*💧إنه الموت هادم اللذات💧*
مذكرا بالعبر التي يأخذها المسلم من انقضاء الأشهر والأعوام
*📝خطبة جمعة لشيخنا الفاضل: #وهبان_بن_مرشد_المودعي حفظه الله تعالى*
*🕌ألقيت بـ #دار_الحديث_للعلوم_الشرعية_بمسجد_ذي_النورين بمدينة ذمار 🇾🇪*
*🗓بتاريخ 2محرم 1439هجرية*
🗂 التصنيفات: #الحياة_الآخرة_ومايتلق_بها #خطب_المواعظ
📖──━━━╔✍╗┈──|📱|📝ˊˎ-↴
إنَّ الْحَمْدَلَلَهِ نَحْمَدُهُ تَعَالَى وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاَللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَةً لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ.
*﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران:١٠٢].*
*﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إن اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء:١].*
*﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب:٧٠-٧١]*
أَمَّا بَعْدَهُ: فَإِنَّ خَيْرَ الْحَدِيثِ كَلَامُ اللَّهِ، وَخَيْرَ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَشَرُّ الْأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلُّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ وَكُلُّ بِدْعَةٍ ضُلَاةٌ، وَكُلُّ ضَلَالَةٍ فِي النَّارِ، أَسْأَلُ اللَّهَ أَنْ يُعِيذَنَا وَإِيَّاكُمْ وَالْمُسْلِمِينَ جَمِيعًا مِنْ الْبِدَعِ وَمِنْ الضَّلَالَاتِ، وَمِنْ النَّارِ
أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ - هَا هِيَ الْأُمَّةُ الْإِسْلَامِيَّةُ تَسْتَقْبِلُ عَامًا جَدِيدًا، وَتَسْتَقْبِلُ وَقْتًا جَدِيدًا، بِالنِّسْبَةِ لِغَيْرِ الْعَامِ الْأَوَّلِ، وَقَدْ ٱنْصَرَمَ عَنْ الْأُمَّةِ كُلِّهَا عَامٌّ بِلَيَالِيهِ وَبِأَيَّامِهِ وَبِسَاعَاتِهِ وَشُهُورِهِ، وَصَارَ النَّاسُ يَسْتَقْبِلُونَ هَذَا الْعَامَ. وَهُوَ عَامٌّ ١٤٣٩، وَأَلِفٌ لِلْهِجْرَةِ النَّبَوِيَّةِ، عَلَى صَاحِبِهَا الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ.
وَإِنِّي أَمَامَ هَذَا الْأَمْرِ، أَحْبَبْتُ أَنْ أَقِفَ مَعَ إِخْوَانِي وَقْفَةً ٱمَامَ انْصِرَامِ هَذَا الْعَامِ، وَٱمَامَ ذَهَابِ هَذَا الْعَامِ، وَهَا هُوَ هَذَا الْيَوْمُ يُعْتَبَرُ مِنْ أَيَّامِ السَّنَةِ الَّتِي سَمِعْتُمُوهَا، وَالِآمْسُ وَقَبْلَ الْآمِسِ يُعْتَبَرُ مِنَ السَّنِّهِ الَّتِي اِنْصَرَمَتْ وَمَا ٱشْبَهَ مُرُورَ السَّنَةِ الَأولَى بِمُرُورِ عُمَرَي بْنِ آدَمَ وَانْتِهَاءِ عُمُرِهِ، فَأَحْبَبْتُ أنْ ٱقْفُ مَعَ إخْوَانِي هَذِهِ الْوَقْفَةَ، وَهِيَ أنْ يَعْلَمُ الْعَبْدَ وَأنْ يَتَذَكَّرُ الْعَبْدُ أنْ مُرُورَ السَّنَةِ بِمَا فِيهَا مِنْ الَأيَامِ وَاللَّيَالِي يُعْتَبَرُ كَأَنَّ عُمْرَهُ قَدْ إنْتَهَى وَذَهَبَ ، وَكَأَنَّهُ الْيَوْمُ صَارَ إِلَى الْقَبْرِ، مِنْ عَالِمٍ إِلَى عَالِمٍ،
مِنْ عَالِمٍ الدُّنْيَا إلى عَالَمِ الْآخِرَةِ، فَأَيْنَ مَنْ يَتَّعِظُ مَعَاشِرَ الْإخِوَةِ؟
لَقَدْ قَالَ بَعْضُ الْعُلَمَاءِ: قَالَ إنْ مُرُورًا اللَّيَالِي وَالِإيَامَ، وَإنَ مُرُورُ السَّاعَاتِ تَذْكُرُ الْعَبْدَ بِسُرْعَةِ أجْلِهِ وَاقْتِرَابِ مَوْعِدِهِ إلى اللَّهِ.
مَعَاشِرُ الْمُسْلِمِينَ: إنْ الْمَوْتِ الَّذِي كَتَبَ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ، وَإِنَّ الْأَجَلَ الَّذِي حَتْم لِكُلِّ عَبْدٍ وَلِكُلِّ نَفْسٍ مُكَوَّنَةٌ ، يَنْبَغِي لَنَا الِاسْتِعْدَادُ لَهُ بِمَا يُقَرِّبُنَا إِلَى اللَّهِ، وَبِمَا يُسْعِدُنَا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ، وَبِمَا يَنْفَعُ الْعِبَادُ إِلَى اللَّهِ بِالتَّزَوُّدِ بِالْعَمَلِ الصَّالِحِ الَّذِي هُوَ نُورُهُ وَسَعَادَتُهُ وَفَلَاحُهُ ،
وَقَدْ دَعَى اللَّهُ الْعِبَادَ كُلَّهُمُ إلى الِاسْتِعْدَادِ بِالْعَمَلِ الصَّالِحِ قَبْلَ نُزُولِ الْمَوْتِ، وَقَبْلَ مُفَارَقَةِ الْحَيَاةِ ، وَقَبْلَ أنْ يُحْمَلُ الْعِبَادُ عَلَى أعْنَاقِهِمْ إلى اللَّهِ، وَقَبْلَ أنْ يَخْرُجُوا مِنْ الدُّنْيَا لَا يَمْتَلِكُونَ مِنْهَا شَيْئًا ، إلًّا مَا قَدَّمُوهُ مِنْ الْعَمَلِ الصَّالِحِ الَّذِي يُقَرِّبُهُمْ إلى اللَّهِ ، وَاَلَّذِي يُسْعِدُهُمْ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ.
مرور الأعمار، وعلى هذا فالواجب علينا
أيها الإخوة أن نعتبر بسنيننا الماضية، كم هلك فيها من هلك؟ وربح فيها من ربح؟ وخسر فيها من خسر؟ فيجب أن نحاسب أنفسنا، وأن نتدارك ما فات بالعمل المثمر النافع لنا ولأبناء وطننا ولآخرتنا ولدنيانا، وأن لا نكون صُمًّا بُكمًا تمر علينا الحوادث وتنصرم أمامنا الأعوام والأيام من غير أن ندرك لها معنى، أو نتعظ بها، فيجب أن ندرك أن الحياة ليست نومًا وأكلًا وشربًا فقط، فارفعوا من شأن أنفسكم وأَعْمِلُوا أيديكم وأذهانكم، واعلموا أن الحياة دقائق وثواني، كما قيل:دَقَّاتُ قلبِ المرءِ قائلة ٌ له: إنَّ الحياة َ دقائقٌ وثواني فارفع لنفسك بعدَ موتكَ ذكرهافالذكرُ للإنسان عُمرٌ ثاني أيها المسلمون:واعلموا أن ما فات مات، وأنه يجب علينا أن نتدارك أنفسنا ونعمل للمستقبل، فحاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوها قبل أن تهلكوا.واعلموا أن أحسن الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد - صلى الله علية وسلم - ، وشرَّ الأمور محدثاتها، وعليكم بالجماعة، فإن يد الله على الجماعة، ومن شذَّ شذَّ في النار، فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة، واعملوا لصالح أمتكم وبلادكم وأنفسكم، ولا تتكلوا ولا تتهاونوا فَيُسَلَّطَ عليكم من لا يخاف الله فيكم ولا يرحمكم. اللهم ولِّ علينا خيارنا، اللهم أصلح ولاة المسلمين، واجمعهم على الحق يارب العالمين، اللهم لا تولِّ علينا بذنوبنا من لا يخافك فينا ولا يرحمنا، وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم. عباد الله: *﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلَا تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ ﴾ [النحل: 90 - 91].* فاذكروا الله يذكركم، واشكروه على نعمه يزدكم ويبارك لكم، ولذكر الله أكبر، والله يعلم ما تفعلون.
❄ا••┈┈•••✦🌟✦•••┈┈••ا❄
🔹الخطــ زاد ــباء الدعوية⤵
واتســـــــــــــــــــــــاب
5⃣رابط المجموعة الثالثة↙
https://chat.whatsapp.com/GzYOZl12sQ7LRYgkI2dOHt
فيسبــــــــــــــــــــــوك↙️
https://www.facebook.com/groups/652912765064080/
تلـــــــــــيجـــــــــــرام↙️
t.me/ap11a
••أســـــــــأل الله أن ينفع بها الجميع ••
🚫لاَ.يــَـسْمَحُ.بتعــــــديل.المنشَـور.tt🚫
ِ🔖√ منْ آحٍـبْ آلُآ يَنْقَطًع عملُہ بْعدِ مۆتٌہ فَلُيَنْشُر آلُعلُم√📚[آبْنْ آلُجٍۆڒٍيَ].
•••━════ ❁✿❁ ═══━•••
اللَّهُمَّ أجعل كيدهم في نحورهم،
اللَّهُمَّ اكفنا شرهم،
اللَّهُمَّ ادفع عنا كيدهم ومكرهم،
اللَّهُمَّ كف عنا بأس الذين كفروا فأنت أشد بأسا وأشد تنكيلا،
اللَّهُمَّ أحفظ هذه البلاد وسائر بلاد المسلمين من كل سوء ومكروه، ومن ك
ل كيد ومكر، ومن كل شر وفساد إنك على كل شيء قدير،
*(رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ).*
عبادَ الله،
*(إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ)،*
*(وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلا تَنقُضُوا الأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمْ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ)،*
فاذكروا الله يذكركم، واشكُروه نعمه يزِدْكم، ولذِكْرُ اللهِ أكبرَ، واللهُ يعلمُ ما تصنعون.
❄ا••┈┈•••✦🌟✦•••┈┈••ا❄
🔹الخطــ زاد ــباء الدعوية⤵
واتســـــــــــــــــــــــاب
رابـــط المجــــموعـــة ↙
https://chat.whatsapp.com/JUbqMQCQ5YJLEJzm05A29r
فيسبــــــــــــــــــــــوك↙️
https://www.facebook.com/groups/652912765064080/
تلـــــــــــيجـــــــــــرام↙️
t.me/ap11a
••أســـــــــأل الله أن ينفع بها الجميع ••
🚫لاَ.يــَـسْمَحُ.بتعــــــديل.المنشَـور.tt🚫
ِ🔖√ منْ آحٍـبْ آلُآ يَنْقَطًع عملُہ بْعدِ مۆتٌہ فَلُيَنْشُر آلُعلُم√📚[آبْنْ آلُجٍۆڒٍيَ].
•••━════ ❁✿❁ ═══━•••
✍بعض الناس يخصص محاسبة النفس بأخر وبداية السنة الهجرية
ويتبادلون التهنئة بالسنة الهجرية ❗
فإليك هذه الخطبة القيمة لتوضيح هذا الأمر. ...
ৡৡৡৡৡৡৡৡৡৡৡৡৡৡৡৡৡৡৡৡৡৡ
➖خطبة جمعة بعنوان ➖:
💎 #محاسبة_النفس💎
24/12/1433 هـ
*العلامة الفقيه / _*
#صالح_بن_فوزان_الفوزان حفظه الله
#آخر_العام_شهر_الله_المحرم_عاشوراء
الخطبة الأولى
الحمد لله الذي أعزنا بالإسلام، وجعلنا إن تمسكنا به خير أمة أخرجت للناس، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، خلق الخلق لعبادته، وأمرهم بتوحيده وطاعته، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، بعثه الله برسالته، فبلغ البلاغ المبين، وتركنا على البيضاء لا يزيغ عنها إلا هالك، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه الذين تمسكوا بسنته، وساروا على نهجه، وجاهدوا في الله حق جهاده، وسلم تسليماً كثيرا،
*أما بعد:*
أيُّها الناس، اتقوا الله تعالى،
اعلموا أنه يجب علينا أن نحاسب أنفسنا في كل وقت وحين
قال تعالى: *(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ)،*
(وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ) يعني: كل نفس، (مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ) يوم القيامة من الأعمال، فما كان من خير فإنه يحمد الله عليه ويزداد منه ويستمر عليه، وما كان غير ذلك فإنه يتوب إلى الله منه، ويستبدله بالعمل الصالح، فإن باب التوبة مفتوح دائماً وأبدا إلى أن تخرج الشمس من مغربها.
*فالواجب على المسلم*
أن يحاسب نفسه في جميع الأوقات والساعات والشهور والأيام، ولا يختص ذلك بوقت معين لأن بعض الناس خصوصاً في هذا الزمان يعلقون محاسبتهم لأنفسهم على آخر هذا الشهر وبداية شهر ذو الحجة، ويقولون هذا نهاية السنة وبداية سنة فيحاسبون أنفسهم وهذا لا أصل له، التخصيص في هذا الوقت لا أصل له،
لأن الواجب أن يحاسب المسلم نفسه في كل وقت لا في وقت معين إلا بدليل وليس هناك دليل على تحديد هذا الوقت للمحاسبة،
كذلك منهم من يتبادلون التهاني بنهاية العام، وبداية العام الجديد، وهذا أيضا لا أصل له؛ بل هو من البدع المحدثة، لأن هذا يجعل آخر العام عيداً تبادل به التهاني وليس هناك عيد إلا عيد الفطر وعيد الأضحى لهذه الأمة، أما أن الصحابة رضي الله عنهم جعلوا بداية شهر محرم بداية السنة الهجرية فهذا شيءٌ اصطلاحي، هذا شيء اصطلحوا عليه للحاجة لأن عمر رضي الله عنه في خلافته كانت تأتيه كتابات من عماله غير مؤرخه، فلا يدي متى كتبت فلذلك جمع الصحابة رضي الله تعالى عنهم واستشارهم في هذا الأمر، كان للنصارى تاريخ، تاريخ الميلادي يبدؤون السنة من يوم مولد المسيح بزعمهم، ويسمونه السنة الميلادية، وكان الفرس لهم تاريخ، وكان الروم لهم تاريخ، ولم يرضى الصحابة رضي الله عنهم أن يأخذوا شيئا من هذه التواريخ، لأن هذا فيه تشبه بالكفار قد نهينا عن التشبه بالكفار، فاستشار الصحابة فاتفق رأيهم على أن يؤرخوا بالهجرة هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة، لأنها الحدث العظيم الذي أعز الله به الإسلام، وتكونت للمسلمين دولة في المدينة من المهاجرين والأنصار، فهذه الهجرة حدث عظيم في الإسلام، فلذلك رأوا أن يبدءوا تاريخ السنة من هذه الهجرة العظيمة، ولكنهم بدءوها من محرم، وأما بداية قدوم النبي صلى الله عليه وسلم للمدينة فهو في ربيع الأول لكن اتفق جمهورهم وجمهور المسلمين على أن يبدءوها من المحرم لأنه من الأشهر الحرم، وقد مدحه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: *"أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ شهر رَمَضَانَ شَهْرُ اللَّهِ الْمُحَرَّمُ"،* فبدءوا الهجرة أو التاريخ من دخول المحرم، هذا الذي عليه جمهور أهل العلم، استمر المسلمون على هذا يؤرخون بالتاريخ الهجري ولم يحدثوا عند ذلك لا تهاني ولا محاسبة ولا أي شيء، لأنهم إنما يريدون بداية التاريخ السنوي ليعرفوا معاملات مواقيت معاملاتهم وعقودهم وغير ذلك، هذا هو الغرض، وليس الغرض أن يجعل بداية السنة الهجرية عيدا يهنأ به أو تحدث فيه المحاسبات للنفوس أو ما أشبه ذلك، فعلينا أن نعرف هذا الأمر ونجليه للناس، وخير دليل على أنه لا يخص بداية العام الهجري بشيء أن الصحابة رضي الله عنهم ما كانوا يخصونه بشيء،
إنما كانوا يستعملونه لأجل معرفة بداية السنة التي تتعلق بها معاملاتهم وأحكامهم لا غير، فهذا أمر يجب أن يتنبه له، فإن النصارى كانوا يجعلون بداية السنة الميلادية عيدا لهم يسمونه عيد المولد ويتبادلون التهاني فيه وصناعة الأطعمة وغير ذلك، ونحن منهيون عن التشبه بالنصارى في سائر أعمالهم قال صلى الله عليه وسلم: "مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ"، والمسلم يجب عليه دائما أن يحاسب نفسه في ليله ونهاره وساعاته وأوقاته، فينظر في أعماله ما كان منها صالحا يتزود منه ويستمر عليه وما كان منها سيئا يتوب إلى
ومن هذه ا
لمحرمات:
🔻تخصيص آخر جمعة من العام بمزيد من العبادات والطاعات،
وتخصيص آخر يوم من العام بدعاء يسم
ى دعاء آخر العام أو دعاء أول السَّنة، يدعى به في آخر سجدة أو بعد الركوع من آخر صلاة في العام المنصرم أو أول صلاة في العام الجديد، وقد يدعى بهذا الدعاء في أماكن الاحتفال بذكرى الهجرة أو يتناقله الجاهلون بأحكام الشريعة عبر رسائل الجوال أو الوتس آب أو الفيس بوك أو البريد الإلكتروني أو مواقع الإنترنيت.
ولا ريب في حرمة هذا التخصيص إذ لم يأت له ذكر لا في القرآن ولا في السنة النبوية، ولم يفعله أهل القرون الأولى المفضلة، وعلى رأسهم الصحابة – رضي الله عنهم ـ، ولا قرره أئمة المذاهب الأربعة، ومن في أزمنتهم من أئمة أهل الفقه والحديث، ولو كان فعله مما يحبه الله ورسوله، ويحسن بالمسلم فعله، وله فيه الأجر والثواب، لكانوا من أوائل من يفعله، ومن السَّباقين إليه، والناشرين الداعين له.
أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم لي ولكم،
فاغفر لنا ربنا وارحمنا واعف عنا وتجاوز، وأنت خير وأرحم الراحمين.
*🔹الخطبة الثانية:*
الحمد لله الذي أوجب على عباده النصح في العبادات والمعاملات، وحذرهم من الغش والخيانات، والصلاة والسلام على عبده ورسوله محمد، الذي بلَّغ شريعة ربه إلى الخلق كاملة، ودعاهم إلى التمسك بالسنة، وحذرهم من البدعة، وعلى آله وأصحابه السائرين على هديه وسنته، ومن تبعه وتبعهم في كل حالاته وأفعاله وأقواله وأوقاته إلى يوم الدين.
أما بعد:
أيها الناس:
فلا يزال الحديث معكم متواصلًا عن بعض ما يقع في آخر العام من محرمات، فأقول مستعينًا بالله ربي:
💡الوقفة الثالثة /
حول ما يتناقله بعض الناس في آخر السنة عبر رسائل الجوال أو الوتس آب أو الفيس بوك أو البريد الإلكتروني أو مواقع الإنترنيت فيها هذا القول: ” احرص على أن تطوى صحيفة أعمالك آخر السنة: باستغفار وتوبة وعمل صالح “ ونحو هذه الكلمات.
❗وهذه الرسالة وما شابهها مما يحرم على المسلم والمسلمة إرساله وتناقله ونشره بين الناس، لأمور ثلاثة:
🚫الأمر الأول: أن فيها دعوة للناس إلى تخصيص آخر العام بشيء من العبادات، وتخصيص زمن كيوم أو ليلة أو شهر بعبادة لم يرد تخصيصه بها في القرآن العزيز ولا في السنة النبوية الثابتة يعتبر من البدع المحدثة في الدين، وكل بدعة في الدين ضلالة، وكل ضلالة في النار.
وعليه فيكون إرسال هذه الرسالة من نشر البدع المحرمة بين الناس، وإحيائها، ودعوة الناس لفعلها،
وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال مرهباً من ذلك: (( مَنْ دَعَا إِلَى ضَلَالَةٍ، كَانَ عَلَيْهِ مِنَ الْإِثْمِ مِثْلُ آثَامِ مَنْ تَبِعَهُ لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ آثَامِهِمْ شَيْئًا )).
🚫الأمر الثاني: أن القول بأن صحائف الأعمال تطوى في آخر كل عام قول يحتاج من صاحبه إلى دليل من القرآن أو صحيح السنة، إذ الطي من أمور الغيب، وإلا كان قائلًا على الله وفي دينه وشرعه بغير علم، والقول على الله بغير علم من كبائر الذنوب، وعظام الخطايا، وفظيع السيئات، فأين دليل مرسل هذه الرسالة على هذا الطي، حتى يسارع ويسابق إلى إرسالها ونشرها من غير ترو ولا مراجعة.
ثم إن التأريخ الهجري لم يوضع إلا في عهد عمر بن الخطاب – رضي الله عنه –
⚖فيا ترى متى كانت تطوى صحائف أعمال من كان قبل وضعه؟.🗯
🚫الأمر الثالث: أن المقرر عند أهل العلم أن صحائف أعمال العبد إنما تطوى بالموت، ولا تزال صحيفته يُكتب فيها ما عمل من خير أو شر حتى ينتهي أجله بالموت.
وقد قال الإمام ابن قيم الجوزية في كتاب “تهذيب السنن”: وإذا انقضى الأجل رُفع عمل العمر كله، وطُويت صحيفة العمل.اهـ
هذا وأسأل الله الكريم
أن يجنبني إياكم الشرك والبدع،
اللهم ارزقنا لزوم التوحيد والسنة والاستقامة عليهما إلى الممات، وطهر أقوالنا وأسماعنا وجوارحنا عن كل ما يغضبك، واشرح صدورنا بالسنة والاتباع، وآمنا في مراكبنا ومساكننا ومساجدنا وأعمالنا وأسفارنا، وأصلح ولاتنا وأهلينا وأولادنا، وثبتنا في الحياة على طاعتك، وعند الممات على قول لا إله إلا الله، وفي القبور عند سؤال منكر ونكير،
اللهم لين قلوبنا قبل أن يلينها الموت، واجعلها خاشعة لذكرك وما نزل من الحق، اللهم ارفع الضر عن المتضررين من المسلمين،
اللهم ارفع عنهم القتل والاقتتال، وأزل ما بهم من خوف وجوع، وقهم الأمراض والأوبئة، وأعذهم من الفتن ما ظهر منها وما بطن،
اللهم قاتل النصيريين والحوثيين والخوارج ومن عاونهم وساندهم،
اللهم أنزل عليهم بأسك الذي لا يرد عن القوم المجرمين، ومزقهم في الأرض كل ممزق، واخذلهم في العالمين، إنك سميع الدعاء،
و *{ سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }.*
ৡৡৡৡৡৡৡৡৡৡৡৡৡৡৡৡ
💡خطبة جمعة بعنوان:
( #فضل_شهر_الله_المحرم
#وحكم_تخصيص_آخر_العام_ببعض_العبادات_والاحتفالات_وما_يحصل_فيه_من_رسائل )
📚ألقاها الشيخ /_
#عبدالقادر_بن_محمد_الجنيد
حفظه الله 1433هـ
#آخر_العام_شهر_الله_المحرم_عاشوراء
🔹الخطبة الأولى:
الحمد لله منشئ الأيام والشهور، ومفني الأعوام والدهور، ومقلب الليل والنهار، ويديل الأيام بين عباده، عبرة لذوي العقول الأبصار،
والصلاة والسلام على عبده ورسوله محمد، صاحب المقام المحمود، والحوض المورود، الشافع المشفع، الذي عمر سنينه وشهوره وأيامه ولياليه بطاعة ربه ومولاه، وعلى آل بيته وأصحابه، ما تكررت الأعوام والساعات، وتعاقب الليل مع النهار.
أما بعد:
*أيها الناس:*
اتقوا الله تعالى حق تقاته،
واعلموا أن تقواكم إنما تتحقق بامتثالكم لأوامره، واجتنابكم لما نهى عنه وزجر،
وتوددكم إليه بالإكثار من الصالحات، والمسارعة إلى الطاعات إلى حين ساعة الاحتضار والممات،
وبهذا تُنال مغفرته وعفوه ورحمته، ويحصل الفوز بثوابه ونعيمه، ويكون العبد من المفلحين،
وقد قال تعالى آمراً لكم بتقواه: *{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ }.*
وتبصروا في هذه الأيام والشهور والأعوام،
وكيف تصرمت يومًا بعد يوم، وأسبوعًا بعد أسبوع، وشهرًا بعد شهر، وعامًا بعد عام،
ونحن في غفلة كبيرة عن الآخرة، وتنافس شديد على الدنيا العاجلة، وضعف في الإقبال على الله والإنابة إليه، وتقصير في الأعمال الصالحة، وتقليل من الحسنات الزاكية، وإكثار من السيئات المهلكة.
*أيها الناس:*
إنكم داخلون بعد أيام قليلة في أحد الأشهر الأربعة الحرم، ألا وهو شهر الله المحرم، الشهر الذي شرفه الله وفضله، وأضافه النبي صلى الله عليه وسلم إلى الله وعظمه،
فاستدركوا فيه ما وقع من تقصير فيما مضى من العمر بالإكثار من الصيام فيه،
فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (( أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ شَهْرِ رَمَضَانَ صِيَامُ شَهْرِ اللَّهِ الْمُحَرَّمِ )).
بل إن صيام يوم العاشر منه يكفر ذنوب سنة كاملة،
فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (( وَصِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ )).
واحذروا ـ سلمكم الله وسددكم ـ
أن تظلموا أنفسكم في هذا الشهر وبقية الأشهر الحرم بالسيئات والخطايا، بالشركيات والبدع والضلالات، بالذنوب والمعاصي، بالفسق والفجور، بالظلم والعدوان، بالغش والكذب، بالغيبة والبهتان، بالنميمة والحقد الحسد، بالسخرية والاستهزاء، بالتقصيروالتفريط في الواجبات،
فقد زجركم الله ـ جل شأنه ـ عن ذلك ونهاكم،
فقال سبحانه: *{ إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ }.*
وإن السيئات من البدع والمعاصي تعظم وتشتد، وتكبر وتتغلظ إذا فُعلت في زمان فاضل كالأشهر الحرم، ورمضان، وأيام عشر ذي الحجة،
أو مكان فاضل كمكة بلد البيت الحرام.
وقد ثبت عن التابعي الجليل قتادة بن دعامة ـ رحمه الله ـ أنه قال: *(( إِنَّ الظُّلْمَ فِي الشَّهْرِ الْحَرَامِ أَعْظَمُ خَطِيئَةً وَوِزْرًا مِنَ الظُّلْمِ فِيمَا سِوَاهُ )).*
*أيها الناس:*
هذه ثلاث وقفات طيبات نافعات مهمات، يجدر بالمسلم – سدده الله وفقهه – أن يتنبه لها، ويفقه حكمها، ويتبصر بواقع الناس اليوم معها.
*💡الوقفة الأولى /*
عن بداية العمل بالتأريخ الهجري.
قال الإمام محمد بن صالح العُثيمين ـ رحمه لله ـ:
ولم يكن التاريخ السنوي معمولًا به في أول الإسلام حتى كانت خلافة عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ واتسعت رَقعة الإسلام، واحتاج الناس إلى التأريخ في أُعْطِياتهم وغيرها، ففي السنة الثالثة أو الرابعة من خلافته ـ رضي الله عنه ـ كتب إليه أبو موسى الأشعري ـ رضي الله عنه ـ: ” أنه يأتينا منك كتب ليس لها تأريخ “.
فجمع عمر الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ فاستشارهم، فقال بعضهم: أرخوا كما تؤرخ الفرس بملوكها، كلما هلك ملك أرخوا بولاية من بعده، فكره الصحابة ذلك، فقال بعضهم: أرخوا بتاريخ الروم، فكرهوا ذلك أيضاً،
فقال بعضهم: أرخوا من مولد النبي صلى الله عليه وسلم،
وقال آخرون: من مبعثه،
وقال آخرون: من هجرته
فقال عمر ـ رضي الله عنه ـ: ” الهجرة فرَّقت بين الحق والباطل فأَرِّخُوا بها “.
فأرَّخوا من الهجرة، واتفقوا على ذلك، ثم تشاوروا من أي شهر يكون ابتداء السنة،
فقال بعضهم: من رمضان، لأنه الشهر الذي أُنزل فيه القرآن،
وقال بعضهم: من ربيعٍ الأول، لأنه الشهر الذي قدم فيه
فبعض الناس يصلي متى ما شاء ويضيع بعض الصلوات إذا أراد ذلك، فهو على مزاجه وهو على مذاقة وهو على ما يحلوا له، فمتى رغب صلى ومتى لم يرغب لم يصلِ هذا لم يوفق عياذاً بالله، ينبغي أن نقوم بعبودية الله على ما يريد الله، نحن عبيد لله، نحن عبيد والعبيد لابد أن ينفذوا ما أمروا به، نحن عبيد لله ينبغي أن ننفذ أوامر الله، القضية ليست اختيارية متى ما شئت صليت ومتى ما شئت تركت، قم بالعبادة الله على الوجه الأكمل، وهكذا بعض الناس يصلي ولكن يتلاعب بصلاة الجماعة، فيصل في بيته ولا يصل مع المسلمين في الجماعة وكأنه ما قرأ قول الله عز وجل {وَارْكَعُواْ مَعَ الرَّاكِعِين} [سورة البقرة:43] يهمل هذه الصلاة لا يؤديها مع الجماعة فاذا نصح قال الله يراني أينما صليت الله يراني أينما صليت، أقول الذي يراك أينما تصلي هو الذي أمرك أن تصلي مع الجماعة، فبأي ميزان تزن لابد أن تنفذ الأمر الذي أمرك الله به، وتؤدي هذه الصلاة مع جماعة المسلمين، وتعمر المساجد بالصلاة والعبادة، وهكذا بعض الناس قد يصلي مع الجماعة ولكنه أنه تعود على التأخر عن الجُمع والجماعات ولا يدرك إلا قليلاً من الصلاة، يؤذن المؤذن وينتظر نصف ساعة أو ينتظر أقل من ذلك أو أكثر وهو في عمله في دكان، في سوقه، أو في بيته مع أهله، وأولاده، أو في نومه، ثم بعد أن تقام الصلاة يقوم ليتوضأ ويخرج إلى الصلاة فلا يدرك إلا ركعة، أو تفوته الصلاة بالكلية، انظروا إلى التلاعب هذا انظروا إلى هذا التلاعب بالصلاة، يا رجال هذه عبادة لله ينبغي أن نعلم هذا، وأن ندرك هذا وأن نتفطن لهذا، القضية عبودية لله سبحانه وتعالى فينبغي أن تؤدى كما أمر الله، وهكذا يتأخر حتى عن الجُمع فلا يحضر إلا في آخر الخطبة فلا يكاد يستفيد من الخطبة، لأنه تأخر فلا يأتي إلا في نهايتها فلا يدري عن ماذا كانت الخطبة ولم يستفد من التوجيهات والنصائح والمواعظ التي تلقى في الخطب، وهذا كما سمعتم من الغفلة العظيمة، كذلك أيضا ينبغي أن نحاسب أنفسنا كيف نحن في برنا في بالدينا في برنا بآبائنا وأمهاتنا فما أكثر العقوق في هذا الزمن، وهكذا نحاسب أنفسنا في وصلنا لأرحامنا كيف نحن في صلة الأرحام? الله عز وجل لعن قاطع الرحم، قال ربنا في كتابه الكريم {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُم (22) أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُم (23) } [سورة محمد:22-23] فحاسب نفسك على هذا الأمر، وهكذا أيضاً ينبغي أن نحاسب أنفسنا في تربيتنا لأولادنا وعنايتنا بأولادنا، ما أكثر من غفل عن هذا الباب عن باب التربية تربية الأولاد على ما يريد الله وعلى وفق شريعة الله وعلى وفق هدي رسول الله عليه الصلاة والسلام، لا يُعلم الولد الصلاة ولا يعلمه الطهارة لا يحثه على تلقي العلم وعلى حفظ القرآن، لا ينتبه لولده في هذه الأمور فينشأ الولد على بُعد وعلى غفلة، وإذا نُصح الأب يا فلان علم ولدك يا فلان أرشد ولدك إلى الصلاة قال لا يزال صغيراً، وربما أنه قد زاد على العاشرة، والرسول عليه الصلاة والسلام يقول: «علموا أولادكم الصلاة لسبع وضربوهم عليها لعشر» هذا أهمل ولم يعلم ولم يربي، فإذا بالولد يبلغ إلى سن البلوغ وهو قاطع للصلاة، وبعد ذلك يبقى عربيدا وقاطعا للصلاة ومعرضا عن الله، والسبب عدم العناية من قبل الأباء في إصلاح الأولاد وبتربية الأولاد، العناية مطلوبة تعليم الأولاد القرآن وحثهم على تلقي العلم من الأمور نافعة والأمور الواجبة على الآباء أن يقوموا بها، وأعظم ما يفسد الأبناء هو إهمال الآباء في التربية والتأديب، ومنك يا أيها الأب التأديب ومن الله الهداية، ابذل الأسباب واسل الله العون، وأكثر من الدعاء للأولاد بالهداية والصلاح لعل الله عز وجل أن يستجيب ذلك، وهكذا أيها الناس! ينبغي أن نحاسب انفسنا على الأوقات وعلى الاعمار فأوقاتنا هي رأس ما لنا، انظروا إلى مضي الأيام، عام ينقض عام، يوم ينقض يوم، سنة تنقض سنة، شهر ينقض شهر، هكذا بسرعة تمضي الأيام ماذا قدمنا? ماذا استفدنا? ماذا زرعنا في هذه الحياة؟ الحياة هذه مزرعة للآخرة، ينبغي أن ننظر ماذا زرعنا? من يزرع الشوك لا يحصد العنب، من يعمل السيئات لا ينال الجنة.
يا غافلاً ترنو بعيني راقدِ
ومشاهداً للأمر غير مشاهد
تصل الذنوب إلى الذنوب وترتجي
درج الجنان بها وفوز العابد
ونسيت أن الله أخرج آدما
منها إلى الدنيا بذنب واحد
أسأل الله بمنه وكرمه، وفضله وإحسانه، أن يثبتنا جميعاً على الحق حتى نلقاه، أسأل الله، أسأل الله، أسأل الله، أن يختم لنا بالحسنى وأن يتوفانا وهو راضٍ عنا غير غضبان، وأسأله أن يعيننا على إصلاح أنفسنا، نسأله أن يعيننا على إصلاح أنفسنا إنه على كل شيء قدير.
*💫محاسبة النفس سبب لصلاحها💫*
*💥خطبة قيمة💥↩️لأبي عبد الكريم #محمد_بن_حسن_القاضي حفظه الله*
🕌ألقيت في مسجد الصديق بالمكلا 27 ذي الحجة 1442هـ
✍️التصنيف : #خطب_المواعظ
📖─━━╔✍╗┈──|📱|📝ˊˎ-↴
📝إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمد عبده ورسوله.
{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُون} [سورة آل عمران:102].
{يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} [سورة النساء:1]. {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا (71) } [سورة الأحزاب:70-71].
أما بعد:
اعلموا أنَّ خير الكلام كلام الله، وخير الهدى هدى محمد صلى عليه وعلى آله وصحبه وسلم, وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار
أما بعد: معاشر المسلمين!، تعلمون أننا على مشارف نهاية هذا العام الهجري. فنحن في هذا اليوم في اليوم السابع والعشرين من هذا الشهر شهر ذي الحجة من هذا العام عام ألف وأربع مئة واثنين وأربعين من هجرة سيد الأولين والآخرين، وهذه الجمعة هي آخر جمعة في هذا العام، ألا وإنه ينبغي لنا أن نحاسب أنفسنا، وليست محاسبة النفس خاصة ببداية العام ونهايته، وإنما هي في كل لحظة وآن، ولكن في مثل هذه المواسم وفي مثل هذه الأحوال كبداية عام ونهاية عام، أحق ما يكون بالمحاسبة من باب الجرد السنوي كما يفعل أرباب الاموال والتجار فانهم لهم أوقات يحسبون فيها تجارتهم، ولهم أوقات يتحاسبون فيها على الريال وعلى الدينار والدرهم، معاشر المسلمين: يقول رب العالمين في كتابه الكريم {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُون} [سورة الحشر:18] دعا الله المؤمنين ونادى الله المؤمنين بهذا النداء الذي هو نداء تشريف وتكليف، فقال: ﴿يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله﴾ هذه وصية الله للأولين والآخرين، اتقوا الله قال: ولتنظر نفس ما قدمت لغد أي وليحاسب العبد نفسه على ما عمل وينظر ماذا قدم ليوم القيامة وجعل الله يوم القيامة كأنه يوم غد؛ وذلك لقربه ودنوه ولقصر الدنيا، فجعل الله الدنيا بأكملها كأنها يوم واحد، وكأن الآخرة هي اليوم الثاني، وهذا يدل على قصر هذه الحياة، ﴿ولتنظر نفس ما قدمت لغد﴾ أي لتتأمل وتفكر وتنظر كل نفس ما عملت وما أعدت وما قدمت لغد، أي يوم القيامة من الأعمال أهي أعمال صالحة تسر العبد يوم لقاء الله، أم هي أعمال سيئة وأعمال تسود وجه العبد يوم لقاء الله رب العالمين.
هذه الآية الكريمة أصل أصيل في باب محاسبة النفس، قال الإمام المفسر السعدي رحمه الله تعالى: هذه الآية أصل في محاسبة العبد نفسه، وقال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى: دلت هذه الآية على وجوب محاسبة النفس وأن العبد يحاسب نفسه فينظر في أعماله وفيما قدم ليوم القيامة.
معشر المسلمين: نحن بحاجة ماسة إلى المحاسبة لأنفسنا على كل صغيرة وعلى كل كبيرة حاسبوا أنفسكم قبل أت تحاسبوا وزنوا أعمالكم قبل أن توزنوا واستعدوا للعرض الأكبر على الله، ولقد كان الصالحون والسلف الصالح والأبرار والأخيار يحاسبون أنفسهم ويعتنون بإصلاح أنفسهم فكانت أمورهم إلى السداد والرشاد و إلى الخير بحمد الله رب العالمين، جاء من حديث أنس رضي الله عنه قال: خرجت مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه فدخل حائطاً وصار بيني وبينه جدار فسمعته يقول: إيهٍ يا بن الخطاب إيهٍ يا أمير المؤمنين يا بن الخطاب لتقتني الله أو ليعذبنك الله، يحاسب نفسه ويقول لنفسه إيه يا بن الخطاب لتتقين الله أو ليعذبنك الله، كانوا على صلاح لِما كان عندهم من العناية ولِما كان عندهم من المحاسبة لأنفسهم فصاروا في غاية من الإخلاص وفي غاية من النشاط والإقبال على عبادة الله رب العالمين، بسبب ما كانوا عليه من سيرٍ حسن ومن محاسبة عظيمة للنفس، إبراهيم التيمي رحمه الله تعالى يقول: مثلت نفسي وأنا في الجنة آكل من ثمرها وأشرب من أنهارها وأعانق أبكارها، ثم مثلت نفسي وأنا في النار أعاني من سلاسلها وأغلالها وأشرب من حميمها وآكل من زقومها، فقلت لنفسي أي شيء تريدين قالت أريد أن أُرد إلى الدنيا فأعمل صالحا قال: فقلت إنك الآن في المهلة فعملي، أنظر إلى ما كانوا عليه من المحاسبة لأنفسهم، يتخيل أنه في
📅وداع_عام_وبداية_عام
📝خطبة_جمعة_للشيخ: #أحمد_بن_حسن_الريمي حفظة_الله
🕌القائم على #مسجد_الصفوة_بمدينة_ذمار🇾🇪
*📌المصدر: نزهة النظر في خطب المنبر*
*📚المجلد: الثاني*
•••━════ ❁✿❁ ═══━•••
*📋التصنيف : #آخر_العام_شهر_الله_المحرم_عاشوراء
🌟قال ابن القيم: (ومن تأمل خطب النبي ﷺ وخطب أصحابه، وجدها كفيلة ببيان الهدى والتوحيد، وذكر صفات الرب جل جلاله، وأصول الإيمان الكلية، والدعوة إلى الله، وذكر آلائه تعالى التي تحببه إلى خلقه، وأيامه التي تخوفهم من بأسه، والأمر بذكره وشكره الذي يحببهم إليه، فيذكرون من عظمة الله وصفاته وأسمائه ما يحببه إلى خلقه، ويأمرون من طاعته وشكره، وذكره ما يحببهم إليه، فينصرف السامعون وقد أحبوه وأحبهم، ثم طال العهد وخفي نور النبوة، وصارت الشرائع والأوامر رسوما تقام من غير مراعاة حقائقها ومقاصدها، فأعطوها صُورَها وزينوها بما زينوها به، فجعلوا الرسوم والأوضاع سننا لا ينبغي الإخلال بها، وأخلوا بالمقاصد التي لا ينبغي الإخلال بها، فرصعوا الخطب بالتسجيع والفقر، وعلم البديع، فنقص -بل عدم- حظ القلوب منها، وفات المقصود بها!).
———•———•———
📕زاد المعاد
اللهم احفظ علينا ديننا وبلادنا وأمننا وأعراضنا وخيراتنا ومكتسباتنا.
اللهم يارب العالمين يامن أنت على كل شيء قدير يامن نواصي العباد كلها بيدك يامن لا يعجزك شيء في الأرض ولا في السماء انصر إخواننا المستضعفين في أرض فلسطين وغزة.
اللهم كن لهم ناصراً وحافظاً ومعينا..
اللهم يارب العالمين إنهم مظلومون فانصرهم ومغلوبون فانتصر لهم وخائفون فأمنهم ومرضى وجياع فاطعمهم وشافهم.
اللهم يارب العالمين عليك بعدوك وعدوهم.
اللهم عليك باليهود... اللهم عليك باليهود... اللهم عليك باليهود..
اللهم أرنا فيهم الذلة والمسكنة التي ضربتها عليهم
اللهم عليك بدولة الكفر ورأس الشر أمريكا ومن مالأها وحالفها على الإسلام وأهله
اللهم دمرهم وزلزلهم وخالف بين قلوبهم واجعل بأسهم بينهم شديد
اللهم اقر أعيننا بهلاكهم ودمارهم يامن لا يعجزك شيء في الأرض ولا في السماء.
اللهم يسر لنا الأرزاق وبارك لنا في الأقوات وقنعنا بما قسمته لنا ورضّنا بما كتبته لنا واستعملنا اللهم وأولادنا وأموالنا فيما يرضيك عنا وتوفنا وأنت راضٍ عنا.
سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين
*~~*
❄ا••┈┈•••✦🌟✦•••┈┈••ا❄
🔹الخطــ زاد ــباء الدعوية⤵
واتســـــــــــــــــــــــاب
رابـــط المجــــموعـــة ↙
https://chat.whatsapp.com/JUbqMQCQ5YJLEJzm05A29r
فيسبــــــــــــــــــــــوك↙️
https://www.facebook.com/groups/652912765064080/
تلـــــــــــيجـــــــــــرام↙️
t.me/ap11a
••أســـــــــأل الله أن ينفع بها الجميع ••
🚫لاَ.يــَـسْمَحُ.بتعــــــديل.المنشَـور.tt🚫
ِ🔖√ منْ آحٍـبْ آلُآ يَنْقَطًع عملُہ بْعدِ مۆتٌہ فَلُيَنْشُر آلُعلُم√📚[آبْنْ آلُجٍۆڒٍيَ].
•••━════ ❁✿❁ ═══━•••
أما بعد أيها المؤمنون عباد الله " واتأملواْ في الآيات التي يرسلها الله جل وعلا يميناً وشمالاً من حولنا فإن الله جل وعلا قد قال *﴿ وَمَا نُرْسِلُ بِٱلْايَٰتِ إِلَّا تَخْوِيفًا﴾*
انظر أخي الكريم " إلى الزالازل والفيضانات كم يحصل فيها من دمار وهلاك تذهب فيها مدن وبنايات وتزهق فيها أنفس وتنتهي أسر في طرفة عين في لحظات يجعل الله كل شيء رماداً ودماراً وما نرسل بالآيات إلا تخويفاً يرينا الله قدرته علينا ويرينا الله عجزنا وضعفنا أمام قوته ويذكرنا الله جل وعلا فيها وينبهأنا لنرجع إليه *﴿ ظَهَرَ ٱلْفَسَادُ فِى ٱلْبَرِّ وَٱلْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِى ٱلنَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ ٱلَّذِى عَمِلُوا۟ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴾*
عباد الله " الخوف من الله جل وعلا خير لنا هو الأمان بعينه هو الصلاح بنفسه من خاف من الله هو الآمن هو المطمئن هو مرتاح البال هو الممكن والمنصور بإذن الله جل وعلا قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم *﴿ وَلَنُسْكِنَنَّكُمُ ٱلْأَرْضَ مِنۢ بَعْدِهِمْ ۚ ذَٰلِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِى وَخَافَ وَعِيدِ ﴾*
حينما تهدد المشركون الأنبياء والرسل وأتباعهم أن يخرجوهم من أرضهم وأن ينفوهم وأن يفعلواْ بهم الأفاعيل فأوحى إليهم ربهم لنهلكن الظالمين *﴿ وَلَنُسْكِنَنَّكُمُ ٱلْأَرْضَ مِنۢ بَعْدِهِمْ ۚ ذَٰلِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِى ﴾*
من خاف يوم الوقوف بين يدي الله، الله جل وعلا يحفظه ويتولاه ويعينه وينصره لأنه سلك الطريق الصحيح الموصل إلى كل خير عند الله قال الله جل وعلا *﴿ فَأَمَّا مَن طَغَىٰ ﴾﴿ وَءَاثَرَ ٱلْحَيَوٰةَ ٱلدُّنْيَا ﴾﴿ فَإِنَّ ٱلْجَحِيمَ هِىَ ٱلْمَأْوَىٰ ﴾*
هذا من لا يخاف الله يطغواْ عنده مال طغى به في المعاصي، عنده جاه تجبر وتكبر به على العباد وضيع الحقوق عنده صحة وعافية كانت لشهواته وملذاته لا حظ فيها لصيام ولا لصلاة ولا لقيام ولا لفعل خير آثر الحياة الدنيا فكر لها عمل لها إهتم بها قدمها على صلاته على قراءته للقرآن على أدآئه للحقوق قال الله *﴿ فَإِنَّ ٱلْجَحِيمَ هِىَ ٱلْمَأْوَىٰ ﴾﴿ وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ ﴾*
خاف يوم العرض على الله يوم لا ينفع مال ولا بنون يوم يفر المرء من أخيه يوم يأتي عارياً خاف يوم يقف بين يدي الله جل وعلا ايأخذ به إلى الجنة أو إلى النار أيخف ميزان حسناته أم يثقل أيشرب من حوض النبي صلى الله عليه وسلم أم لا يشرب أيعبر الصراط ويجوزه أم لا يعبر ايأخذ كتابه بيمينه أو بشماله يخاف هذه الأشياء لا يدري أين هو فيها..؟
كان عمر ابن الخطاب رضي الله عنه يقول:.والله لو نادى منادي يا أهل الموقف أي موقف القيامة أدخلواْ الجنة إلا رجل لخفت أن أكون أنا ذالك الرجل.. لخفت أن أكون أنا ذالك الرجل هكذا الخوف من الله..
كان علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه يخاف المقام بين يدي الله في الدنيا فكيف خوفه من الله يوم القيامة..؟ كان إذا توضأ تغير واصفر وجهه ويرى ذالك عليه فيقولون له مالك لما تتغير قال أتدرون بين يدي من سأقف..؟ أتدرون بين يدي من سأقف..؟ هكذا يخافون المقام بين يدي الله *﴿ وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِۦ وَنَهَى ٱلنَّفْسَ عَنِ ٱلْهَوَىٰ ﴾*
لا يمكن أن ينهى نفسه عن هواها من لا يخاف الله ويخشاه *﴿ وَنَهَى ٱلنَّفْسَ عَنِ ٱلْهَوَىٰ ﴾﴿ فَإِنَّ ٱلْجَنَّةَ هِىَ ٱلْمَأْوَىٰ ﴾*
وقال الله جل وعلا في كتابه الكريم *﴿ وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِۦ جَنَّتَانِ ﴾*
فالذي يخاف الله يخشى الوقوف بين يدي الله جل وعلا هذا هو الذي يسير في طريق صحيح سليم موصل إلى رضوان الله سبحانه وتعالى.
أيها المؤمنون عباد الله " الخوف من الله يقمع مواطن الشهوات في القلوب كلما أنبت الشيطان في القلب نبتة محرمة أطفأها الخوف من الله جل وعلا، كلما أوقع الشيطان في القلب شهوةً محرمة اقتلعها من جذورها الخوف من الله سبحانه وتعالى.
الشيطان يقذف بالذنوب في القلوب، بالشهوات في القلوب ويغذيها ويسقيها بطول الأمل وبالغرور وبجلساء السوء وبغير ذالك حتى تصير تلك المعصية جذورها متجذرة في قلب الإنسان ولكن الخائف من الله جل وعلا كلما أوقد الشيطان في قلبه معصية اطفأها بخوفه من الله، كلما أنبت في قلبه نبتة ليعصي الله فيها اطفأها بالخوف من الله سبحانه وتعالى.
ولذالك كانت ذكريات أهل الجنة في الجنة من الدنيا أنهم كانواْ يخافون الله وكانواْ يخشون الله قال الله جل وعلا *﴿ قَالُوٓا۟ إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِىٓ أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ ﴾﴿ فَمَنَّ ٱللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَىٰنَا عَذَابَ ٱلسَّمُومِ ﴾*
وهم في الجنة وفي النعيم وفي الحبور وفي السرور يتذكرون أنهم كانواْ قبل في أهلهم بين الأهل والأولاد والدنيا والذهاب والإياب أنهم كانواْ مشفقون كانواْ يخافون الله وكانواْ يتقون الله فانظر كيف أمنهم الله يوم القيامة وكيف أكرمهم الله سبحانه وتعالى.
أيها المؤمنون عباد الله " نشكواْ من هذا، كل إنسان منا يشكو من عدم خوفه وقلت مراقبته وخشيته من الله جل وعلا، يعرف هذا من نفسه.. يعرف هذا من نفسه وهو ينظر في أقواله وأفعاله ويتأملها ويقول لا والله ما هذه أفعال الخائفين من الله، وهو يقول لنفسه لا والله ما هذا ليل من يتق الله جل وعلا، يقول لنفسه بنفسه لا والله ما هذا قول من يخاف النار ويخشى الغضب والسخط.
ينظر إلى ما يأكل ويشرب وما ينظر وما يسمع وما يقول فيقول لا والله ما اتقيت الله ولا خفت الله ولا خشيت الله جل وعلا هذا حال غافل، هذا حال معرض ينظر في نفسه فيحكم على نفسه لا يجاملها ولا يغتر بتغرير الشيطان له ثم يسعى إلى إصلاح نفسه.
أيها المؤمنون عباد الله " إصنعواْ الخوف من الله في قلوبكم أوجدوه في حياتكم في أفعالكم وأقوالكم في سركم وفي جهركم في المدخل والمخرج في الحب والبغض في الكسب وفي المعيشة، أوجدواْ الخوف من الله والخشية لله في كل ذالك قال الله جل وعلا في كتابه الكريم *﴿ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ﴾*
دعاك الله إلى أن تخافه وإلى أن تخشاه لأنه لا يصلحك أن تكون آمن وأن تكون مطمئن لا والله ليس في هذا صلاح لك النبي صلى الله عليه وسلم يقول: قال الله عز وجل « وعزتي وجلالي لا أجمع لعبدي بين أمنين وخوفين من خافني في الدنيا أمنته يوم القيامة.. من خافني في الدنيا أمنته يوم القيامة، ومن أمنني في الدنيا أخفته يوم القيامة وخوف القيامة هو الخوف الدائم وهو الفزع الأكبر وهو يوم الخزي الأعظم عياذاً بالله لذالك خف الله في الدنيا وخشى الله في هذا اليوم يأمنك الله في الآخرة وفي مراحلها كلها *﴿ إِنَّ ٱلَّذِينَ قَالُوا۟ رَبُّنَا ٱللَّهُ ثُمَّ ٱسْتَقَٰمُوا۟ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾*
أيها المؤمنون عباد الله " إصنعواْ الخوف في قلوبكم وأنتم تقرأون كتاب الله والله جل وعلا يخبرنا فيه عن الملائكة العظام الملائكة الكرام ملائكة أهل الطاعة الذين لا يعصون الله كيف كانواْ يخافون الله قال سبحانه
*﴿ يَخَافُونَ رَبَّهُم مِّن فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ۩ ﴾*.
فيا سبحان الله هؤلاء الملائكة الذين ما عصواْ الله معصية لا يعصون الله معصية لا صغيرة ولا كبيرة كل حياتهم طاعة لله جل وعلا خلقهم الله من نور وهل يأتي من النور إلا نور ومع هذا كله يخافون الله.
فالمسلم يقول لنفسه فكيف بي وأنا المذنب والعاصي والغافل؟
كيف بي لما لا أخاف الله وقد خافته الملائكة ، كيف لا أخاف الله ولا أخشاه والملائكة المطهرون من الذنوب والمعاصي يخافونه ويخشونه فهذا مما يجعلك، مما يجعلك تخاف الله وتخشى الله وتخرج من حالتك التي أنت فيها هكذا أيها المؤمنون عباد الله " أنبياء الله ورسله أهل النبوة والرسالة والدعوة إلى الخير أهل الطاعات والعبادات من اصطفاهم الله واجتباهم واختارهم قال الله جل وعلا *﴿ ٱلَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَٰلَٰتِ ٱللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُۥ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا ٱللَّهَ ۗ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ حَسِيبًا ﴾*
مع نبوتهم ورسالتهم يخشون الله ويتقونه أما أنا وأنت ماذا عندي وعندك..؟ صلاتنا نعرف حالنا فيها، قراءتنا للقرآن غير خافي عنا شأنها، ذنوب والمعاصي في حياتنا معلومة ماذا عندنا وعندك حتى أمنا..؟ *﴿ أَفَأَمِنُوا۟ مَكْرَ ٱللَّهِ ۚ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ ٱللَّهِ إِلَّا ٱلْقَوْمُ ٱلْخَٰسِرُونَ ﴾*.
أنبياء ورسل وملائكة يخافون الله ويخشونه ويتقونه وهم المعصمون والمطهرون والمبرأون لعلمهم بالله وبعظمة الله وما يجب لله سبحانه يخافونه ويخشونه ونحن الواحد منا يقع في الكبائر يهدم أركان الإسلام يهدم الصلاة ويتلاعب بالزكاة ويصوم صياماً يعلم حاله فيه ترك الحج وهو قادر عليه ومع هذا يضحك بملئ فيه لا حق لك في أن تضحك لا حق لك أن تأمن أنت ينبغي أن تخاف وأن تخشى على نفسك من غضب الله ومن سخطه مال للقلوب لا تحيا..؟ مال للقلوب لا تفيق..؟ قال بعضهم رأيت الحسن البصري وعمر بن عبدالعزيز يبكيان وكأن النار ما خلقت إلا لهما من خشيتهما لله ومن خوفهما من الله سبحانه.. يبكيان وكأن النار ما خلقت إلا من أجلهما، وهم من تعلمون حالهم.
هكذا الخوف من الله والخشية لله.
إصنعواْ الخوف من الله جل وعلا في قلوبكم وأنتم تتذكرون النار تتذكرون الجحيم والسعير وأنتم تقرأون في كتاب الله ما أخبرنا الله فيه عن نار جهنم وعن حميمها وسعيرها وجحيمها وعذابها وأن الله أعدها للعصاة أعدها لمن لا يخاف الله ولا يخشاه ولا يتقيه، أعدها لمن عبد شهوته وملذته وبطنه وفرجه قال الله جل وعلا في كتابه الكريم *﴿ لَهُم مِّن فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِّنَ ٱلنَّارِ وَمِن تَحْتِهِمْ
*«الخوف من الله»*
*🕌خطبة الجمعة: من #دار_الحديث_السلفية_للعلوم الشرعية_بقاع القيضي_صنعاء_اليمن*
*📝لفضيلة شيخنا المبارك أبي عبد الله #عبدالقادر_بن_محمد_الصوملي حفظه الله تعالى*
*🗒️ ٩ ذو القعدة ١٤٤٥ هجري*
🗂التصنيف :* #خطب_المواعظ
إن الحمدلله نحمده تعالى ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا.
من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
*﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران:١٠٢].*
*﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إن اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء:١].*
*﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب:٧٠-٧١]*
أما بعد: إن خير الكلام كلام الله جل وعلا وخير الهدي هدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار أعاذنا الله وإياكم وجميع المسلمين والمسلمات من البدع والضلالات والنار.
أيها المؤمنون عباد الله " إن من أعظم الأمور ألماً على نفس المسلم ما يجده في نفسه من التقصير في جنب الله جل وعلا، وما يجده في نفسه من الغفلة عن طاعة الله والإعراض عن ذكره وما يشاهده في نفسه من تعلقها بالشهوات والملذات وإن كانت محرمة ووقوعها في الذنوب والمعاصي وإسنتهاتها بأحكام الله وشرائعه وحدوده وأوامره ونواهيه فهذا الأمر مما يحزن المسلم ويشق عليه ولا يرتضيه لنفسه ولا يحب أن يلقى الله سبحانه وتعالى به..
وهذا الأمر أيها المسلم الكريم " إنما يكون في حياة المسلم ويستمر إذا ضعف الخوف من الله جل وعلا فحينما تذهب من القلوب محبة الله وحينما يذهب من القلوب الخوف والخشية لله جل وعلا فإن هذه القلوب تفسد وإن هذه القلوب تصير خراب وإن هذه القلوب تصير كالأنعام بل أضل سبيلاً تبحث عن شهواتها وملذاتها..
ولذالك لا يصلحنا إلا الخوف من الله جل وعلا ولا يوقفونا بين يدي الله جل وعلا طائعين إلا الحب والإجلال لله سبحانه..
لذالك أيها المسلم الكريم " تفقد هذه العبادة في قلبك وأبحث عن الخوف من الله جل وعلا في تصرفاتك وأفعالك وأقوالك واتأمل في نفسك وانظر واجعلها كشاخص أمامك هل تجد فيها خوفاً من الله جل وعلا؟ هل تجد فيها خشية لله سبحانه؟
هل ترى في أفعالها وتسمع من أقوالها ما يدل على أنها تحب الله جل وعلا وتحب شرعه وحكمه.
انظر إلى نفسك أيها المسلم الكريم " كما تنظر إلى غيرك من الناس وزن نفسك وقومها بميزان كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وابحث عن سلامة قلبك ونفسك فإنه والله لن ينجواْ إلا الذي قد سلم له قلبه قال الله جل وعلا في كتابه الكريم *﴿ يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ إِلَّا مَنْ أَتَى ٱللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ﴾*
فالقلب الذي قد سلم لصاحبه فخاف الله واتقاه وأحب الله جل وعلا وعظمه وسارت الجوارح في مرضاة الله هذا هو الذي يسلم يوم القيامة.
ولذالك أيها المسلم الكريم " ما أحوجنا إلى أن نخاف الله ونخشاه لا سيما ونحن في هذا الزمن الذي كثرت فيه الذنوب والمعاصي وفتحت أبوابها أمام الخلائق وكثر الداعون إليها وتعددت أساليب الوصول إليها فلم يبقى لك عاصم يعصمك منها إلا أنك تخاف الله سبحانه وتعالى فاليوم إن لم يكن عندك الخوف من الله مالذي يمنعك من النظرة المحرمة وأنت في الشارع وفي السوق مالذي يمنعك منها وهاتفك بين يديك؟
إن لم يكن عندك خوف من الله مالذي يمنعك مما بعد النظرة المحرمة من طلب المعصية والتعرض لها؟
مالذي يمنعك من معاكسة النساء؟
مالذي يمنعك من مراسلة الأجنبيات؟
مالذي يمنعك من الوقوع في الزنا والتلبس بالرذيلة والوقوع في الفاحشة؟
إن لم يكن عندك الخوف من الله جل وعلا، إن لم يكن عندك الخوف من الله جل وعلا مالذي يمنعك من الغيبة والنميمة والكلام الفاحش والبذيء والسب واللعن والشتم؟
إن لم يكن عندك الخوف من الله مالذي يمنعك من سماع الأغاني والمزامير وآلات اللهو والطرب وكلمات الفحش والغرام؟ مالذي يمنعك لسماع كلام من لا يجوز لك أن تسمع كلامه من سماع كلام النساء الأجنبيات والتلذذ بذالك من سماع كلام قوم كارهين لسماعك لهم؟
#خطبة الجمعة
🕋 من المسجد الحرام
🎙لفضيلة الشيخ الدكتور |
#فيصل_غزاوي حفظه الله تعالى
🗓 بتاريخ 22 ذوالحجة 1445 هـ
┈┉┅━━•🎤•━━┅┉┈
#التحذير_من_طول_الأمل
وجوب الإخلاص وبيان أسبابه
خطبتين لفضيلة الشيخ أبي عبدالله :
#محمد_بن_علي_بن_حزام_الفضلي
💥حفظه الله 💥
*📢 والتي ألقاها شيخنا المبارك حفظه الله ورعاه في #دار_الحديث_السلفية_بإب - حرسها الله وسائر بلاد المسلمين*
#خطب_المواعظ #أحوال_القلوب
الخطــ زاد ــباء الدعوية:
*↓↓خطبة جمعه بعنوان↓↓*
*[ #من_صفات_عباد_الله_المفلحين]*
*{ #والاعتبار_بمرور_الأيام_والأعوام}*
*الخبة الاولى*
الحمد لله الذي أنعم علينا بنعمة الإسلام، وهدانا إلى الاستسلام لأوامره واتباع هديه، وأشهد أن لا إله إلا هو الحكم العدل، المطلع على النوايا والأسرار، له الدنيا والآخرة وإليه المعاد.وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحابته والتابعين، صلاة دائمة ما دام الليل والنهار. أما بعد:فيا أيها الناس اتقوا الله تعالى، واعلموا أن طاعته أقوم وأتقى، وتقوى الله تعالى: هي أن يجعل الإنسان بينه وبين عذاب الله وقاية، وذلك باجتناب ما نهى عنه الله تبارك وتعالى، واتباع ما أمر به.وَاتقِ اللهَ فَتَقْوَى اللهِ مَا
♦♦♦ جاورت قلب امرئ إِلاَّ وَصلْ وقد نفى الله تبارك وتعالى عن كتابه الكريم الريب والشبهة، وقال إنه هداية ينتفع به المتقون دون من سواهم فقال: *﴿ الم ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ [البقرة: 1 - 5]*. فالمفلحون حقًّا أيها المسلمون هم المتقون، الذين آمنوا بما غاب عنهم من جنة ونار وحساب وعقاب وراحة ونعيم؛ فأدوا ما افترض الله عليهم من صلاة وزكاة وصيام وحج وبر ومعاملة بالإحسان والمعروف، لجميع من تربطه بهم روابط الاجتماع، من معاملة أو بيع أو شراء أو خدمة أو قرابة على حد قول الرسول - صلى الله علية وسلم -: "المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره، بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم".والمفلحون أيها المسلمون هم الذين اتقوا ربهم سرًّا وعلانية، وأنفقوا مما رزقهم ربهم، كما قال تعالى في وصف المتقين الذين يهتدون بالقرآن وينتفعون بمواعظه: *﴿ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ ﴾ [البقرة: 3]،* وليس المراد بالإنفاق هنا ما يسمونه بالكرم والجود وقري الضيوف، وذبح الذبائح، لقصد السمعة والمدح؛ كلا، فهذا تبذير وإنفاق في سبيل الشيطان والسمعة والعوض والجاه لا في سبيل الله. وإنما المقصود بالإنفاق البذل الناشئ عن شعور بأن الله تعالى هو الذي رزقه وأنعم عليه به، وأن الفقير المحروم عبد الله يستحق النفقة والشفقة والعطف والبذل والرحمة، وكذلك البذل للأيتام والمساكين والمحاويج، وكذلك البذل في مصالح المسلمين ومنافعهم والرفع من مستواهم ومستوى بلادهم. وقد أوجب الله على من أوتي مالًا أن ينفق منه في ذلك السبيل، وهو أفضل سبل الله، فيجب بذل المال في سبيل الخير والإنشاء، والمشاركة في إنعاش الفقراء والمساكين، فمن وجد من نفسه ميلًا إلى ذلك ابتغاء مرضاة الله تعالى وقيامًا بشكره ورحمة؛ لأهل العوز والبائسين من خلقه فهو بدون شك قابل لهداية القرآن، وقد أسلم إلى الله تعالى وأناب؛ لأنه بذل أحبَّ الأشياء إليه وهو ماله في سبيل الله، فهو خليق برحمة الله وقبوله. فاتقوا الله عباد الله، وأصلحوا ذات بينكم، وأطيعوا الله ورسوله، ومن يطع الله ورسوله ويمتثل أوامره ويجتنب ما نهى عنه، فأولئك هم الفائزون.أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم الجليل الكريم التواب الرحيم لنا ولسائر المسلمين، فاستغفروه واسألوه الرحمة والتوبة والمعونة، إنه هو الغفور الرحيم.
*الخطبة الثانية*
الحمد لله أحمده وأستعينه وأستغفره، وأعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا وعاداتنا، من يهد الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له.وأشهد أن لا إله إلا هو الحكيم العليم رب العالمين، خالق الأولين والآخرين، مدير الأفلاك ومغير الأملاك ومقلب القلوب، لا تدرك حكمته الأفهام، تبارك الله وتعالى من أن تدركه الأوصاف والأمثال، أو أن تحيط به العقول.وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، وصفوة خلقه، أرسله للجن والإنس بشيرًا ونذيرًا، فما بقـي من خير إلا دل الأمة عليه، ولا شرًّا إلا حذرها عنه، فصلوات ربي وسلامه عليه، وقد قال تعالى: *﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾* [الأحزاب: 56]، صلى الله عليه وعلى آله وأزواجه وأنصاره وصحابته أجمعين، صلاة دائمة ما دام الليل والنهار، اللهم صلِّ وسلم وبارك على محمد وآل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد. أما بعد:فاعتبروا يا أولي الأبصار بمرور الأعوام وتردد الأيام، قال تعالى: *﴿ لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ ﴾ [يس: 40].* فها أنتم ترون أننا في مطلع سنة جديدة، وأن السنة الماضية قد انتهت بخيرها وشرها، فيجب أن تدركوا أن مرور الليالي والأيام والأعوام يتبعه
الله عز وجل منه، والله يقبل التوبة عن عباده، هكذا يكون عمل المسلم دائما وأبدا مع نفسه يحاسبها وينظر في أعماله، فيجدد التوبة عن التقصير والخلل ويستمر على الطاعة إلى
أن ينتهي أجله، هذا شأن كل مسلم، أما أن يذهب إلى تعظيم الأيام والمناسبات ويتبادل التهاني وغير ذلك فهذا ليس من دين الإسلام إلا ما كان من العيدين الشريفين عيد الفطر وعيد الأضحى، فإنهما اليومان العظيمان في الإسلام هذا بعد صوم رمضان وهذا بعد الوقوف بعرفة وأداء الركن الأعظم من أركان الإسلام، ويجب على المسلمين أن يستقلوا في دينهم ويستغنوا بدينهم عن جميع الأديان سواءً كانت أديان سماوية لأنها نسخة بالإسلام، أو كانت أديان أرضية ابتدعها الناس لأنفسهم، فدين الإسلام جاء حاسما لكل ما سبقه.
فعلى المسلمين أن
يعتزوا بهذا الدين لعظيم، وأن يتمسكوا به، وأن لا يدخلوا عليه شيئاً من المحدثات
قال صلى الله عليه وسلم: "عَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ من بَعْدِي تَمَسَّكُوا بِهَا وَعَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ، وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الأُمُورِ فَإِنَّ كُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَةٌ"،
وقال صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ خَيْرَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللَّهِ وَخَيْرَ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَشَرَّ الْأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَةٌ".
فعلى المسلمين
أن يتنبهوا لهذا ولا يتساهلوا في دخول البدع والمحدثات،
وإن كانت في أول أمرها صغيره فإنها تكبر وتعظم وتتطور وتنسخ السنن النبوية، هذا في هذه المسألة وفي غيرها، في كل أمور الدين،
على المسلم
أن يتمسك بالدين الصحيح المأخوذ من الكتاب والسنة وهدي السلف الصالح، ولا ينظر إلى أعمال الناس واستحسانات الناس والتقاليد للأمم الأخرى، فإن هذا ضياع للدين، ضياع للإسلام، وأتباع لغير الرسول صلى الله عليه وسلم: *(وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنْ الْخَاسِرِينَ)،* سواءً استبدل الإسلام كله بغيره، أو استبدل بعضه بغيره، فلا يتساهل في هذا الأمر.
واتقوا الله عباد الله
أقول قولي هذا واستغفروا الله لي ولكم ولجميع المسلمين من كل ذنب، فاستغفروه إنَّه هو التواب الرحيم.
🍃الخطبة الثانية
الحمد لله على فضله وإحسانه، وأشكره على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبدُه ورسولُه، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه، وسلم تسليماً كثيرا،
أما بعد:
أيُّها الناس، اتقوا الله تعالى،
واعمروا دنياكم بالعمل الصالح، واستغلوا أيام أعماركم في طاعة الله عز وجل فليس لك من هذه الدنيا إلا ما كتبه الله لك من العمر طويلا كان أو قصيراً، فعليك أن تشغله بطاعة الله عز وجل والنظر في أعمالك، تذكر ما قدمت فتحدث لكل ذنب توبة، فإن الله يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات وهذا في كل وقت وحين، في الليل والنهار، في آخر شهر محرم في آخر شهر ذي الحجة، وفي شهر محرم وغير ذلك من الأوقات، أنظر دائما في عملك، وحاسب نفسك، واتقي الله في جميع أمورك، واحزم أمرك، فإنك على وشك الرحيل إلى الآخرة في كل لحظة، وفي كل يوم، وفي كل سنة.
فعلينا
أن نتقي الله جل وعلا دائما وأبدا ولا نحدد أياما لم يحددها الله ولا رسوله للتوبة وللمحاسبة وغير ذلك.
واعلموا أنَّ خير الحديث كتاب الله، وخير الهديَّ هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشرَّ الأمور مُحدثاتها، وكل بدعة ضلالة، وعليكم بالجماعة، فإنَّ يد الله على الجماعة، ومن شذَّ شذَّ في النار.
*(إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)،*
اللَّهُمَّ صلِّ وسلِّم على عبدِك ورسولِك نبيَّنا محمد، وارضَ اللَّهُمَّ عن خُلفائِه الراشدين، الأئمةِ المهديين، أبي بكرَ، وعمرَ، وعثمانَ، وعليٍّ، وعَن الصحابةِ أجمعين، وعن التابعين، ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يومِ الدين.
اللَّهُمَّ أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، ودمر أعداء الدين، واجعل هذا البلد آمناً مستقرا وسائر بلاد المسلمين عامةً يا ربَّ العالمين،
اللَّهُمَّ آمنا في أوطاننا، وأصلح ولاة أمورنا،
اللَّهُمَّ ولي علينا خيارنا وكفنا شر شرارنا،
اللَّهُمَّ اكفنا شر الفتن ما ظهر منها وما بطن،
اللَّهُمَّ أحفظ علينا أمننا واستقرارنا في أوطاننا، وأصلح ولاة أمورنا وكفنا شر أعداءنا،
اللَّهُمَّ اكفنا شر الأعداء،
اللَّهُمَّ اكفنا شر الأعداء،
اللَّهُمَّ اكفنا شر الأعداء من اليهود والنصارى والمشركين والمنافقين والمرتدين،
❄ا••┈┈•••✦🌟✦•••┈┈••ا❄
🔹الخطــ زاد ــباء الدعوية⤵
واتســـــــــــــــــــــــاب
رابـــط المجــــموعـــة ↙
https://chat.whatsapp.com/JUbqMQCQ5YJLEJzm05A29r
فيسبــــــــــــــــــــــوك↙️
https://www.facebook.com/groups/652912765064080/
تلـــــــــــيجـــــــــــرام↙️
t.me/ap11a
••أســـــــــأل الله أن ينفع بها الجميع ••
🚫لاَ.يــَـسْمَحُ.بتعــــــديل.المنشَـور.tt🚫
ِ🔖√ منْ آحٍـبْ آلُآ يَنْقَطًع عملُہ بْعدِ مۆتٌہ فَلُيَنْشُر آلُعلُم√📚[آبْنْ آلُجٍۆڒٍيَ].
•••━════ ❁✿❁ ═══━•••
النبي صلى الله عليه وسلم المدينة مهاجراً،
واختار عمر وعثمان وعلي ـ رضي الله عنهم ـ أن
يكون من المحرم، لأنه شهر حرام يلي شهر ذي الحجة، الذي يؤدي المسلمون فيه حجهم الذي به تمام أركان دينهم، والذي كانت فيه بيعة الأنصار للنبي صلى الله عليه وسلم، والعزيمة على الهجرة، فكان ابتداء السنة الإسلامية الهجرية من الشهر المحرم الحرام.اهـ
*💡الوقفة الثانية /*
عن بعض المحرمات التي تقع من الناس عند قرب دخول العام الهجري الجديد أو دخوله.
*ومن هذه المحرمات:*
🔻الاحتفال في المساجد أو البيوت أو الاستراحات أو الطرقات أو غيرها من الأماكن بذكرى هجرة النبي صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة.
والمحتفل بهذه الذكرى لا يسير في احتفاله هذا على سنة النبي صلى الله عليه وسلم، بل هو مشاق لها ومخالف، لأنه صلى الله عليه وسلم لم يحتفل، ولا حث أمته ودعاهم إلى الاحتفال.
المحتفل بهذه الذكرى لا يسير على هدي السلف الصالح من أهل القرون الثلاثة الأولى، وعلى رأسهم الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ، لأنهم لم يحتفلوا، ولا دعوا من في عهدهم ولا من بعدهم إلى الاحتفال.
المحتفل بهذه الذكرى لا يسير على طريق الأئمة الأربعة أبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد ـ رحمهم الله ـ ولا غيرهم من أئمة الإسلام الأوائل، ولا يتابعهم، لأنهم لم يحتفلوا، ولا دعوا أحدًا إلى الاحتفال، ولا رغبوه فيه.
والعلماء العارفون بنصوص القرآن والسنة يحكمون على ما كان هذا حاله من الأمور بأنه بدعة، والبدعة من أشد المحرمات، وأغلظها جرمًا،
فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يحذر منها في خطبه فيقول: (( وَخَيْرُ الْهُدَى هُدَى مُحَمَّدٍ، وَشَرُّ الأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلُّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَةٌ )).
وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال للناس في خطبته الوداعية محذرًا: (( وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الأُمُورِ فَإِنَّ كُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَةٌ )).
وثبت عن عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ أنه قال: (( وَإِنَّ شَرَّ الْأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا, أَلَا وَإِنَّ كُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ, وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ, وَكُلَّ ضَلَالَةٍ فِي النَّارِ )).
ولا ريب عند الجميع بأن ما وصِف بأنه شر، وأنه ضلالة، وتُوعِّد عليه بالنار، يدخل في المحرمات والسيئات، والمنكرات والخطيئات، والآثام والأوزار.
واعلموا – سددكم الله –
أن المحتفل بهذه الذكرى متشبه بصنفين من الناس:
*🚫الصنف الأول:* أهل الكفر بجميع مللهم ونحلهم، فهم من جرت عادتهم على الاحتفال بالحوادث، ووقائع الأيام، وتغيرات الأحوال.
*🚫الصنف الثاني:* أهل الضلال والانحراف من الباطنية والرافضة وأضرابهم، فهم من أحدث هذا الاحتفال وغيره من الاحتفالات في بلاد المسلمين.
وقد ذكر الفقيه الشافعي والمؤرخ المصري المشهور بالمقريزي – رحمه الله – في كتابه “الخِطَط”:
💥أن الاحتفال برأس السنة الهجرية كان من جملة احتفالات الدولة العبيدية الباطنية الإسماعيلية الرافضية الخارجية التي استولت على بلاد المغرب ومصر، وفعلت بعلمائها ومؤذنيها وسكانها من الجرائم مالا يكاد يوصف من القتل والتمثيل بالجثث وسبي الحريم، وأخذ الأموال، وإفساد الممتلكات وتخريبها وتحريقها، حتى إن من زعمائها من ادعى الربوبية، ومنهم من أظهر سب الأنبياء والصحابة، وأمر بكتب سب الصحابة على أبواب المساجد، ومنهم: من أمر بحرق المصاحف ومساجد أهل السنة.
بل قال عنهم مؤرخ المسلمين شمس الدين الذهبي الدمشقي الشافعي – رحمه الله – في كتابه “سير أعلام النبلاء” إنهم: قلبوا الإسلام، وأعلنوا الرفض، وأبطنوا مذهب الإسماعيلية.اهـ
-ثم نقل عن القاضي عياض المالكي – رحمه الله – أنه قال في شأنهم: أجمع العلماء بالقيروان أن حال بني عبيد حال المرتدين والزنادقة.اهـ
ولا ريب أن التشبه بهذين الصنفين شر على فاعله، وخسارة وبوار،
فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (( مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ )).
❗❗فهل يرضى محب للسنة النبوية، ولنبي الأمة صلى الله عليه وسلم، ولأصحابه الميامين، ومجل له ولهم وموقر، أن يكون هؤلاء القوم، ومن هذه فعالهم وخصالهم، ومن هذا تاريخهم، وهذه سيرتهم، قدوته في هذا الاحتفال وسلفه.
💎وإننا – بحمد الله وفضله علينا- في باب الاحتفال بهذه الذكرى وغيرها سنتشبه بالنبي صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين وغيرهم من أهل القرون الأولى المفضلة، فنتركه ونهجره كما تركوه ولم يفعلوه، عسى أن نُلحق بهم،
ولن نتشبه بأهل الكفر، ولا بأهل الضلال والانحراف من الباطنية الإسماعيلية الرافضية الخارجية.
ثم إن هجرة النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة لمن له عقل وإدراك لم تكن في شهر الله المحرم، ولا في أول يوم منه، وإنما كانت في شهر ربيع الأول كما ذكر أهل التأريخ والسِّير، والذي وقع من الصحابة إنما هو تحديد السنين الإسلامية بسنة الهجرة بجعلها أول السنين، وليس التحديد بيوم الهجرة، وأنه هو أول أيام السنة.
اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، ودمر أعداء الدين، واجعل هذا البلد آمنا مطمئنا رخاء سخاء وسائر بلاد المسلمين، اللهم أصلح الأحوال وأرخص الأسعار وأنزل الأمطار ووسع على العباد في أرزاقهم، اللهم وسع لعبادك في أرزاقهم وبارك لهم في أرزاقهم يا رب العالمين، اللهم إنا نشكو إليك غلاء الأسعار فلطف بنا يا أرحم الراحمين، اللهم كن لنا خير معين، اللهم كن لنا خير معين، اللهم إنا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى، اللهم لا تدع لنا ذنباً إلا غفرته ولا هماً إلا فرجته ولا ديناً إلا قضيته ولا مريضاً إلا شفيته ولا ميتاً إلا رحمته برحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهم احفظنا بالإسلام قائمين، وقاعدين، وراقدين، وأقم الصلاة.
┈┉┅━━•📖•━━┅┉┈
❄ا••┈┈•••✦🌟✦•••┈┈••ا❄
🔹الخطــ زاد ــباء الدعوية⤵
واتســـــــــــــــــــــــاب
رابـــط المجــــموعـــة ↙
https://chat.whatsapp.com/JUbqMQCQ5YJLEJzm05A29r
فيسبــــــــــــــــــــــوك↙️
https://www.facebook.com/groups/652912765064080/
تلـــــــــــيجـــــــــــرام↙️
t.me/ap11a
••أســـــــــأل الله أن ينفع بها الجميع ••
🚫لاَ.يــَـسْمَحُ.بتعــــــديل.المنشَـور.tt🚫
ِ🔖√ منْ آحٍـبْ آلُآ يَنْقَطًع عملُہ بْعدِ مۆتٌہ فَلُيَنْشُر آلُعلُم√📚[آبْنْ آلُجٍۆڒٍيَ].
•••━════ ❁✿❁ ═══━•••
الجنة يأكل من ثمارها ويشرب من أنهارها ويعانق أبكارها هذا هو الفوز وهذه أُمنية كل مسلم أن يدخل جنة النعيم، قال ثم مثلت نفسي وأنا في النار أعالج سلاسلها وأغلالها وأشرب من حميمها وآكل من زقومها، أحوال عصيبة في نار جهنم، ولا قدرة لنا على عذاب الله، قال ثم قلت لنفسي أي شيء تريدين يعني الآن كأنه يقول لنفسه وهو في جهنم ماذا تريدين قالت أُريد الرجعة إلى الدنيا، قال: فقلت إنك الآن في المهلة فعملي، فأنت الآن في المهلة استغل عمرك وحياتك في طاعت ربك وأقبل على ما يرضي الله عز وجل، محاسبة النفس أيها المسلمون هو أن تبيت على توبة وتصبح على توبة، إذا أخذت مضجعك فكرت في أعمال نهارك فنظرت إلى أعمال نهارك فإن كانت أعمالك في النهار أعمالأً صالحة مرضية فذاك واسعى للكمال، وإن كانت أعمالك في النهار اعتراها ما عتراها من الذنوب والمعاصي والآثام وترك الواجبات وارتكاب المحرمات فإنك تلزم نفسك بسد الخلل وجبر النقص وإصلاح الزلل، وهذه توبة فتنام بإذن الله على توبة فإن قبضك الله إليه في المنام قبضت إلى الله تائبا، هذا من أعظم ما يصلح النفوس ومن أعظم ما يصلح القلوب أن الشخص يفكر في ليله في أعمال نهاره فإن رآها صالحة أمضاها وإن رآها سيئة أو فيها ما فيها ندم وتاب ثم نام على توبة، فلله در من كان هذا حاله، إنه لا يكون من الغافلين بل يكون بإذن الله من الصالحين بسبب محاسبته لنفسه، هكذا المحاسبة عندما تكون كل يوم بيومه، يقضى الدين ويصلح الخلل ويسد الخلل ويصلح العيب والزلل ويستقيم حال المسلم، حال هذا كحال من يبيع فإذا أراد أن يغلق محله نظر في حساباته ماله وما عليه وبهذا تنقضي الأمور، فهكذا الذي يحاسب نفسه كل يوم، فإن عجزت عن ذلك ولم تستطع أن تحاسب نفسك كل يوم ففي كل أُسبوع مرة وهكذا، احرص على محاسبة هذه النفس، قال ميمون بن مهران رحمه الله تعالى: لا يكون الرجل تقيا حتى يكون أشد محاسبة لنفسه من الشريك لشريكه، الشركاء وأهل الأموال يتحاسبون على الريال وعلى لدينار والدرهم ولا يتسامحون في شيء من ذلك لأنهم يعلمون أن هذا الريال الذي هو شيء يسير أو هذا الدينار أو الدرهم أو الدولار سبب في نقص الميزانية وباختلال الحساب، فكذا ينبغي أن تحاسب نفسك على كل صغيرة وكبيرة حتى تكون هذه النفس مخطومة ومظبوطة بظوابط الشريعة، تقودها لا تقودك تأمرها لا تأمرك تنهاها لا تنهاك تسيرها أنت لا تسيرك هي، هكذا ينبغي للعبد أن يلزم نفسه بطاعة الله عز وجل وبمراقبة الله جل وعلا، والخوف من الله سبحانه وتعالى، وليعلم العبد أن الأعمار قصيرة وأنه سيرحل إلى الله في لحظة من اللحظات غير معلومة، يا أيها المسلم لو استطعت أن تحاسب نفسك عند المنام ثم تحاسب نفسك بعد الفجر ثم تحاسب نفسك عند صلاة الظهر ثم تحاسب نفسك عند صلاة العصر ثم تحاسب نفسك عند صلاة المغرب ثم تحاسب نفسك عند صلاة العشاء ثم تحاسب نفسك إذا أخذت مضجعك فيكون يومك كله محاطٌ بالمحاسبة للنفس بهذا بإذن الله تكون على أكمل الحالات، لأنك إن حاسبت نفسك بعد الفجر ولم يأت عليك وقت الظهر إلا وقد رحلت إلى الله فإنك رحلت على توبة، إن حاسبت نفسك بعد الظهر فمت قبل صلاة العصر إنك تلقى الله تائبا، وهكذا قل في بقية الأوقات، أنت ستموت في لحظة من اللحظات هل أنت مستعد للموت ولهجوم الموت عليك، أرأيت لو جائك ملك الموت وقال سأقبض روحك بعد عشر دقائق من الآن، ماذا كنت تفعل ماذا كنت تصنع، إن أحوالنا والله أحوال مؤسفة وأحوال محزنة لسنا على استعداد للقاء الله رب العلمين، عندنا ما عندنا من العجز والنقص والتفريط والإهمال، فينبغي علينا أن نحاسب أنفسنا وأن نلزم أنفسنا بطاعة الله وبالبعد عن معصية الله.
أستغفر الله إنه هو الغفور الرحيم.
*الخطبة الثانية*
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أما بعد
أيها المسلمون: ينبغي لنا أن نحاسب أنفسنا في شتى المجالات، ومنها على عبادة الصلاة، هذه العبادة العظيمة، وهذه العبادة الجليلة، التي أوجبه الله علينا ينبغي لنا أن ننظر كيف حالنا مع الصلاة ما أكثر من يضيع الصلاة فتجده لا يصلي إلا يوم الجمعة صلاة الجمعة فقط ثم يضيع بقية الصلوات، القضية يا رجال عبودية لله ليست القضية مزاج، القضية عبودية لله، رب العالمين سبحانه طرد إبليس من ملكوت السموات ومسخ ظاهره وباطنه ولعنه، بسبب ترك سجدة واحدة أبى أن يسجدها، فكيف سيكون حال من ترك سجدات ومن ترك صلوات، الله يطرد إبليس بسبب ترك سجدة فهل يأمن تارك الصلاة الذي ترك سجدات وترك صلوات بأي ميزان تزن وبأي عقل تفكر لابد أن تمعن النظر في هذا وأن تعلم أهمية الصلاة وأنها عمود الإسلام فحافظ عليها كما أمر الله سبحانه وتعالى .
•••
هل تريد رفع عدد قناتك بسرعة و بشكل يومي !
إليك أفضل دعم محافظ إسلامي في تليجرام ؛ ما عليك سوى التواصل مع حسابنا الخاص بالدعم 👇 :
@Salafiisme
سارع في تسجيل قناتك في دعمنا فالأماكن محدودة !.🌸.
1️⃣عن عائشة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قالت: (كان رسول الله يتكلم كلاماً لو عده العاد لأحصاه). وعنها قالت: (ما كان رسول الله ، يسرد سردكم هذا، ولكنه كان يتكلم بكلام بين فصل، يحفظه من جلس).
🌟قال ابن حجر: قولها: "(لم يكن يسرد): أي: لم يكن يتابع الحديث استعجالا: بعضه إثر بعض؛ لئلا يلتبس على المستمع"🎙️
———•———•———
2️⃣قال ابن جماعة -في وصف المتكلم-: (ولا يسرد الكلام سردًا بل يرتبه ويرتله، ويتمهل فيه؛ ليفكر فيه هو وسامعه)🎙️
———•———•———
3️⃣ينبغي على الخطيب: توسط الصوت واعتداله، وخفضه ورفعه؛ بحسب الحاجة، وتدريب اللسان على حسن إخراج الكلام، مع مراعاة معانيه البديعة، ويحكي بصوته معاني الجمل التي يسوقها؛ فيجعل للجمل الاستفهامية والتعجبية، والتوبيخية واللوم، والتقريع والزجر، والتفخيم والتهويل؛ حقها في النطق من حيث تكييف صوته وشدته، وهكذا في المقابل: يجعل للجمل التي تحمل الحزن، والندم والحيرة، والرقة، والهم، والبكاء؛ حقها من تكييف صوته ورقته وتحزنه؛ كأنه صاحب الحال🎙️
———•———•———
📕 تحذير الخطباء من أخطاء شائعة
*🔥تحريم الغيبة 🔥*
*خطبة الجمعة لأبي عبد الكريم:*
#محمد_بن_حسن_القاضي حفظه الله*
🕌ألقيت في #مسجد_التقوى_بالسحول مدينة إب
📝بتاريخ 22 ذي الحجة 1445هـ
التصنيف : #الأخلاق_المذمومة
#أمراض_القلوب
┈┉┅━━•📖•━━┅┉┈
يا أخي الكريم " لا تظن أن معصية تتركها لله أنها ذهبت سدى سبعةً يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله قال: « ورجل دعته امرأةٌ ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله »
انظر خوفه من الله كيف صنع به وكيف فعل به منعه من معصية فتح بابها أمامه.
نبي الله يوسف لما قالت له هيت لك قال معاذ الله.. معاذ الله..
ذاك الرجل لما وقع على ابنت عمه وكاد أن يفجر بها قالت له اتق الله فقام متقياً وخائفاً من الله فانظر كيف أنقذهم الله بذالك من الهلاك.
هكذا أيها المؤمنون عباد الله " خوفنا من الله هو الأمان في الدنيا والآخرة لا يصلحنا إلا ذالك لا ينفعنا إلا ذالك لا نستطيع اليوم أن نواجه الشهوات ونواجه أبواب الفتن وأبواب الذنوب والمعاصي إلا أننا نخاف الله جل وعلا فتحت الذنوب أبوابها على الناس وتيسرت كثير من الذنوب والمعاصي مالذي يحول بينك وبين المعصية وأنت تغلق الأبواب عليك وهاتفك بين يديك؟
مالذي يحول بينك وبين المعصية ورصيدك في جوالك والنت عندك؟
مالذي يحول بينك وبينها وأنت صاحب قرار وصاحب أمر ونهي وصاحب مال وصاحب جاه وصاحب قدرة أو سلطة أو غير ذالك إلا أنك تخاف الله سبحانه وتعالى.
أيها المؤمنون عباد الله " الخوف من الله جل وعلا أفعال أقوال لا يدعيه إنسان لنفسه دون أن يكون منه قول وأن يكون منه فعل وأن يكون منه صلاح أحوال الله لا يُخدع.. الله لا يُخدع الله لا يُغش *﴿ يُخَٰدِعُونَ ٱللَّهَ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّآ أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ ﴾*
الله يعلم باطنك ويعلم سرك ويعلم خفايا أمرك ويعلم كيدك ومكرك ويعلم ما تهوى وتريد وتتمنى ولذالك خوفك من الله جل وعلا لتراه في كل أحوالك
أيها المسلم الكريم " لتراه في جوارحك وفي أقوالك وأفعالك لتراه في العين في الأذن في البطن في الفرج في المال في أوقات الصلوات في أوقات العبادات، لتراه في الحقوق وفي المعاملات لترى نفسك تقدمك حبك لله، حبك لطاعة الله ويأخرك الخوف من الله والخشية لله سبحانه وتعالى.
انظرواْ في أنفسكم يا عباد الله " في أحوالكم في بيوتكم مع أهلكم وأولادكم مع أعمالكم وأشغالكم انظرواْ فيها هل تجدون فيها الخوف من الله سبحانه وتعالى فنعم حياة الخائفين، نعم حياة المتقين قال الله *﴿ أَلَآ إِنَّ أَوْلِيَآءَ ٱللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾﴿ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ وَكَانُوا۟ يَتَّقُونَ ﴾*
ومما ننبه عليه على وجه الخصوص الخوف من الله جل وعلا في السر، الخوف من الله في باطن الأمر في خفايا الأمور الخوف من الله جل وعلا لا سيما مع فتنة العصر مع الجوالات وما أدراك كما الجوالات وما فيها من ذهاب الخوف من الله.
فبعض الناس هذه الوسائل قد أفسدت قلبه ما وقع في الذنوب والمعاصي إلا بعد أن أضعف الإيمان في قلبه الجوال الذي بيده فكم عصى الله فيه؟ كم نظر فيه؟ كم تكلم؟ كم راسل؟ كم سمع؟ كم ضيع من أوقات؟ كم انتهك الحرمات فيما بينه وبين الله سبحانه فضعف الإيمان في قلبه، طعن الإيمان في قلبه طعناً ما زال يطعنه طعنةً بعد طعنة حتى كاد الإيمان أن يموت في قلبه.
فيا أخي الكريم " انظر إلى هاتفك وانظر إلى خوفك من الله انظر إليه وانظر إلى خشيتك لله جل وعلا فلا والله لا يخاف الله فيه من لا تزال أرقام النساء الأجنبيات فيه، من لا تزال المراسلات المحرمة فيه، من لا تزال الأفلام والمسلسلات والمقاطع المحرمة فيه، من لا تزال الصور الآثمة فيه، من لا يزال يعصي الله وينوي أن يعصى الله فيه.
لا تنفعك الرموز ولا تنفعك المجلدات المخفية ولا ينفعك أن أحد لا يطلع عليه الله مطلع عليه والله يعلم ما تصنع به ووقت معصيتك لله فيه تذهب الإيمان من قلبك أنت بها تجاهر الله جل وعلا استحي من نظر الله ومن علم الله ومن اطلاع الله جل وعلا.
عباد الله " اقرأواْ القرآن.. اقرأواْ القرآن وأكثرواْ من قراءته لتنبت نبتة الخوف من الله في قلوبنا زورواْ القبور لتخافواْ مما أنتم قادمون عليه، زورواْ المستشفيات ومراكز الطوارئ لتخافواْ على النعم التي أنتم فيها، انظرواْ إلى غيركم ممن سلب الخير وسلب النعم وأنتم تتمتعون فيها حتى تخافون من زوالها وذهابها.
اسأل الله العلي العظيم بمنه وكرمه أن يديم علينا عافيته وأن يديم علينا ستره.
نسأل الله جل وعلا أن يملأ قلوبنا بحبه وتعظيمه وتقديره حق قدره.
اللهم املأ قلوبنا بخشيتك وإجلالك
اللهم يارب العالمين ويا أكرم الأكرمين حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان واجعلنا من الراشدين
اللهم إنا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى
اللهم ابرم لهذه الأمة أمر رشد تعز فيه أهل طاعتك وتهدي فيه أهل معصيتك وتذل فيه أهل الشرك والشقاق والنفاق
ظُلَلٌ ۚ ذَٰلِكَ يُخَوِّفُ ٱللَّهُ بِهِۦ عِبَادَهُۥ ۚ يَٰعِبَادِ فَٱتَّقُونِ ﴾*
خوفنا الله من النار، قد ذكرها الله في القرآن الكريم وذكر أهلها وصفاتهم وذكر أنواع العذاب حتى نخاف وحتى نخشى قال الله *﴿ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ قُوٓا۟ أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا ٱلنَّاسُ وَٱلْحِجَارَةُ ﴾*
بالله عليكم ماذا فعلنا لنتقي النار..؟ إتقاها الصالحون فصلواْ وصامواْ وقرأواْ وتصدقواْ وزكواْ وحجواْ إتقاها الصالحون فقامواْ الليل، إتقوها فجهادواْ في سبيل الله وبذلواْ أنفسهم من أجل مرضاة الله خرجواْ ليجاهدواْ في سبيل الله ليزهقواْ أنفسهم من أجل ماذا..؟ أن يرضى الله وأن يغفر الله وأن يرحم..
أخي الكريم " ماذا قد وقيت به نفسك من نار جهنم *﴿ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ ٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ ۖ وَٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ خَبِيرٌۢ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴾﴿ وَلَا تَكُونُوا۟ كَٱلَّذِينَ نَسُوا۟ ٱللَّهَ فَأَنسَىٰهُمْ أَنفُسَهُمْ ﴾*
أنسينا يوم الوقوف بين يدي الله..؟ نسينا يوم العرض على الله، نسينا جهنم حينما يؤتى بها لها زفير وشهيق،. لها زفير وشهيق في أرض المحشر، أنسينا جهنم يوم القيامة وهي تقول هل من مزيد كيف نسينا عباد الله..؟ *﴿ وَلَا تَكُونُوا۟ كَٱلَّذِينَ نَسُوا۟ ٱللَّهَ فَأَنسَىٰهُمْ أَنفُسَهُمْ ۚ أُو۟لَٰٓئِكَ هُمُ ٱلْفَٰسِقُونَ لَا يَسْتَوِىٓ أَصْحَٰبُ ٱلنَّارِ وَأَصْحَٰبُ ٱلْجَنَّةِ ۚ أَصْحَٰبُ ٱلْجَنَّةِ هُمُ ٱلْفَآئِزُونَ ﴾*
أيها المؤمنون عباد الله " كلما شرفت لكم معصية وتزين لكم ذنب تذكرواْ نار جهنم قال النبي صلى الله عليه وسلم « يؤتى بأنعم أهل الدنيا يوم القيامة من أهل النار فيغمس في جهنم غمسة واحدة فيخرجه الله فيقول له هل رأيت نعيماً قط فيقول لا والله يا ربي ما رأيت نعيماً قط »
غمسة واحدة في جهنم تنسيه كل نعيم الدنيا وكل شهواتها وملذاتها هذا رجل أنعم أهل الدنيا يعلم الله كم أكل وكم شرب وماذا لبس، يعلم الله كم نكح وكم أمر وكم نهى وكم ذهب وكم أتى ولكن هذا كله في غمسة في نار جهنم إنتهى وذهب *﴿ ذَٰلِكَ يُخَوِّفُ ٱللَّهُ بِهِۦ عِبَادَهُۥ ۚ يَٰعِبَادِ فَٱتَّقُونِ ﴾*
وهكذا أيها المؤمنون عباد الله " إصنعواْ الخوف في قلوبكم وأنتم تقرأون ما أخبرنا الله به في كتابه الكريم عن عقوباته العظيمة وعن أخذه الأليم وبطشه الشديد الذي بطش به الأمم السابقة وأهلك به الأمم المتقدمة حينما عصت الله سبحانه وتعالى حينما لم يخافواْ الله ولم يتقوه حينما أمرتهم أنبيائهم إتقواْ الله وأطيعوه فاستمرواْ على معصية الله.. وانظرواْ إلى آثار تلك الذنوب والمعاصي ماذا تفعل لا يجني العاصي خيراً من وراء معصيته لا يمكن أن يلقى خير من وراء المعصية ما وراءها إلا شر في الدنيا ولا في الآخرة.
انظرواْ إلى معصية آدم عليه السلام كيف أخرجته من الجنة دار النعيم والحبور والسرور إلى هذه الدار دار النكد دار الهم والغم دار الأحزان والشدائد والبلاياء أخرجته إلى دار قتل فيها أبنائه أحدهم الآخر أخرجته إلى دار نحن فيها نعاني ما نعاني معصية عصى الله جل وعلا فيها.
وهكذا انظرواْ معاصي نوح عليه السلام كيف تسببت في أن أغرق الله الأرض ومن عليها.
وانظرواْ إلى معصية قوم لوط كيف أخذ الله قراهم نزعها وقتلعها من الأرض حتى سمع أهل السماء صياح الديكة ونباح الكلاب ثم جعل عاليها سافلها وألحقهم حجارة من سجيل لماذا..؟ لأنهم عصواْ الله لأنهم ما اتقواْ الله ولا خافواْ الله ونحن أيها المؤمنون " ليس بيننا وبين الله عهد أن لا يعذبنا نحن أولئك الذين أمرنا الله بطاعته ونهانا عن معصيته فإن أطعنا فخيراً لنا في الدنيا والآخرة وإن عصينا فالويل لنا في الدنيا والآخرة ولا يأمن العاصي حينما لا يجد العقوبات في الدنيا فبئس الحال حاله أن يؤخر الله له العذاب كله والعقاب كله إلى يوم القيامة بئس الحال حاله حينما يستدرجه الله من حيث لا يعلم لا يصلي والترقية تأتيه كل يوم وهو يرقى من عامل إلى موظف إلى مدير إلى مدير عام إلى.. إلى آخره وهو عاصي وهو جاهر كتاب الله وهو واقع في الذنوب والمعاصي والدنيا تأتيه من كل مكان والمناصب تفتتح عليه من كل مكان والصحة في جسده تزداد يوماً بعد يوم مسكيناً من هذا حاله *﴿ سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ ﴾*
هذا غافل ومعرض لو تفطن وتنبه لعرف أنه يعيش في الإستدراج فأيقظ نفسه ورجع إلى الله جل وعلا.
أستغفر الله العلي العظيم لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
*الـخـطـبـة الـثـانـيـة*
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا الكريم وعلى آله وأصحابه أجمعين
إن لم يكن عندك خوف من الله جل وعلا فمالذي يمنعك اليوم من الربا وهاهي المعاملات الربوية قائم سوقها ورافعةٌ رايتها اليوم؟
إن لم يكن عندك الخوف من الله مالذي يمنعك من الرشوة؟ مالذي يمنعك من الغش والتزوير، مالذي يمنعك من الخداع، مالذي يمنعك من النصب والنهب والإحتيال على الناس؟
إن لم يكن عندك الخوف من الله مالذي يمنعك من عقوق الوالدين، مالذي يمنعك من إساءة الجوار، مالذي يمنعك من قطيعة الأرحام؟
إن لم يكن عندك الخوف من الله سبحانه وتعالى مالذي سيقيمك لصلاة الفجر، مالذي سيوقفك بين يدي الله في الصلوات الخمس.؟
إن لم يكن عندك الخوف من الله مالذي سيقبل بك على كتاب الله جل وعلا لتقرأ وتتدبر وتعمل ولذالك لما تنظر في نفسك تجد أن الخوف من الله والأوازع الديني والخشية من الله قد ضعفت أو ذهبت ولذالك وقعت في الذنوب وقعت في المعاصي فعينك تعصي الله في كل يوم، وأذنك تعصي الله، ولسانك يعصي الله وبطنك امتلأت من الحرام والقلب يهوى ويتمنى المحرمات لو وصل إليها ولو إستطاعها.
وهكذا تجد نفسك لا تبالي ببكاء الوالدين ولا بحزنهم ولا بضيقهم ولا تبالي بأرحام قطعت وأدبرت وطال العهد بينك وبينها ولا تبالي بجيران تقلق مضاجعهم وتسيء جوارهم وتضيع حقوقهم لماذا؟ لأن قلبك لا يخاف الله ولا يخشى الله ولا يتقي يوم المعاد ولا يفكر في الوقوف بين يدي الله سبحانه فصار الإنسان بعد ذالك كالأنعام بل أضل سبيلاً.
لذالك يا عباد الله " إن من مصائبنا اليوم أننا أصبحنا لا نخاف الله ولا نخشاه، نخشى البشر ولا نخشى ربهم، نخشى من أوتواْ قوة ولا نخشى من أعطاهم القوة، أصبحنا تعامل تعاملاً دنيئاً وأصبحت الهمة نازلة وساقطة وأصبح الخائفون من الله جل وعلا والذين يخشون الله أطراداً في المجتمع.
ولذالك أيها المسلم الكريم " ما نراه اليوم ما نشاهده في أنفسنا وفي مجتماعتنا هو عدم الخوف من الله جل وعلا لما نسينا عظمة الله لما نسينا جلال الله لما لم نقدر الله حق قدره تركنا أوامره وارتكبنا نواهيه وتعدينا حدوده وأنتهكنا حرماته.
لما أيها المسلمون " نسينا الموت والخروج من هذه الحياة ركنا إليها وإلى شهواتها وملذاتها ونسينا لذاذة الآخرة ونعيم الآخرة وما أعد الله للخائفين في الآخرة لما نسينا اليوم الآخر والأهوال والشدائد والصعاب يوم القيامة لم نعمل لها ولم نستعد لها فلذالك كنا كذالك، لذالك كنا هكذا...
لا نستجيب لنداء الله من أول اليوم إلى آخره لو نظر الإنسان إلى نفسه لوجد أنه يعصي الله أكثر مما يطيعه، لو نظرت إلى يومك من حين تفتح عينك إلى حين تغمضها في الليل، لو حسبت وتأملت لوجدت أنك تعصي الله أكثر مما تطيعه وأنك تغفل أكثر مما تذكر وأنك تعرض أكثر مما تقبل، يؤذن عليك المؤذن لصلاة الفجر الأذان الثاني وأنت لا تزال تلتحف وتستمر في نومك ويصلي المصلون الفجر في بيوت الله في جماعة وأنت الصحيح المعافى البصير السميع الذي تعيش في نعم الله وتغرق في فضل الله لا تزال تغط في نومك لو كنت تخاف الله وتخشاه ما فعلت ذالك، لو كنت تستحي من الله ما فعلت ذالك.
تنام في بيتك وغيرك ينام في السجون، تنام بين أولادك وغيرك ينام بين الأسرة وتحت أجهزة العنايات، تنام في بيتك وغيرك هارب وشارد، تنام بين أهلك وأولادك قد تأسيت واتدثرت واطمأننت وغيرك النوم هارب من عينه لكثرة همومه وغمومه.
ثم بعد هذا يكون هذا حالك لا والله ما أحببنا عبادة الله على هذه الحال ولا خفنا من الله ولا استحيينا من الله نخشى أن يزيل الله النعم وأن تتحول العافية فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: « اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك »
قد يزيل الله جل وعلا ما أنت فيه من الخير لأنك ما تستحي منه لا تخاف ولا تخشاه لا تقدره ولا تعظمه وإلا كيف يدعوك يوماً بعد يوم ولا تستجيب الله حليم وصبور يصبر على العباد ويحلم عنهم ولكن إذا أخذ فأخذه أليم وإذا بطش فبطشه شديد.
فلنتق الله في أنفسنا فيبدأ يومه بترك صلاة الفجر ويبدأ يومه بالاهتمام بأمر الدنيا قبل الآخرة فيهتم بوظيفته يهتم بعمله ودوامه ولا يهتم بصلاته وعبادته يبدأ يومه لا يذكر الله لا يقرأ القرآن لا يصلي الضحى لا يتفقد الوالدين لا ينظر في أولاده ولا في أهله ولا يبحث إلا عن شهوات وملذات فإذا ما جاءت صلاة الظهر كان أزهد الناس وأبعد الناس وأغفل الناس صلاها في عمله أو صلاها في بيته أو أخرها وقدمها لا تعرف الجماعات
وجوده ولا تعرف المساجد جبهته في جموع المسلمين لماذا لا يخاف من الله؟
لا يستحي من الله؟
غرته الدنيا بشهواتها وملذاتها فنسي حق الله عليه ولذالك يا مسلم اتق الله وخف من الله سبحانه وتعالى وأصنع الخوف في قلبك إن لم يكن موجوداً ونمه إن كانت له آثار وبقايا.
#خطبة الجمعة
🕌 من المسجد النبوي الشريف
🎙لفضيلة الشيخ |
#أحمد_بن_علي_الحذيفي
حفظه الله تعالى
🗓 بتاريخ 22 ذوالحجة 1445 هـ
┈┉┅━━•🎤•━━┅┉┈
🔖من خطب الجمعة
١٥ - ذي الحجة - ١٤٤٥ هـ
🕋
*خطبتي الجمعة من الحرم المكي*
🎙 *لفضيلة الشيخ: د. ياسر الدوسري-حفظه الله-.*
__
🕌
*خطبتي الجمعة من الحرم المدني*
🎙 *لفضيلة الشيخ : د. خالد المهنا- حفظه الله-.*