"صلَّى الله عليك
واسيت عُميراً في النُّغَير
هنيئاً لعُمير بأن وجدك
من يواسيني أنا بمذابحِ الطير في صدري؟"
"سلي الجمر هل غالى وجنّ وعذّبا
كفرت به حتّى يشوق ويعذبا
ولا تحرميني جذوة بعد جذوة
فما اخضلّ هذا القلب حتّى تلهّبا
وما نال معنى القلب إلاّ لأنّه
تمرّغ في سكب اللّظى وتقلّبا
هبيني حزنا لم يمرّ بمهجة
فما كنت أرضى منك حزنا مجرّبا
وصوغيه لي وحدي فريدا وأشفقي
على سرّه المكنون أن يتسرّبا
مصونا كأغلى الدرّ عزّ يتيمه
فأودع في أخفى الكنوز وغيّبا
وصوغيه مشبوب اللّظى و تخيّري
لآلامه ما كان أقسى و أغربا
وصوغيه كالفنّان يبدع تحفه
ويرمقها نشوان هيمان معجبا
فما الحزن إلاّ كالجمال, أحبّه
وأترفه، ما كان أنأى وأصعبا"
بكيت كثيرا
لا أريد أن أبكي أكثر
نفد ماء عيني
لم يعد في حلقي سوى مرارة الدموع مصحوبة بمرارة الخيبة والخذلان.
"قصدتُ باب الرجا والناس قد رقدوا
وبتُ أشكو إلى مولاي ما أجدُ
وقلتُ يا أملي في كل نازلةٍ
يا من عليه لكشف الضر أعتمدُ
أشكو إليك أمورا أنت تعلمها
ما لي على حملها صبر ولا جَلدُ
وقد مددت يدي بالذل مفتقرا
إليك يا خير من مدت له يد
فلا تردنها يا رب خائبة
فبحر جودك يروي كل من يَرِدُ"
إيَّاك والظنَّ الغالب على النَّاس بأنْ تنسب فضل أكرم الأكرمين، وخير الراحمين عليك، أو على عبدٍ فتح عليه سبحانه من بعد طول منع، وأغاثه من بعد عمر كرب، ونجَّاه من ضُرٍّ؛ بأنَّ هذه الفتوح إنما هي من ثمرة صبر العبد، أو ثمرة حصلت للعبد بما جرى عليه من الأحوال المؤذية، فلا والله!
لله الفضل من قبلُ ومن بعد، وليس للعباد كلهم حقٌّ يجب لهم على الله تعالى إلَّا بما أوجبه على نفسه العليَّة ﷻ من الإحسان والإنعام.
فهو محض فضلٍ من الله تعالى ورحمته وكرمه، فإذا أصاب عباده بما يكرهون فليس النظر إلى عُقبى الثَّواب من النَّعيم الدُّنيوي هو المقصود، بل إرادة ربِّنا سبحانه أن يبلوَ عباده بالخير والشرِّ؛ ليستظهر منهم عبوديتهم في هذه المواطن، فإذا أنعم سبحانه وأكرمَ على عبدٍ من عباده بكشف ضر، وتيسير عسر، ونعمة من بعد طول منع، وانفساحٍ وسعة من بعد ضيق ومشقَّة، فالنِّعمة الحقيقيَّة على العبد تتجلَّى في أحوال قلبه ومقامه من ربِّه في كل هذه الامتحانات، ومن رحمته وفضله وكرمه أنَّه لا يخيِّبهم ويذيقهم في هذه الدُّنيا من الأحوال بما يزيدهم إيمانًا وتثبيتًا، كما قال سبحانه (وأخرى تحبُّونها).
فما أصاب من شرٍّ؛ فمن نفوس العباد وبما كسبت أيديهم، وما أصابهم من خير؛ فليس لأنَّهم صبروا؛ إذ هو المنعم بما منَّ عليهم بالصَّبر، ولا لأنَّهم يستحقُّون إلَّا لما وفّقهم الله تعالى له من موجبات فضله، ولأنَّه أكرم الأكرمين، والوهَّاب الرحمن الرحيم الذي له على عباده حقُّ الصَّبر والشُّكر، في حالي اليُسر والعسر.
وانظر إلى حال العارفين من أنبيائه صلوات الله عليهم وسلامه، كيوسف عليه السلام؛ إذ قال عقيب اجتماع أهله، وما حصل له من النِّعمة الدُّنيويَّة العظيمة بعد طول بلائه وصبره، الذي لا يقوى عليه عبدٌ إلَّا بتأييد اللطيف الخبير سبحانه (وقد أحسن بي إذ أخرجني من السِّجن)
مع براءته وطهارته وإحسانه والظلم الكبير الذي وقع عليه، لكنه انخلع من هذا كلِّه ونسب الإحسان لمالك الملك العليم المدبِّر سبحانه، فنسأله حسن التَّأدُّب في عبوديّتنا، وحسن التَّسليم والظنَّ الجميل، ونعوذ به من العُجب والكبر ومن رعونة النَّفس وسفاهتها في موطني: النَّصر، والكسر!
اللهم صل على حبيبي النبي الكريم صفوة العالمين وعلى أزواجه وذرياته وصحبه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين.
Читать полностью…أعظم الناس جُرمًا من عَمَد إلى قلبٍ غضّ فيّاض بالحبّ فقصفَ تلك النضارة وصيّرها شحوبًا، من يجعله يتشرنق بهذا الجُرح ويظلّ مفزوعًا إلى الأبد.*
Читать полностью…كانت واحدة من أعظم السنوات وأصعبها في حياتي.
فيها، تعلمت أن كل شيء مؤقت..
اللحظات
والمشاعر
والأشخاص
والزهور.
تعلمت أن الحب هو أن تمنح كل شيء.
وتدعه يجرحك
تعلمت أن كل شيء يأتي وقرينه
الحياة والموت
الألم والسعادة
الملح والسكر
إنه الكون في توازنه.
عام الأذى الشديد..
علينا أن نتعلم كيف نركز - دائمًا - على الطاقة الدافئة
أن نغمس أطرافنا فيها ونصبح عشاقًا أفضل للعالم
لأننا إن لم نتعلم كيف نكون ألطف مع بعضنا
كيف لنا أن نترفق بالمواضع الأشد ضعفًا من أنفسنا!
- تعلمت هذه السنة - روبي كور
أهذا الحطامُ المرتمي كان قامتي؟
أما كنتُ قبل الهدم، هدماً مصمَّغا؟
أيُجدي بُعيدَ القتل علمي بقاتلي
وأن الذي راوغتهُ كان أروغا؟
- البردوني
أحيانا أو دائما كل ما أرجوه أن يرتاح هذا القلب، حتى لو راحته في الموت.
الله يا حيّ يا كريم
لا تنسوني من دعائكم في اليوم والساعة الفضيلة ولا تنسوا إخوانكم في غزة والشام.
النصر والفرج المبين.
قد يمنع تعب البدن الإنسان من القدرة على مواصلة أعماله
لكن تعب القلب يفعل ذلك أكثر.
الله يلهم قلوبنا ويعينها
" ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير * لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما أتاكم…"
Читать полностью…لا شيء يجعل منا نسخا لا تشبهنا مثل الألم الشديد الذي يكسر النفس ويجعلها في ضعف، ضعف جسدي وروحيّ.
الضعف الذي يأكل نفسك الحقيقية حتى تظن من شدة ابتعادك عنها أن ما قلته وفعلته في لحظات الألم تلك وحي من الخيال أو حلم أو ربما كابوس.
ولنا أحلامنا الصغرى
كأن نصحو من النوم مُعافين من الخَيبة
لم نحلم بأشياء عصيّة .. *