وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ﴾
هذا وصلوا وسلموا على من أمرتم بالصلاة والسلام عليه، كما قال ربنا في كتابه: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك محمد في الأولين، وصلى وسلم عليه في الملأ الأعلى إلى يوم الدين.
اللهم انصر الإسلام والمسلمين، اللهم انصر الإسلام والمسلمين، اللهم انصر الإسلام والمسلمين، اللهم عليك بإعداء الدين أجمعين اللهم عليك بهم فإنهم لا يعجزونك، اللهم عليك باليهود المعتدين، اللهم عليك باليهود المعتدين، اللهم عليك باليهود المعتدين، والنصارى المتحالفين، اللهم عليك بهم، اللهم عليك بهم، اللهم عليك بهم، اللهم إنا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم يا قوي يا عزيز، اللهم رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَىٰ أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُوا حَتَّىٰ يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ، اللهم أنجِ المستضعفين من المؤمنين، اللهم أنجِ المستضعفين من المؤمنين، اللهم أنجِ المستضعفين المؤمنين في مشارق الأرض ومغاربها يا رب العالمين، اللهم اجعل لهم من كل همٍ فرجاً ومن كل ضيقٍ مخرجا، ومن كل بلاءٍ عافية ومن كل عسرٍ يسرا، ومن بعد كسرٍ نصرا، يا قوي يا عزيز، اللهم أمنا في دورنا، اللهم اجعل هذا البلد آمناً مطمئنا وسائر بلاد المسلمين، اللهم إنا نعوذ بك من زوال نعمتك، وتحول عافيتك، وفجاءة نقمتك، وجميع سخطك، نعوذ بك الله من جهد البلاء، ودرك الشقاء وسوء القضاء، وشماتة الأعداء، اللهم إنا نسألك أن تجعلنا ممن تظلهم يوم القيامة في ظلك، يوم لا ظل إلا ظلك، نعوذ بك اللهم من سوء الحساب يوم القيامة، نعوذ بك من سوء الحساب يوم القيامة، نعوذ بك من ضيق المحشر يوم القيامة، اللهم أمنا، أمن روعاتنا، وأستر عوراتنا يا عزيز يا كريم يا رحيم، رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ، رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ، عباد الله، ﴿إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَيَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ﴾ فاذكروا الله يذكركم واشكروه على نعمه يزدكم ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون.
┈┉┅━━•📖•━━┅┉┈
❄ا••┈┈•••✦🌟✦•••┈┈••ا❄
🔹الخطــ زاد ــباء الدعوية⤵
تابع قناتنا༼༽༼ الخطــــــ زاد ــــــباء༽༼༽ في واتساب: https://whatsapp.com/channel/0029VagY0XRBfxo7Zq8oko3P
فيسبــــــــــــــــــــــوك↙️
https://www.facebook.com/groups/652912765064080/
تلـــــــــــيجـــــــــــرام↙️
t.me/ap11a
••أســـــــــأل الله أن ينفع بها الجميع ••
🚫لاَ.يــَـسْمَحُ.بتعــــــديل.المنشَـور.tt🚫
ِ🔖√ منْ آحٍـبْ آلُآ يَنْقَطًع عملُہ بْعدِ مۆتٌہ فَلُيَنْشُر آلُعلُم√📚[آبْنْ آلُجٍۆڒٍيَ].
•••━════ ❁✿❁ ═══━•••
ولهذا جاء من حديث المقداد رضي الله عنه عند الإمام مسلم أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم قال: "تدنو الشمس من رؤوس الخلائق فتصهرهم فيكونون في العرق بقدر أعمالهم" هكذا قال نبينا عليه الصلاة والسلام حتى يكونوا في العرق بقدر أعمالهم، فمن كانت أعماله الصالحة تنجيه وتنقذه وتسعفه في ذلك اليوم لمَ يبلغ منه العرق مبلغاً كبيراً ربما كان إلى كعبيه أو إلى نصف ساقيه، ومن الناس من ليس له أعمال، وليس له حينئذٍ ظل من الظلال! ذلكم اليوم العظيم التي تدنو الشمس مقدار ميل، فيذهل الخليل عن الخليل، ويتمنى المرء الماء القليل والظل الظليل، أين تذهبون يا عباد الله؟!
من ذلكم اليوم العظيم، والموقف الجسيم إن الناس يحتاجون إلى شربه ماء، قال ابن الجوزي رحمة الله عليه: ٫٫ ما ظنك بقوم قاموا على أقدامهم، خمسين ألف سنة، لم يشربوا شربة، ولم يأكلوا أكلة، حتى تقرحة أشداقهم جوعاً وعطشاً ثم أمر بهم إلى عين آنية، قد آن حرها واشتد نضجها ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم،،
وجاء في بعض الأثار أن بعض الناس يقول: يا رب نجني من هذا الموقف ولو إلى النار! لما يجدون من الضيق والزحام والعرق الذي سمعتم أين يبلغ بهم ومنهم، نسأل الله السلامة والعافية! هذا حالهم، أيها الناس قبل أن تذهب الشمس، قبل أن تكور، وقبل أن يلقى بها في نار جهنم، هذا في بداية خروجهم من قبورهم انظر ماذا يعانون؟ وماذا يلاقون؟ والشمس لا زالت حية، قائمة قد اقتربت اقتراباً عظيماً على رؤوسهم مقدار ميل.
في الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أن الراوي قال: "والله لا أدري أميل المسافة أم ميل المكحلة" وأياً كان من الميل فإنه قريب، انظروا لو خرجتم اليوم إلى حرها في وسط الظهيرة ومنكم ألف أو ألفان، كيف يكون حالكم؟ لو ازدحم ألف ألف في هذا الشارع العام، لو ازدحم ألف رجل أو ألفين أو أكثر من ذلك، كيف لو وصلوا إلى مائة ألف؟ والشمس بينكم وبينها مسيرة خمس مائة عام، أتتحملون حرها؟ أتتحملون وهجها؟ أتتحملون زحام بعضكم بعضا؟ الناس ربما تزاحموا يا عباد الله، عشرات يعدون بالأصابع وهم في سياراتهم، ومع ذلك لا يصبر بعضهم على بعض، يود أحدهم لو يكسر سيارته أو يصدم أخاه؛ لأنه توقف لحظات، وهو تحت سقف سيارته، يا عباد الله! الموقف عصيب، الأمر رهيب، الأمر عجيب، الأمر غريب، أكثر مما تتصورون، فأعدوا لذلك اليوم عدته، وتأهبوا له أهبته.
أقول هذا وأستغفر الله إنه هو الغفور الرحيم.
*الخطبة الثانية*
الحمد لله على إحسانه، والشكر له على توفيقه ومتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيماً لشأنه، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه، المؤيد ببرهانه صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وأتباعه وإخوانه وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين.
أما بعد:
عباد الله أوصيكم ونفسي بتقوى الله، عز وجل، فإن تقوى الله عز وجل تنجيكم يوم القيامة من تلكم الغصص، أنتم اليوم يا عباد الله في الفرص، وغداً تكونون في الغصص، فاغتنموا الفرص رحمكم الله، ورعاكم الله، اغتنموا حياتكم قبل مماتكم، واغتنموا شبابكم قبل هرمكم، واغتنموا صحتكم قبل مرضكم، واغتنموا فراغكم قبل شغلكم، واغتنموا غناكم قبل فقركم، قبل أن تندموا يوم لا ينفع الندم، قبل أن تندموا يوم أن تزل القدم، قبل أن تندموا ولا تحين مناص.
معاشر المسلمين! ولناتي إلى أقسام الناس، القسم الآخر سمعتم إلى هؤلاء الأقسام المحرومين، المخذولين الأشقياء الأبعداء الذين ابتعدوا عن رب الأرض والسماء، ماذا يجري لهم في ذلك اليوم؟ وكيف يكونون في رشحهم وعرقهم إلى آذانهم وإلى رؤوسهم؟ نسأل الله لنا ولكم السلامة والعافية.
ثم اسمع يا رعاك الله إلى أولياء الله، ولعلك أن تكون من أولياء الله الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون، بينما الناس يعرقون وهم يستظلون، بينما الناس يفزعون وهم آمنون، بين من الناس يزدحمون، وهم جالسون على كراسي من النور، بجانب عرش الرحمن جل جلاله، بينما الناس يجوعون ويعطشون وهم آمنون أكلون شاربون شابعون بإذن الله سبحانه وتعالى، ألا ترجو أن تكون منهم؟ إلا تريد أن تكون منهم؟ أم أن قد رضيت لنفسك، أن تكون من أصحاب الصنف الأول، ممن يصهرون، ويعرقون ويضيقون، ويجوعون ويبكون، ممن تجري السفن بدموعهم، وعرقهم ورشحهم، ألا ترضى بالسلامة فإن السلامة لا يعدلها شيء، هذا الصنف الآخر وهو صنف المستظلين، الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون، الذين قال الله عنهم: ﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ، الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ، لَهُمُ الْبُشْرَىٰ﴾ هذه البشارة معاشر المسلمين! بشارة أنه لا خوف عليهم يوم القيامة ولا هم يحزنون، وقال الله عنهم: ﴿وَهُمْ مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ﴾ وقال ربنا: ﴿الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَٰئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ﴾ وهكذا أفمن يأتي آمناً يوم القيامة هل يستوي هو ومن يأتي خائفاً فزعاً
بَرْدًا وَسَلاَمًا عَلَى إِبْرَاهِيم} [سورة الأنبياء:69] فنجاه الله وجعل الله النار المحرقة برداً وسلاماً عليه، والنتيجة التي حصلت لمحمد عليه الصلاة والسلام ولمن معه من الصحابة رضي الله عنهم قال الله:{فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللّهِ وَاللّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيم} [سورة آل عمران:174] لم يمسسهم سوء؛ لأنهم توكلوا على الله رب العالمين.
إذاً يا أيها الناس! نسعى جميعا في مراجعة التوكل على الله عز وجل والتفقه في أمر التوكل على الله وهو من أعمال القلوب الخفية الدقيقة التي قد لا يتنبه لها كثير من الناس.
أسأل الله بمنه وكرمه، وفضله وإحسانه، أن يوفقنا لما يحب ويرضا، اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، ودمر أعداء الدين، واجعل هذا البلد آمنا مطمئنا وسائر بلاد المسلمين، اللهم احفظ بلادنا برها وبحرها وجوها، اللهم ادفع عن بلادنا كيد الكائدين ومكر الماكرين وتآمر المتآمرين وشر الأشرار وكيد الفجار وشر طوارق الليل والنهار إلا طارقاً يطرق بخير يا رحمان، اللهم يسر بفتح الطرق والمنافذ والمطارات وهيء لهذا البلد أمر رشد يا رب العالمين، اللهم كن المسلمين في كل مكان، اللهم كن للمسلمين في فلسطين، اللهم كن لهم خير معين، اللهم انصرهم بنصرك، وأيدهم بتأييدك، اللهم عليك باليهود الغاصبين والنصارى الماكرين وجميع الكافرين خذهم من فوقهم ومن تحتهم واجعل عليهم، اللهم اجعل ملكهم وأموالهم وديارهم غنيمة الإسلام والمسلمين.
اللهم احفظنا بالإسلام قائمين، وقاعدين، وراقدين، وأقم الصلاة.
❄ا••┈┈•••✦🌟✦•••┈┈••ا❄
🔹الخطــ زاد ــباء الدعوية⤵
تابع قناتنا༼༽༼ الخطــــــ زاد ــــــباء༽༼༽ في واتساب: https://whatsapp.com/channel/0029VagY0XRBfxo7Zq8oko3P
فيسبــــــــــــــــــــــوك↙️
https://www.facebook.com/groups/652912765064080/
تلـــــــــــيجـــــــــــرام↙️
t.me/ap11a
••أســـــــــأل الله أن ينفع بها الجميع ••
🚫لاَ.يــَـسْمَحُ.بتعــــــديل.المنشَـور.tt🚫
ِ🔖√ منْ آحٍـبْ آلُآ يَنْقَطًع عملُہ بْعدِ مۆتٌہ فَلُيَنْشُر آلُعلُم√📚[آبْنْ آلُجٍۆڒٍيَ].
•••━════ ❁✿❁ ═══━•••
وكذلك أيضا قال ربنا في كتابه الكريم:{قَالَ رَجُلاَنِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُواْ عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ وَعَلَى اللّهِ فَتَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِين} [سورة المائدة:23]انظروا إلى هذه الآية العظيمة، وقال ربنا: {اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُون} [سورة التغابن:13] وقال الله:{إِذْ هَمَّت طَّآئِفَتَانِ مِنكُمْ أَن تَفْشَلاَ وَاللّهُ وَلِيُّهُمَا وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُون} [سورة آل عمران:122] وقال الله:{قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللّهُ لَنَا هُوَ مَوْلاَنَا وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُون} [سورة التوبة:51] فذكر الله من أوصاف المؤمنين أنهم يتوكلون على الله رب العالمين، قال الله:{إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُون} [سورة الأنفال:2] ولما ذكر النبي عليه الصلاة والسلام أوصاف السبعين الألف الذين يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب، قال عليه الصلاة والسلام: «هم الذين لا يسترقون ولا يكتوون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون» إذاً من أراد تحقيق الإيمان فليحقق التوكل على الله عز وجل.
وهنا نقطة مهمة ألا وهي أن ترك الأسباب ليس من التوكل فالشخص لا يترك الأسباب ويقول أنا متوكل على الله بل جعل الله لكل شيء سببا فالأخذ بالأسباب لا ينافي التوكل على الله، فعلى سبيل المثال الشخص إذا مرض وذهب للعلاج المباح هذا لا ينافي التوكل؛ لأن سيد الأنام عليه الصلاة والسلام قد قال: «ما أنزل الله من داء إلا وأنزل له دواء تداووا عباد الله ولا تتداووا بحرام» فأرشد الرسول صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم إلى التداوي والأخذ بالأسباب، وهكذا قال لذلك الرجل: «اعقلها وتوكل» فقوله اعقلها الأخذ بالأسباب، وتوكل على الله بعد ذلك، فالشخص يأخذ بالأسباب، بعض الناس يسرع سرعة مفرطة بالسيارة أو بالدراجة النارية فإذا قيل له: يا فلان اتق الله لا يصلح لك هذا، قال: أنا متوكل على الله، لا هذا ليس من التوكل بل خذ بالأسباب الشرعية التي جعلها الله أسباباً شرعية وبعد ذلك ما هو كائن لا بد أن يكون لكن واجبك الأخذ بالأسباب، الرسول عليه الصلاة والسلام ما قال للأعرابي: اتركها وتوكل، بل قال: «اعقلها وتوكل» إذاً ينبغي أن يُفهم هذا وأن يعلم هذا.
كذلك أيضا الإعتماد على الأسباب هذا يخل بالتوكل فترك الأسباب قدحٌ في الشريعة والإعتماد على الأسباب شرك بالله رب العالمين، السبب جعله الله السبب فقط ليس مؤثرا بنفسه وإنما يؤثر إذا شاء الله عز وجل، فالمسلم مطلوب منه أن يأخذ بالأسباب الشرعية وأن لا يتركها ومطلوب منه أيضا أن لا يعتمد على الأسباب بل يعتمد على مسبب الأسباب سبحانه وتعالى الذي بيده الخير كله وبيده الأمر كله وحده لا شريك له.
أستغفر الله إنه هو الغفور الرحيم
*الخطبة الثانية*
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أما بعد:
أيها المسلمون! ما هي ثمرات التوكل? وما هي الثمار اليانعة التي ينالها من صدق في توكله على الله وفي اعتماده على الله عز وجل، إن ثمرات التوكل أكثر من أن تحصر وسأشير إلى بعضها إشارة ويكفي من القلادة ما أحاط بالعنق.
من ثمرات التوكل أن المتوكل على الله ينال محبة الله: وأكرم وأنعم بهذه الثمرة، قال ربنا في كتابه الكريم:{فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِين} [سورة آل عمران:159] هنيئا والله لمن صدق في توكله على الله إنه ينال محبة ملك الملوك ورب الأرباب ومسبب الأسباب هذه أجلُّ ثمرة ينالها من يتوكل على الله أنه ينال المحبة من الله فإذا أحبك الله أعانك ووفقك وأدخلك الجنة وأصلح حالك ومآلك، أتريد شيئا أجل من هذا? وأعظم من هذا? إن هذه الثمرة هي أنفع ما يكون للعبد، فما نصلي ولا نصوم ولا نعمل الأعمال الصالحة إلا من أجل أن ننال محبة الله ورضاه سبحانه وتعالى، إذاً هذه ثمرة من ثمرات التوكل على الله رب العالمين.
وكذلك أيضا من ثمرات التوكل على الله عز وجل دخول الجنة: وهذه غاية عظيمة قال الله في كتابه الكريم:{وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُبَوِّئَنَّهُم مِّنَ الْجَنَّةِ غُرَفًا تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا نِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِين (58) الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُون (59) } [سورة العنكبوت:58-59] فينالون الجنة التي فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، انظروا إلى هذه الكرامة التي
💡جديد التفريغ محاضرة بعنوان :
«منهج السلف الصالح
وعوامل تحقيقه وآثارها»
📍بالمسجد النبوي 1446/6/4 هـ
🖋فضيلة الشيخ
أ.د. #سليمان_بن_سليم_الله_الرحيلي
- حفظه الله ورعاه -
▪️يوتيوب:
*《 المحاضره بصيغة PDF على Telegram 》:*
t.me/ap11a
═══ ❁❁❁ ═══
#محاضرات_الرحيلي
#عقيدة
ومن كان له فضلٌ مِنْ زادٍ فَلْيَعُدْ به على مَنْ لا زادَ له، فذَكَر من أصناف المال ما ذكَر، حتى رأينا أنه لا حق لأحد منا في فضل"(أخرجه مسلم).
أيها المسلمون: والكرم في كَلَبِ الشتاءِ وقسوته، والإطعام والإحسان إذا شحَّ الزادُ وقلَّ القِرَى، وكَثُر الجدبُ، مأثرةٌ ومكرمةٌ لا يتَّصِفُ بها إلا الأجوادُ الرحماءُ، قال جل وعز: (أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ * يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ * أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ)[الْبَلَدِ: 14-16]، قال إبراهيم النخعي: "في يومٍ الطعامُ فيه عزيزٌ".
وتصدَّق محمد بن عبدوس المالكي، في ليلة شاتية بقيمةِ غلةِ بستانِه كلِّها، وكانت مائة دينار ذهبي، وقال: "ما نمتُ الليلةَ غمًّا لفقراء أمة محمد -صلى الله عليه وسلم-".
وقال طرفة بن العبد:
نَحْنُ فِي الْمَشْتَاةِ نَدْعُو الْجَفْلَى *** لَا تَرَى الآدِبَ فِينَا يَنْتَقِرْ
وقالت الخنساء -رضي الله عنها- في رثاء أخيها صخر:
وَإِنَّ صَخْرًا لَوَالِينَا وَسَيِّدُنَا *** وَإِنَّ صَخْرًا إِذَا نَشْتُو لَنَحَّارُ
وقال أوس بن حجر:
مَطَاعِينُ فِي الْهَيْجَا، مَطَاعِيمُ لِلْقِرَى *** إِذَا اصْفَرَّ آفَاقُ السَّمَاءِ مِنَ الْقَرْسِ
والقَرْسُ: أبردُ الصقيعِ وأكثرُه وأشدُّه، وقال آخرُ:
أَخُو شَتَوَاتٍ يَعْلَمُ الضَّيْفُ أَنَّهُ *** سَيَكْثُرُ مَا فِي قِدْرِهِ وَيَطِيبُ
أَخُو شَتَوَاتٍ لَا تَزَالُ قُدُورُهُ *** يُحَلُّ عَلَى أَرْجَائِهَا ثُمَّ يُرْحَلُ
فجُودُوا وتصدَّقوا، وأطعِموا الجائعَ الطاويَ الطيانَ، واسقوا اللهفان والظمآن، واكسوا من تقعقعت أضراسُه، وارتجفت أوصاله مِنْ لفحِ البردِ وحِدَّتِه، وتفقدوا الجيرانَ والخدمَ والعمالَ، والأقاربَ والفقراءَ والضعفاءَ، والرعاةَ في الصحراء، فليس المؤمنُ الذي يشبع وجارُه جائعٌ، وسُدُّوا جوعةَ المسكين وحاجتَه وفاقتَه، عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: "قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "ما تصدَّق أحدٌ بصدقة من طيِّب، ولا يقبل اللهُ إلا الطيبَ، إلا أخذَها الرحمنُ بيمينه وإن كانت تمرة، فتربو في كفِّ الرحمنِ حتى تكون أعظمَ من الجبل، كما يُرَبِّي أحدُكم فَلُوَّه أو فصيله"(متفق عليه، واللفظ لمسلم).
أقول ما تسمعون، وأستغفر اللهَ فاستغفروه، إنه كان للأوابين غفورا.
الخطبة الثانية:
الحمد لله الذي ازَّيَّنت بشكره الأفواهُ، وخضعت لعظمته الجباهُ، أحمده أبلغَ الحمد وأكملَه وأعظمَه وأتمَّه وأشملَه، وأشهد ألَّا إلهَ إلا اللهُ، وأشهد أن نبينا محمدًا عبدُه ورسولُه، صلى الله وسلم عليه وعلى آله وصحبه، صلاةً دائمةً إلى يوم الدين.
أما بعد: فيا أيها المسلمون: اتقوا الله وراقِبوه وأطيعوه ولا تعصوه، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ)[التَّوْبَةِ: 119].
أيها المسلمون: وفي الشتاء يستدفئ الناسُ من البَرْد بالنار، يستلذونها، ويسمرون حولَها، ويُشعلونها في البيوت والبساتين والخيام، هي في الشتاء فاكهتهم وجامعتهم.
النَّارُ فَاكِهَةُ الشِّتَاءِ فَمَنْ يُرِدْ *** أَكْلَ الْفَوَاكِهِ شَاتِيًا فَلْيَصْطَلِ
قال عز وجل: (نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَةً وَمَتَاعًا لِلْمُقْوِينَ)[الْوَاقِعَةِ: 73]، فمن أضرَى نارَه وأوقَدَها وطبَخ بها وخبَز واصطلى، واشتَوَى واستأنَس بها وانتفع فلا يترك في الموقد أو المشعلة أو المجمَر جمرةً ولا نارًا، إلا أخمَدَها وأطفأها، في ليلة كان أو في نهار، خشيةَ الاحتراق أو الاختناق، فالنار عدو غير مزموم بزمام، يتطاير شررُها، ولا يؤمَن لهبُها، عن ابن عمر -رضي الله عنهما- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "لا تتركوا النارَ في بيوتكم حين تنامون"(متفق عليه).
وعن أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه- قال: "احترق بيتٌ بالمدينة على أهله من الليل، فلمَّا حُدِّثَ رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- بشأنهم قال: إنَّ هذه النارَ عدوٌّ لكم، فإذا نمتُم فأطفِئوها"(متفق عليه).
وهكذا الدفايات الكهربائية، إذا خُشِيَ من حرارة شمعتها ضررٌ، شُرِعَ إطفاؤُها عند انقضاء الحاجة منها، وإبعاد أسلاكها وشمعتها عن الفُرُش والثياب والأوراق والأطفال تجنبًا للكوارث والحوادث المفجِعة.
وصلُّوا وسلِّموا على أحمدَ الهادي شفيعِ الورى طُرًّا، فمَنْ صلَّى عليه صلاةً واحدةً صلَّى الله عليه بها عشرًا، اللهم صلِّ وسلِّمْ على عبدِكَ ورسولِكَ محمد، وارضَ اللهم عن جميع الآل والأصحاب، وعنَّا معهم يا كريمُ يا وهَّابُ
اللهم أَعِزَّ الإسلامَ والمسلمينَ، وَأَذِلَّ الشركَ والمشركينَ، وَدَمِّرْ أعداءَ الدينِ، واجعل بلاد المسلمين آمنةً مطمئنةً ساكنةً مستقرةً يا رب العالمين
🌟قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: (مَنْ غَسَّلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَاغْتَسَلَ، ثُمَّ بَكَّرَ وَابْتَكَرَ، وَمَشَى وَلَمْ يَرْكَبْ، وَدَنَا مِنَ الْإِمَامِ، فَاسْتَمَعَ وَلَمْ يَلْغُ؛ كَانَ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ: عَمَلُ سَنَةٍ، أَجْرُ صِيَامِهَا وَقِيَامِهَا!)📚
رواه أبو داود (345)، وصححه الألباني في صحيح أبي داود
———•———•——
🌟قال أبو زرعة: (لا أعلم حديثاً كثير الثواب، مع قلة العمل؛ أصح من حديث: "من بكر وابتكر…")📚
فتح المغيث، السخاوي (٤/ ١٨٣)
———•———•——
🌟قال ابن حجر الهيتمي: (لَيْسَ فِي السُّنَّةِ، فِي خَبَرٍ صَحِيحٍ؛ أَكْثَرُ مِنْ هَذَا الثَّوَابِ؛ فَلْيُتَنَبَّهْ لَهُ!)📚
تحفة المحتاج (2/471)
———•———•——
🌟قال بعض الأئمة: (لم نسمع في الشريعة حديثاً صحيحاً مشتملاً على مثل هذا الثواب؛ فَيَتَأَكَّدَ الْعَمَلُ؛ لِيُنَالَ الْأَمَلُ!)📚
مرقاة المفاتيح، علي القاري (3 /1035)
———•———•——
🌟هذا الأجر العظيم؛ إنما يتحقق بمجموع ما جاء في الحديث: من الاغتسال والتنظف، والتبكير للصلاة، والمشي إليها، والدنو من الإمام، والاستماع إلى الخطبة، والإنصات، وعدم العبث.
———•———•——
🌟ليس العجب من ثبوت الحديث -ففضل الله لا يحيط به مخلوق-؛ وإنما العجب من تفريطنا فيه، مع عِلمنا بثبوته!
———•———•——
🌟فضل الله عظيم، فهو الشكور الذي يعطي الجزيل من الأجر، على القليل من العمل؛ ولذا جاء في بعض روايات هذا الحديث؛ قوله ﷺ: (وَذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ). كما عند عبد الرزاق في "مصنفه" (5570)
ومما يجب على ولي الأمر أن يوفره للسجين الطعام والشراب والمسكن لاسرته ولأولاده وممن تجب على المسجون أن ينفق عليهم، فإن على ولي الأمر أن يتولى الرعاية لهم حتى يخرج السجين من سجنه؛ كما كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا مات رجل وعليه دين قال صلى الله عليه وسلم: " صَلُّوا عَلَى صَاحِبِكُمْ ". فلما فتح الله عليه ووسع الله عليه قال صلى الله عليه وسلم: "من ترك ديناً فعلي قضاؤه، ومن ترك مالاً فلورثته" أو كما قال النبي عليه الصلاة والسلام. نعم عباد الله هذه بعض الحقوق للسجين على ولي الأمر.
كذلك مما يجب على السجين تجاه ولي أمره وتجاه مجتمعة أن يوافوه بالنصيحة والنصح والتوجيه والإرشاد والإصلاح، ويجب كذلك على ولي الأمر أن يأتى للسجناء بالمواعظ والمحاضرات وأن يعلموا أمر دينهم وأن يعانوا على صلاح أنفسهم حتى يغيروا من حالهم ومن خطأهم ومن ذنبهم إلى الأحسن والأفضل، أما أن يبقى السجناء بغير تعليم ولا نصح ولا توجيه ولا إرشاد فربما يزيدهم السجن شراً إلى شرهم وظلماً إلى ظلمهم وفجوراً إلى فجورهم وانتقاماً من مجتمعهم وهذا هو الحال في كثير من السجناء، فإن يخرج من السجن وقد إزداد شراً وقد إزداد بغياً وقد إزداد ظلماً بسبب التقصير في التوجيه والإرشاد والتعليم إلى غير ذلك، نعم عباد الله.
ومما يوجه به السجين أن يرجع إلى خالقه، وأن يحسن ما بينه وبين الله عز وجل، فمهما كان الذنب ومهما كان الجرم ومهما كان الخطأ فإن رحمة الله أوسع، وفضل الله أكرم، فعلى السجين أن ينشغل بالتوبة وبإصلاح نفسه وبإصلاح قلبه، وأن ينشغل بكتاب الله وبذكر الله سبحانه وتعالى، ويرجع إلى الله حتى يقضي الله في أمره أمراً كان مفعولا، فعلى السجين الذي زلت به القدم ووقع في الذنب والخطأ أن يتوب إلى الله وأن يرجع إلى خالقه وأن يراجع حساباته وأن يندم على ما حصل منه وعلى ما فرط في أيام شبابه وفي عنفوان قوته وأن يعود إلى الله سبحانه وتعالى، وليعلم أن مع العسر يسرا، وأن الفرج مع الكرب، وأن الإنسان إذا صدق مع الله تاب الله عليه وجعل له من كل هم فرجاً، ومن كل ضيق مخرجاً، فإن عز وجل يتوب عليه ويحسن له الختام، أما أن يبقى السجين في سجنه وقد ترك الصلاة وضيع الدين، بل ولربما بعضهم هو في السجن، وما زال يسب ويشتم ويلعن، وسمعت كثيراً منهم وهو في داخل السجود يلعن الملائكة! ويلعن الرب! ويلعن الدين والعياذ بالله! فهو في ظلمة ويزداد ظلاماً إلى ظلمته وجرماً إلى إجرامه والعياذ بالله! فعلى السجين أن يتقي الله وأن يراجع نفسه وإن يراجع حساباته مع الله سبحانه وتعالى.
اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وانصر الإسلام والمسلمين، اللهم فرج هم المهمومين، واكشف كرب المكروبين، اللهم فك أسرى المأسورين، اللهم فرج عن المسجونين، اللهم فرج عنهم وأجعل لهم من كل ضيق فرجا، ومن كل هم مخرجا، اللهم مُنَّ عليهم بالتوبة الصالحة يا رب العالمين، رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ. وصل اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.
┈┉┅━━•📖•━━┅┉┈
*💥السجن والسجناء*
*🕌خطبة الجمعة من #مسجد_الإعتصام_بمدينة_الحديدة_اليمن*
*🖋للشيخ الفاضل / أبي المنهال #فايز_بن_محمد_المغلسي_حفظه الله تعالى*
*🗓️بتأريخ 27 جمادى الأولى 1446ه*
#حكم_التشريع #الجنايات_والحدود
༄༅༄༅📝༄༅༄༅🎙༄༅༄༅
إن الحمد لله نحمده تعالى ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ﴾ [آلِ عِمۡرَانَ ١٠٢].، ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا﴾ [النِّسَاءِ ١].، ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا﴾ [الأَحۡزَابِ ٧٠]. ﴿يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا﴾ [الأَحۡزَابِ ٧١].
أما بعد عباد الله:
اعلموا أن خير الكلام كلام الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
أيها المسلمون عباد الله! أوصي نفسي وإياكم بتقوى الله عز وجل، فهي وصية الله عز وجل لجميع الخلق، ﴿وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ﴾.
أيها المسلمون عباد الله! حديثي معكم اليوم عن نعمة عظيمة ومنة كبيرة، لا تقدر بثمن ولا تختص بزمن، إنها نعمة الحرية، التي لا يشعر بها إلا من فقدها، فزار السجون ورأى بأم عينيه ساكنيها، السجون وما أدراك ما السجون! إنها منازل البلوى، وقبور الأحياء، وتجربة الأصدقاء، وشماتة الأعداء، السجن مكان يعزل فيه الإنسان عن الحرية، فلا يأكل ولا يشرب ولا يتحرك إلا بإذن سجانه، السجن محيط تتكسر فيه الآمال، وتضيع فيه الأماني، السجن جدران عالية وأسوار بارزة يفصل الإنسان عن عالمه ومجتمعه، بين جدران السجن يشعر الإنسان بحجم وحدته وفقد إرادته وحريته حتى في أبسط القرارات، الإنسان في بيته يأكل ما يشاء ويشرب ما شاء ويذهب أين شاء ويتحكم في نفسه ولا يتحكم فيه أحد، أما السجين فإنه يتحكم به سجانه فلا يأكل إلا بإذنه ولا يتحرك إلا بإذنه، لا يرى الشمس ولا يشم الهواء النقي ولا يأكل الطعام الشهي، بل هو في غرفة مظلمة، وربما في زنزانه ضيقة، يعيش بين سجناء، مختلفون في التهم والقضايا، فمنهم الظالم الباغي الذي يضيق برؤيته، ويضيق بمجاورته، ومنهم المظلوم، الذي يضيق بقصة مأساته ومظلمته، تخيلوا سجناء يعيشون في غرف مظلمة، لا يميزون بين الليل والنهار، ولا يفرقون بين الأوقات، قد عزلوا عن أهلهم، وعن مجتمعهم وعن أولادهم، تخيلوا سجناء يعيشون في زنزانه ضيقة، لا يشمون الهواء ولا يتلذذون بنعيم الدنيا، تخيلوا سجناء حول العالم يعيشون على هيئة واحدة قد أغمضت أعينهم وكبلت أيديهم وأرجلهم، لا يتحركون ولا يقومون ولا يقعدون إنما هم في حالة واحدة، تخيلوا سجناء ربما يضربون بأصوات الضرب في الليل والنهار على تهم هم منها بريئون، فيا عبد الله! احمد الله عز وجل على نعمة العافية وعلى نعمة السلامة وعلى نعمة الحرية التي لا يشعر بها إلا من فقدها.
أيها المؤمنون أيها الأخيار والصالحون! السجن ورد في القرآن في عشرة مواضع، الأول: في سورة الشعراء وبقية التسعة في سورة يوسف عليه الصلاة والسلام، ولم يتعامل أحد من الأنبياء بهذه العقوبة السالبة للكرامة والحرية، بل كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا ارتكب أحد حداً من حدود الله أقامه عليه ثم تركه إن لم تكن العقوبة قتلاً أو قصاصا، وهكذا كان الأمر في زمن أبي بكر الصديق لقلة الشر وكثرة الخير، وأول من خصص مكاناً للسجن هو الفاروق عمر رضي الله عنه وأرضاه، فاشترى داراً لصفوان بن أمية فكان يحبس فيها في مكة المكرمة، وأول من بنى مكاناً للسجن بالإسلام هو علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه، وهكذا استمر الأمر في زمن الخلفاء الراشدين، السجون قلة، والمسجونون قليلون، وهكذا استمر الأمر إلى أن انتزعت الولاية من الخلافة إلى الملك ثم بعد ذلك انتشرت السجون، وكبر الشر، ومورست في السجون ألوان العذاب والقهر والعنت والتعذيب.
قال المسعودي في "التنبيه والأشراف": "توفي الحجاج بن يوسف وفي سجنه خمسون ألف رجل وثلاثون ألف امرأة في مكان لا يكنهم من حر ولا برد ويشربون الماء المشوب بالرماد، هكذا كان يعامل السجناء".
💧 البكاء من خشية الله💧
خطبة الجمعة لأبي عبد الكريم:
#محمد_بن_حسن_القاضي حفظه الله
🕌ألقيت في المسجد الغربي بمدينة معبر
📝بتاريخ 27 جمادى الأولى 1446هـ
#خطب_المواعظ
┈┉┅━━•📖•━
هذا وصلوا وسلموا على من أمرتم بالصلاة والسلام عليه عموما، كما قال ربنا في كتابه الكريم: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾.
اللهم صل وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد في الأولين، وصل وسلم على عبدك ورسولك محمد في الآخرين، وصل وسلم عليه في الملأ الأعلى إلى يوم الدين.
اللهم انصر الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، ودمر أعدائك أعداء الدين، بقوتك يا قوي يا عزيز، اللهم آمنا في دورنا، اللهم آمنا في دورنا، اللهم آمنا في دورنا واجعل هذا البلد آمناً مطمئناً وسائر بلاد المسلمين، اللهم إنا نعوذ بك من الضيق يوم الحساب، اللهم إنا نعوذ بك من الضيق يوم الحساب، اللهم إنا نعوذ بك من الضيق يوم الحساب، اللهم إنا نعوذ بك أن نلقاك وأنت غضبان علينا يا رب العالمين، اللهم أقبضنا وأنت راضٍ عنا يا أرحم الراحمين، اللهم إنا نعوذ بك من جهد البلاء ودرك الشقاء وسوء القضاء وشماتة الأعداء، اللهم إنا نعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك وفجاءة نقمتك وجميع سخطك يا رب العالمين، اللهم انصر الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين ودمر أعداء الدين، اللهم عليك باليهود المعتدين، اللهم عليك اليهود المعتدين، اللهم عليك بالنصارى المتحالفين، اللهم عليك بهم فإنهم لا يعجزونك، اللهم خذهم من فوقهم ومن تحتهم، واجعل الدائرة عليهم يا قوي يا متين، اللهم أنجِ المستضعفين من المؤمنين، في مشارق الأرض ومغاربها، اللهم أنجِ المستضعفين يا رب العالمين، اللهم اجعل لهم من كل هم فرجا، ومن كل ضيق مخرجا، ومن كل بلاء عافية، ومن كل عسرٍ يسرا، ومن بعد كسرٍ نصرا، يا رب العالمين، رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ، رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ، وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ كِتَابِ رَبِّكَ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَلَنْ تَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا، وأقم الصلاة، إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر والبغي، يعظكم لعلكم تذكرون.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هريرة لما ذكر الحديث حديث النبي صلى الله عليه وسلم في صحيح مسلم، قال: بين النفختين أربعون، قيل لأبي هريرة أربعون سنة، قال: أبيت، قيل: أربعون يوما، قال: أبيت ومعنى: أبيت؛ يعني: أبى أن يفسرها من نفسه أو من تلقاء نفسه ليس عنده خبراً من المعصوم عليه الصلاة والسلام، وجاء في بعض الروايات أن أبا هريرة قال: أعييت من الإعياء أي: من كثرة أسئلة الناس له كم بين النفختين يا أبا هريرة؟ فجعل يقول: أعييت يعني: أصابه الإعياء وهو التعب من كثرة أسئلتهم معاشر المسلمين! هي أربعون مبهمة لا يعلم أهي أربعون سنة؟ أم أربعون شهرا؟ أم أربعون يوما؟ فعلمها إلى الله سبحانه وتعالى، وبين النفختين أيضاً ينزل الله عز وجل مطراً - ماءً - من تحت العرش كمني الرجال تنبت منه أجساد الآدميين كما ينبت البقل على طريق الماء، وبين النفختين يهجع الكفار هجعة، وينامون نومة، فإذا نفخت النفخة الثانية قاموا وهم يجدون طعم النوم، يقولون: ﴿يَا وَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا﴾، فيجابون ﴿هَٰذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَٰنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ﴾.
وصح هذا عن ابن عباس ومجاهد بن جبر وغيرهم من أهل العلم أن هذه الآية ﴿يَا وَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا﴾ أن الكفار يهجعون بين النفختين هجعة ونومه يجدون طعم النوم فيفاجئون بالنفخة الثانية، فيقولون: ﴿يَا وَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا﴾ فيجابون ﴿هَٰذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَٰنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ﴾.
ثم تأتي النفخة الثانية معاشر المسلمين ويسميها العلماء نفخة البعث ونفخة الإحياء لمن مات سابقاً ولمن مات لاحقا، هذه النفخة دل عليها قوله سبحانه وتعالى: ﴿ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَىٰ فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ﴾ ﴿ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ﴾ أي: الصور ﴿أُخْرَىٰ﴾ أي: نفخة أخرى. ﴿فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ﴾﴾ ودل عليها قوله تعالى: { فَإِنَّمَا هِیَ زَجۡرَةࣱ وَ ٰحِدَةࣱ (١٣) فَإِذَا هُم بِٱلسَّاهِرَةِ (١٤) } [سُورَةُ النَّازِعَاتِ: ١٣-١٤] أي: وجه الأرض سميت الأرض ساهرة؛ لأن الحيوان يسهر عليها في الليل، ودل عليها قوله سبحانه وتعالى: ﴿وَيَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ۚ وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ﴾، ويدل عليها قوله تعالى: { وَٱسۡتَمِعۡ یَوۡمَ یُنَادِ ٱلۡمُنَادِ مِن مَّكَانࣲ قَرِیبࣲ (٤١) یَوۡمَ یَسۡمَعُونَ ٱلصَّیۡحَةَ بِٱلۡحَقِّۚ ذَ ٰلِكَ یَوۡمُ ٱلۡخُرُوجِ (٤٢) } [سُورَةُ قٓ: ٤١-٤٢]، هذه الصيحة، عباد الله وهي الصاخة التي تصخ الأذان وهي الحاقة، التي تحصص الحقائق، وهي القارعة التي تقرع القلوب وهي الزاجرة التي تجز الناس إلى أرض الحساب وإلى أرض المحشر، وهو الحشر الأخروي فيخرج الناس من قبورهم، قال الله: ﴿وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُمْ مِنَ الْأَجْدَاثِ إِلَىٰ رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ﴾ ﴿يَنْسِلُونَ﴾: يسرعون وهو النسلان، السرعة في المشي يخرجون سراعاً كما أخبر الله ويخرجون مهطعين، وهو السرعة أيضاً إلى الداع وهو المنادي، ﴿يَقُولُ الْكَافِرُونَ هَٰذَا يَوْمٌ عَسِرٌ﴾
ويخرجون أيضاً من قبورهم كالفراش المبثوث، هذه الحالة عند أن يخرجوا أول مرة لا يدرون إلى أين يتوجهون، فهم كالفراش؛ لأن الفراش ليس له هدف فيخرج ربما وقع في النار، يخرجون من قبورهم حيارى لا يدرون أين يتوجهون، ثم بعد ذلك يعلمون أن المرجع إلى الله وإلى الحساب بين يدي الله، فصار حالهم كما قال في الآية الأخرى: ﴿كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُنْتَشِرٌ﴾، لأن الجراد يتوجه إلى هدف وإلى أمر معين، فصار حالهم بعد ذلك كالجراد، لكثرتهم، ولأنهم قد علموا ماذا يراد بهم، وأن الحشر إلى الله سبحانه وتعالى،
ويخرجون كما بدأهم أول مرة سبحانه وتعالى حفاةً عراةً غرلاً ثم يكسون بعد ذلك، ومن أهل العلم من قال: إنهم يخرجون في كسوتهم ثم تتمزق كسوتهم في أرض المحشر لشدة الزدحام والعرق والشمس والحر ثم يكسون بعد ذلك مرة أخرى، واستدلوا لهذا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يبعث العبد على ما مات عليه، وقال أبو سعيد الخدري رضي الله عنه: إن الناس يبعثون في ثيابهم. وماتت أم معاذ بن جبل، فكفنها في ثياب جدد وقال: إنها تبعث يوم القيامة في ثيابها، أحسنوا أكفان موتاكم فإنهم يبعثون يوم القيامة في ثيابهم، فهذه الآثار عن الصحابة من العلماء من حملها، على أنهم يخرجون في ثيابهم، ثم تتمزق بعد ذلك، ومنهم من قال: بل يخرجون عراة ثم يكسون بعد ذلك؛ وهذا هو القول الأقرب إلى الصواب معاشر المسلمين!
أقول هذا وأستغفر الله إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية:
الحمد لله على إحسانه، والشكر له على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، تعظيماً لشأنه، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وإخوانه، وسلم تسليما كثيراً إلى يوم الدين.
تذكير المؤمنين بثبات المتقين
خطبة الجمعة من دار الحديث بمعبر حرسها الله
لسماحة الشيخ /
#محمد_بن_عبد_الله_الإمام
حفظه الله تعالى.
بتاريخ ٢٧ / جمادى الأولى/ ١٤٤٦
مدة الخطبة: ٣٤:٤٢
قناة سماحة الشيخ/
#محمد_بن_عبدالله_الإمام
══════ ❁✿❁ ═════
مذعوراً مدحورا نعوذ بالله من الخذلان، هؤلاء كثيرون أصناف وتحت كل صنف أعداد لا يعلمها إلا الله، وسأذكر لكم ما تيسر، ممن يستظلون في ظل الله.
وقال أهل العلم: "إن هذا ظلاً يخلقه الله يوم القيامة" ظل يخلقه الله عز وجل، وقيل: إنه ظل عرشه، والله أعلم. إلا أنهم يستظلون يوم القيامة والناس يعرقون، ويرشحون ويصهرون صهراً.
من هؤلاء ما ذكره البخاري ومسلم عن أبي هريرة، رضي الله عنه عن رسولنا صلى الله عليه وسلم، حيث قال: "سبعة يظلهم الله في ظله، يوم لا ظل إلا ظله"، وركز، كيف تناول طبقات الناس كلهم من الأمراء إلى الشباب إلى الأغنياء إلى الرجال إلى النساء إلى غير العُباد إلى غير ذلك، فبدأ بإمام عادل أي: إمام خليفة حاكم رئيس وزير ملك بأيهما لقبته فهو إمام ولكنه عادل، يعدل في الرعية، "إِمَامٌ عَدْلٌ، وَشَابٌّ نَشَأَ فِي عِبَادَةِ اللَّهِ، وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ فِي الْمَسَاجِدِ، وَرَجُلَانِ تَحَابَّا فِي اللَّهِ اجْتَمَعَا عَلَيْهِ وَتَفَرَّقَا عَلَيْهِ، وَرَجُلٌ دَعَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ وَجَمَالٍ، فَقَالَ : إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ، وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فَأَخْفَاهَا حَتَّى لَا تَعْلَمَ شِمَالُهُ مَا تُنْفِقُ يَمِينُهُ، وَرَجُلٌ ذَكَرَ اللَّهَ خَالِيًا فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ ".
انظر من أي هؤلاء أنت يا عبد الله؟! قد تقول أنا لست والياً فقد
جاء عند الإمام مسلم أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم كما جاء من حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قال عليه الصلاة والسلام: " الذين يستظلون في ظل عرش الرحمن، الذين يعدلون في حكمهم وأهليهم وما ولوا " انظر فأنت يا أخي تكون عادلا، ولو لم تكن رئيساً ولا وزيراً ولا حاكما، أعدل في حكمك لو بين الصبيان، الذين يعدلون في حكمهم وأهليهم وما ولوا أي: وأي ولاية اسندت إليهم فهم عادلون في الحكم في الأهل في العيال في الزوجات في الأبناء حتى العدل في الأبناء اتقوا الله واعدلوا بين أبنائكم.
وهكذا انظر، هل أنت ممن تعلق قلبه بالمساجد؟ هل أنت ممن ذكر الله خالياً ففاضت عيناه؟ هل أنت ممن رد شهوة النساء وهي تدعوه إلى الرذيلة ذات منصب وجمال فقال: إني أخاف الله؟ هل أنت ممن يتصدق؟ هل أنت ممن يتصدق ويخفي صدقته من باب الإخلاص لله لا من باب الرياء والسمعة؟ ولهذا أكثر المستظلين يوم القيامة أهل العدل وأهل الصدقة؛ لأن الأحاديث كثيرة في هذين الصنفين:
أما الصدقة فجاء عند الإمام أحمد وأبي يعلى والحاكم وغيرهم من حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: " كل امرئ تحت ظل صدقته يوم القيامة حتى يقضى بين الناس " أبو الخير مرشد الغنوي الذي روى هذا الحديث عن عقبة بن عامر كان لا يدع يوماً إلا تصدق وربما أخرج البصل في كمه إلى المسجد أي: جيبه. في كمه فيقال له: هذا ينتن ثيابك يا أبا الخير. فقال: إني أريد أن ستظل يوم القيامة ولا أجد أحياناً إلا البصلة في بيتي. فيخرجها رحمه الله فقالوا: كان لا يدع يوماً إلا تصدق حتى بكعكه أو بصلة رحمه الله عملاً بهذا الحديث، الذي يرويه أبو الخير عن عقبة بن عامر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم "كل امرئ تحت ظل صدقته حتى يقضى بين الناس"، وفي رواية "حتى يحكم بين الناس" أي: يفصل بينهم إلى الجنة وإلى النار .
وهكذا المتحابون في الله، في حديث أبي هريرة يقول الله يوم القيامة: "أين المتحابون بجلالي اليوم أظلهم في ظلي، يوم لا ظل إلا ظلي".
كذلك أيضاً من الذين يظلون في ظل الله يوم القيامة إمرأة مات زوجها وترك أيتاماً فقالت: " لا أتزوج حتى يستغني الأيتام أو يموتوا فحبست نفسها على أيتامها".
كذلك أيضاً في حديث جابر "من أطعم جائعاً أظله الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله"
كذلك من أعان مجاهداً ومعسراً من أعان مجاهداً في جهاده ومعسراً في عسرته أظله الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله.
كذلك من أنظر معسراً في صحيح الإمام مسلم قال عليه الصلاة والسلام: " من أنظر معسراً أظله الله يوم لا ظل إلا ظله" ومعنى "أنظر" أمهل، معسر لك عليه دين لا تؤذه، لا تسجنه لا تهدده ما دام معسراً إذا لم يكن مماطلاً متلاعباً فإن مطل الغني ظلم كما قال عليه الصلاة والسلام، ما دام معسر وأنت تعلم حاله لا داعي يا أخ الأيمان! إلى تهديده بالسجن إلى إرسال الجنود كل يوم إلى باب بيته، إلى الأوامر القهرية لا تقهره ولا تنهره إنه أخوك ومن أنظره أظله الله، من أنظر معسراً أظله الله يوم القيامة يوم لا ظل إلا ظله.
إذاً يا عباد الله تريدون الظل؟ تريدون الظلال غداً ابتعدوا عنا يسبب لكم الحر يوم القيامة، الحر الشديد الجوع الشديد، نعم ابتعدوا عما حرم الله اعملوا بما أوجب الله، اتقوا الله يا عباد الله، سارعوا إلى الأعمال الصالحة، "بادروا بالأعمال فتنا، كقطع الليل المظلم"، ربما جاءت منيتك، فتتمنا العمل الصالح، يا عبد الله، ﴿اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ
*رفــــعُ الأرَق*
في تفاوت الناس يوم القيامة
*في الظل والعرَق*
*📝خطبة الجمعة من #مسجد_سبل_الخير بمدينة المكلا حرسها الله*
*🖋لشيخنا المفضال/*
*" #عقلان_بن_فضل_البازلي حفظه الله تعالى"*
🗓️ بتاريخ 5 جمادى الأخرة 1446 هـ
*《 الخطبة بصيغة PDF على Telegram 》:*
تلـــــــــــيجـــــــــــرام↙️
t.me/ap11a
#الحياة_الآخرة_ومايتلق_بها
┈┉┅━━•📖•━━┅┉┈
الحمد لله الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ، يسبح له السماوات السبع والأرضون، وإن من شيءٍ إلا يسبح بحمده ولكنكم لتسبيحهم لا تفقهون، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له عالم السر والمكنون، يعلم ما كان وما يكون وما هو كائن لو كان كيف يكون، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، الذي كان على وحي الله مأمون، ولم يكن بكاهن ولا مجنون كما يقوله الأفاكون، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم يبعثون.
*أما بعد:*
أيها المؤمنون فقد أسلفنا في الخطبة الماضية، عن النفخ في الصور والخروج من القبور، وها أنتم اليوم تسمعون أن الناس في الظل والعرق على قسمين اثنين، وعنوان هذه الخطبة «رفع الأرَق عن اختلاف الناس في الظل والعرق».
*أيها المسلمون!* إن الناس يوم القيامة يتفاوتون في الإكرام والإنعام، ويتفاوتون في الأمن والخوف والعرق والقلق، فليسوا على مرتبة واحدة، بل هم متفاوتون في ذلك أشد التفاوت فمن الناس من يلجمه العرق إلجاما، ويبلغ منه كل عضو وعظاما، ومنهم من يغطيه فوق رأسه تماما، ومن الناس من يبلغ العرق إلى كعبيه وساقيه وركبتيه وحقويه ومنكبيه وأذنيه على حسب أعمالهم، فالناس يوم القيامة على حسب أعمالهم، وهناك من الناس من يأمنون ويستظلون، وهم من فزع يومئذ آمنون، لا خوف عليهم اليوم ولا هم يحزنون، وكل ذلك يا عباد الله بحسب الأعمال.
روى الإمام أحمد وغيره من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه، قال: "سئل النبي صلى الله عليه عن طول يوم القيامة"، فقال عليه الصلاة والسلام: "والذي نفسي بيده أنه ليخفف عن المؤمن، حتى يكون عليه كالصلاة المكتوبة"، رواه أحمد والطبراني بسند جيد. "والذي نفسي بيده أنه ليخفف عن المؤمن حتى يكون عليه كالصلاة المكتوبة"، مع أن الله أخبر أنه يوم مقداره خمسين ألف سنة، هذا يوم القيامة أوله من أيام الدنيا وآخره من أيام الآخرة، سئل ابن عباس رضي الله عنهما عن هذا اليوم العظيم أمن يوم الآخرة؟ أم من أيام الدنيا؟ فقال: أوله من أيام الدنيا، وآخره من أيام الآخرة، هذا اليوم يخفف عن المؤمن حتى يكون عليه كالصلاة المكتوبة، وهذا دليل بين على تفاوت المؤمنين في ذلك اليوم في الأمن وفي الخوف وفي الظل وفي العرق وفي القلق، إلى غير ذلك يا عباد الله.
وأخرج الإمام أحمد من حديث عقبة بن عامر رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "تدنو الشمس من رؤوس الخلائق حتى يكون بينها وبينهم مقدار ميل، فتصهرهم فيبلغ العرق منهم كل مبلغ، فمنهم من يبلغ إلى كعبيه، ومنهم من يبلغ إلى نصف ساقيه، ومنهم من يبلغ إلى ركبتيه، ومنهم من يبلغ إلى حقويه، ومنهم من يبلغ إلى أنصاف أذنيه، ومنهم من يغطيه العرق، ووضع رسول الله يده فوق رأسه، كما قال عقبه بن عامر رضي الله تعالى عنه، ومنهم من يغطيه فوق رأسه".
وجاء من حديث ابن مسعود رضي الله تعالى عنه عند الطبراني بسند جيد قال عبدالله بن مسعود: "والذي نفس عبدالله بيده؛ إن أحدهم يسيح في عرقه قامته وما مسه الحساب" إن أحدهم ليسيح في عرقه قامته وما مسه الحساب، أي: ولم يحاسب بعد، وقد بلغ العرق قامته، قامته يا عباد الله، أي: ألجمه وغطاه وصار فوق رأسه نسأل الله السلامة والعافية!
ومن حديث أنس عند الطبراني بسند جيد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن أهل القيامة ليلقون شدة وهولا، فتجري بهم عرقهم ولو أن السفن جرت بعرقهم لجرت"
انظروا يا عباد الله! لو جيء بالسفن في عرق الناس يوم القيامة لجرت السفن في عرق الناس يوم القيامة، عرق كثير ورشح كثير يبلغ منهم كل مبلغ وهم على تلكم الأرض المستوية بيضاء عثراء نقية كما وصفها النبي صلى الله عليه وسلم، ليس فيها بناء وليس فيها طعام ولا ماء، وليس فيها ظل ولا مأوى، وليس فيها شجر ولا حجر ولا مدر ولا مرتفع ولا منخفض، نعم أيها المسلمون؛ قال عليه الصلاة والسلام: "يحشر الناس على أرض بيضاء عثراء كقرصة النقي ليس فيها معلم لأحد" أي: لا بناء ولا شيء، فهم على تلكم الأرض المستوية، قد استووا عليها في البقاء والقيام، ولكنهم لم يستووا في الحال وفي الأمآل وفي الإكرام وفي الإنعام، هؤلاء الذين في عرقهم تبلغ منهم العرق مبلغاً عظيما، إنما ذلك على قدر الأعمال.
ينالها من حقق التوكل على الله عز وجل بل إنه يدخل الجنة بغير حساب وبغير عذاب، كما جاء في البخاري من حديث عبد الله بن عباس رضي الله تعالى عنهما، أن الرسول عليه الصلاة والسلام بين أوصاف السبعين الألف الذين يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب، فقال عليه الصلاة والسلام: «هم الذين لا يسترقون ولا يكتوون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون» فيدخلون الجنة بغير حساب وبغير عذاب، لما سمع عكاشة بن محصن هذا الحديث قام وقال: يا نبي الله ادع الله أن يجعلني منهم قال: «أنت منهم» ثم قام آخر فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: «سبقك بها عكَّاشة» إذاً يا أيها الناس! ينبغي أن نجاهد أنفسنا على تحقيق هذه العبادة الجليلة.
كذلك أيضا من ثمرات التوكل على الله شجاعة القلب ورباطة الجأش والقوة في الايمان، قال ربنا في كتابه الكريم:{قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللّهُ لَنَا هُوَ مَوْلاَنَا وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُون} [سورة التوبة:51] فإذا قوي التوكل على الله عند المسلم صار شجاعا قوياً ثابت القلب لا يخاف؛ لأنه يعلم أن ما كتب الله سيكون وأن ما لم يكتبه سبحانه فلن يكون، يعلم أن الأمر بيد الله الواحد الأحد وحده لا شريك له، فيصير قوياً ثابتاً في إيمانه وفي توكله على ربه سبحانه وتعالى.
كذلك أيضا من ثمرات التوكل الحماية من الشيطان: يحميك الله من شياطين الجن وشياطين الإنس، قال ربنا في كتابه الكريم: ﴿إنه﴾ أي الشيطان،{إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُون} [سورة النحل:99] فيحم الله المتوكل عليه من الشيطان الرجيم، ولهذا كان من خرج من بيته فقال: «بسم الله توكلت على الله ولا حول ولا قوة إلا بالله، ينظر الشيطان إلى شيطان آخر ويقول له: ما بالك برجل قد كفي ووقي وهدي» فيدفع الله عن المتوكل عليه شياطين الجن، وكذلك أيضا يدفع عنه المس والعين والسحر والحسد، قال الله مخبراً عن يعقوب عليه السلام: {وَقَالَ يَابَنِيَّ لاَ تَدْخُلُواْ مِن بَابٍ وَاحِدٍ وَادْخُلُواْ مِنْ أَبْوَابٍ مُّتَفَرِّقَةٍ وَمَا أُغْنِي عَنكُم مِّنَ اللّهِ مِن شَيْءٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَعَلَيْهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُون} [سورة يوسف:67] فانظروا إلى يعقوب عليه السلام لما خاف على أبنائه من أن يصابوا بالعين إذا دخلوا من باب واحد أو خرجوا سويا ودخلوا سويا فأمرهم بالأخذ بالأسباب وأمرهم بالتفرق، { لاَ تَدْخُلُواْ مِن بَابٍ وَاحِدٍ وَادْخُلُواْ مِنْ أَبْوَابٍ مُّتَفَرِّقَةٍ} [سورة يوسف:67] عملاً بالسبب، قال:{وَمَا أُغْنِي عَنكُم مِّنَ اللّهِ مِن شَيْءٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَعَلَيْهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُون} [سورة يوسف:67] إذاً ما أحوجنا جميعا إلى العمل بالأسباب والأخذ بالأسباب مع التوكل على مسبب الأسباب سبحانه وتعالى.
كذلك أيضا من ثمرات التوكل على الله عز وجل أن المتوكل على الله يوسع الله عليه في رزقه: قال ربنا: { وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ} [سورة الطلاق:3] أي كافيه من كل ما أهمه، قال الربيع بن خُثيم رحمه الله: فهو حسبه أي من كل ما ضاق على الناس، وهكذا روى الإمام أحمد والترمذي وابن ماجه بسند صححه الإمام الألباني رحمه الله تعالى، من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه، أن الرسول عليه والسلام قال: «لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصا وتروح بطانا» هذا الحديث أصلٌ عظيم في باب التوكل، قال الإمام أبو حاتم رحمه الله تعالى: هذا الحديث أصل في التوكل والأخذ بالأسباب، فانظروا إلى قول الرسول: «لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله- أي توكلاً صحيحا واعتماداً صحيحا- لرزقكم –سبحانه-كما يرزق الطير- والطير تغدو خماصا- أي تذهب في الصباح الباكر وهي جياع تسلك الأسباب لالتقاط رزقها ثم تروح وترجع بطانا أي قد شبعت» فهذا الحديث من الأحاديث الجليلة والأحاديث العظيمة في باب التوكل.
ومن ثمرات التوكل النصر على الأعداء: قال الله في كتابه الكريم:{إِن يَنصُرْكُمُ اللّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكِّلِ الْمُؤْمِنُون} [سورة آل عمران:160] فإذا آمن الناس وتوكلوا على الله نصرهم الله على أعدائهم، روى الإمام البخاري من حديث عبدالله بن عباس رضي الله عنهما، قال: «حسبنا الله ونعم الوكيل قالها إبراهيم حين ألقي في النار، وقالها محمد عليه الصلاة والسلام حين قيل له ولمن معه من الصحابة: {إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيل} [سورة آل عمران:173] »فماذا كانت النتيجة? قال الله مخبرا عن النتيجة التي حصلت لإبراهيم بعد قوله لهذه اللفظة حسبنا الله ونعم الوكيل، قال الله: {قُلْنَا يَانَارُ كُونِي
💥 التوكل على الله، فضله-وثماره💥
*📝خطبة الجمعة لأبي عبد الكريم:
#محمد_بن_حسن_القاضي حفظه الله*
*🕌ألقيت في #مسجد_الزهراء_بمدينة_معبر "*
*📝بتاريخ 5 جمادى الآخرة 1446هـ*
التصنيف: #عبادات ##خطب_فضائل_الأعمال
┈┉┅━━•📖•━━┅┉┈
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمد عبده ورسوله.
{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُون} [سورة آل عمران:102].
{يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} [سورة النساء:1]. {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا (71) } [سورة الأحزاب:70-71].
أما بعد:
اعلموا أنَّ خير الكلام كلام الله، وخير الهدى هدى محمد صلى عليه وعلى آله وصحبه وسلم, وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة.
أما بعد معاشر المسلمين! إن حديثنا بإذن الله في هذا المقام عن عبادة عظيمة جليلة مدح الله بها عباده المؤمنين بل جعلها سبحانه شعاراً للإسلام وعلامةً على الإيمان، ألا وإن هذه العبادة هي عبادة التوكل على الله سبحانه وتعالى، والتوكل على الله عرفه الإمام الجرجاني رحمه الله تعالى فقال: هو الثقة بما عند الله واليأس مما في أيدي الناس، وهكذا عرفه الإمام الحافظ ابن رجب رحمه الله تعالى فقال: هو صدق اعتماد القلب على الله في جلب المنافع ودفع المضار، فإذا صدق القلب في الإعتماد على الله كان صاحبه من المتوكلين على الله رب العالمين، ألا وإن القرآن الكريم مليء بالحث على هذه العبادة العظيمة والقيام بها، ولقد أمر الله عباده المؤمنين بهذه العبادة في مواطن كثيرة، قال ربنا في كتابه الكريم:{وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلاً} [سورة الأحزاب:3] وقال الله في كتابه الكريم:{ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيم} [سورة الأنفال:61] وقال الله في كتابه الكريم:{فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّكَ عَلَى الْحَقِّ الْمُبِين} [سورة النمل:79] وقال الله:{ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ} [سورة هود:123] وقال الله:{وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيم (217) الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُوم (218) وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِين (219) إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيم (220) } [سورة الشعراء:217-220] وقال الله:{وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لاَ يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ} [سورة الفرقان:58] الآيات كثيرة في الأمر والحث على الإتصاف وعلى القيام بهذه العبادة.
ألا وإن هذه العبادة تعتبر نصف الدين، قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى: التوكل نصف الدين والنصف الآخر الإنابة؛ لأن الدين إما استعانة وإما عبادة فالإستعانة هي التوكل على الله والعبادة هي الإنابة، انظروا إلى هذا الكلام العظيم من الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى، فما أحوجنا جميعاً إلى معرفة هذه العبادة وإلى الإتصاف بها والقيام بها حتى ننال هذه الثمرات التي ستسمعونها في ثنايا هذه الخطبة.
فالتوكل شجرة تنمو في قلب الإنسان سقاؤها اليقين بالله عز وجل وإذا نمت هذه الشجرة آتت ثمارها طيبة يانعة بإذن لله رب العالمين.
معاشر المسلمين! إن التوكل على الله عز وجل شعار الإسلام وعلامة الإيمان بالملك العلام سبحانه وتعالى، فلا ينبغي لمسلم أن يُخل أو يُفرط في أمر التوكل على الله، قال ربنا في كتابه الكريم: {وَقَالَ مُوسَى يَاقَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّسْلِمِين (84) فَقَالُواْ عَلَى اللّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِين (85) } [سورة يونس:84-85] الشاهد أن موسى يقول لقومه ﴿إن كنتم آمنتم بالله﴾ أي إذا كنتم فعلاً قد آمنتم بالله رب العالمين ورضيتم بالله ربا وبالإسلام دينا فبرهنوا على ذلك بالتوكل على الله،{وَقَالَ مُوسَى يَاقَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّسْلِمِين} [سورة
يونس:84] أي ليظهر إسلامكم وليتضح إيمانكم توكلوا على الله عز وجل وكونوا على هذه العبادة التي فيها كمال التسليم لرب العالمين سبحانه وتعالى.
اللهم أغثنا، اللهم أغثنا، اللهم أغثنا، اللهم سقيا رحمة، اللهم سقيا رحمة، اللهم سقيا رحمة، يا أرحم الراحمين.
اللهم اشف مرضانا، وعافِ مبتلانا، ارحم موتانا، وانصرنا على من عادانا، اللهم وفقنا حتى لا نرد مورد مأثمة، ولا نقف موقف مندمة، ولا نرهق بتبعة ولا معتبة، ولا نلجأ إلى معذرة عن بادرة يا رب العالمين
اللهم اجعل دعاءنا مسموعًا، ونداءَنا مرفوعًا، يا كريمُ يا عظيمُ يا رحيمُ.
❄ا••┈┈•••✦🌟✦•••┈┈••ا❄
🔹الخطــ زاد ــباء الدعوية⤵
تابع قناتنا༼༽༼ الخطــــــ زاد ــــــباء༽༼༽ في واتساب: https://whatsapp.com/channel/0029VagY0XRBfxo7Zq8oko3P
فيسبــــــــــــــــــــــوك↙️
https://www.facebook.com/groups/652912765064080/
تلـــــــــــيجـــــــــــرام↙️
t.me/ap11a
••أســـــــــأل الله أن ينفع بها الجميع ••
🚫لاَ.يــَـسْمَحُ.بتعــــــديل.المنشَـور.tt🚫
ِ🔖√ منْ آحٍـبْ آلُآ يَنْقَطًع عملُہ بْعدِ مۆتٌہ فَلُيَنْشُر آلُعلُم√📚[آبْنْ آلُجٍۆڒٍيَ].
•••━════ ❁✿❁ ═══━•••
*خطبة جمعة بعنوان:*
*البذل والعطاء في فصل الشتاء*
*للشــيخ / صــلاح البـديـر*
🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌
*الخطبة الأولى:*
الحمد لله الذي أسبَغ علينا نعمَه وأفاضَ، وأبدَع الكونَ سماءً وأرضًا وفصولًا وبروجًا ونجومًا وأطوادًا وأعراضًا، وجبالًا وبحارًا وأنواضًا وأفياضًا وحياضًا، ونباتًا وعضادًا ورياضًا وغياضًا، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، شهادة لا نبغي عنها حِوَلًا ولا بدلًا ولا أعواضًا، وأشهد أن نبينا وسيدنا محمدًا عبدُه ورسولُه، مَنْ خالَف هديَه نال هونًا وخزيًا وانحطاطًا وانخفاضًا، صلى الله وسلم عليه، وعلى آله وأصحابه، الذين خضعوا للشرع، ما بدلوا وما حرفوا، وما نكثوا وما أظهروا اعتراضا.
أما بعدُ: فيا أيها المسلمون: اتقوا الله؛ فبالتقوى تحصل البركة، وتندفع الهلكة، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)[آلِ عِمْرَانَ: 102].
أيها المسلمون: نزَل بكم الشتاءُ الْمُحِمّ، بعد الصيف الْمُصِمّ، وجاءكم لفح الزمهرير، بعد لفح الهجير، وحلَّت بكم شدة الصِرِّ والقُرِّ بعد وقدة الحَرِّ، (يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصَارِ)[النُّورِ: 44]، فتأملوا بعين البصيرة في عظمة الله وقدرته وخلقه، وتفكروا في الشتاء والسحاب والمطر، وتأملوا في الطل والندى، وانظروا كيف تهبط حبَّات الغمام من الْمُزْن العِظَام، وانظروا إلى الجبال المبرودة، والبلدان المفلوجة، والمدن المصقوعة التي كساها البَرَدُ والبياضُ، وسَبِّحوا الخلاقَ العليمَ، سبِّحُوا اللهَ الخلاقَ العليمَ العظيمَ مُبدِعَ الكون ومُنْشِئَهُ، وما أنتم إلا شعبة يسيرة من خلقه العجب المهيب، فعظِّموا اللهَ حقَّ عظمته، وخافوا من بأسه ونقمته، وكُفُّوا عن معصيته، والاستهانة بحقه.
أيها المسلمون: لقد نزَل الشتاءُ بحِدَّته وشدته وقسوته، فاحتَرِزوا من البرد؛ فإنه يُفلج الحيطانَ، ويهدم الأبدانَ، ويُهرم الشيخانَ، قال الربيع بن ضبيع:
إِذَا كَانَ الشِّتَاءُ فَأَدْفِئُونِي *** فَإِنَّ الشَّيْخَ يَهْدِمُهُ الشِّتَاءُ
وقال آخَرُ:
جَاءَ الشِّتَاءُ وَلَيْسَ عِنْدِيَ فَرْوَةٌ *** وَالْقُرُّ خَصْمٌ لَا يُرَدُّ وَيُدْفَعُ
ورُوِيَ أن عمر -رضي الله عنه- قال: "إن الشتاء قد حضَر وهو عدوٌّ، فتأهبوا له أهبتَه، من الصوف والخِفَاف والجوارب، واتَّخِذوا الصوفَ شعارًا ودثارًا، فإن البَرْدَ عدوٌّ سريعٌ دخولُه، بعيدٌ خروجُه".
أيها الآباءُ والأولياءُ: احْنُوا على صغاركم وأطفالكم، واكسوهم وارحموهم، فالرحمة لا تُنزَع إلا من قلبِ شقيٍّ، وكم من أب هجَر أولادَه، وأمسَكَ عنهم النفقةَ بسبب اختلافه مع زوجته أو مطلَّقته، لا يكسوهم في صيف ولا شتاء ولا أعياد، ولا يَصِلُهم بنفقة، ولا يعرفهم بإحسان حتى تصدَّق عليهم الغرباءُ والأقرباءُ؛ أيُّ قسوةٍ، وأيُّ غلظةٍ، وأيُّ عقلٍ، وأيُّ فِكْرٍ يحمله ذلك الأبُ الظالمُ الجاهلُ الذي أهمَل أولادَه وقلاهم، ورماهم وأشقاهم.
قال مولًى لعبد الله بن عمر -رضي الله عنه-: "إني أريد أن أُقيم هذا الشهرَ ها هنا ببيت المقدس"، فقال له: "تركتَ لأهلِكَ ما يَقُوتُهم هذا الشهر؟ قال: لا، قال: فارجع إلى أهلك، فاترك لهم ما يقوتهم؛ فإني سمعتُ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: كفى بالمرء إثمًا أن يضيِّع مَنْ يَقُوتُ"(رواه أحمد وأبو داود)، وعند مسلم: "كفى بالمرء إثمًا أن يَحبس عمَّن يملك قوتَه".
أيها المسلمون: وما أشدَّ أن تعوزك مؤنةُ الشتاء، وتعسُر عليك كسوتُه، وأنتَ إليها مضطر ومحتاج، وكم أعوز الفقيرُ وأعجزه عباءٌ أو كساءٌ أو رداءٌ أو لحافٌ أو غطاءٌ أو غذاءٌ أو دواءٌ له أو لأولاده لم يقدر على ثمنه، قيل لبعضهم: "ما أعددتَ للبرد؟ قال: طول الرعدة والرعشة والرجفة".
فإذا ادفيتُم واستدفيتُم فتذكَّروا الضعفاءَ والفقراءَ والمساكينَ، والأراملَ والأيتامَ والمحتاجينَ، وتذكروا اللاجئينَ والنازحينَ والمشردينَ، الذين ضربَهم الصقيعُ وحاصرتهم الثلوجُ، وقتلتهم العواصفُ، الفقير يئن، والضعيف يستنجد، والمضطر يستصرخ، ضاقت يداه، وعَظُمَتْ شكواه، واحتلَّ برق الشتاء منزلَه، وبات شيخ العيال يصطلب، والمؤمنون أقربُ الناسِ رحمةً وشفقةً وإحسانًا، وأحناهم على فقير ويتيم ومسكين، وأحدبهم على أرملة ومطلَّقة وضعيف، وأعطفهم على ملهوف، وأنفعهم لمكروب ومضطر، لا كافي يكفيه، ولا مُئوِيَ يؤويه، فتعاهدوهم، وتفقدوهم، ودثِّروهم بالأكسية والأردية والأغطية، وزمِّلوهم باللُّحُف والأصواف، وأمِدُّوهم بوسائل التدفئة.
والحُنُوُّ والشفقةُ والإحسانُ من المسلم على أخيه المسلم أعظمُ دفءٍ لمن لا دفءَ له، عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- قال: "بينما نحن في سفَر مع النبي -صلى الله عليه وسلم- إذ جاءه رجلٌ على راحلة له، فجَعَل يصرف بصرَه يمينًا وشمالًا، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: مَنْ كان معه فضلُ ظهرٍ فَلْيَعُدْ به على مَنْ لا ظهرَ له،
*◇شرار الخلق عند الله◇*
*🕌خطبة الجمعة من #مسجد_الرسالة بمدينة -معبر-*
﴿ معاصي ومنكرات استهان بها المسلمون -الجزء الثاني- pdf﴾
ــــــ خُطب مفرغة ـــــ
📌 لفضيلة الشيخ عبدالله بن عثمان الذماري - حفظه الله تعالى-
══❁✿❁ ═══
تلـــــــــــيجـــــــــــرام↙️
t.me/ap11a
وقال إبراهيم التيمي وهو يصف سجن الحجاج: وفيه - أي: في سجن الحجاج - حبست الحبسة المشهورة، قال: فأنزلت على قوم في مكان واحد مقيدون في مكان واحد فيه يصلون وفيه يأكلون وفيه يتغوطون، وهكذا عباد الله إزدادت العقوبات بشتى أنواعها كل ما تأخر الزمن على السجناء والمسجونين.
أيها المؤمنون! السجن كما هو عقوبة على المجرمين والظالمين والمعتدين والباغين وكذلك ابتلاء على الصابرين والصالحين؛ ليرفعهم الله عز وجل في الدنيا والآخرة.
فدخل السجن يوسف عليه الصلاة والسلام في صورة عبد مملوك فخرج من السجن وهو ملك من الملوك.
ودخل السجن الإمام مالك بن أنس إمام دار الهجرة فخرج من السجن وهو إمام من أئمة المسلمين.
ودخل السجن الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله في فتنة خلق القرآن واستمر بالسجن أكثر من ثمانية عشر سنة، فصمد صمود الرواصي، فخرج من السجن وهو إمام من أئمة أهل السنة والجماعة.
وهكذا عباد الله يبتلي الله عز وجل العلماء والفقهاء والرسل والأنبياء بالسجن ليرفع مكانهم ويبين منزلتهم.
فدخل السجن نبينا يونس عليه الصلاة والسلام دخل في سجن الظلمات وفي سجن بطن الحوت. قال الله: ﴿وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَىٰ فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ﴾ ﴿فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَٰلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ﴾.
ودخل السجن الإمام أبو حنيفة رحمه الله وغفر الله له حينما طلب منه الوالي أن يتولى القضاء في بغداد فرفض رحمه الله أن يتولى القضاء، فحبسه الوالي فدخل السجن ولسان حاله يقول: ﴿رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ﴾. وخرج وهو إمام من أئمة المسلمين.
ودخل السجن الإمام ابن تيمية الحراني رحمه الله عدة مرات فخرج من السجن وقد رفعه الله عز وجل رفعة عظيمة استمرت إلى ساعتنا هذه وستستمر بإذن الله إلى قيام الساعة، فعاش أحلى الليالي والأيام وهو في داخل السجون. وكان يقول: أنا ماذا يفعل أعدائي بي؟! أنا سجني خلوة، وتغريبي عن بلدي سياحة، وقتلي شهادة. ولما دخل السجن ورأى أسوار القلعة، قال رحمه الله: فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ. وكان يقول: "اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك". وعاش أحسن الأيام في الخلوة والمناجاة والذكر لربه وهو داخل أسوار السجن رحمه الله.
أقول ما سمعتم وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية:
الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد عباد الله!
اعتاد بعض الناس أن ينظروا إلى السجناء بنظره احتقار وسخرية وشماتة، وهذا لا يجوز فإن هذا مسلم من المسلمين قد زلت به القدم وأخطأته في يوم من الأيام، فعلى المسلم أن يحمد الله عز وجل ولا يحقر أحداً من المسلمين، وفي الأثر "لا تظهر الشماتة بأخيك فيبتلىك الله ويعافيه" لا تظهر الشماتة بأخيك فيعافيه الله ويبتليك، فإن هذا قدر الله عز وجل عليه، فلا يجوز لك أن تحتقر ذلك المسلم، ولا أن تنظر إليه بنظره سخرية واستهزاء، وإنما تنظر إليه بنظرة شفقة ورحمة وإحسان ونصح وتوجيه.
وكذلك عباد الله مما يجب التعامل به مع السجناء عدم إلاضرار بهم معنوياً وحسيا ونفسيا فإن بعض الجنود ربما يعاملون السجناء باحتقار وسخرية وإضرار لا يجوز فربما سفكوا منهم الدماء ونالوا في أعراضهم والنبي عليه الصلاة والسلام يقول: "كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ ؛ دَمُهُ، وَمَالُهُ، وَعِرْضُهُ ".
فالسجين يعاقب بقدر ذنبه وبقدر زلته لا يعاقب على قدر ماله وعلى قدر شخصيته وعلى قدر مؤهلة،
فإن بعض الإداريين إذا كان السجين من أصحاب الأموال والهيئات والمقامات والوجاهات ربما عاملوه على كفوف الراحة، وإن كان السجين من أهل الفقر ومن أهل المجاعة ربما ضربوه وأهانوه وشتموه وسخروا به وهذا لا يجوز شرعاً.
ومما يجب على ولي الأمر أن يوفره للسجين المطعم والمشربة والمكان المريح، قال الله عز وجل: ﴿وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا﴾، قال أهل التفسير: المراد "بالأسير" هو الأسير من المشركين؛ فإنه يجب على ولي الأمر أن يوفر له الطعام والمشرب والمكان المريح حتى يُحكَم فيه بحكم الله عز وجل، فكيف إذا كان الأسير والسجين مسلم من المسلمين قد زلت به القدم؟! فإن في بعض السجون لا يوفرون للسجناء المطعم والمشرب، بل يدعون السجناء يتكففون الناس ويسألونهم ويعرضونهم للمسألة.
🌟 السنة في حق (خطيب الجمعة): أن لا يأتي المسجد، إلا عند دخول وقت الخطبة، فإذا دخل المسجد، فإنه يرقى على المنبر مباشرة، ولا يصلي تحية المسجد، هذا الذي دل عليه فعل النبي ﷺ🎤
———•———•———
🌟قال النووي: (قال المتولي: يستحب للخطيب أن لا يحضر للجمعة إلا بعد دخول الوقت، بحيث يشرع فيها أول وصوله المنبر؛ لأن هذا هو المنقول عن رسول الله ﷺ، وإذا وصل المنبر صعده، ولا يصلي تحية المسجد، وتسقط هنا التحية؛ بسبب الاشتغال بالخطبة: كما تسقط في حق الحاج إذا دخل المسجد الحرام، بسبب الطواف)🎤
———•———•———
📚المجموع (4 /401).
*ما الذي يعصمكِ يا أختاه من الفتن*
*ضمن الرحلة الدعوية إلى مدينة تعز لعام ١٤٤٦ه*
ثم بعد ذلك معاشر المسلمين، يتوجه الناس إلى أرض الحساب، وهي أرض بيضاء عفراء نقية، كقرصة النقي، هكذا وصفها رسولنا صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، يخرجون قسم يمشون على أقدامهم، وقسم يركبون على نجائبهم ونوقهم، وقسم يسحبون على وجوههم عياذاً بالله! وقد صح بذلك الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "تحشرون يوم القيامة ثلاثة أصناف: صنف يمشون، وصنف يركبون، وصنف يسحبون على وجوهم، فقيل: يا رسول الله! كيف يمشي الكافر على وجهه؟ قال عليه الصلاة والسلام: إن الذي أمشاه على قدميه قادر أن يمشيه على وجهه، وهناك من يسحب معاشر المسلمين، ونعوذ بالله من هذا الخزي، ومن هذا العار والشنار بين يدي العزيز الجبار، نعوذ بالله من ذلك كله، معاشر المسلمين، هناك من يسحب سحباً في أرض المحشر، والملائكة يضربونهم باقماع من نار جهنم نسأل الله السلامة والعافية، وهناك من يركب على النجائب وهم وفد الرحمن، عباد الرحمن هؤلاء فده، هؤلاء ضيوفه، قال الله عز وجل: ﴿يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَٰنِ وَفْدًا﴾ ﴿وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَىٰ جَهَنَّمَ وِرْدًا﴾ قال ابن عباس: ﴿يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَٰنِ وَفْدًا﴾ والذي نفسي بيده تستقبلهم نجائب أي: ركائب تستقبلهم نجائب، فيركبون عليها ﴿وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَىٰ جَهَنَّمَ وِرْدًا﴾، قال: عطاشاً، ﴿وِرْدًا﴾ أي: عطاشا، في شدة عطشهم، وبنحو هذا قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه في الآية الكريمة: ويحشرون إلى الله سبحانه وتعالى، وهم على أعمالهم، فكل يبعث على عمله. أيها الناس يوم القيامة يبعث الناس على أعمالهم، فمن مات ملبياً بعث ملبيا، بدليل الذي وقصته ناقته في عرفة، قال عليه الصلاة والسلام: فإنه يبعث يوم القيامة ملبياً، ويبعث الشهيد يوم القيامة على حاله التي قتل عليها، جرحه يثعب دماً اللون لون الدم، والريح ريح المسك، ويبعث أهل الظلم على ظلمهم، عياذاً بالله، جاء في سنن النسائي والترمذي، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما من أمير عشرة إلا وجاء يوم القيامة يداه مغلولتان إلى عنقه، قال: يخفه عدله أو يوبقه جوره". هؤلاء أهل الظلم أمير عشرة فما فوق، إلا وجاء مغلولاً يداه إلى عنقه، هذه حالة من حالات الحشر، والبعث والنشر بين يدي الله سبحانه وتعالى، وهناك من يبعث معاشر المسلمين على ما مات عليه، على أي: عمل كان يعمله بعث عليه يوم القيامة أن لم يتب إلى الله إن كان العمل قبيحا، وإن كان صالحاً فهو رفعة له أن يبعث على صلاة مات عليها أو جهاد مات عليه أو حج مات على أثره أو قراءة قرآن مات على أثرها فكل يبعث على ما مات عليه من العمل، فانظر يا رعاك الله؟! أنظر ماذا تعمل اليوم؟ وسيأتي أناس يوم القيامة يحملون المظالم والمآثم على ظهورهم، أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ، قال نبينا صلى الله عليه وسلم: " لَا أُلْفِيَنَّ أَحَدَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى رَقَبَتِهِ شَاةٌ لَهَا ثُغَاءٌ ، عَلَى رَقَبَتِهِ فَرَسٌ لَهُ حَمْحَمَةٌ ، يَقُولُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَغِثْنِي. فَأَقُولُ لَا أَمْلِكُ لَكَ شَيْئًا، قَدْ أَبْلَغْتُكَ. وَعَلَى رَقَبَتِهِ بَعِيرٌ لَهُ رُغَاءٌ يَقُولُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَغِثْنِي. فَأَقُولُ : لَا أَمْلِكُ لَكَ شَيْئًا، قَدْ أَبْلَغْتُكَ. وَعَلَى رَقَبَتِهِ صَامِتٌ". (صامت) قال العلماء: جميع الأموال الصامتة، انظروا عباد الله ماذا تعملون اليوم؟ أنظر ماذا تكسب؟ انظر ماذا تأخذ؟ انظر ماذا تذر؟ أنظر إلى عملك إلى مالك إلى ظلمك إلى معاملتك مع إخوانك المسلمين؟ من أتى يوم القيامة ولم يتب من قتل النفس، جاء يحمل المقتول، مقتول يا عباد الله! والذي قتل عشرة وقتل مائة يحملهم على رقبته وهم يصيحون كل نفس تصيح، يا رب سل هذا فيما قتلني، وآخر يأتي يحمي البعير له رغاء، صوت البعير، وآخر يحمل شاة تيعر، صوت الشاة، وآخر يحمل صامتاً أموال الصامتة، الأموال التي لا تتكلم، الأموال الجامدة التراب الأحجار الأشجار الجمادات السيارات العقارات هذه ستأتي يحملها أصحابها بين يدي الله، فضيحة والله فضيحة، من لم يستر نفسه اليوم لا ستر له غداً، من لم يستر نفسه اليوم فالفضيحة غداً كبيرة، ألا أن الخزي هو خزي يوم القيامة، عباد الله هذه الأموال الصامتة، تأتي على رقبة أصحابها ويستغيثون برسول الله يا رسول الله أنقذني فيجاب لا أملك لك من الله شيئاً قد أبلغتك وها أنتم تسمعون البلاغ، ها أنتم تسمعون بلاغ رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا حديثه هذا كلامه معاشر المسلمين فالله الله، الله الله أيها الناس! أن نتقي الله عز وجل ﴿وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ۖ ثُمَّ تُوَفَّىٰ كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ﴾
Читать полностью…*النفخ في الصور والبعث من القبور*
*🕌خطبة الجمعة من #مسجد_سبل_الخير بمدينة المكلا حرسها الله*
*🖋لشيخنا المفضال /_ #عقلان_بن_فضل_البازلي حفظه الله
*🗓️بتاريخ 27 جمادى الأولى 1446 هـ*
التصنيف: #الحياة_الآخرة_ومايتلق_بها
......................
الحمد لله العزيز الغفور الرحيم الشكور، أحمده سبحانه وتعالى حمداً يملأ السماء والأرض حتى ينفخ في الصور وينقر في الناقور، أحمده سبحانه وتعالى حمداً يملأ على أهل القبور رحمةً ومغفرةً وسرور، حمداً يشرح الله عز وجل به الصدور، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادةً أرجو بها دار الحبور، وأتبوأ بها المنازل والقصور، إن ربي لغفور شكور، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله الذي بعثه الله رحمة للعالمين على مر الدهور وكر العصور، صلى الله عليه وعلى خليفته أبي بكر الصديق الذي كان بالصدق مشهور، وعلى عمر الذي كان حازماً في كل الأمور، وعلى عثمان شهيد الدار وهو محصور، وعلى علي ابن عمه وصهره رابع الخلفاء الراشدين المذكور، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه صلاة دائمةً إلى يوم النشور،
أما بعد:
معاشر الحضور! أسلفنا في الجمعة الماضية، آخر علامات الساعة الكبرى، وهي نار تخرج من قعر عدن، تلاحق الناس وتطاردهم إلى أرض المحشر، والحشر حشران: حشر في الدنيا، وحشر في الآخرة، وهذه النار التي تخرج من عدن إنما تطاردهم إلى محشر الدنيا، وإلى أرض المحشر والمنشر، وهي أرض الشام حماها الله عز وجل من الأسقام والأوجاع والآلام وعافاها ودفع عنها ما نزل بها، وهذا الحشر الدنيوي، من أجل أن تقوم الساعة على هؤلاء المحشورين الذين تحشرهم النار تبيت معهم حيث باتوا، وتقيل معهم حيث قالوا، لا تمسهم إلا من تخلف منهم، هؤلاء شرار الخلق، أما المؤمنون: فقد أرسل الله عليهم ريحاً ألين من الحرير، تدخل في آباطهم فيموتون، ويبقى هؤلاء يتهارجون ويتسافدون، كتسافد الحمر عياذاً بالله! فيبعث الله عليهم تلكم النار، تلاحقهم إلى أرض المحشر، فإذا جُمعوا إلى أرض الشام، صاح بهم الملك، وهذه الصيحة والنفخة والصرخة والزجره، هذه هي قيام الساعة، هذه التي قال الله عز وجل عنها: ﴿وَمَا أَمْرُ السَّاعَةِ إِلَّا كَلَمْحِ الْبَصَرِ أَوْ هُوَ أَقْرَبُ﴾، وهي التي قال الله عز وجل عنها: ﴿مَا يَنْظُرُونَ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ﴾، وفي قراءة حمزة يخَصمون، وفي قراءة صحيحة يخَصَمون، أربع قراءات؛ قال ابن كثير: كلها صحيحة، وبأيها قرأ القارئ فقد أصاب، ومعنى ﴿يَخِصِّمُونَ﴾: يتخاصمون، فيما بينهم، فتأتيهم بغتة وهم لا يشعرون، قال عليه الصلاة والسلام: "تقوم الساعة والرجل والرجلان يتبايعان الثوب، وتقوم الساعة والرجل يصلح حوض إبله، وتقوم الساعة فينعق راعي الغنم بغنمه"، وهكذا ذكر أن هؤلاء في أعمالهم وفي أشغالهم، وذكر الله إنهم في خصوماتهم يَخِصِّمُونَ، ﴿مَا يَنْظُرُونَ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً تَأْخُذُهُمْ﴾، وهذه هي الصرخة والزاجرة، التي يزجرهم بها إسرافيل، وهي النفخة الأولى، معاشر المسلمين، وتسمى نفخة الصعق والإماتة، فإذا نفخ بهم الملك صعقوا، وانخلعت قلوبهم من أجوافهم قال الله عز وجل: ﴿وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ﴾ وهذا الاستثناء يعود على الشهداء ويعود على الملائكة الذين لا يموتون والذين خلقهم الله للبقاء ولم يخلقهم للفناء، نفخ في الصور فصعقا من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله فهذا الاستثناء يعود إلى من خلقهم للبقاء ولم يخلقهم للفناء، وهذه الصيحة - أيها المسلمون - في الصور، والصور كما قال أبو هريرة رضي الله عنه، قال: قلت: يا رسول الله ما الصور؟ قال: قرن من نور عظيم الدارة أي: عظيم الدائرة، إن دارته أعظم من السماوات والأرض، التقمه إسرافيل بعد أن فرغ الله من خلق السماوات والأرض، أعطى الله إسرافيل هذا القرن من نور لينفخ فيه، وقد حنى جبهته، وشخص ببصره إلى العرش، ينتظر الأمر من الله سبحانه تعالى، فإذا أمره الله زجرهم زجرة واحدة، وصاح بهم صيحة واحدة، وهو الناقور المذكور في قوله تعالى: { فَإِذَا نُقِرَ فِی ٱلنَّاقُورِ (٨) فَذَ ٰلِكَ یَوۡمَىِٕذࣲ یَوۡمٌ عَسِیرٌ (٩) } [سُورَةُ المُدَّثِّرِ: ٨-٩] هو الناقور هو الصور هو القرن العظيم الذي أعطاه الله إسرافيل وقد أخذه والتقمه وحنى جبهته منتظراً أمر ربه سبحانه وتعالى، فإذا أمره ونفخ فيه مات من على وجه الأرض ومات من يشاء الله من أهل السماء، إلا من استثناهم رب العالمين سبحانه، هذه النفخة الأولى -
معاشر المسلمين - ثم إن بين النفختين أحداث عظام وأهوال جسام والمدة أربعون، قيل: في بعض الروايات أربعون سنة، ولكن أبا
💥مؤلفات_الشيخ_محمد_الإمام
/channel/olmaalsalf/126967
كتاب_ذنوب_الخلوات
/channel/olmaalsalf/55103
كتاب_التحذير_من_الجدال_بالباطل
/channel/olmaalsalf/55105
كتاب_الوجة_الآخر_لمنظمات_الإغاثة
/channel/olmaalsalf/55107
كتاب_تنوير_العقول_في_الفرق_بين_النبي_والرسول
/channel/olmaalsalf/55109
كتاب_الإبانة_عن_كيفية_التعامل_مع_الخلاف_ببن_أهل_السنة_والجماعة
/channel/olmaalsalf/55111
كتاب_بهجة_الناظرين_في_صبر_المرسلين_والصديقين
/channel/olmaalsalf/55114
كتاب_أحوال_المؤمنين_الرضية_في_الحياة_البرزخية
/channel/olmaalsalf/55116
كتاب_معركة_الحجاب_الأولى_الثانية_الثالثة.
/channel/olmaalsalf/55118
كتاب_مطلب_الكرام_في_بيان_بوائق_دعوة_المساوة
/channel/olmaalsalf/55120
كتاب_مختصر_إعلام_النبلاء_بأحكام_ميراث_النساء
/channel/olmaalsalf/55122
كتاب_المؤامرة_الكبرى_على_المرأة_المسلمة
/channel/olmaalsalf/55124
كتاب_الرياضة_النسوية_مجمع_المنكرات_الظاهر_والخفية
/channel/olmaalsalf/55126
كتاب_الإيضاحات_الموثقة_في_بيان_بوائق_دعوة_المساواة_المطلقة
/channel/olmaalsalf/55128
كتاب_الأخطاء_المتعددة_في_حج_المرأة_المتبرجة
/channel/olmaalsalf/55130
كتاب_إرشاد_الأخيار_إلى_حكم_نكاح_الشغار
/channel/olmaalsalf/55132
كتاب_كسب_الحلال_عمل_الأبطال
/channel/olmaalsalf/55134
كتاب_جريمة_الاعتداء_على_المصالح_العامة
/channel/olmaalsalf/55136
كتاب_السيف_اليماني_على_من_أباح_الأغاني
/channel/olmaalsalf/55138
كتاب_إجابة_الشيخ_الإمام_عن_أربعين_سؤالا_في_الصيام
/channel/olmaalsalf/55140
كتاب_التوضيح_والتحقيق_لمسائل_قطع_الطريق
/channel/olmaalsalf/55142
كتاب_التنبيه_الحسن_في_موقف_المسلم_من_الفتن
/channel/olmaalsalf/55144
إنقاذ_المسلمين_من_وسوسة_الجن_والشياطين
/channel/olmaalsalf/55146
كتاب_البرهان_على_تحريم_التناكح_بين_الإنس_والجان
/channel/olmaalsalf/55148
الإيضاح_والتبيين_لما_صح_مما_لم_يصح_من_الأحاديث_والآثار_والهواتف_في_الجن_والشياطين
/channel/olmaalsalf/55150
كتاب_إرشاد_الناظر_إلى_معرفة_علامات_الساحر
/channel/olmaalsalf/55152
أحكام_التعامل_مع_الجن_وآداب_الرقى_الشرعية
/channel/olmaalsalf/55154
كتاب_نقض_النظريات_الكونية
/channel/olmaalsalf/55156
كتاب_تنوير_الظلمات_بكشف_مفاسد_وشبهات_الانتخابات_طبعة_مزيدة_ومنقحة
/channel/olmaalsalf/55158
كتاب_تأثير_الأموال_في_نفوذ_التنصير_بين_المسلمين
/channel/olmaalsalf/55160
كتاب_المؤامرة_الغربية_على_اللغة العربية
/channel/olmaalsalf/55162
الإفادة_السنية_عن_حقيقة_الجندر_والدولة_المدنية
/channel/olmaalsalf/55164
كتاب_تبصير_الحيارى_بموقف_القرضاوي_من_اليهود_والنصارى
/channel/olmaalsalf/55166
كتاب_بداية_الانحراف_ونهايته
/channel/olmaalsalf/55168
كتاب_الكشف_المبين_عن_أصناف_المبدلين
/channel/olmaalsalf/55172
كتاب_السم_الزعاف_في_عقيدة_السقاف
/channel/olmaalsalf/55174
كتاب_الذل_والصغار_على_من_قبل_من_المسلمين_مساعدة_الكفار
/channel/olmaalsalf/55176
الحزب_الاشتراكي_اليمني_في_ربع_قرن
/channel/olmaalsalf/55178
الاختصار_لبيان_ما_في_طريق_الحجوري_من_أضرار
/channel/olmaalsalf/55180
كتاب_آل_البيت_صفوة_الأحساب_وأشرف_الأنساب
/channel/olmaalsalf/55182
إعانة_الأماجد_ببيان_حال_عمرو_خالد
/channel/olmaalsalf/55184
مجموعة_ردود_عقدية_وعلمية
/channel/olmaalsalf/55186
الذم_والعتاب_لمن_قدس_المشاهد_والقباب
/channel/olmaalsalf/55188
تحذير_الأتقياء_من_عبادة_قبور_الأنبياء_والأولياء
/channel/olmaalsalf/55190
تحذير_المسلمين_من_الغلو_في_قبور_الصالحين
/channel/olmaalsalf/55192
خطب_الشيخ_محمد_بن_عبد_الله_الإمام
/channel/olmaalsalf/55194
الله_يعاملك_كما_تعامل_عباده_للشيخ_محمد_الإمام
/channel/olmaalsalf/106583
كتاب_رفع__العلم_للشيخ_محمد_الإمام
/channel/olmaalsalf/106585
حسن_الأدب_يطفئ_غضب_الرب_للشيخ_محمد_الإمام
/channel/olmaalsalf/106587
إزهاق_دعوة_المساواة_المطلقة_بضوابط_وقواعد_شرعية_محققة
/channel/olmaalsalf/125982
قصة الذبيح إسماعيل عليه السلام
🕌خطبة جمعة لفضلية الشيخ:
#عبدالرزاق_الربيعي
*🗓٢٠ جمادى الأولى ١٤٤هـ*ـ
*《 الخطبة بصيغة PDF على Telegram 》:*
t.me/ap11a
#قصص #قصص_الأنبياء #قصص_الصحابة
┈┉┅━━•📖•━━┅┉┈