبِ الْغَارِقِ فِي أُمُورِهِ وتِجَارَتَهُ ودَكاكينَهُ ومُزَارِعَهُ وشركاته ، وَالضَّيَاعُ لِهَذَا الْجِيلَ الَّذِي يَنْشَأُ ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةً إلّا بِاللهِ ،
بَعيدَا عَنِ الْخَيْرِ ، وَعَنْ الطَّاعََاتِ -يا عَبْدُ اللهِ- أَلَيْسَ هَذَا الْبَيْتُ بَيْتًا واهنا ضَعِيفًا ؟ أَلَيْسَ هَذَا الْبَيْتُ بَيْتَا وَاهِيَا يَوشُّكَ أَنَّ ينهار ؟!
-يا عَبْدُ اللهِ- تَذْكُرُ قَوْلُ اللهِ: ﴿ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ قُوۤا۟ أَنفُسَكُمۡ وَأَهۡلِیكُمۡ نَارࣰا وَقُودُهَا ٱلنَّاسُ وَٱلۡحِجَارَةُ ﴾[التحريم : ٦]
قَالَ بْنُ عَبَّاسٌ:« عَلِمُوهُمْ وَأَدَّبُوهُمْ »
وَقَالَ —عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ—« كُلُّكُمْ رَاعَ ، وَكُلُّكُمْ مَسْؤُولٌ عَنْ رأيته ، الرَّجُلُ رَاعَ فِي بَيْتِهِ ، وَمَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ، وَالْأُمُّ رَاعِيَةٌ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا وَمَسْؤُولَةٌ عَنْ رعيَتِهَا ،»
وَقَدْ قَال- صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّم -:« مَا مِنَ اُحْدُ يَسْتَرْعِيهِ اللهُ رَعيِهِ إلا وَهُوَ سَائِلُهُ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، أحْفَظْ أم ضَيَّعَ، أحْفَظْ ذَلِكً أم ضَيَّعَ ؟ »
فَاُنْظُرْ -يا عَبْدُ اللهِ- اِسْتِرْعَاكَ اللهِ فَلُذاتِ أَكْبَادَكَ ، فَوُلِيَتْ للْبَيْتُ ظَهِرُكَ ، وَشُغِلْتِ نَفْسُكَ ، شُغِلْتِ نَفْسُكَ بَدَنِيِا زائِدَةٍ عَنِ الْحَد، وَبِأُمُورٍ لا دَاعِي لَهَا ، وَأَهْمَلْتِ مَا يَسْأَلُكَ اللهَ عَنْه
-يا عِبَادٍ اللَّهِ- كَمْ مِنْ إِنْسانٍ وَاللهَ مَا يَنْتَبِهُ إِلَى تَقْصيرِهِ وتضييئه إلّا إِذَا اُسْتُدْعِيَ إِلَى إِدَارَةِ الْأَمْنِ ، إذا اُسْتُدْعِيَ إلى إدارة الأمن لِيَفِيقَ مِنْ نَوْمِهِ، لِيَنْتَبِهُ مِنْ غَفْلَتِهِ ، حِينَ يُقَالُ: لَهُ إِنَّ وَلَدَكَ وَجْدٍ فِي حالَةِ مُخِلَّةٍ ، وُجِدَ عِيَاذَا باللَّهَ يَفْعَلُ بِهِ اللِّواطَ ، وُجِدَ عَيَّاذ بِاللهِ فِي حالَةِ مُزْرِيَةٍ مَعَ نِساءِ وَجْدٍ عَيَّاذ باللهِ ، وَهُوَ يَسْرِقُ ، وَجِدٌّ . وَجِدٌّ ، عندئذٍ يَنْتَبِهَ ، عندئذٍ يَفِيقَ سَاعَةٌ لَا يَنفَعْ النَّدَمُ ، بَعْدَ أَنَّ نُكْسَ وَجْهَهُ بَعْدَ أَنَّ وَقْعً لَهُ مَا وُقَّعٌ مِنَ الْخِزْي وَالْعَارَ . فَتَدَارُكُوا الْأُمُورِ يا عِبَادٍ اللَّهِ .
تُذُكِّرُوا قَوْلَ اللهِ: «وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنكَبُوتِ»
لِبَيْتِ الْعَنْكَبُوتِ ، أَحَدٌّ هَؤُلَاءِ يَشْتَغِلُ فِي دَوْلَةٍ مِنَ الدُّوَلِ الْعَرَبِيَّةِ ذَاتُ الْمَالِ وَالرَّخَاءَ ،اُتُّصِلُوا عَلَيه مِنْ هُنَا ، اُتُّصِلُوا عَلَيه مِنْ بَلَدِهِ لِيَرْجِعُ لِيَرْجِعُ إلى بَلَدُهُ لِيَجِدُ وَلَدُهُ فِلْذَةِ كَبِدِهِ فِي الرَّابِعِ عُشُرٌ مِنْ عُمَرِهِ ، وَهُوَ فِي السِّجْنِ وَهُوَ فِي السِّجْنِ ،
قَدْ قُبِضَ عَلَيه بِقَضِيَّةِ قَتْلٍ، بِقَضِيَّةِ قِتْلِ لأنِهُ أهمل وَلَدَهُ أهْمِ شَيْءً أن يُرْسِلُ لَهُ الْمَالَ أن يُرْسِلُ لَهُ الْمَعَاشِ، أن يُرْسِلُ لَهُ النَّفَقَةُ، أن يُرْسِلُ لَهُ . والأم مَشْغُولَهُ ، وَالْوَلَدُ يَأْخُذُ الْمَالُ يُتَابِعُ الْقَنَوَاتُ وَيَنْظُرُ إِلَى الْمُسَلْسَلَاتِ ، وَيُتَابِعُ الدشوش ، وَيُتَابِعُ الْجَوَّالُ الذي فِيه مالذ وِطَابٍ مِنَ الْبَلاءِ ،
فَبَيْنَما هُوَ يَنْظُرُ ، نَظُرُّ إِلَى الْأَفْلاَمِ الْبُولِيسِيَّةَ وَالْقَتْلَ وَالسَّفْكَ ، فَصَارَ يُقَلِّدُ مَا يَرَاهُ .
أُخِذَ سِكِّينَا حادَّا ، فَكَانَ لَا يُفَارِقْهُ ، يُرِيدُ أَنْ يُقَلِّدَ مَا يَرَاهُ ، وَفِي يَوْمٍ مِنَ الْأيَّامِ تُشَاجِرُ مَعَ رَفيقِ له فِي مِثْلُ سِنِّهِ ،
كَمَا يرى فِي الْقَنَوَاتِ ، وَكَمَا يرى فِي الدشوش ، وَكَمَا يرى فِي الْجَوَّالِ، أُخِذَ السِّكِّينُ الَّذِي مَعَه سكين البطوله الزايفه سِكِّينُ الْإنْهِيَارِ ، سِكِّينُ ضَيَاعِ الْبُيُوتِ ، فَغِمْدُهُ فِي صَدْرِ صَاحِبِهِ فِي صَدْرِ جَارِهِ لِيُودَى بِهِ إلى السِّجْنَ ،
واخر فِي الرَّابِعِ عِشْرَةٌ مِنْ عُمَرِهِ يُسْتَدْعَى الأب إلى إدارة الأمن لِيَجِدَ وَلَدُهُ يَتَنَاوَلُ الْمُخَدِّرَاتُ ، بَلْ ويروج الْمُخَدِّرَاتِ ،
وَهُوَ فِي هَذَا السِّنِّ ، وَهُوَ فِي هَذَا الْحالُ -فِيَا عِبَادً اللَّهِ - هَذِهِ بُيُوتُ قَوِيَّةُ مُتَمَاسِكَةٍ ،
أم أنها بُيُوتٌ وَاهية ضَعِيفَةٌ ؟
أم أنْهَا بُيُوتَ يُوشِكُ أن تنهار ؟
تُذُكِّرُوا قَوْلَ اللهِ: ( وإن أوهن ن الْبُيُوتَ لِبَيْتِ الْعَنْكَبُوتِ) لِبَيْتِ الْعَنْكَبُوتِ لَا يَقِي حُرَّ شَمْسٍ وَلَا زَمْهَريرُ بُرْدٍ .
﴿ وَإِنَّ أَوۡهَنَ ٱلۡبُيُوتِ لَبَيۡتُ ٱلۡعَنكَبُوتِۚ لَوۡ كَانُواْ يَعۡلَمُونَ ﴾*
*🕌خطبة الجمعة من #دار_الحديث_السلفية_بالخوخة حرسها الله*
*🔘لفضيلة الشيخ : #سليم_بن_عبدالله_الخوخي حفظه الله*
*🗓️ 17 شوال 1445هـ*
#التربية_والأخلاق 👈 #الأسرة_قضايا_اجتماعية
┈┉┅━━•📖•━━┅┉┈
إن الْحَمْدُ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ و نستعينه و نستغفره وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورٍ أَنَفْسُنَا ، وَسَيِّئَاتُ أَعْمَالِنَا ، مِنْ يَهِدُّهُ اللهَ فَلَا مُضِلًّ لَهُ ، وَمِنْ يُضَلِّلُ فَلَا هَادِي لَهُ .
وَأَشْهَدُ أَنَّ لَا إلَهٌ إلّا اللهَ وَحْدَةٌ لَا شَرِيكً لَهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ
*﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران:١٠٢].*
*﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إن اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء:١]*
*﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب:٧٠-٧١]*
أَمَّا بَعْدَ فان خَيْرُ الْحَديثِ كَلاَمً اللَّهِ تَعَالَى ، وَخَيْرُ الْهَدْي هَدْي مُحَمَّدُ صِلِّ اللهِ عَلَيه وآله وَسُلَّمٌ وَشَرَ الأمور مُحْدَثَاتِهَا ، وَكُلُّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ ، وَكُلُّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَةٌ وَكُلُّ ضَلاَلَةٍ فِي النَّارِ .
أَيُّهَا النَّاسَ -عِبَادٌ اللهُ- اُتُّقُوا اللهَ حَقِّ تُقْوَاهُ فَإِنَّ مِنَ اِتَّقَاهُ وَقَاهُ وَمِنْ اِسْتَكْفَى بِهِ كَفَاهٍ ، وَمِنْ لَاذَ بِهِ حَمَاه ، وَنَجَاهُ
عِبَادً اللَّهِ : يَقُولُ اللهُ تُعَالَى فِي كِتَابِهِ الْكَرِيمِ ﴿ مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا ۖ وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنكَبُوتِ ۖ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ﴾[العنكبوت : ٤١]
هَذَا مِثْلٌ -يا عِبَادٍ اللَّهِ- ضَرْبُهُ اللهِ لَنَا فِي كِتَابِهِ الْكَرِيمِ، وَكَمْ ضَرَبً اللَّهُ مِنَ الْأَمْثَالِ؟! لِنَأْخُذُ مِنْهَا ، الْعِظَةُ ، وَالْعِبْرَةُ ، ﴿ وَتِلۡكَ ٱلۡأَمۡثَـٰلُ نَضۡرِبُهَا لِلنَّاسِۖ وَمَا یَعۡقِلُهَاۤ إِلَّا ٱلۡعَـٰلِمُونَ ﴾[العنكبوت : ٤٣]
يَقُولُ اللهُ فِي هَذَا الْمِثْلِ: ﴿ مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا ۖ وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنكَبُوتِ ۖ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ﴾
قَالَ الْمُفَسِّرُونَ: هَذَا مَثَلٌ ضَرَبَهُ اللهَ لِلْمُشْرِكِينَ، الَّذِينً اُتُّخِذُوا آلِهَةً مِنْ دُونَ اللهِ ، يَرْجُونَ رِزْقَهَا وَنصِرُّهَا ، وَيَتَمَسَّكُونَ بِهَا عِنْدَ الشّدائدِ ، فَأَخْبَرَ اللَّهُ . أَنَّ مِثْلُهُمْ كَمِثْلُ مِنْ يَسْتَنِدُ إِلَى بَيْتِ الْعَنْكَبُوتِ ، الْوَاهِنُ الضَّعِيفُ الَّذِي لَا يُغَنِّي شِيئَا مِثْلُه كَذَلِكً ،
وَهَكَذَا هَذِهِ الْآلِهَةُ ، وَهَكَذَا هَذِهِ الْآلِهَةُ لَا تُغَنِّي عَنْ أَصْحَابِهَا شِيئَا ، لَا تُجْلِبُوا لِهُمْ نَفْعٌ ، وَلَا تَدْفَعُوا عَنْهُمْ ضَرًّا ، فَمَا يَتَمَسَّكُونَ بِهِ فِي أَيْدِيِهُمْ مِنْ هَذِهِ الْآلِهَةِ ، إلّا كَمَا يُتَمَسَّكُونَ مِنْ بَيْتِ الْعَنْكَبُوتِ ،
وَتَأْمُلُ -يا عَبْدُ اللهِ- قَوْلِ اللهِ عِزِّ وَجِلٍ:
(وَإِنَّ أَوَهُنَّ الْبُيُوتُ أَيٌّ: أَضِعْفُ الْبُيُوتِ لِبَيْتِ الْعَنْكَبُوتِ)
دُعُونَا -عِبَادً اللَّهِ- نِقْفً مَعَ قَوْلِهِ تُعَالَى ( وَإِنَّ أَوَهُنَّ الْبُيُوتُ لِبَيْتِ الْعَنْكَبُوتِ ) اللهُ — عزَّ وجلَّ— يَصِفُ بَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ بَالُوهُنَّ وَالضِّعْفَ .
كُلُّنَا -يا عِبَادٍ اللَّهِ - يَعْرُفُ بُيُوتُ الْعَنْكَبُوتِ الْخُيُوطَ الَّتِي تَنْسُجُ مَا مِنَ اُحْدُ مَنًّا إلًا وهُوَ يراها فِي زَوايا بَيْتِهِ ، أو فِي مَكَانٍ إقامته ، ورُبَّما رآها عَلَى رُؤُوسِ الْأَشْجَارِ الَّتِي يَلْتَحِمَ بَعْضُهَا عَلَى بَعْضٌ ، وَرُبَّما رَأْهَا فِي الْأَمَاكِنِ الضَّيِّقَةِ ، يَأْتِي الْعَنْكَبُوتُ ، هَذَا الْمَخْلُوقُ الضَّعِيفُ ، فَيَنْسُجُ نَسْجُهُ وَيَبْنِي شَبَكَتُهُ، لِيَتَّخِذُهَا بَيْتًا يَصْطَادُ بِهَا الْحَشَرََاتِ الَّتِي يَعِيشَ عَلَيهَا ،
اللهُ — عزَّ وجلَّ— يَقُولُ:﴿ وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنكَبُوتِ﴾
ما أحوجنا -عباد الله- جميعاً، إلى أن نغرس هذه العقيدة الصافية ، في قلوب أطفالنا وأولادنا، في قلوب شبابنا، في قلوب بناتنا، لأن كثيراً من الأولاد، غزتهم العقائد الفاسدة، غزتهم العقائد المخالفة، لكتاب الله، وسنة رسوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ.
رُبما تجد ذلك الولد في يده حرزا ، تجد خيطا في يده ، وتسأله ما تريد بهذا الخيط؟! ما تريد بهذا الحرز ؟!
فيقول إنه يحفظني ، أنه يحفظني،
من علقه في يدك؟! قال: أمي،
انظر إلى التربية الفاسدة ، لو ربينا أولادنا على العقيدة الصحيحة ، وأن الحافظ الله، وأنه لن يصيبك إلا ما كتب الله لك،
وعوذناهم بالتعاويذ، وحفظناهم بعض الأذكار، ليقولوها في الصباح والمساء، فإن ذلك يحفظك من الشرور ، لا أن نعلق لهم الحروز والتمائم والعياذ بالله، فلننتبه لهذا الأمر العظيم،
ويبين للأولاد أن الله — عزَّ وجلَّ— في السماء، ويبين لأولاد، بعض أمور الآخرة ، كعذاب القبر ، كالصراط والميزان، كالجنة والنار ، حتى ينشأوا على عقيدة صحيحة، على عقيدة نقية ، على عقيدة توافق القرآن والسنة،
ومن جوانب التربية : عن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، ما جاء في حديث علي بن أبي طالب، أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ، قال: « مُروا أَولادَكمْ بالصَّلاةِ وهُمْ أبناءُ سَبعٍ، واضْرِبوهُمْ عليهَا وهمْ أبناءُ عشرٍ، وفَرِّقُوا بيْنهمْ في المَضاجعِ .»
إن هذه الإرشادات، من أعظم الإرشادات والتوجيهات، التي يجب علينا جميعاً معشر الآباء والأمهات، أن نسلكها، وأن نحفظها ، مُروا أَولادَكمْ بالصَّلاةِ ، وبين له أن الصلاة هي مصدر سعادته ، ومصدر فلاحه، ومصدر خيره، في دنياه وأخراه.
علمهُ هذا الأمر، وضح له هذا الأمر، حتى ينشأ محبًا لمثل هذه العبادات الجليلة ، قال: واضْرِبوهُمْ عليهَا وهمْ أبناءُ عشرٍ، وفَرِّقُوا بيْنهمْ في المَضاجعِ،
استفاد العلماء؛ من هذه الجملة، وفَرِّقُوا بيْنهمْ في المَضاجعِ ، أن من أساليب التربية، أن الوقاية خير من العلاج ، أن الوقاية خير من العلاج ،
فالنبي - صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّم - أمر أن نفرق بين الأولاد والبنات، نجعل الأولاد على حدة، والبنات على حدة، حتى لا يقرب من الشر، فتسول له نفسه أن يقع في محظور،
فقال: الشرع وفَرِّقُوا بيْنهمْ في المَضاجعِ ، وهكذا نسلك هذا المسلك، أن نبعد أولادنا وأن نقي أولادنا، من كل وسيلة توصلهم إلى الحرام ، أن نبعد أطفالنا عن مثل التمثيليات والمسرحيات ومشاهدة الشاشات،
لأن بعض الناس، لأن بعض الآباء والأمهات، ربما يمكن ولده الجوال، ويفتح له بعض البرامج، فيدخل في هذا البرنامج، وإلى برنامج آخر، وفيه من النساء العاريات ، وفيه من الأمور المخالفة لشرع الله ، وفيه من الكلام المحرم ، رُبما يعلق برأسه، ويعلق بفكره ، مثل هذه الأشياء، فيريد أن يطبقها،
يدخل في برنامج، ربما تفتح له اليوتيوب ، لبعض البرامج برامج الأطفال، كما يقال ، وربما دخل إلى برامج التوتك، وإلى برامج أخرى، فيرى عجباً ، ويرى أموراً لا تنطلي على عقله ، فيريد أن يطبقها والعياذ بالله،
فقي ولدك، من هذه الأشياء ، قبل أن يصعب عليك العلاج ، وقبل أن تريد أن تعالجه.. فيصعب عليك.. تقي أولادك مثل هذه البرامج.. ومثل هذه الأشياء.. التي تصل به ، إلى سمومٍ وتفتك باخلاقه والعياذ بالله،
ومن جوانب التربية: التي سلكها النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ، عندما رأى الحسن بن علي -رضي الله عنه وأرضاه - أخذ تمرةً من تمرات الصدقة، أخذ تمرة من تمرات الصدقة، فماذا قال عليه الصلاة والسلام؟! هل قال هي تمرة! هل قال: هو ولد، هو صغير؟!
لا بل زجرة ونهره، وقال:« كِخٍْ ، كِخٍْ ،» وأخرج التمرة من فيه،
وأرشده وبين له شأن ذلك، وقال:« ألم تعلم أنَّ الصَّدقةَ لا تحِلُّ لنا »
إنه يربي هذا الولد، على أن يأكل من الحرام ، على ألا يأخذ أموال المسلمين، على ألا يأخذ حق الناس، وهو لا يزالٌ في مهده كِخٍْ ، كِخٍْ ، كلمة زجر وردع ، واخرجها من فيه أي من فمه ، وبين له قال: ألم تعلم أن أنَّ الصَّدقةَ لا تحِلُّ لنا،
وهكذا عندما أكل معه صبي، ورأى يده تطيش في صحفه، أي في الصحن، ربما يأكل من قبل هذا، ومن قبل هذا ، فقال له : « يا غُلَامُ، سَمِّ اللَّهَ، وَكُلْ بيَمِينِكَ، وَكُلْ ممَّا يَلِيكَ. .»
توجيهات نبوية، توجيهات نيرة، توجيهات نحن جميعاً بحاجة إليها، « يا غُلَامُ، سَمِّ اللَّهَ، وَكُلْ بيَمِينِكَ، وَكُلْ ممَّا يَلِيكَ. ، »
هكذا كان النبي —عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ— هكذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم، ينصح ويربي الأولاد والأطفال، على مثل هذه الأخلاق، على مثل هذه التوجيهات..
فما أحوجنا جميعًا أيها الفضلاء، وخاصةً كما سمعتم، نحن في زمن كثرة فيه الفتن، وكثرة فيه المحن، وقل فيه المعين وقل فيه الناصح، وكثرة فيه الشرور...
,فهل أعددنا للسؤال جوابا ؟!
قال النبي: —عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ— «كلُّكم راعٍ وكلُّكم مسؤولٌ عن رعيَّتِه، الرجلُ راعٍ في أهله ومسؤولٌ عن رعيتِه ، والمرأةُ راعيةٌ في بيتِ زوجِها ومسؤولةٌ عن رعيتِها ،»
فهل أستشعرنا هذا الأمر أيها المسلمون!! إذا قُدم لك هذا السؤال، بين يدي المولى -جل وعلا- فماذا أنت قائل؟!
وقد بين النبي صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّم، خطورة الإهمال في أولاد.
فقال—عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ—: ما مِن عَبْدٍ يَسْتَرْعِيهِ اللَّهُ رَعِيَّةً، رعية كبرى، أو صغرى -كما قال العلماء؛-« ما مِن عَبْدٍ يَسْتَرْعِيهِ اللَّهُ رَعِيَّةً، يَمُوتُ يَومَ يَمُوتُ وهو غاشٌّ لِرَعِيَّتِهِ، إلَّا حَرَّمَ اللَّهُ عليه الجَنَّةَ.» -وفي رواية- ولم يُحطْها بنصيحةٍ، ما نصح، ما وجه، ما أرشد ، ترك لهم الحبل على الغارب كما يقال؛ « ولم يَحُطْها بنصِحَة، إلَّا لَمْ يَجِدْ رائِحَةَ الجَنَّةِ. .»
هكذا يقول النبي: صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ...
عباد الله: إن التقصير حاصل، من كثير من المسلمين والمسلمات، لكن لو رجعنا إلى منهج الأنبياء، في تربية البنات والأبناء، وربينا الأولاد والبنات التربية السوية لبنينا مجتمعات راقية وعظيمة.
قال الله: ﴿ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ ۖ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ ﴾[الأنعام : ٩٠]
لننظر في لمحات يسيرة، إلى منهج الأنبياء -عليهم الصلاة والسلام- في التربية السوية،
لعلنا إذا سلكناها، ربينا أولادنا، وربينا النشئ، تربية سوية، فينتج عن ذلك مجتمع مباركا، وأسر مباركة، بإذن المولى -جل وعلا- خاصةً ونحنُ في أيامّ كثرت فيها الفتن ، وقل فيها المعين على الخير ، وكثر فيها الغزو الفكري من قِبل اليهود والنصارى،
إن كثيرا من الأولاد، تربى على هذه الجوالات، تربى على هذه التمثيليات، تربى على المسرحيات ، ربتهم الشوارع وتغيب الأب والأم، عن دورهم في حق أولادهم...
لننظر إلى نوح —عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ— ينادي ولده، ويأمر ولده بالإسلام! وينصح ولده ؛ قال الله عز وجل: مخبرًا عن نوح عليه الصلاة والسلام أنه قال لولده: ﴿یَـٰبُنَیَّ ٱرۡكَب مَّعَنَا وَلَا تَكُن مَّعَ ٱلۡكَـٰفِرِینَ ﴾[هود : ٤٢]
ٱركب معنا في السفينة، في سفينة النجاة، في سفينة النجاة، ولا تكن مع الكافرين ، لكنه أعرض ونأى بجانبه لكنه عاند وكابر ﴿ قَالَ سَـَٔاوِیۤ إِلَىٰ جَبَلࣲ یَعۡصِمُنِی مِنَ ٱلۡمَاۤءِۚ قَالَ لَا عَاصِمَ ٱلۡیَوۡمَ مِنۡ أَمۡرِ ٱللَّهِ إِلَّا مَن رَّحِمَۚ وَحَالَ بَیۡنَهُمَا ٱلۡمَوۡجُ فَكَانَ مِنَ ٱلۡمُغۡرَقِینَ ﴾[هود : ٤٣]
بعض الآباء! تقول له لو أنك نصحت ولدك! لو أنك وجهت ولدك ! لو أنك أمرته بالطاعة والخير ونهيته عن المنكر والضير! يقول؛ الهداية بيد الله ... نعم الهداية بيد الله... لكن عليك حق، لكن يجب عليك أن تبذل السبب ، كما بذله نوح —عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ—يجب عليك أن تنصح ، يجب عليك أن توجه، يجب عليك أن تأمر بالمعروف، وتنهى عن المنكر، فإن أبى فقد أديت ماعليك، وهنا تقول الهداية بيد الله.
وأيضاً نوح —عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ— لم ييأس من هداية ولده بل دعا ربه :﴿ رَبِّ إِنَّ ٱبۡنِی مِنۡ أَهۡلِی وَإِنَّ وَعۡدَكَ ٱلۡحَقُّ وَأَنتَ أَحۡكَمُ ٱلۡحَـٰكِمِینَ(٤٥) قَالَ یَـٰنُوحُ إِنَّهُۥ لَیۡسَ مِنۡ أَهۡلِكَۖ إِنَّهُۥ عَمَلٌ غَیۡرُ صَـٰلِحࣲۖ ﴾
يعني عمله عملٌ غير صالح ، وإلا فقد أجمع العلماء أنه لم تزن إمرأة نبي قط.
وهذا يعقوب —عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ— وهو يعالج سكرات الموت ، ولكنه لم ينس هذه القضية العظيمة، لم ينس هذه القضية الكبيرة، جمع أولاده وسألهم عن عبادتهم وطاعتهم وتوحيدهم وإخلاصهم قال الله: ﴿ أَمۡ كُنتُمۡ شُهَدَاۤءَ إِذۡ حَضَرَ یَعۡقُوبَ ٱلۡمَوۡتُ إِذۡ قَالَ لِبَنِیهِ مَا تَعۡبُدُونَ مِنۢ بَعۡدِیۖ﴾
انظروا إلى إهتمام الأنبياء، يهتمون بالعبادة، يهتمون بما يربطهم بربهم -سبحانه وتعالى- لا يهتمون بالدنيا، لا يهتمون بوظيفة، لا يهتمون بما يجمع لهم الأموال، لأنهم يعلمون أنهم إذا أستقاموا على شرع الله، فإن الدنيا ستأتيهم والرزق مكتوب لا محالة ﴿إِذۡ قَالَ لِبَنِیهِ مَا تَعۡبُدُونَ مِنۢ بَعۡدِیۖ قَالُوا۟ نَعۡبُدُ إِلَـٰهَكَ ﴾ ما أعظم هذا الجواب وما أشدّ الفرحة التي نزلت بيعقوب، عندما يسمع من أولاده مثل هذه الكلمات النيرات... ﴿ قَالُوا۟ نَعۡبُدُ إِلَـٰهَكَ وَإِلَـٰهَ ءَابَاۤىِٕكَ إِبۡرَ ٰهِـۧمَ وَإِسۡمَـٰعِیلَ وَإِسۡحَـٰقَ إِلَـٰهࣰا وَ ٰحِدࣰا وَنَحۡنُ لَهُۥ مُسۡلِمُونَ ﴾[البقرة : ١٣٣]
فهل اتخذنا هذا المنهج في تربيتنا؟!!
هل سألنا أولادنا عن صلاتهم؟!
لا يرفع الخطيب يديه وهو على المنبر أثناء الدعاء إلا👈 إذا استسقى
وهكذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ـــــــــــــــــ
فالخطيب
إذا دعا على المنبر يشير بسبابته فقط ولا يرفع يديه.
لذا أنكر بعض الصحابة على الخطيب الذي يرفع يديه في الدعاء.
👈فقد روى مسلم (874) وأبو داود (1104)
عَنْ عُمَارَةَ بْنِ رُؤَيْبَةَ أنه رَأَى بِشْرَ بْنَ مَرْوَانَ عَلَى الْمِنْبَرِ رَافِعًا يَدَيْهِ (زاد أبو داود : وَهُوَ يَدْعُو فِي يَوْمِ جُمُعَةٍ)
فَقَالَ:
( قَبَّحَ اللَّهُ هَاتَيْنِ الْيَدَيْنِ لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا يَزِيدُ عَلَى أَنْ يَقُولَ بِيَدِهِ هَكَذَا وَأَشَارَ بِإِصْبَعِهِ الْمُسَبِّحَةِ ).
⬅️قال النووي في شرح مسلم:
فيه أن السُّنَّة أَنْ لا يَرْفَع الْيَد فِي الْخُطْبَة وَهُوَ قَوْل مَالِك وَأَصْحَابنَا وَغَيْرهمْ اهـ .
ـــــــــــــــــــ
جاء في "تحفة الأحوذي شرح سنن الترمذي" :
"وَالْحَدِيثُ يَدُلُّ عَلَى كَرَاهَةِ رَفْعِ الأَيْدِي عَلَى الْمِنْبَرِ حَالَ الدُّعَاءِ" اهـ.
وإذا لم يشرع رفع اليدين للخطيب فالمأمومون مثله لأنهم يقتدون به.
لكن إذا دعا الإمام للاستسقاء يوم الجمعة وهو على المنبر فالسنة أن يرفع يديه، ويرفع المأمومون أيديهم ويدعون معه.
روى البخاري (933) ومسلم (897)
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: أَصَابَتْ النَّاسَ سَنَةٌ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَبَيْنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ فِي يَوْمِ جُمُعَةٍ قَامَ أَعْرَابِيٌّ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَلَكَ الْمَالُ، وَجَاعَ الْعِيَالُ، فَادْعُ اللَّهَ لَنَا.👈 فَرَفَعَ يَدَيْهِ.
[زَادَ البخاري في رواية تعليقاً ووصلها البيهقي:👈 ( وَرَفَعَ النَّاس أَيْدِيهمْ مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْعُونَ )]، وَمَا نَرَى فِي السَّمَاءِ قَزَعَةً، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، مَا وَضَعَهَا حَتَّى ثَارَ السَّحَابُ أَمْثَالَ الْجِبَالِ، ثُمَّ لَمْ يَنْزِلْ عَنْ مِنْبَرِهِ حَتَّى رَأَيْتُ الْمَطَرَ يَتَحَادَرُ عَلَى لِحْيَتِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَمُطِرْنَا يَوْمَنَا ذَلِكَ، وَمِنْ الْغَدِ، وَبَعْدَ الْغَدِ وَالَّذِي يَلِيهِ حَتَّى الْجُمُعَةِ الْأُخْرَى، وَقَامَ ذَلِكَ الْأَعْرَابِيُّ أَوْ غَيْرُهُ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، تَهَدَّمَ الْبِنَاءُ، وَغَرِقَ الْمَالُ، فَادْعُ اللَّهَ لَنَا،👈 فَرَفَعَ يَدَيْهِ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا وَلا عَلَيْنَا، فَمَا يُشِيرُ بِيَدِهِ إِلَى نَاحِيَةٍ مِنْ السَّحَابِ إِلا انْفَرَجَتْ، وَصَارَتْ الْمَدِينَةُ مِثْلَ الْجَوْبَةِ، وَسَالَ الْوَادِي قَنَاة شَهْرًا، وَلَمْ يَجِئْ أَحَدٌ مِنْ نَاحِيَةٍ إِلا حَدَّثَ بِالْجَوْدِ.
#للخطباء
*◇ إعلام العموم ◇*
*في بيان التنافس المحمود والمذموم*
*خطبة الجمعة من مسجد الرسالة بمدينة -معبر-*
*🎙️للشيخ الفاضل/ أبي سليمان #عبدالرحمن_بن_علي_السمحي
_حفظه الله ورعاه_
الخطبة مقطع صوتي من هنا
🗓بتاريخ: 20/شعبان/1445هـ
#التربية_والأخلاق
❀═══⟲❁❁⟳═══❀
*فرحة المؤمن عند الموت*
*📥خطبة الجمعة من مسجد الرسالة بمدينة -معبر-*
*📝لشيخنا الفاضل/ أبي سليمان #عبدالرحمن_بن_علي_السمحي
_حفظه الله ورعاه_
👈 الخطبة مقطع صوتي من هنا
🗓بتاريخ: 21/رجب/1445هـ
🗂 التصنيفات: #الحياة_الآخرة_ومايتلق_بها
❀═══⟲❁❁⟳═══❀
*وقفات مع قول الله تعالى*
*﴿ إِنَّ عِدَّةَ الشُّهورِ عِندَ اللَّهِ اثنا عَشَرَ شَهرًا...﴾*
*🕌خطبة الجمعة من مسجد الرسالة بمدينة -معبر-*
*📝لشيخنا الفاضل/ أبي سليمان #عبدالرحمن_بن_علي_السمحي*
_حفظه الله ورعاه_
🎤الخطبة مقطع صوتي من هنا🎙
🗓بتاريخ: 30/جمادى الآخرة/1445هـ
التصنيف : #خطب_المواعظ
❀═══⟲❁❁⟳═══❀
*جريمة السرقة خطرها وصورها*
*🕌خطبة الجمعة من مسجد الرسالة بمدينة -معبر-*
*👈لشيخنا الفاضل/ أبي سليمان #عبدالرحمن_بن_علي_السمحي*
_حفظه الله ورعاه_
🗓بتاريخ: 16/جمادى الآخرة/1445هـ
الخطبة مقطع صوتي من هنا
التصنيف : #حكم_التشريع #بناء_المجتمع
❀═══⟲❁❁⟳═══❀